الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - يَأْتُونَ مُحمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فَيقولونَ لهُ : يا نَبِيَّ اللهِ، أنتَ الذي فتحَ اللهُ بِكَ، وخُتِمَ بِكَ، وغُفِرَ لكَ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ، جِئْتَ في هذا اليومِ آمِنًا وتَرَى ما نحنُ فيهِ، فَقُمْ فَاشْفَعْ لَنا إلى ربِّكَ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنا صاحِبُكُمْ، فَيخرجُ ( فيَحُوشُ ) الناسَ حتى يَنْتَهيَ إلى بابِ الجنةِ، فيأخذَ بِحَلْقَةٍ في البابِ من ذهبٍ، فَيَقْرَعُ البابَ، فيقالُ : مَنْ هذا ؟ فيقالُ : مُحمدٌ، فَيُفْتَحُ لهُ حتى يَقُومَ بين يَدَيِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – فَيَسْتَأْذِنُ في السُّجُودِ، فَيُؤْذَنُ لهُ [ فَيَسْجُدُ ] فَيُنادَى : يا محمدُ، ارفعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهُ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ، قال : فيفتَحُ لهُ بابٌ مِنَ الثَّناءِ عليهِ والتَّحْمِيدِ والتَّمَجِيدِ ما لمْ يفتحْ لأَحَدٍ مِنَ الخَلائِقِ، فَيُنادَى : يا محمدُ، ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهُ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ، فيرفعُ رأسَهُ فيقولُ : ربِّ أُمَّتي – مَرَّتَيْنِ أوْ ثلاثٍ – قال سلمانُ رضيَ اللهُ عنهُ : فَيَشْفَعُ في كلِّ مَنْ كان في قلبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ من حِنْطَةٍ من إِيمانٍ، أوْ مِثْقَالَ شَعيرةٍ من إِيمانٍ، أوْ مِثْقَالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ من إِيمانٍ، فذلكَ هو المقامُ المحمودُ

2 - انْطَلَقْنا إلى أنَسِ بنِ مالِكٍ، وتَشَفَّعْنا بثابِتٍ فانْتَهَيْنا إلَيْهِ وهو يُصَلِّي الضُّحَى، فاسْتَأْذَنَ لنا ثابِتٌ، فَدَخَلْنا عليه وأَجْلَسَ ثابِتًا معهُ علَى سَرِيرِهِ، فقالَ: له يا أبا حَمْزَةَ، إنَّ إخْوانَكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفاعَةِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ له: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فإنَّه خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ لها ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه كَلِيمُ اللهِ، فيُؤْتَى مُوسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ، فيُؤتَى عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُوتَى، فأقُولُ: أنا لَها، فأنْطَلِقُ فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فأقُومُ بيْنَ يَدَيْهِ فأحْمَدُهُ بمَحامِدَ لا أقْدِرُ عليه الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ. هذا حَديثُ أنَسٍ الذي أنْبَأنا به، فَخَرَجْنا مِن عِندِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرِ الجَبَّانِ ، قُلْنا: لو مِلْنا إلى الحَسَنِ فَسَلَّمْنا عليه وهو مُسْتَخْفٍ في دارِ أبِي خَلِيفَةَ، قالَ: فَدَخَلْنا عليه، فَسَلَّمْنا عليه، فَقُلْنا: يا أبا سَعِيدٍ، جِئْنا مِن عِندِ أخِيكَ أبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَناهُ في الشَّفاعَةِ، قالَ: هيهِ، فَحَدَّثْناهُ الحَدِيثَ، فقالَ: هيهِ، قُلْنا: ما زادَنا، قالَ: قدْ حَدَّثَنا به مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومَئذٍ جَمِيعٌ ، ولقَدْ تَرَكَ شيئًا ما أدْرِي أنَسِيَ الشَّيْخُ، أوْ كَرِهَ أنْ يُحَدِّثَكُمْ، فَتَتَّكِلُوا ، قُلْنا له: حَدِّثْنا، فَضَحِكَ وقالَ: {خُلِقَ الإنْسانُ مِن عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، ما ذَكَرْتُ لَكُمْ هذا إلَّا وأنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: ليسَ ذاكَ لَكَ، أوْ قالَ: ليسَ ذاكَ إلَيْكَ، ولَكِنْ وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي وجِبْرِيائِي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فأشْهَدُ علَى الحَسَنِ أنَّه حَدَّثَنا به، أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالِكٍ أُراهُ قالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومِئِذٍ جَمِيعٌ .

3 - قال أنسٌ يَلْقَى الناسُ يومَ القيامةِ ما شاء اللهُ أن يَلْقَوْا من الحُزْنِ فيقولون انطلِقوا بنا إلى آدمَ فيَشْفَعُ لنا إلى ربِّنا فينطلقون إليه فيقولون : يا آدمُ اشفَعْ لنا إلى ربِّك فيقولُ لستُ هناك ولكِنِ انطلِقوا إلى خليلِ اللهِ إبراهيمَ فيَنْطَلِقون إليه فيقولون يا إبراهيمُ اشْفَعْ لنا إلى ربِّنا فيقولُ لستُ هناك ولكن انطلِقوا إلى مَن اصطفاه اللهُ برِسالاتِه و بكلامِه قال : فينطلقون إلى موسى فيقولون اشفَعْ لنا إلى ربِّك فيقولُ : لستُ هناك ولكن انطلِقوا إلى كلمةِ اللهِ ورُوحِهِ فينطلقون إليه فيقولون : يا عيسى اشفَعْ لنا إلى ربِّك فيقولُ : لستُ هناك ولكِنِ انطلِقوا إلى مَن جاء اليومَ مغفورًا له ليس عليه ذنبٌ قال فينطلقون إلى مُحَمَّدٍ فيقولون يا مُحَمَّدُ اشفَعْ لنا إلى ربِّك قال : فيقولُ : أنا لها وأنا صاحبُها قال : فأَنْطَلِقُ حتى أَسْتَفْتِحَ بابَ الجنةِ فيُفْتَحُ لِي فأدخلُ وربي على عَرْشِهِ فأَخِرُّ ساجدًا فأَحْمَدُه بمَحَامِدَ لم يَحْمَدْهُ بها أحدٌ قبلي قال : أَحْسَبُه قال : ولا يَحْمَدُه أحدٌ بعدي قال : فيُقالُ : يا مُحَمَّدُ ارفَعْ رأسَك اشفَعْ تُشَفَّعْ قال فأقولُ يا ربِّ ! فيقولُ أَخْرِجْ مَن كان في قلبِه مثقالُ شعيرةٍ قال : فأَخِرُّ ساجدًا فأَحْمَدُه بمَحامِدَ لم يَحْمَدْهُ بها أحدٌ من قبلي قال : أَحْسَبُه قال : ولا يَحْمَدُه بها أحدٌ بعدي قال : فيُقالُ : يا مُحَمَّدُ ! ارفَعْ رأسَك اشفَعْ تُشَفَّعْ قال : فأقولُ : يا ربِّ يا ربِّ ! فيقولُ أَخْرِجْ مَن كان في قلبِه أدْنَى شيءٍ قال فأُخْرِجُ أُناسًا من النارِ يُقالُ لهم الجَهَنَّمِيُّونَ و إنهم لَفِي الجنةِ قال فقال رجلٌ : يا أبا حمزةَ فسَمِعْتَ هذا من رسولِ اللهِ ؟ فتغير وجهُه واشْتَدَّ عليه فقال : ما كلُّ ما نُحَدِّثُكُموه سَمِعْناه من رسولِ اللهِ ولكن لم يَكُنْ يُكَذِّبُ بعضُنا بعضًا

4 - أُتِىَ رسولُ اللهِ بلحمٍ، فدُفِعَ إليهِ منها الذِّراعُ، وكانتْ تُعْجِبُهُ، فنَهَسَ منها نَهْسَةً، ثُمَّ قال : أنا سيدُ الناسِ يومَ القيامَةِ، وهلْ تدرونَ لِمَ ذلِكَ ؟ يجمعُ اللهُ الأولينَ والآخرينَ في صعيدٍ واحدٍ، فيقولُ بعضُ الناسِ لبعضٍ : ألَا تَرونَ إلى ما أنتم فيه ؟ ألَا تَرونَ إلى ما قَدْ بلَغَكُمْ ؟ ألَا تنظرونَ مَنْ يشفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ؟ فيقولُ بعضُ الناسِ لبعضٍ : أبوكم آدمُ، فيأتونَ آدمَ، فيقولونَ : أنتَ أبو البشرِ، فاشفع لنا إِلَى ربِّكَ، ألَا تَرَى إِلَى ما نَحْنُ فيِهِ ؟ ألَا تَرَى ما قَدْ بلَغَنا ؟ فيقولُ آدمَ : إِنَّ ربِّي قَدْ غَضِبَ اليومَ غضبًا لَمْ يَغْضَبْ قبْلَهُ مثلَهُ، وَلَنْ يغْضَبَ بَعْدَهُ مثلَهُ، وإِنَّهُ نَهانِي عَنِ الشجرةِ فعصيتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، ( نَفْسِي نَفْسِي ) اذهبوا إلى غَيرِي، اذهبوا إلى نوحِ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ : يانوحُ، أنتَ أوَّلُ الرُّسُلِ إِلى الأرْضِ، وسمَّاكَ اللهُ عبدًا شَكُورًا، فاشفَعْ لَنا إِلَى رَبِّكَ، ألَاتَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فيه ؟ ألَا تَرَى مَا قَدْ بلَغَنا ؟ فيقولُ نوحٌ : ؟ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليومَ غضبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثَلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ كانَتْ لِي دَعْوةٌ دَعَوتُ بِها علَى قَومِي، نَفْسِي نَفْسِي ( نَفْسِي نَفْسِي ) اذهبوا إِلى غيرِي، اذهبُوا إِلى إبراهيمَ، فيقولونَ : يا إبراهيمُ أنتَ نَبِيُّ اللهُ وخلِيلَهُ مِنْ أَهْلِ الأرْضِ، ألَا تَرَى إِلى مانَحْنُ فِيهِ ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنا ؟ فيقولُ : ؟ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليومَ غضبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثَلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وذَكَرَ كَذَباتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي ( نَفْسِي نَفْسِي ) اذهبوا إلى غَيْرِي، اذهبوا إِلى موسى، فيقولُونَ يا موسَى أنْتَ رسولُ اللهِ، اصطفاكَ اللهُ بِرسالاتِهِ وتَكْلِيمِهِ علَى الناسِ، اشفع لنَا إِلى ربِّكَ، أَلَا تَرَى إلى مَا نَحْنُ فيه ؟ ألَا تَرَى ما قَدْ بلَغَنا ؟ فيقولُ لهم موسَى : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليومَ غضبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثَلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإِنَِّّي قتلْتُ نَفْسًا لَمْ أومَرْ بقتْلِها، نَفْسِي نَفْسِي ( نَفْسِي نَفْسِي ) اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى، فيقولونَ : يا عيسى أنتَ رسولُ اللهِ وكَلِمَتُهُ ألقاها إلى مريمَ وروحٌ مِّنْهُ، قال : هكذا هُوَ، وكَلَّمْتَ الناسَ في المهدِ فاشْفَعْ لنا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فيه ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فيقولُ لَهُمْ عِيسى : إِنَّ ربِّي قَدْ غَضِبَ اليومَ غضبًا لَمْ يَغْضَبْ قبلَه مثلَهُ، وَلَنْ يغْضَبَ بعدَهُ مثلَهُ، ( وَلَمْ يذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا ) اذهبوا إلى غيرِى، اذهبوا إلى محمدٍ، فيأتُونِي، فيقولُونَ : يا محمدُ، أنتَ رسولُ اللهِ، وخاتِمُ الأنبياءِ، غفرَ اللهُ لَكَ ذنبَكَ، ما تَقَدَّمَ مِنْهُ وما تأخَّرَ، فاشفعْ لنا إِلَى ربِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فيهِ ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فأقومُ، فَآتِي تَحْتَ العرِشِ، فَأَقَعُ ساجِدًا إِلَى رَبِّي عزَّ وجلَّ، ثُمَّ يفتحُ اللهُ علَيَّ ويُلْهِمُني مِنْ مَحامِدِهِ وحُسْنِ الثناءِ عليهِ شيْئًا لم يَفْتَحْهُ علَى أحدٍ مِنْ قَبْلِي، فيُقالُ : يا محمدُ ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشفعْ تُشَفَّعْ، فأقولُ : يا ربِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ( ياربِّ أُمَّتي أُمَّتي، ياربِّ أُمَّتي أُمَّتي )، فيقولُ : أدخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسابَ علَيْهِ مِنْ البابِ الأيْمَنِ مِنْ أبْوابِ الجنةِ وهمْ شُرَكَاءُ الناسِ فيما سواهُ مِنَ الأبْوابِ، ثُمَّ قالَ : والِّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَمَا بينَ مصراعَيْنِ مِنْ مصاريعِ الجنةِ كما بَيْنَ مكةَ وهَجَرٍ، أوْ كَمَا بينَ مكةَ وبُصْرَى

5 - يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لذلكَ، وقالَ ابنُ عُبَيْدٍ: فيُلْهَمُونَ لذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا علَى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، قالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: أنْتَ آدَمُ، أبو الخَلْقِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّكَ حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أوَّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ، قالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الذي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ وأَعْطاهُ التَّوْراةَ، قالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى عليه السَّلامُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَبْدًا قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَيَأْتُونِي فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فإذا أنا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أعُودُ فأقَعُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ يا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجَهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، قالَ: فلا أدْرِي في الثَّالِثَةِ، أوْ في الرَّابِعَةِ، قالَ فأقُولُ: يا رَبِّ، ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ. قالَ ابنُ عُبَيْدٍ في رِوايَتِهِ: قالَ قَتادَةُ: أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ.

6 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على مِنبَرِ البصرةِ، فقال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ قد تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي قد اختَبأتُ دعوتي شَفاعةً لأمتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ؛ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ؛ ولا فَخْرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ؛ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي؛ ولا فَخْرَ، ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ إلى ربِّنا عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بيننا، فيأتونَ آدَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقَكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقول: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا نوحًا رأسَ النبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي دعوتُ بدعوةٍ أغرَقَتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ -واللهِ إنْ حاولَ بِهنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ؛ قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه حينَ أتى على الملِكِ: أختي- وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا موسى الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَه، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا عيسى رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن أرأيتُم لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ مختومٍ عليه، أكان يُقدَرُ على ما في جَوفِه حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ قال: فيقولونَ: لا، قال: فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النبِيِّينَ، وقد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فأقولُ: أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمن شاءَ ويَرْضى، فإذا أرادَ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنْ يصدَعَ بينَ خلقِه نادى منادٍ: أينَ أحمدُ وأمَّتُه؟ فنحنُ الآخرونَ الأولونَ، نحنُ آخِرُ الأُمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طريقِنا، فنمضي غُرًّا مُحجَّلِينَ من أثَرِ الطُّهورِ، فتقولُ الأُمَمُ: كادَتْ هذه الأمةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها، فآتي بابَ الجنَّةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ البابِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: أنا محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فآتي ربِّي عزَّ وجلَّ على كُرسِيِّه -أو سَريرِه؛ شكَّ حَمَّادٌ- فأخِرُّ له ساجدًا، فأحمَدُه بمحامِدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، وليس يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: يا محمدُ ارفَعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأرفَعُ رأسي فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي! فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا -لم يحفَظْ حَمَّادٌ- ثم أعودُ فأسجُدُ فأقولُ: ما قلتُ، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي! أمَّتي، فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ الأولِ، ثم أعودُ فأسجُدُ، فأقولُ مثلَ ذلك، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي، أمَّتي! فقال: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ ذلك.

7 - اذهبوا إلى محمدٍ عبدٌ غفرَ اللهُ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فيأتوني فأذهبُ إلى ربي، فإذا رأيتُه خررْتُ ساجدًا وأحمدُ ربي بمحامدَ يفتحُها عليَّ لا أُحْسِنُها الآن، فيقالُ لي : أي محمدٍ ارفعْ رأسَك وقلْ يُسْمَعْ وسلْ تُعْطَهْ واشفعْ تشفعْ، قال : فيَحُدُّ لي حدًا فأدخلُهم الجنةَ

8 - فإذا رأيتُ ربي خررْتُ له ساجدًا فأحمدُ ربي بمحامدَ يفتحُها عليَّ لا أحسنُها الآن، فيقولُ لي : أي محمدٍ ارفعْ رأسكَ وقلْ تُسمعْ وسلْ تُعطَه واشفعْ تُشفَّعَ

9 - أنا سَيِّدُ ولَدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ ولا فَخْرَ وما من نبيٍّ يومَئذٍ آدَمُ فمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وأنا أولُ مَنْ تَنْشَقُّ عنهُ الأرضُ ولا فَخْرَ.. قال فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بابِ الجنةِ فَأُقَعْقِعُها... فَأَخِرُّ ساجِدًا فَيُلْهِمُنِي اللهُ مِنَ الثَّناءِ والحَمْدِ فيقالُ لي ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ، وهوَ المَقَامُ المَحْمُودُ الذي قال اللهُ ( عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامًا محمودًا ).

10 - اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ، فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به، قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.

11 - حديثُ الشَّفاعةِ [يعني حديث: اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ، فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به، قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.]
خلاصة حكم المحدث : متواتر
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 1/246
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة إيمان - اليوم الآخر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - عن مَعْبَدِ بن هلالٍ العَنْزِيّ قال : اجتمعَ رهطٌ من أهل البصرةِ وأنا فيهم فأتينا أنسَ بن مالكٍ واستشفعنا عليه بثابتِ البُنَانِيّ فدخلنا عليهِ فأجلسَ ثابتا معهُ على السرِيرِ، فقلتُ لا تسألوهُ عن شيء غيرِ هذا الحديثِ فقال ثابتٌ : يا أبا حمزةَ إخوانكَ من أهلِ البصرةِ جاءوا يسألونكَ عن حديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الشفاعةِ فقال : حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال : إذا كانَ يومُ القيامة ماجَ الناسُ بعضهُم في بعضٍ فيُؤْتَى آدمُ عليهِ السلامُ فيقولونَ يا آدمُ اشفعْ لنا إلى ربكَ، فيقول : لستُ لها ولكنْ عليكُم بإبراهيمَ عليهِ السلامُ فإنه خليلُ اللهِ عز وجل، فيُؤتى إبراهيمُ فيقول : لستُ لها ولكنْ عليكُم بموسى فإنه كليمُ اللهِ، فيُؤتَى موسى عليه السلامُ فيقولُ : لستُ لها ولكنْ عليكُم بعيسى بن مريمَ فإنه روحُ اللهِ وكلمتُهُ، فيُؤْتى عليهِ السلامُ فيقولُ : لستُ لها ولكن عليكم بمحمد، فأُوتَى فأقولُ : أنا لها فأنطلقُ فأسْتأذنُ على ربي عز وجل فيُؤْذَن لي فأقوم بين يديه مقاما فيُلهِمُني فيه محامِدَ لا أقْدِرُ عليها الآن فأحمدُهُ بتلكَ المحامِدَ ثم أخِرّ له ساجدا فيقول لي : يا محمد ارفعْ رأسكَ وقُلْ تُسمَعْ وسلْ تُعْطَ واشفعْ تشفَّعْ، فأقول : أي رب أُمّتي أمتي، فيقال لي انطلقْ فمن كان في قلبهِ مثقالُ ذرةٍ أو مثقالُ شعيرةٍ فأخرجهُ، فأنطلقُ فأفعلُ ثم أرجعُ فأحمدهُ بتلك المحامدَ ثم أخرُّ له ساجدا فيقال : يا محمد ارفعْ رأسكَ وقلْ يُسمَعْ وسلْ تُعطَ واشفعْ تُشفَّعْ، فأقول : أي رب أمتي أمتي، فيقالُ : انطلقْ فمن كان في قلبهِ أدنَى مثقالُ حبةِ خردلٍ من إيمانٍ فأخرجهُ من النارِ. فلما رجعنا من عند أنسٍ قلتُ لأصحابي : هل لكم في الحسنِ وهو مستخفٍ في منزلِ أبي خليفةَ في عبدِ القيسِ، فأتيناهُ فدخلنا عليهِ فقلنا : خرجنا من عندِ أخيكَ أنسُ بن مالكٍ فلم نسمعْ مثلَ ما حدثنا في الشفاعةِ، قال : كيفَ حدثكُم ؟ فحدثناه الحديثَ حتى إذا انتهينا قلنا لم يزِدنَا على هذا، قال : لقدْ حدثنا هذا الحديثَ منذُ عشرينَ سنةً ولقد تركَ منه شيئا فلا أدري أنسِي الشيخُ أم كرهَ أن يحدثكموهُ فتتكلوْا ؟ ثم قال في الرابعةِ : ثم أعودُ فأخرُّ له ساجدا ثم أحمدهُ بتلكَ المحامدَ فيقالُ لي : يا محمد ارفعْ رأسكَ وقلْ يُسمعْ لكَ وسلْ تُعطَ واشفعْ تُشفَّعْ، فأقول : أي ربِّ ائذنْ لي فيمنْ قال : لا إله إلا اللهُ صادقا قال : فيقولُ تباركَ وتعالى : ليسَ لكَ وعزتِي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجنَّ منها من قال لا إله إلا اللهُ

13 - تُعطى الشمسُ يومَ القيامةِ حرَّ عشرِ سنينَ، ثُمَّ تُدْنَى من جماجِمِ الناسِ حتى يكونَ قابَ قوسَيْنِ ، فيعرَقونَ حتى يرسخَ العرقُ في الأرضِ قامَةً، ثُمَّ يرتفعُ الرجلُ حتى يعرقَ الرجلُ - قال سلمانُ : حتى يقولَ الرجلُ : غَقْ، غَقْ -، فإذا رأَوا ما هم فيه قال بعضُهم لبعضٍ : ألَا تَرَوْنَ ما أنتم فيه ؟ ائتوا أباكم آدمَ عليه السلام فلْيَشْفَعْ لكم إلى ربِّكُمْ جلَّ وعزَّ، فيأتونَ آدمَ فيقولونَ : يا أبانا أنتَ الذي خلقَكَ اللهُ بيدِهِ، ونفخ فيكَ من روحِهِ، وأسكنكَ جنتَهُ، قم فاشفَعْ لنا إلى ربِّنا، فقدْ ترى ما نحنُ فيه، فيقولُ : لستُ هناكَ، ولستُ بذاكَ، فأينَ الفَعْلَةُ ؟ فيقولوا : إلى مَنْ تأمُرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا عبدًا شاكِرًا، فيأتونَ نوحًا عليه السلامُ، فيقولونَ : يا نبيَّ اللهِ أنتَ الذي جعلَكَ اللهُ شاكرًا، وقد ترى ما نحْنُ فيه، فقم فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فيقولُ : لستُ هناكم ، ولستُ بذاكَ، فأينَ الفعلَةُ ؟ فيقولونُ : إلى من تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ، فيأتونَ إبراهيمَ فيقولونَ : يا خليلَ الرحمنِ قدْ ترى ما نحْنُ فيه، فاشفعْ لنا إلى ربِّنَا، فيقولُ : لستُ هناكَ، ولستُ بذاكَ، فأينَ الفَعلَةُ ؟ فيقولونَ : إلى مَنْ تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا موسى عبدًا اصطفاهُ اللهُ بِرسالاتِهِ وبكلامِهِ، فيأتونَ موسى عليه السلامُ، فيقولونَ : قدْ تَرَى ما نحنُ فيه، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فيقولُ : لستُ هناكَ، ولستُ بذاكَ، فأينَ الفعلَةُ ؟ فيقولونَ : فإلى مَنْ تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا كلِمَةَ اللهِ وروحَهُ عيسى، فيقولونَ : يا كلِمَةَ اللهِ، وروحَهُ، قد تَرَى ما نحنُ فيه، فاشفعْ لنا إلى ربِّكَ، فيقولُ : لستُ هناكَ، ولستُ بذاكَ، فأينَ الفَعلَةَ ؟ فيقولونَ : فإلى مَنْ تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا عبدًا فتح اللهُ به، وختَمَ، وغفر له ما تقدَّمَ من ذنبِهِ وما تأخَّرَ، ويَجيءُ في هذا اليومِ آمنًا محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فيأتون النبيَّ، فيقولون : يا نبيَّ اللهِ أنتَ الذي فتح اللهُ بكَ، وغفر لكَ ما تقدمَ من ذنبِكَ وما تأَخَّرَ، وجئْتَ في هذا اليوم آمنًا، وقد تَرَى إلى ما نحنُ فيه، فاشفعْ لنا إلى ربِّنا، فيقولُ : أنا صاحبُكُم، فيخرُجُ يحوشُ الناسَ، حتى ينتهِيَ إلى بابِ الجنةِ، فيأخُذُ بحلقَةِ البابِ من ذَهَبٍ، فيقرَعُ البابَ، فيقالُ : من هذا ؟ فيقالُ : محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال : فيفتحُ اللهُ له، قال : فيجيءُ حتى يقومَ بينَ يَدَيِ اللهِ، فيستأذِنُ في السجودِ، فيؤذَنُ، فيسجُدُ، فينادِى : يا محمدُ ! ارفعْ رأسكَ، سلْ تُعْطَهْ، اشفعْ تُشَفَّعْ، وادعُ تُجَبْ، قال : فيفتَحُ اللهُ عليه من الثناءِ عليه والتحميدِ والتمجيدِ ما لم يُفْتَحْ لأحدٍ من الخلائقِ، قال : فيقولُ : أيْ ربِّ أمَّتي أمَّتِي أمَّتِي، ثُمَّ يَستأذِنُ في السجودِ، فيؤذَنُ له، فيسجدُ، فيفتَحُ اللهُ عليه من الثناءِ عليه والتحميدِ والتمجيدِ شيئًا لم يُفْتَحْ لأحدٍ من الخلائقِ، وينادى : يا محمدُ ! ارفعْ رأسَكَ، سلْ تعطهْ، واشفعْ تُشَفَّعْ، وادعُ تُجَبْ، فيرفعُ رأسَه فيقولُ : ربِّ أُمَّتِي أمَّتِي ( مرتينِ أوْ ثلاثًا ).

14 - يَجْمَعُ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ يَومَ القِيامَةِ كَذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أما تَرَى النَّاسَ خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، وأَسْجَدَ لكَ مَلائِكَتَهُ، وعَلَّمَكَ أسْماءَ كُلِّ شيءٍ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكَ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، فإنَّه أوَّلُ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إلى أهْلِ الأرْضِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطاياهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا آتاهُ اللَّهُ التَّوْراةَ، وكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ ورَسولَهُ، وكَلِمَتَهُ ورُوحَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عَبْدًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأنْطَلِقُ، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لي عليه، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ له ساجِدًا ، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ لِي: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعْ، فَيَحُدُّ لي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ فأقُولُ: يا رَبِّ ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، ووَجَبَ عليه الخُلُودُ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً .

15 - رأيتُ رَبِّي [يعني حديث: يَجْمَعُ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ يَومَ القِيامَةِ كَذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أما تَرَى النَّاسَ خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، وأَسْجَدَ لكَ مَلائِكَتَهُ، وعَلَّمَكَ أسْماءَ كُلِّ شيءٍ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكَ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، فإنَّه أوَّلُ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إلى أهْلِ الأرْضِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطاياهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا آتاهُ اللَّهُ التَّوْراةَ، وكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ ورَسولَهُ، وكَلِمَتَهُ ورُوحَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عَبْدًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأنْطَلِقُ، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لي عليه، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ له ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ لِي: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعْ، فَيَحُدُّ لي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ فأقُولُ: يا رَبِّ ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، ووَجَبَ عليه الخُلُودُ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً.]

16 - أنا أولُ الناسِ تنشقُّ الأرضُ عن جُمجُمَتي يومَ القيامة ولا فخرَ وأُعطَى لواءَ الحمدِ ولا فخرَ، وأنا سيدُ الناسِ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأنا أولُ من يدخلُ الجنَّةَ ولا فخرَ وأنا آتي بابَ الجنَّةِ فآخذُ بحلقَتِها فيقولون : من هذا ؟ فأقولُ أنا محمَّدٌ فيفتحونَ لي فأجدُ الجبارَ تبارك وتعالَى مستقبِلي فأسجدُ له فيقولُ : ارفعْ رأسَك يا محمَّدُ وقلْ نسمَع منك وقلْ يُقبَل منكَ واشفعْ تُشَفَّع، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أمَّتي أمَّتي يا ربُّ، فيقولُ اذهبْ إلى أمَّتِكَ فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ حبةٍ من شعيرٍ من الإيمانِ فأدخلْه الجنةَ، فأُقبلُ فمن وجدتُ في قلبِه ذلك فأُدخلُهم الجنةَ فإذا الجبارُ مستقبلي فأسجدُ له فيقولُ : ارفعْ رأسَك يا محمَّدُ وتكلَّمْ يُسمعْ منك واشفعْ تشفَّعْ، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أمَّتي أمَّتي يا ربِّ، فيقولُ : اذهبْ إلى أمَّتِكَ فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ نصفِ حبةٍ من شعيرٍ مِنَ الإيمانِ فأدخلْهُ الجنَّةَ فأذهبُ فمَنْ وجدتُ في قلبِه مثقالَ ذلك أدخلتُهم الجنَّةَ فأجدُ الجبَّارَ مستقبلي فأسجدُ له فيقولُ : ارفعْ رأسَك يا محمَّدُ وقلْ نسمَعْ مِنكَ وقلْ يُقبَلْ منك واشفعْ تُشفَّع، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أُمَّتي أُمَّتي أي ربِّ، فيقولُ : اذهبْ إلى أمَّتِكَ فمن وجدتَ في قلبِه مثقالُ حبَّةِ خردلٍ من الإيمانِ فأدخِلهُ الجنةَ فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبِه ذلك أدخلتُهم الجنةَ، وفرغ اللهُ من حسابِ الناسِ وأدخل من بقيَ من أمتي النارَ مع أهلِ النارِ، فيقولُ أهلُ النارِ : ما أغنَى عنكُمْ أنَّكم كنتم تعبدونَ اللهَ لا تشركونَ به شيئًا، فيقولُ الجبارُ : فبعزَّتي لأُعتِقنَّهم من النارِ، فيرسلُ إليهم فيخرجونَ من النارِ قد امتُحِشوا فيدخلونَ الجنةَ في نهرِ الحياةِ فينبُتونَ فيه كما تنبتُ الحبةُ في غُثاءِ السيلِ ويُكتبُ بين أعينِهم هؤلاء عُتقاءُ اللهِ، فيذهبُ بهم فيدخلونَ الجنةَ فيقول لهم أهلُ الجنةِ : هؤلاءِ الجهنَّميونَ، فيقولُ الجبارُ : بل هؤلاءِ عُتقاءُ الجبارِ عزَّ وجلَّ

17 - إنِّي لأَوَّلُ النَّاسِ تَنشَقُّ الأرضُ عن جُمجُمَتي يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وأُعْطى لواءَ الحمدِ، ولا فَخرَ، وأنا سيِّدُ النَّاسِ يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وأنا أَوَّلُ مَن يدخُلُ الجَنَّةَ يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وإنِّي آتي بابَ الجَنَّةِ، فآخُذُ بحَلقَتِها، فيقولونَ: مَن هذا؟ فأقولُ: أنا محمَّدٌ، فيَفتَحونَ لي، فأدخُلُ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي، فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي يا ربِّ، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ، فأَدخِلْه الجَنَّةَ، فأُقبِلُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه ذلك فأُدخِلُه الجَنَّةَ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي، فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي أَيْ رَبِّ، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه نِصفَ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ فأدخِلْهمُ الجَنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهمُ الجَنَّةَ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من خَردَلٍ منَ الإيمانِ فأَدخِلْه الجَنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهمُ الجَنَّةَ، وفرَغَ اللهُ من حِسابِ النَّاسِ، وأَدخَلَ مَن بقِيَ من أُمَّتي النَّارَ مع أهلِ النَّارِ، فيقولُ أهلُ النَّارِ: ما أَغْنى عنكم أنَّكم كنتم تَعبُدونَ اللهَ، لا تُشرِكونَ به شيئًا، فيقولُ الجبَّارُ: فبِعزَّتي لأُعتِقَنَّهم منَ النَّارِ، فيُرسِلُ إليهم، فيَخرُجونَ وقدِ امتَحَشوا ، فيَدخُلونَ في نَهرِ الحياةِ، فيَنبُتونَ فيه كما تَنبُتُ الحَبَّةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ويُكتَبُ بين أعيُنِهم: هؤلاء عُتقاءُ اللهِ، فيُذهَبُ بهم، فيَدخُلونَ الجَنَّةَ، فيقولُ لهم أهلُ الجَنَّةِ: هؤلاء الجَهنَّميُّونَ، فيقولُ الجبَّارُ: بل هؤلاء عُتقاءُ الجبَّارِ .

18 - عن سلمانَ رضي اللهُ عنه قال : تُعطَى الشَّمسُ يومَ القيامةِ حَرَّ عشرِ سنينَ، ثم تُدنى من جماجمِ الناسِ قال : فذكر الحديثَ، قال : فيأتون النَّبيَّ فيقولون : يانبيَّ اللهِ ! أنت الذي فتح اللهُ لك، وغفر لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّرَ، وقد ترى مانحن فيه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّك فيقول : أنا صاحبُكم، فيخرج يجوسُ بين الناسِ حتى ينتهى إلى باب الجنَّةِ، فيأخذ بحلقةٍ في البابِ من ذهبٍ، فيقرعُ البابَ، فيقول : من هذا ؟ فيقول : محمدٌ، فيفتحُ له حتى يقومَ بين يدي اللهِ عزَّ وجلَّ، فيسجد، فينادي : ارفَعْ رأسَك، سَلْ تُعطَه، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فذلك المقامُ المحمودُ

19 - يجتمعُ المؤمنون يومَ القيامةِ يلهمونَ أو يهمون شكَّ سعيدٌ فيقولون لو تشفَّعْنا إلى ربنا فأراحَنا من مكاننا فيأتون آدمَ فيقولون أنت آدمُ أبو الناسِ خلقَك اللهُ بيدِه وأسجدَ لك ملائكتَه فاشفع لنا عند ربِّكَ يُرِحْنَا من مكاننا هذا فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ ويشكو إليهم ذنبَه الذي أصاب فيستحيي من ذلك ولكن ائتُوا نوحًا فإنَّهُ أولُ رسولٍ بعثَه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ سؤالَه ربَّهُ ما ليس له به علمٌ ويستحيي من ذلك ولكن ائتُوا خليلَ الرحمنِ إبراهيمَ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ولكن ائتُوا موسى عبدًا كلَّمَه اللهُ وأعطاهُ التوراةَ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ قتلَه النفسَ بغيرِ النفسِ ولكن ائتُوا عيسى عبدُ اللهِ ورسولُه وكلمةُ اللهِ وروحُه فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ولكن ائتُوا محمدًا عبدًا غفر اللهُ له ما تقدم من ذنبِه وما تأخَّرَ قال فيأتوني فأنطلقُ قال فذكر هذا الحرفَ عن الحسنِ قال فأمشي بين السماطيْنِ من المؤمنينَ قال ثم عاد إلى حديثِ أنسٍ قال فأستأذنُ على ربي فيُؤذَنُ لي فإذا رأيتُه وقعتُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أن يدَعَني ثم يقال ارفع يا محمدُ وقل تُسمعُ وسل تُعْطَهْ واشفع تُشفَّعُ فأحمدُه بتحميدٍ يُعلِّمَنِيهِ ثم أشفعُ فيحدُّ لي حدًّا فيُدخلهم الجنةَ ثم أعودُ الثانيةَ فإذا رأيتُه وقعتُ ساجدًا فيدعني ما شاء اللهُ أن يدعني ثم يقال لي ارفع محمدٌ قل تُسمعُ وسل تُعْطَهْ واشفع تُشفَّعُ فأرفعُ رأسي فأحمدُه بتحميدٍ يُعلِّمَنِيه ثم أشفعُ فيحدُّ لي حدًّا فيُدخلهم الجنةَ ثم أعودُ الثالثةَ فإذا رأيتُ ربي وقعتُ ساجدًا فيدعني ما شاء اللهُ أن يدَعَني ثم يقال ارفع محمدٌ قل تُسمَعُ وسلْ تُعْطهْ واشفع تُشفَّعُ فأرفعُ رأسي فأحمدُه بتحميدٍ يُعلِّمَنِيهِ ثم أشفعُ فيحدُّ لي حدًّا فيُدخلهم الجنةَ ثم أعودُ الرابعةَ فأقولُ يا ربِّ ما بقيَ إلا من حبسَه القرآنُ وحدَّثنا أنسُ بنُ مالكٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال يخرجُ من النارِ من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وكان في قلبِه مثقالُ شعيرةٍ من خيرٍ ويخرجُ من النارِ من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وكان في قلبِه مثقالُ برَّةٍ من خيرٍ ويخرجُ من النارِ من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وكان في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ

20 - يجمَعُ المؤمنونَ يومَ القيامَةِ، فيهتَمُّونَ لِذلِكَ، فيقولَونَ : لوِ استشْفَعْنَا علَى ربِّنا، فأرَاحنا مِنْ مكانِنَا هذَا، فيأتونَ آدَمَ، فيقولُونَ : يا آدمُ ! أنتَ أبو البشَرِ، خلَقَكَ اللهُ بيدِهِ، وأسجدَ لكَ ملائكتَهُ، وعلَّمَكَ أسماءَ كُلِّ شيءٍ، فاشفَعْ لنا عندَ ربِّكَ، حتى يريحَنا مِنْ مكانِنا هذَا، فيقولُ لهم آدمُ : لستُ هناكُم ، ويذكُرُ ذنبَهُ الذي أصابَهُ، فيَسْتَحْيِي ربَّهُ عزَّ وجلَّ مِنْ ذلِكَ، ويقولُ : ولكن ائتوا نوحًا، فإِنَّه أولُ رسولٍ بعثه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ، فيأتونَ نوحًا، فيقولُ : لستُ هناكم – ويذكُرُ لَهمْ خطيئتَهُ سؤالَهُ ربَّهُ ما ليس له بِه علمٌ، فيستَحْيِي ربَّهُ مِنْ ذلِكَ – ولكن ائتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ، فيأتونَهُ، فيقولُ : لستُ هناكم ، ولكنِ ائتوا موسى عبدًا كلَّمَهُ اللهُ، وأعطاهُ التوراةَ، فيأتونَ موسى، فيقولُ : لستُ هناكم – ويذكُرُ لهم النفْسَ التي قتَلَ بغيرِ نفْسٍ، فيسْتَحْيِي ربَّهُ من ذلِكَ – ولكن ائتُوا عيسى عبدُ اللهِ ورسولُهُ، وكلِمَتُهُ وروحُهُ، فيأتونَ عيسى، فيقولُ لستُ : هناكم، ولكنِ ائتُوا محمَّدًا عبدًا غفرَ اللهُ لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذنبِهِ وما تأخَّرَ، فأقومُ، فأمْشِي بينَ سِمَاطَيْنِ مِنَ المؤمنينَ، حتَّى أستَأْذِنَ علَي ربِّي، فيؤذَنُ لِي، فإذا رأيتُ ربِّي وقعْتُ ساجِدًا لِرَبِّي تبارك وتعالى، فيدعُني ما شاء أن يدَعَنِي، ثُمَّ يقولُ : ارفع محمدُ. قل : يسمعْ، وسلْ تعطَهْ، واشفعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رأسِي، فأحمدُهُ بتحميدٍ يُعَلِّمُنيهِ، ثُمَّ أشفَعُ فيَحُدُّ لِي حدًّا، فأُدْخِلُهُمُ الجنَّةَ، ثُمَّ أعودُ إليه الثانِيَةَ، فإذا رأيتُ ربي وقعْتُ ساجِدًا لِرَبِّي تبارَكَ وتعالى، فيدعُني مَا شاءَ اللهُ أن يدَعَنِي، ثُمَّ يقولُ : ارفعْ محمدُ ! قلْ يُسمَعْ، وسلْ تعطَهْ، واشفعْ تُشَفَّعْ، فأرفعُ رأسِي، فأحمدُهُ بتحميدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشفَعُ، فَيَحُدُّ لي حدًّا، فأُدْخِلُهُمُ الجنةَ، ثُمَّ أعودُ الثالثةَ، فإذا رأيتُ ربي تبارك وتعالى، وقعتُ ساجدًا لربي، فيدعُني ما شاء أن يدعَني، ثُمَّ يقولُ : ارفع محمدُ ! قل : يُسْمَعُ، وسلْ تعْطَهُ، واشفَعْ تُشَفَّعُ، فإذا رفعتُ رأسِي، فأحمدُهُ بتحميدٍ يعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشفَعُ، فيَحُدُّ لي حدًّا، فأدخِلُهمُ الجنةَ، ثُمَّ أعودُ الرابعةَ فأقولُ : يا ربِّ ! ما بَقِيَ إلَّا مَنْ حبَسَهُ القرآنُ، فيخرَجُ مِنَ النارِ مَنْ قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكانَ في قلْبِهِ مِنَ الخيرِ ما يزِنُ شعيرةً، ثُمَّ يخرُجُ من النارِ مَنْ قالَ : لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وكانَ في قلبِهِ مِنَ الخيرِ ما يزِنُ بُرَّةً ، ثُمَّ يخرُجُ من النارِ مَنْ قالَ : لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وكانَ في قلبِهِ مِنَ الخيرِ مَا يزِنُ ذرَّةً

21 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على هذا المِنبَرِ، مِنبَرِ البصرةِ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي اختَبَأتُ دعوتي شَفاعةً لأُمَّتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ من تنشَقُّ عنه الأرضُ ولا فَخْرَ، وبيدي لِواءُ الحمدِ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي، قال: ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ؛ حتى يقولَ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ لنا إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيأتون آدَمَ عليه السَّلامُ، فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا! فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنَّةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا نوحًا رأسَ النَّبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد دعوتُ دعوةً غرَّقتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ عليه السَّلامُ، قال: فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي -فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ حاولَ بهِنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ، قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه: إنَّها أُختي- ولكن ائتوا موسى عليه السَّلامُ، الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَ موسى، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمَكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا عيسى، رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: يا عيسى، أنتَ رُوحُ اللهِ وكلمتُه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، قد اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ثم قال: أرأيتُمْ لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ قد خُتِم عليه، أكان يُقدَرُ على ما في الوِعاءِ حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ فيقولونَ: لا، فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النَّبِيِّينَ، قد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فأقولُ: نعَمْ، أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ لمن يشاءُ ويرضى، فإذا أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ يصدَعَ بينَ خَلْقِه نادى مُنادٍ: أينَ أحمدُ وأُمَّتُه؟ فنحنُ الآخِرونَ الأولونَ، فنحنُ آخِرُ الأمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طَريقِنا فنَمضي غُرًّا مُحَجَّلينَ من أثَرِ الطُّهورِ، وتقولُ الأُمَمُ: كادتْ هذه الأُمَّةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها. قال: ثم آتي بابَ الجنةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ بابِ الجنَّةِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فأرى ربي عزَّ وجلَّ، وهو على كُرسِيِّه، أو سَريرِه، فأَخِرُّ له ساجدًا، وأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، ولا يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ. قال: فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أي ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي. فيُقالُ لي: أخرِجْ من النارِ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا. فأُخرِجُهم، ثم أعودُ فأخِرُّ ساجدًا، وأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، ولا يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ لكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ. فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي. فيُقالُ: أخرِجْ مِن النارِ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، فأُخرِجُهم، قال: وقال في الثالثةِ مثلَ هذا أيضًا.

22 - فآتي الجنَّةَ، فآخذُ بحلْقَةِ البابِ، ثُمَّ أستفْتِحُ، فيُفْتَحُ لي، فأُحَيَّا ويُرَحَّبُ بي، فإذا دخلْتُ الجنةَ فنظرتُ إلى ربِّي عزَّ وجلَّ خرَرْتُ له ساجدًا، فيأذنُ لي من حمْدِهِ وتمجيدِهِ بشيءٍ ما أذِنَ به لأحَدٍ من خلْقِهِ، ثُمَّ يقولُ اللهُ لي : ارفَعْ يا محمدُ، واشفَعْ تشفَّعْ، وسلْ تُعْطَهْ، فإذا رفعْتُ رأسي، قال اللهُ – وهو أعلَمُ - : ما شأنُكَ ؟ فأقولُ : ياربِّ، وعدتَّني الشفاعَةَ، فشفِّعْنِي في أهلِ الجنةِ يدخلونَ الجنةَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : قدْ شفعْتُكَ، وأذِنْتُ لهم في دخولِ الجنةِ

23 - إنَّ لكلِّ نَبيٍّ يومَ القيامةِ مِنْبَرًا من نُورٍ، وإنِّي لعَلَى أطْولِها وأنْوَرِها، فيَجِيءُ مُنادٍ يُنادِي : أين النبيُّ الأُمِّيُّ ؟ قال : فتَقولُ الأنبياءُ : كلُّنا نَبيٌّ أُمِّيٌّ، فإلى أيِّنا أُرْسِلَ ؟ فيَرجِعُ الثانِيةَ فيقولُ : أين النبيُّ الأُمِّيُّ العَرَبِيُّ ؟ قال : فيَنزِلُ مُحمدٌ حتى يَأتِيَ بابَ الجنةِ فيَقْرَعَهُ، فيقولُ : مَنْ ؟ فيَقولُ : مُحمدٌ أو أحمَدُ فيُقالُ : أوَ قَدْ أُرْسِلَ إليه ؟ فيَقولُ : نَعمْ فيُفتَحُ له، فيَدخُلُ، فيَتَجَلَّى له الرَّبُّ تَباركَ وتَعالَى، ولا يَتَجَلَّى لِشيءٍ قَبلَهُ، فيَخِرُّ للهِ ساجِدًا، ويَحمدُهُ بِمحامِدَ لَمْ يَحمدُهُ بِها أحَدٌ مِمَّنْ كان قبلَهُ، ولَنْ يَحمدُهُ بِها أحَدٌ مِمَّنْ كان بَعدَهُ، فيُقالُ لهُ : يا مُحمدُ ! ارْفعْ رأسَكَ، تَكلمْ تُسمَعْ، واشْفعْ تُشفَّعْ. فذَكَرَ الحدِيثَ

24 - إنِّي لقائمٌ أنتَظرُ أُمَّتي تعبرُ، إذْ جاء عيسَى عليهِ السَّلامُ، قال : فقالَ هذهِ الأنبياءُ قَد جاءتْك يا محمَّدُ ! يسألونُ أو قالَ : يجتَمعونَ إليك تَدعو اللهَ أن يُفرِّقَ بينَ جمْعِ الأممِ إلى حَيثُ يشاءُ؛ لعِظَمِ ما همْ فيهِ، فالخَلقُ مُلجَّمونَ في العرقِ، فآمَّا المؤمنُ فهوَ عليهِ كالزَّكْمَةِ، وأمَّا الكافرُ فيتغشَّاهُ الموتُ قال : يا عيسَى ! انتَظرْ حتَّى أرجعَ إليكَ، قال : وذَهب نبيُّ اللهِ فقام تحتَ العرشِ، فلقي ما لَم يلقَ ملَكٌ مُصطفىً، ولا نبيٌّ مُرسَلٌ، فأوحى اللهُ إلى جبريلَ عليهِ السَّلامُ : أن اذهبْ إلى محمَّدٍ فقل لهُ : ارفَعْ رأسَكَ سلْ تُعطَه واشفَعْ تُشفَّعْ قال : فشُفِّعتُ في أُمَّتي أن أخرِجْ من كلِّ تِسعةٍ وتِسعينَ إنسانًا واحدًا، قال فما زِلتُ أتردَّدُ على ربِّي فلا أقومُ فيهِ مقامًا إلاشُفِّعتُ، حتَّى أعطاني اللهُ من ذلكَ أن قال : أدْخِلْ من أمتكَ مِن خلقِ اللهِ مَن شهدَ أن لا إله إلَّا اللهُ يومًا واحِدًا مخلصًا، وماتَ علَى ذلكَ

25 - إنَّ لِكلِّ نبيٍّ يومَ القيامةِ منبراً من نورٍ، وإنِّي لعلى أطولِها وأنورِها، فيجيءُ منادٍ ينادي: أينَ النَّبيُّ الأمِّيُّ؟ قال: فيقولُ الأنبياءُ: كلُّنا نبيٌّ أمِّيٌّ، فإلى أيِّنا أرسلَ؟ فيرجعُ الثَّانيةَ فيقول: أينَ النَّبيُّ العربيُّ؟ قال: فينزلُ محمَّدٌ حتَّى يأتيَ بابَ الجنَّةِ فيقرعَهُ فيقول: من فيقولُ: محمَّدٌ - أو أحمدُ -، فيقال: أوَقَد أرسلَ إليْه؟ فيقول: نعَم. فيفتحُ لَهُ فيدخُلُ، فيتجلَّى لَهُ الرَّبُّ، ولا يتجلَّى لنبيٍّ قبلَهُ، فيخرُّ للَّهِ ساجداً، ويحمدُهُ بمحامدَ لم يحمدْهُ بها أحدٌ ممَّن كانَ قبلَهُ، ولن يحمدَهُ أحدٌ بِها مِمَّن كانَ بعدَه، فيقالُ لَه: محمَّدُ ارفع رأسَك، تَكلَّم تُسمَعْ، واشفع تشفَّعْ،... فذكر الحديثَ

26 -  كُنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في دَعْوَةٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّرَاعُ -وكَانَتْ تُعْجِبُهُ- فَنَهَسَ منها نَهْسَةً. وَقالَ: أَنَا سَيِّدُ القَوْمِ يَومَ القِيَامَةِ، هلْ تَدْرُونَ بمَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُبْصِرُهُمُ النَّاظِرُ ويُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وتَدْنُو منهمُ الشَّمْسُ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَلَا تَرَوْنَ إلى ما أَنْتُمْ فِيهِ إلى ما بَلَغَكُمْ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ إلى مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَبُوكُمْ آدَمُ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولونَ: يا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، وأَسْكَنَكَ الجَنَّةَ، أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ أَلَا تَرَى ما نَحْنُ فيه وما بَلَغَنَا؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ونَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إلى أَهْلِ الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، أَما تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إلى ما بَلَغَنَا؟ أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، نَفْسِي نَفْسِي، ائْتُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي فأسْجُدُ تَحْتَ العَرْشِ ، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَهْ. قالَ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ: لا أَحْفَظُ سَائِرَهُ.

27 - أن نوحًا أولُ الرسلِ [يعني حديث: كُنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في دَعْوَةٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّرَاعُ -وكَانَتْ تُعْجِبُهُ- فَنَهَسَ منها نَهْسَةً. وَقالَ: أَنَا سَيِّدُ القَوْمِ يَومَ القِيَامَةِ، هلْ تَدْرُونَ بمَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُبْصِرُهُمُ النَّاظِرُ ويُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وتَدْنُو منهمُ الشَّمْسُ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَلَا تَرَوْنَ إلى ما أَنْتُمْ فِيهِ إلى ما بَلَغَكُمْ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ إلى مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَبُوكُمْ آدَمُ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولونَ: يا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، وأَسْكَنَكَ الجَنَّةَ، أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ أَلَا تَرَى ما نَحْنُ فيه وما بَلَغَنَا؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ونَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إلى أَهْلِ الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، أَما تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إلى ما بَلَغَنَا؟ أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، نَفْسِي نَفْسِي، ائْتُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي فأسْجُدُ تَحْتَ العَرْشِ، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَهْ. قالَ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ: لا أَحْفَظُ سَائِرَهُ.]
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 1/521
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - نوح أنبياء - عام إيمان - الأنبياء والرسل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - لا أزالُ أشفَعُ لِأُمَّتي حتَّى يُقالَ: يا محمَّدُ، أخرِجْ مِن النَّارِ مَن في قَلْبِه زِنَةُ شَعيرةٍ مِن إيمانٍ، ثمَّ أشفَعُ، فيُقالُ: يا محمَّدُ، أخرِجْ مِن النَّارِ مَن في قلْبِه مِثقالُ خَردلةٍ مِن إيمانٍ، ثمَّ أشفَعُ، فيُقالُ: يا محمَّدُ، أخرِجْ مَن في قلْبِه مِثقالُ جَناحِ بَعوضةٍ مِن إيمانٍ.

29 - يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا علَى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ: أنْتَ الذي خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، فاشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّنا. فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ويقولُ: ائْتُوا نُوحًا، أوَّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ائْتُوا إبْراهِيمَ الذي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَهُ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ائْتُوا مُوسَى الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ائْتُوا عِيسَى فَيَأْتُونَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فإذا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُقالُ لِي: ارْفَعْ رَأْسَكَ: سَلْ تُعْطَهْ، وقُلْ يُسْمَعْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، ثُمَّ أُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أعُودُ فأقَعُ ساجِدًا مِثْلَهُ في الثَّالِثَةِ، أوِ الرَّابِعَةِ، حتَّى ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ وكانَ قَتادَةُ، يقولُ عِنْدَ هذا: أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ.

30 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بلَحْمٍ فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّرَاعُ، وكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَشَ منها نَهْشَةً، ثُمَّ قالَ: أنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القِيَامَةِ، وهلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذلكَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي ويَنْفُذُهُمُ البَصَرُ، وتَدْنُو الشَّمْسُ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الغَمِّ والكَرْبِ ما لا يُطِيقُونَ ولَا يَحْتَمِلُونَ، فيَقولُ النَّاسُ: ألَا تَرَوْنَ ما قدْ بَلَغَكُمْ، ألَا تَنْظُرُونَ مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: علَيْكُم بآدَمَ، فَيَأْتُونَ آدَمَ عليه السَّلَامُ فيَقولونَ له: أنْتَ أبو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، ألَا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ، ألَا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنَا؟ فيَقولُ آدَمُ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه قدْ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا فيَقولونَ: يا نُوحُ، إنَّكَ أنْتَ أوَّلُ الرُّسُلِ إلى أهْلِ الأرْضِ، وقدْ سَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، ألَا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ فيَقولُ: إنَّ رَبِّي عزَّ وجلَّ قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه قدْ كَانَتْ لي دَعْوَةٌ دَعَوْتُهَا علَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى إبْرَاهِيمَ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ فيَقولونَ: يا إبْرَاهِيمُ أنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وخَلِيلُهُ مِن أهْلِ الأرْضِ، اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ ألَا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ، فيَقولُ لهمْ : إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنِّي قدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ - فَذَكَرَهُنَّ أبو حَيَّانَ في الحَديثِ - نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُوسَى فَيَأْتُونَ، مُوسَى فيَقولونَ: يا مُوسَى أنْتَ رَسولُ اللَّهِ، فَضَّلَكَ اللَّهُ برِسَالَتِهِ وبِكَلَامِهِ علَى النَّاسِ، اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، ألَا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ فيَقولُ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنِّي قدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بقَتْلِهَا، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولونَ: يا عِيسَى أنْتَ رَسولُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ ألْقَاهَا إلى مَرْيَمَ ورُوحٌ منه، وكَلَّمْتَ النَّاسَ في المَهْدِ صَبِيًّا، اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ ألَا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ فيَقولُ عِيسَى: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ قَطُّ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إلى غيرِي اذْهَبُوا إلى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا فيَقولونَ: يا مُحَمَّدُ أنْتَ رَسولُ اللَّهِ وخَاتِمُ الأنْبِيَاءِ، وقدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ ألَا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ، فأنْطَلِقُ فَآتي تَحْتَ العَرْشِ ، فأقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عزَّ وجلَّ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِن مَحَامِدِهِ وحُسْنِ الثَّنَاءِ عليه شيئًا، لَمْ يَفْتَحْهُ علَى أحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ فأرْفَعُ رَأْسِي، فأقُولُ: أُمَّتي يا رَبِّ، أُمَّتي يا رَبِّ، أُمَّتي يا رَبِّ، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ أدْخِلْ مِن أُمَّتِكَ مَن لا حِسَابَ عليهم مِنَ البَابِ الأيْمَنِ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ، وهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيما سِوَى ذلكَ مِنَ الأبْوَابِ، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّ ما بيْنَ المِصْرَاعَيْنِ مِن مَصَارِيعِ الجَنَّةِ، كما بيْنَ مَكَّةَ وحِمْيَرَ - أوْ كما بيْنَ مَكَّةَ وبُصْرَى -
 

1 - يُؤتَى آدمُ عليه السلامُ يومَ القيامةِ فيقالُ : اشفعْ لذُرِّيتِك. فيقولُ : لستُ بصاحبِ ذلك، ائتُوا نوحًا فإنه أولُ الأنبياءِ وأكبرُهم. فيُؤتى نوحٌ فيقولُ : لستُ بصاحبِه، عليكم بإبراهيمَ فإنَّ اللهَ اتَّخذَه خليلًا. فيُؤتَى إبراهيمُ فيقولُ : لستُ بصاحبِه عليكم بموسى فإنَّ اللهَ كلَّمه تكليمًا. قال : فيُؤتَى موسى فيقولُ : لستُ بصاحبِه، عليكم بعيسى فإنه رُوحُ اللهِ وكلمتُه. فيُؤتَى عيسى، فيقولُ : لستُ بصاحبِ هذا، ولكن أَدُلُّكم على صاحبِه ولكنِ ائتوا محمدًا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وعلى جميعِ الأنبياءِ. قال : فأُوتَى، فاستفتِحُ فإذا نظرتُ إلى الرحمنِ وقعتُ له ساجدًا، فيقالُ لي : ارفَعْ رأسَك يا محمدُ، وقُلْ يُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعطَه. فأقولُ : يا ربِّ أُمَّتي. قال : فيقالُ : اذهبوا فلا تَدَعوا في النَّارِ أحدًا في قلبِه مثقالُ دِينارٍ من إيمانٍ إلا أَخْرجتُموه. ويخرجُ ما شاء اللهُ، ثم أَقَعُ الثانيةَ ساجدًا، قال : فيقالُ : ارفَعْ يا محمدُ، فقُلْ يُسمعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعطَه. فأقولُ : أي ربِّ أُمَّتي. قال : فيقالُ : اذهَبوا فلا تدَعوا في النَّارِ أحدًا في قلبِه نصفُ دِينارٍ من إيمانٍ إلا أخْرجْتموه. قال : فيخرج بذلك ما شاء اللهُ، قال : ثم أقعُ الثالثةَ ساجدًا، قال : فيقالُ : ارفعْ رأسَك يا محمدُ، وقُلْ يسمعْ لك، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَه. قال : فأقولُ : يا ربِّ أُمَّتي، فيقولُ : اذهبوا فلا تدَعوا في النَّارِ أحدًا في قلبِه مثقالُ ذرَّةِ من إيمانٍ إلا أخْرجتُموه. فلا يبقَى إلا من لا خيرَ فيه.
خلاصة حكم المحدث : فيه جوثة بن عبيد مستور الحال يصلح حديثه في الشواهد والمتابعات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 171 التخريج : أخرجه البخاري (7510)، ومسلم (193) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة
|أصول الحديث

2 - يُؤتى آدمُ يومَ القيامةَ فيقالُ لَهُ: اشفَع، فيقولُ: لستُ بصاحبِ ذلِكَ عليْكم بنوحٍ فإنَّهُ أوَّلُ الأنبياءِ وأَكبرُهم، فيؤتى نوحٌ فيقولُ: لستُ بصاحبِكم عليْكم بإبراهيمَ فإنَّ اللَّهَ اتَّخذَهُ خليلًا، فيؤتى إبراهيمُ فيقولُ: لستُ بصاحبِكم عليْكم بموسى فإنَّ اللَّهَ كلَّمَهُ تَكليمًا. قالَ: فيُؤتَى موسى فيقولُ: لستُ بصاحبِكم عليْكم بعيسى فإنَّهُ روحُ اللَّهِ وَكلمتُه. قالَ: فيُؤتَى عيسى فيقولُ: لستُ بصاحبِكم ولكن أدلُّكم على صاحبِكم ائتوا محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم قالَ: فأوتى فأستفتحُ فإذا نظرتُ إلى الرَّحمنِ وقعتُ لَهُ ساجدًا فألبَثُ - أو قالَ فأمْكثُ - ما شاءَ اللَّهُ فيقالُ: ارفع رأسَكَ قُل تُسمَع وسل تُعطَه واشفع تُشفَّع فأرفعُ رأسي فأقولُ: يا ربِّ أمَّتي فيقالُ: اذْهب أوِ اذْهبوا فلا تدَعوا أحدًا في قلبِهِ مثقالُ دينارٍ من إيمانٍ، فيخرُجُ بذلِكَ ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ أقعُ ساجدًا الثَّانيةَ فأمْكثُ ما شاءَ اللَّهُ أن أمْكثَ فيقالُ: ارفع رأسَكَ يا محمَّدُ فقل تُسمَعْ وسَل تُعطَه واشفع تشفَّع فأرفعُ رأسي فأقولُ: يا ربِّ أمَّتي فيقالُ اذْهبوا فلا تدعوا في النَّارِ أحدًا في قلبِهِ نِصفُ دينارٍ من إيمانٍ إلَّا أخرجتموهُ قال: فيخرُجُ بذلِكَ ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ أقعُ ساجدًا الثَّالثةَ فأمكُثُ ما شاء اللَّهُ فيقالُ: ارفع رأسَكَ يا محمَّدُ فقل تُسمَعْ وسل تُعطَهْ واشفَع تُشفَّعْ. فأرفعُ رأسي فأقولُ: يا ربِّ أُمَّتي. فيقال: اذهبوا فلا تدَعوا في النَّارِ أحدًا في قلبِهِ مثقالُ حبَّةٍ من إيمانٍ إلَّا أخرجتُموهُ فيخرجُ بذلِكَ ما شاءَ اللَّهُ فلا يبقى إلَّا من لا خيرَ فيه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حوية بن عبيد رجل من أهل المدينة لا نعلم حدث عنه إلا ابن عجلان
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 12/342 التخريج : أخرجه البخاري (4476)، ومسلم (193)، وابن ماجه (4312) بإختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - موسى قيامة - الشفاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

3 - حديث: لَيَأتي المؤمِنون آدَمَ يومَ القيامةِ [فيقالُ لَهُ: اشفَع، فيقولُ: لستُ بصاحبِ ذلِكَ عليْكم بنوحٍ فإنَّهُ أوَّلُ الأنبياءِ وأَكبرُهم، فيؤتى نوحٌ فيقولُ: لستُ بصاحبِكم عليْكم بإبراهيمَ فإنَّ اللَّهَ اتَّخذَهُ خليلًا، فيؤتى إبراهيمُ فيقولُ: لستُ بصاحبِكم عليْكم بموسى فإنَّ اللَّهَ كلَّمَهُ تَكليمًا. قالَ: فيُؤتَى موسى فيقولُ: لستُ بصاحبِكم عليْكم بعيسى فإنَّهُ روحُ اللَّهِ وَكلمتُه. قالَ: فيُؤتَى عيسى فيقولُ: لستُ بصاحبِكم ولكن أدلُّكم على صاحبِكم ائتوا محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم قالَ: فأوتى فأستفتحُ فإذا نظرتُ إلى الرَّحمنِ وقعتُ لَهُ ساجدًا فألبَثُ - أو قالَ فأمْكثُ - ما شاءَ اللَّهُ فيقالُ: ارفع رأسَكَ قُل تُسمَع وسل تُعطَه واشفع تُشفَّع فأرفعُ رأسي فأقولُ: يا ربِّ أمَّتي فيقالُ: اذْهب أوِ اذْهبوا فلا تدَعوا أحدًا في قلبِهِ مثقالُ دينارٍ من إيمانٍ، فيخرُجُ بذلِكَ ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ أقعُ ساجدًا الثَّانيةَ فأمْكثُ ما شاءَ اللَّهُ أن أمْكثَ فيقالُ: ارفع رأسَكَ يا محمَّدُ فقل تُسمَعْ وسَل تُعطَه واشفع تشفَّع فأرفعُ رأسي فأقولُ: يا ربِّ أمَّتي فيقالُ اذْهبوا فلا تدعوا في النَّارِ أحدًا في قلبِهِ نِصفُ دينارٍ من إيمانٍ إلَّا أخرجتموهُ قال: فيخرُجُ بذلِكَ ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ أقعُ ساجدًا الثَّالثةَ فأمكُثُ ما شاء اللَّهُ فيقالُ: ارفع رأسَكَ يا محمَّدُ فقل تُسمَعْ وسل تُعطَهْ واشفَع تُشفَّعْ. فأرفعُ رأسي فأقولُ: يا ربِّ أُمَّتي. فيقال: اذهبوا فلا تدَعوا في النَّارِ أحدًا في قلبِهِ مثقالُ حبَّةٍ من إيمانٍ إلَّا أخرجتُموهُ فيخرجُ بذلِكَ ما شاءَ اللَّهُ فلا يبقى إلَّا من لا خيرَ فيه.]
خلاصة حكم المحدث : تفرد به المعتمر عن أبيه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/211
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم قيامة - الشفاعة إيمان - اليوم الآخر

4 - إنَّ اللهَ تبارك وتعالى إذا قضى بين خَلْقِه، فأدخَلَ أهلَ الجَنَّةِ الجنَّةَ، وأدخَلَ أهلَ النَّارِ النَّارَ، سَجَد محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأطال السُّجودَ، فينادَى: ارفَعْ رأسَك يا محمَّدُ، اشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَه، فيَرفَعُ رأسَه، فيقولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي، فيقولُ اللهُ تعالى عزَّ وجَلَّ للملائكةِ: أخرِجوا لمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أُمَّتِه مَن كان في قَلْبِه مِثقالُ قِيراطٍ مِن إيمانٍ، فيُخرَجون، ثمَّ يسجُدُ الثَّانيةَ أطوَل مِن سَجدتِه الأُولى، قال: فيُقالُ: ارفَعْ رأسَك، اشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَه، فأقول: يا رَبِّ، أُمَّتي، فيقولُ اللهُ عزَّ وجَلَّ للملائكةِ: أخرِجوا من أُمَّتِه مَن كان في قَلْبِه مِثقالُ شعيرةٍ مِن إيمانٍ، ثمَّ يسجُدُ الثَّالِثةَ أطوَلَ مِن سَجدتِه، فيُنادى: ارفَعْ رأسَك، اشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَه، فيقولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي، فيقولُ اللهُ للملائِكةِ: أخرِجوا لمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من كان في قَلْبِه مِثقالُ حَبَّةِ خَردَلٍ مِن إيمانٍ، فيُعرَضونَ عليه، فيُخرِجونَهم قد اسوَدُّوا وعادوا كالنِّصالِ المُحرَقةِ، فيَدخُلونَ الجنَّةَ، فينادي بهم أهلُ الجنَّةِ، فيقولونَ: مَن هؤلاء الذين آذانا ريحُهم؟ فتقولُ الملائِكةُ: هؤلاء الجَهَنَّميُّونَ، وقد أُخرِجوا بشفاعةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيُذهَبُ بهم إلى نهرِ الحيوانِ، فيغسلون ويتوضَّؤون، فيعودون أناسًا مِن النَّاسِ، غيرَ أنَّهم يُعرَفونَ، فقُلتُ: يا أبا حمزةَ، وما الحَيوانُ؟ قال: نهرٌ مِن أنهارِ الجَنَّةِ، هو مِن أدناها
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 721/2
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد جنة - أنهار الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة
| شرح حديث مشابه

5 - يؤتى آدمُ عليهِ السَّلامُ يومَ القيامةِ فيقالُ اشفع لذرِّيَّتِك فيقولُ لستُ بصاحبِ ذلِك ائتوا نوحًا فإنَّهُ أوَّلُ الأنبياءِ وأَكبرُهم فيؤتى نوحٌ فيقولُ لستُ بصاحبِه عليكم بإبراهيمَ فإنَّ اللَّهَ اتَّخذَه خليلًا فيؤتى إبراهيمَ فيقولُ لستُ بصاحبِه عليكم بموسى فإنَّ اللَّهَ كلَّمَه تَكليمًا قال فيؤتى موسى فيقولُ لستُ بصاحبِه عليكم بعيسى فإنَّهُ روحُ اللَّهِ وَكلمتُه فيؤتى عيسى فيقولُ لستُ بصاحبِ هذا ولَكن أدلُّكم على صاحبِه ولَكنِ ائتوا محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعلى جميعِ الأنبياءِ قال فأوتي فأستفتحُ فإذا نظرتُ إلى الرَّحمنِ وقعتُ لهُ ساجدًا فيقالُ لي ارفع رأسَك يا محمَّدُ وقل يسمع واشفع تشفَّع وسل تعطَه فأقولُ يا ربُّ أمَّتي قال فيقالُ اذهبوا فلا تدعوا في النَّارِ أحدًا في قلبِه مثقالُ دينارٍ إيمانٌ إلَّا أخرجتُموهُ ويخرجُ ما شاءَ اللَّهُ ثمَّ أقعُ الثَّانيةَ ساجدًا قال فيقالُ ارفع يا محمَّدُ فقل يسمع واشفع تشفَّع وسل تعطَه فأقولُ أي ربِّ أمَّتي قال فيقالُ اذهبوا فلا تدعوا في النَّارِ أحدًا في قلبِه نصفُ دينارٍ إيمانٌ إلَّا أخرجتُموهُ قال فيخرجُ بذلِك ما شاءَ اللَّهُ قال ثمَّ أقعُ الثَّالثةَ ساجدًا قال فيقالُ ارفع رأسَك يا محمَّدُ وقل يُسمَع لَك واشفع تشفَّع وسل تُعطَه قال فأقولُ يا ربُّ أمَّتي فيقولُ اذهبوا فلا تدَعوا في النَّارِ أحدًا في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ إيمانٌ إلَّا أخرجتُموهُ قال فلا يبقى إلَّا من لا خيرَ فيهِ - قال لنا بندارٌ مرَّةً - ائتوا عيسى وقالَ فيقولُ لستُ بصاحبِ ذلِك وقالَ مثقالُ ذرَّةٍ من إيمانٍ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 719/2 التخريج : أخرجه البخاري (7510)، ومسلم (193)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11131) بنحوه، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/719) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - يَلقى الناسُ يَومَ القِيامةِ مِن الحَبسِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَلقَوْه، فيقولونَ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ، فيَنطَلِقونَ إلى آدَمَ، فيقولونَ: يا آدَمُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: لَستُ هناكَ، ولكِنِ انطَلِقوا إلى خَليلِ اللهِ إبراهيمَ، فيَنطَلِقونَ إلى إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: لَستُ هناك، ولكِنِ انطَلِقوا إلى مَنِ اصْطَفاه اللهُ برِسالاتِه. فيَنطَلِقونَ إلى موسى، فيقولونَ: يا موسى، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: لَستُ هناك، ولكِنِ انطَلِقوا إلى مَن جاءَ اليَومَ مَغفورًا له، ليسَ عليه ذَنبٌ. فيَنطَلِقونَ إلى محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولونَ: يا محمَّدُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: أنا لها، وأنا صاحِبُها. قال: فأَنطَلِقُ حتى أَستَفتِحَ بابَ الجنَّةِ. قال: فيُفتَحُ، فأدخُلُ، ورَبِّي عَزَّ وجَلَّ على عَرشِه، فأخِرُّ ساجِدًا، وأحمَدُه بمَحامِدَ، لم يَحمَدْه بها أحَدٌ قَبلي -وأحسَبُه قال: ولا أحَدٌ بَعدي- فيُقالُ: يا محمَّدُ ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأقولُ: يا رَبِّ، يا رَبِّ. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ شَعيرةٍ مِن الإيمانِ. قال: فأَخِرُّ ساجِدًا، وأَحمَدُه بمَحامِدَ، لم يَحمَدْه بها أحَدٌ قَبلي -وأحسَبُه قال: ولا أحَدٌ بَعدي- فيُقالُ: يا محمَّدُ ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأقولُ: يا رَبِّ، يا رَبِّ. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ شَعيرةٍ مِن إيمانٍ. قال: فأَخِرُّ ساجِدًا، وأَحمَدُه بمَحامِدَ، لم يَحمَدْه بها أحَدٌ قَبلي -وأحسَبُه قال: ولا أحَدٌ بَعدي- فيُقالُ: يا محمَّدُ، ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأقولُ: يا رَبِّ، يا رَبِّ. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه أدْنى شيءٍ، فيَخرُجُ ناسٌ مِن النارِ، يُقالُ لهمُ: الجَهَنَّميُّونَ، وإنَّه لَفي الجنَّةِ. فقال له رجُلٌ: يا أبا حَمزةَ، أسَمِعتَ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: فتَغَيَّرَ وَجهُه، واشتَدَّ عليه، وقال: ليسَ كلُّ ما نُحَدِّثُ سَمِعناه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولكنْ لم يَكُنْ يُكَذِّبُ بعضُنا بعضًا.
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 716/2 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (816) باختلاف يسير، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/716) واللفظ له، والطبراني (1/246) (702) مختصراً
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - يَطولُ يَومُ القِيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البَشَرِ، فيَشفَعَ لنا إلى رَبِّه، فليَقضِ بَينَنا، فيأتونَ آدَمَ، فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خَلَقَكَ اللهُ بيَدِه، وأسكَنَكَ جَنَّتَه، وأسجَدَ لكَ مَلائكَتَه، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، فليَقضِ بَينَنا. فيقولُ: إنِّي لَستُ هُناكم ، ولكِنِ ائْتوا نُوحًا؛ فإنَّه رأْسُ النَّبيِّينَ ، فيأتون نُوحًا، فيقولونَ: يا نُوحُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ليَقضِ بَينَنا، فيقولُ: إنِّي لَستُ هُناكم ، ولكِنِ ائْتوا إبراهيمَ خَليلَ اللهِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، فليَقضِ بَينَنا. فيقولُ: إنِّي لَستُ هُناكم ، ولكِنِ ائْتوا موسى الذي اصطَفاه اللهُ برِسالَتِه، وبكَلامِه. قال: فيأتونَ موسى، فيقولونَ: يا موسى، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، فليَقضِ بَينَنا. فيقولُ: إنِّي لَستُ هُناكم ، ولكِنِ ائْتوا عيسى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَه. فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: يا عيسى، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، فليَقضِ بَينَنا. فيقولُ: إنِّي لَستُ هُناكم ، أرأَيتُم لو كان مَتاعًا في وِعاءٍ قد خُتِمَ عليه، كان يَقدِرُ على ما في الوِعاءِ حتى يَفُضَّ الخَتمَ؟! قال: محمَّدٌ خاتَمُ النَّبيِّينَ، قد حضَرَ اليَومَ، وقد غفَرَ اللهُ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه وما تأخَّرَ. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتونَ محمَّدًا، فيقولونَ: يا محمَّدُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، فليَقضِ بَينَنا. فأقولُ: أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ لمَن يَشاءُ ويَرضى. قال: فآتي بابَ الجنَّةِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ محمَّدٌ. فيُفتَحُ لي، فآتي رَبِّي وهو على سَريرِه، أو على كُرسيِّه، فأخِرُّ ساجِدًا، فأحمَدُه بمَحامِدَ لم يَحمَدْه بها أحَدٌ كان قَبلي، ولا يَحمَدُه بها أحَدٌ بَعدي، فيقولُ: يا محمَّدُ، ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ لكَ، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتي. فيُقالُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ شَعيرةٍ مِن إيمانٍ. قال: فأُخرِجُهم، ثمَّ أعودُ فأسجُدُ، فأحمَدُه بمَحامِدَ لم يَحمَدْه بها أحَدٌ كان قَبلي، ولا يَحمَدُه بها أحَدٌ كان بَعدي. فيقولُ: ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ لكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأقولُ: أيْ رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتي. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ بُرَّةٍ . فأُخرِجُهم، ثمَّ أعودُ فأحمَدُه بمَحامِدَ لم يَحمَدْه بها أحَدٌ كان قَبلي، ولا يَحمَدُه بها أحَدٌ بَعدي، فيقولُ: يا محمَّدُ، ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ لكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأقولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتي. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ ذَرَّةٍ . فأُخرِجُهم. وقال حُمَيدٌ في الثالِثةِ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه أدْنى شيءٍ.
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 616/2 التخريج : أخرجه أحمد (13590)، ومحمد بن نصر المروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (265)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/613) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - أقرعُ بابَ الجنةِ فيُفتحُ لي بابٌ من ذهبٍ وحلقةٌ من فضةٍ فيستقبِلُني النورُ الأكبرُ فأخِرُّ ساجدًا فألقِي من الثناءِ على اللهِ ما لم يلقَ أحدٌ قبلي فيُقالُ لي ارفعْ رأسَك سلْ تعطَه وقلْ تسمعْ واشفعْ تشفعْ فأقولُ أمتي فيُقالُ لك من كان في قلبِه مثقالُ شعيرةٍ من إيمانٍ قال ثم أسجدُ الثانيةَ قال ثم ألقِي مثلَ ذلك ويُقالُ لي مثلَ ذلك وأقولُ أمتي فيقالُ لك من كان في قلبِه مثقالُ خردلٍ من إيمانٍ ثم أسجدُ الثالثةَ فيقالُ لي مثلَ ذلك ثم أرفعُ رأسِي فأقولُ أمتي فيُقالُ لك من قال لا إلهَ إلا اللهُ مخلصًا
خلاصة حكم المحدث : فيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف‏‏
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/376 التخريج : أخرجه أبو يعلى (4137)
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان توحيد - فضل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

9 -  يَطولُ يَومُ القيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيَشفَعُ لنا إلى ربِّنا، فلْيَقضِ بيْننا، فيأتونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أنت الذي خَلَقَك اللهُ بيَدِه، وأسْكَنَك جَنَّتَه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّك فلْيَقضِ بيْننا، فيقولُ: إنِّي لسْتُ هُناكُم ، ولكنِ ائْتوا نُوحًا رأسَ النَّبيِّينَ ، فيأتونَه، فيَقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّك فلْيَقضِ بيْننا، فيقولُ: إنِّي لسْتُ هُناكُم ، ولكنِ ائْتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ، فيأتونَه، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّك فلْيَقضِ بيْننا، فيقولُ: إنِّي لسْتُ هُناكُم ، ولكنِ ائْتوا موسى الذي اصْطَفاهُ اللهُ برِسالاتِه وبكَلامِه، قال: فيأتونَه، فيقولونَ: يا موسى، اشفَعْ لنا إلى ربِّك فلْيَقضِ بيْننا، فيقولُ: إنِّي لسْتُ هُناكُم ، ولكنِ ائْتوا عيسى رُوحَ اللهِ وكَلِمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: يا عيسى، اشفَعْ لنا إلى ربِّك فلْيَقضِ بيْننا، فيقولُ: إنِّي لسْتُ هُناكُم ، ولكنِ ائْتوا محمَّدًا؛ فإنَّه خاتَمُ النَّبيِّينَ، فإنَّه قد حضَرَ اليَومَ، وقد غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنْبِه وما تأخَّرَ، فيقولُ عيسى: أرأَيْتُم لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ قد خُتِم عليه، هل كان يُقْدَرُ على ما في الوِعاءِ حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ فيقولونَ: لا، قال: فإنَّ محمَّدًا خاتَمُ النَّبيِّينَ، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فيأْتوني، فيقولونَ: يا محمَّدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّك فلْيَقضِ بيْننا، قال: فأقولُ: نعَمْ، فآتي بابَ الجَنَّةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ البابِ فأَستَفتِحُ، فيُقالُ: مَن أنت؟ فأقولُ: محمَّدٌ، فيُفتَحُ لي، فأَخِرُّ ساجدًا، فأَحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ لم يَحمَدْه بها أحَدٌ كان قَبْلي، ولا يَحمَدُه بها أحَدٌ كان بَعْدي، فيقولُ: ارفَعْ رأسَك، وقُلْ يُسمَعْ منك، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فيقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي أُمَّتي، فيُقالُ: أَخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثقالُ شَعيرةٍ مِن إيمانٍ، قال: فأُخرِجُهم، ثمَّ أَخِرُّ ساجِدًا، فأَحمَدُه بمَحامِدَ لم يَحمَدْه بها أحَدٌ كان قَبْلي، ولا يَحمَدُه بها أحَدٌ كان بَعْدي، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَك، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي أُمَّتي، فيُقالُ: أَخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثقالُ بُرَّةٍ مِن إيمانٍ، قال: فأُخرِجُهم، قال: ثمَّ أَخِرُّ ساجِدًا، فأقولُ مِثلَ ذلك، فيُقالُ: أَخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثقالُ ذَرَّةٍ مِن إيمانٍ، قال: فأُخرِجُهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13590 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (7440)، وأخرجه موصولاً مسلم (193)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11433)، وابن ماجه (4312) بنحوه، وأحمد (13590) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - نوح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم الأنبياء قيامة - الشفاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - إنه لم يكنْ نبيٌّ إلا وله دعوةٌ قد تنجَّزَها في الدنيا وإني اختبأتُ دعوتِي شفاعةً لأمتي يومَ القيامةِ وأنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخرَ وأولُ مَن تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخرَ بيدِي لواءُ الحمدِ آدمُ ومن دونِه تحتَ لوائِي ولا فخرَ ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ ويشتدُّ حتى يقولَ بعضُهم لبعضٍ انطلقوا بنا إلى آدمَ أبي البشرِ يشفعُ لنا إلى ربِّنا فيقضِي بيننا فينطلقون إلى آدمَ فيقولون يا آدمُ اشفعْ لنا إلى ربِّك فليقضِ بينَنا فيقولُ آدمُ لستُ هناك أُخرِجت من الجنةِ بخطيئتِي وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسِي ولكن ائتوا نوحًا فيأتون نوحًا فيقولون يا نوحُ اشفعْ لنا إلى ربِّك فيقضِي بينَنا فيقولُ لستُ هناكم إني دعوتُ دعوةً أغرقت أهلَ الأرضِ وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي ولكن ائتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ فيأتون إبراهيمَ عليه السلامُ فيقولونَ يا إبراهيمُ اشفعْ لنا إلى ربِّك فليقضِ بيننا فيقولُ لست هناكم إني كذبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كذِباتٍ قولُه إِنِّيْ سَقِيْمٌ وقولُه بَلْ فَعَلَهُ كَبِيْرُهُمْ وقولُه للملِك حينَ مرَّ به فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهِ ما أراد بهنَّ إلا عزةً لدينِ اللهِ وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي ولكن ائتوا موسَى عبدًا اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلمه فيأتون موسَى فيقولون يا موسَى اشفعْ لنا إلى ربِّك فليقضِ بينَنا فيقولُ إني لست هناكم إني قتلتُ نفسًا وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسِي ولكن ائتوا عيسَى روحَ اللهِ وكلمتُه فيأتون عيسَى فيقولون يا عيسَى اشفعْ لنا إلى ربِّك فليقضِ بينَنا فيقولُ إني لست هناكم إني اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي أرأيتم لو كان متاعٌ في وعاءٍ مختومٍ أكان يقدرُ على ما فيه حتى يفضَ الخاتمُ فيقولون لا فيقولُ إن محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاتمُ النبيينَ وقد حضر وقد غفر اللهُ له ما تقدم من ذنبِه وما تأخر فيأتونِي فيقولون يا محمدُ اشفعْ لنا إلى ربِّك فليقضِ بيننا فأقولُ أنا لها حتى يأذنَ اللهُ لمن يشاءُ ويرضَى فإذا أراد اللهُ أن يقضِيَ بينَ خلقِه نادَى منادٍ أينَ أحمدُ وأمتُه أين أحمدُ وأمتُه فيجيئون فنحن الأولونَ الآخرونَ آخرُ من يُبعَث وآخرُ مَن يحاسبُ فتفرجُ لنا الأممُ عن طريقِنا فنمضِي غرًّا محجَّلينَ من آثارِ الطهورِ فتقولُ الأممُ كادت هذه الأمةُ أن تكونَ أنبياءَ كلَّها فآتِي بابَ الجنةِ فآخذُ بحلقةِ البابِ فأقرعُ فيُقالُ من فأقولُ محمدٌ فآتِي ربِّي عزَّ وجلَّ على كرسيِّه أو سريرِه شكَّ حمادٌ فأخِرُّ له ساجدًا فأحمدُه بمحامدَ لم يحمدْه بها أحدٌ قبلي ولم يحمدْه بها أحدٌ بعدي فيُقالُ يا محمدُ ارفعْ رأسَك وسَلْ تعطَه واشفعْ تشفَّعْ فأقولُ أي ربِّ أمتي أمتي فيقولُ أخرِجْ مَن كان في قلبِه كذا وكذا لم يحفظْ حمادٌ ثم أعودُ فأسجدُ فأقولُ ما قلتُ فيُقالُ ارفعْ رأسَك وقلْ تُسمعْ واشفعْ تُشفَّعْ فأقولُ أي ربِّ أمتي أمتي فيُقالُ أخرجْ من كان في قلبِه كذا وكذا دونَ الأولِ ثم أعودُ فأسجدُ فأقولُ مثلَ ذلك فيقالُ ارفعْ رأسَك وقلْ تسمعْ وسلْ تعطَه واشفعْ تشفعْ فأقولُ أي ربِّ أمتي أمتي فيقالُ أخرجْ من كان في قلبِه كذا وكذا دونَ ذلك
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن زيد وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/375 التخريج : أخرجه أحمد (2546)، والطيالسي (2834)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1488) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

