الموسوعة الحديثية


- لَقيتُ أبا ذَرٍّ، فقُلْتُ له: بلَغَني عنكَ أنَّكَ تُحدِّثُ حَديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أمَا إنَّه لا تَخالُني أكذِبُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَما سمِعْتُه منه، فما الذي بلَغَكَ عنِّي؟ قُلْتُ: بلَغَني أنَّكَ تَقولُ: ثلاثةٌ يُحِبُّهمُ اللهُ، وثلاثةٌ يَشنَؤُهمُ اللهُ، قال: قُلْتُه وسمِعْتُه؟ قُلْتُ: فمَن هؤلاء الذين يُحِبُّ اللهُ؟ قال: الرَّجلُ يَلْقى العَدوَّ في الفِئةِ فيَنصِبُ لهم نَحرَه حتى يُقتَلَ، أو يُفتَحَ لأصحابِه، والقومُ يُسافِرونَ فيَطولُ سُراهُم حتى يُحِبُّوا أنْ يَمَسُّوا الأرضَ، فيَنزِلونَ، فيَتنَحَّى أحَدُهم، فيُصلِّي حتى يوقِظَهم لرَحيلِهم، والرَّجلُ يكونُ له الجارُ يُؤْذيهِ جِوارُه، فيَصبِرُ على أَذاهُ حتى يُفرِّقَ بينَهما موتٌ أو ظَعنٌ ، قُلْتُ: ومَن هؤلاء الذين يَشنَؤُهمُ اللهُ؟ قال: التاجِرُ الحلَّافُ ، أو قال: البائعُ الحلَّافُ ، والبَخيلُ المَنَّانُ ، والفقيرُ المُختالُ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 21340
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (1315) بنحوه، وأحمد (21340) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد آداب عامة - الأخلاق المذمومة بر وصلة - إكرام الجار وعدم أذيته سفر - آداب السفر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[السنن الكبرى - للنسائي] (1/ 414)
1314- أخبرنا محمد بن المثنى قال نا محمد قال نا شعبة عن منصور قال سمعت ربعيا عن زيد بن ظبيان رفعه إلى أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ثلاثة يحبهم الله رجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلفهم رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه قوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رؤوسهم فقام يتملقني ويتلو آياتي ورجل كان في سرية فلقوا العدو فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له خالفه سفيان 1315- أخبرنا محمد بن علي قال نا محمد وهو بن يوسف قال نا سفيان عن منصور عن ربعي عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نحوه

[مسند أحمد] (35/ 268)
21340- حدثنا إسماعيل، حدثنا الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن ابن الأحمسي، قال: لقيت أبا ذر، فقلت له: بلغني عنك أنك تحدث حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: أما إنه لا تخالني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما سمعته منه، فما الذي بلغك عني؟ قلت: بلغني أنك تقول: ((ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يشنؤهم الله)) قال: قلت: وسمعته. قلت: فمن هؤلاء الذين يحب الله؟ قال: ((الرجل يلقى العدو في الفئة فينصب لهم نحره حتى يقتل، أو يفتح لأصحابه، والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض، فينزلون فيتنحى أحدهم، فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم، والرجل يكون له الجار يؤذيه جواره، فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن)) قلت: ومن هؤلاء الذين يشنؤهم الله؟ قال: ((التاجر الحلاف، أو قال: البائع الحلاف، والبخيل المنان، والفقير المختال))