الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

151 - إنَّ الأُسقُفَّ أبا الحارثِ أتى رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - ومعه السيِّدُ والعاقبُ ووجوهُ قومِهِ، وأقاموا عنده يستمِعون ما يُنزِلُ اللهُ عليه، فكتَب للأُسقُفِّ هذا الكتابَ، وللأساقفةِ بنَجْرانَ بعده: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، مِن محمَّدٍ النبيِّ إلى الأُسقُفِّ أبي الحارثِ وأساقفةِ نَجْرانَ وكَهَنتِهم ورهبانِهم ، وأهلِ بِيَعِهم ورقيقِهم ومِلَّتِهم وسُوقتِهم، وعلى كلِّ ما تحت أيديهم مِن قليلٍ وكثيرٍ، جِوارُ اللهِ ورسولِهِ، لا يُغيَّرُ أُسقُفٌّ مِن أُسقُفَّتِهِ، ولا راهبٌ مِن رهبانيَّتِهِ، ولا كاهنٌ مِن كَهانتِهِ، ولا يُغيَّرُ حقٌّ مِن حقوقِهم ولا سلطانِهم، ولا ممَّا كانوا عليه، على ذلك جِوارُ اللهِ ورسولِهِ أبدًا ما نصَحوا وأصلَحوا عليهم، غيرَ منقلِبِينَ بظالمٍ ولا ظالمِينَ. وكتَب المغيرةُ بنُ شُعْبةَ. فلمَّا قبَض الأُسقُفُّ الكتابَ، استأذَن في الانصرافِ إلى قومِهِ ومَن معه، فأَذِن لهم، فانصرَفوا.

152 - كان على عَهدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صاعٌ لرَجُلٍ مِن تَمرٍ لرَجُلٍ مِن بَني غِفارٍ، فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لرَجُلٍ مِنَ الأنصارِ: اقضِهِ، فأعْطاهُ تَمرًا دونَ تَمرِهِ، فرَدَّهُ، فقال الأنصاريُّ: أترُدُّهُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! قال: نَعم، ومَن أحَقُّ بالعَدلِ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! فاكتحَلَتْ عَيْنا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دُموعًا، وقال: صدَقَ، ومَن أحَقُّ بالعَدلِ مِنِّي؟ إنَّهُ لا يُقدِّسُ اللهُ أُمَّةً لا يَأخُذُ ضَعيفُها حَقَّهُ مِن قَويِّها وهو لا يَتَعتَعُ. ثم قال: يا خَولةُ، عِديهِ وأذْهِبيهِ واقْضيهِ؛ فإنَّهُ ليس مِن غَريمٍ يَخرُجُ مِن عِندِ غَريمِهِ وهو راضٍ إلَّا صَلَّتْ عليه دَوابُّ الأرضِ ونِينانُ البُحورِ، وليس مِن غَريمٍ يَلْوي غَريمَهُ وهو يَجِدُ؛ إلَّا كُتِبَ عليه في كُلِّ يَومٍ ولَيلةٍ إثْمٌ.

153 - كَتَب إليَّ أَميرُ المؤْمنينَ حينَ أَلْقى الشَّامُ بَوَانِيَهُ: بَثْنِيَّةً وعسَلًا -وشكَّ عفَّانُ مرَّةً، قال: حينَ أَلْقى الشَّامُ كذا وكذا-، فأَمَرَني أنْ أَسيرَ إلى الهِندِ -والهِندُ في أنفُسِنا يَومَئذٍ البَصرةُ-، قال: وأنا لذلكَ كارِهٌ، قال: فقام رجُلٌ، فقال لي: يا أبا سُلَيمانَ، اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّ الفِتَنَ قد ظهَرَتْ. قال: فقال: وابنُ الخطَّابِ حَيٌّ! إنَّما تَكونُ بعْدَه، والنَّاسُ بِذي بِلِيَّانَ -أو: بِذي بِلِّيانَ- بمكانِ كذا وكذا، فيَنظُرُ الرَّجُلُ، فيَتفكَّرُ: هلْ يَجِدُ مَكانًا لم يَنزِلْ به مِثلُ ما نَزَل بمَكانِه الذي هو فيه مِنَ الفِتنةِ والشَّرِّ؟ فلا يَجِدُه. قال: وتلكَ الأيَّامُ التي ذَكَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بيْن يدَيِ السَّاعةِ، أيَّامُ الهَرْجِ . فنَعوذُ باللهِ أنْ تُدْرِكَنا تلكَ وإيَّاكمُ الأيَّامُ.

154 - أنَّ زَيدَ بنَ ثابتٍ خرَجَ من عندِ مَرْوانَ نَحوًا من نِصفِ النهارِ، فقُلْنا: ما بعَثَ إليه الساعةَ إلَّا لشيءٍ سأَلَه عنه، فقُمْتُ إليه، فسأَلْتُه، فقال: أجَلْ، سأَلَنا عن أشياءَ سمِعْتُها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: نضَّرَ اللهُ امرَأً سمِعَ منَّا حَديثًا، فحَفِظَه حتى يُبلِّغَه غيرَه؛ فإنَّه رُبَّ حاملِ فِقهٍ ليس بفَقيهٍ، ورُبَّ حاملِ فِقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ منه، ثلاثُ خِصالٍ لا يَغِلُّ عليهِنَّ قلبُ مُسلِمٍ أبدًا: إخلاصُ العملِ للهِ، ومُناصَحةُ وُلاةِ الأمرِ، ولُزومُ الجماعةِ؛ فإنَّ دَعوَتَهم تُحيطُ من ورائِهم، وقال: مَن كان هَمُّه الآخِرةَ، جمَعَ اللهُ شَملَه، وجعَلَ غِناهُ في قَلبِه، وأتَتْه الدُّنْيا وهي راغمةٌ ، ومَن كانت نِيَّتُه الدُّنْيا، فرَّقَ اللهُ عليه ضَيْعتَه، وجعَلَ فَقرَه بينَ عَينَيْه، ولم يَأْتِه منَ الدُّنْيا إلَّا ما كُتِبَ له، وسأَلَنا عنِ الصَّلاةِ الوُسْطى، وهي الظهْرُ.

155 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُتبةَ كتَب إلى عمرَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الأرقمِ الزُّهريِّ: أنِ ادخُلْ على سُبيعةَ بنتِ الحارثِ الأسلميَّةِ فاسأَلْها عمَّا أفتاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حَملِها قال: فدخَل عمرُ بنُ عبدِ اللهِ فسأَلها فأخبَرتْه أنَّها كانت تحتَ سعدِ بنِ خَولةَ وكان مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ممَّن شهِد بدرًا فتُوفِّي عنها في حجَّةِ الوداعِ فولَدت قبْلَ أنْ يمضيَ لها أربعةُ أشهرٍ وعشرٌ مِن وفاةِ بعلِها فلمَّا تعلَّتْ مِن نِفاسِها دخَل عليها أبو السَّنابلِ بنُ بَعكَكٍ رجلٌ مِن بني عبدِ الدَّارِ فرآها متجمِّلةً فقال لها: لعلَّكِ تُريدينَ النِّكاحَ قبْلَ أنْ يمُرَّ عليك أربعةُ أشهرٍ وعشرٌ؟! قالت: فلمَّا سمِعْتُ ذلك مِن أبي السَّنابلِ جِئْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحدَّثْتُه واستفتَيْتُه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( قد حلَلْتِ حينَ وضَعْتِ حَملَكِ )

156 - كتَبَ حاطِبُ بنُ أبي بَلتَعةَ إلى أهلِ مكَّةَ، فأطلَعَ اللهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبعَثَ علِيًّا والزُّبَيرَ في أثَرِ الكِتابِ، فأدْرَكا امرأةً، فأخرَجاهُ مِن قَرنٍ مِن قُرونِها، فأتَيا به النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُرئَ عليه، فأرسَلَ إلى حاطِبٍ، فقال: يا حاطِبُ، أنتَ كتَبتَ هذا الكِتابَ؟ قال: نَعم يا رسولَ اللهِ. قال: فما حمَلَكَ على ذلك؟ قال: يا رسولَ اللهِ، أمَا واللهِ إنِّي لَناصِحٌ للهِ ولِرسولِهِ، ولكنِّي كنتُ غَريبًا في أهلِ مكَّةَ، وكان أَهْلي بَينَ ظَهرانَيْهم، فخَشيتُ عليهم، فكتَبتُ كِتابًا لا يَضُرُّ اللهَ ورسولَهُ شَيئًا، وعسى أنْ يَكونَ فيه مَنفَعةٌ لأَهْلي. قال عُمَرُ: فاختَرَطتُ سَيفي، ثم قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أمْكِنِّي مِن حاطِبٍ، فإنَّهُ قد كفَرَ؛ لِأضرِبَ عُنُقَهُ. فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا ابنَ الخطَّابِ، وما يُدريكَ؟ لعَلَّ اللهَ اطَّلَعَ على هذه العِصابةِ مِن أهلِ بَدرٍ، فقال: اعمَلوا ما شِئتُم، فقد غفَرتُ لكم.

157 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنه بعَثَ رَهْطًا، وبعَثَ عليهم أبا عُبَيْدةَ، فلمَّا ذهَبَ لِينطلِقَ بكَى صَبابةً إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجلَسَ، فبعَثَ عليهم عبدَ اللهِ بنَ جَحْشٍ مَكانَه، وكتَبَ له كِتابًا، وأمَرَه ألَّا يَقرَأَ الكِتابَ حتى يبلُغَ مَكانَ كذا وكذا، وقال: لا تُكْرِهَنَّ أحَدًا من أصحابِكَ على المَسيرِ معك، فلمَّا قرَأَ الكِتابَ استرْجَعَ ، وقالَ: سَمْعٌ وطاعةٌ للهِ ولرَسولِه، فخبَّرَهم الخَبَرَ، وقرَأَ عليهم الكِتابَ، فرجَعَ رجُلانِ، ومضى بقِيَّتُهم، فلَقُوا ابنَ الحَضْرمِيِّ، فقَتَلوه، ولم يَدْروا أنَّ ذلك اليومَ من رجَبٍ أو جُمادَى، فقال المُشرِكونَ للمُسلِمينَ: قتَلْتُم في الشَّهْرِ الحَرامِ. فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} [البقرة: 217] الآيةَ، فقال بَعضُهم: إنْ لم يكونوا أصابوا وِزْرًا فليس لهم أجْرٌ، فأنزلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 218].
خلاصة حكم المحدث :  [له طرق بمجموعها يكون صحيحا]
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :  7/ 42  
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - الأشهر الحرم قرآن - أسباب النزول مغازي - سرية عبد الله بن جحش جهاد - لا يغزى في الشهر الحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

158 - عن ابن عباس قال: اجتمَعَ كَعبٌ وأبو هُرَيْرةَ فقال أبو هُرَيْرةَ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ في الجمُعةِ لَساعةً لا يوافِقُها عبدٌ مُسلمٌ يَسألُ اللهَ فيها خيرَ الدُّنيا والآخِرةِ إلَّا أعْطاه إيَّاه، فقال كَعبٌ: ألَا أُحَدِّثُكم عن يومِ الجمُعةِ، إنَّه إذا كان يومُ الجمُعةِ فَزِعَت له السمَواتُ والأرضُ، والجبالُ والبحارُ، والخَلائقُ كلُّها إلَّا ابنَ آدَمَ والشياطينَ، وحفَّتِ المَلائكةُ بأبوابِ المساجِدِ، فيَكتُبونَ الأولَ فالأولَ حتى يَخرُجَ الإمامُ، فإذا خرَجَ الإمامُ طَوَوْا صُحُفَهم، ومَن جاء بعدُ جاء لحقِّ اللهِ، ولمَا كُتِبَ عليه، ويَحِقُّ على كلِّ حالمٍ أنْ يَغتَسِلَ فيه، كاغتِسالِه منَ الجَنابةِ، والصدَقةُ فيه أفضَلُ منَ الصدَقةِ في سائرِ الأيامِ، ولم تَطلُعِ الشمسُ ولم تَغرُبْ على يومٍ كيومِ الجمُعةِ. قال ابنُ عبَّاسٍ: هذا حَديثُ كَعبٍ وأبي هُرَيْرةَ، وأنا أرى مَن كان لأهْلِه طِيبٌ أنْ يَمَسَّ منه يومَئذٍ.

159 - اجتمَعَ أبو هُرَيْرةَ وكعبٌ فقال أبو هُرَيْرةَ: إنَّ في الجمُعةِ لَساعةً لا يوافِقُها رجُلٌ مُسلمٌ في صلاةٍ يَسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ شيئًا إلَّا آتاهُ إيَّاه، فقال كَعبٌ: أنا أُحدِّثُكم عن يومِ الجمُعةِ، إنَّه إذا كان يومُ الجمُعةِ فَزِعَت له السمَواتُ والأرضُ، والبَرُّ والبَحرُ، والجبالُ والشجَرُ، والخَلائقُ كلُّها إلَّا ابنَ آدَمَ والشياطينَ، وحفَّتِ المَلائكةُ بأبوابِ المسجِدِ، فيَكتُبونَ مَن جاء الأولَ فالأولَ حتى يَخرُجَ الإمامُ، فإذا خرَجَ الإمامُ طَوَوْا صُحُفَهم، فمَن جاء بعدُ جاء لحقِّ اللهِ لمَا كُتِبَ عليه، وحقٌّ على كلِّ حالمٍ أنْ يَغتَسِلَ يومَئذٍ كاغتِسالِه منَ الجَنابةِ، والصدَقةُ فيه أعظَمُ منَ الصدَقةِ في سائرِ الأيامِ، ولم تَطلُعِ الشمسُ ولم تَغرُبْ على مثلِ يومِ الجمُعةِ، فقال ابنُ عبَّاسٍ: هذا حَديثُ كَعبٍ وأبي هُرَيْرةَ وأنا أرى إنْ كان لأهلِه طِيبٌ يَمَسُّ منه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، وإسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 1/395
التصنيف الموضوعي: جمعة - الساعة التي في الجمعة جمعة - فضل الجمعة جمعة - فضل التهجير للجمعة غسل - غسل الجمعة جمعة - فضل التبكير إلى المسجد يوم الجمعة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

160 - يا رسولَ اللهِ، هل يذكُرُ الحَبيبُ حَبيبَه يومَ القيامةِ؟ قال: يا عائشةُ، أمَّا عندَ ثلاثٍ فلا، أمَّا عندَ الميزانِ حتى يَثقُلَ أو يَخِفَّ فلا، وأمَّا عندَ تَطايُرِ الكُتبِ، فإمَّا أنْ يُعْطى بيَمينِه أو يُعْطى بشِمالِه فلا، وحينَ يخرُجُ عُنقٌ منَ النارِ فيَنْطوي عليهم ، ويَتغيَّظُ عليهم، ويقولُ ذلك العُنقُ: وُكِّلْتُ بثلاثةٍ، وُكِّلْتُ بثلاثةٍ، وُكِّلْتُ بثلاثةٍ: وُكِّلْتُ بمَنِ ادَّعى مع اللهِ إلهًا آخَرَ، ووُكِّلْتُ بمَن لا يُؤمِنُ بيومِ الحِسابِ، ووُكِّلْتُ بكلِّ جبَّارٍ عنيدٍ ، قال: فيَنْطَوي عليهم ، ويَرْمي بهم في غَمَراتٍ، ولجَهنَّمَ جِسرٌ أدَقُّ منَ الشَّعَرِ، وأحَدُّ منَ السيفِ، عليه كَلاليبُ وحَسَكٌ، يَأْخُذونَ مَن شاءَ اللهُ، والناسُ عليه كالطَّرْفِ، وكالبَرْقِ، وكالريحِ، وكأجاويدِ الخَيلِ، والرِّكابِ، والمَلائكةُ يقولونَ: رَبِّ سَلِّمْ، رَبِّ سَلِّمْ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدوشٌ مُسَلَّمٌ، ومُكَوَّرٌ في النَّارِ على وَجهِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف بهذه السياقة
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24793
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها إيمان - اليوم الآخر قيامة - أهوال يوم القيامة قيامة - الميزان قيامة - نشر الدواوين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

161 - أنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ حدَّثَه، قال: كتَبَ معي مُعاويةُ إلى عائِشةَ. قال: فقدِمتُ على عائِشةَ، فدفَعتُ إليها كِتابَ مُعاويةَ، فقالت: يا بُنيَّ، ألَا أُحدِّثُكَ بشَيءٍ سمِعتُه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلتُ: بلَى! قالت: فإنِّي كنتُ أنا وحَفصةُ يَومًا مِن ذاك عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لو كان عِندَنا رَجُلٌ يُحدِّثُنا. فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ألَا أبعَثُ لكَ إلى أبي بَكرٍ؟ فسكَتَ، ثم قال: لو كان عِندَنا رَجُلٌ يُحدِّثُنا. فقالتْ حَفصةُ: ألَا أُرسِلُ لكَ إلى عُمَرَ؟ فسكَتَ، ثم قال: لا. ثم دعا رَجُلًا، فسارَّهُ بشَيءٍ، فما كان إلَّا أنْ أقبَلَ عُثمانُ، فأقبَلَ عليه بوَجهِه وحَديثِه، فسمِعتُهُ يَقولُ له: يا عُثمانُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَعلَّه أنْ يُقمِّصَكَ قَميصًا، فإنْ أرادوكَ على خَلعِه، فلا تَخلَعْه -ثَلاثَ مِرارٍ- قال: فقُلتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، فأين كُنتِ عن هذا الحَديثِ؟ فقالت: يا بُنيَّ، واللهِ لقد أُنسيتُه، حتى ما ظنَنتُ أنِّي سمِعتُه.

162 - لمَّا هاجَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ خَلَّفَنا وخَلَّفَ بَناتِه، فلمَّا قدِمَ المدينةَ، بعَثَ إلينا زَيدَ بنَ حارثةَ، وأبا رافعٍ، وأعطاهما بَعيرَينِ، وخَمسَ مِئةِ دِرهَمٍ أخَذَها مِن أبي بَكرٍ، يَشتَريانِ بها ما نَحتاجُ إليه مِن الظَّهرِ، وبعَثَ أبو بَكرٍ معهما عَبدَ اللهِ بنَ أُرَيقِطٍ اللَّيثيَّ ببَعيرَينِ أو ثَلاثةٍ، وكتَبَ إلى ابنِه عَبدِ اللهِ، يَأمُرُه أنْ يَحمِلَ أهلَه؛ أُمَّ رُومانَ، وأنا، وأُختي أسماءَ. فخرَجوا، فلمَّا انتَهَوْا إلى قُدَيدٍ، اشتَرى زَيدٌ بتلك الدَّراهمِ ثَلاثةَ أبعِرةٍ، ثُمَّ دخَلوا مكَّةَ، وصادَفوا طَلحةَ يُريدُ الهِجرةَ بآلِ أبي بَكرٍ، فخرَجْنا جَميعًا، وخرَجَ زَيدٌ وأبو رافعٍ بفاطمةَ، وأُمِّ كُلْثومٍ، وسَودةَ، وأُمِّ أيْمنَ، وأُسامةَ، فاصطَحَبَنا جَميعًا، حتى إذا كنَّا بالبِيضِ نفَرَ بَعيري، وقُدَّامي مِحَفَّةٌ فيها أُمِّي، فجعَلَتْ أُمِّي تقولُ: وابِنتاه! واعَروساه! حتى أُدرِكَ بَعيرُنا، فقدِمْنا والمسجدُ يُبنَى... وذكَرَ الحَديثَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي ضعيف.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/153
التصنيف الموضوعي: جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

163 - كان عُمَرُ لا يَخفى عليه شيءٌ مِن عَملِه، وإنَّ خالدًا أجازَ الأشعَثَ  بعَشَرةِ آلافٍ. فدَعا البَريدَ، وكتَبَ إلى أبي عُبَيدةَ: أنْ تُقيمَ خالدًا وتَعقِلَه بعِمامتِه، وتَنزِعَ قَلَنسُوَتَه حتى يُعلِمَكم مِن أين أجازَ الأشعَثَ؟ أمِن مالِ اللهِ، أم مِن مالِه؟ فإنْ زعَمَ أنَّه مِن إصابةٍ أصابَها فقد أقَرَّ بخِيانةٍ، وإنْ زعَمَ أنَّها مِن مالِه فقد أسرَفَ، واعزِلْه على كلِّ حالٍ، واضمُمْ إليك عَملَه. ففعَلَ ذلك، فقدِمَ خالدٌ على عُمَرَ، فشَكاه، وقال: لقد شكَوتُكَ إلى المُسلمينَ، وباللهِ يا عُمَرُ، إنَّكَ في أمري غيرُ مُجمِلٍ. فقال عُمَرُ: مِن أين هذا الثَّراءُ؟ قال: مِن الأنفالِ والسُّهْمانِ، ما زاد على السِّتِّينَ ألفًا فلَكَ، تُقوِّمُ عُروضَه. قال: فخرَجَتْ عليه عِشرونَ ألفًا، فأدخَلَها بَيْتَ المالِ. ثُمَّ قال: يا خالدُ، واللهِ إنَّكَ لكَريمٌ علَيَّ، وإنَّكَ لحَبيبٌ إلَيَّ، ولنْ تُعاتِبَني بعدَ اليومِ على شيءٍ.

164 - لمَّا كان العَشْرُ الأواخِرُ اعتَكَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسجِدِ، فلمَّا صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلاةَ العَصرِ من يومِ اثنَيْنِ وعِشرينَ، قال: إنَّا قائمونَ الليلةَ، إنْ شاءَ اللهُ، فمَن شاءَ منكم أنْ يقومَ فلْيَقُمْ. وهي ليلةُ ثلاثٍ وعِشرينَ، فصَلَّاها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جماعةً بعدَ العَتَمةِ حتى ذهَبَ ثُلُثُ الليلِ، ثُم انصَرَفَ، فلمَّا كان ليلةُ أربعٍ وعِشرينَ لم يُصلِّ شيئًا، ولم يَقُمْ، فلمَّا كان ليلةُ خَمسٍ وعِشرينَ قامَ بعدَ صلاةِ العَصرِ يومَ أربعٍ وعِشرينَ، فقالَ: إنَّا قائمونَ الليلةَ إنْ شاءَ اللهُ -يَعْني ليلةَ خَمسٍ وعِشرينَ- فمَن شاءَ فلْيَقُمْ، فصلَّى بالناسُ حتى ذهَبَ ثُلُثُ الليلِ، ثُم انصَرَفَ، فلمَّا كان ليلةُ سِتٍّ وعِشرينَ لم يَقُلْ شيئًا، ولم يَقُمْ، فلمَّا كان عندَ صلاةِ العَصرِ من يومِ سِتٍّ وعِشرينَ قامَ، فقال: إنَّا قائمونَ إنْ شاءَ اللهُ -يَعْني ليلةَ سَبعٍ وعِشرينَ، فمَن شاءَ أنْ يقومَ فلْيَقُمْ، قال أبو ذَرٍّ: فتجَلَّدْنا للقيامِ، فصلَّى بنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى ذهَبَ ثُلُثا الليلِ، ثُم انصَرَفَ إلى قُبَّتِه في المَسجِدِ، فقُلْتُ له: إنْ كُنَّا لقد طَمِعْنا يا رسولَ اللهِ أنْ تقومَ بنا حتى تُصبِحَ، فقال: يا أبا ذَرٍّ، إنَّكَ إذا صلَّيْتَ مع إمامِكَ وانصَرَفْتَ إذا انصَرَفَ؛ كُتِبَ لكَ قُنوتُ لَيلتِكَ.

165 - وفَدْتُ سابعَ سبعةٍ مِن قَوْمي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا دخَلْنا عليه وكلَّمناه، أعجَبه ما رأى مِن سَمْتِنا وزِيِّنا، فقال: ما أنتم؟ قُلْنا: مؤمِنون، فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: إنَّ لكلِّ قولٍ حقيقةً، فما حقيقةُ قولِكم وإيمانِكم؟  قُلْنا: خَمْسَ عَشْرةَ خَصْلةً؛ خَمْسٌ منها أمَرتْنا بها رُسُلُك أن نؤمِنَ بها، وخَمْسٌ أمَرتْنا أن نَعمَلَ بها، وخَمْسٌ تخلَّقْنا بها في الجاهليَّةِ، فنحن عليها الآن، إلا أن تَكرَهَ منها شيئًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما الخَمْسُ التي أمَرتْكم بها رُسُلي أن تؤمِنوا بها؟ قُلْنا: أمَرتْنا أن نؤمِنَ باللهِ، وملائكتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والبَعْثِ بعد الموتِ. قال: وما الخَمْسُ التي أمَرتْكم أن تَعمَلوا بها؟ قُلْنا: أمَرتْنا أن نقولَ: لا إلهَ إلا اللهُ، ونُقِيمَ الصلاةَ، ونؤتيَ الزكاةَ، ونصومَ رمضانَ، ونحُجَّ البيتَ الحرامَ مَن استطاع إليه سبيلًا. فقال: وما الخَمْسُ التي تخلَّقْتُم بها في الجاهليَّةِ؟ قالوا: الشُّكْرُ عند الرَّخاءِ، والصبرُ عند البلاءِ، والرِّضا بمُرِّ القضاءِ، والصدقُ في مواطنِ اللقاءِ، وتَرْكُ الشَّماتةِ بالأعداءِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حكماءُ علماءُ، كادوا مِن فِقْهِهم أن يكونوا أنبياءَ، ثم قال: وأنا أَزِيدُكم خَمْسًا، فتَتِمُّ لكم عِشرون خَصْلةً إن كنتم كما تقولون، فلا تَجمَعوا ما لا تأكلون، ولا تَبنوا ما لا تسكُنون، ولا تَنافَسوا في شيءٍ أنتم عنه غدًا تزُولُون، واتَّقوا اللهَ الذي إليه تُرجَعون، وعليه تُعرَضون، وارغَبوا فيما عليه تَقدَمون، وفيه تُخلَّدون، فانصرَف القومُ مِن عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَفِظوا وصيَّتَهُ، وعَمِلوا بها.

166 - أخذْتُ من ثُمامةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أنَسٍ كِتابًا زعَمَ أنَّ أبا بكرٍ كتَبَه لأنَسٍ، وعليه خاتَمُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حين بعَثَه مُصدِّقًا وكتبَه له، فإذا فيه: هذه فريضةُ الصَّدَقةِ التي فرَضَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المسلمينَ التي أمَرَ اللهُ بها نبيَّه -عليه السلامُ- فمَن سُئِلَها من المسلمين على وَجهِها فلْيُعْطِها، ومَن سُئِلَ فوقَها، فلا يُعْطِهِ: فيما دون خَمْسٍ وعشرينَ من الإبِلِ: الغَنَمُ: في كلِّ خَمْسِ ذَوْدٍ شاةٌ، فإذا بلغَتْ خَمسًا وعشرين، ففيها ابنةُ مَخاضٍ، إلى أنْ تبلُغَ خَمْسًا وثلاثين، فإنْ لم يكنْ فيها بنتُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلغَتْ سِتًّا وثلاثين، ففيها بنتُ لَبونٍ، إلى خَمْسٍ وأربَعينَ، فإذا بلغَتْ سِتًّا وأربَعينَ، ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الفَحْلِ إلى سِتِّينَ، فإذا بلغَتْ إحدى وسِتِّينَ، ففيها جَذَعةٌ إلى خَمْسٍ وسَبعينَ، فإذا بلغَتْ سِتًّا وسَبعينَ، ففيها ابنَتا لَبونٍ، إلى تِسعينَ، فإذا بلغَتْ إحدى وتِسْعينَ، ففيها حِقَّتانِ طَروقتا الفَحْلِ، إلى عِشرينَ ومِئةٍ، فإذا زادت على عِشرينَ ومِئةٍ، ففي كلِّ أربَعينَ بنتُ لَبونٍ، وفي كلِّ خَمْسينَ حِقَّةٌ، فإذا تبايَنَ أسنانُ الإبِلِ في فرائضِ الصَّدَقاتِ: فمَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ الجَذَعةِ، وليسَتْ عنده جَذَعةٌ وعندَه حِقَّةٌ؛ فإنها تُقبَلُ منه، وأنْ يَجعَلَ معها شاتَينِ، إنِ استيْسَرتا له، أو عِشْرينَ دِرهمًا، ومَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ الحِقَّةِ وليسَتْ عِندَه حِقَّةٌ، وعندَه جَذَعةٌ ؛ فإنها تُقبَلُ منه ويُعطيهِ المُصَدِّقُ عِشْرينَ دِرهمًا أو شاتَينِ، ومَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ الحِقَّةِ وليس عِندَه حِقَّةٌ، وعنده ابنةُ لَبونٍ؛ فإنها تُقبَلُ منه. قال أبو داودَ: مِن هاهنا لم أضْبِطْه عن موسى كما أُحِبُّ: ويَجعَلُ معها شاتَينِ إنِ استيسَرَتا له، أو عِشْرينَ درهمًا، ومَن بلغَتْ عنده صَدَقةُ بنتِ لَبونٍ وليسَتْ عنده إلَّا حِقَّةٌ؛ فإنها تُقبَلُ منه. قال أبو داودَ: إلى هاهنا، ثم أتقَنْتُه -ويعطيه المُصدِّقُ عِشْرينَ دِرهمًا، أو شاتَينِ، ومَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ ابنةِ لَبونٍ وليس عِندَه إلَّا بِنتُ مَخاضٍ ؛ فإنها تُقبَلُ منه وشاتَينِ أو عِشْرينَ دِرهمًا، ومَن بلغَتْ عنده صَدَقةُ ابْنةِ مَخاضٍ وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ؛ فإنه يُقبَلُ منه، وليس معه شيْءٌ، ومَن لم يكنْ عندَه إلَّا أربَعٌ، فليس فيها شيءٌ، إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها، وفي سائمةِ الغنَمِ: إذا كانتْ أرْبَعينَ ففيها شاةٌ، إلى عِشْرينَ ومِئةٍ، فإذا زادتْ على عِشْرينَ ومِئةٍ، ففيها شاتانِ، إلى أنْ تبلُغَ مِئَتينِ، فإذا زادتْ على مِئتَينِ، ففيها ثَلاثُ شِياهٍ، إلى أنْ تَبلُغَ ثَلاثَ مِئةٍ، فإذا زادَتْ على ثَلاثِ مِئةٍ، ففي كلِّ مِئةِ شاةٍ شاةٌ، ولا يُؤخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمةٌ ، ولا ذاتُ عَوارٍ من الغَنمِ، ولا تَيسُ الغنَمِ، إلَّا أنْ يَشاءَ المُصدِّقُ، ولا يُجمَعُ بين مُفترِقٍ، ولا يُفرَّقُ بين مُجتمِعٍ خَشْيةَ الصَّدَقةِ، وما كان من خَليطَينِ ؛ فإنَّهما يَتراجعانِ بينهما بالسَّويَّةِ، فإنْ لم تبلُغْ سائمةُ الرجُلِ أربَعينَ، فليس فيها شيءٌ، إلَّا أنْ يشاءَ رَبُّها، وفي الرِّقَّةِ رُبُعُ العُشْرِ، فإنْ لم يكنِ المالُ إلَّا تِسْعينَ ومِئةً فليس فيها شيءٌ، إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها.

167 - عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ، في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآيةَ [الأعراف: 172]، قال: جمَعَهم فجعَلَهم أَرْواحًا، ثُم صوَّرَهم، فاستَنطَقَهم فتَكَلَّموا، ثُم أخَذَ عليهمُ العَهدَ والميثاقَ، وأشهَدَهم على أنفُسِهم، ألستُ برَبِّكم؟ قال: فإنِّي أُشهِدُ عليكمُ السَّمواتِ السَّبعَ والأرَضينَ السَّبعَ، وأُشهِدُ عليكم أباكُم آدَمَ أنْ تَقولوا يومَ القيامةِ: لم نَعلَمْ بهذا، اعلَمُوا أنَّه لا إلهَ غَيْري، ولا رَبَّ غَيْري؛ فلا تُشرِكوا بي شيئًا، وإنِّي سأُرسِلُ إليكم رُسُلي يُذكِّرونَكم عهدي ومِيثاقي، وأُنزِلُ عليكم كُتُبي، قالوا: شَهِدْنا بأنَّكَ رَبُّنا وإلهُنا، لا ربَّ لنا غيرُكَ، ولا إلهَ لنا غيرُكَ، فأقَرُّوا بذلك، ورُفِعَ عليهم آدَمُ يَنظُرُ إليهم، فرَأى الغَنيَّ والفَقيرَ، وحسَنَ الصُّورةِ، ودونَ ذلك، فقال: رَبِّ لولا سوَّيْتَ بينَ عبادِكَ؟ قال: إنِّي أحبَبْتُ أنْ أُشكَرَ، ورَأى الأنبياءَ فيهم مِثلَ السُّرُجِ عليهمُ النورُ، خُصُّوا بمِيثاقٍ آخَرَ في الرِّسالةِ والنبُوَّةِ، وهو قولُه تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ} [الأحزاب: 7]، إلى قولِه: {وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [الأحزاب: 7]، كان في تلك الأرواحِ، فأرسَلَه إلى مَريمَ، فحدَّثَ عن أُبَيٍّ: أنَّه دخَلَ مِن فِيها.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو العالية الرياحي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21232
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعراف خلق - خلق آدم تفسير آيات - سورة الأحزاب قدر - كل شيء بقدر قدر - وقوع قدر الله وقضائه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

168 - عنِ ابنِ إسحاقَ، حدَّثَنا سالِمُ بنُ أبي أُمَيَّةَ أبو النَّضرِ، قال: جلَسَ إليَّ شَيخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصرةِ، ومعه صَحيفةٌ له في يَدِهِ -قال: وفي زمانِ الحَجَّاجِ-، فقال لي: يا عَبدَ اللهِ، أتَرى هذا الكِتابَ مُغنيًا عَنِّي شَيئًا عِندَ هذا السُّلطانِ؟ قال: فقلتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قال: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كتَبَهُ لنا: ألَّا يُتَعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا. قال: فقلتُ: لا، وَاللهِ ما أظُنُّ أنْ يُغنيَ عنكَ شَيئًا، وكيف كان شَأنُ هذا الكِتابِ؟ قال: قَدِمتُ المَدينةَ مع أبي، وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكان أبي صَديقًا لِطَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ التَّيميِّ، فنزَلْنا عليه، فقال له أبي: اخرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه. قال: فقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نَهى أنْ يَبيعَ حاضِرٌ لِبادٍ ، ولكنْ سأخرُجُ معكَ، فأجلِسُ، وتَعرِضُ إبِلَكَ، فإذا رَضيتُ مِن رَجُلٍ وفاءً وصِدقًا ممَّن ساوَمَكَ، أمَرتُكَ بِبَيعِهِ. قال: فخرَجْنا إلى السُّوقِ، فوقَفْنا ظَهرَنا، وجلَسَ طَلحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ، حتى إذا أعطانَا رَجُلٌ ما نَرضَى، قال له أبي: أُبايِعُهُ؟ قال: نَعَمْ، قد رَضيتُ لكم وفاءَهُ؛ فبايِعوهُ. فبايَعْناهُ، فلما قبَضْنا ما لنا، وفرَغْنا مِن حاجَتِنا، قال أبي لِطَلحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا. قال: فقال: هذا لكم، ولِكُلِّ مُسلِمٍ. قال: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أنْ يَكونَ عِندي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابٌ. قال: فخرَجَ حتى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهلِ الباديةِ ، صَديقٌ لنا، وقد أحَبَّ أنْ تَكتُبَ له كِتابًا، ألَّا يُتَعَدَّى عليه في صَدَقَتِهِ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا له، ولِكُلِّ مُسلِمٍ. قال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّهُ قد أحَبَّ أنْ يَكونَ عِندَهُ منكَ كِتابٌ على ذلك. قال: فكتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.

169 - أُحيلَتِ الصَّلاةُ ثلاثةَ أحْوالٍ ، وأُحيلَ الصَّيامُ ثلاثةَ أحْوالٍ؛ فأمَّا أحْوالُ الصَّلاةِ: فإنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ وهو يُصلِّي سَبعةَ عَشَرَ شَهرًا إلى بَيتِ المَقدِسِ، ثُمَّ إنَّ اللهَ أنزَلَ عليه: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144]، قال: فوَجَّهَه اللهُ إلى مكَّةَ، قال: فهذا حَولٌ، قال: وكانوا يَجتمِعونَ للصَّلاةِ ويُؤذِنُ بها بعضُهم بعضًا، حتى نَقَسوا أو كادوا يَنقُسونَ، قال: ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِن الأنصارِ يُقالُ له: عبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ، أتى رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي رَأَيتُ فيما يَرى النَّائمُ -ولو قُلتُ: إنِّي لم أكُنْ نائمًا لصَدَقتُ- إنِّي بيْنَا أنا بيْنَ النَّائمِ واليَقظانِ، إذ رَأَيتُ شَخصًا عليه ثَوبانِ أخضرانِ، فاستَقبَلَ القِبلةَ، فقال: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، مَثنَى مَثنَى حتى فَرَغَ مِن الأذانِ، ثُمَّ أَمهَلَ ساعةً، قال: ثُمَّ قال مِثلَ الذي قال، غيرَ أنَّه يَزيدُ في ذلك: قد قامتِ الصَّلاةُ، قد قامتِ الصَّلاةُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلِّمْها بِلالًا فليُؤذِّنْ بها، فكان بِلالٌ أوَّلَ مَن أذَّنَ بها، قال: وجاء عُمَرُ بنُ الخطَّابِ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّه قد طاف بي مِثلُ الذي أطافَ به غيرَ أنَّه سَبَقَني، فهذان حَولانِ، قال: وكانوا يَأتونَ الصَّلاةَ، وقد سَبَقَهم ببعضِها النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فكان الرَّجُلُ يُشيرُ إلى الرَّجُلِ إذا جاء: كم صَلَّى؟ فيَقولُ: واحدةً أو اثنتَينِ، فيُصلِّيها، ثُمَّ يَدخُلُ مع القَومِ في صَلاتِهم، قال: فجاء مُعاذٌ فقال: لا أجِدُه على حالٍ أبدًا إلَّا كنتُ عليها، ثُمَّ قَضَيتُ ما سَبَقَني، قال: فجاء وقد سَبَقَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببعضِها، قال: فثَبَتَ معه، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاتَه قام فقَضى، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه قد سَنَّ لكم مُعاذٌ، فهكذا فاصنَعوا، فهذه ثلاثةُ أحْوالٍ. وأمَّا أحْوالُ الصِّيامِ: فإنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ فجَعَلَ يَصومُ مِن كلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، وقال يَزيدُ: فصام تِسعةَ عَشَرَ شَهرًا مِن رَبيعٍ الأوَّلِ إلى رَمضانَ، مِن كلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، وصام يومَ عاشوراءَ، ثُمَّ إنَّ اللهَ فَرَضَ عليه الصَّيامَ، فأنزَلَ اللهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: 183]، إلى هذه الآيةِ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184]، قال: فكان مَن شاء صام، ومَن شاء أطعَمَ مِسكينًا، فأجزَأَ ذلك عنه، قال: ثُمَّ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أنزَلَ الآيةَ الأُخرى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]، إلى قَولِه: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]، قال: فأثبَتَ اللهُ صيامَه على المُقيمِ الصَّحيحِ، ورَخَّصَ فيه للمَريضِ والمُسافرِ، وثَبَتَ الإطعامُ للكَبيرِ الذي لا يَستطيعُ الصِّيامَ، فهذان حَوْلانِ، قال: وكانوا يأكُلونَ ويَشرَبونَ ويأتونَ النِّساءَ، ما لم يَناموا، فإذا ناموا امتَنَعوا، قال: ثم إنَّ رَجُلًا مِنَ الأنصارِ يُقالُ له: صِرْمةُ، ظَلَّ يَعمَلُ صائِمًا حتى أمْسى، فجاءَ إلى أهلِه، فصلَّى العِشاءَ، ثم نامَ، فلم يأكُلْ، ولم يَشرَبْ، حتى أصبَحَ، فأصبَحَ صائِمًا، قال: فرآهُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد جُهِدَ جَهْدًا شَديدًا، قال: ما لي أراكَ قد جُهِدتَ جَهْدًا شَديدًا؟ قال: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي عَمِلتُ أمسِ فجِئتُ حين جِئتُ، فألقَيتُ نَفْسي، فنِمتُ، وأصبَحتُ حين أصبَحتُ صائِمًا. قال: وكانَ عُمَرُ قد أصابَ مِنَ النِّساءِ مِن جاريةٍ، أو مِن حُرَّةٍ بَعدَما نامَ، وأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَر ذلك له، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187]، إلى قَولِه: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، وقال يَزيدُ: فصامَ تِسعةَ عَشَرَ شَهرًا مِن رَبيعٍ الأوَّلِ إلى رَمَضانَ.

170 - قالتْ أُمُّ حَبيبةَ: رَأيْتُ في النَّومِ كأنَّ عُبَيدَ اللهِ بنَ جَحشٍ بأسوَأِ صورةٍ وأشوَهِه، ففَزِعتُ، فإذا هو يقولُ حينَ أصبَحَ: يا أُمَّ حَبيبةَ، إنِّي نظَرتُ في الدِّينِ، فلمْ أرَ دِينًا خيرًا مِن النَّصرانيَّةِ، وكنتُ قد دِنتُ بها، ثُمَّ دخَلتُ في دِينِ محمَّدٍ، فقد رجَعتُ إليها. فأخبَرَتْه بالرُّؤيا، فلمْ يَحفَلْ بها، وأكَبَّ على الخَمرِ حتى مات! فأَرى في النَّومِ كأنَّ آتيًا يقولُ لي: يا أُمَّ المؤمنينَ. ففَزِعتُ، فأوَّلتُها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتزوَّجُني. فما هو إلَّا أنِ انقَضَتْ عِدَّتي، فما شعَرتُ إلَّا ورسولُ النَّجاشيِّ على بابي يَستأذِنُ، فإذا جاريةٌ له يُقالُ لها: البُرْهةُ، كانتْ تقومُ على ثِيابِه ودُهنِه، فدخَلَتْ علَيَّ، فقالتْ: إنَّ المَلِكَ يقولُ لكِ: إنَّ رسولَ اللهِ كتَبَ إلَيَّ أنْ أُزوِّجَكِ. فقُلتُ: بشَّرَكِ اللهُ بخَيرٍ. قالتْ: يقولُ المَلِكُ: وَكِّلي مَن يُزوِّجُكِ. فأرسَلَتْ إلى خالدِ بنِ سَعيدٍ، فوَكَّلَتْه، وأعطَتِ البُرْهةَ سِوارَينِ مِن فِضَّةٍ، وخَواتيمَ كانتْ في أصابعِ رِجلَيْها، وخَدَمتَينِ كانتا في رِجلَيْها. فلمَّا كان  العَشيُّ، أمَرَ النَّجاشيُّ جَعفَرَ بنَ أبي طالبٍ ومَن هناك مِن المُسلمينَ، فحَضَروا، فخطَبَ النَّجاشيُّ، فقال: الحَمدُ للهِ المَلِكِ القُدُّوسِ السَّلامِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورسولُه، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثُمَّ خطَبَ خالدُ بنُ سَعيدٍ، وزَوَّجَها، وقبَضَ أربَعَ مِئةِ دِينارٍ، ثُمَّ دَعا بطَعامٍ، فأكَلوا. قالتْ: فلمَّا وصَلَ إلَيَّ المالَ، عزَلتُ خَمسينَ دِينارًا  لأبرَهةَ، فأبَتْ، وأخرَجَتْ حُقًّا فيه كلُّ ما أعطَيتُها، فرَدَّتْه، وقالتْ: عزَمَ علَيَّ المَلِكُ ألَّا أرزَأَكِ شيئًا، وقد أسلَمتُ للهِ، وحاجَتي إليكِ أنْ تُقرِئي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منِّي السَّلامَ. ثُمَّ جاءتْني مِن عندِ نِساءِ المَلِكِ بعُودٍ، وعَنبَرٍ،  وزَبادٍ كَثيرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي متروك لا يحتج به.
الراوي : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/442
التصنيف الموضوعي: رؤيا - تأويل الرؤيا نكاح - خطبة النكاح نكاح - شرط الولي للنكاح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة

171 - كان أبو ذَرٍّ يَختلِفُ مِن الرَّبَذةِ إلى المدينةِ مَخافةَ الأعرابيَّةِ؛ فكان يُحِبُّ الوَحدةَ، فدخَلَ على عُثمانَ وعندَه كَعبٌ... الحَديثَ. وفيه: فشَجَّ كَعبًا، فاستَوهَبَه عُثمانُ، فوَهَبَه له، وقال: يا أبا ذَرٍّ، اتَّقِ اللهَ، واكفُفْ يَدَكَ ولِسانَكَ. موسى بنُ عُبَيدةَ: أخبَرَنا ابنُ نُفَيعٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: استَأذَنَ أبو ذَرٍّ على عُثمانَ، فتَغافَلوا عنه ساعةً، فقُلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، هذا أبو ذَرٍّ بالبابِ. قال: ائْذَنْ له إنْ شِئتَ أنْ تُؤذيَنا وتُبرِّحَ بنا. فأذِنتُ له، فجلَسَ على سَريرٍ مَرْمولٍ، فرجَفَ به السَّريرُ -وكان عَظيمًا طَويلًا-، فقال عُثمانُ: أمَا إنَّكَ الزَّاعِمُ أنَّكَ خَيرٌ مِن أبي بَكرٍ وعُمَرَ! قال: ما قُلتُ. قال: إنِّي أنزِعُ عليك بالبَيِّنةِ. قال: واللهِ ما أدري ما بَيِّنتُكَ، وما تَأتي به، وقد علِمتُ ما قُلتُ. قال: فكيف إذا قُلتَ؟ قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أحَبَّكم إلَيَّ، وأقرَبَكم منِّي الذي يَلحَقُ بي على العَهدِ الذي عاهَدتُه عليه. وكلُّكم قد أصابَ مِن الدُّنيا، وأنا على ما عاهَدتُه عليه، وعلى اللهِ تَمامُ النِّعمةِ. وسَألَه عن أشياءَ، فأخبَرَه بالذي يَعلَمُه، فأمَرَه أنْ يَرتحِلَ إلى الشَّامِ، فيَلحَقَ بمُعاويةَ، فكان يُحدِّثُ بالشَّامِ، فاستَهوى قُلوبَ الرِّجالِ، فكان مُعاويةُ يُنكِرُ بَعضَ شَأْنِ رَعيَّتِه، وكان يقولُ: لا يَبيتَنَّ عندَ أحدِكم دينارٌ، ولا دِرهَمٌ، ولا تِبْرٌ، ولا فِضَّةٌ، إلَّا شيءٌ يُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ، أو يَعُدُّه لغَريمٍ. وإنَّ مُعاويةَ بعَثَ إليه بألْفِ دينارٍ في جُنحِ اللَّيلِ ، فأنفَقَها. فلما صلَّى مُعاويةُ الصُّبحَ، دَعا رسولَه، فقال: اذهَبْ إلى أبي ذَرٍّ، فقُلْ: أنقِذْ جَسدي مِن عَذابِ مُعاويةَ، فإنِّي أخطَأْتُ. قال: يا بُنَيَّ، قُلْ له: يقولُ لك أبو ذَرٍّ: واللهِ ما أصبَحَ عندَنا منه دينارٌ، ولكنْ أنظِرْنا ثَلاثًا حتى نَجمَعَ لك دَنانيرَكَ. فلمَّا رَأى مُعاويةُ أنَّ قَولَه صَدَّقَ فِعلَه، كتَبَ إلى عُثمانَ: أمَّا بعدُ، فإنْ كان لك بالشَّامِ حاجةٌ أو بأهلِه، فابعَثْ إلى أبي ذَرٍّ؛ فإنَّه قد وَغَّلَ صُدورَ النَّاسِ. فكتَبَ إليه عُثمانُ: اقدَمْ علَيَّ، فقدِمَ.

172 - كتابُ عمرِو بنِ حزمٍ [يعني حديث: عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه كَتَب إلى أهلِ اليَمَنِ بكِتابٍ فيه الفَرائضُ، والسُّنَنُ، والدِّيَاتُ، وبَعَث مع عَمرِو بنِ حَزمٍ، فقُرِئَت على أهلِ اليَمَنِ، وهذه نُسخَتُها: بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، من مُحَمَّدٍ النَّبيِّ إلى شُرَحْبيلَ بنِ عَبدِ كُلالٍ، والحارِثِ بنِ عَبدِ كُلالٍ، ونُعَيمِ بنِ عَبدِ كُلالِ قَيلِ ذي رُعَينٍ، ومَعافِرَ، وهَمْدانَ، أما بعد: فقد رَجَع رَسولُكم، وأعطَيتُم منَ المَغانِمِ خُمُسَ اللهِ، وما كَتَب اللهُ على المُؤمِنين منَ العُشرِ في العَقَارِ ما سَقتِ السَّماءُ، أو كان سَيحًا، أو كان بَعلًا ففيه العُشرُ إذا بَلَغت خَمسةَ أوسُقٍ، وما سُقِي بالرَّشاءِ والدَّالِيةِ ففيه نِصفُ العُشرِ إذا بَلَغ خَمسةَ أوسُقٍ، وفي كلِّ خَمسٍ منَ الإِبِلِ سائمةً شاةٌ إلى أن تَبلُغَ أربَعًا وعِشرين، فإذا زادت واحِدةً على أربَعٍ وعِشرين ففيها ابنةُ مَخاضٍ، فإن لم توجُدِ ابنةُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ إلى أن تَبلُغَ خَمسةً وَثلاثين، فإذا زادت على خَمسةٍ وَثلاثين واحِدةً ففيها ابنَةُ لَبونٍ إلى أن تَبلُغَ خَمسةً وأربَعين، فإن زادت واحِدةً على خَمسةٍ وأربَعين ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الفَحلِ إلى أن تَبلُغَ سِتِّين، فإن زادت على سِتِّين واحِدةً ففيها جَذَعةٌ إلى أن تَبلُغَ خَمسًة وسَبعين، فإن زادت على خَمسةٍ وسَبعين واحِدةً ففيها ابنةُ لَبونٍ إلى أن تَبلُغَ تِسعين، فإنْ زادت واحِدةً على تِسعين ففيها حِقَّتان طَروقَتا الجَمَلِ إلى أن تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فما زادت على عِشرين ومِئَةً ففي كلِّ أربَعين ابنةُ لَبونٍ، وفي كلِّ خَمسين حِقَّةٌ طَروقةُ الجَمَلِ، وفي كلِّ ثَلاثين باقورةً تَبيعٌ جَذَعٌ أو جَذَعةٌ، وفي كلِّ أربَعين باقورةً بَقَرةٌ، وفي كلِّ أربَعين شاةً سائمةً شاةٌ إلى أن تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإن زادت على العِشرين ومِئَةٍ واحِدةً ففيها شاتانِ إلى أن تَبلُغَ مِئَتَينِ، فإن زادت واحِدةً ففيها ثَلاثُ شِياهٍ إلى أن تَبلُغَ ثَلاثَمِئَةٍ، فإن زادت فما زاد ففي كلِّ مِئَةِ شاةٍ شاةٌ، ولا يُؤخَذُ في الصَّدَقِة هَرِمةٌ ولا عَجْفاءُ، ولا ذاتُ عَوارٍ، ولا تَيسُ الغَنَمِ إلَّا أن يَشاءَ المُصَّدِّقُ، ولا يُجمَعُ بيْنَ مُتَفَرِّقٍ، ولا يُفَرَّقُ بيْنَ مُجَتِمٍع خِيفةَ الصَّدَقةِ، وما أُخِذ منَ الخَليطَينِ فإنَّهُما يَتَراجَعانِ بيْنَهما بالسَّوِيَّةِ، وفي كلِّ خَمسِ أواقٍ منَ الوَرِقِ خَمسةُ دَراهِمَ، وما زاد ففي كلِّ أربَعين دِرهَمًا دِرهَمٌ، وليس فيما دُونَ خَمسِ أواقٍ شَيءٌ، وفي كلِّ أربعين دينارًا دينارٌ، إنَّ الصَّدَقةَ لا تَحِلُّ لمُحَمَّدٍ، ولا لأهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ، إنَّما هي الزَّكاةُ تُزَكَّى بها أنفُسُهم ولفُقَراءِ المُؤمِنين، وفي سَبيلِ اللهِ، وابنِ السَّبيلِ، وليس في رَقيقٍ، ولا مَزرعةٍ، ولا عُمَّالِها شَيءٌ إذا كانتْ تُؤَدَّى صَدَقَتُها منَ العُشرِ، وأنَّه ليس في عَبدٍ مُسلِمٍ ولا في فَرَسِه شَيءٌ قالَ: وكان في الكِتابِ: إنَّ أكبَرَ الكَبائرِ عِندَ اللهِ يَومَ القِيامةِ إشراكٌ باللهِ، وقَتلُ النَّفسِ المُؤمِنِ بغَيرِ حَقٍّ، والفِرارُ في سَبيلِ اللهِ يَومَ الزَّحفِ، وعُقوقُ الوالِدَينِ، ورَميُ المُحصَنةِ، وتَعَلُّمُ السِّحرِ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليَتيمِ، وأنَّ العُمرةَ الحَجُّ الأصغرُ، ولا يَمَسَّ القُرآنَ إلَّا طاهرٌ، ولا طَلاقَ قَبْلَ إملاكٍ، ولا عَتاقَ حتَّى يَبتاعَ، ولا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ منكم في ثَوبٍ واحِدٍ وشِقُّه بادي، ولا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ منكم عاقِصٌ شَعَرَه، ولا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ منكم في ثَوبٍ واحِدٍ ليس على مَنكِبه شَيءٌ. وكان في الكِتابِ: أنَّ مَنِ اعتَبَط مُؤمِنًا قَتلًا عنْ بَيِّنةٍ فله قَوَدٌ إلَّا أن يَرضى أولِياءُ المَقتولِ، وإنَّ في النَّفسِ الدِّيَةَ مِئَةً منَ الإِبِلِ، وفي الأنفِ الَّذي أُوعِبَ جَدْعُه الدِّيَةُ، وفي اللِّسانِ الدِّيَةُ، وفي الشَّفَتَينِ الدِّيَةُ، وفي البَيضَتَينِ الدِّيَةُ، وفي الذَّكَرِ الدِّيَةُ، وفي الصُّلْبِ الدِّيَةُ، وفي العَينَينِ الدِّيَةُ، وفي الرِّجْلِ الواحِدةِ نِصفُ الدِّيَةِ، وفي المَأمومةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ، وفي الجائفةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ، وفي المُنَقِّلةِ خَمسَ عَشْرةَ منَ الإِبِلِ، وفي كلِّ إصبَعٍ منَ الأصابِعِ منَ اليَدِ والرِّجلِ عَشْرٌ منَ الإِبِلِ، وفي السِّنِّ خَمسٌ منَ الإِبِلِ، وفي المُوضِحةِ خَمسٌ منَ الإِبِلِ، وإنَّ الرَّجُلَ يُقتَلُ بالمَرأِة، وعلى أهلِ الذَّهَبِ ألفُ دينارٍ.]

173 - جاء رجُلٌ مِن الأنصارِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ كلماتٌ أسأَلُ عنهنَّ قال : ( اجلِسْ ) وجاء رجُلٌ مِن ثَقيفٍ فقال : يا رسولَ اللهِ كلماتٌ أسأَلُ عنهنَّ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( سبَقكَ الأنصاريُّ ) فقال الأنصاريُّ : إنَّه رجُلٌ غريبٌ وإنَّ للغريبِ حقًّا فابدَأْ به فأقبَل على الثَّقَفيِّ فقال : ( إنْ شِئْتَ أجبَتْكُ عمَّا كُنْتَ تسأَلُ وإنْ شِئْتَ سأَلْتَني وأُخبِرُكَ ) فقال : يا رسولَ اللهِ بل أجِبْني عمَّا كُنْتُ أسأَلُكَ قال : ( جِئْتَ تسأَلُني عنِ الرُّكوعِ والسُّجودِ والصَّلاةِ والصَّومِ ) فقال : لا والَّذي بعَثك بالحقِّ ما أخطَأْتَ ممَّا كان في نفسي شيئًا قال : ( فإذا ركَعْتَ فضَعْ راحتَيْكَ على رُكبَتْيكَ ثمَّ فرِّجْ بَيْنَ أصابعِكَ ثمَّ امكُثْ حتَّى يأخُذَ كلُّ عضوٍ مأخَذَه وإذا سجَدْتَ فمَكِّنْ جبهتَكَ ولا تنقُرْ نَقْرًا وصَلِّ أوَّلَ النَّهارِ وآخِرَه ) فقال : يا نَبيَّ اللهِ فإنْ أنا صلَّيْتُ بَيْنَهما ؟ قال : ( فأنتَ إذًا مُصلِّي وصُمْ مِن كلِّ شهرٍ ثلاثَ عَشْرةَ وأربعَ عَشْرةَ وخمسَ عَشْرةَ ) فقام الثَّقفيُّ ثمَّ أقبَل على الأنصاريِّ فقال : ( إنْ شِئْتَ أخبَرْتُكَ عمَّا جِئْتَ تسأَلُ وإنْ شِئْتَ سأَلْتَني فأُخبِرُكَ ) فقال : لا يا نَبيَّ اللهِ أخبِرْني عمَّا جِئْتُ أسأَلُكَ قال : ( جِئْتَ تسأَلُني عنِ الحاجِّ ما له حينَ يخرُجُ مِن بيتِه وما له حينَ يقومُ بعرَفاتٍ وما له حينَ يرمي الجِمارَ وما له حينَ يحلِقُ رأسَه وما له حينَ يقضي آخِرَ طوافٍ بالبيتِ ) فقال : يا نَبيَّ اللهِ والَّذي بعَثك بالحقِّ ما أخطَأْتَ ممَّا كان في نفسي شيئًا قال : ( فإنَّ له حينَ يخرُجُ مِن بيتِه أنَّ راحلتَه لا تخطو خُطوةً إلَّا كُتِب له بها حَسنةٌ أو حُطَّت عنه بها خطيئةٌ فإذا وقَف بعرَفةَ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ينزِلُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيقولُ : انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا اشهَدوا أنِّي قد غفَرْتُ لهم ذُنوبَهم وإنْ كان عدَدَ قَطْرِ السَّماءِ ورَمْلِ عالجٍ وإذا رمى الجِمارَ لا يدري أحَدٌ ما له حتَّى يُوفَّاه يومَ القيامةِ وإذا حلَق رأسَه فله بكلِّ شَعرةٍ سقَطَتْ مِن رأسِه نورٌ يومَ القيامةِ وإذا قضى آخِرَ طوافِه بالبيتِ خرَج مِن ذنوبِه كيومَ ولَدَتْه أُمُّه )

174 - لمَّا قُتِلَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باليَمامةِ، دخَلَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه على أبي بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فقال: إنَّ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَهافَتوا يومَ اليَمامةِ، وإنِّي أَخْشى ألَّا يَشهَدوا مَوطِنًا إلَّا فَعَلوا ذلك فيه حتى يُقتَلوا، وهم حَمَلةُ القُرآنِ، فيَضيعُ القُرآنُ ويُنْسى، فلو جمَعْتَه وكتَبْتَه، فنفَرَ منها أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، وقال: أفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! ثُم أرسَلَ أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه إلى زَيدِ بنِ ثابتٍ، وعُمَرَ مُحزَئِلٌّ -يَعْني شِبهَ المُتَّكئِ- فقال أبو بَكرٍ: إنَّ هذا دَعاني إلى أمْرٍ فأبَيْتُ عليه، وأنتَ كاتبُ الوَحيِ، فإنْ تَكنْ معه اتَّبعْتُكما، وإنْ توافِقَني لم أفعَلْ ما قال، فاقتَصَّ أبو بَكرٍ قولَ عُمَرَ، فنفَرْتُ من ذلك، وقُلتُ: نَفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! إلى أنْ قال عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه كلمةً، قال: وما عليكما لو فعَلْتُما، فأمَرَني أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فكتَبْتُه في قِطَعِ الأَدَمِ، وكِسَرِ الأكتافِ، والعُسُبِ -قال الشيخُ: يَعْني الجَريدَ- فلمَّا هلَكَ أبو بَكرٍ وكان عُمَرُ قد كتَبَ ذلك كلَّه في صَحيفةٍ واحدةٍ، فكانت عندَه، فلمَّا هلَكَ كانت عندَ حَفصةَ، ثُم إنَّ حُذَيفةَ بنَ اليَمانِ قدِمَ في غَزوةٍ غَزاها فَرْجِ أَرْمينيَةَ، فلم يدخُلْ بيْتَه حتى أتى عُثمانَ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ أدْرِكِ الناسَ، فقال عُثمانُ: وما ذاك؟ فقال: غزَوْتُ أَرْمينيَةَ، فحضَرَها أهْلُ العِراقِ وأهْلُ الشامِ، وإذا أهْلُ الشامِ يَقرَؤونَ بقِراءة أُبَيٍّ، فيأْتونَ بما لم يَسمَعْ أهْلُ العِراقِ، فيُكفِّرُهم أهْلُ العِراقِ، وإذا أهْلُ العِراقِ يَقرَؤونَ بقِراءةِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فيأْتونَ بما لم يَسمَعْ أهْلُ الشامِ، فيُكفِّرُهم أهْلُ الشامِ، قال زَيدٌ: فأمَرَني عُثمانُ أنْ أكتُبَ له مُصحَفًا، وقال: إنِّي جاعِلٌ معكَ رَجلًا لَبيبًا فَصيحًا، فما اجتَمَعْتُما فيه فاكْتُباه، وما اختَلَفْتُما فيه، فارْفَعاه إليَّ، فجعَلَ معه أبانَ بنَ سعيدِ بنِ العاصِ، فلمَّا بلَغَ: {إنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ} [البقرة: 248]، قال زَيدٌ: فقُلْتُ أنا: التَّابُوهُ، وقال أبانُ: التَّابُوتُ، فرَفَعْنا ذلك إلى عُثمانُ، فكتَبَ: التَّابُوتَ، ثُم عرَضْتُه -يَعْني المُصحَفَ- عَرْضةً أُخْرى، فلم أجِدْ فيه شيئًا، وأرسَلَ عُثمانُ إلى حَفْصةَ أنْ تُعطيَه الصحيفةَ وحلَفَ لها: لَيَرُدَّنَّها إليها، فأعطَتْه، فعرَضْتُ المُصحَفَ عليها، فلم يَختَلِفا في شيءٍ، فرَدَّها عليها، وطابَتْ نفْسُه، وأمَرَ الناسَ أنْ يَكتُبوا المَصاحِفَ.

175 - عن أنسِ بنِ مالكٍ، أنَّ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ رضيَ اللهُ عنه كَتَبَ لهُ: "أنَّ هذِه فَرائضُ الصَّدَقةِ الَّتي فَرَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المُسلِمينَ، الَّتي أَمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَنْ سُئِلَها مِنَ المُسلِمينَ على وَجْهِها فلْيُعطِها، ومَن سُئِلَها فَوقَه فلا يُعْطِهِ: «فيما دُونَ خَمسٍ وعِشرينَ مِنَ الإبلِ في كلِّ خَمسِ ذَوْدٍ شاةٌ، فإذا بلَغَتْ خَمسًا وعِشرينَ ففيها ابنةُ مَخاضٍ إلى خَمسٍ وثَلاثينَ، فإنْ لم تَكُنِ ابنةُ مَخاضٍ فابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلَغَتْ سِتًّا وثلاثينَ ففيها ابنةُ لَبُونٍ إلى خَمسٍ وأَربَعينَ، فإذا بلَغَتْ سِتًّا وأَربَعينَ ففيها حِقَّةٌ طَرُوقةُ الفَحلِ إلى سِتِّينَ، فإذا بلَغَتْ واحدًا وسِتِّينَ ففيها جَذَعةٌ إلى خَمسٍ وسَبعينَ، فإذا بلَغَتْ سِتًّا وسَبعينَ ففيها ابنَتَا لَبُونٍ إلى تِسعينَ، فإذا بلَغَتْ واحدًا وتِسعينَ ففيها حِقَّتانِ طَرُوقَتَا الفَحلِ إلى عِشرينَ ومائةٍ، فإذا زادَتْ على عِشرينَ ومائةٍ ففي كلِّ أَربعينَ ابنةُ لَبُونٍ ، وفي كلِّ خمسينَ حِقَّةٌ. فإذا تَبايَنَ أسنانُ الإبلِ في فرائضِ الصَّدَقاتِ فمَنْ بلَغَتْ عِندَهُ صَدَقةُ الجَذَعةِ وليستْ عِندَه جَذَعةٌ وعِندَه حِقَّةٌ، فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ الحِقَّةُ ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتَا لهُ أو عِشرونَ دِرهمًا. ومَن بلَغَتْ عِندَه صدَقةُ الحِقَّةِ وليستْ عِندَه حِقَّةٌ وعِندَه جَذَعةٌ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عِشرينَ دِرهمًا أو شاتَينِ. ومَن بلَغَتْ عِندَه صدَقةُ الحِقَّةِ وليستْ عِندَه وعِندَهُ ابنةُ لَبُونٍ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتَا لهُ أو عِشرونَ دِرهمًا. ومَن بلَغَتْ عِندَه صدَقةُ ابنةِ لَبُونٍ وليستْ عِندَه إلَّا حِقَّةٌ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عِشرينَ دِرهمًا أو شاتَينِ. ومَن بلَغَتْ صدَقَتُه ابنةَ لَبُونٍ وليستْ عِندَه وعِندَه ابنةُ مَخاضٍ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتَا لهُ أو عِشرونَ دِرهمًا. ومَن بلَغَتْ صدَقَتُه ابنةَ مَخاضٍ وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ فإنَّه يُقبَلُ مِنهُ وليس معه شَيءٌ. ومَن لم يَكُنْ عِندَه إلاَّ أربعةٌ مِنَ الإبلِ فليس في هذا شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها. وفي صدَقةِ الغنَمِ في سائِمَتِها إذا كانتْ أَربَعينَ ففيها شاةٌ إلى عِشرينَ ومائةٍ، فإذا زادَتْ ففيها شاتانِ إلى مائَتَينِ، فإذا زادَتْ واحدةً ففيها ثلاثُ شِيَاهٍ إلى ثلاثِ مئةٍ، فإذا زادَتْ واحدةً ففي كلِّ مائةٍ شاةٌ. ولا يُؤخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمَةٌ ، ولا ذاتُ عَوارٍ، ولا تَيْسُ الغنَمِ، إلَّا أنْ يَشاءَ المُصَدِّقُ. ولا يُجمَعُ بيْن مُتَفَرِّقٍ، ولا يُفَرَّقُ بيْن مُجتمَعٍ خشيةَ الصَّدَقةِ، وما كان مِن خَليطَينِ فإنَّهُما يَتَراجَعانِ بالسَّوِيَّةِ. وإذا كانتْ سائِمةُ الرَّجُلِ ناقِصةً مِن أَربعينَ شاةً واحدةً فليس بها شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها. وفي الرِّقَةِ رُبعُ العُشْرِ، فإذا لم يَكُنْ المالُ إلَّا تِسعينَ ومائةَ دِرهَمٍ فليس فيها شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها».

176 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ: أمَا إذ فُتَّني بنفسِك فانصَحْ لي وذلك أنَّه قال له: تكلَّم لا بأسَ، فأمَّنه، فقال الهُرمُزانُ: نَعم، إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال: فأين الرَّأسُ قال: بنَهَاوَنْدَ مع بنذاذقانَ فإنَّ معه أَساورةَ كسرى وأهلَ أصفهانَ قال: فأين الجَناحانِ فذكَر الهُرمُزانُ مكانًا نسيتُه فقال الهُرمزانُ: فاقطَعِ الجَناحينِ توهِنِ الرَّأسَ فقال له عمرُ رضوانُ اللهِ عليه: كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ، بل أعمِدُ إلى الرَّأسِ فيقطَعُه اللهُ وإذا قطَعه اللهُ عنِّي انفضَّ عنِّي الجَناحانِ فأراد عمرُ أنْ يسيرَ إليه بنفسِه فقالوا: نُذكِّرُك اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أنْ تسيرَ بنفسِك إلى العَجمِ فإنْ أُصِبْتَ بها لم يكُنْ للمسلمينَ نظامٌ ولكنِ ابعَثِ الجنودَ قال: فبعَث أهلَ المدينةِ وبعَث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطَّابِ وبعَث المُهاجرين والأنصارَ وكتَب إلى أبي موسى الأشعريِّ: أنْ سِرْ بأهلِ البَصرةِ وكتَب إلى حُذيفةَ بنِ اليَمانِ: أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتَّى تجتمعوا جميعًا بنَهاوَنْدَ فإذا اجتمَعْتُم فأميرُكم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزنيُّ قال: فلمَّا اجتمَعوا بنَهَاوَنْدَ جميعًا أرسَل إليهم بنذاذقانُ العِلْجُ: أنْ أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمْه فاختار النَّاسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي: فكأنِّي أنظُرُ إليه، رجلٌ طويلٌ، أشعَرُ أعورُ فأتاه فلمَّا رجَع إلينا سأَلْناه فقال لنا: إنِّي وجَدْتُ العِلْجَ قد استشار أصحابَه: في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أَبِشَارَتِنا وبهجتِنا ومُلكِنا أو نتقشَّفُ له فنُزهِّدُه عمَّا في أيدينا فقالوا: بل نأذَنُ له بأفضلِ ما يكونُ مِن الشَّارةِ والعُدَّةِ فلمَّا أتَيْتُهم رأَيْتُ تلك الحِرابَ والدَّرَقَ يلتَمِعُ معه البصرُ ورأَيْتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ مِن ذهبٍ وعلى رأسِه التَّاجُ فمضَيْتُ كما أنا ونكَسْتُ رأسي لأقعُدَ معه على السَّريرِ قال: فدُفِعْتُ ونُهِرْتُ فقُلْتُ: إنَّ الرُّسلَ لا يُفعَلُ بهم هذا فقالوا لي: إنَّما أنتَ كلبٌ أتقعُدُ مع الملِكِ ؟ فقُلْتُ: لَأنا أشرَفُ في قومي مِن هذا فيكم قال: فانتهَرني وقال: اجلِسْ فجلَسْتُ فتُرجِم لي قولُه فقال: يا معشرَ العربِ إنَّكم كُنْتُم أطولَ النَّاسِ جوعًا وأعظَمَ النَّاسِ شقاءً وأقذرَ النَّاسِ قذرًا وأبعدَ النَّاسِ دارًا وأبعدَه مِن كلِّ خيرٍ وما كان منَعني أنْ آمُرَ هؤلاءِ الأَساورةَ حولي أنْ ينتظِموكم بالنُّشَّابِ إلَّا تنجُّسًا بجيفِكم لأنَّكم أرجاسٌ فإنْ تذهَبوا نُخلِّي عنكم وإنْ تأبَوْا نُرِكم مصارعَكم قال المغيرةُ: فحمِدْتُ اللهَ وأثنَيْتُ عليه وقُلْتُ: واللهِ ما أخطَأْتَ مِن صِفتِنا ونعتِنا شيئًا إنْ كنَّا لَأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ النَّاسِ جوعًا وأعظمَ النَّاسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ مِن كلِّ خيرٍ حتَّى بعَث اللهُ إلينا رسولًا فوعَدَنا النَّصرَ في الدُّنيا والجنَّةَ في الآخرةِ فلم نزَلْ نتعرَّفُ مِن ربِّنا مُذْ جاءنا رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَلْجَ والنَّصرَ حتَّى أتَيْناكم وإنَّا واللهِ نرى لكم مُلكًا وعيشًا لا نرجِعُ إلى ذلك الشَّقاءِ أبدًا حتَّى نغلِبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَلَ في أرضِكم فقال: أمَّا الأعورُ فقد صدَقكم الَّذي في نفسِه فقُمْتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعَبْتُ العِلْجَ جُهدي فأرسَل إلينا العِلْجُ: إمَّا أنْ تعبُروا إلينا بنَهاوَنْدَ وإمَّا أنْ نعبُرَ إليكم فقال النُّعمانُ: اعبُروا، فعبَرْنا قال أبي: فلم أرَ كاليومِ قطُّ إنَّ العلوجَ يجيئون كأنَّهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا ألَّا يفِرُّوا مِن العربِ وقد قُرِن بعضُهم إلى بعضٍ حتَّى كان سبعةٌ في قِرانٍ وألقَوْا حَسَكَ الحديدِ خَلْفَهم وقالوا: مَن فرَّ منَّا عقَره حَسَكُ الحديدِ، فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حينَ رأى كثرتَهم: لم أرَ كاليومِ فشَلًا، إنَّ عدوَّنا يُترَكون أنْ يتتامُّوا فلا يُعجَلوا أمَا واللهِ لو أنَّ الأمرَ إليَّ لقد أعجَلْتُهم به قال: وكان النُّعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال: قد كان اللهُ جلَّ وعلا يُشهِدُك أمثالَها فلا يُخزيك ولا يُعرِّي موقفَك وإنَّه واللهِ ما منَعني أنْ أُناجِزَهم إلَّا لشيءٍ شهِدْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا غزا فلم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ لم يعجَلْ حتَّى تحضُرَ الصَّلواتُ وتهُبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثمَّ قال النُّعمانُ: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك أنْ تُقِرَّ عيني اليومَ بفتحٍ يكونُ فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذلُّ الكفرِ وأهلِه ثمَّ اختِمْ لي على إثرِ ذلك بالشَّهادةِ ثمَّ قال: أمِّنوا يرحَمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَيْنا ثمَّ قال النُّعمانُّ: إنِّي هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثمَّ هازُّه الثَّانيةَ فكونوا متيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزائِهم فإذا هزَزْتُه الثَّالثةَ فلْيحمِلْ كلُّ قومٍ على مَن يليهم مِن عدوِّكم على بركةِ اللهِ قال: فلمَّا حضَرتِ الصَّلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال: ريحُ الفتحِ واللهِ إنْ شاء اللهُ وإنِّي لَأرجو أنْ يستجيبَ اللهُ لي وأنْ يفتَحَ علينا فهزَّ اللِّواءَ فتيسَّروا ثمَّ هزَّه الثَّانيةَ ثمَّ هزَّه الثَّالثةَ فحمَلْنا جميعًا كلُّ قومٍ على مَن يليهم وقال النُّعمانُ: إنْ أنا أُصِبْتُ فعلى النَّاسِ حُذيفةُ بنُ اليمانِ فإنْ أُصيب حُذيفةُ ففُلانٌ فإنْ أُصيب فلانٌ ففلانٌ حتَّى عدَّ سبعةً آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي: فواللهِ ما علِمْتُ مِن المسلمينَ أحدًا يُحِبُّ أنْ يرجِعَ إلى أهلِه حتَّى يُقتَلَ أو يظفَرَ وثبَتوا لنا فلم نسمَعْ إلَّا وَقْعَ الحديدِ على الحديدِ حتَّى أُصيب في المسلمينَ مُصابةٌ عظيمةٌ فلمَّا رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نُريدُ أنْ نرجِعَ انهزَموا فجعَل يقَعُ الرَّجلُ فيقَعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتَلون جيمعًا وجعَل يعقِرُهم حَسَكُ الحديدِ خَلْفَهم فقال النُّعمانُ: قدِّموا اللِّواءَ فجعَلْنا نُقدِّمُ اللِّواءَ فنقتُلُهم ونضرِبُهم فلمَّا رأى النُّعمانُ أنَّ اللهَ قد استجاب له ورأى الفتحَ جاءته نُشَّابةٌ فأصابت خاصرتَه فقتَلتْه فجاء أخوه مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخَذ اللِّواءَ فتقدَّم به ثمَّ قال: تقدَّموا رحِمكم اللهُ فجعَلْنا نتقدَّمُ فنهزِمُهم ونقتُلُهم فلمَّا فرَغْنا واجتمَع النَّاسُ قالوا: أين الأميرُ ؟ فقال مَعقِلٌ: هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختَم له بالشَّهادةِ فبايَع النَّاسُ حُذيفةَ بنَ اليَمانِ قال: وكان عمرُ رضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثلَ صيحةِ الحُبْلى فكتَب حُذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجُلٍ مِن المسلمينَ فلمَّا قدِم عليه قال: أبشِرْ يا أميرَ المؤمنينَ بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشِّرْكَ وأهلَه وقال: النُّعمانُ بعَثك ؟ قال: احتسِبِ النُّعمانَ يا أميرَ المؤمنينَ فبكى عمرُ واسترجَع قال: ومَن ويحَكَ ؟ فقال: فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ ناسًا ثمَّ قال: وآخَرينَ يا أميرَ المؤمنين لا تعرِفُهم فقال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي: لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم

177 - أنَّ أبا بَكْرٍ كتَبَ لهم: إنَّ هذه فرائضُ الصدقةِ التي فرَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المسلمينَ، التي أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَن سُئِلَها مِن المسلمينَ على وجهِها فلْيُعطِها، ومَن سُئل فوقَ ذلك فلا يُعطِه: فيما دونَ خمسٍ وعشرينَ مِن الإبلِ، ففي كلِّ خمسِ ذَوْدٍ شاةٌ، فإذا بلَغتْ خمسًا وعشرينَ ففيها ابنةُ مَخَاضٍ إلى خمسٍ وثلاثينَ، فإن لم تكنِ ابنةُ مَخَاضٍ فابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلَغتْ ستةً وثلاثينَ ففيها ابنةُ لَبُونٍ إلى خمسٍ وأربعينَ، فإذا بلَغتْ ستةً وأربعينَ ففيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفَحْلِ إلى ستِّينَ، فإذا بلَغتْ إحدى وستِّينَ ففيها جَذَعَةٌ إلى خمسٍ وسبعينَ، فإذا بلَغتْ ستَّةً وسبعينَ ففيها بِنتَا لَبُونٍ إلى تسعينَ، فإذا بلَغتْ إحدى وتسعينَ ففيها حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الفَحْلِ إلى عشرينَ ومئةٍ، فإنْ زادتْ على عشرينَ ومئةٍ ففي كلِّ أربعينَ ابنةُ لَبُونٍ ، وفي كلِّ خمسينَ حِقَّةٌ، فإذا تبايَنَ أسنانُ الإبلِ في فرائضِ الصدقاتِ، فمَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ الجَذَعَةِ، وليستْ عِندَه جَذَعَةٌ ، وعِندَه حِقَّةٌ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويَجعَلُ معها شاتينِ إنِ استَيْسَرَتَا له، أو عشرينَ درهمًا. ومَن بلَغتْ عِندَه صَدقةُ الحِقَّةِ، وليستْ عِندَه إلَّا جَذَعةٌ ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عِشرينَ دِرهمًا أو شاتينِ، ومَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ الحِقَّةِ، وليستْ عِندَه، وعِندَه بنتُ لَبُونٍ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويَجعَلُ معها شاتينِ إنِ استَيسَرَتا له، أو عشرينَ درهمًا. ومَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ ابنةِ لَبُونٍ، وليستْ عِندَه إلَّا حِقَّةٌ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عشرينَ درهمًا أو شاتينِ، ومَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ ابنةِ لَبُونٍ، وليستْ عِندَه ابنةُ لَبُونٍ ، وعِندَه ابنةُ مَخَاضٍ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويَجعَلُ معها شاتينِ إنِ استَيسَرَتا له، أو عشرينَ درهمًا. ومَن بلَغتْ صَدقتُه بنتَ مَخَاضٍ ، وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فإنَّه يُقبَلُ منه وليس معه شيءٌ، ومَن لم يكنْ عِندَه إلَّا أربعٌ مِن الإبلِ، فليس فيها شيءٌ إلَّا أنْ يشاءَ ربُّها. وفي صدقةِ الغَنَمِ في سائِمَتِها إذا كانتْ أربعينَ، ففيها شاةٌ إلى عشرينَ ومئةٍ، فإذا زادتْ ففيها شاتانِ إلى مئتينِ، فإذا زادتْ واحدةً، ففيها ثلاثُ شِيَاهٍ إلى ثلاثِ مئةٍ، فإذا زادتْ، ففي كلِّ مئةٍ شاةٌ، ولا تُؤخَذُ في الصدقةِ هَرِمَةٌ ، ولا ذاتُ عَوَارٍ، ولا تَيْسٌ ، إلَّا أنْ يشاءَ المُتصدِّقُ، ولا يُجمَعُ بينَ متفرِّقٍ، ولا يُفرَّقُ بينَ مجتمِعٍ خَشيةَ الصدقةَ، وما كان مِن خَليطينِ فإنَّهما يَتراجَعانِ بينَهما بالسَّوِيَّةِ، وإذا كانتْ سائمةُ الرجُلِ ناقصةً مِن أربعينَ شاةً واحدةً، فليس فيها شيءٌ إلَّا أنْ يشاءَ ربُّها. وفي الرِّقَةِ رُبعُ العُشرِ، فإذا لم يكنِ المالُ إلَّا تسعينَ ومئةَ درهمٍ، فليس فيها شيءٌ إلَّا أنْ يشاءَ ربُّها.

178 - ( دخَلْتُ المسجدَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ وحدَه قال: ( يا أبا ذرٍّ إنَّ للمسجدِ تحيَّةً وإنَّ تحيَّتَه ركعتانِ فقُمْ فاركَعْهما ) قال: فقُمْتُ فركَعْتُهما ثمَّ عُدْتُ فجلَسْتُ إليه فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّك أمَرْتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال: ( خيرُ موضوعٍ، استكثِرْ أوِ استقِلَّ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضَلُ ؟ قال: ( إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيلِ اللهِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُ إيمانًا ؟ قال: ( أحسَنُهم خُلقًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قال: ( مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال: ( طولُ القُنوتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن هجَر السَّيِّئاتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما الصِّيامُ ؟ قال: ( فرضٌ مجزئٌ وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن عُقِر جوادُه وأُهريق دمُه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ ؟ قال: ( جُهدُ المُقلِّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ ما أنزَل اللهُ عليك أعظمُ ؟ قال: ( آيةُ الكُرسيِّ ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ ؟ قال: ( مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: ( ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم ؟ قال: ( آدَمُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ ؟ قال: ( نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ أربعةٌ سُريانيُّونَ: آدمُ وشِيثُ وأخنوخُ وهو إدريسُ وهو أوَّلُ مَن خطَّ بالقلمِ ونوحٌ، وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كم كتابًا أنزَله اللهُ ؟ قال: ( مئةُ كتابٍ وأربعةُ كُتبٍ أُنزِل على شِيثَ خمسونَ صحيفةً وأُنزِل على أخنوخَ ثلاثونَ صحيفةً وأُنزِل على إبراهيمَ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل على موسى قبْلَ التَّوراةِ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل التَّوراةُ والإنجيلُ والزَّبورُ والقرآنُ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما كانت صحيفةُ إبراهيمَ ؟ قال: ( كانت أمثالًا كلُّها: أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتلى المغرورُ إنِّي لم أبعَثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ ولكنِّي بعَثْتُك لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِن كافرٍ وعلى العاقلِ ما لم يكُنْ مغلوبًا على عقلِه أنْ تكونَ له ساعاتٌ: ساعةٌ يُناجي فيها ربَّه وساعةٌ يُحاسِبُ فيها نفسَه وساعةٌ يتفكَّرُ فيها في صُنعِ اللهِ وساعةٌ يخلو فيها لحاجتِه مِن المطعَمِ والمشرَبِ وعلى العاقلِ ألَّا يكونَ ظاعنًا إلَّا لثلاثٍ: تزوُّدٍ لمعادٍ أو مَرمَّةٍ لمعاشٍ أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ وعلى العاقلِ أنْ يكونَ بصيرًا بزمانِه مُقبِلًا على شأنِه حافظًا لِلسانِه ومَن حسَب كلامَه مِن عملِه قلَّ كلامُه إلَّا فيما يَعنيه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما كانت صحفُ موسى ؟ قال: ( كانت عِبَرًا كلُّها: عجِبْتُ لِمَن أيقَن بالموتِ ثمَّ هو يفرَحُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالنَّارِ ثمَّ هو يضحَكُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالقدرِ ثمَّ هو ينصَبُ عجِبْتُ لِمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها بأهلِها ثمَّ اطمَأنَّ إليها وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالحسابِ غدًا ثمَّ لا يعمَلُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أوصِني قال: ( أوصيك بتقوى اللهِ فإنَّه رأسُ الأمرِ كلِّه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بتلاوةِ القرآنِ وذِكْرِ اللهِ فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ وذُخرٌ لك في السَّماءِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني: قال: ( إيَّاك وكثرةَ الضَّحكِ فإنَّه يُميتُ القلبَ ويذهَبُ بنورِ الوجهِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ فإنَّه مَطردةٌ للشَّيطانِ عنك وعونٌ لك على أمرِ دِينِك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالجهادِ فإنَّه رهبانيَّةُ أمَّتي ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( أحِبَّ المساكينَ وجالِسْهم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( انظُرْ إلى مَن تحتَك ولا تنظُرْ إلى مَن فوقَك فإنَّه أجدرُ ألَّا تزدريَ نعمةَ اللهِ عندَك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( قُلِ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( ليرُدَّك عن النَّاسِ ما تعرِفُ مِن نفسِك ولا تجِدْ عليهم فيما تأتي وكفى بك عيبًا أنْ تعرِفَ مِن النَّاسِ ما تجهَلُ مِن نفسِك أو تجِدَ عليهم فيما تأتي ) ثمَّ ضرَب بيدِه على صدري فقال: ( يا أبا ذرٍّ لا عقلَ كالتَّدبيرِ ولا ورَعَ كالكفِّ ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدًّا
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 361
التصنيف الموضوعي: إسلام - صفة المسلم رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل مساجد ومواضع الصلاة - تحية المسجد بر وصلة - حسن الخلق صلاة - عظم قدر الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

179 - حديثُ صُحُفِ إبراهيمَ الطويلُ: أيُّها الْمَلِكُ المسلَّطُ الْمُبْتَلَى المغرورُ، إنِّي لم أبعَثْكَ لِتَجْمعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ، ولكنِّي بعثتُكَ لِتَرُدَّ عنِّي دَعوةَ المظلومِ؛ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِنْ كافرٍ. [يعني حديث: ( دخَلْتُ المسجدَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ وحدَه قال: ( يا أبا ذرٍّ إنَّ للمسجدِ تحيَّةً وإنَّ تحيَّتَه ركعتانِ فقُمْ فاركَعْهما ) قال: فقُمْتُ فركَعْتُهما ثمَّ عُدْتُ فجلَسْتُ إليه فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّك أمَرْتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال: ( خيرُ موضوعٍ، استكثِرْ أوِ استقِلَّ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضَلُ ؟ قال: ( إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيلِ اللهِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُ إيمانًا ؟ قال: ( أحسَنُهم خُلقًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قال: ( مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال: ( طولُ القُنوتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن هجَر السَّيِّئاتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما الصِّيامُ ؟ قال: ( فرضٌ مجزئٌ وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن عُقِر جوادُه وأُهريق دمُه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ ؟ قال: ( جُهدُ المُقلِّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ ما أنزَل اللهُ عليك أعظمُ ؟ قال: ( آيةُ الكُرسيِّ ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ ؟ قال: ( مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: ( ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم ؟ قال: ( آدَمُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ ؟ قال: ( نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ أربعةٌ سُريانيُّونَ: آدمُ وشِيثُ وأخنوخُ وهو إدريسُ وهو أوَّلُ مَن خطَّ بالقلمِ ونوحٌ، وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كم كتابًا أنزَله اللهُ ؟ قال: ( مئةُ كتابٍ وأربعةُ كُتبٍ أُنزِل على شِيثَ خمسونَ صحيفةً وأُنزِل على أخنوخَ ثلاثونَ صحيفةً وأُنزِل على إبراهيمَ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل على موسى قبْلَ التَّوراةِ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل التَّوراةُ والإنجيلُ والزَّبورُ والقرآنُ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما كانت صحيفةُ إبراهيمَ ؟ قال: ( كانت أمثالًا كلُّها: أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتلى المغرورُ إنِّي لم أبعَثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ ولكنِّي بعَثْتُك لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِن كافرٍ وعلى العاقلِ ما لم يكُنْ مغلوبًا على عقلِه أنْ تكونَ له ساعاتٌ: ساعةٌ يُناجي فيها ربَّه وساعةٌ يُحاسِبُ فيها نفسَه وساعةٌ يتفكَّرُ فيها في صُنعِ اللهِ وساعةٌ يخلو فيها لحاجتِه مِن المطعَمِ والمشرَبِ وعلى العاقلِ ألَّا يكونَ ظاعنًا إلَّا لثلاثٍ: تزوُّدٍ لمعادٍ أو مَرمَّةٍ لمعاشٍ أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ وعلى العاقلِ أنْ يكونَ بصيرًا بزمانِه مُقبِلًا على شأنِه حافظًا لِلسانِه ومَن حسَب كلامَه مِن عملِه قلَّ كلامُه إلَّا فيما يَعنيه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما كانت صحفُ موسى ؟ قال: ( كانت عِبَرًا كلُّها: عجِبْتُ لِمَن أيقَن بالموتِ ثمَّ هو يفرَحُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالنَّارِ ثمَّ هو يضحَكُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالقدرِ ثمَّ هو ينصَبُ عجِبْتُ لِمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها بأهلِها ثمَّ اطمَأنَّ إليها وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالحسابِ غدًا ثمَّ لا يعمَلُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أوصِني قال: ( أوصيك بتقوى اللهِ فإنَّه رأسُ الأمرِ كلِّه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بتلاوةِ القرآنِ وذِكْرِ اللهِ فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ وذُخرٌ لك في السَّماءِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني: قال: ( إيَّاك وكثرةَ الضَّحكِ فإنَّه يُميتُ القلبَ ويذهَبُ بنورِ الوجهِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ فإنَّه مَطردةٌ للشَّيطانِ عنك وعونٌ لك على أمرِ دِينِك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالجهادِ فإنَّه رهبانيَّةُ أمَّتي ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( أحِبَّ المساكينَ وجالِسْهم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( انظُرْ إلى مَن تحتَك ولا تنظُرْ إلى مَن فوقَك فإنَّه أجدرُ ألَّا تزدريَ نعمةَ اللهِ عندَك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( قُلِ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( ليرُدَّك عن النَّاسِ ما تعرِفُ مِن نفسِك ولا تجِدْ عليهم فيما تأتي وكفى بك عيبًا أنْ تعرِفَ مِن النَّاسِ ما تجهَلُ مِن نفسِك أو تجِدَ عليهم فيما تأتي ) ثمَّ ضرَب بيدِه على صدري فقال: ( يا أبا ذرٍّ لا عقلَ كالتَّدبيرِ ولا ورَعَ كالكفِّ ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ )]
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20/22
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعلى مظالم - تحريم الظلم مظالم - دعوة المظلوم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - عن ابنِ عبَّاسٍ، يَرويه عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَرويه عن رَبِّه عزَّ وجلَّ، قال: إنَّ اللهَ كتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ، فمَن هَمَّ بِحَسَنةٍ فلم يَعمَلْها؛ كتَبَ اللهُ عِندَه حَسَنةً كامِلةً، وإنْ عَمِلَها، كتَبَها اللهُ عَشْرًا، إلى سَبعِمِئةٍ، إلى أَضعافٍ كَثيرَةٍ، أو: إلى ما شاء اللهُ أنْ يُضاعِفَ، ومَن هَمَّ بِسَيِّئةٍ فلم يَعمَلْها، كتَبَها اللهُ له عِندَه حَسَنةً كامِلةً، فإنْ عَمِلَها؛ كتَبَها اللهُ سَيِّئةً واحِدةً.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2827 التخريج : أخرجه البخاري (6491)، ومسلم (131)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7670)، وأحمد (2827) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - من هم بحسنة أو سيئة إحسان - الحسنات والسيئات إيمان - الاحتساب والنية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 -  مَن زحْزَحَ عن طريقِ المسلمينَ شَيئًا يُؤذيهِمْ، كتَبَ اللهُ له بهِ حسنَةً، ومَن كتَبَ له عندَه حسَنَةً، أدخَلَهُ اللهُ بها الجَنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27479 التخريج : أخرجه أحمد (27479) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (32)
التصنيف الموضوعي: إحسان - الحسنات والسيئات إيمان - الوعد بر وصلة - حق المسلم على المسلم بر وصلة - كثرة طرق الخير مظالم - إماطة الأذى
|أصول الحديث

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كتَبَ إلى جُهَينةَ: ألَّا تَنتَفِعوا منَ المَيْتةِ بإهابٍ ولا بعَصَبٍ، كُتِبَ قبلَ أنْ يموتَ بشَهريْنِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] نعيم بن حماد من رجال البخاري، وقد توبع، ومن فوقه ثقات
الراوي : عبدالله بن عكيم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 3240 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (8/ 283) واللفظ له، وأبو داود (4128) باختلاف يسير، الترمذي (1729) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: طهارة - جلود الميتة علم - كتابة العلم اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها طهارة - الآنية
|أصول الحديث

4 - كُلُّ مَعروفٍ صَدَقةٌ، وما أنفَقَ الرَّجُلُ على أهْلِه ونَفْسِه كُتِبَ له صَدَقةٌ، وما وَقى المَرءُ به عِرْضَه كُتِبَ له به صَدَقةٌ، وما أنفَقَ المُؤمِنُ من نَفَقةٍ فإنَّ خَلَفَها على اللهِ، فاللهُ ضامِنٌ ، إلَّا ما كان في بُنيانٍ أو مَعصِيةٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : جابر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2895 التخريج : أخرجه الدارقطني (2895)، والحاكم (2311)، والبيهقي (21172) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صدقة - كل معروف صدقة صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته
|أصول الحديث

5 - أمَرني رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فتَعلَّمتُ له كِتابَ يَهودَ، وقال: إنِّي واللهِ ما آمَنُ يَهودَ على كِتابي. فتَعلَّمتُه، فلم يَمُرَّ بي إلَّا نِصفُ شَهرٍ حتى حَذَقتُه، فكُنتُ أكتُبُ له إذا كَتَبَ، وأقرَأُ له إذا كُتِبَ إليه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : قال زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3645 التخريج : أخرجه أبو داود (3645)، والبيهقي (20434) كلاهما بلفظه، والترمذي (2715)، وأحمد (21618) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: علم - أدب طالب العلم علم - الحث على طلب العلم مناقب وفضائل - زيد بن ثابت أقضية وأحكام - ترجمة الواحد للحاكم إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - مَن جهَّز غازيًا في سبيلِ اللهِ أو خلَفه في أهلِه كُتِب له مثلُ أجرِه غيرَ أنَّه لا ينقُصُ مِن أجرِه شيءٌ ومَن فطَّر صائمًا كُتِب له مثلُ أجرِه لا ينقُصُ مِن أجرِه شيءٌ

7 - كتَبَ اللهُ على كُلِّ نَفْسٍ حَظَّها مِن الزِّنا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9563 التخريج : أخرجه أحمد (9563)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (193)، والبزار (8651)
التصنيف الموضوعي: قدر - كل شيء بقدر رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال قدر - وقوع قدر الله وقضائه لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - كَتَبَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبَدَأ بنَفسِه

9 - حدَّثَنا أبو الزُّبَيرِ، قال: سَألتُ جابِرًا عن الرَّجُلِ يَتولَّى مَولَى الرَّجُلِ بِغَيرِ إذْنِهِ، فقال: كَتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: على كُلِّ بَطْنٍ عُقولَهم، ثُمَّ كَتَبَ: إنَّه لا يَحِلُّ أنْ يُتوَلَّى مَولى رَجُلٍ مُسلِمٍ بِغيرِ إذْنِه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14686 التخريج : أخرجه مسلم (1507)، والنسائي (4829)، وأحمد (14686) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: عتق وولاء - من تولى غير مواليه فرائض ومواريث - الأموال للورثة والعقل على العصبة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - [كَتَبَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: علَى كُلِّ بَطْنٍ عُقُولَهُ، ثُمَّ كَتَبَ: أنَّهُ لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُتَوَالَى مَوْلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ بغيرِ إذْنِهِ. ثُمَّ ] أُخْبِرتُ أنَّه لَعَنَ [في صَحِيفَتِهِ مَن فَعَلَ ذلكَ.]
خلاصة حكم المحدث : هذا من مراسيل الصحابة، ولا يضر هذا الإرسال
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23/41 التخريج : أخرجه مسلم (1507)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن آفات اللسان - اللعن عتق وولاء - من تولى غير مواليه رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : خريم بن فاتك الأسدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4647 التخريج : أخرجه الترمذي (1625)، والنسائي (3186)، وأحمد (19036) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل من جهز غازيا صدقة - فضل الصدقة والحث عليها نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
|أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : خريم بن فاتك الأسدي | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 10/ 359 التخريج : أخرجه ابن حبان (4647) واللفظ له، وأخرجه الترمذي (1625)، والنسائي (3186) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل من جهز غازيا صدقة - فضل الصدقة والحث عليها نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
|أصول الحديث

13 - أنَّه كتَبَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبَدَأَ باسْمِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : العلاء بن الحضرمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 5135 التخريج : أخرجه أبو داود (5135)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (892) واللفظ لهما، وابن أبي شيبة (25882)، والبيهقي (20451) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - ما مات النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى قرَأَ وكتَبَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عتبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/ 189- 190 التخريج : أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (4/265) بلفظه، وأبو العباس بن الأصم في ((مجموع فيه مصنفاته)) (151)، والبيهقي (13418) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: علم - الحث على طلب العلم علم - فضل العلم علم - كتابة العلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - سعة علم النبي صلى الله عليه وسلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - مَن فَطَّرَ صائمًا، كان له -أو: كُتِبَ له- مِثلُ أجرِ الصَّائمِ، مِن غيرِ أنْ يَنقُصَ مِن أجرِ الصَّائمِ شيئًا، ومَن جَهَّزَ غازيًا في سَبيلِ اللهِ، كان له -أو: كُتِبَ له- مِثلُ أجرِ الغازي في أنَّه لا يَنقُصُ مِن أجرِ الغازي شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : الشطر الأول من الحديث حسن لغيره، والشطر الثاني صحيح
الراوي : زيد بن خالد الجهني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21676 التخريج : أخرجه البخاري (2843)، ومسلم (1895)، وأبو داود (2509)، والنسائي (3180) مختصراً، والترمذي (807، 1628) مفرقاً، وابن ماجه (1746، 2759) مفرقاً، وأحمد (21676) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل من جهز غازيا إحسان - الحث على الأعمال الصالحة جهاد - الترغيب في إعانة المجاهدين صيام - فضل إطعام الصائم الطعام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - عن أبي الزُّبَيرِ، قال: سَألتُ جابِرًا عن الرَّجُلِ يُوالي مَواليَ الرَّجُلِ بِغَيرِ إذْنِه، فقال: كَتَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: على كُلِّ بَطْنٍ عُقولَهُم، ثُمَّ كَتَبَ: إنَّه لا يَحِلُّ أنْ يُواليَ مَواليَ رَجُلٍ بِغَيرِ إذْنِه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14760 التخريج : أخرجه مسلم (1507)، والنسائي (4829)، وأحمد (14760) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: عتق وولاء - الولاء لمن أعتق عتق وولاء - من تولى غير مواليه ديات وقصاص - العاقلة وما تحمله رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - عن أسلَمَ مولى عُمَرَ، كتَب إلى أمراءِ الجندِ: أن يُقاتِلوا في سبيلِ اللهِ، ولا يُقاتِلوا إلا مَن قاتَلَهم، ولا يقتُلوا النساءَ ولا الصِّبْيانَ، ولا يقتُلوا إلا مَن جرَتْ عليه الموسى، وكتَب إلى أمراءِ الجندِ: أن يَضرِبوا الجِزْيةَ ، ولا يَضرِبوها على النساءِ والصِّبْيانِ، ولا يَضرِبوها إلا على مَن جرَتْ عليه الموسى.

18 - مَن صلَّى علَيَّ مرَّةً واحدةً كتَب اللهُ له بها عَشْرَ حَسَناتٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 913 التخريج : أخرجه أحمد (7561)، وأخرجه أبو يعلى (6527)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/218) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إحسان - الحسنات والسيئات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : خريم بن فاتك الأسدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج رياض الصالحين
الصفحة أو الرقم : 1338 التخريج : أخرجه الترمذي (1625)، والنسائي (3186)، وأحمد (19036) باختلاف يسير، وابن حبان (4647) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل من جهز غازيا صدقة - فضل الصدقة والحث عليها نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتَب إلى حَبْرِ تَيْماءَ فسلَّم عليه
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6556 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (51/30)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (83)
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - البدء في السلام لمن يكون آداب السلام - السلام على غير المسلمين آداب السلام - إرسال السلام جهاد - التألف على الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - خَصلَتانِ مَن كانَتا فيه كَتَبَه اللهُ شاكرًا صابرًا، وإن لم تَكونا فيه لم يَكتُبْه اللهُ شاكرًا ولا صابرًا: مَن نظَرَ في دِينِه إلى مَن هو فوقَه فاقتَدى، ونظَرَ في دُنياه إلى مَن هو دونَه فحَمِدَ اللهَ على ما فضَّلَه اللهُ فيه عليه كتَبَه اللهُ شاكرًا صابرًا، ومَن نظَرَ في دِينِه إلى مَن دونَه، ونظَرَ في دُنياه إلى مَن هو فوقَه، فأسِفَ على ما فاتَه منه، لم يَكتُبه اللهُ شاكرًا ولا صابرًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 4102 التخريج : أخرجه الترمذي (2512)، وابن أبي الدنيا في ((الشكر)) (204)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (505) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان إيمان - زيادة الإيمان رقائق وزهد - الزهد في الدنيا إيمان - نقص الإيمان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

22 - عَن ابْنِ عَبَّاسٍ: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ} [البقرة: 178] إلى آخِرِ الآيةِ، قال: كُتِبَ على بَني إسرائيلَ القِصاصُ، وأَرخَصَ لكم في الدِّيَةِ: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 178]، قال: ممَّا كُتِبَ على بَني إسرائيلَ فيما عاد إلى الرُّخصةِ لم يَكُنْ مَأخوذًا ممَّن يُؤخَذُ منه إلَّا بطِيبِ نَفْسِه بذلك.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 12/422 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (12/ 422) بلفظه، والبيهقي (16129) باختلاف يسير، والبخاري (4498) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة علم - أخبار بني إسرائيل إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام ديات وقصاص - تفضل الله على الأمة بإعطاء الدية عند القتل مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

23 - لا تَتَّخِذوا بُيوتَكم قُبورًا؛ صَلُّوا فيها. ومَن فطَّرَ صائمًا كُتِب له مِثلُ أجْرِ الصائمِ، لا يَنقُصُ مِن أجْرِ الصائمِ شَيءٌ. ومَن جهَّزَ غازيًا في سبيلِ اللهِ أو خَلَفَه في أهْلِه كُتِب له مِثلُ أجْرِ الغازي في أنَّه لا يَنقُصُ مِن أجْرِ الغازي شَيءٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره دون قوله: "من فطر صائما" فحسن بشواهده
الراوي : زيد بن خالد الجهني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17044 التخريج : أخرجه البخاري (2843)، ومسلم (1895)، وأبو داود (2509)، والنسائي (3180) مختصراً، والترمذي (807، 1628) مفرقاً، وابن ماجه (1746، 2759) مفرقاً، وأحمد (17044) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل من جهز غازيا صلاة - الصلاة في البيوت اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته جهاد - الترغيب في إعانة المجاهدين صيام - فضل إطعام الصائم الطعام
|أصول الحديث

24 - لمَّا فرَغَ اللهُ مِنَ الخَلقِ، كتَبَ على عَرشِهِ: رَحمَتي سبَقَتْ غضَبي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10014 التخريج : أخرجه البخاري (3194)، ومسلم (2751)، والترمذي (3543)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7751)، وابن ماجه (4295)، وأحمد (10014) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: خلق - العرش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - توحيد الأسماء والصفات بر وصلة - رحمة الناس عامة توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتَب إلى كِسرى وقيصرَ وأُكَيْدِرِ دُومةَ يدعوهم إلى اللهِ تعالى
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6553 التخريج : أخرجه أحمد (12355)، وأبو يعلى (2954) كلاهما بلفظه، ومسلم (1774)، والترمذي (2716) كلاهما بنحوه.
التصنيف الموضوعي: علم - كتابة الكتب وختمها كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى أكيدر دومة كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى قيصر كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى كسرى إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث

26 - كتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أهلِ اليَمَنِ، أنْ يؤخَذَ منَ العَسَلِ العُشْرُ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبدالله بن محرر متروك
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 2019/12/2
التصنيف الموضوعي: زكاة - زكاة العسل زكاة - فرض الزكاة زكاة - ما تجب فيه الزكاة مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن إمامة وخلافة - المراسلات بين الحاكم والأمراء والمرؤوسين

27 - مَن صلَّى عليَّ مرَّةً واحِدَةً، كتَبَ اللهُ عزَّ وجلَّ له بها عَشرَ حَسَناتٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7562 التخريج : أخرجه أحمد (7562)، وابن حبان (913) واللفظ لهما، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (56/81) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إحسان - الحسنات والسيئات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

28 - أنَّ العَلاءَ بنَ الحَضرَميَّ كتَبَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبدَأَ بنَفسِه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن العلاء مجهول. وباقي رجاله ثقات.
الراوي : ابن العلاء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/263 التخريج : أخرجه أبو داود (5135)، وأحمد (18986)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (18/ 98) (175) والحاكم (7717) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - تولية الولاة وغيرهم
|أصول الحديث

29 - لمَّا خلَقَ اللهُ الخَلْقَ؛ كتَبَ بيَدِه على نَفْسِه: إنَّ رَحمَتي تَغلِبُ غَضَبي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد وقوله: "بيده" زيادة شاذة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9597 التخريج : أخرجه البخاري (3194)، ومسلم (2751)، والترمذي (3543)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7750)، وابن ماجه (4295)، وأحمد (9597) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه خلق - بدء الخلق وعجائبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كتَبَ إلى حِراشِ بنِ جَحْشٍ، فخَرَّقَ كِتابَه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الكلبي: هو محمد بن السائب أبو النضر الكوفي المفسر النسابة، ضعفه غير واحد
الراوي : الكلبي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/360 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6/ 127)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (18/ 39) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: علم - كتابة الكتب وختمها كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - بعوث النبي وكتبه إلى الملوك كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتبه إلى الأقطار إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام علم - كتابة غير القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث