الموسوعة الحديثية


- سألْتُ ابنَ عُمرَ، فقلْتُ: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، المُتلاعِنَينِ يُفَرَّقُ بيْنهُما؟ قال: سُبحانَ اللهِ! نعَمْ، إنَّ أوَّلَ مَن سأل عن ذلكَ فُلانٌ، قال: يا رسولَ اللهِ، أرأيْتَ لو أنَّ أحَدَنا رأَى امرأتَه على فاحِشةٍ كيف يَصنَعُ؟ إنْ سَكَتَ سَكَتَ على أمْرٍ عظيمٍ، وإنْ تَكلَّمَ فمِثلُ ذلك؟! فسَكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولمْ يُجِبْهُ، فقام لحاجَتِه، فلمَّا كان بعْدَ ذلكَ أَتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: إنَّ الَّذي سَألْتُك عنهُ قدِ ابتُليتُ بهِ. قال: فأَنزَلَ اللهُ تعالى هذِه الآياتِ في سورةِ النُّورِ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور: 6] حتى خَتَمَ الآياتِ، فدَعا الرَّجُلَ، فتَلاهُنَّ علَيهِ، وذكَّرَه باللهِ تعالى، وأخبَرَه أنَّ عَذابَ الدُّنيا أَهْوَنُ مِن عَذابِ الآخِرةِ، فقال: والَّذي بَعَثَك بالحقِّ، ما كَذَبتُ عليها، ثمَّ دَعا المرأةَ، فوَعَظَها وذَكَّرَها، وأخبَرَها بأنَّ عَذابَ الدُّنيا أَهْوَنُ مِن عَذابِ الآخِرةِ، فقالتْ: والَّذي بَعَثَك بالحقِّ، إنَّه لكاذِبٌ، فدَعا الرَّجُلَ، فشَهِد أربَعَ شَهاداتٍ باللهِ: إنَّه لَمِنَ الصَّادقينَ، والخامسةَ أنَّ لَعنةَ اللهِ علَيهِ إنْ كان مِنَ الكاذِبينَ، ثمَّ دَعا بالمَرأةِ، فشَهِدَتْ أَربَعَ شَهاداتٍ باللهِ: إنَّه لَمِنَ الكاذِبينَ، والخامسةَ أنَّ غَضَبَ اللهِ عليها إنْ كان مِنَ الصَّادِقينَ، ثمَّ فَرَّقَ بيْنهُما.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 5009
التخريج : أخرجه مسلم (1493)، والترمذي (3178)، والنسائي (3473)، وأحمد (5009) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه تفسير آيات - سورة النور قرآن - أسباب النزول لعان وتلاعن - إحلاف المتلاعنين لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 1130 )
: 4 - (1493) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبي. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة (واللفظ له). حدثنا عبد الله بن نمير. حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير. قال: سئلت عن المتلاعنين في إمرة مصعب. أيفرق بينهما؟ قال: فما دريت ما أقول: فمضيت إلى منزل ابن عمر بمكة. فقلت للغلام: استأذن لي. قال: إنه قائل. فسمع صوتي. قال: ابن جبير؟ قلت: نعم. قال: ادخل. فوالله! ما جاء بك، هذه الساعة، إلا حاجة. فدخلت. فإذا هو مفترش برذعة. متوسد وسادة حشوها ليف. قلت: أبا عبد الرحمن! المتلاعنان، أيفرق بينما؟ قال: سبحان الله! نعم. إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان. قال: يا رسول الله! أرأيت لو أن وجد أحدنا امرأته على فاحشة، كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم. وإن سكت سكت على مثل ذلك. قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه. فلما كان بعد ذلك أتاه فقال: إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به. فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات في سورة النور: {‌والذين ‌يرمون ‌أزواجهم} [24 /النور/6 - 9] فتلاهن عليه ووعظه وذكره. وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. قال: لا، والذي بعثك بالحق! ما كذبت عليها. ثم دعاها فوعظها وذكرها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. قالت: لا. والذي بعثك بالحق! إنه لكاذب. فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين. والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين. والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين. ثم فرق بينهما.

[صحيح مسلم] (2/ 1131 )
: (1493) - وحدثنيه علي بن حجر السعدي. حدثنا عيسى بن يونس. حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان. قال: سمعت سعيد بن جبير قال: سئلت عن المتلاعنين، زمن مصعب بن الزبير. فلم أدر ما أقول: فأتيت عبد الله بن عمر. فقلت: أرأيت المتلاعنين أيفرق بينهما؟ ثم ذكر بمثل حديث ابن نمير.

سنن الترمذي (5/ 329)
: ‌3178 - حدثنا هناد قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، قال: سئلت عن المتلاعنين في إمارة مصعب بن الزبير أيفرق بينهما فما دريت ما أقول، فقمت من مكاني إلى منزل عبد الله بن عمر، فاستأذنت عليه، فقيل لي إنه قائل فسمع كلامي فقال لي: ابن جبير؟ ادخل، ما جاء بك إلا حاجة، قال: فدخلت فإذا هو مفترش بردعة رحل له، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، المتلاعنان أيفرق بينهما؟ فقال: " سبحان الله نعم، إن أول من سأل عن ذلك فلان ابن فلان، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم، وإن سكت سكت على أمر عظيم "، قال: " فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، فلما كان بعد ذلك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به، فأنزل الله هذه الآيات في سورة النور {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم} [النور: 6] حتى ختم الآيات " قال: " فدعا الرجل فتلاهن عليه ووعظه، وذكره وأخبره: أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقال: لا، والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها، ثم ثنى بالمرأة ووعظها وذكرها، وأخبرها: أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقالت: لا، والذي بعثك بالحق ما صدق، فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ثم فرق بينهما وفي الباب عن سهل بن سعد. وهذا حديث حسن صحيح "

سنن النسائي (6/ 175)
: ‌3473 - أخبرنا عمرو بن علي، ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: سئلت عن المتلاعنين في إمارة ابن الزبير: أيفرق بينهما؟ فما دريت ما أقول، فقمت من مقامي إلى منزل ابن عمر فقلت: يا أبا عبد الرحمن، المتلاعنين أيفرق بينهما؟ قال: نعم، سبحان الله إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان فقال: يا رسول الله، أرأيت - ولم يقل عمرو: أرأيت - الرجل منا يرى على امرأته فاحشة إن تكلم فأمر عظيم وقال عمرو: أتى أمرا عظيما وإن سكت سكت على مثل ذلك فلم يجبه، فلما كان بعد ذلك أتاه. فقال: إن الأمر الذي سألتك ابتليت به، فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات في سورة النور: {والذين يرمون أزواجهم} حتى بلغ {والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين}، فبدأ بالرجل فوعظه، وذكره، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقال: والذي بعثك بالحق ما كذبت، ثم ثنى بالمرأة فوعظها، وذكرها، فقالت: والذي بعثك بالحق إنه لكاذب، فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ففرق بينهما.

[مسند أحمد] - الرسالة (9/ 52)
5009 - حدثنا يزيد، أخبرنا عبد الملك، سمعت سعيد بن جبير قال: سألت ابن عمر فقلت: يا أبا عبد الرحمن المتلاعنين يفرق بينهما ؟ قال: سبحان الله، نعم إن أول من سأل عن ذلك فلان، قال: يا رسول الله، أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع ؟ إن سكت سكت على أمر عظيم، وإن تكلم فمثل ذلك، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجبه، فقام لحاجته، فلما كان بعد ذلك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به قال: فأنزل الله تعالى هذه الآيات في سورة النور، {والذين يرمون أزواجهم} [النور: 6] حتى ختم الآيات، " فدعا الرجل، فتلاهن عليه، وذكره بالله تعالى، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة "، فقال: والذي بعثك بالحق، ما كذبت عليها، " ثم دعا المرأة، فوعظها وذكرها، وأخبرها بأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة "، فقالت: والذي بعثك بالحق، إنه لكاذب، فدعا الرجل، فشهد أربع شهادات بالله: إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم دعا بالمرأة، فشهدت أربع شهادات بالله: إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ثم فرق بينهما "