الموسوعة الحديثية


-  خرَجْتُ مِن عِندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتَوجِّهًا إلى أهلي، فمرَرتُ بغِلمانٍ يَلعَبونَ، فأعجَبَني لَعِبُهم، فقُمْتُ على الغِلمانِ، فانتَهى إلَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا قائمٌ على الغِلمانِ، فسَلَّمَ على الغِلمانِ، ثمَّ أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حاجةٍ له، فرجَعْتُ إلى أهلي بعْدَ السَّاعةِ التي كنتُ أَرجِعُ إليهم فيها، فقالت لي أُمِّي: ما حبَسَك اليَومَ يا بُنَيَّ؟ فقلْتُ: أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حاجةٍ له، فقالت: أيُّ حاجةٍ يا بُنَيَّ؟ فقلْتُ: يا أُمَّاه، إنَّها سِرٌّ، فقالت: يا بُنَيَّ، احفَظْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِرَّه. قال ثابتٌ: فقلْتُ: يا أبا حمزةَ، أتَحفَظُ تلك الحاجةَ اليَومَ، أوَتَذْكُرُها؟ قال: إي واللهِ ، إنِّي لَأَذْكُرُها، ولو كنتُ مُحَدِّثًا بها أحدًا مِنَ الناسِ لحَدَّثْتُك بها يا ثابتُ.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (4/ 1929 )
: 145 - (2482) حدثنا أبو بكر بن نافع. حدثنا بهز. حدثنا حماد. أخبرنا ثابت عن أنس، قال: أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان. قال فسلم علينا. فبعثني إلى حاجة. فأبطأت على أمي. فلما جئت قالت: ما حبسك؟ قلت: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة. قالت: ما حاجته؟ قلت: إنها سر. قالت: لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا. قال أنس: والله! لو حدثت به أحدا لحدثتك، يا ثابت!