الموسوعة الحديثية


- خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم حُجَّاجًا، لا نُريدُ إلَّا الحَجَّ، ولا نَنْوي غَيرَه، حتى إذا بَلَغْنا سَرِفَ، حاضَتْ عائِشةُ، فدَخَلَ عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وهي تَبْكي، فقال: ما لكِ تَبْكينَ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ، أصابَني الأذى، قال: إنَّما أنتِ مِن بَناتِ آدَمَ يُصيبُكِ ما يُصيبُهُنَّ، قال: وقَدِمْنا الكَعْبةَ في أرْبعٍ مَضَينَ من ذي الحِجَّةِ أيَّامًا، أو لَياليَ، فطُفْنا بالبَيتِ، وبَينَ الصَّفا والمَروةِ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أمَرَنا فأَحْلَلْنا الإحْلالَ كُلَّه، قال: فتَذاكَرْنا بَيْنَنا، فقلنا: خَرَجْنا حُجَّاجًا لا نُريدُ إلَّا الحَجَّ، ولا نَنْوي غَيرَه، حتى إذا لم يَكُنْ بَينَنا وبَينَ عَرَفاتٍ إلَّا أربَعةُ أيَّامٍ أو لَيالٍ، خَرَجْنا إلى عَرَفاتٍ، ومَذاكيرُنا تَقطُرُ المَنيَّ مِن النِّساءِ، قال: فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقامَ خَطيبًا، فقال: ألَا إنَّ العُمْرةَ قد دَخَلَتْ في الحَجِّ، ولو اسْتَقبَلتُ مِن أمْري ما استَدبَرتُ ما سُقتُ الهَدْيَ، ولولا الهَديُ لَأحلَلتُ، فمَن لم يَكنْ معه هَدْيٌ، فَلْيُحِلَّ، فقام سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، خَبِّرْنا خَبرَ قومٍ كأنَّما وُلِدوا اليومَ، ألِعامِنا هذا أمْ للأبَدِ؟ قال: لا بَلْ للأبَدِ قال: فأتَيْنا عَرَفاتٍ، وانصَرَفْنا منها، ثُمَّ إنَّ عائِشةَ قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسي قدِ اعتَمَروا، قال: إنَّ لكِ مِثلَ ما لهم، قالت: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسي، فوَقَفَ بأعْلى وادي مكَّةَ، وأمَرَ أخاها عَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي بَكرٍ، فأَردَفَها حتى بَلَغَتِ التَّنْعيمَ ، ثُمَّ أقْبَلَتْ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14942 التخريج : أخرجه البخاري (7230)، ومسلم (1216) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - الإفراد بالحج حج - ما تفعل الحائض بالحج حج - التحلل على من لم يسق الهدي حج - النهي عن التحلل بعد السعي إلا للمتمتع إذا لم يسق الهدي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (9/ 83)
7230- حدثنا الحسن بن عمر، حدثنا يزيد، عن حبيب، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله قال: ((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبينا بالحج، وقدمنا مكة لأربع خلون من ذي الحجة، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نطوف بالبيت وبالصفا والمروة، وأن نجعلها عمرة ولنحل، إلا من كان معه هدي، قال: ولم يكن مع أحد منا هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة، وجاء علي من اليمن معه الهدي، فقال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لحللت. قال: ولقيه سراقة وهو يرمي جمرة العقبة، فقال: يا رسول الله، ألنا هذه خاصة؟ قال: لا، بل لأبد. قال: وكانت عائشة قدمت مكة وهي حائض، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تنسك المناسك كلها، غير أنها لا تطوف ولا تصلي حتى تطهر، فلما نزلوا البطحاء، قالت عائشة: يا رسول الله، أتنطلقون بحجة وعمرة، وأنطلق بحجة؟ قال: ثم أمر عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أن ينطلق معها إلى التنعيم، فاعتمرت عمرة في ذي الحجة بعد أيام الحج)).

[صحيح مسلم] (2/ 883 )
((141- (‌1216) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج. أخبرني عطاء. قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، في ناس معي. قال أهللنا، أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، بالحج خالصا وحده. قال عطاء: قال جابر: فقدم النبي صلى الله عليه وسلم صبح رابعة مضت من ذي الحجة. فأمرنا أن نحل. قال عطاء: قال ((حلوا وأصيبوا النساء)). قال عطاء: ولم يعزم عليهم. ولكن أحلهن لهم فقلنا: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس، أمرنا أن نفضي إلى نسائنا. فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني! قال يقول جابر بيده (كأني أنظر إلى قوله بيده يحركها) قال فقام النبي صلى الله عليه وسلم فينا. فقال: ((قد علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم. ولولا هديي لحللت كما تحلون. ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي. فحلوا)) فحللنا وسمعنا وأطعنا. قال عطاء: قال جابر فقدم علي من سعايته. فقال ((بم أهللت؟)) قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فأهد وامكث حراما)) قال: وأهدى له علي هديا. فقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله! ألعامنا هذا أم لأبد؟ فقال ((لأبد)). 142- (1216) حدثا ابن نمير. حدثي أبي. حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. قال أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج. فلما قدمنا مكة أمرنا أن نحل ونجعلها عمرة. فكبر ذلك علينا. وضاقت به صدورنا. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم. فما ندري أشيء بلغه من السماء، أم شيء من قبل الناس! فقال: ((أيها الناس! أحلوا. فلولا الهدي الذي معي، فعلت كما فعلتم)) قال: فأحللنا حتى وطئنا النساء. وفعلنا ما يفعل الحلال. حتى إذا كان يوم التروية،، وجعلنا مكة بظهر أهللنا بالحج. 143- (1216) وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبو نعيم. حدثنا موسى بن نافع. قال قدمت مكة متمتعا بعمرة. قبل التروية بأربعة أيام. فقال الناس: تصير حجتك الآن مكية. فدخلت على عطاء بن أبي رباح فاستفتيته. فقال عطاء: حدثني جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهم؛ أنه حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ساق الهدي معه. وقد أهلوا بالحج مفردا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحلوا من إحرامكم. فطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة. وقصروا. وأقيموا حلالا حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج. واجعلوا التي قدمتم بها متعة)). قالوا: كيف جعلها متعة وقد سمينا الحج؟ قال ((افعلوا ما آمركم به. فإني لولا أني سقت الهدي، لفعلت مثل الذي أمرتكم به. ولكن لا يحل مني حرام. حتى يبلغ الهدي محله)) ففعلوا. 144- (1216) وحدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي. حدثنا أبو هشام المغيرة بن سلمة المخزومي عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. قال قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج. فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة. ونحل. قال: وكان معه الهدي. فلم يستطع أن يجعلها عمرة. 146- (1216) وحدثننا خلف بن هشام وأبو الربيع وقتيبة. جميعا عن حماد. قال خلف: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب. قال: سمعت مجاهدا يحدث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. قال قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقول: لبيك! بالحج. فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة.