الموسوعة الحديثية


- لَمَّا دَخَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه مِن فَتحِ بَيتِ المَقدِسِ وصارَ إلى الجابيةِ سألَه بِلالٌ أنْ يُقِرَّه بالشامِ، ففَعَلَ ذلك، قال: وأخي أبو رُويحةَ الذي آخى بَيني وبَينَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فنَزَلَ بدارِنا في خَوْلانَ، فأقبَلَ هو وأخوه إلى قَومٍ مِن خَوْلانَ فقالَ لهم: قد أتَيناكم خاطِبينَ، وقد كُنَّا كافِرَيْنِ فهدانا اللهُ، ومَملوكَيْنِ فأعتَقَنا اللهُ، وفقيرَيْنِ فأغنانا اللهُ، فإنْ تُزَوِّجونا فالحَمدُ للهِ، وإنْ تَرُدُّونا فلا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. فزَوَّجوهما، ثم إنَّ بِلالًا رأى في مَنامِه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَقولُ له: ما هذه الجَفوةُ يا بِلالُ؟ أمَا آنَ لكَ أنْ تَزورَني يا بِلالُ؟ فانتَبَه حَزينًا وَجِلًا خائِفًا، فرَكِبَ راحِلَتَه وقَصَدَ المَدينةَ، فأتَى قَبرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجَعَلَ يَبكي عِندَه ويُمَرِّغُ وَجهَه عليه، فأقبَلَ الحَسَنُ والحُسَينُ فجَعَلَ يَضُمُّهما ويُقَبِّلُهما، فقالا له: يا بِلالُ، نَشتَهي نَسمَعُ أذانَكَ الذي كُنتَ تُؤَذِّنُ به لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسجِدِ، ففَعَلَ فعَلا سَطحَ المَسجِدِ، فوَقَفَ مَوقِفَه الذي كان يَقِفُ عليه، فلَمَّا قالَ: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، ارتَجَّتِ المَدينةُ، فلَمَّا أنْ قالَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، ازدادَ رَجَّتُها، فلَمَّا أنْ قال: أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ، خَرَجَتِ العَواتِقُ مِن خُدورِهِنَّ وقالوا: بُعِثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فما رُئِيَ يَومًا أكثَرَ باكيًا ولا باكيةً بالمَدينةِ بَعدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ذلك اليَومِ.
خلاصة حكم المحدث : غريب منكر , وإسناده مجهول وفيه انقطاع
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : الصارم المنكي الصفحة أو الرقم : 382
التصنيف الموضوعي: رؤيا - من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام مناقب وفضائل - بلال بن رباح أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أحاديث مشابهة: