الموسوعة الحديثية


- إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام -يعني يومَ بدرٍ- فقال: إنَّ عثمانَ انطلَقَ في حاجةِ اللهِ وحاجةِ رسولِه، وإنِّي أُبايِعُ له، فضرَبَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسهمٍ، ولم يَضرِبْ لأحدٍ غابَ غيرِه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 2726
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5232) باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8494) مطولاً باختلاف يسير، وأخرجه ابن حبان (6909) مطولاً بنحوه
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - عثمان بن عفان جهاد - الغنائم وأحكامها غنائم - الإسهام لمن غيبه الإمام في مصلحة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح معاني الآثار - ط مصر (3/ 244)
: ‌5232 - حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا عيسى بن إبراهيم قال: ثنا عبد الواحد بن زياد قال: ثنا كليب بن وائل قال: حدثني هانئ بن قيس ، عن " حبيب بن أبي مليكة قال: كنت قاعدا إلى جنب ابن عمر ، فأتاه رجل فقال هل شهد عثمان بدرا؟ فقال: لا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر إن عثمان انطلق في حاجة الله ، وحاجة رسوله فضرب له بسهم ، ولم يضرب لأحد غاب غيره.

شرح معاني الآثار - ط مصر (3/ 244)
: 5233 - حدثنا أبو أمية قال: ثنا معاوية بن عمرو الأزدي قال: ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن كليب بن وائل ، ثم ذكر بإسناده مثله إلا هنا أفلا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضرب لعثمان في غنائم بدر ، بسهم ولم يحضرها ، لأنه كان غائبا في حاجة الله ، وحاجة رسوله ، فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كمن حضرها فكذلك كل من غاب عن وقعة المسلمين بأهل الحرب بشغل يشغله به الإمام من أمور المسلمين ، مثل أن يبعثه إلى جانب آخر من دار الحرب ، لقتال قوم آخرين ، فيصيب الإمام غنيمة بعد مفارقة ذلك الرجل إياه ، أو يبعث برجل ممن معه من دار الحرب إلى دار الإسلام ، ليمده بالسلاح والرجال ، فلا يعود ذلك الرجل إلى الإمام حتى يغنم غنيمة ، فهو شريك فيها ، وهو كمن حضرها وكذلك من أراده فرده الإمام عنها ، وشغله بشيء من أمور المسلمين ، فهو كمن حضرها ، وعلى هذا الوجه ، عندنا ، والله أعلم أسهم النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن عفان في غنائم بدر ، ولولا ذلك لما أسهم له ، كما لم يسهم لغيره ممن غاب عنها ، لأن غنائم بدر ، وكانت وجبت لمن حضرها دون من غاب عنها ، إذا لما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لغيرهم فيها بسهم ، ولكنها وجبت لمن حضر الوقعة ، ولكل من بذل نفسه لها فصرفه الإمام عنها وشغله بغيرها من أمور المسلمين ، كمن حضرها وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، فإنما ذلك عندنا ، والله أعلم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه أبان إلى نجد قبل أن يتهيأ خروجه إلى خيبر فتوجه أبان في ذلك ، ثم حدث من خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ما حدث ، فكان ما غاب فيه أبان من ذلك عن حضور خيبر ، وليس هو شغلا شغله النبي صلى الله عليه وسلم عن حضورها بعد إرادته إياه ، فيكون كمن حضرها فهذان الحديثان أصلان ، فكل من أراد الخروج مع الإمام إلى قتال العدو ، فرده الإمام على ذلك بأمر آخر من أمور المسلمين ، فتشاغل به حتى غنم الإمام غنيمة ، فهو كمن حضر مع الإمام ، يسهم له في الغنيمة ، كما يسهم لمن حضرها وكل شيء تشاغل به رجل من شغل نفسه ، أو شغل المسلمين مما كان دخوله فيه متقدما ، ثم حدث للإمام قتال العدو ، فتوجه له فغنم ، فلا حق لذلك الرجل في الغنيمة ، وهي بين من حضرها وبين من حكمه حكم الحاضر لها.

[المعجم الأوسط - للطبراني] (8/ 232)
: ‌8494 - حدثنا معاذ قال: نا إسحاق قال: نا عبد الواحد بن زياد قال: نا كليب بن وائل قال: حدثني هانئ بن قيس، عن حبيب بن أبي مليكة قال: كنت قاعدا إلى جنب ابن عمر، فجاءه رجل، فقال: يا أبا عبد الرحمن، أخبرني عن عثمان هل شهد بدرا؟ قال: لا قال: فهل شهد بيعة الرضوان؟ قال: لا قال: فكان فيمن تولى يوم التقى الجمعان؟ قال: نعم قال: فولى الرجل، قال: فقال الرجل لعبد الله بن عمر: إن هذا الآن يذهب فيخبر الناس أنك وقعت في عثمان قال: هل فعلت ذلك؟ قال: كذلك زعم، فقال: علي الرجل، فردوه ، فقال: هل تدري ما قلت لك؟ ، قال الرجل: سألتك: هل شهد عثمان بدرا؟، فقلت: لا، وسألتك: هل شهد بيعة الرضوان؟ فقلت: لا، وسألتك: هل كان فيمن تولى يوم التقى الجمعان؟ فقلت: نعم، فقال عبد الله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: إن عثمان حبس في حاجة الله وحاجة رسول الله ، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم، ولم يضرب لأحد غاب بسهم غيره قال: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان عثمان إلى مكة، يستأذنهم في الهدي ودخول مكة، فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان وهو يريد أن يدخل مكة، فقال: إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله، فأنا أبايع الله له فصفق إحدى يديه على الأخرى قال: وقال الله {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم} [آل عمران: 155] ، فاذهب فقد عفا الله، فاذهب الآن فاجهد علي جهدك ، لم يدخل أحد ممن روى هذا الحديث في هذا الإسناد بين كليب بن وائل، وحبيب بن أبي مليكة: هانئ بن قيس " إلا عبد الواحد بن زياد، ورواه زائدة، وجماعة، عن كليب بن وائل، عن حبيب بن أبي مليكة، عن ابن عمر، وحبيب بن أبي مليكة، يكنى: أبا ثور الحداني، حي من مراد.

صحيح ابن حبان (15/ 337)
[6909] أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا [حسين بن] علي، عن زائدة، عن كليب بن وائل، عن حبيب بن أبي مليكة قال: سأل رجل ابن عمر عن عثمان: أشهد بدرا؟ فقال: لا، فقال: أشهد بيعة الرضوان؟ فقال: لا. قال: كان فيمن تولى يوم التقى الجمعان؟ قال: نعم. قال الرجل: الله أكبر، ثم انصرف، فقيل لابن عمر: ما صنعت، ينطلق هذا، فيخبر الناس أنك تنقصت عثمان، قال: ردوه علي، فلما جاء قال: تحفظ ما سألتني عنه؟ فقال: سألتك عن عثمان أشهد بدرا، فقلت: لا، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه يوم بدر في حاجة له، وضرب له بسهم، وقال: وسألتك أشهد بيعة الرضوان؟ فقلت: لا، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة له، ثم ضرب بيده لي يده، أيتهما خير يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يد عثمان؟ قال: وسألتك هل كان فيمن تولى يوم التقى الجمعان؟ فقلت: نعم، قال فإن الله يقول: {إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم} [آل عمران: 155] ، اذهب فاجهد على جهدك.