الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ وعمرُ بنُ الخطَّابِ معَهُ، فعَرَضتِ امرأةٌ فقالت : يا رسولَ اللَّهِ ! إنِّي امرأةٌ مُسْلِمَةٌ مُحْرِمَةٌ، ومعي زوجٌ لي في بيتي مثلُ المرأةِ. فقالَ لَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ادعي زوجَكِ. فدَعتهُ وَكانَ خرَّازًا، فقالَ النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما تقولُ امرأتُكَ يا عبدَ اللَّهِ ؟ فقالَ الرَّجلُ: والَّذي أَكْرمَكَ ما جفَّ رأسي منها. فقالتِ امرأتُهُ: ما مرَّةٌ واحدةٌ في الشَّهرِ ؟! فقالَ لَها النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أتبغضيهِ قالَت: نعَم. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أدنِيا رءوسَكُما. فوضعَ جبهتَها على جَبهةِ زوجِها ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ ألِّف بينَهُما، وحبَّبَ أحدَهُما إلى صاحبِهِ ثمَّ مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسوقِ النَّمطِ ومعَهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ فطلعتِ المرأةُ تحملُ أدمًا على رأسِها، فلمَّا رأتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ طرَحَت وأقبَلَت، فقبَّلت رجليهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: كيفَ أنتِ وزوجُكِ ؟ فقالَت: والَّذي أَكْرمَكَ ما طارِفٌ ولا تالِدٌ ولا والِدٌ أحبَّ إليَّ منهُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أشهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ فقالَ عمرُ: وأَنا أشهدُ أنَّكَ رسولُ اللَّهِ

2 - جاءَ رجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يكلِّمُه فأرعدَ الرَّجلُ فقالَ لَه : هوِّن عليكَ فإنِّي لَستُ بملِكٍ إنَّما أنا ابنُ امرأةٍ مِن قُريشٍ كانت تأكلُ القَديدَ

3 - لم تكُنْ سماءُ الدُّنيا تُحرَسُ في الفترةِ بين عيسى ومُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانوا يقعُدون منها مقاعدَ للسَّمْعِ، فلمَّا بعَث اللهُ عزَّ وجلَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُرِسَتِ السَّماءُ حَرَسًا شديدًا، ورُجِمَتِ الشَّياطينُ، فأنكَروا ذلك، فقالوا: لا ندري أشَرٌّ أُرِيدَ بمَن في الأرضِ أم أراد رَبُّهم رشَدًا، فقال إبليسُ: لقد حدَث في الأرضِ حَدَثٌ، فاجتمَعَتْ إليه الجِنُّ، فقال: تفرَّقوا في الأرضِ فأخبِروني ماهذا الخَبَرُ الَّذي حدَث في السَّماءِ، وكان أوَّلَ بَعْثٍ بُعِثَ رَكْبٌ في أهلِ نَصِيبِينَ، وهم أشرافُ الجِنِّ وسادَتُهم، فبعَثهم إلى تِهامةَ ، فاندفَعوا حتَّى بلَغوا الواديَ واديَ نَخْلةَ، فوجَدوا نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي صلاةَ الغداةِ ببَطْنِ نَخْلةَ، فاستمَعوا، فلمَّا سمِعوه يتلو القُرآنَ، قالوا: أنصِتوا، ولم يكُنْ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علِم أنَّهم استمَعوا إليه وهو يقرَأُ القُرآنَ، فلمَّا قُضِيَ، يقولُ: فلمَّا فرَغ مِن الصَّلاةِ ولَّوْا إلى قومِهم مُنذِرِينَ، يقولُ: مُؤمِنِينَ.
خلاصة حكم المحدث : فيه زيادة ينفرد بها عطية العوفي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/241
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحقاف تفسير آيات - سورة الجن جن - صفة إبليس وجنوده جن - استراق الشياطين السمع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - بينا نحنُ قُعودٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على جبَلٍ مِن جِبالِ تِهامَةَ إذْ أقبَل شَيخٌ بيَدِه عصًا، فسلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فرَدَّ عليه السَّلامَ، ثمَّ قال: نغَمَةُ جِنٍّ وَغَمْغَمَتُهُمْ، مَن أنت؟ قال: أنا هامَةُ بنُ هَيْمِ بنِ لاقِيسَ بنِ إبليسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فما بينَك وبينَ إبليسَ إلَّا أبَوانِ، فكم أتَى عليك مِن الدُّهورِ؟ قال: أفنيتُ الدُّنيا عُمرَها إلَّا قليلًا؛ لياليَ قَتْلِ قابيلَ هابِيلَ، كنتُ غلامًا ابنَ أعوامٍ، أفهَمُ الكلامَ، وأمرُّ بالآكامِ، وآمُرُ بفَسادِ الطَّعامِ، وقَطيعَةِ الأرحامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: بئسَ عمَلُ الشَّيخِ المتوسِّمِ والشَّابِّ المتلوِّمِ، قال: ذَرني مِن التَّردادِ، إنِّي تائبٌ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ، إنِّي كنتُ مع نوحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى وأبكاني، وقال: لا جرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، قال: قلتُ: يا نوحُ، إنِّي ممَّن اشترَكَ في دَمِ السَّعيدِ الشَّهيدِ هابيلَ بنِ آدَمَ، فهل تجِدُ لي عند ربِّك توبةً؟ قال: يا هامُ، هِمَّ بالخَيرِ وافعَلْه قبلَ الحَسرَةِ والنَّدامَةِ، إنِّي قرَأتُ فيما أنزَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ أنَّه ليس مِن عبدٍ تاب إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالِغٌ أمرُه ما بلَغ إلَّا تاب اللهُ عليه ، قمْ فتوضَّأْ واسجُدْ للهِ سجدَتَين، قال: ففعَلتُ مِن ساعَتي ما أمَرَني به، فناداني: ارفَعْ رأسَكَ، فقد نزَلَتْ توبَتُك مِن السَّماءِ، قال: فخرَرتُ للهِ ساجِدًا جَزْلًا، وكنتُ مع هُودٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَومِه حتَّى بكَى عليهم وأبكاني، فقال: لا جَرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ مع صالِحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قَومِه، فلم أزَل أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى عليهم وأبكَاني، فقال: أنا على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ زَوَّارَ يَعقوبَ، وكنتُ مع يوسُفَ بالمكانِ الأمينِ، وكنتُ ألقى إلْياسَ في الأودِيَةِ، وأنا ألقاه الآنَ، وإنِّي لقيتُ موسى بنَ عِمرانَ فعلَّمَني مِن التَّوراةِ، وقال: إنْ لقيتَ عيسى - يعني: ابنَ مَريمَ - فأقرِئْه عن موسى السَّلامَ، وإنَّ عيسى قال: إنْ لقيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، قال: فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عينَيه فبَكى، ثمَّ قال: وعلى عِيسى السَّلامُ ما دامَتِ الدُّنيا، وعليك السَّلامُ يا هامُ بأدائِكَ الأمانَةَ، قال: يا رسولَ اللهِ، افعَلْ بي ما فعَل موسى؛ إنَّه علَّمَني مِن التَّوراةِ، فعلَّمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}، {وَالْمُرْسَلَاتِ}، و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، والمعوِّذَتين، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وقال: ارفَعْ إلينا حاجتَك يا هامَةُ، ولا تدَعْ زيارَتَنا، قال: فقال عُمرُ: فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَم يَنْعَهُ إلينا، فلَسْنا نَدْري أحَيٌّ أم ميِّتٌ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر المدني روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/418
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة جن - خبر هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس جن - صفة إبليس وجنوده أنبياء - نوح أنبياء - إلياس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - أنَّ زيدَ بنَ خارجةَ الأنصاريَّ ثمَّ من بني الحارثِ بنِ الخزرجِ تُوفِّيَ زمنَ عثمانَ بنِ عفَّانَ فسجَّي في ثوبهِ ثمَّ أنَّهم سمعوا جلجَلةً في صدرِهِ ثمَّ تكلَّمَ ثمَّ قالَ أحمدُ أحمدُ في الكتابِ الأوَّلِ صدَقَ صدَقَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ الضَّعيفُ في نفسِهِ القويُّ في أمرِ اللَّهِ في الكتابِ الأوَّلِ صدَقَ صدَقَ عمرُ بنُ الخطَّابِ القويُّ الأمينُ في الكتابِ الأوَّلِ صدقَ صدقَ عثمانُ بنُ عفَّانَ على منهاجِهم مضت أربعٌ وبقيتِ اثنتانِ أتتِ الفتنُ وأكلَ الشَّديدُ الضَّعيفَ وقامتِ السَّاعةُ وسيأتيكُم من جيشِكم خبرُ بئرِ أريسَ وما بئرُ أريسَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح [وله شواهد]
الراوي : زيد بن خارجة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/55
التصنيف الموضوعي: عقيدة - كرامات الأولياء فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُرى في الظَّلماءِ كما يُرى في الضَّوءِ

7 - كنتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بعضِ سِكَكِ المدينةِ فمرَرْنا بخباءِ أعرابيٍّ فإذا ظبيةٌ مشدودةٌ إلى الخباءِ فقالت يا رسولَ اللَّهِ إنَّ هذا الأعرابيَّ اصطادني ولي خِشفانِ في البريَّةِ وقد تعقَّدَ اللَّبنُ في أخلافِي فلا هوَ يذبَحُني فأستريحُ ولا يدَعُني فأرجعُ إلى خِشفَيَّ في البريَّةِ فقالَ لها رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ إن تركتُكِ ترجعينَ قالت نعم وإلَّا عذَّبني اللَّهُ عذابَ العَشَّارِ فأطلَقها رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليهِ وسلَّمَ فلم تلبَثْ أن جاءت تلمَّظُ فشدَّها رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليهِ وسلَّمَ إلى الخباءِ وأقبلَ الأعرابيُّ ومعهُ قِربةٌ فقالَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم أتبيعُنيها قالَ هيَ لكَ يا رسولَ اللَّهِ فأطلقَها رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليهِ وسلَّمَ قالَ زيدُ بنُ أرقمَ فأنا واللَّهِ رأيتُها تسيحُ في البريَّةِ وتقولُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ

8 - أنها لما فَطمتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تكلَّم، قالت : سمعتُه يقول كلامًا عجيبًا : سمعتُه يقول : اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا, وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا ، فلما ترعرعَ كان يخرجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيَجتنبُهم، فقال لي يومًا من الأيامِ : يا أُمَّاهُ ! ما لي لا أرى إخوتي بالنَّهارِ ؟ قلتُ : فدَتكَ نفسي، يرعَونَ غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ. فأسبل عينَيه فبكى، فقال : يا أُمَّاهُ ! فما أصنع هاهنا وحدي ؟ ابعثِيني معهم. قلتُ : أوَ تُحبُّ ذلك ؟ قال : نعم. قالت : فلما دهنَتْهُ، وكحَّلتهُ، وقمَّصتْهُ، وعمدتْ إلى خرزةِ جزعٍ يمانيَّةٍ فعُلِّقتْ في عُنُقهِ من العينِ. وأخذ عصا وخرج مع إخوتِه، فكان يخرجُ مسرورًا ويرجع مسرورًا، فلما كان يومًا من ذلك خرجوا يرعَون بهما لنا حول بيوتِنا، فلما انتصف النهارُ إذا أنا بابني ضمرةَ يعدو فزِعًا، وجبينُه يرشحُ قد علاه البهرُ باكيًا ينادي : يا أبتِ يا أبهْ ويا أمَّه ! الْحقَا أخي محمدًا، فما تلحقاه إلا ميتًا. قلتُ : وما قصتُه ؟ قال : بينا نحنُ قيامٌ نترامَى ونلعبُ، إذ أتاه رجلٌ فاختطفَه من أوساطِنا، وعلا به ذروةِ الجبلِ ونحن ننظر إليه حتى شقَّ من صدرِه إلى عانتِه، ولا أدري ما فعل به، ولا أظنُّكما تَلحقاهُ أبدًا إلا ميتًا. قالت : فأقبلتُ أنا وأبوه - تعني زوجَها - نسعى سعيًا، فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ، شاخصًا ببصرِه إلى السماءِ، يتبسَّمُ ويضحكُ، فأكببتُ عليه، وقبَّلتُ بين عينَيه، وقلتُ : فدَتْك نفسِي، ما الذي دهاك ؟ قال : خيرًا يا أُمَّاه، بينا أنا الساعةُ قائمٌ على إخوتي، إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ، بيدِ أحدِهم إبريقُ فضةٍ، وفي يدِ الثاني طَستٌ من زُمُرُّدةٍ خضراءَ ملؤُها ثلجٌ، فأخذوني، فانطلقوا بي إلى ذروةِ الجبلِ، فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا، ثم شقَّ من صدري إلى عانَتي وأنا أنظر إليه، فلم أجد لذلك حسًّا ولا ألمًا، ثم أدخل يدَه في جوفي، فأخرج أحشاءَ بطني، فغسلها بذلك الثلجِ فأنعم غسلَها، ثم أعادها، وقام الثاني فقال للأولِ : تنَحَّ، فقد أنجزتَ ما أمرك اللهِ به، فدنا مني، فأدخل يدَه في جوفي، فانتزع قلبي وشقَّه، فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ، فرمى بها، فقال : هذه حظُّ الشيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ، ثم حشاه بشيءٍ كان معه، وردَّه مكانَه، ثم ختمه بخاتمٍ من نورٍ، فأنا الساعةُ أجدُ بردَ الخاتَمِ في عُروقي ومفاصلي، وقام الثالثُ فقال : تَنَحَّيَا، فقد أنجزتُما ما أمرَ اللهُ فيه، ثم دنا الثالثُ منِّي، فأمرَّ يدَه ما بين مَفرقِ صدري إلى منتهى عانتي، قال الملَكُ : زِنوهُ بعشرةٍ من أمته، فوزنوني فرجحتُهم، ثم قال : دعوه، فلو وزنتُموه بأُمَّته كلِّها لرجح بهم، ثم أخذ بيدي فأنهضَني إنهاضًا لطيفًا، فأكبُّوا عليَّ، وقبَّلوا رأسي وما بين عيني، وقالوا : يا حبيبَ اللهِ، إنك لن تُراعَ، ولو تدري ما يراد بك من الخيرِ لقَرَّتْ عيناك، وتركوني قاعدًا في مكاني هذا، ثم جعلوا يطيرون حتى دخلوا حيالَ السَّماءِ، وأنا أنظرُ إليهما، ولو شئتُ لأَرَيتُك موضعَ دخولِهما. قالت : فاحتملتُه فأتيتُ به منزلًا من منازِل بني سعدِ بنِ بكرٍ، فقال لي الناسُ : اذهبي به إلى الكاهنِ حتى ينظرَ إليه ويداويه. فقال : ما بي شيءٌ مما تذكرون، وإني أرى نفسي سليمةً، وفؤادي صحيحٌ بحمد اللهِ، فقال الناسُ : أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ. قالت : فغلبوني على رأيي، فانطلقتُ به إلى الكاهنِ ، فقصصتُ عليه القصةَ، قال : دَعيني أنا أسمعُ منه، فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمره منكم، تكلَّمْ يا غلامُ ؟ قالت حليمةُ : فقصَّ ابني محمدٌ قصَّتَه ما بين أولِها إلى آخرِها، فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيه، فضمَّهُ إلى صدرهِ، ونادى بأعلى صوتِه، يا آلَ العربِ ! يا آلَ العربِ ! مِن شرٍّ قدِ اقتربَ، اقتلُوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه، فإنكم إن تركتُموه وأدرك مدركَ الرِّجالِ لَيُسفِّهنَّ أحلامَكم، ولَيُكذِّبنَّ أديانَكم، ولَيَدعُونَّكم إلى ربٍّ لا تعرفونه، ودينٍ تنكرونه. قالتْ : فلما سمعتُ مقالَتَه انتزَعتُه من يدِه، وقلتُ : لأنتَ أعتَهُ منه وأجنُّ، ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به، اطلُبْ لنفسك مَن يقتُلك، فإنا لا نقتلُ محمدًا. فاحتمَلْتُه فأتيتُ به منزلي، فما أتيتُ – يعلم اللهُ - منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلا وقد شمَمْنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، وكان في كلِّ يومٍ ينزل عليه رجلانِ أبيضانِ، فيَغيبان في ثيابهِ ولايظهرانِ. فقال الناسُ : رُدِّيهِ يا حليمةُ على جَدِّه عبدِ المطلبِ، وأَخرجيه من أَمانتِكِ. قالت : فعزمْتُ على ذلك، فسمعتُ مُناديًا يُنادي : هنيئًا لكِ يا بطحاءَ مكةَ ، اليومَ يردُ عليكِ النورُ، والدينُ، والبهاءُ، والكمالُ، فقد أمنتِ أن تُخذَلينَ أو تَحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الداهرينَ. قالت : فركبتُ أَتاني، وحملتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين يديَّ، أسيرُ حتى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبواب مكةَ وعليه جماعةٌ، فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني، فسمعتُ هَدَّةً شديدةً، فالتفتُّ فلم أرَهُ، فقلتُ : معاشرَ الناسِ ! أين الصبيُّ ؟ قالوا : أيُّ الصِّبيانِ ؟ قلتُ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ، الذي نضَّر الله به وجهي، وأغنى عَيلَتي، وأشبع جَوْعَتي، ربَّيتُه حتى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أَرُدهُ وأخرجُ من أمانتي، فاختُلِسَ من يدي من غير أن تمسَّ قدمَيه الأرضُ، واللاتِ والعُزَّى لئن لم أره لأرميَنَّ بنفسي من شاهقِ هذا الجبلِ، ولأَتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا. فقال الناسُ : إنا لنراكِ غائبةً عن الركبانِ ، ما معكِ محمدٌ. قالت : قلتُ : الساعةَ كان بين أيديكم. قالوا : ما رأينا شيئًا. فلما آيَسوني وضعتُ يدي على رأسي فقلتُ : وامحمداهْ ! واولداهْ ! أبكيتُ الجواري الأبكارَ لبكائي، وضجَّ الناسُ معي بالبكاء حُرقةً لي، فإذا أنا بشيخٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازٍ له. قالت : فقال لي : مالي أراكَ أيها السَّعديَّةُ تبكينَ وتَضجِّينَ ؟ قالت : فقلتُ : فقدتُ ابني محمدًا. قال : لا تَبكيَنَّ، أنا أدُلكِ على من يعلمُ علمَه، وإن شاء أن يردَّهُ عليك فعل. قالت : قلتُ : دُلَّني عليه. قال : الصنمُ الأعظمُ. قالتْ : ثكلتْك أُمُّكَ ! كأنك لم ترَ ما نزل باللاتِ والعزَّى في الليلةِ التي وُلِدَ فيها محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : إنك لتَهذِينَ ولا تدرينَ ما تقولينَ؛ أنا أدخل عليه وأسألُه أن يردَّه عليكِ. قالت حليمةُ : فدخل وأنا أنظرُ، فطاف بهُبلَ أسبوعًا وقبَّل رأسه، ونادى : يا سيِّداهُ، لم تزلْ مُنعِمًا على قريشٍ، وهذه السَّعدية تزعمُ أنَّ محمدًا قد ضلَّ. قال : فانكبَّ هُبلُ على وجههِ، فتساقطتِ الأصنامَ بعضُها على بعضٍ، ونطقتْ – أو نطقَ منها - وقالت : إليكَ عنا أيها الشَّيخُ، إنما هلاكُنا على يدي محمدٍ. قالتْ : فأقبل الشيخُ لأسنانِه اصتكاكٌ، ولركبتَيه ارتعادٌ، وقد ألقى عُكَّازَه من يدهِ وهو يبكي ويقول : يا حليمةُ لا تبكي، فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه، فاطلبيه على مهلٍ. قالت : فخِفتُ أن يبلغَ الخبرُ عبدَ المطلبِ قَبلي، فقصدتُ قصدَه، فلما نظر إليَّ قال : أسعدٌ نزل بكِ أم نحوسٌ ؟ قالت : قلتُ : بل نحسُ الأكبرِ. ففهمَها منِّي، وقال : لعل ابنَك قد ضلَّ منك ؟ قالت : قلتُ : نعم، بعضُ قريشٍ اغتالَه فقتله، فسلَّ عبدُ المطلبِ سيفَه وغضب - وكان إذا غضب لم يثبتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه - فنادى بأعلى صوتِه : يا يسيلُ - وكانت دعوتُهم في الجاهليةِ - قال : فأجابتهُ قريشٌ بأجمَعِها، فقالت : ما قصتُك يا أبا الحارثِ ؟ فقال : فُقِدَ ابني محمدٌ. فقالت قريشٌ : اركب نركبْ معك، فإن سبقتَ خيلًا سبقْنا معك، وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك، قال : فركب وركبت معه قريشٌ، فأخذ على أعلى مكةَ، وانحدر على أسفلِها. فلما أن لم يرَ شيئًا ترك الناسَ واتَّشح بثوبٍ، وارتدى بآخرَ، وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا، ثم أنشأ يقول : يا ربِّ إنَّ محمدًا، لم يُوجدْ فجميع قومي كلهم مُتردِّدُ، فسمعْنا مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ : معاشرَ القومِ ! لا تصيحُوا، فإنَّ لمحمدٍ ربًّا لا يخذلُه ولا يضيِّعُه. فقال عبدُ المطَّلبِ : يا أيها الهاتفُ ! من لنا به ؟ قالوا : بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنى. فأقبل عبدُ المطلبِ، فلما صار في بعض الطريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ، فصارا جميعًا يسيران، فبينما هم كذلك إذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائمٌ تحت شجرةٍ يجذبُ أغصانَها، ويعبثُ بالورقِ، فقال عبدُ المطلبِ : من أنت يا غلامُ ؟ فقال : أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ. قال عبدُ المطلبِ : فدَتْك نفسي، وأنا جدُّك عبدُ المطلبِ، ثم احتملهُ وعانقَه، ولثَمه وضمَّه إلى صدرهِ وجعل يبكي، ثم حمله على قَرَبوسِ سرجهِ، وردَّه إلى مكةَ، فاطمأنت قريشٌ، فلما اطمأن الناسُ نحر عبدُ المطلبِ عشرين جزورًا، وذبح الشاءَ والبقرَ، وجعل طعامًا وأطعم أهلَ مكةَ. قالت حليمةُ : ثم جهَّزني عبدُ المطلبِ بأحسن الجهازِ وصرَفني، فانصرفتُ إلى منزلي وأنا بكلِّ خيرِ دنيا، لا أحسنُ وصفَ كُنهِ خيري، وصار محمدٌ عند جدِّه. قالت حليمةُ : وحدَّثتُ عبدَ المطلبِ بحديثه كلِّه، فضمَّه إلى صدره وبكى، وقال : يا حليمةُ ! إنَّ لابني شأنًا، وَدِدْتُ أني أدركُ ذلك الزمانَ

9 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قالَ : وَكانَ الفتحُ في ثلاثَ عشرةَ من رَمضانَ
خلاصة حكم المحدث : هذا الإدراج وهم ، وإنما هو من قول الزهري
الراوي : عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/23
التصنيف الموضوعي: مغازي - فتح مكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - لمَّا ثَقُلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ اجتَمَعنا في بيتِ أمِّنا عائشةَ، قالَ : فنظرَ إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فدمَعت عيناهُ، ثمَّ قالَ لنا : قَد دنا الفراقُ. ونَعى إلينا نفسَهُ، ثمَّ قالَ : مرحبًا بِكم، حيَّاكمُ اللهُ، هَداكمُ اللهُ، نَصرَكمُ اللهُ، نفعَكمُ اللهُ، وفَّقَكمُ اللهُ، سدَّدَكمُ اللهُ، وقاكمُ اللهُ، أعانَكمُ اللهُ، قبِلَكمُ اللهُ، أوصيكُم بتَقوى اللهِ، وأوصي اللهَ بِكم، وأستخلفُهُ عليْكم، إنِّي لَكم منْهُ نذيرٌ مبينٌ، أَن لا تعلوا على اللهِ في عبادِهِ وبلادِهِ فإنَّ اللهَ تعالى ذِكرُهُ قالَ - ذَكرَهُ لي ولَكم تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وقالَ : أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ، قُلنا : فمتى أجلُكَ يا رسولَ الله؟ قالَ : قَد دنا الأجلُ والمنقَلبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ والسِّدرةِ المنتَهى والْكأسِ الأَوفى، والفَرشِ الأعلَى، قُلنا فمن يغسِّلُكَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ : رِجالُ أَهلِ بيتي الأدنى فالأدنى معَ ملائِكةٍ كثيرةٍ يرونَكم من حيثُ لا ترونَهم، قُلنا : ففيمَ نُكفِّنُكَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ : في ثيابي هذِهِ إن شئتُم أو في يمنَه، أو في بياضِ مِصرَ، قُلنا من يصلِّي عليْكَ يا رسولَ اللهِ؟ فبَكى وبَكَينا فقالَ : مَهلًا غفرَ اللهُ لَكُم، وجزاكُم عن نبيِّكم خيرًا، إذا غسَّلتموني، وحنَّطتموني، وَكفَّنتموني فضَعوني على شَفيرِ قبري، ثمَّ اخرُجوا عنِّي ساعةً، فإنَّ أوَّلَ من يصلِّي عليَّ، خَليلايَ وجليسايَ جبريلُ وميكائيلُ، وإسرافيلُ ثمَّ ملَكُ الموتِ معَ جنودٍ منَ الملائِكةِ، وليبدَأ بالصَّلاةِ عليَّ رجالٌ من أَهلِ بيتي، ثمَّ نساؤُهم، ثمَّ ادخُلوها أفواجًا وفُرادى، ولا تُؤذوني بباكيةٍ، ولا برنَّةٍ، ولا بِصَيحةٍ ومن كانَ غائبًا مِن أصحابي فابلغوهُ عنِّي السَّلامَ وأشْهدُكم بأنِّي قد سلَّمتُ علَى من دخلَ في الإسلامِ، ومَن تابَعني على ديني هذا منذُ اليومِ إلى يومِ القيامةِ، قُلنا : فمَن يُدخلُكَ قبرَكَ يا رسولَ الله؟ قالَ : رجالُ أَهلِ بيتي الأدنى فالأدنى، معَ ملائِكةٍ كثيرةٍ، يرونَكم مِن حيثُ لا ترونَهم

11 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قُبِضَ ولَهُ بُردانِ في الحقِّ يَعمَلانِ

12 - يَكونُ في آخرِ الزَّمانِ قومٌ يُسمَّونَ الرَّافضةَ يرفُضونَ الإسلامَ ويلفِظونَهُ، فاقتُلوهُم فإنَّهم مشرِكونَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف، وروي في معناه من أوجه أخر كلها ضعيفة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/548
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما جاء في أصحاب البدع فتن - الروافض فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - الرفض والتشيع مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فنزلنا منزِلًا فإذا رجلٌ في الوادي يقولُ اللَّهمَّ اجعلني من أمَّةِ محمَّدٍ المرحومةِ المغفورةِ المثابِ لها قالَ فأشرفتُ على الوادي فإذا رجلٌ طولُهُ أكثرُ من ثلاثِمائةِ ذراعٍ فقالَ لي من أنتَ قالَ قلتُ أنا أنسُ بنُ مالكٍ خادمُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ فأينَ هوَ قلتُ هوَ ذا يسمَعُ كلامَكَ قالَ فأتِهِ فأقرئهُ السَّلامَ وقل له أخوكَ إلياسُ يقرِئُكَ السَّلامَ فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ فجاءَ حتَّى لقِيهُ فعانقهُ وسلَّمَ عليهِ ثمَّ قعدا يتحدَّثانِ فقالَ لهُ يا رسولَ اللَّهِ إني ما آكُلُ في السَّنةِ إلَّا يومًا وهذا يومُ فطري فآكلُ أنا وأنتَ قالَ فنزلَتْ عليهما مائدةٌ منَ السَّماءِ عليها خبزٌ وحوتٌ وكَرَفْسٌ فأكلا وأطعَماني وصلَّينا العصرَ ثمَّ ودَّعهُ ثمَّ رأيتُهُ مرَّ في السَّحابِ نحوَ السَّماءِ

14 - كان من صفة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في قامته : أنه لم يكن بًالطويل البًائن، ولا المشذب الذاهب - والمشذب : الطول نفسه إلا أنه المخفف - ولم يكن صلى الله عليه وسلم بًالقصير المتردد، وكان ينسب إلى الربعة، إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، وربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما، فإذا فارقاه نسب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى الربعة، ويقول : نسب الخير كله إلى الربعة، وكان لونه ليس بًالأبيض الأمهق - الشديد البياض الذي تضرب بياضه الشهبة - ولم يكن بًالآدم، وكان أزهر اللون. الأزهر : الأبيض الناصع البياض، الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الألوان. وكان ابن عمر كثيرا ما ينشد في مسجد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، نعت عمه أبي طالب إياه في لونه حيث يقول : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه، ثمال اليتامى عصمة للأرامل، ويقول كل من سمعه : هكذا كان صلى الله عليه وسلم، وقد نعته بعض من نعته بأنه كان مشرب حمرة، وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر، فعنى ما تحت الثياب فقد أصاب، ومن نعت ما ضحا للشمس والرياح بأنه أزهر مشرب حمرة فقد أصاب. ولونه الذي لا يشك فيه : الأبيض الأزهر، وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح، وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ، أطيب من المسك الأذفر ، وكان رجل الشعر حسنا ليس بًالسبط ولا الجعد القطط، كان إذا مشطه بًالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضا، وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتم، ثم كان أول مرة قد سدل ناصيته بين عينيه، كما تسدل نواصي الخيل، ثم جاءه جبريل عليه السلام بًالفرق ففرق، كان شعره فوق حاجبيه، ومنهم من قال : كان يضرب شعره منكبيه، وأكثرمن ذلك إذا كان إلى شحمة أذنيه، وكان صلى الله عليه وسلم ربما جعله غدائر أربعا، يخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها، ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها، وتخرج الأذنان ببياضهما من بين تلك الغدائر كأنها توقد الكواكب الدرية من سواد شعره، وكان أكثر شيبه في الرأس في فودي رأسه، والفودان : حرفا الفرق، وكان أكثر شيبه في لحيته فوق الذقن، وكان شيبه كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وإذا مس ذلك الشيب الصفرة - وكان كثيرا ما يفعل - صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وكان أحسن الناس وجها، وأنورهم لونا، لم يصفه واصف قط بلغتنا صفته، إلا شبه وجهه بًالقمر ليلة البدر، ولقد كان يقول : من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر، أزهر اللون : نير الوجه، يتلألأ تلألؤ القمر، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه، كان إذا رضي أوسر فكأن وجهه المرآة، وكأنما الجدر تلاحك وجهه، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. قال : وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم كما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه : أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام، ويقولون : كذلك كان، وكان ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ما ينشد قول زهير بن أبي سلمى حين يقول لهرم بن سنان : لو كنت من شيء سوى بشر كنت المضيء لليلة البدر، فيقول عمر ومن سمع ذلك : كان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، ولم يكن كذلك غيره. وكذلك قالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه بنو هاشم فانبعثت تقول : عيني جودا بًالدموع السواجم على المرتضى كالبدر من آل هاشم، على المرتضى للبر والعدل والتقى وللدين والدنيا بهيم المعالم، على الصادق الميمون ذي الحلم والنهى، وذي الفضل والداعي لخير التراحم. فشبهته بًالبدر ونعتته بهذا النعت، ووقعت في النفوس لما ألقى الله تعالى منه في الصدور. ولقد نعتته وإنها لعلى دين قومها، وكان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين ، إذا طلع جبينه من بين الشعر أو اطلع في فلق الصبح أو عند طفل الليل أو طلع بوجهه على الناس - تراءوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد يتلألأ. وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم، كما قال شاعره حسان بن ثابت : متى يبد في الداج البهيم جبينه يلح مثل مصبًاح الدجى المتوقد، فمن كان أو من قد يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة، أزج الحاجبين سابغهما، والحاجبًان الأزجان : هما الحاجبًان المتوسطان اللذان لا تعدو شعرة منهما شعرة في النبًات والاستواء من غير قرن بينهما، وكان أبلج ما بين الحاجبين حتى كأن ما بينهما الفضة المخلصة. بينهما عرق يدره الغضب، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب، والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر، وكانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما. والعين النجلاء : الواسعة الحسنة، والدعج : شدة سواد الحدقة، لا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدق، وكان في عينيه تمزج من حمرة، وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها، أقنى العرنين؛ والعرنين : المستوي الأنف من أوله إلى آخره، وهو الأشم، كان أفلج الأسنان أشنبها؛ قال : والشنب : أن تكون الأسنان متفرقة فيها طرائق مثل تعرض المشط، إلا أنها حديدة الأطراف، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر في تفتحه ذلك وطرائقه، وكان يتبسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام، فإذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سناء البرق إذا تلألأ، وكان أحسن عبًاد الله شفتين، وألطفه ختم فم، سهل الخدين صلتهما، قال : والصلت الخد : هو الأسيل الخد، المستوي الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضا. ليس بًالطويل الوجه ولا بًالمكلثم، كث اللحية ؛ والكث : الكثير منابت الشعر الملتفها، وكانت عنفقته بًارزة، فنيكاه حول العنفقة كأنها بياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها، والفنيكان : هما مواضع الطعام حول العنفقة من جانبيها جميعا. وكان أحسن عبًاد الله عنقا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهبًا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب الثياب من عنقه ما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر. وكان عريض الصدر ممسوحه كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضا، على بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر، منقاد كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره، وكان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث، يغطي الإزار منها واحدة، وتظهر ثنتان، ومنهم من قال : يغطي الإزار منها ثنتين، وتظهر واحدة، تلك العكن أبيض من القبًاطي المطواة، وألين مسا. وكان عظيم المنكبين أشعرهما، ضخم الكراديس ؛ والكراديس : عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين. وكان جليل الكتد ؛ قال : والكتد : مجتمع الكتفين والظهر، واسع الظهر، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو مما يلي منكبه الأيمن، فيه شامة سوداء، تضرب إلى الصفرة، حولها شعرات متواليات كأنهن من عرف فرس. ومنهم من قال : كانت شامة النبوة بأسفل كتفه، خضراء منحفرة في اللحم قليلا، وكان طويل مسربة الظهر؛ والمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله. وكان عبل العضدين والذراعين، طويل الزندين؛ والزندان : العظمان اللذان في ظاهر الساعدين. وكان فعم الأوصال، ضبط القصب، شئن الكف، رحب الراحة، سائل الأطراف، كأن أصابعه قضبًان فضة، كفه ألين من الخز، وكأن كفه كف عطار طيبًا، مسها بطيب أو لم يمسها، يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه. وكان عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق، شثن القدم غليظهما، ليس لهما خمص، منهم من قال : كان في قدمه شيء من خمص. يطأ الأرض بجميع قدميه، معتدل الخلق، بدن في آخر زمانه، وكان بذلك البدن متماسكا، وكاد يكون على الخلق الأول لم يضره السن. وكان فخما مفخما في جسده كله، إذا التفت التفت جميعا، وإذا أدبر أدبر جميعا، وكان فيه صلى الله عليه وسلم شيء من صور. والصور : الرجل الذي كأنه يلمح الشيء ببعض وجهه، وإذا مشى فكأنما يتقلع في صخر وينحدر في صبب، يخطو تكفيا، ويمشي الهوينا بغير عثر؛ والهوينا : تقارب الخطا، والمشي على الهينة، يبدر القوم إذا سارع إلى خير أو مشى إليه، ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شيء بمشية الهوينا وترفعه فيها. وكان صلى الله عليه وسلم يقول : أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام، وكان أبي إبراهيم خليل الرحمن أشبه الناس بي خلقا وخلقا، صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أنبياء الله

15 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بَيتِ أمِّ هانىء راقدًا، وقد صلَّى العشاءَ الآخرةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع وراويه مجهول
الراوي : علي بن أبي طالب وعبدالله بن عباس وعبدالله بن مسعود والضحاك بن مزاحم | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/405
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج مناقب وفضائل - أم هانئ بنت أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - صلاة العشاء
| أحاديث مشابهة

16 - شَكَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ بينَما أنا مُضطجعٌ في فراشي، إذ سمعتُ في داري صريرًا كَصريرِ الرَّحى، ودويًّا كدويِّ النَّحلِ، ولمعًا كلَمعِ البرق؛ فرفعتُ رأسي فزعًا مَرعوبًا، فإذا أنا بظلٍّ أسودَ مولًى يعلو، ويطولُ في صحنِ داري فأَهويتُ إليْهِ فمسِستُ جلدَهُ، فإذا جلدُهُ كجلدِ القنفُذِ، فرمى في وجْهي مثلَ شررِ النَّارِ، فظنَنتُ أنَّهُ قد أحرقَني، واحرق داري فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : عامرُكَ عامرُ سَوءٍ يا أبا دُجانةَ وربِّ الْكعبةِ ومثلُكَ يؤذَى يا أبا دجانةَ؟ ثمَّ قالَ : ائتوني بدَواةٍ وقرطاسٍ، فأتى بِهِما فناولَهُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وقالَ : اكتُب يا أبا الحسَنِ. فقالَ : وما أَكتبُ؟ قالَ : اكتُب : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. هذا كتابٌ من محمَّدٍ رسولِ ربِّ العالمينَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، إلى من طَرقَ الدَّارَ منَ العمَّارِ والزُّوَّارِ والصَّالحينَ، إلَّا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ. أمَّا بَعدُ : فإنَّ لنا ولَكم في الحقِّ سَعةً، فإن تَكُ عاشقًا مولعًا، أو فاجرًا مُقتحمًا أو راغبًا حقًّا أو مُبطلًا، هذا كتابُ اللهِ تبارَكَ وتعالى ينطقُ علينا وعليْكم بالحقِّ، إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ، ورسلُنا يَكتبونَ ما تمْكُرونَ، اترُكوا صاحبَ كتابي هذا، وانطلِقوا إلى عبدَةِ الأصنامِ، وإلى من يزعُمُ أنَّ معَ اللهِ إلَهًا آخرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يُغلبونَ، حم لا يُنصَرونَ، حم عسق، تُفرِّقَ أعداءَ اللهِ، وبلغَت حجَّةُ اللهِ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قالَ أبو دجانةَ : فأخذتُ الْكتابَ فأدرجتُهُ وحملتُهُ إلى داري، وجعلتُهُ تحتَ رأسي وبتُّ ليلتي فما انتبَهتُ إلَّا مِن صراخِ صارخٍ يقولُ : يا أبا دُجانةَ أحرَقَتْنا واللَّاتِ والعزَّى الْكلماتُ، بحقِّ صاحبِكَ لما رفعتَ عنَّا هذا الْكتابَ، فلا عَودَ لنا في دارِكَ، وقالَ غيرُهُ : في أذاكَ، ولا في جوارِكَ، ولا في موضعٍ يَكونُ فيهِ هذا الْكتابُ. قالَ أبو دجانةَ : فقلتُ : لا، وحقِّ صاحبي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لأرفعنَّهُ حتَّى استأمرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ أبو دُجانةَ : فلقَد طالَت عليَّ ليلتي بما سمعتُ من أنينِ الجنِّ وصراخِهم وبُكائِهم، حتَّى أصبَحتُ فغدوتُ، فصلَّيتُ الصُّبحَ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، وأخبرتُهُ بما سمعتُ منَ الجنِّ ليلتي، وما قُلتُ لَهم. فقالَ لي : يا أبا دجانةَ ارفَع عنِ القومِ، فوالَّذي بعثَني بالحقِّ نبيًّا إنَّهم ليجِدونَ ألمَ العَذابِ إلى يومِ القيامَةِ

17 - جاءنا يزيدُ بنُ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ إلى حلْقةِ القاسِمِ ابنِ عبدِ الرَّحمنِ بكتابِ أبيهِ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ منَ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ إلى أمِّ عبدِ اللَّهِ بنتِ أبي هاشمٍ سلامٌ عليكِ فإنِّي أحمدُ إليكِ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ فإنَّكِ كتبتِ إليَّ لأكتبَ إليكِ بشأنِ زيدِ بنِ خارجةَ وأنَّهُ كانَ من شأنِهِ أنَّهُ أخذهُ وجعٌ في حلقِهِ وهوَ يومئذٍ من أصحِّ أهلِ المدينةِ فتوفِّيَ بينَ صلاةِ الأُولى وصلاةِ العصرِ فأضجعناهُ لظهرِهِ وغشَّيناهُ بردينِ وكساءً فأتاني آتٍ في مَقامي وأنا أسبِّحُ بعدَ العصرِ فقالَ إنَّ زيدًا قد تكلَّمَ بعدَ وفاتِهِ فانصرفتُ إليهِ مسرعًا وقد حضرهُ قومٌ منَ الأنصارِ وهوَ يقولُ أو يقالُ على لسانِ الأوسَطِ أجلدُ القومِ الَّذي كانَ لا يبالي في اللَّهِ عزَّ وجلَّ لومةَ لائمٍ كانَ لا يأمُرُ النَّاسَ أن يأكُلَ قويُّهم ضعيفَهم عبدُ اللَّهِ أميرُ المؤمنينَ صدقَ صدقَ كانَ ذلكَ في الكتابِ الأوَّلِ قالَ ثمَّ قالَ عثمانُ أميرُ المؤمنينَ وهوَ يعافِي النَّاسَ من ذنوبٍ كثيرةٍ خلت ليلتانِ وهيَ أربعٌ ثمَّ اختلفَ النَّاسُ وأكلَ بعضُهم بعضًا فلا نظامَ وأبيحتِ الأحماءُ ثمَّ ارعوى المؤمنونَ وقالوا كتابُ اللَّهِ وقدرُهُ أيُّها النَّاسُ أقبِلوا على أميرِكم واسمعوا وأطيعوا فمن تولَّى فلا يعهَدنَّ ذَمًّا كانَ أمرُ اللَّهِ قدَرًا مقدورًا اللَّهُ أكبرُ هذهِ الجنَّةُ وهذهِ النَّارُ هؤلاءِ والنَّبيُّونَ والصِّدِّيقونَ سلامٌ عليكَ يا عبدَ اللَّهِ بنَ رواحةَ هل أحسستَ لي خارِجةَ لأبيهِ وسعدًا اللَّذينِ قُتِلا يومَ أُحُدٍ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى ثمَّ خفضَ صوتَهُ فسألتُ الرَّهطَ عمَّا سبقني من كلامِه فقالوا سمعناهُ يقولُ أنصِتوا أنصِتوا فنظرَ بعضُنا إلى بعضٍ فإذا الصَّوتُ من تحتِ الثِّيابِ فكشفنا عن وجههِ فقالَ هذا أحمدُ رسولِ اللَّهِ سلامٌ عليكَ يا رسولَ اللَّهِ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ ثمَّ قالَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ الأمينُ خليفةُ رسولِ اللَّهِ كانَ ضعيفًا في جسمِهِ قويًّا في أمرِ اللَّهِ صدقَ صدقَ وكانَ في الكتابِ الأوَّلِ

18 - عَن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ أنَّهُ قالَ : إنَّ الشَّيطانَ ليَتمثَّلُ في صورةِ الرَّجُلِ، فيأتي القومَ فيحدِّثُهُم بالحديثِ منَ الكَذِبِ، فيتفرَّقونَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/550
التصنيف الموضوعي: جن - خلق الجن وأصنافهم جن - صفة إبليس وجنوده إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أمرنا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة، قال : فقدمنا فبعث إلينا قال لنا جعفر : لا يتكلم منكم أحد أنا خطيبكم اليوم قال : فانتهينا إلى النجاشي وهو جالس في مجلسه فزبرنا من عنده من القسيسين والرهبًان اسجدوا للملك فقال جعفر : لا نسجد إلا لله، قال له النجاشي : وما منعك أن تسجد ؟ قال : لا نسجد إلا لله، قال : وما ذاك ؟ قال : إن الله عز وجل بعث إلينا رسوله، وهو الرسول الذي بشر به عيسى ابن مريم يأتي من بعدي اسمه أحمد، فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئا ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة وأمر بًالمعروف ونهى عن المنكر. فأعجب النجاشي قوله، قال : فما يقول صاحبكم في ابن مريم ؟ قال : يقول فيه : هو روح الله وكلمته أخرجه من العذاراء البتول التي لم يقربها بشر، فتناول النجاشي عودا من الأرض، فقال : يا معشر القسيسين والرهبًان : ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما تزن هذه. مرحبًا بكم وبمن جئتم من عنده فأنا أشهد أنه رسول اللهِ وإنه بشر به عيسى ابن مريم، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه امكثوا في أرضي ما شئتم وأمر لنا بطعام وكسوة

20 - أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع في يوم الجمعة، فلما جعل المنبر تحول إلى المنبر فحن الجذع ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسحه

21 - يا عليُّ أوصيكَ بوصيَّةٍ فاحفَظْها؟ فإنَّكَ لا تزالُ بخيرٍ ما حفِظتَ وصيَّتي يا عليُّ ! يا عليُّ ! إنَّ للمؤمنِ ثلاثَ علاماتٍ : الصَّلاةُ والصِّيامُ والزَّكاةُ، فذَكرَ حديثًا طويلًا في الرَّغائبِ والآدابِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 7/229
التصنيف الموضوعي: إيمان - علامة الإيمان زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان رقائق وزهد - الوصايا النافعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

22 - هَذا ما قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لعليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللَّهُ عنْهُ حينَ رجَعَ من غزوةِ حنينٍ، وأنزِلَت عليْهِ سورةُ النَّصرِ، فذَكرَ حديثًا طويلًا في الفِتنةِ
خلاصة حكم المحدث : منكر ليس له أصل
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 7/229
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - لمَّا كانَ يزيدُ بنُ أبي سفيانَ أميرًا بالشَّامِ غزا النَّاسُ فغنِموا وسلِموا فَكانَ في غَنيمتِهِم جاريةٌ نفيسةٌ، فصارَت لرجلٍ منَ المسلِمينَ في سَهْمِهِ، فأرسلَ إليهِ يزيدُ فانتزعَها منهُ وأبو ذرٍّ يومئذٍ بالشَّامِ، قالَ فاستَغاثَ الرَّجلُ بأبي ذرٍّ على يزيدَ، فانطلقَ معَهُ فقالَ ليزيدَ: ردَّ على الرَّجلِ جاريتَهُ - ثلاثَ مرَّاتٍ - قالَ أبو ذرٍّ: أما واللَّهِ لئن فعلتَ لقد سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أوَّلَ من يبدِّلُ سنَّتي رجلٌ من بَني أميَّةَ، ثمَّ ولَّى عنهُ فلَحقَهُ يزيدُ، فقالَ أذَكِّرُكَ باللَّهِ: أَنا هوَ، قالَ: اللَّهمَّ لا، وردَّ علَى الرَّجلِ جاريتَهُ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده إرسال بين أبي العالية وأبي ذر
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/466
التصنيف الموضوعي: فتن - ما جاء في بني أمية مظالم - انصر أخاك ظالما أو مظلوما مناقب وفضائل - يزيد بن أبي سفيان بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه مظالم - التوبة ورد المظالم والحقوق
| أحاديث مشابهة

24 - لمَّا قُبضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أحدَقَ بِهِ أصحابُهُ، فبَكَوا حولَهُ، واجتَمعوا فدخلَ رجلٌ أشهَبُ اللِّحيةِ جَسيمٌ، صَبيحٌ، فتخطَّى رقابَهُم، فبَكَى، ثمَّ التَفتَ إلى أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: إنَّ في اللَّهِ عزاءً مِن كلِّ مصيبةٍ وعِوَضًا مِن كلِّ فائتٍ، وخَلَفًا مِن كلِّ هالِكٍ، فإلى اللَّهِ فأَنيبوا، وإليهِ فارغَبوا، ونظرُهُ إليكُم في البلاءِ، فانظُروا فإنَّ المُصابَ مَن لَم يَجبُرْهُ، فانصرفَ وقالَ بعضُهُم لبَعضٍ، تعرِفونَ الرَّجُلَ ؟ قالوا أبو بَكْرٍ وعليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُما: نعَم هذا أخو رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الخضِرُ عليهِ السَّلامُ
خلاصة حكم المحدث : منكر بمرة
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 7/269
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - التعزية جنائز وموت - البكاء على الميت أنبياء - الخضر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لم يشتَكِ شَكوى إلَّا سألَ اللهَ العافيةَ، حتَّى كانَ في مرضِهِ الَّذي ماتَ فيهِ، فإنَّهُ لم يَكُن يدعو بالشِّفاءِ، ويقولُ : يا نَفسُ ما لَكِ تلوذينَ كلَّ ملاذٍ قالَ : وأتاهُ جبريلُ عليْهِ السَّلامُ في مرضِهِ ويقولُ : إنَّ ربَّكَ يقرئُكَ السَّلامَ ورحمةَ اللهِ ويقولُ : إن شئتَ شفيتُكَ وَكفيتُكُ، وإن شئتَ توفَّيتُكَ وغفرتُ لَكَ قالَ : ذلِكَ إلى ربِّي يصنعُ بي ما يشاءُ وَكانَ لمَّا نزلَ بِهِ، دعا بقَدحٍ من ماءٍ، فجعلَ يمسحُ بِهِ وجْهَهُ، ويقولُ : اللهمَّ أعنِّي على كَربِ الموتِ. ادنُ منِّي يا جبريلُ ادنُ منِّي يا جبريلُ ادنُ منِّي يا جبريلُ !

26 - كانت خَشَبةٌ في المسجِدِ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ إليها، فقُلْنا له: لو جعَلْنا لك مِثلَ العَريشِ فقُمتَ عليه، ففَعَل فحَنَّت الخَشَبةُ كما تحِنُّ النَّاقةُ، فأتاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاحتضَنَها ووَضَع يَدَه عليها فسَكَنَت

27 - قالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ادنُ منِّي قالَ: فمسحَ بيدِهِ على رَأسي ولِحيَتي، ثمَّ قالَ : اللَّهمَّ جمِّلهُ وأدِم جمالَهُ قالَ: فبلغَ بضعًا ومائةَ سنةٍ، وما في لِحيَتِهِ بياضٌ إلَّا نبذٌ يَسيرٌ ولقد كانَ منبسِطَ الوجهِ، ولم يتقبَّض وجهُهُ حتَّى ماتَ

28 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا دخلَ الغائطَ دخلتُ في أثرِهِ، فلا أرى شيئًا إلَّا أنِّي كنتُ أشُمُّ رائحةَ الطِّيبِ، فذَكرتُ ذلِك لَه فقالَ : يا عائشةُ ! أما علِمتِ أنَّ أجسادَنا نَبتت على أرواحِ أَهلِ الجنَّةِ، وما خرجَ منها من شيءٍ ابتلعَتهُ الأرضُ

29 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الصُّبحَ قالَ - وَهوَ ثانٍ رجليهِ -: سُبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ، وأستغفِرُ اللَّهَ إنَّ اللَّهَ كانَ توَّابًا سبعينَ مرَّةً، ثمَّ يقولُ: سَبعينَ بسَبعمائةٍ لا خيرَ لِمَن كانت ذنوبُهُ في يومٍ واحدٍ أَكْثرَ من سَبعمائةٍ ثمَّ يقولُ ذلِكَ مرَّتينِ، ثمَّ يَستقبلُ النَّاسَ بوجهِهِ وَكانَ تعجبُهُ الرُّؤيا ، ثمَّ يقولُ: هل رأى أحدٌ منكم شيئًا ؟ قالَ ابنُ زملٍ: فقُلتُ: أَنا يا نبيَّ اللَّهِ قالَ: خيرٌ تلقَّاهُ وشرٌّ تُوقَّاهُ، وخيرٌ لَنا وشرٌّ على أعدائِنا، والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ أقصص رؤياكَ. فقلتُ: رأيتُ جميعَ النَّاسِ على طريقٍ رحبٍ سَهْلٍ لاحِبٍ، والنَّاسُ على الجادَّةِ مُنطلقينَ، فبينا هم كذلِكَ إذ أشفى ذلِكَ الطَّريقُ على مرجٍ لم ترَ عيني مثلَهُ يرِفُّ رفيفًا يقطرُ ماؤُهُ من أنواعِ الكلأِ . قالَ: فَكَأنِّي بالرَّعلةِ الأولى حينَ أشفَوا على المرجِ كبَّروا ثمَّ أَكَبُّوا رواحلَهُم في الطَّريقِ فلم يظلِموهُ يمينًا ولا شمالًا. قالَ: فَكَأنِّي أنظرُ إليهم مُنطلقينَ، ثمَّ جاءتِ الرَّعلةُ الثَّانيةُ وَهُم أَكْثرُ مِنهم أضعافًا فلمَّا أشفَوا على المرجِ كبَّروا ثمَّ أَكَبُّوا رواحلَهُم في الطَّريقِ منهمُ المرتعُ، وَمِنْهُمُ الآخذُ الضِّغثَ ومضَوا على ذلِكَ. قالَ: ثمَّ قدمَ عِظَمُ النَّاسِ، فلمَّا أشفَوا على المرجِ كبَّروا وقالوا: هذا خيرُ المنزلِ، فَكَأنِّي أنظرُ إليهم يميلونَ يمينًا وشمالًا، فلمَّا رأيتُ ذلِكَ لَزِمْتُ الطَّريقَ حتَّى أتيَ أقصى المرجِ فإذا أَنا بِكَ يا رسولَ اللَّهِ على منبرٍ فيهِ سَبعُ درجاتٍ، وأنتَ في أعلاها درجةً، وإذ عَن يمينِكَ رجلٌ آدمُ شَعثٌ أقنى، إذا هوَ تَكَلَّمَ يَسمو فيفرعُ الرِّجالَ طولًا ، وإذا عن يسارِهِ رجلٌ ربعةٌ تارٌّ أحمرُ كثيرُ خيلانِ الوجهِ كأنَّما حُمِّمَ شعرُهُ بالماءِ، إذا هوَ تَكَلَّمَ أصغيتُمْ لَهُ إِكْرامًا لَهُ، وإذا إمامَكُم رجلٌ شيخٌ أشبَهُ النَّاسِ بِكَ خلقًا ووجهًا، كلُّكم تؤمُّونَهُ تريدونَهُ وإذا أمامَ ذلِكَ ناقةٌ عَجفاءُ شارفٌ، وإذا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ كأنَّكَ تبعثُها. قالَ: فانتقَعَ لونُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ساعةً، ثمَّ سُرِّيَ عنهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أمَّا ما رأيتَ منَ الطَّريقِ السَّهلِ الرَّحبِ اللَّاحبِ فذاكَ ما حملتُكُم عليهِ منَ الهُدى، وأنتُمْ عليهِ، وأمَّا المرجُ الَّذي رأيتَ فالدُّنيا وغَضارةُ عيشِها، مَضيتُ أَنا وأصحابي لم نَتعلَّق منها ولم تتعلَّق منَّا، ولم نُرِدها، ولم تُرِدنا، ثمَّ جاءتِ الرَّعلةُ الثَّانيةُ من بَعدِنا وَهُم أَكْثرُ منَّا أضعافًا فَمِنْهُمُ المرتعُ، وَمِنْهُمُ الآخذُ الضِّغثَ ولجُّوا على ذلِكَ، ثمَّ جاءَ عظمُ النَّاسِ فمالوا في المرجِ يمينًا وشمالًا، فإنَّا للَّهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ، وأمَّا أنتَ فمَضيتَ على طريقةٍ صالحةٍ، فلن تزلَ عليها حتَّى تَلقاني، وأمَّا المنبرُ الَّذي فيهِ سبعُ درجاتٍ وأَنا في أعلاها درجةً فالدُّنيا سبعةُ آلافِ سنةٍ أَنا في آخرِها ألفًا، وأمَّا الرَّجلُ الَّذي رأيتَ على يميني الآدمُ الشَّثِلُ فذلِكَ موسى عليهِ السَّلامُ إذا تَكَلَّمَ يَعلو الرِّجالَ بفضلِ كلامِ اللَّهِ إيَّاهُ، والَّذي رأيتَ منَ التَّارِّ الرَّبعةِ الكثيرِ خَيلانِ الوجهِ، كأنَّما حُمِّمَ شعرُهُ بالماءِ، فذاكَ عيسى ابنُ مريمَ نُكْرمُهُ لإِكْرامِ اللَّهِ إيَّاهُ، وأما الشَّيخُ الَّذي رأيتَ أشبَهَ النَّاسِ بي خلقًا ووجهًا فذلِكَ أبونا إبراهيمُ كلُّنا نؤمُّهُ ونَقتدي بِهِ، وأمَّا النَّاقةُ الَّتي رأيتَ ورأيتَني أبعثُها فَهيَ السَّاعةُ علينا تقومُ لا نبيَّ بعدي ولا أمَّةَ بعدَ أمَّتي قالَ: فما سألَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عَن رؤيا بعدَ هذا إلَّا أن يجيءَ الرَّجُلُ فيحدِّثَهُ بِها متبرِّعًا

30 - أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يقوم الجمعة إذا خطب إلى خشبة ذات فرضتين – قال : أراها من دوم كانت في مصلاه – وكان يتكئ إليها، فقال له أصحابه : يا رسول اللهِ ! إن الناس قد كثروا فلو اتخذت شيئا تقوم عليه إذا خطبت يراك الناس، فقال : ما شئتم. قال سهل : ولم يكن بًالمدينة إلا نجار واحد، قال : فذهبت أنا وذلك النجار إلى الغابة فقطعنا هذا المنبر من أثلة، قال : فقام رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فحنت الخشبة، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون من حنين هذه الخشبة، فأقبل الناس عليها فرقوا من حنينها حتى كثر بكاؤهم، فنزل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فأتاها فوضع يده عليها فسكنت فأمر رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بها فدفنت تحت منبره أو جعلت في السقف
 

1 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ وعمرُ بنُ الخطَّابِ معَهُ، فعَرَضتِ امرأةٌ فقالت : يا رسولَ اللَّهِ ! إنِّي امرأةٌ مُسْلِمَةٌ مُحْرِمَةٌ، ومعي زوجٌ لي في بيتي مثلُ المرأةِ. فقالَ لَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ادعي زوجَكِ. فدَعتهُ وَكانَ خرَّازًا، فقالَ النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما تقولُ امرأتُكَ يا عبدَ اللَّهِ ؟ فقالَ الرَّجلُ: والَّذي أَكْرمَكَ ما جفَّ رأسي منها. فقالتِ امرأتُهُ: ما مرَّةٌ واحدةٌ في الشَّهرِ ؟! فقالَ لَها النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أتبغضيهِ قالَت: نعَم. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أدنِيا رءوسَكُما. فوضعَ جبهتَها على جَبهةِ زوجِها ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ ألِّف بينَهُما، وحبَّبَ أحدَهُما إلى صاحبِهِ ثمَّ مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسوقِ النَّمطِ ومعَهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ فطلعتِ المرأةُ تحملُ أدمًا على رأسِها، فلمَّا رأتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ طرَحَت وأقبَلَت، فقبَّلت رجليهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: كيفَ أنتِ وزوجُكِ ؟ فقالَت: والَّذي أَكْرمَكَ ما طارِفٌ ولا تالِدٌ ولا والِدٌ أحبَّ إليَّ منهُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أشهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ فقالَ عمرُ: وأَنا أشهدُ أنَّكَ رسولُ اللَّهِ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به علي بن أبي علي اللهبي وهو كثير الرواية للمناكير قاله: أبو عبد الله الحاكم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/228 التخريج : أخرجه الخطيب البغدادي في ((المتفق والمفترق)) (1109)، وابن كثير في ((البداية والنهاية)) (6/ 249) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - أنَّ امرأةً، جاءَت بابنٍ لَها إلى رسولِ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَت : هذا ابني وقد أتَى عليهِ كذا وَكَذا، وَهوَ كما ترى فادعُ اللَّهَ أن يُميتَهُ. فقالَ: أدعو اللَّهَ أن يشفيَهُ، ويشبَّ ويَكونَ رجلًا صالحًا، فيقاتلَ في سبيلِ اللَّهِ فيُقتلَ فيدخلَ الجنَّةَ، فدعا لَهُ فشفاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، فشبَّ وَكانَ رجلًا صالحًا فقاتلَ في سبيلِ اللَّهِ فقُتِلَ فدخلَ الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل جيد
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/182 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/182).
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الشهيد طب - الرقية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي أدعية وأذكار - طلب الدعاء
|أصول الحديث

3 - جاءَ رجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يكلِّمُه فأرعدَ الرَّجلُ فقالَ لَه : هوِّن عليكَ فإنِّي لَستُ بملِكٍ إنَّما أنا ابنُ امرأةٍ مِن قُريشٍ كانت تأكلُ القَديدَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل وهو المحفوظ
الراوي : قيس بن أبي حازم | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/69 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1/23)، والدارقطني في ((علله)) (6/195)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/69)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل القديد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - كانت غزوةُ بني النَّضيرِ- وهم طائفةٌ منَ اليهودِ- على رأسِ ستَّةِ أشهرٍ من وقعةِ بدرٍ وكانت مَنزِلُهم ونخلُهُم بناحيةِ المدينةِ فحاصَرهم رسولُ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى نزلوا على الجَلاءِ وعلى أنَّ لهم ما أقلَّتِ الإبلُ منَ الأمتعةِ والأموالِ إلَّا الحلقةَ يعني السِّلاحَ فأنزلَ اللَّه عزَّ وجلَّ فيهم سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لأوَّلِ الحشرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا فقاتلَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ حتَّى صالحَهم على الجَلاءِ فأجلاهم إلى الشَّامِ وكانوا من سبطٍ لم يصبْهُم جَلاءٌ وكانَ اللَّه قد كتبَ عليهم ولولا ذلكَ لعذَّبَهُم في الدُّنيا بالقتلِ والسَّبيِ
خلاصة حكم المحدث : ذكر عائشة فيه غير محفوظ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 3/178 التخريج : أخرجه الحاكم (3797) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحشر صلح - الصلح مع المشركين قرآن - أسباب النزول مغازي - إخراج اليهود من المدينة مغازي - غزوة بني النضير
|أصول الحديث

5 - لم تكُنْ سماءُ الدُّنيا تُحرَسُ في الفترةِ بين عيسى ومُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانوا يقعُدون منها مقاعدَ للسَّمْعِ، فلمَّا بعَث اللهُ عزَّ وجلَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُرِسَتِ السَّماءُ حَرَسًا شديدًا، ورُجِمَتِ الشَّياطينُ، فأنكَروا ذلك، فقالوا: لا ندري أشَرٌّ أُرِيدَ بمَن في الأرضِ أم أراد رَبُّهم رشَدًا، فقال إبليسُ: لقد حدَث في الأرضِ حَدَثٌ، فاجتمَعَتْ إليه الجِنُّ، فقال: تفرَّقوا في الأرضِ فأخبِروني ماهذا الخَبَرُ الَّذي حدَث في السَّماءِ، وكان أوَّلَ بَعْثٍ بُعِثَ رَكْبٌ في أهلِ نَصِيبِينَ، وهم أشرافُ الجِنِّ وسادَتُهم، فبعَثهم إلى تِهامةَ ، فاندفَعوا حتَّى بلَغوا الواديَ واديَ نَخْلةَ، فوجَدوا نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي صلاةَ الغداةِ ببَطْنِ نَخْلةَ، فاستمَعوا، فلمَّا سمِعوه يتلو القُرآنَ، قالوا: أنصِتوا، ولم يكُنْ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علِم أنَّهم استمَعوا إليه وهو يقرَأُ القُرآنَ، فلمَّا قُضِيَ، يقولُ: فلمَّا فرَغ مِن الصَّلاةِ ولَّوْا إلى قومِهم مُنذِرِينَ، يقولُ: مُؤمِنِينَ.
خلاصة حكم المحدث : فيه زيادة ينفرد بها عطية العوفي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/241 التخريج : أخرجه الترمذي (3324)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11626) بنحوه، والطبري في ((التفسير)) (22/134) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (4921)، ومسلم (449)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحقاف تفسير آيات - سورة الجن جن - صفة إبليس وجنوده جن - استراق الشياطين السمع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - أنبَهني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ منَ اللَّيلِ فقالَ : يا أبا مويْهِبةَ إنِّي قد أُمِرتُ أن أستغفرَ لأَهلِ هذا البقيعِ ، فخرجتُ معَهُ، حتَّى أتَينا البقيعَ ، فرفعَ يديْهِ، فاستَغفرَ لَهم طويلًا ثمَّ قالَ : ليَهْنَ لَكم ما أصبَحتُم فيهِ مِمَّا أصبحَ النَّاسُ فيهِ، أقبلتِ الفتنُ كقِطَعِ اللَّيلِ المظلِمِ، يتبعُ آخرُها أوَّلَها، الآخرةُ شرٌّ منَ الأولى، يا أبا مويْهبةَ إنِّي قد أعطيتُ مفاتيحَ خزائنِ الدُّنيا والخُلدَ فيها ثمَّ الجنَّةَ، فخيِّرتُ بينَ ذلِكَ وبينَ لقاءِ ربِّي والجنَّةِ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ بأبي أنتَ وأمِّي، فخُذ مفاتيحَ خزائنِ الدُّنيا والخُلدَ فيها ثمَّ الجنَّةَ فقالَ : واللهِ يا أبا مويْهبةَ لقدِ اخترتُ لقاءَ ربِّي والجنَّةَ. ثمَّ انصرفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ. فلمَّا أصبحَ ابتُدئَ بوجعِهِ الَّذي قبضَهُ اللهُ فيهِ

7 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ في مرضِهِ الَّذي قُبضَ فيهِ لفاطمةَ : يا بنيَّةُ أحني عليَّ، فأحنَت عليْهِ، فناجاها ساعةً، ثمَّ انْكشفَت عنْهُ وَهيَ تبْكي، وعائشةُ حاضرةٌ، ثمَّ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بعدَ ذلِكَ بساعةٍ : أَحني عليَّ يا بنيَّة فأحنَت عليْهِ فناجاها ساعةً، ثمَّ انْكشفَت تضحَكُ قالَ : فقالت عائشةُ أي بنيَّةُ اخبريني ماذا ناجاكِ أبوكِ؟ قالت فاطمةُ : أوشَكتِ رأيتِهِ ناجاني على حالِ سرٍّ، وظننتِ أنِّي أخبرُ بسرِّهِ وَهوَ حيٌّ قالَ : فشقَّ ذلِكَ على عائشةَ أن يَكونَ سرًّا دونَها، فلمَّا قبضَهُ اللهُ إليْهِ قالَت عائشةُ لفاطمةَ : ألا تخبريني بذلِكَ الخبَرِ؟ قالَت : أمَّا الآنَ فنعَم ناجاني في المرَّةِ الأولى فأخبرني أنَّ جبريلَ كانَ يعارضُهُ بالقرآنِ في كلِّ عامٍ مرَّةً، وأنَّهُ عارَضني بالقرآنِ العامَ مرَّتينِ وأخبَرني أنَّهُ لم يَكن نبيٌّ كانَ بعدَهُ نبيٌّ إلَّا عاشَ بعدَهُ نصفَ عمرِ الَّذي كانَ قبلَهُ، وأخبَرني، أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليْهِ السَّلامُ عاشَ عشرينَ ومائةَ سنةٍ، فلا أُراني إلَّا ذاهبًا على رأسِ السِّتِّينَ، فأبْكاني ذلِكَ وقالَ : يا بنيَّةُ إنَّهُ ليسَ أحدٌ من نساءِ المسلِمينَ أعظمُ رزيَّةً منْكُم، فلا تَكوني مِن أدنى امرأةٍ صبرًا وناجاني في المرَّةِ الآخرةِ، فأخبرَني أنِّي أوَّلُ أَهلِهِ لحوقًا بِهِ وقالَ : إنَّكِ سيِّدةُ نساءِ أَهلِ الجنَّةِ إلَّا ما كانَ منَ البتولِ مريمَ بنتِ عمران، فضحِكتُ لذلِكَ

8 - قدمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ - يَعني : من حجَّةِ الوداعِ -، فعاشَ بالمدينةِ حينَ قدمَها بعدَ صدرةِ المحرَّمِ واشتَكى في صَفرٍ فوعِكَ أشدَّ الوعْكِ واجتمعَ إليْهِ نساؤُهُ كلُّهنَّ يمرِّضنَهُ، وقالَ نساؤُهُ : يا رسولَ اللهِ إنَّهُ ليأخذُكَ وعْكٌ ما وجَدنا مثلَهُ على أحدٍ قطُّ غيرَكَ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : كما يعظَّمُ لنا الأَجرُ كذلِكَ يَشتدُّ علينا البَلاءُ واشتدَّ عليْهِ الوعْكُ أيَّامًا وَهوَ في ذلِكَ ينحازُ إلى الصَّلواتِ حتَّى غُلِبَ فجاءَهُ المؤذِّنُ فأذَّنَهُ بالصَّلاةِ فنَهضَ فلم يستَطِع منَ الضَّعفِ، ونساءهُ حولَهُ، فقالَ للمؤذِّنِ : اذْهَب إلى أبي بَكرٍ فأمرْهُ فليُصلِّ، فقالَت عائشةُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا بَكرٍ رجلٌ رقيقٌ وإنَّهُ إن أقامَ في مقامِكَ بَكى، فأْمُر عمرَ بنَ الخطَّابِ فليصلِّ بالنَّاسِ فقالَ : مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنَّاسِ، قالَت : فعدتُ فقالَ : مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنَّاسِ، إنَّكنَّ صواحبُ يوسُفَ، قالت : فصمتُّ عنْهُ، فلم يزَلْ أبو بَكرٍ يصلِّي بالنَّاسِ حتَّى كانت ليلةُ الاثنينِ مِن شَهرِ ربيعٍ الأوَّلِ فأقلعَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الوعْكُ فأصبحَ مُفيقًا فغدا إلى صلاةِ الصُّبحِ يتوَكَّأَ على الفضلِ بنِ العبَّاسٍ وغلامٍ لَهُ يُدعى : نوبا، ورسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بينَهما، وقد سجدَ النَّاسُ معَ أبي بَكرٍ من صلاةِ الصُّبحِ وَهوَ قائمٌ في الأخرى فتخلَّصَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الصُّفوفَ يُفرِجونَ لَهُ حتَّى قامَ إلى جنبِ أبي بَكرٍ، فاستأخرَ أبو بَكرٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأخذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بثَوبِهِ فقدَّمَهُ في مصلَّاهُ فصفَّا جميعًا، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ جالسٌ وأبو بَكرٍ قائمٌ يقرأُ القرآنَ فلمَّا قَضى أبو بَكرٍ قرآنَهُ قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فرَكعَ معَهُ الرَّكعةَ الآخرةَ ثمَّ جلسَ أبو بَكرٍ حينَ قضى سجودَهُ يتشَهَّدُ، والنَّاسُ جلوسٌ فلمَّا سلَّمَ أتمَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الرَّكعةَ الآخرةَ ثمَّ انصرفَ إلى جزع من جُزوعِ المسجدِ، والمسجِدُ يومئذٍ سقفُهُ من جريدٍ وخوصٍ ليسَ على السَّقفِ كثيرُ طينٍ إذا كانَ المطرُ امتلأَ المسجدُ طينًا إنَّما هوَ كَهيئةِ العريشِ . وَكانَ أسامةُ بنُ زيدٍ قد تجَهَّزَ للغزوِ وخرجَ في نقلِهِ إلى الجرفِ فأقامَ تلْكَ الأيَّامَ بشَكوى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، وَكانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قد أمَّرَهُ على جيشٍ عامَّتُهم المُهاجرونَ فيهم عمرُ بنُ الخطَّابِ وأمرَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أن يغيرَ على مؤتةَ وعلى جانبِ فلسطينَ حيثُ أُصيبَ زيدُ بنُ حارثةَ، وجَعفرُ بنُ أبي طالبٍ، وعبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فجلسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى ذلِكَ الجِذعِ واجتمعَ إليْهِ المسلِمونَ يسلِّمونَ عليْهِ ويدعونَ لَهُ بالعافيةِ ودعا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أسامةَ بنَ زيدٍ فقالَ : اغدُ على برَكةِ اللهِ والنَّصرِ والعافيةِ، ثمَّ أغِر حيثُ أمرتُكَ أن تُغيرَ، قالَ أسامةُ : يا رسولَ اللهِ قد أصبَحتَ مفيقًا وأرجو أن يَكونَ اللهُ عزَّ وجلَّ قَد عافاكَ، فأذَن لي فأمْكُثَ حتَّى يشفيَكَ اللهُ فإنِّي إن خرَجتُ وأنتَ على هذِهِ الحالِ خَرجتُ وفي نفسي منْكَ قُرحةٌ وأَكرَهُ أن أسألَ عنْكَ النَّاسَ فسَكتَ عنْهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، وقامَ فدخلَ بيتَ عائشةَ، ودخلَ أبو بَكرٍ على ابنتِهِ عائشةَ فقالَ : قد أصبحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مُفيقًا وأرجو أن يَكونَ اللهِ عزَّ وجلَّ قد شفاهُ ثمَّ رَكبَ فلَحقَ بأَهلِهِ بالسُّناحِ، وَهنالِكَ كانتِ امرأتُهُ حَبيبةُ بنتُ خارجةَ بنِ أبي زُهيرٍ أخي بني الحارثِ بنِ الخزرجِ، وانقلَبت كلُّ امرأةٍ من نساءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى بيتِها وذلِكَ يومُ الاثنينِ ووُعِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حينَ رجعَ أشدَّ الوعْكِ واجتمعَ إليْهِ نساؤُهُ وأخِذَ بالموتِ فلم يزَل كذلِكَ حتَّى زاغتِ الشَّمسُ من يومِ الاثنينِ يُغمى، زعموا عليْهِ السَّاعةَ ثمَّ يفيقُ، ثمَّ يَشخصُ بصرُهُ إلى السَّماءِ فيقولُ : في الرَّفيقِ الأعلَى مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ، وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا قالَ ذلِكَ - زعموا مرارًا - كلَّما أفاقَ من غشيتِهِ فظنَّ النِّسوةُ أنَّ الملَكَ خيَّرَهُ في الدُّنيا ويعطى فيها ما أحبَّ، وبينَ الجنَّةِ فيختارُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الجنَّةَ وما عندَ اللهِ من حُسنِ الثَّوابِ. واشتدَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الوجعُ فأرسلَت فاطمةُ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ وأرسَلت حفصةُ إلى عمرَ بنِ الخطَّابِ وأرسلَت كلُّ امرأةٍ إلى حميمِها فلم يَرجعوا حتَّى توفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ على صدرِ عائشةَ في يومِها يومِ الاثنينِ حينَ زاغتِ الشَّمسُ لِهلالِ شَهرِ ربيعٍ الأوَّلِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : [له شاهد مرسل]
الراوي : الزهري | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 7/199 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (7/ 198)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أشد الناس بلاء صلاة الجماعة والإمامة - استخلاف الإمام من ينوب عنه بالصلاة إذا عرض له عذر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - أسامة بن زيد
|أصول الحديث

9 - كنت امرأ تاجرا فقدمت منى أيام الحج وكان العبًاس بن عبد المطلب امرءا تاجرا فأتيته أبتاع منه وأبيعه. قال : فبينا نحن إذ خرج رجل من خبًاء يصلي فقام تجاه الكعبة ثم خرجت امرأة فقامت تصلي وخرج غلام فقام يصلي معه، فقلت : يا عبًاس ! ما هذا الدين إن هذا الدين ما ندري ما هو ؟ فقال : هذا محمد بن عبد الله يزعم أن الله تبًارك وتعالى أرسله وأن كنوز كسرى وقيصر ستفتح عليه، وهذه امرأته خديجة بنت خويلد آمنت به، وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب آمن به قال عفيف : فليتني كنت آمنت به يومئذ فكنت أكون ثالثا
خلاصة حكم المحدث : [ له متابعة ]
الراوي : عفيف الكندي | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/162 التخريج : أخرجه أحمد (1787)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (7/ 74)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/ 79)، والطبراني (181) (18/ 100) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان إسلام - كيف بدأ الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث

10 - بَيْنا نحنُ قُعودٌ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على جبَلٍ مِن جِبالِ تِهامةَ إذْ أقبَل شيخٌ بيَدِه عصًا، فسَلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرَدَّ عليه السَّلامَ، ثمَّ قال: نَغْمةُ جِنٍّ وَغَمْغَمَتُهُمْ، مَن أنت ؟ قال: أنا هامَةُ بنُ هَيْمِ بنِ لاقِيسَ بنِ إبليسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فما بينَك وبينَ إبليسَ إلَّا أبَوانِ فكَم أتَى عليك مِن الدُّهورِ ؟ قال: أفنَيتُ الدُّنيا عُمرَها إلَّا قليلًا، لَيالِيَ قتْلِ قابيلَ هابيلَ كنتُ غُلامًا ابنَ أعوامٍ، أَفهَمُ الكلامَ، وآمُرُ بالآكامِ، وآمُرُ بفَسادِ الطَّعامِ، وقَطيعةِ الأرحامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: بئسَ عمَلُ الشَّيخِ المتوسِّمِ والشَّابِّ المتلوِّمِ، قال: ذَرْني مِن التَّردادِ، إنِّي تائبٌ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، إنِّي كنتُ مع نوحٍ في مسجِدِه معَ مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوتِه على قومِه حتَّى بَكى وأبكاني، وقال: لا جرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، قال: قُلتُ: يا نوحُ، إنِّي مِمَّن اشترَك في دَمِ السَّعيدِ الشَّهيدِ هابِيلَ بنِ آدمَ، فهل تَجِدُ لي عِندَ ربِّك توبةً ؟ قال: يا هامُ هِمَّ بالخيرِ وافعَلْه قبلَ الحَسْرةِ والنَّدامةِ، إنِّي قرَأتُ فيما أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّه ليس مِن عبدٍ تاب إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالِغٌ أمرُه ما بلَغ إلَّا تاب اللهُ عليه ، قُمْ فتوَضَّأْ واسجُدْ للهِ سجدَتَين، قال: ففعَلتُ مِن ساعتي ما أمَرَني به، فناداني: ارفَعْ رأسَك فقد نزَلَت توبتُك مِن السَّماءِ، قال: فخرَرتُ للهِ ساجِدًا جَزْلًا وكنتُ مع هودٍ في مسجِدِه مع مَن آمَن مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دعوتِه على قومِه حتَّى بكى عليهم وأبكاني، فقال: لا جرَمَ أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ مع صالحٍ في مسجدِه مع مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوتِه على قومِه حتَّى بَكى عليهم وأبكاني، فقال: أنا على ذلك مِن النَّادمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ زَوَّارَ يَعْقوبَ. وكنتُ مع يوسُفَ بالمكانِ الأمينِ، وكنتُ ألْقى إلياسَ في الأوديَةِ وأنا ألْقاهُ الآنَ، وإنِّي لقيتُ موسى بنَ عِمْرانَ فعَلَّمَني مِن التَّوراةِ، وقال: إنِّي لَقيتُ عيسى - يَعني: ابنَ مَرْيمَ - فأقرِئْه عن موسى السَّلامَ، وإنَّ عيسى قال: إنْ لقِيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، قال: فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عينَيْه فبَكى ثمَّ قال: وعلى عيسى السَّلامُ ما دامَتِ الدُّنيا، وعليك السَّلامُ يا هامُ بأدائِكَ الأمانةَ، قال: يا رسولَ اللهِ ! افعَلْ بي ما فعَل موسى؛ إنَّه علَّمَني مِن التَّوراةِ، فعلَّمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}، {وَالْمُرْسَلَاتِ، و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ }، و {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } والمعوِّذتَين و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }. وقال: ارفَعْ إلينا حاجتَك يا هامةُ، ولا تدَعْ زيارَتَنا، قال: فقال عُمرُ: فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولم يَنْعَه إلَينا، فلَسْنا نَدْري أحَيٌّ أم ميِّتٌ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر المدني قد روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه ، وقد روي هذا الحديث من وجه آخر أقوى منه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/418 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/98)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/418) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/207)
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة جن - خبر هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس جن - صفة إبليس وجنوده أنبياء - نوح أنبياء - إلياس
|أصول الحديث

11 - بينا نحنُ قُعودٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على جبَلٍ مِن جِبالِ تِهامَةَ إذْ أقبَل شَيخٌ بيَدِه عصًا، فسلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فرَدَّ عليه السَّلامَ، ثمَّ قال: نغَمَةُ جِنٍّ وَغَمْغَمَتُهُمْ، مَن أنت؟ قال: أنا هامَةُ بنُ هَيْمِ بنِ لاقِيسَ بنِ إبليسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فما بينَك وبينَ إبليسَ إلَّا أبَوانِ، فكم أتَى عليك مِن الدُّهورِ؟ قال: أفنيتُ الدُّنيا عُمرَها إلَّا قليلًا؛ لياليَ قَتْلِ قابيلَ هابِيلَ، كنتُ غلامًا ابنَ أعوامٍ، أفهَمُ الكلامَ، وأمرُّ بالآكامِ، وآمُرُ بفَسادِ الطَّعامِ، وقَطيعَةِ الأرحامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: بئسَ عمَلُ الشَّيخِ المتوسِّمِ والشَّابِّ المتلوِّمِ، قال: ذَرني مِن التَّردادِ، إنِّي تائبٌ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ، إنِّي كنتُ مع نوحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى وأبكاني، وقال: لا جرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، قال: قلتُ: يا نوحُ، إنِّي ممَّن اشترَكَ في دَمِ السَّعيدِ الشَّهيدِ هابيلَ بنِ آدَمَ، فهل تجِدُ لي عند ربِّك توبةً؟ قال: يا هامُ، هِمَّ بالخَيرِ وافعَلْه قبلَ الحَسرَةِ والنَّدامَةِ، إنِّي قرَأتُ فيما أنزَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ أنَّه ليس مِن عبدٍ تاب إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالِغٌ أمرُه ما بلَغ إلَّا تاب اللهُ عليه ، قمْ فتوضَّأْ واسجُدْ للهِ سجدَتَين، قال: ففعَلتُ مِن ساعَتي ما أمَرَني به، فناداني: ارفَعْ رأسَكَ، فقد نزَلَتْ توبَتُك مِن السَّماءِ، قال: فخرَرتُ للهِ ساجِدًا جَزْلًا، وكنتُ مع هُودٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَومِه حتَّى بكَى عليهم وأبكاني، فقال: لا جَرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ مع صالِحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قَومِه، فلم أزَل أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى عليهم وأبكَاني، فقال: أنا على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ زَوَّارَ يَعقوبَ، وكنتُ مع يوسُفَ بالمكانِ الأمينِ، وكنتُ ألقى إلْياسَ في الأودِيَةِ، وأنا ألقاه الآنَ، وإنِّي لقيتُ موسى بنَ عِمرانَ فعلَّمَني مِن التَّوراةِ، وقال: إنْ لقيتَ عيسى - يعني: ابنَ مَريمَ - فأقرِئْه عن موسى السَّلامَ، وإنَّ عيسى قال: إنْ لقيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، قال: فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عينَيه فبَكى، ثمَّ قال: وعلى عِيسى السَّلامُ ما دامَتِ الدُّنيا، وعليك السَّلامُ يا هامُ بأدائِكَ الأمانَةَ، قال: يا رسولَ اللهِ، افعَلْ بي ما فعَل موسى؛ إنَّه علَّمَني مِن التَّوراةِ، فعلَّمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}، {وَالْمُرْسَلَاتِ}، و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، والمعوِّذَتين، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وقال: ارفَعْ إلينا حاجتَك يا هامَةُ، ولا تدَعْ زيارَتَنا، قال: فقال عُمرُ: فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَم يَنْعَهُ إلينا، فلَسْنا نَدْري أحَيٌّ أم ميِّتٌ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر المدني روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/418 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/98)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/418) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/207)
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة جن - خبر هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس جن - صفة إبليس وجنوده أنبياء - نوح أنبياء - إلياس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع ، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة ، رجل الشعر ، إن انفرقت عقيقته فرق - وفي رواية العلوي : إن انفرقت عقيصته فرق - وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين ، أزج الحواجب، سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية ، سهل الخدين - وفي رواية العلوي : المسربة - كأن عنقه جيد دمية، في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بًادن متماسك، سوي البطن والصدر، عريض الصدر - وفي رواية العلوي : فسيح الصدر - بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس ، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن، مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة - وفي رواية العلوي : رحب الجبهة، سبط القصب، شثن الكفين والقدمين - لم يذكر العلوي : القدمين - سائل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفيا ويمشي هونا، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب ، وإذا التفت التفت جمعا - وفي رواية العلوي : جميعا - خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه يبدر - وفي رواية العلوي : يبدأ - من لقي بًالسلام. قلت : صف لي منطقه. قال : كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة - وفي رواية العلوي : الفكر - ليست له راحة، لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكتة - وفي رواية العلوي : السكوت - يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم - وفي رواية العلوي : الكلام - فصل : لا فضول ولا تقصير. دمث ليس بًالجافي ولا المهين. يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم منها شيئا، لا يذم ذواقا ولا يمدحه - وفي رواية العلوي : لم يكن ذواقا ولا مدحة - لايقوم لغضبه إذا تعرض الحق شيء حتى ينتصر له - وفي الرواية الأخرى : لا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له - لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها، يضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى - وفي رواية العلوي : فيضرب بإبهامه اليمنى بًاطن راحته اليسرى - وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام. قال : فكتمتها الحسين بن علي زمانا، ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه. فسأله عما سألته عنه، ووجدته قد سأل أبًاه عن مدخله ومجلسه ومخرجه وشكله، فلم يدع منه شيئا. قال الحسين : سألت أبي عن دخول رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال : كان دخوله لنفسه مأذون له في ذلك، فكان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء : جزءا لله تعالى، وحزءا لأهله، وجزءا لنفسه. ثم جزأ جزأه بينه وبين الناس، فيرد ذلك على العامة والخاصة ولا يذخره - قال أبو غسان : أو يذخر عنهم شيئا -. وفي رواية العلوي : ولا يدخر عنهم شيئا - وكان من سيرته في جزء الأمة : إيثار أهل الفضل بإذنه، وقسمه على قدر فضلهم في الدين : فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم، وإخبًارهم بًالذي ينبغي لهم، ويقول : ليبلغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه - ثبت الله قدميه يوم القيامة. لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون عليه روادا، ولا يفترقون إلا عن ذواق - وفي رواية العلوي : ولا يفترقون إلا عن ذوق - ويخرجون أدلة - زاد العلوي : يعني فقهاء - قال : فسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه ؟ - وفي رواية العلوي : قلت : فأخبرني عن مخرجه كيف كان يصنع فيه ؟ - فقال : كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا مما يعنيهم، ويؤلفهم ولا ينفرهم - قال أبو غسان : أو يفرقهم. وفي رواية العلوي : ولا يفرقهم - ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، يتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويقويه، ويقبح القبيح ويوهيه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق ولا يحوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة. قال : فسألته عن مجلسه - زاد العلوي : كيف كان يصنع فيه ؟ - فقال : كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن، وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، يعطي كل جلسائه نصيبه، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه من جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها، أو بميسور من القول، قد وسع الناس منه بسطه وخلقه، فصار لهم أبًا، وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبه فيه الحرم، ولا تنثى فلتاته، متعادلين يتفاضلون فيه بًالتقوى - وفي رواية العلوي : وصاروا عنده في الحق متقاربين يتفاضلون بًالتقوى - سقط منها ما بينهما، ثم اتفقت الروايتان : متواضعين يوقرون فيه الكبير، ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة. ويحفظون - قال أبو غسان : أو يحيطون - الغريب. وفي رواية العلوي : ويرحمون الغريب. قال : قلت : كيف كان سيرته في جلسائه ؟ - وفي رواية العلوي : فسألته عن سيرته في جلسائه ؟ - فقال : كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب، ولا فحاش ولا عياب، ولا مزاح، يتغافل عما لا يشتهى، ولا يويس منه، ولا يحبب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث : المراء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث : كان لا يذم أحدا ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده - زاد العلوي : الحديث - من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث ألويتهم - وفي رواية العلوي : أولهم - يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته، حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم - وفي رواية العلوي : في المنطق - ويقول : إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرفدوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكاف، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بهي أو قيام - وفي رواية العلوي : بًانتهاء أو قيام - قال : فسألته كيف كان سكوته ؟ قال : كان سكوت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم على أربع : الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكر - وفي رواية العلوي : والتفكير - فأما تقديره ففي تسويته النظر والاستماع بين الناس. وأما تذكره - أو قال : تفكره - قال سعيد : تفكره، ولم يشك - وفي رواية العلوي : تفكيره - ففيما يبقى ويفنى، وجمع له صلى الله عليه وسلم : الحلم، والصبر، فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه، وجمع له الحذر في أربع : أخذه بًالحسنى - قال سعيد والعلوي : بًالحسن - ليقتدي به، وتركه القبيح لينتهى عنه - وفي رواية العلوي : ليتناهى عنه - واجتهاد الرأي فيما أصلح أمته، والقيام فيما جمع لهم الدنيا والآخرة - وفي رواية العلوي : والقيام لهم فيما جمع لهم أمر الدنيا والآخرة - صلى الله عليه وسلم

13 - كانتِ امرأةٌ مِن دَوسٍ يقالُ لَها : أمُّ شريكٍ أسلَمَت في رمضانَ، فأقبلَت تطلبُ مَن يصحبُها إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فلقَيَت رجلًا منَ اليَهودِ، فقالَ: ما لَكِ يا أمَّ شريكٍ ؟ قالت: أطلبُ رجلًا يَصحبُني إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، قالَ: فتعالي فأَنا أصحبُكِ، قالت: فانتظِرني حتَّى أملأَ سِقاي ماءً، قالَ: معي ماءٌ لا تُريدينَ ماءً، فانطلَقتُ معَهُم فساروا يومَهُم حتَّى أمسَوا، فنزلَ اليَهوديُّ ووضعَ سفرتَهُ فتعشَّى، فقالَ: يا أمَّ شَريكٍ، تعالي إلى العَشاءِ، فقالتِ: أَسقِني منَ الماءِ فإنِّي عَطشى ولا أستطيعُ أن آكلَ حتَّى أشربَ، فقالَ: لا أسقيكَ حتَّى تَهَوَّدي، فقالَت: لا جزاكَ اللَّهُ خيرًا، غرَّبتَني ومنعتَني أحملُ ماءً، فقالَ: لا واللَّهِ لا أسقيكَ من قطرةٍ حتَّى تَهَوَّدين فقالَت : لا واللَّهِ، لا أتَهَوَّدُ أبدًا بعدَ إذ هداني اللَّهُ للإسلامِ، فأقبلَت إلى بعيرِها فعقلتهُ، ووضَعت رأسَها على رُكْبتِهِ فَنامَت، قالت: فما أيقظَني إلَّا بردُ دَلوٍ قد وقعَ على جبيني، فرفعتُ رَأسي فنظرتُ إلى ماءٍ أشدَّ بياضًا منَ اللَّبنِ وأحلى منَ العسلِ، فشَرِبْتُ حتَّى رَويتُ، ثمَّ نضحتُ على سقاءٍ حتَّى ابتلَّ، ثمَّ ملأتُهُ، ثمَّ رفعَ بينَ يديَّ وأَنا أنظرُ حتَّى توارى منِّي في السَّماءِ، فلمَّا أصبحتُ جاءَ اليَهوديُّ، فقالَ: يا أمَّ شريكٍ، قلتُ: واللَّهِ قَد سقاني اللَّهُ، فقالَ: من أينَ، أنزلَ عليكِ منَ السَّماءِ ؟ قلتُ: نعَم واللَّهِ، لقد أنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليَّ منَ السَّماءِ، ثمَّ رفعَ بينَ يديَّ حتَّى توارى عنِّي في السَّماءِ، ثمَّ أقبلَت حتَّى دخلَت على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقصَّت عليهِ القصَّةَ، فخطبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إليها نفسَها، فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، لستُ أرضى نَفسي لَكَ، ولَكِن بُضعي لَكَ فزوِّجني مَن شئتَ، فزوَّجَها زيدًا، وأمرَ لَها بثلاثينَ صاعًا، وقالَ كُلوا ولا تَكيلوا، وَكانَ معَها عُكَّةُ سمنٍ هديَّةٌ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالت لجاريةٍ لَها: بلِّغي هذِهِ العُكَّةَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، قولي: أمُّ شريكٍ تقرئُكَ السَّلامَ، وقولي هذِهِ عُكَّةُ سمنٍ أَهْديناها لَكَ، فانطلَقت بِها فأخذوها ففرَّغوها، وقالَ لَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: علِّقوها ولا تأكلوها، فعلَّقوها في مَكانِها فدخلَت أمُّ شريكٍ، فنظرَت إليها مملوءةً سمنًا، فقالَت: يا فلانةُ، أليسَ أمرتُكِ أن تنطلِقي بِهَذِهِ العُكَّةِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فقالَت: قدِ واللَّهِ انطلقتُ بِها كما قلتِ، ثمَّ أقبَلتُ بِها أصوبُها ما يقطرُ منها شيءٌ، ولَكِنَّهُ قالَ: علِّقوها ولا تُوكوها، فعلَّقتُها في مَكانِها وقد أوكَتها أمُّ شريكٍ حينَ رأَتها مملوءةً، فأَكَلوا منها حتَّى فَنيَت، ثمَّ كالوا الشَّعيرَ فوجدوهُ ثلاثينَ صاعًا لم ينقُص منهُ شيءٌ
خلاصة حكم المحدث : روي من وجه آخر، والحديث في العكة له شاهد صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/123 التخريج : أخرجه ابن إسحق في ((السيرة)) (443)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (7968)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/123) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل السمن عقيدة - كرامات الأولياء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي نكاح - الصداق هبة وهدية - قبول الهدية
|أصول الحديث

14 - كنتُ جالِسًا عندَ نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجاءَهُ رجُلانِ أحدُهُما أنصاريٌّ والآخرُ ثقفيٌّ فابتدرَ المسألةَ للأنصاريِّ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أخا ثقيفَ ! إنَّ الأنصاريَّ قد سبقَكَ بالمسألةِ، فقالَ الأنصاريُّ يا رسولَ اللَّهِ، فإنِّي أبدأُ بِهِ فقالَ: سَل عن حاجتِكَ وإن شئتَ أنبأناكَ بالَّذي جئتَ تسألُ عنهُ قالَ: فذاكَ أعجَبُ إليَّ يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّكَ جئتَ تسألُ عن صلاتِكَ باللَّيلِ وعن رُكوعِكَ وعن سجودِكَ وعن صيامِكَ وعن غُسْلِكَ منَ الجَنابةِ، فقالَ: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ إنَّ ذلِكَ الَّذي جئتُ أسألُكَ عنهُ. قالَ: أمَّا صلاتُكَ باللَّيلِ فصلِّ أوَّلَ اللَّيلِ وآخرَ اللَّيلِ ونم وسطَهُ، قالَ: أفَرأيتَ يا رسولَ اللَّهِ إن صلَّيتُ وسَطَهُ ؟ قالَ: فأنتَ إذًا إذًا، قالَ: وأمَّا رُكوعُكَ فإذا أردتَ فاجعَل كفَّيكَ على رُكْبتيكَ وافرُجْ بينَ أصابعِكَ ثمَّ ارفَع رأسَكَ فانتَصِب قائمًا حتَّى يرجعَ كلُّ عظمٍ إلى مَكانِهِ، فإذا سجَدتَ فأمكن جبهتَكَ منَ الأرضِ ولا تَنقُر، وأمَّا صيامُكَ فصمِ اللَّياليَ البيضَ يومَ ثلاثةَ عشرَ ويومَ أربعةَ عشرَ ويومَ خمسةَ عشرَ، ثمَّ أقبلَ إلى الأنصاريِّ فقالَ: يا أخا الأنصارِ، اسأَلْ عن حاجتِكَ، وإن شئتَ أنبأناكَ بالَّذي جئتَ تسألُ عنهُ، قالَ: فذاكَ أعجَبُ إليَّ يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّكَ جئتَ تسأَلُ عن خروجِكَ من بيتِكَ تؤمُّ البيتَ العتيقَ، وتقولُ: ماذا لي فيهِ ؟ وعن وقوفِكَ بعرفاتٍ، وتقولُ: ماذا لي فيهِ ؟ وعن حَلقِكَ رأسَكَ وتقولُ: ماذا لي فيهِ وعن طوافِكَ بالبيتِ وتقولُ: ماذا لي فيهِ، وعن رميِكَ الجمارَ ، وتقولُ: ماذا لي فيهِ ؟ قالَ: إي والَّذي بعثَكَ بالحقِّ، إنَّ هذا الَّذي جئتُ أسألُ عنهُ قالَ: أمَّا خروجُكَ من بيتِكِ تؤمُّ البيتَ الحرامِ، قالَ: فإنَّ لَكَ بِكُلِّ موطأةٍ تَطؤها راحلتُكَ أن تُكْتَبَ لَكَ حَسنةٌ وتُمْحى عنكَ سيِّئةٌ، وإذا وقَفتَ بعرفاتٍ فإنَّ اللَّهَ ينزِلُ إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيقولُ للملائِكَةَ: هؤلاءِ عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا من كلِّ فجٍّ عميقٍ يَرجونَ رحمتي ويخافونَ عذابي وَهُم لم يرَوني، فَكَيفَ لو رَأَوني فلو كانَ عليكَ مثلُ رملِ عالجٍ ذنوبًا أو قطرِ السَّماءِ أو عددِ أيَّامِ الدُّنيا غَسلَها عنكَ، وأمَّا رميُكَ الجمارَ فإنَّ ذلِكَ مَدخورٌ لَكَ عندَ ربِّكَ، فإذا حَلقتَ رأسَكَ فإنَّ لَكَ بِكُلِّ شعرةٍ تَسقطُ من رأسِكَ أن تُكْتبَ لَكَ حسنةٌ وتُمْحَى عنكَ سيِّئةٌ، فإذا طُفتَ بالبيتِ خرَجتَ من ذنوبِكَ ليسَ عليكَ منها شيءٌ
خلاصة حكم المحدث : له شاهد بإسناد حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/293 التخريج : أخرجه عبد الرزاق (8830)، وابن حبان (1887)، والطبراني (13566) (12/ 425) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام صلاة - صفة الركوع صلاة - صفة السجود صيام - صيام أيام البيض فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
|أصول الحديث

15 - ثمَّ خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ العامِ القابلِ من عامِ الحديبيةِ معتمِرًا في ذي القعدةِ سنةَ سبعٍ وهوَ الشَّهرُ الَّذي صدَّهُ فيهِ المشرِكونَ عنِ المسجدِ الحرامِ حتَّى إذا بلغَ يأججَ وضعَ الأداةَ كلَّها الحَجَفَ والمَجانَّ والرِّماحَ والنَّبلَ ودخلوا بسلاحِ الرَّاكبِ السُّيوفِ وبعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ بينَ يديهِ إلى ميمونةَ بنتِ الحارثِ بنِ حزن العامرية فخطبها عليهِ فجعلت أمرَها إلى العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ وكانت تحتَهُ أختُها أمُّ الفضلِ بنتُ الحارثِ فزوَّجها العبَّاسُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم فلمَّا قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم أمرَ أصحابَهُ فقالَ اكشفوا عنِ المناكبِ واسعَوا في الطَّوافِ ليرى المشرِكونَ جَلَدَهم وقوَّتَهُم وكانَ يكابِدُهم بكلِّ ما استطاعَ فاستكفَّ أهلُ مكَّةَ الرِّجالُ والنِّساءُ والصِّبيانُ ينظرونَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ وهو يطوفونَ بالبيتِ وعبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ يرتجِزُ بينَ يدي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ متوشِّحًا بالسيفِ يقولُ خلُّوا بني الكفَّارِ عن سبيلِه أنا الشَّهيدُ أنَّهُ رسولُه قد أنزلَ الرَّحمنُ في تنزيلِه في صحفٍ تتلى: رسوله فاليومَ نضربُكم على تأويلِه كما ضربناكم على تنزيلِه ضربًا يزيلُ الهامَ عن مقيلِه ويُذهلُ الخليلَ عن خليلِه قالَ وتغيَّبَ رجالٌ من أشرافِ المشركينَ أن ينظُروا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ غيظًا وحَنَقًا ونفاسةً وحسدًا خرجوا إلى الخَندَمةِ فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بمكَّةَ وأقامَ ثلاثَ ليالٍ وكانَ ذلكَ آخرَ القضيَّةِ يومَ الحديبيةِ فلمَّا أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم منَ اليومِ الرَّابعِ أتاهُ سهيلُ بنُ عمرٍو وحويطبَ بنَ عبدِ العزَّى ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلم في مجلسِ الأنصارِ يتحدَّثُ معَ سعدِ بنِ عبادةَ فصاحَ حويطبٌ نناشدُكَ اللَّهَ والعَقدَ لما خرجتَ من أرضِنا فقد مضتِ الثَّلاثُ فقالَ سعدُ بنُ عبادةَ كذبتَ لا أمَّ لكَ ليسَ بأرضِكَ ولا أرضِ آبائكَ واللَّهِ لا يخرجُ ثمَّ نادى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلّم سهيلًا وحويطبًا فقالَ إنِّي قد نكحتُ فيكمُ امرأةً فما يضرُّكم أن أمكثَ حتَّى أدخلَ بِها ونصنعُ ونضعُ الطَّعامَ فنأكلُ وتأكلونَ معنا قالوا نناشدُكَ اللَّهَ والعقدَ إلَّا خرجتَ عنَّا فأمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى نزلَ بطنَ سَرِفَ وأقامَ المسلمونَ وخلَّفَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أبا رافعٍ ليحملَ ميمونةَ إليهِ حينَ يُمسي فأقامَ بسَرِفَ حتَّى قدمت عليهِ ميمونةُ وقد لقيت ميمونةُ ومن معها عناءً وأذًى من سفهاءِ المشركينَ وصبيانِهم فقدمت على رسولِ اللَّه صلى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسَرِفَ فبنى بها ثمَّ أدلجَ فسارَ حتَّى قدمَ المدينةَ وقدَّرَ اللَّهُ أن يكونَ موتُ ميمونةَ بسرفَ بعدَ ذلكَ بحينٍ فماتت حيثُ بنى بها وذَكرَ قصَّةَ ابنةِ حمزةَ وذَكرَ أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ أنزلَ في تلكَ العُمرةِ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فاعتمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الشهر الحرام صُدَّ فيهِ هذا لفظُ حديثِ موسى بنِ عُقبةَ وفي روايةِ عروةَ عندَ قولِ سعدِ بنِ عبادةَ واللَّهِ لا يخرجُ منها إلَّا طائعًا راضيًا قالَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وضحِكَ لا تؤذِ قومًا زارونا في رحالِنا ثمَّ ذَكرَ الباقي بمعناهُ ولم يذكرْ رَجَزَ عبدِ اللَّهِ بنِ رواحةَ ولا قولَ من قالَ فزوَّجها العبَّاسُ
خلاصة حكم المحدث : [له شواهد]
الراوي : عروة بن الزبير وموسى بن عقبة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 4/314
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - الطواف والرمل صلح - الصلح مع المشركين عمرة - عمرة القضاء نكاح - وليمة النكاح

16 - خرجنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى الحجَّةِ الَّتي حجَّها حتَّى إذا كنَّا ببطنِ الرَّوحاءِ نظرَ إلى امرأةٍ تؤمُّهُ فحبسَ راحلتَهُ فلمَّا دنت منهُ قالت يا رسولَ اللَّهِ هذا ابني والَّذي بعثكَ بالحقِّ ما أفاقَ من يومِ ولدتُهُ إلى يومِهِ هذا قالَ فأَخَذهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منها فوضعهُ فيما بينَ صدرِهِ وواسِطةِ الرَّحلِ ثمَّ تفلَ في فيهِ وقالَ اخرُج يا عدوَّ اللَّهِ فإنِّي رسولُ اللَّهِ قالَ ثمَّ ناوَلَها إيَّاهُ وقالَ خذيهُ فلا بأسَ عليهِ قالَ أسامةُ فلمَّا قضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حجَّتَهُ انصرفَ حتَّى إذا نزلَ بطنَ الرَّوحاءِ أتتْهُ تلكَ المرأةُ بشاةٍ قد شوَتْها فقالت يا رسولَ اللَّهِ أنا أمُّ الصَّبيِّ الَّذي لقيتُكَ بهِ في مبتدئِكَ قالَ وكيفَ هوَ قالَ فقالت والَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما رابني منهُ شيءٌ بعدُ فقالَ لي يا أُسَيمُ- وكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا دعاهُ رخَّمهُ خُذْ منها الشَّاةَ ثمَّ قالَ يا أسيمُ ناوِلني ذراعَها فناولتُهُ وكانَ أحبَّ الشَّاةِ إلى رسولِ اللَّهِ مقدَّمُها ثمَّ قالَ يا أسيمُ ناوِلني ذراعًا فناولتُهُ ثمَّ قالَ يا أسيمُ ناوِلني ذراعًا فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنَّما هما ذراعانِ وقد ناولتُكَ فقالَ والَّذي نفسي بيدِهِ لو سكتَّ لا زلتَ تناوِلني ذراعًا ما قلتُ لكَ ناوِلني ذراعًا ثمَّ قالَ يا أسيمُ انظر هل ترى من خمرٍ لمخرجِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ قد دَحَسَ النَّاسُ الواديَ فما موضِعٌ فقالَ انظر هل ترى من نخلٍ أو حجارةٍ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ قد رأيت نخلاتٍ متقارباتٍ ورجمًا من حجارةٍ قالَ انطلق إلى النَّخلاتِ فقل لهنَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرُكنَّ أن تَدَانينَ لمخرجِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم وقل للحجارةِ مثلَ ذلك قالَ فأتيتُهُنَّ فقلتُ ذاكَ لهن فو الذي بعثكَ بالحقِّ نبيًّا لقد جعلتُ أنظرُ إلى النَّخلاتِ يخددنَ الأرضَ خدًّا حتَّى اجتمعنَ وأنظرُ إلى الحجارةِ يتقافزن حتى صِرنَ رَجمًا خلفَ النَّخلاتِ فأتيتُهُ فقلتُ ذاكَ لهُ قالَ خذِ الإداوةَ وانطلِق فلمَّا قضى حاجتَهُ وانصرَفَ قالَ يا أُسيمُ عُدْ إلى النَّخْلاتِ والحجارةِ فقل لهنَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلم يأمركنَّ أن ترجِعنَ إلى مواضِعِكنَّ
خلاصة حكم المحدث : [له شواهد]
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/25 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/81)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (298)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/24) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل اللحم أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي هبة وهدية - قبول الهدية
|أصول الحديث

17 - أنه قال له أصحابه : يا رسول اللهِ ! أخبرنا عن ليلة أسري بك فيها. قال : قال الله عز وجل : ] سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بًاركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير [ قال : فأخبرهم قال : بينا أنا قائم عشاء في المسجد الحرام إذ أتاني آت فأيقظني، فاستيقظت فلما أر شيئا، ثم عدت في النوم، ثم أيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا، ثم عدت في النوم، ثم أيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا فإذا أنا بكهيئة خيال فاتبعته ببصري حتى خرجت من المسجد فإذا أنا بدابة أدنى، شبيهة بدوابكم هذه، بغالكم هذه، مضطرب الأذنين يقال له : البراق ، وكانت الأنبياء صلوات الله عليهم تركبه قبلي يقع حافره مد بصره فركبته، فبينما أنا أسير عليه إذ دعاني داع عن يميني : يا محمد أنظرني أسألك : يا محمد أنظرني أسألك ! فلم أجبه ولم أقم عليه، فبينما أنا أسير عليه إذ دعاني داع عن يساري : يا محمد ! أنظرني أسألك يا محمد أنظرني أسألك فلم أجبه ولم أقم عليه، وبينما أنا أسير عليه إذا أنا بًامرأة حاسرة عن ذراعيها وعليها من كل زينة خلقها الله، فقالت : يا محمد أنظرني أسألك ! فلم ألتفت إليها ولم أقم عليها حتى أتيت بيت المقدس فأوثقت دابتي بًالحلقة التي كانت الأنبياء توثقها به فأتاني جبريل عليه السلام بإناءين : أحدهما خمر، والآخر لبن، فشربت اللبن وتركت الخمر، فقال جبريل : أصبت الفطرة، فقلت : الله أكبر الله أكبر ، فقال جبريل : ما رأيت في وجهك هذا ؟ قال : فقلت : بينما أنا أسير إذ دعاني داع عن يميني يا محمد أنظرني أسألك فلم أجبه ولم أقم عليه، قال : ذاك داعي اليهود، أما أنك لو أجبته أو وقفت عليه لتهودت أمتك، قال : وبينما أنا أسير إذ دعاني داع عن يساري، فقال : يا محمد أنظرني أسألك فلم ألتفت إليه ولم أقم عليه، قال : ذاك داعي النصارى، أما إنك لو أجبته لتنصرت أمتك، فبينما أنا أسير إذا أنا بًامرأة حاسرة عن ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تقول : يا محمد أنظرني أسألك فلم أجبها ولم أقم عليها، قال : تلك الدنيا أما إنك لو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة، قال : ثم دخلت أنا وجبريل عليه السلام بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين، ثم أتيت بًالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم، فلم ير الخلايق أحسن من المعراج ما رأيتم الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء فإنما يشق بصره طامحا إلى السماء عجب بًالمعراج، قال : فصعدت أنا وجبريل فإذا أنا بملك يقال له : إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا وبين يديه سبعون ألف ملك مع كل ملك جنده مائة ألف ملك، قال : وقال الله عز وجل : ] وما يعلم جنود ربك إلا هو [ فاستفتح جبريل بًاب السماء، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم، فإذا أنا بآدم كهيئة يوم خلقه الله على صورته تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين فيقول : روح طيبة ونفس طيبة اجعلوها على عليين ، ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار، فيقول : روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين، ثم مضت هنية فإذا أنا بأخونة –يعني : الخوان المائدة التي يؤكل عليها لحم مشرح - ليس يقربها أحد وإذا أنا بأخونة أخرى عليها لحم قد أروح ونتن عندها أناس يأكلون منها، قلت : يا جبريل ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك يتركون الحلال ويأتون الحرام، قال : ثم مضت هنية فإذا أنا بأقوام بطونهم أمثال البيوت كلما نهض أحدهم خر يقول : اللهم لا تقم الساعة، قال : وهم على سابلة آل فرعون ، قال : فتجيء السابلة فتطأهم؛ قال : فسمعتهم يضجون إلى الله سبحانه قلت : يا جبريل ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك الذين يأكلون الربًا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، قال : ثم مضت هنية، فإذا أنا بأقوام مشافرهم كمشافر الإبل قال : فتفتح على أفواههم ويلقون ذلك الحجر؛ ثم يخرج من أسافلهم، فسمعتهم يضجون إلى الله عز وجل، فقلت : يا جبريل ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا قال : ثم مضت هنيئة فإذا أنا بنساء يعلقن بثديهن فسمعتهن يصحن إلى الله عز وجل، قلت : يا جبريل ! من هؤلاء النساء ؟ قال : هؤلاء الزناة من أمتك، قال : ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام تقطع من جنوبهم اللحم فيلقمون فيقال له : كل كما كنت تأكل من لحم أخيك، قلت : يا جبريل ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الهمازون من أمتك اللمازون، ثم صعدنا إلى السماء الثانية فإذا أنا برجل أحسن ما خلق الله قد فضل عن الناس بًالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب. قلت : يا جبريل ! من هذا ؟ قال : هذا أخوك يوسف ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي، ثم صعدت إلى السماء الثالثة فإذا أنا بيحيى وعيسى ومعهما نفر من قومهما، فسلمت عليهما وسلما علي، ثم صعدت إلى السماء الرابعة فإذا أنا بإدريس قد رفعه الله مكانا عليا، فسلمت عليه وسلم علي، ثم صعدت إلى السماء الخامسة فإذا أنا بهارون ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء تكاد لحيته تصيب سرته من طولها، قلت : يا جبريل ! من هذا ؟ قال : هذا المحبب في قومه، هذا هارون بن عمران ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي، ثم صعدت إلى السماء السادسة فإذا أنا بموسى بن عمران –رجل آدم كثير الشعر لو كان عليه قميصان لنفد شعره دون القميص - وإذا هو يقول : يزعم الناس إني أكرم على الله من هذا، بل هذا أكرم على الله مني ! قال : قلت : يا جبريل ! من هذا ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران، قال : ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي، ثم صعدت إلى السماء السابعة فإذا أنا بأبينا إبراهيم خليل الرحمن ساندا ظهره إلى البيت المعمور كأحسن الرجال؛ قلت : يا جبريل ! من هذا ؟ قال : هذا أبوك إبراهيم خليل الرحمن، وهو نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي، وإذا بأمتي شطرين : شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس، وشطر عليها ثياب رمد، قال : فدخلت البيت المعمور ودخل معي الذين عليهم الثياب البيض وحجب الآخرون الذين عليهم ثياب رمد، وهم على حر، فصليت أنا ومن معي في البيت المعمور، ثم خرجت أنا ومن معي، قال : والبيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة، قال : ثم رفعت إلى السدرة المنتهى فإذا كل ورقة منها تكاد أن تغطي هذه الأمة، وإذا فيها عين تجري يقال لها : سلسبيل، فينشق منها نهران أحدهما الكوثر والآخر يقال له : نهر الرحمة، فاغتسلت فيه، فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، ثم إني دفعت إلى الجنة فاستقبلتني جارية فقلت : لمن أنت يا جارية ؟ قالت : لزيد بن حارثة، وإذا أنا بأنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، وإذا رمانها كأنه الدلاء عظما، وإذا أنا بطير كالبخاتي هذه، فقال عندها صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أنبيائه : إن الله قد أعد لعبًاده الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، قال : ثم عرضته على النار فإذا فيها غضب الله ورجزه ونقمته لو طرح فيها الحجارة والحديد لأكلتهما، ثم أغلقت دوني، ثم إني دفعت إلى السدرة المنتهى فتغشى لي، وكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى، قال : ونزل على كل ورقة ملك من الملائكة، قال : وقال : فرضت علي خمسون صلاة، وقال : لك بكل حسنة عشر إذا هممت بًالحسنة فلم تعملها كتبت لك حسنة، فإذا عملتها كتبت لك عشرا وإذا هممت بًالسيئة فلم تعملها لم يكتب عليك شيء، فإذا عملتها كتبت عليك سيئة واحدة ثم دفعت إلى موسى فقال : بم أمرك ربك ؟ قلت : بخمسين صلاة، قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا يطيقون ذلك ومتى لا تطيقه تكفر، فرجعت إلى ربي فقلت : يا رب ! خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم فوضع عني عشرا وجعلها أربعين، فما زلت أختلف بين موسى وربي كلما أتيت عليه قال لي مثل مقالته حتى رجعت إليه فقال لي : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بعشر صلوات قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك، فرجعت إلى ربي فقلت أي رب ! خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم، فوضع عني خمسا، وجعلها خمسا، فناداني ملك عندها : تمت فريضتي، وخففت عن عبًادي، وأعطيتهم بكل حسنة عشر أمثالها، ثم رجعت إلى موسى، فقال : بم أمرت ؟ قلت : بخمس صلوات، قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإنه لا يؤوده شيء فسله التخفيف لأمتك، فقلت : رجعت إلى ربي حتى استحييته، ثم أصبح بمكة يخبرهم بًالعجائب : أني أتيت البًارحة بيت المقدس وعرج بي إلى السماء، ورأيت كذا ورأيت كذا، فقال أبو جهل بن هشام : ألا تعجبون مما يقول محمد ! يزعم أنه أتى البًارحة بيت المقدس ، ثم أصبح فينا، وأحدنا يضرب مطيته مصعدة شهرا ومنقلبة شهرا، فهذا مسيرة شهرين في ليلة واحدة. قال : فأخبرهم بعير لقريش لما كان في مصعدي رأيتها في مكان كذا وكذا وأنها نفرت، فلما رجعت رأيتها عند العقبة، وأخبرهم بكل رجل وبعيره كذا وكذا ومتاعه كذا وكذا، فقال أبو جهل : يخبرنا بأشياء فقال رجل من المشركين : أنا أعلم الناس ببيت المقدس وكيف بناؤه وكيف هيأته وكيف قربه من الجبل، فإن يكون محمد صادقا فسأخبركم، وإن يكن كاذبًا فسأخبركم، فجاءه ذلك المشرك فقال : يا محمد أنا أعلم الناس ببيت المقدس فأخبرني كيف بناؤه وكيف هيأته وكيف قربه من الجبل ؟ قال : فرفع لرسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بيت المقدس من مقعده فنظر إليه كنظر أحدنا إلى بيته : بناؤه كذا وكذا، وهيأته كذا وكذا، وقربه من الجبل كذا وكذا، فقال الآخر : صدقت. فرجع إلى الصحابة فقال : صدق محمد فيما قال، أو نحوا من هذا الكلام

18 - أنَّ زيدَ بنَ خارجةَ الأنصاريَّ ثمَّ من بني الحارثِ بنِ الخزرجِ تُوفِّيَ زمنَ عثمانَ بنِ عفَّانَ فسجَّي في ثوبهِ ثمَّ أنَّهم سمعوا جلجَلةً في صدرِهِ ثمَّ تكلَّمَ ثمَّ قالَ أحمدُ أحمدُ في الكتابِ الأوَّلِ صدَقَ صدَقَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ الضَّعيفُ في نفسِهِ القويُّ في أمرِ اللَّهِ في الكتابِ الأوَّلِ صدَقَ صدَقَ عمرُ بنُ الخطَّابِ القويُّ الأمينُ في الكتابِ الأوَّلِ صدقَ صدقَ عثمانُ بنُ عفَّانَ على منهاجِهم مضت أربعٌ وبقيتِ اثنتانِ أتتِ الفتنُ وأكلَ الشَّديدُ الضَّعيفَ وقامتِ السَّاعةُ وسيأتيكُم من جيشِكم خبرُ بئرِ أريسَ وما بئرُ أريسَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح [وله شواهد]
الراوي : زيد بن خارجة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/55 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((من عاش بعد الموت)) (7)، والطبراني (5144) (5/ 218)، وابن عساكر (30/ 406) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: عقيدة - كرامات الأولياء فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

19 - أنَّ عثمانَ رضيَ اللهُ عنْهُ، رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في منامِهِ في اللَّيلةِ الَّتي قُتِلَ في صبيحتِها فقالَ : يا عثمانُ أفطِر عندَنا اللَّيلةَ؛ فقُتِلَ وَهوَ صائمٌ
خلاصة حكم المحدث : رويت هذه الرؤيا من أوجه كثيرة
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 7/48 التخريج : أخرجه البلاذري في ((أنساب الأشراف)) (6/ 202) ، وابن عساكر في ((تاريخه)) (39/ 384) واللفظ لهما .
التصنيف الموضوعي: رؤيا - رؤيا الصالحين رؤيا - من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فتن - فتنة قتل عثمان مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

20 - يَكونُ في أمَّتي قومٌ في آخرِ الزَّمانِ يُسمَّونَ الرَّافضةَ يرفُضونَ الإسلامَ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به كثير النواء وكان من الشيعة
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/547 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (808)، والبزار (499) بنحوه، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/547) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء عقيدة - الروافض فتن - الروافض فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
|أصول الحديث

21 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُرى في الظَّلماءِ كما يُرى في الضَّوءِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه ضعف
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/75 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/219)، وتمام في ((الفوائد)) (1345)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/74) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

22 - يا بُرَيْدَةُ ! إنَّهُ ستُبعَثُ بعدي بُعوثٌ فَكُن في بعثِ أَهْلِ المشرقِ، ثمَّ تُبعثُ بينَهُم بعوثٌ فَكُن في بعثِ أرضٍ يقالُ لَها: خراسانُ، ثمَّ تبعثُ بينَهُم بعوثٌ فانزلوا في كورةٍ يقالُ لَها: مَروُ، ثمَّ اسكُنوا مدينتَها فإن مدينتَها بَناها ذو القَرنينِ ودعا لَها بالبرَكَةِ، ولا يصيبُ أَهْلَها سوءٌ.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به أويس بن عبد الله
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/332 التخريج : أخرجه أحمد (23018)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/124)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/332) مفرقاً واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - ذو القرنين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أهل خراسان مناقب وفضائل - فضل مرو مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

23 - سمعتُ يَزيدَ بنَ عامِرٍ السُّوائيَّ وكان شَهِد حُنينًا مَع المشرِكين ثمَّ أسلَم بعدُ، قال: فنَحن نَسأَلُه عن الرُّعبِ الَّذي ألْقى اللهُ عزَّ وجلَّ في قلوبِ المشرِكين يومَ حُنينٍ كيف كان؟ قال: كان يَأخُذُ لنا الحَصاةَ، فيَرمي بها في الطَّسْتِ فيَطِنُّ، قال: كنَّا نجِدُ في أجوافِنا مثلَ هذا.
خلاصة حكم المحدث : [له متابعة]
الراوي : السائب بن يسار | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/144 التخريج : أخرجه عبد بن حميد (438) واللفظ له، والطبري في ((التفسير)) (16586)، والطبراني (22/237) (623) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة حنين آداب عامة - ضرب الأمثال
|أصول الحديث

24 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لعشرةٍ في بيتٍ من أصحابِهِ : آخرُكُم موتًا في النَّارِ فيهِمْ سَمُرةُ بنُ جندبٍ. قالَ أبو نَضرةَ : فَكانَ سَمُرةُ آخرَهُم مَوتًا
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات و[فيه] أبو نضرة العبدي لم يثبت له سماع عن أبي هريرة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/458 التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (3/356)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5776) باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6206) بلفظ: "سبعة في بيت"
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - سمرة بن جندب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

25 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لعَشرةٍ في بيتٍ من أصحابِهِ : آخرُكُم موتًا في النَّارِ. فيهم: سمرةُ بنُ جندبٍ. قالَ أبو نضرةَ : فَكانَ سمرةُ آخرُهُم موتًا
خلاصة حكم المحدث : روي من وجه آخر
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/458 التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (3/356)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5776) باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6206) بلفظ: "سبعة في بيت"
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - سمرة بن جندب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

26 - أذَّنتُ في غَداةٍ باردةٍ، فخرجَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فلم يرَ في المسجِدِ أحدًا، فقالَ : أينَ النَّاسُ يا بلالُ ؟ قُلتُ: منعَهُمُ البردُ، فقالَ: اللَّهمَّ أذهِب عنهمُ البردَ، فرأيتُهُم يتروَّحونَ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به أيوب بن سيار
الراوي : بلال بن رباح | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/224 التخريج : أخرجه البزار (1356) باختلاف يسير، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/224)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/93) واللفظ لهما
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء أذان - أذان الفجر زينة اللباس - الحث على اتقاء البرد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث

27 - إنَّ في ثَقيفٍ كذَّابًا ومُبيرًا

28 - يا رسولَ اللهِ، دعاني إلى الدُّخولِ في دينِك أمارةٌ لنبُوَّتِك؛ رأيتُك في المهدِ تُناغي القَمَرَ وتُشيرُ إليه بإصبَعِك، فحيث أشرتَ إليه مالَ، قال: إني كنتُ أحَدِّثُه ويحَدِّثُني، ويُلهيني عن البكاءِ، وأسمع وَجْبَته حين يسجُدُ تحت العَرشِ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به أحمد بن إبراهيم الحلبي وهو مجهول
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/41 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/41) واللفظ له، وقوام السنة في ((دلائل النبوة)) (338) مختصرا باختلاف يسير، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (4/359) مختصرا
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات خلق - الشمس والقمر خلق - العرش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث

29 - كنتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بعضِ سِكَكِ المدينةِ فمرَرْنا بخباءِ أعرابيٍّ فإذا ظبيةٌ مشدودةٌ إلى الخباءِ فقالت يا رسولَ اللَّهِ إنَّ هذا الأعرابيَّ اصطادني ولي خِشفانِ في البريَّةِ وقد تعقَّدَ اللَّبنُ في أخلافِي فلا هوَ يذبَحُني فأستريحُ ولا يدَعُني فأرجعُ إلى خِشفَيَّ في البريَّةِ فقالَ لها رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ إن تركتُكِ ترجعينَ قالت نعم وإلَّا عذَّبني اللَّهُ عذابَ العَشَّارِ فأطلَقها رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليهِ وسلَّمَ فلم تلبَثْ أن جاءت تلمَّظُ فشدَّها رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليهِ وسلَّمَ إلى الخباءِ وأقبلَ الأعرابيُّ ومعهُ قِربةٌ فقالَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم أتبيعُنيها قالَ هيَ لكَ يا رسولَ اللَّهِ فأطلقَها رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليهِ وسلَّمَ قالَ زيدُ بنُ أرقمَ فأنا واللَّهِ رأيتُها تسيحُ في البريَّةِ وتقولُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/35 التخريج : أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (273)، والخطيب البغدادي في ((تلخيص المتشابه)) (2/ 730)، وابن حجر في ((موافقة الخبر)) (1/246) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - كلام السباع والحيوانات زكاة - ما جاء في ذم العشور والمكوس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي آداب عامة - الرفق بالحيوان والطير ونحوهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ : ادعُ اللَّهَ لي أن يعافيَنيَ، قالَ: فإن شَئتَ أخَّرتُ ذلِكَ فَهوَ خيرٌ لَكَ، وإن شئتَ دعوتُ اللَّهَ، قالَ: فادعُهُ قالَ : فأمرَهُ أن يتوضَّأَ فيُحْسِنَ الوضوءَ، ويصلِّيَ رَكْعتينِ ويدعوَ بِهَذا الدُّعاءِ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نبيِّ الرَّحمةِ، يا محمَّدُ إنِّي أتوجَّهُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ فتَقضيها لي، اللَّهمَّ شفِّعهُ فيَّ وشفِّعني في نَفسي
خلاصة حكم المحدث : روي بإسناد صحيح
الراوي : عثمان بن حنيف | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/166 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (2/225)، والطبراني (9/17)، والحاكم في ((المستدرك)) (1/707) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على ذهاب البصر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي وضوء - إسباغ الوضوء علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه