الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - جاء رَجُلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هاهُنا غُلامًا قد احتُضِرَ يُقالُ له: قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فلا يَستطيعُ أنْ يَقولَها؟ فقال: أليس كان يقولُها في حَياتِه؟ قال: بلى، قال: فما مَنَعَه منها عندَ مَوتِه؟ فذَكَرَ الحديثَ بطولِه [قال عبد الله بن الإمام أحمد] فلمْ يُحدِّثْ أبي بهذَينِ الحديثَينِ ضَرَبَ عليهما مِن كِتابِه؛ لأنَّه لم يَرضَ حديثَ فائدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، وكان عندَه مَتروكَ الحديثِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19411
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين علم - السؤال للانتفاع وإن كثر مريض - تلقين المريض عند الموت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

92 - يُفتَحُ يَأْجوجُ ومَأْجوجُ يَخرُجون على النَّاسِ، كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]، فيَغْشَون الأرضَ، ويَنْحازُ المُسلِمون عنهم إلى مَدائِنِهم وحُصونِهم، ويَضُمُّون إليهم مَواشِيَهم، ويَشرَبون مياهَ الأرضِ، حتى إنَّ بعضَهم لَيَمُرُّ بالنَّهَرِ فيَشرَبون ما فيه، حتَّى يَترُكوه يَبَسًا، حتى إنَّ مَن بعدَهم لَيَمُرُّ بذلك النَّهَرِ، فيقولُ: قد كان هاهنا ماءٌ مَرَّةً، حتى إذا لم يَبْقَ من النَّاسِ إلَّا أحَدٌ في حِصْنٍ أو مَدينةٍ قال قائِلُهم: هؤلاءِ أهْلُ الأرضِ، قد فَرَغْنا منهم، بَقِيَ أهْلُ السَّماءِ، قال: ثُمَّ يَهُزُّ أحَدُهم حَربَتَه ثُمَّ يَرْمي بها إلى السَّماءِ، فتَرجِعَ إليه مُختَضِبةً دَمًا؛ للبَلاءِ والفِتْنةِ، فبيْنا هُم على ذلك، بَعَثَ اللهُ دُودًا في أعْناقِهم، كنَغَفِ الجَرادِ الَّذي يَخرُجُ في أعْناقِهم، فيُصبِحون مَوْتى لا يُسمَعُ لهم حِسًّا، فيقولُ المُسلِمون: ألَا رَجُلٌ يَشْري لنا نَفْسَه؛ فيَنظُرَ ما فَعَلَ هذا العَدُوُّ، قال: فيَتَجرَّدُ رَجُلٌ منهم لذلك، مُحتَسِبًا لنَفْسِه قد أطَّنَها على أنَّه مَقتولٌ، فيَنزِلُ، فيَجِدُهم مَوتى بعضُهم على بعضٍ، فيُنادي: يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، ألَا أبْشِروا؛ فإنَّ اللهَ قد كَفاكم عَدُوَّكم، فيَخرُجون من مَدائِنِهم وحُصونِهم، ويُسرِّحون مَواشِيَهم، فما يكونُ لها رعْيٌ إلَّا لُحومَهم، فتَشكَرُ عنه كأحسَنِ ما تَشكَرُ عن شَيءٍ من النَّباتِ أصابَتْه قَطُّ.

93 - كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكثِرُ أنْ يَقولَ قَبلَ مَوتِه: سُبحانَ اللهِ وبحَمدِهِ، أستَغفِرُ اللهَ، وأتوبُ إليه. قالت: وكان يُكثِرُ أنْ يَقولَه، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّكَ تَدعو بدُعاءٍ لم تَكُنْ تَدعو به قَبلَ اليَومِ. فقال: إنَّ رَبِّي عزَّ وجلَّ أخبَرَني أنِّي سأرى عَلَمًا في أُمَّتي، وأنِّي إذا رأيتُ ذلك العَلَمَ أنْ أُسبِّحَ بحَمدِهِ وأستَغفِرَه، فقد رأيتُ ذلك: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} [النصر: 1 - 2].

94 - دخَلتُ على خَبَّابٍ، وقدِ اكتَوى سَبْعًا، فقالَ: لولا أنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقولُ: لا يَتَمَنَّى أحَدُكمُ المَوتَ، لَتَمَنَّيْتُهُ، ولقد رَأيتُني مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ما أملِكُ دِرْهَمًا، وإنَّ في جانِبِ بَيتي الآنَ لَأربَعينَ ألْفَ دِرْهَمٍ. قالَ: ثم أُتِيَ بِكَفَنِهِ، فلمَّا رَآهُ بَكى، وقالَ: لكنَّ حَمزَةَ لم يُوجَدْ له كَفَنٌ إلَّا بُردَةٌ مَلحاءُ، إذا جُعِلَتْ على رَأسِهِ قَلَصَتْ عن قَدَمَيْهِ، وإذا جُعِلَتْ على قَدَمَيْهِ قَلَصَتْ عن رَأسِهِ، حتى مُدَّتْ على رَأسِهِ، وجُعِلَ على قَدَمَيْهِ الإذْخِرُ .

95 - عن أبي سِنانٍ قال: دَفَنتُ ابنًا لي، وإنِّي لفي القَبرِ إذ أخَذَ بيَدي أبو طَلحةَ فأخرَجَني فقال: ألَا أُبشِّرُكَ؟ قال: قُلتُ: بلى، قال: حَدَّثَني الضَّحَّاكُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، عن أبي موسى الأشعَريِّ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قال اللهُ تَعالى: يا ملَكَ المَوتِ، قَبَضتَ وَلدَ عبدي؟ قَبَضتَ قُرَّةَ عَينِه وثَمَرةَ فُؤادِه؟ قال: نَعَمْ، قال: فما قال؟ قال: حَمِدَكَ واسترجَعَ، قال: ابْنُوا له بَيتًا في الجنَّةِ، وسَمُّوه بَيتَ الحَمدِ.

96 - جزِعَ عَمرُو بنُ العاصِ عندَ الموتِ جَزَعًا شديدًا، فلمَّا رَأى ذلك ابنُه عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو، قال: يا أبا عبدِ اللهِ، ما هذا الجَزَعُ؟! وقد كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُدْنيكَ ويَستَعمِلُكَ؟ قال: أيْ بُنيَّ، قد كان ذلك، وسأُخبِرُكَ عن ذلك: إنِّي واللهِ ما أَدْري أحُبًّا كان ذلك، أَمْ تَألُّفًا يَتألَّفُني، ولكنِّي أشهَدُ على رَجليْنِ أنَّه قد فارَقَ الدُّنيا وهو يُحبُّهما: ابنُ سُمَيَّةَ، وابنُ أُمِّ عَبدٍ، فلمَّا حدَّثَه وضَعَ يَدَه مَوضِعَ الغِلالِ من ذَقَنِه، وقال: اللَّهُمَّ أمَرْتَنا فترَكْنا، ونهَيْتَنا فرَكِبْنا، ولا يَسَعُنا إلَّا مَغفِرتُكَ، وكانت تلك هِجِّيراهُ حتى ماتَ.

97 - صحَبْتُ أبا الدَّرداءِ، أتعَلَّمُ منه، فلما حضَرَهُ الموتُ، قالَ: آذِنِ النَّاسَ بمَوْتي، فآذَنْتُ النَّاسَ بمَوْتِه، فجِئْتُ وقدْ مُلِئَ الدَّارُ وما سِواهُ، قالَ: فقُلتُ: قدْ آذَنْتُ النَّاسَ بموتِكَ، وقدْ مُلِئَ الدَّارُ وما سواهُ. قالَ: أخْرِجوني، فأَخْرجْناهُ. قالَ: أَجْلِسوني. قالَ: فأجْلَسناهُ، قالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: مَن توَضَّأَ، فأسْبَغَ الوضوءَ، ثمَّ صلَّى ركْعَتينِ يُتِمُّهُما، أعطاهُ اللهَ ما سأَلَ مُعَجَّلًا، أو مُؤخَّرًا. قالَ أبو الدَّرداءِ: يا أيُّها النَّاسُ إيَّاكُم والالتِفاتَ؛ فإنه لا صلاةَ لمُلتفِتٍ، فإنْ غُلِبتُمْ في التَّطوُّعِ، فلا تُغْلَبُنَّ في الفريضةِ.

98 - أَوصاني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَشْرِ كَلِماتٍ، قال: لا تُشرِكْ باللهِ شيئًا وإنْ قُتِلتَ وحُرِّقتَ، ولا تَعُقَّنَّ والدَيكَ، وإنْ أمَراكَ أنْ تَخرُجَ مِن أهلِكَ ومالِكَ، ولا تَترُكَنَّ صَلاةً مَكتوبةً مُتعمِّدًا؛ فإنَّ مَن تَرَكَ صَلاةً مَكتوبةً مُتعمِّدًا، فقد بَرِئَتْ منه ذِمَّةُ اللهِ، ولا تَشرَبَنَّ خَمرًا؛ فإنَّه رَأسُ كلِّ فاحشةٍ، وإيَّاكَ والمَعصيةَ؛ فإنَّ بالمَعصيةِ حَلَّ سَخَطُ اللهِ عزَّ وجلَّ، وإيَّاكَ والفِرارَ مِن الزَّحفِ وإنْ هَلَكَ النَّاسُ، وإذا أصابَ النَّاسَ مُوتانٌ وأنت فيهم فاثبُتْ، وأنفِقْ على عيالِكَ مِن طَولِكَ، ولا تَرفَعْ عنهم عَصاكَ أدبًا، وأخِفْهم في اللهِ.

99 - أتَيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو في خِدْرٍ له، فقُلتُ: أدْخُلُ؟ فقال: ادْخُلْ، قُلتُ: أكُلِّي؟ قال: كُلُّكَ، فلمَّا جَلَستُ قال: أمْسِكْ سِتًّا تكونُ قَبلَ الساعةِ، أوَّلُهنَّ وفاةُ نَبيِّكُم: قال: فبَكَيتُ. قال هُشَيمٌ: ولا أدْري بأيِّها بَدَأ؟ ثُمَّ فَتحُ بَيتِ المَقْدِسِ، وفِتْنةٌ تَدخُلُ بَيتَ كلِّ شَعرٍ ومَدَرٍ، وأنْ يَفيضَ المالُ فيكم حتى يُعْطى الرَّجُلُ مِئةَ دِينارٍ فيتَسَخَّطُها، ومُوتانٌ يكونُ في الناسِ كقُعاصِ الغَنَمِ ، قال: وهُدْنةٌ تكونُ بَينَكم وبَينَ بَني الأصْفَرِ، فيَغْدِرون بكم فيَسيرون إليكم في ثَمانينَ غايةً -وقال يَعْلى: في سِتِّينَ غايةً- تَحتَ كلِّ غايةٍ اثْنا عَشَرَ ألْفًا.

100 - جلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَجلِسًا له، فأتاه جِبريلُ، فجلَسَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واضِعًا كَفَّيْه على رُكبَتَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، حدِّثْني ما الإسلامُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإسلامُ أنْ تُسلِمَ وَجهَكَ للهِ، وتَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له، وأنَّ محمدًا عَبدُه ورَسولُه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد أسلَمتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد أسلَمتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، واليَومِ الآخِرِ، والملائكةِ، والكِتابِ، والنَّبيِّينَ، وتُؤمِنَ بالمَوتِ، وبالحَياةِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ، والحِسابِ، والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه، خَيرِه وشَرِّه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد آمَنتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد آمَنتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإحسانُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحسانُ أنْ تَعمَلَ للهِ كأنَّكَ تَراه، فإنَّك إنْ لم تَرَه فإنَّه يَراكَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعةُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سُبحانَ اللهِ في خَمسٍ مِن الغَيبِ، لا يعلَمُهُنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] ولكنْ إنْ شِئتَ حدَّثتُكَ بِمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قال: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رأَيتَ الأَمَةَ ولَدَت رَبَّتَها أو رَبَّها، ورأَيتَ أَصحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنيانِ، ورأَيتَ الحُفاةَ الجياعَ العالَةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ، فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعَةِ وأَشراطِها. قال: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أَصحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجياعُ العالَةُ؟ قال: العَرَبُ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، واليَومِ الآخِرِ، والملائكةِ، والكِتابِ، والنَّبيِّينَ، وتُؤمِنَ بالمَوتِ، وبالحَياةِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ، والحِسابِ، والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه، خَيرِه وشَرِّه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد آمَنتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد آمَنتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإحسانُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحسانُ أنْ تَعمَلَ للهِ كأنَّكَ تَراه، فإنَّك إنْ لم تَرَه فإنَّه يَراكَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعَةُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سُبحانَ اللهِ في خَمسٍ مِن الغَيبِ، لا يعلَمُهُنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]، ولكنْ إنْ شِئتَ حَدَّثتُكَ بِمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قال: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رأَيتَ الأَمَةَ ولَدَت رَبَّتَها أو رَبَّها، ورأَيتَ أَصحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنيانِ، ورأَيتَ الحُفاةَ الجياعَ العالَةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ؛ فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعَةِ وأَشراطِها. قال: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أَصحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجياعُ العالَةُ؟ قال: العَرَبُ.

101 - لَمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كُنَّا نُؤْذِنُه لِمَن حُضِرَ من مَوْتانا، فيَأتِيهِ قبْلَ أنْ يَموتَ، فيَحضُرُه ويَستَغفِرُ له، ويَنتظِرُ مَوتَه، قال: فكان ذلك ربَّما حَبَسَه الحَبْسَ الطَّويلَ فيَشُقُّ عليه، قال: فقُلْنا: أرفَقُ برسولِ اللهِ ألَّا نُؤْذِنَه بالميِّتِ حتَّى يَموتَ، قال: فكُنَّا إذا ماتَ مِنَّا الميِّتُ، آذَنَّاهُ به، فجاءَ في أهْلِه فاستَغفَرَ له، وصلَّى عليه، ثُمَّ إنْ بَدا له أنْ يَشهَدَه انتَظَرَ شُهودَه، وإنْ بَدا له أنْ يَنصَرِفَ انصَرَفَ، قال: فكُنَّا على ذلك طَبَقةً أُخرى، قال: فقُلْنا: أرفَقُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ نَحمِلَ مَوْتانا إلى بَيتِه، ولا نُشخِصَه، ولا نُعَنِّيَهُ، قال: ففَعَلْنا ذلك، فكان الأمْرَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات غير فليح بن سليمان الخزاعي، فقد تكلم بعض الأئمة في حفظه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11628
التصنيف الموضوعي: استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه جنائز وموت - الإذن بالجنازة جنائز وموت - حضور الدفن وحثو التراب صلاة الجنازة - الدعاء للميت وإخلاصه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

102 - كان داودُ النَّبيُّ فيه غَيْرَةٌ شَديدةٌ، وكان إذا خرَجَ أُغلِقَتِ الأبوابُ، فلم يَدخُلْ على أهلِه أحَدٌ حتى يَرجِعَ، قال: فخرَجَ ذاتَ يَومٍ، وأُغلِقتِ الدَّارُ، فأقبَلَتِ امرأَتُه تَطَّلِعُ إلى الدَّارِ، فإذا رَجُلٌ قائمٌ وَسَطَ الدَّارِ، فقالتْ لمَن في البَيتِ: مِن أين دخَلَ هذا الرَّجُلُ الدَّارَ، والدَّارُ مُغلَقةٌ، واللهِ لتُفتَضَحُنَّ بداودَ. فجاءَ داودُ، فإذا الرَّجُلُ قائمٌ وَسَطَ الدَّارِ، فقال له داودُ: مَن أنتَ؟ قال: أنا الَّذي لا أهابُ المُلوكَ، ولا يَمتَنِعُ منِّي الحُجَّابُ. فقال داودُ: أنتَ واللهِ إذَنْ مَلَكُ المَوتِ، مَرحَبًا بأَمْرِ اللهِ، فرَمَلَ داودُ مكانَه حيث قُبِضتْ رُوحُه حتى فرَغَ مِن شَأنِه، وطلَعتْ عليه الشَّمسُ، فقال سُليمانُ للطَّيرِ: أظِلِّي على داودَ. فأظَلَّتْ عليه الطَّيرُ حتى أظلَمتْ عليهم الأرضُ، فقال لها سُليمانُ: اقبِضي جَناحًا جَناحًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9432
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - داود أنبياء - عام نكاح - الغيرة أنبياء - أنبياء بني إسرائيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

103 - حَدَّثَني رَجُلٌ مِن الأعْرابِ، قال: جَلَبتُ جَلوبةً إلى المدينةِ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا فَرَغتُ مِن بَيْعتي قُلتُ: لَألقَيَنَّ هذا الرَّجُلَ فلأسمَعَنَّ منه، قال: فتَلَقَّاني بيْنَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ يَمْشُون، فتَبِعتُهم في أقْفائِهم حتى أتَوْا على رَجُلٍ مِن اليَهودِ ناشِرًا التَّوْراةَ يَقرَؤُها، يُعزِّي بها نَفْسَه على ابنٍ له في المَوتِ، كأحسَنِ الفِتْيانِ وأجمَلِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنشُدُكَ بالذي أنزَلَ التَّوْراةَ، هل تَجِدُ في كِتابِكَ ذا صِفَتي ومَخرَجي؟ فقال برأسِه هكذا، أي: لا، فقال ابنُه: إي والذي أنزَلَ التَّوْراةَ، إنَّا لَنَجِدُ في كِتابِنا صِفَتَك ومَخرَجَك، وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ، فقال: أقِيموا اليَهودَ عن أخيكم، ثم وَلِيَ كَفَنَه وجَنَنَه والصَّلاةَ عليه.

104 - كان مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في اثنَينِ وأربَعينَ مِن أصْحابِه، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي في المَقامِ، وهم خَلفَه جُلوسٌ يَنتَظِرونَه، فلمَّا صلَّى أهْوى فيما بيْنَه وبيْنَ الكَعْبةِ كأنَّه يُريدُ أنْ يَأخُذَ شَيئًا، ثم انصَرَفَ إلى أصْحابِه، فثَاروا، وأشارَ إليهم بيَدِه أنِ اجْلِسوا فجَلَسوا، فقال: رَأيتُموني حين فَرَغتُ من صَلاتي أهْويتُ فيما بيْني وبيْنَ الكَعْبةِ كأنِّي أُريدُ أنْ آخُذَ شَيئًا، قالوا: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، قال: إنَّ الجَنَّةَ عُرِضَتْ علَيَّ، فلم أرَ مِثلَ ما فيها، وإنَّها مَرَّتْ بي خَصْلةٌ مِن عِنَبٍ فأعْجَبَتْني، فأهْويتُ إليها لآخُذَها فسَبَقَتْني، ولو أخَذتُها لغَرَستُها بيْنَ ظَهْرانيكم حتى تأكُلوا مِن فاكهةِ الجَنَّةِ، واعْلَموا أنَّ الكَمْأةَ دواءُ العَينِ، وأنَّ العَجْوةَ مِن فاكهةِ الجَنَّةِ، وأنَّ هذه الحبَّةَ السَّوْداءَ التي تكونُ في المِلْحِ اعلَموا أنَّها دَواءٌ من كُلِّ داءٍ إلَّا المَوتَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف،
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22972
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة طب - الحبة السوداء طب - العجوة والتمر طب - الكمأة خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

105 - رَأَيتُ رَجُلَينِ يَقتتِلانِ مُسلِمٌ ومُشركٌ، وإذا رَجُلٌ مِن المُشركينَ يُريدُ أنْ يُعينَ صاحبَه المُشركَ على المُسلِمِ، فأتَيتُه فضَرَبتُ يدَه فقَطَعتُها، واعتنَقَني بيَدِه الأُخرى، فوَاللهِ ما أرسَلَني حتى وَجَدتُ ريحَ المَوتِ، فلَولا أنَّ الدَّمَ نَزَفَه لقَتَلَني، فسَقَطَ فضَرَبتُه فقَتَلتُه، وأجهَضَني عنه القِتالُ، ومَرَّ به رَجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ فسَلَبَه، فلمَّا فَرَغْنا ووَضَعَتِ الحَربُ أوْزارَها ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن قَتَلَ قَتيلًا فسَلَبُه له، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، قد قَتَلتُ قَتيلًا ذا سَلَبٍ، فأجهَضَني عنه القِتالُ، فلا أدري مَن استلَبَه؟ فقال رَجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ: صَدَقَ يا رسولَ اللهِ، أنا سَلَبتُه، فأرضِه عنِّي مِن سَلَبِه، قال: فقال أبو بَكرٍ: تَعمَدُ إلى أسَدٍ مِن أُسُدِ اللهِ يُقاتِلُ عن اللهِ عزَّ وجلَّ تُقاسِمُه سَلَبَه! اردُدْ عليه سَلَبَ قَتيلِه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ، فاردُدْ عليه سَلَبَ قَتيلِه، قال أبو قَتادةَ: فأخَذتُه منه، فبِعتُه فاشتَرَيتُ بثَمَنِه مَخرَفًا بالمدينةِ، وإنَّه لأوَّلُ مالٍ اعتَقَدتُه.

106 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ؛ كيف يُحيي اللهُ المَوتى؟ قال: أما مرَرتَ بأرضٍ مِن أرضِكَ مُجدِبةً، ثم مرَرتَ بها مُخصِبةً؟ قال: نَعَمْ. قال: كذلك النُّشورُ. قال: يا رسولَ اللهِ، وما الإيمانُ؟ قال: أنْ تَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لا شَريكَ لهُ، وأنَّ محمدًا عَبدُهُ ورَسولُهُ، وأنْ يَكونَ اللهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إليكَ ممَّا سِواهما، وأنْ تُحرَقَ في النَّارِ أحَبُّ إليكَ مِن أنْ تُشرِكَ باللهِ، وأنْ تُحِبَّ غَيرَ ذي نَسَبٍ لا تُحبُّهُ إلَّا للهِ عزَّ وجلَّ، فإذا كنتَ كذلك؛ فقد دخَلَ حُبُّ الإيمانِ في قَلبِكَ، كما دخَلَ حُبُّ الماءِ للظَّمآنِ في اليَومِ القائِظِ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف لي بأنْ أعلَمَ أنِّي مُؤمِنٌ؟ قال: ما مِن أُمَّتي -أو هذه الأُمَّةِ- عَبدٌ يَعمَلُ حَسَنةً، فيَعلَمُ أنَّها حَسَنةٌ، وأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ جازيهِ بها خَيرًا، ولا يَعمَلُ سَيِّئةً، فيَعلَمُ أنَّها سَيِّئةٌ، ويَستَغفِرُ اللهَ عزَّ وجلَّ منها، ويَعلَمُ أنَّهُ لا يَغفِرُ إلَّا هو؛ إلَّا وهو مُؤمِنٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16194
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان إيمان - حب الرسول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

107 - لَمَّا قَدِمَ أبو الحَيْسَرِ أنَسُ بنُ رافِعٍ مكَّةَ، ومعه فِتيةٌ مِن بَني عَبدِ الأشْهَلِ فيهم إياسُ بنُ مُعاذٍ يَلتَمِسونَ الحِلْفَ مِن قُرَيشٍ على قَومِهم مِن الخَزْرَجِ، سَمِعَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فأتاهم فجَلَسَ إليهم، فقال لهم: هل لكُم إلى خَيرٍ ممَّا جِئْتُم له؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: أنا رسولُ اللهِ، بَعَثَني إلى العِبادِ أدْعوهُم إلى أنْ يَعبُدوا اللهَ لا يُشرِكوا به شَيئًا، وأُنزِلَ عليَّ كِتابٌ، ثُمَّ ذَكَرَ الإسلامَ، وتَلا عليهم القُرآنَ، فقال إياسُ بنُ مُعاذٍ، وكان غُلامًا حَدَثًا: أيْ قَومِ، هذا -واللهِ- خَيرٌ ممَّا جِئتُم له، قال: فأخَذَ أبو حَيْسَرٍ أنَسُ بنُ رافِعٍ حَفْنةً مِن البَطْحاءِ فضَرَبَ بها في وجْهِ إياسِ بنِ مُعاذٍ، وقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عنهم، وانصَرَفوا إلى المَدينةِ، فكانَتْ وقْعةُ بُعاثٍ بَينَ الأوْسِ والخَزْرَجِ، قال: ثُمَّ لم يَلبَثْ إياسُ بنُ مُعاذٍ أنْ هَلَكَ. قال مَحمودُ بنُ لَبيدٍ: فأخْبَرَني مَن حَضَرَه مِن قَومي عِندَ مَوتِهِ أنَّهم لم يَزالوا يَسْمَعونه يُهَلِّل اللهَ ويُكَبِّرُه ويَحمَدُه ويُسَبِّحُه حتى ماتَ، فما كانوا يَشُكُّون أنْ قد ماتَ مُسلِمًا، لقد كان استَشْعَرَ الإسلامَ في ذلك المجلِسَ حينَ سَمِعَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ما سَمِعَ.

108 - أنَّ أبا ذَرٍّ حضَرَه الموتُ وهو بالرَّبَذةِ ، فبَكَتِ امرأتُه، فقال: ما يُبْكيكِ؟ قالت: أَبْكي أنَّه لا يَدَ لي بنَفْسِكَ، وليس عِندي ثوبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا، فقال: لا تَبْكي؛ فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، وأنا عندَه في نَفَرٍ يقولُ: لَيَموتَنَّ رَجُلٌ منكم بفَلاةٍ منَ الأرضِ، يَشهَدُه عِصابةٌ منَ المُؤمِنينَ، قال: فكلُّ مَن كان معي في ذلك المَجلِسِ ماتَ في جَماعةٍ وفِرقةٍ، فلم يَبْقَ منهم غَيْري، وقد أصبَحْتُ بالفَلاةِ أموتُ، فراقِبي الطريقَ؛ فإنَّكِ سوف تَرَيْنَ ما أقولُ؛ فإنِّي واللهِ ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، قالت: وأنَّى ذلك وقدِ انقَطَعَ الحاجُّ؟ قال: راقِبي الطريقَ، قال: فبَيْنا هي كذلك، إذا هي بالقَومِ تَخُدُّ بهم رَواحِلُهم ، كأنَّهم الرَّخَمُ ، فأقبَلَ القَومُ حتى وَقَفوا عليها، فقالوا: ما لكِ؟ قالت: امرؤٌ منَ المُسلِمينَ تُكَفِّنونَه، وتُؤجَرونَ فيه، قالوا: ومَن هو؟ قالت: أبو ذَرٍّ، ففَدَوْه بآبائِهم وأُمَّهاتِهم، ووَضَعوا سياطَهم في نُحورِها يَبتَدِرونَه، فقال: أبْشِروا، أنتمُ النفَرُ الذين قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيكم ما قال، أبْشِروا، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما منِ امرَأَيْنِ مُسلِمَيْنِ هلَكَ بينَهما وَلَدانِ أو ثلاثةٌ فاحتَسَبا وصَبَرا، فيَرَيانِ النارَ أبدًا، ثُم قد أصبَحْتُ اليومَ حيث ترَوْنَ، ولو أنَّ ثَوبًا من ثيابي يَسَعُني لم أُكَفَّنْ إلَّا فيه، فأَنشُدُكمُ اللهَ ألَّا يُكَفِّنَني رَجُلٌ منكم كان أميرًا، أو عَريفًا، أو بَريدًا، فكلُّ القومِ كان قد نالَ من ذلك شيئًا إلَّا فَتًى منَ الأنصارِ، كان مع القومِ، قال: أنا صاحِبُكَ، ثوبانِ في عَيْبَتي من غَزْلِ أُمِّي، وأجِدُ ثَوبَيَّ هذين اللذين عليَّ. قال: أنتَ صاحِبي، فكَفِّنِّي.

109 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على مِنبَرِ البصرةِ، فقال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ قد تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي قد اختَبأتُ دعوتي شَفاعةً لأمتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ؛ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ؛ ولا فَخْرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ؛ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي؛ ولا فَخْرَ، ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ إلى ربِّنا عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بيننا، فيأتونَ آدَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقَكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقول: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا نوحًا رأسَ النبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي دعوتُ بدعوةٍ أغرَقَتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ -واللهِ إنْ حاولَ بِهنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ؛ قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه حينَ أتى على الملِكِ: أختي- وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا موسى الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَه، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا عيسى رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن أرأيتُم لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ مختومٍ عليه، أكان يُقدَرُ على ما في جَوفِه حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ قال: فيقولونَ: لا، قال: فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النبِيِّينَ، وقد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فأقولُ: أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمن شاءَ ويَرْضى، فإذا أرادَ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنْ يصدَعَ بينَ خلقِه نادى منادٍ: أينَ أحمدُ وأمَّتُه؟ فنحنُ الآخرونَ الأولونَ، نحنُ آخِرُ الأُمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طريقِنا، فنمضي غُرًّا مُحجَّلِينَ من أثَرِ الطُّهورِ، فتقولُ الأُمَمُ: كادَتْ هذه الأمةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها، فآتي بابَ الجنَّةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ البابِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: أنا محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فآتي ربِّي عزَّ وجلَّ على كُرسِيِّه -أو سَريرِه؛ شكَّ حَمَّادٌ- فأخِرُّ له ساجدًا، فأحمَدُه بمحامِدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، وليس يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: يا محمدُ ارفَعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأرفَعُ رأسي فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي! فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا -لم يحفَظْ حَمَّادٌ- ثم أعودُ فأسجُدُ فأقولُ: ما قلتُ، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي! أمَّتي، فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ الأولِ، ثم أعودُ فأسجُدُ، فأقولُ مثلَ ذلك، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي، أمَّتي! فقال: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ ذلك.

110 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على هذا المِنبَرِ، مِنبَرِ البصرةِ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي اختَبَأتُ دعوتي شَفاعةً لأُمَّتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ من تنشَقُّ عنه الأرضُ ولا فَخْرَ، وبيدي لِواءُ الحمدِ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي، قال: ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ؛ حتى يقولَ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ لنا إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيأتون آدَمَ عليه السَّلامُ، فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا! فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنَّةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا نوحًا رأسَ النَّبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد دعوتُ دعوةً غرَّقتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ عليه السَّلامُ، قال: فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي -فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ حاولَ بهِنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ، قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه: إنَّها أُختي- ولكن ائتوا موسى عليه السَّلامُ، الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَ موسى، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمَكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا عيسى، رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: يا عيسى، أنتَ رُوحُ اللهِ وكلمتُه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، قد اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ثم قال: أرأيتُمْ لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ قد خُتِم عليه، أكان يُقدَرُ على ما في الوِعاءِ حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ فيقولونَ: لا، فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النَّبِيِّينَ، قد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فأقولُ: نعَمْ، أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ لمن يشاءُ ويرضى، فإذا أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ يصدَعَ بينَ خَلْقِه نادى مُنادٍ: أينَ أحمدُ وأُمَّتُه؟ فنحنُ الآخِرونَ الأولونَ، فنحنُ آخِرُ الأمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طَريقِنا فنَمضي غُرًّا مُحَجَّلينَ من أثَرِ الطُّهورِ، وتقولُ الأُمَمُ: كادتْ هذه الأُمَّةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها. قال: ثم آتي بابَ الجنةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ بابِ الجنَّةِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فأرى ربي عزَّ وجلَّ، وهو على كُرسِيِّه، أو سَريرِه، فأَخِرُّ له ساجدًا، وأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، ولا يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ. قال: فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أي ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي. فيُقالُ لي: أخرِجْ من النارِ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا. فأُخرِجُهم، ثم أعودُ فأخِرُّ ساجدًا، وأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، ولا يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ لكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ. فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي. فيُقالُ: أخرِجْ مِن النارِ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، فأُخرِجُهم، قال: وقال في الثالثةِ مثلَ هذا أيضًا.

111 - خَرَجْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في جِنازةِ رَجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القَبرِ، ولمَّا يُلحَدْ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجَلَسْنا حَوله، كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِه عُودٌ يَنكُتُ في الأرضِ، فرَفَعَ رأسَه، فقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ، مَرَّتَينِ، أو ثَلاثًا، ثُمَّ قال: إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه ملائكةٌ مِن السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ، معهم كَفنٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ عليه السَّلامُ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغفرةٍ مِن اللهِ ورِضوانٍ، قال: فتَخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فِي السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَأخُذوها، فيَجعَلوها في ذلك الكَفنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، ويَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، قال: فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ، يَعني بها، على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يُسمُّونَه بها في الدُّنْيا، حتى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَستَفتِحون له، فيُفتَحُ لهم فيُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، قال: فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، فيَأتيه ملَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: ربِّي اللهُ، فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِيني الإسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولانِ له: وما عِلمُكَ؟ فيَقولُ: قَرَأتُ كِتابَ اللهِ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ، فيُنادي مُنادٍ في السَّماءِ: أنْ صَدَقَ عبدي! فأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألْبِسوه مِن الجنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال: فيَأتيه مِن رَوْحِها ، وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصرِه قال: ويَأتيه رَجُلٌ حَسنُ الوَجهِ، حَسنُ الثِّيابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ له: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالخيرِ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الصَّالحُ، فيَقولُ: ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنَّ العَبدَ الكافرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معهم المُسوحُ، فيَجلِسونَ منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثةُ ، اخْرُجي إلى سَخطٍ مِن اللهِ وغَضبٍ، قال: فتَفرَّقُ في جَسدِه، فيَنتزِعُها كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَجعَلوها في تلك المُسوحِ، ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جيفةٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخَبيثُ؟! فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبحِ أسمائِه التي كان يُسمَّى بها في الدُّنْيا، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيُستفتَحُ له؛ فلا يُفتَحُ له، ثُمَّ قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السُّفلى، فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، ويَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافْرِشوا له مِن النَّارِ، وافْتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها، وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضْلاعُه، ويَأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالشَّرِّ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الخَبيثُ ، فيَقولُ: ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ.

112 - خرَجْتُ يَومَ الخَندَقِ أقْفو آثارَ النَّاسِ. قالتْ: فسمِعْتُ وَئيدَ الأرضِ وَرائي -يَعني حِسَّ الأرضِ- قالت: فالتَفَتُّ، فإذا أنا بسَعدِ بنِ مُعاذٍ، ومعه ابنُ أخيهِ الحارِثُ بنُ أَوْسٍ، يَحمِلُ مِجَنَّهُ. قالت: فجلَستُ إلى الأرضِ، فمَرَّ سَعدٌ، وعليه دِرعٌ مِن حَديدٍ، قد خرَجَتْ منها أطرافُهُ، فأنا أتَخوَّفُ على أطرافِ سَعدٍ. قالت: وكان سَعدٌ مِن أعظَمِ النَّاسِ وأطوَلِهم. قالت: فمَرَّ وهو يَرتَجِزُ ويَقولُ: لَبِّثْ قَليلًا يُدرِكِ الهَيجا حَمَلْ ** ما أَحسَنَ المَوتَ إذا حانَ الأَجَلْ قالت: فقُمتُ، فاقتَحَمتُ حَديقةً، فإذا فيها نَفَرٌ مِنَ المُسلِمينَ، وإذا فيهم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وفيهم رَجُلٌ عليه تَسبِغةٌ له -يَعني مِغفَرًا-، فقالَ عُمَرُ: ما جاءَ بكِ؟ لَعَمْري واللهِ إنَّكِ لَجَريئةٌ، وما يُؤْمِنُكِ أنْ يَكونَ بَلاءٌ، أو يَكونَ تَحوُّزٌ؟ قالت: فما زالَ يَلومُني حتَّى تمَنَّيتُ أنَّ الأرضَ انشَقَّتْ لي ساعَتَئِذٍ؛ فدخَلْتُ فيها. قالت: فرفَعَ الرَّجلُ التَّسبِغةَ عن وَجهِهِ، فإذا طَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ، فقالَ: يا عُمَرُ، وَيْحَكَ، إنَّكَ قد أكثَرتَ مُنذُ اليَومِ! وأين التَّحوُّزُ أو الفِرارُ إلَّا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قالت: ويَرمي سَعدًا رَجُلٌ مِنَ المُشرِكينَ مِن قُريشٍ، يُقالُ له ابنُ العَرِقةِ، بسَهمٍ له، فقالَ له: خُذْها وأنا ابنُ العَرِقةِ، فأصابَ أَكحَلَه ، فقطَعَهُ، فدعا اللهَ عزَّ وجلَّ سَعدٌ، فقالَ: اللَّهُمَّ لا تُمِتْني حتَّى تُقِرَّ عَيني مِن قُرَيظةَ. قالت: وكانوا حُلَفاءَهُ ومَواليَهُ في الجاهليَّةِ. قالت: فرقَأَ كَلْمُه، وبعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ الرِّيحَ على المُشرِكينَ، فكَفَى اللهُ عزَّ وجلَّ المُؤمِنينَ القِتالَ، وكانَ اللهُ قَويًّا عَزيزًا ، فلحِقَ أبو سُفيانَ ومَنْ معه بتِهامةَ، ولحِقَ عُيَينةُ بنُ بَدرٍ ومَن معه بنَجدٍ، ورجَعَتْ بَنو قُرَيظةَ فتحَصَّنوا في صَياصيهم، ورجَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدينةِ فوضَعَ السِّلاحَ، وأمَرَ بقُبَّةٍ مِن أَدَمٍ فضُرِبَتْ على سَعدٍ في المَسجِدِ. قالت: فجاءَهُ جِبريلُ عليه السَّلامُ وإنَّ على ثَناياهُ لَنَقعَ الغُبارِ، فقال: أقد وضَعتَ السِّلاحَ؟ واللهِ ما وضَعَتِ المَلائِكةُ بَعدُ السِّلاحَ، اخرُجْ إلى بَني قُرَيظةَ فقاتِلْهم. قالت: فلبِسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَأْمَتَه، وأذَّنَ في النَّاسِ بالرَّحيلِ أنْ يَخرُجوا، فخرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَرَّ على بَني غَنْمٍ، وهُم جيرانُ المَسجِدِ حَولَهُ، فقالَ: مَن مَرَّ بكم؟ فقالوا: مَرَّ بنا دِحيةُ الكَلبيُّ، وكان دِحيةُ الكَلبيُّ تُشبِهُ لِحيَتُهُ وسُنَّةُ وَجهِهِ جِبريلَ عليه السَّلامُ. فقالت: فأتاهُمْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحاصَرَهم خَمسًا وعِشرينَ لَيلةً، فلمَّا اشتَدَّ حَصرُهم واشتَدَّ البَلاءُ، قيلَ لهم: انزِلوا على حُكمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسْتَشاروا أبا لُبابةَ بنَ عَبدِ المُنذِرِ، فأشارَ إليهم أنَّهُ الذَّبحُ! قالوا: نَنزِلُ على حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انزِلوا على حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ. فنزَلوا، وبعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سَعدِ بنِ مُعاذٍ، فأُتيَ به على حِمارٍ عليه إكافٌ مِن ليفٍ ، قد حُمِلَ عليه، وحَفَّ به قَومُهُ، فقالوا: يا أبا عَمْرٍو، حُلَفاؤُكَ، ومَواليكَ، وأهلُ النِّكايةِ، ومَن قد عَلِمتَ. قالت: لا يَرجِعُ إليهم شَيئًا، ولا يَلتفِتُ إليهِم، حتَّى إذا دَنا مِن دُورِهم، التَفَتَ إلى قَومِه، فقالَ: قد أَنَى لي ألَّا أُباليَ في اللهِ لَوْمةَ لائِمٍ. قالَ: قالَ أبو سَعيدٍ: فلمَّا طلَعَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: قومُوا إلى سَيِّدِكم، فأنزِلوه. فقال عُمَرُ: سَيِّدُنا اللهُ عزَّ وجلَّ. قال: أنزِلوهُ. فأنزَلوهُ، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احكُمْ فيهم. قالَ سَعدٌ: فإنِّي أحكُمُ فيهم أنْ تُقتَلَ مُقاتِلَتُهم، وتُسبَى ذَراريُّهم، وتُقسَمَ أموالُهم -وقال يَزيدُ ببَغدادَ: ويُقسَمَ- فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقد حكَمتَ فيهم بحُكمِ اللهِ عزَّ وجلَّ وحُكمِ رَسولِهِ. قالت: ثم دَعا سَعدٌ؛ قالَ: اللَّهمَّ إنْ كُنتَ أبقَيتَ على نَبيِّكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حَربِ قُرَيشٍ شَيئًا، فَأبْقِني لها، وإنْ كُنتَ قطَعتَ الحَربَ بَينَهُ وبَينَهم، فاقبِضْني إليكَ. قالت: فانفجَرَ كَلْمُه، وكانَ قد بَرِئَ، حتَّى ما يُرى منه إلَّا مِثلُ الخُرْصِ! ورجَعَ إلى قُبَّتِه التي ضرَبَ عليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ عائِشةُ: فحضَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمَرُ. قالت: فوالذي نَفْسُ محمدٍ بيَدِه، إنِّي لَأعرِفُ بُكاءَ عُمَرَ مِن بُكاءِ أبي بَكرٍ وأنا في حُجرَتي، وكانوا كما قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]. قال عَلقَمةُ: قُلتُ: أيْ أُمَّهْ، فكيف كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصنَعُ؟ قالت: كانتْ عَينُه لا تَدمَعُ على أحَدٍ، ولكنَّهُ كانَ إذا وجَدَ، فإنَّما هو آخِذٌ بلِحيَتِه.
خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح، وجزء منه حسن، وللحديث شواهد يصح بها دون قولها: "كانت عينه ‌لا ‌تدمع ‌على ‌أحد"، ففيه نكارة
توضيح حكم المحدث : لفظ: (كانت عينه ‌لا ‌تدمع ‌على ‌أحد) لا يصح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25097
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - ضرب الخباء في المسجد مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - سعد بن معاذ شعر - الحداء والرجز فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

113 - عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثَني سَلْمانُ الفارِسيُّ حَديثَه مِن فيه، قال: كُنتُ رَجُلًا فارسِيًّا مِن أهْلِ أصْبَهانَ مِن أهْلِ قَرْيةٍ منها يُقالُ لها جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَ قَرْيَتِه، وكُنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، واجتَهَدْتُ في المَجوسيَّةِ حتى كُنتُ قَطِنَ النارِ الذي يُوقِدُها لا يَترُكُها تَخْبو ساعةً، قال: وكانَتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلْتُ في بُنْيانٍ هذا اليومَ عن ضَيْعَتي، فاذْهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرَني فيها ببَعْضِ ما يُريدُ، فخَرَجْتُ أُريدُ ضَيْعَتَه، فمَرَرْتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائِسِ النَّصارى، فسَمِعتُ أصْواتَهُم فيها وهُم يُصَلُّون، وكُنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ لِحَبْسِ أبي إيَّايَ في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهِم، وسَمِعتُ أصْواتَهم، دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعون، قال: فلمَّا رَأيتُهُم أعْجَبَني صَلاتُهُم، ورَغِبتُ في أمْرِهِم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نَحنُ عليه، فواللهِ ما تَرَكْتُهم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، وتَرَكْتُ ضَيْعةَ أبي ولم آتِها، فقُلتُ لهُم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ قال: ثُمَّ رَجَعتُ إلى أبي، وقد بَعَثَ في طَلَبي وشَغَلْتُه عن عَمَلِه كلِّه، قال: فلمَّا جِئْتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبَتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّون في كَنيسةٍ لهُم فأعْجَبَني ما رَأيتُ مِن دِينِهِم، فواللهِ ما زِلتُ عِندَهُم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خَيرٌ منه! قال: قلتُ: كلَّا واللهِ إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا، قال: فخافَني، فجَعَلَ في رِجْلي قَيْدًا، ثُمَّ حَبَسَني في بَيتِه، قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقُلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخْبِروني بهم، قال: فقَدِمَ عليهم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال: فأخْبَروني بهم، قال: فقُلتُ لهُم: إذا قَضَوْا حَوائِجَهُم وأرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهِم فآذَنوني بهِم، قال: فلمَّا أرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهم أخْبَروني بهم، فألْقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها، قُلتُ: مَن أفْضَلُ أهْلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ، قال: فجِئْتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحْبَبتُ أنْ أكونَ معَكَ أخْدِمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصَلِّي معَكَ، قال: فادْخُلْ فدَخَلتُ معَه، قال: فكان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشْياءَ، اكْتَنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعْطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ، قال: وأبغَضْتُه بُغْضًا شَديدًا لِما رَأيتُه يَصنَعُ، ثُمَّ ماتَ، فاجتَمَعَتْ إليه النَّصارى لِيَدْفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا كان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكُم فيها، فإذا جِئْتُموه بها اكْتَنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعْطِ المَساكينَ منها شَيئًا، قالوا: وما عِلْمُكَ بذلك؟ قال: قلتُ أنا أدُلُّكُم على كَنْزِه، قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهُم مَوضِعَه، قال: فاسْتَخْرَجوا منه سَبْعَ قِلالٍ مَمْلوءةً ذَهَبًا ووَرِقًا، قال: فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدْفِنُه أبَدًا فصَلَبوه، ثُمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ آخَرَ، فجَعَلوه بمَكانِه، قال: يَقولُ سَلْمانُ: فما رَأيتُ رَجُلًا لا يُصلِّي الخَمْسَ، أرى أنَّه أفْضَلُ منه، أزْهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرْغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ ليلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبْتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَه، فأقَمْتُ معَه زَمانًا، ثُمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ معَكَ وأحْبَبْتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ أحَدًا اليومَ على ما كُنتُ عليه، لقد هَلَكَ الناسُ وبَدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رَجُلًا بالمَوْصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كُنتُ عليه، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ، لَحِقتُ بصاحِبِ المَوْصِلِ فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألْحَقَ بكَ، وأخْبَرَني أنَّكَ على أمْرِه، قال: فقال لي: أقِمْ عِندي فأقَمتُ عِندَه، فوَجَدْتُه خَيرَ رَجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حَضَرَكَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ رَجُلًا على مِثْلِ ما كُنَّا عليه إلَّا بِنَصِيبينَ، وهو فُلانٌ، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصِيبينَ، فجِئْتُه فأخبَرْتُه خَبَري، وما أمَرَني به صاحِبي، قال: فأقِمْ عِندي، فأقَمْتُ عِندَه، فوَجَدْتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمْتُ مع خَيرِ رَجُلٍ، فواللهِ ما لَبِثَ أنْ نَزَلَ به الموتُ، فلمَّا حَضَرَ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقِيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تَأتيَه إلَّا رَجُلًا بِعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه على مِثْلِ ما نَحنُ عليه، فإنْ أحْبَبْتَ فأْتِه، قال: فإنَّه على أمْرِنا، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ، وأخْبَرْتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي، فأقَمْتُ مع رَجُلٍ على هَدْيِ أصحابِه وأمْرِهِم، قال: واكتَسَبْتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيْمةٌ، قال: ثُمَّ نَزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حُضِرَ قُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تأْمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُه أصْبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبْعوثٌ بدِينِ إبْراهيمَ يَخرُجُ بأرْضِ العَرَبِ، مُهاجِرًا إلى أرضٍ بَينَ حرَّتَينِ بَينَهُما نَخْلٌ، به عَلاماتٌ لا تَخْفى: يَأكُلُ الهَديَّةَ ولا يَأكُلُ الصَّدَقةَ، بَينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبوَّةِ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافْعَلْ، قال: ثُمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثْتُ بِعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثُمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلْبٍ تُجَّارًا، فقُلتُ لهُم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ، وأُعْطيكُم بَقَراتي هذه وغُنَيْمَتي هذه؟ قالوا: نَعَمْ، فأعطَيْتُهُموها وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني فباعوني مِن رَجُلٍ مِن يَهودَ عَبدًا، فكُنتُ عِندَه، ورَأيتُ النَّخلَ، ورَجَوْتُ أنْ تكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عِندَه، قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بَني قُرَيْظةَ فابْتاعَني منه، فاحْتَمَلَني إلى المَدينةِ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها فعَرَفْتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمْتُ بها وبَعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمكَّةَ ما أقامَ لا أسْمَعُ له بذِكْرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثُمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فواللهِ إنِّي لَفي رَأسِ عَذْقٍ لسَيِّدي أعْمَلُ فيه بَعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ، إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهم الآنَ لَمُجتَمِعون بقُباءٍ على رَجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مكَّةَ اليومَ، يَزْعُمون أنَّه نَبيٌّ، قال: فلمَّا سَمِعْتُها أخَذَتْني العُرَواءُ، حتى ظَنَنتُ سأسْقُطُ على سيِّدي، قال: ونَزَلَتْ عن النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّهِ ذلك: ماذا تقولُ؟ ماذا تقولُ؟ قال: فغَضِبَ سيِّدي فلَكَمَني لَكْمةً شَديدةً، ثُمَّ قال: ما لكَ ولهذا، أقْبِلْ على عَمَلِكَ، قال: قُلتُ: لا شَيءَ، إنَّما أرَدْتُ أنْ أسْتَثْبِتْه عمَّا قال، وقد كان عِندي شَيءٌ قد جَمَعْتُه، فلمَّا أمْسَيتُ أخَذْتُه ثُمَّ ذَهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقُلتُ له: إنَّه قد بَلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالِحٌ، ومعَكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجَةٍ، وهذا شَيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرَأيْتُكُم أحَقَّ به مِن غَيرِكُم، قال: فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: كُلوا، وأمْسَكَ يَدَه فلم يَأكُلْ، قال: فقُلتُ في نفْسي: هذه واحِدةٌ، ثُمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى المَدينةِ، ثُمَّ جِئْتُه به، فقُلتُ: إنِّي رَأيتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمْتُكَ بها، قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه فأكَلوا معَه، قال: فقُلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثْنَتانِ، قال: ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَمْلَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أنظُرُ إلى ظَهْرِه، هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي؟ فلمَّا رَآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ استَدْبَرْتُه، عَرَفَ أنِّي أسْتَثْبِتُ في شَيءٍ وُصِفَ لي، قال: فألْقى رِداءَه عن ظَهْرِه، فنَظَرْتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفْتُه، فانْكَبَبْتُ عليه أُقَبِّلُه وأبْكي، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: تَحَوَّلْ، فتَحَوَّلتُ، فقَصَصْتُ عليه حَديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، قال: فأُعجِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه، ثُمَّ شَغَلَ سَلْمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بَدْرٌ، وأُحُدٌ، قال: ثُمَّ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كاتِبْ يا سَلْمانُ، فكاتَبْتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأرْبَعينَ أُوقيَّةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: أعِينوا أخاكُم، فأعانوني بالنَّخلِ: الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشْرينَ، والرَّجُلُ بخَمْسَ عَشْرةَ، والرَّجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعْني: الرَّجُلُ بقَدْرِ ما عِندَه، حتى اجتَمَعَتْ لي ثلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: اذْهَبْ يا سَلْمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغْتُ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بِيَدي، قال: ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصْحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئْتُه فأخبَرْتُه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بِيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلْمانَ بِيَدِه، ما ماتَتْ منها وَدِيَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقِيَ علَيَّ المالُ، فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بمِثْلِ بَيْضةِ الدَّجاجةِ مِن ذَهَبٍ مِن بَعضِ المَغازي، فقال: ما فَعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعِيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلْمانُ، فقُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذْتُها فوَزَنْتُ لهُم منها، والذي نَفْسُ سلَمْانَ بِيَدِه، أربَعينَ أُوقِيَّةً، فأوْفَيْتُهم حَقَّهُم، وعَتَقْتُ! فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الخَندَقَ، ثُمَّ لم يَفُتْني معَه مَشهَدٌ.

114 - حديثُ صُحُفِ إبراهيمَ الطويلُ: أيُّها الْمَلِكُ المسلَّطُ الْمُبْتَلَى المغرورُ، إنِّي لم أبعَثْكَ لِتَجْمعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ، ولكنِّي بعثتُكَ لِتَرُدَّ عنِّي دَعوةَ المظلومِ؛ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِنْ كافرٍ. [يعني حديث: ( دخَلْتُ المسجدَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ وحدَه قال: ( يا أبا ذرٍّ إنَّ للمسجدِ تحيَّةً وإنَّ تحيَّتَه ركعتانِ فقُمْ فاركَعْهما ) قال: فقُمْتُ فركَعْتُهما ثمَّ عُدْتُ فجلَسْتُ إليه فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّك أمَرْتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال: ( خيرُ موضوعٍ، استكثِرْ أوِ استقِلَّ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضَلُ ؟ قال: ( إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيلِ اللهِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُ إيمانًا ؟ قال: ( أحسَنُهم خُلقًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قال: ( مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال: ( طولُ القُنوتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن هجَر السَّيِّئاتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما الصِّيامُ ؟ قال: ( فرضٌ مجزئٌ وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن عُقِر جوادُه وأُهريق دمُه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ ؟ قال: ( جُهدُ المُقلِّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ ما أنزَل اللهُ عليك أعظمُ ؟ قال: ( آيةُ الكُرسيِّ ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ ؟ قال: ( مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: ( ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم ؟ قال: ( آدَمُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ ؟ قال: ( نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ أربعةٌ سُريانيُّونَ: آدمُ وشِيثُ وأخنوخُ وهو إدريسُ وهو أوَّلُ مَن خطَّ بالقلمِ ونوحٌ، وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كم كتابًا أنزَله اللهُ ؟ قال: ( مئةُ كتابٍ وأربعةُ كُتبٍ أُنزِل على شِيثَ خمسونَ صحيفةً وأُنزِل على أخنوخَ ثلاثونَ صحيفةً وأُنزِل على إبراهيمَ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل على موسى قبْلَ التَّوراةِ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل التَّوراةُ والإنجيلُ والزَّبورُ والقرآنُ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما كانت صحيفةُ إبراهيمَ ؟ قال: ( كانت أمثالًا كلُّها: أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتلى المغرورُ إنِّي لم أبعَثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ ولكنِّي بعَثْتُك لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِن كافرٍ وعلى العاقلِ ما لم يكُنْ مغلوبًا على عقلِه أنْ تكونَ له ساعاتٌ: ساعةٌ يُناجي فيها ربَّه وساعةٌ يُحاسِبُ فيها نفسَه وساعةٌ يتفكَّرُ فيها في صُنعِ اللهِ وساعةٌ يخلو فيها لحاجتِه مِن المطعَمِ والمشرَبِ وعلى العاقلِ ألَّا يكونَ ظاعنًا إلَّا لثلاثٍ: تزوُّدٍ لمعادٍ أو مَرمَّةٍ لمعاشٍ أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ وعلى العاقلِ أنْ يكونَ بصيرًا بزمانِه مُقبِلًا على شأنِه حافظًا لِلسانِه ومَن حسَب كلامَه مِن عملِه قلَّ كلامُه إلَّا فيما يَعنيه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما كانت صحفُ موسى ؟ قال: ( كانت عِبَرًا كلُّها: عجِبْتُ لِمَن أيقَن بالموتِ ثمَّ هو يفرَحُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالنَّارِ ثمَّ هو يضحَكُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالقدرِ ثمَّ هو ينصَبُ عجِبْتُ لِمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها بأهلِها ثمَّ اطمَأنَّ إليها وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالحسابِ غدًا ثمَّ لا يعمَلُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أوصِني قال: ( أوصيك بتقوى اللهِ فإنَّه رأسُ الأمرِ كلِّه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بتلاوةِ القرآنِ وذِكْرِ اللهِ فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ وذُخرٌ لك في السَّماءِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني: قال: ( إيَّاك وكثرةَ الضَّحكِ فإنَّه يُميتُ القلبَ ويذهَبُ بنورِ الوجهِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ فإنَّه مَطردةٌ للشَّيطانِ عنك وعونٌ لك على أمرِ دِينِك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالجهادِ فإنَّه رهبانيَّةُ أمَّتي ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( أحِبَّ المساكينَ وجالِسْهم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( انظُرْ إلى مَن تحتَك ولا تنظُرْ إلى مَن فوقَك فإنَّه أجدرُ ألَّا تزدريَ نعمةَ اللهِ عندَك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( قُلِ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( ليرُدَّك عن النَّاسِ ما تعرِفُ مِن نفسِك ولا تجِدْ عليهم فيما تأتي وكفى بك عيبًا أنْ تعرِفَ مِن النَّاسِ ما تجهَلُ مِن نفسِك أو تجِدَ عليهم فيما تأتي ) ثمَّ ضرَب بيدِه على صدري فقال: ( يا أبا ذرٍّ لا عقلَ كالتَّدبيرِ ولا ورَعَ كالكفِّ ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ )]
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20/22
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعلى مظالم - تحريم الظلم مظالم - دعوة المظلوم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - سأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن موتِ الفَجأةِ؟ فقال: راحةٌ للمُؤمِنٍ، وأخْذةُ أسَفٍ للفاجِرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده واه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25042 التخريج : أخرجه أحمد (25042) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3129) بنحوه، والبيهقي (6811) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الفجأة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - "اللهمَّ إنِّي أَعوذُ بك مِن مَوْتِ الهَدْمِ، وأَعوذُ بك مِن موتِ الغَمِّ".
خلاصة حكم المحدث : في سنده إسماعيل بن عبد الله بن أويس، وفيه كلام.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14/303 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7863)، وأحمد (8667) آخره في أثناء حديث، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (350) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء استعاذة - التعوذ من الهم والغم والغرق والحرق استعاذة - التعوذ من موت الهدم استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 -  إذا أُدخِلَ أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ، وأُدخِلَ أهلُ النَّارِ النَّارَ، نادى مُنادٍ: يا أهلَ الجنَّةِ، خلودٌ لا موتَ فيه، ويا أهلَ النَّارِ، خلودٌ لا موتَ فيه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8911 التخريج : أخرجه البخاري (6545) مختصراً، وأحمد (8911) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جنة - صفة أهل الجنة جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - كنتُ رِدْفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي: يا غُلامُ، إنِّي محَدِّثُكَ حديثًا: احفَظِ اللهَ يَحفَظْكَ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْه تُجاهَكَ ، إذا سألْتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعَنتَ فاستعِنْ باللهِ، فقد رُفِعتِ الأقلامُ وجفَّتِ الكتُبُ، فلو جاءتِ الأُمَّةُ ينفَعونَكَ بشيءٍ لم يكتُبْه اللهُ عزَّ وجلَّ لكَ لَمَا استطاعَتْ، ولو أرادَتْ أنْ تضُرَّكَ بشيءٍ لم يكتُبْه اللَّهُ لكَ ما استطاعَتْ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2763 التخريج : أخرجه الترمذي (2516) باختلاف يسير، وأحمد (2763) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم قدر - جف القلم على علم الله إسلام - واجبات المكلف بالإسلام قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّه ركِب خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا غلامُ، إنِّي مُعلِّمُكَ كلماتٍ: احفَظِ اللهَ يحفَظْكَ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَكَ ، وإذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِنْ باللهِ، واعلَمْ أنَّ الأمةَ لو اجتَمعوا على أنْ ينفَعوكَ، لم ينفَعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتَبه اللهُ لكَ، ولو اجتَمعوا على أنْ يضرُّوكَ، لم يضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتَبه اللهُ عليكَ، رُفِعتِ الأقلامُ، وجفَّتِ الصُّحُفُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2669 التخريج : أخرجه الترمذي (2516) باختلاف يسير، وأحمد (2669) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - الأعمال التي من الإيمان آداب المجلس - الركوب على الدابة رقائق وزهد - حفظ الجوارح قدر - وقوع قدر الله وقضائه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - إذا صارَ أهْلُ الجَنَّةِ إلى الجَنَّةِ، فذَكَرَ نَحوَه. أي: نحْو حديثِ: [إذا صارَ أهلُ الجَنَّةِ إلى الجَنَّةِ، وأهلُ النارِ إلى النارِ، جِيءَ بالموتِ حتَّى يُجعَلَ بيْنَ الجنَّةِ والنارِ، ثُم يُذبَحَ، ثُم يُنادِي مُنادٍ: يا أهلَ الجنَّةِ، لا موتَ، يا أهلَ النارِ، لا موتَ؛ فيَزدادُ أهلُ الجنَّةِ فرَحًا إلى فرَحهِم، ويَزدادُ أهلُ النارِ حُزنًا إلى حُزنِهم]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6023 التخريج : أخرجه البخاري (6548) واللفظ له، ومسلم (2850)
التصنيف الموضوعي: جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة جهنم - صفة عذاب أهل النار إيمان - اليوم الآخر
|أصول الحديث

7 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا بلَغَه موتُ النجاشي صَلَّى عليه، وصَفُّوا خلفَه، فكبَّرَ عليه أربعًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8583 التخريج : أخرجه البخاري (1245)، ومسلم (951)، وأبو داود (3204)، والترمذي (1022)، والنسائي (1972)، وابن ماجه (1534)، وأحمد (8583) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصفوف في الصلاة على الجنازة صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب صلاة الجنازة - كيفية صلاة الجنازة صلاة الجنازة - عدد التكبير في صلاة الجنازة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - مَن نَزَعَ يَدًا مِن طاعَةٍ، لم تكن له حُجَّةٌ يَومَ القيامةِ، ومَن ماتَ مُفارِقًا للجَماعةِ؛ فإنَّه يَموتُ مَوتَ الجاهِليَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5718 التخريج : أخرجه أحمد (5718) واللفظ له، والطيالسي (2025)، وابن حبان (4578)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة قدر - العمل بالخواتيم إيمان - العبرة بالخواتيم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ بجِدارٍ أو حائطٍ مائلٍ، فأَسرَعَ المشيَ، فقيلَ له: فقالَ: إنِّي أَكرَهُ موتَ الفواتِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8666 التخريج : أخرجه أحمد (8666) واللفظ له، وأبو يعلى (6612)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/60)
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الفجأة رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - ذكر الموت استعاذة - التعوذ من موت الهدم استعاذة - التعوذ من موتات السوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - إنِّي لأَرْجو إنْ طالَ بي عُمُرٌ أنْ أَلقى عيسى ابنَ مَريمَ، فإنْ عجِلَ بي مَوتٌ؛ فمَن لَقِيَه مِنكم فليُقرِئْه مِنِّي السَّلامَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7978 التخريج : أخرجه أحمد (7978) واللفظ له، وابن الجعد في ((المسند)) (1124)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى آداب السلام - إرسال السلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

11 - إنِّي لأَرْجو إنْ طالَ بي عُمُرٌ أنْ أَلقى عيسى ابنَ مَريمَ، فإنْ عجِلَ بي مَوتٌ؛ فمَن لَقِيَه مِنكم فليُقرِئْه مِنِّي السَّلامَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما واختلف في وقفه ورفعه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7970 التخريج : أخرجه أحمد (7970) واللفظ له، وابن الجعد في ((المسند)) (1124)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى آداب السلام - إرسال السلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

12 - إنِّي لأَرْجو إنْ طالَ بي عُمُرٌ أنْ أَلقى عيسى ابنَ مَريمَ، فإنْ عجِلَ بي مَوتٌ؛ فمَن لَقِيَه مِنكم فليُقرِئْه مِنِّي السَّلامَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7971 التخريج : أخرجه أحمد (7971) واللفظ له، وابن الجعد في ((المسند)) (1124)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى آداب السلام - إرسال السلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

13 - مَن نَزَلَتْ به فاقةٌ فأنزَلَها بالنَّاسِ، كان قَمِنًا مِن ألَّا تُسَدَّ حاجتُه، ومَن أنزَلَها باللهِ عزَّ وجلَّ، أتاه اللهُ برِزقٍ عاجلٍ أو مَوتٍ آجلٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4219 التخريج : أخرجه أبو داود (1645)، والترمذي (2326)، وأحمد (4219) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - القناعة رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء آداب الدعاء - سؤال العبد ربه جميع حوائجه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - عن أُمِّه سِيرينَ قالَتْ: حَضَرَ مَوتُ إبراهيمَ ابنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، وكُنتُ كلَّما صِحتُ وأُخْتي وصاحَ النِّساءُ لا يَنْهانا، فلمَّا ماتَ نَهانا عن الصِّياحِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم :  39/ 161   التخريج : أخرجه الطبراني (24/306) (775)
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - البكاء على الميت اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته جنائز وموت - الزجر عن النياحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - يؤتى بالموتِ كَبشًا أغثَرَ ، فيُوقَفُ بَينَ الجنَّةِ والنَّارِ، فيُقالُ: يا أهلَ الجنَّةِ، فيَشرَئِبُّون ويَنظُرون، ويُقالُ لأَهلِ النَّارِ، فيَشرَئِبُّون ويَنظُرون، ويَرَوْن أنْ قد جاءَ الفَرَجُ، فيُذبَحُ، فيُقالُ: خُلودٌ لا مَوتَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9450 التخريج : أخرجه البخاري (4730)، ومسلم (2849)، والترمذي (3156)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11316)، وأحمد (9450) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جهنم - صفة عذاب أهل النار آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - اليوم الآخر قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - يُؤتى بالمَوتِ كَبْشًا أغثَرَ ، فيوقَفُ بَينَ الجنَّةِ والنَّارِ، فيُقالُ: يا أهلَ الجنَّةِ، فيَشرَئِبُّون ويَنظرون، ويُقالُ لأَهلِ النَّارِ، فيَشرَئِبُّون ويَنظرون، ويَرَوْن أنْ قد جاءَ الفَرَجُ، فيُذبَحُ، فيُقالُ: خُلودٌ لا مَوتَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9449 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4327) بنحوه مطولاً، وأحمد (9449) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جهنم - صفة عذاب أهل النار آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - اليوم الآخر قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - كنتُ رَديفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا غُلامُ، أو يا غُلَيِّمُ، أَلا أُعلِّمُك كَلِماتٍ ينفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ؟ فقُلتُ: بلى. فقال: احفَظِ اللهَ يَحفَظْكَ، احفَظِ اللهَ تَجِدْه أَمامَكَ، تَعَرَّف إليه في الرَّخاءِ، يَعرِفْك في الشِّدَّةِ، وإذا سأَلتَ؛ فاسأَلِ اللهَ، وإذا استعَنتَ، فاستَعِنْ باللهِ، قد جَفَّ القَلَمُ بما هو كائِنٌ، فلو أنَّ الخَلقَ كُلَّهم جَميعًا أرادوا أنْ يَنفَعوكَ بِشَيءٍ لم يَكتُبه اللهُ عليكَ؛ لم يَقدِروا عليه، وإنْ أرادوا أنْ يَضُرُّوك بِشَيءٍ لم يَكتُبْه اللهُ عليكَ؛ لم يَقدِروا عليه، واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تَكرَهُ خَيرًا كَثيرًا، وأنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفَرَجَ مع الكَرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا.

18 - عن ابنِ بُرَيدةَ، عن أبيه، أنَّه كان بخُراسانَ، فعادَ أخًا له وهو مَريضٌ، فوَجَدَه بالمَوتِ، وإذا هو يَعرَقُ جَبينُه ، فقال: اللهُ أكبَرُ؛ سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَوتُ المُؤمِنُ بعَرَقِ الجَبينِ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23022 التخريج : أخرجه الترمذي (982)، والنسائي (1829)، وابن ماجه (1452)، وأحمد (23022) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - علامة الإيمان جنائز وموت - ألم الموت جنائز وموت - عيادة المريض مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استعاذَ مِن سَبْعِ مَوتاتٍ: مَوتِ الفُجاءةِ، ومِن لَدغِ الحيَّةِ، ومِن السَّبُعِ، ومِن الحرَقِ، ومِن الغرَقِ، ومِن أنْ يخِرَّ على شيءٍ، أو يخِرَّ عليه شيءٌ، ومِن القتلِ عِند فِرارِ الزَّحفِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6594 التخريج : أخرجه أحمد (6594) واللفظ له، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (2/521)، والطبراني (14/129) (14748)
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من الهم والغم والغرق والحرق استعاذة - التعوذ من موت الهدم استعاذة - التعوذ من موتات السوء استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه استَعاذَ من سَبعِ مَوْتاتٍ: مَوتِ الفُجاءةِ، ومن لَدغِ الحيَّةِ، ومنَ السَّبُعِ، ومنَ الغَرَقِ، ومنَ الحَرقِ، ومن أنْ يَخِرَّ على شيءٍ، أو يَخِرَّ عليه شيءٌ، ومنَ القَتلِ عندَ فِرارِ الزحفِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17818 التخريج : أخرجه أحمد (17818). وأخرجه أحمد (6594) واللفظ له، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (2/521)، والطبراني (14/129) (14748) من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ذكر الموت إيمان - العبرة بالخواتيم استعاذة - التعوذ من موت الهدم استعاذة - التعوذ من موتات السوء استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لمَّا بَلَغَه مَوتُ النَّجاشيِّ، قال: صَلُّوا على أخٍ لكم ماتَ بِغَيرِ بِلادِكُم، قال: فصلَّى عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأصحابُه، قال جابِرٌ: فكنتُ في الصَّفِّ الثاني، أو الثالثِ، قال: وكان اسمُه أَصْحَمةَ.

22 - "إذا دخَل أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأهلُ النَّارِ النَّارَ، يُجاءُ بالموتِ كأنَّه كَبشٌ أملَحُ، فيوقَفُ بيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، فيُقالُ: يا أهلَ الجَنَّةِ، هل تَعرِفونَ هذا؟ قال: فيَشرَئِبُّونَ فيَنظُرونَ، ويقولونَ: نَعمْ، هذا الموتُ، قال: فيُقالُ: يا أهلَ النَّارِ، هل تَعرِفونَ هذا؟ قال: فيَشرَئِبُّونَ فينظُرُونَ ويقولونَ: نَعمْ، هذا الموتُ، قال: فيُؤمَرُ به فيُذبَحُ، قال: ويُقالُ: يا أهلَ الجَنَّةِ، خُلودٌ لا موتٌ، ويا أهلَ النَّارِ، خُلودٌ لا موتٌ، قال: ثُم قرَأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [مريم: 39]، قال: وأَشار بيَدِه، قال محمَّدُ بنُ عُبَيدٍ في حديثِه: "في غَفْلةٍ"، قال: أهلُ الدُّنيا في غَفْلةِ الدُّنيا، قال محمَّدُ بنُ عُبَيدٍ في حديثِه: "إذا دخَل أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأهلُ النَّارِ النَّارَ، يُجاءُ بالموتِ كأنَّه كَبشٌ أملَحُ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11066 التخريج : أخرجه البخاري (4730)، ومسلم (2849)، والترمذي (3156)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11316)، وأحمد (11066) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - يُؤْتَى بالـمَوْتِ يَوْمَ القِيامَةِ، فيُوقَفُ على الصِّراطِ، فيُقالُ: يا أَهْلَ الجنَّةِ، فيَطَّلِعون خائِفِين وَجِلين أنْ يَـخْرُجوا -وقال يَزِيدُ: أنْ يُـخْرَجوا- مِن مَكانِـهم الذي هم فيه، فيُقالُ: هل تَعْرِفون هذا؟ قالوا: نعمْ رَبَّنا، هذا الـمَوْتُ، ثم يُقالُ: يا أَهْلَ النَّارِ، فيَطَّلِعون فَرِحين مُسْتَبْشِرين أنْ يَـخْرُجوا مِن مَكانِـهم الذي هم فيه، فيُقالُ: هل تَعْرِفون هذا؟ قالوا: نعمْ، هذا الـمَوْتُ، فيَأْمُرُ به فيُذْبَحُ على الصِّراطِ، ثم يُقالُ للفَريقَينِ كِلَيْهما: خُلودٌ فيما تَـجِدون، لا مَوتَ فيه أَبَدًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7546 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4327)، وأحمد (7546) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جهنم - صفة عذاب أهل النار قيامة - الصراط قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 -  يكونُ اختلافٌ عندَ موتِ خَليفةٍ، فيخرُجُ رجُلٌ من المدينةِ هاربًا إلى مكَّةَ، فيأتيهِ ناسٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فيُخرِجونَه وهو كارهٌ، فيُبايِعونَه بينَ الرُّكنِ والمَقامِ، فيُبعَثُ إليهِم جيشٌ من الشَّامِ، فيُخسَفُ بهم بالبَيْداءِ ، فإذا رأى النَّاسُ ذلك، أتَتْه أبْدالُ الشَّامِ وعَصائِبُ العِراقِ، فيُبايِعونَه، ثمَّ يَنشَأُ رجُلٌ من قُرَيشٍ أخوالُه كَلْبٌ، فيَبعَثُ إليه المكِّيُّ بَعْثًا ، فيَظهَرونَ عليهم، وذلك بَعْثُ كَلْبٍ، والخَيبةُ لمَن لم يَشهَدْ غنيمةَ كَلبٍ ، فيَقسِمُ المالَ، ويعمَلُ في النَّاسِ سُنَّةَ نبيِّهِم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ويُلقي الإسلامُ بجِرانِه إلى الأرضِ، يمكُثُ تِسعَ سِنينَ. قال حَرَميٌّ: أو سبْعَ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26689 التخريج : أخرجه أبو داود (4286)، وأحمد (26689) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي أشراط الساعة - الخسف بالجيش الذي يؤم البيت بيعة - مبايعة الإمام علم - الحث على الأخذ بالسنة
|أصول الحديث

25 - عن أبي الطُّفَيلِ، قال: قُلتُ لابنِ عبَّاسٍ: يَزعُمُ قَومُكَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد رمَلَ بالبَيتِ، وأنَّ ذلك سُنَّةٌ، قال: صدَقوا وكذَبوا، قُلتُ: ما صدَقوا وكذَبوا؟ قال: صدَقوا، قد رمَلَ بالبَيتِ، وكذَبوا، ليست بسُنَّةٍ، إنَّ قُريشًا قالت: دَعوا محمدًا وأَصحابَه -زَمَنَ الحُدَيبيَةِ- حتى يَموتوا مَوتَ النَّغَفِ ، فلمَّا صالَحوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أنْ يَجيئوا مِن العامِ المُقبِلِ فيُقيموا بمكَّةَ ثَلاثًا، فقدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن العامِ المُقبِلِ، والمُشركون مِن قِبَلِ قُعَيقِعانَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارمِلوا بالبَيتِ ثَلاثًا. وليست بسُنَّةٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم :   5/ 471   التخريج : أخرجه أحمد (3534) واللفظ له، والطيالسي (2820)، والطبراني (10/326) (10628)
التصنيف الموضوعي: حج - الطواف والرمل آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال حج - ما يشرع في الطواف وما لا يشرع حج - مناسك الحج علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - لَقيتُ أبا ذَرٍّ، فقُلْتُ له: بلَغَني عنكَ أنَّكَ تُحدِّثُ حَديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أمَا إنَّه لا تَخالُني أكذِبُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَما سمِعْتُه منه، فما الذي بلَغَكَ عنِّي؟ قُلْتُ: بلَغَني أنَّكَ تَقولُ: ثلاثةٌ يُحِبُّهمُ اللهُ، وثلاثةٌ يَشنَؤُهمُ اللهُ، قال: قُلْتُه وسمِعْتُه؟ قُلْتُ: فمَن هؤلاء الذين يُحِبُّ اللهُ؟ قال: الرَّجلُ يَلْقى العَدوَّ في الفِئةِ فيَنصِبُ لهم نَحرَه حتى يُقتَلَ، أو يُفتَحَ لأصحابِه، والقومُ يُسافِرونَ فيَطولُ سُراهُم حتى يُحِبُّوا أنْ يَمَسُّوا الأرضَ، فيَنزِلونَ، فيَتنَحَّى أحَدُهم، فيُصلِّي حتى يوقِظَهم لرَحيلِهم، والرَّجلُ يكونُ له الجارُ يُؤْذيهِ جِوارُه، فيَصبِرُ على أَذاهُ حتى يُفرِّقَ بينَهما موتٌ أو ظَعنٌ ، قُلْتُ: ومَن هؤلاء الذين يَشنَؤُهمُ اللهُ؟ قال: التاجِرُ الحلَّافُ ، أو قال: البائعُ الحلَّافُ ، والبَخيلُ المَنَّانُ ، والفقيرُ المُختالُ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21340 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (1315) بنحوه، وأحمد (21340) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد آداب عامة - الأخلاق المذمومة بر وصلة - إكرام الجار وعدم أذيته سفر - آداب السفر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - يُجمَعُ الناسُ يومَ القيامةِ في صَعيدٍ واحدٍ، ثمَّ يَطَّلِعُ عليهم ربُّ العالمينَ، ثمَّ يقالُ: ألَا تَتَّبِعُ كلُّ أُمَّةٍ ما كانوا يَعبُدون، فيَتمَثَّلُ لصاحِبِ الصليبِ صَليبُه، ولصاحِبِ الصُّوَرِ صُوَرُه، ولصاحِبِ النَّارِ نارُه، فيتَّبِعون ما كانوا يَعبُدون، ويَبقَى المسلمونَ، فيطَّلِعُ عليهم ربُّ العالمين، فيقولُ: ألَا تتَّبِعون الناسَ؟ فيقولون: نَعوذُ باللهِ منكَ، نَعوذُ باللهِ منكَ، اللهُ ربُّنا، وهذا مكانُنا حتى نَرى ربَّنا، وهو يَأمُرُهم ويُثبِّتُهم، ثمَّ يَتَوارى، ثمَّ يَطَّلِعُ، فيقول: ألَا تتَّبِعون الناسَ؟ فيقولون: نعوذُ باللهِ منكَ، نعوذُ باللهِ منكَ، اللهُ ربُّنا، وهذا مكانُنا حتى نَرى ربَّنا، وهو يَأمُرُهم ويُثَبِّتُهم، قالوا: وهل نراه يا رسولَ اللهِ؟ قال: وهل تُضارُّون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ؟ قالوا: لا، قال: فإنَّكم لا تُضارُّون في رؤيَتِه تلك الساعةَ، ثم يَتوارى، ثمَّ يَطَّلِعُ فيُعَرِّفُهم نفْسَه، فيقولُ: أنا ربُّكم، أنا ربُّكم، اتَّبِعوني، فيقومُ المسلمون، ويوضَعُ الصراطُ، فهم عليه مِثلُ جِيادِ الخيلِ والرِّكابِ، وقَوْلُهم عليه: سَلِّمْ سَلِّمْ، ويَبقَى أهلُ النَّارِ، فيُطرَحُ منهم فيها فَوْجٌ، فيقالُ: هلِ امتلَأتْ؟ وتقولُ: هل مِنْ مَزيدٍ؟ ثمَّ يُطرَحُ فيها فَوْجٌ، فيقالُ: هلِ امتلَأتْ؟ وتقولُ: هل مِن مَزيدٍ؟ حتى إذا أُوعِبوا فيها، وضَعَ الرحمنُ عزَّ وجَلَّ قدَمَه فيها، وزُوِيَ بعضُها إلى بعضٍ، ثمَّ قالت: قَطْ قَطْ ، فإذا صُيِّرَ أهلُ الجنَّةِ في الجنَّةِ، وأهلُ النَّارِ في النَّارِ؛ أُتِيَ بالموتِ مُلَبَّبًا ، فيُوقَفُ على السُّورِ الذي بينَ أهلِ النَّارِ وأهلِ الجنَّةِ، ثمَّ يقالُ: يا أهلَ الجنَّةِ، فيَطَّلِعون خائفين، ثمَّ يقالُ: يا أهلَ النَّارِ، فيَطِّلِعون مُستَبْشِرين، يَرجون الشفاعةَ، فيقالُ لأهلِ الجنَّةِ ولأهلِ النَّارِ: تَعرفون هذا؟ فيقولون هؤلاء وهؤلاء: قد عَرَفْناه هو الموتُ الذي وُكِلَ بنا، فيُضجَعُ فيُذبَحُ ذبحًا على السُّورِ، ثمَّ يقالُ: يا أهلَ الجنَّة خُلودٌ لا مَوْتَ، ويا أهلَ النَّارِ خُلودٌ لا مَوْتَ. وقال قُتَيْبَةُ في حَديثِه: وأُزْوِيَ بعضُها إلى بعضٍ، ثم قال: قَطْ، قالت: قَطْ، قَطْ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8817 التخريج : أخرجه الترمذي (2557) باختلاف يسير، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11569) مختصراً، وأحمد (8817) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة قيامة - الصراط قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

28 - ركِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِمارًا وأردَفَني خلفَه، وقال: يا أبا ذَرٍّ، أرَأيْتَ إنْ أصابَ الناسَ جوعٌ شديدٌ لا تَستَطيعُ أنْ تَقومَ من فِراشِكَ إلى مسجِدِكَ، كيف تَصنَعُ؟ قال: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: تَعفَّفْ، قال: يا أبا ذَرٍّ، أرَأيْتَ إنْ أصابَ الناسَ موتٌ شديدٌ يكونُ البيتُ فيه بالعَبدِ، يَعْني القَبرَ، كيف تَصنَعُ؟ قُلْتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: اصبِرْ، قال: يا أبا ذَرٍّ، أرَأيْتَ إنْ قتَلَ الناسُ بعضُهم بعضًا، يَعْني حتى تَغرَقَ حِجارةُ الزيْتِ منَ الدماءِ، كيف تَصنَعُ؟ قال: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: اقعُدْ في بَيتِكَ، وأغلِقْ عليكَ بابَكَ، قال: فإنْ لم أُترَكْ؟ قال: فأْتِ مَن أنتَ منهم، فكُنْ فيهم، قال: فآخُذُ سِلاحي؟ قال: إذنْ تُشارِكَهم فيما هُم فيه، ولكنْ إنْ خَشيتَ أنْ يَروعَكَ شُعاعُ السيفِ، فألْقِ طَرَفَ رِدائِكَ على وَجهِكَ حتى يَبوءَ بإثمِه وإثمِكَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21325 التخريج : أخرجه أبو داود (4261)، وابن ماجه (3958)، وأحمد (21325) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - الركوب على الدابة رقائق وزهد - الصبر على البلاء سؤال - فضل التعفف والتصبر فتن - العزلة في الفتن
|أصول الحديث

29 - قال: دخَلْتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يتوضَّأُ وُضوءًا مَكيثًا، فرفَعَ رأسَه، فنظَرَ إليَّ، فقال: ستٌّ فيكم أيَّتُها الأُمَّةُ: مَوتُ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -فكأنَّما انتزَعَ قلبي مِن مكانِه-، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: واحدةٌ، قال: ويَفيضُ المالُ فيكم، حتى إنَّ الرَّجُلَ لَيُعطَى عشَرةَ آلافٍ، فيظَلُّ يتسخَّطُها ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ثِنتَينِ، قال: وفتنةٌ تدخُلُ بَيتَ كلِّ رَجُلٍ منكم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ثلاثٌ، قال: ومَوتٌ كقُعاصِ الغنمِ ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أربعٌ، [قال]: وهُدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأَصفرِ يَجمَعونَ لكم تسعةَ أشهرٍ كقدْرِ حَملِ المرأةِ، ثُمَّ يكونون أَولَى بالغدرِ منكم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَمسٌ، قال: وفتحُ مدينةٍ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ستٌّ، قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ مدينةٍ؟ قال: قُسطَنطينيَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6623 التخريج : أخرجه أحمد (6623) واللفظ له، والطبراني (13/490) (14363)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - فتح القسطنطينية أشراط الساعة - قتال الروم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته أشراط الساعة - عدد الفتن قبل القيامة فتن - فتنة المال
|أصول الحديث

30 - قلتُ لِلحَسَنِ بنِ علِيٍّ: ما تَذكُرُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: أذكُرُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنِّي أخَذتُ تَمْرةً مِن تَمْرِ الصَّدَقةِ، فجعَلتُها في فيَّ، قال: فنزَعَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِلُعابِها، فجعَلَها في التَّمْرِ. فقيل: يا رَسولَ اللهِ، ما كان عليكَ مِن هذه التَّمْرةِ لهذا الصَّبيِّ؟ قال: إنَّا آلَ محمدٍ لا تَحِلُّ لنا الصَّدَقةُ. قال: وكان يَقولُ: دَعْ ما يُريبُكَ ، إلى ما لا يُريبُكَ ؛ فإنَّ الصِّدقَ طُمَأنينةٌ، وإنَّ الكَذِبَ ريبةٌ. قال: وكان يُعلِّمُنا هذا الدُّعاءَ: اللَّهمَّ اهدِني فيمَن هدَيتَ، وعافِني فيمَن عافَيتَ، وتوَلَّني فيمَن توَلَّيتَ ، وبارِكْ لي فيما أعطَيتَ، وقِني شَرَّ ما قضَيتَ، إنَّكَ تَقضي، ولا يُقضى عليكَ، إنَّهُ لا يَذِلُّ مَن والَيتَ. قال شُعبةُ: وأظُنُّهُ قد قال هذه أيضًا: تبارَكتَ رَبَّنا وتَعالَيتَ. قال شُعبةُ: وقد حدَّثَني مَن سمِعَ هذه منه. ثم إنَّ شُعبةَ حدَّثَ بهذا الحَديثِ مَخرَجَهُ إلى المَهديِّ بَعدَ مَوتِ أبيهِ، فلم يَشُكَّ في (تبارَكتَ وتَعالَيتَ) فقلتُ لِشُعبةَ: إنَّكَ تَشُكُّ فيه؟ فقال: ليس فيه شَكٌّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : الحسن بن علي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1727 التخريج : أخرجه الترمذي (2518)، والنسائي (5711) مختصراً، وأحمد (1727) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه بر وصلة - تأديب الأولاد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه