الموسوعة الحديثية


- يأتونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيقولونَ: يا نَبيَّ اللهِ، أنتَ الذي فَتَحَ اللهُ بكَ، وخَتَمَ بكَ، وغَفَرَ لكَ ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تأخَّرَ، قُمْ فاشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: نعَمْ، أنا صاحِبُكم. فيَخرُجُ يَحوشُ النارَ، حتى يَنتَهيَ إلى بابِ الجنَّةِ، فيأخُذُ بحَلْقةٍ في البابِ مِن ذَهَبٍ، فيَقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن هذا؟ فيُقالُ: محمَّدٌ. قال: فيُفتَحُ له، قال: فيَجيءُ حتى يَقومَ بينَ يَدَيِ اللهِ، فيَستَأذِنُ في السُّجودِ، فيُؤذَنُ له. قال: فيَفتَحُ اللهُ له مِن الثَّناءِ والتَّحميدِ، والتَّمجيدِ ما لم يَفتَحْه لأحَدٍ مِن الخَلائقِ، فيُنادَى: يا محمَّدُ، ارفَعْ رأْسَكَ، وسَلْ تُعطَهْ، ادْعُ تُجَبْ. قال: فيَرفَعُ رأْسَه، فيقولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتي. ثمَّ يَستأْذِنُ في السُّجودِ، فيُؤذَنُ له، فيُفتَحُ له مِن الثَّناءِ والتَّحميدِ والتَّمجيدِ ما لم يُفتَحْ لأحَدٍ مِن الخَلائقِ، فيُنادَى: يا محمَّدُ، ارفَعْ رأْسَكَ، سَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ. قال: يَفعَلُ ذلكَ مَرَّتينِ أو ثلاثًا، فيَشفَعُ لمَن كان في قَلبِه حَبَّةٌ مِن حِنْطةٍ، أو مِثْقالُ شَعيرةٍ، أو مِثقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ. قال سَلْمانُ: فذلكَ المَقامُ المَحمودُ.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 707/2 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]