الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - بعث رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إلى حيٍّ من أحياءِ العربِ يقالُ لهم حيّ وِي الأضغانِ بشيء ليقسمَ في فقرائهِم فكانَ فيهِم شيخُ أسنّ يقال له قيس بن الربيعِ فأعطوهُ شيئا قليلا فغضبَ فهجَا ثم جاءَ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم معتذِرا فأنشدهُ : حيّ ذوِي الأضغانِ تسبّ قلوبَهم، تحيتكَ الحسنَى وقد يرفعُ النعلُ، فإن الذي يؤذيكَ منهُ سماعهُ، وإن الذي قالوا وراءكَ لم نقلْ، قال : فطابَ قلبُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحسنِ اعتذارهِ وقال له : يا قيس لمْ تقلْ، يا قيس لم تقلْ، وأقبل على أصحابهِ فقال : من لم يقبلْ من متنصلٍ عذرا صادقا أو كاذبا لم يردْ على الحوضِ

212 - حديث: "عن عُمَرَ، وفيه: [أُتيَ عمرُ بنُ الخطَّابِ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، إنَّا لقينا رجلًا يسألُ عن تأويلِ القرآنِ؟ فقال: اللَّهمَّ أمكِنِّي منه، قال: فبينما عمرُ رَضيَ اللهُ عنه ذاتَ يومٍ يُغدِّي النَّاسَ إذ جاءَه عليه ثيابٌ وعمامةٌ فتغدَّى حتَّى إذا فرغَ قال: يا أميرَ المؤمنينَ {والذَّارِيَاتِ ذَروًا فالحامِلاتِ وِقرًا} [الذاريات: 2] فقال عمرُ: أنتَ هو؟ فقامَ إليه فحسَرَ عن ذراعَيه، فلم يزَلْ يجلِدُه حتَّى سَقَطَت عِمامتُه، فقال: والذي نفسي بيدِه لو وجدتُكَ محلوقًا لضَرَبتُ رأسَكَ، ألبِسوهُ ثيابَه واحمِلوهُ على قتبٍ ثمَّ أخرِجوهُ حتَّى تَقدَموا به بلادَه، ثمَّ ليقُمْ خطيبًا ثمَّ ليقُلْ: إنَّ صبيغًا طلبَ العلمَ فأخطَأَ] فلم يَزَلْ صبيغٌ وضيعًا في قومِه بعدَ أن كانَ سيِّدًا فيهم".

213 - رَجبُ شهرُ اللهِ، وشعبانُ شهري، ورمضانُ شهرُ أمتي. قيلَ يا رسولَ اللهِ، ما معنى قولكَ : رجبُ شهرُ اللهِ ؟ قال : لأنه مخصوصٌ بالمغفرةِ، وفيه تُحقنُ الدماءُ، وفيهِ تابَ اللهُ على أنبيائهِ، وفيه أنْقَذَ أولياءهُ من بلاء عذابهِ. من صامهُ استوجبَ على اللهِ ثلاثةَ أشياءٍ : مغفرةٌ لجميعِ ما سلفَ من ذنوبهِ، وعصمتهِ فيما بَقِي من عمرهِ، وأمانا من العطشِ يوم العرْضِ الأكبرِ. فقام شيخٌ ضعيفٌ فقال. يا رسولَ اللهِ، إني لأعجزُ عن صيامه كلهِ. فقال صلى الله عليه وسلم صُمْ أول يوم منهُ فإن الحسنة بعشرِ أمثالها، وأوسطُ يومٍ منهُ، وآخرُ يومٍ منهُ فإنكَ تُعْطَى ثوابَ من صامَهُ كلهُ : ولكنْ لا تَغْفَلوا عن أوّلِ ليلةِ جمعةٍ في رجبَ، فإنها ليلةً تُسمّيها الملائكةُ : الرغَائِبُ. وذلك إذا مَضَى ثلثُ الليلِ لا يبقَى ملكٌ في جميعِ السماواتِ والأرض إلا ويجتمعونَ في الكعبةِ وحواليها، ويطلعُ اللهُ عز وجل عليهم إطّلاعةْ، فيقولُ : ملائكَتِي سلُونِي ما شئتُم. فيقولونَ : يا ربّنا حاجتُنا إليك : أن تغْفِرَ لصوّامِ رجَبَ. فيقول الله عز وجل قد فعلتُ ذلكَ ثم قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وما من أحدٍ يصومُ يومَ الخميسِ، وأوّلُ خميسٍ من رجبَ، ثم يصلّي فيما بينَ العشاءِ والعتمةِ، يعنِي ليلةَ الجمعةِ، اثنتي عشرةَ ركعةً، يقرأ في كل ركعةٍ بفاتحةِ الكتابِ مَرّةً، وإنا أنْزَلْناهُ في ليلةِ القدر، ثلاثَ مراتٍ، وقل هو الله أحد، اثنتي عشرة مرةً، يفصلُ بين كل ركعتينِ بتسليمةٍ، فإذا فرغَ من صلاتهِ صلى سبعينَ مرةً، يقول : اللهم صلِّ على محمد النبيّ الأمّيّ، وعلى آلهِ، ثم يسْجُدُ، فيقولُ في سجودهِ، سبوح قدوسٌ ربٌّ الملائكةِ والروحِ، سبعينَ مرةً، ثم يرفعُ رأسهُ، فيقول : اغفر وارحمْ وتجاوزْ عما تعلمْ إنكَ أنت العزيزُ الأعظمْ، سبعينَ مرةً، ثم يسجد الثانيةَ، فيقول مثل ما قال في السجدةِ الأولى، ثم يسألُ اللهَ تعالى حاجتهُ فإنها تُقْضَى. قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيدهِ ما من عبدٍ ولا أمَةٍ صلّى هذهِ الصلاةَ إلا غُفِرَ لهُ جميعُ ذنوبه، ولو كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ، وعددِ ورقِ الأشجارِ، وشَفع يومَ القيامةِ في سبعمائةٍ من أهلِ بيتهِ. فإذا كان أول ليلةٍ في قبرهِ جاءهُ ثواب هذه الصلاةَ، فيجيبهُ بوجْهٍ طلقٍ ولسانٍ ذلْقٍ ، ويقول له : يا حبيبي، أبشر قد نجوتَ من كل شِدّة. فيقولُ : من أنتَ ؟ فوالله ما رأيتُ وجها أحسنَ من وجهكَ، ولا سمعتُ كلاما أحلَى من كلامكَ، ولا شممتُ رائحتكَ. فيقول لهُ : يا حبيبي، أنا ثوابُ الصلاةِ التي صليتها في ليلةِ كذا، من شهرِ كذا، جئتُ الليلةَ لأقضي حقكَ، وأونِسُ وحدَتكَ، وأرفع عنكَ وحشتكَ، وإذا نفخَ في الصورِ أظلتْ في عرضِ القيامةِ على رأسكَ. فأبشرْ فلن تعدمَ الخير من مولاكَ أبدا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن عبد الله بن جهضم مشهور بوضع الحديث
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تبيين العجب
الصفحة أو الرقم : 35
التصنيف الموضوعي: صلاة - صلاة الرغائب صيام - صوم رجب صيام - صيام شعبان صيام - فضل شهر رجب صيام - فضل شهر رمضان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

214 - رأيْتُ رجلًا من جُهَيْنَةَ لمْ أَرْ رجلًا قطُّ أَعْظَمَ مِنْهُ ولا أَطْوَلَ، قال : أتيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أَزْمَةٍ – أوْ أَزْلَةٍ – أَصابَتِ الناسَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِأصحابِهِ : تَوَزَّعُوهُمْ. فكَانَ الرجلُ يَأْخُذُ بِيَدِ الرجلِ، والرجلُ يَأْخُذُ بِيَدِ الرجلَيْنِ، فكَانَ القومُ يَتَحامُونَنِي لِما يَرَوْنَ من ( طولِي وعِظَمِي )، فأخذَ رسولُ اللهِ بِيَدِي فذهبَ بي إلى منزلِه، فَحَلَبَ شَاةً فَشَرِبْتُ لَبَنَها، ثُمَّ حَلَبَ أُخْرَى فَشَرِبْتُ لَبَنَها، حتى حَلَبَ لي سبعًا، قال : فَذَهَبْتُ، فلمَّا كان مِنَ الغَدِ أَسْلمْتُ، ثُمَّ جِئْتُ فحَلَبَ لي شَاةً واحدةً فَشَبِعْتُ، ورَوِيتُ، فقُلْتُ : واللهِ يا رسولَ اللهِ، ما شَبِعْتُ قطُّ ولا رَوِيتُ قبلَ اليومِ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : المؤمنُ يشربُ في مَعِيٍّ واحدٍ، والكَافِرُ في سبعَةِ أَمْعَاءَ

215 - دخلنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ على امرأةٍ من الأنصارِ فذبحت لنا شاةً، فأكل منها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ثم توضأَ وصلى الظهرَ، ثم رجعت إلينا ببقيَّتِها، فأكل منها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، ثم صلَّى العصرَ ولم يتوضأْ، ثم دخلتُ على أبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه بعد موتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فدعا بغدائِه فلم يُؤْتَ بشيٍء، فقال : أين شاتُكم الوالدُ ؟ فجِيءَ بها فحلبَها، ثم طبخوا لنا لباء فأكل منه ثم صلَّى ولم يتوضأْ، ثم دخلتُ على عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ بعد موتِ أبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فوُضِعَتْ بين يديْهِ قصعتانِ من ثريدٍ وبين يديِ القومِ، فأكلوا ثم صلَّى ولم يتوضأْ

216 - قالت هندٌ لأبي سفيانَ : إني أريدُ أن أُبَايِعَ محمدًا، قال : فإن فعلتِ فاذهبي معكِ برجلٍ من قومكِ، قال : فذهبتْ إلى عثمانَ، فذهب معها، فدخلتْ متنقبةً فقال : تُبَايِعي على أن لا تُشركي باللهِ شيئًا، ولا تَسرقي، ولا تَزني، فقالت : أَوَ هل تَزْنِي الحُرَّةُ ؟ قال : ولا تَقتلي ولدكِ : قالت إنَّا ربيناهم صغارًا، وقتلتهم كبارًا، قال : قتلهمُ اللهُ يا هندُ، فلمَّا فرغ من الآيةِ بايعتْهُ، وقالت : يا رسولَ اللهِ : إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ بخيلٌ؛ ولا يُعطيني ما يَكفيني، إلا ما أخذتُ منهُ من غيرِ علمِهِ، قال : ما تقولُ يا أبا سفيانَ ؟ فقال أبو سفيانَ : أمَّا يابسًا فلا. وأمَّا رَطْبًا فأُحِلُّهُ، قال عروةُ : فحدَّثتني عائشةُ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لها خذي ما يكفيكِ وولدكِ بالمعروفِ

217 - بَلَغَ عمرَ بنَ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ سعدًا رَضِيَ اللهُ عنه اتَّخَذَ بابًا، ثمَّ قال: (انقطَعَ) الصُّوَيْتُ، فبعَثَ إلى مُحمَّدِ بنِ مَسْلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ فأتاهُ، فقال: انطلِقْ إلى سعدٍ فأَحْرِقْ بابَهُ، ثمَّ خُذْ بيدِهِ وأَخرِجْهُ إلى النَّاسِ، وقُلْ: هاهُنا فاقعُدْ للنَّاسِ، قال: فبعَثَ مُحمَّدٌ غلامَهُ مكانَهُ إلى منزلِهِ، فأمَرَهُ أنْ يأتيَهُ براحِلَتَيْنِ وزادٍ مِن عندِ أهلِهِ، وانطلَقَ يمشي قِبَلَ الكوفةِ، حتَّى قَدِمَ جَبَّانةَ الكوفةِ، فرأى نَبَطِيًّا يدخُلُ الكوفةَ بقَصَبٍ على حِمارٍ يَبيعُهُ، فابتاعَهُ منه، وشرَطَ عليه أنْ يُلقيَهُ عندَ بابِ الأميرِ، فجاء حتَّى أَلْقى قَصَبَهُ عندَ بابِ الأميرِ، فأَوْرى زَنْدَهُ، فأُتِيَ سعدٌ فقيل: إنَّ هاهُنا رجُلًا أَسْوَدَ طويلًا عظيمًا، بينَ إزارٍ ورِداءٍ، عليه عِمامةٌ خُرْقانيَّةٌ على غيرِ قَلَنْسُوَةٍ، فقال: ذاكَ مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمةَ، دَعُوهُ حتَّى يَبْلُغَ حاجتَهُ لا يَعرِضْ له إنسانٌ بشيءٍ، فأَحرَقَ البابَ حتَّى صار فَحْمًا، ثمَّ خرَجَ إليه سعدٌ، فسألَهُ وحَلَفَ باللهِ ما تَكَلَّمَ بالكلمةِ التي بَلَغَتْ أميرَ المؤمِنينَ، ولقد بَلَّغَهُ كاذِبٌ، قال: فعَرَضَ عليه المنزِلَ لِيَدْخُلَ، فأَبَى، وانصرَفَ مكانَهُ راجِعًا، قال: فأَتبَعَهُ سعدٌ بزادِهِ، [فرَدَّهُ] مع رسولِهِ، وقال: ارجِعْ بطعامِكَ إلى صاحبِكَ؛ فإنَّ له عيالًا، وإنَّ معنا فَضلةً مِن زادِنا، قال: فسارَا فأَرْمَلَا أيَّامًا، فكان أوَّلُ ما أَدْرَكْنا مِنَ الإنسِ امرأةً في غَنَمٍ، فقام مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمةَ يُصَلِّي، وانطلَقَ الغلامُ حتَّى بايَعَ صاحبةَ الغَنَمِ بشاةٍ صغيرةٍ مِن غَنَمِها بعِصابةٍ كانتْ عليه، فصَرَعَها يُريدُ أنْ يَذْبَحَها، ومُحمَّدٌ قائِمٌ يُصَلِّي، فأشارَ إليه أنْ لا تَذْبَحْها، فلمَّا فَرَغَ قال: ما هذهِ الشَّاةُ؟ فإنْ كان في الغَنَمِ صاحِبُها فبايِعْهُ أو سَلَّمَ بَيْعَ الأَمَةِ فأَقْبِلْ بها، وإنْ كانتْ إنَّما هي راعيةٌ فرُدَّهَا؛ فإنَّ الجوعَ خيرٌ مِن مَأكَلِ السُّوءِ، قال: ثمَّ سار حتَّى قَدِمَ على عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، فأخبَرَهُ بالذي كان، وبما أَتْبَعَهُ سعدٌ فرَدَّهُ مع رسولِهِ، فقال عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه: ما مَنَعَكَ أنْ تَقْبَلَ مِنهُ؟

218 - لمَّا أرادَ اللَّهُ تباركَ وتعالى حبْسَ يونسَ في بطنِ الحوتِ أوحى اللَّهُ إلى الحوتِ أن لا تخدِشنَّ لهُ لحمًا ولا تكسِرنَّ لهُ عظمًا فأخذَهُ ثمَّ أهوى بهِ إلى مسكنِهِ في البحرِ فلمَّا انتهى بهِ إلى أسفلِ البحرِ سمعَ يونُسُ حِسًّا فقالَ في نفسِهِ ما هذا فأوحى اللَّهُ تباركَ وتعالى إليهِ وهوَ في بطنِ الحوتِ إنَّ هذا تسبيحُ دَوابِّ الأرضِ فسبَّحَ وهوَ في بطنِ الحوتِ فسمعتِ الملائكةُ تسبيحَهُ فقالوا ربَّنا إنَّا نسمعُ صوتًا ضعيفًا بأرضِ غُربةٍ فقالَ تباركَ وتعالى ذلكَ عبدي يونسُ عصاني فحبستُهُ في بطنِ الحوتِ في البحرِ فقالوا العبدُ الصَّالِحُ الَّذي كانَ يصعَدُ إليكَ منهُ في كلِّ يومٍ وليلةٍ عملٌ صالِحٌ قالَ نعم فشفَعوا لهُ عندَ ذلكَ فأمرَ الحوتَ فقذفَهُ في السَّاحلِ كما قالَ اللَّهُ تباركَ وتعالى { وَهُوَ سَقِيمٌ }

219 - أنَّ من سنَّ سنَّةً حسنةً [يعني حديث: كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في صَدْرِ النَّهَارِ، قالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ، مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوِ العَبَاءِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، عَامَّتُهُمْ مِن مُضَرَ، بَلْ كُلُّهُمْ مِن مُضَرَ، فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِما رَأَى بهِمْ مِنَ الفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فأمَرَ بلَالًا فأذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقالَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إلى آخِرِ الآيَةِ {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، وَالآيَةَ الَّتي في الحَشْرِ: {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ} [الحشر: 18]، تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِن دِينَارِهِ، مِن دِرْهَمِهِ، مِن ثَوْبِهِ، مِن صَاعِ بُرِّهِ، مِن صَاعِ تَمْرِهِ، حتَّى قالَ: ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، بَلْ قدْ عَجَزَتْ، قالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ، حتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِن طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ كَأنَّهُ مُذْهَبَةٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَن عَمِلَ بهَا بَعْدَهُ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أُجُورِهِمْ شَيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كانَ عليه وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَن عَمِلَ بهَا مِن بَعْدِهِ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أَوْزَارِهِمْ شَيءٌ. [وفي رِوايةٍ]: كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَدْرَ النَّهَارِ... بِمِثْلِهِ. وفيه: قالَ: ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ خَطَبَ. [وفي رِوايةٍ]: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ... وَسَاقُوا الحَدِيثَ بقِصَّتِهِ، وَفِيهِ: فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ صَعِدَ مِنْبَرًا صَغِيرًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ في كِتَابِهِ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} الآيَةَ. [وفي رواية]: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عليهمِ الصُّوفُ، فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ، فَذَكَرَ بمَعْنَى حَديثِهِمْ.]

220 - صِفَةُ [ العاقلِ : أن يحلُمَ ] عَمَّن جهِلَ عليهِ، ويتَجاوزَ عمَّن ظلَمَه، ويتواضَعَ لمَن هوَ دونَه، ويُسابِقُ من هوَ فوقَه في طلَبِ البِرِّ، وإذا أرادَ أن يتكلَّم فكَّرَ، فإذا كان خيرًا تكلَّمَ فغنِمَ، وإن كان شَرًّا سكَتَ فسلِمَ، وإذا عرَضَتْ لهُ فِتنةٌ استَعصَمَ باللهِ تعالى فأمسَكَ يدَه ولِسانَه، وإذا رأى فَضيلةً انتهزَها، لا يُفارِقُه الحياءُ، ولا يَبدو مِنهُ الحرصُ، فتَلكَ عشرُ خِصالٍ يُعرَفُ بها العاقلُ، قال : وصفةُ الجاهلِ : أن يَظلمَ مَن يخالطُه، ويعتدي [ علَى من ] هوَ دونَه، ويتَطاولَ علَى مَن هوَ فوقَه، كلامُه بغيرِ تَدبُّرٍ، فإن تكلَّمَ أثِمَ، وإن سكَت سَها، وإن عرَضَت لهُ فتنةٌ سارَع إليها فأرْدَتْه، وإن رأى فَضيلةً أعرَضَ عنها وأبطأَ عَنها، لا يخافُ ذُنوبَه القديمةَ، ولا يرتَدِعُ فيما يبقَى مِن عُمُرِه عن الذُّنوبِ، مُتوانيًا عن البرِّ مُبطئًا عَنهُ، غيرُ مكترِثٍ لما فاتَه مِن ذلكَ أو ضيَّعَه، فتِلكَ عَشرُ خِصالٍ مِن صِفةِ الجاهلِ الَّذي حُرِمَ العقلَ

221 - قدم علينا معاويةُ وهو أبضُّ الناسِ وأجملُهم فخرج إلى الحجِّ مع عمرَ بنِ الخطابِ، وكان عمرُ ينظرُ إليه فيتعجبُ منه ثم يضعُ أصبعَه على جبينِه ثم يرفعُها عن مثلِ الشراكِ فيقول : بخٍ بخٍ إذًا نحنُ خيرُ الناسِ أن جُمِعَ لنا خيرُ الدنيا والآخرةِ، فقال معاويةُ : يا أميرَ المؤمنين سأُحدِّثُك أنا بأرضِ الحماماتِ والريفِ، فقال عمرُ : سأُحدِّثُك ما بك إلطافُك نفسَك بأطيبِ الطعامِ وتصبحك حتى تضربَ الشمسُ متنيْكَ وذوو الحاجاتِ وراءَ البابِ قال : حتى جئنا ذا طوًى فأخرج معاويةُ حُلَّةً فلبسها، فوجد عمرُ منها ريحًا كأنَّهُ ريحُ طِيبٍ فقال : يعمدُ أحدُكم فيخرجُ حاجًّا تفلًا حتى إذا جاء أعظمَ بلدانِ اللهِ حرمةً أخرج ثوبيْهِ كأنهما كانا في الطِّيبِ فلبسَهُمَا، فقال له معاويةُ : إنما لبستُهما لأدخلَ بهما على عشيرتي يا عمرُ، واللهِ لقد بلغني أذاكَ هاهنا وبالشامِ، فاللهُ يعلمُ أن لقد عرفتُ الحياءَ في عمرَ، فنزع معاويةُ الثوبينِ ولبس ثوبيهِ اللذَيْنِ أحرمَ فيهما

222 - إنَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ حدَّثَ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ هذا الحديثَ فقال : إذا حُشِرَ النَّاسُ يومَ القيامةِ قاموا أربعينَ، على رؤوسِهِم الشَّمسُ، شاخصةً أبصارُهُم إلى السَّماءِ، ينتظرونَ الفصلَ، كلُّ برٍّ منهُم وفاجرٍ، لا يتكلمُ منهُم بشرٌ، ثمَّ يُنادي مُنادٍ : أليسَ عدلًا من ربِّكُم الَّذي خلقَكُم وصوَّرَكُم ورزقَكُم ثمَّ عبدتُم غيرَهُ أن يُولِّي كلَّ قَومٍ ما تولَّوْا ؟ فيقولونَ : بلَى. فيُنادي بذلكَ ملَكٌ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ يُمَثَّلُ لكلِّ قَومٍ آلهتُهُم الَّتي كانوا يعبدونَها، فيتبِعونَها حتَّى تُوردَهم النَّارُ، فيبقَى المؤمنونَ والمنافقونَ، فيخرُّ المؤمنونَ سُجَّدًا، وتُدْمَجُ أصلابُ المنافقينَ فتكونُ عظمًا واحدًا كأنَّها صَيَاصِيُّ البقرِ، ويخرُّونَ على أقْفيتِهِم، فيقولُ اللهُ تعالى لهُم : ارفَعوا رؤوسَكُم إلى نورِكم بقدرِ أعمالِكُم، فيرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيْهِ مثلُ الجبلِ، ويرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيهِ مثلُ القصرِ، ويرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيهِ مثلُ البَيتِ، حتَّى ذكرَ مثلَ الشَّجرةِ، فيمضونَ على الصِّراطِ كالبرقِ، وكالرِّيحِ، وكحضرِ الفرسِ، وكاشتدادِ الرَّجلِ، حتَّى يبقَى آخرَ النَّاسِ نورُهُ على إبهامِ رجلِهِ مثلُ السِّراجِ، فأحيانًا يُضيءُ لهُ، وأحيانًا يخفَى عليهِ، فتنفثُ منهُ النَّارُ، فلا يزالُ كذلكَ حتَّى يخرجَ فيقولُ : ما يدري أحدٌ ما نجا منهُ غَيري، ولا أصابَ أحدٌ مثلَ ما أصبتَ، إنَّما أصابَني حرُّها ونجَوتُ منها، قال : فيُفتَحُ لهُ بابٌ من الجنَّةِ فيقولُ : يا ربِّ، أدخِلْني هذا، فيقولُ : عبدي لعلِّي إن أدخلتُكَ تسألْني غيرَهُ. قال : فيُدخِلُهُ، فبَينا هوَ يعجبُ بما هوَ فيهِ إذ فُتِحَ لهُ بابٌ آخرُ، فيستَحقِرُ في عَينِهِ الَّذي هوَ فيهِ، فيقولُ : يا ربِّ، أدخِلْني هذا. فيقولُ : أو لَم تزعُمْ أنَّكَ لا تسألْني غيرَهُ، فيقولُ : وعزَّتِكَ وجلالِكَ لئن أدخلتَنِيهِ لا أسألُكَ غيرَهُ. قال : فيُدخِلُهُ حتَّى يُدْخِلَهُ أربعةَ أبوابٍ كلَّها يسألُها، ثمَّ يستقبلُهُ رجلٌ مثلُ النُّورِ، فإذا رآهُ هوَى يسجدُ لهُ فيقولُ : ما شأنُكَ ؟ فيقولُ : ألستَ بربِّي ؟ فيقولُ : إنَّما أنا قَهرمانٌ لكَ في الجنَّةِ [ من ] ألفِ قَهرمانٍ على ألفِ قصرٍ، بينَ كلِّ قصرَيْنِ مسيرةُ ( ألفِ سنةٍ )، يُرَى أقصاها كما يُرَى أدناها، ثمَّ يُفْتَحُ لهُ بابٌ من زَبرجَدةٍ خضراءَ، فيها سبعونَ بابًا، في كلِّ بابٍ منها أزواجٌ وسُرُرٌ ومناصفٌ، فيقعدُ مع زوجتِهِ فتُناولُهُ الكأسَ، فتقولُ : لأنتَ منذُ ناولتُكَ الكأسَ أحسنُ منكَ قبلَ ذلكَ بسبعينَ ضِعْفًا، علَيها سبعونَ حُلَّةً، ألوانُها شتَّى يُرَى مخُّ ساقِها، ويلبسُ الرَّجلُ ثيابَهُ على كبدِها، وكبدُها مِرْآتُهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : قيس بن السكن وأبو عبيدة بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/100
التصنيف الموضوعي: جنة - نساء الجنة قيامة - الحشر قيامة - الصراط ملائكة - أعمال الملائكة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

223 - عن ابنِ بُريدةَ، عن أبيه قال : قال نفرٌ لعليٍّ رضي الله عنه : لو خطبتَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال : ما حاجتُك يا عليُّ ؟ قال : ذَكرتُ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال : مرحبًا وأهلًا، لم يزدْه عليها، فخرج عليٌّ رضي الله عنه إلى أولئك الرهطِ وهم ينتظرونَه، قالوا : ما وراءَك ؟ قال : ما أدري غيرَ أنه قال لي : مرحبًا وأهلًا، قالوا : يكفيك من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أعطاك الأهلَ وأعطاك المرحبَ، قال : فلما كان بعدما زوجَّهُ قال : يا عليُّ إنه لا بدَّ للعروسِ من وليمةٍ، فقال سعدٌ : عندي كبشٌ، وجمعَ له رهطٌ من الأنصارِ أصوُعًا من ذرةٍ، فلما كان ليلةَ البناءِ قال : يا عليُّ لا تُحدِثْ شيئًا حتى تلقاني، فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بماءٍ، فتوضَّأَ منه، ثم أفرغَه على عليٍّ رضي الله عنه، ثم قال : اللهمَّ بارك فيهما، وبارك لهما في شِبلَيْهِما

224 - عن أبي ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : أنَّهُ جاء يَسْتَأْذِنُ على عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ فقَالَ عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ : لا تَأْذَنُوا لهُ، استأذنَ فقال كعبٌ رضيَ اللهُ عنهُ : ائذن لهُ أصلحَكَ اللهُ، فَأَذِنَ لهُ وبيدِهِ عَصًا، فقَالَ عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ : يا كعبُ، إِنَّ عَبْدَ الرحمنِ، يعني ابنَ عَوْفٍ رضيَ اللهُ عنهُ تُوُفِّيَ وتركَ مالًا، فما تَرَى ؟ قال : كان يَصِلُ فيهِ حقَّ اللهِ، فلا بأسَ عليهِ، فرفعَ أبو ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ عَصاهُ فَضربَ كعبًا، وقال : كذبْتَ، سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ما أُحِبُّ أنَّ لِيَ الجبلَ ذهبًا أُنْفِقُهُ و يُتَقَبَّلُ مِنِّي لا أَذَرُ خلفي مِنْهُ شيئًا، وإنِّي أنْشُدُكَ اللهَ يا عثمانُ سَمِعْتَ ؟ ثلاثَ مراتٍ، قال : نَعَمْ، قال : يا كعبُ، مَهْ، قال : إنِّي أَجِدُ في التوراةِ الذي حَدَّثْتُكُمْ. [ قال ] قال اللهُ – عزَّ وجلَّ : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ إلى آخِرِ الآيَةِ. قال : فإنَّ اللهَ – عزَّ وجلَّ – محاه. قال : فإنِّي أَسْتَغْفِرُ اللهَ تعالى
خلاصة حكم المحدث : حديث: ما أحب أن لي هذا الجبل ذهبا في الصحيح دون هذه القصة، ودون قول عثمان رضي الله عنه أنه سمع
الراوي : أبو ذر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/369
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الرعد رقائق وزهد - القبول صدقة - فضل الصدقة والحث عليها قرآن - النسخ نفقة - الادخار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

225 - حديثُ عائشَةَ في صِفةِ القبورِ الثَّلاثَةِ أبو بكرٍ عن يمينِهِ وعمرُ عن يسارِهِ [يعني حديث: ما مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على بابي يومًا قَطُّ إلا قد قال الكلمةَ تقرُّ بها عيني، قالتْ : فمرَّ يومًا فلم يكلِّمْني ومرَّ منَ الغدِ فلم يكلِّمْني قالتْ : ومرَّ منَ الغدِ فلم يكلِّمْني، قلتُ : قد وجَد عليَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في شيءٍ قالتْ : فعصَبتُ رأسي وصغرتُ وجهي وألقيتُ وسادةً قبالةَ بابِ الدارِ فجنحتُ عليها قالتْ : فمرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنظَر إليَّ فقال : ما لكِ يا عائشةُ ؟ قالتْ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ اشتكيتُ وصدعتُ قال : فقولي : بل أنا وارَأساه قالتْ : فما لبِث إلا قليلًا حتى أُتيتُ به يُحمَلُ في كساءٍ قالتْ : فمرَّضتُه ولم أُمَرِّضْ مريضًا قَطُّ، ولا رأيتُ ميتًا قَطُّ قالتْ : فرفَع رأسَه فأخَذتُه وأسنَدتُه إلى صدري قالتْ : فدخَل أسامةُ بنُ زيدٍ وبيدِه سِواكُ أراكٍ رطْبٍ، قالتْ : فلحَظ إليه قالتْ : فظنَنتُ أنه يريدُه، فأخَذتُه فنكثتُه بفي فدفَعتُه إليه قالتْ : فأخَذه وأهواه إلى فيه قالتْ : فخفَقَتْ يدُه فسقَط مِن يدِه، ثم أقبَل بوجهِه إليَّ حتى إذا كان فاه في ثغرةِ نحري سال مِن فيه نقطةٌ باردةٌ اقشَعَرَّ منها جِلدي، وثار ريحُ المسكِ في وجهي، فمال رأسُه فظنَنتُ أنه غُشي عليه قالتْ فأخَذتُه فنوَّمتُه على الفراشِ وغطَّيتُ وجهَه، قالتْ فدخَل أبي أبو بكرٍ فقال : كيف تَرينَ ؟ فقلتُ : غُشي عليه فدَنا منه فكشَف عن وجهِه فقال : يا غشياه ما أكون هذا الغشي، ثم كشَف عن وجهِه فعرَف الموتَ، فقال : إنا للهِ وإنا إليه راجِعونَ ثم بَكى فقلتُ : في سبيلِ اللهِ انقطاعُ الوحيِ ودخولُ جبريلَ بيتي ثم وضَع يدَيه على صدغَيه، ووضَع فاه على جبهتِه، فبَكى حتى سالَتْ دموعُه على وجهِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم غطَّى وجهَه وخرَج إلى الناسِ وهو يَبكي، فقال : يا معشرَ المسلمينَ هل عندَ أحدٍ منكم عهدٌ بوفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالوا : لا واللهِ ثم أقبَل على عُمرَ، فقال : يا عُمرُ أعندَكَ عهدٌ بوفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : لا, قال : والذي لا إلهَ غيرُه لقد ذاق طعمَ الموتِ وقد قال لهم : إني ميتٌ وإنكم ميتونَ فضَجَّ الناسُ وبكَوا بكاءً شديدًا، ثم خَلُّوا بينه وبين أهلِ بيتِه فغسله عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وأسامةُ بنُ زيدٍ يصبُّ عليه الماءَ فقال عليٌّ : ما نَسيتُ منه شيئًا لم أغسلْه إلا قُلِب لي حتى أراه عليه، فأغسلُه مِن غيرِ أن أرى أحدًا حتى فرَغتُ منه ثم كفَّنوه ببُردٍ يَمانيٍّ أخضرَ وريطتينِ قد نيل منهما، ثم غسلا ثم أُضجِع على السريرِ ثم أذِنوا للناسِ، فدخَلوا عليه فوجًا فوجًا يصلُّونَ عليه بغيرِ إمامٍ حتى لم يبقَ أحدٌ بالمدينةِ حرٌّ، ولا عبدٌ إلا صلَّى عليه ثم تشاجَروا في دفنِه أين يُدفَنُ ؟ فقال بعضُهم : عندَ العودِ الذي كان يمسِكُ بيدِه وتحتَ منبرِه وقال بعضُهم : بالبقيعِ حيث كان يَدفِنُ موتاه، فقالوا : لا نفعلُ ذلك إذًا لا يزالُ عبدُ أحدِكم ووليدتُه قد غضِب عليه مولاه فيلوذُ بقبرِه فتكونُ سُنَّةً فاستقام رأيُهم أن يُدفَنَ في بيتِه تحتَ فراشِه حيث قُبِض روحُه فلما مات أبو بكرٍ دُفِن معه فلما حَضَر عُمرَ بنُ الخطَّابِ الموتُ أَوصى قال : إذا أنا مِتُّ فاحمِلوني إلى بابِ بيتَ عائشةَ فقولوا لها : هذا عُمرُ بنُ الخطَّابِ يُقرِئُكِ السلامَ، ويقولُ : أدخُلُ أو أخرُجُ ؟ قالتْ : فسكتَتْ ساعةً، ثم قالتْ : أدخِلوه فادفِنوه معه, أبو بكرٍ عن يمينِه وعُمرُ عن يسارِه قالتْ : فلما دُفِن عُمرُ أخذتُ الجلبابَ فتجَلبَبتُ به قال : فقيل لها : ما لكِ وللجلبابِ ؟! قالتْ : كان هذا زوجي وهذا أبي فلما دُفِن عُمرُ تجَلبَبتُ]

226 - عن أنسٍ قال: خرجَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ لحاجةٍ، فخرجتُ خلْفَه فسمِعْنَا قائلًا يقولُ: اللهمَّ إني أسألُك شوقَ الصادِقِينَ إلى ما شوقتَهُم إليه فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم: يا لَها من دعوةٍ لو أضافَ إليها أختَها فسمعنَا القائلَ وهو يقولُ: اللهمَّ إني أسألُكَ أن تعينَنِي بما ينَجِّينِي مما خوَّفْتَنِي منه، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم وجَبَتْ وربِّ الكعبةِ، يا أنسُ ائتِ الرجلَ فاسألْهُ أن يدعوَ لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم أن يرزُقَهُ الله القبولَ من أمتِهِ، والمعونةَ على ما جاءَ به من الحقِّ والتصديقِ، قال أنسٌ: فأتيتُ الرجلَ فقلت يا عبدَ اللهِ ادعُ لرسولِ اللهِ، فقال لي: ومن أنتَ ؟ فكرهتُ أن أخبرَهُ ولم أستأذِنْ وأَبَى أن يدعوَ حتى أخبرَهُ، فرجعتُ إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم، فأخبرتُه فقال لي أخبِرْهُ فرجعتُ فقلت له: أنا رسولُ رسول ِالله إليك فقال مرحبًا برسولِ اللهِ وبرسولِ رسول ِالله ِفدعَا له وقال أقرئْهُ مني السلامَ مني وقل له أنا أخوكَ الخَضِرُ وأنا كنت ُأحقُّ أن آتِيَكَ، قال: فلما ولَّيْتُ سمعتُه يقول اللهمَّ اجعلني من هذِه الأمَّةِ المرحومَةِ المُتَابِ عليها

227 - قالَ أنسٌ رضي اللهُ عنه: خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ لحاجَةٍ، فخرجتُ خلْفَهُ فسمِعْنَا قائلًا يقولُ: اللهمَّ إنِّي أسألُكَ شَوْقَ الصالحينَ إلى ما شوقْتَهُمْ إليهِ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لو أضَافَ عليهَا أخْتَهَا فَسَمِعْنَا القائلَ وهو يقولُ: اللهمَّ إنِّي أسألُكَ أن تعينَنِي بما ينجِينِي مما خوفْتَنِي منه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَجَبَتْ وربِّ الكعْبَةِ يا أَنَسُ، ائتِ الرجلَ، فاسألهُ أن يدعُوَ لرسولِ اللهِ أن يرزُقَهُ اللهُ القَبُولَ من أمتهِ، والعونَ على ما جاءَ بهِ منَ الحقِّ، والتصديقَ، قالَ أنسٌ رضي اللهُ عنه فأتيتُ الرجلَ فقلتُ يا أبا عبدِ اللهِ ادعُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالَ لِي: ومَن أنتَ ؟ فكرهتُ أن أخبِرَه ولَمْ أستَأْذِنْ وأَبَى أن يدعُوَ حتى أُخبِرَهُ، فَرَجَعْتُ إلَى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأخبرتُهُ فقالَ أَخْبِرْهُ، فَرَجَعْتُ، فقلت له: أنا رسولُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليكَ فقالَ مرحبًا برسولِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَدَعَا له وقال أقرِئْهُ السلامَ منِي وقُلْ لَه أنا أخُوكَ الخَضِرُ أنا كنتُ أحقُّ أنْ آتِيَكَ، قالَ: فلما ولَّيْتُ سمعتُه يقولُ اللهمَّ اجعلنِي من هذِه الأمةِ المرحومةِ المُتَابُ عليهَا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن عبد الله أبو سلمة الأنصاري واهي الحديث جدا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الزهر النضر
الصفحة أو الرقم : 42
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به أنبياء - الخضر أدعية وأذكار - طلب الدعاء مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

228 - بينَما رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه جبريلُ صاحبُه، إذ انشقَّ أفُقُ السماءِ، فأقبلَ إسرافيلُ يدنُو من الأرضِ ويتمايَلُ، فإذا مَلَكٌ قد مَثَلَ بين يدَيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا محمدُ، اللهُ يأمرك أن تختارَ بين نبيٍّ عبدٍ، أو مَلِكٍ نبيٍّ ؟ فأشارَ جبريلُ بيديْهِ إلي أن تَوَاضَعَ فعَرَفْتُ أنه لي ناصحٌ، فقلتُ: عبدٌ نبيٌّ. فعَرَجَ ذلك الملَكُ إلى السماءِ، فقلت: يا جبريلُ قد كنتُ أردتُّ أن أسألَك عن هذا، فرأيتُ من حالِكَ ما شغَلَنِي عن المسألَةِ، فمَن هذا يا جبريلُ ؟ قال: هذا إسرافيلُ، خلَقَه الله ُيومَ خلَقَهُ بينَ يديْهِ صافًّا قدميهِ، لا يرْفَعُ طرْفَهُ ، بينَه وبينَ الربِّ سبعونَ نورًا، ما منها من نورٍ يكادُ يدنُو منه إلا احتَرقَ، بين يديهِ لوحٌ فإذا أذِنَ اللهُ في شيءٍ في السماءِ، أو في الأرضِ، ارتَفَعَ ذلك اللوْحُ، فضَرَبَ جبهتَه، فينظرُ، فإن كانَ من عَمَلِ ميكائيلَ أمَرهُ به، وإن كانَ من عمَلِي أمرنِي بِهِ، وإن كان من عملِ ملَكِ الموتِ أمرَهُ به. فقلتُ: يا جبريلُ وعلى أيِّ شيءٍ أنتَ ؟ قال: على الريِحِ والجنود. قلتُ: وعلى أيِّ شيءٍ ميكائيلُ ؟ قال: على النباتِ والمطرِ. قلت: وعلى أيِّ شيءٍ مَلَكُ الموتِ ؟ قال: على قبض ِالأرواحِ، وما ظننتُ أنه نَزَلَ إلا لقيامِ الساعةِ، وما الذي رأيتَ منِّي إلا خوفًا من قيامِ الساعةِ

229 - أنَّ رجلًا كان يقالُ له بِلعامُ كان مُجابَ الدَّعوةِ، وأنَّ موسَى أقبلَ في بَني إسرائيلَ يُريدُ الأرضَ الَّتي فيها بِلعامُ، فرُعِبوا منه رُعبًا شَديدًا، قال : فأتوا بِلعامَ فقالوا : ادعُ اللَّهَ عليهِم. قال : حتَّى أوامِرَ ربِّي. فوامرَ فقيلَ له : لا تَدعُ عليهِم فإنَّهُم عبادي، ونبيُّهُم معَهم قال : فأهدوا له هدِيَّةً فقبِلها، ثمَّ راجَعوه فقال : حتَّى أوامرَ ربِّي. فوامَر فلم يرجِعْ إليه شيءٌ، فقالوا : لو كَرِهَ ربُّكَ أن تدعوَ عليهِم لنهاكَ كما نهاكَ في المرَّةِ الأولى. قالَ : فأخذَ يدعو علَيهِم فيَجري على لسانِهِ الدُّعاءُ علَى قومِهِ، وإذا أرادَ أن يدعوَ لقومِهِ دعا أن يُفتَحَ لموسَى وجيشِهِ، فلاوَموه، فقال : ما يَجري على لِساني إلَّا هكَذا، ولكن سأَدلُّكُم على أمرٍ عسَى أن يكونَ فيه هلاكُهم، إنَّ اللهَ يُبغِضُ الزِّنا، وإنَّهُم إن وَقعوا في الزِّنا هلَكوا. فأخرِجوا النِّساءَ لتَستقبِلَهم، فإنَّهم قَومٌ مسافِرونَ، فعسى أن يَزنوا فيهلِكوا. ففعَلوا، وكان للملِكِ بنتٌ بها مِنَ الجمالَ ما اللَّهُ أعلَمُ به، فقال لها أبوها : لا تُمكِّني مِن نفسِكِ إلَّا موسَى. قال : فوقَعوا في الزِّنا، فراوَدها رأسُ سِبطٍ من الأسباطِ علَى نفسِها، فقالَت : ما أنا بِمُمكِنَةٍ مِن نفسي إلَّا موسَى، فقال : إنَّ منزلَتي مِن موسى كَذا وكَذا … فأرسَلَت إلى أبيها فأذِنَ لها فيه فأمكَنتهُ، قال : ويأتيهِما رجُلٌ مِن بني هارونَ ومعَهُ الرُّمحُ فيَطعَنُهما، قال : وأيَّدَهُ اللهُ بقُوَّةٍ فانتظمَهُما جميعًا ورفعَهما علَى رُمحِه فرآهُما النَّاسُ، قال : وسلَّطَ اللهُ علَى بني إسرائيلَ الطَّاعونَ فماتَ منهُم سبعونَ ألفًا
خلاصة حكم المحدث : مرسل جيد الإسناد
الراوي : سيار الشامي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : بذل الماعون
الصفحة أو الرقم : 37
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - ما جاء في الرشوة أنبياء - موسى حدود - ذم الزنا وتحريمه رقائق وزهد - عقوبات الذنوب طب - الطاعون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

230 - عن كعبِ بنِ عديٍّ قال : أقبلتُ في وفدٍ من أهلِ الِحيرةِ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ فعرض علينا الإسلامَ فأسلمنا ثم انصرفنا إلى الحِيرةِ فلم نلبَثْ أن جاءتنا وفاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ فارتاب أصحابي وقالوا : لو كان نبيًّا لم يَمُتْ، فقلتُ : فقد مات الأنبياءُ قبلَه، فثبتُّ على الإسلامِ ثم خرجتُ أُريدُ المدينةَ فمررتُ براهبٍ كنا لا نقطعُ أمرًا دونَه فجئتُ إليه فقلتُ : أخْبِرْنِي عن أمرٍ أردتُه لقحَ في صدري منه شيءٌ، قال : ائْتِ باسمِك من الأشياءِ، فأتيتُه بكعبٍ، قال : ألْقِه في هذا الشَّعْرِ لشعرٍ أخرجَه فألقيتُ الكعبَ فيه فإذا بصفةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ كما رأيتُه، وإذا موتُه في الحينِ الذي مات فيه، فاشتدَّتْ بصيرتي في إيماني فقدمتُ على أبي بكرٍ فأعلمتُه وأقمتُ عندَه ووجَّهني إلى المقوقسِ ورجعتُ ثم وجَّهني عمرُ أيضًا فقدمتُ عليه بكتابِه بعد وقعةِ اليرموكِ ولم أعلم بها، فقال لي : علمتَ أنَّ الرومَ قتلتِ العربَ وهزمَتْهُمْ ؟ قلتُ : لا، قال : ولِمَ ؟ قلتُ : لأنَّ اللهَ وعد نبيَّهُ ليُظْهِرَهُ على الدِّينِ كلِّهِ وليس يخلفُ الميعادَ، قال : فإنَّ العربَ قتلتِ الرومَ واللهِ قِتلةَ عادٍ، وإنَّ نبيَّكم قد صدق، ثم سألَني عن وجوهِ الصحابةِ فأَهْدَى لهم، وقلتُ له إنَّ العباسَ عمَّه حيٌّ فتَصِلُه قال كعبٌ : وكنتُ شريكًا لعمرَ بنِ الخطابِ، فلما فرضَ الديوانَ فرض لي في بني عديِّ بنِ كعبٍ

231 - عن مَكْحولٍ، أنَّ رجُلًا سأل أبا الدَّرْداءِ عن صِيامِ رَجَبٍ، فقال: سألتَ عن شَهْرٍ كانَتِ الجاهليَّةُ تُعَظِّمُهُ في جاهليَّتِها، وما زادَهُ الإسلامُ إلَّا فَضْلًا وتعظيمًا، ومَن صام منه يومًا تَطَوُّعًا يَحْتَسِبُ بِهِ ثَوابَ اللهِ عزَّ وجلَّ ويبتغي بِهِ وَجْهَهُ مُخْلِصًا، أَطْفَأَ صَوْمُهُ ذلك اليَوْمِ غضبَ اللهِ، وَأَغْلَقَ عنه بابًا مِن أبوابِ النارِ، ولو أُعْطيَ مِلْءَ الأرضِ ذَهَبًا، ما كان ذلك حقًّا له، ولا يَسْتَكْمِلُ أجرَهُ شيءٌ مِنَ الدُّنيا دونَ يومِ الحسابِ، وله عشْرَ دَعَواتٍ مُسْتَجاباتٍ؛ فإنْ دعا بشيءٍ مِن عاجلِ الدُّنيا أُعطيَهُ، وإلَّا ادُّخِرَ له مِنَ الخَيْرِ كأفضلِ ما دعا داعٍ مِن أولياءِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَأَحِبَّائِهِ وأصفيائِهِ، ومَن صام يَوْمَيْنِ كانَ له مِثْلُ ذلك، وله مع ذلك أجرُ عشَرَةٍ مِنَ الصِّدِّيقينَ في عُمُرِهم، بالغةً أعمارُهم ما بلَغَتْ، وشُفِّعَ في مِثْلِ ما شُفِّعوا فيهِ، فيكونُ في زُمْرَتِهم حتى يدخُلَ الجنَّةَ معهم، ويكونُ مِن رُفَقائِهم، ومَن صام ثلاثةَ أيَّامٍ، كان له مِثْلُ ذلك، وقال اللهُ له عند إفطارِهِ : لقد وَجَبَ حَقُّ عَبْدي هَذا، وَوَجَبَتْ له محبَّتي وولايَتي، أُشْهِدُكم يا مَلائِكَتي أَنِّي قَدْ غفرْتُ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تأخَّرَ -فذكَرَ الحديثَ بألفاظٍ نحوَ هذا الجنسِ يقول فيه:- ومَن صام تِسْعَةَ أيَّامٍ منه، رُفِعَ كتابُهُ في عِلِّيِّينَ ، وبُعِثَ يومَ القِيامةِ مِنَ الآمِنينَ، ويخرُجُ مِن قبرِهِ وَوَجْهُهُ نورًا يَتَلأْلأُ، حتى يقولَ أهلُ الجمعةِ: هَذا نبيٌّ مصطفًى، وإنَّ أدنى ما يُعْطَى أنْ يدخُلَ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ، ومَن صام عشَرَةَ أيَّامٍ، فبَخٍ بَخٍ بَخٍ! له مِثْلُ ذلك، وعشَرَةُ أضعافِهِ، وهو ممَّنْ يُبَدِّلُ اللهُ عزَّ وجلَّ سيِّئاتِهم حسناتٍ، ويكونُ مِنَ المُقَرَّبينَ، القَوَّامينَ للهِ بِالقِسْطِ، وكمَن عَبْدَ اللهَ ألفَ عامٍ قائمًا صائمًا صابرًا مُحْتَسِبًا، ومَن صام عشرينَ يومًا، كانَ له مِثْلُ ذلك، وعشرونَ ضِعْفًا، وهو مَن يُزاحِمُ خليلَ اللهِ في قُبَّتِهِ، ويُشَفَّعُ في مِثْلِ رَبيعَةَ ومُضَرَ كُلَّهم مِن أَهْلِ الخطايا والذُّنوبِ، ومَن صام ثَلاثينَ يومًا، كانَ له مِن جميعِ ذلك ثَلاثونَ ضِعْفًا، ونادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ، أَبْشِرْ يا وَليَّ اللهِ بالكرامَةِ العُظْمى، والكرامةُ النَّظرُ إلى وَجْهِ اللهِ الجليلِ، في مُرافَقَةِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحينَ، وَحَسُنَ أولئكَ رَفيقًا، طوبى لكَ، طوبى لكَ، ثَلاثَ مرَّاتٍ، غَدًا إذا كُشِفَ الغِطاءُ، فَأَفْضَيْتَ إليَّ جَسيمَ ثَوابِ رَبِّكَ الكريمِ، فإذا نزَلَ بِهِ المَوْتُ، سَقاهُ ربُّه عند خُروجِ نَفْسِهِ شَرْبَةً مِن حِيَاضِ الفِرْدَوْسِ، ويُهَوِّنُ عليه سَكْرَةَ الموتِ، حتى ما يَجِدُ للموتِ أَلَمًا، حتى يَرِدَ حوضَ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإذا خرج مِن قبرِهِ شيَّعَهُ سبعونَ ألفَ مَلَكٍ مِنَ النجائبِ مِنَ الدُّرِّ والياقوتِ، ومعهم الطرائِفُ والحُليِّ والحُلَلِ، فيقولونَ له : يا وَليَّ اللهِ، التجِئْ إلى ربِّكَ الذي أَظْمَيْتَ له نهارَكَ، وأَنْحَلْتَ له جسمَكَ؛ فهو من أوَّلِ الناسِ دُخولًا جنَّاتِ عَدْنٍ يومَ القيامةِ مع الفائزينَ الذينَ رَضِيَ اللهُ عنهم ورضُوا عنه، ذلك هو الفوزُ العظيمُ، قال: فإنْ كان له في كلِّ يومٍ يصومُهُ صدَقةٌ على قَدْرِ قُوتِهِ يتصدَّقُ بِها، فهَيْهاتَ هَيْهاتَ، ثَلاثًا، لوِ اجْتمَعَ الخلائِقُ على أنْ يَقْدُرُوا قَدْرَ ما أُعْطيَ ذلك العبدُ مِنَ الثوابِ، ما بلغوا مِعْشارَ العُشْرِ ممَّا أُعْطيَ ذلك العَبْدُ مِنَ الثَّوابِ.

232 - خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم... فذكَرَ الحديثَ، وفيه:... مَن نكَحَ امرأةً في دُبُرِها، أو رجُلًا، أو صَبِيًّا؛ حُشِرَ يومَ القيامةِ وهو أَنْتَنُ مِنَ الجِيفةِ يَتأذَّى به النَّاسُ حتَّى يدخُلَ جهنَّمَ، وأحبَطَ اللهُ أجْرَهُ، ولا يقبَلُ اللهُ منه صَرْفًا ولا عَدْلًا ، ويدخُلُ في تابُوتٍ مِن نارٍ، وتُسَلَّطُ عليه مساميرُ مِن حديدٍ حتَّى تُشْبَكَ تلكَ المَساميرُ في جَوْفِهِ، فلو وُضِعَ عِرْقٌ مِن عُروقِهِ على أربعِ مِئةِ (أُمَّةٍ) لَماتوا جميعًا، وهو مِن أشدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا يومَ القيامةِ، ومَن زنا بامرأةٍ مسلِمةٍ أو غيرِ مسلِمةٍ حرَّةٍ أوْ أَمَةٍ، فُتِحَ عليه في قبرِهِ ثلاثُ مِئةِ ألْفِ بابٍ مِنَ النَّارِ، تخرُجُ عليه منها حَيَّاتٌ وعَقاربُ وشُهُبٌ مِنَ النَّارِ، فهو يُعذَّبُ إلى يومِ القيامةِ بتلكَ النَّارِ مع ما يَلْقَى مِن تلكَ الحَيَّاتِ والعَقاربِ، ويُبعَثُ يومَ القيامةِ يَتأذَّى النَّاسُ (بقَرْحِهِ)، ويُعرَفُ بذلكَ حتَّى يدخُلَ النَّارَ، ويَتأذَّى به أهلُ النَّارِ مع ما هُمْ فيهِ مِنَ العذابِ. إنَّ اللهَ تعالى حرَّمَ المَحارِمَ، وليس أحدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ تعالى، ومِن غَيْرَتِهِ حرَّمَ الفواحشَ وحَدَّ الحُدودَ، ومَن صافَحَ امرأةً حرامًا جاء يومَ القيامةِ مغلولةً يَداهُ إلى عُنُقِهِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، وإنْ فاكَهَها حُبِسَ على كلِّ كلمةٍ كلَّمَها في الدُّنيا ألفَ عامٍ، والمرأةُ إذا طاوَعَتِ الرَّجُلَ فالتَزَمَها أوْ قَبَّلَها أو باشَرَها أو فاكَهَها أو واقَعَها فعليها مِنَ الوِزْرِ مِثْلُ ما على الرَّجُلِ، فإنْ غَلَبَها الرَّجُلُ على نفْسِها كان عليه وِزْرُهُ ووِزْرُها، ومَن رَمَى مُحْصَناتٍ أوْ مُحْصَنَةٍ حَبِطَ عملُهُ، وجُلِدَ يومَ القيامةِ [سبعينَ] ألفًا مِن بينِ يدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، ومَن شَرِبَ الخمرَ في الدُّنيا سَقاهُ اللهُ تعالى مِن سُمِّ الأَساوِدِ وسُمِّ العَقارِبِ شَرْبةً يتساقَطُ لَحْمُ وجهِهِ في الإناءِ قَبلَ أنْ يشرَبَها، فإذا شَرِبَها تَفَسَّخَ لَحْمُهُ وجِلْدُهُ كالجِيفةِ يَتأذَّى به أهلُ الجَمْعِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، ألَا وشارِبُها وعاصِرُها ومُعتَصِرُها وبائِعُها ومُبتاعُها وحامِلُها والمحمولةُ إليهِ وآكِلُ ثَمنِها سواءٌ في إثمِها وعارِها، ولا يُقبَلُ منهم صيامٌ ولا حَجٌّ ولا عُمرةٌ حتَّى يَتوبَ، فإنْ مات قَبلَ أنْ يَتوبَ منها كان حقًّا على اللهِ تعالى أنْ يَسقيَهُ بكلِّ جَرْعةٍ شَرِبَها في الدُّنيا شَربةً مِن صَديدِ جهنَّمَ، ألَا وكلُّ مُسْكِرٍ خمرٌ، وكلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ، ومَن قاوَدَ بينَ رجُلٍ وامرأةٍ حرامًا حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، ومَأْواهُ النَّارُ وساءَتْ مصيرًا، ومَن وَصَفَ امرأةً لرَجلٍ فذكَرَ له جمالَها وحُسْنَها حتَّى افتَتَنَ بها، فأصابَ منها حاجةً، خرَجَ مِنَ الدُّنيا مغضوبًا عليه، ومَن غَضِبَ اللهُ عليه غَضِبَتْ عليه السَّمواتُ السَّبْعُ والأَرَضونَ السَّبْعُ، وكان عليه مِنَ الوِزْرِ مِثْلُ الذي (أصابَها)، قُلْنا: فإنْ تابَا وأصْلَحَا؟ قال: قُبِلَ منهما، ولا يُقْبَلُ مِنَ الذي وَصَفَها، ومَن فَجَرَ بامرأةٍ ذاتِ بَعْلٍ انفَجَرَ مِن فَرْجِها وادٍ مِن صديدٍ مسيرةَ خمسِ مِئةِ عامٍ، يَتأذَّى به أهلُ النَّارِ مِن نَتْنِ ريحِهِ، وكان مِن أَشَدِّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ، ومَن قَدَرَ على امرأةٍ أو جاريةٍ حَرامًا فتَرَكَها للهِ عزَّ وجلَّ مخافةً مِنهُ أَمَّنَهُ اللهُ تعالى مِنَ الفَزَعِ الأكبرِ، وحرَّمَهُ على النَّارِ، وأدخَلَهُ الجنَّةَ، فإنْ واقَعَها حرامًا حَرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، وأدخَلَهُ النَّارَ.

233 - إنَّ النَّاسَ تفرَّقوا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لَيلةَ الأحزابِ، فلَم يبقَ معَه إلَّا اثنا عشرَ رجلًا، فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا جاثمٌ مِن البردِ فقال : يا ابنَ اليمانِ، قُم فانطلقْ إلى عسكرِ الأحزابِ فانظرْ إلى حالِهم. قلتُ : يا رسولَ اللهِ، والَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما قُمتُ إليكَ إلَّا حياءً من البردِ قال رضيَ اللهُ عنهُ : وبردُ الحرَّةِ وبردُ ( الصَّبَخَةِ ) قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : انطلِقْ يا ابنَ اليمانِ، فلا بأسَ عليكَ من بردٍ ولا حرٍّ حتَّى ترجعَ إليَّ. قال : فانطلقتُ حتَّى آتيَ عسكرَهُم، فوجدتُ أبا سفيانَ يُوقِدُ النَّارَ في عُصبةٍ حَولَهُ وقد تفرَّقَ عنهُ الأحزابُ، فجئتُ حتَّى أجلسَ فيهِم، فحسَّ أبو سفيانَ أنَّه قد دخلَ فيهِم من غيرِهم؛ فقال : ليأخُذْ كلُّ رجلٍ بيدِ جليسِه. قال : فضربتُ بيَميني على الَّذي عن يَميني فأخذتُ بيدِهِ، وضربتُ بشِمالي على الَّذي عن يَساري فأخذتُ بيدِه، فكنتُ فيهِم هُنَيَّةً ثمَّ قمتُ، فأتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهوَ قائمٌ يُصلِّي فأومأَ إليَّ بيدِه أن ادْنُ، فدنَوتُ منهُ حتَّى أرسلَ عليَّ مِن الثَّوبِ الَّذي كان عليهِ ليُدفئَني، فلمَّا فرغَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مِن صلاتِهِ قال : يا ابنَ اليمانِ، اقعدْ، ما خبرُ النَّاسِ ؟ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ، تفرَّقَ النَّاسُ عن أبي سفيانَ، فلَم يَبْقَ إلَّا في عُصبةٍ تُوقِدُ النَّارَ، وقد صبَّ اللهُ تعالى عليهِم من البردِ مثلَ الَّذي صبَّ علَينا، ولكِنَّا نرجو مِن اللهِ ما لا يرجونَ

234 - إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: رجبٌ، لا يقارنُهُ من الأشهِرِ أحَدٌ، ولذلك يُقالُ له : شَهرُ اللَّهِ الأصَمُّ. وثلاثَةُ أشهُرٍ مُتوالياتٍ : يعني ذا القعدَةِ، وذا الحجَّةِ، والمحرَّمَ ألا وإنَّ رجبًا شهرُ اللَّهِ، وشعبانُ شَهري، ورمضانُ شهرُ أمَّتي، فمن صامَ من رجبٍ يومًا إيمانًا واحتسابًا استوجَبَ رضوانَ اللهِ الأكبَرَ، وأسكنَهُ الفِردَوسَ الأعلى. ومن صامَ من رجبٍ يومين فله من الأجر ضِعفانِ، وزنُ كلِّ ضعفٍ مثلُ جبال الدُّنيا، ومن صام من رجبٍ ثلاثةَ أيَّامٍ جعلَ اللهُ بينَهُ وبين النَّارِ خندقًا، طولُ مسيرةِ ذلكَ اليومِ سنةٌ، ومن صامَ من رجبٍ أربعةَ أيَّامٍِ عوفي من البلاءِ، ومن الجذامِ ، والجنونِ والبرصِ، ومن فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، ومن عذاب القبرِ، ومن صام من رجبٍ خمسةَ أيَّامً وُقِيَ عذابَ القبرِ، ومَن صامَ من رجبٍ ستَّةَ أيامٍ خرج من قبرِهِ ووجهُهُ أضوَأُ من القمرِ ليلةَ البدرِ، ومن صام من رجبٍ سبعةَ أيَّامٍ فإنَّ لجهنَّمَ سبعةَ أبوابٍ، يُغلِقُ اللهُ تعالى عنهُ بصومِ كلِّ يومٍ بابًا من أبوابِها، ومَن صام من رجبٍ ثمانيةَ أيَّامٍ فإن للجنَّةِ ثمانيةَ أبوابٍ، يفتحُ اللهُ له بكلِّ صومِ يومٍ بابًا من أبوابِها، ومن صامَ من رجبٍ تسعةَ أيَّامٍ خرجَ من قبرِهِ وهو يُنادي : لا إلهَ إلَّا اللهُ، فلا يُرَدُّ وجهُهُ دون الجنَّةِ، ومَن صامَ من رجبٍ عشرةَ أيَّامٍ جعلَ اللهُ على كلِّ ميلٍ على الصِّراطِ فراشًا يستريحُ عليهِ، ومن صامَ من رجبٍ أحدَ عشَرَ يومًا لم يوافِ عبدٌ يوم القيامةِ بأفضلَ منه إلا من صام مثلَهُ، أو زادَ عليهِ، ومن صامَ من رجبٍ اثنَي عشرَ يومًا كساه اللَّهُ يومَ القيامةِ حُلَّتين الحلَّةُ الواحدَةُ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، ومَن صامَ من رجبٍ ثلاثةَ عشرَ يومًا وُضِعَ له يومَ القيامةِ مائدةٌ في ظلِّ العرشِ، فأكلَ عليها والنَّاسُ في شدَّةٍ، ومن صام من رجبٍ أربعةَ عشرَ يومًا أعطاهُ اللَّهُ من الثَّوابِ ما لا عينٌ رأَت، ولا أذنٌ سمعَت ولا خطرَ على قلبِ بشَرٍ، ومن صامَ من رجبٍ خمسةَ عشرَ يومًا وقفَهُ اللهُ يومَ القيامَةِ موقفَ الآمنينَ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تبيين العجب
الصفحة أو الرقم : 22
التصنيف الموضوعي: جنة - أبواب الجنة جهنم - أبواب جهنم حج - الأشهر الحرم صيام - صوم رجب قيامة - الصراط
| أحاديث مشابهة

235 - واللهِ إنَّ النُّعاسَ لَيغشاني إذْ سمِعتُ ابنَ قُشَيرٍ يَقولُها وما أَسمَعُها منه إلَّا كالحُلْمِ، ثمَّ قَرأَ : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ قال : والذين تَوَلَّوْا عندَ جَوْلَةِ النَّاسِ : عُثمانُ بنُ عفَّانَ، وسعيدُ بنُ عثمانَ الزُّرَقِيُّ، وأخوه عُقبةُ بنُ عثمانَ، حتَّى بلَغوا جَبلًا بِناحيةِ المدينةِ يُقالُ لهُ : [ الجَلعبُ ]، بِبَطنِ الأَعوَصِ، فَأَقاموا بِه ثلاثًا، فَزعَموا أَنَّهم لَمَّا رَجَعوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لقد ذَهبتُمْ فيها عَريضَةً، ثمَّ قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا يعني : المنافقين : وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ الآيةَ، قال : ( انتعاءً ) وتَحسُّرًا، وذلكَ لا يُغنِي عنهم شيئًا، ثمَّ كانتِ القِصَّةُ فيما يَأمُرُ بِه نَبيَّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويَعهَدُ إليهِ، حتَّى انتهى إلى قوله : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا يعني : يومَ بدرٍ فيمن قُتِلُوا وأُسِرُوا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ الَّتي كانت من الرُّمَاةِ، قال : فقال : وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ يَقولُ : عَلانيةَ أَمرِهمْ، ويُظهِرُ أَمرَهُمْ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا فيكونُ أَمرُهُم عَلانيةً، يعني : عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ومَن كانَ مَعَه مِمَّن رَجَعَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين سارَ إلى عَدُوِّهِ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ وذلكَ [ لِقَولِهِم ] حين قال لهم أَصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهم سائِرونَ إلى أُحُدٍ حينَ انصَرَفُوا عنهم : أَتخذُلونَنَا وتُسلِمُونَنَا لِعَدَوِّنَا ؟ فقالوا : ما نَرَى أن يكونَ قِتالًا، لَو نَرَى أن يكونَ قِتالًا لاتَّبعْنَاكُمْ، يَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ 167 الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ من ذَوِي أَرحامِهِم، ولم يَعْنِ اللهُ تعالى إخوانَهُم في الدِّينِ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قالُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

236 - يَقولُ اللهُ تَبارَك وتَعالى؟ لِمَلكِ المَوتِ: انطلِقْ إلى وَليِّي فأْتِني به؛ فإنِّي قد جَرَّبتُه بالسَّراءِ والضَّراءِ فوَجدتُه حيثُ أحبَّ، ائتِني بِه فلأُريحنَّه. قال: فيَنطلِقُ إليه مَلكُ الموتِ ومَعه خَمسُ مِئةٍ مِنَ المَلائكةِ، مَعَهم أَكفانٌ وحَنوطٌ مِنَ الجنَّةِ، ومَعَهم ضَبائرُ الرَّيحانِ، أصلُ الرَّيحانةِ واحدٌ، وفي رَأسِها عِشرونَ لونًا، لكلِّ لونٍ مِنها ريحٌ سوى ريحِ صاحِبِه، مَعهُم الحَريرُ الأَبيضُ فيهِ المِسكُ الأَذفرُ . قال: فيَجلِسُ مَلَكُ المَوتِ عندَ رأسِه، وتَحُفُّه المَلائكةُ، ويَضعُ كلٌّ مِنهُم يَدَه على عُضوٍ مِن أَعضائِه، ويَبسُطُ ذلكَ الحريرَ الأبيضَ والمِسكَ الأَذفرَ من تَحتِ ذَقنِه ويُفتحُ لَه بابٌ إلى الجنَّةِ، وإنَّ نَفسَه لِتُعلَّل عندَ ذلكَ بِطرفِ الجنَّةِ، مرَّةً بأَزواجِها، ومرَّةً بِكِسوتِها، ومرَّةً بِثِمارِها، كَما يُعلِّل الصَّبيُّ أهلَه إذا بَكى، وإنَّ أَزواجَه لَينهَشْنَه عندَ ذلكَ انتِهاشًا، وَقال: وتَبرُز الرَّوحَ. قال البُرْسانيُّ: تُريدُ الخَروجَ سُرعةً لِما تَرى ممَّا تُحِبُّ. قال: ويَقولُ مَلكُ المَوتِ: اخرُجي أيَّتُها الرُّوحُ الطيِّبةُ إلى سِدرٍ مَخضودٍ، وطَلحٍ مَنضودٍ، وظلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: ولمَلكُ المَوتِ أشدُّ به لُطفًا مِنَ الوالدةِ بوَلَدِها، يَعرفُ أنَّ ذلك الرُّوحَ حَبيبةٌ إلى ربِّها، فهوَ يَلتمسُ لُطفَه تَحبُّبًا لربِّه ورِضًا للرَّبِّ عنه، فتُسلُّ روحُه كما تُسلُّ الشَّعرةُ منَ العَجينِ، قال: وقال اللهُ تَعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ}. وقال عزَّ وجلَّ: {فَأَمَّا إِنُ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ}. قال: رَوحٌ مِن جَهدِ المَوتِ، ورَيحانٌ يُتلَّقى بِه، وجنَّةُ نَعيمٍ تُقابِلُه. قال: فإذا قَبضَ مَلَك المَوتِ رُوحَهُ، قال الرُّوحُ لِلجَسدِ: جزاكَ اللهُ عنِّي خيرًا، فَقد كُنتَ سَريعًا بي إلى طاعَةِ اللهِ تَعالى، بطيئًا بي عن مَعصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فَقد نَجَّيتَ وأَنجيتَ. قال: ويَقولُ الجَسدُ للرُّوحِ مثلَ ذلكَ، قال: وتَبكي عليهِ بِقاعُ الأَرض الَّتي كان يُطيعُ اللهَ تَعالى فيها، وكلُّ بابٍ منَ السَّماءِ يَصعدُ مِنه عَملُه، أو يَنزِلُ مِنه رِزقُه أَربَعين سنَةً، قال: فإذا قَبَض ملكُ الموتِ روحَه أقام الخَمسُ مِئةٍ مِن المَلائكةِ عندَ جَسدِه، فلا يَقبلُه بَنو آدمَ لشِقِّ إلَّا قَبِلَته المَلائكةُ قَبلَهُم، فحَلَّته بأَكفانٍ قَبل أَكفانِ بَني آدمَ، وحَنوطٍ قبلَ حَنوطِ بَني آدمَ، ويَقومُ مِن بابِ بَيتِه إلى بابِ قَبرِه صفَّانِ مِنَ المَلائكةِ يَستقبِلونَه بالاستِغفارِ، قال: فيَصيحُ عندَ ذلكَ إبليسُ صَيحةً يَصعدُ مِنها عظامُ بَعضِ جَسدِه، ويَقولُ لِجُنودِه: الويلُ لكُم، خَلَص هذا العبدُ مِنكُم. قال: فيَقولون: هذا العَبدُ كان مَعصومًا. قال: فإذا صَعِدَ المَلَكُ بِروحِه إلى السَّماءِ استَقبَله جِبريلُ عليهِ السَّلامُ في سَبعينَ ألفًا منَ المَلائكةِ، كلٌّ يَأتيهِ بِبِشارةٍ مِن ربِّه سوى بِشارةِ صاحِبِه، قال: فإذا انتَهى مَلَكُ الموتِ بِروحِه إلى العَرشِ خرَّ الرُّوحُ ساجدًا، فيَقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى لمَلكِ المَوتِ: انطَلَق بِروحِ عَبْدي هَذا فضَعْه في سدرٍ مَخضودٍ، وطلحٍ مَنضودٍ، وظلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: فإذا وُضِع في قَبرِه جاءَتْه الصَّلاةُ فَكانتْ عَن يمينِه، وجاءَه الصِّيامُ فَكان عن يَسارِه، وجاءَه القُرآنُ والذِّكرُ فَكان عندَ رَأسِه، وجاءَه مَشيُهُ إلى الصَّلاةِ فَكان عندَ رِجلِه، وجاءَه الصَّبرُ فَكان في ناحيَةِ القبرِ، قال: فيَبعثُ إليهِ تَعالى عذابًا مِنَ العَذابِ فيَأتيهِ عَن يَمينِه، فتَقولُ الصَّلاةُ: وَراءَك، واللهِ ما زال دائبًا عُمرَه كلَّه، وإنَّما استَراح الآنَ حينَ وُضِع في قَبرِه، قال: فيَأتيهِ عن يَسارِه، فيَقولُ الصِّيامُ مثلَ ذلكَ، ثُمَّ يأتيهِ مِن عندِ رَأسِه فيَقولُ القرآنُ والذِّكرُ مثلَ ذلكَ، ثُمَّ يأتيهِ مِن عندِ رِجليْه فيَقولُ مَشيُه إلى الصَّلاةِ مثلَ ذلكَ، قال: فلا يَأتيهِ العَذابُ مِن ناحيةٍ يَلتمسُ هَل يجِد مَساغًا إلَّا وَجد وليَّ اللهِ تَعالى قَد أَخَذ جَسَده، قال: فيَندفِعُ العَذابُ عندَ ذلكَ فيَخرُج، ويَقولُ الصَّبرُ لِسائرِ الأَعمالِ: أمَّا أنا لَم يَمنعْني أن أُباشِرَ أنا بِنَفسي إلَّا أنِّي نَظرتُ ما عِندَكم، فإن عَجزتُم كُنتُ أنا صاحِبَه، فأمَّا إذا أَجزأتُم عَنه فأنا له ذُخرٌ عندَ الصِّراطِ والمِيزانِ. قال: ويَبعثُ اللهُ تَعالى مَلَكينِ أَبصارُهُما كالبَرقِ الخاطِفِ، وأَصواتُهُما كالرَّعدِ القاصِفِ، وأَنيابُهُما كالصَّياصيِّ ، وأَنفاسُهُما كاللَّهبِ يَطآنِ في أَشعارِهِما، بينَ مَنكبِ كلِّ واحدٍ مِنهُما مَسيرةُ كَذا وَكذا، قد نُزِعَت منهُما الرَّأفةُ والرَّحمةُ، يُقالُ لهُما: مُنكَرٌ ونَكيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ مِنهُما مَطرقةُ لوِ اجتَمعَ عليها رَبيعةُ ومُضرُ لم يُقِلُّوها، قال: فيَقولانِ لَه: اجلِسْ. قال: فيَستوي جالسًا، وتَقعُ أَكفانُه في حَقوَيه. قال: فيَقولانِ لَه: مَن ربُّك؟ وما دينُك؟ ومَن نَبيُّك؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ومَن يُطيقُ الكَلامَ عندَ ذلكَ وأنتَ تَصِفُ مِنَ المَلَكين ما تَصِفُ؟! فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَولِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ. قال: فيَقولُ: اللهُ ربِّي وَحدَه لا شَريكَ لَه، وديني الإسلامُ الَّذي دانتْ بِه المَلائكةُ، ونَبيِّيَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خاتمُ النَّبيِّينَ. قال: فيَقولانِ: صَدقتَ. قال: فيَدفعانِ القَبرَ فيوسِّعانِه مِن بينِ يَديه أَربعينَ ذِراعًا، ومِن خَلفِه أَربَعين ذِراعًا، وَعَن يَمينهِ أَربعينَ ذِراعًا، وَعَن شِمالِه أَربعينَ ذِراعًا، ومِن عِندِ رَأسِه أَربعينَ ذراعًا، وَمِن عِندِ رِجلَيهِ أَربعينَ ذِراعًا. قال: فيوسِّعانِ مِئَتي ذِراعٍ - قال البُرسانِيُّ: وأَحسَبُه قال: - وأَربعين تُحاطُ بِه، ثُمَّ يَقولانِ له: انظُرْ فَوقَك، قال: فيَنظُر فوقَه فإذا بابٌ مَفتوحٌ إلى الجنَّةِ، فيَقولانِ لَه: يا وليَّ اللهِ، هذا مَنزِلُك إذ أَطعْتَ اللهَ تَعالى. قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: والَّذي نَفسي بِيدِه إنَّه يَصِلُ إلى قَلبِه عندَ ذلكَ فَرحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا، ثُمَّ يُقالُ له: انظُرْ تَحتَك، فيَنظُر تَحتَه فإذا بابٌ مَفتوحٌ إلى النَّارِ، فيَقولانِ له: يا وليَّ اللهِ، هذا مَنزِلُك لو عَصيتَ اللهَ، آخِرُ ما عليكَ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بِيدِه إنَّه لَيَصلُ إلى قَلبِه عندَ ذلكَ فَرحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا، قال: وَقالتْ عائشَةُ رَضيَ اللهُ عَنها: يُفتحُ له سَبعةٌ وسَبعونَ بابًا إلى الجنَّةِ، يَأتيهِ ريحُها وبَردُها حتَّى يَبعَثَه اللهُ تَبارَك وتَعالى.
خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/112
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - فضل الصبر قرآن - فضل قراءة القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

237 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.. فذكر حديثا طويلًا.. [ وفيه ] : ومنِ اطَّلع إلى بيتِ جارِه فرأى عورةَ رجلٍ أو شَعْرَ امرأةٍ أو شيئًا من جسدِها كان حقًّا على اللهِ – تعالَى – أن يُدخِلَه النَّارَ مع المنافقين الذين كانوا يتَحَيَّنونَ عوراتِ النساءِ، ولا يَخرجُ من الدنيا حتى يَفضَحَه اللهُ – تعالَى – ويُبدِي للناظرين عَورتَه يومَ القيامةِ، ومن آذى جارَه من غيرِ حقٍّ حرَّم اللهُ عليه الجنَّةَ ومأواه النَّارُ، ألا وإنَّ اللهَ – تعالَى – يسألُ – الرجلَ عن جارِه كما يسألُه عن حقِّ أهلِ بيتِه، فمن يَضَعْ حقَّ جارِه فليس منَّا، ومن بات وفي قلبِه غشٌّ لأخيه المسلمِ بات وأصبح في سخَطِ اللهِ – تعالَى – حتى يتوبَ ويراجِعَ، فإن مات على ذلك مات على غيرِ الإسلامِ، ثم قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ألا مَن غشَّنا فليس منَّا، حتى قال ذلك ( ثلاثًا )، ومن اغتاب مسلمًا بطُلَ صومُه ونُقِضَ وُضوءُه، فإن مات وهو كذلك مات كالْمُسْتَحِلِّ ما حرَّم اللهُ – تعالَى – ومن مشى بنميمةٍ بين اثنَينِ سلَّطَ اللهُ عليه في قبرِه نارًا تحرقُه إلى يومِ القيامةِ، ثم ( يُدخِلُه ) النَّارَ، ومن عفا عن أخيه المسلمِ وكظم غيظَه أعطاه اللهُ – تعالَى – أجرَ شهيدٍ، ومن بغى على أخيه وتطاوَل عليه واستحْقَره حشَره اللهُ – تعالَى – يومَ القيامةِ في صورةِ الذَّرِّ، يَطؤُه العبادُ بأقدامِهم، ثم يدخُلُ النارَ، ولم يزَلْ في سخَطِ اللهِ حتى يموتَ، ومن ردَّ عن أخيه المسلمِ غِيبةً سمعَها تُذكَرُ عنه في مجلسٍ رَدَّ اللهُ – تعالَى – عنه ألفَ بابٍ من الشرِّ في الدنيا والآخرةِ، فإن هو لم يَرُدَّ عنه وأعجَبه ما قالوا كان عليه مثلُ وِزرهم، ومن قال لمملوكِه أو مملوكِ غيرِه أو لأحدٍ من المسلمين : لا لبَّيكَ، ولا سَعدَيك انغمَس في النارِ، ومن ضارَّ مسلمًا فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرةِ، ومن سمع بفاحشةٍ فأفْشاها كان كمن أتاها، ومن سمع بخيرٍ فأفْشاه كان كمن عملَه، ومن أكرمَ أخاه المسلمَ فإنما يُكرِمُ ربَّه، فما ظنُّكم ؟ ومن كان ذا وجهَينِ ولسانَينِ في الدنيا جعل اللهُ له وجهَينِ ولسانَينِ في النَّارِ، ومن مشى في قطيعةٍ بين اثنَينِ كان عليه من الوزرِ بقَدرِ ما أُعطِيَ من أصلحَ بين اثنَينِ من الأجرِ، ووجبتْ عليه الَّلعنةُ حتى يدخلَ جهنمَ فيضاعَفُ عليه العذابُ، ومن مشى في عَونِ أخيه المسلمِ ومنفعَتِه كان له ثوابُ المجاهدِين في سبيلِ اللهِ – تعالَى – ومن مشى في غِيبتِه وبَثَّ عَورتَه كانت أولُ قدَمٍ يخطوها فإنما يضعُها في جهنَّمَ، وتُكشَفُ عَورتُه يومَ القيامةِ على رءوسِ الخلائقِ، ومن مشى إلى ذي قرابةٍ أو ذي رَحِمٍ [ لبلاءٍ ] به أو لسَقَمٍ به أعطاه اللهُ – تعالَى – أجرَ مائةِ شهيدٍ، وإن وصَله مع ذلك كان له بكلِّ خُطوةٍ أربعون ألفِ ألفِ حسنةٍ، وحُطَّ عنه بها أربعون ألفِ ألفِ سيئةٍ، ورُفِعَ له أربعون ألفِ ألفِ درجةٍ، وكأنما عبدَ اللهَ – تعالَى – ( مائةَ ) ألفِ سنةٍ، ومن مشى في فسادٍ بين القَراباتِ والقطيعةِ بينهم غضِبَ اللهُ عليه ولعنَه، وكان عليه كوِزرِ مَن قطعَ الرَّحِمَ، ومن عمل في فُرقةٍ بين امرأةٍ وزوجِها كان عليه لعنةُ اللهِ في الدنيا والآخرةِ، وحرَّم اللهُ عليه النظرَ إلى وجهِه، ومن قاد ضريرًا إلى المسجدِ أو إلى منزلِه أو إلى حاجةٍ من حوائجِه كُتِبَ له بكلِّ قدمٍ رفعَها أو وضعَها عِتقُ رقبةٍ، وصلَّتْ عليه الملائكةُ حتى يُفارِقَه، ومن مشى بضريرٍ في حاجةٍ حتى يَقضِيَها أعطاه اللهُ – تعالَى – براءةً من النارِ ، وبراءةً من النفاقِ، وقضى اللهُ – تعالَى – له سبعينَ ألفِ حاجةٍ من حوائج ِالدنيا، ولم يَزَلْ يخوضُ في الرَّحمةِ حتى يرجِعَ، ومن مشى لضعيفٍ في حاجةٍ أو منفعةٍ أعطاه اللهُ – تعالَى – كتابَه بيمينِه، ومن ضَيَّعَ أهلَه وقطعَ رَحِمَه حرَمَه اللهُ حُسنَ الجزاءِ يومَ يَجزي المحسنِينَ، وحُشِرَ مع الهالِكين حتى يأتيَ بالمخرجِ، وأنَّى له المخرجُ ؟ ! ومن فرَّج عن أخيه كُربةً من كُرَبِ الدُّنيا فرَّج اللهُ عنه كُرَبَ الدنيا والآخرةِ، ونظَر إليه نظَر رحمةٍ يَنالُ بها الجنَّةَ، ومن مشى في صلحِ امرأةٍ وزوجِها كان له أجرُ ألفِ شهيدٍ قُتِلوا في سبيلِ اللهِ حَقًّا، وكان له بكلِّ خُطوةٍ عبادةُ سبعينَ سنةٍ صيامُها وقيامُها، ومن صَنع إلى أخيه معروفًا ومَنَّ عليه به أحبَط أجرَه، وخَيَّبَ سعيَه، ألا وإنَّ اللهَ – تعالَى – حرَّم الجنَّةَ على المنَّانِ ، والبخيلِ، والمختالِ، والقَتَّاتِ، والجوَّاظِ، والجَعْظَرِيِّ، والعُتُلِّ، والزَّنيمِ، ومدمنِ الخمرِ، ومن بنى على ظَهرِ طريقٍ يُؤوِي عابرِي السبيلِ بعثَه اللهُ – تعالَى – يومَ القيامةِ على نَجيبةٍ [ من ] دُرٍّ، ووجهُه مُضيءٍ لأهلِ الجمعِ حتى يقولوا : هذا مَلَكٌ من الملائكةِ لم يُرَ مثلُه حتى يُزاحِمَ إبراهيمَ – عليه السلامُ – في الجنةِ، يدخلُ الجنَّةَ بشفاعتِه أربعون ألفِ رجلٍ، ومن احتفَر بئرًا حتى يَبسُطَ ماؤها ( فبذلها ) للمسلمِين كان له أجرِ من توضَّأ منها وصلَّى، وله بعدَدِ شعْرِ كلِّ من شَرِب منها حسناتٌ : إنسٌ، أو جنٌّ، أو بهيمةٌ، أو سبعٌ، أو طائرٌ، أو غيرَ ذلك، وله بكلِّ شعرةٍ من ذلك عِتقُ رقبةٍ، ويُرَدُّ في شفاعتِه يومَ القيامةِ عند الحوضِ حوضِ القُدسِ عددَ نجومِ السماءِ. قيل : يا رسولَ اللهِ، وما حوضُ القُدس ِ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : حَوْضي، حَوْضي، حَوْضي، ومن شفَع لأخيه في حاجةٍ له نظر اللهُ إليه، وحقٌّ على اللهِ – تعالَى – ألا يُعذِّبَ عبدًا نظر إليه، إذا كان ذلك بطلبٍ منه أن يستغفِرَ له، فإذا شَفَع له من غيرِ طلَبٍ؛ له مع ذلك أجرُ سبعين شهيدًا، ومن زار أخاه المسلمَ فله بكلِّ خطوةٍ حتى يرجِعَ عِتقُ مائةِ ألفِ رقبةٍ، ومحوُ مائةِ ألفِ سيِّئَةٍ، ويُكتَبُ له بها مائةُ ألفِ درجةٍ. فقلنا لأبي هريرةَ : أو ليس قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : من أعتق رقبةً فهي فكاكُه من النَّارِ ؟ قال : نعم، و ( يُوضَعُ ) له سائرُها في كنوزِ العرشِ عندَ ربِّه – تبارك وتعالى

238 - يقولُ اللهُ – تَبَارَكَ وتعالى – لمَلِكِ الموتِ : انطلقْ إلى عدوِّي فأتِنِي بِهِ، فإنِّي قدْ بَسَطتُ لهُ في رزقِي، وسَرْبَلْتُهُ نعْمَتي، فأبَى إلا معصيَتِي، فأْتِنِي بِهِ لأنْتَقِمَ منهُ، قالَ : فيَنْطَلِقُ إليهِ ملكُ الموتِ في أكْرَهِ صورةٍ رآهَا أحدٌ من الناسِ قطُّ، له اثْنَا عَشَرَ عَيْنًا، ومعهُ سَفُودٌ من حديدٍ كثيرُ الشوكِ، ومعَهُ خَمْسمائَةٍ من الملائكةِ معهمْ نُحَاسٌ وجمرٌ من جَمْرِ جَهَنَّمَ ومعهم سِيَاطٌ من نارِ لِينُهَا لِينُ السياطِ وهوَ نارٌ تَأَجَّجُ، قالَ : فَيَضْرِبُهُ مَلَكُ الموتِ بذلِكَ السَّفَودِ ضربةً يغيبُ أصلُ كلِّ شوكةٍ من ذلكَ السَّفودِ في أصْلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظُفْرٍ، ثم يَلْويهِ ليًّا شديدًا، فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من أظْفَارِ قَدَمَيهِ فُيُلقِيهَا في عَقِبيهِ، فيَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – تعالى – عندَ ذلِكَ سَكْرةً؛ فيروحُ ملَكُ الموتِ عنهُ، فَتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ، ثمَّ يَنْثُرُهُ المَلَكُ نَثْرَةً فَتُنْزَعُ رُوحُهُ من عَقِبَيهِ فَيُلْقِيهَا في رُكْبَتَيهِ، ثم يَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – عزَّ وجلَّ – سكرةً عندَ ذلكَ فَيَرْفَه ملكُ الموتِ عنهُ، قالَ : فتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السيَاطِ، فَيَنْثُرُهُ ملكُ الموتِ نَثْرَةً فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من رُكبَتَيهِ، فيلقِيهَا في حَقْويهِ، قالَ : فَيَسْكَرُ عدوّ اللهِ عندَ ذلكَ سَكْرَةً فيُرَفِّهَ ملكُ الموتِ عنهُ، فَتضْربُ الملائكةُ وَجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ، قالَ : فكذلِكَ إلى صَدْرِهِ، إلى حَلْقِهِ فَتَبْسُطُ الملائكةُ النُّحَاسَ وجَمْرَ جَهَنَّمَ تحتَ ذَقْنِهِ، ويقول مَلَكُ الموتِ : اخْرُجِي أيَّتُهَا الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ [ وَحَمِيمٍ ]، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ، قالَ : فإذا قَبَضَ ملكُ الموتِ روحَهُ قالَ الروحُ للجسَدِ : جَزَاكَ اللهُ عنِّي شرًا قد كنتَ بَطيئًا بي عن طاعَةِ اللهِ – تعالى – سريعًا بي إلى معصِيَةِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – وقد هَلَكتَ وأهْلَكْتَ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلكَ، وتَلعنُهُ بِقَاعُ الأرضِ التي كانَ يعصِي اللهَ – عزَّ وجلَّ – عليهَا، قالَ : وينطَلِقُ جنودُ إبليسَ يبشِّرونَهُ بأنهمْ قدْ أورَدُوا عبدًا من ولدِ آدَمَ النارَ، فإذا وُضِعَ في قَبْرِهِ ضُيِّقَ عليهِ قبرُهُ حتى تَخْتَلِفَ أضْلاعُهُ، وتدخُلُ اليمنَى في اليُسْرَى، واليسرَى في اليُمنَى، فيَبْعَثُ اللهُ – تعالى – إليهِ أفَاعِي كأعْنَاقِ الإبِلِ يأخذُونَهُ بأَرْنَبَتِهِ وإبْهَامَي قدَمَيهِ فتَقرِضُهُ حتى يلْتَقِينَ في وَسَطِهِ، ويبعثُ اللهُ – تعالى – بِمَلَكَينِ أبصارُهُمَا كالبرْقِ الخَاطِفِ وأصواتُهُمَا كالرعدِ القَاصِفِ، وأنْيَابُهُمَا كالصَّياصِي ، وأنفاسُهُمَا كاللهبِ، يطآنِ [ في ] شعُورِهِمَا، بين مَنْكبَي كلِّ واحدٍ منهمَا مسيرَةُ كذا وكذا، قدْ نُزِعَتْ منهمَا الرَّأْفَةُ والرَّحْمَةُ يقالُ لهمَا : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهمَا مِطْرَقَةٌ لو اجتمعَ عليها رَبيعَةُ ومُضَرُ لم يُقِلُّوهَا قال : فيقولانِ لهُ : اجْلِسْ، قال : فَيَسْتَوي جالسًا، وتقعُ أكفَانُهُ في حَقْوَيهِ، قال : فيقولانِ لهُ : مَنْ ربكَ ؟ وما دِينُكَ ؟ ومنْ نَبِيُّكَ ؟ فيقولُ : لا أدْرِي، فيقولانِ له : لا دَرَيتَ ولا تَلَيتَ ، قالَ : فيضْربانِهِ ضربةً يطيرُ شرارُهَا في قبرِهِ، ثم يعودَانِ فيقولانِ لهُ : انظرْ فوقَكَ، فينظرُ فوقَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ، هذا مَنْزلُكَ لو كنتَ أطعتَ اللهَ – عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عندَ ذلكَ حسرةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا، فيقولانِ لهُ : انظرْ تحْتَكَ، فينظُرُ تحتَهُ، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ، فيقولانِ لهُ : عدوَّ اللهِ، هذا مَنْزِلُكَ إذْ عصيتَ اللهَ عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قَلْبِهِ عندَ ذلكَ حسْرَةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا، قالَ : وقالتْ عائِشَةُ رضِي اللهُ عنهَا : ويُفْتَحُ له سبْعَةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ، يَأْتِيهِ حَرُّهَا وسَمُومُهَا حتى يَبْعَثَهُ اللهُ – تبارَكَ وتعَالى – إليهَا
خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/113
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الواقعة دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر دفن ومقابر - عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه جنائز وموت - ما يلقى الكافر أو الفاسق عند خروج نفسه دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

239 - قال جعفرُ بنُ أبي طالبٍ: يا رسولَ اللهِ، ائذَنْ لي أنْ آتِيَ أرضًا أعبُدُ اللهَ فيها، لا أخافُ أحدًا حتَّى أموتَ، قال: فأذِنَ له، فأتى النَّجاشِيَّ . فقال مُعاذٌ: عنِ ابنِ عونٍ، فحدَّثني عميرُ بنُ إسحاقَ، قال: حدَّثني عمرُو بنُ العاصِ، قال: لمَّا رأَيْتُ جعفرًا وأصحابَه آمنينَ بأرضِ الحبشةِ، قلْتُ: لأفعلَنَّ بهذا وأصحابِه، فأتَيْتُ النَّجاشيَّ ، فقلْتُ: ائذَنْ لعمرِو بنِ العاصِ، فأذِنَ لي، فدخَلْتُ فقلْتُ: إنَّ بأرضِنا ابنَ عمٍّ لهذا يزعُمُ أنَّه ليس للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنَّا -واللهِ- إنْ لم تُرِحْنا منه وأصحابِه لا أقطَعُ إليك هذه النُّطفةَ أبدًا ولا أحدٌ مِن أصحابي. فقال: أين هو؟ فقال: إنَّه يَجِيءُ مع رسولِه، إنَّه لا يَجِيءُ معي، فأرسِلْ معي رسولًا، فوجَدْناه قاعدًا بين أصحابِه، فدَعاه فجاء، فلمَّا أتَيْتُ البابَ نادَيْتُ: ائذَنْ لعمرِو بنِ العاصِ، ونادى خلفي: ائذَنْ لحِزْبِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فسمِعَ صوتَه، فأذِنَ له، فدخَلَ ودخَلْتُ، فإذا النَّجاشيُّ على السَّريرِ، وجعَلْتُه خلْفَ ظَهْري، وأقعَدْتُ بين كلِّ رجُلينِ مِن أصحابِه رجُلًا مِن أصحابي. قال: فسكَتَ وسكَتْنا، وسكَتَ وسكَتْنا، حتَّى قلْتُ في نفْسِي: الْعَنْ هذا العبْدَ الحبشِيَّ، أَلَا يتكلَّمُ؟ ثمَّ تكلَّمَ فقال: نجروا، قال عمرٌو: أي: تكلَّموا، فقلْتُ: إنَّ ابنَ عمِّ هذا يزعُمُ أنَّه ليس للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنَّك- واللهِ- إنْ لم تقتُلْه لا أقطَعُ إليك هذه النُّطفةَ أبدًا، أنا ولا واحدٌ مِن أصحابي. فقال: يا أصحابَ عمرٍو، ما تقولونَ؟ قالوا: نحن على ما قال عمرٌو. قال: يا حزبَ اللهِ نجر. قال: فتشهَّدَ جعفرٌ، فقال عمرٌو: واللهِ إنَّه لأوَّلُ يومٍ سمِعْتُ فيه التَّشهُّدَ لَيومئذٍ. فقال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه. قال: فأنت ما تقولُ؟ قال: أنا على دِينِه –قال: فرفَعَ يَدَهُ فوضَعَها على جَبِينِه فيما وصَفَ ابنُ عونٍ– ثمَّ قال: أَنَامُوسٌ كَنَامُوسِ موسى؟! ما يقولُ في عيسى؟ قال: يقولُ: رُوحُ اللهِ وكلمتُه. قال: فأخَذَ شيئًا مِن الأرضِ، فقال: ما أخطَأَ فيه، مثْلُ هذه، وقال: لولا مُلْكي لاتَّبَعتُكم. اذهَبْ أنت يا عمرُو، فواللهِ ما أُبَالي ألَّا تأْتِيَني أنت ولا أحدٌ مِن أصحابِك أبدًا، واذهَبْ أنت يا حزبَ اللهِ فأنت آمِنٌ، مَن قتَلَك قتَلْتُه، ومَن سلَبَك عزَّرْتُه. وقال لِآذِنِه: انظْرُ هذا، فلا تحجِبْه عنِّي إلَّا أنْ أكونَ مع أهْلي، فإنْ كنْتُ مع أهْلي فأخْبِرْه، فإنْ أَبَى إلَّا أنْ تأذَنَ له، فأذَنْ له. قال: فلمَّا كان ذاتَ عَشِيَّةٍ لَقِيتُه في السِّكَّةِ، فنظَرْتُ خلْفَه، فلَمْ أَرَ خلْفَه أحدًا، فأخَذْتُ بيَدِهِ، فقلْتُ: تعلَمُ أنِّي أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ؟ قال: فغمَزَني وقال: أنت على هذا، وتفرَّقْنا. فما هو إلَّا أنْ أتَيْتُ أصحابي، فكأنَّما شهِدُوني وإيَّاه، فما سأَلوني عن شَيءٍ حتَّى أخَذوني فصَرَعوني، فجَعَلوا على وجْهِي قطيفةً، وجَعَلوا يغُمُّوني بها، وجعَلْتُ أُخْرِجُ رأْسي أحيانًا حتَّى انْفَلَتُّ عُريانًا ما عليَّ قِشرةٌ، ولم يَدَعوا لي شيئًا إلَّا ذَهَبوا به، فأخَذْتُ قِناعَ امرأةٍ عن رأْسِها فوضَعْتُه على فَرْجي، فقالت لي: كذا، وقلْتُ: كذا، كأنَّها تعجَبُ مِنِّي. قال: وأتَيْتُ جعفرًا، فدخَلْتُ عليه بيتَه، فلمَّا رآني قال: ما شأْنُك؟ قلْتُ: ما هو إلَّا أنْ أتَيْتُ أصحابي كأنَّما شَهِدوني وإيَّاك، فما سأَلوني عن شَيءٍ حتَّى طَرَحوا على وجْهِي قطيفةً غَمَّوني بها –أو غَمَزوني بها- وذَهَبوا بكلِّ شَيءٍ مِن الدُّنيا هو لي، وما ترى عليَّ إلَّا قناعَ حبشيَّةٍ أخذْتُه مِن رأْسِها، فقال: انطلِقْ. فلمَّا انتهَيْنا إلى بابِ النَّجاشيِّ نادى: ائذَنْ لِحزبِ اللهِ، وجاء آذِنُه فقال: إنَّه مع أهلِه، فقلْتُ: استئذِنْ لي عليه، فاستأذَنَ له عليه، فأذِنَ له، فلمَّا دخَلَ قال: إنَّ عمرًا قد ترَكَ دِينَه واتَّبَعَ دِينِي، قال: كلَّا، قال: بلى. فدَعا آذِنَه فقال: اذهَبْ إلى عمرٍو، فقُلْ: إنَّ هذا يزعُمُ أنَّك تركْتَ دِينَك واتَّبعْتَ دِينَه؟ فقلْتُ: نعم. فجاء إلى أصحابي حتَّى قُمْنا على بابِ البيتِ، وكتبْتُ كلَّ شَيءٍ، حتَّى كتبْتُ المِنديلَ، فلم أدَعْ شيئًا ذهَبَ إلَّا أخذْتُه، ولو أشاء أنْ آخُذَ مِن أموالِهم لأخذْتُ. قال: ثمَّ كنْتُ بعدُ مِن الَّذين أقْبَلوا في السُّفُنِ مُسلمينَ.

240 - عن ابنِ عباسٍ, قال : غزونا مع معاويةَ غزوةَ المصيفِ, فمَرُّوا بالكهفِ الذي فيهِ أصحابُ الكهفِ, الذين ذكر اللهُ في القرآنِ, فقال معاويةُ : لو كُشِفَ لنا عن هؤلاءِ, فنظرنا إليهم, فقال ابنُ عباسٍ : ليس ذلك لك قد منع اللهُ ذلك من هو خيرٌ منك, فقال : { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } قال معاويةُ : لا أنتهي حتى أعلمَ علمهم, قال : فبعث ناسًا, فقال : اذهبوا فانظروا فلمَّا دخلوا الكهفَ, بعث اللهُ عليهم ريحًا, فأخرجتهم, فبلغ ذلك ابنُ عباسٍ, فأنشأَ يُحدِّثهم عنهم, فقال : إنَّهم كانوا في مملكةِ ملكٍ من هذهِ الجبابرةِ, فجعلوا يعبدونَ حتى عبدةَ الأوثانِ , قال : وهؤلاءِ الفتيةُ بالمدينةِ, فلمَّا رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينةِ على غيرِ ميعادٍ, فجمعهم اللهُ, عزَّ وجلَّ, على غيرِ ميعادٍ, فجعل بعضهم يقولُ لبعضٍ : أين تريدون ؟ أين تذهبون, قال : فجعل بعضهم يُخفي من بعضٍ, لأنَّهُ لا يدري هذا على ما خرج هذا, فأخذ بعضهم على بعضٍ المواثيقَ أن يُخبرَ بعضهم بعضًا, فإنِ اجتمعوا على شيٍء, وإلا كتم بعضهم على بعضٍ, قال : فاجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ, ?فقالوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ, فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا, وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ - إلى قولِهِ –مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ? [ 14 - 16 : الكهف ],قال : فهذا قولُ الفتيةِ, قال : ففُقدوا فجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, وجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, فطلبهم أهلوهم, لا يدرون أين ذهبوا, فرُفِعَ ذلك إلى الملكِ, فقال : ليكونَنَّ لهؤلاءِ شأنٌ بعد اليومِ, قومٌ خرجوا ولا يُدرى أين توجهوا في غيرِ جنايةٍ, ولا شيٌء يُعرفُ, فدعا بلوحٍ من رصاصٍ, فكتب فيهِ أسماءهم, وطرحَهُ في خزانتِهِ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى [ 9 : الكهف ] { إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } والرقيمُ هو اللوحُ الذي كتبوا, قال : فانطلقوا حتى دخلوا الكهفَ, فضرب اللهُ على آذانهم, فناموا, قال : فقال ابنُ عباسٍ : واللهِ لو أنَّ الشمسَ تطلعُ عليهم لأحرقتهم, ولولا أنَّهم يُقلبونَ, لأكلتهمُ الأرضُ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى?وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ,وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ?يقولُ : بالفناءِ { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ?ثم إنَّ ذلك الملكَ ذهب وجاء ملكٌ آخرُ, فكسر تلك الأوثانَ وعبدَ اللهَ, وعدلَ في الناسِ, فبعثهم اللهُ لما يريدُ, فقال بعضهم لبعضٍ : { كَمْ لَبِثْتُمْ } قال بعضهم : ?يَوْمًا } وقال بعضهم : ?بَعْضَ يَوْمٍ ?,وقال بعضهم : أكثرُ من ذلك, فقال كبيرهم : لا تختلفوا, فإنَّهُ لم يختلف قومٌ قطُّ إلا هَلكوا, قال : فقالوا : { فَابْعَثُوْا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكِمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ } يعني بأزكى : بأطهرَ, إنَّهم كانوا يذبحونَ الخنازيرَ, قال : فجاء إلى المدينةِ, فرأى شارةً أنكرها, وبنيانًا أنكرَهُ, ثم دنا إلى خبازٍ, فرمى إليهِ بدرهمٍ, فأنكرَ الخبازُ الدرهمَ, وكانت دراهمهم كخفافِ الربعِ يعني والربعِ الفصيلَ, قال : فأنكر الخبازُ, وقال : من أين لك هذا الدرهمَ ؟ لقد وجدتَ كنزًا لتَدُلَّني على هذا الكنزِ أو لأرفعنَّكَ إلى الأميرِ, قال : أَتُخَوِّفُنِي بالأميرِ, وإني لدهقانُ الأميرِ فقال : من أبوكَ ؟ قال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, فقال : من الملكُ ؟ فقال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, قال : فاجتمع الناسُ, ورفع إلى عاملهم, فسألَهُ, فأخبرَهُ, فقال : عليَّ باللوحِ, قال : فجيءَ بهِ, فسمَّى أصحابَهُ فلانٌ وفلانٌ, وهم في اللوحِ مكتوبونَ قال : فقال الناسُ : قد دلَّكمُ اللهُ على إخوانكم, قال : فانطلقوا, فركبوا حتى أتوْا الكهفَ, فقال الفتى : مكانكم أنتم, حتى أدخلَ على أصحابي, لا تهجموا عليهم, فيفزعوا منكم, وهم لا يعلمونَ, أنَّ اللهَ قد أقبل بكم, وتاب عليكم, فقالوا : آللهِ لتَخْرُجَنَّ إلينا, قال : إن شاء اللهُ, فلم يَدْرِ أين ذهب, وعميَ عليهم المكانُ قال : فطلبوا وحرصوا, فلم يَقدروا على الدخولِ عليهم, فقالوا : أَكْرِمُوا إخوانكم, قال : فنظروا في أمرهم, فقالوا : ?لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } فجعلوا يُصلُّونَ عليهم, ويستغفرونَ لهم, ويدعون لهم, فذلك قولُ اللهِ تعالى ?فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } يعني اليهودَ ?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيٍء إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [ 22 - 24 : الكهف ] فكان ابنُ عباسٍ, يقولُ : إذا قلتَ شيئًا فلم تقل : إن شاء اللهُ, فقل إذا ذكرتَ إن شاء اللهُ
 

خلاصة حكم المحدث : من مرسل جبير بن نفير نحوه وزاد : فاقرأوهما وعلموهما أبناءكم ونساءكم فإنهما قرآن وصلاة ودعاء
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 8/672
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن فضائل سور وآيات - سورة البقرة فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| الصحيح البديل

2 - إنَّ اللهَ كتَب كِتابًا قبلَ أن يَخلُقَ السمواتِ والأرضَ بألفَي عامٍ، فأنزَل منه آيتَينِ خَتَم بهما سورةَ البقرةِ، لا تُقرَآنِ في بيتٍ ثلاثَ ليالٍ فيَقربُه شيطانٌ

3 - إنَّ اللهَ كَتَب كتابًا قبل أن يخلُقَ السَّمَواتِ والأرضَ بألفَيْ عامٍ، فأنزل منه آيتينِ خَتَم بهما سورةَ البَقَرةِ، لا يُقرآن في بيتٍ ثلاثَ ليالٍ فيَقرَبَه شيطانٌ

4 - عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما {إِذَا زُلْزِلَتِ} تعدِلُ نِصفَ القرآنِ، و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تَعدِلُ رُبُعَ القرآنِ، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ        إنَّ اللهَ كَتَب كتابًا قبل أن يخلُقَ السَّمَواتِ والأرضَ بألفَيْ عامٍ، فأنزل منه آيتينِ خَتَم بهما سورةَ البَقَرةِ، لا يُقرآن في بيتٍ ثلاثَ ليالٍ فيَقرَبَه شيطانٌ
خلاصة حكم المحدث : صحح الحاكم حديث ابن عباس و في سنده عثمان بن المغيرة وهو ضعيف عندهم
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 3/281
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - سورة الزلزلة فضائل سور وآيات - سورة الكافرون فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| أحاديث مشابهة

5 - أنزلَ اللهُ آيتينِ من كنُوزِ الجنةِ كتَبَهُمَا الرحمنُ بيدِهِ قَبَلَ أنْ يخْلُقَ الخلقَ بألفَي سنةٍ مَنَ قَرَأَهُمَا بعدَ العشاءِ الآخرةِ أجْزَأَتَاهُ عن قيامِ الليلِ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده الوليد بن عباد وهو مجهول عن أبان بن أبي عياش وهو متروك
الراوي : [أبو مسعود عقبة بن عمرو] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف
الصفحة أو الرقم : 44 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (8/ 396)، وحمزة السهمي في ((تاريخ جرجان)) (ص268)، واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صلاة - أدعية دبر الصلوات عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - عن كعبِ الأحبارِ، قال: إنَّ مُحمَّدًا أُعْطِيَ أربعَ آياتٍ لم يُعطَهُنَّ موسى، وإنَّ موسى أُعْطِيَ آيةً لم يُعْطَها مُحمَّدٌ، قال: والآياتُ: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 284]، حتَّى ختَمَ سورةَ البقرةِ، والآيةُ: اللَّهمَّ لا تُولِجُ الشيطانَ في قلوبِنا، وخلِّصْنا منه؛ فإن لك الملكوتَ والأبدَ والسلطانَ والمُلكَ والحمدَ والأرضَ والسماءَ والدهرَ الداهرَ أبدًا أبدًا.
خلاصة حكم المحدث : مقطوع
الراوي : كعب الأحبار | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : بذل الماعون
الصفحة أو الرقم : 90 التخريج : أخرجه أبو عبيد في ((فضائل القرآن)) (صـ231)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (61/ 105) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فضائل سور وآيات - سورة البقرة
|أصول الحديث

7 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أُنزِلَ عليه الوحيُ ، سُمِعَ عندَ وَجهِه دَويٌّ كدَويِّ النَّحلِ، فأنزَلَ اللهُ يومًا، فمَكَثْنا ساعَةً، فسُرِّيَ عنه، فاستقبَلَ القِبلَةَ، ورَفَعَ يَدَيهِ، وقال: اللَّهُمَّ زِدْنا ولا تَنقُصْنا، وأكْرِمْنا ولا تُهِنَّا، وأعْطِنا ولا تَحرِمْنا، وآثِرْنا ولا تُؤثِرْ علينا، وأَرْضِنا وارْضَ عنا، ثم قال: أنزَلَ اللهُ عليَّ عَشْرَ آياتٍ، مَن أقامَهُنَ دَخَلَ الجَنَّةَ ثم قرَأَ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} حتى خَتَمَ عَشْرَ آياتٍ.
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 3/32 التخريج : أخرجه الترمذي (3173)، والحاكم (3479)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (240)، واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الدعاء مستقبل القبلة آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء وحي - صفة نزول الوحي إيمان - الإيمان بالوحي فضائل سور وآيات - سورة المؤمنون
|أصول الحديث

8 - من ختمَ القرآن فله دعوةٌ مستجابةٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 3/174 التخريج : أخرجه الطبراني (18/259) (647) مطولاً
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى قرآن - فضل قراءة القرآن قرآن - ما جاء في فضل ختم القرآن والدعاء عند الختم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - فُضِّلْنا على الناسِ بثلاثٍ جُعِلَت لَنا الأرضُ كلُّها مَسْجِدًا وجُعِلَتْ تُرْبَتُها لَنا طَهورًا وجُعِلَتْ صُفُوفُنا كَصُفُوفِ الملائكةِ وأُوتِيتُ هؤلاءِ الآياتِ آخِرَ سورةِ البَقَرَةِ من كَنْزٍ تَحْتَ العرشِ لمْ يُعْطَ أحدٌ مِنْهُ قَبلي ولا يُعْطَى مِنْهُ أحدٌ بَعْدِي
خلاصة حكم المحدث : له متابعة
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف
الصفحة أو الرقم : 43 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8022) باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (522) دون قوله: "وأوتيت هؤلاء الآيات ..."
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - إقامة الصفوف ووصلها وفضائلها مساجد ومواضع الصلاة - الأرض كلها مسجد ملائكة - أعمال الملائكة فضائل سور وآيات - سورة البقرة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - قُلتُ لابنِ عَبَّاسٍ: ما شَيءٌ أجِدُه في صدري؟ قال: ما هو؟ قُلتُ: واللهِ لا أتكَلَّمُ به، فقال لي: أشيءٌ مِن شَكٍّ؟ وضَحِكَ وقال: ما نجا منه أحَدٌ، حتى أنزل اللهُ تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} الآية، فقال لي: إذا وجَدْتَ في نفسِك شَيئًا فقُلْ: هو الأوَّلُ والآخِرُ والظَّاهِرُ والباطِنُ، وهو بكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ
خلاصة حكم المحدث : هذا المتن شاذ
الراوي : سماك بن الوليد أبو زميل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 4/37 التخريج : أخرجه أبو داود (5110)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (613) باختلاف يسير، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (13/7) مختصراً بنحوه
التصنيف الموضوعي: إيمان - الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها تفسير آيات - سورة الحديد جن - ما يعصم من الشيطان تفسير آيات - سورة يونس قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - عَن مُجاهدٍ، قالَ : بلَغني أنَّ الرَّحمة تَنزِلُ عندَ خَتمِ القرآنِ
خلاصة حكم المحدث : روي بإسنادين كلاهما على شرط الصحيح
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 3/177 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (30042) واللفظ له، والدارمي (3525) والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1909) بمعناه
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التعرض لنفحات رحمة الله قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - ما جاء في فضل ختم القرآن والدعاء عند الختم إحسان - الحث على الأعمال الصالحة قرآن - الدعاء عند ختم القرآن
|أصول الحديث

12 - كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ختَمَ القرآن جَمَعَ أهلَه ودَعا.
خلاصة حكم المحدث : رواته موثقون ثم إن في سنده من يضعف أو يجهل و الصحيح الموقوف عن أنس
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 3/244 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/260)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2071) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قرآن - آداب التلاوة قرآن - ما جاء في فضل ختم القرآن والدعاء عند الختم قرآن - آداب حملة القران قرآن - الدعاء عند ختم القرآن
|أصول الحديث

13 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا ختم القرآنَ جمع أهلَه ودعا
خلاصة حكم المحدث : رواته موثقون إلا أن فيما بين أبوي نعيم من يضعف أو يجهل، والصحيح الموقوف على أنس
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 3/176 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/260)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2071)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل قراءة القرآن قرآن - ما جاء في فضل ختم القرآن والدعاء عند الختم قرآن - الدعاء عند ختم القرآن
|أصول الحديث

14 - عن سالمٍ مَوْلى أبي حُذيفةَ قال كانت لي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّمَ حاجةٌ فقعدتُ في المسجد أنتظرُ فخرج فقمتُ إليه فوجدتُه قد كبَّر فقعدتُ قريبًا منه فقرأ البقرةَ ثم النساءَ والمائدةَ والأنعامَ ثم ركع

15 - أنَّ أنسَ بنَ مالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ كانَ إذا خَتمَ القرآنَ جَمعَ أَهلَهُ وولدَه ودعا لَهم ولفظُ الطبرانيِّ : وأهلَ بيتِهِ
خلاصة حكم المحدث : موقوف صحيح
الراوي : ثابت البناني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 3/173 التخريج : أخرجه الطبراني (1/ 242) (674)، والفريابي في ((فضائل القرآن)) (83) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: قرآن - ما جاء في فضل ختم القرآن والدعاء عند الختم قرآن - الدعاء عند ختم القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

16 - عن ابنِ عباسٍ قال : كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يعرفُ ختمَ السورةِ حتى ينزلَ عليه : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : العجاب في بيان الأسباب
الصفحة أو الرقم : 1/224 التخريج : أخرجه أبو داود (788) بنحوه، والطبراني (12545) (12/ 82)، والبيهقي (2473) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: قرآن - ما ورد أن بسم الله الرحمن الرحيم نزلت فصلا بين السور قرآن - ابتداء السور بالبسملة
|أصول الحديث

17 - أكرِموا الخُبزَ، فإن اللهَ ختَم به بركاتِ السماواتِ والأرضِ، ولا تَسنِدوا بالخُبزِ القَصعَةَ، فإنه ما أهانَه قومٌ إلا ابتَلاهُمُ اللهُ بالجوعِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك
الراوي : أبو هريرة وزيد بن خالد الجهني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 6/39
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الخبز أطعمة - بركة الطعام أطعمة - ما يحل من الأطعمة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال رقائق وزهد - الوصايا النافعة
| أحاديث مشابهة

18 - عنِ الحَكَمِ قال: أرسَل إليَّ مجاهدٌ وعَبْدَةُ بنُ أبي لُبَابةَ: إنَّا نُريدُ أن نختِمَ القُرْآنَ، وكان يُقالُ: إنَّ الدُّعاءَ يُستجابُ عندَ خَتْمِ القُرْآنِ.
خلاصة حكم المحدث : موقوف صحيح
الراوي : الحكم بن عتيبة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 3/177 التخريج : أخرجه الدارمي (3482) واللفظ له، وابن أبي شيبة (30663) باختلاف يسير، والبيهقي في ((شعب الإيمان )) (1909) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل قراءة القرآن قرآن - ما جاء في فضل ختم القرآن والدعاء عند الختم قرآن - الدعاء عند ختم القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - تَداوُوا فإنَّ الَّذي أنزل الدَّاءَ أنزل الدَّواءَ
خلاصة حكم المحدث : له طريق أخرى وإسنادهما ضعيفان
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الدراية تخريج أحاديث الهداية
الصفحة أو الرقم : 2/242 التخريج : أخرجه ابن الأعرابي في ((معجمه)) (1688) واللفظ له، وابن منده في ((التوحيد)) (116)، وأبو نعيم في ((الطب النبوي)) (21)
التصنيف الموضوعي: طب - استحباب التداوي طب - الدواء والطب طب - ما أنزل من داء إلا وله دواء طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث

20 - عن سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ رضِيَ اللهُ عنه قال: إذا وافَقَ خَتمُ القرآنِ أوَّلَ الليلِ صلَّتْ عليه الملائكةُ حتى يُصبِحَ، وإنْ وافَقَ خَتمُه آخِرَ الليلِ صلَّتْ عليه الملائكةُ حتى يُمسِيَ.
خلاصة حكم المحدث : في مسنده ليث بن أبي سليم هو ضعيف الحفظ ومحمد بن حميد مختلف فيه
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 3/238
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل قراءة القرآن قرآن - ما جاء في فضل ختم القرآن والدعاء عند الختم ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - فضل الملائكة
| أحاديث مشابهة

21 - ما أنزلَ اللَّهُ داءً إلا أنزلَ له شفاء علِمَه من علِمَه وجهِلَه من جهِلَه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح وله شواهد بعضها في صحيح مسلم
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : بذل الماعون
الصفحة أو الرقم : 51 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (6863) أوله في أثناء حديث، وابن ماجه (3438) مختصراً، وأحمد (4334) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: طب - استحباب التداوي طب - الدواء والطب طب - ما أنزل من داء إلا وله دواء علم - فضل العلم طب - تعلم الطب والحث عليه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - أنَّ اللهَ أنزلَ أربعَ بركاتٍ من السماءِ إلى الأرضِ أنزلَ الحديدَ والنارَ والماءَ والثلجَ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده من لا أعرفه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف
الصفحة أو الرقم : 279 التخريج : أخرجه الثعلبي في ((التفسير)) (9/247)، والواحدي معلقاً في ((التفسير)) (4/253)، والديلمي في ((الفردوس)) (656)
التصنيف الموضوعي: أشربة - فضل الماء وشربه تفسير آيات - سورة الحديد خلق - النار أطعمة - الملح خلق - الحديد
|أصول الحديث

23 - من قالَ إذا توضَّأَ : بسمِ اللَّهِ، وإذا فرغَ قالَ : سبحانَكَ اللَّهُمَّ وبحمدِكَ أستغفرُك وأتوبُ إليكَ خُتمُ عليها بخاتَمٍ وفي رواية قيس طُبعَ عليها بطابَعٍ فوُضِعت تحتَ العرشِ فلم تُكسَر إلى يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 1/245 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9909) باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (1455)، والحاكم (2072) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استغفار - فضل الاستغفار توبة - التوبة إلى الله تعالى وضوء - التسمية للوضوء أدعية وأذكار - الذكر عند الوضوء أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء
|أصول الحديث

24 - من أنكر خروجَ المهديِّ فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ، ومن أنكر نزولَ عيسى فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ، ومن أنكر خروجَ الدَّجَّالِ فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ، ومن لم يؤمنْ بالقدَرِ خيرِه وشرِّه فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ، فإنَّ جبريلَ أخبَرني أنَّ اللهَ تعالى قال : من لم يُؤمنْ بالقدَرِ خيرِه وشرِّه فلْيَتَّخِذْ ربًّا غيري
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 7/75 التخريج : أخرجه أبو بكر الإسكاف في ((فوائد الأخبار)) كما في ((الروض الأنف)) للسهيلي (2/279) مختصرا باختلاف يسير، والكلاباذي في ((بحر الفوائد)) (870) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم قدر - الإيمان بالقدر قدر - التكذيب بالقدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - أيُّكُما أَطَبُّ ؟ قالا : يا رسولَ اللهِ، و في الطِّبِّ خيرٌ ؟ قال : أَنْزَلَ الدَّاءَ الذي أَنْزَلَ الدَّواءَ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : زيد بن أسلم | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 140/10 التخريج : أخرجه مالك (3474)، وابن أبي شيبة (23886) واللفظ لهما تامًا.
التصنيف الموضوعي: طب - الدواء والطب طب - ما أنزل من داء إلا وله دواء طب - إباحة التداوي وتركه طب - تعلم الطب والحث عليه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - خرجنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ فأتينا على رجلٍ قد ألحَّ في المسألةِ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوجبَ إن ختم فقالَ رجلٌ بأيِّ شيءٍ يختمُ فقالَ بآمينَ
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : أبو زهير الأنماري (النميري) | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 1/387
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - التأمين على الدعاء أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه صلاة - التأمين للفاتحة وما يتعلق به صلاة - فضل التأمين

27 - لقد أُنزِل عليّ سورتان ما أُنزِل عليّ مثلُهما وإنك لأن تقرأَ سورتين أحبُّ ولأرضى عند اللهِ منهما
خلاصة حكم المحدث : لم أجده بهذا اللفظ وأوله في مسلم بمعناه
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف
الصفحة أو الرقم : 329
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام فضائل سور وآيات - سورة الفلق فضائل سور وآيات - سورة الناس

28 - أبو زُهيرٍ النُّمَيريُّ الصَّحابِيُّ أنَّهُ قالَ : آمينَ كالطَّابَعِ على الصَّحيفَةِ، وفيهِ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سَمعُ رجُلًا يدعو فقالَ : أوجَب إن ختَمَ قيلَ : بِماذا ؟ قال : بآمينَ ومَعنى : أوجبَ : عمِلَ عمَلًا وجَبَت لهُ به الجنَّةُ
خلاصة حكم المحدث : موقوف وله شاهد
الراوي : أبو زهير الأنماري (النميري) | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 2/29 التخريج : أخرجه أبو داود (938)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - التأمين على الدعاء
|أصول الحديث

29 - أفضلُ القرآنِ سورةُ البقرةِ، وأعظمُ آيةٍ فيهِ آيةُ الكُرْسِيّ، وإن الشيطانَ ليفِرّ من البيتِ الذي ( تُقْرَأ ) فيه سورةُ البقرةِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل، إسناده إلى الحسن صحيح
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/96 التخريج : أخرجه الحارث في ((مسنده)) (732) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جن - ما يعصم من الشيطان إيمان - الوقاية من الشياطين فضائل سور وآيات - سورة البقرة فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
|أصول الحديث

30 - لا تَقولوا: سورةُ البَقرةِ، ولا سورةُ آلِ عِمرانَ، ولا سورةُ النِّساءِ، ولكنْ قولوا: السُّورةُ التي يُذكَرُ فيها البَقَرةُ، والسُّورةُ التي يُذكَرُ فيها النِّساءُ.