الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - يُلقَى على أهلِ النارِ الجوعُ [ فيعدِلُ ما هم فيه من العذابِ، فيستغيثون فيُغاثون بطعامٍ من ضريعٍ لا يُسمِنُ، ولا يُغني من جوعٍ، فيستغيثون بالطعامِ فيُغاثون بطعامٍ ذي غُصَّةٍ فيذكرون: أنهم كانوا يُجيزون الغُصَصَ في الدنيا بالشرابِ، فيستغيثون بالشرابِ فيُدفعُ إليهمُ الحميمُ بكلاليبِ الحديدِ، فإذا دنت من وجوهِهم، شوت وجوهَهم فإذا دخلت بطونَهم، قطَّعت ما في بطونِهم فيقولون ادْعوا خَزَنةَ جهنمَ، فيقولون( ألم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ) قال: فيقولون: ادعوا مالِكًا، فيقولون: ( يا مالك ليقض علينا ربك ) قال: فيُجيبُهم ( إنكم ماكثون ) قال الأعمشُ: نُبِّئتُ أن بين دعائِهم، وبين إجابةش مالِكٍ إيذضاهم ألفَ عامٍ، قال: فيقولون: ادعوا ربَّكم فلا أحدَ خيرٌ من ربِّكم، فيقولون: ( ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) قال: فيُجيبُهم: ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) قال: فعند ذلك يئسوا من كلِّ خيرٍ، وعند ذلك يأُخذون في الزفيرِ والحسرةِ والويلِ.]
خلاصة حكم المحدث : إعلاله بشهر أولى لأنه ضعيف سيئ الحفظ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : رفع الأستار
الصفحة أو الرقم : 134
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة أهل النار جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار إيمان - الوعيد جهنم - طعام أهل النار وشرابهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

212 - لَمَّا دَخَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه مِن فَتحِ بَيتِ المَقدِسِ وصارَ إلى الجابيةِ سألَه بِلالٌ أنْ يُقِرَّه بالشامِ، ففَعَلَ ذلك، قال: وأخي أبو رُويحةَ الذي آخى بَيني وبَينَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فنَزَلَ بدارِنا في خَوْلانَ، فأقبَلَ هو وأخوه إلى قَومٍ مِن خَوْلانَ فقالَ لهم: قد أتَيناكم خاطِبينَ، وقد كُنَّا كافِرَيْنِ فهدانا اللهُ، ومَملوكَيْنِ فأعتَقَنا اللهُ، وفقيرَيْنِ فأغنانا اللهُ، فإنْ تُزَوِّجونا فالحَمدُ للهِ، وإنْ تَرُدُّونا فلا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. فزَوَّجوهما، ثم إنَّ بِلالًا رأى في مَنامِه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَقولُ له: ما هذه الجَفوةُ يا بِلالُ؟ أمَا آنَ لكَ أنْ تَزورَني يا بِلالُ؟ فانتَبَه حَزينًا وَجِلًا خائِفًا، فرَكِبَ راحِلَتَه وقَصَدَ المَدينةَ، فأتَى قَبرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجَعَلَ يَبكي عِندَه ويُمَرِّغُ وَجهَه عليه، فأقبَلَ الحَسَنُ والحُسَينُ فجَعَلَ يَضُمُّهما ويُقَبِّلُهما، فقالا له: يا بِلالُ، نَشتَهي نَسمَعُ أذانَكَ الذي كُنتَ تُؤَذِّنُ به لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسجِدِ، ففَعَلَ فعَلا سَطحَ المَسجِدِ، فوَقَفَ مَوقِفَه الذي كان يَقِفُ عليه، فلَمَّا قالَ: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، ارتَجَّتِ المَدينةُ، فلَمَّا أنْ قالَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، ازدادَ رَجَّتُها، فلَمَّا أنْ قال: أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ، خَرَجَتِ العَواتِقُ مِن خُدورِهِنَّ وقالوا: بُعِثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فما رُئِيَ يَومًا أكثَرَ باكيًا ولا باكيةً بالمَدينةِ بَعدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ذلك اليَومِ.
خلاصة حكم المحدث : غريب منكر , وإسناده مجهول وفيه انقطاع
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : الصارم المنكي
الصفحة أو الرقم : 382
التصنيف الموضوعي: رؤيا - من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام مناقب وفضائل - بلال بن رباح أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

213 - تزوَّج أمَّ كلثومٍ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُتيبةُ بنُ أبي لهبٍ وكانت رقيةُ عندَ أخيه عتبةَ بنِ أبي لهبٍ فلم يبنِ بها حتى بُعِث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما نزل قولُه تعالَى تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ قال أبو لهبٍ لابنَيه عتبةَ وعتيبةَ رأسي في رؤوسِكما حرامٌ إنْ لم تطلِّقا ابنتَي محمدٍ وقالت أمُّهما بنتُ حربِ بنِ أميةَ وهي حمالةُ الحطبِ طلِّقاهما يا بَنَيَّ فإنهما صبأَتا فطلَّقاهما ولما طلق عتيبةُ أمَّ كلثومٍ جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ فارقَها فقال كفرتُ بدينِك أو فارقت ابنتَك لا تجيئُني ولا أجيئُك ثم سطَا عليه فشقَّ قميصَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو خارجٌ نحوَ الشامِ تاجرًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما إني أسألُ اللهَ أنْ يُسلطَ عليك كلبَه فخرج في تجرٍ من قريشٍ حتى نزلوا بمكانٍ يُقالُ له الزرقاءُ ليلًا فأطاف بهم الأسدُ تلك الليلةَ فجعل عتيبةُ يُقولُ ويلَ أمِّي هذا واللهِ آكلي كما قال محمدٌ قاتلي ابنُ أبي كبشةَ وهو بمكةَ وأنا بالشامِ فلقد غدا عليه الأسدُ من بينِ القومِ فضَغَمه ضغمةً فقتله, قال زهيرُ بنُ العلاءِ فحدَّثَنا هشامُ بنُ عروةَ عن أبيه أن الأسدَ لما أطاف بهم تلك الليلةَ انصرف فناموا وجُعِل عتيبةُ وسطَهم فأقبل السبعُ يتخطَّاهم حتى أخذ برأسِ عتيبةَ ففَدَغه وخَلَف عثمانُ بنُ عفانَ رحمه اللهُ بعدَ رقيةَ على أمِّ كلثومٍ رضوانُ اللهِ عليهما

214 - لا تذهبُ نفْسي حتَّى يكونَ رابطةٌ مِنَ المسلمينَ يقولونَ: يا عليُّ، قال: لبَّيْك يا رسولَ اللهِ، قال: اعلَمْ أنكم ستُقاتِلونَ بني الأصفرِ أو يُقاتِلُهم مَن بعدَكم مِنَ المؤمنينَ أهلِ الحجازِ الذينَ يجاهدون في سبيلِ اللهِ، لا تأخذهم في اللهِ لومةُ لائمٍ، حتى يفتحَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليهم قُسطنطينيةَ وروميَّةَ بالتسبيحِ والتكبيرِ، فينهدِمُ حصنُها، فيُصيبونَ مالًا عظيمًا لم يُصيبوا مِثلَه قَطُّ، حتَّى إنَّهم يقتسِمونَ الأترِسَةَ، ثم يصرُخُ صارِخٌ: يا أهلَ الإسلامِ، المسيحُ الدجَّالُ في بلادِكم وذَرَارِيِّكُمْ؛ فينفضُّ الناسُ عَنِ المالِ، فمنهُمُ الآخِذُ ومنهُمُ التارِكُ، الآخِذُ نادمٌ والتارِكُ نادمٌ، ثمَّ يقولونَ: مَن هذا الصارخُ؟ ولا يعلمونَ مَن هو، فيقولونَ: ابعَثوا طَليعةً إلى البلدِ، فإنْ يكُنِ المسيحُ قد خرَجَ فسيأتوكم بعلمِهِ، ويأتونَ فينظرونَ فلا يَرَوْنَ شيئًا، ويرَوْنَ الناسَ شاكِّينَ، فيقولونَ: ما صرخ الصارخُ إلا لنبأٍ عظيمٍ، فاعتزِموا، ثم ارتضوا، فيعتزِمونَ أنْ نخرُجَ بأجمعِنا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فإنْ يكُنِ المسيحُ الدجَّالُ خرَجَ نُقاتِلْهُ حتَّى يحكُمَ اللهُ بينَنا وبينَه وهو خيرُ الحاكمينَ، وإنْ تكُنِ الأخرى فإنَّها بلادُكم وعشائرُكم وعساكرُكم إنْ رجَعْتُم إليها.

215 - حضَرَتِ الخَنساءُ بنتُ عمرٍو السُّلَميَّةُ حربَ القادِسيَّةِ ومعَها بَنوها أربَعةُ رجالٍ، فذكَرَ موعِظَتَها لهُم وتحريضَهُم علَى القِتالِ وعدَمِ الفِرارِ، وفيها : إنَّكُم أسلَمتُم طائعينَ وهاجَرتُم مُختارينَ، وإنَّكُم لَابنُ أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدَةٍ، ما حبت آباؤُكُم ولا فضحتُ أخوالَكُمْ. فلما أصبَحوا باشَروا القِتالَ واحِدًا بعدَ واحِدٍ حتَّى قُتِلوا، وكلٌّ منهُم أنشَدَ قبلَ أن يُستَشهَدَ رَجَزًا، فأنشَدَ الأوَّلُ : يا إخوَتي إنَّ العَجوزَ النَّاصِحَةْ، قد نصَحتْنا إذ دَعَتنا البارِحَةْ، بمقالَةٍ ذاتِ بيانٍ واضحَةْ، وإنَّما تَلقَونَ عِندَ الصَّابِحَةْ، من آل سَاسانَ كلابًا نابِحَةْ. وأنشد الثَّاني : إنَّ العَجوزَ ذاتَ حَزمٍ وجَلَدْ، قد أمرَتنا بالسَّدادِ والرَّشَدْ، نصيحةً مِنها وبِرًّا بالوَلَدْ، فباكِروا الحربَ حُماةً في العَددْ. وأنشدَ الثَّالثُ : والله لا نَعصي العَجوزَ حَرفَا، نُصحًا وبِرًّا صادِقًا ولُطفَا، فبادِروا الحربَ الضَّروسَ زَحفَا، حتَّى تَلفُّوا آلَ كِسرَى لفَّا. وأنشدَ الرَّابعُ : لستَ لِخَنساءٍ ولا للأَخرَمِ، ولا لعَمرٍو ذي السِّعاءِ الأقدَمِ، إن لَم أَرَه في الجَيشِ خنسَ الأعجَمي، ماضٍ علَى الهولِ خضَّمٍّ حَضرَمي. وكلٌّ منَ الأبناءِ شيَّدَ أطوَلَ مِن هذا، قالَ : فبلغَها الخبرُ فقالَت : الحَمدُ للَّهِ الَّذي شرَّفَني بقتلِهم، وأرجو مِن ربِّي أَن يجمَعَني بهِم في مُستقَرِّ رحمتِهِ، قالوا : وكانَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ يُعطي الخَنساءَ أرزاقَ أولادِها الأربَعةَ حتَّى قُبِضَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن الحسن المخزومي وهو المعروف بابن زبالة أحد المتروكين
الراوي : عبيد السعدي والد أبي وجزة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 4/288
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد مغازي - موقعة القادسية مناقب وفضائل - الخنساء بنت عمرو السلمية شعر - الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة

216 - ما نصر اللهُ عزَّ وجلَّ في مَوْطِنٍ كَمَا نَصَرَ في يَوْمِ أُحُدٍ قال فَأَنْكَرْنَا ذلك فقال ابنُ عَبَّاسٍ بَيْنِي وبين مَنْ أَنْكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ في يَوْمِ أُحُدٍ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ يقولُ ابنُ عَبَّاسٍ والْحَسُّ القَتْلُ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ إلى قَوْلِهِ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ واللَّهُ ذُو فَضْلٍ على المُؤْمِنِينَ وإِنَّمَا عَنَى بِهَذَا الرُّمَاةَ وذَلِكَ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَقَامَهُمْ في مَوْضِعٍ ثمَّ قال احْمُوا ظُهُورَنَا فَإِنْ رَأَيْتُمُونَا قُتِلْنَا مَقْتَلَ فلا تَنْصُرُونَا وإِنْ رَأَيْتُمُونَا غَنِمْنَا فلا تُشْرِكُونَا فلمَّا غَنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَاخُوا عَسْكَرَ المُشْرِكِينَ أَكَبَّ الرُّمَاةُ جَمِيعًا فَدَخَلُوا في العَسْكَرِ يَنْهَبُونَ وقَدِ التَفَّتْ صُفُوفُ أَصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَهُمْ هَكَذَا - وشَبَّكَ بَيْنَ أَصابِعَ يَدَيْهِ - وانْتَشَوْا فَلمَّا أَخَلَّ الرُّمَاةُ تِلْكَ الخَلَّةَ الَّتِي كَانُوا فِيهَا دَخَلَتِ الخَيْلُ من ذلك المَوْضِعِ على أَصْحابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ فَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا والْتَبَسُوا وقُتِلَ من المُسْلِمِينَ نَاسٌ كَثِيرٌ وقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبانِ أَوَّلَ النَّهَارِ حتى قُتِلَ من أَصْحابِ لِوَاءِ المُشْرِكِينَ سَبْعَةٌ - أَوْ تِسْعَةٌ - ورِجَالُ المُسْلِمِينَ حَوْلَهُ ولَمْ يَبْلُغُوا حَيْثُ يقولُ النَّاسُ الغَارُ إِنَّمَا كَانَ تَحْتَ المِهْرَاسِ وصاحَ الشَّيْطَانُ قُتِلَ مُحَمَّدٌ فَلَمْ يُشَكَّ فِيهِ أَنَّهُ حَقٌّ فَمَا زِلْنَا كَذَلِكَ ما نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ حتى إِذَا طَلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ بِتَكَفُّئِهِ إِذَا مَشَى قال وفَرِحْنَا حتى كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْنَا ما أَصابَنَا قال فَرَقِيَ نَحْوَنَا وهُوَ يقولُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَوْمٍ دَمَوْا وجْهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى اللَّهُمَّ إنَّه لَيْسَ لَهُمْ أنْ يَعْلُونَا حتى انْتَهَى إِلَيْنَا فَمَكَثَ سَاعَةً فإذا أَبُو سُفْيانَ يَصِيحُ في أَسْفَلِ الجَبَلِ اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَيْنِ يَعْنِي آلِهَتَهُ أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ يا رسولَ اللهِ أَفَلَا أُجِيبُهُ قال بَلَى قال فَلمَّا قال اعْلُ هُبَلُ قال عُمَرُ اللهُ أَعْلَى وأَجَلُّ قال فقال أَبُو سُفْيانَ يا ابنَ الخَطَّابِ إنَّه قَدْ أَنْعَمْتُ عَنْهَا أَوْ فَعَالِ عَنْهَا فقال أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ؟ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ هذا رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ وهَذَا أَبُو بَكْرٍ وهَا أَنَا ذَا عُمَرُ فقال أَبُو سُفْيانَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ الأَيَّامُ دُوَلٌ وإِنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ قال فقال عُمَرُ لا سَوَاءً؛ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ وقَتْلَاكُمْ في النَّارِ قال أَبُو سُفْيانَ إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونِ ذلك لقد خِبْنَا إِذًا وخَسِرْنَا ثمَّ قال أَبُو سُفْيانَ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ في قَتْلَاكُمْ مَثْلًا ولَمْ يَكُنْ ذلك عن رَأْيِ سَرَّاتِنَا قال ثمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الجَاهِلِيَّةِ قال فقال أَمَا إنَّه قَدْ كَانَ ذلك فَلَمْ نَكْرَهْهُ

217 - أتَيْنا عُثمانَ بنَ أبي العاصِ رضِيَ اللهُ عنه يومَ جُمعةٍ لِنَعرِضَ مُصْحفًا بمُصْحَفِه، فلمَّا حضَرَتِ الجُمعةُ أمَرَنَا، فاغْتَسَلْنا وتطيَّبْنا، ورُحْنا إلى الجُمعةِ، فجلَسْنا إلى رجُلٍ يُحدِّثُ، ثمَّ جاء عُثمانُ بنُ أبي العاصِ، فتحوَّلْنا إليه، فقال عُثمانُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: سيكونُ للمسلمينَ ثلاثةُ أمصارٍ: مِصرٍ بمُلْتقى البحرينِ، ومِصرٍ بالجزيرةِ، ومِصرٍ بالشَّامِ، فيَفزَعُ النَّاسُ ثلاثَ فَزعاتٍ، فيَخرُجُ الدَّجَّالُ في أعراضِ جَيشٍ، فيَنهزِمُ مِن قِبَلِ المشرِقِ، فأوَّلُ مِصرٍ يَرِدُونَ المِصْرُ الَّذي بمُلْتقى البحرينِ، فيَصيرُ النَّاسُ ثلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٍ تُقِيمُ وتقولُ: نُشامُّهُ ونَنظُرُ ما هو، وفِرقةٍ تَلحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٍ تَلحَقُ بالمِصْرِ الَّذي يَلِيهم، ومع الدَّجَّالِ سَبْعونَ ألْفًا عليهم السِّيجانُ، فأكثَرُ  تَبَعِه اليهودُ والنِّساءُ، ثمَّ يأتي المِصْرَ الَّذي يَلِيهم، فيَفترِقُ أهْلُه ثلاثَ فِرَقٍ: فرقةٍ تقولُ: نُشامُّهُ نَنظُرُ ما هو، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٍ تَلحَقُ بالمِصْرِ الَّذي يَلِيهم بغَربيِ الشَّامِ، ويَنحازُ المُسلمونَ إلى عَقَبةِ أَفِيقَ، فيَبْعثونَ سَرْحًا لهم، فيُصابُ سَرْحُهم، فيَشتَدُّ ذلك عليهم، أو تُصيبُهم مَجاعةٌ شَديدةٌ وجَهدٌ شَديدٌ، حتَّى إنَّ أحَدَهم لَيُحْرِقُ وَتَرَ قَوسِه فيَأْكُلُه، فبيْنما هم كذلك إذ نادى مُنادٍ مِن السَّحرِ: يا أيُّها النَّاسُ، أتاكمُ الغوثُ -ثلاثَ مرَّاتٍ-، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: إنَّ هذا لَصوتُ رجُلٍ شَبعانَ، فيَنزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ عندَ صَلاةِ الفجْرِ، فيقولُ له أميرُ النَّاسِ: تقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ فصَلِّ بِنا، فيقولُ: هذه الأُمَّةُ أُمَراءُ بعْضُهم على بعضٍ، تقدَّمْ أنت فصَلِّ بنا، فيَتقدَّمُ الأميرُ فيُصلِّي بهم، فإذا قَضى صَلاتَه أخَذَ عيسى ابنُ مريمَ حَرْبَتَه، فيَذهَبُ نحْوَ الدَّجَّالِ، فإذا رآهُ الدَّجَّالُ ذابَ كما يَذوبُ الرُّصاصُ، فيَضَعُ حَربَتَه بيْن ثُنْدوتِه ، فيَقتُلُه، ويَهزِمُ اللهُ أصحابَه، فليس شَيءٌ يُواري منهم أحدًا، حتَّى إنَّ الحجَرَ والشَّجرَ لَيقولونَ: يا مُؤمِنُ، هذا كافِرٌ.

218 - أتَيْنا عُثمانَ بنَ أبي العاصِ في يومِ جمُعةٍ لنَعرِضَ عليه مُصحفًا لنا على مُصحَفِه، فلمَّا حضَرَتِ الجمُعةُ أمَرَنا، فاغتَسَلْنا، ثُم أُتينا بطيبٍ فتَطيَّبْنا، ثُم جِئْنا المسجِدَ، فجلَسْنا إلى رَجلٍ، فحدَّثَنا عنِ الدَّجَّالِ، ثُم جاءَ عُثمانُ بنُ أبي العاصِ، فقُمْنا إليه فجلَسْنا، فقال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يكونُ للمُسلِمينَ ثلاثةُ أمصارٍ: مِصرٌ بمُلتَقى البَحريْنِ، ومِصرٌ بالحِيرةِ، ومِصرٌ بالشامِ، فيَفزَعُ النَّاسُ ثَلاثَ فَزَعاتٍ، فيَخرُجُ الدَّجَّالُ في أعراضِ النَّاسِ، فيُهزَمُ من قِبَلِ المَشرِقِ، فأوَّلُ مِصرٍ يَرِدُه المِصرُ الذي بمُلتَقى البَحريْنِ، فيَصيرُ أهلُه ثلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٌ تقولُ: نُشامُّهُ، نَنظُرُ ما هو، وفِرقةٌ تَلحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٌ تَلحَقُ بالمِصرِ الذي يَليهم، ومع الدَّجَّالِ سَبعونَ ألفًا عليهم السِّيجانُ، وأكثرُ تَبَعِه اليَهودُ والنساءُ، ثُم يَأْتي المِصرَ الذي يَليهِم فيَصيرُ أهلُه ثلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٌ تقولُ: نُشامُّهُ، ونَنظُرُ ما هو، وفِرقةٌ تَلحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٌ تَلحَقُ بالمِصرِ الذي يَليهم بغَربيِّ الشامِ، ويَنْحازُ المُسلِمونَ إلى عَقَبةِ أَفيقَ، فيَبعَثونَ سَرحًا لهم، فيُصابُ سَرحُهم، فيَشتَدُّ ذلك عليهم، وتُصيبُهم مَجاعةٌ شَديدةٌ، وجَهدٌ شَديدٌ، حتى إنَّ أحَدَهم لَيُحرِقُ وَتَرَ قَوسِه فيَأكُلُه، فبَيْنما هُم كذلك، إذ نادى مُنادٍ منَ السَّحَرِ: يا أيُّها النَّاسُ، أَتاكمُ الغَوْثُ، ثلاثًا، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: إنَّ هذا لَصوتُ رَجلٍ شَبعانَ، ويَنزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ عندَ صلاةِ الفَجرِ، فيقولُ له أميرُهم: يا رُوحَ اللهِ، تَقدَّمْ صَلِّ، فيقولُ: هذه الأُمَّةُ أمراءُ بعضُهم على بعضٍ، فيَتقدَّمُ أميرُهم فيُصلِّي، فإذا قَضى صلاتَه، أخَذَ عيسى حَربَتَه، فيذهَبُ نَحوَ الدَّجَّالِ، فإذا رَآهُ الدَّجَّالُ ذابَ، كما يَذوبُ الرَّصاصُ، فيضَعُ حَربَتَه بينَ ثَندُوَتِه ، فيَقتُلُه، ويَنهَزِمُ أصحابُه، فليس يومَئذٍ شيءٌ يُواري منهم أحَدًا، حتى إنَّ الشجرةَ لَتقولُ: يا مُؤمِنُ، هذا كافرٌ، ويقولُ الحَجرُ: يا مُؤمِنُ، هذا كافرٌ.

219 - كتبتُ لعمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ حين صالح أهلُ الشامِ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ هذا كتابٌ لعبدِ اللهِ بنِ عمرَ أميرِ المؤمنين من نصارى مدينةِ كذا وكذا إنكم لما قدِمْتُم علينا سألْناكم الأمانَ لأنفسِنا وذرارِينا وأموالِنا وأهلِ ملَّتِنا وشرطْنا لكم على أنفسِنا أن لا نحدثَ في مدينتِنا ولا فيما حولَها ديرًا ولا كنيسةً.. وفيه ولا نتشبَّه بهم في شيءٍ من لباسِهم من قَلُنسُوٍة ولا عمامةٍ ولا فرقِ شعرٍ ولا نتكلَّمُ بكلامِهم ولا نتكنَّى بكُناهم ولا نركبُ السُّروجَ..... ولا نبيعُ الخمورَ وأن نجزَّ مقاديمَ رؤوسِنا وأن لا نظهِرَ صُلُبَنا وكتبَنا في شيءٍ من طريقِ المسلمين ولا أسواقِهم وأن لا نظهرَ الصَّليبَ على كنائسِنا وأن لا نضربَ بناقوسٍ في كنائسِنا بين حضرةِ المسلمين وأن لا نخرجَ سعانِينا ولا باعوثًا ولا نرفع أصواتَنا مع أمواتِنا ولا نظهرَ النيرانَ معهم في شيءٍ من طريقِ المسلمين ولا نجاوزُهم موتانا ولا نتخذُ من الرقيقِ ما جرى عليه سهامُ المسلمينَ وأن نرشدَ المسلمينَ ولا نطَّلعَ عليهم في منازِلهم فلما أتيتُ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ بالكتابِ زاد فيه وأن لا نضربَ أحدًا من المسلمين شرطَنا لهم ذلك على أنفسِنا وأهلِ ملَّتِنا وقبِلْنا منهم الأمانَ فإن نحن خالفْنا شيئًا مما شرطْناه لكم فضمِنَّاه على أنفسِنا فلا ذمَّة لنا وقد حلَّ لكم ما يحلُّ لكم من أهل المعاندةِ والشَّقاوةِ

220 - بينما نبيُّ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - جالسٌ وأصحابُه؛ إذ أتى عليهم سحابٌ، فقال نبيُّ الله - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - أتدرون ما هذا ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : هذه العنانُ؛ هذه روايا الأرضِ، يسوقها اللهُ إلى قومٍ لا يشكرونه ولا يدعونه؛ ثم قال : هل تدرون ما فوقكم ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال فإنها الرفيعُ، سقفٌ محفوظٌ، وموجٌ مكفوفٌ، ثم قال : هل تدرون ما بينكم وبينها ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : بينكم وبينها خمسُ مئةِ عامٍ، ثم قال : هل تدرون ما فوقَ ذلك ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : سماءان، بعد ما بينهما خمسُ مئةِ سنةٍ، ثم قال كذلك، حتى عدَّ سبعَ سماواتٍ : ما بين كلِّ سماءين ما بين السماءِ والأرضِ، ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : إنَّ فوقَ ذلك العرشُ، وبينه وبين السماء بُعد ما بين السماءين، ثم قال : هل تدرون ما الذي تحتكم ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : إنها الأرضُ، ثم قال : هل تدرون ما تحت ذلك ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : إنَّ تحتَها أرضًا أخرى، بينهما مسيرةُ خمسِ مئةِ سنةٍ؛ حتى عدَّ سبعَ أرضين : بين كل أرضين مسيرةُ خمسِ مئةِ سنةٍ، قال : والذي نفسُ محمدٍ بيده؛ لو أنكم دلَّيتُم بحبل إلى الأرض السفلى؛ لهبط على الله، ثم قرأ : هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ والظَّاهِرُ والبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ.

221 - كانت امرأةٌ في فارِسَ لا تَلِدُ إلَّا الأبطالَ، فدعاها كِسْرى ، فقال: إنِّي أُريدُ أن أبعَثَ إلى الرُّومِ جَيشًا وأستَعمِلَ عليهم رجلًا مِن بَنيكِ، فأشيري عليَّ: أيَّهم أستَعمِلُ؟ فأشارت عليه بوَلَدٍ لها يُدْعى شَهْربراز، فاستعمَلَه. قال أبو بكرِ بنُ عبدِ اللهِ: فحَدَّثْتُ هذا الحديثَ عَطاءً الخُرَسانيَّ، فقال عَطاءٌ الخُرَسانيُّ: فحَدَّثَني يَحيى بنُ يَعْمَرَ أنَّ قَيصَرَ بَعَث رجلًا يُدعى قطمةُ بجَيشٍ مِنَ الرُّومِ، وبعَث كِسْرى بشَهْربراز، فالتَقَيا بأذْرِعاتٍ وبُصْرى، فغَلَبتهم فارِسُ، ففَرِحَت بذلك كُفَّارُ قُرَيشٍ، وكَرِهَه المسلِمونَ، قال عِكْرِمةُ: ولَقِيَ المُشرِكونَ أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا: إنَّكم أهلُ كتابٍ والنَّصارى أهلُ كِتابٍ، ونحن أمِّيُّون، وقد ظَهَر إخوانُنا مِن أهلِ فارِسَ على إخوانِكم من أهلِ الكِتابِ، وإنَّكم إنْ قاتَلْتُمونا لنَظْهَرَنَّ عليكم، فوالله لتَظْهَرَنَّ الرُّومُ على فارِسَ، أخبَرَنا بذلك نبيُّنا صلواتُ اللهِ عليه، فقام أُبَيُّ بنُ خَلَفٍ، فقال: كذَبْتَ يا أبا فضيلٍ، فقال له أبو بكرٍ: أنت أكذَبُ يا عَدُوَّ اللهِ، فقال أناحِبُك! عَشْر قلائِصَ مِنِّي وعَشْر قلائِصَ منك، فإن ظَهَرت الرُّومُ على فارِسَ غَرِمْتَ إلى ثلاثِ سِنينَ، ثمَّ جاء أبو بكرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرَه، فقال: ما هكذا ذكَرْتُ، إنَّما البِضْعُ ما بين الثَّلاثِ إلى التِّسعِ، فزايِدْه في الخَطْرِ ومادِّه في الأجَلِ، فخرج أبو بكرٍ، فلَقِيَ أُبَيًّا، فقال: لعَلَّك نَدِمْتَ! قال: لا، تعالى أزايِدْك في الخَطْرِ وأمادَّك في الأجَلِ، فاجعَلْها مِئةَ قَلُوصٍ لِمِئةِ قَلوصٍ إلى تسعِ سِنينَ، قال: قد فعَلْتُ، وظهَرَت الرُّومُ على فارِسَ قَبْلَ ذلك، فغلَبهم المُسلِمونَ

222 - كان في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ يُعجبُنا تعبُّدُه واجتهادُه فذكرناه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم باسمِه فلم يعرِفْه ووصفناه بصفتِه فلم يعرفْه فبينا نحنُ نذكرُه إذ طلع الرجلُ قلنا ها هو ذا قال إنكم لَتخبروني عن رجلٍ إن علَى وجههِ سفعةٌ من الشيطانِ فأقبل حتى وقف عليهم ولم يُسلِّمْ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نشدتك باللهِ هل قلتَ حينَ وقفت على المجلسِ ما في القومِ أحدٌ أفضلُ مني قال اللهمَّ نعم ثم دخل يصلِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من يقتلُ الرجلَ فقال أبو بكرٍ أنا فدخل عليه فوجده قائمًا يصلِّي فقال سبحانَ اللهِ أقتلُ رجلًا يصلِّي وقد نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن قتلِ المصلين فخرج فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما فعلتَ قال كرهتُ أن أقتلَه وهو يصلِّي وقد نهيتَ عن قتلِ المصلين قال عمرُ أنا فدخل فوجدَه واضعا وجهَه فقال عمرُ أبو بكرٍ أفضلُ مني فخرج فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَهْ قال وجدتُه واضعًا وجهَه فكرهت أن أقتلَه فقال من يقتلُ الرجلَ فقال عليٌّ أنا فقال أنت إن أدركته قال فدخل عليه فوجدَه قد خرج فرجع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال مهْ قال ما وجدتُه قال لو قُتِل ما اختلف في أمتي رجلانِ كان أولَهم وآخرَهم، قال موسَى سمعت محمدَ بنَ كعبٍ يقولُ هو الذي قتلَه عليٌّ ذو الثُّدِيَّةِ

223 - عن ابن عباس قال: سألتُ عمرَ رضي اللهُ عنهُ : لأيِّ شيٍء سُمِّيتَ الفاروقَ ؟ قال : أسلمَ حمزةُ قبلي بثلاثةِ أيامٍ ثم شرحَ اللهُ صدري للإسلامِ فقلتُ : اللهُ لا إلهَ إلا هوَ له الأسماءُ الحُسنى فما في الأرضِ نسَمةٌ أحبُّ إليَّ من نسمةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قلتُ : أينَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالت أختي : هو في دارِ الأرقمِ بنِ أبي الأرقمِ عندَ الصَّفا، فأتيتُ الدارَ وحمزةُ في أصحابِه جلوسٌ في الدارِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في البيتِ، فضربتُ البابَ فاستجمعَ القومُ فقال لهم حمزةُ : ما لكم ؟ قالوا : عمرُ، قال : فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذَ بمجامعِ ثيابِه ثم نَتَرَهُ نَتْرةً فما تمالكَ أن وقعَ على ركبتيهِ فقال : ما أنتَ بمُنْتَهٍ يا عمرُ. قال : فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ. قال : فكَبَّرَ أهلُ الدارِ تكبيرةً سمعها أهلُ المسجدِ. قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أَلَسْنَا على الحقِّ إن مِتْنَا وإنْ حَيينَا ؟ قال : بَلَى والذي نفسي بيدِهِ إنكم على الحقِّ إن مِتُّمْ وإن حَييتمْ. قال : فقلتُ : ففيمَ الاختفاءُ ؟ والذي بعثكَ بالحقِّ لتخرجنَّ، فأخرجناهُ في صَفَّيْنِ حمزةُ في أحدِهما وأنا في الآخرِ له كُدَيْدٌ كَكُدَيْدِ الطَّحينِ حتى دخلنا المسجدَ، قال : فنظرتْ إلىَّ قُريشٌ وإلى حمزةَ فأصابتهم كآبةٌ لم يُصبْهم مثلُها، فسمَّاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومئذٍ الفاروقُ وفَرَّقَ اللهُ بهِ بينَ الحقِّ والباطلِ

224 - بَعثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جيشًا إلى بَني العَنبرِ، فأَخَذوهم بِرَكيَّةٍ مِن ناحيَةِ الطائفِ، فاستاقوهُم إلى نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فرَكِبتُ فسَبقتُهُم إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقُلتُ: السَّلامُ عَليكَ يا نَبيَّ اللهِ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه، أَتانا جُندُكَ فأَخَذونا وَقد كنَّا أَسلَمنا، وخَضرَمْنا آذانَ النَّعَمِ ، فلمَّا قَدِم بَلعَنبَرُ قال لي نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: هَل لَكُم بيِّنةٌ على أنَّكُم أَسلَمتُم قبلَ أن تؤخَذوا في هَذِه الأيَّامِ؟ قُلتُ: نَعَم. قال: مَن بَيِّنتُك؟ قُلتُ: سَمُرةُ رجلٌ مِن بَني العَنبرِ، ورَجلٌ آخرُ سمَّاه لَه، فشَهِد الرَّجلُ وأَبَى سَمُرةُ أن يَشهَدَ، فَقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: قَد أَبى أن يَشهَدَ لكَ، فتَحلِفُ مَع شاهِدِك الآخَرِ؟ قُلتُ: نَعَم. فاستَحلَفني فحَلفتُ باللهِ لَقد أَسلَمْنا يومَ كَذا وَكَذا، وخَضرَمْنا آذانَ النَّعَمِ . فَقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: اذهَبوا فَقاسِموهُم أَنصافَ الأَموالِ، ولا تَمسُّوا ذَراريَّهُم، لَولا أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَملِ ما رَزَيناكُم عِقالًا، قال الزَّبيبُ: فَدَعتني أمِّي فَقالتْ: هَذا الرَّجلُ أَخَذ زِرْبِيَّتي، فانصَرفتُ إلى نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. يَعني: فأَخبَرتُه. فَقال لي: احبِسْه. فأَخذتُ بتَلْبيبِه وقُمتُ مَعه مَكاننا، ثُمَّ نَظَر إِلينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قائِمينَ، فَقال: ما تُريدُ بأَسيرِك؟ فأَرسلتُه مِن يَدي، فَقام نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَقال للرَّجلِ: رُدَّ على هَذا زِرْبيَّةَ أُمِّه الَّتي أَخذتَها. فَقال: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّها خَرَجت مِن يَدي. قال: فاختَلَع نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم سيفَ الرَّجلِ فأَعطانيهِ، فَقال لرَجلٍ: اذهَبْ فَزِدْه آصُعًا مِن طَعامٍ، قال: فَزادَني آصُعًا مِن شَعيرٍ.

225 - بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جيشًا إلى بني العنبرِ فأخذوهم بِرُكبةَ من ناحيةِ الطَّائفِ فاستاقوهم إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فركِبتُ فسبقتُهم إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ السَّلامُ عليكَ يا نبيَّ اللَّهِ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ أتانا جندَكَ فأخذونا وقد كنَّا أسلَمنا وخضرَمْنا آذانَ النَّعَمِ فلمَّا قدِمَ بَلعنبرَ قالَ لي نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هل لكم بيِّنةٌ على أنَّكم أسلمتُم قبلَ أن تؤخَذوا في هذهِ الأيَّامِ قلتُ نعَم قالَ مَن بَيِّنتُكَ قلتُ سَمُرةُ رجلٌ من بني العنبَرِ ورجلٌ آخرُ سمَّاهُ لهُ فشهِدَ الرَّجلُ وأبى سَمُرَةُ أن يشهدَ فقالَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد أبى أن يشهدَ لكَ فتحلِفُ معَ شاهدِكَ الآخَرِ فقلتُ نعم فاستحلفني فحلَفتُ باللَّهِ لقَدْ أسلَمْنا يومَ كذا وكذا وخضْرَمْنا آذانَ النَّعَمِ فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اذهَبوا فقاسِموهم أنصافَ الأموالِ ولاَ تمسُّوا ذراريَّهم لولاَ أنَّ اللَّهَ لاَ يحبُّ ضلالَةَ العملِ ما رزيناكُم عِقالًا قالَ الزُّبيبُ فدعَتْني أمِّي فقالت هذا الرَّجلُ أخذَ زِربِيَّتي فانصرفتُ إلى نبيِّ اللَّهِ يعني فأخبرتُهُ فقالَ لي احبِسهُ فأخذتُ بتلبيبِهِ وقمتُ معهُ مكانَنا ثمَّ نظرَ إلينا نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمينِ فقالَ ما تريدُ بأسيرِكَ فأرسلتُهُ مِن يدي فقامَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ للرَّجلِ ردَّ على هذا زِربِيَّةَ أمِّهِ الَّتي أخذتَ منها فقالَ يا نبيَّ اللَّهِ إنَّها خَرجَت مِن يدي قالَ فاختلَعَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سيفَ الرَّجلِ فأعطانيهِ فقالَ لِرَجُلٍ اذهب فَزِدْهُ آصُعًا من طعامٍ قالَ فزادَني آصُعًا من شعيرٍ

226 - جَلَسْنا يومًا أمامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ في رهطٍ منَّا معشرَ الأنصارِ ورهطٍ من المهاجِرينَ ورهطٍ من بني هاشمٍ فاختَصَمْنا في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّنا أولى به وأحبُّ إليه قُلْنا نحنُ معشرَ الأنصارِ آمَنَّا به واتَّبَعْناه وقاتَلْنا معه وكتيبته في نحرِ عدوِّه فنحنُ أولى برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأحبُّهم إليه وقال إخوانُنا المهاجِرونَ نحنُ الَّذين هاجَرْنا مع اللهِ ورسولِه وفارَقْنا العشائرَ والأهلينَ والأموالَ وقد حضَرْنا ما حضَرْتُم وشهَدْنا ما شهِدْتُم فنحنُ أولى برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأحبُّهم إليه وقال إخوانُنا من بني هاشمٍ نحنُ عشيرةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد حضَرْنا الَّذي حضَرْتُم وشهِدْنا الَّذي شهِدْتُم فنحنُ أولى برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأحبُّهم إليه فخرَج علينا رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقبَل علينا فقال إنَّكم لتقولُنَّ شيئًا فقُلْنا مثلَ مقالتِنا فقال للأنصارِ صدَقْتُم مَن يرُدُّ هذا عليكم وأخبَرْناه بما قال إخوانُنا المهاجِرونَ فقال صدَقوا مَن يرُدُّ هذا عليهم وأخبَرْناه بما قال بنو هاشمٍ فقال صدَقوا ومَن يرُدُّ هذا عليهم ثُمَّ قال ألا أقضي بينَكم قُلْنا بلى بأبينا أنتَ وأمِّنا يا رسولَ اللهِ قال أمَّا أنتم يا معشرَ الأنصارِ فإنَّما أنا أخوكم فقالوا اللهُ أكبرُ ذهَبْنا به وربِّ الكعبةِ وأمَّا أنتم يا معشرَ المهاجِرينَ فإنَّما أنا منكم فقالوا اللهُ أكبرُ ذهَبْنا به وربِّ الكعبةِ وأمَّا أنتم بنو هاشمٍ فأنتم منِّي وإليَّ فقالوا اللهُ أكبرُ ذهَبْنا به وربِّ الكعبةِ فقُمْنا وكُلُّنا راضٍ مُغتَبطٌ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو مسكين الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/17
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الهجرة مناقب وفضائل - بنو هاشم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اختصام المؤمنين إليه صلى الله عليه وسلم وحكمه عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

227 - يَقولُ: بَعَثَ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَيشًا إلى بَني العَنبَرِ، فأخَذوهم برُكبةَ مِن ناحيةِ الطَّائِفِ، فاستاقوهم إلى نَبيِّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فرَكِبتُ، فسَبَقتُهم إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: السَّلامُ عليكَ يا نَبيَّ اللهِ ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه، أتانا جُندُكَ فأخَذونا، وقد كُنَّا أسلَمْنا وخَضرَمْنا آذانَ النَّعَمِ ، فلَمَّا قَدِمَ بَلعَنبَرَ، قال لي نَبيُّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هل لكم بَيِّنةٌ على أنَّكم أسلَمتُم قَبلَ أنْ تُؤخَذوا في هذه الأيَّامِ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قال: مَن بَيِّنتُكَ؟ قُلتُ: سَمُرةُ، رَجُلٌ مِن بَني العَنبَرِ، ورَجُلٌ آخَرُ. سَمَّاه له، فشَهِدَ الرَّجُلُ، وأبى سَمُرةُ أنْ يَشهَدَ، فقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قد أبى أنْ يَشهَدَ لكَ، فتَحلِفُ مع شاهِدِكَ الآخَرِ؟ قُلتُ: نَعَمْ. فاستَحلَفَني، فحَلَفتُ باللهِ: لقد أسلَمْنا يَومَ كذا وكذا، وخَضرَمْنا آذانَ النَّعَمِ . فقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اذهَبوا، فقاسِموهم أنصافَ الأموالِ، ولا تَمَسُّوا ذَراريَّهم، لولا أنَّ اللهَ لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمَلِ ما رَزَيْناكم عِقالًا. قال الزُّبَيبُ: فدَعَتْني أُمِّي، فقالت: هذا الرَّجُلُ أخَذَ زُربيَّتي، فانصَرَفتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَعني فأخبَرتُه، فقال لي: احبِسْه. فأخَذتُ بتَلبيبِه ، وقُمتُ معه مَكانَنا، ثم نَظَرَ إلينا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قائِمينَ، فقال: ما تُريدُ بأسيرِكَ؟ فأرسَلتُه مِن يَدي، فقامَ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقال لِلرَّجُلِ: رُدَّ على هذا زُربيَّةَ أُمِّه التي أخَذتَ منها. قال: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّها خَرَجتْ مِن يَدي. قال: فاختَلَعَ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَيفَ الرَّجُلِ، فأعطانيه، وقال لِلرَّجُلِ: اذهَبْ، فزِدْه آصُعًا مِن طَعامٍ. قال: فزادَني آصُعًا مِن شَعيرٍ.

228 - خسَفَتِ الشَّمسُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فسمِعْتُ رجَّةَ النَّاسِ، وهم يقولونَ: آيةٌ، ونحن يَومَئذٍ في فازعٍ، فخرجْتُ مُتلفِّعةً بقَطيفةٍ للزُّبَيرِ، حتى دخلتُ على عائشةَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قائمٌ يُصلِّي للنَّاسِ، فقلتُ لعائشةَ: ما لِلنَّاسِ؟ فأشارَتْ بيَدِها إلى السَّماءِ. قالتْ: فصَلَّيتُ معهم، وقد كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فرَغَ من سَجْدتِه الأُولى. قالتْ: فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قِيامًا طَويلًا حتى رأيتُ بعضَ مَن يُصلِّي ينتَضِحُ بالماءِ، ثمَّ ركَعَ، فركَعَ رُكوعًا طَويلًا، ثمَّ قام، ولم يسجُدْ، قِيامًا طَويلًا، وهو دونَ القِيامِ الأوَّلِ، ثمَّ ركَع رُكوعًا طَويلًا، وهو دون رُكوعِه الأوَّلِ، ثمَّ سجَد، ثمَّ سلَّمَ وقد تجلَّتِ الشَّمسُ، ثمَّ رَقِيَ المِنبَرَ، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّ الشَّمسَ والقَمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ، لا يَخسِفانِ لمَوتِ أحدٍ، ولا لِحياتِه، فإذا رأيتُم ذلك، فافزَعُوا إلى الصَّلاةِ، وإلى الصَّدَقةِ، وإلى ذِكرِ اللهِ، أيُّها النَّاسُ، إنَّه لم يَبْقَ شيءٌ لم أكنْ رأيتُه إلَّا وقد رأيتُه في مَقامي هذا، وقد أُريتُكُم تُفتَنونَ في قُبورِكُم، يُسأَلُ أحدُكم: ما كنتَ تَقولُ؟ وما كُنتَ تَعبُدُ؟ فإنْ قال: لا أَدْري، رأيتُ النَّاسَ يَقولونَ شيئًا، فقُلتُه، ويَصنَعون شيئًا، فصنَعتُه، قيلَ له: أجلْ، على الشَّكِّ عِشتَ، وعليه مِتَّ، هذا مَقعَدُكَ من النَّارِ، وإن قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، قيلَ: على اليَقينِ عِشتَ، وعليه مِتَّ، هذا مَقعَدُكَ من الجَنَّةِ. وقد أُريتُ خَمسينَ، أو سَبعينَ ألفًا يَدخُلونَ الجَنَّةَ في مِثلِ صورةِ القَمرِ ليلةَ البَدرِ. فقامَ إليه رجُلٌ، فقال: ادعُ اللهَ أنْ يجعَلَني منهم. قال: اللَّهمَّ اجعَلْه منهم، أيُّها النَّاسُ، إنَّكم لن تَسأَلوني عن شيءٍ حتى أَنزِلَ إلَّا أخبرتُكم به. فقام رجُلٌ، فقال: مَن أبي؟ قال: أبوك فُلانٌ الذي كان يُنسَبُ إليه.

229 - كتبتُ لعمرَ حين صالح أهلَ الشامِ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذا كتابٌ لعبدِ اللهِ عمرَ أميرِ المؤمنين من نصارَى مدينةِ كذا وكذا : إنكم لما قدِمتُم علينا سألْناكم الأمانَ لأنفسِنا وذرارينا وأموالِنا وأهلِ مِلَّتِنا, وشَرَطْنا لكم على أنفُسِنا أن لا نُحدِثَ في مدينتِنا ولا فيما حولَها دِيرًا ولا كنيسةً ولا قَلَّايةً ولا صومعةَ راهبٍ، ولا نُجدِّدَ ما خرِب منها، ولا نُحيي من كان منها في خُططِ المُسلمِين، وأن لا نمنعَ كنائسَنا أن يَنزلَها أحدٌ من المسلمينَ في ليلٍ ولا نهارٍ، ونُوسِّعَ أبوابَها للمارَّةِ وابنِ السَّبيلِ، وأن نُنزِلَ من مرَّ بنا من المُسلمينَ ثلاثةَ أيامٍ نُطعمُهم، وأن لا نُؤمِّنَ في كنائسِنا ولا منازِلنا جاسوسًا ولا نكتُمَ غِشًّا للمسلمِين، ولا نُعلِّمَ أولادَنا القرآنَ، ولا نُظهرَ شِركًا، ولا ندعو إليه أحدًا، ولا نمنعَ أحدًا من قرابتِنا الدُّخولَ في الإسلامِ إن أرادَه، وأن نُوقِّرَ المُسلمِين، وأن نقومَ لهم من مجالسِنا إن أرادوا جلوسًا، ولا نتشبَّه بهم في شيءٍ من لباسِهم من قَلَنْسُوَةٍ ولا عمامةٍ ولا نَعْلَينِ ولا فَرقَ شَعرٍ، ولا نتكلَّمُ بكلامِهم، ؟ لا نتكَنَّى بكُناهم، ولا نركبَ السُّروجَ، ولا نتقلَّدَ السُّيوفَ، ولا نتَّخذَ شيئًا من السِّلاحِ ولا نحملُه معنا، ولا ننقشَ خواتيمَنا بالعربيَّةِ، ولا نبيعَ الخمورَ، وأن نَجُزَّ مَقاديمَ رُءوسِنا، وأن نَلزمَ زِيَّنا حيثُما كنا، وأن نشدَّ الزَّنانيرَ على أوساطِنا، وأن لا نُظهِرَ صَليبَنا وكتبَنا في شيءٍ من طريقِ المُسلمينَ ولا أسواقِهم، وأن لا نُظهِرَ الصَّليبَ على كنائسِنا، وأن لا نضربَ بناقوسٍ في كنائسِنا بين حضرةِ المُسلمِين، وأن لا نُخرجَ سعانينًا ولا باعوثًا، ولا نرفعَ أصواتَنا مع موتانا، ولا نُظهرَ النِّيرانَ معهم في شيءٍ من طريقِ المسلمين، ولا تجاورُهم موتانا، ولا نتخذَ من الرَّقيقِ، ما جرى عليه سهامُ المسلمِين، وأن نُرشِدَ المسلمِين ولا نطلعَ عليهم في منازلِهم، فلما أتيتُ عمرَ بالكتابِ زاد فيه : وأن لا نضربَ أحدًا من المُسلمين - شرطْنا لهم ذلك على أنفُسِنا وأهلِ مِلَّتِنا وقبِلنا عنهم الأمانَ فإن نحن خالفْنا شيئًا مما شرطناه لكم فضمِنَّاه على أنفُسِنا فلا ذِمَّة لنا، وقد حلَّ لكم منا ما يَحِلُّ لكم من أهلِ المُعاندةِ والشِّقاقِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن عقبة , قال أبو حاتم: يفتعل الحديث. وقال النسائي وغيره: ليس بثقة
الراوي : عبدالرحمن بن غنم | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3767
التصنيف الموضوعي: أحكام أهل الذمة - ما يشترطه الإمام على أهل الذمة أحكام أهل الذمة - ما ينقض عهد أهل الذمة جزية - الضيافة في الصلح صلح - الصلح مع المشركين صلح - كتابة الصلح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

230 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قال اجتمع قريشٌ يومًا فقالوا انظروا أعلَمَكم بالسحرِ والكهانةِ والشِّعْرِ فليأتِ هذا الرجلَ الذي فرَّقَ جماعتَنا وشتَّتَ أمرَنا وعاب دينَنا فليُكلِّمْه ولينظر ماذا يردُّ عليه فقالوا ما نعلمُ أحدًا غيرَ عتبةَ بنَ ربيعةَ فقالوا أنت يا أبا الوليدِ فأتاه عتبةُ فقال يا محمدُ أنتَ خيرٌ أم عبدُ اللهِ فسكت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال أنت خيٌر أم عبدُ المطلبِ فسكت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال فإن كنتَ تزعمُ أنَّ هؤلاءِ خيرٌ منك فقد عبدوا الآلهةَ التي عبتَ وإن كنتَ تزعمُ أنك خيرٌ منهم فتكلم حتى نسمعَ قولَك إنا واللهِ ما رأينا سخلةً قط أشأمَ على قومِه منك فرَّقْتَ جماعتَنا وشتَّتتَ أمرَنا وعبتَ دينَنا وفضحتَنا في العربِ حتى لقد طار فيهم أنَّ في قريش ساحرًا وأنَّ في قريشٍ كاهنًا واللهِ ما ننتظرُ إلا مثلَ صيحةِ الحُبْلى أن يقومَ بعضُنا إلى بعضٍ بالسيوفِ حتى نتفانى أيها الرجلُ إن كان إنما بك الحاجةُ جمعنا لك حتى تكونَ أغنى قريشٍ رجلًا وإن كان إنما بك الباهُ فاختر أي نساءِ قريشٍ شئتَ فلنُزوِّجْكَ عشرًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرغتَ قال نعم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ إلى أن بلغ فَإِنْ أَعْرَضُوْا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمَودَ فقال عتبةُ حسبُكَ ما عندك غيرَ هذا قال لا فرجع إلى قريشٍ فقالوا ما وراءَك قال ما تركتُ شيئًا أرى أنكم تُكلِّمونَه إلا كلَّمتُه قالوا فهل أجابَكَ فقال نعم ثم قال لا والذي نصبَها بنيةً ما فهمتُ شيئًا مما قال غيرَ أنه أنذرَكم صاعقةً مثلَ صاعقةِ عادٍ وثمودَ قالوا ويلك يُكلِّمُكَ الرجلُ بالعربيةِ لا تدري ما قال قال لا واللهِ ما فهمتُ شيئًا مما قال غيرَ ذكرِ الصاعقةِ

231 - رأيت راكبًا أخذ صخرةً من أبي قبيسَ فرمَى بها للركنِ فتعلقت الصخرةُ فما بقيت دارٌ من دورِ قريشٍ إلا دخلتْها منها كسرةٌ غيرَ دورِ بنِي زُهرةَ فقال العباسُ إن هذه لرؤيا اكتُميها ولا تذكُريها فخرج العباسُ فلقِيَ الوليدَ بنَ عتبةَ بنِ ربيعةَ فذكرها له فذكرها الوليدُ لأبيه ففشا الحديثُ قال العباسُ فخرجت أطوفُ بالكعبةِ وأبو جهلٍٍ في رهطٍ من قريشٍ يتحدثون برؤيا عاتكةَ فلما رآني أبو جهلٍٍ قال يا أبا الفضلِ إذا فرغت من طوافِك فأقبلْ إلينا فلما فرغت أقبلتُ حتى جلستُ إليهم فقال أبو جهلٍٍ يا بني عبدِ المطلبِ أما رضيتم أن يتنبَّأَ رجالُكم حتى يتنبأَ نساؤُكم قد زعمتْ عاتكةُ في رؤياها هذه أنه قال انفِروا في ثلاثٍ فسنتربصُ هذه الثلاثَ فإن كان ما تقولُ حقًّا فسيكونُ وإنْ يمضِ الثلاثُ ولم يكنْ من ذلك شيءٌ كتبنا عليكم كتابًا أنكم أكذبُ أهلِ بيتٍ في العربِ قال العباسُ فواللهِ ما كان منِّي إليه شيءٌ إلا أني جحدت وأنكرت أن تكونَ رأت شيئًا قال العباسُ فلما أمسيت أتتني امرأةٌ من بناتِ عبدِ المطلبِ فقالت رضيتم من هذا الفاسقِ يتناولُ رجالَكم ثم يتناولُ نساءَكم وأنت تسمعُ ولم يكنْ عندَك نكيرٌ واللهِ لو كان حمزةُ ما قال ما قال فقلتُ قد واللهِ فعل وما كان مني إليه نكيرُ شيءٍ وأيمُ اللهِ لأتعرضَنَّ له فإن عاد لأكفيَنَّكم قال العباسُ فغدوت في اليومِ الثالثِ من رؤيا عاتكةَ وأنا مُغضبٌ على أنه فاتني أمرٌ أُحبُّ أن أدركَ شيئًا منه قال فواللهِ إني لأمشِي نحوَه وكان رجلًا خفيفًا حديدَ الوجهِ حديدَ اللسانِ حديدَ البصرِ إذا خرج نحوَ المسجدِ يستندُ فقلت في نفسِي ما له لعنه اللهُ أكل هذا فرقَ مني أن أسائمَه فإذا هو قد سمع ما لم أسمعْ صوتَ صمصمَ بنَ عمرِو الغفاريِّ يصرخُ ببطنِ مكةَ الوادِي قد جدع بعيرَه وحوَّل رحلَه وشقَّ قميصَه وهو يقولُ يا معشرَ قريشٍ قد خرج محمدٌ في أصحابِه ما أراكم تُدركونها الغوثَ الغوثَ قال العباسُ فشغَلَني عنه وشغَله عنِّي ما جاء من الأمرِ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك
الراوي : عاتكة بنت عبدالمطلب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/72
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - رؤيا أهل السجون والفساد والشرك مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

232 - بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَريَّةً فقالوا يا رسولَ اللهِ إنَّك تبعَثُنا ولا لنا زادٌ ولا لنا طعامٌ ولا عِلْمَ لنا بالطَّريقِ فقال إنَّكم ستمُرُّون برجلٍ صَبيحِ الوجهِ يُطعِمُكم مِنَ الطَّعامِ ويَسقيكُم مِنَ الشَّرابِ ويدُلُّكم على الطَّريقِ وهو مِن أهلِ الجنَّةِ فلمَّا يزَلِ القَومُ على جَمَلٍ يُشيرُ بعضُهم إلى بعضٍ وينظُرون إليَّ فقلْتُ يُشيرُ بعضُكم إلى بعضٍ وتنظُرون إليَّ قالوا أبْشِرْ ببُشْرى مِنَ اللهِ ورسولِه فإنَّا نعرِفُ فيك نَعْتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَروني بما قال لهم فأطْعَمْتُهم وسَقَيتُهم وزوَّدْتُهم وخرَجْتُ معهم حتَّى دَلَلْتُهم على الطَّريقِ ثُمَّ رجَعَتْ إلى أهلي وأوصَيْتُهم بإبِلي ثُمَّ خرَجْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلْتُ ما الَّذي تدعو إليه فقال أدعو إلى شهادةِ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وحَجِّ البيتِ وصومِ رمضانَ فقلْتُ إذا أجَبْناك إلى هذا فنحن آمِنون على أهلِنا ودِمائِنا وأموالِنا قال نَعَمْ فأسْلَمْتُ ثمَّ رجَعْتُ إلى أهلي فأعْلَمْتُهم بإسلامي فأسْلَمَ على يدي بَشَرٌ كثيرٌ منهم ثُمَّ هاجَرْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينا أنا عندَه ذاتَ يومٍ فقال لي يا عمرُو هل لك أن أُريَك آيةَ الجنَّةِ تأكُلُ الطَّعامَ وتشرَبُ الشَّرابَ وتمشي في الأسواقِ قلْتُ بلى بأبي أنت قال هذا وقَومُه وأشار بيدِه إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه وقال لي يا عمرُو هل لك أن أُريَك آيةَ النَّارِ تأكُلُ الطَّعامَ وتشرَبُ الشَّرابَ وتمشي في الأسواقِ قلْتُ بلى بأبي أنت قال هذا وقَومُه آيةُ النَّارِ وأشار إلى رجلٍ فلمَّا وقَعَتِ الفِتنةُ ذكَرْتُ قَولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ففرَرْتُ مِن آيةِ النَّارِ إلى آيةِ الجنَّةِ ويرى بني أُمَيَّة َقاتلي بعدَ هذا قلْتُ اللهُ ورسولُه أعلمُ قال واللهِ إنْ كنْتُ في حَجَرٍ في جَوفِ حَجَرٍ لاستخَرَجَني بنو أميَّةَ حتَّى يقتُلوني حدَّثَني به حبيبي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رأسي أوَّلُ رأسٍ يُحْتَزُّ في الإسلامِ ويُنقَلُ مِن بلَدٍ إلى بلَدٍ

233 - كانت هندُ بنتُ عُتبةَ عندَ الفاكِهِ بنِ المُغيرةِ المخزوميِّ وكان الفاكِهُ مِن فِتيانِ قريشٍ وكان له بيتٌ للضيافةِ يَغْشاه النَّاسُ مِن غيرِ إذنٍ فخلَّى ذلك البيتَ يومًا واضْطَجَع الفاكِهُ وهندٌ وقتَ القائِلةِ ثمَّ خرَج الفاكِهُ في بعضِ حاجاتِه وأقبَل رجلٌ ممَّن كان يَغْشاه فولَجَ البيتَ فلمَّا رأى المرأةَ ولَّى هاربًا فأبصَرَه الفاكِهُ وهو خارجٌ مِنَ البيتِ فأقبَل إلى هندٍ فضرَبَها برِجلِه وقال مَن هذا الَّذي كان عندَكِ قالت ما كان عندي أحَدٌ وما انتبَهْتُ حتَّى أنْبَهْتَني قال الحَقي بأبيكِ وتكلَّم فيها النَّاسُ فقال لها أبوها يا بُنيةُ إنَّ النَّاس قد أكثَروا فيكِ فبيِّني نبأَكِ فإنْ يكُنِ الرَّجلُ عليكِ صادقًا دسَسْتُ له مَن يقتُلُه فينقَطِعُ عنكِ الفاكِهُ وإنْ يكُ كاذبًا حاكَمْتُه إلى بعضِ كُهَّانِ اليمنِ فحلَفَتْ له بما كانوا يحلِفون به أنَّه لكاذِبٌ عليها فقال للفاكِهِ يا هذا إنَّك رمَيْتَ ابنتي بأمرٍ عظيمٍ فحاكِمْني إلى بعضِ كُهَّانِ اليمنِ فخرَج عُتبةُ في جماعةٍ مِن بني عبدِ منافٍ وخرَج الفاكِهُ في جماعةٍ مِن بني مخزومٍ وخرَجَتْ معهم هندٌ في نِسوةٍ معها فلمَّا شارَفوا البلادَ قالوا نرِدُ على الكاهنِ فتنكَّر حالُ هندٍ وتغيَّر وجهُها فقال لها أبوها إنِّي أرى ما بكِ مِن تَنَكُّرِ الحالِ وما ذاكِ إلَّا لمكروهٍ عندَكِ أفلا كان هذا قَبلَ أن يشهَدَ النَّاسُ مَسيرَنا فقالت لا واللهِ يا أبتاه ما ذاكَ لمكروهٍ ولكِنْ أعرِفُ أنَّكم تأتون بَشَرًا يُخطِئُ ويُصيبُ ولا آمَنُ أن يَسِمَني بسِمَةٍ تكونُ عليَّ سُبَّةً في العربِ فقال إنِّي أختبِرُه مِن قَبلِ أن ينظُرَ في أمرِكِ فصَفَر بفرسِه حتَّى أَدْلى ثمَّ أخَذ حبَّةً من بُرٍّ فأدخَلَها في إحليلِه وأوكَأ عليها بسَيرٍ فلمَّا صبَّحوا الكاهنَ أكرمَهم ونحَر لهم فلمَّا تغدَّوا قال له عُتبةُ إنَّا قد جِئْناك في أمرٍ وإنِّي قد خبَّأْتُ لك خَبيئًا أختبِرُك به فانظُرْ ما هو قال تَمْرةٌ في كَمَرَةٍ قال أُريدُ أبينَ مِن هذا قال حبَّةٌ مِن بُرٍّ في إحليلٍ مُهْرٍ قال صدَقْتَ فانظُرْ في أمرِ هؤلاء النِّسوةِ فجعَل يدنو مِن إحداهُنَّ ويضرِبُ كَتِفَها وقال قومي غيرَ وَحْشاءَ ولا زانيةٍ ولَتَلِدَنَّ غلامًا يُقالُ له معاويةُ فقام إليها الفاكِهُ فأخَذ بيدِها فنثَرَتْ يدَها مِن يدِه وقالت إليكَ فواللهِ لأحرِصَنَّ على أن يكونَ ذلك مِن غيرِك فتزوَّجَها أبو سفيانَ فجاءَتْ بمعاويةَ
خلاصة حكم المحدث : فيه زحر بن حصن وهو مجهول
الراوي : حميد بن مهب الطائي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/267
التصنيف الموضوعي: آداب النوم - ما جاء في القيلولة أطعمة - آداب الضيافة آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه مناقب وفضائل - معاوية بن أبي سفيان إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

234 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شُجاعَ بنَ وهْبٍ إلى الحارثِ بنِ أبي شِمْرٍ، وهو بغُوطَةِ دِمَشقَ، فخرَجَ مِن المدينةِ في ذي الحَجَّةَ سنةَ ستٍّ، وذلكَ مَرجِعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الحُدَيبِيةَ فكتَبَ إليه: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الحارثِ بنِ أبي شِمْرٍ: سَلامٌ على مَنِ اتَّبعَ الهُدى، وآمنَ به، وصدَّقَ به، وإنِّي أدعوكَ إلى أنْ تُؤمنَ باللهِ وحْدَه لا شريكَ له، يبقَى لكَ مُلكُكَ. قال: فختَمَ الكتابَ، ثمَّ خرَجَ به شُجاعٌ. قال: فانتهَيتُ إلى حاجبِه فأخَذَه، وهو يومَئذٍ مشغولٌ بتهيئةِ الأنزالِ والألطافِ لقَيصَرَ ، وهو جائي جاءٍ مِن حِمْصَ إلى إِيلِياءَ ؛ حيثُ كشفَ اللهُ عنه جنودَ فارسَ، فشكَرَ اللهَ. قال: فانتهَيتُ إلى حاجبِه، فأقَمتُ عندَه يومينِ أو ثلاثةً، فقلتُ لحاجبِه: إنِّي رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليه. فقال حاجبُه: لا تصِلُ إليه. وكان رُوميًّا، وكان اسمَه مُرَىٌّ، قال: فكنتُ أُحدِّثُه عن صِفةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما يدعو إليه، فيَرِقُّ حتى يغلِبَه البكاءُ، ويقول: إنِّي قرَأتُ الإنجيلَ فأجدُ صفةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَينِه، فكنتُ أُراه يخرُجُ بالشامِ، فأُراه قد خرَجَ بأرضِ القَرَظِ، فأنا أؤمِنُ به، وأصدِّقُه، وأنا أخافُ الحارثَ أنْ يقتُلَني. فكان يكرِمُني، ويحسِنُ ضيافتي، ويخبِرُني عن الحارثِ باليأسِ منه، ويقولُ: هو يخافُ مِن قَيصَرَ ، فخرَجَ الحارثُ يومًا، فوضَعَ التاجَ على رأسِه، فأذِنَ لي عليه، فدفَعتُ إليه كتابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقرَأَه، ثمَّ رمَى به، ثمَّ قال: مَن ينزِعُ مُلْكي؟! أنا سائرٌ إليه، ولو كان على اليمنِ جِئتُه، عليَّ بالناسِ، فلم يزَلْ يفرضُ حتى الليلِ، وأمَرَ بالخيولِ تُنعَلُ، ثمَّ قال: أخبِرْ صاحبَكَ بما تَرَى. قال: وكتَبَ إلى قَيصَرَ يخبِرُه خبَري، وكتابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليه، فيصادفُ قَيصَرَ بإيلِياءَ وعندَه دِحْيةُ، فدفَعتُه إليه بكتابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقرَأَه قَيصَرُ ، ثمَّ كتَبَ إليه: ألَّا تسيرَ إليه، والْهَ عنه، ووافني بإيلِياءَ. قال: ورجَعَ الكتابُ وأنا مقيمٌ. قال: فلمَّا جاءَه جوابُ الكتابِ دعاني فقال: متى تريدُ أنْ تخرُجَ إلى صاحبِكَ؟ قال: فقلتُ غدًا. قال: فأمَرَ لي بمئةِ مِثْقالِ ذهَبٍ. قال: ووصَلَني بكُسوةٍ ونَفَقةٍ، وقال: أقرِئْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منِّي السلامَ، وأخبِرْه أني متَّبِعٌ دينَه. قال شُجاعٌ: فقدِمتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأخبَرتُه بما قال لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صدَقَ. ومات ابنُ أبي شِمْرٍ عامَ الفتحِ، وولِيَهم جَبَلةُ بنُ الأَيهَمِ، وكان ينزِلُ الجابيةَ ، وكان آخِرَ ملوكِ غَسَّانَ، فأدرَكَه عُمَرُ بنُ الخطابِ، فأسلَمَ، فلاحَى رجُلًا مِن مُزَينةَ، فلطَمَ عَينَه، فجاءَ به إلى عُمرَ بنِ الخطابِ. فقال: تأخُذُ لي بحقِّي. فقال عُمرُ: الْطِمْ عَينَه. فقال جَبَلةُ: عَيني وعَينُه سواءٌ؟! قال عُمرُ: نعَمْ. قال جَبَلةُ: لا أقيمُ بهذا الدارِ أبدًا، فلحِقَ بعَمُّوريَّةَ مُرْتدًّا، حتى مات على رِدَّتِه، وكانَ الحارثُ بنُ أبي شِمْرٍ نازلًا بجِلَّقَ.
خلاصة حكم المحدث : محمد بن عبد الله هذا هو محمد بن عمر الواقدي دلسه ابن عائذ
الراوي : عثمان الحجبي | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 57/367
التصنيف الموضوعي: علم - ختم الكتاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتبه إلى الأقطار إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

235 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد صالَح قريشًا عامَ الحُديبيةَ على أنه من أحبَ أن يدخلَ في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِهِ دخل فيه ومن أحبَّ أن يدخلَ في عقدِ قريشٍ وعهدِهِم دخل فيه فتواثَبتْ خُزاعةُ وبنو كعبٍ وغيرهم معهم فقالوا نحن في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِه وتواثَبتْ بنو بكرٍ فقالوا نحن في عقدِ قريشٍ وعهدِهم وقامت قريشٌ على الوفاءِ بذلك سنةً وبعضَ سنةٍ ثم إنَّ بني بكرٍ عدَوا على خُزاعةَ على ما لهم بأسفلِ مكةَ فقال له الزبيرُ بيَّتوهم فيه فأصابوا منهم رجلًا وتجاوزَ القومُ فاقتتَلوا ورفدتْ قريشٌ بني بكرٍ بالسلاحِ وقاتل معهم من قاتل من قريشٍ بالنَّبلِ مُستخفيًا حتى جاوزوا خُزاعةَ إلى الحرمِ وقائدُ بني بكرٍ يومئذٍ نوفلُ بنُ معاويةَ فلما انتهوا إلى الحَرمِ قالت بنو بكرٍ يا نوفلُ إلهَكَ إلهكَ إنا قد دخلْنا الحرمَ فقال كلمةً عظيمةً لا إله له اليومَ يا بني بكرٍ أصيبوا ثأرَكم قد كانت خزاعةُ أصابت قبلَ الإسلامِ نفرًا ثلاثةً وهم مُتحرِّفون دُوَيبًا وكُلثومًا وسليمانُ بن الأسودِ بنِ زُرَيقٍ بنِ يعمرَ فلَعمْري يا بني بكرٍ إنكم تَسرقون في الحَرَمِ أفلا تصيبون ثأرَكم فيه قال وقد كانوا أصابوا منهم رجلًا ليلةَ بيَّتوهم بالوتيرِ ومعه رجلٌ من قومِه يقال له مُنبِّه رجلًا مُفردًا فخرج هو وتميمٌ فقال مُنبِّه يا تميمُ أنج بنفسِك فأما أنا فواللهِ إني لميِّتٌ قتلُوني أو لم يقتلوني فانطلَق تميمٌ فأدركَ مُنبِّه فقتلوه وأفلتُ تميمٌ فلما دخل مكةَ لحِق إلى دارِ بُديلِ بنِ وَرقاءِ ودارِ رافعٍ مولى لهم وخرج عمرو بنُ سالمٍ حتى قدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوقف ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ في المسجدِ فقال عمرو لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلفَ أبينا وأبيه الأتلدَا والدًا كنا وكنتَ ولدًا ثَمَّة أسلمْنا فلم ننزِعْ يدَا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدَا وأدعُ عبادَ اللهِ يأتوا مدَدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدَا إن سِيم خَسفًا وجههُ تربَّدَا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدَا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَدَا وجعلوا لي في كَداءَ رصدَا وزعموا أن لستَ أدعو أحدًا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا هم بيَّتونا بالوتيرِ هُجَّدًا فقتلونا رُكَّعًا وسُجَّدًا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد نُصِرتَ بني كعبٍ ثم خرج بُديلُ بنُ وَرْقاءَ في نفرٍ من خُزاعةَ حتى قدِموا على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالمدينةِ فأخبروه بما أُصيبَ منهم وقد رجعوا وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كأنكم بأبي سفيانَ قد قدِم ليزيدَ في العهدِ ويزيدَ في المُدَّةِ

236 -  فلمَّا جاء نُعَيمُ بنُ مَسعودٍ مُسلِمًا، أوصاهُ أنْ يكتُمَ إسلامَه وردَّه على المشركينَ يُوقِعُ بينَهم، وقال له: إنَّما أنتَ فينا رجلٌ واحدٌ فخذِّلْ عنَّا إنِ استطَعْتَ؛ فإنَّ الحربَ خُدعةٌ ، فخرَجَ نُعَيمٌ حتَّى أتَى بَني قُرَيظةَ -وكان لهم نَديمًا في الجاهليَّةِ- فقال: يا بَني قُرَيظةَ، قد عرَفْتُم وُدِّي إيَّاكم وخاصَّةَ ما بيني وبينَكم، قالوا: صدَقْتَ، لستَ عندنا بمُتَّهَم، فقال لهم: إنَّ قُريشًا وغَطَفانَ ليسُوا كأنتُم، البلدُ بلدُكم، فيه أموالُكم وأبناؤُكم ونساؤُكم، لا تَقدِرونَ على أنْ تَحوَّلوا مِنه إلى غيرِه، وإنَّ قُريشًا وغَطَفانَ قد جاؤُوا لِحربِ محمَّدٍ وأصحابِه، وقد ظاهَرْتُموهم عليه، وبلدُهم وأموالُهم ونِساؤُهم بغيرِه، فليسوا كأنتُم، فإنْ رأَوْا نُهْزَةً أصابوها، وإنْ كان غيرَ ذلك لَحِقوا بلادَهم، وخلَّوْا بينَكم وبينَ الرَّجلِ ببلدِكم، ولا طاقةَ لكم به إنْ خَلا بكم، فلا تُقاتِلوا مع القومِ حتَّى تأخُذوا منهم رَهْنًا مِن أشرافِهم، يكونونَ بأيديكم ثِقةً لكم على أنْ تُقاتِلوا معهم محمَّدًا حتَّى تُناجِزوه، فقالوا له: لقد أشَرْتَ بالرَّأيِ، ثمَّ خرَجَ حتَّى أتَى قُريشًا فقال لأبي سُفيانَ ومَن معَه: قد عرَفْتم وُدِّي لكم وفِراقي محمَّدًا، وإنَّه قد بلَغَني أمْرٌ رأيتُ عليَّ حقًّا أنْ أُبلِغَكُموهُ نُصْحًا لكم، فاكتُموا عنِّي، فقالوا: نفعَلُ، قال: تعلَمُونَ أنَّ مَعشرَ يَهودَ قد نَدِموا على ما صنَعوا فيما بينَهم وبينَ محمَّدٍ، وقد أرسَلُوا إليه: إنَّا قد ندِمْنا على ما فعَلْنا، فهل يُرضيكَ أنْ نأخُذَ لكَ مِنَ القَبيلتَينِ -قُريشٍ وغَطَفانَ- رِجالًا مِن أشرافِهم فنُعطيَكَهم، فتَضرِبَ أعناقَهم؟ ثمَّ نكونَ معَكَ على مَن بقِيَ مِنهم حتَّى نستأصِلَهم؟ فأرسَلَ إليهم أنْ نعمْ، فإنْ بعَثَتْ إليكم يهودُ يلتمِسونَ مِنكم رَهْنًا مِن رجالِكم فلا تدفَعوا إليهم مِنكم رجلًا واحدًا، ثمَّ خرَجَ حتَّى أتَى غَطَفانَ، فقال: يا مَعشرَ غَطَفانَ، إنَّكم أَصْلي وعَشيرتي وأحَبُّ النَّاسِ إليَّ، ولا أراكُم تتَّهِمونَني، قالوا: صدَقْتَ، ما أنتَ عندنا بمُتَّهمٍ، قال: فاكتُموا عنِّي، قالوا: نفعَلُ، ثمَّ قال لهم مثلَ ما قال لقُريشٍ، وحذَّرَهم مثلَ ما حذَّرَهم، فلمَّا كانت ليلةُ السَّبتِ مِن شوَّالٍ سنةَ خمسٍ كان مِن صُنْعِ اللهِ لرسولِه أنْ أرسَلَ أبو سفيانَ ورؤوسُ غَطَفانَ إلى بَني قُرَيظةَ عِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ في نفرٍ مِن قُريشٍ وغَطَفانَ، فقالوا لهم: إنَّا لسنا بدارِ مُقامٍ، قد هلَكَ الخُفُّ والحافِرُ، فاغْدوا للقتالِ حتَّى نُناجِزَ محمَّدًا ونَفرُغَ ممَّا بينَنا وبينَه، فأرسَلوا إليهم: إنَّ اليومَ يومُ السَّبتِ وهو يومٌ لا نعمَلُ فيه شيئًا، وقد كان أحدَثَ فيه بعضُنا حدَثًا فأصابَه ما لم يَخْفَ عليكم، ولسنا مع ذلك بالَّذين نقاتِلُ معَكم محمَّدًا حتَّى تُعطونا رَهْنًا مِن رجالِكم، يكونونَ بأيديِنا ثِقةً لنا حتَّى نُناجِزَ محمَّدًا؛ فإنَّا نخشى -إنْ ضرَسَتْكمُ الحربُ واشتَدَّ عليكمُ القتالُ- أن تنشَمِروا إلى بلادِكم وتترُكونا والرَّجلَ في بلدِنا، ولا طاقةَ لنا بذلك منه، فلمَّا رجَعَتْ إليهم الرُّسُلُ بما قالت بنو قُرَيظةَ، قالت قريشٌ وغَطَفانُ: واللهِ إنَّ الَّذي حدَّثَكم نُعَيمُ بنُ مَسعودٍ لَحقٌّ، فأرسِلوا إلى بَني قُرَيظةَ: إنَّا واللهِ لا ندفَعُ إليكم رجلًا واحدًا مِن رجالِنا، فإنْ كنتُم تُريدونَ القِتالَ فاخرُجوا فقاتِلوا، فقالت بَنو قُريظةَ -حين انتهَتِ الرُّسُلُ إليهم بهذا-: إنَّ الَّذي ذكَرَ لكم نُعَيمٌ لَحَقٌّ، ما يُريدُ القومُ أنْ يُقاتِلوا، فإنْ رأَوْا فُرصةً انتَهَزوها، وإنْ كان غيرُ ذلك انشَمَروا إلى بلادِهم.
خلاصة حكم المحدث : هذه القصة بدون إسناد لكن قوله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة صحيح متواتر عنه صلى الله عليه وسلم رواه الشيخان
توضيح حكم المحدث : لا يصح بهذا السياق، ويصح منه فقط قو: (الحرب خدعة)
الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 305
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحرب خدعة آفات اللسان - ما يرخص فيه من الكذب مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - نعيم بن مسعود
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

237 - كتَبَ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ إلى ابنِ عبَّاسٍ في البَيعَةِ، فأبَى أنْ يُبايِعَه، فظَنَّ يزيدُ بنُ مُعاويةَ أنَّه إنَّما امتَنَعَ عليه لمكانِه، فكتَبَ يزيدُ بنُ مُعاويةَ إلى ابنِ عبَّاسٍ: أمَّا بعدُ، إنَّه بَلَغَني أنَّ المُلحِدَ ابنَ الزُّبَيرِ دَعاك إلى بَيعَتِه لِيُدخِلَك في طاعَتِه؛ فتكونَ على الباطِلِ ظَهيرًا، وفي المأثَمِ شريكًا، فامتَنَعتَ عليه وانقَبَضتَ؛ لِمَا عرَّفك اللهُ في نَفْسِك من حَقِّنا أهلَ البَيتِ، فجزاكَ اللهُ أفضَلَ ما جَزى الواصلينَ عن أرْحامِهم، المُوفينَ بعُهودِهم، ومهما أنسى من الأشياءِ فلن أنْسى بِرَّك، وصِلَتَك، وحُسنَ جائِزَتِك التي أنتَ أهلُها في الطاعَةِ والشَّرَفِ والقَرابَةِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فانظُرْ مَن قِبَلَك من قَومِك، ومَن يطَرَأُ عليك من أهلِ الآفاقِ ممَّن يَسحُرُه ابنُ الزُّبَيرِ بلِسانِه وزُخرُفِ قَولِه فخَذِّلْهم عنه؛ فإنَّهم لك أطوَعُ، ومنك أسمَعُ منهم للمُلحِدِ والخارِقِ المارِقِ والسَّلامُ. فكتَبَ ابنُ عبَّاسِ إليه: أمَّا بعدُ، فقد جاءَني كتابُك، تذكُرُ فيه دُعاءَ ابنِ الزُّبَيرِ إيَّايَ للذي دَعاني إليه، وإنِّي امتَنَعتُ عليه مَعرِفَةً لحَقِّكَ، فإنْ يكن ذلك كذلك فلستُ بِرَّك أرجو بذلك، ولكنَّ اللهَ بما أنْوي به عليمٌ، وكَتَبتَ إليَّ أنْ أحُثَّ النَّاسَ عليك، وأُخذِّلَهم عن ابنِ الزُّبَيرِ، فلا، ولا سرورَ ولا حُبورَ بفيكِ الكِثْكِثُ، ولك الأثلَبُ، إنَّك العازِبُ إن مَنَّتْك نفسُك، وإنَّك لأنتَ المَفْقودُ المَثْبورُ، وكَتَبتَ إليَّ بتَعجيلِ بِرِّي وصِلَتي، فاحْبِسْ أيُّها الإنسانُ عَنِّي بِرَّك وصِلَتَك، فإنِّي حابِسٌ عنك وُدِّي ونُصْرتي، ولَعَمْري ما تُعْطينا ممَّا في يَدِك لنا إلَّا القليلَ، وتَحبِسُ منه الطويلَ العَريضَ، لا أبَا لك ، أتُراني أنْسى قَتْلَك حُسَينًا وفِتيانَ بني عبدِ المُطَّلبِ، مَصابيحَ الدُّجَى، ونُجومَ الأعلامِ، وغادَرَتْهم خُيولُك بأمْرِك، فأصْبَحوا مُصرَّعينَ في صَعيدٍ واحدٍ، مُزمَّلينَ بالدِّماءِ، مَسْلوبينَ بالعَراءِ، لا مُكفَّنينَ، ولا مُوسَّدينَ، تَسفيهم الرِّياحُ، وتَغْزوهم الذِّئابُ، وتَنَتابُهم عُرُجُ الضِّباعِ حتى أتاحَ اللهُ لهم قَومًا لم يُشرِكوا في دِمائِهم، فكفَّنوهم وأجَنُّوهم، وبهم واللهِ وبي مَنَّ اللهُ عليك، فجَلَستَ في مَجلِسِك الذي أنتَ فيه، ومهما أنْسى من الأشياءِ، فلستُ أنسى تَسْليطَك عليهم الدَّعيَّ ابنَ الدعيِّ الذي كان للعاهِرَةِ الفاجِرَةِ، البعيدَ رَحِمًا ، اللَّئيمَ أبًا، وأمَّا الذي اكتَسَبَ أبوك في ادَّعائِه له العارَ والمأثَمَ والمذَلَّةَ والخِزيَ في الدُّنيا والآخِرَةِ؛ لأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: الوَلَدُ للفِراشِ ، وللعاهِرِ الحَجَرُ ، وإنَّ أباك يزعُمُ أنَّ الوَلَدَ لغَيرِ الفِراشِ، ولا يَضيرُ العاهِرَ، ويَلحَقُ به وَلَدُه، كما يَلحَقُ وَلَدُ البَغيِّ الرشيدَ، ولقد أماتَ أبوك السُّنَّةَ جَهْلًا، وأحْيا الأحداثَ المُضِلَّةَ عَمْدًا، ومهما أنْسى من الأشياءِ فلستُ أنْسى تَسييرَك حُسَينًا من حَرَمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى حَرَمِ اللهِ، وتَسييرَك إليه الرِّجالَ، وإدساسَك إليهم، إنْ هو نَذَرَ بكم فعالِجوه، فما زلتَ بذلك وكذلك حتى أخرَجْتَه من مكَّةَ إلى أرضِ الكوفَةِ، تَزأَرُ به إليه خَيلُك وجُنودُك زئيرَ الأُسْدِ عَداوةً مِنكَ للهِ ولرسولِه ولأهلِ بَيتِه، ثم كَتبتَ إلى ابنِ مَرجانَةَ يَستقبِلُه بالخَيلِ والرِّجالِ والأسِنَّةِ والسُّيوفِ، ثم كَتَبتَ إليه بمُعالجَتِه وتَركِ مُطاولَتِه حتى قَتَلتَه ومَن معه من فِتيانِ بني عَبدِ المُطَّلِبِ أهلِ البَيتِ الذين أذهَبَ اللهُ عنهم الرِّجسَ وطهَّرهم تَطهيرًا، نحن كذلك، لا كآبائِك [الأجْلافِ] الجُفاةِ أكْبادِ الحَميرِ، ولقد عَلِمتَ أنَّه كان أعزَّ أهلِ البَطْحاءِ بالبَطْحاءِ قديمًا، وأعَزَّه بها حديثًا، لوَّثوا الحَرَمينِ مَقامًا، واستحَلَّ بها قِتالًا، ولكنَّه كَرِهَ أنْ يكونَ هو الذي يُستحَلُّ [به] حَرَمُ اللهِ وحَرَمُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وحُرمَةُ البَيتِ الحَرامِ، فطَلَبَ [إليكم الحُسَينُ] المُوادَعَةَ، وسَأَلَكم الرَّجعَةَ، فطَلَبتُم قِلَّةَ أنصارِه، واستِئْصالَ أهلِ بَيتِه كأنَّكم تَقتُلُون أهلَ بَيتٍ من التُّركِ، أو كابُلَ، وكيف تَجِدُني على وُدِّك، وتطلُبُ نَصْري، وقد قَتَلتَ بني أبي، وسَيفُك يَقطُرُ من دَمي، وأنتَ تَطلُبُ ثَأري، فإنْ شاءَ اللهُ لا يَطُلْ إليك دَمي، ولا تَسبِقُني بثَأْري، وإنْ تَسبِقُنا به، فقَبِلْنا ما قَبِلَتِ النَّبيون [وآلُ النَّبيِّينَ] فظلَّت دِماؤُهم في الدُّنيا، وكان المَوعِدُ اللهَ، وكفى باللهِ للمَظلومينَ ناصِرًا، ومن الظالمين مُنتقِمًا، والعَجَبُ كُلَّ العَجَبِ، ما عِشتَ بِربِّكَ الدَّهْرَ، العَجَبُ حَمْلُك بناتِ عبدِ المُطَّلِبِ وحَمْلُك أبناءَهم أُغَيلِمَةً صِغارًا إليك بالشَّامِ، تُري النَّاسَ أنَّك قد قَهَرتَنا، وأنَّك تُذِلُّنا، وبهم واللهِ وبي مَنَّ اللهُ عليك وعلى أبيك وأُمِّك من النِّساءِ، وأيمُ اللهِ إنَّك لتُصبِحُ وتُمسي آمِنًا لجِراحِ يَدي، وليَعظُمَنَّ جُرحُك بلِساني وبَناني ونَقْضي وإبْرامي، لا يَستَفِزَنَّك الجَدَلُ، فلن يُمهِلَك اللهُ بعدَ قَتْلِك عِترَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا قليلًا حتى يأخُذَك اللهُ أخذًا أليمًا، ويُخرِجَك من الدُّنيا آثِمًا مَذمومًا، فعِشْ لا أبَا لك ما شِئتَ، فقد أرْداك عندَ اللهِ ما اقتَرَفتَ، فلمَّا قَرَأَ يزيدُ الرِّسالةَ قال: لقد كان ابنُ عبَّاسٍ مُنَصَّبًا على الشَّرِّ.

238 - لمَّا بلَغَنا ظهورُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَجْتُ وافِدًا عن قومي حتَّى قدِمْتُ المدينةَ فلقيتُ أصحابَه قَبلَ لقائِه فقالوا بشَّرَنا بك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن قَبلِ أن تقدَمَ علينا بثلاثةِ أيَّامٍ فقال قد جاءكم وائلُ بنُ حُجْرٍ ثمَّ لقيَني عليه السَّلامُ فرحَّب بي وأَدْنى مَجْلِسي وبسَط لي رِداءَه فأجلَسَني عليه ثُمَّ دعا في النَّاسِ فاجتمَعوا إليه ثُمَّ طلَع المِنبَرَ وأطلَعَني معه وأنا دونَه ثمَّ حمِد اللهَ وقال يا أيُّها النَّاسُ هذا وائلُ بنُ حُجْرٍ أتاكم مِن بلادٍ بعيدةٍ مِن بلادِ حَضْرَمَوتَ طائعًا غيرَ مُكْرَهٍ بقيَّةُ أبناءِ الملوكِ بارَك اللهُ فيك يا [ ابنَ ] حُجْرٍ وفي وَلَدِك ثُمَّ نزَل وأنزَلَني مَنزِلًا شاسِعًا عن المدينةِ وأمَر معاويةَ بنَ أبي سفيانَ أن يُبَوِّئَني إيَّاه فخرَجْتُ وخرَج معي حتَّى إذا كُنَّا ببعضِ الطَّريقِ قال يا وائلُ إنَّ الرَّمْضاءَ قد أصابت بطْنَ قَدَمي فأرْدِفْني خَلفَك فقلْتُ ما أضِنُّ عليك بهذه النَّاقةِ ولكِن لَسْتَ مِن أبناءِ الملوكِ وأكرَهُ أن أُعَيَّرَ بك قال فألْقِ إليَّ حِذاءَك أتوقَّى به مِن حَرِّ الشَّمسِ قلْتُ ما أضِنُّ عليك بهاتين الجِلْدَتين ولكِنْ لَسْتَ ممَّن يَلْبَسُ لِباسَ الملوكِ وأكرَهُ أن أُعَيَّرَ بك فلمَّا أرَدْتُ الرُّجوعِ إلى قَومي أمَر لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكُتُبٍ ثلاثةٍ منها كتابٌ لي خالصٌ يُفَضِّلُني فيه على قَومي وكتابٌ لي ولأهلِ بيتي بأموالِنا هناك وكتابٌ لي ولقَومي وفي كتابي الخالصِ بسمِ اللهِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى المُهاجرِ بنِ أبي أميَّةَ إنَّ وائلًا يُستَرْعى ويُتَرَفَّلُ على الأقوالِ حيثُ كانوا مِن حَضْرَمَوتَ وفي كتابي الَّذي لي ولأهلِ بيتي بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى المهاجِرِ بنِ أبي أُمَيَّةَ لأبناءِ معشرٍ وأبناءِ ضَمْعاجٍ أقْيالِ شَنُوءةَ بما كان لهم فيها مِن مُلوكٍ ومَزاهِرَ وعِمْرانٍ وبَحْرٍ ومِلْحٍ ومِحْجَرٍ وما كان لهم مِن مالٍ اتَّرَثوه وما كان لهم فيها مِن مالٍ بحَضْرَمَوتَ أعلاها وأسفَلها مِنِّي الذِّمَّةُ والجِوارُ اللهُ لهم جارٍ المؤمنون على ذلك أنصارٌ وفي كِتابي الَّذي لي ولقَومي بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى وائلِ بنِ حُجْرٍ والأقوالِ العَباهلةِ مِن حَضْرَمَوتَ بإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ مِن الصرةِ السمنةُ ولصاحبِها البيعةُ لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغارَ ولا وِراطَ في الإسلامِ لكلِّ عَشْرةٍ مِنَ السَّرايا ما يحمِلُ الجِرابُ مِنَ التَّمرِ مَن أَجْبا فقد أَرْبى وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ فلمَّا ملَك معاويةُ بعَث رجلًا مِن قريشٍ يُقال له بِشْرُ بنُ أبي أرطاةَ فقال له قد ضمَمْتُ النَّاحيةَ فاخرُجْ بجيشِك فإذا خَلَّفْتَ أفواهَ الشَّامِ فضَعْ سيفَك فاقتُلْ مَن أبى بيعتي حتَّى تصيرَ إلى المدينةِ ثمَّ ادخُلِ المدينةَ فاقتُلْ مَن أبى بيعتي وإنْ أصَبْتَ وائلَ بنَ حُجْرٍ حيًّا فائتِني به ففعَل وأصاب وائلًا حَيًّا فجاء به إليه فأمر معاويةُ أن يُتَلَقَّى وأذِن له فأجلَسه معه على سَريرِه فقال له معاويةُ أسريري هذا خيرٌ أم ظَهرُ ناقتِك فقلْتُ يا أميرَ المؤمنين كنْتُ حديثَ عهدٍ بجاهليَّةٍ وكُفرٍ وكانت تلك سيرةَ الجاهليَّةِ فقد أتانا اللهُ بالإسلامِ فستَر الإسلامُ ما فعَلْتُ قال فما منَعك مِن نَصْرِنا وقد أعدَّك عثمانُ ثِقةً وصِهْرًا قلْتُ إنَّك قاتَلْتَ رجلًا هو أحَقُّ بعثمانَ منك قال وكيف يكونُ أحَقَّ بعثمانَ منِّي وأنا أقربُ إلى عثمانَ في النَّسَبِ قلْتُ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان آخى بينَ عليٍّ وعثمانَ فالأخُ أولى مِنِ ابنِ العَمِّ ولَسْتُ أقاتِلُ المُهاجرين قال أوَلَسْنا مُهاجرين قلْتُ أوَلَسْنا قد اعتَزَلْناكما جميعًا وحُجَّةٌ أخرى حضَرْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد رفَع رأسَه نحوَ المَشْرِقِ وقد حضَره جَمْعٌ كثيرٌ ثمَّ ردَّ إليه بصَرَه فقال أتَتْكُمُ الفِتَنُ كقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ فشَدَّد أمْرَها وعَجَّلَه وقَبَّحَه فقلْتُ له مَن بينَ القَومِ يا رسولَ اللهِ وما الفِتَنُ قال يا وائلُ إذا اختلَف سيفانِ في الإسلامِ فاعتَزِلْهُما فقال أصبَحْتَ شيعيًّا فقلْتُ لا ولكنِّي أصبَحْتُ ناصحًا للمسلمين فقال معاويةُ لو سمِعْتُ ذا وعلِمْتُه ما أَقْدَمْتُك قلْتُ أوَليس قد رأيْتَ ما صنَع محمَّدُ بنُ مَسْلمةَ عندَ مقتلِ عثمانَ انتهى بسيفِه إلى صخرةٍ فضرَبه حتَّى انكسر فقال أولئك قومٌ يحمِلون قلْتُ فكيف نصنَعُ بقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن أحَبَّ الأنصارَ فبحُبِّي أحَبَّهم ومَن أبغَض الأنصارَ فببُغْضي أبغَضَهم فقال اختَرْ أيَّ البلادِ شِئْتَ فإنَّك لستَ براجعٍ إلى حَضْرَمَوتَ فقلْتُ عشيرتي بالشَّامِ وأهلُ بيتي بالكوفةِ فقال رجلٌ مِن أهلِ بيتِك خيرٌ مِن عَشَرةٍ مِن عَشيرتِك فقلْتُ ما رجَعْتُ إلى حَضْرَمَوتَ سُرورًا بها وما ينبغي للمُهاجِرِ أن يرجِعَ إلى الموضعِ الَّذي هاجر منه إلَّا مِن عِلَّةٍ قال وما عِلَّتُك قلْتُ قولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الفِتَنِ فحيثُ اختلَفْتُم اعتَزَلْناكم وحيثُ اجتمَعْتُم جِئْناكم فهذه العِلَّةُ فقال إنِّي قد ولَّيْتُك الكوفةَ فسِرْ إليها فقلْتُ ما أَليَ بعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأحَدٍ أمَا رأيْتَ أبا بكرٍ أرادني فأبَيتُ وأرادني عمرُ فأبَيتُ وأرادني عثمانُ فأبيتُ ولم أترُكْ بيعتَهم جاءني كِتابُ أبي بكرٍ حيث ارتدَّ أهلُ ناحيتِنا فقُمْتُ فيهم حتَّى ردَّهُمُ اللهُ إلى الإسلامِ بغيرِ وِلايةٍ فدعا عبدَ الرَّحمنِ بنَ أمِّ الحَكَمِ فقال سِرْ فقد ولَّيْتُك الكوفةَ وسِرْ بوائلٍ فأكْرِمْهُ واقْضِ حوائجَه فقال يا أميرَ المؤمنين أسأْتَ بي الظَّنَّ تأمُرُني بإكرامِ مَن قد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكْرَمه وأبا بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وأنت فَسُرَّ معاويةُ بذلك منه فقدِمْتُ معه الكوفةَ فلم يلبَثْ أن مات
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن حجر وهو ضعيف
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/377
التصنيف الموضوعي: خيل - الجلب زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة فتن - ترك القتال في الفتن مناقب وفضائل - وائل بن حجر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

239 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

240 - أنه قدم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من اليمنِ فدعاه إلى الإسلامِ فأسلم فمسح على رأسِه ودعا له بالبركةِ وأنزله على يزيدَ بنِ أبي سفيانَ فلما جهز أبو بكرٍ الجيشَ إلى الشامِ خرج معَهم ولم يرجعْ
خلاصة حكم المحدث : فيه خالد بن يزيد بن أبي مالك وهو ضعيف جدا وقد وثق وبقية رجاله ثقات إلا أن العلائي قال‏‏ الظاهر أن ‏عبد الرحمن لم يسمع من جده أبي مالك
الراوي : هانئ أبو مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/400
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - هانئ أبو مالك إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - إنَّكُم ستجَنِدونَ أجنادًا جُندًا بالشَّامِ وجُندًا بالعراقِ وجُندًا باليمنِ فقالَ لهُ رجلٌ يُقالُ لهُ الخَولاني خِرْ لي يا رسولَ اللهِ خِرْ لي قال علَيكُم بالشَّامِ فمَن أبَى فليلحَقْ بيمنِهِ وليستَقِ مِن غُدُرِهِ فإنَّ اللهَ تعالى قد تكفَّلَ لي بالشَّامِ وأهلِهِ
خلاصة حكم المحدث : وهم والمحفوظ بهذا الإسناد رأيت عمود الكتاب انتزع من... و سويد سيئ الحفظ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 1/63 التخريج : أخرجه البزار (5397)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3851)، وابن عساكر (1/ 81) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

2 - يُجنَّدُ النَّاسُ أجنادًا جُندًا بالشَّامِ وجُندًا باليمنِ وجُندًا بالمَشرقِ وجُندًا بالمَغربِ فقالَ فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللهِ لعلي أدركُ ذلكَ فأيُّ ذلكَ تأمرُني فقال علَيكَ بالشَّامِ فإنَّها صفوةُ اللهِ في أرضِهِ يسوقُ اللهُ إليها صفوتَهُ مِن عبادِهِ علَيكُم بالشَّامِ فإنَّ اللهَ تعالى قد تَوكَّلَ لي بالشَّامِ وأهلِهِ ومَن أباها فليلحَقْ بيمنِهِ
خلاصة حكم المحدث : لا يصح قوله عن عبد الله [بن الأسقع] وهو وهم
الراوي : عبدالله بن الأسقع | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 1/66 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 66) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن علم - سؤال العالم عما لا يعلم مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

3 - إنَّكم ستُجنِّدونَ أجنادًا فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ خَر لي فقالَ عليْكَ بالشَّامِ فإنَّها صَفوةُ اللَّهِ من بلادِهِ فيها خيرةُ اللَّهِ من عبادِهِ فمن رغِبَ عن ذلِكَ فليلحَقْ بنجدة فإنَّ اللَّهَ تَكفَّلَ لي بالشَّامِ وأَهلِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 6/525 التخريج : أخرجه البزار (5397)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3851) بلفظه، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (1731) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| الصحيح البديل |أصول الحديث

4 - إنَّكم ستَجِدونَ أجنادًا جندٌ بالشَّامِ ومصرَ والعراقِ واليمنِ قالوا فخِرْ لنا يا رسولَ اللهِ قال عليكم بالشَّامِ قالوا إنَّا أصحابُ ماشيةٍ ولا نُطِيقُ الشَّامَ قال فمَن لم يُطِقِ الشَّامَ فليلحَقْ بيمنِه فإنَّ اللهَ قد تكفَّل لي بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : فيه سليمان بن عقبة وقد وثقه جماعة وفيه خلاف لا يضر وبقية رجاله ثقات‏‏
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/61 التخريج : أخرجه البزار (4144)، والطبراني في ((الشاميين)) (2217)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 71) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

5 - كنَّا عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فشكوْنَا إليهِ العُرْيَ والفقرَ وقلةَ الشيءِ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أَبشروا فواللهِ لأَنا مِنْ كثرةِ الشيءِ أخوفُ عليكُمْ مِنْ قلتِهِ، واللهِ لا يزالُ هذا الأمرُ فيكُمْ حتى يفتحَ اللهُ عزَّ وجلَّ أرضَ فارسَ وأرضَ رومٍ وأرضَ حميرَ، وحتى تَكونوا أجنادًا ثلاثةً : جندًا بالشامِ، وجندًا بالعراقِ، وجندًا باليمنِ، وحتى يُعطى الرجلُ المائةَ فيسخطَها، قال ابنُ حوالةَ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ومَنْ يستطيعُ الشامَ وبهِ الرومُ ذواتُ القرونِ ؟ قال : واللهِ ليفتحنَّها اللهُ عزَّ وجلَّ عليكُمْ وليستخلفنَّكمْ فِيها حتَّى تظلَّ العصابةُ البيضُ مِنهمْ قمصُهُمُ الملحمةُ أقفاؤُهمْ قيامًا على الرويجلِ الأسيودِ مِنكمُ المحلوقِ، ما أمرَهمْ مِنْ شيءٍ فعلوهُ، وإنَّ بِها اليومَ رجالًا لأنتُمْ أحقرُ في أعيُنِهمْ مِنَ القردانِ في أعجازِ الإبلِ. قال ابنُ حوالةَ : يا رسولَ اللهِ اخترْ لي إنْ أدركَني ذلكَ ؟ قال : إني أختارُ لكَ الشامَ فإنهُ صفوةُ اللهِ عزَّ وجلَّ مِنْ بلادِهِ، وإليهِ يحشرُ صفوتُهُ مِنْ عبادِهِ، يا أهلَ اليمنِ عليكُمْ بالشامِ فإنَّ صفوةَ اللهِ مِنْ أرضِهِ الشامُ، ألا فمَنْ أَبى فليسقَ مِنْ غُدرِ اليمنِ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قدْ تكفلَ بالشامِ وأهلِهِ. قال أبو علقمةَ : فسمعتُ عبدَ الرحمنِ بنَ جبيرٍ يقولُ : يعرفُ أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم نعتَ هذا الحديثِ في جزءِ بنِ سهيلٍ السلميِّ وكان على الأعاجمِ في ذلكَ الزمانِ، فكان إذا راحُوا إلى مسجدٍ نَظروا إليهِ وإليهِمْ قيامًا حولَهُ، فعجبُوا لنعتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيهِ وفيهِمْ. قال أبو علقمةَ : أقسمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم في هذا الحديثِ ثلاثَ مراتٍ لا نعلمُ أنهُ أقسمَ في حديثٍ مثلَهُ
خلاصة حكم المحدث : ظاهره الصحة لكن قال أبو حاتم نصر بن علقمة ، عن جبير بن نفير مرسل
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 181 التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (2/ 288) بلفظه، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2295)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1114)، والبيهقي (18649)، جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان جهاد - فضل الجهاد مناقب وفضائل - فضائل الشام غنائم - حل الغنائم فتن - فتنة المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - قال: أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِجالٌ، فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا كُنَّا حَديثَ عَهدٍ بجاهليَّةٍ، وإنَّا كُنَّا نُصيبُ مِنَ الآثامِ والزِّنا، وإنَّا أرَدنا أن نَحبسَ أنفُسَنا في بُيوتٍ نَعبُدُ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ فيها حَتَّى نَموتَ، قال: فتَهَلَّلَ وجهُ رَسولِ اللهِ، وقال: إنَّكُم سَتُجَنِّدونَ أجنادًا، ويَكونُ لَكُم ذِمَّةٌ وخَراجٌ، وسَيَكونُ لَكُم على سِيفِ البَحرِ مَدائِنُ وقُصورٌ، فمَن أدرَكَ ذلك فاستَطاعَ أن يَحبسَ نَفسَه في مَدينةٍ مِن تلك المَدائِنِ، أو قَصرٍ مِن تلك القُصورِ، حَتَّى يَموتَ فليَفعَلْ
خلاصة حكم المحدث : معضل
الراوي : عروة بن رويم | المحدث : ابن النحاس | المصدر : مشارع الأشواق
الصفحة أو الرقم : 654 التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الجهاد)) (177) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة رقائق وزهد - العزلة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فتن - العزلة في الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث

7 - اتَّقوا اللَّهَ في القِبطِ [يعني حديث: أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إنكم ستكونون أجنادا وإن خير أجنادكم أهل الغرب منكم، فاتّقوا الله ‌فى ‌القبط، لا تأكلوهم أكل الخضر »]
خلاصة حكم المحدث : إسناده في ضعف
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : ابن الملقن | المصدر : شرح البخاري لابن الملقن
الصفحة أو الرقم : 18/589 التخريج : أخرجه الدولابي في ((الكنى والأسماء)) (1027).
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الوصية بأهل مصر جزية - الوصاة بأهل ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - يكونُ بالشَّامِ جندٌ وباليمنِ جندٌ فقام رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ خِرْ لي قال عليك بالشَّامِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد تكفَّل لي بالشَّامِ وأهلِه
خلاصة حكم المحدث : فيه إسحاق بن إدريس الأسواري وهو متروك‏‏
الراوي : عبدالله بن يزيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/61 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2744) وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 83) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن
|أصول الحديث

9 - يَكونُ بالشَّامِ جندٌ وبالعراقِ جندٌ وباليمنِ جندٌ فقامَ رجلٌ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ خِرْ لي فقالَ عليكَ بالشَّامِ فإنَّ اللَّهَ تعالى قد تَوكَّلَ لي بالشَّامِ وأَهْلِهِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن يزيد الخثعمي لا يثبت له صحبة
الراوي : عبدالله بن يزيد الخطمي | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 1/83 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2744) وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 83) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن
|أصول الحديث

10 - يكونُ جنودٌ أربعةٌ فعليكم بالشَّامِ فإنَّ اللهَ قد تكفَّل لي بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : أبو طلحة الخولاني | المحدث : المزي | المصدر : تهذيب الكمال
الصفحة أو الرقم : 21/321
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن

11 - تَكونوا جنودٌ أربعةٌ فعليكُم بالشامِ فإنَّ اللَّهَ تعالى قد تَكَفَّلَ لي بالشَّامِ وأَهْلِهِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] درع قال البخاري لا يثبت له صحبة
الراوي : أبو طلحة الخولاني | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 1/98 التخريج : أخرجه الطبراني (4/233) (4222)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

12 - تكونُ جنودٌ أربعةٌ فعليك بالشَّامِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد تكفَّل لي بالشَّامِ وأهلِه
خلاصة حكم المحدث : ذرع اختلف في صحبته وفي إسناده جماعة اختلف في الاحتجاج بهم‏‏
الراوي : أبو طلحة الخولاني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/62
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه

13 - يخرُجُ المَهْدِيُّ مِن قريةٍ باليمنِ يُقال لها: كرعةُ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الوهاب بن الضحاك بعض حديثه مما لا يتابع عليه
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 6/516 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/295)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن
|أصول الحديث

14 - يخرجُ المهديُّ من قريةٍ باليَمَنِ يُقَالُ لها كَرِعَةٌ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الوهاب بن الضحاك ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 5/2780 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/295)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - أوَّلُ من أرَّخَ التَّاريخَ يعلى بنُ أميَّةَ حيثُ كانَ باليمَنِ

16 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ كتب إلى عاملِه بالشَّامِ إذا وقع الوباءُ بأرضٍ فاكتب إليَّ فلمَّا وقع الوباءُ بالشَّامِ كتب إليه فأقبلَ حتَّى قدِم...
خلاصة حكم المحدث : مرسل ولا أعرف زرعة وأظنه عروة بن رويم أخطأ فيه بعض الرواة
الراوي : زرعة بن رويبة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 19/12 التخريج : أخرجه ابن عبد البر في ((الاستذكار)) (26/ 72) بنحوه معلقًا.
التصنيف الموضوعي: طب - الطاعون قدر - كل شيء بقدر رقائق وزهد - الوصايا النافعة طب - الانتقال من البلد الذي فيه وباء قدر - وقوع قدر الله وقضائه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - [إنَّ سُهَيلًا كان عَشَّارًا باليَمَنِ فمَسَخَه اللهُ شِهابًا، فجَعَلَه حَيثُ تَرَونَ]
خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابراهيم بن يزيد الخوزي تفرد به وهو هالك
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المعلمي | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 213 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (7116)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (652) كلاهما بلفظه، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (16513) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب زكاة - ما جاء في ذم العشور والمكوس علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فتن - وقوع المسخ
|أصول الحديث

18 - [إنَّ سُهَيلًا كان عَشَّارًا باليَمَنِ فمَسَخَه اللهُ شِهابًا، فجَعَلَه حَيثُ تَرَونَ]
خلاصة حكم المحدث : [فيه] جابر الجعفي تفرد به وكان يؤمن بالرجعة، وكذبه زائدة وابن معين وجماعة، وأبو الطفيل، يكذب
الراوي : علي | المحدث : المعلمي | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 214 التخريج : أخرجه الطبراني (1/ 108)، (181)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (650) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب زكاة - ما جاء في ذم العشور والمكوس علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فتن - وقوع المسخ
|أصول الحديث

19 - [إنَّ سُهَيلًا كان عَشَّارًا باليَمَنِ فمَسَخَه اللهُ شِهابًا، فجَعَلَه حَيثُ تَرَونَ]
خلاصة حكم المحدث : فيه] جابر الجعفي تفرد به وكان يؤمن بالرجعة، وكذبه زائدة وابن معين وجماعة، وأبو الطفيل، يكذب
الراوي : علي | المحدث : المعلمي | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 214 التخريج : أخرجه الطبراني (1/ 108)، (181)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (650) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب زكاة - ما جاء في ذم العشور والمكوس علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فتن - وقوع المسخ
|أصول الحديث

20 - إنَّ أوَّلَ مَن أرَّخَ في الكُتُبِ يَعلى بن أُميَّةَ وهو باليَمَنِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع
الراوي : عمرو بن دينار | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 12/37 التخريج : أخرجه أحمد كما في ((الشماريخ في التاريخ)) للسيوطي (14)، والطبري في ((تاريخ الرسل والملوك)) (2/ 390)، والحاكم (5790)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 40) جميعا مطولا بلفظه .
التصنيف الموضوعي: علم - صفة كتابة المكاتبات والمراسلات علم - كتابة الكتب وختمها مناقب وفضائل - يعلى بن أمية
|أصول الحديث

21 - نحو [إنَّ سُهَيلًا كان عَشَّارًا باليَمَنِ فمَسَخَه اللهُ شِهابًا، فجَعَلَه حَيثُ تَرَونَ]
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمرو الحضرمي وهو متروك يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، ورواه عن عطاء عن عمر، ولم يدرك عطاء عمر
الراوي : عبدالله بن عمر. | المحدث : المعلمي | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 214 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (7116)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (652) كلاهما بلفظه، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (16513) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب زكاة - ما جاء في ذم العشور والمكوس علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فتن - وقوع المسخ
|أصول الحديث

22 - نحو [إنَّ سُهَيلًا كان عَشَّارًا باليَمَنِ فمَسَخَه اللهُ شِهابًا، فجَعَلَه حَيثُ تَرَونَ]
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن عبد الله، لا يدري من هو، وأبو الطفيل: لم يسمع عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيئا
الراوي : أبو الطفيل | المحدث : المعلمي | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 214 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (4/ 1216) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب زكاة - ما جاء في ذم العشور والمكوس علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فتن - وقوع المسخ
|أصول الحديث

23 - عرفتُ جعفرًا في رِفقةٍ من الملائكةِ يُبشِّرون أهلَ بِيشةَ بالمطرِ بِيشةُ قريةٌ باليمنِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن عبد الله لا يتابع عليه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1577 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/243) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (72/135)
التصنيف الموضوعي: ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - لعَنَ اللهُ سُهيلًا؛ كان عشَّارًا باليمنِ فمُسِخَ، ولعَنَ اللهُ الزُّهرةَ؛ فإنَّها فتَنَتِ المَلَكَينِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] جابر الجعفي ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/180 التخريج : أخرجه ابن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة)) (5620)، والثعلبي (287) واللفظ لهما، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور للسيوطي)) (1/ 239) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فتن - وقوع المسخ
|أصول الحديث

25 - كانَ سُهَيْلٌ رجلًا عَشَّارًا باليمَنِ، يظلِمُهُم ويغتصبُهُم فمَسخَهُ اللَّهُ شِهابًا فعلَّقَهُ حَيثُ ترَونَ
خلاصة حكم المحدث : موقوفا, وهو الصحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 493 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (903)، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/123)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7116) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: خلق - المسوخ رقائق وزهد - شؤم المعاصي زكاة - ما جاء في ذم العشور والمكوس مظالم - تحريم الظلم مظالم - آثار المعاصي والمظالم على العبد
|أصول الحديث

26 - الخيرُ عشرةُ أعشارٍ، تسعةٌ بالشامِ، وواحدٌ في سائرِ البُلدانِ، والشرُّ عشرةُ أعشارٍ، واحدٌ بالشامِ، و تسعةٌ في سائرِ البلدانِ، و إذا فسَدَ أهلُ الشامِ فلا خَيرَ فيكم.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده ضعف وانقطاع
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن رجب | المصدر : فضائل الشام لابن رجب
الصفحة أو الرقم : 3/197 التخريج : أخرجه الخطيب في ((المتفق والمفترق)) (73)،والسمعاني في ((فضائل الشام)) (7 )، وابن العديم في ((بغية الطلب)) (1/ 341)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - الجفاءُ والبغيُ بالشامِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبان بن أبي عياش بين الأمر في الضعف ، وعامة ما أتى به مما قبل الرواة
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 2/63 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (2/ 63)،وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/349)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (499)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - البغي آداب عامة - الأخلاق المذمومة فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

28 - الجفاءُ والبغيُ بالشامِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبان بن أبي عياش متروك
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/1231 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (2/ 63)،وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/349)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (499)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - البغي آداب عامة - الأخلاق المذمومة فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - الجفاءُ والبغيُ بالشامِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الفضل بن المختار متروك
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : تلخيص العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 108 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (2/ 63)،وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/349)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (499)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - البغي آداب عامة - الأخلاق المذمومة فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - الجفاءُ والبغيُ بالشامِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الفضل بن المختار غير ثقة
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/13 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (2/ 63)،وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/349)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (499)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - البغي آداب عامة - الأخلاق المذمومة فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث