الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

241 - أنَّ رَجُلًا أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عندَه، فسأَلَه، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أفضَلُ؟ قال: الإيمانُ باللهِ، والجهادُ في سبيلِ اللهِ. قال: فإنْ لم أستَطِعْ ذاك؟ قال: فأيُّ الرِّقابِ أعظَمُ أجْرًا؟ قال: أغلاها ثَمنًا، وأنفَسُها عِندَ أهْلِها. قال: فإنْ لم أستَطِعْ؟ قال: قَوِّمْ ضائعًا، أو اصنَعْ لأَخرَقَ . قال: فإنْ لم أستَطِعْ ذاك؟ قال: فاحْبِسْ نَفْسَكَ عن الشَّرِّ؛ فإنَّه صَدَقةٌ حَسَنةٌ، تصَدَّقْ بها على نَفْسِكَ.

242 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ؛ كيف يُحيي اللهُ المَوتى؟ قال: أما مرَرتَ بأرضٍ مِن أرضِكَ مُجدِبةً، ثم مرَرتَ بها مُخصِبةً؟ قال: نَعَمْ. قال: كذلك النُّشورُ. قال: يا رسولَ اللهِ، وما الإيمانُ؟ قال: أنْ تَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لا شَريكَ لهُ، وأنَّ محمدًا عَبدُهُ ورَسولُهُ، وأنْ يَكونَ اللهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إليكَ ممَّا سِواهما، وأنْ تُحرَقَ في النَّارِ أحَبُّ إليكَ مِن أنْ تُشرِكَ باللهِ، وأنْ تُحِبَّ غَيرَ ذي نَسَبٍ لا تُحبُّهُ إلَّا للهِ عزَّ وجلَّ، فإذا كنتَ كذلك؛ فقد دخَلَ حُبُّ الإيمانِ في قَلبِكَ، كما دخَلَ حُبُّ الماءِ للظَّمآنِ في اليَومِ القائِظِ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف لي بأنْ أعلَمَ أنِّي مُؤمِنٌ؟ قال: ما مِن أُمَّتي -أو هذه الأُمَّةِ- عَبدٌ يَعمَلُ حَسَنةً، فيَعلَمُ أنَّها حَسَنةٌ، وأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ جازيهِ بها خَيرًا، ولا يَعمَلُ سَيِّئةً، فيَعلَمُ أنَّها سَيِّئةٌ، ويَستَغفِرُ اللهَ عزَّ وجلَّ منها، ويَعلَمُ أنَّهُ لا يَغفِرُ إلَّا هو؛ إلَّا وهو مُؤمِنٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16194
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان إيمان - حب الرسول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

243 - عن أبي الوَضِيءِ، قال: شهِدْتُ عليًّا، حيثُ قتَل أهلَ النَّهْرَوانِ، قال: الْتَمِسوا لي المُخدَجَ ، فطلَبوه في القَتْلى، فقالوا: ليس نَجِدُه، فقال: ارجِعوا فالْتَمِسوا، فواللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، فرجَعوا فطلَبوه، فردَّد ذلك مِرارًا، كلُّ ذلك يَحلِفُ باللهِ: ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، فانطلَقوا فوجَدوه تحتَ القَتْلى في طينٍ، فاستَخْرَجوه، فجيء به، فقال أبو الوَضِيءِ: فكأنِّي أنظُرُ إليه حَبَشيٌّ عليه ثَدْيٌ، قد طبَق إحْدى يدَيْه مِثلُ ثَدْيِ المرأةِ، عليها شَعَراتٌ مِثلُ شَعَراتٍ تكونُ على ذَنَبِ اليَرْبوعِ .

244 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم حُجَّاجًا، لا نُريدُ إلَّا الحَجَّ، ولا نَنْوي غَيرَه، حتى إذا بَلَغْنا سَرِفَ، حاضَتْ عائِشةُ، فدَخَلَ عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وهي تَبْكي، فقال: ما لكِ تَبْكينَ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ، أصابَني الأذى، قال: إنَّما أنتِ مِن بَناتِ آدَمَ يُصيبُكِ ما يُصيبُهُنَّ، قال: وقَدِمْنا الكَعْبةَ في أرْبعٍ مَضَينَ من ذي الحِجَّةِ أيَّامًا، أو لَياليَ، فطُفْنا بالبَيتِ، وبَينَ الصَّفا والمَروةِ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أمَرَنا فأَحْلَلْنا الإحْلالَ كُلَّه، قال: فتَذاكَرْنا بَيْنَنا، فقلنا: خَرَجْنا حُجَّاجًا لا نُريدُ إلَّا الحَجَّ، ولا نَنْوي غَيرَه، حتى إذا لم يَكُنْ بَينَنا وبَينَ عَرَفاتٍ إلَّا أربَعةُ أيَّامٍ أو لَيالٍ، خَرَجْنا إلى عَرَفاتٍ، ومَذاكيرُنا تَقطُرُ المَنيَّ مِن النِّساءِ، قال: فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقامَ خَطيبًا، فقال: ألَا إنَّ العُمْرةَ قد دَخَلَتْ في الحَجِّ، ولو اسْتَقبَلتُ مِن أمْري ما استَدبَرتُ ما سُقتُ الهَدْيَ، ولولا الهَديُ لَأحلَلتُ، فمَن لم يَكنْ معه هَدْيٌ، فَلْيُحِلَّ، فقام سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، خَبِّرْنا خَبرَ قومٍ كأنَّما وُلِدوا اليومَ، ألِعامِنا هذا أمْ للأبَدِ؟ قال: لا بَلْ للأبَدِ قال: فأتَيْنا عَرَفاتٍ، وانصَرَفْنا منها، ثُمَّ إنَّ عائِشةَ قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسي قدِ اعتَمَروا، قال: إنَّ لكِ مِثلَ ما لهم، قالت: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسي، فوَقَفَ بأعْلى وادي مكَّةَ، وأمَرَ أخاها عَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي بَكرٍ، فأَردَفَها حتى بَلَغَتِ التَّنْعيمَ ، ثُمَّ أقْبَلَتْ.

245 - ثلاثةٌ يُحِبُّهمُ اللهُ، وثلاثةٌ يُبغِضُهمُ اللهُ، أمَّا الثلاثةُ الذين يُحِبُّهمُ اللهُ: فرَجُلٌ أتى قومًا فسأَلَهم باللهِ، ولم يَسأَلْهم بقَرابةٍ بينَهم فمَنَعوه، فتخلَّفَ رَجُلٌ بأعْقابِهم، فأَعْطاهُ سِرًّا، لا يَعلَمُ بعَطيَّتِه إلَّا اللهُ، والذي أَعْطاه، وقومٌ ساروا ليلتَهم حتى إذا كان النومُ أحبَّ إليهم ممَّا يُعدَلُ به، نَزَلوا فوضَعوا رُؤوسَهم، فقامَ يَتملَّقُني ويَتْلو آياتي ، ورَجُلٌ كان في سَريَّةٍ، فلَقوا العَدوَّ فهُزِموا، فأقبَلَ بصَدرِه حتى يُقتَلَ، أو يَفتَحَ اللهُ له، والثلاثةُ الذين يُبغِضُهمُ اللهُ: الشيخُ الزاني، والفَقيرُ المُختالُ ، والغَنيُّ الظلومُ.

246 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَلَ نَخلًا لبَني النَّجَّارِ، فسَمِع صَوتًا ففَزِع، فقال: مَن أصحابُ هذه القُبورِ؟ قالوا: يا نبيَّ اللهِ، ناسٌ ماتوا في الجاهليَّةِ، قال: تَعَوَّذوا باللهِ مِن عَذابِ القبرِ، وعَذابِ النارِ، وفِتنةِ الدجَّالِ. قالوا: وما ذاك يا رسولَ اللهِ؟ قال: إنَّ هذه الأُمَّةَ تُبتَلى في قُبورِها، فإنَّ المؤمِنَ إذا وُضِع في قَبرِه أَتاه مَلَكٌ، فسأله: ما كنتَ تَعبُدُ؟ فإنِ اللهُ هَداهُ قال: كنتُ أَعبُدُ اللهَ، فيُقالُ له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجُلِ؟ قال: فيقولُ: هو عبْدُ اللهِ ورسولُه، قال: فما يُسألُ عن شَيءٍ غَيْرَها، فيُنطلَقُ به إلى بَيتٍ كان له في النارِ، فيُقالُ له: هذا بَيتُك كان في النارِ، ولكنَّ اللهَ عصَمَك ورحِمَك؛ فأَبدَلَك به بَيتًا في الجَنَّةِ، فيقولُ: دَعوني حتى أذهَبَ فأُبَشِّرَ أهْلي، فيُقالُ له: اسكُنْ. وإنَّ الكافرَ إذا وُضِع في قَبرِه أَتاه مَلَكٌ، فيقولُ له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجُلِ؟ فيقولُ: كنتُ أقولُ ما يقولُ الناسُ. فيَضرِبُه بمِطْراقٍ مِن حديدٍ بيْن أُذُنَيهِ، فيَصيحُ صَيحةً فيَسمَعُها الخَلقُ غيْرَ الثَّقَلَينِ .

247 - أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المَسجِدِ، فجلَسْتُ، فقال: يا أبا ذَرٍّ، هل صلَّيْتَ؟  قُلْتُ: لا، قال: قُمْ فصَلِّ، قال: فقُمْتُ، فصلَّيْتُ، ثُم جلَسْتُ، فقال: يا أبا ذَرٍّ، تَعوَّذْ باللهِ من شرِّ شياطينِ الإنسِ والجِنِّ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وللإنسِ شياطينُ؟ قال: نَعَمْ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، الصَّلاةُ؟ قال: خَيرٌ موضوعٌ، مَن شاءَ أقَلَّ، ومَن شاءَ أكثَرَ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فالصومُ؟ قال: قَرضٌ مُجزئٌ، وعندَ اللهِ مَزيدٌ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فالصدَقةُ؟ قال: أضعافٌ مُضاعفةٌ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّها أفضَلُ؟ قال: جُهدٌ من مُقِلٍّ، أو سِرٌّ إلى فَقيرٍ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأنبياءِ كان أوَّلَ؟ قال: آدَمُ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ونبيٌّ كان؟ قال: نَعَمْ نبيٌّ مُكلَّمٌ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، كمِ المُرسَلونَ؟ قال: ثلاثُ مِئَةٍ وبِضعةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفيرًا، وقال مرَّةً: خَمسةَ عَشَرَ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، آدَمُ أنبيٌّ كان؟ قال: نَعَمْ، نبيٌّ مُكلَّمٌ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّما أُنزِلَ عليكَ أعظَمُ؟ قال: آيةُ الكُرسيِّ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255].

248 - إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاء -أو خرَجَ عليهم- وهم جُلوسٌ، فقال: أَلا أُحَدِّثُكم بِخَيرِ النَّاسِ مَنزِلًا؟ قال: قُلنا: بلى يا رَسولَ اللهِ. قال: رَجُلٌ مُمسِكٌ بِرَأْسِ فَرَسٍ في سَبيلِ اللهِ حتى يَموتَ أو يُقتَلَ. ثم قال: أَلا أُخبِرُكم بالَّذي يَليه؟ قُلنا: بلى يا رَسولَ اللهِ. قال: امرُؤٌ مُعتَزِلٌ في شِعبٍ يُقيمُ الصَّلاةَ، ويُؤتي الزَّكاةَ، ويَعتَزِلُ شُرورَ النَّاسِ. ثم قال: أَلا أُخبِرُكم بِشَرِّ النَّاسِ مَنزِلًا؟ قال: قُلنا: بلى يا رَسولَ اللهِ. قال: الَّذي يُسأَلُ باللهِ، ولا يُعطي به.

249 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسًا في ظِلِّ حُجرَتِه -قال يَحيى: قد كاد يَقلِصُ عنه- فقال لِأَصحابِه: يَجيئُكم رَجُلٌ يَنظُرُ إليكم بعَينِ شَيطانٍ، فإذا رأَيتُموه فلا تُكَلِّموه. فجاءَ رَجُلٌ أَزرَقُ، فلمَّا رآه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعاه، فقال: عَلامَ تَشتُمُني أنت وأَصحابُكَ؟ قال: كما أنت حتى آتيكَ بهم، قال: فذهَبَ، فجاءَ بِهم، فجعَلوا يَحلِفون باللهِ ما قالوا، وما فعَلوا، وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَوْمَ يَبعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} [المجادلة: 18] إلى آخِرِ الآيَةِ.

250 - أكثَرْنا الحديثَ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ، ثُمَّ غَدَوْنا إليه، فقال: "عُرِضَتْ عليَّ الأنبياءُ اللَّيلةَ بأُممِها، فجعَلَ النَّبيُّ يمُرُّ ومعه الثَّلاثةُ، والنَّبيُّ ومعه العِصابةُ، والنَّبيُّ ومعه النَّفَرُ ، والنَّبيُّ ليس معه أحدٌ، حتى مَرَّ عليَّ موسى معه كُبكُبةٌ مِن بَني إسرائيلَ، فأعجَبوني، فقُلْتُ: مَن هؤلاء؟ فقيلَ لي: هذا أخوكَ موسى، معه بنو إسرائيلَ"، قال: "قُلْتُ: فأين أُمَّتي؟ فقيلَ لي: انظُرْ عن يمينِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الظِّرابُ قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، ثُمَّ قيلَ لي: انظُرْ عن يسارِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الأُفُقُ قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، فقيلَ لي: أرَضيتَ؟ فقُلْتُ: رَضيتُ يا ربِّ، رَضيتُ يا ربِّ"، قال: "فقيلَ لي: إنَّ مع هؤلاء سبعينَ ألْفًا يَدخُلونَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فِدًا لكم أبي وأُمِّي، إنِ استطَعْتم أنْ تكونوا مِن السَّبعينَ الألْفِ، فافعَلوا، فإنْ قصَّرْتم، فكونوا مِن أهلِ الظِّرابِ، فإنْ قصَّرْتم، فكونوا مِن أهلِ الأُفُقِ، فإنِّي قد رأَيْتُ ثَمَّ ناسًا يَتهاوَشونَ"، فقام عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ، فقال: ادْعُ اللهَ لي يا رسولَ اللهِ، أنْ يجعَلَني مِن السَّبعينَ، فدَعا له، فقام رَجُلٌ آخَرُ، فقال: ادْعُ اللهَ يا رسولَ اللهِ، أنْ يجعَلَني منهم، فقال: "قد سبَقَكَ بها عُكَّاشةُ"، قال: ثُمَّ تحدَّثْنا، فقُلْنا: مَن ترَونَ هؤلاء السَّبعونَ الألْفَ؟ قَومٌ وُلِدوا في الإسلامِ، لم يُشرِكوا باللهِ شيئًا حتى ماتوا؟ فبلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "هم الذين لا يَكتَوونَ، ولا يَسترْقونَ، ولا يَتطيَّرونَ، وعلى ربِّهم يَتوكَّلونَ".

251 - أنَّ مُعاذًا قَدِمَ عليهم اليَمنَ فلَقيَتْه امرأةٌ مِن خَولانَ معها بَنونَ لها اثنا عَشَرَ، فتَرَكَتْ أباهم في بَيتِها، أصغرُهم الذي قد اجتمَعَتْ لِحيتُه، فقامتْ فسَلَّمَتْ على مُعاذٍ، ورَجُلانِ مِن بَنيها يُمسِكانِ بضَبعَيها، فقالتْ: مَن أرسَلَكَ أيُّها الرَّجُلُ؟ قال لها مُعاذٌ: أرسَلَني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتِ المرأةُ: أرسَلَكَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنت رسولُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ أفلا تُخبِرُني يا رسولَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال لها مُعاذٌ: سَليني عمَّا شِئتِ، قالتْ: حَدِّثْني ما حَقُّ المَرءِ على زَوجتِه؟ قال لها مُعاذٌ: تَتَّقي اللهَ ما استطاعَتْ، وتَسمَعُ وتُطيعُ، قالتْ: أقسَمتُ باللهِ عليك لتُحدِّثَنِّي ما حَقُّ الرَّجُلِ على زَوجتِه؟ قال لها مُعاذٌ: أوَما رَضيتِ أنْ تَسمَعي وتُطيعي وتَتَّقي اللهَ؟ قالتْ: بَلى، ولكنْ حَدِّثْني ما حَقُّ المَرءِ على زَوجتِه؛ فإنِّي تَرَكتُ أبا هؤلاء شَيخًا كَبيرًا في البَيتِ؟ فقال لها مُعاذٌ: والذي نَفْسُ مُعاذٍ في يدِه، لو أنَّكِ تَرجِعينَ إذا رَجَعتِ إليه، فوَجَدتِ الجُذامَ قد خَرَّقَ لَحمَه، وخَرَّقَ مَنخِرَيه، فوَجَدتِ مَنخِرَيه يَسيلانِ قَيحًا ودَمًا، ثُمَّ ألقَمْتِيهما فاكِ لكَي ما تَبلُغي حَقَّه، ما بَلَغتِ ذلك أبدًا.

252 - عن ابنِ مُعَيزٍ السَّعديِّ قال: خرَجْتُ أَسقي فَرسًا لي في السَّحَرِ، فمرَرْتُ بمسجدِ بَني حَنيفةَ، وهم يقولونَ: إنَّ مُسَيلِمةَ رسولُ اللهِ، فأتَيْتُ عبدَ اللهِ، فأخبَرْتُه، فبعَثَ الشُّرْطَةَ، فجاؤوا بهم، فاستَتابَهم، فتابوا فخَلَّى سَبيلَهم، وضرَبَ عُنُقَ عبدِ اللهِ بنِ النَّوَّاحةِ، فقالوا: آخَذْتَ قَومًا في أمْرِ واحدٍ، فقتَلْتَ بعضَهم، وترَكْتَ بعضَهم؟! قال: إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدِمَ عليه هذا وابنُ أُثالِ بنِ حَجْرٍ، فقال: "أتشهَدانِ أنِّي رسولُ اللهِ؟"، فقالا: نشهَدُ أنَّ مُسَيلِمةَ رسولُ اللهِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "آمَنْتُ باللهِ ورُسلِه، لو كنتُ قاتلًا وَفدًا، لقتَلْتُكما"، فلذلك قتَلْتُه.

253 - أنَّ المُغيرةَ بنَ شُعبةَ كان في المَسجِدِ الأكبَرِ، وعِندَهُ أهلُ الكوفةِ عن يَمينِهِ، وعن يَسارِهِ، فجاءَهُ رَجُلٌ يُدعى سَعيدَ بنَ زَيدٍ، فحيَّاهُ المُغيرةُ وأجلَسَهُ عِندَ رِجلَيْهِ على السَّريرِ. فجاءَ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستَقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ، فقال: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ علِيَّ بنَ أبي طالِبٍ. قال: يا مُغيرَ بنَ شُعبَ، يا مُغيرَ بنَ شُعبَ، ثَلاثًا، ألَا أسمَعُ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسَبُّونَ عِندَكَ لا تُنكِرُ ولا تُغَيِّرُ؟ فأنا أشهَدُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بما سمِعَتْ أُذُنايَ ووعاهُ قَلبي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنِّي لم أكُنْ أرْوي عنه كَذِبًا، يَسألُني عنه إذا لَقيتُهُ، أنَّهُ قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعلِيٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالِكٍ في الجنَّةِ، وتاسِعُ المُؤمِنينَ في الجنَّةِ. لو شِئتَ أنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيتُهُ. قال: فضَجَّ أهلُ المَسجِدِ يُناشِدونَهُ: يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مَنِ التَّاسِعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ، واللهُ عَظيمٌ، أنا تاسِعُ المُؤمِنينَ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العاشِرُ، ثم أتبَعَ ذلك يَمينًا، قال: واللهِ لَمَشهَدٌ شهِدَهُ رَجُلٌ يُغبِّرُ فيه وَجْهَهُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أفضَلُ مِن عَمَلِ أحَدِكم، ولو عُمِّرَ عُمُرَ نوحٍ عليه السَّلامُ.

254 - لمَّا وقَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بذي طُوًى ، قال أبو قُحافةَ لابنةٍ له من أصغَرِ وَلَدِه: أيْ بُنيَّةُ، اظْهَري بي على أبي قَبِيسٍ. قالتْ: وقد كُفَّ بصَرُه. قالتْ: فأشرَفْتُ به عليه، فقال: يا بُنيَّةُ، ماذا ترَيْنَ؟ قالتْ: أرى سَوادًا مُجتمِعًا، قال: تلك الخَيلُ، قالت: وأرى رجُلًا يَسْعى بين ذلك السَّوادِ مُقبِلًا ومُدبِرًا، قال: يا بُنيَّةُ، ذلك الوازِعُ، يعنِي الذي يأمُرُ الخَيلَ ويتقدَّمُ إليها، ثمَّ قالتْ: قد واللهِ انتَشرَ السَّوادُ، فقال: قد واللهِ إذا دَفَعتِ الخَيلُ، فأسرِعي بي إلى بَيْتي، فانحطَّتْ به، وتلقَّاه الخَيلُ قبلَ أنْ يَصِلَ إلى بيتِه، وفي عُنُقِ الجاريةِ طَوقٌ لها من وَرِقٍ، فتلقَّاه رجُلٌ، فاقتلَعَه من عُنُقِها. قالتْ: فلمَّا دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكَّةَ، ودخَلَ المَسجِدَ، أتاه أبو بكْرٍ بأبيهِ، فلمَّا رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال: هلَّا تَركْتَ الشَّيخَ في بَيتِه حتى أكونَ أنا آتِيهِ فيه. قال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هو أحَقُّ أنْ يَمشِيَ إليكَ من أنْ تَمشِيَ أنت إليهِ، قال: فأجلَسَه بينَ يدَيهِ، ثمَّ مسَحَ صدرَه، ثمَّ قال له: أسلِمْ. فأسلَمَ، ودخَلَ به أبو بكرٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ورأسُه كأنَّه ثَغامةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: غيِّروا هذا من شَعْرِه. ثمَّ قام أبو بكرٍ، فأخذَ بيَدِ أختِه، فقال: أنشُدُ باللهِ والإسلامِ طَوْقَ أُختي، فلم يُجِبْه أحَدٌ، فقالَ: يا أُخيَّةُ، احتَسِبي طَوقَكِ.

255 - كنتُ رَديفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا غُلامُ، أو يا غُلَيِّمُ، أَلا أُعلِّمُك كَلِماتٍ ينفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ؟ فقُلتُ: بلى. فقال: احفَظِ اللهَ يَحفَظْكَ ، احفَظِ اللهَ تَجِدْه أَمامَكَ، تَعَرَّف إليه في الرَّخاءِ، يَعرِفْك في الشِّدَّةِ، وإذا سأَلتَ؛ فاسأَلِ اللهَ، وإذا استعَنتَ، فاستَعِنْ باللهِ، قد جَفَّ القَلَمُ بما هو كائِنٌ، فلو أنَّ الخَلقَ كُلَّهم جَميعًا أرادوا أنْ يَنفَعوكَ بِشَيءٍ لم يَكتُبه اللهُ عليكَ؛ لم يَقدِروا عليه، وإنْ أرادوا أنْ يَضُرُّوك بِشَيءٍ لم يَكتُبْه اللهُ عليكَ؛ لم يَقدِروا عليه، واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تَكرَهُ خَيرًا كَثيرًا، وأنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفَرَجَ مع الكَرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا.

256 - عن أبي هُرَيرةَ، قال: كان يقولُ: حدِّثوني عن رَجُلٍ دَخَلَ الجَنَّةَ لم يُصَلِّ قَطُّ، فإذا لم يَعرِفْه الناسُ سألوه: مَن هو؟ فيقولُ: أُصَيْرِمُ بَني عَبدِ الأشْهَلِ، عَمْرُو بنُ ثابِتِ بنِ وَقْشٍ، قال الحُصَينُ: فقلتُ لمَحْمودِ بنِ لَبيدٍ: كيف كان شأنُ الأُصَيْرِمِ؟ قال: كان يَأبى الإسلامَ على قَومِه، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ، وخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى أُحُدٍ بَدَا له الإسلامُ فأسْلَمَ، فأخَذَ سَيفَه فغَدا حتى أتى القومَ، فدَخَلَ في عُرْضِ الناسِ، فقاتَلَ حتى أثْبَتَتْه الجِراحةُ، قال: فبَينَما رِجالُ بَني عَبدِ الأشْهَلِ يَلتَمِسون قَتْلاهُم في المَعرَكةِ إذا هُم به، فقالوا: واللهِ إنَّ هذا لَلأُصَيْرِمُ، وما جاء؟ لقد تَرَكْناه وإنَّه لَمُنكِرٌ لهذا الحديثِ، فَسْألوه: ما جاء به؟ قالوا: ما جاء بكَ يا عَمْرُو، أحَدَبًا على قومِكَ، أو رغبةً في الإسلامِ؟ قال: بل رغبةً في الإسلامِ، آمَنتُ باللهِ ورسولِه، وأسلَمتُ، ثُمَّ أخَذْتُ سَيفي فغَدَوتُ مع رسولِ اللهِ فقاتَلْتُ حتى أصابَني ما أصابَني، قال: ثُمَّ لم يَلبَثْ أنْ ماتَ في أيديهم، فذَكَروه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: إنَّه لَمِن أهلِ الجَنَّةِ.

257 - إنَّ ثلاثةَ نَفَرٍ كانوا في كَهفٍ، فوَقَعَ الجَبلُ على بابِ الكَهفِ، فأُوصِدَ عليهم، قال قائلٌ منهم: تَذاكَروا أيُّكم عَمِلَ حسنةً، لعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ برَحمتِه يَرحَمُنا، فقال رَجُلٌ منهم: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي أُجَراءُ يَعمَلونَ، فجاءني عُمَّالٌ لي، استأجَرتُ كُلَّ رَجُلٍ منهم بأجرٍ مَعلومٍ، فجاءني رَجُلٌ ذاتَ يومٍ وسَطَ النَّهارِ، فاستأجَرتُه بشَرطِ أصحابِه، فعَمِلَ في بَقيَّةِ نهارِه، كما عَمِلَ كُلُّ رَجُلٍ منهم في نهارِه كلِّه، فرَأَيتُ علَيَّ في الذِّمامِ ألَّا أُنقِصَه ممَّا استأجَرتُ به أصحابَه، لِمَا جَهِدَ في عملِه، فقال رَجُلٌ منهم: أتُعطي هذا مِثلَ ما أعطَيتَني، ولم يَعمَلْ إلَّا نِصفَ نهارٍ؟ فقُلتُ: يا عبدَ اللهِ، لم أبخَسْكَ شيئًا مِن شَرطِكَ؛ وإنَّما هو مالي أحكُمُ فيه ما شِئتُ، قال: فغَضِبَ، وذَهَبَ، وتَرَكَ أجرَه، قال: فوَضَعتُ حَقَّه في جانبٍ مِن البَيتِ ما شاء اللهُ، ثُمَّ مَرَّتْ بي بعدَ ذلك بَقرٌ، فاشترَيتُ به فَصيلةً مِن البَقرِ، فبَلَغَتْ ما شاء اللهُ، فمَرَّ بي بعدَ حينٍ شَيخًا ضَعيفًا لا أعرِفُه، فقال: إنَّ لي عندَكَ حَقًّا فذَكَّرَنيه حتى عَرَفتُه، فقُلتُ: إيَّاكَ أبْغي، هذا حَقُّكَ، فعَرَضتُها عليه جَميعَها، فقال: يا عبدَ اللهِ، لا تَسخَرْ بي إنْ لم  تَصَّدَّقْ عليَّ، فأعطِني حَقِّي، قال: واللهِ ما أسخَرُ بك، إنَّها لحَقُّكَ، ما لي منها شيء، فدَفَعتُها إليه جَميعًا؛ اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا. قال: فانصدَعَ الجَبلُ حتى رَأَوْا منه، وأبصَروا، قال الآخَرُ: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي فضلٌ، فأصابَتِ النَّاسَ شِدَّةٌ، فجاءتْني امرأةٌ تَطلُبُ منِّي مَعروفًا، قال: فقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، فذَهَبَتْ، ثُمَّ رَجَعَتْ، فذَكَّرَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: لا واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، وذَهَبَتْ، فذَكَرَتْ لزَوجِها، فقال لها: أعْطيه نفْسَكِ! وأغْني عيالَكِ، فرَجَعَتْ إليَّ، فناشَدَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكِ، فلمَّا رَأَتْ ذلك أسلَمَتْ إليَّ نفْسَها، فلمَّا تَكشَّفتُها، وهَمَمتُ بها؛ ارتعَدَتْ مِن تَحتي! فقُلتُ لها: ما شَأنُكِ؟! قالتْ: أخافُ اللهَ ربَّ العالمينَ، قُلتُ لها: خِفْتيه في الشِّدَّةِ، ولم أخَفْه في الرَّخاءِ! فتَرَكتُها وأعطَيتُها ما يَحِقُّ علَيَّ بما تَكشَّفتُها، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا، قال: فانصدَعَ حتى عَرَفوا وتَبيَّنَ لهم، قال الآخَرُ: عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً، كان لي أبَوانِ شَيخانِ كَبيرانِ، وكانتْ لي غَنمٌ، فكنتُ أُطعِمُ أبَوَيَّ وأَسقيهما، ثُمَّ رَجَعتُ إلى غَنمي، قال: فأصابَني يومًا غَيثٌ حَبَسَني، فلمْ أبرَحْ حتى أمسَيتُ، فأتَيتُ أهلي وأخَذتُ مِحلَبي، فحَلَبتُ وغَنمي قائمةٌ، فمَضَيتُ إلى أبَوَيَّ، فوَجَدتُهما قد ناما، فشَقَّ علَيَّ أنْ أُوقِظَهما وشَقَّ علَيَّ أنْ أترُكَ غَنمي، فما بَرِحتُ جالسًا، ومِحلَبي على يدي حتى أيقَظَهما الصُّبحُ، فسَقَيْتُهما، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ؛ فافرُجْ عنَّا، قال النُّعمانُ: لكأنِّي أسمَعُ هذه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال الجَبلُ: طاقْ، ففَرَّجَ اللهُ عنهم، فخَرَجوا.

258 - خَرَجْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في جِنازةِ رَجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القَبرِ، ولمَّا يُلحَدْ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجَلَسْنا حَوله، كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِه عُودٌ يَنكُتُ في الأرضِ، فرَفَعَ رأسَه، فقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ، مَرَّتَينِ، أو ثَلاثًا، ثُمَّ قال: إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه ملائكةٌ مِن السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ، معهم كَفنٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ عليه السَّلامُ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغفرةٍ مِن اللهِ ورِضوانٍ، قال: فتَخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فِي السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَأخُذوها، فيَجعَلوها في ذلك الكَفنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، ويَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، قال: فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ، يَعني بها، على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يُسمُّونَه بها في الدُّنْيا، حتى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَستَفتِحون له، فيُفتَحُ لهم فيُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، قال: فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، فيَأتيه ملَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: ربِّي اللهُ، فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِيني الإسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولانِ له: وما عِلمُكَ؟ فيَقولُ: قَرَأتُ كِتابَ اللهِ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ، فيُنادي مُنادٍ في السَّماءِ: أنْ صَدَقَ عبدي! فأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألْبِسوه مِن الجنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال: فيَأتيه مِن رَوْحِها، وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصرِه قال: ويَأتيه رَجُلٌ حَسنُ الوَجهِ، حَسنُ الثِّيابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ له: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالخيرِ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الصَّالحُ، فيَقولُ: ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنَّ العَبدَ الكافرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معهم المُسوحُ، فيَجلِسونَ منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثةُ ، اخْرُجي إلى سَخطٍ مِن اللهِ وغَضبٍ، قال: فتَفرَّقُ في جَسدِه، فيَنتزِعُها كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَجعَلوها في تلك المُسوحِ، ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جيفةٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخَبيثُ؟! فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبحِ أسمائِه التي كان يُسمَّى بها في الدُّنْيا، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيُستفتَحُ له؛ فلا يُفتَحُ له، ثُمَّ قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السُّفلى، فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، ويَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافْرِشوا له مِن النَّارِ، وافْتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها، وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضْلاعُه، ويَأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالشَّرِّ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الخَبيثُ ، فيَقولُ: ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ.

259 - جلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَجلِسًا له، فأتاه جِبريلُ، فجلَسَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واضِعًا كَفَّيْه على رُكبَتَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، حدِّثْني ما الإسلامُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإسلامُ أنْ تُسلِمَ وَجهَكَ للهِ، وتَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له، وأنَّ محمدًا عَبدُه ورَسولُه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد أسلَمتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد أسلَمتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، واليَومِ الآخِرِ، والملائكةِ، والكِتابِ، والنَّبيِّينَ، وتُؤمِنَ بالمَوتِ، وبالحَياةِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ، والحِسابِ، والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه، خَيرِه وشَرِّه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد آمَنتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد آمَنتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإحسانُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحسانُ أنْ تَعمَلَ للهِ كأنَّكَ تَراه، فإنَّك إنْ لم تَرَه فإنَّه يَراكَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعةُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سُبحانَ اللهِ في خَمسٍ مِن الغَيبِ، لا يعلَمُهُنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] ولكنْ إنْ شِئتَ حدَّثتُكَ بِمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قال: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رأَيتَ الأَمَةَ ولَدَت رَبَّتَها أو رَبَّها، ورأَيتَ أَصحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنيانِ، ورأَيتَ الحُفاةَ الجياعَ العالَةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ، فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعَةِ وأَشراطِها. قال: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أَصحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجياعُ العالَةُ؟ قال: العَرَبُ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، واليَومِ الآخِرِ، والملائكةِ، والكِتابِ، والنَّبيِّينَ، وتُؤمِنَ بالمَوتِ، وبالحَياةِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ، والحِسابِ، والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه، خَيرِه وشَرِّه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد آمَنتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد آمَنتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإحسانُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحسانُ أنْ تَعمَلَ للهِ كأنَّكَ تَراه، فإنَّك إنْ لم تَرَه فإنَّه يَراكَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعَةُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سُبحانَ اللهِ في خَمسٍ مِن الغَيبِ، لا يعلَمُهُنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]، ولكنْ إنْ شِئتَ حَدَّثتُكَ بِمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قال: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رأَيتَ الأَمَةَ ولَدَت رَبَّتَها أو رَبَّها، ورأَيتَ أَصحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنيانِ، ورأَيتَ الحُفاةَ الجياعَ العالَةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ؛ فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعَةِ وأَشراطِها. قال: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أَصحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجياعُ العالَةُ؟ قال: العَرَبُ.

260 - جلَسَ عُثمانُ يومًا وجلَسْنا معه، فجاءَه المؤذِّنُ، فدعا بماءٍ في إناءٍ، أظُنُّه سيكونُ فيه مُدٌّ، فتوضَّأَ، ثمَّ قال: رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتوضَّأُ وُضوئي هذا، ثمَّ قال: ومَن توضَّأَ وُضوئي هذا، ثمَّ قامَ فصلَّى صلاةَ الظُّهرِ، غُفِر له ما كان بينَها وبينَ الصُّبحِ، ثمَّ صلَّى العصرَ، غُفِر له ما بينَها وبينَ صلاةِ الظُّهرِ، ثمَّ صلَّى المغربَ، غُفِر له ما بينَها وبينَ صلاةِ العصرِ، ثمَّ صلَّى العِشاءَ، غُفِر له ما بينَها وبينَ صلاةِ المغربِ، ثمَّ لعلَّه أنْ يَبِيتَ يَتمرَّغُ ليلتَه، ثمَّ إنْ قام فتوضَّأَ وصلَّى الصُّبحَ، غُفِر له ما بينَها وبينَ صلاةِ العِشاءِ، وهُنَّ الحسناتُ يُذهِبْنَ السيِّئاتِ، قالوا: هذه الحَسناتُ، فما الباقياتُ يا عُثمانُ؟ قال: هنَّ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، وسبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ.

261 - لمَّا بعَثَ عَمْرُو بنُ سَعيدٍ إلى مكةَ بَعثَهُ يَغزو ابنَ الزُّبَيرِ؛ أتاهُ أبو شُريحٍ فكلَّمَهُ وأخبَرَهُ بما سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم خرَجَ إلى نادي قَومِهِ، فجلَسَ فيه، فقُمتُ إليهِ فجلَستُ معه، فحدَّثَ قَومَهُ كما حدَّثَ عَمْرَو بنَ سَعيدٍ ما سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعمَّا قال له عَمْرُو بنُ سَعيدٍ، قال: قُلتُ: يا هذا؛ إنَّا كنا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين افتتَحَ مكةَ، فلمَّا كان الغَدُ مِن يَومِ الفَتحِ؛ عَدَتْ خُزاعةُ على رَجُلٍ مِن هُذَيلٍ، فقتَلوهُ وهو مُشرِكٌ، فقامَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فينا خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ مكةَ يَومَ خلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ، فهي حَرامٌ مِن حَرامِ اللهِ تَعالى، إلى يَومِ القيامةِ، لا يَحِلُّ لامرئٍ يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ يَسفِكَ فيها دَمًا، ولا يَعضِدَ بها شَجرًا، لم تَحلِلْ لأحدٍ كان قَبلي، ولا تَحِلُّ لأحدٍ يَكونُ بَعدي، ولم تَحلِلْ لي إلَّا هذه السَّاعةَ؛ غَضَبًا على أهلِها، ألَا ثم قد رجَعَتْ كحُرمَتِها بالأمسِ، ألَا فليُبَلِّغِ الشَّاهِدُ منكم الغائِبَ، فمَن قال لكم: إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قاتَلَ بها؛ فقولوا: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أحَلَّها لرسولِهِ، ولم يُحلِلْها لكم، يا مَعشَرَ خُزاعةَ، ارفَعوا أيديَكم عنِ القَتلِ، فقد كَثُرَ أنْ يَقَعَ، لئنْ قتَلتُم قَتيلًا لأديَنَّهُ، فمَن قُتِلَ بَعدَ مَقامي هذا؛ فأهلُهُ بِخَيرِ النَّظَرَيْنِ ، إنْ شاؤوا فدَمُ قاتِلِهِ، وإنْ شاؤوا فعَقلُهُ. ثم ودى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلَ الذي قتَلَتْهُ خُزاعةُ، فقال عَمْرُو بنُ سَعيدٍ لأبي شُريحٍ: انصَرِفْ أيُّها الشَّيخُ، فنحن أعلَمُ بِحُرمَتِها منكَ، إنَّها لا تَمنَعُ سافِكَ دَمٍ، ولا خالِعَ طاعةٍ، ولا مانِعَ جِزيةٍ. قال: فقُلتُ: قد كنتُ شاهِدًا، وكنتَ غائِبًا، فقد بلَّغتُ، وقد أمَرَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبلِّغَ شاهِدُنا غائِبَنا، وقد بلَّغتُكَ، فأنتَ وشَأنُكَ.

262 - جاءَتْ يَهوديَّةٌ، فاستَطعمَتْ على بابي، فقالت: أطعِموني، أعاذَكمُ اللهُ مِن فِتنةِ الدَّجَّالِ، ومِن فِتنةِ عَذابِ القَبرِ. قالت: فلَمْ أزَلْ أَحبِسُها حتَّى جاءَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما تَقولُ هذه اليَهوديَّةُ؟! قال: وما تَقولُ؟ قُلتُ: تَقولُ: أعاذَكمُ اللهُ مِن فِتنةِ الدَّجَّالِ، ومِن فِتنةِ عَذابِ القَبرِ! قالت عائِشةُ: فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرفَعَ يَدَيْه مَدًّا؛ يَستَعيذُ باللهِ مِن فِتنةِ الدَّجَّالِ، ومِن فِتنةِ عَذابِ القَبرِ، ثم قالَ: أمَّا فِتنةُ الدَّجَّالِ، فإنَّهُ لم يَكنْ نَبيٌّ إلَّا قد حذَّرَ أُمَّتَه، وسأُحذِّرُكموهُ تَحذيرًا لم يُحذِّرْهُ نَبيٌّ أُمَّتَهُ: إنَّهُ أَعوَرُ، واللهُ عزَّ وجلَّ ليسَ بأعوَرَ، مَكتوبٌ بَينَ عَينَيْه: (كافِرٌ)، يَقرؤُهُ كُلُّ مُؤمِنٍ. فأمَّا فِتنةُ القَبرِ: فبي تُفتَنونَ، وعَنِّي تُسألونَ، فإذا كانَ الرَّجلُ الصَّالِحُ، أُجلِسَ في قَبرِهِ غَيرَ فَزِعٍ، ولا مَشْعوفٍ، ثم يُقالُ له: فيمَ كُنتَ؟ فيَقولُ: في الإسلامِ. فيُقالُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي فيكم؟ فيَقولُ: محمدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، جاءَنا بالبَيِّناتِ مِن عِندِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فصدَّقناهُ. فيُفرَجُ له فُرجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فيَنظُرُ إليها يَحطِمُ بَعضُها بَعضًا، فيُقالُ له: انظُرْ إلى ما وقاكَ اللهُ عزَّ وجلَّ. ثم يُفرَجُ له فُرجةٌ إلى الجنَّةِ، فيَنظُرُ إلى زَهرَتِها وما فيها، فيُقالُ لَهُ: هذا مَقعَدُكَ منها. ويُقالُ: على اليَقينِ كُنتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ إنْ شاءَ اللهُ. وإذا كانَ الرَّجلُ السُّوءُ، أُجلِسَ في قَبرِهِ فَزِعًا مَشعوفًا، فيُقالُ له: فيمَ كُنتَ؟ فيَقولُ: لا أَدري! فيُقالُ: ما هذا الرَّجلُ الذي كانَ فيكم؟ فيَقولُ: سمِعتُ النَّاسَ يَقولونَ قَولًا، فقُلتُ كما قالوا! فتُفرَجُ له فُرجةٌ قِبَلَ الجنَّةِ، فيَنظُرُ إلى زَهرَتِها وما فيها، فيُقالُ له: انظُرْ إلى ما صرَفَ اللهُ عزَّ وجلَّ عنكَ. ثم يُفرَجُ له فُرجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فيَنظُرُ إليها يَحطِمُ بَعضُها بَعضًا، ويُقالُ له: هذا مَقعَدُك َمنها؛ كُنتَ على الشَّكِّ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعثُ إنْ شاءَ اللهُ. ثم يُعذَّبُ.

263 - أنَّ أبا بَكْرٍ كتَبَ لهم: إنَّ هذه فرائضُ الصدقةِ التي فرَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المسلمينَ، التي أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَن سُئِلَها مِن المسلمينَ على وجهِها فلْيُعطِها، ومَن سُئل فوقَ ذلك فلا يُعطِه: فيما دونَ خمسٍ وعشرينَ مِن الإبلِ، ففي كلِّ خمسِ ذَوْدٍ شاةٌ، فإذا بلَغتْ خمسًا وعشرينَ ففيها ابنةُ مَخَاضٍ إلى خمسٍ وثلاثينَ، فإن لم تكنِ ابنةُ مَخَاضٍ فابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلَغتْ ستةً وثلاثينَ ففيها ابنةُ لَبُونٍ إلى خمسٍ وأربعينَ، فإذا بلَغتْ ستةً وأربعينَ ففيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفَحْلِ إلى ستِّينَ، فإذا بلَغتْ إحدى وستِّينَ ففيها جَذَعَةٌ إلى خمسٍ وسبعينَ، فإذا بلَغتْ ستَّةً وسبعينَ ففيها بِنتَا لَبُونٍ إلى تسعينَ، فإذا بلَغتْ إحدى وتسعينَ ففيها حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الفَحْلِ إلى عشرينَ ومئةٍ، فإنْ زادتْ على عشرينَ ومئةٍ ففي كلِّ أربعينَ ابنةُ لَبُونٍ ، وفي كلِّ خمسينَ حِقَّةٌ، فإذا تبايَنَ أسنانُ الإبلِ في فرائضِ الصدقاتِ، فمَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ الجَذَعَةِ، وليستْ عِندَه جَذَعَةٌ ، وعِندَه حِقَّةٌ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويَجعَلُ معها شاتينِ إنِ استَيْسَرَتَا له، أو عشرينَ درهمًا. ومَن بلَغتْ عِندَه صَدقةُ الحِقَّةِ، وليستْ عِندَه إلَّا جَذَعةٌ ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عِشرينَ دِرهمًا أو شاتينِ، ومَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ الحِقَّةِ، وليستْ عِندَه، وعِندَه بنتُ لَبُونٍ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويَجعَلُ معها شاتينِ إنِ استَيسَرَتا له، أو عشرينَ درهمًا. ومَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ ابنةِ لَبُونٍ، وليستْ عِندَه إلَّا حِقَّةٌ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عشرينَ درهمًا أو شاتينِ، ومَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ ابنةِ لَبُونٍ، وليستْ عِندَه ابنةُ لَبُونٍ ، وعِندَه ابنةُ مَخَاضٍ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويَجعَلُ معها شاتينِ إنِ استَيسَرَتا له، أو عشرينَ درهمًا. ومَن بلَغتْ صَدقتُه بنتَ مَخَاضٍ ، وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فإنَّه يُقبَلُ منه وليس معه شيءٌ، ومَن لم يكنْ عِندَه إلَّا أربعٌ مِن الإبلِ، فليس فيها شيءٌ إلَّا أنْ يشاءَ ربُّها. وفي صدقةِ الغَنَمِ في سائِمَتِها إذا كانتْ أربعينَ، ففيها شاةٌ إلى عشرينَ ومئةٍ، فإذا زادتْ ففيها شاتانِ إلى مئتينِ، فإذا زادتْ واحدةً، ففيها ثلاثُ شِيَاهٍ إلى ثلاثِ مئةٍ، فإذا زادتْ، ففي كلِّ مئةٍ شاةٌ، ولا تُؤخَذُ في الصدقةِ هَرِمَةٌ ، ولا ذاتُ عَوَارٍ، ولا تَيْسٌ ، إلَّا أنْ يشاءَ المُتصدِّقُ، ولا يُجمَعُ بينَ متفرِّقٍ، ولا يُفرَّقُ بينَ مجتمِعٍ خَشيةَ الصدقةَ، وما كان مِن خَليطينِ فإنَّهما يَتراجَعانِ بينَهما بالسَّوِيَّةِ، وإذا كانتْ سائمةُ الرجُلِ ناقصةً مِن أربعينَ شاةً واحدةً، فليس فيها شيءٌ إلَّا أنْ يشاءَ ربُّها. وفي الرِّقَةِ رُبعُ العُشرِ، فإذا لم يكنِ المالُ إلَّا تسعينَ ومئةَ درهمٍ، فليس فيها شيءٌ إلَّا أنْ يشاءَ ربُّها.

264 - لَمَّا أقْبَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مِن غَزْوةِ تَبوكَ أمَرَ مُناديًا فنادى: إنَّ رسولَ اللهِ أخَذَ العَقَبةَ، فلا يَأخُذْها أحَدٌ، فبَينَما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يَقودُه حُذَيْفةُ ويَسوقُ به عَمَّارٌ إذْ أقْبَلَ رَهطٌ مُتَلَثِّمون على الرَّواحِلِ، غَشَوْا عَمَّارًا وهو يَسوقُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، وأقْبَلَ عَمَّارٌ يَضرِبُ وُجوهَ الرَّواحِلِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِحُذَيفةَ: قَدْ، قَدْ، حتى هَبَطَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فلمَّا هَبَطَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ نَزَلَ ورَجَعَ عَمَّارٌ، فقال: يا عَمَّارُ، هل عَرَفتَ القَومَ؟ فقال: قد عَرَفتُ عامَّةَ الرَّواحِلِ والقَومُ مُتَلَثِّمون، قال: هل تَدْري ما أرادوا؟ قال: اللهُ ورسولُه أعْلَمُ، قال: أرادوا أنْ يَنفِروا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فيَطْرحوه، قال: فسَألَ عَمَّارٌ رَجُلًا مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: نَشَدتُكَ باللهِ، كَمْ تَعلَمُ كان أصحابُ العَقَبةِ؟ فقال: أربَعةَ عَشَرَ، فقال: إنْ كنتَ فيهم فقد كانوا خَمْسةَ عَشَرَ، فعَذَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ منهم ثَلاثةً، قالوا: واللهِ ما سَمِعْنا مُناديَ رسولِ اللهِ، وما عَلِمْنا ما أرادَ القومُ، فقال عَمَّارٌ: أشهَدُ أنَّ الاثْنَيْ عَشَرَ الباقينَ حَربٌ للهِ ولِرسولِه في الحياة الدُّنيا، ويومَ يقومُ الأشْهادُ، قال الوليدُ: وذَكَرَ أبو الطُّفَيلِ في تلك الغَزوةِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قال للناسِ: وذُكِرَ له: أنَّ في الماءِ قِلَّةً، فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مُناديًا فنادى: ألَّا يَرِدَ الماءَ أحَدٌ قَبلَ رسولِ اللهِ، فوَرَدَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فوَجَدَ رَهْطًا قد ورَدوه قَبْلَه، فلَعَنَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يَومَئذٍ.

265 - ما كنتُ في غَزاةٍ أيسَرَ للظَّهْرِ والنفَقةِ منِّي في تلك الغَزاةِ، قال: لمَّا خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قلتُ: أتجهَّزُ غدًا ثمَّ ألحَقُهُ، فأخَذْتُ في جَهازي، فأمسَيْتُ ولم أفرُغْ، فقلتُ: آخُذُ في جَهازي غدًا، والناسُ قريبٌ بعدُ، ثمَّ ألحَقُهم، فأمسَيْتُ ولم أفرُغْ، فلمَّا كان اليومُ الثالثُ، أخَذْتُ في جَهازي، فأمسَيْتُ فلم أفرُغْ، فقلتُ: أَيْهَاتَ، سارَ الناسُ ثلاثًا، فأقَمْتُ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، جعَلَ الناسُ يعتذِرُون إليه، فجِئْتُ حتى قُمْتُ بين يدَيْهِ، فقلتُ: ما كنتُ في غَزاةٍ أيسَرَ للظَّهْرِ والنفَقةِ منِّي في هذه الغَزاةِ، فأعرَضَ عنِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأمَرَ الناسَ ألَّا يكلِّمونا، وأُمِرَتْ نساؤُنا أن يتحوَّلْنَ عنَّا، قال: فتسوَّرْتُ حائطًا ذاتَ يومٍ، فإذا أنا بجابرِ بنِ عبدِ اللهِ، فقلتُ: أيْ جابرُ، نشَدْتُكَ باللهِ هل عَلِمْتَني غشَشْتُ اللهَ ورسولَهُ يومًا قطُّ، قال: فسكَتَ عنِّي، فجعَلَ لا يكلِّمُني، قال: فبَيْنا أنا ذاتَ يومٍ إذ سَمِعْتُ رجُلًا على الثَّنيَّةِ يقولُ: كَعْبًا كَعْبًا، حتى دنا منِّي، فقال: بشِّرُوا كَعْبًا!
خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "فإذا أنا بجابر بن عبد الله.. "
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15771
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة توبة - توبة كعب وصاحبيه مغازي - غزوة تبوك بر وصلة - هجر المسلم جهاد - الأمر بتحسين السلاح وإعداده للجهاد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

266 - شَهِدتُ يومًا خُطبةً لسَمُرةَ بنِ جُندُبٍ، فذَكَرَ في خُطبتِه حديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: بيْنا أنا وغُلامٌ مِن الأنصارِ نَرمي في غَرَضَينِ لنا على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا كانتِ الشَّمسُ قِيدَ رُمحَينِ أو ثلاثةٍ في عَينِ النَّاظرِ، اسوَدَّتْ حتى آضَتْ كأنَّها تَنُّومةٌ ، قال: فقال أحَدُنا لصاحِبِه: انطلِقْ بنا إلى المسجدِ، فواللهِ لَيُحْدِثَنَّ شَأنُ هذه الشَّمسِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أُمَّتِه حَدَثًا، قال: فدَفَعْنا إلى المسجدِ، فإذا هو بأَزَزٍ ، قال: ووافَقْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين خَرَجَ إلى النَّاسِ، فاستَقدَمَ فقام بنا كأطوَلِ ما قام بنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتًا، ثُمَّ رَكَعَ كأطوَلِ ما رَكَعَ بنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتًا، ثُمَّ سَجَدَ بنا كأطوَلِ ما سَجَدَ بنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتًا، ثُمَّ فَعَلَ في الرَّكعةِ الثَّانيةِ مِثلَ ذلك، فوافَقَ تَجلِّي الشَّمسِ جُلوسَه في الرَّكعةِ الثَّانيةِ، قال زُهَيرٌ: حَسِبتُه قال: فسَلَّمَ، فحَمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، وشَهِدَ أنَّه عبدُ اللهِ ورسولُه، ثُمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، أَنشُدُكم باللهِ إنْ كنتم تَعلَمونَ أنِّي قَصَّرتُ عن شيءٍ مِن تَبليغِ رِسالاتِ ربِّي لَمَا أخبَرتُموني ذاك، فبَلَّغتُ رِسالاتِ ربِّي كما يَنبَغي لها أنْ تُبلَّغَ، وإنْ كنتم تَعلَمونَ أنِّي بَلَّغتُ رِسالاتِ ربِّي لَمَا أخبَرتُموني ذاك، قال: فقام رِجالٌ، فقالوا: نَشهَدُ أنَّكَ قد بَلَّغتَ رِسالاتِ ربِّكَ، ونَصَحتَ لأُمَّتِكَ، وقَضَيتَ الذي عليك، ثُمَّ سَكَتوا، ثُمَّ قال: أمَّا بعدُ، فإنَّ رِجالًا يَزعُمونَ أنَّ كُسوفَ هذه الشَّمسِ، وكُسوفَ هذا القَمرِ، وزَوالَ هذه النُّجومِ عن مَطالِعِها لمَوتِ رِجالٍ عُظَماءَ مِن أهلِ الأرضِ، وإنَّهم قد كَذَبوا، ولكنَّها آياتٌ مِن آياتِ اللهِ يَعتبِرُ بها عِبادُه، فيَنظُرُ مَن يُحدِثُ له منهم تَوبةً، وايْمُ اللهِ ، لقد رَأَيتُ منذ قُمتُ أُصلِّي ما أنتم لاقونَ في أمْرِ دُنْياكم وآخِرتِكم، وإنَّه واللهِ لا تَقومُ السَّاعةُ حتى يَخرُجَ ثلاثونَ كذَّابًا آخِرُهم الأعوَرُ الدَّجَّالُ، مَمسوحُ العَينِ اليُسرى كأنَّها عَينُ أبي تِحْيَى -لشَيخٍ حينئذ مِن الأنصار بيْنَه وبيْنَ حُجرةِ عائشةَ- وإنَّه متى يَخرُجْ، -أو قال: متى ما يَخرُجْ- فإنَّه سوف يَزعُمُ أنَّه اللهُ، فمَن آمَنَ به وصَدَّقَه واتَّبَعَه ، لم يَنفَعْه صالحٌ مِن عملِه سَلَفَ، ومَن كَفَرَ به وكَذَّبَه لم يُعاقَبْ بشيءٍ مِن عملِه. وقال حَسنٌ الأشيَبُ: بسَيِّئٍ مِن عملِه سَلَفَ، وإنَّه سيَظهَرُ -أو قال: سوف يَظهَرُ- على الأرضِ كلِّها، إلَّا الحَرَمَ، وبَيتَ المَقدِسِ، وإنَّه يَحصُرُ المؤمنينَ في بَيتِ المَقدِسِ، فيُزَلزَلونَ زِلزالًا شَديدًا، ثُمَّ يُهلِكُه اللهُ وجُنودَه، حتى إنَّ جِذْمَ الحائطِ -أو قال: أصلَ الحائطِ، وقال حَسنٌ الأشيَبُ: وأصلَ الشَّجرةِ- ليُنادي -أو قال: يقولُ-: يا مؤمنُ، -أو قال: يا مُسلِمُ-، هذا يهوديٌّ -أو قال: هذا كافرٌ- تَعالَ فاقتُلْه، قال: ولنْ يَكونَ ذلك كذلك حتى تَرَوْا أُمورًا يَتفاقَمُ شَأنُها في أنفُسِكم، وتَساءَلونَ بيْنَكم: هل كان نَبيُّكم ذَكَرَ لكم منها ذِكرًا؟ وحتى تَزولَ جِبالٌ على مَراتبِها، ثُمَّ على أثرِ ذلك القَبضُ. قال: ثُمَّ شَهِدتُ خُطبةً لسَمُرةَ ذَكَرَ فيها هذا الحديثَ، فما قَدَّمَ كَلِمةً ولا أخَّرَها عن مَوضعِها.

267 - حديثُ صُحُفِ إبراهيمَ الطويلُ: أيُّها الْمَلِكُ المسلَّطُ الْمُبْتَلَى المغرورُ، إنِّي لم أبعَثْكَ لِتَجْمعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ، ولكنِّي بعثتُكَ لِتَرُدَّ عنِّي دَعوةَ المظلومِ؛ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِنْ كافرٍ. [يعني حديث: ( دخَلْتُ المسجدَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ وحدَه قال: ( يا أبا ذرٍّ إنَّ للمسجدِ تحيَّةً وإنَّ تحيَّتَه ركعتانِ فقُمْ فاركَعْهما ) قال: فقُمْتُ فركَعْتُهما ثمَّ عُدْتُ فجلَسْتُ إليه فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّك أمَرْتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال: ( خيرُ موضوعٍ، استكثِرْ أوِ استقِلَّ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضَلُ ؟ قال: ( إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيلِ اللهِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُ إيمانًا ؟ قال: ( أحسَنُهم خُلقًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قال: ( مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال: ( طولُ القُنوتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن هجَر السَّيِّئاتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما الصِّيامُ ؟ قال: ( فرضٌ مجزئٌ وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن عُقِر جوادُه وأُهريق دمُه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ ؟ قال: ( جُهدُ المُقلِّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ ما أنزَل اللهُ عليك أعظمُ ؟ قال: ( آيةُ الكُرسيِّ ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ ؟ قال: ( مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: ( ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم ؟ قال: ( آدَمُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ ؟ قال: ( نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ أربعةٌ سُريانيُّونَ: آدمُ وشِيثُ وأخنوخُ وهو إدريسُ وهو أوَّلُ مَن خطَّ بالقلمِ ونوحٌ، وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كم كتابًا أنزَله اللهُ ؟ قال: ( مئةُ كتابٍ وأربعةُ كُتبٍ أُنزِل على شِيثَ خمسونَ صحيفةً وأُنزِل على أخنوخَ ثلاثونَ صحيفةً وأُنزِل على إبراهيمَ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل على موسى قبْلَ التَّوراةِ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل التَّوراةُ والإنجيلُ والزَّبورُ والقرآنُ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما كانت صحيفةُ إبراهيمَ ؟ قال: ( كانت أمثالًا كلُّها: أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتلى المغرورُ إنِّي لم أبعَثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ ولكنِّي بعَثْتُك لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِن كافرٍ وعلى العاقلِ ما لم يكُنْ مغلوبًا على عقلِه أنْ تكونَ له ساعاتٌ: ساعةٌ يُناجي فيها ربَّه وساعةٌ يُحاسِبُ فيها نفسَه وساعةٌ يتفكَّرُ فيها في صُنعِ اللهِ وساعةٌ يخلو فيها لحاجتِه مِن المطعَمِ والمشرَبِ وعلى العاقلِ ألَّا يكونَ ظاعنًا إلَّا لثلاثٍ: تزوُّدٍ لمعادٍ أو مَرمَّةٍ لمعاشٍ أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ وعلى العاقلِ أنْ يكونَ بصيرًا بزمانِه مُقبِلًا على شأنِه حافظًا لِلسانِه ومَن حسَب كلامَه مِن عملِه قلَّ كلامُه إلَّا فيما يَعنيه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما كانت صحفُ موسى ؟ قال: ( كانت عِبَرًا كلُّها: عجِبْتُ لِمَن أيقَن بالموتِ ثمَّ هو يفرَحُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالنَّارِ ثمَّ هو يضحَكُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالقدرِ ثمَّ هو ينصَبُ عجِبْتُ لِمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها بأهلِها ثمَّ اطمَأنَّ إليها وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالحسابِ غدًا ثمَّ لا يعمَلُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أوصِني قال: ( أوصيك بتقوى اللهِ فإنَّه رأسُ الأمرِ كلِّه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بتلاوةِ القرآنِ وذِكْرِ اللهِ فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ وذُخرٌ لك في السَّماءِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني: قال: ( إيَّاك وكثرةَ الضَّحكِ فإنَّه يُميتُ القلبَ ويذهَبُ بنورِ الوجهِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ فإنَّه مَطردةٌ للشَّيطانِ عنك وعونٌ لك على أمرِ دِينِك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالجهادِ فإنَّه رهبانيَّةُ أمَّتي ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( أحِبَّ المساكينَ وجالِسْهم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( انظُرْ إلى مَن تحتَك ولا تنظُرْ إلى مَن فوقَك فإنَّه أجدرُ ألَّا تزدريَ نعمةَ اللهِ عندَك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( قُلِ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( ليرُدَّك عن النَّاسِ ما تعرِفُ مِن نفسِك ولا تجِدْ عليهم فيما تأتي وكفى بك عيبًا أنْ تعرِفَ مِن النَّاسِ ما تجهَلُ مِن نفسِك أو تجِدَ عليهم فيما تأتي ) ثمَّ ضرَب بيدِه على صدري فقال: ( يا أبا ذرٍّ لا عقلَ كالتَّدبيرِ ولا ورَعَ كالكفِّ ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ )]
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20/22
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعلى مظالم - تحريم الظلم مظالم - دعوة المظلوم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

268 - أنَّ لَقيطًا خرَجَ وافِدًا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعه صاحِبٌ له، يُقالُ له: نَهيكُ بنُ عاصِمِ بنِ مالِكِ بنِ المُنتَفِقِ، قال لَقيطٌ: فخرَجتُ أنا وصاحِبي حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لانسِلاخِ رَجَبٍ، فأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوافَيْناهُ حين انصرَفَ مِن صَلاةِ الغَداةِ، فقامَ في النَّاسِ خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، ألَا إنِّي قد خبَّأتُ لكم صَوتي منذُ أربعةِ أيَّامٍ، ألَا لَأُسمِعَنَّكم، ألَا فهل مِنِ امرئٍ بعَثَهُ قَومُهُ فقالوا: اعلَمْ لنا ما يَقولُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ ألَا ثم لَعَلَّهُ أنْ يُلهيَهُ حَديثُ نَفْسِهِ، أو حَديثُ صاحِبِهِ، أو يُلهيَهُ، الضَّلالُ، ألَا إنِّي مَسؤولٌ، هل بلَّغتُ؟ ألَا اسمَعوا تَعيشوا، ألَا اجلِسوا، ألَا اجلِسوا. قال: فجلَسَ النَّاسُ، وقُمتُ أنا وصاحِبي حتى إذا فرَّغَ لنا فُؤادَهُ، وبَصَرَهُ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما عِندَكَ مِن عِلْمِ الغَيبِ؟ فضحِكَ لعَمْرُ اللهِ ، وهَزَّ رَأسَهُ، وعَلِمَ أنِّي أبتَغي لسَقَطِهِ، فقال: ضَنَّ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بمفاتيحَ خَمسٍ مِنَ الغَيبِ، لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ. وأشارَ بِيَدِهِ، قُلتُ: وما هي؟ قال: عِلْمُ المَنيَّةِ ، قد علِمَ متى مَنيَّةُ أحدِكم، ولا تَعلمونَهُ، وعِلْمُ المَنيِّ، حين يَكونُ في الرَّحِمِ، قد علِمَهُ، ولا تَعلَمونَهُ، وعِلْمُ ما في غَدٍ، [قد علِمَ] ما أنتَ طاعِمٌ غَدًا، ولا تَعلَمُهُ، وعِلْمُ يَومِ الغَيثِ، يُشرِفُ عليكم آزلينَ آزلينَ مُشفِقينَ، فيَظَلُّ يَضحَكُ، قد علِمَ أنَّ غِيَرَكم إلى قُربٍ. قال لَقيطٌ: قُلتُ: لن نَعدَمَ مِن رَبٍّ يَضحَكُ خَيرًا. وعِلْمُ يَومِ السَّاعةِ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، عَلِّمْنا ممَّا تُعلِّمُ النَّاسَ، وما تَعلَمُ، فإنَّا مِن قَبيلٍ لا يُصدِّقُ تَصديقَنا أحدٌ مِن مَذحِجٍ التي تَربَأُ علينا، وخَثعَمٍ التي توالينا، وعَشيرَتِنا التي نحن منها. قال: تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم يُتَوَفَّى نَبِيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم تُبعَثُ الصاَّئحةُ لعَمْرُ إلهِكَ ، ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن شيءٍ إلَّا ماتَ، والملائكةُ الذين مع رَبِّكَ عزَّ وجلَّ، فأصبَحَ رَبُّكَ يَطوفُ في الأرضِ، وخلَتْ عليه البِلادُ، فأرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ السَّماءَ تَهضِبُ مِن عِندِ العَرشِ، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن مَصرَعِ قَتيلٍ، ولا مَدفَنِ مَيِّتٍ، إلَّا شقَّتِ القَبرَ عنه، حتى تَجعَلَهُ مِن عِندِ رَأسِهِ، فيَستَويَ جالِسًا، فيَقولَ رَبُّكَ: مَهيَمْ ، لمَا كان فيهِ، يَقولُ: يا رَبِّ، أمسِ، اليَومَ، ولَعَهْدُهُ بالحياةِ يَحسَبُهُ حَديثًا بأهلِهِ. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف يَجمَعُنا بَعدَما تُمَزِّقُنا الرِّياحُ والبِلى والسِّباعُ؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ، الأرضُ أشرَفتَ عليها وهي مَدَرةٌ باليةٌ، فقلتَ: لا تَحيا أبَدًا، ثم أرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ عليها السَّماءَ، فلم تَلبَثْ عليكَ إلَّا أيَّامًا حتى أشرَفتَ عليها وهي شَربةٌ واحِدةٌ، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أن يَجمَعَهم مِنَ الماءِ، على أنْ يَجمَعَ نَباتَ الأرضِ، فيَخرُجون مِنَ الأصواءِ، ومِن مَصارِعِهم ، فتَنظُرون إليهِ، ويَنظُرُ إليكم. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف ونحن مِلءُ الأرضِ وهو شَخصٌ واحِدٌ، نَنظُرُ إليهِ ويَنظُرُ إلينا؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، الشَّمسُ والقَمرُ آيةٌ منهُ صَغيرةٌ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، ساعةً واحِدةً، لا تُضارُّون في رُؤيَتِهما، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أنْ يَراكم، وتَرَوْنهُ مِن أنْ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، لا تُضارُّونَ في رُؤيَتِهما. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فما يَفعَلُ بنا رَبُّنا عزَّ وجلَّ إذا لَقيناه؟ قال: تُعرَضون عليه باديةً له صَفَحاتُكم ، لا يَخفى عليه منكم خافيةٌ، فيَأخُذُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بِيَدِهِ غَرفةً مِنَ الماءِ، فيَنضَحُ قَبيلَكم بها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تُخطئُ وَجْهَ أحدِكم منها قَطرَةٌ، فأمَّا المُسلِمُ فتَدَعُ وَجهَهُ مِثلَ الرَّيطةِ البَيضاءِ، وأمَّا الكافِرُ فتَخطِمُهُ بمِثلِ الحَميمِ الأسوَدِ، ألَا ثم يَنصَرِفُ نَبيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَفتَرِقُ على إثرِهِ الصَّالِحونَ، فيَسلُكون جِسْرًا مِنَ النَّارِ، فيَطَأُ أحدُكم الجَمرَ، فيَقولُ: حَسِّ؛ يَقولُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ: أوانُهُ. ألَا فتَطَّلِعون على حَوضِ الرَّسولِ على أظمَأِ، واللهِ، ناهِلةٍ عليها قَطُّ، ما رَأيتُها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما يَبسُطُ واحِدٌ منكم يَدَهُ، إلَّا وقَعَ عليها قَدَحٌ يُطهِّرُهُ مِنَ الطَّوفِ، والبَولِ، والأذى، وتُحبَسُ الشَّمسُ والقَمرُ، ولا تَرَوْن منهما واحِدًا. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُبصِرُ؟ قال: بمِثلِ بَصَرِكَ ساعتَكَ هذه، وذلك قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ في يَومٍ أشرَقَتِ الأرضُ، وأجْهَتْ به الجبالَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُجزى مِن سَيِّئاتِنا وحَسَناتِنا؟ قال: الحَسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها، والسَّيِّئةُ بمِثلِها، إلَّا أنْ يَعفُوَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إمَّا الجنَّةُ، إمَّا النَّارُ؟ قال: لعَمْرُ إلهِكَ إنَّ للنَّارِ لسَبعةَ أبوابٍ، ما منهنَّ بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا، وإنَّ لِلجنَّةِ لثَمانِيةَ أبوابٍ، ما منهما بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، [فعَلامَ] نَطَّلِعُ مِنَ الجنَّةِ؟ قال: على أنهارٍ مِن عَسَلٍ مُصَفَّى، وأنهارٍ مِن كأسٍ ما بها مِن صُداعٍ، ولا نَدامةٍ، وأنهارٍ مِن لَبَنٍ لم يتغَيَّرْ طَعمُهُ، وماءٍ غَيرِ آسِنٍ ، وبفاكِهةٍ لعَمْرُ إلهِكَ ما تَعلَمون، وخَيرٍ مِن مِثلِهِ معه، وأزواجٍ مُطَهَّرةٍ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أوَلَنا فيها أزواجٌ؟ أوَمِنهُنَّ مُصلِحاتٌ؟ قال: الصَّالحاتُ للصَّالِحينَ، تَلَذُّونهُنَّ مِثلَ لَذَّاتِكم في الدُّنيا، ويَلذَذْنَ بكم، غَيرَ أنْ لا تَوالُدَ. قال لَقيطٌ: فقُلتُ: أقْصى ما نحن بالِغونَ، ومُنتَهون إليه؟ فلم يُجِبْهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ،   [فعَلامَ] أُبايِعُكَ؟ قال: فبسَطَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وقال: على إقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وزيالِ المُشرِكِ ، وألَّا تُشرِكَ باللهِ إلهًا غَيرَهُ. قُلتُ: وإنَّ لنا ما بَينَ المَشرِقِ، والمَغرِبِ؟ فقبَضَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وظَنَّ أنِّي مُشتَرِطٌ شَيئًا لا يُعطينيهُ، قال: قُلتُ: نَحِلُّ منها حيث شِئنا، ولا يَجني امرُؤٌ إلَّا على نَفْسِهِ. فبسَطَ يَدَهُ، وقال: ذلك لكَ، تَحِلُّ حيث شِئتَ، ولا يَجني عليكَ إلَّا نَفْسُكَ. قال: فانصرَفْنا عنهُ، ثم قال: إنَّ هذيْنِ لعَمْرُ إلهِكَ مِن أتقى النَّاسِ في الأولى، والآخِرةِ. فقال له كَعبُ، ابنُ الخُداريَّةِ، أحدُ بَني بكرِ بنِ كِلابٍ: مَن هم يا رسولَ اللهِ؟ قال: بَنو المُنتَفِقِ، أهلُ ذلك. قال: فانصرَفْنا، وأقبَلتُ عليهُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل لِأحدٍ ممَّن مَضى مِن خَيرٍ في جاهِليَّتِهم؟ قال: قال رَجُلٌ مِن عُرضِ قُريشٍ: واللهِ إنَّ أباكَ المنُتَفِقَ لَفي النَّارِ. قال: فلكأنَّهُ وقَعَ حَرٌّ بَينَ جِلدي ووَجْهي ولَحْمي؛ ممَّا قال لِأبي على رُؤوسِ النَّاسِ، فهمَمتُ أنْ أقولَ: وأبوكَ يا رسولَ اللهِ؟ ثم إذا الأُخرى أجمَلُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وأهلُكَ؟ قال: وأهلي لعَمْرُ اللهِ ، ما أتَيتَ عليه مِن قَبرِ عامِريٍّ، أو قُرَشيٍّ مِن مُشرِكٍ، فقُلْ: أرسَلَني إليكَ محمدٌ، فأُبشِّرُكَ بما يَسوؤُكَ، تُجَرُّ على وَجْهِكَ، وبَطنِكَ في النَّارِ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما فعَلَ بهم ذلك وقد كانوا على عَمَلٍ لا يُحسِنون إلَّا إيَّاه؟ وكانوا يَحسَبون أنَّهم مُصلِحون؟ قال: ذلك لِأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعَثَ في آخِرِ كُلِّ سَبعِ أُمَمٍ -يَعني- نَبِيًّا، فمَن عَصى نَبيَّهُ؛ كان مِنَ الضَّالِّينَ، ومَن أطاعَ نَبيَّهُ؛ كان مِنَ المُهتَدينَ.

269 - خرَجْنا في حُجَّاجِ قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ، وقد صلَّيْنا وفَقِهْنا، ومعنا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، كبيرُنا وسيِّدُنا، فلمَّا توجَّهْنا لسفَرِنا وخرَجْنا مِن المدينةِ، قال البَرَاءُ لنا: يا هؤلاء، إنِّي قد رأَيتُ واللهِ رأيًا، وإنِّي واللهِ ما أدري توافِقوني عليه أم لا، قال: قُلْنا له: وما ذاكَ؟ قال: قد رأَيتُ ألَّا أدَعَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ -يَعنِي الكعبةَ- وأنْ أصلِّيَ إليها، قال: فقُلْنا: واللهِ، ما بلَغَنا أنَّ نبيَّنا يُصلِّي إلَّا إلى الشامِ، وما نُرِيدُ أنْ نخالِفَهُ، فقال: إنِّي أصلِّي إليها، قال: فقُلْنا له: لكنَّا لا نَفعَلُ، فكنَّا إذا حضَرَتِ الصلاةُ، صلَّيْنا إلى الشامِ، وصلَّى إلى الكعبةِ، حتى قَدِمْنا مكَّةَ، قال أخي: وقد كنَّا عِبْنَا عليه ما صنَعَ، وأبَى إلا الإقامةَ عليه، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: يا بنَ أخي، انطلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسأَلْهُ عمَّا صنَعْتُ في سفَري هذا؛ فإنَّه واللهِ قد وقَعَ في نفسي منه شيءٌ لِمَا رأَيْتُ مِن خلافِكم إيَّايَ فيه، قال: فخرَجْنا نَسألُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكنَّا لا نَعرِفُهُ، لم نرَهُ قبْلَ ذلك، فلَقِيَنا رجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فسأَلْناه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل تَعرِفانِهِ؟ قال: قُلْنا: لا، قال: فهل تَعرِفانِ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلِبِ عمَّهُ؟ قُلْنا: نَعمْ، قال: وكنَّا نَعرِفُ العبَّاسَ، كان لا يَزالُ يَقدَمُ علينا تاجرًا، قال: فإذا دخَلْتُما المسجِدَ، فهو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ، قال: فدخَلْنا المسجِدَ، فإذا العبَّاسُ جالسٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه جالسٌ، فسلَّمْنا، ثمَّ جلَسْنا إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبَّاسِ: هل تَعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أبا الفضلِ؟ قال: نَعمْ، هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ سيِّدُ قَوْمِهِ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ، قال: فواللهِ، ما أنسَى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشاعرُ؟ قال: نَعمْ، قال: فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي خرَجْتُ في سفَري هذا، وهدَاني اللهُ للإسلامِ، فرأَيْتُ ألَّا أَجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ، فصلَّيْتُ إليها، وقد خالَفَني أصحابي في ذلك، حتى وقَعَ في نفسي مِن ذلك شيءٌ، فماذا تَرى يا رسولَ اللهِ؟ قال: لقد كنتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها! قال: فرجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى معنا إلى الشامِ، قال: وأهلُهُ يَزعُمُون أنَّه صلَّى إلى الكعبةِ حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلَمُ به منهم، قال: وخرَجْنا إلى الحجِّ، فواعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العقَبةَ مِن أوسَطِ أيَّامِ التشريقِ، فلمَّا فرَغْنا مِن الحجِّ، وكانت الليلةُ التي وعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ أبو جابرٍ، سيِّدٌ مِن سادتِنا، وكنَّا نَكتُمُ مَن معنا مِن قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ أَمْرَنا، فكلَّمْناه، وقُلْنا له: يا أبا جابرٍ، إنَّك سيِّدٌ مِن سادتِنا، وشريفٌ مِن أشرافِنا، وإنَّا نَرغَبُ بك عمَّا أنت فيه؛ أنْ تكونَ حطَبًا للنارِ غدًا، ثمَّ دعَوْتُهُ إلى الإسلامِ، وأخبَرْتُهُ بميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ وشَهِدَ معنا العقَبةَ، وكان نَقِيبًا، قال: فنِمْنا تلك الليلةَ مع قَوْمِنا في رِحالِنا، حتى إذا مضَى ثُلُثُ الليلِ، خرَجْنا مِن رِحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَتسلَّلُ مُستَخْفِينَ تَسلُّلَ القَطَا، حتى اجتمَعْنا في الشِّعْبِ عند العقَبةِ، ونحن سبعون رجُلًا، ومعنا امرأتانِ مِن نسائِهم: نُسَيبةُ بنتُ كَعْبٍ، أمُّ عُمَارةَ، إحدى نساءِ بني مازنِ بنِ النجَّارِ، وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، إحدى نساءِ بني سَلِمةَ، وهي أمُّ مَنِيعٍ، قال: فاجتمَعْنا بالشِّعْبِ نَنتظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى جاءنا ومعه يومئذٍ عمُّهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ، وهو يومئذٍ على دِينِ قومِهِ، إلَّا أنَّه أحَبَّ أنْ يَحضُرَ أمرَ ابنِ أخيه، ويَتوثَّقَ له، فلمَّا جلَسْنا، كان العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ أوَّلَ متكلِّمٍ، فقال: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ -قال: وكانت العرَبُ ممَّا يُسَمُّون هذا الحيَّ مِن الأنصارِ الخَزْرجَ؛ أَوْسَها وخَزْرَجَها- إنَّ محمَّدًا منَّا حيث قد عَلِمْتُم، وقد منَعْناه مِن قَوْمِنا ممَّن هو على مِثلِ رَأْيِنا فيه، وهو في عِزٍّ مِن قَوْمِهِ، ومنَعةٍ في بلَدِهِ، قال: فقُلْنا: قد سَمِعْنا ما قلتَ، فتكلَّمْ يا رسولَ اللهِ، فخُذْ لنفسِكَ ولرَبِّكَ ما أحبَبْتَ، قال: فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتلَا ودعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، ورغَّبَ في الإسلامِ، قال: أبايِعُكم على أن تَمنَعوني ممَّا تَمنَعون منه نِساءَكم وأبناءَكم، قال: فأخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ بيدِهِ، ثمَّ قال: نَعمْ والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لَنَمنَعَنَّكَ ممَّا نَمنَعُ منه أُزُرَنا ، فبايِعْنا يا رسولَ اللهِ؛ فنَحْنُ أهلُ الحروبِ، وأهلُ الحلَقةِ، وَرِثْناها كابرًا عن كابرٍ ، قال: فاعترَضَ القولَ -والبَرَاءُ يُكلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أبو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهانِ حليفُ بني عبدِ الأشهَلِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَيْننا وبَيْنَ الرِّجالِ حِبالًا، وإنَّا قاطِعُوها -يَعنِي العهودَ- فهل عسَيْتَ إنْ نحن فعَلْنا ذلك، ثمَّ أظهَرَكَ اللهُ أن تَرجِعَ إلى قَوْمِكَ وتدَعَنا؟ قال: فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الهَدْمُ، أنا منكم، وأنتم مِنِّي، أُحارِبُ مَن حارَبْتُم، وأُسالِمُ مَن سالَمْتُم، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخرِجُوا إلَيَّ منكم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا يكونون على قَوْمِهم، فأخرَجُوا منهم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا، منهم تِسعةٌ مِن الخَزْرجِ، وثلاثةٌ مِن الأَوْسِ. وأمَّا مَعبَدُ بنُ كَعْبٍ، فحدَّثَني في حديثِهِ، عن أخيه، عن أبيه كَعْبِ بنِ مالكٍ قال: كان أوَّلَ مَن ضرَبَ على يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، ثمَّ تتابَعَ القومُ، فلمَّا بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، صرَخَ الشيطانُ مِن رأسِ العقَبةِ بأبعَدِ صوتٍ سَمِعْتُهُ قطُّ: يا أهلَ الجَبَاجِبُ -والجَبَاجِبُ: المَنازِلُ- هل لكم في مُذمَّمٍ والصُّبَاةِ معه؟ قد أجمَعُوا على حَرْبِكم -قال عليٌّ، يَعنِي ابنَ إسحاقَ: ما يقولُ عدوُّ اللهِ: محمَّدٌ- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا أزَبُّ العقَبةِ ، هذا ابنُ أزيَبَ، اسمَعْ أيْ عدوَّ اللهِ، أمَا واللهِ، لَأفرُغَنَّ لك، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارفَعُوا إلى رِحالِكم، قال: فقال له العبَّاسُ بنُ عُبادةَ بنِ نَضْلةَ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لئنْ شِئْتَ لَنُمِيلَنَّ على أهلِ مِنًى غدًا بأسيافِنا، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لم أُؤمَرْ بذلك، قال: فرجَعْنا فنِمْنا حتى أصبَحْنا، فلمَّا أصبَحْنا، غدَتْ علينا جِلَّةُ قُرَيشٍ حتى جاؤُونا في مَنازِلِنا، فقالوا: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ، إنَّه قد بلَغَنا أنَّكم قد جِئْتُم إلى صاحبِنا هذا تَستخرِجونه مِن بَيْنِ أظهُرِنا، وتبايِعُونه على حَرْبِنا، واللهِ، إنَّه ما مِن العرَبِ أحدٌ أبغَضَ إلينا أنْ تَنشَبَ الحربُ بَيْننا وبَيْنه منكم، قال: فانبعَثَ مَن هنالك مِن مشرِكِي قَوْمِنا، يَحلِفون لهم باللهِ ما كان مِن هذا شيءٌ، وما عَلِمْناه، وقد صدَقُوا؛ لم يَعلَموا ما كان منَّا، قال: فبعضُنا يَنظُرُ إلى بعضٍ، قال: وقام القومُ، وفيهم الحارثُ بنُ هشامِ بنِ المغيرةِ المَخْزوميُّ، وعليه نَعْلانِ جديدانِ، قال: فقلتُ كلمةً كأنِّي أُرِيدُ أن أُشرِكَ القومَ بها فيما قالوا: ما تَستطيعُ يا أبا جابرٍ وأنت سيِّدٌ مِن سادتِنا أنْ تتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثلَ نَعْلَيْ هذا الفتى مِن قُرَيشٍ، فسَمِعَها الحارثُ، فخلَعَهما، ثمَّ رمَى بهما إلَيَّ، فقال: واللهِ، لَتَنتعِلَنَّهما، قال: يقولُ أبو جابرٍ: أَحْفَظْتَ -واللهِ- الفتَى، فاردُدْ عليه نَعْلَيْهِ، قال: فقلتُ: واللهِ، لا أرُدُّهما، فَأْلٌ واللهِ صالحٌ، واللهِ، لئنْ صدَقَ الفَأْلُ، لَأسلُبَنَّهُ.

270 -  تَدْنو الشمسُ مِنَ الأرضِ، فيَعرَقُ الناسُ، فمِنَ الناسِ مَن يَبلُغُ عَرَقُه عَقِبَيْهِ، ومنهم مَن يَبلُغُ إلى نِصفِ الساقِ، ومنهم مَن يَبلُغُ إلى رُكبَتَيهِ، ومنهم مَن يَبلُغُ العَجُزَ، ومنهم مَن يَبلُغُ الخاصِرةَ، ومنهم مَن يَبلُغُ مَنكِبَيهِ، ومنهم مَن يَبلُغُ عُنُقَه، ومنهم مَن يَبلُغُ وَسَطَ فيهِ -وأَشار بيَدِه فأَلْجَمَها فاهُ: رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُشيرُ هكذا-، ومنهم مَن يُغَطِّيه عَرَقُه، وضَرَب بيَدِه إشارةً.
 

1 - إذا فرَغَ أَحدُكم مِن التَّشهُّدِ الآخِرِ فلْيَتَعوَّذْ باللهِ مِن أَرْبعٍ: مِن عَذابِ جهنَّمَ، ومِن عَذابِ القَبْرِ، ومِن فِتْنَةِ الـمَحْيا والـمَماتِ، ومِن شَرِّ الـمَسيحِ الدَّجَّالِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7237 التخريج : أخرجه مسلم (588)، وأبو داود (983)، والنسائي (1310)، وابن ماجه (909)، وأحمد (7237) واللفظ له. وأخرجه من طرق البخاري (1377)، والترمذي (3604) دون تخصيص قوله بالتشهد الأخير.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من فتنة المحيا والممات استعاذة - التعوذ من نار جهنم صلاة - أدعية ما بعد التشهد صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم استعاذة - التعوذ من فتنة الدجال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يتعوَّذُ في دُبُرِ صَلاتِه من أربعٍ، يقولُ: أعوذُ باللهِ من عذابِ القبرِ، وأعوذُ باللهِ من عذابِ النارِ، وأعوذُ باللهِ من الفِتَنِ؛ ما ظهَر منها، وما بطَن، وأعوذُ باللهِ من فِتْنةِ الأعورِ الكذابِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2667 التخريج : أخرجه أحمد (2667) واللفظ له، والطيالسي (2833)، والطبراني (12/166) (12779)
التصنيف الموضوعي: استعاذة : ما يستعاذ منه استعاذة - التعوذ من نار جهنم صلاة - أدعية دبر الصلوات صلاة - أدعية ما بعد التشهد صلاة - الدعاء في الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سلمة بن قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18989 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11373)، وأحمد (18989) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - تحريم القتل رقائق وزهد - الكبائر إيمان - الشرك ظلم عظيم رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ: ألَا إنَّما هُنَّ أربَعٌ: ألَّا تُشرِكوا باللهِ شَيئًا، ولا تَقتُلوا النَّفسَ التي حرَّمَ اللهُ إلَّا بالحَقِّ ، ولا تَزنُوا، ولا تَسرِقوا. قال: فما أنا بأشَحَّ عليهِنَّ مِنِّي إذْ سمِعتُهُنَّ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سلمة بن قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18990 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11373)، وأحمد (18990) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - تحريم القتل رقائق وزهد - الكبائر إيمان - الشرك ظلم عظيم رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - سألْتُ ابنَ عُمرَ، فقلْتُ: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، المُتلاعِنَينِ يُفَرَّقُ بيْنهُما؟ قال: سُبحانَ اللهِ! نعَمْ، إنَّ أوَّلَ مَن سأل عن ذلكَ فُلانٌ، قال: يا رسولَ اللهِ، أرأيْتَ لو أنَّ أحَدَنا رأَى امرأتَه على فاحِشةٍ كيف يَصنَعُ؟ إنْ سَكَتَ سَكَتَ على أمْرٍ عظيمٍ، وإنْ تَكلَّمَ فمِثلُ ذلك؟! فسَكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولمْ يُجِبْهُ، فقام لحاجَتِه، فلمَّا كان بعْدَ ذلكَ أَتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: إنَّ الَّذي سَألْتُك عنهُ قدِ ابتُليتُ بهِ. قال: فأَنزَلَ اللهُ تعالى هذِه الآياتِ في سورةِ النُّورِ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور: 6] حتى خَتَمَ الآياتِ، فدَعا الرَّجُلَ، فتَلاهُنَّ علَيهِ، وذكَّرَه باللهِ تعالى، وأخبَرَه أنَّ عَذابَ الدُّنيا أَهْوَنُ مِن عَذابِ الآخِرةِ، فقال: والَّذي بَعَثَك بالحقِّ، ما كَذَبتُ عليها، ثمَّ دَعا المرأةَ، فوَعَظَها وذَكَّرَها، وأخبَرَها بأنَّ عَذابَ الدُّنيا أَهْوَنُ مِن عَذابِ الآخِرةِ، فقالتْ: والَّذي بَعَثَك بالحقِّ، إنَّه لكاذِبٌ، فدَعا الرَّجُلَ، فشَهِد أربَعَ شَهاداتٍ باللهِ: إنَّه لَمِنَ الصَّادقينَ، والخامسةَ أنَّ لَعنةَ اللهِ علَيهِ إنْ كان مِنَ الكاذِبينَ، ثمَّ دَعا بالمَرأةِ، فشَهِدَتْ أَربَعَ شَهاداتٍ باللهِ: إنَّه لَمِنَ الكاذِبينَ، والخامسةَ أنَّ غَضَبَ اللهِ عليها إنْ كان مِنَ الصَّادِقينَ، ثمَّ فَرَّقَ بيْنهُما.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5009 التخريج : أخرجه مسلم (1493)، والترمذي (3178)، والنسائي (3473)، وأحمد (5009) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه تفسير آيات - سورة النور قرآن - أسباب النزول لعان وتلاعن - إحلاف المتلاعنين لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - جاءَتْني يهوديةٌ تَسأَلُني، فقالت: أعاذَكِ اللهُ من عَذابِ القَبرِ، فلمَّا جاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أنُعذَّبُ في القُبورِ؟ قال: عائِذٌ باللهِ، فرَكِبَ مَركَبًا، فخَسَفَتِ الشَّمسُ، فخَرَجتُ، فكُنتُ بيْنَ الحُجَرِ مع النِّسوةِ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من مَركَبِه، فأتَى مُصلَّاه ، فصلَّى النَّاسُ وراءَه، فقام فأطال القيامَ، ثم رَكَعَ فأطال الرُّكوعَ، ثم رَفَعَ رأسَه فأطال القيامَ، ثم رَكَعَ فأطال الرُّكوعَ، ثم رَفَعَ رأسَه فأطال القيامَ، ثم سَجَدَ فأطال السُّجودَ، ثم قام أيسَرَ من قيامِه الأوَّلِ، ثم رَكَعَ أيسَرَ من رُكوعِه الأوَّلِ، ثم قام أيسَرَ من قيامِه الأوَّلِ، ثم رَكَعَ أيسَرَ من رُكوعِه الأوَّلِ، ثم سَجَدَ أيسَرَ من سُجودِه الأوَّلِ، فكانت أربَعَ رَكَعاتٍ، وأربَعَ سَجَداتٍ، فتَجلَّتِ الشَّمسُ، فقال: إنَّكم تُفتَنون في القُبورِ كفِتْنةِ الدَّجَّالِ، قالت: فسَمِعتُه بعدُ يَستعيذُ باللهِ من عَذابِ القَبرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24268 التخريج : أخرجه البخاري (1049) مختصراً، ومسلم (903) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر فتن - فتنة الدجال كسوف - صفة صلاة الكسوف كسوف - صلاة النساء مع الرجال كسوف - قدر القراءة في صلاة الكسوف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - عن عاصمِ بنِ ضَمْرةَ، عن عليٍّ: أنَّه سُئِلَ عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّهارِ، فقال: كان يُصلِّي سِتَّ عَشْرةَ ركعةً، قال: يُصلِّي إذا كانتِ الشَّمسُ من هاهُنا، كهيْئَتِها من هاهُنا، كصلاةِ العَصرِ ركعتَيْنِ، وكان يُصلِّي إذا كانتِ الشَّمسُ من هاهُنا، كهيْئَتِها من هاهُنا، كصلاةِ الظُّهرِ أربعَ رَكَعاتٍ، وكان يُصلِّي قبْلَ الظُّهرِ أربعَ رَكَعاتٍ، وبعدَ الظُّهرِ ركعتَيْنِ، وقبْلَ العَصرِ أربعَ رَكَعاتٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1203 التخريج : أخرجه الترمذي (598)، والنسائي (874)، وابن ماجه (1161)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (1203) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - السنن الرواتب صلاة - فضل صلاة السنن صلاة - مواقيت الصلاة صلاة - صلاة الظهر صلاة - صلاة العصر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - قال رَجُلٌ مِن اليَهودِ لآخَرَ: انطلِقْ بنا إلى هذا النَّبيِّ، قال: لا تَقُلْ هذا؛ فإنَّه لو سَمِعَها كان له أربعُ أعيُنٍ، قال: فانطلَقْنا إليه، فسألْناه عن هذه الآيةِ: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} [الإسراء: 101]، قال: لا تُشرِكوا باللهِ شيئًا، ولا تَقتُلوا النَّفْسَ التي حَرَّمَ اللهُ إلَّا بالحَقِّ ، ولا تَسرِقوا، ولا تَزْنوا، ولا تَفِرُّوا مِن الزَّحفِ، ولا تَسحَروا، ولا تَأكُلوا الرِّبا ، ولا تُدْلوا ببَريءٍ إلى ذي سُلطانٍ؛ ليَقتُلَه، وعليكم خاصَّةً يهودُ ألَّا تَعتَدوا في السَّبتِ، فقالا: نَشهَدُ إنَّكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : صفوان بن عسال | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18096 التخريج : أخرجه الترمذي (2733)، والنسائي (4078)، وأحمد (18096) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الإسراء ربا - ذم الربا وآكله وموكله إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم إيمان - الشرك ظلم عظيم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - يُغتسَلُ مِن أربَعٍ: مِنَ الجُمُعةِ، والجَنابةِ، والحِجامةِ، وغَسلِ المَيْتِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25190 التخريج : أخرجه أبو داود (348)، وأحمد (25190) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: غسل - الغسل من الحجامة غسل - غسل الجمعة غسل - غسل الجنابة جنائز وموت - غسل الميت غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - قال عبدُ اللهِ لمَّا رَأى عُثْمانَ صلَّى بمِنًى أربعَ ركعاتٍ: صَلَّيتُ خَلْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ركعتَينِ، وخَلْفَ أبي بَكرٍ ركعتَينِ، وخَلْفَ عُمَرَ ركعتَينِ، ليْت حظِّي مِن أربعٍ ركعتانِ مُتقَبَّلتانِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4034 التخريج : أخرجه البخاري (1084)، ومسلم (695)، وأبو داود (1960)، وأحمد (4034) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - قصر الصلاة بمنى إحسان - الأخذ بالرخصة آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال سفر - قصر الصلاة وكم يقيم ليقصر
|أصول الحديث

11 -  أربَعٌ مِن سُنَنِ المُرسَلينَ: التَّعطُّرُ، والنِّكاحُ، والسِّواكُ، والحَياءُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23581 التخريج : أخرجه الترمذي (1080)، وأحمد (23581) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: زينة - استحباب الطيب زينة - خصال الفطرة طهارة - السواك نكاح - الحث على التزويج بر وصلة - الحياء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على قاصٍّ يَقُصُّ، فأمسَكَ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُصَّ؛ فلأنْ أقعُدَ غُدْوةً إلى أنْ تُشرِقَ الشَّمسُ أحبُّ إليَّ مِن أنْ أُعتِقَ أربعَ رِقابٍ، وبعدَ العَصرِ حتى تَغرُبَ الشَّمسُ أحبُّ إليَّ مِن أنْ أُعتِقَ أربعَ رِقابٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22254 التخريج : أخرجه أحمد (22254) واللفظ له، والطبراني (8/312) (8013)، والطوسي في ((مختصر الأحكام)) (3/151)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر علم - القصص علم - فضل مجالس العلم والذكر علم - فضل من تعلم وعلم غيره ونشر العلم علم - تعليم الناس وفضل ذلك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - كان يَتعَوَّذُ مِن أَربعٍ: مِن عَذابِ جَهنَّمَ، وعَذابِ القَبرِ، وفِتنَةِ المَحيا والمَماتِ، وفِتنَةِ الدَّجَّالِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7870 التخريج : أخرجه من طرق البخاري (1377)، ومسلم (588)، والترمذي (3604)، والنسائي (5505)، وأحمد (7870) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر استعاذة - التعوذ من فتنة المحيا والممات استعاذة - التعوذ من نار جهنم استعاذة - التعوذ من فتنة الدجال استعاذة - التعوذات النبوية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيتي مِنَ الضُّحَى أربَعَ رَكَعاتٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25232 التخريج : أخرجه مسلم (719) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - الضحى صلاة - النوافل المطلقة مساجد ومواضع الصلاة - أداء النوافل في البيت
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - أربعٌ في أُمَّتي.. فذكَرَ الحَديثَ، يَعني نَحوَ حَديثِ محمدِ بنِ جَعفَرٍ [أي حَديثَ: أربَعٌ في أُمَّتي مِن أمْرِ الجاهليَّةِ لن يَدَعوهُنَّ: التَّطاعُنُ في الأنسابِ، والنِّياحَةُ، ومُطِرْنا بنَوْءِ كذا وكذا، والعَدوى: الرَّجُلُ يَشتَري البَعيرَ الأجرَبَ، فيَجعَلُه في مِئةِ بَعيرٍ فتَجرَبُ، فمَن أعدى الأوَّلَ؟].

16 - صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بَيْتي من الضُّحى أربَعَ رَكَعاتٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24456 التخريج : أخرجه مسلم (719) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - الصلاة في البيوت صلاة - الضحى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - قال اللهُ عزَّ وجلَّ: ابنَ آدَمَ، صَلِّ لي أربعَ رَكَعاتٍ مِن أوَّلِ النَّهارِ؛ أكفِكَ آخِرَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : نعيم بن همار الغطفاني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22473 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (466)، وأحمد (22473) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - كلام الله صلاة - الضحى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - نَهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن قَتلِ أربعٍ مِن الدَّوابِّ: النَّملةِ، والنَّحلةِ، والهُدهدِ، والصُّرَدِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3066 التخريج : أخرجه أبو داود (5267)، وأحمد (3066) واللفظ لهما، وابن ماجه (3224) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: ذبائح - ما ينهى عن قتله اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته ذبائح - النحلة والذباب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 -  إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ: ابنُ آدمَ، لا تعْجِزَنَّ من أرْبَعِ ركَعاتٍ أوَّلَ النَّهارِ، أكْفِكَ آخِرَهُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27550 التخريج : أخرجه الترمذي (475)، وأحمد (27550) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - كلام الله صلاة - الضحى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - قال اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ابنَ آدَمَ، لا تَعجِزْ عن أربعِ رَكَعاتٍ مِن أوَّلِ النَّهارِ؛ أكفِكَ آخِرَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : نعيم بن همار الغطفاني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22469 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (466)، وأحمد (22469) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - كلام الله صلاة - الضحى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - قال اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ابنَ آدَمَ، لا تَعجِزْ عن أربعِ رَكَعاتٍ مِن أوَّلِ النَّهارِ؛ أكفِكَ آخِرَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : نعيم بن همار الغطفاني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22470 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (466)، وأحمد (22470) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - كلام الله صلاة - الضحى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلا يُؤذيَنَّ جارَه، مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فليُكرِمْ ضَيفَه، مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ، فليَقُلْ خَيْرًا أو ليَسكُتْ، وقال يَحيى مرَّةً: أو ليَصمُتْ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9595 التخريج : أخرجه البخاري (6018)، ومسلم (47)، وأبو داود (5154)، والترمذي (2500)، وأحمد (9595) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام أطعمة - طعام الضيف إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - حفظ الجوارح إيمان - اليوم الآخر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - عنِ ابنِ طاوُسٍ عن أبيه، أنَّهُ كان يَقولُ بَعدَ التَّشَهُّدِ في العِشاءِ الآخِرةِ كَلِماتٍ كان يُعظِّمُهنَّ جِدًّا؛ يَقولُ: أعوذُ باللهِ مِن عَذابِ جَهَنَّمَ، وأعوذُ باللهِ مِن شَرِّ المَسيحِ الدَّجَّالِ، وأعوذُ باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ، وأعوذُ باللهِ مِن فِتنةِ المَحيا والمَماتِ. قال: كان يُعظِّمُهنَّ ويَذكُرُهنَّ عن عائِشةَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح دون تقييده بالعشاء الآخرة
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25648 التخريج : أخرجه أحمد (25648) واللفظ له، وعبدالرزاق (3086)، وابن خزيمة (722)
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر استعاذة - التعوذ من فتنة المحيا والممات استعاذة - التعوذ من نار جهنم صلاة - أدعية ما بعد التشهد استعاذة - التعوذ من فتنة الدجال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أربَعٌ مِنَ السَّعادةِ: المَرأةُ الصَّالِحةُ، والمَسكَنُ الواسِعُ، والجارُ الصَّالِحُ، والمَركَبُ الهَنيءُ، وأربَعٌ مِنَ الشَّقاوةِ: الجارُ السُّوءُ، والمَرأةُ السُّوءُ، والمَسكَنُ الضَّيِّقُ، والمَركَبُ السُّوءُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3/55 التخريج : أخرجه أحمد (1445)، والطيالسي (207) باختلاف يسير، وابن حبان (4032) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: نكاح - الحث على التزويج آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة آداب عامة - الأخلاق المذمومة بر وصلة - إكرام الجار وعدم أذيته بر وصلة - حسن الخلق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - خيرُ الصحابةِ أربعةٌ، وخيرُ السَّرايا أربعُ مئةٍ، وخيرُ الجيوشِ أربعةُ آلافٍ، ولا يُغلَبُ اثنا عشَرَ ألْفًا من قِلَّةٍ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الشيخين، وقد اختلف في وصله وإرساله
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2682 التخريج : أخرجه أبو داود (2611)، والترمذي (1555)، وأحمد (2682) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: سرايا - السرايا جهاد - أسباب النصر جهاد - التقوي للعدو والأخذ بالأسباب سفر - آداب السفر سفر - خير الأصحاب لصاحبه
|أصول الحديث

26 - كَتَبَ عُمَرُ في وَصيَّتِه: ألَّا يُقَرَّ لي عاملٌ أكثرَ مِن سَنةٍ، وأقِرُّوا الأشعَريَّ -يَعني أبا موسى- أربعَ سِنينَ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19490 التخريج : أخرجه أحمد (19490) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (32/81)
التصنيف الموضوعي: وصايا - كتابة الوصية إمامة وخلافة - تولية الأكفاء إمامة وخلافة - تولية الولاة وغيرهم مناقب وفضائل - أبو موسى وأبو عامر الأشعريان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - أَربعٌ مِن أَمرِ الجاهِليَّةِ لن يَدَعَهُنَّ النَّاسُ: التَّعييرُ في الأَحسابِ، والنِّياحةُ على المَيِّتِ، والأَنواءُ، والعَدْوى، وأَجرَبَ بَعيرٌ فأَجرَبَ مِئةٌ، مَن أجرَبَ البَعيرَ الأَوَّلَ؟

28 - اعتمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَربعَ عُمَرٍ: عُمرَةَ الحُدَيبيةِ، وعُمرَةَ القَضاءِ، والثَّالِثةُ مِن الجِعْرانَةَ ، والرَّابعةُ الَّتي مع حَجَّتِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2954 التخريج : أخرجه أبو داود (1993)، والترمذي (816)، وابن ماجه (3003)، وأحمد (2954) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - فضل المتابعة بين الحج والعمرة عمرة - عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزمانهن حج - فضل الحج والعمرة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - صَلَّيتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِنًى ركعتَينِ، ومع أبي بَكرٍ وعُمَرَ، فليتَ حَظِّي مِن أربعٍ رَكعتانِ مُتقبَّلَتانِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4427 التخريج : أخرجه البخاري (1084)، ومسلم (695)، وأحمد (4427) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - قصر الصلاة بمنى سفر - مسافة القصر سفر - قصر الصلاة وكم يقيم ليقصر
|أصول الحديث

30 - أربعٌ إذا كُنَّ فيكَ فلا عليك ما فاتكَ مِن الدُّنيا: حِفظُ أمانةٍ، وصِدقُ حديثٍ، وحُسنُ خَليقةٍ، وعِفَّةٌ في طُعمةٍ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6652 التخريج : أخرجه أحمد (6652) واللفظ له، وابن وهب في ((الجامع)) (546)، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (445)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام رقائق وزهد - الأمانة بر وصلة - حسن الخلق بيوع - الترهيب من كسب الحرام والترغيب في كسب الحلال
|أصول الحديث