الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بَيتِ أمِّ هانىء راقدًا، وقد صلَّى العشاءَ الآخرةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع وراويه مجهول
الراوي : علي بن أبي طالب وعبدالله بن عباس وعبدالله بن مسعود والضحاك بن مزاحم | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/405
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج مناقب وفضائل - أم هانئ بنت أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - صلاة العشاء
| أحاديث مشابهة

2 - لمَّا قتلَ الحجَّاجُ بنُ يوسفَ عبدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيْرِ دخلَ الحجَّاجُ على أسماءَ بنتِ أبي بَكْرٍ، فقالَ لَها: يا أمَّة، إنَّ أميرَ المؤمنينَ أوماني بِكِ، فَهَل لَكِ من حاجةٍ ؟ فقالت: لستُ لَكَ بأمٍّ ولَكِنِّي أمُّ المصلوبِ على رأسِ الثَّنيَّةِ، وما لي مِن حاجةٍ، ولَكِنِ انتظر حتَّى أحدِّثَكَ بما سَمِعْتُ منَ رسولِ اللَّهِ، سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: يخرجُ من ثقيفٍ كذَّابٌ ومبيرٌ، فأمَّا الكذَّابُ فقد رَأيناهُ، وأمَّا المبيرُ فأنتَ، فقالَ الحجَّاجُ: مُبيرُ المُنافقينَ ! !

3 - لم تكُنْ سماءُ الدُّنيا تُحرَسُ في الفترةِ بين عيسى ومُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانوا يقعُدون منها مقاعدَ للسَّمْعِ، فلمَّا بعَث اللهُ عزَّ وجلَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُرِسَتِ السَّماءُ حَرَسًا شديدًا، ورُجِمَتِ الشَّياطينُ، فأنكَروا ذلك، فقالوا: لا ندري أشَرٌّ أُرِيدَ بمَن في الأرضِ أم أراد رَبُّهم رشَدًا، فقال إبليسُ: لقد حدَث في الأرضِ حَدَثٌ، فاجتمَعَتْ إليه الجِنُّ، فقال: تفرَّقوا في الأرضِ فأخبِروني ماهذا الخَبَرُ الَّذي حدَث في السَّماءِ، وكان أوَّلَ بَعْثٍ بُعِثَ رَكْبٌ في أهلِ نَصِيبِينَ، وهم أشرافُ الجِنِّ وسادَتُهم، فبعَثهم إلى تِهامةَ ، فاندفَعوا حتَّى بلَغوا الواديَ واديَ نَخْلةَ، فوجَدوا نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي صلاةَ الغداةِ ببَطْنِ نَخْلةَ، فاستمَعوا، فلمَّا سمِعوه يتلو القُرآنَ، قالوا: أنصِتوا، ولم يكُنْ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علِم أنَّهم استمَعوا إليه وهو يقرَأُ القُرآنَ، فلمَّا قُضِيَ، يقولُ: فلمَّا فرَغ مِن الصَّلاةِ ولَّوْا إلى قومِهم مُنذِرِينَ، يقولُ: مُؤمِنِينَ.
خلاصة حكم المحدث : فيه زيادة ينفرد بها عطية العوفي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/241
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحقاف تفسير آيات - سورة الجن جن - صفة إبليس وجنوده جن - استراق الشياطين السمع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - جاءنا يزيدُ بنُ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ إلى حلْقةِ القاسِمِ ابنِ عبدِ الرَّحمنِ بكتابِ أبيهِ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ منَ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ إلى أمِّ عبدِ اللَّهِ بنتِ أبي هاشمٍ سلامٌ عليكِ فإنِّي أحمدُ إليكِ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ فإنَّكِ كتبتِ إليَّ لأكتبَ إليكِ بشأنِ زيدِ بنِ خارجةَ وأنَّهُ كانَ من شأنِهِ أنَّهُ أخذهُ وجعٌ في حلقِهِ وهوَ يومئذٍ من أصحِّ أهلِ المدينةِ فتوفِّيَ بينَ صلاةِ الأُولى وصلاةِ العصرِ فأضجعناهُ لظهرِهِ وغشَّيناهُ بردينِ وكساءً فأتاني آتٍ في مَقامي وأنا أسبِّحُ بعدَ العصرِ فقالَ إنَّ زيدًا قد تكلَّمَ بعدَ وفاتِهِ فانصرفتُ إليهِ مسرعًا وقد حضرهُ قومٌ منَ الأنصارِ وهوَ يقولُ أو يقالُ على لسانِ الأوسَطِ أجلدُ القومِ الَّذي كانَ لا يبالي في اللَّهِ عزَّ وجلَّ لومةَ لائمٍ كانَ لا يأمُرُ النَّاسَ أن يأكُلَ قويُّهم ضعيفَهم عبدُ اللَّهِ أميرُ المؤمنينَ صدقَ صدقَ كانَ ذلكَ في الكتابِ الأوَّلِ قالَ ثمَّ قالَ عثمانُ أميرُ المؤمنينَ وهوَ يعافِي النَّاسَ من ذنوبٍ كثيرةٍ خلت ليلتانِ وهيَ أربعٌ ثمَّ اختلفَ النَّاسُ وأكلَ بعضُهم بعضًا فلا نظامَ وأبيحتِ الأحماءُ ثمَّ ارعوى المؤمنونَ وقالوا كتابُ اللَّهِ وقدرُهُ أيُّها النَّاسُ أقبِلوا على أميرِكم واسمعوا وأطيعوا فمن تولَّى فلا يعهَدنَّ ذَمًّا كانَ أمرُ اللَّهِ قدَرًا مقدورًا اللَّهُ أكبرُ هذهِ الجنَّةُ وهذهِ النَّارُ هؤلاءِ والنَّبيُّونَ والصِّدِّيقونَ سلامٌ عليكَ يا عبدَ اللَّهِ بنَ رواحةَ هل أحسستَ لي خارِجةَ لأبيهِ وسعدًا اللَّذينِ قُتِلا يومَ أُحُدٍ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى ثمَّ خفضَ صوتَهُ فسألتُ الرَّهطَ عمَّا سبقني من كلامِه فقالوا سمعناهُ يقولُ أنصِتوا أنصِتوا فنظرَ بعضُنا إلى بعضٍ فإذا الصَّوتُ من تحتِ الثِّيابِ فكشفنا عن وجههِ فقالَ هذا أحمدُ رسولِ اللَّهِ سلامٌ عليكَ يا رسولَ اللَّهِ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ ثمَّ قالَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ الأمينُ خليفةُ رسولِ اللَّهِ كانَ ضعيفًا في جسمِهِ قويًّا في أمرِ اللَّهِ صدقَ صدقَ وكانَ في الكتابِ الأوَّلِ

5 - بينا نحنُ قُعودٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على جبَلٍ مِن جِبالِ تِهامَةَ إذْ أقبَل شَيخٌ بيَدِه عصًا، فسلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فرَدَّ عليه السَّلامَ، ثمَّ قال: نغَمَةُ جِنٍّ وَغَمْغَمَتُهُمْ، مَن أنت؟ قال: أنا هامَةُ بنُ هَيْمِ بنِ لاقِيسَ بنِ إبليسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فما بينَك وبينَ إبليسَ إلَّا أبَوانِ، فكم أتَى عليك مِن الدُّهورِ؟ قال: أفنيتُ الدُّنيا عُمرَها إلَّا قليلًا؛ لياليَ قَتْلِ قابيلَ هابِيلَ، كنتُ غلامًا ابنَ أعوامٍ، أفهَمُ الكلامَ، وأمرُّ بالآكامِ، وآمُرُ بفَسادِ الطَّعامِ، وقَطيعَةِ الأرحامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: بئسَ عمَلُ الشَّيخِ المتوسِّمِ والشَّابِّ المتلوِّمِ، قال: ذَرني مِن التَّردادِ، إنِّي تائبٌ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ، إنِّي كنتُ مع نوحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى وأبكاني، وقال: لا جرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، قال: قلتُ: يا نوحُ، إنِّي ممَّن اشترَكَ في دَمِ السَّعيدِ الشَّهيدِ هابيلَ بنِ آدَمَ، فهل تجِدُ لي عند ربِّك توبةً؟ قال: يا هامُ، هِمَّ بالخَيرِ وافعَلْه قبلَ الحَسرَةِ والنَّدامَةِ، إنِّي قرَأتُ فيما أنزَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ أنَّه ليس مِن عبدٍ تاب إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالِغٌ أمرُه ما بلَغ إلَّا تاب اللهُ عليه ، قمْ فتوضَّأْ واسجُدْ للهِ سجدَتَين، قال: ففعَلتُ مِن ساعَتي ما أمَرَني به، فناداني: ارفَعْ رأسَكَ، فقد نزَلَتْ توبَتُك مِن السَّماءِ، قال: فخرَرتُ للهِ ساجِدًا جَزْلًا، وكنتُ مع هُودٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَومِه حتَّى بكَى عليهم وأبكاني، فقال: لا جَرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ مع صالِحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قَومِه، فلم أزَل أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى عليهم وأبكَاني، فقال: أنا على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ زَوَّارَ يَعقوبَ، وكنتُ مع يوسُفَ بالمكانِ الأمينِ، وكنتُ ألقى إلْياسَ في الأودِيَةِ، وأنا ألقاه الآنَ، وإنِّي لقيتُ موسى بنَ عِمرانَ فعلَّمَني مِن التَّوراةِ، وقال: إنْ لقيتَ عيسى - يعني: ابنَ مَريمَ - فأقرِئْه عن موسى السَّلامَ، وإنَّ عيسى قال: إنْ لقيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، قال: فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عينَيه فبَكى، ثمَّ قال: وعلى عِيسى السَّلامُ ما دامَتِ الدُّنيا، وعليك السَّلامُ يا هامُ بأدائِكَ الأمانَةَ، قال: يا رسولَ اللهِ، افعَلْ بي ما فعَل موسى؛ إنَّه علَّمَني مِن التَّوراةِ، فعلَّمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}، {وَالْمُرْسَلَاتِ}، و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، والمعوِّذَتين، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وقال: ارفَعْ إلينا حاجتَك يا هامَةُ، ولا تدَعْ زيارَتَنا، قال: فقال عُمرُ: فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَم يَنْعَهُ إلينا، فلَسْنا نَدْري أحَيٌّ أم ميِّتٌ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر المدني روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/418
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة جن - خبر هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس جن - صفة إبليس وجنوده أنبياء - نوح أنبياء - إلياس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - كتَب عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضي اللهُ عَنه إلى سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ: أنْ وجِّهْ نَضْلَةَ بنَ مُعاويَةَ الأنصاريَّ إلى حُلوانِ العِراقِ، فلْيُغِرْ على ضَواحِيها ، قال: فوجَّهَ سَعدٌ نَضْلَةَ في ثَلاثِمائةِ فارِسٍ، فخرَجوا حتَّى أتَوا حُلوانَ العِراقِ، فأغَاروا على ضَواحيها، فأصابوا غَنيمَةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسُوقون الغَنيمَةَ والسَّبْيَ، حتَّى أدرَكَهم العَصرُ وكادَتِ الشَّمسُ أن تَغرُبَ، فألجَأَ نَضْلَةُ الغَنيمَةَ والسَّبيَ إلى سَفْحِ جبَلٍ، ثمَّ قام فأذَّن فقال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، قال: ومُجِيبٌ مِن الجبَلِ يُجيبُه، قال: كبَّرتَ كبيرًا يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقال: كلمَةُ الإخلاصِ يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، قال: هو الدِّينُ، وهو الَّذي بشَّرَنا به عِيسى ابنُ مَريَمَ عليه السَّلامُ، وعلى رأسِ أمَّتِه تقومُ السَّاعةُ، ثمَّ قال: حيَّ على الصَّلاةِ، قال: طوبى لِمن مَشى إليها وواظَب عليها، ثمَّ قال: حيَّ على الفَلاحِ ، قال: أفلَح مَن أجاب محمَّدًا، وهو البَقاءُ لأمَّتِه، قال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، قال: أخلَصتَ الإخلاصَ يا نَضْلَةُ، فحرَّمَ اللهُ جسَدَكَ على النَّارِ، قال: فلمَّا فرَغَ مِن أذانِه قُمنا فقُلتُ: مَن أنت يَرحَمُك اللهُ عزَّ وجلَّ؟ أمَلَكٌ أنت أم ساكِنٌ مِن الجنِّ أو مِن عِبادِ اللهِ الصَّالحين؟ أسْمَعْتَ صوتَك فأرِنا شَخصَك، فإنَّا وَفْدُ اللهِ ووَفْدُ رَسولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ووَفْدُ عُمرَ بنِ الخطَّابِ؟ قال: فانفلَق الجبَلُ عن هامَةٍ كالرَّحى أبيَضِ الرَّأسِ واللِّحيَةِ، عليه طِمْرانِ مِن صوفٍ، فقال: السَّلامُ علَيكم ورحمَةُ اللهِ وبرَكاتُه، فقلنا: عليكم السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه، مَن أنتَ يرحمُك اللهُ؟ فقال: أنا ذُرَيْبُ بنُ بَرْثَمْلَا وَصيُّ العبدِ الصَّالحِ عيسى ابنِ مَريمَ، أسكَنَني هذا الجبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِن السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويتبرَّأُ ممَّا نَحلَتْه النَّصارى؛ فأمَّا إذ فاتَني لِقاءُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فأقرِئوا عمرَ منِّي السَّلامَ وقولوا له: يا عمرُ، سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمرُ، واختبِروه بهذه الخِصالِ الَّتي أُخبرُكم بها، يا عمرُ، إذا ظهرَتْ هذه الخِصالُ في أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فالهَرَبَ الهرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتسَبوا في غيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا بغيرِ مَواليهم، ولَم يَرحَمْ كبيرُهم صغيرَهم، ولَم يوقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِك الأمرُ بالمعروفِ فلَم يُؤمَرْ به، وتُرِك النَّهيُ عن المنكَرِ فلَم ينه عنه، وتعلَّم عالِمُهم العِلمَ ليَجلِبَ به الدَّراهِمَ والدَّنانيرَ، وكان المطَرُ قَيظًا والولَدُ غَيظًا، وطوَّلوا المنابِرَ، وفضَّضوا المصاحِفَ، وزخرَفوا المساجِدَ، وأظهَروا الرُّشا، وشيَّدوا البِناءَ، واتَّبَعوا الهَوى، وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخفُّوا الدِّماءَ، وتقَطَّعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ، وأُكِل الرِّبا ، وصار التَّسلُّطُ فخرًا، والغِنى عِزًّا، وخرَج الرَّجلُ مِن بَيتِه فقام عليه مَن هو خيرٌ مِنه، ورَكبَتِ النِّساءُ السُّروجَ، قال: ثمَّ غاب عنَّا، وكتَب بذلك نَضْلَةُ إلى سَعْدٍ، فكتَب سعدٌ إلى عُمرَ، فكتَبُ عمرُ: ائتِ أنتَ ومَن مَعك مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى تنزِلَ هذا الجبَلَ، فإذا لَقيتَه فأقرِئْه منِّي السَّلامَ؛ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: إنَّ بَعضَ أوصياءِ عِيسى ابنِ مَريمَ عليه السَّلامُ نزَل ذلك الجبَلَ بناحيَةِ العِراقِ، فنزَل سعدٌ في أربعَةِ آلافٍ مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى نزَل الجبلَ أربعين يومًا يُنادي بالأذانِ في كلِّ وقتِ صَلاةٍ فلا يَرى جوابًا.
خلاصة حكم المحدث : ليس له متابعة ،وإنما يعرف لمالك بن الأزهر وهو مجهول لا يسمع بذكره في غير هذا الحديث قاله: أبو عبد الله الحاكم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/425
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أنبياء - معجزات حدود - ما جاء في تحريم اللواط والسحاق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مغازي - موقعة القادسية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - أنها لما فَطمتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تكلَّم، قالت : سمعتُه يقول كلامًا عجيبًا : سمعتُه يقول : اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا, وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا ، فلما ترعرعَ كان يخرجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيَجتنبُهم، فقال لي يومًا من الأيامِ : يا أُمَّاهُ ! ما لي لا أرى إخوتي بالنَّهارِ ؟ قلتُ : فدَتكَ نفسي، يرعَونَ غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ. فأسبل عينَيه فبكى، فقال : يا أُمَّاهُ ! فما أصنع هاهنا وحدي ؟ ابعثِيني معهم. قلتُ : أوَ تُحبُّ ذلك ؟ قال : نعم. قالت : فلما دهنَتْهُ، وكحَّلتهُ، وقمَّصتْهُ، وعمدتْ إلى خرزةِ جزعٍ يمانيَّةٍ فعُلِّقتْ في عُنُقهِ من العينِ. وأخذ عصا وخرج مع إخوتِه، فكان يخرجُ مسرورًا ويرجع مسرورًا، فلما كان يومًا من ذلك خرجوا يرعَون بهما لنا حول بيوتِنا، فلما انتصف النهارُ إذا أنا بابني ضمرةَ يعدو فزِعًا، وجبينُه يرشحُ قد علاه البهرُ باكيًا ينادي : يا أبتِ يا أبهْ ويا أمَّه ! الْحقَا أخي محمدًا، فما تلحقاه إلا ميتًا. قلتُ : وما قصتُه ؟ قال : بينا نحنُ قيامٌ نترامَى ونلعبُ، إذ أتاه رجلٌ فاختطفَه من أوساطِنا، وعلا به ذروةِ الجبلِ ونحن ننظر إليه حتى شقَّ من صدرِه إلى عانتِه، ولا أدري ما فعل به، ولا أظنُّكما تَلحقاهُ أبدًا إلا ميتًا. قالت : فأقبلتُ أنا وأبوه - تعني زوجَها - نسعى سعيًا، فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ، شاخصًا ببصرِه إلى السماءِ، يتبسَّمُ ويضحكُ، فأكببتُ عليه، وقبَّلتُ بين عينَيه، وقلتُ : فدَتْك نفسِي، ما الذي دهاك ؟ قال : خيرًا يا أُمَّاه، بينا أنا الساعةُ قائمٌ على إخوتي، إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ، بيدِ أحدِهم إبريقُ فضةٍ، وفي يدِ الثاني طَستٌ من زُمُرُّدةٍ خضراءَ ملؤُها ثلجٌ، فأخذوني، فانطلقوا بي إلى ذروةِ الجبلِ، فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا، ثم شقَّ من صدري إلى عانَتي وأنا أنظر إليه، فلم أجد لذلك حسًّا ولا ألمًا، ثم أدخل يدَه في جوفي، فأخرج أحشاءَ بطني، فغسلها بذلك الثلجِ فأنعم غسلَها، ثم أعادها، وقام الثاني فقال للأولِ : تنَحَّ، فقد أنجزتَ ما أمرك اللهِ به، فدنا مني، فأدخل يدَه في جوفي، فانتزع قلبي وشقَّه، فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ، فرمى بها، فقال : هذه حظُّ الشيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ، ثم حشاه بشيءٍ كان معه، وردَّه مكانَه، ثم ختمه بخاتمٍ من نورٍ، فأنا الساعةُ أجدُ بردَ الخاتَمِ في عُروقي ومفاصلي، وقام الثالثُ فقال : تَنَحَّيَا، فقد أنجزتُما ما أمرَ اللهُ فيه، ثم دنا الثالثُ منِّي، فأمرَّ يدَه ما بين مَفرقِ صدري إلى منتهى عانتي، قال الملَكُ : زِنوهُ بعشرةٍ من أمته، فوزنوني فرجحتُهم، ثم قال : دعوه، فلو وزنتُموه بأُمَّته كلِّها لرجح بهم، ثم أخذ بيدي فأنهضَني إنهاضًا لطيفًا، فأكبُّوا عليَّ، وقبَّلوا رأسي وما بين عيني، وقالوا : يا حبيبَ اللهِ، إنك لن تُراعَ، ولو تدري ما يراد بك من الخيرِ لقَرَّتْ عيناك، وتركوني قاعدًا في مكاني هذا، ثم جعلوا يطيرون حتى دخلوا حيالَ السَّماءِ، وأنا أنظرُ إليهما، ولو شئتُ لأَرَيتُك موضعَ دخولِهما. قالت : فاحتملتُه فأتيتُ به منزلًا من منازِل بني سعدِ بنِ بكرٍ، فقال لي الناسُ : اذهبي به إلى الكاهنِ حتى ينظرَ إليه ويداويه. فقال : ما بي شيءٌ مما تذكرون، وإني أرى نفسي سليمةً، وفؤادي صحيحٌ بحمد اللهِ، فقال الناسُ : أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ. قالت : فغلبوني على رأيي، فانطلقتُ به إلى الكاهنِ ، فقصصتُ عليه القصةَ، قال : دَعيني أنا أسمعُ منه، فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمره منكم، تكلَّمْ يا غلامُ ؟ قالت حليمةُ : فقصَّ ابني محمدٌ قصَّتَه ما بين أولِها إلى آخرِها، فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيه، فضمَّهُ إلى صدرهِ، ونادى بأعلى صوتِه، يا آلَ العربِ ! يا آلَ العربِ ! مِن شرٍّ قدِ اقتربَ، اقتلُوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه، فإنكم إن تركتُموه وأدرك مدركَ الرِّجالِ لَيُسفِّهنَّ أحلامَكم، ولَيُكذِّبنَّ أديانَكم، ولَيَدعُونَّكم إلى ربٍّ لا تعرفونه، ودينٍ تنكرونه. قالتْ : فلما سمعتُ مقالَتَه انتزَعتُه من يدِه، وقلتُ : لأنتَ أعتَهُ منه وأجنُّ، ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به، اطلُبْ لنفسك مَن يقتُلك، فإنا لا نقتلُ محمدًا. فاحتمَلْتُه فأتيتُ به منزلي، فما أتيتُ – يعلم اللهُ - منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلا وقد شمَمْنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، وكان في كلِّ يومٍ ينزل عليه رجلانِ أبيضانِ، فيَغيبان في ثيابهِ ولايظهرانِ. فقال الناسُ : رُدِّيهِ يا حليمةُ على جَدِّه عبدِ المطلبِ، وأَخرجيه من أَمانتِكِ. قالت : فعزمْتُ على ذلك، فسمعتُ مُناديًا يُنادي : هنيئًا لكِ يا بطحاءَ مكةَ ، اليومَ يردُ عليكِ النورُ، والدينُ، والبهاءُ، والكمالُ، فقد أمنتِ أن تُخذَلينَ أو تَحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الداهرينَ. قالت : فركبتُ أَتاني، وحملتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين يديَّ، أسيرُ حتى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبواب مكةَ وعليه جماعةٌ، فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني، فسمعتُ هَدَّةً شديدةً، فالتفتُّ فلم أرَهُ، فقلتُ : معاشرَ الناسِ ! أين الصبيُّ ؟ قالوا : أيُّ الصِّبيانِ ؟ قلتُ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ، الذي نضَّر الله به وجهي، وأغنى عَيلَتي، وأشبع جَوْعَتي، ربَّيتُه حتى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أَرُدهُ وأخرجُ من أمانتي، فاختُلِسَ من يدي من غير أن تمسَّ قدمَيه الأرضُ، واللاتِ والعُزَّى لئن لم أره لأرميَنَّ بنفسي من شاهقِ هذا الجبلِ، ولأَتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا. فقال الناسُ : إنا لنراكِ غائبةً عن الركبانِ ، ما معكِ محمدٌ. قالت : قلتُ : الساعةَ كان بين أيديكم. قالوا : ما رأينا شيئًا. فلما آيَسوني وضعتُ يدي على رأسي فقلتُ : وامحمداهْ ! واولداهْ ! أبكيتُ الجواري الأبكارَ لبكائي، وضجَّ الناسُ معي بالبكاء حُرقةً لي، فإذا أنا بشيخٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازٍ له. قالت : فقال لي : مالي أراكَ أيها السَّعديَّةُ تبكينَ وتَضجِّينَ ؟ قالت : فقلتُ : فقدتُ ابني محمدًا. قال : لا تَبكيَنَّ، أنا أدُلكِ على من يعلمُ علمَه، وإن شاء أن يردَّهُ عليك فعل. قالت : قلتُ : دُلَّني عليه. قال : الصنمُ الأعظمُ. قالتْ : ثكلتْك أُمُّكَ ! كأنك لم ترَ ما نزل باللاتِ والعزَّى في الليلةِ التي وُلِدَ فيها محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : إنك لتَهذِينَ ولا تدرينَ ما تقولينَ؛ أنا أدخل عليه وأسألُه أن يردَّه عليكِ. قالت حليمةُ : فدخل وأنا أنظرُ، فطاف بهُبلَ أسبوعًا وقبَّل رأسه، ونادى : يا سيِّداهُ، لم تزلْ مُنعِمًا على قريشٍ، وهذه السَّعدية تزعمُ أنَّ محمدًا قد ضلَّ. قال : فانكبَّ هُبلُ على وجههِ، فتساقطتِ الأصنامَ بعضُها على بعضٍ، ونطقتْ – أو نطقَ منها - وقالت : إليكَ عنا أيها الشَّيخُ، إنما هلاكُنا على يدي محمدٍ. قالتْ : فأقبل الشيخُ لأسنانِه اصتكاكٌ، ولركبتَيه ارتعادٌ، وقد ألقى عُكَّازَه من يدهِ وهو يبكي ويقول : يا حليمةُ لا تبكي، فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه، فاطلبيه على مهلٍ. قالت : فخِفتُ أن يبلغَ الخبرُ عبدَ المطلبِ قَبلي، فقصدتُ قصدَه، فلما نظر إليَّ قال : أسعدٌ نزل بكِ أم نحوسٌ ؟ قالت : قلتُ : بل نحسُ الأكبرِ. ففهمَها منِّي، وقال : لعل ابنَك قد ضلَّ منك ؟ قالت : قلتُ : نعم، بعضُ قريشٍ اغتالَه فقتله، فسلَّ عبدُ المطلبِ سيفَه وغضب - وكان إذا غضب لم يثبتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه - فنادى بأعلى صوتِه : يا يسيلُ - وكانت دعوتُهم في الجاهليةِ - قال : فأجابتهُ قريشٌ بأجمَعِها، فقالت : ما قصتُك يا أبا الحارثِ ؟ فقال : فُقِدَ ابني محمدٌ. فقالت قريشٌ : اركب نركبْ معك، فإن سبقتَ خيلًا سبقْنا معك، وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك، قال : فركب وركبت معه قريشٌ، فأخذ على أعلى مكةَ، وانحدر على أسفلِها. فلما أن لم يرَ شيئًا ترك الناسَ واتَّشح بثوبٍ، وارتدى بآخرَ، وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا، ثم أنشأ يقول : يا ربِّ إنَّ محمدًا، لم يُوجدْ فجميع قومي كلهم مُتردِّدُ، فسمعْنا مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ : معاشرَ القومِ ! لا تصيحُوا، فإنَّ لمحمدٍ ربًّا لا يخذلُه ولا يضيِّعُه. فقال عبدُ المطَّلبِ : يا أيها الهاتفُ ! من لنا به ؟ قالوا : بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنى. فأقبل عبدُ المطلبِ، فلما صار في بعض الطريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ، فصارا جميعًا يسيران، فبينما هم كذلك إذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائمٌ تحت شجرةٍ يجذبُ أغصانَها، ويعبثُ بالورقِ، فقال عبدُ المطلبِ : من أنت يا غلامُ ؟ فقال : أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ. قال عبدُ المطلبِ : فدَتْك نفسي، وأنا جدُّك عبدُ المطلبِ، ثم احتملهُ وعانقَه، ولثَمه وضمَّه إلى صدرهِ وجعل يبكي، ثم حمله على قَرَبوسِ سرجهِ، وردَّه إلى مكةَ، فاطمأنت قريشٌ، فلما اطمأن الناسُ نحر عبدُ المطلبِ عشرين جزورًا، وذبح الشاءَ والبقرَ، وجعل طعامًا وأطعم أهلَ مكةَ. قالت حليمةُ : ثم جهَّزني عبدُ المطلبِ بأحسن الجهازِ وصرَفني، فانصرفتُ إلى منزلي وأنا بكلِّ خيرِ دنيا، لا أحسنُ وصفَ كُنهِ خيري، وصار محمدٌ عند جدِّه. قالت حليمةُ : وحدَّثتُ عبدَ المطلبِ بحديثه كلِّه، فضمَّه إلى صدره وبكى، وقال : يا حليمةُ ! إنَّ لابني شأنًا، وَدِدْتُ أني أدركُ ذلك الزمانَ

8 - أنَّ رجلًا مِن قَتلى مسيلِمةَ تَكلَّمَ فقالَ : مُحمَّدٌ رسولُ اللَّهِ، أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ، عثمانُ الأمينُ الرَّحيمُ، لا أدري أيشِ قالَ لعُمَرَ

9 - أنَّ زيدَ بنَ خارجةَ الأنصاريَّ ثمَّ من بني الحارثِ بنِ الخزرجِ تُوفِّيَ زمنَ عثمانَ بنِ عفَّانَ فسجَّي في ثوبهِ ثمَّ أنَّهم سمعوا جلجَلةً في صدرِهِ ثمَّ تكلَّمَ ثمَّ قالَ أحمدُ أحمدُ في الكتابِ الأوَّلِ صدَقَ صدَقَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ الضَّعيفُ في نفسِهِ القويُّ في أمرِ اللَّهِ في الكتابِ الأوَّلِ صدَقَ صدَقَ عمرُ بنُ الخطَّابِ القويُّ الأمينُ في الكتابِ الأوَّلِ صدقَ صدقَ عثمانُ بنُ عفَّانَ على منهاجِهم مضت أربعٌ وبقيتِ اثنتانِ أتتِ الفتنُ وأكلَ الشَّديدُ الضَّعيفَ وقامتِ السَّاعةُ وسيأتيكُم من جيشِكم خبرُ بئرِ أريسَ وما بئرُ أريسَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح [وله شواهد]
الراوي : زيد بن خارجة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/55
التصنيف الموضوعي: عقيدة - كرامات الأولياء فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - لمَّا كانَ يزيدُ بنُ أبي سفيانَ أميرًا بالشَّامِ غزا النَّاسُ فغنِموا وسلِموا فَكانَ في غَنيمتِهِم جاريةٌ نفيسةٌ، فصارَت لرجلٍ منَ المسلِمينَ في سَهْمِهِ، فأرسلَ إليهِ يزيدُ فانتزعَها منهُ وأبو ذرٍّ يومئذٍ بالشَّامِ، قالَ فاستَغاثَ الرَّجلُ بأبي ذرٍّ على يزيدَ، فانطلقَ معَهُ فقالَ ليزيدَ: ردَّ على الرَّجلِ جاريتَهُ - ثلاثَ مرَّاتٍ - قالَ أبو ذرٍّ: أما واللَّهِ لئن فعلتَ لقد سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أوَّلَ من يبدِّلُ سنَّتي رجلٌ من بَني أميَّةَ، ثمَّ ولَّى عنهُ فلَحقَهُ يزيدُ، فقالَ أذَكِّرُكَ باللَّهِ: أَنا هوَ، قالَ: اللَّهمَّ لا، وردَّ علَى الرَّجلِ جاريتَهُ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده إرسال بين أبي العالية وأبي ذر
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/466
التصنيف الموضوعي: فتن - ما جاء في بني أمية مظالم - انصر أخاك ظالما أو مظلوما مناقب وفضائل - يزيد بن أبي سفيان بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه مظالم - التوبة ورد المظالم والحقوق
| أحاديث مشابهة

11 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فنزلنا منزِلًا فإذا رجلٌ في الوادي يقولُ اللَّهمَّ اجعلني من أمَّةِ محمَّدٍ المرحومةِ المغفورةِ المثابِ لها قالَ فأشرفتُ على الوادي فإذا رجلٌ طولُهُ أكثرُ من ثلاثِمائةِ ذراعٍ فقالَ لي من أنتَ قالَ قلتُ أنا أنسُ بنُ مالكٍ خادمُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ فأينَ هوَ قلتُ هوَ ذا يسمَعُ كلامَكَ قالَ فأتِهِ فأقرئهُ السَّلامَ وقل له أخوكَ إلياسُ يقرِئُكَ السَّلامَ فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ فجاءَ حتَّى لقِيهُ فعانقهُ وسلَّمَ عليهِ ثمَّ قعدا يتحدَّثانِ فقالَ لهُ يا رسولَ اللَّهِ إني ما آكُلُ في السَّنةِ إلَّا يومًا وهذا يومُ فطري فآكلُ أنا وأنتَ قالَ فنزلَتْ عليهما مائدةٌ منَ السَّماءِ عليها خبزٌ وحوتٌ وكَرَفْسٌ فأكلا وأطعَماني وصلَّينا العصرَ ثمَّ ودَّعهُ ثمَّ رأيتُهُ مرَّ في السَّحابِ نحوَ السَّماءِ

12 - بعثَ عمرُ سعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ على العراقِ فسارَ فيها حتَّى إذا كانَ بحُلوانَ أدركتْهُ صلاةُ العصرِ وهوَ في سفحِ جبلِها فأمرَ مؤذِّنَهُ نضلةَ فنادى بالأذانِ فقالَ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ فأجابهُ مجيبٌ منَ الجبلِ كبَّرتَ يا نضلةُ كبيرًا فقالَ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قالَ كلمةُ الإخلاصِ قالَ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ فقالَ بعثَ النَّبيُّ قالَ حيَّ على الصَّلاةِ قالَ كلمةٌ مقبولةٌ قالَ حيَّ على الفلاحِ قالَ البقاءُ لأمَّةِ أحمدَ قالَ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ قالَ كبَّرتَ كبيرًا قالَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قالَ كلمةُ حقٍّ حرِّمتَ على النَّارِ فقالَ لهُ نضلةُ يا هذا قد سمِعنا كلامَكَ فأرِنا وجهَكَ قالَ فانفلقَ الجبلُ فخرجَ رجلٌ أبيضُ الرَّأسِ واللِّحيةِ هامتُهُ مثلُ الرَّحى فقالَ لهُ نضلةُ يا هذا من أنتَ قالَ أنا ذُريبُ بنُ بَرثَمْلا وصيُّ العبدِ الصَّالحِ عيسى ابنِ مريمَ دعا لي بطولِ البقاءِ وأسكنني هذا الجبلَ إلى نزولِهِ منَ السَّماءِ فأكسرُ الصَّليبَ وأقتلُ الخنزيرَ وأتبرأ مِمَّا عليهِ النَّصارى ما فعلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قلنا قُبِضَ فبكى بكاءً طويلًا حتَّى خُضِّلت لحيتُهُ بالدُّموعِ ثمَّ قالَ من قامَ فيكم بعدَهُ قلنا أبو بكرٍ قالَ ما فعلَ قلنا قُبِضَ قالَ فمن قامَ فيكم بعدَهُ قلنا عمرُ قالَ قولوا لهُ يا عمرُ سدِّدْ وقارِب فإنَّ الأمرَ قد تقاربَ خصالًا إذا رأيتَها في أمَّةِ محمد صلى اللَّه عليه وسلَّمَ فالهربَ الهربَ إذا اكتفى الرِّجالُ بالرِّجالِ والنِّساءُ بالنِّساءِ وكانَ الولدُ غيظًا والمطرُ قيظًا وزُخرفتِ المصاحفُ وذُوِّقتِ المساجدُ وتعلَّمَ عالِمُهم ليأكلَ بهِ دينارَهم ودرهمَهم وخرجَ الغنيُّ فقامَ إليهِ من هوَ خيرٌ منهُ وكانَ أكلُ الرِّبا فيهم شرَفًا والقتلُ فيهم عزًّا فالهربَ الهربَ قالَ فكتبَ سعدٌ بها إلى عمرَ فكتبَ إليهِ عمرُ صدقتَ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ في ذلكَ الجبلِ وصيُّ عيسى ابن مريمَ عليهِ السَّلامُ فأقامَ سعدٌ بذلكَ المكانِ أربعينَ صباحًا ينادي بالأذانِ فلا يستجابُ

13 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب، خرج إلى منى وأنا معه، وأبو بكر رضي الله عنه، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة فسلم، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة. قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة. أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا. قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بًالمنطق، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر فسلم، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانىء بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف، ولن تغلب ألف من قلة. فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد. فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخا قريش. فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإلى أن تئووني وتنصروني، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله، واستغنت بًالبًاطل عن الحق، والله هو الغني الحميد. فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [. فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [. فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك. وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي، وقلة نظر في العاقبة، وإنما تكون الزلة مع العجلة، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر. وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة، والسمامة، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [. ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم. قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم

14 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الصُّبحَ قالَ - وَهوَ ثانٍ رجليهِ -: سُبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ، وأستغفِرُ اللَّهَ إنَّ اللَّهَ كانَ توَّابًا سبعينَ مرَّةً، ثمَّ يقولُ: سَبعينَ بسَبعمائةٍ لا خيرَ لِمَن كانت ذنوبُهُ في يومٍ واحدٍ أَكْثرَ من سَبعمائةٍ ثمَّ يقولُ ذلِكَ مرَّتينِ، ثمَّ يَستقبلُ النَّاسَ بوجهِهِ وَكانَ تعجبُهُ الرُّؤيا ، ثمَّ يقولُ: هل رأى أحدٌ منكم شيئًا ؟ قالَ ابنُ زملٍ: فقُلتُ: أَنا يا نبيَّ اللَّهِ قالَ: خيرٌ تلقَّاهُ وشرٌّ تُوقَّاهُ، وخيرٌ لَنا وشرٌّ على أعدائِنا، والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ أقصص رؤياكَ. فقلتُ: رأيتُ جميعَ النَّاسِ على طريقٍ رحبٍ سَهْلٍ لاحِبٍ، والنَّاسُ على الجادَّةِ مُنطلقينَ، فبينا هم كذلِكَ إذ أشفى ذلِكَ الطَّريقُ على مرجٍ لم ترَ عيني مثلَهُ يرِفُّ رفيفًا يقطرُ ماؤُهُ من أنواعِ الكلأِ . قالَ: فَكَأنِّي بالرَّعلةِ الأولى حينَ أشفَوا على المرجِ كبَّروا ثمَّ أَكَبُّوا رواحلَهُم في الطَّريقِ فلم يظلِموهُ يمينًا ولا شمالًا. قالَ: فَكَأنِّي أنظرُ إليهم مُنطلقينَ، ثمَّ جاءتِ الرَّعلةُ الثَّانيةُ وَهُم أَكْثرُ مِنهم أضعافًا فلمَّا أشفَوا على المرجِ كبَّروا ثمَّ أَكَبُّوا رواحلَهُم في الطَّريقِ منهمُ المرتعُ، وَمِنْهُمُ الآخذُ الضِّغثَ ومضَوا على ذلِكَ. قالَ: ثمَّ قدمَ عِظَمُ النَّاسِ، فلمَّا أشفَوا على المرجِ كبَّروا وقالوا: هذا خيرُ المنزلِ، فَكَأنِّي أنظرُ إليهم يميلونَ يمينًا وشمالًا، فلمَّا رأيتُ ذلِكَ لَزِمْتُ الطَّريقَ حتَّى أتيَ أقصى المرجِ فإذا أَنا بِكَ يا رسولَ اللَّهِ على منبرٍ فيهِ سَبعُ درجاتٍ، وأنتَ في أعلاها درجةً، وإذ عَن يمينِكَ رجلٌ آدمُ شَعثٌ أقنى، إذا هوَ تَكَلَّمَ يَسمو فيفرعُ الرِّجالَ طولًا ، وإذا عن يسارِهِ رجلٌ ربعةٌ تارٌّ أحمرُ كثيرُ خيلانِ الوجهِ كأنَّما حُمِّمَ شعرُهُ بالماءِ، إذا هوَ تَكَلَّمَ أصغيتُمْ لَهُ إِكْرامًا لَهُ، وإذا إمامَكُم رجلٌ شيخٌ أشبَهُ النَّاسِ بِكَ خلقًا ووجهًا، كلُّكم تؤمُّونَهُ تريدونَهُ وإذا أمامَ ذلِكَ ناقةٌ عَجفاءُ شارفٌ، وإذا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ كأنَّكَ تبعثُها. قالَ: فانتقَعَ لونُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ساعةً، ثمَّ سُرِّيَ عنهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أمَّا ما رأيتَ منَ الطَّريقِ السَّهلِ الرَّحبِ اللَّاحبِ فذاكَ ما حملتُكُم عليهِ منَ الهُدى، وأنتُمْ عليهِ، وأمَّا المرجُ الَّذي رأيتَ فالدُّنيا وغَضارةُ عيشِها، مَضيتُ أَنا وأصحابي لم نَتعلَّق منها ولم تتعلَّق منَّا، ولم نُرِدها، ولم تُرِدنا، ثمَّ جاءتِ الرَّعلةُ الثَّانيةُ من بَعدِنا وَهُم أَكْثرُ منَّا أضعافًا فَمِنْهُمُ المرتعُ، وَمِنْهُمُ الآخذُ الضِّغثَ ولجُّوا على ذلِكَ، ثمَّ جاءَ عظمُ النَّاسِ فمالوا في المرجِ يمينًا وشمالًا، فإنَّا للَّهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ، وأمَّا أنتَ فمَضيتَ على طريقةٍ صالحةٍ، فلن تزلَ عليها حتَّى تَلقاني، وأمَّا المنبرُ الَّذي فيهِ سبعُ درجاتٍ وأَنا في أعلاها درجةً فالدُّنيا سبعةُ آلافِ سنةٍ أَنا في آخرِها ألفًا، وأمَّا الرَّجلُ الَّذي رأيتَ على يميني الآدمُ الشَّثِلُ فذلِكَ موسى عليهِ السَّلامُ إذا تَكَلَّمَ يَعلو الرِّجالَ بفضلِ كلامِ اللَّهِ إيَّاهُ، والَّذي رأيتَ منَ التَّارِّ الرَّبعةِ الكثيرِ خَيلانِ الوجهِ، كأنَّما حُمِّمَ شعرُهُ بالماءِ، فذاكَ عيسى ابنُ مريمَ نُكْرمُهُ لإِكْرامِ اللَّهِ إيَّاهُ، وأما الشَّيخُ الَّذي رأيتَ أشبَهَ النَّاسِ بي خلقًا ووجهًا فذلِكَ أبونا إبراهيمُ كلُّنا نؤمُّهُ ونَقتدي بِهِ، وأمَّا النَّاقةُ الَّتي رأيتَ ورأيتَني أبعثُها فَهيَ السَّاعةُ علينا تقومُ لا نبيَّ بعدي ولا أمَّةَ بعدَ أمَّتي قالَ: فما سألَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عَن رؤيا بعدَ هذا إلَّا أن يجيءَ الرَّجُلُ فيحدِّثَهُ بِها متبرِّعًا

15 - كان من صفة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في قامته : أنه لم يكن بًالطويل البًائن، ولا المشذب الذاهب - والمشذب : الطول نفسه إلا أنه المخفف - ولم يكن صلى الله عليه وسلم بًالقصير المتردد، وكان ينسب إلى الربعة، إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، وربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما، فإذا فارقاه نسب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى الربعة، ويقول : نسب الخير كله إلى الربعة، وكان لونه ليس بًالأبيض الأمهق - الشديد البياض الذي تضرب بياضه الشهبة - ولم يكن بًالآدم، وكان أزهر اللون. الأزهر : الأبيض الناصع البياض، الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الألوان. وكان ابن عمر كثيرا ما ينشد في مسجد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، نعت عمه أبي طالب إياه في لونه حيث يقول : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه، ثمال اليتامى عصمة للأرامل، ويقول كل من سمعه : هكذا كان صلى الله عليه وسلم، وقد نعته بعض من نعته بأنه كان مشرب حمرة، وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر، فعنى ما تحت الثياب فقد أصاب، ومن نعت ما ضحا للشمس والرياح بأنه أزهر مشرب حمرة فقد أصاب. ولونه الذي لا يشك فيه : الأبيض الأزهر، وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح، وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ، أطيب من المسك الأذفر ، وكان رجل الشعر حسنا ليس بًالسبط ولا الجعد القطط، كان إذا مشطه بًالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضا، وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتم، ثم كان أول مرة قد سدل ناصيته بين عينيه، كما تسدل نواصي الخيل، ثم جاءه جبريل عليه السلام بًالفرق ففرق، كان شعره فوق حاجبيه، ومنهم من قال : كان يضرب شعره منكبيه، وأكثرمن ذلك إذا كان إلى شحمة أذنيه، وكان صلى الله عليه وسلم ربما جعله غدائر أربعا، يخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها، ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها، وتخرج الأذنان ببياضهما من بين تلك الغدائر كأنها توقد الكواكب الدرية من سواد شعره، وكان أكثر شيبه في الرأس في فودي رأسه، والفودان : حرفا الفرق، وكان أكثر شيبه في لحيته فوق الذقن، وكان شيبه كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وإذا مس ذلك الشيب الصفرة - وكان كثيرا ما يفعل - صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وكان أحسن الناس وجها، وأنورهم لونا، لم يصفه واصف قط بلغتنا صفته، إلا شبه وجهه بًالقمر ليلة البدر، ولقد كان يقول : من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر، أزهر اللون : نير الوجه، يتلألأ تلألؤ القمر، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه، كان إذا رضي أوسر فكأن وجهه المرآة، وكأنما الجدر تلاحك وجهه، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. قال : وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم كما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه : أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام، ويقولون : كذلك كان، وكان ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ما ينشد قول زهير بن أبي سلمى حين يقول لهرم بن سنان : لو كنت من شيء سوى بشر كنت المضيء لليلة البدر، فيقول عمر ومن سمع ذلك : كان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، ولم يكن كذلك غيره. وكذلك قالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه بنو هاشم فانبعثت تقول : عيني جودا بًالدموع السواجم على المرتضى كالبدر من آل هاشم، على المرتضى للبر والعدل والتقى وللدين والدنيا بهيم المعالم، على الصادق الميمون ذي الحلم والنهى، وذي الفضل والداعي لخير التراحم. فشبهته بًالبدر ونعتته بهذا النعت، ووقعت في النفوس لما ألقى الله تعالى منه في الصدور. ولقد نعتته وإنها لعلى دين قومها، وكان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين ، إذا طلع جبينه من بين الشعر أو اطلع في فلق الصبح أو عند طفل الليل أو طلع بوجهه على الناس - تراءوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد يتلألأ. وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم، كما قال شاعره حسان بن ثابت : متى يبد في الداج البهيم جبينه يلح مثل مصبًاح الدجى المتوقد، فمن كان أو من قد يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة، أزج الحاجبين سابغهما، والحاجبًان الأزجان : هما الحاجبًان المتوسطان اللذان لا تعدو شعرة منهما شعرة في النبًات والاستواء من غير قرن بينهما، وكان أبلج ما بين الحاجبين حتى كأن ما بينهما الفضة المخلصة. بينهما عرق يدره الغضب، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب، والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر، وكانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما. والعين النجلاء : الواسعة الحسنة، والدعج : شدة سواد الحدقة، لا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدق، وكان في عينيه تمزج من حمرة، وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها، أقنى العرنين؛ والعرنين : المستوي الأنف من أوله إلى آخره، وهو الأشم، كان أفلج الأسنان أشنبها؛ قال : والشنب : أن تكون الأسنان متفرقة فيها طرائق مثل تعرض المشط، إلا أنها حديدة الأطراف، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر في تفتحه ذلك وطرائقه، وكان يتبسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام، فإذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سناء البرق إذا تلألأ، وكان أحسن عبًاد الله شفتين، وألطفه ختم فم، سهل الخدين صلتهما، قال : والصلت الخد : هو الأسيل الخد، المستوي الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضا. ليس بًالطويل الوجه ولا بًالمكلثم، كث اللحية ؛ والكث : الكثير منابت الشعر الملتفها، وكانت عنفقته بًارزة، فنيكاه حول العنفقة كأنها بياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها، والفنيكان : هما مواضع الطعام حول العنفقة من جانبيها جميعا. وكان أحسن عبًاد الله عنقا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهبًا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب الثياب من عنقه ما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر. وكان عريض الصدر ممسوحه كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضا، على بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر، منقاد كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره، وكان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث، يغطي الإزار منها واحدة، وتظهر ثنتان، ومنهم من قال : يغطي الإزار منها ثنتين، وتظهر واحدة، تلك العكن أبيض من القبًاطي المطواة، وألين مسا. وكان عظيم المنكبين أشعرهما، ضخم الكراديس ؛ والكراديس : عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين. وكان جليل الكتد ؛ قال : والكتد : مجتمع الكتفين والظهر، واسع الظهر، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو مما يلي منكبه الأيمن، فيه شامة سوداء، تضرب إلى الصفرة، حولها شعرات متواليات كأنهن من عرف فرس. ومنهم من قال : كانت شامة النبوة بأسفل كتفه، خضراء منحفرة في اللحم قليلا، وكان طويل مسربة الظهر؛ والمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله. وكان عبل العضدين والذراعين، طويل الزندين؛ والزندان : العظمان اللذان في ظاهر الساعدين. وكان فعم الأوصال، ضبط القصب، شئن الكف، رحب الراحة، سائل الأطراف، كأن أصابعه قضبًان فضة، كفه ألين من الخز، وكأن كفه كف عطار طيبًا، مسها بطيب أو لم يمسها، يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه. وكان عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق، شثن القدم غليظهما، ليس لهما خمص، منهم من قال : كان في قدمه شيء من خمص. يطأ الأرض بجميع قدميه، معتدل الخلق، بدن في آخر زمانه، وكان بذلك البدن متماسكا، وكاد يكون على الخلق الأول لم يضره السن. وكان فخما مفخما في جسده كله، إذا التفت التفت جميعا، وإذا أدبر أدبر جميعا، وكان فيه صلى الله عليه وسلم شيء من صور. والصور : الرجل الذي كأنه يلمح الشيء ببعض وجهه، وإذا مشى فكأنما يتقلع في صخر وينحدر في صبب، يخطو تكفيا، ويمشي الهوينا بغير عثر؛ والهوينا : تقارب الخطا، والمشي على الهينة، يبدر القوم إذا سارع إلى خير أو مشى إليه، ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شيء بمشية الهوينا وترفعه فيها. وكان صلى الله عليه وسلم يقول : أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام، وكان أبي إبراهيم خليل الرحمن أشبه الناس بي خلقا وخلقا، صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أنبياء الله
 

1 - إذا فتحتُمْ مصرَ فاستَوصوا بالقِبطِ خيرًا، فإنَّ لَهُم ذمَّةً ورحِمًا. يَعني : أنَّ أمَّ إسماعيلَ كانت منهم.
خلاصة حكم المحدث : روي من أوجه أخر
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/322
التصنيف الموضوعي: أقارب النبي - رحم النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه أنبياء - إسماعيل مناقب وفضائل - الوصية بأهل مصر مناقب وفضائل - مصر

2 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بَيتِ أمِّ هانىء راقدًا، وقد صلَّى العشاءَ الآخرةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع وراويه مجهول
الراوي : علي بن أبي طالب وعبدالله بن عباس وعبدالله بن مسعود والضحاك بن مزاحم | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/405
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج مناقب وفضائل - أم هانئ بنت أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - صلاة العشاء
| أحاديث مشابهة

3 - كانتِ امرأةٌ مِن دَوسٍ يقالُ لَها : أمُّ شريكٍ أسلَمَت في رمضانَ، فأقبلَت تطلبُ مَن يصحبُها إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فلقَيَت رجلًا منَ اليَهودِ، فقالَ: ما لَكِ يا أمَّ شريكٍ ؟ قالت: أطلبُ رجلًا يَصحبُني إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، قالَ: فتعالي فأَنا أصحبُكِ، قالت: فانتظِرني حتَّى أملأَ سِقاي ماءً، قالَ: معي ماءٌ لا تُريدينَ ماءً، فانطلَقتُ معَهُم فساروا يومَهُم حتَّى أمسَوا، فنزلَ اليَهوديُّ ووضعَ سفرتَهُ فتعشَّى، فقالَ: يا أمَّ شَريكٍ، تعالي إلى العَشاءِ، فقالتِ: أَسقِني منَ الماءِ فإنِّي عَطشى ولا أستطيعُ أن آكلَ حتَّى أشربَ، فقالَ: لا أسقيكَ حتَّى تَهَوَّدي، فقالَت: لا جزاكَ اللَّهُ خيرًا، غرَّبتَني ومنعتَني أحملُ ماءً، فقالَ: لا واللَّهِ لا أسقيكَ من قطرةٍ حتَّى تَهَوَّدين فقالَت : لا واللَّهِ، لا أتَهَوَّدُ أبدًا بعدَ إذ هداني اللَّهُ للإسلامِ، فأقبلَت إلى بعيرِها فعقلتهُ، ووضَعت رأسَها على رُكْبتِهِ فَنامَت، قالت: فما أيقظَني إلَّا بردُ دَلوٍ قد وقعَ على جبيني، فرفعتُ رَأسي فنظرتُ إلى ماءٍ أشدَّ بياضًا منَ اللَّبنِ وأحلى منَ العسلِ، فشَرِبْتُ حتَّى رَويتُ، ثمَّ نضحتُ على سقاءٍ حتَّى ابتلَّ، ثمَّ ملأتُهُ، ثمَّ رفعَ بينَ يديَّ وأَنا أنظرُ حتَّى توارى منِّي في السَّماءِ، فلمَّا أصبحتُ جاءَ اليَهوديُّ، فقالَ: يا أمَّ شريكٍ، قلتُ: واللَّهِ قَد سقاني اللَّهُ، فقالَ: من أينَ، أنزلَ عليكِ منَ السَّماءِ ؟ قلتُ: نعَم واللَّهِ، لقد أنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليَّ منَ السَّماءِ، ثمَّ رفعَ بينَ يديَّ حتَّى توارى عنِّي في السَّماءِ، ثمَّ أقبلَت حتَّى دخلَت على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقصَّت عليهِ القصَّةَ، فخطبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إليها نفسَها، فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، لستُ أرضى نَفسي لَكَ، ولَكِن بُضعي لَكَ فزوِّجني مَن شئتَ، فزوَّجَها زيدًا، وأمرَ لَها بثلاثينَ صاعًا، وقالَ كُلوا ولا تَكيلوا، وَكانَ معَها عُكَّةُ سمنٍ هديَّةٌ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالت لجاريةٍ لَها: بلِّغي هذِهِ العُكَّةَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، قولي: أمُّ شريكٍ تقرئُكَ السَّلامَ، وقولي هذِهِ عُكَّةُ سمنٍ أَهْديناها لَكَ، فانطلَقت بِها فأخذوها ففرَّغوها، وقالَ لَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: علِّقوها ولا تأكلوها، فعلَّقوها في مَكانِها فدخلَت أمُّ شريكٍ، فنظرَت إليها مملوءةً سمنًا، فقالَت: يا فلانةُ، أليسَ أمرتُكِ أن تنطلِقي بِهَذِهِ العُكَّةِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فقالَت: قدِ واللَّهِ انطلقتُ بِها كما قلتِ، ثمَّ أقبَلتُ بِها أصوبُها ما يقطرُ منها شيءٌ، ولَكِنَّهُ قالَ: علِّقوها ولا تُوكوها، فعلَّقتُها في مَكانِها وقد أوكَتها أمُّ شريكٍ حينَ رأَتها مملوءةً، فأَكَلوا منها حتَّى فَنيَت، ثمَّ كالوا الشَّعيرَ فوجدوهُ ثلاثينَ صاعًا لم ينقُص منهُ شيءٌ
خلاصة حكم المحدث : روي من وجه آخر، والحديث في العكة له شاهد صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/123 التخريج : أخرجه ابن إسحق في ((السيرة)) (443)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (7968)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/123) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل السمن عقيدة - كرامات الأولياء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي نكاح - الصداق هبة وهدية - قبول الهدية
|أصول الحديث

4 - ولدَ لأخي أمِّ سلمةَ مِن أُمِّها غلامٌ فسمَّوهُ الوليدَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : تُسمُّونَ بأسماءِ فراعنتِكُم، غيِّروا اسمَهُ، فسمُّوهُ عبدَ اللَّهِ فإنَّهُ سيَكونُ في هذِهِ الأمَّةِ رجلٌ يقالُ لَهُ الوليدُ هوَ شرٌّ لأمَّتي من فِرعونَ لقومِهِ

5 - إني عبدُ اللهِ وخاتَمُ النَّبِيِّينَ، وإنَّ آدمَ لَمُنْجَدِلٌ في طينتِه، وسأُخْبِرُكم عن ذلك : دعوةُ أبي إبراهيمَ، وبِشارةُ عيسى بي، ورُؤْيا أُمِّي التي رَأَتْ، وكذلك أُمَّهاتُ النَّبِيِّينَ يَرَيْنَ، وإنَّ أُمَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَأَتْ حين وَضَعَتْهُ نورًا أضاءت له قصورَ الشامِ، وفي روايةِ يعقوبَ : أضاءت منه قصورَ الشامِ
خلاصة حكم المحدث : [له متابعة]
الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 1/80 التخريج : أخرجه أحمد (17150)، وابن حبان (6404)، والطبراني (18/252) (629) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق آدم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم الأنبياء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي
|أصول الحديث

6 - محمدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ بنِ هاشمٍ بن عبدِ منافٍ بنِ قُصيٍّ بنِ كلابٍ بنِ مُرَّةَ بنِ كعبٍ بنِ لُؤيٍّ بنِ غالبِ بنِ فهرٍ بنِ مالك بنِ النَّضرِ بنِ كِنانةَ بنِ خُزيمةَ بنِ مُدركةَ بنِ إلياسٍ بنِ مُضرَ بنِ نَزارِ بنِ معدٍّ بنِ عدنانَ بنِ أَددٍ بنِ المُقومِ بنِ ناحورَ بنِ تارحٍ بنِ يعرُبٍ بنِ يشجُبٍ بنِ نابتٍ بنِ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ بنِ آزرَ، وهو في التوراةِ : ابنُ تارخٍ بنُ ناحورَ بنَ أرغَوى بنُ سارحٍ بنُ فالحٍ بنُ عابرٍ بنُ شالخٍ بنُ أرْفخْشَذٍ بنُ سامٍ بنُ نوحٍ بن لمكٍ بن مَتَّوشلخ بنُ أخنوخٍ بنُ يردٍ بنُ مهلاييلَ بنُ قينانَ بنُ أنوش ٍبنُ شيثٍ بنُ آدمَ أبو البشرِ، صلوات اللهِ عليه وعلى أنبياءِ اللهِ الطَّيبينَ الأخيارِ وسلَّم، ورواه عُبيدُ بنُ يعيشٍ عن يونسَ بنُ بُكيرٍ، وقال فيه : تارخُ بنُ ناحورَ بنُ عورٍ بنُ فلاحٍ بنُ عابرٍ بنُ شالخٍ بنُ سامِ بنُ نوحٍ بنُ لامكٍ بن متُّوشلخٍ بنُ خانوخٍ بنُ مهليلٍ بنُ قينانَ بنُ شيثٍ بنُ آدمَ. وقال : إنَّ أددَ بنُ المُقوَّمِ
خلاصة حكم المحدث : اختلف على ابن إسحاق في ذلك
الراوي : محمد بن إسحاق | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 1/179 التخريج : أخرجه ابن هشام في ((السيرة النبوية)) (1/ 1) بلفظه مطولًا، والطبري في ((تاريخه)) (1/ 497) مختصرًا
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - إسماعيل بر وصلة - علم النسب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي
|أصول الحديث

7 - لمَّا قتلَ الحجَّاجُ بنُ يوسفَ عبدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيْرِ دخلَ الحجَّاجُ على أسماءَ بنتِ أبي بَكْرٍ، فقالَ لَها: يا أمَّة، إنَّ أميرَ المؤمنينَ أوماني بِكِ، فَهَل لَكِ من حاجةٍ ؟ فقالت: لستُ لَكَ بأمٍّ ولَكِنِّي أمُّ المصلوبِ على رأسِ الثَّنيَّةِ، وما لي مِن حاجةٍ، ولَكِنِ انتظر حتَّى أحدِّثَكَ بما سَمِعْتُ منَ رسولِ اللَّهِ، سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: يخرجُ من ثقيفٍ كذَّابٌ ومبيرٌ، فأمَّا الكذَّابُ فقد رَأيناهُ، وأمَّا المبيرُ فأنتَ، فقالَ الحجَّاجُ: مُبيرُ المُنافقينَ ! !
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/481 التخريج : أخرجه مسلم (2545) مطولا بنحوه، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/481) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - ما جاء أنه في ثقيف كذاب ومبير فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فتن - ما كان من أمر ابن الزبير
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - لمَّا أَرادوا غَسلَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالوا : واللَّهِ ما نَدري أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من ثِيابِهِ، كما نجرِّدُ مَوتانا، أم نغسِّلُهُ وعليهِ ثيابُهُ، فلمَّا اختَلَفوا، ألقى اللَّهُ عزَّ وجلَّ النَّومَ حتَّى ما مِنهُم رجلٌ إلَّا وذقنُهُ في صدرِهِ، ثمَّ كلَّمَهُم مُكَلِّمٌ من ناحيةِ البيتِ لا يَدرونَ من هوَ، أنِ اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعليهِ ثيابُهُ، فَقاموا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فغسَّلوهُ وعليهِ قميصٌ ويدلِّكونَهُ بالقَميصِ دونَهُ أَيديهم، فَكانَت عائشةُ تَقولُ: لوِ استَقبَلتُ من أمري، ما استَدبرتُ، ما غسَّلَهُ إلَّا نساؤُهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح [وله شاهد]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 7/242 التخريج : أخرجه أبو داود (3141)، وأحمد (26306) باختلاف يسير، وابن ماجه (1464) مختصراً، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (7/242) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: غسل - ما جاء في غسل أحد الزوجين صاحبه ومن أحق بغسل الميت من أقاربه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - غسل النبي وكفنه والصلاة عليه جنائز وموت - غسل الميت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - لم تكُنْ سماءُ الدُّنيا تُحرَسُ في الفترةِ بين عيسى ومُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانوا يقعُدون منها مقاعدَ للسَّمْعِ، فلمَّا بعَث اللهُ عزَّ وجلَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُرِسَتِ السَّماءُ حَرَسًا شديدًا، ورُجِمَتِ الشَّياطينُ، فأنكَروا ذلك، فقالوا: لا ندري أشَرٌّ أُرِيدَ بمَن في الأرضِ أم أراد رَبُّهم رشَدًا، فقال إبليسُ: لقد حدَث في الأرضِ حَدَثٌ، فاجتمَعَتْ إليه الجِنُّ، فقال: تفرَّقوا في الأرضِ فأخبِروني ماهذا الخَبَرُ الَّذي حدَث في السَّماءِ، وكان أوَّلَ بَعْثٍ بُعِثَ رَكْبٌ في أهلِ نَصِيبِينَ، وهم أشرافُ الجِنِّ وسادَتُهم، فبعَثهم إلى تِهامةَ ، فاندفَعوا حتَّى بلَغوا الواديَ واديَ نَخْلةَ، فوجَدوا نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي صلاةَ الغداةِ ببَطْنِ نَخْلةَ، فاستمَعوا، فلمَّا سمِعوه يتلو القُرآنَ، قالوا: أنصِتوا، ولم يكُنْ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علِم أنَّهم استمَعوا إليه وهو يقرَأُ القُرآنَ، فلمَّا قُضِيَ، يقولُ: فلمَّا فرَغ مِن الصَّلاةِ ولَّوْا إلى قومِهم مُنذِرِينَ، يقولُ: مُؤمِنِينَ.
خلاصة حكم المحدث : فيه زيادة ينفرد بها عطية العوفي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/241 التخريج : أخرجه الترمذي (3324)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11626) بنحوه، والطبري في ((التفسير)) (22/134) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (4921)، ومسلم (449)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحقاف تفسير آيات - سورة الجن جن - صفة إبليس وجنوده جن - استراق الشياطين السمع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - ثمَّ خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ العامِ القابلِ من عامِ الحديبيةِ معتمِرًا في ذي القعدةِ سنةَ سبعٍ وهوَ الشَّهرُ الَّذي صدَّهُ فيهِ المشرِكونَ عنِ المسجدِ الحرامِ حتَّى إذا بلغَ يأججَ وضعَ الأداةَ كلَّها الحَجَفَ والمَجانَّ والرِّماحَ والنَّبلَ ودخلوا بسلاحِ الرَّاكبِ السُّيوفِ وبعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ بينَ يديهِ إلى ميمونةَ بنتِ الحارثِ بنِ حزن العامرية فخطبها عليهِ فجعلت أمرَها إلى العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ وكانت تحتَهُ أختُها أمُّ الفضلِ بنتُ الحارثِ فزوَّجها العبَّاسُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم فلمَّا قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم أمرَ أصحابَهُ فقالَ اكشفوا عنِ المناكبِ واسعَوا في الطَّوافِ ليرى المشرِكونَ جَلَدَهم وقوَّتَهُم وكانَ يكابِدُهم بكلِّ ما استطاعَ فاستكفَّ أهلُ مكَّةَ الرِّجالُ والنِّساءُ والصِّبيانُ ينظرونَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ وهو يطوفونَ بالبيتِ وعبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ يرتجِزُ بينَ يدي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ متوشِّحًا بالسيفِ يقولُ خلُّوا بني الكفَّارِ عن سبيلِه أنا الشَّهيدُ أنَّهُ رسولُه قد أنزلَ الرَّحمنُ في تنزيلِه في صحفٍ تتلى: رسوله فاليومَ نضربُكم على تأويلِه كما ضربناكم على تنزيلِه ضربًا يزيلُ الهامَ عن مقيلِه ويُذهلُ الخليلَ عن خليلِه قالَ وتغيَّبَ رجالٌ من أشرافِ المشركينَ أن ينظُروا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ غيظًا وحَنَقًا ونفاسةً وحسدًا خرجوا إلى الخَندَمةِ فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بمكَّةَ وأقامَ ثلاثَ ليالٍ وكانَ ذلكَ آخرَ القضيَّةِ يومَ الحديبيةِ فلمَّا أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم منَ اليومِ الرَّابعِ أتاهُ سهيلُ بنُ عمرٍو وحويطبَ بنَ عبدِ العزَّى ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلم في مجلسِ الأنصارِ يتحدَّثُ معَ سعدِ بنِ عبادةَ فصاحَ حويطبٌ نناشدُكَ اللَّهَ والعَقدَ لما خرجتَ من أرضِنا فقد مضتِ الثَّلاثُ فقالَ سعدُ بنُ عبادةَ كذبتَ لا أمَّ لكَ ليسَ بأرضِكَ ولا أرضِ آبائكَ واللَّهِ لا يخرجُ ثمَّ نادى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلّم سهيلًا وحويطبًا فقالَ إنِّي قد نكحتُ فيكمُ امرأةً فما يضرُّكم أن أمكثَ حتَّى أدخلَ بِها ونصنعُ ونضعُ الطَّعامَ فنأكلُ وتأكلونَ معنا قالوا نناشدُكَ اللَّهَ والعقدَ إلَّا خرجتَ عنَّا فأمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى نزلَ بطنَ سَرِفَ وأقامَ المسلمونَ وخلَّفَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أبا رافعٍ ليحملَ ميمونةَ إليهِ حينَ يُمسي فأقامَ بسَرِفَ حتَّى قدمت عليهِ ميمونةُ وقد لقيت ميمونةُ ومن معها عناءً وأذًى من سفهاءِ المشركينَ وصبيانِهم فقدمت على رسولِ اللَّه صلى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسَرِفَ فبنى بها ثمَّ أدلجَ فسارَ حتَّى قدمَ المدينةَ وقدَّرَ اللَّهُ أن يكونَ موتُ ميمونةَ بسرفَ بعدَ ذلكَ بحينٍ فماتت حيثُ بنى بها وذَكرَ قصَّةَ ابنةِ حمزةَ وذَكرَ أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ أنزلَ في تلكَ العُمرةِ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فاعتمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الشهر الحرام صُدَّ فيهِ هذا لفظُ حديثِ موسى بنِ عُقبةَ وفي روايةِ عروةَ عندَ قولِ سعدِ بنِ عبادةَ واللَّهِ لا يخرجُ منها إلَّا طائعًا راضيًا قالَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وضحِكَ لا تؤذِ قومًا زارونا في رحالِنا ثمَّ ذَكرَ الباقي بمعناهُ ولم يذكرْ رَجَزَ عبدِ اللَّهِ بنِ رواحةَ ولا قولَ من قالَ فزوَّجها العبَّاسُ
خلاصة حكم المحدث : [له شواهد]
الراوي : عروة بن الزبير وموسى بن عقبة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 4/314
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - الطواف والرمل صلح - الصلح مع المشركين عمرة - عمرة القضاء نكاح - وليمة النكاح

11 - جاءنا يزيدُ بنُ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ إلى حلْقةِ القاسِمِ ابنِ عبدِ الرَّحمنِ بكتابِ أبيهِ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ منَ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ إلى أمِّ عبدِ اللَّهِ بنتِ أبي هاشمٍ سلامٌ عليكِ فإنِّي أحمدُ إليكِ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ فإنَّكِ كتبتِ إليَّ لأكتبَ إليكِ بشأنِ زيدِ بنِ خارجةَ وأنَّهُ كانَ من شأنِهِ أنَّهُ أخذهُ وجعٌ في حلقِهِ وهوَ يومئذٍ من أصحِّ أهلِ المدينةِ فتوفِّيَ بينَ صلاةِ الأُولى وصلاةِ العصرِ فأضجعناهُ لظهرِهِ وغشَّيناهُ بردينِ وكساءً فأتاني آتٍ في مَقامي وأنا أسبِّحُ بعدَ العصرِ فقالَ إنَّ زيدًا قد تكلَّمَ بعدَ وفاتِهِ فانصرفتُ إليهِ مسرعًا وقد حضرهُ قومٌ منَ الأنصارِ وهوَ يقولُ أو يقالُ على لسانِ الأوسَطِ أجلدُ القومِ الَّذي كانَ لا يبالي في اللَّهِ عزَّ وجلَّ لومةَ لائمٍ كانَ لا يأمُرُ النَّاسَ أن يأكُلَ قويُّهم ضعيفَهم عبدُ اللَّهِ أميرُ المؤمنينَ صدقَ صدقَ كانَ ذلكَ في الكتابِ الأوَّلِ قالَ ثمَّ قالَ عثمانُ أميرُ المؤمنينَ وهوَ يعافِي النَّاسَ من ذنوبٍ كثيرةٍ خلت ليلتانِ وهيَ أربعٌ ثمَّ اختلفَ النَّاسُ وأكلَ بعضُهم بعضًا فلا نظامَ وأبيحتِ الأحماءُ ثمَّ ارعوى المؤمنونَ وقالوا كتابُ اللَّهِ وقدرُهُ أيُّها النَّاسُ أقبِلوا على أميرِكم واسمعوا وأطيعوا فمن تولَّى فلا يعهَدنَّ ذَمًّا كانَ أمرُ اللَّهِ قدَرًا مقدورًا اللَّهُ أكبرُ هذهِ الجنَّةُ وهذهِ النَّارُ هؤلاءِ والنَّبيُّونَ والصِّدِّيقونَ سلامٌ عليكَ يا عبدَ اللَّهِ بنَ رواحةَ هل أحسستَ لي خارِجةَ لأبيهِ وسعدًا اللَّذينِ قُتِلا يومَ أُحُدٍ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى ثمَّ خفضَ صوتَهُ فسألتُ الرَّهطَ عمَّا سبقني من كلامِه فقالوا سمعناهُ يقولُ أنصِتوا أنصِتوا فنظرَ بعضُنا إلى بعضٍ فإذا الصَّوتُ من تحتِ الثِّيابِ فكشفنا عن وجههِ فقالَ هذا أحمدُ رسولِ اللَّهِ سلامٌ عليكَ يا رسولَ اللَّهِ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ ثمَّ قالَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ الأمينُ خليفةُ رسولِ اللَّهِ كانَ ضعيفًا في جسمِهِ قويًّا في أمرِ اللَّهِ صدقَ صدقَ وكانَ في الكتابِ الأوَّلِ

12 - خرجنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى الحجَّةِ الَّتي حجَّها حتَّى إذا كنَّا ببطنِ الرَّوحاءِ نظرَ إلى امرأةٍ تؤمُّهُ فحبسَ راحلتَهُ فلمَّا دنت منهُ قالت يا رسولَ اللَّهِ هذا ابني والَّذي بعثكَ بالحقِّ ما أفاقَ من يومِ ولدتُهُ إلى يومِهِ هذا قالَ فأَخَذهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منها فوضعهُ فيما بينَ صدرِهِ وواسِطةِ الرَّحلِ ثمَّ تفلَ في فيهِ وقالَ اخرُج يا عدوَّ اللَّهِ فإنِّي رسولُ اللَّهِ قالَ ثمَّ ناوَلَها إيَّاهُ وقالَ خذيهُ فلا بأسَ عليهِ قالَ أسامةُ فلمَّا قضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حجَّتَهُ انصرفَ حتَّى إذا نزلَ بطنَ الرَّوحاءِ أتتْهُ تلكَ المرأةُ بشاةٍ قد شوَتْها فقالت يا رسولَ اللَّهِ أنا أمُّ الصَّبيِّ الَّذي لقيتُكَ بهِ في مبتدئِكَ قالَ وكيفَ هوَ قالَ فقالت والَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما رابني منهُ شيءٌ بعدُ فقالَ لي يا أُسَيمُ- وكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا دعاهُ رخَّمهُ خُذْ منها الشَّاةَ ثمَّ قالَ يا أسيمُ ناوِلني ذراعَها فناولتُهُ وكانَ أحبَّ الشَّاةِ إلى رسولِ اللَّهِ مقدَّمُها ثمَّ قالَ يا أسيمُ ناوِلني ذراعًا فناولتُهُ ثمَّ قالَ يا أسيمُ ناوِلني ذراعًا فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنَّما هما ذراعانِ وقد ناولتُكَ فقالَ والَّذي نفسي بيدِهِ لو سكتَّ لا زلتَ تناوِلني ذراعًا ما قلتُ لكَ ناوِلني ذراعًا ثمَّ قالَ يا أسيمُ انظر هل ترى من خمرٍ لمخرجِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ قد دَحَسَ النَّاسُ الواديَ فما موضِعٌ فقالَ انظر هل ترى من نخلٍ أو حجارةٍ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ قد رأيت نخلاتٍ متقارباتٍ ورجمًا من حجارةٍ قالَ انطلق إلى النَّخلاتِ فقل لهنَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرُكنَّ أن تَدَانينَ لمخرجِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم وقل للحجارةِ مثلَ ذلك قالَ فأتيتُهُنَّ فقلتُ ذاكَ لهن فو الذي بعثكَ بالحقِّ نبيًّا لقد جعلتُ أنظرُ إلى النَّخلاتِ يخددنَ الأرضَ خدًّا حتَّى اجتمعنَ وأنظرُ إلى الحجارةِ يتقافزن حتى صِرنَ رَجمًا خلفَ النَّخلاتِ فأتيتُهُ فقلتُ ذاكَ لهُ قالَ خذِ الإداوةَ وانطلِق فلمَّا قضى حاجتَهُ وانصرَفَ قالَ يا أُسيمُ عُدْ إلى النَّخْلاتِ والحجارةِ فقل لهنَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلم يأمركنَّ أن ترجِعنَ إلى مواضِعِكنَّ
خلاصة حكم المحدث : [له شواهد]
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/25 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/81)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (298)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/24) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل اللحم أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي هبة وهدية - قبول الهدية
|أصول الحديث

13 - بَيْنا نحنُ قُعودٌ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على جبَلٍ مِن جِبالِ تِهامةَ إذْ أقبَل شيخٌ بيَدِه عصًا، فسَلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرَدَّ عليه السَّلامَ، ثمَّ قال: نَغْمةُ جِنٍّ وَغَمْغَمَتُهُمْ، مَن أنت ؟ قال: أنا هامَةُ بنُ هَيْمِ بنِ لاقِيسَ بنِ إبليسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فما بينَك وبينَ إبليسَ إلَّا أبَوانِ فكَم أتَى عليك مِن الدُّهورِ ؟ قال: أفنَيتُ الدُّنيا عُمرَها إلَّا قليلًا، لَيالِيَ قتْلِ قابيلَ هابيلَ كنتُ غُلامًا ابنَ أعوامٍ، أَفهَمُ الكلامَ، وآمُرُ بالآكامِ، وآمُرُ بفَسادِ الطَّعامِ، وقَطيعةِ الأرحامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: بئسَ عمَلُ الشَّيخِ المتوسِّمِ والشَّابِّ المتلوِّمِ، قال: ذَرْني مِن التَّردادِ، إنِّي تائبٌ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، إنِّي كنتُ مع نوحٍ في مسجِدِه معَ مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوتِه على قومِه حتَّى بَكى وأبكاني، وقال: لا جرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، قال: قُلتُ: يا نوحُ، إنِّي مِمَّن اشترَك في دَمِ السَّعيدِ الشَّهيدِ هابِيلَ بنِ آدمَ، فهل تَجِدُ لي عِندَ ربِّك توبةً ؟ قال: يا هامُ هِمَّ بالخيرِ وافعَلْه قبلَ الحَسْرةِ والنَّدامةِ، إنِّي قرَأتُ فيما أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّه ليس مِن عبدٍ تاب إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالِغٌ أمرُه ما بلَغ إلَّا تاب اللهُ عليه ، قُمْ فتوَضَّأْ واسجُدْ للهِ سجدَتَين، قال: ففعَلتُ مِن ساعتي ما أمَرَني به، فناداني: ارفَعْ رأسَك فقد نزَلَت توبتُك مِن السَّماءِ، قال: فخرَرتُ للهِ ساجِدًا جَزْلًا وكنتُ مع هودٍ في مسجِدِه مع مَن آمَن مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دعوتِه على قومِه حتَّى بكى عليهم وأبكاني، فقال: لا جرَمَ أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ مع صالحٍ في مسجدِه مع مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوتِه على قومِه حتَّى بَكى عليهم وأبكاني، فقال: أنا على ذلك مِن النَّادمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ زَوَّارَ يَعْقوبَ. وكنتُ مع يوسُفَ بالمكانِ الأمينِ، وكنتُ ألْقى إلياسَ في الأوديَةِ وأنا ألْقاهُ الآنَ، وإنِّي لقيتُ موسى بنَ عِمْرانَ فعَلَّمَني مِن التَّوراةِ، وقال: إنِّي لَقيتُ عيسى - يَعني: ابنَ مَرْيمَ - فأقرِئْه عن موسى السَّلامَ، وإنَّ عيسى قال: إنْ لقِيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، قال: فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عينَيْه فبَكى ثمَّ قال: وعلى عيسى السَّلامُ ما دامَتِ الدُّنيا، وعليك السَّلامُ يا هامُ بأدائِكَ الأمانةَ، قال: يا رسولَ اللهِ ! افعَلْ بي ما فعَل موسى؛ إنَّه علَّمَني مِن التَّوراةِ، فعلَّمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}، {وَالْمُرْسَلَاتِ، و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ }، و {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } والمعوِّذتَين و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }. وقال: ارفَعْ إلينا حاجتَك يا هامةُ، ولا تدَعْ زيارَتَنا، قال: فقال عُمرُ: فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولم يَنْعَه إلَينا، فلَسْنا نَدْري أحَيٌّ أم ميِّتٌ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر المدني قد روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه ، وقد روي هذا الحديث من وجه آخر أقوى منه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/418 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/98)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/418) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/207)
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة جن - خبر هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس جن - صفة إبليس وجنوده أنبياء - نوح أنبياء - إلياس
|أصول الحديث

14 - بينا نحنُ قُعودٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على جبَلٍ مِن جِبالِ تِهامَةَ إذْ أقبَل شَيخٌ بيَدِه عصًا، فسلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فرَدَّ عليه السَّلامَ، ثمَّ قال: نغَمَةُ جِنٍّ وَغَمْغَمَتُهُمْ، مَن أنت؟ قال: أنا هامَةُ بنُ هَيْمِ بنِ لاقِيسَ بنِ إبليسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فما بينَك وبينَ إبليسَ إلَّا أبَوانِ، فكم أتَى عليك مِن الدُّهورِ؟ قال: أفنيتُ الدُّنيا عُمرَها إلَّا قليلًا؛ لياليَ قَتْلِ قابيلَ هابِيلَ، كنتُ غلامًا ابنَ أعوامٍ، أفهَمُ الكلامَ، وأمرُّ بالآكامِ، وآمُرُ بفَسادِ الطَّعامِ، وقَطيعَةِ الأرحامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: بئسَ عمَلُ الشَّيخِ المتوسِّمِ والشَّابِّ المتلوِّمِ، قال: ذَرني مِن التَّردادِ، إنِّي تائبٌ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ، إنِّي كنتُ مع نوحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى وأبكاني، وقال: لا جرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، قال: قلتُ: يا نوحُ، إنِّي ممَّن اشترَكَ في دَمِ السَّعيدِ الشَّهيدِ هابيلَ بنِ آدَمَ، فهل تجِدُ لي عند ربِّك توبةً؟ قال: يا هامُ، هِمَّ بالخَيرِ وافعَلْه قبلَ الحَسرَةِ والنَّدامَةِ، إنِّي قرَأتُ فيما أنزَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ أنَّه ليس مِن عبدٍ تاب إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالِغٌ أمرُه ما بلَغ إلَّا تاب اللهُ عليه ، قمْ فتوضَّأْ واسجُدْ للهِ سجدَتَين، قال: ففعَلتُ مِن ساعَتي ما أمَرَني به، فناداني: ارفَعْ رأسَكَ، فقد نزَلَتْ توبَتُك مِن السَّماءِ، قال: فخرَرتُ للهِ ساجِدًا جَزْلًا، وكنتُ مع هُودٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَومِه حتَّى بكَى عليهم وأبكاني، فقال: لا جَرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ مع صالِحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قَومِه، فلم أزَل أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى عليهم وأبكَاني، فقال: أنا على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ زَوَّارَ يَعقوبَ، وكنتُ مع يوسُفَ بالمكانِ الأمينِ، وكنتُ ألقى إلْياسَ في الأودِيَةِ، وأنا ألقاه الآنَ، وإنِّي لقيتُ موسى بنَ عِمرانَ فعلَّمَني مِن التَّوراةِ، وقال: إنْ لقيتَ عيسى - يعني: ابنَ مَريمَ - فأقرِئْه عن موسى السَّلامَ، وإنَّ عيسى قال: إنْ لقيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، قال: فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عينَيه فبَكى، ثمَّ قال: وعلى عِيسى السَّلامُ ما دامَتِ الدُّنيا، وعليك السَّلامُ يا هامُ بأدائِكَ الأمانَةَ، قال: يا رسولَ اللهِ، افعَلْ بي ما فعَل موسى؛ إنَّه علَّمَني مِن التَّوراةِ، فعلَّمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}، {وَالْمُرْسَلَاتِ}، و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، والمعوِّذَتين، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وقال: ارفَعْ إلينا حاجتَك يا هامَةُ، ولا تدَعْ زيارَتَنا، قال: فقال عُمرُ: فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَم يَنْعَهُ إلينا، فلَسْنا نَدْري أحَيٌّ أم ميِّتٌ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر المدني روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/418 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/98)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/418) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/207)
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة جن - خبر هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس جن - صفة إبليس وجنوده أنبياء - نوح أنبياء - إلياس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - كتَب عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضي اللهُ عَنه إلى سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ: أنْ وجِّهْ نَضْلَةَ بنَ مُعاويَةَ الأنصاريَّ إلى حُلوانِ العِراقِ، فلْيُغِرْ على ضَواحِيها ، قال: فوجَّهَ سَعدٌ نَضْلَةَ في ثَلاثِمائةِ فارِسٍ، فخرَجوا حتَّى أتَوا حُلوانَ العِراقِ، فأغَاروا على ضَواحيها، فأصابوا غَنيمَةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسُوقون الغَنيمَةَ والسَّبْيَ، حتَّى أدرَكَهم العَصرُ وكادَتِ الشَّمسُ أن تَغرُبَ، فألجَأَ نَضْلَةُ الغَنيمَةَ والسَّبيَ إلى سَفْحِ جبَلٍ، ثمَّ قام فأذَّن فقال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، قال: ومُجِيبٌ مِن الجبَلِ يُجيبُه، قال: كبَّرتَ كبيرًا يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقال: كلمَةُ الإخلاصِ يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، قال: هو الدِّينُ، وهو الَّذي بشَّرَنا به عِيسى ابنُ مَريَمَ عليه السَّلامُ، وعلى رأسِ أمَّتِه تقومُ السَّاعةُ، ثمَّ قال: حيَّ على الصَّلاةِ، قال: طوبى لِمن مَشى إليها وواظَب عليها، ثمَّ قال: حيَّ على الفَلاحِ ، قال: أفلَح مَن أجاب محمَّدًا، وهو البَقاءُ لأمَّتِه، قال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، قال: أخلَصتَ الإخلاصَ يا نَضْلَةُ، فحرَّمَ اللهُ جسَدَكَ على النَّارِ، قال: فلمَّا فرَغَ مِن أذانِه قُمنا فقُلتُ: مَن أنت يَرحَمُك اللهُ عزَّ وجلَّ؟ أمَلَكٌ أنت أم ساكِنٌ مِن الجنِّ أو مِن عِبادِ اللهِ الصَّالحين؟ أسْمَعْتَ صوتَك فأرِنا شَخصَك، فإنَّا وَفْدُ اللهِ ووَفْدُ رَسولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ووَفْدُ عُمرَ بنِ الخطَّابِ؟ قال: فانفلَق الجبَلُ عن هامَةٍ كالرَّحى أبيَضِ الرَّأسِ واللِّحيَةِ، عليه طِمْرانِ مِن صوفٍ، فقال: السَّلامُ علَيكم ورحمَةُ اللهِ وبرَكاتُه، فقلنا: عليكم السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه، مَن أنتَ يرحمُك اللهُ؟ فقال: أنا ذُرَيْبُ بنُ بَرْثَمْلَا وَصيُّ العبدِ الصَّالحِ عيسى ابنِ مَريمَ، أسكَنَني هذا الجبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِن السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويتبرَّأُ ممَّا نَحلَتْه النَّصارى؛ فأمَّا إذ فاتَني لِقاءُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فأقرِئوا عمرَ منِّي السَّلامَ وقولوا له: يا عمرُ، سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمرُ، واختبِروه بهذه الخِصالِ الَّتي أُخبرُكم بها، يا عمرُ، إذا ظهرَتْ هذه الخِصالُ في أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فالهَرَبَ الهرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتسَبوا في غيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا بغيرِ مَواليهم، ولَم يَرحَمْ كبيرُهم صغيرَهم، ولَم يوقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِك الأمرُ بالمعروفِ فلَم يُؤمَرْ به، وتُرِك النَّهيُ عن المنكَرِ فلَم ينه عنه، وتعلَّم عالِمُهم العِلمَ ليَجلِبَ به الدَّراهِمَ والدَّنانيرَ، وكان المطَرُ قَيظًا والولَدُ غَيظًا، وطوَّلوا المنابِرَ، وفضَّضوا المصاحِفَ، وزخرَفوا المساجِدَ، وأظهَروا الرُّشا، وشيَّدوا البِناءَ، واتَّبَعوا الهَوى، وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخفُّوا الدِّماءَ، وتقَطَّعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ، وأُكِل الرِّبا ، وصار التَّسلُّطُ فخرًا، والغِنى عِزًّا، وخرَج الرَّجلُ مِن بَيتِه فقام عليه مَن هو خيرٌ مِنه، ورَكبَتِ النِّساءُ السُّروجَ، قال: ثمَّ غاب عنَّا، وكتَب بذلك نَضْلَةُ إلى سَعْدٍ، فكتَب سعدٌ إلى عُمرَ، فكتَبُ عمرُ: ائتِ أنتَ ومَن مَعك مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى تنزِلَ هذا الجبَلَ، فإذا لَقيتَه فأقرِئْه منِّي السَّلامَ؛ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: إنَّ بَعضَ أوصياءِ عِيسى ابنِ مَريمَ عليه السَّلامُ نزَل ذلك الجبَلَ بناحيَةِ العِراقِ، فنزَل سعدٌ في أربعَةِ آلافٍ مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى نزَل الجبلَ أربعين يومًا يُنادي بالأذانِ في كلِّ وقتِ صَلاةٍ فلا يَرى جوابًا.
خلاصة حكم المحدث : ليس له متابعة ،وإنما يعرف لمالك بن الأزهر وهو مجهول لا يسمع بذكره في غير هذا الحديث قاله: أبو عبد الله الحاكم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/425 التخريج : أخرجه اللالكائي في ((كرامات الأولياء)) (80)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/ 209) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أنبياء - معجزات حدود - ما جاء في تحريم اللواط والسحاق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مغازي - موقعة القادسية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بِضعَ عشْرَةَ مائةً مِن أصحابِه، حتَّى إذا كانوا بِذي الحُلَيفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الهَدْيَ وأشْعَره، وأحْرَم بالعُمرةِ، وبعَث بينَ يدَيه عينًا له مِن خُزاعَةَ يُخبِرُه عن قُريشٍ، وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، حتَّى إذا كان بغَديرِ الأَشْطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ ، أتاه عُيَيْنَةُ الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكتُ كعْبَ بنَ لُؤيٍّ وعامِرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جُموعًا، وهم قاتِلوك أو مُقاتِلوك - وقال أبو أحمَدَ بنُ زيادٍ: وهم مُقاتِلوك - قالَا جميعًا: وصادُّوكَ عن البيْتِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: أَشيروا عليَّ، أتَرون أنْ نَميلَ إلى ذَراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم، فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوْتورين مَحْروبين، وإنْ نَجَوا تكُنْ عُنقًا قطَعها اللهُ، أم ترَون أنْ نَؤُمَّ البَيتَ، فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه؟ قال أبو بَكرٍ رَضي اللهُ عنه: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، إنَّما جِئنا مُعتمِرين، ولم نَجِئْ لِقتالِ أحَدٍ، ولكنْ مَن حال بَيننا وبين البيتِ قاتَلْناه، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فرُوحُوا إذًا. قال الزُّهْريُّ في حديثِه: فرَاحوا حتَّى إذا كانوا ببَعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: إنَّ خالِدَ بنَ الوَليدِ بالغَميمِ في خَيلٍ لقُريشٍ طَليعةً ، فخُذوا ذاتَ اليَمينِ، فواللهِ ما شعَر بهم خالِدٌ حتَّى إذا هو بقَتَرةِ الجَيشِ، فانطَلَق يَركُضُ نَذيرًا لقُريشٍ، وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يَهبِطُ عليهم مِنها برَكَتْ راحِلَتُه، فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ ، فألَحَّتْ ، فقالوا: خلَأَتِ القَصواءُ ! خَلَأتِ القَصواءُ . قال أبو أحمَدَ بنُ زيادٍ في حَديثِه: لَمَّا بلَغ قولَه: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فرُوحُوا إذًا، قال الزُّهريُّ: قال أبو هُريرةَ: ما رأَيتُ أحَدًا كان أكثَرَ مُشاوَرةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، قال المِسْوَرُ ومَرْوانُ في حَديثِهما: فرَاحوا حتَّى إذا كانوا ببَعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: إنَّ خالِدَ بنَ الوَليدِ بالغَميمِ في خَيلٍ لقُريشٍ - رجَع الحديثُ إلى مَوْضِعه - فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: ما خَلَأتِ القَصواءُ ، وما ذلِك لها بخُلُقٍ، ولكنْ حبَسَها حابِسُ الفيلِ ، ثمَّ قال: والَّذي نَفسي بيَدِه، لا يَسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرُماتِ اللهِ إلَّا أعطيتُهم إيَّاها، ثمَّ زجَرَها فوَثَبتْ به، قال: فعَدَل حتَّى نزَل بأَقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبَرُّضًا، فلَمْ يُلبِّثْه النَّاسُ أنْ نزَحوه، فشَكَوْا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم العطَشَ، فانتَزَع سَهمًا مِن كِنانَتِه ثمَّ أمَرَهم أن يَجعَلوه فيه، قال: فواللهِ ما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه، فبينما هم كذلك إذْ جاءه بُدَيلُ بنُ وَرْقاءَ الخُزاعيُّ في نفَرٍ مِن خُزاعَةَ، وكانوا عَيْبَةَ نُصْحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن أهْلِ تِهامَةَ ، فقال: إنِّي ترَكتُ كعْبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ، معَهم العُوذُ المَطافيلُ ، وهم مُقاتِلوك وصادُّوكَ عن البَيتِ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: إنَّا لَم نجِئْ لقِتالِ أحَدٍ، ولكنَّا جِئنا مُعتمِرين، وإنَّ قُريشًا قد نَهِكَتْهم الحربُ وأضَرَّتْ بهم، فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مَدَّةً ويُخَلُّوا بَيني وبين النَّاسِ، فإنْ أظهَرْ فإنْ شَاؤوا أنْ يَدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا، وإلَّا فقد جَمُّوا ، وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نَفسي بيَدِه، لأُقاتِلَنَّهم على أَمري هذا حتَّى تَنفَرِدَ سالِفَتي، أو لَيُنْفِذَنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ أمرَه، فقال بُدَيلٌ: سأُبلِّغُهم ما تقولُ، فانطلَق حتَّى أتَى قُريشًا فقال: إنَّا قد جِئناكم مِن عِندِ هذا الرَّجلِ، وسَمِعناه يَقولُ قولًا، فإن شِئتم أن نَعرِضَه عليكم فَعَلْنا، فقال سُفهاؤُهم: لا حاجَةَ لنا في أنْ تُحدِّثَنا عنه بشَيءٍ، وقال ذَوُو الرَّأيِ مِنهم: هاتِ ما سَمِعتَه يقولُ، قال: سَمِعتُه يَقولُ كَذا وكذا، فحدَّثَهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقام عُروَةُ بنُ مَسعودٍ الثَّقَفيُّ فقال: أيْ قَومِ، ألستُم بالوالِدِ؟ قالوا: بلَى، قال: ألسْتُ بالوَلَدِ؟ قالوا: بلَى، قال: هل تتَّهِموني؟ قالوا: لا، قال: ألستُم تَعلمون أنِّي استَنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئتُكم بأَهلي ووَلَدي ومَن أطاعَني؟ قالوا: بلى، قال: فإنَّ هذا قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشْدٍ فاقبَلوها ودَعوني آتيهِ، قالوا: ائتِهِ، فأتاه، فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نحْوًا مِن قوْلِه لِبُديلٍ، فقال عُروةُ عن ذلك: أيْ محمَّدُ، أرأيتَ إنِ استَأصَلْتَ قوْمَك، هل سَمِعْتَ بأحَدٍ مِن العَرَبِ اجتاحَ أصْلَه قَبلَك؟ وإن تَكنِ الأُخرى، فواللهِ إنِّي لأَرى وُجوهًا وأَرى أَوْشَابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يَفِرُّوا ويَدَعوك، فقال له أبو بَكرٍ رَضي اللهُ عنه: امْصُصْ بَظْرَ اللَّاتِ! أنحن نَفِرُّ عنه وندَعُه؟! قال: مَن ذا؟ قال: أبو بَكْرٍ،قال: أما والَّذي نَفسي بيَدِه، لَولا يَدٌ كانت لك عِندي لَم أجْزِكَ بها لأجَبْتُك، قال: وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، كلَّما كلَّمه أخَذ بلِحْيتِه، والمُغيرةُ بنُ شُعبةَ قائمٌ على رأْسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ومعه السَّيفُ وعليه المِغفَرُ ، فكلَّما أهوى عُروَةُ إلى لِحيَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ وقال: أخِّرْ يَدَكَ عن لِحيَةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فرفَع عُروةُ رأسَه فقال: مَن هذا؟ قالوا: المُغيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، قال: أيْ غُدَرُ! أوَلَستُ أسْعى في غَدْرتِك؟! قال: وكان المُغيرَةُ صحِبَ قوْمًا في الجاهليَّةِ فقَتَلهم، وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: أمَّا الإسلامُ فأقْبَلُ، وأمَّا المالُ فلَستُ منه في شيءٍ، ثمَّ إنَّ عُروَةَ جعَل يَرْمُقُ صحابَةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فواللهِ ما تنخَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقعَتْ في كَفِّ رَجلٍ مِنهم يدْلُكُ بها وَجْهَه وجِلْدَه، وإذا أمَرَهم ابتَدروا لأمْرِه، وإذا توضَّأ ثاروا يَقتتِلون على وَضوئِه، وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عنده، وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تَعظيمًا له، قال: فرجَع عُروَةُ إلى أصْحابِه فقال: أيْ قوْمِ، واللهِ لقد وَفَدْتُ على المُلوكِ؛ وفَدْتُ على قَيْصَرَ وكِسْرَى والنَّجاشيِّ، واللهِ إنْ رأيتُ ملِكًا قَطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ مُحمَّدًا، واللهِ إنْ تنخَّمَ نُخامَةً إلَّا وقعَتْ في كفِّ رَجلٍ مِنهم فدَلَك بها وَجْهَه وجِلْدَه، وإذا أمَرَهم ابتَدروا أمرَه، وإذا توضَّأ كادوا يَقتَتِلون على وَضوئِه، وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عِنده، وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تَعظيمًا له، وإنَّه قد عرَض علَيكم خُطَّةَ رُشْدٍ فاقبلوها، فقال رجلٌ مِن بَني كِنانَةَ: دَعوني آتيه، فقالوا: ائتِه، فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأصحابِه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: هذا فُلانٌ وهو مِن قوْمٍ يُعظِّمون البُدْنَ فابعَثوها له، فبُعثتْ له، فاستقبَله القومُ يُلبُّون، فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ! ما يَنبَغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ، فرجَع لأصحابِه فقال: رأيتُ البُدْنَ قد قُلِّدَتْ وأُشعِرَتْ، فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ، فقام رجلٌ مِنهم يُقالُ له: مِكْرَزُ بنُ حَفْصٍ فقال: دَعوني آتيه، قالوا: ائتِه، فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: هذا مِكْرزٌ وهو رَجلٌ فاجِرٌ، فجعَل يكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبينَما هو يكلِّمُه إذ جاء سُهَيلُ بنُ عَمرْو. قال مَعمَرٌ: وأخبَرني أيُّوبُ عن عِكرمَةَ: أنَّه لَمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: قد سَهُلَ لكم مِن أمرِكم، قال الزُّهريُّ في حَديثِه: فجاء سُهيلُ بنُ عَمرٍو فقال: هاتِ، اكتُبْ بَيننا وبينك كِتابًا، فدعا الكاتِبَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: اكتُبْ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، فقال سُهَيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ، فواللهِ ما أَدري ما هو، ولكن: باسمِك اللَّهمَّ، كما كنتَ تَكتُبُ، فقال المسلِمون: واللهِ لا نَكتُبُها إلَّا بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: اكتُبْ باسمِكَ اللَّهمَّ، ثمَّ قال: هذا ما قاضَى عليه مُحمَّدٌ رسولُ اللهِ، فقال سُهيلٌ: واللهِ لو كنَّا نَعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ، ولكن اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: إنِّي لرَسولُ اللهِ وإن كذَّبتُموني، اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، قال الزُّهريُّ: وذلك لِقولِه: لا يَسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرُماتِ اللهِ إلَّا أعطيتُهم إيَّاها، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: على أنْ تُخَلُّوا بَيننا وبين البيتِ فنَطوفَ، فقال سُهيلٌ: واللهِ لا تتحدَّثُ العرَبُ أنَّا أُخِذْنا ضَغطَةً ، ولكن لك مِن العامِ المقبِلِ، فكَتَب، فقال سُهيلٌ: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإن كان على دينِك إلَّا ردَدْتَه إلينا، فقال المسلِمون: سبحانَ اللهِ! كيف يُرَدُّ إلى المشرِكين وقد جاء مُسلِمًا؟! فبينا هم كذلك إذْ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عَمرٍو يَرسُفُ في قُيودِه قد خرَج مِن أسفَلِ مكَّةَ حتَّى رمَى بنَفسِه بين أظهُرِ المسلِمين، فقال سُهيلٌ: هذا يا محمَّدُ أوَّلُ مَن أُقاضيكَ عليه أن تَرُدَّه، قال: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: إنَّا لَم نقْضِ الكِتابَ بَعدُ، قال: فواللهِ إذًا لا نُصالِحُك على شيءٍ أبدًا، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فأجِزْه لي ، قال: ما أنا بمُجيزِه لك، قال: بلَى فافعَلْ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، قال مِكرَزٌ: بلَى قد أجَزْناه، قال أبو جَنْدَلٍ: معاشِرَ المسلِمين، أأُردُّ إلى المشرِكين وقد جئتُ مسلِمًا؟! ألا ترَون ما قد لَقيتُ؟! وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ ، فقال عُمرُ بنُ الخطَّابِ رَضي اللهُ عنه: واللهِ ما شَكَكْتُ منذُ أسلَمتُ إلَّا يومَئذٍ، فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألسْتَ نبيَّ اللهِ؟ قال: بلَى، قلتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعَدُوُّنا على الباطِلِ؟ قال: بلى، قال: فلِم نُعطِي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا؟ قال: إنِّي رسولُ اللهِ ولستُ أَعصِيه وهو ناصِري، قلتُ: أوَلستَ كنتَ تحدِّثُنا أنَّا سنَأتي البيتَ فنَطوفُ حقًّا؟ قال: بلَى، أنا أخبرتُك أنَّك تأتيه العامَ؟ قلتُ: لا، قال: فإنَّك آتيه وتَطوفُ به، قال: فأتيتُ أبا بَكرٍ رَضي اللهُ عنه، فقلتُ: يا أبا بَكرٍ، أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا؟ قال: بلَى، قلتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطِلِ؟ قال: بلَى، قلتُ: فلِم نُعطي الدَّنيَّةَ في دينِنا إذًا؟ قال: أيُّها الرَّجلُ، إنَّه رسولُ اللهِ، وليس يَعصي ربَّه، وهو ناصِرُه، فاستَمْسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ، فواللهِ إنَّه لعَلى الحقِّ، قلتُ: أوَليسَ كان يحدِّثُنا أنَّه سيأتي البيتَ ويَطوفُ به؟ قال: بلَى، أفأخبَرَك أنَّك تأتيه العامَ؟ قلتُ: لا، قال: فإنَّك آتيه وتَطوفُ به، قال الزُّهريُّ: قال عُمرُ: فعَمِلتُ لذلك أعمالًا، فلمَّا فرَغ مِن قضيَّةِ الكِتابِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: قوموا فانحَروا ثمَّ احلِقوا، قال: فواللهِ ما قام مِنهم رجلٌ حتَّى قال ثلاثَ مِرارٍ، فلمَّا لَم يقُمْ منهم أحَدٌ قام فدخَل على أمِّ سلَمَةَ، فذكَر لها ما لَقي مِن النَّاسِ، فقالت أمُّ سلَمَةَ: يا نبيَّ اللهِ، أتُحِبُّ ذلك؟ اخرُجْ ثمَّ لا تُكلِّمْ أحَدًا كلمَةً حتَّى تَنحَرَ بُدْنَك وتَدعُوَ بحالِقِك فيَحلِقَك، فقام فخرَج، فلم يُكلِّمْ أحَدًا منهم حتَّى فعَل ذلك؛ نحَر بُدْنَه ودَعا حالِقَه فحَلَقَه، فلمَّا رأَوا ذلك قاموا فنَحَروا، وجعَل بعضُهم يَحلِقُ بَعضًا حتَّى كاد بعضُهم يَقتُلُ بعضًا غَمًّا، ثمَّ جاءه نِسوةٌ مؤمِناتٌ، وأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ}، حتَّى بلَغ: {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [الممتحنة: 10]، فطلَّق عمرُ يومئذٍ امرأتَين كانتا له في الشِّركِ، فتزوَّج إحداهما مُعاويَةُ بنُ أبي سُفيانَ، والأُخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ، ثمَّ رجَع إلى المدينَةِ، فجاءه أبو بَصيرٍ؛ رجلٌ مِن قُريشٍ وهو مسلِمٌ، فأرسَلوا في طلَبِه رجُلين، فقالوا: العَهْدَ الَّذي جعَلْتَ لنا، فدفَعَه إلى الرَّجلين، فخرَجا به حتَّى بلَغ به ذا الحُليفَةِ، فنَزَلوا يَأكُلون مِن ثمَرٍ لهم، فقال أبو بَصيرٍ لأحَدِ الرَّجلين: واللهِ إنِّي لأرَى سيفَك جَيِّدًا، فَاسْتَلَّهُ فاستلَّه الآخَرُ فقال: أجَل واللهِ إنَّه لجيِّدٌ، لقد جرَّبتُ به ثمَّ جرَّبتُ، فقال أبو بَصيرٍ: أرِني أنظُرْ إليه، فأمكنَه منه، فضرَبه حتَّى بَرَد ، وفَرَّ الآخَرُ حتَّى بلَغ المدينَةَ، فدخَل المسجِدَ يَعدو، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حين رآه: لقد رأَى هذا ذُعرًا ، فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحِبي، وإنِّي لَمقتولٌ، قال: فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ، قد واللهِ أوفَى اللهُ ذِمَّتَك ، قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: ويْلُ أمِّه مِسْعَرَ حرْبٍ لو كان له أحَدٌ، فلمَّا سَمِع ذلك عرَف أنَّه سيَرُدُّه إليهم، فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البَحرِ ، ويتفلَّتُ مِنهم أبو جَنْدلِ بنُ سُهيلٍ، فلَحِق بأبي بَصيرٍ، فلا يَخرُجُ مِن قُريشٍ رجلٌ قد أسلَم إلَّا لَحِق بأبي بَصيرٍ، حتَّى اجتمَعَتْ منهم عِصابةٌ، قال: فواللهِ لا يَسمَعون بِعِيرٍ لقُريشٍ خرَجَتْ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقَتَلوهم وأخَذوا أموالَهم، فأرسَلَتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَما أرسَل إليهم مَن أتاه مِنهم، فهو آمِنٌ، فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إليهم، فأَنزَل اللهُ تعالى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ}، حتَّى بلَغ: {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 24 - 26]، وكانت حَميَّتُهم أنَّهم لَم يُقِرُّوا بنَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، وحالُوا بينَهم وبين البَيتِ.
خلاصة حكم المحدث : [له شواهد]
الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 4/99
التصنيف الموضوعي: حج - الإحصار حج - تقليد الهدي وإشعاره حج - مواقيت الحج والعمرة الزمانية والمكانية جهاد - مشورة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه مغازي - صلح الحديبية
| شرح حديث مشابه

17 - قدم الجارود بن عبد الله - وكان سيدا في قومه، مطاعا عظيما في عشيرته : مطاع الأمر، رفيع القدر، عظيم الخطر، ظاهر الأدب، شامخ الحسب، بديع الجمال، حسن الفعال، ذا منعة ومال - في وفد عبد القيس من ذوي الأخطار والأقدار، والفضل والإحسان، والفصاحة والبرهان، كل رجل منهم كالنخلة السحوق، على ناقة كالفحل الفنيق قد جنبوا الجياد، وأعدوا للجلاد، مجدين في سيرهم، حازمين في أمرهم، يسيرون ذميلا، ويقطعون ميلا فميلا، حتى أناخوا عند مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. فأقبل الجارود على قومه والمشايخ من بني عمه، فقال : يا قوم ! هذا محمد الأغر، سيد العرب، وخير ولد عبد المطلب، فإذا دخلتم عليه، ووقفتم بين يديه، فأحسنوا عليه السلام وأقلوا عنده الكلام. فقالوا : بأجمعهم : أيها الملك الهمام والأسد الضرغام، لن نتكلم إذا حضرت ولن نجاوز إذا أمرت، فقل ما شئت، فإنا سامعون، واعمل ما شئت، فإنا تابعون. فنهض الجارود في كل كمي صنديد، قد دوموا العمائم، وتردوا بًالصمائم، يجرون أسيافهم ويسحبون أذيالهم، يتناشدون الأشعار ويتذاكرون مناقب الأخيار، لا يتكلمون طويلا، ولا يسكتون عيا : إن أمرهم ائتمروا، وإن زجرهم ازدجروا، كأنهم أسد غيل يقدمها ذو لبؤة مهول، حتى مثلوا بين يدي النبي، صلى الله عليه وسلم، فلما دخل القوم المسجد، وأبصرهم أهل المشهد، دلف الجارود أمام النبي، صلى الله عليه وسلم وحسر لثامه وأحسن سلامه، ثم أنشأ يقول : يا نبي الهدى أتتك رجال قطعت فدفدا وآلا فآلا، وطوت نحوك الصحاصح طرا لا تخال الكلال فيك كلالا، كل دهماء يقصر الطرف عنها أرقلتها قلاصنا إرقالا وطوتها الجياد تجمح فيها بكماة كأنجم تتلالا، تبتغي دفع بأس يوم عبوس أوجل القلب ذكره ثم هالا، فلما سمع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ذلك فرح فرحا شديدا، وقربه وأدناه، ورفع مجلسه وحبًاه، وأكرمه، وقال : يا جارود، لقد تأخر بك وبقومك الموعد، وطال بكم الأمد. قال : والله يا رسول اللهِ، لقد أخطأ من أخطأك قصده، وعدم رشده، وتلك وأيم الله أكبر خيبة، وأعظم حوبة، والرائد لا يكذب أهله، ولا يغش نفسه. لقد جئت بًالحق، ونطقت بًالصدق، والذي بعثك بًالحق نبيا واختارك للمؤمنين وليا، لقد وجدت وصفك في الإنجيل، ولقد بشر بك ابن البتول ، وطول التحية لك والشكر لمن أكرمك وأرسلك ، لا أثر بعد عين، ولا شك بعد يقين. مد يدك، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك محمد رسول اللهِ. قال : فآمن الجارود، وآمن من قومه كل سيد، وسر النبي صلى الله عليه وسلم بهم سرورا، وابتهج حبورا، وقال : يا جارود ! هل في جماعة وفد عبد القيس من يعرف لنا قسا، ؟ قال : كلنا نعرفه يا رسول اللهِ ! وأنا من بين قومي كنت أقفو أثره وأطلب خبره : كان قس سبطا من أسبًاط العرب، صحيح النسب، فصيحا إذا خطب، ذا شيبة حسنة. عمر سبعمائة سنة، يتقفر القفار، لا تكنه دار، ولا يقره قرار، يتحسى في تقفره بيض النعام، ويأنس بًالوحش والهوام، يلبس المسوح ويتبع السياح على منهاج المسيح، لا يفتر من الرهبًانية، مقر لله بًالوحدانية، تضرب بحكمته الأمثال، وتكشف به الأهوال، وتتبعه الأبدال أدرك رأس الحواريين سمعان ! فهو أول من تأله من العرب وأعبد من تعبد في الحقب، وأيقن بًالبعث والحساب، وحذر سوء المنقلب والمآب، ووعظ بذكر الموت، وأمر بًالعمل قبل الفوت. الحسن الألفاظ، الخاطب بسوق عكاظ العالم بشرق وغرب، ويابس ورطب، وأجاج وعذب. كأني أنظر إليه والعرب بين يديه، يقسم بًالرب الذي هو له ليبلغن الكتاب أجله ، وليوفين كل عامل عمله. ثم أنشأ يقول : هاج للقلب من جواه ادكار وليال خلالهن نهار، ونجوم يحثها قمر الليل وشمس في كل يوم تدار، ضوؤها يطمس العيون ورعاد شديد في الخافقين مطار، وغلام وأشمط ورضيع كلهم في التراب يوما يزار، وقصور مشيدة حوت الخير وأخرى خلت فهن قفار، وكثير مما يقصر عنه جوسة الناظر الذي لا يحار، والذي قد ذكرت دل على الله نفوسا لها هدى واعتبًار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، : على رسلك يا جارود، فلست أنساه بسوق عكاظ على جمل له أورق، وهو يتكلم بكلام مونق، ما أظن أني أحفظه، فهل منكم يا معشر المهاجرين والأنصار من يحفظ لنا منه شيئا ؟ فوثب أبو بكر قائما، وقال : يا رسول اللهِ ! إني أحفظه، وكنت حاضرا ذلك اليوم بسوق عكاظ حين خطب فأطنب، ورغب ورهب، وحذر وأنذر، فقال في خطبته : أيها الناس، اسمعوا وعوا، فإذا وعيتم فانتفعوا : إنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ماهو آت آت، مطر ونبًات، وأرزاق وأقوات، وآبًاء وأمهات، وأحياء وأموات، جميع وأشتات، وآيات بعد آيات . إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، ليل داج، وسماء ذات أبراج وأرض ذات رتاج، وبحار ذات أمواج. مالي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون ؟ أرضوا بًالمقام فأقاموا ؟ أم تركوا هناك فناموا ؟ أقسم قس قسما حقا لا حانثا فيه ولا آثما : إن لله تعالى دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، ونبيا قد حان حينه، وأظلكم أوانه، وأدرككم إبًانه، فطوبى لمن آمن به فهداه، وويل لمن خالفه وعصاه ثم قال : تبًا لأربًاب الغفلة من الأمم الخالية، والقرون الماضية. يا معشر إياد ! أين الآبًاء والأجداد ؟ وأين المريض والعواد ؟ وأين الفراعنة الشداد ؟ أين من بنى وشيد وزخرف ونجد وغره المال والولد ؟ ! أين من بغى وطغى، وجمع فأوعى، وقال : أنا ربكم الأعلى ؟ ! ألم يكونوا أكثر منكم أموالا، وأبعد منكم آمالا، وأطول منكم آجالا ؟ ! طحنهم الثرى بكلكله، ومزقهم بتطاوله، فتلك عظامهم بًالية، وبيوتهم خالية، عمرتها الذئاب العاوية، كلا، بل هو الله الواحد المعبود، ليس بوالد ولا مولود ! ! ثم أنشأ يقول : في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر، لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر، ورأيت قومي نحوها يمضي الأصاغر والأكابر، لا يرجع الماضي إلى ولا من البًاقين غابر، أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر. ثم جلس فقام رجل من الأنصار بعده كأنه قطعة جبل، ذو هامة عظيمة، وقامة جسيمة، قد دوم عمامته، وأرخى ذؤابته، منيف أنوف، أحدق أجش الصوت، فقال : يا سيد المرسلين وصفوة رب العالمين، لقد رأيت من قس عجبًا، وشهدت منه مرغبًا. فقال : وما الذي رأيته منه وحفظته عنه ؟ فقال : خرجت في الجاهلية أطلب بعيرا لي شرد مني كنت أقفو أثره وأطلب خبره، في نتائف حقائف، ذات دعادع وزعازع، ليس بها للركب مقيل، ولا لغير الجن سبيل، وإذا أنا بموئل مهول في طود عظيم ليس به إلا البوم. وأدركني الليل فولجته مذعورا لا آمن فيه حتفي، ولا أركن إلى غير سيفي. فبت بليل طويل كأنه بليل موصول، أرقب الكوكب، وأرمق الغيهب، حتى إذا الليل عسعس، وكاد الصبح أن يتنفس، هتف بي هاتف يقول : يا أيها الراقد في الليل الأحم، قد بعث الله نبيا في الحرم، من هاشم أهل الوفاء والكرم، يجلو دجنات الدياجي والبهم، قال : فأدرت طرفي فما رأيت له شخصا ولا سمعت له فحصا، فأنشأت أقول : يا أيها الهاتف في داجي الظلم أهلا وسهلا بك من طيف ألم، بين هداك الله في لحن الكلم، ماذا الذي تدعو إليه يغتنم ؟ قال : فإذا أنا بنحنحة، وقائل يقول : ظهر النور، وبطل الزور، وبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بًالحبور، صاحب النجيب الأحمر، والتاج والمغفر، ذو الوجه الأزهر، والحاجب الأقمر، والطرف الأحور، صاحب قول شهادة : أن لا إله إلا الله، فذلك محمد المبعوث إلى الأسود والأبيض، أهل المدر والوبر. ثم أنشأ يقول : الحمد لله الذي لم يخلق الخلق عبث لم يخلنا حينا سدى من بعد عيسى واكترث أرسل فينا أحمدا خير نبي قد بعث صلى عليه الله ما حج له ركب وحث، قال : فذهلت عن البعير واكتنفني السرور، ولاح الصبًاح، واتسع الإيضاح، فتركت الموراء، وأخذت الجبل، فإذا أنا بًالفنيق يستنشق النوق، فملكت خطامه، وعلوت سنامه، فمرج طاعة وهززته ساعة، حتى إذا لغب وذل منه ما صعب، وحميت الوسادة، وبردت المزادة ، فإذا الزاد قد هش له الفؤاد ! تركته فترك، وأذنت له فبرك، في روضة خضرة نضرة عطرة، ذات حوذان وقربًان وعنقران وعبيثران وجلى وأقاح وجثجاث وبرار وشقائق ونهار كأنما قد بًات الجو بها مطيرا، وبًاكرها المزن بكورا، فخلالها شجر، وقرارها نهر، فجعل يرتع أبًا، وأصيد ضبًا، حتى إذا أكلت وأكل ! ونهلت ونهل، وعللت وعل - حللت عقاله، وعلوت جلاله، وأوسعت مجاله، فاغتنم الحملة ومر كالنبلة، يسبق الريح، ويقطع عرض الفسيح، حتى أشرف بي على واد وشجر، من شجر عاد مورقة مونقة، قد تهدل أغصانها كأنما بريرها حب فلفل، فدنوت فإذا أنا بقس بن ساعدة في ظل شجرة بيده قضيب من أراك ينكت به الأرض وهو يترنم بشعر، وهو : ياناعي الموت والملحود في جدث عليهم من بقايا بزهم خرق دعهم فإن لهم يوما يصاح بهم فهم إذا أنبهوا من نومهم فرقوا، حتى يعودوا لحال غير حالهم خلقا جديدا كما من قبله خلقوا، منهم عراة ومنهم في ثيابهم
خلاصة حكم المحدث : روي من وجه آخر منقطعا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/105 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/105) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (3/428)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بعثته للناس كافة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - قس بن ساعدة الإيادي
|أصول الحديث

18 - أنها لما فَطمتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تكلَّم، قالت : سمعتُه يقول كلامًا عجيبًا : سمعتُه يقول : اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا, وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا ، فلما ترعرعَ كان يخرجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيَجتنبُهم، فقال لي يومًا من الأيامِ : يا أُمَّاهُ ! ما لي لا أرى إخوتي بالنَّهارِ ؟ قلتُ : فدَتكَ نفسي، يرعَونَ غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ. فأسبل عينَيه فبكى، فقال : يا أُمَّاهُ ! فما أصنع هاهنا وحدي ؟ ابعثِيني معهم. قلتُ : أوَ تُحبُّ ذلك ؟ قال : نعم. قالت : فلما دهنَتْهُ، وكحَّلتهُ، وقمَّصتْهُ، وعمدتْ إلى خرزةِ جزعٍ يمانيَّةٍ فعُلِّقتْ في عُنُقهِ من العينِ. وأخذ عصا وخرج مع إخوتِه، فكان يخرجُ مسرورًا ويرجع مسرورًا، فلما كان يومًا من ذلك خرجوا يرعَون بهما لنا حول بيوتِنا، فلما انتصف النهارُ إذا أنا بابني ضمرةَ يعدو فزِعًا، وجبينُه يرشحُ قد علاه البهرُ باكيًا ينادي : يا أبتِ يا أبهْ ويا أمَّه ! الْحقَا أخي محمدًا، فما تلحقاه إلا ميتًا. قلتُ : وما قصتُه ؟ قال : بينا نحنُ قيامٌ نترامَى ونلعبُ، إذ أتاه رجلٌ فاختطفَه من أوساطِنا، وعلا به ذروةِ الجبلِ ونحن ننظر إليه حتى شقَّ من صدرِه إلى عانتِه، ولا أدري ما فعل به، ولا أظنُّكما تَلحقاهُ أبدًا إلا ميتًا. قالت : فأقبلتُ أنا وأبوه - تعني زوجَها - نسعى سعيًا، فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ، شاخصًا ببصرِه إلى السماءِ، يتبسَّمُ ويضحكُ، فأكببتُ عليه، وقبَّلتُ بين عينَيه، وقلتُ : فدَتْك نفسِي، ما الذي دهاك ؟ قال : خيرًا يا أُمَّاه، بينا أنا الساعةُ قائمٌ على إخوتي، إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ، بيدِ أحدِهم إبريقُ فضةٍ، وفي يدِ الثاني طَستٌ من زُمُرُّدةٍ خضراءَ ملؤُها ثلجٌ، فأخذوني، فانطلقوا بي إلى ذروةِ الجبلِ، فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا، ثم شقَّ من صدري إلى عانَتي وأنا أنظر إليه، فلم أجد لذلك حسًّا ولا ألمًا، ثم أدخل يدَه في جوفي، فأخرج أحشاءَ بطني، فغسلها بذلك الثلجِ فأنعم غسلَها، ثم أعادها، وقام الثاني فقال للأولِ : تنَحَّ، فقد أنجزتَ ما أمرك اللهِ به، فدنا مني، فأدخل يدَه في جوفي، فانتزع قلبي وشقَّه، فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ، فرمى بها، فقال : هذه حظُّ الشيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ، ثم حشاه بشيءٍ كان معه، وردَّه مكانَه، ثم ختمه بخاتمٍ من نورٍ، فأنا الساعةُ أجدُ بردَ الخاتَمِ في عُروقي ومفاصلي، وقام الثالثُ فقال : تَنَحَّيَا، فقد أنجزتُما ما أمرَ اللهُ فيه، ثم دنا الثالثُ منِّي، فأمرَّ يدَه ما بين مَفرقِ صدري إلى منتهى عانتي، قال الملَكُ : زِنوهُ بعشرةٍ من أمته، فوزنوني فرجحتُهم، ثم قال : دعوه، فلو وزنتُموه بأُمَّته كلِّها لرجح بهم، ثم أخذ بيدي فأنهضَني إنهاضًا لطيفًا، فأكبُّوا عليَّ، وقبَّلوا رأسي وما بين عيني، وقالوا : يا حبيبَ اللهِ، إنك لن تُراعَ، ولو تدري ما يراد بك من الخيرِ لقَرَّتْ عيناك، وتركوني قاعدًا في مكاني هذا، ثم جعلوا يطيرون حتى دخلوا حيالَ السَّماءِ، وأنا أنظرُ إليهما، ولو شئتُ لأَرَيتُك موضعَ دخولِهما. قالت : فاحتملتُه فأتيتُ به منزلًا من منازِل بني سعدِ بنِ بكرٍ، فقال لي الناسُ : اذهبي به إلى الكاهنِ حتى ينظرَ إليه ويداويه. فقال : ما بي شيءٌ مما تذكرون، وإني أرى نفسي سليمةً، وفؤادي صحيحٌ بحمد اللهِ، فقال الناسُ : أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ. قالت : فغلبوني على رأيي، فانطلقتُ به إلى الكاهنِ ، فقصصتُ عليه القصةَ، قال : دَعيني أنا أسمعُ منه، فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمره منكم، تكلَّمْ يا غلامُ ؟ قالت حليمةُ : فقصَّ ابني محمدٌ قصَّتَه ما بين أولِها إلى آخرِها، فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيه، فضمَّهُ إلى صدرهِ، ونادى بأعلى صوتِه، يا آلَ العربِ ! يا آلَ العربِ ! مِن شرٍّ قدِ اقتربَ، اقتلُوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه، فإنكم إن تركتُموه وأدرك مدركَ الرِّجالِ لَيُسفِّهنَّ أحلامَكم، ولَيُكذِّبنَّ أديانَكم، ولَيَدعُونَّكم إلى ربٍّ لا تعرفونه، ودينٍ تنكرونه. قالتْ : فلما سمعتُ مقالَتَه انتزَعتُه من يدِه، وقلتُ : لأنتَ أعتَهُ منه وأجنُّ، ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به، اطلُبْ لنفسك مَن يقتُلك، فإنا لا نقتلُ محمدًا. فاحتمَلْتُه فأتيتُ به منزلي، فما أتيتُ – يعلم اللهُ - منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلا وقد شمَمْنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، وكان في كلِّ يومٍ ينزل عليه رجلانِ أبيضانِ، فيَغيبان في ثيابهِ ولايظهرانِ. فقال الناسُ : رُدِّيهِ يا حليمةُ على جَدِّه عبدِ المطلبِ، وأَخرجيه من أَمانتِكِ. قالت : فعزمْتُ على ذلك، فسمعتُ مُناديًا يُنادي : هنيئًا لكِ يا بطحاءَ مكةَ ، اليومَ يردُ عليكِ النورُ، والدينُ، والبهاءُ، والكمالُ، فقد أمنتِ أن تُخذَلينَ أو تَحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الداهرينَ. قالت : فركبتُ أَتاني، وحملتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين يديَّ، أسيرُ حتى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبواب مكةَ وعليه جماعةٌ، فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني، فسمعتُ هَدَّةً شديدةً، فالتفتُّ فلم أرَهُ، فقلتُ : معاشرَ الناسِ ! أين الصبيُّ ؟ قالوا : أيُّ الصِّبيانِ ؟ قلتُ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ، الذي نضَّر الله به وجهي، وأغنى عَيلَتي، وأشبع جَوْعَتي، ربَّيتُه حتى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أَرُدهُ وأخرجُ من أمانتي، فاختُلِسَ من يدي من غير أن تمسَّ قدمَيه الأرضُ، واللاتِ والعُزَّى لئن لم أره لأرميَنَّ بنفسي من شاهقِ هذا الجبلِ، ولأَتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا. فقال الناسُ : إنا لنراكِ غائبةً عن الركبانِ ، ما معكِ محمدٌ. قالت : قلتُ : الساعةَ كان بين أيديكم. قالوا : ما رأينا شيئًا. فلما آيَسوني وضعتُ يدي على رأسي فقلتُ : وامحمداهْ ! واولداهْ ! أبكيتُ الجواري الأبكارَ لبكائي، وضجَّ الناسُ معي بالبكاء حُرقةً لي، فإذا أنا بشيخٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازٍ له. قالت : فقال لي : مالي أراكَ أيها السَّعديَّةُ تبكينَ وتَضجِّينَ ؟ قالت : فقلتُ : فقدتُ ابني محمدًا. قال : لا تَبكيَنَّ، أنا أدُلكِ على من يعلمُ علمَه، وإن شاء أن يردَّهُ عليك فعل. قالت : قلتُ : دُلَّني عليه. قال : الصنمُ الأعظمُ. قالتْ : ثكلتْك أُمُّكَ ! كأنك لم ترَ ما نزل باللاتِ والعزَّى في الليلةِ التي وُلِدَ فيها محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : إنك لتَهذِينَ ولا تدرينَ ما تقولينَ؛ أنا أدخل عليه وأسألُه أن يردَّه عليكِ. قالت حليمةُ : فدخل وأنا أنظرُ، فطاف بهُبلَ أسبوعًا وقبَّل رأسه، ونادى : يا سيِّداهُ، لم تزلْ مُنعِمًا على قريشٍ، وهذه السَّعدية تزعمُ أنَّ محمدًا قد ضلَّ. قال : فانكبَّ هُبلُ على وجههِ، فتساقطتِ الأصنامَ بعضُها على بعضٍ، ونطقتْ – أو نطقَ منها - وقالت : إليكَ عنا أيها الشَّيخُ، إنما هلاكُنا على يدي محمدٍ. قالتْ : فأقبل الشيخُ لأسنانِه اصتكاكٌ، ولركبتَيه ارتعادٌ، وقد ألقى عُكَّازَه من يدهِ وهو يبكي ويقول : يا حليمةُ لا تبكي، فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه، فاطلبيه على مهلٍ. قالت : فخِفتُ أن يبلغَ الخبرُ عبدَ المطلبِ قَبلي، فقصدتُ قصدَه، فلما نظر إليَّ قال : أسعدٌ نزل بكِ أم نحوسٌ ؟ قالت : قلتُ : بل نحسُ الأكبرِ. ففهمَها منِّي، وقال : لعل ابنَك قد ضلَّ منك ؟ قالت : قلتُ : نعم، بعضُ قريشٍ اغتالَه فقتله، فسلَّ عبدُ المطلبِ سيفَه وغضب - وكان إذا غضب لم يثبتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه - فنادى بأعلى صوتِه : يا يسيلُ - وكانت دعوتُهم في الجاهليةِ - قال : فأجابتهُ قريشٌ بأجمَعِها، فقالت : ما قصتُك يا أبا الحارثِ ؟ فقال : فُقِدَ ابني محمدٌ. فقالت قريشٌ : اركب نركبْ معك، فإن سبقتَ خيلًا سبقْنا معك، وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك، قال : فركب وركبت معه قريشٌ، فأخذ على أعلى مكةَ، وانحدر على أسفلِها. فلما أن لم يرَ شيئًا ترك الناسَ واتَّشح بثوبٍ، وارتدى بآخرَ، وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا، ثم أنشأ يقول : يا ربِّ إنَّ محمدًا، لم يُوجدْ فجميع قومي كلهم مُتردِّدُ، فسمعْنا مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ : معاشرَ القومِ ! لا تصيحُوا، فإنَّ لمحمدٍ ربًّا لا يخذلُه ولا يضيِّعُه. فقال عبدُ المطَّلبِ : يا أيها الهاتفُ ! من لنا به ؟ قالوا : بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنى. فأقبل عبدُ المطلبِ، فلما صار في بعض الطريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ، فصارا جميعًا يسيران، فبينما هم كذلك إذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائمٌ تحت شجرةٍ يجذبُ أغصانَها، ويعبثُ بالورقِ، فقال عبدُ المطلبِ : من أنت يا غلامُ ؟ فقال : أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ. قال عبدُ المطلبِ : فدَتْك نفسي، وأنا جدُّك عبدُ المطلبِ، ثم احتملهُ وعانقَه، ولثَمه وضمَّه إلى صدرهِ وجعل يبكي، ثم حمله على قَرَبوسِ سرجهِ، وردَّه إلى مكةَ، فاطمأنت قريشٌ، فلما اطمأن الناسُ نحر عبدُ المطلبِ عشرين جزورًا، وذبح الشاءَ والبقرَ، وجعل طعامًا وأطعم أهلَ مكةَ. قالت حليمةُ : ثم جهَّزني عبدُ المطلبِ بأحسن الجهازِ وصرَفني، فانصرفتُ إلى منزلي وأنا بكلِّ خيرِ دنيا، لا أحسنُ وصفَ كُنهِ خيري، وصار محمدٌ عند جدِّه. قالت حليمةُ : وحدَّثتُ عبدَ المطلبِ بحديثه كلِّه، فضمَّه إلى صدره وبكى، وقال : يا حليمةُ ! إنَّ لابني شأنًا، وَدِدْتُ أني أدركُ ذلك الزمانَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن زكريا متهم بالوضع
الراوي : حليمة بنت أبي ذؤيب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 1/139 التخريج : أخرجه أبو الحسن بن صخر في ((حديث حليمة السعدية)) (ص: 2)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (3/ 473) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - فضل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ يا أبا الفَضلِ لا ترِمْ منزلَك غدًا أنتَ وبنوكَ حتَّى آتيَكم فإنَّ لي فيكم حاجةً فانتظَروهُ حتَّى جاءَ بعدما أضحى فدخلَ عليهم فقالَ السَّلامُ عليكم قالَ وعليكم السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُه قالَ كيفَ أصبحتُم قالوا أصبَحنا بخيرٍ نحمَدُ اللَّهَ فكيفَ أصبحتَ بأبينا وأمِّنا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ أصبحتُ بخيرٍ أحمدُ اللَّهَ فقالَ تقارَبوا تقارَبوا تقارَبوا يزحَفُ بعضُكم إلى بعضٍ حتَّى إذا أمكنوهُ اشتملَ عليهم بِمُلاءتِه وقالَ يا ربُّ هذا عمِّي وصفوُ أبي وَهؤلاءِ أَهلُ بيتي فاستُرهم منَ النَّارِ كسِتري إيَّاهم بِمُلاءتي هذِه قالَ فأمَّنَتْ أُسكفَّةُ البابِ وحوائطُ البيتِ فقالتْ آمينَ آمينَ آمينَ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به عبد الله بن عثمان الوقاصي
الراوي : أبو أسيد الساعدي | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/71 التخريج : أخرجه الطبراني (19/263) (584)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/71) من حديث أبي أسيد الساعدي
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - التأمين على الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي آداب السلام - كيفية السلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
|أصول الحديث

20 - قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ يا أبا الفَضلِ لا ترِمْ منزلَك غدًا أنتَ وبنوكَ حتَّى آتيَكم فإنَّ لي فيكم حاجةً فانتظَروهُ حتَّى جاءَ بعدما أضحى فدخلَ عليهم فقالَ السَّلامُ عليكم قالَ وعليكم السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُه قالَ كيفَ أصبحتُم قالوا أصبَحنا بخيرٍ نحمَدُ اللَّهَ فكيفَ أصبحتَ بأبينا وأمِّنا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ أصبحتُ بخيرٍ أحمدُ اللَّهَ فقالَ تقارَبوا تقارَبوا تقارَبوا يزحَفُ بعضُكم إلى بعضٍ حتَّى إذا أمكنوهُ اشتملَ عليهم بِمُلاءتِه وقالَ يا ربُّ هذا عمِّي وصفوُ أبي وَهؤلاءِ أَهلُ بيتي فاستُرهم منَ النَّارِ كسِتري إيَّاهم بِمُلاءتي هذِه قالَ فأمَّنَتْ أُسكفَّةُ البابِ وحوائطُ البيتِ فقالتْ آمينَ آمينَ آمينَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن عثمان الوقاصي قال يحيى بن معين: لا أعرفه
الراوي : أبو أسيد الساعدي | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/71 التخريج : أخرجه الطبراني (19/263) (584)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/71) من حديث أبي أسيد الساعدي
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - التأمين على الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي آداب السلام - كيفية السلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
|أصول الحديث

21 - لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يَخرُجَ ثلاثونَ كذَّابًا: منهم مُسَيْلِمةُ، والعنسيُّ، والمختارُ. وشرُّ قبائلِ العربِ : بنو أميَّةَ، وبنو حَنيفةَ وثَقيفٌ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن الحسن الأسدي له إفرادات وحدث عنه الثقات من الناس ولم أر بحديثه بأسا قاله: ابن عدي
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/481 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (31231)، والبزار (2226)، وأبو يعلى (6820) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الكذابين والمتنبئين فتن - ما جاء في بني أمية فتن - ما جاء في ذم بعض الأمم والشعوب والقبائل مغازي - خبر مسيلمة الكذاب فتن - الإشارة إلى الحجاج بن يوسف والمختار بن أبي عبيد وغيرهما
|أصول الحديث

22 - أنَّ رجلًا مِن قَتلى مسيلِمةَ تَكلَّمَ فقالَ : مُحمَّدٌ رسولُ اللَّهِ، أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ، عثمانُ الأمينُ الرَّحيمُ، لا أدري أيشِ قالَ لعُمَرَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عبيد الأنصاري | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/58 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((من عاش بعد الموت)) (8)، وابن عساكر (39/ 219) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الأنبياء والرسل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلامان فأخذه، فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه ، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني : ظئره - فقالوا : إن محمدا قد قتل. فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 1/146 التخريج : أخرجه مسلم (162)، وأحمد (12221)، وابن حبان (6334) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل طب - الاستشفاء بماء زمزم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي ملائكة - أعمال الملائكة
|أصول الحديث

24 - أنَّ زيدَ بنَ خارجةَ الأنصاريَّ ثمَّ من بني الحارثِ بنِ الخزرجِ تُوفِّيَ زمنَ عثمانَ بنِ عفَّانَ فسجَّي في ثوبهِ ثمَّ أنَّهم سمعوا جلجَلةً في صدرِهِ ثمَّ تكلَّمَ ثمَّ قالَ أحمدُ أحمدُ في الكتابِ الأوَّلِ صدَقَ صدَقَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ الضَّعيفُ في نفسِهِ القويُّ في أمرِ اللَّهِ في الكتابِ الأوَّلِ صدَقَ صدَقَ عمرُ بنُ الخطَّابِ القويُّ الأمينُ في الكتابِ الأوَّلِ صدقَ صدقَ عثمانُ بنُ عفَّانَ على منهاجِهم مضت أربعٌ وبقيتِ اثنتانِ أتتِ الفتنُ وأكلَ الشَّديدُ الضَّعيفَ وقامتِ السَّاعةُ وسيأتيكُم من جيشِكم خبرُ بئرِ أريسَ وما بئرُ أريسَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح [وله شواهد]
الراوي : زيد بن خارجة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/55 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((من عاش بعد الموت)) (7)، والطبراني (5144) (5/ 218)، وابن عساكر (30/ 406) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: عقيدة - كرامات الأولياء فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

25 - لمَّا كانَ يزيدُ بنُ أبي سفيانَ أميرًا بالشَّامِ غزا النَّاسُ فغنِموا وسلِموا فَكانَ في غَنيمتِهِم جاريةٌ نفيسةٌ، فصارَت لرجلٍ منَ المسلِمينَ في سَهْمِهِ، فأرسلَ إليهِ يزيدُ فانتزعَها منهُ وأبو ذرٍّ يومئذٍ بالشَّامِ، قالَ فاستَغاثَ الرَّجلُ بأبي ذرٍّ على يزيدَ، فانطلقَ معَهُ فقالَ ليزيدَ: ردَّ على الرَّجلِ جاريتَهُ - ثلاثَ مرَّاتٍ - قالَ أبو ذرٍّ: أما واللَّهِ لئن فعلتَ لقد سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أوَّلَ من يبدِّلُ سنَّتي رجلٌ من بَني أميَّةَ، ثمَّ ولَّى عنهُ فلَحقَهُ يزيدُ، فقالَ أذَكِّرُكَ باللَّهِ: أَنا هوَ، قالَ: اللَّهمَّ لا، وردَّ علَى الرَّجلِ جاريتَهُ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده إرسال بين أبي العالية وأبي ذر
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/466
التصنيف الموضوعي: فتن - ما جاء في بني أمية مظالم - انصر أخاك ظالما أو مظلوما مناقب وفضائل - يزيد بن أبي سفيان بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه مظالم - التوبة ورد المظالم والحقوق
| أحاديث مشابهة

26 - أنا أحفظُ حينَ دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ على أمِّي فنَعى لها أبي فأنظرُ إليهِ وهوَ يمسحُ على رأسي ورأسِ أخي وعيناهُ تُهراقانِ الدُّموعَ حتَّى تقطُرَ لحيتُهُ ثمَّ قالَ اللَّهمَّ إنَّ جَعفرًا قد قدِمَ إليكَ إلى أحسنِ الثَّوابِ فأخلِفْهُ في ذرِّيَّتِهِ بأحسنِ ما خلفتَ أحدًا من عبادِكَ في ذرِّيَّتِهِ ثمَّ قالَ يا أسماءُ ألا أبشِّرُكِ قالت بلى بأبي وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ جعلَ لجعفرٍ جناحينِ يطيرُ بهما في الجنَّةِ قالت فأعلمِ النَّاسَ ذلكَ فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذَ بيدي يمسحُ بيدِهِ رأسي حتَّى رقِيَ على المنبرِ وأجلسَني أمامَهُ على الدَّرجةِ السُّفلى والحزنُ يعرفُ عليهِ فتكلَّمَ فقالَ إنَّ المرءَ كثيرٌ بأخيهِ وابنِ عمِّهِ ألا إنَّ جعفرًا قدِ استُشهِدَ وقد جُعِلَ لهُ جناحانِ يطيرُ بهما في الجنَّةِ ثمَّ نزلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فدخلَ بيتَهُ وأدخلَني معهُ فأمرَ بطعامٍ فصنعَ لأهلي وأرسلَ إلى أخي فتغدَّينا عندَهُ غداءً طيِّبًا مباركًا عمدَت سَلْمى خادمتُهُ إلى شعيرٍ فطحنتْهُ ثمَّ نسَفتْهُ ثمَّ أنضجتْهُ وأدمتْهُ بزيتٍ وجعلت عليهِ فلفُلًا فتغدَّيتُ أنا وأخي معهُ فأقمنا ثلاثةَ أيَّامٍ في بيتِهِ ندورُ معهُ كلَّما صارَ في بيتِ إحدى نسائهِ ثمَّ رجعنا إلى بيتِنا فأتانا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا أساوِمُ شاةَ أخٍ لي فقالَ اللَّهمَّ بارِك لهُ في صفقتِهِ قالَ عبدُ اللَّهِ فما بعتُ شيئًا ولا اشتريتُ شيئًا إلَّا بورِكَ لي فيهِ
خلاصة حكم المحدث : [له ما يصححه]
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 4/371 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6/ 462)، وابن عساكر (27/ 256) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء للصبيان ومسح رؤوسهم مغازي - غزوة مؤتة مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب جنائز وموت - صنعة الطعام لأهل الميت مناقب وفضائل - عبد الله بن جعفر
|أصول الحديث

27 - كنتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فصلَّى بِنا العَصرَ في يومِ جمعةٍ إذ مرَّ بِهِم كُلَيْبٌ فقطعَ عليهمُ الصَّلاةَ فدعا عليهِ رجلٌ منَ القومِ فما بلَغت رجلُهُ حتَّى ماتَ، فانصرفَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : منِ الدَّاعي على هذا الكَلبِ آنِفًا ؟، فقالَ رجلٌ منَ القومِ: أَنا يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: والَّذي بعثَني بالحقِّ لقَد دعوتَ اللَّهَ باسمِهِ الَّذي إذا دعى بِهِ أجابَ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى، ولو دعوتَ بِهَذا الاسمِ لجميعِ أمَّةِ محمَّدٍ أن يُغفَرَ لَهُم لغُفِرَ لَهُم، قالوا: كيفَ دعوتَ ؟ قالَ: قلتُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ذا الجلالِ والإِكْرامِ، أكفِنا هذا الكلبَ بما شئتَ وَكَيفَ شئتَ. فما برِحَ حتَّى ماتَ
خلاصة حكم المحدث : له شاهد من وجه آخر
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/241 التخريج : أخرجه البيهقي في ((المعرفة)) (4143) واللفظ له، والطبراني في ((الشاميين)) (27)، والضياء المقدسي في ((العدة)) (16) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - اسم الله الأعظم آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء استغفار - أسباب المغفرة سترة - ما يقطع الصلاة
|أصول الحديث

28 - أنبَهني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ منَ اللَّيلِ فقالَ : يا أبا مويْهِبةَ إنِّي قد أُمِرتُ أن أستغفرَ لأَهلِ هذا البقيعِ ، فخرجتُ معَهُ، حتَّى أتَينا البقيعَ ، فرفعَ يديْهِ، فاستَغفرَ لَهم طويلًا ثمَّ قالَ : ليَهْنَ لَكم ما أصبَحتُم فيهِ مِمَّا أصبحَ النَّاسُ فيهِ، أقبلتِ الفتنُ كقِطَعِ اللَّيلِ المظلِمِ، يتبعُ آخرُها أوَّلَها، الآخرةُ شرٌّ منَ الأولى، يا أبا مويْهبةَ إنِّي قد أعطيتُ مفاتيحَ خزائنِ الدُّنيا والخُلدَ فيها ثمَّ الجنَّةَ، فخيِّرتُ بينَ ذلِكَ وبينَ لقاءِ ربِّي والجنَّةِ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ بأبي أنتَ وأمِّي، فخُذ مفاتيحَ خزائنِ الدُّنيا والخُلدَ فيها ثمَّ الجنَّةَ فقالَ : واللهِ يا أبا مويْهبةَ لقدِ اخترتُ لقاءَ ربِّي والجنَّةَ. ثمَّ انصرفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ. فلمَّا أصبحَ ابتُدئَ بوجعِهِ الَّذي قبضَهُ اللهُ فيهِ

29 - أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ يقالُ لَهُ : بُستانيٌّ اليَهوديِّ، فقالَ: يا محمَّدُ ! أخبِرني عنِ النُّجومِ الَّتي رآها يوسُفُ عليهِ السَّلامُ أنَّها ساجدةً لَهُ، ما أسماؤُها ؟ قالَ: فلم يُجِبهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بشَيءٍ فنزلَ عليهِ جبريلُ عليهِ السَّلامُ، فأخبرَهُ فبَعثَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى اليَهوديِّ فلمَّا جاءَهُ قالَ: وأنتَ لَتُسلِمُ إن أخبرتُكَ، قالَ: نعَم، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: حَرثانُ أو قالَ: حَرثالٌ وطارقٌ والذَّيَّالُ وذو الكنَفاتِ وذو القَرعِ ووثَّابٌ وعمودانُ وقابسُ والضَّروحُ والمصبِّحُ والفَيلقُ والضِّياءُ والنُّورُ، رآها في أفُقِ السَّماءِ أنَّها ساجدةٌ لَهُ فلمَّا قصَّ يوسُفُ رؤياهُ على يعقوبَ، قالَ لَهُ: هذا أمرٌ مُتشتَّتٌ يجمعُهُ اللَّهُ من بُعدُ. فقالَ اليَهوديُّ: هذِهِ واللَّهِ أسماؤُها. قالَ الحَكَمُ: الضِّياءُ هوَ الشَّمسُ وَهوَ أبوهُ، والنُّورُ هوَ القمرُ وَهيَ أمُّهُ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به الحكم بن ظهير
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/277 التخريج : أخرجه سعيد بن منصور (5/376)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 277)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يوسف تفسير آيات - سورة يوسف فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث

30 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فنزلنا منزِلًا فإذا رجلٌ في الوادي يقولُ اللَّهمَّ اجعلني من أمَّةِ محمَّدٍ المرحومةِ المغفورةِ المثابِ لها قالَ فأشرفتُ على الوادي فإذا رجلٌ طولُهُ أكثرُ من ثلاثِمائةِ ذراعٍ فقالَ لي من أنتَ قالَ قلتُ أنا أنسُ بنُ مالكٍ خادمُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ فأينَ هوَ قلتُ هوَ ذا يسمَعُ كلامَكَ قالَ فأتِهِ فأقرئهُ السَّلامَ وقل له أخوكَ إلياسُ يقرِئُكَ السَّلامَ فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ فجاءَ حتَّى لقِيهُ فعانقهُ وسلَّمَ عليهِ ثمَّ قعدا يتحدَّثانِ فقالَ لهُ يا رسولَ اللَّهِ إني ما آكُلُ في السَّنةِ إلَّا يومًا وهذا يومُ فطري فآكلُ أنا وأنتَ قالَ فنزلَتْ عليهما مائدةٌ منَ السَّماءِ عليها خبزٌ وحوتٌ وكَرَفْسٌ فأكلا وأطعَماني وصلَّينا العصرَ ثمَّ ودَّعهُ ثمَّ رأيتُهُ مرَّ في السَّحابِ نحوَ السَّماءِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف بمرة
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/421 التخريج : أخرجه الحاكم (4231)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/421)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (9/212)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - إلياس آداب السلام - تبليغ السلام مناقب وفضائل - أنس بن مالك مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث