الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ رَجُلًا، وَقالَ حَامِدٌ، وَابنُ عبدِ الأعْلَى أنَّ الرَّجُلَ، كانَ يَجْعَلُ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النَّخَلَاتِ مِن أَرْضِهِ، حتَّى فُتِحَتْ عليه قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، فَجَعَلَ بَعْدَ ذلكَ يَرُدُّ عليه ما كانَ أَعْطَاهُ. قالَ أَنَسٌ: وإنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْأَلَهُ ما كانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ، أَوْ بَعْضَهُ، وَكانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِيهِنَّ، فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ في عُنُقِي، وَقالَتْ: وَاللَّهِ، لا نُعْطِيكَاهُنَّ وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ، فَقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا أُمَّ أَيْمَنَ، اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا، وَتَقُولُ: كَلَّا وَالَّذِي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، فَجَعَلَ يقولُ: كَذَا حتَّى أَعْطَاهَا عَشْرَةَ أَمْثَالِهِ، أَوْ قَرِيبًا مِن عَشَرَةِ أَمْثَالِهِ.

2 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ليسَ بالطَّوِيلِ البَائِنِ، وَلَا بالقَصِيرِ، وَليسَ بالأبْيَضِ الأمْهَقِ وَلَا بالآدَمِ وَلَا بالجَعْدِ القَطَطِ وَلَا بالسَّبِطِ، بَعَثَهُ اللَّهُ علَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فأقَامَ بمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ علَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً، وَليسَ في رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ.

3 - بَعَثَنِي أَبُو طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لأَدْعُوَهُ وَقَدْ جَعَلَ طَعَامًا، قالَ: فأقْبَلْتُ وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مع النَّاسِ، فَنَظَرَ إلَيَّ فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقُلتُ: أَجِبْ أَبَا طَلْحَةَ، فَقالَ لِلنَّاسِ: قُومُوا، فَقالَ أَبُو طَلْحَةَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّما صَنَعْتُ لكَ شيئًا، قالَ: فَمَسَّهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَدَعَا فِيهَا بالبَرَكَةِ، ثُمَّ قالَ: أَدْخِلْ نَفَرًا مِن أَصْحَابِي عَشَرَةً، وَقالَ: كُلُوا، وَأَخْرَجَ لهمْ شيئًا مِن بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا فَخَرَجُوا، فَقالَ: أَدْخِلْ عَشَرَةً، فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، فَما زَالَ يُدْخِلُ عَشَرَةً وَيُخْرِجُ عَشَرَةً حتَّى لَمْ يَبْقَ منهمْ أَحَدٌ إلَّا دَخَلَ، فأكَلَ حتَّى شَبِعَ، ثُمَّ هَيَّأَهَا فَإِذَا هي مِثْلُهَا حِينَ أَكَلُوا منها. وفي رواية : ثُمَّ أَخَذَ ما بَقِيَ فَجَمعهُ، ثُمَّ دَعَا فيه بالبَرَكَةِ، قالَ: فَعَادَ كما كَانَ، فَقالَ: دُونَكُمْ هذا.

4 - يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ ذَرَّةً . زادَ ابنُ مِنْهالٍ في رِوايَتِهِ: قالَ: يَزِيدُ، فَلَقِيتُ شُعْبَةَ فَحَدَّثْتُهُ بالحَديثِ، فقالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنا به قَتادَةُ، عن أنَسِ بنِ مالِكٍ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالحَديثِ، إلَّا أنَّ شُعْبَةَ جَعَلَ مَكانَ الذَّرَّةِ ذُرَةً، قالَ يَزِيدُ: صَحَّفَ فيها أبو بسْطامَ.

5 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكانَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إلى الصَّوْتِ، وَهو علَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، في عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهو يقولُ: لَمْ تُرَاعُوا ، لَمْ تُرَاعُوا قالَ: وَجَدْنَاهُ بَحْرًا ، أَوْ إنَّه لَبَحْرٌ. قالَ: وَكانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ.

6 - أنَّهُ أُهْدِيَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جُبَّةٌ مِن سُنْدُسٍ، وَكانَ يَنْهَى عَنِ الحَرِيرِ، فَعَجِبَ النَّاسُ منها، فَقالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ إنَّ مَنَادِيلَ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ في الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِن هذا. وفي روايةٍ : أنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةِ الجَنْدَلِ ، أَهْدَى لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حُلَّةً ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ، وَكانَ يَنْهَى عَنِ الحَرِيرِ.

7 - قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ المَدِينَةَ وَأَنَا ابنُ عَشْرٍ، وَمَاتَ وَأَنَا ابنُ عِشْرِينَ، وَكُنَّ أُمَّهَاتي يَحْثُثْنَنِي علَى خِدْمَتِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا دَارَنَا فَحَلَبْنَا له مِن شَاةٍ دَاجِنٍ ، وَشِيبَ له مِن بئْرٍ في الدَّارِ، فَشَرِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ له عُمَرُ، وَأَبُو بَكْرٍ عن شِمَالِهِ: يا رَسولَ اللهِ، أَعْطِ أَبَا بَكْرٍ، فأعْطَاهُ أَعْرَابِيًّا عن يَمِينِهِ، وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: الأيْمَنَ فَالأيْمَنَ.

8 - ما مِن أحَدٍ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا، وأنَّ له ما علَى الأرْضِ مِن شيءٍ، غَيْرُ الشَّهِيدِ، فإنَّه يَتَمَنَّى أنْ يَرْجِعَ، فيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِما يَرَى مِنَ الكَرامَةِ.

9 -  سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ وَأَنَا أُرَى أنَّ عِنْدَهُ منه عِلْمًا، فَقالَ: إنَّ هِلَالَ بنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ بشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ، وَكانَ أَخَا البَرَاءِ بنِ مَالِكٍ لِأُمِّهِ، وَكانَ أَوَّلَ رَجُلٍ لَاعَنَ في الإسْلَامِ، قالَ: فلاعَنَهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَبْصِرُوهَا؛ فإنْ جَاءَتْ به أَبْيَضَ سَبِطًا قَضِيءَ العَيْنَيْنِ، فَهو لِهِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ، وإنْ جَاءَتْ به أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ ، فَهو لِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ، قالَ: فَأُنْبِئْتُ أنَّهَا جَاءَتْ به أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ .

10 - خَدَمْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ، وَاللَّهِ ما قالَ لِي: أُفًّا قَطُّ، وَلَا قالَ لي لِشيءٍ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا؟ زَادَ أَبُو الرَّبِيعِ: ليسَ ممَّا يَصْنَعُهُ الخَادِمُ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: وَاللَّهِ.

11 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، فَرُبَّما تَحْضُرُ الصَّلَاةُ وَهو في بَيْتِنَا، فَيَأْمُرُ بالبِسَاطِ الذي تَحْتَهُ فيُكْنَسُ، ثُمَّ يُنْضَحُ، ثُمَّ يَؤُمُّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَقُومُ خَلْفَهُ فيُصَلِّي بنَا، وَكانَ بسَاطُهُمْ مِن جَرِيدِ النَّخْلِ.

12 - أنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يقولُ: كانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بالمَدِينَةِ مَالًا، وَكانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إلَيْهِ بَيْرَحَى، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ المَسْجِدِ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِن مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ. قالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ}[آل عمران:92] قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يقولُ في كِتَابِهِ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ}، وإنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إلَيَّ بَيْرَحَى، وإنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ، أَرْجُو برَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللهِ، فَضَعْهَا، يا رَسولَ اللهِ، حَيْثُ شِئْتَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَخْ ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، قدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ فِيهَا، وإنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبِينَ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ في أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ.

13 - ما رَأَيْتُ أَحَدًا كانَ أَرْحَمَ بالعِيَالِ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: كانَ إبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعًا له في عَوَالِي المَدِينَةِ، فَكانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ معهُ، فَيَدْخُلُ البَيْتَ وإنَّه لَيُدَّخَنُ، وَكانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، فَيَأْخُذُهُ فيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ. قالَ عَمْرٌو: فَلَمَّا تُوُفِّيَ إبْرَاهِيمُ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ إبْرَاهِيمَ ابْنِي، وإنَّه مَاتَ في الثَّدْيِ، وإنَّ له لَظِئْرَيْنِ تُكَمِّلَانِ رَضَاعَهُ في الجَنَّةِ.

14 - خَرَجْتُ مع جَرِيرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَلِيِّ في سَفَرٍ فَكانَ يَخْدُمُنِي فَقُلتُ له: لا تَفْعَلْ، فَقالَ: إنِّي قدْ رَأَيْتُ الأنْصَارَ تَصْنَعُ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، آلَيْتُ أَنْ لا أَصْحَبَ أَحَدًا منهمْ إلَّا خَدَمْتُهُ. زَادَ ابنُ المُثَنَّى، وَابنُ بَشَّارٍ في حَديثِهِمَا: وَكانَ جَرِيرٌ أَكْبَرَ مِن أَنَسٍ، وَقالَ ابنُ بَشَّارٍ: أَسَنَّ مِن أَنَسٍ.

15 - دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا، وَما هو إلَّا أَنَا وَأُمِّي وَأُمُّ حَرَامٍ، خَالَتِي. فَقالَتْ أُمِّي: يا رَسولَ اللهِ، خُوَيْدِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ له، قالَ فَدَعَا لي بكُلِّ خَيْرٍ، وَكانَ في آخِرِ ما دَعَا لي به أَنْ قالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فِيهِ.

16 - ما صَلَّيْتُ خَلْفَ أحَدٍ أوْجَزَ صَلَاةً مِن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في تَمَامٍ، كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُتَقَارِبَةً ، وكَانَتْ صَلَاةُ أبِي بَكْرٍ مُتَقَارِبَةً ، فَلَمَّا كانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ مَدَّ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ قَامَ، حتَّى نَقُولَ قدْ أوْهَمَ، ثُمَّ يَسْجُدُ ويَقْعُدُ بيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حتَّى نَقُولَ قدْ أوْهَمَ.

17 - احْتَجَمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَكانَ لا يَظْلِمُ أَحَدًا أَجْرَهُ.

18 - كانَ خَاتَمُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن وَرِقٍ، وَكانَ فَصُّهُ حَبَشِيًّا.

19 - أنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ قالَ: أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بالكَلِمَاتِ؟ فأرَمَّ القَوْمُ ، فَقالَ: أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بهَا؟ فإنَّه لَمْ يَقُلْ بَأْسًا فَقالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلتُهَا، فَقالَ: لقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا.

20 -  دَخَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا، وَما هو إلَّا أَنَا، وَأُمِّي، وَأُمُّ حَرَامٍ خَالَتِي، فَقالَ: قُومُوا فَلِأُصَلِّيَ بكُمْ، في غيرِ وَقْتِ صَلَاةٍ، فَصَلَّى بنَا. فَقالَ رَجُلٌ لِثَابِتٍ: أَيْنَ جَعَلَ أَنَسًا منه؟ قالَ: جَعَلَهُ علَى يَمِينِهِ. ثُمَّ دَعَا لَنَا أَهْلَ البَيْتِ بكُلِّ خَيْرٍ مِن خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَقالَتْ أُمِّي: يا رَسولَ اللهِ، خُوَيْدِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ له، قالَ: فَدَعَا لي بكُلِّ خَيْرٍ، وَكانَ في آخِرِ ما دَعَا لي به أَنْ قالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فِيهِ.

21 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المَدِينَةَ، فَنَزَلَ في عُلْوِ المَدِينَةِ، في حَيٍّ يُقَالُ لهمْ بَنُو عَمْرِو بنُ عَوْفٍ، فأقَامَ فيهم أرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ إنَّه أرْسَلَ إلى مَلإِ بَنِي النَّجَّارِ، فَجَاؤُوا مُتَقَلِّدِينَ بسُيُوفِهِمْ، قالَ: فَكَأَنِّي أنْظُرُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى رَاحِلَتِهِ ، وأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ، ومَلأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ، حتَّى ألْقَى بفِنَاءِ أبِي أيُّوبَ، قالَ: فَكانَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي حَيْثُ أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، ويُصَلِّي في مَرَابِضِ الغَنَمِ ، ثُمَّ إنَّه أمَرَ بالمَسْجِدِ، قالَ فأرْسَلَ إلى مَلإِ بَنِي النَّجَّارِ فَجَاؤُوا، فَقالَ: يا بَنِي النَّجَّارِ، ثَامِنُونِي بحَائِطِكُمْ هذا قالوا: لَا، واللَّهِ لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إلَّا إلى اللهِ، قالَ أنَسٌ: فَكانَ فيه ما أقُولُ: كانَ فيه نَخْلٌ وقُبُورُ المُشْرِكِينَ وخِرَبٌ، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالنَّخْلِ فَقُطِعَ، وبِقُبُورِ المُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وبِالْخِرَبِ فَسُوِّيَتْ، قالَ: فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةً، وجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ حِجَارَةً، قالَ: فَكَانُوا يَرْتَجِزُونَ ، ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ معهُمْ، وهُمْ يقولونَ: اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ... فَانْصُرِ الأنْصَارَ والْمُهَاجِرَهْ

22 - مَرَّ غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَكانَ مِن أَقْرَانِي، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنْ يُؤَخَّرْ هذا، فَلَنْ يُدْرِكَهُ الهَرَمُ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.

23 - : لَمَّا كانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ، وَغَيْرُهُمْ بذَرَارِيِّهِمْ وَنَعَمِهِمْ، وَمع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ عَشَرَةُ آلَافٍ، وَمعهُ الطُّلَقَاءُ ، فأدْبَرُوا عنْه، حتَّى بَقِيَ وَحْدَهُ، قالَ: فَنَادَى يَومَئذٍ نِدَاءَيْنِ، لَمْ يَخْلِطْ بيْنَهُما شيئًا، قالَ: فَالْتَفَتَ عن يَمِينِهِ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ فَقالوا: لَبَّيْكَ ، يا رَسولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ معكَ، قالَ: ثُمَّ التَفَتَ عن يَسَارِهِ فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ قالوا: لَبَّيْكَ ، يا رَسولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ معكَ، قالَ: وَهو علَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ، فَنَزَلَ فَقالَ: أَنَا عبدُ اللهِ وَرَسولُهُ، فَانْهَزَمَ المُشْرِكُونَ، وَأَصَابَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَنَائِمَ كَثِيرَةً، فَقَسَمَ في المُهَاجِرِينَ وَالطُّلَقَاءِ، وَلَمْ يُعْطِ الأنْصَارَ شيئًا، فَقالتِ الأنْصَارُ: إذَا كَانَتِ الشِّدَّةُ فَنَحْنُ نُدْعَى، وَتُعْطَى الغَنَائِمُ غَيْرَنَا، فَبَلَغَهُ ذلكَ، فَجَمعهُمْ في قُبَّةٍ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ فَسَكَتُوا، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالدُّنْيَا وَتَذْهَبُونَ بمُحَمَّدٍ تَحُوزُونَهُ إلى بُيُوتِكُمْ؟ قالوا: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، رَضِينَا، قالَ: فَقالَ: لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأنْصَارُ شِعْبًا، لأَخَذْتُ شِعْبَ الأنْصَارِ.

24 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ لا يَطْرُقُ أَهْلَهُ لَيْلًا، وَكانَ يَأْتِيهِمْ غُدْوَةً، أَوْ عَشِيَّةً. وفي رواية : بمِثْلِهِ، غيرَ أنَّهُ قالَ: كانَ لا يَدْخُلُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1928
التصنيف الموضوعي: استئذان - طرق الرجل أهله ليلا نكاح - لا يطرق أهله ليلا ولا يلتمس العثرات سفر - آداب السفر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - تَزَوَّجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلَ بأَهْلِهِ، قالَ: فَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا، فَجَعَلَتْهُ في تَوْرٍ ، فَقالَتْ: يا أَنَسُ، اذْهَبْ بهذا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلْ: بَعَثَتْ بهذا إلَيْكَ أُمِّي وَهي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَتَقُولُ: إنَّ هذا لكَ مِنَّا قَلِيلٌ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فَذَهَبْتُ بهَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: إنَّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَتَقُولُ: إنَّ هذا لكَ مِنَّا قَلِيلٌ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: ضَعْهُ، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ، فَادْعُ لي فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا، وَمَن لَقِيتَ، وَسَمَّى رِجَالًا، قالَ: فَدَعَوْتُ مَن سَمَّى، وَمَن لَقِيتُ. قالَ: قُلتُ لأَنَسٍ: عَدَدَ كَمْ كَانُوا؟ قالَ: زُهَاءَ ثَلَاثِ مِئَةٍ. وَقالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا أَنَسُ، هَاتِ التَّوْرَ ، قالَ: فَدَخَلُوا حتَّى امْتَلأَتِ الصُّفَّةُ وَالْحُجْرَةُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ، وَلْيَأْكُلْ كُلُّ إنْسَانٍ ممَّا يَلِيهِ، قالَ: فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، قالَ: فَخَرَجَتْ طَائِفَةٌ، وَدَخَلَتْ طَائِفَةٌ، حتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ، فَقالَ لِي: يا أَنَسُ، ارْفَعْ، قالَ: فَرَفَعْتُ، فَما أَدْرِي حِينَ وَضَعْتُ كانَ أَكْثَرَ، أَمْ حِينَ رَفَعْتُ، قالَ: وَجَلَسَ طَوَائِفُ منهمْ يَتَحَدَّثُونَ في بَيْتِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَالِسٌ وَزَوْجَتُهُ مُوَلِّيَةٌ وَجْهَهَا إلى الحَائِطِ، فَثَقُلُوا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَلَّمَ علَى نِسَائِهِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَلَمَّا رَأَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ رَجَعَ، ظَنُّوا أنَّهُمْ قدْ ثَقُلُوا عليه، قالَ: فَابْتَدَرُوا البَابَ، فَخَرَجُوا كُلُّهُمْ، وَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى أَرْخَى السِّتْرَ، وَدَخَلَ وَأَنَا جَالِسٌ في الحُجْرَةِ، فَلَمْ يَلْبَثْ إلَّا يَسِيرًا حتَّى خَرَجَ عَلَيَّ، وَأُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقَرَأَهُنَّ علَى النَّاسِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ إلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إلى طَعَامٍ غيرَ نَاظِرِينَ إنَاهُ وَلَكِنْ إذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إنَّ ذَلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النبيَّ}[الأحزاب:53] إلى آخِرِ الآيَةِ. قالَ الجَعْدُ: قالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: أَنَا أَحْدَثُ النَّاسِ عَهْدًا بهذِه الآيَاتِ. وَحُجِبْنَ نِسَاءُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

26 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكانَ لي أَخٌ يُقَالُ له: أَبُو عُمَيْرٍ، قالَ: أَحْسِبُهُ، قالَ: كانَ فَطِيمًا، قالَ: فَكانَ إذَا جَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَآهُ، قالَ: أَبَا عُمَيْرٍ ما فَعَلَ النُّغَيْرُ قالَ: فَكانَ يَلْعَبُ بهِ.

27 - لَمَّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَبُو طَلْحَةَ بيْنَ يَدَيِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُجَوِّبٌ عليه بحَجَفَةٍ ، قالَ: وَكانَ أَبُو طَلْحَةَ رَجُلًا رَامِيًا، شَدِيدَ النَّزْعِ ، وَكَسَرَ يَومَئذٍ قَوْسَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، قالَ: فَكانَ الرَّجُلُ يَمُرُّ معهُ الجَعْبَةُ مِنَ النَّبْلِ، فيَقولُ: انْثُرْهَا لأَبِي طَلْحَةَ، قالَ: وَيُشْرِفُ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إلى القَوْمِ، فيَقولُ أَبُو طَلْحَةَ: يا نَبِيَّ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لا تُشْرِفْ، لا يُصِبْكَ سَهْمٌ مِن سِهَامِ القَوْمِ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ ، قالَ: وَلقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بنْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ وإنَّهُما لَمُشَمِّرَتَانِ، أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا، تَنْقُلَانِ القِرَبَ علَى مُتُونِهِمَا، ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ في أَفْوَاهِهِمْ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلآنِهَا، ثُمَّ تَجِيئَانِ تُفْرِغَانِهِ في أَفْوَاهِ القَوْمِ، وَلقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِن يَدَيْ أَبِي طَلْحَةَ إمَّا مَرَّتَيْنِ وإمَّا ثَلَاثًا مِنَ النُّعَاسِ.

28 - وَشَهِدْتُ وَلِيمَةَ زَيْنَبَ، فأشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا وَلَحْمًا، وَكانَ يَبْعَثُنِي فأدْعُو النَّاسَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ وَتَبِعْتُهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلَانِ اسْتَأْنَسَ بهِما الحَديثُ، لَمْ يَخْرُجَا فَجَعَلَ يَمُرُّ علَى نِسَائِهِ، فيُسَلِّمُ علَى كُلِّ وَاحِدَةٍ منهنَّ: سَلَامٌ علَيْكُم، كيفَ أَنْتُمْ يا أَهْلَ البَيْتِ؟ فيَقولونَ: بخَيْرٍ يا رَسولَ اللهِ، كيفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ فيَقولُ: بخَيْرٍ، فَلَمَّا فَرَغَ رَجَعَ، وَرَجَعْتُ معهُ، فَلَمَّا بَلَغَ البَابَ، إذَا هو بالرَّجُلَيْنِ قَدِ اسْتَأْنَسَ بهِما الحَديثُ، فَلَمَّا رَأَيَاهُ قدْ رَجَعَ قَاما فَخَرَجَا، فَوَاللَّهِ ما أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ، أَمْ أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ بأنَّهُما قدْ خَرَجَا؟ فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ معهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ في أُسْكُفَّةِ البَابِ، أَرْخَى الحِجَابَ بَيْنِي وبيْنَهُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هذِه الآيَةَ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ إلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} [الأحزاب:53] الآيَةَ.

29 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُغِيرُ إذَا طَلَعَ الفَجْرُ، وكانَ يَسْتَمِعُ الأذَانَ، فإنْ سَمِعَ أذَانًا أمْسَكَ وإلَّا أغَارَ فَسَمِعَ رَجُلًا يقولُ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: علَى الفِطْرَةِ ، ثُمَّ قالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ فَنَظَرُوا فَإِذَا هو رَاعِي مِعْزًى.

30 - كانَ مِنَّا رَجُلٌ مِن بَنِي النَّجَّارِ قدْ قَرَأَ البَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَكانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَانْطَلَقَ هَارِبًا حتَّى لَحِقَ بأَهْلِ الكِتَابِ، قالَ: فَرَفَعُوهُ، قالوا: هذا قدْ كانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ فَأُعْجِبُوا به، فَما لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللَّهُ عُنُقَهُ فيهم، فَحَفَرُوا له فَوَارَوْهُ، فأصْبَحَتِ الأرْضُ قدْ نَبَذَتْهُ علَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا له، فَوَارَوْهُ فأصْبَحَتِ الأرْضُ قدْ نَبَذَتْهُ علَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا له، فَوَارَوْهُ فأصْبَحَتِ الأرْضُ قدْ نَبَذَتْهُ علَى وَجْهِهَا، فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا.
 

1 - أنَّ رَجُلًا، وَقالَ حَامِدٌ، وَابنُ عبدِ الأعْلَى أنَّ الرَّجُلَ، كانَ يَجْعَلُ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النَّخَلَاتِ مِن أَرْضِهِ، حتَّى فُتِحَتْ عليه قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، فَجَعَلَ بَعْدَ ذلكَ يَرُدُّ عليه ما كانَ أَعْطَاهُ. قالَ أَنَسٌ: وإنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْأَلَهُ ما كانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ، أَوْ بَعْضَهُ، وَكانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِيهِنَّ، فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ في عُنُقِي، وَقالَتْ: وَاللَّهِ، لا نُعْطِيكَاهُنَّ وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ، فَقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا أُمَّ أَيْمَنَ، اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا، وَتَقُولُ: كَلَّا وَالَّذِي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، فَجَعَلَ يقولُ: كَذَا حتَّى أَعْطَاهَا عَشْرَةَ أَمْثَالِهِ، أَوْ قَرِيبًا مِن عَشَرَةِ أَمْثَالِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1771 التخريج : أخرجه البخاري (4120)، وأحمد (13291)، وابن حبان (4505) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه مناقب وفضائل - أم أيمن هبة وهدية - المكافأة على الهدية أنبياء - محمد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ليسَ بالطَّوِيلِ البَائِنِ، وَلَا بالقَصِيرِ، وَليسَ بالأبْيَضِ الأمْهَقِ وَلَا بالآدَمِ وَلَا بالجَعْدِ القَطَطِ وَلَا بالسَّبِطِ، بَعَثَهُ اللَّهُ علَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فأقَامَ بمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ علَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً، وَليسَ في رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ.

3 - بَعَثَنِي أَبُو طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لأَدْعُوَهُ وَقَدْ جَعَلَ طَعَامًا، قالَ: فأقْبَلْتُ وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مع النَّاسِ، فَنَظَرَ إلَيَّ فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقُلتُ: أَجِبْ أَبَا طَلْحَةَ، فَقالَ لِلنَّاسِ: قُومُوا، فَقالَ أَبُو طَلْحَةَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّما صَنَعْتُ لكَ شيئًا، قالَ: فَمَسَّهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَدَعَا فِيهَا بالبَرَكَةِ، ثُمَّ قالَ: أَدْخِلْ نَفَرًا مِن أَصْحَابِي عَشَرَةً، وَقالَ: كُلُوا، وَأَخْرَجَ لهمْ شيئًا مِن بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا فَخَرَجُوا، فَقالَ: أَدْخِلْ عَشَرَةً، فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، فَما زَالَ يُدْخِلُ عَشَرَةً وَيُخْرِجُ عَشَرَةً حتَّى لَمْ يَبْقَ منهمْ أَحَدٌ إلَّا دَخَلَ، فأكَلَ حتَّى شَبِعَ، ثُمَّ هَيَّأَهَا فَإِذَا هي مِثْلُهَا حِينَ أَكَلُوا منها. وفي رواية : ثُمَّ أَخَذَ ما بَقِيَ فَجَمعهُ، ثُمَّ دَعَا فيه بالبَرَكَةِ، قالَ: فَعَادَ كما كَانَ، فَقالَ: دُونَكُمْ هذا.

4 - يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ ذَرَّةً . زادَ ابنُ مِنْهالٍ في رِوايَتِهِ: قالَ: يَزِيدُ، فَلَقِيتُ شُعْبَةَ فَحَدَّثْتُهُ بالحَديثِ، فقالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنا به قَتادَةُ، عن أنَسِ بنِ مالِكٍ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالحَديثِ، إلَّا أنَّ شُعْبَةَ جَعَلَ مَكانَ الذَّرَّةِ ذُرَةً، قالَ يَزِيدُ: صَحَّفَ فيها أبو بسْطامَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 193 التخريج : أخرجه البخاري (44)، ومسلم (193).
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد إسلام - فضل الشهادتين رقائق وزهد - ما جاء في اللسان والقلب قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكانَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إلى الصَّوْتِ، وَهو علَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، في عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهو يقولُ: لَمْ تُرَاعُوا ، لَمْ تُرَاعُوا قالَ: وَجَدْنَاهُ بَحْرًا ، أَوْ إنَّه لَبَحْرٌ. قالَ: وَكانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ.

6 - أنَّهُ أُهْدِيَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جُبَّةٌ مِن سُنْدُسٍ، وَكانَ يَنْهَى عَنِ الحَرِيرِ، فَعَجِبَ النَّاسُ منها، فَقالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ إنَّ مَنَادِيلَ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ في الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِن هذا. وفي روايةٍ : أنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةِ الجَنْدَلِ ، أَهْدَى لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حُلَّةً ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ، وَكانَ يَنْهَى عَنِ الحَرِيرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2469 التخريج : أخرجه البخاري (3248)، وأحمد (13395)، وأبو يعلى (3112) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة - ثياب أهل الجنة زينة اللباس - لباس الحرير مناقب وفضائل - سعد بن معاذ هبة وهدية - هدية المشرك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ المَدِينَةَ وَأَنَا ابنُ عَشْرٍ، وَمَاتَ وَأَنَا ابنُ عِشْرِينَ، وَكُنَّ أُمَّهَاتي يَحْثُثْنَنِي علَى خِدْمَتِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا دَارَنَا فَحَلَبْنَا له مِن شَاةٍ دَاجِنٍ ، وَشِيبَ له مِن بئْرٍ في الدَّارِ، فَشَرِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ له عُمَرُ، وَأَبُو بَكْرٍ عن شِمَالِهِ: يا رَسولَ اللهِ، أَعْطِ أَبَا بَكْرٍ، فأعْطَاهُ أَعْرَابِيًّا عن يَمِينِهِ، وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: الأيْمَنَ فَالأيْمَنَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2029 التخريج : أخرجه البخاري (2352)، ومسلم (2029).
التصنيف الموضوعي: أشربة - الأيمن أحق بالشرب أشربة - اللبن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مغازي - هجرة النبي إلى المدينة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - ما مِن أحَدٍ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا، وأنَّ له ما علَى الأرْضِ مِن شيءٍ، غَيْرُ الشَّهِيدِ، فإنَّه يَتَمَنَّى أنْ يَرْجِعَ، فيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِما يَرَى مِنَ الكَرامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1877 التخريج : أخرجه البخاري (2817)، ومسلم (1877).
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - تمني الشهادة ومسألتها جهاد - فضل الشهيد إحسان - الحث على الأعمال الصالحة جنائز وموت - فضل موت الشهادة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 -  سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ وَأَنَا أُرَى أنَّ عِنْدَهُ منه عِلْمًا، فَقالَ: إنَّ هِلَالَ بنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ بشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ، وَكانَ أَخَا البَرَاءِ بنِ مَالِكٍ لِأُمِّهِ، وَكانَ أَوَّلَ رَجُلٍ لَاعَنَ في الإسْلَامِ، قالَ: فلاعَنَهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَبْصِرُوهَا؛ فإنْ جَاءَتْ به أَبْيَضَ سَبِطًا قَضِيءَ العَيْنَيْنِ، فَهو لِهِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ، وإنْ جَاءَتْ به أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ ، فَهو لِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ، قالَ: فَأُنْبِئْتُ أنَّهَا جَاءَتْ به أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1496 التخريج : أخرجه النسائي (3468)، والبزار (6727)، والبيهقي (15435) جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: لعان و تلاعن - اللعان علم - حسن السؤال ونصح العالم لعان وتلاعن - اللعان على الحمل وعدم صحة النفي لعان وتلاعن - قذف الزوج لزوجته لعان وتلاعن - نفي الولد والتعريض فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - خَدَمْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ، وَاللَّهِ ما قالَ لِي: أُفًّا قَطُّ، وَلَا قالَ لي لِشيءٍ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا؟ زَادَ أَبُو الرَّبِيعِ: ليسَ ممَّا يَصْنَعُهُ الخَادِمُ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: وَاللَّهِ.

11 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، فَرُبَّما تَحْضُرُ الصَّلَاةُ وَهو في بَيْتِنَا، فَيَأْمُرُ بالبِسَاطِ الذي تَحْتَهُ فيُكْنَسُ، ثُمَّ يُنْضَحُ، ثُمَّ يَؤُمُّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَقُومُ خَلْفَهُ فيُصَلِّي بنَا، وَكانَ بسَاطُهُمْ مِن جَرِيدِ النَّخْلِ.

12 - أنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يقولُ: كانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بالمَدِينَةِ مَالًا، وَكانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إلَيْهِ بَيْرَحَى، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ المَسْجِدِ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِن مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ. قالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ}[آل عمران:92] قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يقولُ في كِتَابِهِ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ}، وإنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إلَيَّ بَيْرَحَى، وإنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ، أَرْجُو برَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللهِ، فَضَعْهَا، يا رَسولَ اللهِ، حَيْثُ شِئْتَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَخْ ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، قدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ فِيهَا، وإنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبِينَ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ في أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 998 التخريج : أخرجه البخاري (5611)، ومالك (3652)، وأحمد (12438) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أشربة - استعذاب الماء تفسير آيات - سورة آل عمران صدقة - فضل الصدقة والحث عليها مناقب وفضائل - أبو طلحة نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - ما رَأَيْتُ أَحَدًا كانَ أَرْحَمَ بالعِيَالِ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: كانَ إبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعًا له في عَوَالِي المَدِينَةِ، فَكانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ معهُ، فَيَدْخُلُ البَيْتَ وإنَّه لَيُدَّخَنُ، وَكانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، فَيَأْخُذُهُ فيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ. قالَ عَمْرٌو: فَلَمَّا تُوُفِّيَ إبْرَاهِيمُ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ إبْرَاهِيمَ ابْنِي، وإنَّه مَاتَ في الثَّدْيِ، وإنَّ له لَظِئْرَيْنِ تُكَمِّلَانِ رَضَاعَهُ في الجَنَّةِ.

14 - خَرَجْتُ مع جَرِيرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَلِيِّ في سَفَرٍ فَكانَ يَخْدُمُنِي فَقُلتُ له: لا تَفْعَلْ، فَقالَ: إنِّي قدْ رَأَيْتُ الأنْصَارَ تَصْنَعُ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، آلَيْتُ أَنْ لا أَصْحَبَ أَحَدًا منهمْ إلَّا خَدَمْتُهُ. زَادَ ابنُ المُثَنَّى، وَابنُ بَشَّارٍ في حَديثِهِمَا: وَكانَ جَرِيرٌ أَكْبَرَ مِن أَنَسٍ، وَقالَ ابنُ بَشَّارٍ: أَسَنَّ مِن أَنَسٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2513 التخريج : أخرجه البخاري (2888)، وابن الجعد في ((المسند)) (1351)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1763) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: سفر - فضل خدمة الرفقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار آداب عامة - الاستعانة بالكبار والأحرار في الخدمة وغيرها مناقب وفضائل - موالي النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا، وَما هو إلَّا أَنَا وَأُمِّي وَأُمُّ حَرَامٍ، خَالَتِي. فَقالَتْ أُمِّي: يا رَسولَ اللهِ، خُوَيْدِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ له، قالَ فَدَعَا لي بكُلِّ خَيْرٍ، وَكانَ في آخِرِ ما دَعَا لي به أَنْ قالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فِيهِ.

16 - ما صَلَّيْتُ خَلْفَ أحَدٍ أوْجَزَ صَلَاةً مِن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في تَمَامٍ، كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُتَقَارِبَةً ، وكَانَتْ صَلَاةُ أبِي بَكْرٍ مُتَقَارِبَةً ، فَلَمَّا كانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ مَدَّ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ قَامَ، حتَّى نَقُولَ قدْ أوْهَمَ، ثُمَّ يَسْجُدُ ويَقْعُدُ بيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حتَّى نَقُولَ قدْ أوْهَمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 473 التخريج : أخرجه أحمد (13577)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((المستخرج على مسلم)) (1045) بإختلاف يسير والبخاري (3348) مقتصرا على أوله
التصنيف الموضوعي: صلاة - التخفيف في الصلاة صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - طول القيام بعد الرفع من الركوع صلاة - أدعية القيام من الركوع وما يتعلق بها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - احْتَجَمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَكانَ لا يَظْلِمُ أَحَدًا أَجْرَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1577 التخريج : أخرجه البخاري (2280) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام طب - أدوية النبي صلى الله عليه وسلم طب - الحجامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - كانَ خَاتَمُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن وَرِقٍ، وَكانَ فَصُّهُ حَبَشِيًّا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2094 التخريج : أخرجه أبو داود (4216)، والترمذي (1739) بلفظه، والبخاري (5870) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الفضة زينة اللباس - خاتم النبي صلى الله عليه وسلم زينة اللباس - فص الخاتم زينة اللباس - لبس الخاتم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

19 - أنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ قالَ: أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بالكَلِمَاتِ؟ فأرَمَّ القَوْمُ ، فَقالَ: أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بهَا؟ فإنَّه لَمْ يَقُلْ بَأْسًا فَقالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلتُهَا، فَقالَ: لقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 600 التخريج : أخرجه أحمد (13645) بلفظه، وأبو داود (763)، وابن خزيمة (466) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - أدعية الاستفتاح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مساجد ومواضع الصلاة - الهدوء والسكينة عند الذهاب إلى المسجد للصلاة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

20 -  دَخَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا، وَما هو إلَّا أَنَا، وَأُمِّي، وَأُمُّ حَرَامٍ خَالَتِي، فَقالَ: قُومُوا فَلِأُصَلِّيَ بكُمْ، في غيرِ وَقْتِ صَلَاةٍ، فَصَلَّى بنَا. فَقالَ رَجُلٌ لِثَابِتٍ: أَيْنَ جَعَلَ أَنَسًا منه؟ قالَ: جَعَلَهُ علَى يَمِينِهِ. ثُمَّ دَعَا لَنَا أَهْلَ البَيْتِ بكُلِّ خَيْرٍ مِن خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَقالَتْ أُمِّي: يا رَسولَ اللهِ، خُوَيْدِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ له، قالَ: فَدَعَا لي بكُلِّ خَيْرٍ، وَكانَ في آخِرِ ما دَعَا لي به أَنْ قالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فِيهِ.

21 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المَدِينَةَ، فَنَزَلَ في عُلْوِ المَدِينَةِ، في حَيٍّ يُقَالُ لهمْ بَنُو عَمْرِو بنُ عَوْفٍ، فأقَامَ فيهم أرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ إنَّه أرْسَلَ إلى مَلإِ بَنِي النَّجَّارِ، فَجَاؤُوا مُتَقَلِّدِينَ بسُيُوفِهِمْ، قالَ: فَكَأَنِّي أنْظُرُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى رَاحِلَتِهِ ، وأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ، ومَلأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ، حتَّى ألْقَى بفِنَاءِ أبِي أيُّوبَ، قالَ: فَكانَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي حَيْثُ أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، ويُصَلِّي في مَرَابِضِ الغَنَمِ ، ثُمَّ إنَّه أمَرَ بالمَسْجِدِ، قالَ فأرْسَلَ إلى مَلإِ بَنِي النَّجَّارِ فَجَاؤُوا، فَقالَ: يا بَنِي النَّجَّارِ، ثَامِنُونِي بحَائِطِكُمْ هذا قالوا: لَا، واللَّهِ لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إلَّا إلى اللهِ، قالَ أنَسٌ: فَكانَ فيه ما أقُولُ: كانَ فيه نَخْلٌ وقُبُورُ المُشْرِكِينَ وخِرَبٌ، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالنَّخْلِ فَقُطِعَ، وبِقُبُورِ المُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وبِالْخِرَبِ فَسُوِّيَتْ، قالَ: فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةً، وجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ حِجَارَةً، قالَ: فَكَانُوا يَرْتَجِزُونَ ، ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ معهُمْ، وهُمْ يقولونَ: اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ... فَانْصُرِ الأنْصَارَ والْمُهَاجِرَهْ

22 - مَرَّ غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَكانَ مِن أَقْرَانِي، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنْ يُؤَخَّرْ هذا، فَلَنْ يُدْرِكَهُ الهَرَمُ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.

23 - : لَمَّا كانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ، وَغَيْرُهُمْ بذَرَارِيِّهِمْ وَنَعَمِهِمْ، وَمع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ عَشَرَةُ آلَافٍ، وَمعهُ الطُّلَقَاءُ ، فأدْبَرُوا عنْه، حتَّى بَقِيَ وَحْدَهُ، قالَ: فَنَادَى يَومَئذٍ نِدَاءَيْنِ، لَمْ يَخْلِطْ بيْنَهُما شيئًا، قالَ: فَالْتَفَتَ عن يَمِينِهِ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ فَقالوا: لَبَّيْكَ ، يا رَسولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ معكَ، قالَ: ثُمَّ التَفَتَ عن يَسَارِهِ فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ قالوا: لَبَّيْكَ ، يا رَسولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ معكَ، قالَ: وَهو علَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ، فَنَزَلَ فَقالَ: أَنَا عبدُ اللهِ وَرَسولُهُ، فَانْهَزَمَ المُشْرِكُونَ، وَأَصَابَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَنَائِمَ كَثِيرَةً، فَقَسَمَ في المُهَاجِرِينَ وَالطُّلَقَاءِ، وَلَمْ يُعْطِ الأنْصَارَ شيئًا، فَقالتِ الأنْصَارُ: إذَا كَانَتِ الشِّدَّةُ فَنَحْنُ نُدْعَى، وَتُعْطَى الغَنَائِمُ غَيْرَنَا، فَبَلَغَهُ ذلكَ، فَجَمعهُمْ في قُبَّةٍ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ فَسَكَتُوا، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالدُّنْيَا وَتَذْهَبُونَ بمُحَمَّدٍ تَحُوزُونَهُ إلى بُيُوتِكُمْ؟ قالوا: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، رَضِينَا، قالَ: فَقالَ: لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأنْصَارُ شِعْبًا، لأَخَذْتُ شِعْبَ الأنْصَارِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1059 التخريج : أخرجه البخاري (4337)، ومسلم (1059).
التصنيف الموضوعي: صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ لا يَطْرُقُ أَهْلَهُ لَيْلًا، وَكانَ يَأْتِيهِمْ غُدْوَةً، أَوْ عَشِيَّةً. وفي رواية : بمِثْلِهِ، غيرَ أنَّهُ قالَ: كانَ لا يَدْخُلُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1928 التخريج : أخرجه البخاري (1800)، وأحمد (12263)، والنسائي (9101) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: استئذان - طرق الرجل أهله ليلا نكاح - لا يطرق أهله ليلا ولا يلتمس العثرات سفر - آداب السفر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - تَزَوَّجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلَ بأَهْلِهِ، قالَ: فَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا، فَجَعَلَتْهُ في تَوْرٍ ، فَقالَتْ: يا أَنَسُ، اذْهَبْ بهذا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلْ: بَعَثَتْ بهذا إلَيْكَ أُمِّي وَهي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَتَقُولُ: إنَّ هذا لكَ مِنَّا قَلِيلٌ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فَذَهَبْتُ بهَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: إنَّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَتَقُولُ: إنَّ هذا لكَ مِنَّا قَلِيلٌ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: ضَعْهُ، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ، فَادْعُ لي فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا، وَمَن لَقِيتَ، وَسَمَّى رِجَالًا، قالَ: فَدَعَوْتُ مَن سَمَّى، وَمَن لَقِيتُ. قالَ: قُلتُ لأَنَسٍ: عَدَدَ كَمْ كَانُوا؟ قالَ: زُهَاءَ ثَلَاثِ مِئَةٍ. وَقالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا أَنَسُ، هَاتِ التَّوْرَ ، قالَ: فَدَخَلُوا حتَّى امْتَلأَتِ الصُّفَّةُ وَالْحُجْرَةُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ، وَلْيَأْكُلْ كُلُّ إنْسَانٍ ممَّا يَلِيهِ، قالَ: فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، قالَ: فَخَرَجَتْ طَائِفَةٌ، وَدَخَلَتْ طَائِفَةٌ، حتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ، فَقالَ لِي: يا أَنَسُ، ارْفَعْ، قالَ: فَرَفَعْتُ، فَما أَدْرِي حِينَ وَضَعْتُ كانَ أَكْثَرَ، أَمْ حِينَ رَفَعْتُ، قالَ: وَجَلَسَ طَوَائِفُ منهمْ يَتَحَدَّثُونَ في بَيْتِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَالِسٌ وَزَوْجَتُهُ مُوَلِّيَةٌ وَجْهَهَا إلى الحَائِطِ، فَثَقُلُوا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَلَّمَ علَى نِسَائِهِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَلَمَّا رَأَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ رَجَعَ، ظَنُّوا أنَّهُمْ قدْ ثَقُلُوا عليه، قالَ: فَابْتَدَرُوا البَابَ، فَخَرَجُوا كُلُّهُمْ، وَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى أَرْخَى السِّتْرَ، وَدَخَلَ وَأَنَا جَالِسٌ في الحُجْرَةِ، فَلَمْ يَلْبَثْ إلَّا يَسِيرًا حتَّى خَرَجَ عَلَيَّ، وَأُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقَرَأَهُنَّ علَى النَّاسِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ إلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إلى طَعَامٍ غيرَ نَاظِرِينَ إنَاهُ وَلَكِنْ إذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إنَّ ذَلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النبيَّ}[الأحزاب:53] إلى آخِرِ الآيَةِ. قالَ الجَعْدُ: قالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: أَنَا أَحْدَثُ النَّاسِ عَهْدًا بهذِه الآيَاتِ. وَحُجِبْنَ نِسَاءُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1428 التخريج : أخرجه الترمذي (3218) واللفظ له، والبخاري (4791)، وأحمد (12669) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الأكل مما يليه تفسير آيات - سورة الأحزاب زينة اللباس - الحجاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكانَ لي أَخٌ يُقَالُ له: أَبُو عُمَيْرٍ، قالَ: أَحْسِبُهُ، قالَ: كانَ فَطِيمًا، قالَ: فَكانَ إذَا جَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَآهُ، قالَ: أَبَا عُمَيْرٍ ما فَعَلَ النُّغَيْرُ قالَ: فَكانَ يَلْعَبُ بهِ.

27 - لَمَّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَبُو طَلْحَةَ بيْنَ يَدَيِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُجَوِّبٌ عليه بحَجَفَةٍ ، قالَ: وَكانَ أَبُو طَلْحَةَ رَجُلًا رَامِيًا، شَدِيدَ النَّزْعِ ، وَكَسَرَ يَومَئذٍ قَوْسَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، قالَ: فَكانَ الرَّجُلُ يَمُرُّ معهُ الجَعْبَةُ مِنَ النَّبْلِ، فيَقولُ: انْثُرْهَا لأَبِي طَلْحَةَ، قالَ: وَيُشْرِفُ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إلى القَوْمِ، فيَقولُ أَبُو طَلْحَةَ: يا نَبِيَّ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لا تُشْرِفْ، لا يُصِبْكَ سَهْمٌ مِن سِهَامِ القَوْمِ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ ، قالَ: وَلقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بنْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ وإنَّهُما لَمُشَمِّرَتَانِ، أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا، تَنْقُلَانِ القِرَبَ علَى مُتُونِهِمَا، ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ في أَفْوَاهِهِمْ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلآنِهَا، ثُمَّ تَجِيئَانِ تُفْرِغَانِهِ في أَفْوَاهِ القَوْمِ، وَلقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِن يَدَيْ أَبِي طَلْحَةَ إمَّا مَرَّتَيْنِ وإمَّا ثَلَاثًا مِنَ النُّعَاسِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1811 التخريج : أخرجه البخاري (3811)، ومسلم (1811).
التصنيف الموضوعي: جهاد - جهاد النساء مع الرجال مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - أبو طلحة مناقب وفضائل - أم سليم مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - وَشَهِدْتُ وَلِيمَةَ زَيْنَبَ، فأشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا وَلَحْمًا، وَكانَ يَبْعَثُنِي فأدْعُو النَّاسَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ وَتَبِعْتُهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلَانِ اسْتَأْنَسَ بهِما الحَديثُ، لَمْ يَخْرُجَا فَجَعَلَ يَمُرُّ علَى نِسَائِهِ، فيُسَلِّمُ علَى كُلِّ وَاحِدَةٍ منهنَّ: سَلَامٌ علَيْكُم، كيفَ أَنْتُمْ يا أَهْلَ البَيْتِ؟ فيَقولونَ: بخَيْرٍ يا رَسولَ اللهِ، كيفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ فيَقولُ: بخَيْرٍ، فَلَمَّا فَرَغَ رَجَعَ، وَرَجَعْتُ معهُ، فَلَمَّا بَلَغَ البَابَ، إذَا هو بالرَّجُلَيْنِ قَدِ اسْتَأْنَسَ بهِما الحَديثُ، فَلَمَّا رَأَيَاهُ قدْ رَجَعَ قَاما فَخَرَجَا، فَوَاللَّهِ ما أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ، أَمْ أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ بأنَّهُما قدْ خَرَجَا؟ فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ معهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ في أُسْكُفَّةِ البَابِ، أَرْخَى الحِجَابَ بَيْنِي وبيْنَهُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هذِه الآيَةَ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ إلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} [الأحزاب:53] الآيَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1428 التخريج : أخرجه أحمد (13782)، وأبو عوانة (4614)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((المستخرج)) (3330) جميعهم مطولا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب زينة اللباس - الحجاب قرآن - أسباب النزول نكاح - عشرة النساء نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُغِيرُ إذَا طَلَعَ الفَجْرُ، وكانَ يَسْتَمِعُ الأذَانَ، فإنْ سَمِعَ أذَانًا أمْسَكَ وإلَّا أغَارَ فَسَمِعَ رَجُلًا يقولُ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: علَى الفِطْرَةِ ، ثُمَّ قالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ فَنَظَرُوا فَإِذَا هو رَاعِي مِعْزًى.

30 - كانَ مِنَّا رَجُلٌ مِن بَنِي النَّجَّارِ قدْ قَرَأَ البَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَكانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَانْطَلَقَ هَارِبًا حتَّى لَحِقَ بأَهْلِ الكِتَابِ، قالَ: فَرَفَعُوهُ، قالوا: هذا قدْ كانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ فَأُعْجِبُوا به، فَما لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللَّهُ عُنُقَهُ فيهم، فَحَفَرُوا له فَوَارَوْهُ، فأصْبَحَتِ الأرْضُ قدْ نَبَذَتْهُ علَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا له، فَوَارَوْهُ فأصْبَحَتِ الأرْضُ قدْ نَبَذَتْهُ علَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا له، فَوَارَوْهُ فأصْبَحَتِ الأرْضُ قدْ نَبَذَتْهُ علَى وَجْهِهَا، فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا.