الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - لمَّا كانَ يومُ الحديبيةِ خرجَ إلينا ناسٌ منَ المشرِكينَ فيهم سُهيلُ بنُ عمرٍو وأناسٌ من رُؤساءِ المشرِكينَ فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ خرجَ إليكَ ناسٌ مِن أبنائنا وإخوانِنا وأرقَّائِنا،وليسَ لَهم ثقةٌ في الدِّينِ وإنَّما خرجوا فرارًا من أموالِنا وضياعِنا فاردُدهُم إلَينا فإن لم يَكن لَهم فقهٌ في الدِّينِ سنفقِّهُهم فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا معشرَ قريشٍ لتَنتَهُنَّ أو ليبعثنَّ اللَّهُ عليكم من يضربُ رقابَكم بالسَّيفِ علَى الدِّينِ قد امتحنَ اللَّهُ قلوبَهم علَى الإيمانِ قالوا من هوَ يا رسولَ اللَّهِ فقالَ لَه أبو بَكرٍ من هوَ يا رسولَ اللَّهِ وقالَ عمرُ من هوَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ هوَ خاصفُ النَّعلِ وَكانَ أعطى عليًّا نعلَه يخصفُها قالَ ثمَّ التفتَ إلينا عليٌّ فقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ من كذبَ عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعدَه منَ النَّارِ

272 - دخل علَيَّ عليٌّ بيتي فدعا بوَضوءٍ، فجئنا بقَعبٍ يأخذُ المدَّ أو قريبَهُ حتَّى وُضِعَ بينَ يديْهِ وقد بالَ فقالَ: يا ابنَ عبَّاسٍ ألا أتوضَّأُ لَكَ وضوءَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ؟ قلتُ: بلى فداكَ أبي وأمِّي. قال: فوضع له إناء فغسلَ يديْهِ ثمَّ تمضمضَ واستنشقَ واستنثَرَ، ثمَّ أخذَ بيدِهِ فصَكَّ بِها وجْهَهُ وألقمَ إبْهامَهُ ما أقبلَ من أذنيْهِ قالَ: ثمَّ عادَ في مثلِ ذلِكَ ثلاثًا، ثمَّ أخذَ كفًّا من ماءٍ بيدِهِ اليُمنى فأفرغَها على ناصيتِهِ، ثمَّ أرسلَها تسيلُ على وجْهِهِ، ثمَّ غسلَ يدَهُ اليمنى إلى المرفقِ ثلاثًا، ثمَّ يدَهُ الأخرى مثلُ ذلِكَ، ثمَّ مسحَ برأسِهِ وأذنيْهِ من ظُهورِهما، ثمَّ أخذَ بِكفَّيْهِ منَ الماءِ فصَكَّ بِهما على قدميْهِ وفيهِما النَّعلُ، ثمَّ قلبَها بِها ثمَّ على الرِّجلِ الأخرى مثلَ ذلِكَ قالَ قلتُ: وفي النَّعلينِ؟ قالَ: وفي النَّعلينِ . قلتُ: وفي النَّعلينِ؟ قالَ: وفي النَّعلينِ . قلتُ: وفي النَّعلينِ؟ قالَ: وفي النَّعلينِ .
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن إسحاق مجروح قد كذبه مالك وهشام
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/350
التصنيف الموضوعي: وضوء - المضمضة في الوضوء وضوء - صفة الوضوء طهارة - قدر ما يكفي من الماء للوضوء والغسل وضوء - الاستنشاق والاستنثار وضوء - غسل الوجه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

273 - كُنَّا في جِنَازَةٍ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ ، فأتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، وَمعهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بمِخْصَرَتِهِ ، ثُمَّ قالَ: ما مِنكُم مِن أَحَدٍ، ما مِن نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ ، إلَّا وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وإلَّا وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً، أَوْ سَعِيدَةً، قالَ فَقالَ رَجَلٌ: يا رَسُولَ اللهِ، أَفلا نَمْكُثُ علَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ العَمَلَ؟ فَقالَ: مَن كانَ مِن أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَمَن كانَ مِن أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَقالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بالحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5- 10]. وفي روايةٍ : بهذا الإسْنَادِ في مَعْنَاهُ. وَقالَ فأخَذَ عُودًا، وَلَمْ يَقُلْ: مِخْصَرَةً. وَقالَ ابنُ أَبِي شيبَةَ في حَديثِهِ، عن أَبِي الأحْوَصِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.

274 - يا عليُّ من صلَّى مائةَ ركعةٍ في النِّصفِ من شعبانَ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ بفاتحةِ الكتابِ، و{قُلْ هَوَ اللهُ أَحَدٌ} عشرَ مرَّاتٍ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عليُّ ما من عبدٍ يُصلِّي هذه الصَّلواتِ إلَّا قضَى اللهُ عزَّ وجلَّ له كلَّ حاجةٍ طلبها تلك اللَّيلةَ، قيل : يا رسولَ اللهِ وإن كان اللهُ جعله شقيًّا أيجعلُه سعيدًا ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ يا عليُّ إنَّه مكتوبٌ في اللَّوحِ أنَّ فلانَ بنَ فلانٍ [ خُلِق ] شقيًّا، يمحوه اللهُ عزَّ وجلَّ ويجعلُه سعيدًا، ويبعثُ اللهُ إليه سبعين ألفَ ملَكٍ يكتبون له الحسناتِ، ويمحون عنه السيِّئاتِ، ويرفعون له الدَّرجاتِ إلى رأسِ السَّنةِ، ويبعثُ اللهُ عزَّ وجلَّ في جنَّاتِ عدنٍ سبعين ألفَ ملَكٍ أو سبعَمائةِ ألفِ ملَكٍ، يبنون له المدائنَ، والقصورَ، ويغرسِون له الأشجارَ، ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمِعتْ ولا خطر على قلبِ المخلوقين مثلَ هذه الجِنانِ، في كلِّ جنَّةٍ على ما وصفتُ لكم من المدائنِ والقصورِ، والأشجارِ، فإن مات من ليلتِه قبلَ أن يحولَ الحوْلُ مات شهيدًا، ويعطيه اللهُ بكلِّ حرفٍ من {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} في ليلتِه من ذلك تسعين حوراءَ، لكلِّ حوراءَ وصيفٌ ووصيفةٌ، وسبعون ألفًا غلمانَ، وسبعون ألفًا وِلدانَ، وسبعون ألفًا قهارمةً، وسبعون ألفًا حجابًا، وكلُّ من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} في تلك اللَّيلةِ يُكتبُ له أجرُ سبعين شهيدًا، وتُقبِّل ما يُصلِّي بعدها، وإن كان والداه في النَّارِ، ودعا لهما أخرجهما اللهُ من النَّارِ بعد أن لم يشرِكا باللهِ شيئًا، ويدخلان الجنَّةَ، وشفَّع كلَّ واحدٍ منهم سبعين ألفًا إلى آخرَ ثلاثِ مرَّاتٍ. قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : [ والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّه لا يخرجُ من الدُّنيا حتَّى يرَى منزلَه في الجنَّةِ كما خلقه اللهُ أو يُرَى له ] والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ اللهَ يبعثُ في كلِّ ساعةٍ من ساعاتِ اللَّيلِ والنَّهارِ – وهي أربعٌ وعشرون ساعةً – سبعين ألفَ ملَكٍ يُسلِّمون عليه، ويصافحونه، ويدعون له، إلى أن يُنفخَ في الصُّورِ ، ويُحشرُ يومَ القيامةِ مع الكِرامِ البررةِ، ويأمرُ الكاتبين ألَّا تكتبوا على عبدي سيئةً، واكتبوا له الحسناتِ إلى أن يحولَ عليه الحوْلُ، وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : من صلَّى هذه الصَّلاةَ وهو يريدُ اللهَ والدَّارَ الآخرةَ يجعلُ اللهُ له نصيبًا من عندِه تلك اللَّيلةَ

275 - حدَّثنا مُسلِمٌ بنُ خالدٍ الزَّنْجيُّ -قال أبو عبدِ الرحمنِ: قُلتُ لِسُوَيدٍ: ولمَ سُمِّيَ الزَّنْجيَّ؟ قال: كان شديدَ السَّوادِ- عن عبدِ الرحمنِ بنِ الحارِثِ، عن زَيْدِ بنِ عليِّ بنِ الحُسَينِ، عن أَبيه، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ أبي رافِعٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَف بعَرَفةَ، وهو مُرْدِفٌ أُسامةَ بنَ زَيدٍ، فقال: هذا مَوقِفٌ، وكلُّ عَرَفةَ مَوقِفٌ، ثُم دفَع فجعَل يَسيرُ العَنَقَ، والنَّاس يَضرِبونَ يَمينًا وشِمالًا، وهو يَلتَفِتُ ويقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، حتى جاء المُزدَلِفةَ ، فجمَع بيْنَ الصَّلاتيْنِ. ثُم وقَف بالمُزدَلِفةِ ، فأردَف الفضْلَ بنَ عبَّاسٍ، ثُم وقَف على قُزَحَ ، فقال: هذا المَوقِفُ، وكلُّ المُزدَلِفةِ مَوقِفٌ، ثُم دفَع ، فجعَل يَسيرُ العَنَقَ، والنَّاسُ يَضرِبونَ يَمينًا وشِمالًا، وهو يَلتَفِتُ ويقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، فلمَّا وقَف على مُحَسِّرٍ قرَع راحِلَتَه فخبَّتْ به حتى خرَجتْ منَ الوادي، ثُم سار سيرَتَه حتى أتى الجَمْرةَ، ثُم دخَل المَنحَرَ فقال: هذا المَنحَرُ ، وكلُّ مِنًى مَنحَرٌ، فذكَر مِثلَ حديثِ أحمدَ بنِ عَبْدةَ، عنِ المُغيرةِ بنِ عبدِ الرحمنِ، مِثلَه أو نَحوَه.

276 - ألَا أُحدِّثُك عنِّي وعن فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانت أحَبَّ أهْلِه إليه، وكانت عندي، فجَرَّتْ بالرَّحى حتى أثَّرَتْ بيَدِها، واستقَتْ بالقِرْبةِ حتى أثَّرَتْ في نَحرِها، وقمَّتِ البَيتَ حتى اغبَرَّتْ ثيابُها، وأوقَدَتِ القِدرَ حتى دَكِنَتْ ثيابُها، وأصابَها من ذلك ضُرٌّ، فسَمِعْنا أنَّ رقيقًا أُتِيَ بهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: لو أتَيتِ أباك فسَأَلْتيهِ خادِمًا يَكْفيكِ، فأتَتْه، فوَجَدَتْ عندَه حُدَّاثًا، فاستَحْيَتْ، فرَجَعَتْ، فغَدَا علينا ونحن في لِفاعِنا، فجلَسَ عندَ رأسِها، فأدْخَلَتْ رأسَها في اللِّفاعِ حياءً من أبيها، فقال: ما كان حاجتُكِ أمسِ إلى آلِ مُحمَّدٍ؟ فسَكَتَتْ، مرَّتَينِ، فقُلتُ: أنا واللهِ أُحدِّثُكَ يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذه جرَّتْ عندي بالرَّحى حتى أثَّرَتْ في يَدِها، واسْتَقَتْ بالقِرْبةِ حتى أثَّرَتْ في نَحرِها، وكَسَحَتِ البيتَ حتى اغبَرَّتْ ثيابُها، وأوقَدَتِ القِدرَ حتى دَكِنَتْ ثيابُها، وبَلَغَنا أنَّه أتاكَ رقيقٌ أو خَدَمٌ، فقُلتُ لها: سَليهِ خادِمًا، فذكَرَ مَعْنى حديثِ الحَكَمِ وأتَمَّ [أي مَعْنى حَديثِ: إذا أخَذتُما مَضاجِعَكما فسَبِّحا ثلاثًا وثلاثينَ، واحْمَدَا ثلاثًا وثلاثينَ، وكَبِّرَا أربعًا وثلاثينَ، فهو خَيرٌ لكما من خادِمٍ].

277 - عن أبي حسَّانَ: أنَّ عليًّا كان يأْمُرُ بالأَمرِ فيُؤْتى، فيُقالُ: قد فعَلْنا كذا وكذا، فيقولُ: صدَق اللهُ ورسولُه، قال: فقال له الأَشتَرُ: إنَّ هذا الذي تقولُ قد تَفشَّغَ في النَّاسِ، أَفَشيءٌ عهِده إليكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال عليٌّ: ما عهِد إليَّ رسولُ اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا خاصَّةً دونَ النَّاسِ، إلَّا شيءٌ سمِعْتُه منه فهو في صَحيفةٍ في قِرابِ سَيْفي، قال: فلم يَزالوا به حتى أَخرَج الصَّحيفةَ، قال: فإذا فيها: مَن أَحدَث حدَثًا، أو آوَى مُحدِثًا فعليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أَجمَعينَ، لا يُقبَلُ منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ، قال: وإذا فيها: إنَّ إبراهيمَ حرَّم مكَّةَ، وإنِّي أُحرِّمُ المدينةَ، حرامٌ ما بيْنَ حَرَّتَيْها وحِماها كلُّه، لا يُخْتَلى خَلاها، ولا يُنَفَّرُ صَيْدُها، ولا تُلتقَطُ لُقَطَتُها، إلَّا لمَن أشار بها، ولا تُقطَعُ منها شَجرةٌ إلَّا أنْ يَعلِفَ رجُلٌ بَعيرَه، ولا يُحمَلُ فيها السِّلاحُ لِقتالٍ، قال: وإذا فيها: المُؤمنونَ تَتَكافأُ دِماؤُهم، ويَسْعى بذِمَّتِهم أَدْناهم، وهم يَدٌ على مَن سِواهم، ألَا لا يُقتَلُ مُؤمنٌ بكافرٍ، ولا ذو عهْدٍ في عهْدِه.

278 - كنتُ عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذُكِر عنده الأدْهانُ فقال : [ فضلُ ] دُهنِ البنفسجِ على سائرِ الأدهانِ، كفضلِنا أهلِ البيتِ على سائرِ الخلقِ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَّهنُ به ويستعِطُ، وذُكِر عنده البقولُ فقال : فضلُ الكُرَّاثِ على البُقولِ كفضلِ الخبزِ على سائرِ الأشياءِ وذُكِر له الحَوْكُ وهو الباذَرُوجُ فقال : بقلي وبقلةُ الأنبياءِ من قبلي فإنِّي أحبُّها وآكُلُها وكأنِّي أنظُرُ إلى شجرتِها نابتةً في الجنَّةِ، وذُكِر له الجرجيرُ فقال : أكرهُها ليلًا ولا بأسَ بها نهارًا، كأنِّي أنظرُ إلى شجرتِها نابتةً في جهنَّمَ، وذكر الهِندباءَ فقال : كلُوا الهِندباءَ من غيرِ أن يُنفَضَ [ أو تُغسَلَ، فإنَّه ليس فيها ورقةٌ ] إلَّا وفيها من الجنَّةِ وذكر الكمأةَ والكرفْسَ فقال : الكمْأَةُ من الجنَّةِ ماؤُها شفاءُ للعينِ، وفيها شفاءٌ من السُّمِّ، وهما طعامُ إلياسَ واليسعَ يجتمعان كلَّ عامٍ بالموسمِ فيشربان شربةً من ماءِ زمزمَ يكتفيان به إلى قابلٍ فيردُّ اللهُ شبابَهما في كلِّ مائةِ عامٍ مرَّةً، طعامُهما الكمأَةُ والكرفْسُ، وذكر اللَّحمَ فقال : ليس منه مُضغةٌ تقعُ في المعِدةِ إلَّا أَنبِتتْ مكانَها شفاءً، وأخرجت مثلَها من الدَّاءِ، وذكر الحيتانَ فقال : ليس منها من مُضغةٍ تقعُ في المعِدةِ إلَّا أنبتت مكانَها داءً، وأخرجت مثلَها شفاءً وأَورثَت صاحبَها السُّلَّ
خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/124
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم أطعمة - أكل الثوم والبصل والكراث أطعمة - أكل السمك أطعمة - أكل اللحم أنبياء - إلياس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

279 - عن عليٍّ قال بعثَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنا والزُّبيرُ والمقدادُ فقالَ انطلِقوا حتَّى تأتوا روضةَ خاخٍ فإنَّ بِها ظعينةً معَها كتابٌ فخذوهُ منها. فانطلَقنا تتعادى بنا خيلُنا حتَّى أتينا الرَّوضةَ فإذا نحنُ بالظَّعينةِ فقُلنا هلمِّي الْكتابَ. قالت ما عندي من كتابٍ. فقلتُ لتُخرِجِنَّ الْكتابَ أو لنُلقينَّ الثِّيابَ. فأخرجَتهُ من عقاصِها فأتينا بِهِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فإذا هوَ من حاطبِ بنِ أبي بلتعةَ إلى ناسٍ منَ المشرِكينَ يخبرُهُم ببعضِ أمرِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ ما هذا يا حاطبُ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ لا تعجَلْ عليَّ فإنِّي كنتُ امرأً مُلصَقًا في قريشٍ ولم أَكُن من أنفُسِها وإنَّ قريشًا لَهم بِها قراباتٌ يحمونَ بِها أَهليهِم بمَكَّةَ فأحببتُ إذ فاتني ذلِكَ أن أتَّخذَ فيهم يدًا يحمونَ قرابتي بِها واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ ما كانَ بي من كفرٍ ولا ارتدادٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صدقَكُم. فقالَ عُمَرُ دعني أضربْ عنقَ هذا المنافقِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد شَهدَ بدرًا وما يدريكَ لعلَّ اللَّهَ اطَّلعَ على أَهلِ بدرٍ فقالَ اعمَلوا ما شئتُم فقد غفرتُ لَكم

280 - وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفةَ، فقال: هذا المَوقِفُ، وعَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ، ثُم أردَف أُسامةَ، فجعَل يُعنِقُ على ناقتِه، والنَّاسُ يضرِبونَ الإبلَ يَمينًا وشِمالًا، لا يَلتَفِتُ إليهم، ويقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، ودفَع حينَ غابتِ الشَّمسُ، فأَتى جَمْعًا، فصلَّى بها الصَّلاتَيْنِ -يعني المغرِبَ والعِشاءَ- ثُم بات بها، فلمَّا أصبَح وقَف على قُزَحَ ، فقال: هذا قُزَحُ ، وهو المَوقِفُ، وجَمْعٌ كلُّها مَوقِفٌ، قال: ثُم سار، فلمَّا أَتى مُحَسِّرًا قرَعها، فخبَّتْ حتى جاز الواديَ، ثُم حبَسها، وأردَف الفضْلَ، ثُم سار حتى أَتى الجَمْرةَ فرَماها، ثُم أَتى المَنحَرَ ، فقال: هذا المَنحَرُ ، ومِنًى كلُّها مَنحَرٌ، ثُم أتَتْه امرأةٌ شابَّةٌ من خَثْعَمَ ، فقالت: إنَّ أبي شَيْخٌ قد أَفنَد، وقد أَدركَتْه فريضةُ اللهِ في الحَجِّ، فهل يُجزِئُ أنْ أَحُجَّ عنه؟ قال: نَعمْ، فأدِّي عن أبيكِ، قال: ولَوى عُنُقَ الفضْلِ، فقال له العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، ما لكَ لوَيْتَ عُنُقَ ابنِ عمِّكَ؟ قال: رأيْتُ شابًّا وشابَّةً، فخِفْتُ الشَّيطانَ عليهما، قال: وأَتاه رجُلٌ فقال: أَفضْتُ قبْلَ أنْ أَحلِقَ، قال: فاحلِقْ، أو قصِّرْ، ولا حرَجَ، قال: وأَتى زَمزَمَ فقال: يا بَني عبدِ المُطَّلِبِ سِقايتَكم، لولا أنْ يَغلِبَكمُ النَّاسُ عليها لنزَعْتُ.

281 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَا والزُّبَيْرَ، والمِقْدَادَ بنَ الأسْوَدِ، قَالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فإنَّ بهَا ظَعِينَةً، ومعهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ منها، فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بنَا خَيْلُنَا حتَّى انْتَهَيْنَا إلى الرَّوْضَةِ، فَإِذَا نَحْنُ بالظَّعِينَةِ، فَقُلْنَا أخْرِجِي الكِتَابَ، فَقَالَتْ: ما مَعِي مِن كِتَابٍ، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ أوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، فأخْرَجَتْهُ مِن عِقَاصِهَا، فأتَيْنَا به رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا فيه مِن حَاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى أُنَاسٍ مِنَ المُشْرِكِينَ مِن أهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ ببَعْضِ أمْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حَاطِبُ ما هذا؟، قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، لا تَعْجَلْ عَلَيَّ إنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا في قُرَيْشٍ، ولَمْ أكُنْ مِن أنْفُسِهَا، وكانَ مَن معكَ مِنَ المُهَاجِرِينَ لهمْ قَرَابَاتٌ بمَكَّةَ يَحْمُونَ بهَا أهْلِيهِمْ وأَمْوَالَهُمْ، فأحْبَبْتُ إذْ فَاتَنِي ذلكَ مِنَ النَّسَبِ فيهم، أنْ أتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بهَا قَرَابَتِي، وما فَعَلْتُ كُفْرًا ولَا ارْتِدَادًا، ولَا رِضًا بالكُفْرِ بَعْدَ الإسْلَامِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقَدْ صَدَقَكُمْ، قَالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ دَعْنِي أضْرِبْ عُنُقَ هذا المُنَافِقِ، قَالَ: إنَّه قدْ شَهِدَ بَدْرًا، وما يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أنْ يَكونَ قَدِ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ، - قَالَ سُفْيَانُ: وأَيُّ إسْنَادٍ هذا -.

282 - وقَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعرفةَ، فقال: هذه عرفةُ، وهو الموقِفُ، وعرفةُ كلُّها موقِفُ، ثمَّ أفاضَ حينَ غرَبَتِ الشمسُ، وأردَفَ أسامةَ بنَ زيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه، وجعَلَ يُشيرُ بيدِهِ على هيئتِهِ، والناسُ يضرِبونَ يمينًا وشِمالًا، يلتفِتُ إليهم ويقولُ: يا أيُّها الناسُ، عليكُمُ السكينةَ، ثمَّ أتى جَمْعًا، فصلَّى بِهِمُ الصلاتَيْنِ جميعًا، فلمَّا أصبَحَ أتى قُزَحَ ، ووقَفَ عليه، وقال: هذا قُزَحُ ، وهو الموقِفُ، وجَمْعٌ كلُّها موقِفٌ، ثمَّ أفاضَ حتَّى انتهى إلى وادي مُحَسِّرٍ ، فقرَعَ ناقتَهُ ؛ فخَبَّتْ حتَّى جاوَزَ الواديَ، فوقَفَ وأردَفَ الفَضْلَ، ثمَّ أتى الجَمرةَ فرماها، ثمَّ أتى المَنْحَرَ ، فقال: هذا المَنْحَرُ ، ومِنًى كلُّها مَنْحَرٌ، واستفتَتْهُ جاريَةٌ شابَّةٌ مِن خَثْعَمَ ، فقالتْ: إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ قد أدرَكَتْهُ فريضةُ اللهِ في الحجِّ؛ أفيُجزِئُ أنْ أَحُجَّ عنه؟ قال: حُجِّي عن أبيكِ، قال: ولَوى عُنقَ الفَضلِ، فقال العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، لِمَ لَوَيْتَ عُنقَ ابنِ عمِّكَ؟ قال: رأيتُ شابًّا وشابَّةً، فلَمْ آمَنِ الشَّيطانَ عليهما، فأتاهُ رجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أفضْتُ قَبلَ أنْ أَحلِقَ، قال: احْلِقْ ولا حرَجَ -أو قصِّرْ ولا حرَجَ-، قال: وجاء آخَرُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ذبَحْتُ قَبلَ أنْ أرميَ، قال: ارْمِ ولا حرَجَ، قال: ثمَّ أتى البَيتَ، فطافَ به، ثمَّ أتى زمزمَ، فقال: يا بَني عبدِ المُطَّلِبِ، لولا أنْ يَغلِبَكم عليه الناسُ لنزَعْتُ.

283 - كنتُ جالسًا عندَ عليٍّ وَهوَ في بعضِ أمرِ النَّاسِ إذ جاءَهُ رجلٌ عليْهِ بَعضُ ثيابِ السَّفرِ فقالَ يا أميرَ المؤمنينَ فشَغلَ عليًّا ما كان فيه من أمرِ النَّاسِ قالَ أبي: فقلتُ لَهُ ما شأنُكَ ؟ قالَ: كنتُ حاجًّا أو معتمِرًا. قالَ أبي: لا أدري أيَّ ذلِكَ فمرَرتُ على عائشةَ فقالَت لي وسألَتني عن هؤلاءِ القومِ الَّذينَ خرَجوا فيكُم يقالُ لَهمُ الحروريَّةُ قالَ: قلتُ في مَكانٍ يقالُ لَهُ حَروراءَ فسمُّوا بذلِكَ الحروريَّةَ فقالَ طوبى لمن شَهدَ هلَكتَهم فقالت: أما واللَّهِ لو سألتَ ابنَ أبي طالبٍ لخبَّرَكم خبرَهم ثمَّ جئتُ أسألُهُ عن ذلِكَ قالَ وقد فرغَ عليٌّ فقالَ: أينَ السَّائلُ ؟ فقامَ إليْهِ فقصَّ عليْهِ مثلَ ما قصَّ علينا فأَهلَّ وَكبَّرَ ثمَّ أَهلَّ وَكبَّرَ ثمَّ قالَ إنِّي دَخلتُ على رسولِ اللَّهِ وعندَهُ عائشةُ فقالَ: كيفَ أنتَ وقومٌ كذا وَكذا فقُلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ قالَ: ثمَّ أشارَ بيدِهِ فقالَ: قومٌ يخرجونَ من قِبَلِ المشرق يقرَؤونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقيَهم يمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يمرقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ فيهم رجلٌ مُخدَجُ اليدِ كأنَّها ثديٌ حبشيَّةٌ. أنشدُكمُ اللَّهَ هل أخبرتُك أنَّهُ فيهم فأتيتُموني فأخبرتُموني أنَّهُ ليسَ فيهم فحلفتُ لَكم أنَّهُ فيهم فأتتيتموني تَستحيونَهُ كما نعتُّ لَكُم قالوا: نعَم فأَهلَّ وَكبَّرَ وقالَ: صدقَ اللَّهُ ورسولُهُ.

284 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والزُّبَيْرَ بنَ العَوَّامِ وأَبَا مَرْثَدٍ الغَنَوِيَّ، وكُلُّنَا فَارِسٌ، فَقَالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فإنَّ بهَا امْرَأَةً مِنَ المُشْرِكِينَ، معهَا صَحِيفَةٌ مِن حَاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى المُشْرِكِينَ، قَالَ: فأدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ علَى جَمَلٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: قُلْنَا: أيْنَ الكِتَابُ الذي معكِ؟ قَالَتْ: ما مَعِي كِتَابٌ، فأنَخْنَا بهَا، فَابْتَغَيْنَا في رَحْلِهَا فَما وجَدْنَا شيئًا، قَالَ صَاحِبَايَ: ما نَرَى كِتَابًا، قَالَ: قُلتُ: لقَدْ عَلِمْتُ ما كَذَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والذي يُحْلَفُ به، لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ أوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَتِ الجِدَّ مِنِّي أهْوَتْ بيَدِهَا إلى حُجْزَتِهَا، وهي مُحْتَجِزَةٌ بكِسَاءٍ، فأخْرَجَتِ الكِتَابَ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا به إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: ما حَمَلَكَ يا حَاطِبُ علَى ما صَنَعْتَ قَالَ: ما بي إلَّا أنْ أكُونَ مُؤْمِنًا باللَّهِ ورَسولِهِ، وما غَيَّرْتُ ولَا بَدَّلْتُ، أرَدْتُ أنْ تَكُونَ لي عِنْدَ القَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بهَا عن أهْلِي ومَالِي، وليسَ مِن أصْحَابِكَ هُنَاكَ إلَّا وله مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أهْلِهِ ومَالِهِ، قَالَ: صَدَقَ، فلا تَقُولوا له إلَّا خَيْرًا قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: إنَّه قدْ خَانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فأضْرِبَ عُنُقَهُ، قَالَ: فَقَالَ: يا عُمَرُ، وما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ وجَبَتْ لَكُمُ الجَنَّةُ قَالَ: فَدَمعتْ عَيْنَا عُمَرَ وقَالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.

285 - بَعَثَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ فَقالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فإنَّ بهَا ظَعِينَةً معهَا كِتَابٌ، فَخُذُوهُ منها فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بنَا خَيْلُنَا، فَإِذَا نَحْنُ بالمَرْأَةِ، فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الكِتَابَ، فَقالَتْ: ما مَعِي كِتَابٌ، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ، أَوْ لَتُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، فأخْرَجَتْهُ مِن عِقَاصِهَا، فأتَيْنَا به رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا فِيهِ: مِن حَاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إلى نَاسٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، مِن أَهْلِ مَكَّةَ، يُخْبِرُهُمْ ببَعْضِ أَمْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا حَاطِبُ ما هذا؟ قالَ: لا تَعْجَلْ عَلَيَّ يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنْتُ امْرَءًا مُلْصَقًا في قُرَيْشٍ، قالَ سُفْيَانُ: كانَ حَلِيفًا لهمْ، وَلَمْ يَكُنْ مِن أَنْفُسِهَا، وَكانَ مِمَّنْ كانَ معكَ مِنَ المُهَاجِرِينَ لهمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بهَا أَهْلِيهِمْ، فأحْبَبْتُ إذْ فَاتَنِي ذلكَ مِنَ النَّسَبِ فيهم، أَنْ أَتَّخِذَ فيهم يَدًا يَحْمُونَ بهَا قَرَابَتِي، وَلَمْ أَفْعَلْهُ كُفْرًا وَلَا ارْتِدَادًا عن دِينِي، وَلَا رِضًا بالكُفْرِ بَعْدَ الإسْلَامِ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ فَقالَ عُمَرُ: دَعْنِي، يا رَسولَ اللهِ، أَضْرِبْ عُنُقَ هذا المُنَافِقِ، فَقالَ: إنَّه قدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ علَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}. وَليسَ في حَديثِ أَبِي بَكْرٍ، وَزُهَيْرٍ، ذِكْرُ الآيَةِ، وَجَعَلَهَا إسْحَاقُ، في رِوَايَتِهِ مِن تِلَاوَةِ سُفْيَانَ.

286 - بعثَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أَنا والزُّبَيْرَ والمِقدادَ بنَ الأسوَدِ فقالَ: انطلِقوا حتَّى تأتوا رَوضةَ خاخٍ فإنَّ فيها ظَعينةً معَها كتابٌ، فخُذوهُ منها فأتوني بِهِ، فخرَجنا تتَعادى بنا خيلُنا حتَّى أتينا الرَّوضةَ، فإذا نحنُ بالظَّعينةِ فقُلنا: أخرِجي الكتابَ، فقالت: ما مَعي من كتابٍ، قلنا: لتُخرِجنَّ الكتابَ أو لتلقِينَّ الثِّيابَ، قالَ: فأخرجَتهُ من عِقاصِها قالَ: فأتينا بِهِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فإذا هوَ من حاطبِ بنِ أبي بلتعةَ إلى أُناسٍ منَ المشرِكينَ بمَكَّةَ يخبرُهُم ببَعضِ أمرِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: ما هذا يا حاطبُ؟ قالَ: لا تعجَل عليَّ يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كُنتُ امرأً مُلصقًا في قُرَيْشٍ ولم أَكُن من أنفُسِها، وَكانَ من معَكَ منَ المُهاجرينَ لَهُم قراباتٌ يَحمونَ بِها أَهْليهم وأموالَهُم بمَكَّةَ، فأحبَبتُ إذ فاتَني ذلِكَ مِن نسبٍ فيهم أن أتَّخذَ فيهم يدًا يَحمونَ بِها قرابَتي، وما فعلتُ ذلِكَ كُفرًا وارتدادًا عن ديني ولا رِضًا بالكفرِ. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: صدَق، فقالَ عمرُ بنُ الخطَّابِ: دعني يا رسولَ اللَّهِ أضرِبْ عنقَ هذا المُنافقِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنَّهُ قد شَهِدَ بدرًا، فما يُدريكَ لعلَّ اللَّهَ اطَّلعَ على أَهْلِ بدرٍ، فقالَ: اعمَلوا ما شئتُمْ فقد غفَرتُ لَكُم. قالَ: وفيهِ أُنْزِلَت هذِهِ السُّورَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ السورةَ

287 - وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفةَ، فقال: هذا المَوقِفُ، وعَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ، وأفاضَ حينَ غابتِ الشَّمسُ، ثُم أردَف أُسامةَ، فجعَل يُعنِقُ على بَعيرِه، والنَّاسُ يضرِبونَ يَمينًا وشِمالًا، يلتَفِتُ إليهم ويقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، ثُم أتى جَمْعًا، فصلَّى بهمُ الصَّلاتيْنِ: المغرِبَ والعِشاءَ، ثُم بات حتى أصبَح، ثُم أتى قُزَحَ ، فوقَف على قُزَحَ ، فقال: هذا المَوقِفُ، وجَمْعٌ كلُّها مَوقِفٌ، ثُم سار حتى أتى مُحَسِّرًا، فوقَف عليه، فقرَع ناقتَهُ ، فخبَّتْ حتى جاز الواديَ، ثُم حبَسها، ثُم أردَف الفضْلَ، وسار حتى أتى الجَمْرةَ فرماها، ثُم أتى المَنحَرَ، فقال: هذا المَنحَرُ ، ومِنًى كلُّها مَنحَرٌ، قال: واستفتَتْهُ جاريةٌ شابَّةٌ من خَثْعَمَ ، فقالت: إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ، قد أَفنَد، وقد أدرَكتْه فريضةُ اللهُ في الحَجِّ، فهل يُجزِئُ عنه أنْ أُؤدِّيَ عنه؟ قال: نَعمْ، فأدِّي عن أبيكِ، قال: وقد لوَى عُنقَ الفضْلِ، فقال له العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، لِمَ لوَيْتَ عُنقَ ابنِ عمِّكَ؟ قال: رأيْتُ شابًّا وشابَّةً، فلمْ آمَنِ الشَّيطانَ عليهما، قال: ثُم جاءه رجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، حلَقْتُ قبلَ أنْ أنحَرَ؟ قال: انحَرْ ولا حرَجَ، ثُم أتاه آخَرُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أفضْتُ قبلَ أنْ أحلِقَ؟ قال: احلِقْ، أو قَصِّرْ، ولا حرَجَ، ثُم أتى البيتَ فطاف به، ثُم أتى زَمزَمَ، فقال: يا بَني عبدِ المُطَّلبِ، سِقايَتَكم، ولولا أنْ يَغلِبَكمُ النَّاسُ عليها لنزَعْتُ بها.

288 - بَعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى اليَمَنِ، فوَجَدتُ حيًّا من أحياءِ العَرَبِ قد حَفَروا -أو قال: قد زَبَوْا- زُبْيَةً لأَسَدٍ فصادوه، فبَيْنا هم يَتطلَّعونَ فيها، إذ سَقَطَ رَجُلٌ، فتعلَّقَ بآخَرَ، ثم هَوى الآخَرُ، فتعلَّقَ بآخَرَ، ثم تعلَّقَ الآخَرُ بآخَرَ، حتى صاروا فيها أربعةً، فجَرَحَهمُ الأسدُ كلَّهم، فتَناوَلَه رَجُلٌ فقَتَلَه، وماتوا من جِراحِهم كُلُّهم، فقام أولياءُ الآخَرِ إلى أولياءِ الأوَّلِ فأَخَذوا السِّلاحَ ليَقتَتِلوا، فأَتاهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه على تَفيئَةِ ذلك ، فقال: أتُريدونَ أنْ تَقتَتِلوا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حيٌّ، وأنا إلى جَنبِكم، فلوِ اقتَتَلتُم قَتَلتُم أكثَرَ ممَّا تَختَلِفونَ فيه، فأنا أقْضي بينَكم بقَضاءٍ، فإنْ رَضيتُمُ القَضاءَ وإلَّا حَجَزَ بعضُكم عن بعضٍ حتى تَأْتوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيكونَ هو الذي يَقضي بينَكم، فمَن عَدا بعدَ ذلك فلا حقَّ له، اجمَعوا منَ القَبائِلِ الذين حَضَروا البِئرَ رُبُعَ الدِّيَةِ، وثُلُثَ الدِّيَةِ، ونِصفَ الدِّيَةِ، والدِّيَةَ كاملةً، فللأوَّلِ رُبُعُ الدِّيَةِ؛ لأنَّه هَلَكَ من فَوقِه ثَلاثةٌ، وللذي يَليهِ ثُلُثُ الدِّيَةِ؛ لأنَّه هَلَكَ من فَوقِه اثنانِ، وللثالِثِ نِصفُ الدِّيَةِ؛ لأنَّه هَلَكَ من فَوقِه واحدٌ، وللرابِعِ الدِّيَةُ كاملةً. فأبَوْا أنْ يَرضَوْا، فأَتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَقوه عندَ مَقامِ إبراهيمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَصُّوا عليه القِصَّةَ، فقال: أنا أقْضي بينَكم، واحتَبى ببُردِه، فقال رَجُلٌ منَ القَومِ: إنَّ عليًّا قد قَضى بينَنا، فلمَّا قَصُّوا عليه القِصَّةَ أجازَه.

289 -  بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَا، والزُّبَيْرَ، والمِقْدَادَ، فَقالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ؛ فإنَّ بهَا ظَعِينَةً معهَا كِتَابٌ، فَخُذُوا منها. قالَ: فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بنَا خَيْلُنَا حتَّى أتَيْنَا الرَّوْضَةَ، فَإِذَا نَحْنُ بالظَّعِينَةِ، قُلْنَا لَهَا: أخْرِجِي الكِتَابَ، قالَتْ: ما مَعِي كِتَابٌ، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ، أوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، قالَ: فأخْرَجَتْهُ مِن عِقَاصِهَا، فأتَيْنَا به رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا فِيهِ: مِن حَاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ، إلى نَاسٍ بمَكَّةَ مِنَ المُشْرِكِينَ، يُخْبِرُهُمْ ببَعْضِ أمْرِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حَاطِبُ، ما هذا؟! قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، لا تَعْجَلْ عَلَيَّ؛ إنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا في قُرَيْشٍ -يقولُ: كُنْتُ حَلِيفًا، ولَمْ أكُنْ مِن أنْفُسِهَا- وكانَ مَن معكَ مِنَ المُهَاجِرِينَ مَن لهمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ أهْلِيهِمْ وأَمْوَالَهُمْ، فأحْبَبْتُ -إذْ فَاتَنِي ذلكَ مِنَ النَّسَبِ فيهم- أنْ أتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ قَرَابَتِي، ولَمْ أفْعَلْهُ ارْتِدَادًا عن دِينِي، ولَا رِضًا بالكُفْرِ بَعْدَ الإسْلَامِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا إنَّه قدْ صَدَقَكُمْ، فَقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، دَعْنِي أضْرِبْ عُنُقَ هذا المُنَافِقِ، فَقالَ: إنَّه قدْ شَهِدَ بَدْرًا، وما يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ علَى مَن شَهِدَ بَدْرًا، فَقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ؛ فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ. فأنْزَلَ اللَّهُ السُّورَةَ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} إلى قَوْلِهِ: {فقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [الممتحنة: 1].

290 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والزُّبَيْرَ وأَبا مَرْثَدٍ، وكُلُّنا فارِسٌ، قالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ حاجٍ - قالَ أبو سَلَمَةَ: هَكَذا قالَ أبو عَوانَةَ: حاجٍ - فإنَّ فيها امْرَأَةً معها صَحِيفَةٌ مِن حاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى المُشْرِكِينَ، فَأْتُونِي بها فانْطَلَقْنا علَى أفْراسِنا حتَّى أدْرَكْناها حَيْثُ قالَ لنا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَسِيرُ علَى بَعِيرٍ لَها، وقدْ كانَ كَتَبَ إلى أهْلِ مَكَّةَ بمَسِيرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهِم، فَقُلْنا: أيْنَ الكِتابُ الذي معكِ؟ قالَتْ: ما مَعِي كِتابٌ، فأنَخْنا بها بَعِيرَها، فابْتَغَيْنا في رَحْلِها فَما وجَدْنا شيئًا، فقالَ صاحِبايَ: ما نَرَى معها كِتابًا، قالَ: فَقُلتُ: لقَدْ عَلِمْنا ما كَذَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ حَلَفَ عَلِيٌّ: والذي يُحْلَفُ به، لَتُخْرِجِنَّ الكِتابَ أوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، فأهْوَتِ الى حُجْزَتِها، وهي مُحْتَجِزَةٌ بكِساءٍ، فأخْرَجَتِ الصَّحِيفَةَ، فأتَوْا بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، دَعْنِي فأضْرِبَ عُنُقَهُ، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حاطِبُ، ما حَمَلكَ علَى ما صَنَعْتَ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما لي أنْ لا أكُونَ مُؤْمِنًا باللَّهِ ورَسولِهِ؟ ولَكِنِّي أرَدْتُ أنْ يَكونَ لي عِنْدَ القَوْمِ يَدٌ يُدْفَعُ بها عن أهْلِي ومالِي، وليسَ مِن أصْحابِكَ أحَدٌ إلَّا له هُنالِكَ مِن قَوْمِهِ مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أهْلِهِ ومالِهِ، قالَ: صَدَقَ، لا تَقُولوا له إلَّا خَيْرًا قالَ: فَعادَ عُمَرُ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، دَعْنِي فَلِأَضْرِبْ عُنُقَهُ، قالَ: أوَليسَ مِن أهْلِ بَدْرٍ، وما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عليهم فقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ أوْجَبْتُ لَكُمُ الجَنَّةَ فاغْرَوْرَقَتْ عَيْناهُ، فقالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.

291 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.

292 - خرَجتُ منَ المسجدِ، فإذا رجلٌ يُنادي مِن خَلفي : ارفَعْ إزارَكَ، فإنه أنقى لثوبِكَ، وأبقى لكَ، وخُذْ مِن رأسِكَ إن كنتَ مسلمًا فمشيتُ خلفَه، وهو بين يديَّ مؤتزرٌ بإزارٍ متردٍّ برداءٍ، ومعه الدرةُ، كأنه أعرابيٌّ بدويٌّ، فقلتُ : مَن هذا ؟ فقال لي رجلٌ : أراكَ غريبًا بهذا البلدِ ؟ فقلتُ : أجَل، رجلٌ مِن أهلِ البصرةِ فقال : هذا عليٌّ أميرُ المؤمنينَ، حتى انتَهى إلى دارِ بني أبي مُعَيطٍ، وهو سوقُ الإبلِ، فقال : بيعوا، ولا تحلِفوا، فإنَّ اليمينَ تنفقُ السلعةَ، وتمحقُ البركةَ ، ثم أتى أصحابَ التمرِ فإذا خادمٌ تَبكي، فقال : ما يُبكيكِ ؟ فقالتْ : باعَني هذا الرجلُ تمرًا بدرهمٍ ورآه مولاي، فأبى أن يقبَلَه، فقال له عليٌّ : خُذْ تمرَكَ وأعطِها درهمَها، فإنَّها ليس لها أمرٌ، فدفَعه، فقلتُ : أتَدري مَن هذا ؟ فقال : لا قلتُ : هذا عليٌّ أميرُ المؤمنينَ، فعبَّ تمرَه وأعطاها درهَمَها قال : أحبُّ أن ترضى عني يا أميرَ المؤمنينَ قال : أما أرضى عنكَ إذا أوفيتَهم ثم مرَّ مجتازًا بأصحابِ التمرِ، فقال : يا أصحابَ التمرِ أطعِموا المساكينَ يربو كسبُكم، ثم مرَّ مجتازًا ومعه المسلمونَ حتى انتَهى إلى أصحابِ السمكِ، فقال : لا يُباعُ في سوقِنا طافي ثم أتى دارَ فراتٍ، وهي سوقُ الكرابيسِ ، فأتى شيخًا، فقال : يا شيخُ، أحسِنْ بيعي في قميصٍ بثلاثةِ دراهمَ، فلما عرَفه لم يشتَرِ منه، ثم إنه أتى آخَرَ، فلما عرَفَه لم يشتَرِ منه شيئًا، فأتى غلامًا حدَثًا، فاشتَرى منه قميصًا بثلاثةِ دراهمَ، ولبِسَه ما بين الرُّسغَينِ إلى الكعبَينِ، يقولُ في لبسِه : الحمدُ للهِ الذي رزَقني منَ اللباسِ ما أتجملُ به في الناسِ، وأُواري به عورَتي فقيل له : يا أميرَ المؤمنينَ هذا شيءٌ تَرويه عن نفسِكَ، أو شيءٌ سمعتَه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال : لا، بل شيءٌ سمعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُه عندَ الكسوةِ، فجاء أبو الغلامِ صاحبِ الثوبِ، فقيل له : يا فلانُ، قد باع ابنُكَ اليومَ مِن أميرِ المؤمنينَ قميصًا بثلاثةِ دراهمَ قال : أفلا أخَذتَ منه درهمَينِ ؟ فأخَذ أبوه درهمًا، ثم جاء به إلى أميرِ المؤمنينَ وهو جالسٌ مع المسلمينَ على بابِ الرحبةِ، فقال : أمسِكْ هذا الدرهمَ فقال : ما شأنُ هذا الدرهمِ ؟ فقال : كان قميصًا ثمنُه درهمَينِ فقال : باعَني برِضائي، وأخَذ برِضاه

293 - لمَّا افتتح خُرَاسَانَ وتطاولتْ إليها العساكرُ اجتمَعتْ بأَذْرِبِيجَانَ، والجبالِ، ضاق ذرعُ عمرَ، فقال : ما لي ولخُرَاسَانَ وما لخُرَاسَانَ وما لي ؟ ودِدتُ أنَّ بيني وبين خُرَاسَانَ جبالًا من بردٍ وجبالًا من نارٍ وألفَ سدٍّ، كلُّ سدٍّ مثلُ سدِّ يأجوجَ ومأجوجَ ، فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ : مهلًا يا بنَ الخطَّابِ هل أتيتَ بعلمِ محمَّدٍ أو اطَّلعتَ على علمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فإنَّ بخُرَاسَانَ مدينةً يُقالُ لها : مروُ، أسَّسها أخي ذو القرنَيْن وصلَّى فيها عُزَيرٌ، أنهارُها سياحةٌ، وأرضُها فيَّاحةٌ، على كلِّ بابٍ من أبوابِها ملَكٌ شاهرٌ سيفَه يدفعُ عن أهلِها الآفاتِ إلى يومِ تقومُ السَّاعةُ، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ مدينةً يُقالُ لها الطَّالِقانُ، و[ أنَّ ] كنوزَها لا ذهبٌ ولا فضَّةٌ، ولكن رجالٌ مؤمنون يقومون إذا نام النَّاسُ ويُنصَرون إذا فشِل النَّاسُ، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ لمدينةً يُقالُ لها الشَّاشُ، القائمُ فيها والنَّائمُ كالمتشحِّطِ بدمِه في سبيلِ اللهِ، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ لمدينةً يُقالُ لها بُخارَى، وأيُّ رجالٍ ببُخارَى آمِنون من الصَّرخةِ عند الهولِ إذا فزِعوا مستبشرين إذا حزِنوا، فطوبَى لبُخارَى يطَّلعُ اللهُ عليهم في كلَّ ليلةٍ إطِّلاعةً، فيغفرُ لمن يشاءُ منهم، ويتوبُ على من تاب منهم، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ لمدينةً يقالُ لها سَمَرْقَنْدُ بناها الَّذي بنَى الحِيرةَ يتجافَى اللهُ عن ذنوبِهم، ويسمعُ ضوْضاءَهم، ويُنادي منادٍ في كلِّ ليلةٍ : طِبتُم وطابت لكم الجنَّةُ، فهنيئًا لسَمَرْقَنْدَ ومن حوله، آمِنون من عذابِ اللهِ يومَ القيامةِ إن أطاعوا. ثمَّ قال عليٌّ : يا بنَ الكوَّاءِ كم بين بَوْشَنْجَّ وهَرَاةَ ؟ قال ستُّ فراسخَ قال : لا بل تسعُ فراسخَ، لا تزيد ميلًا ولا ينقصُ كلُّ ذاك أنبأني خليلي وحبيبي محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم ثمَّ قال : إنَّ للهِ مدينةً بخُرَاسَانَ يُقالُ لها طُوسٌ، وأيُّ رجالٍ بطُوسٍ مؤمنون لا تأخذُهم في اللهِ لومةُ لائمٍ يقومون للهِ بطاعتِه، ويُحيُون سنَّةَ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ لمدينةً يُقالُ لها خَوَارَزْمُ، النَّائمُ فيها كالقائمِ في أطولِ أيَّامِ الصَّيفِ لما يفاجِئُهم بنو قنطوراءَ ، وإنَّ للهِ بخُراسانَ لمدينةً يُقالُ لها جُرْجَانُ، طاب زرعُها واخضرَّ سهلُها وجبلُها، وكثُرتْ مياهُها، واتَّسعت بعبادِ اللهِ مأْكلتُها، يتَّسِعون إذا ضاق النَّاسُ، ويضيقون إذا وسِعوا، فهم بين أمرِ اللهِ وإلى طاعتِه مُسارعين، فطوباهم، ثمَّ طوباهم إن آمنوا وصدَّقوا، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ لمدينةً يُقالُ لها قُومِسُ وأيُّ رجالٍ بقُومِسَ. وذكر باقيَ الحديثِ. عمرُ : يا عليُّ إنَّك لفتَّانٌ. فقال عليٌّ : لو الْتقَى حَجَران في جوٍّ لقال النَّاسُ هذا فِعلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فقال عمرُ : [ودِدتُ أنَّ بيني وبين خُرَاسَانَ بُعد ما بين بلقاءَ
خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/323
التصنيف الموضوعي: أنبياء - ذو القرنين أنبياء - عزير ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - أهل خراسان مناقب وفضائل - فضل مرو
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

294 - إذا كان يومُ القيامةِ، فرَّقَ اللهُ بيْن أهْلِ الجنَّةِ وبيْن أهْلِ النَّارِ، وإذا كان يومُ اثنينِ وخَميسٍ، وضُعِتَ مَنابِرُ مِن نُورٍ حولَ العرْشِ، ومَنابِرُ مِن زَبْرجدٍ وياقوتٍ، فتقولُ الملائكةُ المُوكَّلونَ بها: يا ربِّ، لِمَن وُضِعَت هذه المنابِرُ؟ فيُلْقَى على أفواهِهم: للغُرباءِ، فيقولونَ: يا ربِّ ومَن الغُرباءُ؟ فيُلْقَى على أفواهِهم: هم قومٌ تَحابُّوا في اللهِ عَزَّ وجَلَّ، مِن غَيرِ أنْ يَرَوْهُ، فبَيْنا هم كذلك، إذ أقبَلَ كلُّ رجُلٍ منهم أعلَمُ بمَجْلِسِه مِن أحَدِكم بمَجْلسِه في قُبَّتِه عندَ زَوجتِه في دارِ الدُّنيا، ودُنُوُّهم مِن الرَّبِّ عَزَّ وجَلَّ على قَدْرِ دَرجاتِهم في الجنَّةِ، فإذا تَتامَّ القومُ فيقولُ الرَّبُّ عَزَّ وجَلَّ: عَبِيدي وخَلْقي وزُوَّارِي، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوْني، أطْعِمُوهم، فيُؤْتَون بلَحْمِ طَيرٍ، فيها كلُّ شَهوةٍ ولذَّةٍ ورِيحٍ طَيِّبٍ. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبِيدي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَونِي، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم، فاسْقُوهم، فيأْتُونَ بآنيةٍ لا يُدْرى الإناءُ أشَدُّ بَياضًا أو ما فيه، يُرَى فيه مَن عن يَمينِه ومَن عن شِمالِه، ومَن أمامَهِ ومَن خلْفَ ظَهْرِه، ومَدَّ بَصَرِه. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتِي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوني، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم وسَقَيْتُموهم، اكْسُوهم، فيأْتونَ بشَجرةٍ تَخُدُّ الأرضَ كثَدْيِ الأبكارِ مِن النِّساءِ، في كلِّ ثَمرةٍ سَبْعون حُلَّةً، لا تُشبِهُ الحُلَّةُ أخْتَها، إلَّا أنَّ كلَّ أخوينِ يَلْبَسانِ لِيُعْرفانِ. يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوني، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم، وسَقَيْتُموهم وكَسَوْتُموهم، طَيِّبُوهم، فتَهُبُّ رِيحٌ، فتمْلَأُ كلُّ رِيحٍ منهم مِسْكًا أذْفَرَ، لا بشَرَ شَمَّ مِثْلَه. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَونِي، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهتُموهم، وسَقَيْتُموهم وكَسَوْتُموهم، وطَيَّبْتُموهم، اكْشِفوا لهم الغِطاءَ، قال: وبيْن اللهِ عَزَّ وجَلَّ وبيْن أدْنى خَلْقِه منه سَبْعونَ ألْفَ حِجابٍ مِن نُورٍ، لا يَستطيعُ أدْنى خَلقِه منه مِن مَلَكٍ مُقرَّبٍ أنْ يَرفَعَ رأْسَهُ إلى أدْنى حِجابٍ منها، فتُرفَعُ تلك الحُجُبُ، فيقَعُ القومُ سُجَّدًا؛ لِمَا يَرَونَ مِن عَظمةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فيقولُ الرَّبُّ: ارْفَعُوا رُؤوسَكم؛ فلَسْتُم في دارِ عمَلٍ وبَلاءٍ، بلْ أنتم في دارِ نِعْمةٍ، ومَقامُ عَبيدِي لكم مِثْلُ الَّذي أنتم فيه ومِثْلُه معه، هل رَضِيتُم عَبِيدي؟ فيقولونَ: ربَّنا رَضِينا؛ إذ رَضِيتَ عنَّا، فيَرجِعُ القومُ إلى مَنازِلِهم، وقد أُضْعِفوا فيه مِن الجَمالِ والأزواجِ، والطَّعامِ والشَّرابِ، وكلُّ شَيءٍ مِن أمْرِهم على ذلك النَّحوِ، فبَيْنا هم كذلك، إذا شَيءٌ إلى جانِبِه قد أضاء على صِماخَيْه له مِن الجَمالِ، فيقولُ: مَن أنت؟ فيقولُ: أنا الَّذي قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35]، فبَيْنا هم كذلك، إذ أقبَلَ إلى كلِّ عبْدٍ منهم سَبْعونَ ألْفَ مَلَكٍ، مع كلِّ مَلَكٍ إناءٌ لا يُشبِهُ صاحِبَه، وعلى إنائِهِ شَيءٌ لا يُشبِهُ صاحِبَه، يَبْتَدِرون أيُّهم يُؤخَذُ منه، يقولونَ: هذا أرسَلَ به إليك ربُّك وهو يقرَأُ عليك السَّلامَ. قال: وليس مِن عَبْدينِ تواخَيَا في الدُّنيا إلَّا ومَنزِلُهما متواجهانِ، يَنظُرُ العبْدُ إلى أقْصَى مَنزِلِ أخيه، غيرَ إنَّهم إذا أرادوا شيئًا مِن شَهواتِ النِّساءِ، أُرْخِيَت بينهم الحُجُبُ.

295 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قال: لمَّا نزَلتْ هذه الآيةُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لمَنِ اتَّبَعَكَ مِن الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 214-215]، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عرَفتُ أنِّي إنْ بادَأْتُ بها قَوْمي رأَيتُ منهم ما أكرَهُ، فصَمَتُّ، فجاءَني جِبْريلُ عليه السَّلامُ فقال: يا مُحمَّدُ، إنْ لم تفعَلْ ما أمَرَكَ به ربُّكَ عذَّبَكَ بالنارِ. قال: فدَعاني، فقال: يا عليُّ، إنَّ اللهَ قد أمَرَني أنْ أُنذِرَ عَشيرَتي الأقرَبينَ، فاصنَعْ لنا يا عليُّ شاةً على صاعٍ مِن طعامٍ، وأعِدَّ لنا عُسَّ لَبَنٍ، ثمَّ اجمَعْ لي بَني عبدِ المُطَّلِبِ. ففعَلتُ، فاجتَمَعوا له يَومَئذٍ وهم أربَعونَ رجُلًا، يَزيدونَ رجُلًا، أو يَنقُصونَ، فيهم أعمامُه أبو طالبٍ وحَمزةُ والعبَّاسُ وأبو لَهَبٍ الكافِرُ الخَبيثُ ، فقَدَّمتُ إليهم تلكَ الجَفْنةَ، فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منها حِذيةً، فشَقَّها بأسنانِه، ثمَّ رَمَى بها في نَواحيها، وقال: كُلوا بِسمِ اللهِ. فأكَلَ القَومُ حتى نَهِلوا عنه، ما نَرى إلَّا آثارَ أصابِعِهم، واللهِ إنْ كانَ الرجُلُ لَيأكُلُ مِثلَها، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اسقِهم يا عليُّ. فجِئتُ بذلكَ القَعْبِ، فشَرِبوا منه حتى نَهَلوا منه جميعًا، وايْمُ اللهِ إنْ كانَ الرجُلُ لَيَشرَبُ مِثلَه، فلمَّا أرادَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُكلِّمَهم بدَرَه أبو لَهَبٍ -لعَنَه اللهُ- فقال: لَهَدَّ ما سحَرَكم صاحِبُكم. فتَفَرَّقوا ولم يُكَلِّمْهم رسولُ اللهِ، فلمَّا كان مِن الغَدِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عُدْ لنا بمِثلِ الذي كُنتَ صنَعتَ لنا بالأمْسِ مِن الطَّعامِ والشَّرابِ، فإنَّ هذا الرجُلَ قد بدَرَ إلى ما سمِعتَ قبلَ أنْ أُكلِّمَ القَومَ. ففعَلتُ، ثمَّ جمَعتُهم له، وصنَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما صنَعَ بالأمْسِ، فأكَلوا حتى نَهِلوا عنه، وايْمُ اللهِ إنْ كان الرجُلُ لَيأكُلُ مِثلَها، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اسقِهم يا عليُّ. فجِئتُ بذلكَ القَعْبِ، فشَرِبوا منه حتى نَهِلوا جميعًا، وايْمُ اللهِ ، إنْ كان الرجُلُ منهم لَيَشرَبُ مِثلَه، فلمَّا أرادَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُكلِّمَهم بدَرَه أبو لَهَبٍ -لعَنَه اللهُ- إلى الكَلامِ، فقال: لَهَدَّ ما سحَرَكم صاحِبُكم. فتَفَرَّقوا ولم يُكلِّمْهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا كان مِن الغَدِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عليُّ، عُدْ لنا بمِثلِ الذي كُنتَ صَنَعتَ بالأمْسِ مِن الطَّعامِ والشَّرابِ؛ فإنَّ هذا الرجُلَ قد بَدَرَني إلى ما سَمِعتَ قبلَ أنْ أُكلِّمَ القَومَ. ففَعَلتُ، ثمَّ جَمَعتُهم له، فصنَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما صنَعَ بالأمْسِ، فأكَلوا حتى نَهِلوا عنه، وايْمُ اللهِ إنْ كان الرجُلُ لَيأكُلُ مِثلَها، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اسقِهم يا عليُّ. فجِئتُ بذلكَ القَعْبِ، فشَرِبوا منه حتى نَهِلوا جميعًا، وايْمُ اللهِ ، إنْ كان الرجُلُ منهم لَيَشرَبُ مِثلَه، فلمَّا أرادَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُكلِّمَهم بدَرَه أبو لَهَبٍ -لعَنَه اللهُ- إلى الكَلامِ، فقال: لَهَدَّ ما سحَرَكم صاحِبُكم. فتَفَرَّقوا ولم يُكلِّمْهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا كان مِن الغَدِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا عليُّ، عُدْ لنا بمِثلِ الذي كُنتَ صنَعتَ بالأمْسِ مِن الطَّعامِ والشَّرابِ، فإنَّ هذا الرجُلَ قد بدَرَني إلى ما سمِعتَ قبلَ أنْ أُكلِّمَ القَومَ. ففعَلتُ، ثمَّ جمَعتُهم له، فصنَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما صنَعَ بالأمْسِ، فأكَلوا حتى نَهِلوا عنه، ثمَّ سَقَيتُهم مِن ذلكَ القَعبِ حتى نَهِلوا، وايْمُ اللهِ إنْ كان الرجُلُ لَيأكُلُ مِثلَها ولَيَشرَبُ مِثلَها، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا بَني عبدِ المُطَّلِبِ، إنِّي واللهِ ما أعلَمُ شابًّا مِن العَرَبِ جاء قَومَه بأفضَلَ ممَّا جِئتُكم به، إنِّي قد جِئتُكم بأمْرِ الدُّنيا والآخِرةِ.

296 - عن عامرِ بنِ واثلةَ قال : كنتُ مع عليٍّ عليهِ السلامُ يومَ الشورى يقول لهم : لأحتجَّنَّ عليكم بما لا يستطيعُ عربيُّكم ولا عجميُّكم تغييرَ ذلك، ثم قال : أنشدُكم باللهِ أيها النفرُ جميعًا، أفيكم أحدٌ وحَّدَ اللهَ تعالى قبلي ؟ قالوا اللهم لا. قال : فأنشدُكم باللهِ هل فيكم أحدٌ لهُ أخٌ مثلُ أخي جعفرٍ الطيارِ في الجنةِ مع الملائكةِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ : هل فيكم أحدٌ لهُ عمٌّ مثلُ عمي حمزةُ أسدُ اللهِ وأسدُ رسولِه سيدُ الشهداءِ غيري ؟ قالوا اللهم لا. قال : فأنشدُكم باللهِ هل فيكم أحدٌ لهُ زوجةٌ مثلُ زوجتي فاطمةُ بنتُ محمدٍ سيدةُ نساءِ أهلِ الجنةِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ لهُ سِبْطَانِ مثلُ سبطيَّ الحسنُ والحسينُ سيدا شبابِ أهلِ الجنةِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ ناجى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عشرَ مراتٍ قدَّم بين يدي نجواهُ صدقةً غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ، اللهم والِ من والاهُ وعادِ من عاداهُ، ليُبلغ الشاهدُ الغائبَ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اللهم ائْتني بأحبِّ خلقِكَ إليك وإليَّ يأكل معي من هذا الطيرِ، فأتاهُ، فأكل معه غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لأُعطيَنَّ الرايةَ رجلًا يحب اللهَ ورسولَه ويحبُّهُ اللهُ ورسولُه ، لا يرجعُ حتى يفتح اللهُ على يديه إذ رجع غيري منهزمًا غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لبني وكيعةَ : لتنتهُنَّ أو لأبعثَنَّ إليكم رجلًا نفسُه كنفسي، وطاعتُه كطاعتي، ومعصيتُه كمعصيتي يفصلُكم بالسيفِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدُكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كذب من زعم أنَّهُ يحبني ويبغضُ هذا غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ سلَّمَ عليهِ في ساعةٍ واحدةٍ ثلاثةُ آلافٍ من الملائكةِ : جبرائيلُ وميكائيلُ وإسرافيلُ حيثُ جئتُ بالماءِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من القليبِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ نُودِيَ بهِ من السماءِ : لا سيفَ إلا ذو الفقارِ، ولا فتى إلا عليٌّ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ جبريلُ هذه هي المواساةُ، فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّهُ مني وأنا منه. فقال جبريلُ : وأنا منكما غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تقاتلُ الناكثينَ والقاسطينَ والمارقينَ، على لسانِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غيري ؟ قالوا : اللهم لا قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إني قاتلتُ على تنزيلِ القرآنِ وأنت تقاتلُ على تأويلِه غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ ردَّتْ عليهِ الشمسُ حتى صلى العصرَ في وقتها غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ أمرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يأخذ ( براءةً ) من أبي بكرٍ، فقال أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ أنزل فيَّ شيٌء ؟ فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّهُ لا يؤدَّي عني إلا عليٌّ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدُكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا يحبكَ إلا مؤمنٌ ولا يبغضك إلا منافقٌ كافرٌ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل تعلمون أنَّهُ أمرَ بسدِّ أبوابكم وفتحِ بابي فقلتم في ذلك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما أنا سددتُ أبوابكم ولا فتحتُ بابَه، بل اللهُ سدَّ أبوابكم وفتح بابَه غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ أهلْ تعلمون أنَّهُ ناجاني يومَ الطائفِ دون الناسِ فأطال ذلك، فقلتم : ناجاهُ دوننا، فقال : ما أنا انتجيتُه بل اللهُ انتجاهُ غيري ؟ قالوا : اللهم نعم. قال : فأنشدكم باللهِ أتعلمون أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : الحقُّ مع عليٍّ وعليٌّ مع الحقِّ يزولُ الحقُّ مع عليٍّ كيفما زال ؟ قالوا : اللهم نعم. قال : فأنشدكم باللهِ أتعلمون أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : إني تاركٌ فيكم الثقلين : كتابُ اللهِ وعترتي أهلُ بيتي لن تضلوا ما استمسكتم بهما، ولن يفترقا حتى يَرِدَا علي الحوضِ ؟ قالوا : اللهم نعم. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ، وقى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بنفسِه من المشركين واضطجع في مضجعِه غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ بارزَ عمرو بنُ عبدِ وُدٍّ العامريَّ حين دعاكم إلى البَرَازِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ نزل فيهِ آيةُ التطهيرِ حيث يقول : إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [ سورة الأحزاب : 33 ] غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنت سيدُ المؤمنين غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما سألتُ اللهَ شيئًا إلا وسألتُ لك مثلَه غيري ؟ قالوا : اللهم لا

297 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب، خرج إلى منى وأنا معه، وأبو بكر رضي الله عنه، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة فسلم، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة. قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة. أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا. قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بًالمنطق، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر فسلم، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانىء بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف، ولن تغلب ألف من قلة. فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد. فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخا قريش. فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإلى أن تئووني وتنصروني، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله، واستغنت بًالبًاطل عن الحق، والله هو الغني الحميد. فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [. فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [. فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك. وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي، وقلة نظر في العاقبة، وإنما تكون الزلة مع العجلة، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر. وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة، والسمامة، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [. ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم. قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم

298 - أَهلُ الجنَّةِ ليست لَهم كُنًى إلَّا آدَمُ فإنَّهُ يُكنَّى بأبي محمَّدٍ توقيرًا وتعظيمًا

299 - أَهْلُ الجنَّةِ ليسَتْ لَهُم كُنى إلَّا آدمُ فإنَّهُ يُكَنَّى بأبي مُحمَّدٍ توقيرًا وتعظيمًا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن الأشعث كذاب
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/1037
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني أنبياء - آدم جنة - صفة أهل الجنة أنبياء - عام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

300 - إن العبدَ المؤمنَ إذا أتَى عليهِ أربعونَ سنةً أمَّنَهُ اللهُ من البَلايَا الثلاثِ الجُنُونِ والجُذامِ والبَرَصِ فإذَا أتَتْ عليه خمسونَ سنةً وهو الدَّهرُ خفَّفَ اللهُ عليه الحسابَ فإذا أتَتْ عليه سِتُّونَ سنةً وهو في إقبالٍ وبعدَ الستينِ في إدْبارٍ رَزَقَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ الإنابَةَ إليهِ فِيمَا يُحِبُّ وإذَا أتَتْ عليه سبعونَ سنةً أحبَّهُ أهلُ السَّمَاوَاتِ وصَالَحُوا أهلَ الأرضِ وإذَا أَتَتْ عليهِ ثمانونَ سنةً كُتِبَ له حسناتُه ومُحِيَ عنه سيئاتُهُ فإذَا أتَتْ عليه تِسْعُونَ سنةً غَفَرَ اللهُ لهُ مَا تَقَدَّمَ من ذنبِهِ وما تَأَخَّرَ فإذا أتَتْ عليه مئةُ سنةٍ كَتَبَ اللهُ عزَّ وجلَّ اسْمَهُ أسِيرَ اللهِ في أرضِهِ وكانَ حَبِيسَ اللهِ وحقٌّ على اللهِ أن لا يُعَذِّبَ حَبيسَهُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حماد بن عمرو النصيبي وهو متروك
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السخاوي | المصدر : الأجوبة المرضية
الصفحة أو الرقم : 2/481
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - لطف الله تعالى بالمعمر وما يتصل بذلك رقائق وزهد - ما جاء في طول العمر للمؤمن طب - البرص طب - الجذام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - من حفِظَ على أمَّتي أربعينَ حديثًا ينتفِعونَ بِها بعثَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ فقيهًا عالمًا
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/119 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (161).
التصنيف الموضوعي: علم - الفقه في الدين إحسان - الحث على الأعمال الصالحة اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها علم - الحث على الأخذ بالسنة علم - حفظ العلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - يا عليُّ كُنْ غيورًا فإنَّ اللهَ يحبُ الغيورَ، وكُنْ سخيًا فإنَّ اللهَ يحبُّ السخيَّ وكُنْ شجاعًا فإنَّ اللهَ يحبُّ الشجاعةَ، وإذا امرؤٌ سألك حاجةً فاقْضِها له، فإنَّ لم يكُنْ لها أهلًا كُنْ أنت لها أهلًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السخاوي | المصدر : الأجوبة العلية
الصفحة أو الرقم : 141 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((اصطناع المعروف)) (101) باختلاف يسير، والطبراني في ((الأوسط)) (8441) بنحوه مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن نكاح - الغيرة بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه بر وصلة - الكرم والجود والسخاء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - ليس منَّا من تَطيَّرَ أو تُطُيِّرَ له أو تَكهَّنَ أو تُكِهَّنَ له أو سَحَرَ أو سُحِرَ له
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن مسلم لين الحديث ومثله عبد الأعلى بن عامر
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/229 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4844)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/ 194) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: طب - الطيرة والفأل إيمان - السحر والنشرة والكهانة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - «نَهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن نُضَحِّيَ بالمُقابَلةِ أو بمَدابَرةٍ أو شَرْقاءَ أو خَرْقاءَ أو جَدْعاءَ».
خلاصة حكم المحدث : [الأشبه موقوف] ولم يسمع هذا الحديث أبو إسحاق من شريح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الدارقطني | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 488
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته رقائق وزهد - أكل الحلال الطيب صدقة - ذم التصدق من الرديء
| أحاديث مشابهة

5 - نَهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن نُضَحِّيَ بمُقابَلةٍ، أو مُدابَرةٍ ، أو شَرْقاءَ، أو خَرْقاءَ ، أو جَذْعاءَ.
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقالَ في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كانَ سكوتي عنه دليلا على صحته]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم :  4/ 127
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته

6 - نَهى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يضحَّى بمقابِلةٍ أو مدابِرةٍ أو شرقاءَ أو خرقاءَ أو جَدْعاءَ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الصغرى
الصفحة أو الرقم : 777 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3142) واللفظ له، وأبو داود (2804)، والترمذي (1498)، والنسائي (4372) مطولا بإختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - «نَهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن نُضَحِّيَ بالمُقابَلةِ أو بمُدابَرةٍ أو شَرْقاءَ أو خَرْقاءَ أو جَدْعاءَ».
خلاصة حكم المحدث : [فيه] شريح روى عنه أبو إسحاق. وتقدم قوله: وكان رجل صدق. وروى عنه سعيد بن أشوع، وابنه سعيد بن شريح. وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وكذا عادة أبي حاتم يَقولُ في غير واحد ممن روى له أصحاب الصحيح يَقولُ: لا يحتج به، ولا يبين الجرح، فلا نقبل إلا ببيان الجرح. والله أعلم.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 488
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته رقائق وزهد - أكل الحلال الطيب صدقة - ذم التصدق من الرديء

8 - نَهَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُضحَّى بمقابَلةٍ، أو مدابَرةٍ ، أو شَرقاءَ، أو خرقاءَ ، أو جَدعاءَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد لا بأس به
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 12/497 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3142) واللفظ له، وأبو داود (2804)، والترمذي (1498)، والنسائي (4372) مطولا بإختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - فضل الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُضَحَّى بالمُقَابَلَةِ أو بمُدَابَرَةٍ أو شَرْقَاءَ أو خَرْقَاءَ أو جَدْعَاءَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/41 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3142) واللفظ له، وأبو داود (2804)، والترمذي (1498)، والنسائي (4372) مطولا بإختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - نَهَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يضحَّى بمقابَلةٍ، أو مدابَرةٍ ، أو شَرقاءَ، أو خَرقاءَ ، أو جَدعاءَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 619 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3142) واللفظ له، وأبو داود (2804)، والترمذي (1498)، والنسائي (4372) مطولا بإختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - نَهَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن نضحِّيَ بمقابَلةٍ، أو مدابَرةٍ ، أو شَرقاءَ، أو خَرقاءَ ، أو جَدعاءَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف النسائي
الصفحة أو الرقم : 4386 التخريج : أخرجه النسائي (4374)، وابن الجارود (974) واللفظ لهما، وأبو داود (2804)، والترمذي (1498) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - نَهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُضَحَّى بالمُقابَلةِ، أو بمُدابَرةٍ، أو شَرْقاءَ، أو خَرْقاءَ ، أو جَدْعاءَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 609 التخريج : أخرجه أبو داود (2804)، والترمذي (1498)، والنسائي (4373)، وابن ماجه (3142) باختلاف يسير، وأحمد (609) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - فضل الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث

13 - مَن كنَّ فيه أربَعٌ فهو مِنَ المتواضعينَ : مَن أكَل مع خادِمِه وعقَل شاتَه وركِب الحمارَ وحمَل ما ابتاع مِنَ السُّوقِ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 2/214 التخريج : أخرجه السهمي في ((تاريخ جرجان)) (407) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الأكل مع الخادم وإطعامه أطعمة - حلب الرجل الناقة وغيرها رقائق وزهد - الكبر والتواضع سفر - ركوب الأتان آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - من كُنَّ فيه أربعٌ فهو من المتواضعين : من أكل مع خادمِه وعقَل شاتَه وركِب الحمارَ وحمل ما ابتاع من السُّوقِ
خلاصة حكم المحدث : باطل عن الثوري
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/2396 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/ 214)، والسهمي في ((تاريخ جرجان)) (407) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الأكل مع الخادم وإطعامه أطعمة - حلب الرجل الناقة وغيرها رقائق وزهد - الكبر والتواضع سفر - ركوب الأتان آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة
|أصول الحديث

15 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا خرجَ من بيتِهِ قالَ بسمِ اللَّهِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ أن أَزِلَّ أو أضِلَّ أو أظلِمَ أو أُظلَمَ أو أجْهلَ أو يجْهلَ عليَّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مجالد بن سعيد عامة ما يرويه غير محفوظ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 8/170 التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن عدي في ((الكامل)) (6/ 422).
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند الخروج من المنزل استعاذة - الاستعاذة من أن يظلم أو يظلم استعاذة - التعوذ استعاذة : ما يستعاذ منه استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - إني لستُ أخافُ عليكم بعدي مؤمنًا موقنًا، ولا كافرًا مُعلِنًا، فأما المؤمنُ الموقنُ فيَحجِزُه إيمانُه، وأما المُعلِنُ [ فبكُفرِه ]، ولكني أخافُ عليكم بعدي عالمًا لسانُه، جاهلًا قلبُه، يقولُ ما تَعرِفونَ، ويَعمَلُ ما تُنكِرونَ
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو عبد الرحمن المدني هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/290 التخريج : أخرجه إسحاق كما في ((إتحاف الخيرة)) (385) واللفظ له، والطبراني في ((الصغير)) (1024)، والخطيب في ((تلخيص المتشابه)) (2/ 795) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها علم - آفات العلم نفاق - علامة المنافق وصفاته إيمان - النفاق علم - علم لا ينفع
|أصول الحديث

17 - إنِّي لستُ أخافُ عليكم بعدي مؤمنًا موقِنًا، ولا كافرًا مُعلنًا، أما المؤمنُ الموقنُ فيحجزُه إيمانُه، وأما الكافرُ المُعلنُ فبكفرِه، ولكن أخافُ عليكم بعدي عالمًا لسانُه، جاهلًا قلبُه، يقولُ ما تَعرِفونَ، ويَعمَلُ ما تُنكِرونَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/253 التخريج : أخرجه إسحاق كما في ((المطالب العالية)) (2987) واللفظ له، والطبراني في ((الصغير)) (1024)، والخطيب في ((تلخيص المتشابه)) (2/ 795) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته إيمان - النفاق علم - ما يخاف على الأمة من زلة العالم وجدال المنافق
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - نَهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُضَحَّى بالمُقابَلةِ والمُدابَرةِ، أو شَرْقاءَ، أو خَرْقاءَ ، أو جَدْعاءَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7738
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - فضل الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته

19 - إنِّي لسْتُ أخافُ عليكم بَعْدي مُؤمِنًا مُوقِنًا، ولا كافِرًا مُعلِنًا؛ أمَّا المُؤمِنُ الموقِنُ فيَحْجُزُه إيمانُه، وأمَّا الكافِرُ المُعلِنُ فيَمنَعُه كُفْرُه، وإنَّما أخاف عليكم بَعْدي عالِمًا لِسانُه، جاهِلًا قَلْبُه، يقولُ ما تَعرِفون، ويَعمَلُ ما تُنكِرون.
خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/367 التخريج : أخرجه إسحاق كما في ((المطالب العالية)) (2987) واللفظ له، والطبراني في ((الصغير)) (1024)، والخطيب في ((تلخيص المتشابه)) (2/ 795) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته إيمان - النفاق علم - ما يخاف على الأمة من زلة العالم وجدال المنافق
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - فرَضَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على كلِّ صَغيرٍ أو كَبيرٍ، حُرٍّ أو عَبدٍّ، ممَّنْ يَمُونُونَ: صاعًا مِنْ شَعيرٍ، أو صاعًا مِنْ تَمرٍ، أو صاعًا مِنْ زَبيبٍ، عَنْ كلِّ إنسانٍ.
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 3/91 التخريج : أخرجه البيهقي في ((معرفة السنن)) (8430)، والحاكم في ((المستدرك على الصحيحين)) (1496)، والدرقطني (2068)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: زكاة - زكاة الفطر على من تجب زكاة - زكاة الفطر مقدارها زكاة - فرض الزكاة زكاة - ما تجب فيه الزكاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - فرضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على كلِّ صغيرٍ أو كبيرٍ حرٍّ أو عبدٍ ممَّن يُمَوِّنُونَ صاعًا من شعيرٍ أو صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من زبيبٍ عن كلِّ إنسانٍ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات فإذا ضم إليه الطريق التي قبله مع حديث ابن عمر أخذ قوة وارتقى إلى درجة الحسن إن شاء الله تعالى
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 3/320 التخريج : أخرجه البيهقي في ((معرفة السنن)) (8430)، والحاكم في ((المستدرك على الصحيحين)) (1496)، والدرقطني (2068)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: زكاة - زكاة الفطر زكاة - ما يجوز إخراجه في زكاة الفطر زكاة - وجوب زكاة الفطر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - نهى نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن الحريرِ إلا في موضعِ إصبعٍ أو إصبعينِ أو ثلاثٍ أو أربعٍ

23 - مَن جَهَّزَ حاجًّا أو غازيًا أو مُعتَمِرًا أو خلَفَهم في أهلِه، كان له مِثلُ أُجورِهم مِن غَيرِ أنْ يُنتَقَصَ مِن أُجورِهم شيءٌ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن عطية ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 9/75 التخريج : أخرجه بهاء الدين ابن عساكر في ((فضائل الجهاد)) كما في ((البدر المنير)) (9/ 75).
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل من جهز غازيا جهاد - فضل من خلف غازيا في أهله بخير حج - فضل من جهز حاجا أو معتمرا جهاد - الترغيب في إعانة المجاهدين حج - فضل من خلف الحاج في أهله بخير
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - ليس منا مَن غَشَّ مسلمًا، أو ضَرَّهُ، أو مَاكَرَهُ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف [ ثم حكم عليه بالوضع ، انظر " السلسلة الضعيفة " رقم : 3290 ]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 4936 التخريج : أخرجه الرافعي في ((التدوين في أخبار قزوين)) (3/ 87) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: بيوع - الخداع والغش بيوع - بيع الغرر بيوع - ما يكره من الخداع في البيع رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - من جهَّز غازيًا أو حاجًّا أو معتمرًا فله مثلُ أجرِه، أو خلَّفَهم في أهلهِم كان لهم مثلُ أجورِهم من غيرِ أنْ ينقُصَ من أجورِهم شيئًا
خلاصة حكم المحدث : فيه الحسن بن عطية وهو واه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الملقن | المصدر : خلاصة البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 2/341 التخريج : أخرجه بهاء الدين ابن عساكر في ((فضائل الجهاد)) كما في ((البدر المنير))(9/ 75).
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل من جهز غازيا إحسان - الحث على الأعمال الصالحة جهاد - الإحسان إلى يتامى المجاهدين جهاد - الترغيب في إعانة المجاهدين حج - فضل من خلف الحاج في أهله بخير
| أحاديث مشابهة

26 - ثلاثٌ ليس لأحدٍ من النَّاسِ فيهنَّ رُخصةٌ : بِرُّ الوالدَيْن مسلمًا كان أو كافرًا، والوفاءُ بالعهدِ لمسلمٍ كان أو كافرًا، وأداءُ الأمانةِ إلى مسلمٍ كان أو كافرًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف بمرة
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 4/1602 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (868)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان رقائق وزهد - الأمانة رقائق وزهد - الوفاء بالوعد بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - ثلاثٌ ليسَ لأَحَدٍ من الناسِ فيهنَّ رخصةٌ : بِرُّ الوالديْنِ مسلمًا كانَ أو كافرًا، والوفاءُ بالعهدِ لمسلمٍ كانَ أو كافرًا، وأداءُ الأمانةِ إلى مسلمٍ كانَ أو كافرًا
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جدا
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 7161 التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (4363)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (868)، واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان رقائق وزهد - الأمانة رقائق وزهد - الوفاء بالوعد بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - ثلاثٌ ليس لأحدٍ من الناسِ فيهِنَّ رُخصةٌ : بِرُّ الوالديْنِ مُسلِمًا كان أوْ كافِرًا، والوفاءُ بالعهدِ لِمسلِمٍ كان أوْ كافِرًا، و أداءُ الأمانةِ إلى مُسلمٍ كان أوْ كافِرًا
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 2529 التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (4363)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (868)، واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان رقائق وزهد - الأمانة رقائق وزهد - الوفاء بالوعد بر وصلة - بر الوالدين وحقهما بر وصلة - صلة الوالد المشرك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - قال أبو عبدِ الرحمن السلميّ : دخلتُ المسجدَ وأميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه على المنبرِ وهو يقولُ : قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إن اللهَ أوحى إلى نبيٍّ من أنبياءِ بني إسرائيلَ... فذكر حديثًا طويلًا إلى أن قال : ليس منا من تطيرَ أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، إنما أنا وخلقي وكلُّ خلقي له
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مختار بن غسان أخرج له ابن ماجة ولا أعرف حاله ، وعبد الأعلى بن عامر هو الثعلبي ضعفوه ، وعيسى بن مسلم قال أبو حاتم وغيره : ليس بالقوي
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 8/519 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4844)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/194) كلاهما بلفظه مطولا .
التصنيف الموضوعي: طب - الطيرة والفأل إيمان - الإيمان بالوحي إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - شغلونا عن الصلاةِ حتى آبتِ الشمسُ، ملأَ اللهُ قبورَهم نارًا أو بيوتَهم نارًا أو بطونَهم نارًا
خلاصة حكم المحدث : روي من غير وجه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 2/181 التخريج : أخرجه البخاري (6396)، ومسلم (627)، بلفظ مقارب، والنسائي (473)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة جهاد - الدعاء على المشركين صلاة - الصلاة الوسطى صلاة - المحافظة على صلاة العصر مغازي - غزوة الخندق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه