الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - قُلتُ لِعائِشةَ: أخبِريني عن صَلاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فقالت: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنامُ أوَّلَه، ويَقومُ آخِرَه، فإذا قامَ توضَّأَ وصلَّى ما قَضَى اللهُ عزَّ وجلَّ له، فإنْ كان به حاجةٌ إلى أهلِه أتَى أهلَه، وإلَّا مالَ إلى فِراشِه، فإنْ كان أتَى أهلَه، نامَ كَهَيئَتِه، لم يَمَسَّ ماءً، حتى إذا كان عِندَ أوَّلِ الأذانِ وثَبَ -واللهِ ما قالتْ: قامَ- وإنْ كان جُنُبًا، أفاضَ عليه الماءَ -واللهِ ما قالت: اغتسَلَ- وإلَّا توضَّأَ وُضوءَهُ لِلصَّلاةِ، ثم صلَّى رَكعتَيْنِ، ثم خرَجَ إلى المَسجِدِ.

62 - خيرُ يومٍ طلَعتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمعةِ؛ فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُهبِط ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تقومُ الساعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُسِيخةٌ يومَ الجُمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتى تطلُعَ الشَّمسُ؛ شفَقًا مِن الساعةِ، إلَّا الجنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يَسألُ اللهَ حاجةً، إلَّا أعطاهُ إيَّاها. قال كعبٌ: ذلك في كلِّ سَنةٍ يومٌ، فقُلتُ: بل في كلِّ جُمعةٍ. قال: فقرَأَ كعبٌ التوراةَ، فقال: صدَقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: أبو هُريرةَ: ثمَّ لقيتُ عبدَ اللهِ بنَ سلَامٍ، فحدَّثتُه بمَجلِسي مع كعبٍ، فقال عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ: قد عَلِمتُ أيَّةَ ساعةٍ هي؟ قال أبو هُريرةَ: فقلتُ له: فأَخبِرْني بها، فقال عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ: هي آخِرُ ساعةٍ مِن يومِ الجُمعةِ، فقُلتُ: كيف هي آخرُ ساعةٍ مِن يومِ الجُمعةِ، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي، وتلك الساعةُ لا يُصلَّى فيها؟! فقال عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ: ألم يقُلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن جلَس مجلسًا يَنتظِرُ الصَّلاةَ، فهو في صلاةٍ حتى يُصلِّيَ؟ قال: فقُلتُ: بلى، قال: هو ذاك.

63 - خَيرُ يومٍ طلَعَتْ فيه الشمسُ يومُ الجمُعةِ؛ فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه أُهبِطَ ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تَقومُ الساعةُ، وما من دابَّةٍ إلَّا وهي مُصيخةٌ يومَ الجمُعةِ من حينِ تُصبِحُ حتى تَطلُعَ الشمسُ شَفقًا منَ الساعةِ إلَّا الجنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مُسلمٌ وهو يُصلِّي يَسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ حاجةً إلَّا أعْطاه إيَّاها، قال كَعبٌ: ذلك في كلِّ سَنةٍ يومٌ؟ فقُلْتُ: بل في كلِّ جمُعةٍ، قال: فقَرَأَ كَعبٌ التوْراةَ فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال أبو هُرَيْرةَ: ثم لَقيتُ عبدَ اللهِ بنَ سَلَامٍ، فحدَّثْتُه بمَجلِسي معَ كَعبٍ فقال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: وقد عَلِمْتُ أيَّةَ ساعةٍ هي، قال أبو هُرَيْرةَ: فقُلْتُ: أخْبِرْني بها، فقال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: هي آخِرُ ساعةٍ من يومِ الجمُعةِ، فقُلْتُ: كيف هي آخِرُ ساعةٍ من يومِ الجمُعةِ، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يُصادِفُها عبدٌ مُسلمٌ وهو يُصلِّي، وتلك الساعةُ لا يُصلَّى فيها؟ فقال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: ألم يَقُلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن جلَسَ مَجلِسًا يَنتَظِرُ الصلاةَ فهو في صلاةٍ حتى يُصلِّيَ؟ قال: فقُلْتُ: بَلى، فقال: هو ذاك.

64 - أنَّ عُمَيرَ بنَ سَعدٍ بعَثَه عُمَرُ على حِمصَ، فمكَثَ حَولًا لا يَأتيه خَبرُه، فكتَبَ إليه: أقبِلْ بما جبَيتَ مِن الفَيءِ. فأخَذَ جِرابَه وقَصعتَه، وعَلَّقَ إدواتَه، وأخَذَ عَنَزَتَه، وأقبَلَ راجِلًا، فدخَلَ المدينةَ، وقد شحِبَ واغبَرَّ، وطال شَعرُه، فقال: السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنينَ. فقال: ما شَأْنُكَ؟ قال: ألستُ صَحيحَ البَدنِ، معي الدُّنيا. فظَنَّ عُمَرُ أنَّه جاء بمالٍ، فقال: جِئتَ تَمشي؟ قال: نعمْ. قال: أمَا كان أحدٌ يَتبرَّعُ لك بدابَّةٍ؟ قال: ما فعَلوا، ولا سَألْتُهم. قال: بِئسَ المُسلمونَ! قال: يا عُمَرُ، إنَّ اللهَ قد نَهاك عن الغِيبةِ. فقال: ما صنَعتَ؟ قال: الذي جبَيتُه وضَعتُه مَواضِعَه، ولو نالكَ منه شيءٌ، لأتَيتُكَ به. قال: جَدِّدوا لعُمَيرٍ عَهدًا. قال: لا عمِلتُ لك ولا لأحدٍ، قُلتُ لنَصرانيٍّ: أخزاكَ اللهُ! وذهَبَ إلى مَنزِلِه على أميالٍ مِن المدينةِ. فقال عُمَرُ: أُراه خائنًا. فبعَثَ رَجُلًا بمِئةِ دينارٍ، وقال: انزِلْ بعُمَيرٍ كأنَّكَ ضَيفٌ، فإنْ رَأيْتَ أثَرَ شيءٍ، فأقبِلْ، وإنْ رَأيْتَ حالًا شَديدةً، فادفَعْ إليه هذه المِئةَ. فانطلَقَ، فرَآه يَفلي قَميصَه، فسَلَّمَ، فقال له عُمَيرٌ: انزِلْ. فنزَلَ، فساءَلَه، وقال: كيف أميرُ المؤمنينَ؟ قال: ضرَبَ ابنًا له على فاحشةٍ، فمات. فنزَلَ به ثَلاثًا، ليس إلَّا قُرصُ شَعيرٍ يَخُصُّونَه به، ويَطْوونَ. ثُمَّ قال: إنَّكَ قد أجَعتَنا، فأخرَجَ الدَّنانيرَ، فدفَعَها إليه، فصاح، وقال: لا حاجةَ لي بها، رُدَّها عليه. قالتِ المَرأةُ: إنِ احتَجتَ إليها، وإلَّا ضَعْها مَواضِعَها. فقال: ما لي شيءٌ أجعَلُها فيه. فشَقَّتِ المَرأةُ مِن دِرعِها، فأعطَتْه خِرقةً ، فجعَلَها فيها، ثُمَّ خرَجَ يَقسِمُها بيْنَ أبناءِ الشُّهَداءِ. وأتى الرَّجُلُ عُمَرَ، فقال: ما فعَلَ بالذَّهبِ؟ قال: لا أدري. فكتَبَ إليه عُمَرُ يَطلُبُه، فجاء، فقال: ما صنَعَتِ الدَّنانيرُ؟ قال: وما سُؤالُكَ؟ قدَّمتُها لنَفْسي. فأمَرَ له بطَعامٍ، وثَوبَينِ، فقال: لا حاجةَ لي في الطَّعامِ، وأمَّا الثَوبانِ؛ فإنَّ أُمَّ فُلانٍ عاريةٌ. فأخَذَهما، ورجَعَ، فلمْ يَلبَثْ أنْ مات... وذكَرَ سائرَ القِصَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : [له إسنادان في أحدهما عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، والثاني فيه انقطاع، وكاتب الليث سيء الحفظ]
الراوي : جد عبدالملك بن هارون بن عنترة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/560
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود زكاة - عامل الزكاة ما له وما عليه مناقب وفضائل - عمير بن سعد مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بر وصلة - إكرام الزائر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

65 - قال نَفَرٌ منَ الأنصارِ لعليٍّ رضِيَ اللهُ عنه: عندكَ فاطمةُ، فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسلَّمَ عليه، فقال: ما حاجةُ ابنِ أبي طالبٍ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: مَرحَبًا وأهلًا، لم يَزِدْه عليها، فخرَجَ علِيٌّ على أولئك الرهْطِ مِنَ الأنصارِ، وهم يَنتَظِرونَه، فقالوا: ما وراءَكَ؟ قال: ما أَدْري، ولكنَّه قال لي: مَرحَبًا وأهلًا، قالوا: يَكْفيكَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إحْداهما أَعْطاكَ الأهلَ، وأَعْطاكَ المَرحَبَ، فلمَّا كان بعد ذلك بعدما زوَّجَه، قال: يا علِيُّ، إنَّه لا بُدَّ للعُرسِ مِنَ الوَليمةِ ، فقال سعدٌ: عندي كَبشٌ، وجمَعَ له رَهطٌ منَ الأنصارِ آصُعًا من ذُرةٍ، فلمَّا كان ليلةُ البِناءِ قال: لا تُحدِثْ شيئًا حتى تَلْقاني، فدَعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بماءٍ، فتوضَّأَ منه، ثُم إنَّه أفرَغَه على علِيٍّ، فقال: اللَّهُمَّ بارِكْ فيهما، وبارِكْ عليهما، وبارِكْ في نَسلِهما.

66 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا جَلَسَ وجَلَسْنا حولَه، فأرادَ أنْ يقومَ، تَرَكَ نعليْهِ، أو بعضَ ما يكونُ عليه، وأنَّه قامَ وتَرَكَ نعليْهِ، فأخَذتُ رَكْوةً من ماءٍ فاتَّبَعْتُه، فرَجَعَ ولم يَقضِ حاجَتَه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَلَمْ تكن لك حاجَةٌ؟ قال: بلى، ولكِنْ أتاني آتٍ من ربِّي، فقال: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}، وقد كانت شَقَّتْ عليَّ الآيةُ التي قبلَها: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123]، فأرَدتُ أنْ أُبشِّرَ أصحابي. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ: وإنْ زَنى وإنْ سرَق، ثم يستغفِرُ اللهَ غَفَرَ له؟ قال: نَعَمْ، ثم ثَلَّثتُ ، قال: على رَغمِ أنفِ أبي الدَّرداءِ. قال الراوي: رأيتُ أبا الدَّرداءِ يَضرِبُ أنفَه بأُصبُعِه.
خلاصة حكم المحدث : [روي من طريق فيها] تمام بن نجيح ضعفه البخاري وابن عدي وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي أشياء موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها. و [فيه] كعب بن ذهل فيه لين، وقال الذهبي في الميزان: لا يعرف.
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم : 8/ 398
التصنيف الموضوعي: استغفار - فضل الاستغفار تفسير آيات - سورة النساء توبة - الحض على التوبة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته إحسان - غفران الله للذنوب والآثام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

67 - بَعَثَني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمالٍ إلى أبي سُفيانَ يُفَرِّقُه في فُقَراءِ قُرَيشٍ، وهم مُشرِكونَ يتَألَّفُهم، فقال لي: التَمِسْ صاحِبًا. فلَقيتُ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ الضَّمْريَّ، فقال: أنا أخرُجُ معكَ. فذَكَرتُ ذلك لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي دُونَه: يا عَلقَمةُ، إذا بَلَغتَ بَني ضَمْرةَ، فكُنْ مِن أخيكَ على حَذَرٍ، فإنِّي قد سمِعتُ قَولَ القائِلِ: أخوكَ البَكريُّ ولا تأمَنْه. فخَرَجْنا، حتى إذا جِئْنا الأبواءَ، وهي بِلادُ بَني ضَمْرةَ، قال عَمْرُو بنُ أُمَيَّةَ: إنِّي أُريدُ أنْ آتيَ بَعضَ قَومي هاهُنا؛ لِحاجةٍ لي. قُلتُ: لا عليكَ. فلمَّا وَلَّى، ضَرَبتُ بَعيري، وذَكَرتُ ما أوصاني به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو -واللهِ- قد طلَعَ بنَفَرٍ منهم معه، معهم القِسيُّ والنَّبْلُ. فلمَّا رأيتُهم، ضَرَبتُ بَعيري، فلمَّا رآني قد فُتُّ القَومَ، أدرَكَني. فقال: جِئتُ قَومي، وكانَت لي إليهم حاجةٌ. فقُلتُ: أجَلْ. فلمَّا قَدِمتُ مَكةَ، دَفَعتُ المالَ إلى أبي سُفيانَ، فجَعَلَ أبو سُفيانَ يَقولُ: مَن رأى أبَرَّ مِن هذا وأوْصَلَ، إنَّا نُجاهِدُه ونَطلُبُ دَمَه، وهو يَبعَثُ إلينا بالصِّلاتِ.

68 - انطلَق النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوَ بقيعِ الغرقدِ فانطلَقْتُ خلْفَه فقال: ( يا أبا ذرٍّ ) فقُلْتُ: لبَّيْكَ ثمَّ سعدَيْكَ وأنا فداؤُك فقال: ( المُكثِرونَ هم المُقلُّونَ يومَ القيامةِ إلَّا مَن قال بالمالِ هكذا وهكذا عن يمينِه وعن شِمالِه ) قالها ثلاثًا - ثمَّ عرَض لنا أُحُدٌ فقال: ( يا أبا ذرٍّ ما يسُرُّني أنَّه لآلِ محمَّدٍ ذهبًا يُمسي معهم دينارٌ أو مثقالٌ ) فقُلْتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ ثمَّ عرَض لنا وادٍ فاستَبطَنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونزَل فيه وجلَسْتُ على شفيرِه فظنَنْتُ أنَّ له حاجةً فأبطأ عليَّ وساء ظنِّي فسمِعْتُ مناجاةً فقال: ( ذلك جبريلُ يُخبِرُني لأمَّتي مَن شهِد منهم أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسوله الله دخَل الجنَّةَ ) فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وإنْ زنى وإنْ سرَق ؟ قال: ( وإنْ زنى وإنْ سرَق )

69 - سِرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نزَلْنا واديًا أَفْيَحَ فذهَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقضي حاجتَه واتَّبَعْتُه بإِداوةٍ مِن ماءٍ فنظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يَرَ شيئًا لِيستترَ به فإذا شجَرتانِ بشاطئِ الوادي فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى إحداهما فأخَذ بغُصنٍ مِن أغصانِها فقال : ( انقادي علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فانقادَتْ معه كالبعيرِ المَخشوشِ الَّذي يُصانِعُ قائدَه حتَّى أتى الشَّجرةَ الأخرى فأخَذ بغُصنٍ مِن أغصانِها فقال : ( انقادي علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فانقادَتْ معه كذلك حتَّى إذا كان النِّصفُ جمَعهما فقال : ( التَئِما علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فالتأَمَتا قال جابرٌ : فخرَجْتُ أُحضِرُ مخافةَ أنْ يُحِسَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقُربي فيتباعَدَ فجلَسْتُ فحانَتْ منِّي لَفتةٌ فإذا أنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُقبِلٌ وإذا الشَّجَرتانِ قد افترَقتا فقامتْ كلُّ واحدةٍ منهما على ساقٍ فرأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقَف وَقفةً فقال برأسِه هكذا يمينًا ويَسارًا ثمَّ أقبَل فلمَّا انتهى إليَّ قال : ( يا جابرُ هل رأَيْتَ مقامي ) ؟ قُلْتُ : نَعم يا رسولَ اللهِ قال : ( فانطلِقْ إلى الشَّجَرتَيْنِ فاقطَعْ مِن كلِّ واحدةٍ منهما غُصنًا فأقبِلْ بهما حتَّى إذا قُمْتَ مقامي أَرسِلْ غُصنًا عن يمينِكَ وغُصنًا عن يسارِك ) قال جابرٌ : فأخَذْتُ حَجرًا فكسَرْتُه فأتَيْتُ الشَّجَرتَيْنِ فقطَعْتُ مِن كلِّ واحدةٍ منهما غُصنًا ثمَّ أقبَلْتُ أجُرُّهما حتَّى إذا قُمْتُ مقامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسَلْتُ غُصنًا عن يميني وغُصنًا عن يساري ثمَّ لحِقْتُه فقُلْتُ : قد فعَلْتُ يا رسولَ اللهِ فعَمَّ ذلك ؟ فقال : ( إنِّي مرَرْتُ بقَبرينِ يُعذَّبانِ فأحبَبْتُ بشَفاعتي أنْ يُرفَّهَ عنهما ما دام الغُصنانِ رَطْبَيْنِ ) فأتَيْنا العَسكرَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا جابرُ نادِ بوَضوءٍ ) فقُلْتُ : ألَا وَضوءَ ألَا وَضوءَ ؟ قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ما وجَدْتُ في الرَّكْبِ مِن قَطرةٍ وكان رجُلٌ مِن الأنصارِ يُبرِّدُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أشجابٍ له فقال : ( انطلِقْ إلى فُلانٍ الأنصاريِّ فانظُرْ هل في أشجابِه مِن شيءٍ ) قال : فانطلَقْتُ إليه فنظَرْتُ فيها فلَمْ أجِدْ فيها إلَّا قَطرةً في عَزلاءِ شَجْبٍ منها لو أنِّي أُفرِغُه ما كانت شَربةً فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ لَمْ أجِدْ فيها إلَّا قَطرةً في عَزلاءِ شَجْبٍ منها لو أنِّي أُفرِغُه لَشرِبه يابسُه قال : ( اذهَبْ فَأْتِني به ) فأخَذه بيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجعَل يتكلَّمُ بشيءٍ لا أدري ما هو ويغمِزُه بيدِه ثمَّ أعطانيه فقال : ( يا جابرُ نادِ بجَفنةٍ ) فقُلْتُ : يا جَفنةَ الرَّكبِ قال : فأُتِيتُ بها تُحمَلُ فوضَعْتُها بيْنَ يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هكذا وبسَط يدَه في وسَطِ الجَفْنةِ وفرَّق بيْنَ أصابعِه وقال : ( خُذْ يا جابرُ وصُبَّ علَيَّ وقُلْ : بسمِ اللهِ ) فصبَبْتُ عليه وقُلْتُ : بسمِ اللهِ فرأَيْتُ الماءَ يفُورُ مِن بيْنِ أصابعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى امتلَأتْ قال : ( يا جابرُ نادِ مَن كانت له حاجةٌ بماءٍ ) قال : فأتى النَّاسُ فاستقَوْا حتَّى رَوُوا قال : فقُلْتُ : هل بقي أحَدٌ له حاجةٌ ؟ قال : فرفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه مِن الجَفْنةِ وهي مَلْأى

70 - أنَّهم ساروا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ حُنينٍ، فأَطنَبوا السَّيرَ حتى كان عشيَّةً، فحَضَرتُ الصَّلاةَ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاء رجُلٌ فارسٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي انطلَقتُ بينَ أيديكم حتى طَلِعتُ جبلَ كذا وكذا، فإذا أنا بهَوازِنَ على بَكْرةِ آبائِهم ، بظُعُنِهم ونَعَمِهم وشائِهم، اجتمَعوا إلى حُنينٍ، فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال: تلك غنيمةُ المسلمينَ غدًا إنْ شاء اللهُ، ثمَّ قال: مَن يحرُسُنا الليلةَ؟ قال أنسُ بنُ أبي مَرْثَدٍ الغَنَويُّ: أنا يا رسولَ اللهِ، قال: فاركَبْ، فرَكِب فرَسًا له، فجاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: استقبِلْ هذا الشِّعبَ حتى تكونَ في أعلاهُ، ولا نُغَرَّنَّ مِن قِبَلِكَ الليلةَ، فلمَّا أصبَحْنا خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مُصلَّاهُ فركَعَ ركعتينِ، ثمَّ قال: هل أحسَستُم فارسَكم؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما أَحسَسْناه، فثُوِّبَ بالصَّلاةِ، فجعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي وهو يَلتفِتُ إلى الشِّعبِ، حتى إذا قضى صلاتَه وسلَّمَ، قال: أَبشِروا؛ فقد جاءكم فارسُكم! فجعَلْنا ننظُرُ إلى خِلالِ الشجرِ في الشِّعبِ، فإذا هو قد جاء، حتى وقَفَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسلَّمَ، فقال: إنِّي انطلَقتُ حتى كنتُ في أعلى هذا الشِّعبِ حيثُ أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أصبَحتُ اطَّلَعتُ الشِّعبينِ كلَيهما، فنظَرتُ فلم أرَ أحدًا، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل نزَلتَ الليلةَ؟ قال: لا، إلَّا مُصلِّيًا أو قاضيًا حاجةً، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد أَوجَبتَ، فلا عليك ألَّا تَعمَلَ بعدَها.

71 - جاء عائشةَ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ يستأذِنُ عليها قالت : لا حاجةَ لي به قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرٍ : إنَّ ابنَ عبَّاسٍ مِن صالِحي بَنِيكِ جاءكِ يعُودُكِ قالت : فَأْذَنْ له فدخَل عليها فقال : يا أمَّاه أبشِري فواللهِ ما بَيْنَكِ وبَيْنَ أنْ تلقَيْ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأحبَّةَ إلَّا أنْ تُفارِقَ رُوحَكِ جسدَكِ كُنْتِ أحَبَّ نساءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليه ولَمْ يكُنْ يُحِبُّ رسولُ اللهِ إلَّا طيِّبةً قالت : وأيضًا ؟ قال : هلَكَتْ قِلادتُكِ بالأبواءِ فأصبَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يجِدوا ماءً فتيمَّموا صعيدًا طيِّبًا فكان ذلك بسببِكِ وبركتِكِ ما أنزَل اللهُ لهذه الأمَّةِ مِن الرُّخصةِ فكان مِن أمرِ مِسْطَحٍ ما كان فأنزَل اللهُ براءَتَكِ مِن فوقِ سبعِ سمواتٍ فليس مسجِدٌ يُذكَرُ فيه اللهُ إلَّا وشأنُكِ يُتلى فيه آناءَ اللَّيلِ وأطرافَ النَّهارِ فقالت : يا ابنَ عبَّاسٍ دَعْني منكَ ومِن تزكيتِكَ فواللهِ لَودِدْتُ أنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا

72 - أنَّ جُلَيبيبًا كان مِن الأنصارِ، وكان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا كان لأحَدِهم أيِّمٌ لم يُزوِّجْها حتى يَعلَمَ ألِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها حاجةٌ أم لا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ لرَجُلٍ مِن الأنصارِ: زَوِّجْني ابنتَكَ. فقال: نَعَمْ، ونُعمةُ عَينٍ. فقال له: إنِّي لستُ لِنَفْسي أُريدُها. قال: فلِمَن؟ قال: لجُلَيبيبٍ. قال: حتى أستأمِرَ أُمَّها. فأتاها فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ ابنتَكِ، قالتْ: نَعَمْ، ونُعمةُ عَينٍ، زَوِّجْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: إنَّه ليس يُريدُها لنَفْسِه، قالتْ: فلمَن؟ قال: لجُلَيبيبٍ، قالتْ: حَلْقى أجُلَيبيبٌ إنِيهِ؟ -مَرَّتَينِ- لا لعَمرُ اللهِ لا أُزوِّجُ جُلَيبيبًا، قال: فلمَّا قام أبوها ليَأتيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتِ الفَتاةُ لأُمِّها مِن خِدرِها: مَن خَطَبَني إليكما؟ قالتِ: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ: فتَرُدُّونَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْرَه؟! ادفَعوني إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّه لا يُضيِّعُني، فأتى أبوها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: شَأنَكَ بها، فزَوَّجَها جُلَيبيبًا، فبيْنَما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَغزًى له، وأفاءَ اللهُ عليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل تَفقِدونَ مِن أحَدٍ؟ قالوا: نَفقِدُ فُلانًا، ونَفقِدُ فُلانًا، فقال النَّبيُّ: لكنِّي أفقِدُ جُلَيبيبًا، فانظُروه في القَتلى، فنَظَروه فوَجَدوه إلى جَنبِ سَبعةٍ قد قَتَلَهم، ثُمَّ قَتَلوه، قال: فوَقَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: قَتَلَ سَبعةً، ثُمَّ قَتَلوه، هذا منِّي وأنا منه، ثُمَّ حَمَلَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ساعدَيْه، ما له سَريرٌ غيرَ غَيرُ ساعدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى حُفِرَ له، ثُمَّ وَضَعَه في لَحدِه، وما ذَكَرَ غُسلًا.

73 - لمَّا نزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ الظَّهْرانِ، قال العبَّاسُ: قلتُ: واللهِ لئنْ دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عَنْوةً قبلَ أنْ يأتوه فيَستأمِنوه، إنَّه لَهلاكُ قريشٍ، فجلَستُ على بَغْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلتُ: لعلِّي أجِدُ ذا حاجةٍ يأتي أهلَ مكَّةَ، فيُخبِرُهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَخرُجوا إليه فيَستأمِنوه، فإنِّي لَأسيرُ إذ سَمِعتُ كلامَ أبي سفيانَ، وبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ، فقلتُ: يا أبا حَنْظلةَ، فعرَفَ صَوتي، قال: أبو الفضلِ؟! قلتُ: نَعَمْ، قال: ما لك، فِداك أبي وأمِّي؟! قلتُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والناسُ، قال: فما الحيلةُ؟ قال: فرَكِبَ خلفي ورجَعَ صاحبُه، فلمَّا أصبَحَ غدَوتُ به على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَمَ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبا سفيانَ رجُلٌ يُحِبُّ هذا الفخرَ، فاجعَلْ له شيئًا، قال: نَعَمْ، مَن دخَلَ دارَ أبي سفيانَ فهو آمِنٌ، ومَن أَغلَقَ عليه دارَه فهو آمِنٌ، ومَن دخَلَ المسجدَ فهو آمِنٌ، قال: فتَفرَّقَ الناسُ إلى دُورِهم، وإلى المسجدِ.

74 - خرَجْنا في قومِنا غِفَارٍ وكانوا يُحِلُّونَ الشَّهرَ الحرامَ فخرَجْتُ أنا وأخي أُنَيْسٌ وأمُّنا فنزَلْنا على خالٍ لنا فأكرَمَنا خالُنا وأحسَن إلينا فحسَدَنا قومُه فقالوا : إنَّكَ إذا خرَجْتَ عن أهلِك خالَفك إليهم أُنَيْسٌ فجاء خالُنا فذكَر الَّذي قيل له فقُلْتُ : أمَّا ما مضى من معروفِكَ فقد كدَّرْتَه ولا حاجةَ لنا فيما بعدُ قال : فقدَّمْنا صِرْمَتَنا فاحتَمَلْنا عليها فانطلَقْنا حتَّى نزَلْنا بحضرةِ مكَّةَ قال : وقد صلَّيْتُ يا ابنَ أخي قبْلَ أنْ ألقى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : قُلْتُ : لِمَن ؟ قال : للهِ قُلْتُ : فأينَ تَوَجَّهُ ؟ قال : أتوجَّهُ حيثُ يوجِّهُني ربِّي أُصلِّي عشيًّا حتَّى إذا كان مِن آخِرِ اللَّيلِ أُلقِيتُ حتَّى تعلوَني الشَّمسُ قال أُنَيسٌ : إنَّ لي حاجةً بمكَّةَ فانطلَق أُنَيْسٌ حتَّى أتى مكَّةَ قال : ثمَّ جاء فقُلْتُ : ما صنَعْتَ ؟ قال : لقِيتُ رجُلًا بمكَّةَ على دِينِك يزعُمُ أنَّ اللهَ أرسَله قال : قُلْتُ : فما يقولُ النَّاسُ ؟ قال : يقولونَ : شاعرٌ كاهنٌ ساحرٌ قال : فكان أُنَيْسٌ أحَدَ الشُّعراءِ قال أُنَيْسٌ : لقد سمِعْتُ قولَ الكَهَنةِ وما هو بقولِهم ولقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعرِ فما يلتَئِمُ على لسانِ أحدٍ بعدي أنَّه شِعرٌ، واللهِ إنَّه لَصادقٌ وإنَّهم لَكاذِبونَ قال : قُلْتُ : فاكْفِني حتَّى أذهَبَ فأنظُرَ فأتَيْتُ مكَّةَ فتضيَّفْتُ رجُلًا منهم فقُلْتُ : أينَ هذا الَّذي تَدْعونَه الصَّابئُ ؟ قال : فأشار إليَّ وقال : الصَّابئُ قال : فمال علَيَّ أهلُ الوادي بكلِّ مَدَرةٍ وعَظْمٍ حتَّى خرَرْتُ مغشيًّا علَيَّ فارتفَعْتُ حينَ ارتفَعْتُ كأنِّي نُصُبٌ أحمَرُ فأتَيْتُ زَمْزَمَ فغسَلْتُ عنِّي الدِّماءَ وشرِبْتُ مِن مائِها وقد لبِثْتُ ما بَيْنَ ثلاثينَ مِن ليلةٍ ويومٍ ما لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ فسمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بطني وما وجَدْتُ على كبِدي سَخْفةَ جُوعٍ قال : فبَيْنا أهلُ مكَّةَ في ليلةٍ قَمْراءَ إِضْحيَانٍ إذ ضُرِب على أَسْمِخَتِهم فما يطوفُ بالبيتِ أحَدٌ وامرأتانِ منهم تَدْعوانِ إِسافًا ونائلةَ قال : فأتَتَا علَيَّ في طوافِهما فقُلْتُ : أنكِحا أحَدَهما الآخَرَ قال : فما تَناهَتَا عن قولِهما فأتَتَا علَيَّ فقُلْتُ : هنَّ مِثْلُ الخشَبةِ فرجَعتا تقولانِ : لو كان ها هنا أحَدٌ فاستقبَلَهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ وهما هابطانِ فقال : ( ما لكما ؟ ) قالتا : الصَّابئُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها قالا : ( ما قال لكما ؟ ) قالتا : إنَّه قال لنا كلمةً تملَأُ الفمَ قال : وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى استلَم الحَجَرَ ثمَّ طاف بالبَيْتِ هو وصاحبُه ثمَّ صلَّى فقال أبو ذرٍّ : فكُنْتُ أوَّلَ مَن حيَّاه بتحيَّةِ الإسلامِ قال : ( وعليكَ ورحمةُ اللهِ ) ثمَّ قال : ( ممَّنْ أنتَ ) ؟ فقُلْتُ : مِن غِفَارٍ قال : فأهوى بيدِه ووضَع أصابعَه على جبهتِه فقُلْتُ في نفسي : كرِه أنِّي انتمَيْتُ إلى غِفَارٍ قال : ثمَّ رفَع رأسَه وقال : ( مُذْ متى كُنْتَ ها هنا ) ؟ قال : كُنْتُ ها هنا مِن ثلاثينَ بَيْنَ يومٍ وليلةٍ قال : ( فمَن كان يُطعِمُكَ ) ؟ قُلْتُ : ما كان لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ فسمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بطني قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طعامُ طُعْمٍ ) فقال أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي في طعامِه اللَّيلةَ فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ فانطلَقْتُ معهما ففتَح أبو بكرٍ بابًا فجعَل يقبِضُ لنا مِن زبيبِ الطَّائفِ فكان ذلك أوَّلَ طعامٍ أكَلْتُه بها ثمَّ غبَرْتُ ما غبَرْتُ ثمَّ أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( إنَّه قد وُجِّهَتْ لي أرضٌ ذاتُ نخلٍ ما أُراها إلَّا يَثْرِبَ فهل أنتَ مُبلِّغٌ عنِّي قومَك عسى اللهُ أنْ يهديَهم بكَ ويأجُرَك فيهم ) قال : فانطلَقْتُ فلقِيتُ أُنَيْسًا فقال : ما صنَعْتَ ؟ قُلْتُ : صنَعْتُ أنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ قال : ما بي رغبةٌ عن دِينِك فإنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ قال : فأتَيْنا أمَّنا فقالت : ما بي رغبةٌ عن دِينِكما فإنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ فاحتَمْلنا حتَّى أتَيْنا قومَنا غِفارًا فأسلَم نِصفُهم وكان يؤُمُّهم إيماءُ بنُ رَحَضَةَ وكان سيِّدَهم وقال نِصْفُهم : إذا قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أسلَمْنا فلمَّا قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أسلَم نِصْفُهم الباقي وجاءتْ أسلَمُ فقالوا : يا رسولَ اللهِ إخوانُنا نُسلِمُ على الَّذي أسلَموا عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( غِفارُ غفَر اللهُ لها وأسلَمُ سالَمها اللهُ )

75 - أنَّ جُلَيبيبًا كان امرَأً يَدخُلُ على النِّساءِ، يَمُرُّ بهنَّ ويُلاعِبُهنَّ، فقُلتُ لامرأتي: لا يَدخُلَنَّ عليكم جُلَيبيبٌ؛ فإنَّه إنْ دَخَلَ عليكم، لأفعَلَنَّ ولأفعَلَنَّ، قال: وكانتِ الأنصارُ إذا كان لأحَدِهم أيِّمٌ لم يُزوِّجْها حتى يَعلَمَ هل للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها حاجةٌ أم لا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لرَجُلٍ مِن الأنصارِ: زَوِّجْني ابنتَكَ، فقال: نَعَمْ وكَرامةً يا رسولَ اللهِ، ونُعْمَ عَيني، قال: إنِّي لستُ أُريدُها لنَفْسي، قال: فلمَن يا رسولَ اللهِ؟ قال: لجُلَيبيبٍ، قال: فقال: يا رسولَ اللهِ، أُشاوِرُ أُمَّها، فأتى أُمَّها فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ ابنتَكِ، فقالتْ: نَعَمْ، ونُعمةُ عَيني، فقال: إنَّه ليس يَخطُبُها لنَفْسِه، إنَّما يَخطُبُها لجُلَيبيبٍ، فقالتْ: أجُلَيبيبٌ إنِيهِ؟ أجُلَيبيبٌ إنِيهِ؟ أجُلَيبيبٌ إنِيهِ؟ لا، لعَمرُ اللهِ لا نُزوِّجُه، فلمَّا أرادَ أنْ يَقومَ؛ لِيأتيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُخبِرَه بما قالتْ أُمُّها، قالتِ الجاريةُ: مَن خَطَبَني إليكم؟ فأخبَرَتْها أُمُّها، فقالتْ: أتَرُدُّونَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْرَه؟ ادفَعوني؛ فإنَّه لم يُضيِّعْني، فانطلَقَ أبوها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرَه، فقال: شَأنَكَ بها، فزَوَّجَها جُلَيبيبًا، قال: فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوةٍ له، قال: فلمَّا أفاءَ اللهُ عليه قال لأصحابِه: هل تَفقِدونَ مِن أحَدٍ؟ قالوا: نَفقِدُ فُلانًا ونَفقِدُ فُلانًا، قال: انظُروا هل تَفقِدونَ مِن أحَدٍ؟ قالوا: لا، قال: لكنِّي أفقِدُ جُلَيبيبًا. قال: فاطلُبوه في القَتلى، قال: فطَلَبوه فوَجَدوه إلى جَنبِ سَبعةٍ قد قَتَلَهم، ثُمَّ قَتَلوه، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ها هو ذا إلى جَنبِ سَبعةٍ قد قَتَلَهم، ثُمَّ قَتَلوه، فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقام عليه فقال: قَتَلَ سَبعةً وقَتَلوه، هذا منِّي وأنا منه، هذا منِّي وأنا منه، مرَّتَينِ أو ثلاثًا، ثُمَّ وَضَعَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ساعدَيْه وحَفَرَ له، ما له سَريرٌ إلَّا ساعِدا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ وَضَعَه في قَبرِه، ولم يُذكَرْ أنَّه غَسَّلَه. قال ثابتٌ: فما كان في الأنصارِ أيِّمٌ أنفقَ منها، وحَدَّثَ إسحاقُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي طَلحةَ ثابتًا قال: هل تَعلَمُ ما دَعا لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: اللَّهُمَّ صُبَّ عليها الخيرَ صَبًّا، ولا تَجعَلْ عَيشَها كَدًّا كَدًّا ، قال: فما كان في الأنصارِ أيِّمٌ أنفقَ منها.

76 - حَدَّثتُ عُرْوةَ بنَ الزُّبَيرِ بحَديثِ أبي بَكرِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، عن أُمِّ سَلَمةَ بقِصَّةِ النَّجاشيِّ، وقَولِه لعَمرِو بنِ العاصِ: فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَ النَّاسَ فيه. فقال عُرْوةُ: أتَدري ما مَعناه؟ قُلتُ: لا. قال: إنَّ عائشةَ حَدَّثَتْني: أنَّ أباه كان مَلِكَ قَومِه، ولم يَكُنْ له وَلدٌ إلَّا النَّجاشيَّ، وكان للنَّجاشيِّ عَمٌّ، له مِن صُلبِه اثْنا عَشَرَ رَجُلًا، وكانوا أهلَ بَيْتِ مَملكةِ الحَبشةِ. فقالتِ الحَبشةُ بيْنَها: لو أنَّا قتَلْنا أبا النَّجاشيِّ، وملَّكْنا أخاه؛ فإنَّه لا وَلدَ له غيرُ هذا الغُلامِ، وإنَّ لأخيه اثنَيْ [عَشر] وَلدًا، فتَوارَثوا مُلكَه مِن بعدِه، فبَقيَتِ الحَبشةُ بعدَه دَهرًا. فعَدَوا على أبي النَّجاشيِّ، فقَتَلوه، ومَلَّكوا أخاه، فمَكَثوا على ذلك، ونشَأَ النَّجاشيُّ مع عَمِّه، وكان لَبيبًا حازمًا مِن الرِّجالِ، فغلَبَ على أمْرِ عَمِّه، ونزَلَ منه بكلِّ مَنزِلةٍ. فلمَّا رَأتِ الحَبشةُ مَكانَه منه، قالتْ بيْنَها: واللهِ إنَّا لنَتخَوَّفُ أنْ يُملِّكَه، ولئِنْ مَلَّكَه علينا ليَقتُلُنا أجمَعينَ، لقد عرَفَ أنَّا نحن قتَلْنا أباه. فمَشَوْا إلى عَمِّه، فقالوا له: إمَّا أنْ تَقتُلَ هذا الفَتى، وإمَّا أنْ تُخرِجَه مِن بيْنِ أظهُرِنا؛ فإنَّا قد خِفْنا على أنفُسِنا منه. قال: وَيلَكم، قتَلتُم أباه بالأمسِ، وأقتُلُه اليومَ! بل أخرِجوه مِن بِلادِكم. فخرَجوا به، فباعوه مِن رَجُلٍ تاجرٍ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، ثُمَّ قذَفَه في سَفينةٍ، فانطلَقَ به حتى إذا المَساءُ مِن ذلك اليومِ، هاجتْ سَحابةٌ مِن سَحابِ الخَريفِ، فخرَجَ عَمُّه يَستمطِرُ تحتَها، فأصابَتْه صاعقةٌ، فقتَلَتْه. ففزِعَتِ الحَبشةُ إلى وَلدِه، فإذا هم حَمقى، ليس في وَلدِه خيرٌ، فمَرَجَ على الحَبشةِ أمْرُهم، فلمَّا ضاق عليهم ما هم فيه مِن ذلك، قال بَعضُهم لبَعضٍ: تَعلَمونَ -واللهِ- أنَّ مَلِكَكم الذي لا يُقيمُ أمْرَكم غيرُه، الذي بِعتُموه غُدْوةً، فإنْ كان لكم بأمْرِ الحَبشةِ حاجةٌ فأدْرِكوه. قال: فخرَجوا في طَلبِه، حتى أدْرَكوه، فأخَذوه مِن التَّاجرِ، ثُمَّ جاؤوا به، فعَقَدوا عليه التَّاجَ، وأقعَدوه على سَريرِ المُلكِ، ومَلَّكوه، فجاءهم التَّاجرُ، فقال: إمَّا أنْ تُعطُوني مالي، وإمَّا أنْ أُكلِّمَه في ذلك. فقالوا: لا نُعطيكَ شيئًا. قال: إذَنْ -واللهِ- لأُكلِّمَنَّه. قالوا: فدُونَكَ. فجاءه، فجلَسَ بيْنَ يَدَيه، فقال: أيُّها المَلِكُ، ابتَعتُ غُلامًا مِن قَومٍ بالسُّوقِ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، فأسلَموه إلَيَّ، وأخَذوا دَراهِمي، حتى إذا سِرتُ بغُلامي أدْرَكوني، فأخَذوا غُلامي، ومَنَعوني دَراهِمي. فقال لهم النَّجاشيُّ: لتُعطُنَّه دَراهِمَه، أو ليُسلَّمَنَّ غُلامَه في يَدَيه، فليَذهَبَنَّ به حيثُ يَشاءُ. قالوا: بلْ نُعطيه دَراهِمَه. قالتْ: فلذلك يقولُ: ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي،  فآخُذَ الرِّشوةَ فيه. وكان ذلك أوَّلَ ما خُبِرَ مِن صَلابَتِه في دِينِه، وعَدلِه في حُكمِه. ثُمَّ قالتْ: لمَّا مات النَّجاشيُّ، كنَّا نَتحدَّثُ أنَّه لا يَزالُ يُرى على قَبرِه نورٌ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/429
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - نهي الحاكم عن الرشوة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

77 - كان أبو ذَرٍّ يَختلِفُ مِن الرَّبَذةِ إلى المدينةِ مَخافةَ الأعرابيَّةِ؛ فكان يُحِبُّ الوَحدةَ، فدخَلَ على عُثمانَ وعندَه كَعبٌ... الحَديثَ. وفيه: فشَجَّ كَعبًا، فاستَوهَبَه عُثمانُ، فوَهَبَه له، وقال: يا أبا ذَرٍّ، اتَّقِ اللهَ، واكفُفْ يَدَكَ ولِسانَكَ. موسى بنُ عُبَيدةَ: أخبَرَنا ابنُ نُفَيعٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: استَأذَنَ أبو ذَرٍّ على عُثمانَ، فتَغافَلوا عنه ساعةً، فقُلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، هذا أبو ذَرٍّ بالبابِ. قال: ائْذَنْ له إنْ شِئتَ أنْ تُؤذيَنا وتُبرِّحَ بنا. فأذِنتُ له، فجلَسَ على سَريرٍ مَرْمولٍ، فرجَفَ به السَّريرُ -وكان عَظيمًا طَويلًا-، فقال عُثمانُ: أمَا إنَّكَ الزَّاعِمُ أنَّكَ خَيرٌ مِن أبي بَكرٍ وعُمَرَ! قال: ما قُلتُ. قال: إنِّي أنزِعُ عليك بالبَيِّنةِ. قال: واللهِ ما أدري ما بَيِّنتُكَ، وما تَأتي به، وقد علِمتُ ما قُلتُ. قال: فكيف إذا قُلتَ؟ قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أحَبَّكم إلَيَّ، وأقرَبَكم منِّي الذي يَلحَقُ بي على العَهدِ الذي عاهَدتُه عليه. وكلُّكم قد أصابَ مِن الدُّنيا، وأنا على ما عاهَدتُه عليه، وعلى اللهِ تَمامُ النِّعمةِ. وسَألَه عن أشياءَ، فأخبَرَه بالذي يَعلَمُه، فأمَرَه أنْ يَرتحِلَ إلى الشَّامِ، فيَلحَقَ بمُعاويةَ، فكان يُحدِّثُ بالشَّامِ، فاستَهوى قُلوبَ الرِّجالِ، فكان مُعاويةُ يُنكِرُ بَعضَ شَأْنِ رَعيَّتِه، وكان يقولُ: لا يَبيتَنَّ عندَ أحدِكم دينارٌ، ولا دِرهَمٌ، ولا تِبْرٌ، ولا فِضَّةٌ، إلَّا شيءٌ يُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ، أو يَعُدُّه لغَريمٍ. وإنَّ مُعاويةَ بعَثَ إليه بألْفِ دينارٍ في جُنحِ اللَّيلِ ، فأنفَقَها. فلما صلَّى مُعاويةُ الصُّبحَ، دَعا رسولَه، فقال: اذهَبْ إلى أبي ذَرٍّ، فقُلْ: أنقِذْ جَسدي مِن عَذابِ مُعاويةَ، فإنِّي أخطَأْتُ. قال: يا بُنَيَّ، قُلْ له: يقولُ لك أبو ذَرٍّ: واللهِ ما أصبَحَ عندَنا منه دينارٌ، ولكنْ أنظِرْنا ثَلاثًا حتى نَجمَعَ لك دَنانيرَكَ. فلمَّا رَأى مُعاويةُ أنَّ قَولَه صَدَّقَ فِعلَه، كتَبَ إلى عُثمانَ: أمَّا بعدُ، فإنْ كان لك بالشَّامِ حاجةٌ أو بأهلِه، فابعَثْ إلى أبي ذَرٍّ؛ فإنَّه قد وَغَّلَ صُدورَ النَّاسِ. فكتَبَ إليه عُثمانُ: اقدَمْ علَيَّ، فقدِمَ.

78 - يا رسولَ اللهِ: إنَّ لي بمكَّةَ أهْلًا ومالًا، وقد أردْتُ إتيانَهم، فإنْ أذِنْتَ لي أنْ أقولَ فيك فعَلْتُ، فأذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقولَ ما شاءَ، فلمَّا قدِمَ مكَّةَ قال لامرأتِه: إنَّ أصحابَ محمَّدٍ قدِ اسْتُبيحوا، وإنَّما جِئْتُ لآخُذَ مالي لأشْتَريَ من غنائمِهم، وفَشا ذلك في أهْلِ مكَّةَ، فبلَغَ ذلك العبَّاسَ -يَعْني ابنَ عبدِ المُطَّلبِ- فعقِرَ، واخْتَفى مَن كان فيها منَ المُسلِمينَ، وأظهَرَ المُشرِكونَ الفرَحَ بذلك، فكان العبَّاسُ لا يمُرُّ بمَجلسٍ من مجالِسِهم إلَّا قالوا: يا أبا الفَضلِ: لا يَسوؤُكَ اللهُ، قال: فبعَثَ غُلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ، فقال: وَيْلَكَ ما الذي جِئْتَ به، فالذي وعَدَ اللهُ ورسولُه خَيرٌ ممَّا جِئْتَ به، فقال الحجَّاجُ لغُلامِه: اقرَأْ على أبي الفَضلِ السلامَ، وقُلْ له: لِيخَلُ لي في بعضِ بُيوتِه، فإنَّ الخبَرَ على ما يَسُرُّه، فلمَّا أتاهُ الغُلامُ، فأخبَرَه، فقامَ إليه فقبَّلَ ما بيْنَ عَينَيْه واعتَنَقَه، ثُم أتاهُ الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ، فخَلا به في بعضِ بُيوتِه، وقال له: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد فتَحَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبَرَ، وجَرَتْ فيها سِهامُ المُسلِمينَ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ لنفْسِه، وإنِّي اسْتأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أقولَ فيه ما شِئْتُ، فإنَّ لي مالًا بمكَّةَ آخُذُه، فأذِنَ لي أنْ أقولَ فيه ما شِئْتُ، فاكْتُمْ علَيَّ ثلاثًا، ثُم قُلْ ما بَدا لكَ. ثُم أتى الحجَّاجُ أهْلَه، فأخَذَ مالَه، ثُم استَمَرَّ إلى المدينةِ، قال: ثُم إنَّ العبَّاسَ أتى مَنزِلَ الحجَّاجِ إلى امرأتِه، فكان العبَّاسُ يمُرُّ بمجالِسِ قُرَيشٍ، فيقولونَ له: يا أبا الفَضلِ: لا يَسوؤُكَ اللهُ، فيقولُ: لا يَسوؤُني اللهُ، قد فتَحَ اللهُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبَرَ، وجَرَتْ فيها سِهامُ المُسلِمينَ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ لنفْسِه، أخبَرَني الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ بذلك، وسأَلَني أنْ أكتُمَ عليه ثلاثًا حتى يأخُذَ مالَه عند أهْلِه. قال: ثُم أتى امرأتَه، فقال: إنْ كان لكِ بزَوجِكِ حاجةً، فالْحَقي به، وأخبَرَها بالذي أخبَرَه الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ بفَتحِ خَيْبَرَ، فقالتِ امرأتُه: أظُنُّكَ واللهِ صادقًا، قال: فرجَعَ ما كان بالمُسلِمينَ من كآبةٍ على المُشرِكينَ، وظهَرَ مَن كان اسْتَخْفى منَ المُسلِمينَ منَ المَواضِعِ التي كانوا فيها.

79 - أنَّ كفَّارَ قريشٍ كتَبوا إلى ابنِ أُبَيٍّ ومَن كان معه يعبُدُ الأَوثانَ مِن الأَوسِ والخَزرَجِ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ بالمدينةِ قبلَ وقعةِ بدرٍ: إنَّكم آوَيتُم صاحِبَنا، وإنَّا نُقسِمُ باللهِ لَتُقاتِلُنَّه أو لَتُخرِجُنَّه، أو لَنَسيرَنَّ إليكم بأَجمَعِنا حتى نقتُلَ مُقاتِلَتَكم، ونَسْتبيحَ نساءَكم، فلمَّا بلَغَ ذلك عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ومَن كان معه مِن عبَدةِ الأَوثانِ ، اجتمَعوا لقتالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا بلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَقِيَهم فقال: لقد بلَغَ وعيدُ قريشٍ منكم المَبالِغَ، ما كانتْ تَكيدُكم بأكثرَ ممَّا تُريدونَ أنْ تَكيدوا به أنفُسَكم، تُريدونَ أنْ تُقاتِلوا أبناءَكم وإخوانَكم؟! فلمَّا سَمِعوا ذلك مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تفرَّقوا، فبلَغَ ذلك كفَّارَ قريشٍ، فكتَبَتْ كفَّارُ قريشٍ بعدَ وقعةِ بدرٍ إلى اليهودِ: إنَّكم أهلُ الحَلْقةِ والحُصونِ، وإنَّكم لَتُقاتِلُنَّ صاحِبَنا أو لَنَفعلَنَّ كذا وكذا، ولا يحولُ بينَنا وبينَ خَدَمِ نسائِكم شيءٌ -وهي الخلاخيلُ- فلمَّا بلَغَ كتابُهم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أجمَعَتْ بنو النَّضيرِ بالغدرِ؛ فأرسَلوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اخرُجْ إلينا في ثلاثينَ رجُلًا مِن أصحابِك، ولْيخرُجْ منَّا ثلاثونَ حَبْرًا؛ حتى نَلتقيَ بمكانِ المَنْصَفِ فيَسمَعوا منك، فإنْ صدَّقوك وآمَنوا بك، آمَنَّا بك، فقَصَّ خبَرَهم، فلمَّا كان الغدُ غدا عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالكتائبِ فحصَرَهم، فقال لهم: إنَّكم واللهِ لا تَأمَنونَ عِندي إلَّا بعهدٍ تُعاهِدوني عليه، فأَبَوْا أنْ يُعطوه عهدًا، فقاتَلَهم يومَهم ذلك، ثمَّ غدا الغدَ على بَني قُرَيظةَ بالكتائبِ، وترَكَ بَني النَّضيرِ، ودعاهُم إلى أنْ يُعاهِدوه، فعاهَدوه؛ فانصرَفَ عنهم، وغدا على بَني النضيرِ بالكتائبِ، فقاتَلَهم حتى نزَلوا على الجَلاءِ ، فجَلَتْ بنو النَّضيرِ واحتَمَلوا ما أقَلَّتِ الإبلُ مِن أمتعتِهم وأبوابِ بيوتِهم وخشبِها، فكان نخلُ بَني النَّضيرِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاصَّةً، أَعطاهُ اللهُ إيَّاها وخصَّه بها، فقال: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} [الحشر: 6]؛ يقولُ: بغيرِ قتالٍ، فأَعطى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أكثَرَها للمُهاجِرينَ، وقسَمَها بينَهم، وقسَمَ منها لرجُلينِ مِن الأنصارِ كانا ذَوَيْ حاجةٍ، لم يَقسِمْ لأحدٍ مِن الأنصارِ غيرِهما، وبقِي منها صدقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التي في أيدي بَني فاطمةَ رضِي اللهُ عنها.

80 - لمَّا افتَتحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي بمكَّةَ مالًا، وإنَّ لي بها أهلًا، وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم، فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ، أو قُلتُ شيئًا؟ فأذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقولَ ما شاءَ، فأَتى امرأتَه حين قدِمَ فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ، فإنِّي أُريدُ أنْ أشتَريَ من غَنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأصحابِه، فإنَّهم قدِ استُبيحوا وأُصيبَتْ أموالُهم، قال: ففَشا ذلك بمكَّةَ، فانقَمعَ المُسلِمونَ ، وأظهَرَ المُشرِكونَ فرحًا وسُرورًا، قال: وبلَغَ الخَبرُ العبَّاسَ فعَقِرَ، وجعَلَ لا يستَطيعُ أنْ يقومَ، قال مَعمَرٌ: فأخْبَرني عُثْمانُ الجَزَريُّ، عن مِقسَمٍ قال: فأخَذَ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ، فاسْتَلْقى فوضَعَه على صَدرِه وهو يقولُ: حِبِّي قُثَمْ... شَبِيهُ ذي الأنْفِ الأَشَمْ نَبِيِّ ذي النِّعَمْ... برَغْمِ مَن رَغِمْ . قال ثابتٌ: عن أَنَسٍ: ثُم أرسَلَ غُلامًا إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ، ويْلَكَ ما جِئْتَ به، وماذا تقولُ؟ فما وعَدَ اللهُ خَيرٌ ممَّا جِئْتَ به، قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ لغُلامِه: اقرَأْ على أبي الفضْلِ السلامَ، وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي في بعضِ بُيوتِه لآتيَه، فإنَّ الخَبرَ على ما يَسُرُّه، فجاءَ غُلامُه، فلمَّا بلَغَ بابَ الدارِ، قال: أبشِرْ يا أبا الفضْلِ، قال: فوثَبَ العبَّاسُ فرَحًا حتى قبَّلَ بين عيْنَيْه، فأَخبَرَه ما قال الحجَّاجُ، فأعتَقَه، ثُم جاءَه الحجَّاجُ، فأَخبَرَه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِ افتَتحَ خَيبَرَ، وغنِمَ أموالَهم، وجرَتْ سِهامُ اللهِ عزَّ وجلَّ في أموالِهم، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ فاتَّخذَها لنفْسِه، وخيَّرَها أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، أو تَلحَقَ بأهلِها، فاختارَتْ أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي هاهنا، أردْتُ أنْ أجمَعَه فأذهَبَ به، فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ لي أنْ أقولَ ما شِئتُ، فأخْفِ عنِّي ثلاثًا، ثُم اذكُرْ ما بَدَا لكَ، قال: فجمَعَتِ امرأتُه ما كان عندَها من حُليٍّ ومَتاعٍ، فجمَعَتْه فدفَعَتْه إليه، ثُم انشَمرَ به، فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ، فقال: ما فعَلَ زوجُكِ؟ فأخبَرَتْه أنَّه قد ذهَبَ يومَ كذا وكذا، وقالت: لا يَحزُنُكَ اللهُ يا أبا الفضْلِ، لقد شقَّ علينا الذي بلَغَكَ، قال: أجَلْ، لا يَحزُنِّي اللهُ، ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْنا: فتَحَ اللهُ خَيبَرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ لنفْسِه، فإنْ كانت لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالْحَقي به، قالت: أظُنُّكَ واللهِ صادقًا، قال: فإنِّي صادقٌ، الأمرُ على ما أخبَرْتُكِ، فذهَبَ حتى أتى مجالِسَ قُرَيشٍ وهم يقولونَ إذا مرَّ بهم: لا يُصيبُكَ إلَّا خَيرٌ يا أبا الفضْلِ، قال لهم: لم يُصِبْني إلَّا خَيرٌ بحمدِ اللهِ، قد أخبَرَني الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: أنَّ خَيبَرَ قد فتَحَها اللهُ على رسولِه، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى صَفيَّةَ لنفْسِه، وقد سأَلني أنْ أُخْفيَ عليه ثلاثًا، وإنَّما جاءَ ليأخُذَ مالَه، وما كان له من شيءٍ هاهنا، ثُم يذهَبُ، قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمُسلِمينَ على المُشرِكينَ، وخرَجَ المُسلِمونَ، ومَن كان دخَلَ بيتَه مُكتئِبًا حتى أتَوُا العبَّاسَ، فأخبَرَهمُ الخَبرَ، فسُرَّ المُسلِمونَ، وردَّ ما كان من كآبةٍ، أو غيظٍ، أو حُزنٍ على المُشرِكينَ.  
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12409
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - قسمة خيبر مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - صفية بنت حيي نكاح - عتق الأمة وتزوجها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

81 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ

82 - عَشَرةٌ مِن قُرَيشٍ في الجنَّةِ: أنا في الجنَّةِ، وأبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وعلِيٌّ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عَوفٍ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ في الجنَّةِ. ثم سكَتَ سَعيدٌ، فقالوا له: مَنِ العاشرُ؟ فقال سَعيدٌ: أنا.

83 - عَشَرةٌ في الجَنَّةِ: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجَنَّةِ، وأبو بَكرٍ في الجَنَّةِ، وعُمَرُ في الجَنَّةِ، وعُثمانُ في الجَنَّةِ، وعليٌّ في الجَنَّةِ، وطَلْحةُ في الجَنَّةِ، والزُّبَيرُ بنُ العوَّامِ في الجَنَّةِ، وسعدُ بنُ مالكٍ في الجَنَّةِ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ في الجَنَّةِ، ولو شِئتَ لسَمَّيتُ العاشِرَ، قال: فقالوا: مَن هو؟ فسكَتَ، قال: فقالوا: مَن هو؟ فقال: هو سعيدُ بنُ زَيدٍ.

84 - قام رَجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أيُصلِّي الرَّجلُ في الثَّوبِ الواحدِ؟ قال: أوَكُلُّكم يَجِدُ ثَوبَينِ؟ قال: فلمَّا كان عُمَرُ، قام إليه رَجلٌ فقال: يا أميرَ المؤمنينَ، أيُصلِّي الرَّجلُ في الثَّوبِ الواحدِ؟ قال: إذا أوْسَعَ اللهُ عليكم فأَوسِعوا على أنفُسِكم، جمَعَ رَجلٌ عليه ثيابَه فصَلَّى في إزارٍ ورِداءٍ، في إزارٍ وقَميصٍ، في إزارٍ وقَباءٍ، في سَراويلَ ورِداءٍ، في سَراويلَ وقَميصٍ، في سَراويلَ وقَباءٍ، قال: وأحسَبُه قال: في تُبَّانٍ وقَميصٍ، في تُبَّانٍ ورِداءٍ، في تُبَّانٍ وقَباءٍ.

85 - قال اللهُ: وجَبتْ مَحَبَّتِي للمُتحابِّينَ فيَّ، والمُتجالِسينَ فيَّ، والمُتزاوِرينَ فيَّ، والمُتباذِلينَ فيَّ.

86 - أشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنِّي سمِعْتُه يقولُ : ( عشَرةٌ في الجنَّةِ : النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الجنَّةِ وأبو بكرٍ في الجنَّةِ وعُمَرُ في الجنَّةِ وعُثمانُ في الجنَّةِ وعلِيٌّ في الجنَّةِ وطَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ في الجنَّةِ والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ في الجنَّةِ وسعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ ) ولو شِئْتُ لَسمَّيْتُ العاشرَ قالوا : مَن هو ؟ فسكَت فقالوا : مَن هو ؟ فقال : سعيدُ بنُ زيدٍ


88 - قلتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن في الجنَّةِ؟ قال: النَّبيُّ في الجنَّةِ، والشهيدُ في الجنَّةِ، والمولودُ في الجنَّةِ، والوئيدُ في الجنَّةِ.

89 - القُضاةُ ثلاثةٌ: قاضيانِ في النَّارِ، وقاضٍ في الجنَّةِ؛ فأمَّا الذي في الجنَّةِ، فرَجُلٌ عَرَفَ الحَقَّ، فقَضى به؛ فهو في الجنَّةِ، ورَجُلٌ عَرَفَ الحَقَّ فلمْ يَقْضِ به، وجار في الحُكمِ؛ فهو في النَّارِ، ورَجلٌ لم يَعرِفِ الحَقَّ، فقَضى للنَّاسِ على جَهلٍ؛ فهو في النَّار.

90 - مَن وسَّعَ على مَكروبٍ كُربَةً في الدُّنيا؛ وسَّعَ اللهُ عليه كُربَةً في الآخِرَةِ، ومَن ستَرَ عَورَةَ مُسلِمٍ في الدُّنيا؛ ستَرَ اللهُ عَورَتَه في الآخِرَةِ، واللهُ في عَونِ المَرءِ ما كان في عَونِ أَخيه.
 

1 - بعَثَني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حاجةٍ، فجِئْتُ وهو يُصلِّي على راحِلَتِه نَحوَ المَشرِقِ، ويُومِئُ إيماءً، السُّجودُ أخفَضُ منَ الرُّكوعِ، فسلَّمْتُ عليه، فلمَّا انصرَفَ، قال: ما فعَلْتَ في حاجةِ كذا وكذا؟ إنِّي كُنْتُ أُصلِّي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14555 التخريج : أخرجه أبو داود (1227)، والترمذي (351) مختصراً، وأحمد (14555) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: سفر - صلاة التطوع على الدابة آداب السلام - السلام على من يصلي
|أصول الحديث

2 - عن قَزَعةَ قال: قال عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ وأَرسَلَني في حاجةٍ لهُ، فقال: تَعالَ حتى أُودِّعَك كما وَدَّعَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَرسَلَني في حاجةٍ لهُ، فأَخَذ بيَدي، فقال: أَستَودِعُ اللهَ دِينَك وأَمانَتَك وخَواتيمَ عمَلِكَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4957 التخريج : أخرجه أبو داود (2600)، والترمذي (3443)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8806)، وابن ماجه (2826)، وأحمد (4957) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - ما يقول من قدم من حج أو غيره أو أراد سفرا وما جاء في توديع المسافر سفر - توديع المنزل بركعتين وما يقال عند التوديع علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - إنَّ للمساجدِ أوتادًا ، الملائكةُ جُلَساؤهم، إنْ غابوا يَفتَقِدونهم، وإنْ مَرِضوا عادوهم، وإنْ كانوا في حاجَةٍ أعانوهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9424 التخريج : أخرجه أحمد (9424) واللفظ له، وقاضي المارستان في ((المشيخة)) (626)، والديلمي في ((الفردوس)) (787)
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - لزوم المساجد ملائكة - أعمال الملائكة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة مساجد ومواضع الصلاة - توطن المساجد مساجد ومواضع الصلاة - فضل ملازمة المسجد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - بعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حاجةٍ، فجِئْتُ وهو يُصلِّي على راحلتِهِ نَحْوَ المشرِقِ والسُّجودُ أخفَضُ مِنَ الرُّكوعِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم
الراوي : جابر | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 1038 التخريج : أخرجه أبو داود (1227)، والترمذي (351) كلاهما بلفظه، والبخاري (1099) ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: سفر - صلاة التطوع على الدابة آداب السلام - السلام على من يصلي
|أصول الحديث

5 - بعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حاجةٍ، قال: فجِئتُ وهو يُصلِّي على راحِلتِه نحوَ المَشرِقِ، السُّجودُ أَخفَضُ مِن الرُّكوعِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1227 التخريج : أخرجه أبو داود (1227) بلفظه، والترمذي (351) باختلاف يسير، وأحمد (15071) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: سفر - صلاة التطوع على الدابة آداب السلام - السلام على من يصلي
|أصول الحديث

6 - بَعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حاجةٍ، قال: فجِئْتُ وهو يُصلِّي على راحِلَتِه نحوَ المَشرِقِ والسجودُ أخفَضُ منَ الركوعِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 1/330 التخريج : أخرجه أبو داود (1227)، والترمذي (351) كلاهما بلفظه، والبخاري (1099) ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: سفر - صلاة التطوع على الدابة آداب السلام - السلام على من يصلي
|أصول الحديث

7 - بَعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حاجَةٍ فمَرَرتُ بصِبْيانٍ فقَعَدتُ معهم، فأبْطَأتُ عليه، فخرَجَ فرآني مع الصِّبيانِ فسَلَّمَ عليهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف لضعف الحارث ابن عبيد
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20/183 التخريج : أخرجه مسلم (2482)، وأحمد (12784) مطولاً، وأبو يعلى (3366) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - السلام على الصبيان بر وصلة - توقير الكبير ورحمة الصغير
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - كُنْتُ أَلعَبُ مع الغِلمانِ، فأَتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسلَّم -قال يَزيدُ في حديثِه: علينا- وأخَذ بيَدي فبعَثَني في حاجةٍ، وقعَدَ في ظِلِّ حائطٍ، أو جِدارٍ، حتى رجَعْتُ إليه، فبلَّغْتُ الرسالةَ التي بعَثَني فيها، فلمَّا أتَيْتُ أُمَّ سُلَيمٍ قالت: ما حبَسَكَ؟ قُلتُ: بعَثَني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حاجةٍ له، قالت: وما هي؟ قُلتُ: سِرٌّ، قالت: احفَظْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِرَّه، قال: فما حدَّثْتُ به أحَدًا بعدُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12060 التخريج : أخرجه مسلم (2482) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - السلام على الصبيان آداب المجلس - كتمان السر رقائق وزهد - الأمانة مناقب وفضائل - أنس بن مالك آداب عامة - الاستعانة بالصغار والعبيد في الخدمة وغيرها
|أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6199 التخريج : أخرجه أبو داود (2600)، والترمذي (3443)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8806)، وابن ماجه (2826)، وأحمد (6199) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة أدعية وأذكار - أذكار المسافر حج - ما يقول من قدم من حج أو غيره أو أراد سفرا وما جاء في توديع المسافر سفر - آداب السفر علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - أُقيمتِ الصَّلاةُ ذاتَ يومٍ فعرَض لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ فكلَّمه في حاجةٍ له هُوِيًّا مِن اللَّيلِ حتَّى نعَس بعضُ القومِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2035
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - النوم في المسجد صلاة - تأخير العشاء صلاة - صلاة العشاء

11 - خدَمْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشْرَ سِنينَ فما بعَثني في حاجةٍ لَمْ تتهيَّأْ إلَّا قال : ( لو قُضِي لكان أو لو قُدِّر لكان )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7179 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/179)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7714) واللفظ لهما، وأحمد (13418) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مناقب وفضائل - أنس بن مالك مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بر وصلة - الإحسان إلى الرقيق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - مَن ستَرَ مُسلِمًا، ستَرَهُ اللهُ في الدُّنْيا والآخِرةِ، ومَن فكَّ عن مَكروبٍ، فكَّ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القِيامةِ، ومَن كان في حاجةِ أخيهِ، كان اللهُ في حاجتِه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : مسلمة بن مخلد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/334 التخريج : أخرجه ابن المقريء في ((معجمه)) (1308) واللفظ له، وأحمد (16959)، وعبد الرزاق (18936) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه بر وصلة - حق المسلم على المسلم بر وصلة - ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها ستر العورة - وجوب سترها قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينزِلُ مِن المنبرِ فتُقامُ الصَّلاةُ فيجيءُ إنسانٌ فيُكلِّمُه في حاجةٍ فيقومُ معه حتَّى يقضيَ حاجتَه ثمَّ يتقدَّمُ فيُصلِّي
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2805 التخريج : أخرجه ابن حبان (2805) واللفظ له، وأبو داود (12201)، والترمذي (517)، والنسائي (1419)، وابن ماجه (1117) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جمعة - آداب من حضر الجمعة جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - آداب الخطبة جمعة - الكلام بعد انتهاء الخطبة وقبل الصلاة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

14 - المسألةُ كُدُوحٌ في وجْهِ صاحِبِها يَومَ القيامةِ، فمَن شاء فلْيَسْتَبْقِ على وجْهِه، وأَهْوَنُ المسألةِ مَسألةُ ذِي الرَّحِمِ تَسألُه في حاجةٍ، وخَيْرُ المَسألةِ المسألةُ عن ظَهرِ غِنًى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5680 التخريج : أخرجه أحمد (5680)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3510)
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - فضل التعفف والتصبر سؤال - من تحل له المسألة نفقة - النفقة على الأهل صدقة - الصدقة عن ظهر غنى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - مَن سَتَرَ مُسلِمًا، سَتَرَه اللهُ عزَّ وجَلَّ في الدُّنيا والآخِرةِ، ومَن فَكَّ عن مَكروبٍ، فَكَّ اللهُ عنه كُرْبةً مِن كُرَبِ يومِ القِيامةِ، ومَن كان في حاجةِ أخيه، كان اللهُ في حاجَتِه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : مسلمة بن مخلد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/422 التخريج : أخرجه ابن المقريء في ((معجمه)) (1308) واللفظ له، وأحمد (16959)، وعبد الرزاق (18936) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه بر وصلة - حق المسلم على المسلم بر وصلة - ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها ستر العورة - وجوب سترها قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - رَوْحٌ: أرسَلَتْني هِندٌ إلى أنَسِ بنِ مالِكٍ، ولم يَقُلْ زَوْجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في حاجةٍ، فسَمِعتُه يُحَدِّثُ أصحابَه، أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن الوِصالِ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13040 التخريج : أخرجه أحمد (13040). وحديث النهي عن الوصال أخرجه البخاري (1961)، ومسلم (1104)، والترمذي (778) مطولاً
التصنيف الموضوعي: صيام - الوصال اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - بعَثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حاجةٍ فأدرَكْتُه فسلَّمْتُ عليه وهو يُصلِّي فأشار إليَّ فلمَّا فرَغ دعاني فقال: ( إنَّك سلَّمْتَ علَيَّ وأنا أُصلِّي ) وهو متوجِّهٌ يومَئذٍ نحوَ المشرقِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2516 التخريج : أخرجه ابن حبان (2516) بلفظه، ومسلم (540)، وأبو داود (926)، والنسائي (1189) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - الإشارة باليد والكف والرأس سفر - صلاة التطوع على الدابة آداب السلام - السلام على من يصلي
|أصول الحديث

18 - أسهَمَ لعثمانَ سَهْمَهُ مِن بَدْرٍ، ولم يحضُرْها؛ لمكانِ تمريضِهِ لامرأتِهِ رُقَيَّةَ ابنةِ رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - فقال: إنَّ عثمانَ انطلَق في حاجةِ اللهِ وحاجةِ رسولِهِ، فضرَب له سَهْمَهُ وأجرَهُ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/93 التخريج : أخرجه أبو داود (2726) بنحوه، والحاكم (4538) باختلاف يسير مطولًا، والبخاري (4066) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غنائم - الإسهام لمن غيبه الإمام في مصلحة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

19 - قِيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، مَن أحبُّ النَّاسِ إلى اللَّهِ؟ قال: أحبُّ النَّاسِ إلى اللَّهِ تعالى أنفَعُهم للنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ سُرورٌ تُدخِلُهُ على مُسلِمٍ، أو تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تَقْضي عنه دَيْنًا، أو تطرُدُ عنه جوعًا، ولَأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ أحبُّ إليَّ مِن أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ -يَعْني مسجِدَ المدينةِ- شهرًا، ومَن كَفَّ غضبَهُ ستَرَ اللَّهُ عَورتَهُ، ومَن كظَمَ غَيظَهُ ولو شاء أنْ يُمضيَهُ أمضاهُ ملَأَ اللَّهُ قلبَهُ رجاءً يَومَ القيامةِ، ومَن مشَى مع أخيهِ في حاجةٍ حتَّى تتهيَّأَ لهُ أثبَتَ اللَّهُ قدمَهُ يَومَ تزولُ الأقدامُ، وإنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفسِدُ العملَ كما يُفسِدُ الخَلُّ العسلَ.
خلاصة حكم المحدث : سند حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/124 التخريج : أخرجه الطبراني (12/453) (13646)، وأبو الشيخ في ((التوبيخ والتنبيه)) (97)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (64/17) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل رقائق وزهد - أي المؤمنين خير بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته
|أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 533 التخريج : أخرجه البخاري (2442)، ومسلم (2580) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: الولاء والبراء - موالاة المسلمين بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه بر وصلة - حق المسلم على المسلم بر وصلة - ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها مظالم - المسلم لا يظلم المسلم ولا يسلمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 -  جاءتِ امرأةٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: يا نبيَّ اللهِ، هلْ لك فيَّ حاجةً؟ فقالت ابنتُه: ما كان أقَلَّ حياءَها! فقال: هي خَيرٌ مِنكِ؛ رَغِبَتْ في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فعَرَضَتْ عليه نفْسَها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13835 التخريج : أخرجه البخاري (5120)، والنسائي (3249)، وابن ماجه (2001)، وأحمد (13835) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: نكاح - الحث على التزويج أنبياء - محمد إيمان - حب الرسول بر وصلة - الحياء نكاح - عرض المرأة نفسها على ذوي الصلاح والدين
|أصول الحديث

22 - كانَتِ الصَّلاةُ تُقامُ، فيُكَلِّمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلَ في حاجةٍ تَكونُ له، فيَقومُ بَيْنَه وَبَيْنَ القِبْلةِ، فما يَزالُ قائِمًا يُكَلِّمُه، فرُبَّما رأيتُ بعضَ القَوْمِ يَنعَسُ مِنْ طولِ قيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ له.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12642 التخريج : أخرجه البخاري (642)، ومسلم (376) مختصراً بلفظ: "حتى نام القوم"
التصنيف الموضوعي: صلاة - تأخير الصلاة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها مساجد ومواضع الصلاة - فضل انتظار الصلاة بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه صلاة - وقوف المصلي وقيامه
|أصول الحديث

23 -  خرَجْتُ مِن عِندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتَوجِّهًا إلى أهلي، فمرَرتُ بغِلمانٍ يَلعَبونَ، فأعجَبَني لَعِبُهم، فقُمْتُ على الغِلمانِ، فانتَهى إلَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا قائمٌ على الغِلمانِ، فسَلَّمَ على الغِلمانِ، ثمَّ أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حاجةٍ له، فرجَعْتُ إلى أهلي بعْدَ السَّاعةِ التي كنتُ أَرجِعُ إليهم فيها، فقالت لي أُمِّي: ما حبَسَك اليَومَ يا بُنَيَّ؟ فقلْتُ: أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حاجةٍ له، فقالت: أيُّ حاجةٍ يا بُنَيَّ؟ فقلْتُ: يا أُمَّاه، إنَّها سِرٌّ، فقالت: يا بُنَيَّ، احفَظْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِرَّه. قال ثابتٌ: فقلْتُ: يا أبا حمزةَ، أتَحفَظُ تلك الحاجةَ اليَومَ، أوَتَذْكُرُها؟ قال: إي واللهِ ، إنِّي لَأَذْكُرُها، ولو كنتُ مُحَدِّثًا بها أحدًا مِنَ الناسِ لحَدَّثْتُك بها يا ثابتُ.

24 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام -يعني يومَ بدرٍ- فقال: إنَّ عثمانَ انطلَقَ في حاجةِ اللهِ وحاجةِ رسولِه، وإنِّي أُبايِعُ له، فضرَبَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسهمٍ، ولم يَضرِبْ لأحدٍ غابَ غيرِه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2726 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5232) باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8494) مطولاً باختلاف يسير، وأخرجه ابن حبان (6909) مطولاً بنحوه
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - عثمان بن عفان جهاد - الغنائم وأحكامها غنائم - الإسهام لمن غيبه الإمام في مصلحة
|أصول الحديث

25 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ -يَعْني يَومَ بدرٍ- فقالَ: إنَّ عُثمانَ انطلَقَ في حاجَةِ اللَّهِ وحاجَةِ رسولِ اللَّهِ، وإنِّي أُبايِعُ لهُ، فضرَبَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَهمٍ، ولَمْ يضرِبْ لأحَدٍ غَيرِهِ.

26 - بَعَثَني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لحاجَةٍ، فجِئتُ وهو يُصلِّي نَحوَ المَشرِقِ، ويومِئُ إيماءً على راحِلَتِه، السُّجودُ أخفَضُ مِن الرُّكوعِ، فسَلَّمْتُ عليه فلمْ يَرُدَّ عليَّ، قال: فلمَّا قَضى صَلاتَه قال: ما فَعَلْتَ في حاجةِ كَذا وكَذا؟ إنِّي كُنتُ أُصَلِّي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15175 التخريج : أخرجه أبو داود (1227)، والترمذي (351) مختصراً، وأحمد (15061) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: سفر - صلاة التطوع على الدابة صلاة الجماعة والإمامة - الخشوع في الصلاة آداب السلام - السلام على من يصلي
|أصول الحديث

27 - كلَّم رجُلٌ النَّبيَّ عليه السَّلامُ في حاجةٍ، فأجابهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الحَمْدَ للهِ، نَحمَدُهُ ونَستعينُهُ، مَن يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ، ومَن يُضْلِلْ، فلا هاديَ لهُ، وأَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لهُ، وأنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، أمَّا بعدُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((تخريج مشكل الآثار)) (4)، وأحمد (3275)، والنسائي (3278) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - خطبة الحاجة أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال
|أصول الحديث

28 - عن مَوْلًى لعَمرِو بنِ العاصِ: أنَّ عَمرَو بنَ العاصِ أرسلَه إلى عليٍّ يَستَأذِنُه على امرأتِه أسماءَ بنتِ عُمَيسٍ، فأذِنَ له، فتكَلَّما في حاجةٍ، فلمَّا خرَجَ سأَلَه المَوْلى عن ذلك، فقال عَمرٌو: نَهانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نَستَأذِنَ على النساءِ إلَّا بإذْنِ أزواجِهِنَّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17767 التخريج : أخرجه الترمذي (2779)، وأحمد (17767) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استئذان - الاستئذان من أجل البصر استئذان - الدخول على النساء اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - بَعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في حاجةٍ له، فرَجَعتُ إليه، وهو على راحِلَتِه، فسَلَّمتُ عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ، ورَأيتُه يَركَعُ ويَسجُدُ، فتَنَحَّيتُ عنه، ثُمَّ قال لي: ما صَنَعتَ في حاجَتِكَ؟ فقلتُ: صَنَعتُ كذا وكذا، فقال: أمَا إنَّه لم يَمنَعْني أنْ أرُدَّ عليكَ إلَّا أنِّي كُنتُ أُصَلِّي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14788 التخريج : أخرجه مسلم (540) بنحوه، وأحمد (14788) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: سفر - صلاة التطوع على الدابة آداب السلام - السلام على من يصلي
|أصول الحديث

30 - قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، وأنا ابنُ تِسعِ سِنينَ، فانطَلَقَتْ بي أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، هذا ابْني استَخْدِمْه. فخَدَمتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تِسعَ سِنينَ، فما قال لي لشيءٍ فعَلتُه: لِمَ فعَلتَ كذا وكذا، وما قال لي لشيءٍ لم أفعَلْه: ألَا فعَلتَ كذا وكذا، وأتاني ذاتَ يومٍ وأنا ألعَبُ مع الغِلْمانِ -أو قال: مع الصِّبْيانِ- فسَلَّمَ علينا، ثُم دعاني فأرسَلَني في حاجةٍ، فلمَّا رَجَعتُ قال: لا تُخبِرْ أحَدًا، فاحتَبَسْتُ على أُمِّي، فلمَّا أتَيتُها قالتْ: يا بُنَيَّ، ما حَبَسَكَ؟ قلتُ: أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حاجَةٍ له، قالتْ: وما هي؟ قلتُ: إنَّه قال: لا تُخبِرَنَّ بها أحَدًا. قالتْ: أيْ بُنَيَّ، فاكْتُمْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِرَّهُ.