الموسوعة الحديثية


- لمَّا بلَغَنا ظهورُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَجْتُ وافِدًا عن قومي حتَّى قدِمْتُ المدينةَ فلقيتُ أصحابَه قَبلَ لقائِه فقالوا بشَّرَنا بك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن قَبلِ أن تقدَمَ علينا بثلاثةِ أيَّامٍ فقال قد جاءكم وائلُ بنُ حُجْرٍ ثمَّ لقيَني عليه السَّلامُ فرحَّب بي وأَدْنى مَجْلِسي وبسَط لي رِداءَه فأجلَسَني عليه ثُمَّ دعا في النَّاسِ فاجتمَعوا إليه ثُمَّ طلَع المِنبَرَ وأطلَعَني معه وأنا دونَه ثمَّ حمِد اللهَ وقال يا أيُّها النَّاسُ هذا وائلُ بنُ حُجْرٍ أتاكم مِن بلادٍ بعيدةٍ مِن بلادِ حَضْرَمَوتَ طائعًا غيرَ مُكْرَهٍ بقيَّةُ أبناءِ الملوكِ بارَك اللهُ فيك يا [ ابنَ ] حُجْرٍ وفي وَلَدِك ثُمَّ نزَل وأنزَلَني مَنزِلًا شاسِعًا عن المدينةِ وأمَر معاويةَ بنَ أبي سفيانَ أن يُبَوِّئَني إيَّاه فخرَجْتُ وخرَج معي حتَّى إذا كُنَّا ببعضِ الطَّريقِ قال يا وائلُ إنَّ الرَّمْضاءَ قد أصابت بطْنَ قَدَمي فأرْدِفْني خَلفَك فقلْتُ ما أضِنُّ عليك بهذه النَّاقةِ ولكِن لَسْتَ مِن أبناءِ الملوكِ وأكرَهُ أن أُعَيَّرَ بك قال فألْقِ إليَّ حِذاءَك أتوقَّى به مِن حَرِّ الشَّمسِ قلْتُ ما أضِنُّ عليك بهاتين الجِلْدَتين ولكِنْ لَسْتَ ممَّن يَلْبَسُ لِباسَ الملوكِ وأكرَهُ أن أُعَيَّرَ بك فلمَّا أرَدْتُ الرُّجوعِ إلى قَومي أمَر لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكُتُبٍ ثلاثةٍ منها كتابٌ لي خالصٌ يُفَضِّلُني فيه على قَومي وكتابٌ لي ولأهلِ بيتي بأموالِنا هناك وكتابٌ لي ولقَومي وفي كتابي الخالصِ بسمِ اللهِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى المُهاجرِ بنِ أبي أميَّةَ إنَّ وائلًا يُستَرْعى ويُتَرَفَّلُ على الأقوالِ حيثُ كانوا مِن حَضْرَمَوتَ وفي كتابي الَّذي لي ولأهلِ بيتي بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى المهاجِرِ بنِ أبي أُمَيَّةَ لأبناءِ معشرٍ وأبناءِ ضَمْعاجٍ أقْيالِ شَنُوءةَ بما كان لهم فيها مِن مُلوكٍ ومَزاهِرَ وعِمْرانٍ وبَحْرٍ ومِلْحٍ ومِحْجَرٍ وما كان لهم مِن مالٍ اتَّرَثوه وما كان لهم فيها مِن مالٍ بحَضْرَمَوتَ أعلاها وأسفَلها مِنِّي الذِّمَّةُ والجِوارُ اللهُ لهم جارٍ المؤمنون على ذلك أنصارٌ وفي كِتابي الَّذي لي ولقَومي بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى وائلِ بنِ حُجْرٍ والأقوالِ العَباهلةِ مِن حَضْرَمَوتَ بإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ مِن الصرةِ السمنةُ ولصاحبِها البيعةُ لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغارَ ولا وِراطَ في الإسلامِ لكلِّ عَشْرةٍ مِنَ السَّرايا ما يحمِلُ الجِرابُ مِنَ التَّمرِ مَن أَجْبا فقد أَرْبى وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ فلمَّا ملَك معاويةُ بعَث رجلًا مِن قريشٍ يُقال له بِشْرُ بنُ أبي أرطاةَ فقال له قد ضمَمْتُ النَّاحيةَ فاخرُجْ بجيشِك فإذا خَلَّفْتَ أفواهَ الشَّامِ فضَعْ سيفَك فاقتُلْ مَن أبى بيعتي حتَّى تصيرَ إلى المدينةِ ثمَّ ادخُلِ المدينةَ فاقتُلْ مَن أبى بيعتي وإنْ أصَبْتَ وائلَ بنَ حُجْرٍ حيًّا فائتِني به ففعَل وأصاب وائلًا حَيًّا فجاء به إليه فأمر معاويةُ أن يُتَلَقَّى وأذِن له فأجلَسه معه على سَريرِه فقال له معاويةُ أسريري هذا خيرٌ أم ظَهرُ ناقتِك فقلْتُ يا أميرَ المؤمنين كنْتُ حديثَ عهدٍ بجاهليَّةٍ وكُفرٍ وكانت تلك سيرةَ الجاهليَّةِ فقد أتانا اللهُ بالإسلامِ فستَر الإسلامُ ما فعَلْتُ قال فما منَعك مِن نَصْرِنا وقد أعدَّك عثمانُ ثِقةً وصِهْرًا قلْتُ إنَّك قاتَلْتَ رجلًا هو أحَقُّ بعثمانَ منك قال وكيف يكونُ أحَقَّ بعثمانَ منِّي وأنا أقربُ إلى عثمانَ في النَّسَبِ قلْتُ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان آخى بينَ عليٍّ وعثمانَ فالأخُ أولى مِنِ ابنِ العَمِّ ولَسْتُ أقاتِلُ المُهاجرين قال أوَلَسْنا مُهاجرين قلْتُ أوَلَسْنا قد اعتَزَلْناكما جميعًا وحُجَّةٌ أخرى حضَرْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد رفَع رأسَه نحوَ المَشْرِقِ وقد حضَره جَمْعٌ كثيرٌ ثمَّ ردَّ إليه بصَرَه فقال أتَتْكُمُ الفِتَنُ كقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ فشَدَّد أمْرَها وعَجَّلَه وقَبَّحَه فقلْتُ له مَن بينَ القَومِ يا رسولَ اللهِ وما الفِتَنُ قال يا وائلُ إذا اختلَف سيفانِ في الإسلامِ فاعتَزِلْهُما فقال أصبَحْتَ شيعيًّا فقلْتُ لا ولكنِّي أصبَحْتُ ناصحًا للمسلمين فقال معاويةُ لو سمِعْتُ ذا وعلِمْتُه ما أَقْدَمْتُك قلْتُ أوَليس قد رأيْتَ ما صنَع محمَّدُ بنُ مَسْلمةَ عندَ مقتلِ عثمانَ انتهى بسيفِه إلى صخرةٍ فضرَبه حتَّى انكسر فقال أولئك قومٌ يحمِلون قلْتُ فكيف نصنَعُ بقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن أحَبَّ الأنصارَ فبحُبِّي أحَبَّهم ومَن أبغَض الأنصارَ فببُغْضي أبغَضَهم فقال اختَرْ أيَّ البلادِ شِئْتَ فإنَّك لستَ براجعٍ إلى حَضْرَمَوتَ فقلْتُ عشيرتي بالشَّامِ وأهلُ بيتي بالكوفةِ فقال رجلٌ مِن أهلِ بيتِك خيرٌ مِن عَشَرةٍ مِن عَشيرتِك فقلْتُ ما رجَعْتُ إلى حَضْرَمَوتَ سُرورًا بها وما ينبغي للمُهاجِرِ أن يرجِعَ إلى الموضعِ الَّذي هاجر منه إلَّا مِن عِلَّةٍ قال وما عِلَّتُك قلْتُ قولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الفِتَنِ فحيثُ اختلَفْتُم اعتَزَلْناكم وحيثُ اجتمَعْتُم جِئْناكم فهذه العِلَّةُ فقال إنِّي قد ولَّيْتُك الكوفةَ فسِرْ إليها فقلْتُ ما أَليَ بعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأحَدٍ أمَا رأيْتَ أبا بكرٍ أرادني فأبَيتُ وأرادني عمرُ فأبَيتُ وأرادني عثمانُ فأبيتُ ولم أترُكْ بيعتَهم جاءني كِتابُ أبي بكرٍ حيث ارتدَّ أهلُ ناحيتِنا فقُمْتُ فيهم حتَّى ردَّهُمُ اللهُ إلى الإسلامِ بغيرِ وِلايةٍ فدعا عبدَ الرَّحمنِ بنَ أمِّ الحَكَمِ فقال سِرْ فقد ولَّيْتُك الكوفةَ وسِرْ بوائلٍ فأكْرِمْهُ واقْضِ حوائجَه فقال يا أميرَ المؤمنين أسأْتَ بي الظَّنَّ تأمُرُني بإكرامِ مَن قد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكْرَمه وأبا بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وأنت فَسُرَّ معاويةُ بذلك منه فقدِمْتُ معه الكوفةَ فلم يلبَثْ أن مات
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن حجر وهو ضعيف
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/377
التخريج : أخرجه الطبراني (117) (22/ 46 ) بلفظه، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4 / 59)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (6476) مختصرا
التصنيف الموضوعي: خيل - الجلب زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة فتن - ترك القتال في الفتن مناقب وفضائل - وائل بن حجر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (22/ 46)
: ‌117 - حدثنا أبو هند يحيى بن عبد الله بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمي بالكوفة قال: حدثني عمي محمد بن حجر قال: حدثني عمي سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه عبد الجبار بن وائل، عن أمه أم يحيى، عن وائل بن حجر قال: لما بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت، وافدا عن قومي حتى قدمت المدينة، فلقيت أصحابه قبل لقائه فقالوا: قد بشرنا بك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أن تقدم علينا بثلاثة أيام فقال: قد جاءكم وائل بن حجر ثم لقيته عليه السلام، فرحب بي، وأدنا مجلسي، وبسط لي رداءه فأجلسني عليه، ثم دعا في الناس، فاجتمعوا إليه، ثم اطلع المنبر، وأطلعني معه فأنا من دونه، ثم حمد الله وقال: يا أيها الناس، هذا وائل بن حجر أتاكم من بلاد بعيدة من بلاد حضرموت طائعا غير مكره بقية، أبناء الملوك، بارك الله فيك، يا وائل، وفي ولدك، وفي ولد ولدك ، ثم نزل وأنزلني معه وأنزلني منزلا شاسعا من المدينة، وأمر معاوية بن أبي سفيان أن ينزلني إياه، فخرجت وخرج معي حتى إذا كنا ببعض الطريق قال: يا وائل، إن الرمضاء قد أصابت باطن قدمي فأردفني خلفك، قلت: ما أضن عنك بهذه الناقة، ولكن لست من أرداف الملوك، وأكره أن أعير بك قال: فألق إلي حذاءك أتوقى به من حر الشمس قال: ما أضن عنك بهاتين الجلدتين، ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك، وأكره أن أعير بك، فلما أردت الرجوع إلى قومي أمر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتب ثلاثة منها: كتاب لي خالص يفضلني فيه على قومي، وكتاب لي ولأهل بيتي بأموالنا هنالك، وبكتاب لي ولقومي، في كتابي الخالص، بسم الله من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية: أن وائلا يستسعى ويترفل في الأقبال حيث كانوا من حضرموت، وفي كتابي الذي لي ولأهل بيتي، بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية لأبناء معشر، وأبناء ضمعاج أقيال شنوءة بما كان لهم فيها من ملك ومراهن، وعمران، وبحر، وملح، ومحجر، وما كان من مال أترثوه وماء ينابع وما لهم فيها من مال بحضرموت أعلاها وأسفلها على الذمة والجوار، الله لهم جار، والمؤمنون على ذلك أنصار، وفي الكتاب الذي لي ولقومي، بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى وائل بن حجر والأقوال العياهلة من حضرموت بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة من الصرمة التبعة، ولصاحبها الثيمة لا جلب ولا جنب ولا شغار ولا وراط في الإسلام، لكل عشرة من السرايا ما يحمل القراب من التمر من أجبا فقد أربى، وكل مسكر حرام، فلما ملك معاوية بعث رجلا من قريش، يقال له بسر بن أرطاة، وقال له: لقد ضممت إليك الناحية فاخرج بجيشك، فإذا خلفت أفواه الشام فضع سيفك، فاقتل من أبى بيعتي حتى تصير إلى المدينة، ثم ادخل المدينة فاقتل من أبى بيعتي، ثم اخرج إلى حضرموت فاقتل من أبى بيعتي، وإن أصبت وائل بن حجر حيا فائتني به ففعل فأصاب وائل بن حجر حيا، فجاء به إليه فأمر معاوية أن يتلقى وأذن له فأجلسه معه على سريره فقال له معاوية: أسريري هذا أفضل أم ظهر ناقتك؟، قلت: يا أمير المؤمنين، كنت حديث عهد بجاهلية وكفر، وكانت تلك سيرة الجاهلية، وقد أتانا الله اليوم بالإسلام فسيرة الإسلام ما فعلت قال: فما منعك من نصرنا وقد اتخذك عثمان ثقة وصهرا؟، قلت: إنك قاتلت رجلا هو أحق بعثمان منك قال: فكيف يكون أحق بعثمان مني فأنا أقرب إلى عثمان بالنسب؟، قلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم آخا بين علي، وعثمان، والأخ أولى من ابن العم، ولست أقاتل المهاجرين قال: أولسنا مهاجرين؟، قلت: أوليس قد اعتزلناكما جميعا؟ وحجة أخرى حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رفع رأسه نحو المشرق، وقد حضره جمع كثير ثم رد إليه بصره فقال: أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم فشد أمرها وعجله وقبحه ، قلت له: من بين القوم يا رسول الله، وما الفتن؟ قال: يا وائل، إذا اختلف سيفان في الإسلام فاعتزلهما فقال: أصبحت شيعيا، فقلت: لا، ولكن أصبحت ناصحا للمسلمين، فقال معاوية: لو سمعت ذا وعلمته ما أقدمتك، قلت: أوليس قد رأيت ما صنع محمد بن مسلمة عند مقتل عثمان أومأ بسيفه إلى صخرة فضربه بها حتى انكسر؟ قال: أولئك قوم يحملون علينا، قلت: فكيف نصنع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب الأنصار فبحبي ومن أبغضهم فببغضي؟، فقال: اختر أي البلاد شئت، فإنك لست براجع إلى حضرموت، فقلت: عشيرتي بالشام وأهل بيتي بالكوفة، فقال رجل من أهل بيتك خير من عشرة من عشيرتك، فقلت: ما رجعت إلى حضرموت سرورا بها، وما ينبغي للمهاجر أن يرجع إلى الموضع الذي هاجر منه إلا من علة قال: وما علتك؟، قلت: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن فحيث اختلفتم اعتزلناكم وحيث اجتمعتم جئناكم فهذه العلة، فقال: إني قد وليتك الكوفة فسر إليها، فقلت: ما إلي بعد النبي صلى الله عليه وسلم لأحد أما رأيت أبا بكر قد أرادني فأبيت، وأرادني عمر فأبيت، وأرادني عثمان فأبيت، ولم أدع بيعتهم قد جاء في كتاب أبي بكر حيث ارتد أهل ناحيتنا، فقمت فيهم حتى ردهم الله إلى الإسلام بغير ولاية فدعا عبد الرحمن ابن أم الحكم، فقال له: سر فقد وليتك الكوفة وسر بوائل بن حجر فأكرمه وأقض حوائجه، فقال: يا أمير المؤمنين، أسأت في الظن تأمرني بإكرام رجل قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرمه وأبا بكر، وعمر، وأنت قال: فسر بمعرفة ذلك منه فقدم معه

الضعفاء الكبير للعقيلي (4/ 59)
: وهذا الحديث ، حدثناه بشر بن موسى ، حدثنا محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر أبو جعفر بالكوفة، قال: حدثني سعد بن عبد الجبار بن وائل بن حجر ، عن أبيه ، عن عبد الجبار بن وائل ، عن أمه ، عن وائل بن حجر قال: " بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا في ملك عظيم وطاعة، فنهضت راغبا في الله، عز وجل ، ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ورفضت ما كنت فيه حتى قدمت المدينة بمن الله وفضله، فلقيني رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبشروني بما بشرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: قد بشرنا بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من قبل أن تقدم علينا بثلاثة أيام، فقال: قد جاءكم وائل بن حجر من بلاد بعيدة من حضرموت، من حضرموت، من حضرموت، طائعا غير مكره، راغبا في الله، عز وجل ، وفي رسوله، وفي دينه بقية أبناء الملوك ، ثم دخلت عليه فأكرمني وقربني وأدناني، وقبل إسلامي، وبسط لي رداءه فأجلسني عليه، ثم نهض بي إلى مسجده حتى صعد منبره، وأصعدني معه، فقمت دونه، واجتمع الناس إليه، وقالوا رسول الله على المنبر، فحمد الله، عز وجل ، وأثنى عليه وصلى على النبيين صلوات الله عليهم، وقال: " صلوا عليهم كما تصلون علي، فقد بعثوا كما بعثت، وقال: يا معشر الناس، هذا وائل بن حجر، قد أتاكم من أرض بعيدة، اللهم بارك في وائل بن حجر، وفي ولده، وولد ولده ". وذكر الحديث بطوله لا يعرف إلا به

معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2711)
: 6476 - حدثنا أبو بكر الطلحي، وسليمان بن أحمد، قالا: ثنا أبو هند يحيى بن عبد الله بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمي قال: حدثني عمي محمد بن حجر قال: حدثني عمي سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه عبد الجبار بن وائل، عن أمه أم يحيى، عن وائل بن حجر، قال: " لما بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت وافدا عن قومي حتى قدمت المدينة، فلقيت أصحابه قبل لقائه ، فقالوا: قد بشرنا بك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أن تقدم علينا بثلاثة أيام ، فقال: قد جاءكم وائل بن حجر ثم لقيته عليه السلام ، فرحب بي، وأدنى مجلسي، وبسط لي رداءه ، فأجلسني عليه، ثم دعا بالناس فاجتمعوا إليه، ثم اطلع المنبر وأطلعني معه، وأنا من دونه ، ثم حمد الله وقال: يا أيها الناس، هذا وائل بن حجر، أتاكم من بلاد بعيدة ، من بلاد حضرموت، طائعا غير مكره، بقية أبناء الملوك، بارك الله فيك يا وائل ، وفي ولدك ، وفي ولد ولدك ، ثم نزل وأنزلني معه ، وأنزلني منزلا شاسعا عن المدينة، وأمر معاوية بن أبي سفيان أن ينزلني إياه، فخرجت وخرج معي " وذكر القصة بطولها