11 - إذا كانَ يومُ القيامةِ ماجَ النَّاسُ بعضُهم في بعضٍ قال فيؤتى آدمُ عليهِ السَّلامُ فيقالُ آدمُ اشفع في ذرِّيَّتِك قال فيقولُ لستُ لَها ولَكن عليكم بإبراهيمَ فإنَّهُ خليلُ اللَّهِ فيؤتى إبراهيمُ فيقولُ لستُ لَها ولَكن عليكم بموسى فإنَّهُ كليمُ اللَّهِ فيؤتى موسى فيقولُ لستُ لَها ولَكن عليكم بعيسى فإنَّهُ روحُ اللَّهِ وَكلمتُه فيؤتى عيسى فيقولُ لستُ لَها ولَكن عليكم بمحمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأوتي فأقولُ أنا لَها فأنطلِقُ فأستأذنُ على ربِّي فيؤذنُ لي عليهِ فأقومُ بينَ يديهِ ويلهمني محامدَ لا أقدِرُ عليها الآنَ فأحمدُه بتلكَ المحامدِ ثمَّ أخَّرُ ساجدًا فيقالُ لي يا محمَّدُ ارفع رأسَك وقل يسمع وسل تعطَه واشفع تشفَّع فأقولُ يا ربُّ أمَّتي أمَّتي قال فيقالُ لي انطلِق فمن كانَ في قلبِه إمَّا إن قال مثقالَ برَّةٍ وإمَّا أن قال مثقالَ شعيرةٍ منَ الإيمانِ فأخرجَه منها فأنطلقُ فأفعلُ ثمَّ أعودُ فأحمدُه بتلكَ المحامدِ وأخرُّ ساجدًا قال فيقالُ لي يا محمَّدُ ارفع رأسَك وقل يُسَمَعْ وسل تعطَه واشفع تشفَّع فأقولُ يا ربُّ أمَّتي أمَّتي قال فيقالُ لي انطلِق فمن كانَ في قلبِه أدنى أدنى أدنى من مثقالِ حبَّةِ خردلٍ منَ الإيمانِ فأخرِجهُ منَ النَّارِ ثلاثَ مرَّاتٍ فأنطلِقُ فأفعلُ قال معبدٌ فأقبلنا حتَّى إذا كنَّا بظَهرِ الجبَّانِ قلتُ لو ملنا إلى الحسنِ وهوَ مستخفٍ في منزلِ أبي خليفةَ قال فدخلنا عليهِ فقلنا يا أبا سعيدٍ جئنا من عندِ أخيكَ أبي حمزةَ وحدَّثْناهُ حتَّى إذا فرَغنا قال ما حدَّثَكم إلَّا بِهذا قلنا ما زادنا على هذا قال فقال الحسنُ لقد حدَّثني منذُ عشرينَ سنةً فما أدري أنسِيَ الشَّيخُ أم كرِه أن يحدِّثَكم فتتَّكلوا قال فقالوا يا أبا سعيدٍ حدِّثنا فضحِك وقالَ خُلقَ الإنسانُ عجولًا إنِّي لم أذكرهُ إلَّا وأنا أريدُ أن أحدِّثَكموهُ حدِّثني كما حدَّثَكم منذُ عشرينَ سنةً ثمَّ قال فأقومُ الرَّابعةَ فأحمدُه بتلكَ المحامدِ ثمَّ أخِرُّ لهُ ساجدًا قال فيقالُ لي ارفع رأسَك وقل يُسمَع لَك وسل تعطَ واشفع تشفَّع قال فأرفعُ رأسي فأقولُ يا ربُّ ائذن لي فيمن قال لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قال فيقالُ ليسَ لَك ذلِك ولَكن وعزَّتي وَكبريائي وعظمتي لأخرجنَّ منها مَن قال لا إلهَ إلَّا اللَّهُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 715/2 التخريج : أخرجه البخاري (7510) واللفظ له، ومسلم (193)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - يَأْتُونَ مُحمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فَيقولونَ لهُ : يا نَبِيَّ اللهِ، أنتَ الذي فتحَ اللهُ بِكَ، وخُتِمَ بِكَ، وغُفِرَ لكَ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ، جِئْتَ في هذا اليومِ آمِنًا وتَرَى ما نحنُ فيهِ، فَقُمْ فَاشْفَعْ لَنا إلى ربِّكَ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنا صاحِبُكُمْ، فَيخرجُ ( فيَحُوشُ ) الناسَ حتى يَنْتَهيَ إلى بابِ الجنةِ، فيأخذَ بِحَلْقَةٍ في البابِ من ذهبٍ، فَيَقْرَعُ البابَ، فيقالُ : مَنْ هذا ؟ فيقالُ : مُحمدٌ، فَيُفْتَحُ لهُ حتى يَقُومَ بين يَدَيِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – فَيَسْتَأْذِنُ في السُّجُودِ، فَيُؤْذَنُ لهُ [ فَيَسْجُدُ ] فَيُنادَى : يا محمدُ، ارفعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهُ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ، قال : فيفتَحُ لهُ بابٌ مِنَ الثَّناءِ عليهِ والتَّحْمِيدِ والتَّمَجِيدِ ما لمْ يفتحْ لأَحَدٍ مِنَ الخَلائِقِ، فَيُنادَى : يا محمدُ، ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهُ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ، فيرفعُ رأسَهُ فيقولُ : ربِّ أُمَّتي – مَرَّتَيْنِ أوْ ثلاثٍ – قال سلمانُ رضيَ اللهُ عنهُ : فَيَشْفَعُ في كلِّ مَنْ كان في قلبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ من حِنْطَةٍ من إِيمانٍ، أوْ مِثْقَالَ شَعيرةٍ من إِيمانٍ، أوْ مِثْقَالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ من إِيمانٍ، فذلكَ هو المقامُ المحمودُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/121 التخريج : أخرجه ابن أـبي شيبة (31675)، ووابن ابي عاصم في ((السنة)) (813)، وابن خزيمة في ((2 / 706)) حميعا بإختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد تفسير آيات - سورة الإسراء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - إنَّ لكلِّ نَبيٍّ يومَ القيامةِ مِنبرًا مِن نورٍ وإنِّي لعلى أطولِها وأنورِها فيجيءُ مُنادٍ فيُنادي : أين النَّبيُّ الأُمِّيُّ ؟ قال : فيقولُ الأنبياءُ : كلُّنا نَبيٌّ أُمِّيٌّ فإلى أيِّنا أُرسِلَ ؟ فيرجِعُ الثَّانيةَ فيقولُ : أين النَّبيُّ الأُمِّيُّ العربيُّ ؟ قال : فينزِلُ محمَّدٌ حتَّى يأتيَ بابَ الجنَّةِ فيقرَعَه، فيقولُ : مَن ؟ فيقولُ : محمَّدٌ أو أحمَدُ فيُقالُ : أوقَدْ أُرسِل إليه ؟ فيقولُ : نَعم فيُفتَحُ له فيدخُلُ فيتجلَّى له الرَّبُّ ولا يتجلَّى لِنبيٍّ قبْلَه فيخِرُّ للهِ ساجدًا ويحمَدُه بمَحامِدَ لَمْ يحمَدْهُ أحَدٌ ممَّن كان قبْلَه ولنْ يحمَدَه أحَدٌ بها ممَّن كان بعدَه فيُقالُ له : مُحمَّدُ ارفَعْ رأسَك تكلَّمْ تُسمَعْ واشفَعْ تُشَفَّعْ وسَلْ تُعْطَهْ فيقولُ : يا ربِّ أُمَّتي أُمَّتي فيُقالُ : أخرِجْ مَن كان في قلبِه مثقالُ شَعيرةٍ ثمَّ يرجِعُ الثَّانيةَ فيخِرُّ للهِ ساجدًا ويحمَدُه بمَحامِدَ لم يحمَدْهُ أحَدٌ كان قبْلَه ولنْ يحمَدَه بها أحَدٌ ممَّن كان بعدَه فيُقالُ له : مُحمَّدُ ارفَعْ رأسَك تكلَّمْ تُسمَعْ واشفَعْ تُشَفَّعْ وسَلْ تُعْطَهْ فيُقالُ له : أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثقالُ بُرَّةٍ ثمَّ يرجِعُ الثَّالثةَ فيخِرُّ للهِ ساجدًا ويحمَدُه بمَحامِدَ لم يحمَدْهُ بها أحَدٌ كان قبْلَه ولنْ يحمَدَهُ أحَدٌ ممَّن كان بعدَه فيُقالُ له : أخرِجْ مَن كان في قلبِه مثقالُ خَردلةٍ ثمَّ يرجِعُ فيخِرُّ ساجدًا ويحمَدُه بمَحامِدَ لم يحمَدْهُ بها أحَدٌ ممَّن كان قبْلَه ولنْ يحمَدَهُ بها أحَدٌ ممَّن كان بعدَه فيُقالُ له : مُحمَّدُ ارفَعْ رأسَك تكلَّمْ تُسمَعْ واشفَعْ تُشَفَّعْ وسَلْ تُعْطَهْ فيقولُ : يا ربِّ مَن قال لا إلهَ إلَّا اللهُ فيُقالُ له : مُحمَّدٌ لَسْتَ هناك تلك لي وأنا اليومَ أجزي بها
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6480 التخريج : أخرجه الضياء المقدسي في ((المختارة)) (1765)، وابن طبرزد في ((حديث ابن مخلد وغيره)) (40) واللفظ لهم، وأصل الحديث في البخاري (4476) وهو حديث الشفاعة.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أسماء النبي قيامة - الشفاعة إيمان - عظمة الله وصفاته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - إنَّ لكلِّ نَبيٍّ يومَ القيامةِ مِنبرًا مِن نورٍ وإنِّي لعلى أطولِها وأنورِها فيجيءُ مُنادٍ فيُنادي : أين النَّبيُّ الأُمِّيُّ ؟ قال : فيقولُ الأنبياءُ : كلُّنا نَبيٌّ أُمِّيٌّ فإلى أيِّنا أُرسِلَ ؟ فيرجِعُ الثَّانيةَ فيقولُ : أين النَّبيُّ الأُمِّيُّ العربيُّ ؟ قال : فينزِلُ محمَّدٌ حتَّى يأتيَ بابَ الجنَّةِ فيقرَعَه، فيقولُ : مَن ؟ فيقولُ : محمَّدٌ أو أحمَدُ فيُقالُ : أوقَدْ أُرسِل إليه ؟ فيقولُ : نَعم فيُفتَحُ له فيدخُلُ فيتجلَّى له الرَّبُّ ولا يتجلَّى لِنبيٍّ قبْلَه فيخِرُّ للهِ ساجدًا ويحمَدُه بمَحامِدَ لَمْ يحمَدْهُ أحَدٌ ممَّن كان قبْلَه ولنْ يحمَدَه أحَدٌ بها ممَّن كان بعدَه فيُقالُ له : مُحمَّدُ ارفَعْ رأسَك تكلَّمْ تُسمَعْ واشفَعْ تُشَفَّعْ وسَلْ تُعْطَهْ فيقولُ : يا ربِّ أُمَّتي أُمَّتي فيُقالُ : أخرِجْ مَن كان في قلبِه مثقالُ شَعيرةٍ ثمَّ يرجِعُ الثَّانيةَ فيخِرُّ للهِ ساجدًا ويحمَدُه بمَحامِدَ لم يحمَدْهُ أحَدٌ كان قبْلَه ولنْ يحمَدَه بها أحَدٌ ممَّن كان بعدَه فيُقالُ له : مُحمَّدُ ارفَعْ رأسَك تكلَّمْ تُسمَعْ واشفَعْ تُشَفَّعْ وسَلْ تُعْطَهْ فيُقالُ له : أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثقالُ بُرَّةٍ ثمَّ يرجِعُ الثَّالثةَ فيخِرُّ للهِ ساجدًا ويحمَدُه بمَحامِدَ لم يحمَدْهُ بها أحَدٌ كان قبْلَه ولنْ يحمَدَهُ أحَدٌ ممَّن كان بعدَه فيُقالُ له : أخرِجْ مَن كان في قلبِه مثقالُ خَردلةٍ ثمَّ يرجِعُ فيخِرُّ ساجدًا ويحمَدُه بمَحامِدَ لم يحمَدْهُ بها أحَدٌ ممَّن كان قبْلَه ولنْ يحمَدَهُ بها أحَدٌ ممَّن كان بعدَه فيُقالُ له : مُحمَّدُ ارفَعْ رأسَك تكلَّمْ تُسمَعْ واشفَعْ تُشَفَّعْ وسَلْ تُعْطَهْ فيقولُ : يا ربِّ مَن قال لا إلهَ إلَّا اللهُ فيُقالُ له : مُحمَّدٌ لَسْتَ هناك تلك لي وأنا اليومَ أجزي بها
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6480 التخريج : أخرجه ابن حبان (6480)، والضياء المقدسي في ((المختارة)) (1765)، وابن طبرزد في ((حديث ابن مخلد وغيره)) (40) واللفظ لهم، وأصل الحديث في البخاري (4476) وهو حديث الشفاعة.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أسماء النبي قيامة - الشفاعة إيمان - عظمة الله وصفاته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - انْطَلَقْنا إلى أنَسِ بنِ مالِكٍ، وتَشَفَّعْنا بثابِتٍ فانْتَهَيْنا إلَيْهِ وهو يُصَلِّي الضُّحَى، فاسْتَأْذَنَ لنا ثابِتٌ، فَدَخَلْنا عليه وأَجْلَسَ ثابِتًا معهُ علَى سَرِيرِهِ، فقالَ: له يا أبا حَمْزَةَ، إنَّ إخْوانَكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفاعَةِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ له: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فإنَّه خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ لها ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه كَلِيمُ اللهِ، فيُؤْتَى مُوسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ، فيُؤتَى عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُوتَى، فأقُولُ: أنا لَها، فأنْطَلِقُ فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فأقُومُ بيْنَ يَدَيْهِ فأحْمَدُهُ بمَحامِدَ لا أقْدِرُ عليه الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ. هذا حَديثُ أنَسٍ الذي أنْبَأنا به، فَخَرَجْنا مِن عِندِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرِ الجَبَّانِ ، قُلْنا: لو مِلْنا إلى الحَسَنِ فَسَلَّمْنا عليه وهو مُسْتَخْفٍ في دارِ أبِي خَلِيفَةَ، قالَ: فَدَخَلْنا عليه، فَسَلَّمْنا عليه، فَقُلْنا: يا أبا سَعِيدٍ، جِئْنا مِن عِندِ أخِيكَ أبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَناهُ في الشَّفاعَةِ، قالَ: هيهِ، فَحَدَّثْناهُ الحَدِيثَ، فقالَ: هيهِ، قُلْنا: ما زادَنا، قالَ: قدْ حَدَّثَنا به مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومَئذٍ جَمِيعٌ ، ولقَدْ تَرَكَ شيئًا ما أدْرِي أنَسِيَ الشَّيْخُ، أوْ كَرِهَ أنْ يُحَدِّثَكُمْ، فَتَتَّكِلُوا ، قُلْنا له: حَدِّثْنا، فَضَحِكَ وقالَ: {خُلِقَ الإنْسانُ مِن عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، ما ذَكَرْتُ لَكُمْ هذا إلَّا وأنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: ليسَ ذاكَ لَكَ، أوْ قالَ: ليسَ ذاكَ إلَيْكَ، ولَكِنْ وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي وجِبْرِيائِي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فأشْهَدُ علَى الحَسَنِ أنَّه حَدَّثَنا به، أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالِكٍ أُراهُ قالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومِئِذٍ جَمِيعٌ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 193 التخريج : أخرجه البخاري (7510) واللفظ له، والآجري في ((الشريعة)) (809)، وابن منده في ((الإيمان)) (861) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - يُجمَعُ النَّاسُ يومَ القيامةِ فيُلهَمونَ لذلك فيقولونَ : لو استشفَعْنا إلى ربِّنا كيْ يُريحَنا مِن مكانِنا قال : فيأتونَ آدَمَ فيقولونَ : أنتَ آدَمُ الَّذي خلَقكَ اللهُ بيدِه ونفَخ فيك مِن رُوحِه وأمَر الملائكةَ فسجَدوا لك فاشفَعْ لنا عندَ ربِّك حتَّى يُريحَنا مِن مكانِنا هذا قال : فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم فيذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصابها فيستحيي مِن ربِّه منها ولكِنِ ائتوا نوحًا أوَّلَ رسولٍ بعَثه اللهُ فيأتونَه فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصاب فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا إبراهيمَ الَّذي اتَّخَذه اللهُ خليلًا قال : فيأتونَ إبراهيمَ فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصاب فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا موسى الَّذي خلَقه اللهُ وأعطاه التَّوراةَ قال : فيأتونَ موسى فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا عيسى فيقولُ : لَسْتُ هُناكم ولكِنِ ائتوا محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عبدٌ غفَر اللهُ له ما تقدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر قال : فيأتوني فأستأذِنُ على ربِّي فيأذَنُ لي فإذا أنا رأَيْتُه وقَعْتُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ : ارفَعْ محمَّدُ وقُلْ تُسمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشفَعْ تُشَفَّعْ قال : فأرفَعُ رأسي فأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ثمَّ أعودُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ : ارفَعْ محمَّدُ وقُلْ تُسمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ اشفَعْ تُشَفَّعْ فأرفَعُ رأسي وأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ثمَّ أضَعُ رأسي فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ لي : ارفَعْ رأسَك وقُلْ تُسمَعْ سَلْ تُعْطَهْ اشفَعْ تُشَفَّعْ فأرفَعُ رأسي فأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ) قال أبو عَوانةَ : فلا أدري قال في الثَّالثةِ أو الرَّابعةِ : ( فأقولُ : يا ربِّ ما بقي في النَّارِ إلَّا مَن حبَسه القرآنُ أو وجَب عليه الخلودُ )

17 - يُجمَعُ النَّاسُ يومَ القيامةِ فيُلهَمونَ لذلك فيقولونَ : لو استشفَعْنا إلى ربِّنا كيْ يُريحَنا مِن مكانِنا قال : فيأتونَ آدَمَ فيقولونَ : أنتَ آدَمُ الَّذي خلَقكَ اللهُ بيدِه ونفَخ فيك مِن رُوحِه وأمَر الملائكةَ فسجَدوا لك فاشفَعْ لنا عندَ ربِّك حتَّى يُريحَنا مِن مكانِنا هذا قال : فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم فيذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصابها فيستحيي مِن ربِّه منها ولكِنِ ائتوا نوحًا أوَّلَ رسولٍ بعَثه اللهُ فيأتونَه فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصاب فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا إبراهيمَ الَّذي اتَّخَذه اللهُ خليلًا قال : فيأتونَ إبراهيمَ فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصاب فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا موسى الَّذي خلَقه اللهُ وأعطاه التَّوراةَ قال : فيأتونَ موسى فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا عيسى فيقولُ : لَسْتُ هُناكم ولكِنِ ائتوا محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عبدٌ غفَر اللهُ له ما تقدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر قال : فيأتوني فأستأذِنُ على ربِّي فيأذَنُ لي فإذا أنا رأَيْتُه وقَعْتُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ : ارفَعْ محمَّدُ وقُلْ تُسمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشفَعْ تُشَفَّعْ قال : فأرفَعُ رأسي فأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ثمَّ أعودُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ : ارفَعْ محمَّدُ وقُلْ تُسمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ اشفَعْ تُشَفَّعْ فأرفَعُ رأسي وأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ثمَّ أضَعُ رأسي فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ لي : ارفَعْ رأسَك وقُلْ تُسمَعْ سَلْ تُعْطَهْ اشفَعْ تُشَفَّعْ فأرفَعُ رأسي فأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ) قال أبو عَوانةَ : فلا أدري قال في الثَّالثةِ أو الرَّابعةِ : ( فأقولُ : يا ربِّ ما بقي في النَّارِ إلَّا مَن حبَسه القرآنُ أو وجَب عليه الخلودُ )

18 - قال أنسٌ يَلْقَى الناسُ يومَ القيامةِ ما شاء اللهُ أن يَلْقَوْا من الحُزْنِ فيقولون انطلِقوا بنا إلى آدمَ فيَشْفَعُ لنا إلى ربِّنا فينطلقون إليه فيقولون : يا آدمُ اشفَعْ لنا إلى ربِّك فيقولُ لستُ هناك ولكِنِ انطلِقوا إلى خليلِ اللهِ إبراهيمَ فيَنْطَلِقون إليه فيقولون يا إبراهيمُ اشْفَعْ لنا إلى ربِّنا فيقولُ لستُ هناك ولكن انطلِقوا إلى مَن اصطفاه اللهُ برِسالاتِه و بكلامِه قال : فينطلقون إلى موسى فيقولون اشفَعْ لنا إلى ربِّك فيقولُ : لستُ هناك ولكن انطلِقوا إلى كلمةِ اللهِ ورُوحِهِ فينطلقون إليه فيقولون : يا عيسى اشفَعْ لنا إلى ربِّك فيقولُ : لستُ هناك ولكِنِ انطلِقوا إلى مَن جاء اليومَ مغفورًا له ليس عليه ذنبٌ قال فينطلقون إلى مُحَمَّدٍ فيقولون يا مُحَمَّدُ اشفَعْ لنا إلى ربِّك قال : فيقولُ : أنا لها وأنا صاحبُها قال : فأَنْطَلِقُ حتى أَسْتَفْتِحَ بابَ الجنةِ فيُفْتَحُ لِي فأدخلُ وربي على عَرْشِهِ فأَخِرُّ ساجدًا فأَحْمَدُه بمَحَامِدَ لم يَحْمَدْهُ بها أحدٌ قبلي قال : أَحْسَبُه قال : ولا يَحْمَدُه أحدٌ بعدي قال : فيُقالُ : يا مُحَمَّدُ ارفَعْ رأسَك اشفَعْ تُشَفَّعْ قال فأقولُ يا ربِّ ! فيقولُ أَخْرِجْ مَن كان في قلبِه مثقالُ شعيرةٍ قال : فأَخِرُّ ساجدًا فأَحْمَدُه بمَحامِدَ لم يَحْمَدْهُ بها أحدٌ من قبلي قال : أَحْسَبُه قال : ولا يَحْمَدُه بها أحدٌ بعدي قال : فيُقالُ : يا مُحَمَّدُ ! ارفَعْ رأسَك اشفَعْ تُشَفَّعْ قال : فأقولُ : يا ربِّ يا ربِّ ! فيقولُ أَخْرِجْ مَن كان في قلبِه أدْنَى شيءٍ قال فأُخْرِجُ أُناسًا من النارِ يُقالُ لهم الجَهَنَّمِيُّونَ و إنهم لَفِي الجنةِ قال فقال رجلٌ : يا أبا حمزةَ فسَمِعْتَ هذا من رسولِ اللهِ ؟ فتغير وجهُه واشْتَدَّ عليه فقال : ما كلُّ ما نُحَدِّثُكُموه سَمِعْناه من رسولِ اللهِ ولكن لم يَكُنْ يُكَذِّبُ بعضُنا بعضًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 816 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (816) واللفظ له، وابن نصر المروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (274)، وابن منده في ((الإيمان)) (874) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - إنه لم يكنْ نبيٌّ إلا له دعوةٌ قد تَنَجَّزها في الدنيا وإني قد اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمتي وأنا سيدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ وأنا أولُ مَنْ تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخرَ وبيدي لواءُ الحمدِ ولا فخرَ آدمُ فمَنْ دونَه تحتَ لوائي ولا فخرَ ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ فيقولُ بعضُهم لبعضٍ : انطلقوا بنا إلى آدمَ أبي البشرِ فلْيشفعْ لنا إلى ربِّنا عز وجل فلْيَقْضِ بيننَا فيأتون آدمَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولونَ : يا آدمُ أنت الذي خلقك اللهُ بيدِه وأسكنك جنتَه وأسجَدَ لك ملائكتَه اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فليقْضِ بينَنا فيقولُ : إني لستُ هناكم إني قد أُخرجتُ مِنَ الجنةِ بخطيئتي وإنه لا يُهمُّني اليومَ إلا نفسي ولكنِ ائتوا نوحًا رأسَ النبيين فيأتون نوحًا فيقولون : يا نوحُ اشفعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بينَنا فيقولُ : إني لستُ هناكم إني دعوتُ بدعوةٍ أغرقَتْ أهلَ الأرضِ وإنه لا يُهمُّني اليومَ إلا نفسي ولكنِ ائْتُوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ فيأتون إبراهيمَ عليه السلامُ فيقولون : يا إبراهيمُ اشفعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بينَنا فيقولُ : إني لستُ هناكم إني كَذَبْتُ في الإسلامِ ثلاثَ كذباتٍ واللهِ إنْ حاوَل بهنَّ إلا عَنْ دِينِ اللهِ قولُه { إِنِّي سَقِيمٌ } وقولُه { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُواْ يَنْطِقُونَ } وقولُه لامرأتِه حينَ أتى على الملِكِ أُختي وإنه لا يُهمُّني اليومَ إلا نفسي ولكنِ ائتوا موسى عليه السلامُ الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه فيأتونه فيقولون : يا موسى أنت الذي اصطفاك اللهُ برسالتِه وكلَّمَك فاشفعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بينَنا فيقولُ : لستُ هناكم إني قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ وإنه لا يُهمُّني اليومَ إلا نفسي ولكنِ ائْتوا عيسى روحَ اللهِ وكلمتَه فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى اشفعْ لنا إلى ربِّك فلْيَقْضِ بينَنا فيقولُ : إني لستُ هناكم إني اتُّخِذْتُ إلهًا مِنْ دونِ اللهِ وإنه لا يُهمُّني اليومَ إلا نفسي ولكنْ أرأيتُم لو كان متاعٌ في وعاءٍ مختومٍ عليه أكان يقدِرُ على ما في جوفِه حتى يَفُضَّ الخاتَمَ قال : فيقولون : لا قال : فيقولُ : إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خاتَمُ النبيين وقد حضَر اليومَ وقد غُفر له ما تقدم مِنْ ذنبِه وما تأخر قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فيأتوني فيقولون : يا محمدُ اشفعْ لنا إلى ربِّك فلْيَقْضِ بينَنا فأقولُ : أنا لها حتى يأذنَ اللهُ عز وجل لِمَنْ يَشاءُ ويَرْضى فإذا أراد اللهُ تبارك وتعالى أنْ يَصْدَع بينَ خلقِه نادى منادٍ : أينَ أحمدُ وأمتُه فنحنُ الآخِرون الأولون نحنُ آخِرُ الأممِ وأولُ مَنْ يُحاسَبُ فتُفرِجُ لنا الأممُ عنْ طريقِنا فنمضي غُرًّا محجَّلِينَ مِنْ أثَرِ الطُّهورِ فتقولُ الأممُ : كادتْ هذه الأمةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها فنأتي بابَ الجنةِ فآخذُ بِحَلْقَةِ البابِ فأقرَعُ البابَ فيقال : مَنْ أنت فأقولُ : أنا محمدٌ فيُفتحُ لي فآتي ربي عز وجل على كرسيِّه أو سريرِه شك حمادٌ فأخِرُّ له ساجدًا فأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي وليسَ يحمَدُه بها أحدٌ بعدي فيقالُ : يا محمدُ ارفعْ رأسَك وسَلْ تُعْطَهْ وقُلْ تُسمَعْ واشفعْ تُشفَّعْ فأَرْفَعُ رأسي فأقولُ : أيْ ربِّ أمتي أمتي فيقولُ : أخْرِجْ مَنْ كان في قلبِه مثقالُ كذا وكذا لم يَحفَظْ حمادٌ ثم أُعيدُ فأسجُدُ فأقولُ ما قلتُ فيُقال : ارفعْ رأسَك وقُلْ تُسْمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشفعْ تُشَفَّعْ فأقولُ : أيْ ربِّ أمتي أمتي فيقولُ : أَخرِجْ مَنْ كان في قلبِه مثقالُ كذا وكذا دونَ الأولِ ثم أُعيدُ فأسجُدُ فأقولُ مثلَ ذلك فيقالُ لي : ارفعْ رأسَك وقلْ تُسْمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ فأقولُ : أيْ ربِّ أمتي أمتي فيقالُ : أَخْرِجْ مَنْ كان في قلبِه مثقالُ كذا وكذا دونَ ذلك
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/187 التخريج : أخرجه الطيالسي (2834)، وأبو يعلى (2328)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1488) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أُتِىَ رسولُ اللهِ بلحمٍ، فدُفِعَ إليهِ منها الذِّراعُ، وكانتْ تُعْجِبُهُ، فنَهَسَ منها نَهْسَةً، ثُمَّ قال : أنا سيدُ الناسِ يومَ القيامَةِ، وهلْ تدرونَ لِمَ ذلِكَ ؟ يجمعُ اللهُ الأولينَ والآخرينَ في صعيدٍ واحدٍ، فيقولُ بعضُ الناسِ لبعضٍ : ألَا تَرونَ إلى ما أنتم فيه ؟ ألَا تَرونَ إلى ما قَدْ بلَغَكُمْ ؟ ألَا تنظرونَ مَنْ يشفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ؟ فيقولُ بعضُ الناسِ لبعضٍ : أبوكم آدمُ، فيأتونَ آدمَ، فيقولونَ : أنتَ أبو البشرِ، فاشفع لنا إِلَى ربِّكَ، ألَا تَرَى إِلَى ما نَحْنُ فيِهِ ؟ ألَا تَرَى ما قَدْ بلَغَنا ؟ فيقولُ آدمَ : إِنَّ ربِّي قَدْ غَضِبَ اليومَ غضبًا لَمْ يَغْضَبْ قبْلَهُ مثلَهُ، وَلَنْ يغْضَبَ بَعْدَهُ مثلَهُ، وإِنَّهُ نَهانِي عَنِ الشجرةِ فعصيتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، ( نَفْسِي نَفْسِي ) اذهبوا إلى غَيرِي، اذهبوا إلى نوحِ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ : يانوحُ، أنتَ أوَّلُ الرُّسُلِ إِلى الأرْضِ، وسمَّاكَ اللهُ عبدًا شَكُورًا، فاشفَعْ لَنا إِلَى رَبِّكَ، ألَاتَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فيه ؟ ألَا تَرَى مَا قَدْ بلَغَنا ؟ فيقولُ نوحٌ : ؟ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليومَ غضبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثَلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ كانَتْ لِي دَعْوةٌ دَعَوتُ بِها علَى قَومِي، نَفْسِي نَفْسِي ( نَفْسِي نَفْسِي ) اذهبوا إِلى غيرِي، اذهبُوا إِلى إبراهيمَ، فيقولونَ : يا إبراهيمُ أنتَ نَبِيُّ اللهُ وخلِيلَهُ مِنْ أَهْلِ الأرْضِ، ألَا تَرَى إِلى مانَحْنُ فِيهِ ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنا ؟ فيقولُ : ؟ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليومَ غضبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثَلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وذَكَرَ كَذَباتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي ( نَفْسِي نَفْسِي ) اذهبوا إلى غَيْرِي، اذهبوا إِلى موسى، فيقولُونَ يا موسَى أنْتَ رسولُ اللهِ، اصطفاكَ اللهُ بِرسالاتِهِ وتَكْلِيمِهِ علَى الناسِ، اشفع لنَا إِلى ربِّكَ، أَلَا تَرَى إلى مَا نَحْنُ فيه ؟ ألَا تَرَى ما قَدْ بلَغَنا ؟ فيقولُ لهم موسَى : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليومَ غضبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثَلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإِنَِّّي قتلْتُ نَفْسًا لَمْ أومَرْ بقتْلِها، نَفْسِي نَفْسِي ( نَفْسِي نَفْسِي ) اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى، فيقولونَ : يا عيسى أنتَ رسولُ اللهِ وكَلِمَتُهُ ألقاها إلى مريمَ وروحٌ مِّنْهُ، قال : هكذا هُوَ، وكَلَّمْتَ الناسَ في المهدِ فاشْفَعْ لنا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فيه ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فيقولُ لَهُمْ عِيسى : إِنَّ ربِّي قَدْ غَضِبَ اليومَ غضبًا لَمْ يَغْضَبْ قبلَه مثلَهُ، وَلَنْ يغْضَبَ بعدَهُ مثلَهُ، ( وَلَمْ يذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا ) اذهبوا إلى غيرِى، اذهبوا إلى محمدٍ، فيأتُونِي، فيقولُونَ : يا محمدُ، أنتَ رسولُ اللهِ، وخاتِمُ الأنبياءِ، غفرَ اللهُ لَكَ ذنبَكَ، ما تَقَدَّمَ مِنْهُ وما تأخَّرَ، فاشفعْ لنا إِلَى ربِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فيهِ ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فأقومُ، فَآتِي تَحْتَ العرِشِ، فَأَقَعُ ساجِدًا إِلَى رَبِّي عزَّ وجلَّ، ثُمَّ يفتحُ اللهُ علَيَّ ويُلْهِمُني مِنْ مَحامِدِهِ وحُسْنِ الثناءِ عليهِ شيْئًا لم يَفْتَحْهُ علَى أحدٍ مِنْ قَبْلِي، فيُقالُ : يا محمدُ ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشفعْ تُشَفَّعْ، فأقولُ : يا ربِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ( ياربِّ أُمَّتي أُمَّتي، ياربِّ أُمَّتي أُمَّتي )، فيقولُ : أدخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسابَ علَيْهِ مِنْ البابِ الأيْمَنِ مِنْ أبْوابِ الجنةِ وهمْ شُرَكَاءُ الناسِ فيما سواهُ مِنَ الأبْوابِ، ثُمَّ قالَ : والِّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَمَا بينَ مصراعَيْنِ مِنْ مصاريعِ الجنةِ كما بَيْنَ مكةَ وهَجَرٍ، أوْ كَمَا بينَ مكةَ وبُصْرَى

21 - يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لذلكَ، وقالَ ابنُ عُبَيْدٍ: فيُلْهَمُونَ لذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا علَى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، قالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: أنْتَ آدَمُ، أبو الخَلْقِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّكَ حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أوَّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ، قالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الذي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ وأَعْطاهُ التَّوْراةَ، قالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى عليه السَّلامُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَبْدًا قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَيَأْتُونِي فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فإذا أنا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أعُودُ فأقَعُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ يا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجَهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، قالَ: فلا أدْرِي في الثَّالِثَةِ، أوْ في الرَّابِعَةِ، قالَ فأقُولُ: يا رَبِّ، ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ. قالَ ابنُ عُبَيْدٍ في رِوايَتِهِ: قالَ قَتادَةُ: أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ.

22 - يأتونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيقولونَ: يا نَبيَّ اللهِ، أنتَ الذي فَتَحَ اللهُ بكَ، وخَتَمَ بكَ، وغَفَرَ لكَ ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تأخَّرَ، قُمْ فاشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: نعَمْ، أنا صاحِبُكم. فيَخرُجُ يَحوشُ النارَ، حتى يَنتَهيَ إلى بابِ الجنَّةِ، فيأخُذُ بحَلْقةٍ في البابِ مِن ذَهَبٍ، فيَقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن هذا؟ فيُقالُ: محمَّدٌ. قال: فيُفتَحُ له، قال: فيَجيءُ حتى يَقومَ بينَ يَدَيِ اللهِ، فيَستَأذِنُ في السُّجودِ، فيُؤذَنُ له. قال: فيَفتَحُ اللهُ له مِن الثَّناءِ والتَّحميدِ، والتَّمجيدِ ما لم يَفتَحْه لأحَدٍ مِن الخَلائقِ، فيُنادَى: يا محمَّدُ، ارفَعْ رأْسَكَ، وسَلْ تُعطَهْ، ادْعُ تُجَبْ. قال: فيَرفَعُ رأْسَه، فيقولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتي. ثمَّ يَستأْذِنُ في السُّجودِ، فيُؤذَنُ له، فيُفتَحُ له مِن الثَّناءِ والتَّحميدِ والتَّمجيدِ ما لم يُفتَحْ لأحَدٍ مِن الخَلائقِ، فيُنادَى: يا محمَّدُ، ارفَعْ رأْسَكَ، سَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ. قال: يَفعَلُ ذلكَ مَرَّتينِ أو ثلاثًا، فيَشفَعُ لمَن كان في قَلبِه حَبَّةٌ مِن حِنْطةٍ، أو مِثْقالُ شَعيرةٍ، أو مِثقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ. قال سَلْمانُ: فذلكَ المَقامُ المَحمودُ.
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 707/2 التخريج : أخرجه ابن أـبي شيبة (31675)، ووابن ابي عاصم في ((السنة)) (813)، وابن خزيمة في ((2 / 706)) حميعا بإختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة
|أصول الحديث

23 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على مِنبَرِ البصرةِ، فقال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ قد تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي قد اختَبأتُ دعوتي شَفاعةً لأمتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ؛ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ؛ ولا فَخْرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ؛ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي؛ ولا فَخْرَ، ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ إلى ربِّنا عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بيننا، فيأتونَ آدَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقَكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقول: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا نوحًا رأسَ النبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي دعوتُ بدعوةٍ أغرَقَتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ -واللهِ إنْ حاولَ بِهنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ؛ قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه حينَ أتى على الملِكِ: أختي- وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا موسى الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَه، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا عيسى رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن أرأيتُم لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ مختومٍ عليه، أكان يُقدَرُ على ما في جَوفِه حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ قال: فيقولونَ: لا، قال: فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النبِيِّينَ، وقد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فأقولُ: أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمن شاءَ ويَرْضى، فإذا أرادَ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنْ يصدَعَ بينَ خلقِه نادى منادٍ: أينَ أحمدُ وأمَّتُه؟ فنحنُ الآخرونَ الأولونَ، نحنُ آخِرُ الأُمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طريقِنا، فنمضي غُرًّا مُحجَّلِينَ من أثَرِ الطُّهورِ، فتقولُ الأُمَمُ: كادَتْ هذه الأمةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها، فآتي بابَ الجنَّةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ البابِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: أنا محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فآتي ربِّي عزَّ وجلَّ على كُرسِيِّه -أو سَريرِه؛ شكَّ حَمَّادٌ- فأخِرُّ له ساجدًا، فأحمَدُه بمحامِدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، وليس يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: يا محمدُ ارفَعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأرفَعُ رأسي فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي! فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا -لم يحفَظْ حَمَّادٌ- ثم أعودُ فأسجُدُ فأقولُ: ما قلتُ، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي! أمَّتي، فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ الأولِ، ثم أعودُ فأسجُدُ، فأقولُ مثلَ ذلك، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي، أمَّتي! فقال: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ ذلك.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره، دونَ قول عيسى عليه السَّلامُ: "إني اتخذت إلها من دونَ الله"
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2546 التخريج : أخرجه أحمد (2546) واللفظ له، والطيالسي (2834)، وأبو يعلى (2328)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - إنه لم يكن نبيٌّ إلا له دعوةٌ قد تنجزَّها في الدُّنيا، وإني قد اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمتي، وأنا سيدُ ولدِ آدم يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأنا أولُ من تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ ولا فخرَ، آدمُ فمن دونه تحت لوائي ولا فخرَ، ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعض : انطلقوا بنا إلى آدمَ أبي البشر، فلْيشفعْ لنا إلى ربِّنا عَزَّ وَجَلَّ، فلْيقضِ بيننا. فيأتون آدمَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولون : يا آدمُ أنت الذي خلقك الله بيدِه وأسكنكَ جنتَه وأسجدَ لكَ ملائكتَه، اشفعْ لنا إلى ربنا فلْيقضِ بيننا. فيقولُ : إني لستُ هُناكم ، إني قد أُخرجتُ من الْجنَّة بخطيئتي، وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي، ولكن ائتوا نوحًا رأسَ النبيين . فيأتون نوحًا فيقولون : يا نوحُ اشفعْ لنا إلى ربنا فلْيقضِ بيننا. فيقول : إني لستُ هُناكم ، إني دعوتُ بدعوةٍ أغرقت أهلَ الأرضِ، وإنه لا يُهِمُّني اليوم إلا نفسي، ولكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ. فيأتون إبراهيمَ عليه السلام فيقولون : يا إبراهيمُ اشفعْ لنا إلى ربنا فلْيقضِ بيننا. فيقول : إني لستُ هُناكم ، إني كذبتُ في الإسلام ثلاثَ كِذْباتٍ. - [ واللهِ إن حاول بهن إلا عن دين اللهِ ] قوله : { إِنِّي سَقِيمٌ } وقوله { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ } وقولُه لامرأتِه حين أتى على الملِكِ : أختي - وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي، ولكنِ ائتوا موسى عليه السلامُ الذي اصطفاه اللهُ برسالته وكلامهِ. فيأتونه فيقولون : يا موسى أنت الذي اصطفاك اللهُ برسالته وكلَّمكَ، فاشفعْ لنا إلى ربِّك فلْيقضِ بيننا. فيقولُ : لستُ هُناكُم إني قتلتُ نفسًا بغير نفسٍ، وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي، ولكنِ ائتوا عيسى روحَ اللهِ وكلمتَه. فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى اشفعْ لنا إلى ربك فلْيقضِ بيننا. فيقول : إني لستُ هُناكُم إني اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي، ولكن أرأيتُم لو كان متاعٌ في وعاءٍ مختومٍ عليه أكان يقدرُ على ما في جوفِه حتى يفضَّ الخاتمُ ؟ قال : فيقولون : لا. قال : فيقولُ : إن محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاتمَ النبيين، وقد حضر اليومَ وقد غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخر. قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : فيأتوني فيقولون : يا محمدُ اشفعْ لنا إلى ربك فلْيقضِ بيننا. فأقول : أنا لها. حتى يأذن اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لمن شاء ويرضى، فإذا أراد اللهُ تبارك وتعالى أن يصدَعَ بين خلقِه نادى مُنادٍ : أين أحمدُ وأمَّتُه ؟ فنحن الآخرونَ الأولونَ، نحن آخرُ الأممِ وأولُ من يحاسَبُ، فتفرِجُ لنا الأممُ عن طريقِنا فنمضي غُرًّا مُحجَّلينَ من أثرِ الطُّهورِ، فتقولُ الأممُ : كادت هذه الأمةُ أن تكون أنبياءَ كلُّها. فنأتي بابَ الجنةِ فآخذُ بحلْقةِ البابِ فأقرعُ البابَ، فيقالُ : مَنْ أنتَ ؟ فأقولُ : أنا محمدٌ. فيُفتحُ لي فآتي ربي عَزَّ وَجَلَّ على كُرسيِّه أو سريرِه - شك حمادٌ - فأخرُّ له ساجدًا فأحمدُه بمحامدَ لم يحمدْه بها أحدٌ كان قبلي وليس يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيقالُ : يا محمدُ ارفعْ رأسَك، وسل تُعطهْ، واشفعْ تُشفَّعْ. فأقولُ : أي ربِّ أمتي أمتي. فيقولُ : أخْرِجْ مَنْ كان في قلبِه مثقالُ كذا وكذا. - لم يحفظْ حمادٌ - ثم أعيدُ فأسجدُ فأقولُ ما قلتُ، فيقالُ : ارفع رأسَك وقُلْ تُسمعْ واشفعْ تُشفَّعْ. فأقولُ : أي ربِّ أمتي أمتي. فيقول : أخرجْ من كان في قلبِه مثقالُ كذا وكذا دون الأولِ. ثم أعيدُ فأسجدُ فأقولُ مثل ذلك فيُقالُ لي : ارفعْ رأسَك وقُلْ تُسمعْ وسلْ تعطهْ واشفعْ تُشفَّعْ. فأقول : أي ربِّ أمتي أمتي. فيقال : أخرِجْ من كان في قلبهِ مثقالُ كذا وكذا دون ذلك.
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن زيد صالح في الشواهد والمتابعات , وهو هنا في الشواهد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 36 التخريج : أخرجه أحمد (2546)، والطيالسي (2834)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1488) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

25 - اذهبوا إلى محمدٍ عبدٌ غفرَ اللهُ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فيأتوني فأذهبُ إلى ربي، فإذا رأيتُه خررْتُ ساجدًا وأحمدُ ربي بمحامدَ يفتحُها عليَّ لا أُحْسِنُها الآن، فيقالُ لي : أي محمدٍ ارفعْ رأسَك وقلْ يُسْمَعْ وسلْ تُعْطَهْ واشفعْ تشفعْ، قال : فيَحُدُّ لي حدًا فأدخلُهم الجنةَ

26 - فإذا رأيتُ ربي خررْتُ له ساجدًا فأحمدُ ربي بمحامدَ يفتحُها عليَّ لا أحسنُها الآن، فيقولُ لي : أي محمدٍ ارفعْ رأسكَ وقلْ تُسمعْ وسلْ تُعطَه واشفعْ تُشفَّعَ

27 - أنا سَيِّدُ ولَدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ ولا فَخْرَ وما من نبيٍّ يومَئذٍ آدَمُ فمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وأنا أولُ مَنْ تَنْشَقُّ عنهُ الأرضُ ولا فَخْرَ.. قال فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بابِ الجنةِ فَأُقَعْقِعُها... فَأَخِرُّ ساجِدًا فَيُلْهِمُنِي اللهُ مِنَ الثَّناءِ والحَمْدِ فيقالُ لي ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ، وهوَ المَقَامُ المَحْمُودُ الذي قال اللهُ ( عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامًا محمودًا ).

28 - فيأتي المؤمنونَ آدمَ يومَ القيامةِ فيقولونَ أسجدَ اللَّهُ لَك الملائِكةَ فاشفع لنا إلى اللَّهِ فيريحُنا من مَكانِنا هذا فيقولُ لستُ هناكم فائتوا نوحًا فيأتونَ نوحًا فيقولُ لستَ هناكَ فيما يزالونَ حتَّى يؤمَروا إلى خليلِ اللَّهِ إبراهيمَ فيأتونَ إبراهيمَ فيقولُ لستَ هناكَ فائتوا عيسى فإنَّهُ روحُ اللَّهِ وَكلمتُه فيأتونَ عيسى فيقولُ لستُ هناكَ فائتوا محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقد غفرَ اللَّهُ لهُ ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيأتوني فآتي ربِّي عزَّ وجلَّ في دارِه فأستأذِنُ فيؤذنُ لي فإذا رأيتُ ربِّي - قال لنا أحمدُ - هيهِ فإذا نظرتُ ربِّي خررتُ لهُ ساجدًا فيدَعُني ما شاءَ اللَّهُ أن يدَعَني فيقالُ أو يقولُ ارفع محمَّدُ قل يُسمَع وسل تُعطَه اشفع تشفَّع فأحمدُ ربِّي بمحامدَ يعلِّمُنيها ثمَّ أشفَّعُ فيحدُّ لي حدًّا فأخرجُ فأدخلُهمُ الجنَّةَ ثمَّ أعودُ إلى ربِّي فإذا رأيتُ ربِّيَ خررتُ لهُ ساجدًا فيدعني ما شاءَ اللَّهُ أن يدعني فيقولُ أو يقالُ ارفع محمَّدُ سل تعطَه واشفع تشفَّع فأحمَدُ ربِّي بمحامدَ يعلِّمنيها ثمَّ أشفَّعُ فيحدُّ لي حدًّا فأخرجُ فأدخلُهمُ الجنَّةَ حتَّى أقولَ لربِّي ما بقيَ في النَّارِ إلَّا من حبسَه القرآنُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 605/2 التخريج : أخرجه البخاري (7410)، ومسلم (193) بنحوه، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/605) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث

29 - اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ، فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به، قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.

30 - حديثُ الشَّفاعةِ [يعني حديث: اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ، فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به، قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.]
خلاصة حكم المحدث : متواتر
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 1/246 التخريج : أخرجه البخاري (7510) بلفظه، ومسلم (193) باختلاف يسير، وابن ماجه (4312) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة إيمان - اليوم الآخر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث