الموسوعة الحديثية


- يَلقى الناسُ يَومَ القِيامةِ مِن الحَبسِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَلقَوْه، فيقولونَ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ، فيَنطَلِقونَ إلى آدَمَ، فيقولونَ: يا آدَمُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: لَستُ هناكَ، ولكِنِ انطَلِقوا إلى خَليلِ اللهِ إبراهيمَ، فيَنطَلِقونَ إلى إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: لَستُ هناك، ولكِنِ انطَلِقوا إلى مَنِ اصْطَفاه اللهُ برِسالاتِه. فيَنطَلِقونَ إلى موسى، فيقولونَ: يا موسى، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: لَستُ هناك، ولكِنِ انطَلِقوا إلى مَن جاءَ اليَومَ مَغفورًا له، ليسَ عليه ذَنبٌ. فيَنطَلِقونَ إلى محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولونَ: يا محمَّدُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: أنا لها، وأنا صاحِبُها. قال: فأَنطَلِقُ حتى أَستَفتِحَ بابَ الجنَّةِ. قال: فيُفتَحُ، فأدخُلُ، ورَبِّي عَزَّ وجَلَّ على عَرشِه، فأخِرُّ ساجِدًا، وأحمَدُه بمَحامِدَ، لم يَحمَدْه بها أحَدٌ قَبلي -وأحسَبُه قال: ولا أحَدٌ بَعدي- فيُقالُ: يا محمَّدُ ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأقولُ: يا رَبِّ، يا رَبِّ. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ شَعيرةٍ مِن الإيمانِ. قال: فأَخِرُّ ساجِدًا، وأَحمَدُه بمَحامِدَ، لم يَحمَدْه بها أحَدٌ قَبلي -وأحسَبُه قال: ولا أحَدٌ بَعدي- فيُقالُ: يا محمَّدُ ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأقولُ: يا رَبِّ، يا رَبِّ. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ شَعيرةٍ مِن إيمانٍ. قال: فأَخِرُّ ساجِدًا، وأَحمَدُه بمَحامِدَ، لم يَحمَدْه بها أحَدٌ قَبلي -وأحسَبُه قال: ولا أحَدٌ بَعدي- فيُقالُ: يا محمَّدُ، ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأقولُ: يا رَبِّ، يا رَبِّ. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه أدْنى شيءٍ، فيَخرُجُ ناسٌ مِن النارِ، يُقالُ لهمُ: الجَهَنَّميُّونَ، وإنَّه لَفي الجنَّةِ. فقال له رجُلٌ: يا أبا حَمزةَ، أسَمِعتَ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: فتَغَيَّرَ وَجهُه، واشتَدَّ عليه، وقال: ليسَ كلُّ ما نُحَدِّثُ سَمِعناه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولكنْ لم يَكُنْ يُكَذِّبُ بعضُنا بعضًا.
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 716/2
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (816) باختلاف يسير، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/716) واللفظ له، والطبراني (1/246) (702) مختصراً
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[السنة لابن أبي عاصم] (2/ 387)
: 816 - حدثنا عباس بن الوليد النرسي، ثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت حميدا، يحدث عن أنس بن مالك، قال: يلقى الناس يوم القيامة ما شاء الله أن يلقوا من الحزن، فيقولون: انطلقوا بنا إلى آدم فيشفع لنا إلى ربنا، فينطلقون إليه، فيقولون: يا آدم، اشفع لنا إلى ربك، فيقول: لست هناك، ولكن انطلقوا إلى خليل الله إبراهيم. فينطلقون إليه، فيقولون: يا إبراهيم، اشفع لنا إلى ربنا، فيقول: لست هناك، ولكن انطلقوا إلى من اصطفاه الله برسالاته وبكلامه. قال: فينطلقون إلى موسى، فيقولون: اشفع لنا إلى ربك، فيقول: لست هناك، ولكن انطلقوا إلى كلمة الله وروحه. فينطلقون إليه، فيقولون: يا عيسى، اشفع لنا إلى ربك، فيقول: لست هناك، ولكن انطلقوا إلى من جاء اليوم مغفورا له، ليس عليه ذنب. قال: فينطلقون إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فيقولون: يا محمد، اشفع لنا إلى ربك ". قال: فيقول: أنا لها، وأنا صاحبها . قال: فأنطلق حتى أستفتح باب الجنة، فيفتح لي، فأدخل، وربي على عرشه، فأخر ساجدا، فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد قبلي . قال: أحسبه قال: ولا يحمده أحد بعدي . قال: " فيقال: يا محمد ارفع رأسك، اشفع تشفع ". قال: " فأقول: يا رب فيقول: أخرج من كان في قلبه مثقال حبة شعيرة ". قال: فأخر ساجدا ، فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد قبلي . قال: أحسبه قال: ولا يحمده أحد بعدي . قال: " فيقال: يا محمد ارفع رأسك، اشفع تشفع ". قال: " فأقول: يا رب فيقول: أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة ". قال: فأخر ساجدا، فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد قبلي . قال: وأحسبه قال: ولا يحمده بها أحد بعدي . قال: " فيقال: يا محمد ارفع رأسك، اشفع تشفع ". قال: " فأقول: يا رب فيقول: أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة ". قال: فأخر ساجدا، فأحمده بمحامد لم يحمدها أحد قبلي . وحسبته قال: ولم يحمده أحد بها بعدي . قال: " فيقال: يا محمد، ارفع رأسك قل تسمع، واشفع تشفع، فأقول: يا رب يا رب فيقول: أخرج من كان في قلبه أدنى شيء ". قال: " فأخرج أناسا من النار يقال لهم: الجهنميون، وإنهم لفي الجنة ". قال: فقال رجل: يا أبا حمزة فسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فتغير وجهه، واشتد عليه، فقال: ما كل ما نحدثكموه سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضا

[السنة لابن أبي عاصم] (2/ 388)
: 817 - حدثنا المقدمي، ثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت حميدا يحدث، عن أنس بن مالك فذكر نحوه.

[التوحيد لابن خزيمة] (2/ 716)
: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: ‌يلقى ‌الناس ‌يوم ‌القيامة من الحبس ما شاء الله أن يلقوه، فيقولون: انطلقوا بنا إلى آدم، فينطلقون إلى آدم فيقولون: يا آدم اشفع لنا إلى ربك، فيقول: لست هناك، ولكن انطلقوا إلى خليل الله إبراهيم، فينطلقون إلى إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربك، فيقول: لست هناك، ولكن انطلقوا إلى من اصطفاه الله برسالاته، فينطلقون إلى موسى فيقولون: يا موسى اشفع لنا إلى ربك، فيقول: لست هناك، ولكن انطلقوا إلى من جاء اليوم مغفورا له، ليس عليه ذنب، فينطلقون إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فيقولون: يا محمد اشفع لنا إلى ربك فيقول: أنا لها، وأنا صاحبها، قال: فأنطلق حتى أستفتح باب الجنة، قال: فيفتح، فأدخل، وربي عز وجل على عرشه فأخر ساجدا، وأحمده بمحامد، لم يحمده بها أحد قبلي، وأحسبه قال: ولا أحد بعدي، فيقال: يا محمد ارفع رأسك وقل، يسمع، وسل، تعطه، واشفع تشفع فأقول: يا رب، يا رب، فيقول: أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان ، قال: فأخر ساجدا، وأحمده بمحامد، لم يحمده بها أحد قبلي وأحسبه قال: ولا أحد بعدي، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل، يسمع، وسل، تعطه، واشفع تشفع ، فأقول: يا رب يا رب، فيقول: " أخرج من النار من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان قال: فأخر له ساجدا، وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد قبلي، وأحسبه قال: ولا أحد بعدي، فيقال يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول يا رب، فيقول: أخرج من كان في قلبة أدنى شيء ، فيخرج ناس من النار، يقال لهم الجهنميون، وإنه لفي الجنة فقال له رجل: يا أبا حمزة أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فتغير وجهه، واشتد عليه وقال: ليس كل ما نحدث سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضا، قال أبو بكر: ليس في الخبر ذكر عيسى عليه السلام قال أبو بكر: لعله يخطر ببال من يسمع هذه الأخبار فيتوهم أن هذه اللفظة، ليس كل ما نحدث سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، في عقب هذا الخبر، خلاف خبر معبد بن هلال الذي قال فيه: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم، وخلاف خبر عمرو بن أبي عمرو، عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس كذلك هو عندنا بحمد الله ونعمته؛ لأن في خبر عمرو بن أبي عمرو، عن أنس حين ذكر سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر في أول الخبر: إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمته، فذكر في الخبر كلاما، ليس في رواية حميد، عن أنس، وكذلك في خبر معبد بن هلال، إذا كان يوم القيامة، ماج الناس بعضهم في بعض، فالتأليف بين هذه الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث بعض أصحابه أنس فيهم فسمع من النبي صلى الله عليه وسلم بعض الخبر، واستثبت في باقي الخبر، فمن كان أقرب من النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس وأكبر منه سنا، وأحفظ وأوعى للحديث منه، فروى الحديث بطوله، قد سمع بعضه، وشهد المجلس الذي حدث النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث، فحدث بالحديث بتمامه، سمع بعضه من النبي صلى الله عليه وسلم وبعضه ممن حفظه من النبي صلى الله عليه وسلم، ووعاه عنه كما يقول بعض رواة الحديث: حدثني فلان، واستثبته من فلان، يريد خفي علي بعض الكلام، فثبتني فلان لأن قول من استفهم أنسا: أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظاهره يدل على أن المستفهم إنما استفهمه أسمعت جميع هذا الخبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وأجاب أنس: ليس كل ما نحدث سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فظاهر هذه اللفظة، أنه ليس كل هذا الحديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقل أنس: لم أسمع هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال غيره في أول الخبر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكان هذا كلاما صحيحا جائزا، إذ غير جائز في اللغة أن يقول القائل سمعت من فلان قراءة سورة البقرة، وقد سمع قراءته لبعضها، وكذلك جائز أن يقول القائل سمعت من فلان قراءة سورة البقرة، وإنما سمع بعضها لا كلها على ما قد أعلمت من مواضع من كتبنا أن الاسم قد يقع على الأشياء ذي الأجزاء أو الشعب على بعض الشيء دون بعض، كذلك اسم الحديث قد يقع الاسم على بعض الحديث كما يقع على الكل، فافهموه، لا تغالطوا

المعجم الكبير للطبراني - دار إحياء التراث (1/ 246)
702- حدثنا يوسف القاضي ، حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا أبو شهاب ، عن حميد ، قال : كنا مع أنس بن مالك ، فقال : والله ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه ، ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضا.