الموسوعة الحديثية


- حضَرَتِ الخَنساءُ بنتُ عمرٍو السُّلَميَّةُ حربَ القادِسيَّةِ ومعَها بَنوها أربَعةُ رجالٍ، فذكَرَ موعِظَتَها لهُم وتحريضَهُم علَى القِتالِ وعدَمِ الفِرارِ، وفيها : إنَّكُم أسلَمتُم طائعينَ وهاجَرتُم مُختارينَ، وإنَّكُم لَابنُ أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدَةٍ، ما حبت آباؤُكُم ولا فضحتُ أخوالَكُمْ. فلما أصبَحوا باشَروا القِتالَ واحِدًا بعدَ واحِدٍ حتَّى قُتِلوا، وكلٌّ منهُم أنشَدَ قبلَ أن يُستَشهَدَ رَجَزًا، فأنشَدَ الأوَّلُ : يا إخوَتي إنَّ العَجوزَ النَّاصِحَةْ، قد نصَحتْنا إذ دَعَتنا البارِحَةْ، بمقالَةٍ ذاتِ بيانٍ واضحَةْ، وإنَّما تَلقَونَ عِندَ الصَّابِحَةْ، من آل سَاسانَ كلابًا نابِحَةْ. وأنشد الثَّاني : إنَّ العَجوزَ ذاتَ حَزمٍ وجَلَدْ، قد أمرَتنا بالسَّدادِ والرَّشَدْ، نصيحةً مِنها وبِرًّا بالوَلَدْ، فباكِروا الحربَ حُماةً في العَددْ. وأنشدَ الثَّالثُ : والله لا نَعصي العَجوزَ حَرفَا، نُصحًا وبِرًّا صادِقًا ولُطفَا، فبادِروا الحربَ الضَّروسَ زَحفَا، حتَّى تَلفُّوا آلَ كِسرَى لفَّا. وأنشدَ الرَّابعُ : لستَ لِخَنساءٍ ولا للأَخرَمِ، ولا لعَمرٍو ذي السِّعاءِ الأقدَمِ، إن لَم أَرَه في الجَيشِ خنسَ الأعجَمي، ماضٍ علَى الهولِ خضَّمٍّ حَضرَمي. وكلٌّ منَ الأبناءِ شيَّدَ أطوَلَ مِن هذا، قالَ : فبلغَها الخبرُ فقالَت : الحَمدُ للَّهِ الَّذي شرَّفَني بقتلِهم، وأرجو مِن ربِّي أَن يجمَعَني بهِم في مُستقَرِّ رحمتِهِ، قالوا : وكانَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ يُعطي الخَنساءَ أرزاقَ أولادِها الأربَعةَ حتَّى قُبِضَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن الحسن المخزومي وهو المعروف بابن زبالة أحد المتروكين
الراوي : عبيد السعدي والد أبي وجزة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة الصفحة أو الرقم : 4/288
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد مغازي - موقعة القادسية مناقب وفضائل - الخنساء بنت عمرو السلمية شعر - الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة

أحاديث مشابهة: