الموسوعة الحديثية


- بَعَثَنِي أَبُو طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لأَدْعُوَهُ وَقَدْ جَعَلَ طَعَامًا، قالَ: فأقْبَلْتُ وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مع النَّاسِ، فَنَظَرَ إلَيَّ فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقُلتُ: أَجِبْ أَبَا طَلْحَةَ، فَقالَ لِلنَّاسِ: قُومُوا، فَقالَ أَبُو طَلْحَةَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّما صَنَعْتُ لكَ شيئًا، قالَ: فَمَسَّهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَدَعَا فِيهَا بالبَرَكَةِ، ثُمَّ قالَ: أَدْخِلْ نَفَرًا مِن أَصْحَابِي عَشَرَةً، وَقالَ: كُلُوا، وَأَخْرَجَ لهمْ شيئًا مِن بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا فَخَرَجُوا، فَقالَ: أَدْخِلْ عَشَرَةً، فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، فَما زَالَ يُدْخِلُ عَشَرَةً وَيُخْرِجُ عَشَرَةً حتَّى لَمْ يَبْقَ منهمْ أَحَدٌ إلَّا دَخَلَ، فأكَلَ حتَّى شَبِعَ، ثُمَّ هَيَّأَهَا فَإِذَا هي مِثْلُهَا حِينَ أَكَلُوا منها. وفي رواية : ثُمَّ أَخَذَ ما بَقِيَ فَجَمعهُ، ثُمَّ دَعَا فيه بالبَرَكَةِ، قالَ: فَعَادَ كما كَانَ، فَقالَ: دُونَكُمْ هذا.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 193)
3578 - حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: قال أبو طلحة لأم سليم لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا، أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ قالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخرجت خمارا لها، فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذهبت به، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: آرسلك أبو طلحة فقلت: نعم، قال: بطعام فقلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: قوموا فانطلق وانطلقت بين أيديهم، حتى جئت أبا طلحة فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، وليس عندنا ما نطعمهم؟ فقالت: الله ورسوله أعلم، فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلمي يا أم سليم، ما عندك فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت أم سليم عكة فأدمته، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة فأكل القوم كلهم وشبعوا، والقوم سبعون أو ثمانون رجلا "

3630 - حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: حدثنا معن، قال: عرضت على مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم - ضعيفا - أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء؟ فقالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته في يدي وردتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذهبت به إليه فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد ومعه الناس، قال: فقمت عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلك أبو طلحة؟ فقلت نعم. قال: بطعام؟ فقلت نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: قوموا ، قال: فانطلقوا، فانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه وليس عندنا ما نطعمهم. قالت أم سليم: الله ورسوله أعلم. قال: فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه حتى دخلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلمي يا أم سليم ما عندك؟ فأتته بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت أم سليم بعكة لها فأدمته، ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم قال: ائذن لعشرة ، فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة ، فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، فأكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون أو ثمانون رجلا: هذا حديث حسن صحيح

[سنن ابن ماجه] (2/ 1109)
3342 - حدثنا أحمد بن عبدة قال: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن قال: حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: صنعت أم سليم للنبي صلى الله عليه وسلم: خبزة، وضعت فيها شيئا من سمن، ثم قالت: اذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فادعه قال: فأتيته، فقلت: أمي تدعوك، قال، فقام، وقال: لمن كان عنده من الناس قوموا قال: فسبقتهم إليها، فأخبرتها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هاتي ما صنعت فقالت: إنما صنعته لك وحدك، فقال: هاتيه فقال: يا أنس أدخل علي عشرة عشرة قال، فما زلت أدخل عليه عشرة عشرة، فأكلوا حتى شبعوا، وكانوا ثمانين "