الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - أنَّ رجُلًا ضريرًا أَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يُعافيَني، فقال: إنْ شِئتَ أخَّرْتُ ذلك؛ فهو أَفضَلُ لآخِرتِكَ، وإنْ شِئتَ دعَوْتُ لك. قال: لا بلِ ادْعُ اللهَ لي. فأمَرَه أنْ يَتوضَّأَ، وأنْ يُصلِّيَ رَكعتَينِ، وأنْ يَدْعوَ بهذا الدعاءِ: اللَّهمَّ إنِّي أَسألُك وأَتَوجَّهُ إليك بنَبيِّك محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَبيِّ الرحمةِ، يا محمَّدُ، إنِّي أَتَوَجَّهُ بك إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتُقْضى، وتُشَفِّعُني فيه، وتُشَفِّعُه فيَّ. قال: فكان يقولُ هذا مِرارًا، ثمَّ قال بعْدُ: أَحسَبُ أنَّ فيها: أنْ تُشَفِّعَني فيه. قال: ففعَلَ الرجُلُ، فبَرَأَ .

122 - انطلَقتُ في وفدٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَيْنا فأنَخْنا بالبابِ، وما في الناسِ أبغَضُ إلينا مِن رجلٍ نَلِجُ عليه، فما خرَجْنا حتى ما في الناسِ أَحَبُّ إلينا مِن رجلٍ دخَلْنا عليه، فقال قائلٌ منَّا: يا رسولَ اللهِ، ألَا سألتَ ربَّك مُلكًا كمُلكِ سليمانَ؟ قال: فضَحِك، ثمَّ قال: فلعلَّ لِصاحِبِكم عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ أفضَلَ مِن مُلكِ سليمانَ، إنَّ اللهَ لم يَبعَثْ نبيًّا إلَّا أعطاهُ دعوةً، فمنهم مَن اتَّخَذَها دُنيَا فأُعطِيَها، ومنهم مَن دعَا بها على قومِه إذا عصَوْا، فأُهلِكوا بها، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أعطاني دعوةً، فاخْتبَأتُها عِندَ ربِّي عزَّ وجلَّ شفاعةً لأُمَّتي يومَ القيامةِ.

123 - ( دخَلْتُ المسجدَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ وحدَه قال: ( يا أبا ذرٍّ إنَّ للمسجدِ تحيَّةً وإنَّ تحيَّتَه ركعتانِ فقُمْ فاركَعْهما ) قال: فقُمْتُ فركَعْتُهما ثمَّ عُدْتُ فجلَسْتُ إليه فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّك أمَرْتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال: ( خيرُ موضوعٍ، استكثِرْ أوِ استقِلَّ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضَلُ ؟ قال: ( إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيلِ اللهِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُ إيمانًا ؟ قال: ( أحسَنُهم خُلقًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قال: ( مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال: ( طولُ القُنوتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن هجَر السَّيِّئاتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما الصِّيامُ ؟ قال: ( فرضٌ مجزئٌ وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن عُقِر جوادُه وأُهريق دمُه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ ؟ قال: ( جُهدُ المُقلِّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ ما أنزَل اللهُ عليك أعظمُ ؟ قال: ( آيةُ الكُرسيِّ ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ ؟ قال: ( مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: ( ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم ؟ قال: ( آدَمُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ ؟ قال: ( نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ أربعةٌ سُريانيُّونَ: آدمُ وشِيثُ وأخنوخُ وهو إدريسُ وهو أوَّلُ مَن خطَّ بالقلمِ ونوحٌ، وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كم كتابًا أنزَله اللهُ ؟ قال: ( مئةُ كتابٍ وأربعةُ كُتبٍ أُنزِل على شِيثَ خمسونَ صحيفةً وأُنزِل على أخنوخَ ثلاثونَ صحيفةً وأُنزِل على إبراهيمَ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل على موسى قبْلَ التَّوراةِ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل التَّوراةُ والإنجيلُ والزَّبورُ والقرآنُ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما كانت صحيفةُ إبراهيمَ ؟ قال: ( كانت أمثالًا كلُّها: أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتلى المغرورُ إنِّي لم أبعَثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ ولكنِّي بعَثْتُك لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِن كافرٍ وعلى العاقلِ ما لم يكُنْ مغلوبًا على عقلِه أنْ تكونَ له ساعاتٌ: ساعةٌ يُناجي فيها ربَّه وساعةٌ يُحاسِبُ فيها نفسَه وساعةٌ يتفكَّرُ فيها في صُنعِ اللهِ وساعةٌ يخلو فيها لحاجتِه مِن المطعَمِ والمشرَبِ وعلى العاقلِ ألَّا يكونَ ظاعنًا إلَّا لثلاثٍ: تزوُّدٍ لمعادٍ أو مَرمَّةٍ لمعاشٍ أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ وعلى العاقلِ أنْ يكونَ بصيرًا بزمانِه مُقبِلًا على شأنِه حافظًا لِلسانِه ومَن حسَب كلامَه مِن عملِه قلَّ كلامُه إلَّا فيما يَعنيه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما كانت صحفُ موسى ؟ قال: ( كانت عِبَرًا كلُّها: عجِبْتُ لِمَن أيقَن بالموتِ ثمَّ هو يفرَحُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالنَّارِ ثمَّ هو يضحَكُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالقدرِ ثمَّ هو ينصَبُ عجِبْتُ لِمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها بأهلِها ثمَّ اطمَأنَّ إليها وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالحسابِ غدًا ثمَّ لا يعمَلُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أوصِني قال: ( أوصيك بتقوى اللهِ فإنَّه رأسُ الأمرِ كلِّه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بتلاوةِ القرآنِ وذِكْرِ اللهِ فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ وذُخرٌ لك في السَّماءِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني: قال: ( إيَّاك وكثرةَ الضَّحكِ فإنَّه يُميتُ القلبَ ويذهَبُ بنورِ الوجهِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ فإنَّه مَطردةٌ للشَّيطانِ عنك وعونٌ لك على أمرِ دِينِك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالجهادِ فإنَّه رهبانيَّةُ أمَّتي ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( أحِبَّ المساكينَ وجالِسْهم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( انظُرْ إلى مَن تحتَك ولا تنظُرْ إلى مَن فوقَك فإنَّه أجدرُ ألَّا تزدريَ نعمةَ اللهِ عندَك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( قُلِ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( ليرُدَّك عن النَّاسِ ما تعرِفُ مِن نفسِك ولا تجِدْ عليهم فيما تأتي وكفى بك عيبًا أنْ تعرِفَ مِن النَّاسِ ما تجهَلُ مِن نفسِك أو تجِدَ عليهم فيما تأتي ) ثمَّ ضرَب بيدِه على صدري فقال: ( يا أبا ذرٍّ لا عقلَ كالتَّدبيرِ ولا ورَعَ كالكفِّ ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدًّا
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 361
التصنيف الموضوعي: إسلام - صفة المسلم رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل مساجد ومواضع الصلاة - تحية المسجد بر وصلة - حسن الخلق صلاة - عظم قدر الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

124 - حديثُ صُحُفِ إبراهيمَ الطويلُ: أيُّها الْمَلِكُ المسلَّطُ الْمُبْتَلَى المغرورُ، إنِّي لم أبعَثْكَ لِتَجْمعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ، ولكنِّي بعثتُكَ لِتَرُدَّ عنِّي دَعوةَ المظلومِ؛ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِنْ كافرٍ. [يعني حديث: ( دخَلْتُ المسجدَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ وحدَه قال: ( يا أبا ذرٍّ إنَّ للمسجدِ تحيَّةً وإنَّ تحيَّتَه ركعتانِ فقُمْ فاركَعْهما ) قال: فقُمْتُ فركَعْتُهما ثمَّ عُدْتُ فجلَسْتُ إليه فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّك أمَرْتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال: ( خيرُ موضوعٍ، استكثِرْ أوِ استقِلَّ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضَلُ ؟ قال: ( إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيلِ اللهِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُ إيمانًا ؟ قال: ( أحسَنُهم خُلقًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قال: ( مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال: ( طولُ القُنوتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن هجَر السَّيِّئاتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما الصِّيامُ ؟ قال: ( فرضٌ مجزئٌ وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن عُقِر جوادُه وأُهريق دمُه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ ؟ قال: ( جُهدُ المُقلِّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ ما أنزَل اللهُ عليك أعظمُ ؟ قال: ( آيةُ الكُرسيِّ ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ ؟ قال: ( مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: ( ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم ؟ قال: ( آدَمُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ ؟ قال: ( نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ أربعةٌ سُريانيُّونَ: آدمُ وشِيثُ وأخنوخُ وهو إدريسُ وهو أوَّلُ مَن خطَّ بالقلمِ ونوحٌ، وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كم كتابًا أنزَله اللهُ ؟ قال: ( مئةُ كتابٍ وأربعةُ كُتبٍ أُنزِل على شِيثَ خمسونَ صحيفةً وأُنزِل على أخنوخَ ثلاثونَ صحيفةً وأُنزِل على إبراهيمَ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل على موسى قبْلَ التَّوراةِ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل التَّوراةُ والإنجيلُ والزَّبورُ والقرآنُ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما كانت صحيفةُ إبراهيمَ ؟ قال: ( كانت أمثالًا كلُّها: أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتلى المغرورُ إنِّي لم أبعَثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ ولكنِّي بعَثْتُك لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِن كافرٍ وعلى العاقلِ ما لم يكُنْ مغلوبًا على عقلِه أنْ تكونَ له ساعاتٌ: ساعةٌ يُناجي فيها ربَّه وساعةٌ يُحاسِبُ فيها نفسَه وساعةٌ يتفكَّرُ فيها في صُنعِ اللهِ وساعةٌ يخلو فيها لحاجتِه مِن المطعَمِ والمشرَبِ وعلى العاقلِ ألَّا يكونَ ظاعنًا إلَّا لثلاثٍ: تزوُّدٍ لمعادٍ أو مَرمَّةٍ لمعاشٍ أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ وعلى العاقلِ أنْ يكونَ بصيرًا بزمانِه مُقبِلًا على شأنِه حافظًا لِلسانِه ومَن حسَب كلامَه مِن عملِه قلَّ كلامُه إلَّا فيما يَعنيه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما كانت صحفُ موسى ؟ قال: ( كانت عِبَرًا كلُّها: عجِبْتُ لِمَن أيقَن بالموتِ ثمَّ هو يفرَحُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالنَّارِ ثمَّ هو يضحَكُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالقدرِ ثمَّ هو ينصَبُ عجِبْتُ لِمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها بأهلِها ثمَّ اطمَأنَّ إليها وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالحسابِ غدًا ثمَّ لا يعمَلُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أوصِني قال: ( أوصيك بتقوى اللهِ فإنَّه رأسُ الأمرِ كلِّه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بتلاوةِ القرآنِ وذِكْرِ اللهِ فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ وذُخرٌ لك في السَّماءِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني: قال: ( إيَّاك وكثرةَ الضَّحكِ فإنَّه يُميتُ القلبَ ويذهَبُ بنورِ الوجهِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ فإنَّه مَطردةٌ للشَّيطانِ عنك وعونٌ لك على أمرِ دِينِك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالجهادِ فإنَّه رهبانيَّةُ أمَّتي ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( أحِبَّ المساكينَ وجالِسْهم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( انظُرْ إلى مَن تحتَك ولا تنظُرْ إلى مَن فوقَك فإنَّه أجدرُ ألَّا تزدريَ نعمةَ اللهِ عندَك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( قُلِ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( ليرُدَّك عن النَّاسِ ما تعرِفُ مِن نفسِك ولا تجِدْ عليهم فيما تأتي وكفى بك عيبًا أنْ تعرِفَ مِن النَّاسِ ما تجهَلُ مِن نفسِك أو تجِدَ عليهم فيما تأتي ) ثمَّ ضرَب بيدِه على صدري فقال: ( يا أبا ذرٍّ لا عقلَ كالتَّدبيرِ ولا ورَعَ كالكفِّ ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ )]
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20/22
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعلى مظالم - تحريم الظلم مظالم - دعوة المظلوم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

125 - عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ عبدٍ القارِيِّ -وكان في عَهدِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ مع عبدِ اللهِ بنِ الأَرقَمِ على بيتِ المالِ- أنَّ عُمَرَ خرَجَ ليلةً في رمضانَ، فخرَج معه عبدُ الرَّحمنِ بنُ عبدٍ القارِيُّ، فطافَ بالمسجدِ، وأهلُ المسجدِ أَوزاعٌ مُتفرِّقونَ، يُصلِّي الرجُلُ لنفسِه، ويُصلِّي الرجُلُ فيُصلِّي بصلاتِه الرَّهطُ، فقال عُمَرُ: واللهِ إنِّي أظُنُّ لو جمَعْنا هؤلاء على قارئٍ واحدٍ لكان أَمْثَلَ، ثمَّ عزَمَ عُمَرُ على ذلك، وأمَرَ أُبَيَّ بنَ كعبٍ أنْ يقومَ لهم في رمضانَ، فخرَج عُمَرُ عليهم والناسُ يُصلُّونَ بصلاةِ قارئِهم ، فقال عُمَرُ: نِعْمَ البِدعةُ هي، والتي تَنامونَ عنها أفضَلُ مِن التي تقومونَ -يُريدُ آخِرَ الليلِ- فكان الناسُ يقومونَ أوَّلَه، وكانوا يَلعَنونَ الكفَرةَ في النِّصفِ: اللَّهمَّ قاتِلِ الكفَرةَ، الذين يصُدُّونَ عن سبيلِك، ويُكذِّبونَ رُسُلَك، ولا يُؤمِنونَ بوَعدِك... ثمَّ يُكبِّرُ ويَهوي ساجدًا.

126 - أسأَلُ اللهَ أنْ يجمَعَ بَيْني وبينَكَ في سوقِ الجنَّةِ قال سعيدٌ : أوَفيها سوقٌ ؟ قال : نَعم أخبَرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أهلَ الجنَّةِ إذا دخَلوها نزَلوا فيها بفضلِ أعمالِهم فيُؤذَنُ لهم في مقدارِ يومِ الجُمعةِ مِن أيَّامِ الدُّنيا فيزُورونَ اللهَ جلَّ وعلا ويبرُزُ لهم عرشُه ويتبَدَّى لهم في روضةٍ مِن رياضِ الجنَّةِ فيُوضَعُ لهم منابِرُ مِن نورٍ ومنابرُ مِن لؤلؤٍ ومنابِرُ مِن ياقوتٍ ومنابِرُ مِن زَبَرْجَدٍ ومنابِرُ مِن ذهَبٍ ومنابِرُ مِن فضَّةٍ ويجلِسُ أدناهم ـ وما فيهم دَنِيٌّ ـ على كُثبانِ المِسكِ والكافورِ ما يرَوْنَ أنَّ أصحابَ الكراسيِّ أفضَلُ منهم مجلسًا قال أبو هُرَيْرَةَ : فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ وهل نرى ربَّنا ؟ قال : ( نَعم هل تتمارَوْنَ في رؤيةِ الشَّمسِ والقمرِ ليلةَ البدرِ ؟ ) قُلْنا لا قال : ( كذلكَ لا تتمارَوْنَ في رؤيةِ ربِّكم ولا يبقى في ذلكَ المجلِسِ أحَدٌ إلَّا حاصَره اللهُ محاصَرةً حتَّى إنَّه لَيقولُ للرَّجلِ منهم : يا فلانُ أتذكُرُ يومَ عمِلْتَ كذا وكذا ؟ يُذكِّرُه بعضَ غدَراتِه في الدُّنيا فيقولُ : يا ربِّ أفلمْ تغفِرْ لي فيقولُ : بلى فبِسَعَةِ مغفرتي بلَغْتَ منزلتَكَ هذه قال : فبينا هم كذلكَ غشِيَتْهم سَحابةٌ مِن فوقِهم فأمطَرَتْ عليهم طِيبًا لَمْ يجِدوا مِثْلَ ريحِه شيئًا قطُّ ثمَّ يقولُ جلَّ وعلا : قوموا إلى ما أعدَدْتُ لكم مِن الكرامةِ فخُذوا ما اشتَهَيْتُم قال : فنأتي سوقًا قد حفَّتْ به الملائكةُ ما لَمْ تنظُرِ العيونُ إلى مِثْلِه ولَمْ تسمَعِ الآذانُ ولَمْ يخطُرْ على القلوبِ قال : فيُحمَلُ لنا ما اشتهَيْنا ليس يُباعُ فيه شيءٌ ولا يُشتَرى وفي ذلكَ السُّوقِ يَلقى أهلُ الجنَّةِ بعضُهم بعضًا قال : فيُقبِلُ الرَّجُلُ ذو المنزلةِ المُرتفعةِ فيَلقى مَن هو دونَه وما فيهم دَنِيٌّ فيَرُوعُه ما يرى عليه مِن اللِّباسِ فما ينقضي آخِرُ حديثِه حتَّى يتمثَّلَ عليه بأحسَنَ منه وذلكَ أنَّه لا ينبغي لأحَدٍ أنْ يحزَنَ فيها قال : ثمَّ ننصرِفُ إلى منازِلِنا فتَلْقانا أزواجُنا فيقُلْنَ : مرحبًا وأهلًا بحِبِّنا لقد جِئْتَ وإنَّ بكَ مِن الجَمالِ والطِّيبِ أفضَلَ ممَّا فارَقْتَنا عليه فيقولُ : إنَّا جالَسْنا اليومَ ربَّنا الجبَّارَ ويحُقُّنا أنْ ننقلِبَ بمِثْلِ ما انقلَبْنا )
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7438
التصنيف الموضوعي: جنة - سوق الجنة جنة - صفة الجنة جنة - نساء الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة جنة - طيب أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

127 - عن ابن عباس قال: اجتمَعَ كَعبٌ وأبو هُرَيْرةَ فقال أبو هُرَيْرةَ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ في الجمُعةِ لَساعةً لا يوافِقُها عبدٌ مُسلمٌ يَسألُ اللهَ فيها خيرَ الدُّنيا والآخِرةِ إلَّا أعْطاه إيَّاه، فقال كَعبٌ: ألَا أُحَدِّثُكم عن يومِ الجمُعةِ، إنَّه إذا كان يومُ الجمُعةِ فَزِعَت له السمَواتُ والأرضُ، والجبالُ والبحارُ، والخَلائقُ كلُّها إلَّا ابنَ آدَمَ والشياطينَ، وحفَّتِ المَلائكةُ بأبوابِ المساجِدِ، فيَكتُبونَ الأولَ فالأولَ حتى يَخرُجَ الإمامُ، فإذا خرَجَ الإمامُ طَوَوْا صُحُفَهم، ومَن جاء بعدُ جاء لحقِّ اللهِ، ولمَا كُتِبَ عليه، ويَحِقُّ على كلِّ حالمٍ أنْ يَغتَسِلَ فيه، كاغتِسالِه منَ الجَنابةِ، والصدَقةُ فيه أفضَلُ منَ الصدَقةِ في سائرِ الأيامِ، ولم تَطلُعِ الشمسُ ولم تَغرُبْ على يومٍ كيومِ الجمُعةِ. قال ابنُ عبَّاسٍ: هذا حَديثُ كَعبٍ وأبي هُرَيْرةَ، وأنا أرى مَن كان لأهْلِه طِيبٌ أنْ يَمَسَّ منه يومَئذٍ.

128 - عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ، قال: واللهِ إنَّا لَمع عُثْمانَ بنِ عفَّانَ بالجُحْفةِ، ومعه رَهْطٌ من أهلِ الشَّامِ فيهم حَبيبُ بنُ مَسْلَمةَ الفِهْريُّ، إذ قال عُثْمانُ -وذكَر له التَّمتُّعَ بالعُمرةِ إلى الحَجِّ-: إنَّ أَتَمَّ للحجِّ والعُمرةِ ألَّا يكونا في أشْهُرِ الحجِّ، فلو أخَّرْتم هذه العُمرةَ حتى تَزوروا هذا البيتَ زَوْرَتيْنِ كان أفضَلَ؛ فإنَّ اللهَ تعالى قد وسَّعَ في الخَيرِ، وعليُّ بنُ أبي طالِبٍ ببَطْنِ الوادي يَعلِفُ بَعيرًا له، قال: فبلَغه الذي قال عُثْمانُ، فأقبَل حتى وقَف على عُثْمانَ، فقال: أعمَدْتَ إلى سُنَّةٍ سَنَّها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورُخْصةٍ رخَّص اللهُ تعالى بها للعِبادِ في كتابِه، تُضَيِّقُ عليهم فيها، وتَنْهى عنها، وقد كانت لذي الحاجةِ ولنائي الدارِ، ثُم أهَلَّ بحَجَّةٍ وعُمرةٍ معًا، فأقبَل عُثْمانُ على النَّاسِ فقال: وهل نَهَيْتُ عنها؟ إنِّي لم أَنْهَ عنها، إنَّما كان رأْيًا أشَرْتُ به، فمَن شاء أخَذ به، ومَن شاء ترَكه.

129 - واللهِ إنَّا لَمَع عُثمانَ بنِ عفَّانَ بالجُحْفَةِ ومعه رَهْطٌ مِن أهلِ الشامِ، فيهم حَبِيبُ بنُ مَسْلَمَةَ الفِهْرِيُّ، إذ قال عثمانُ -وذُكِر له التمتُّعُ بالعُمرةِ إلى الحَجِّ-: إنَّ أتَمَّ للحجِّ والعُمرةِ ألَّا يكونا في أشهُرِ الحجِّ، فلو أخَّرتُم هذه العُمرةَ حتى تَزوروا هذا البيتَ زَوْرَتَيْنِ، كان أفضَلَ؛ فإنَّ اللهَ تعالى قد وسَّعَ في الخيرِ، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ رضِي اللهُ عنه في بطنِ الوادي يَعلِفُ بعيرًا، قال: فبلَغَه الذي قال عثمانُ، فأقبَلَ حتى وقَفَ على عثمانَ، فقال: أَعَمَدْتَ إلى سُنَّةٍ سَنَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورُخصةٍ رخَّص اللهُ تعالى بها للعبادِ في كتابِه، تُضيِّقُ عليهم فيها، وتَنهَى عنها، وقد كانتْ لذي الحاجةِ ولنائي الدارِ؟! ثمَّ أهَلَّ بحِجَّةٍ وعُمرةٍ معًا، فأقبَلَ عثمانُ على الناسِ رضِي اللهُ عنه، فقال: وهل نهَيتُ عنها؟ إنِّي لم أنْهَ عنها؛ إنَّما كان رأيًا أشَرتُ به، فمَن شاءَ أخَذَ به، ومَن شاءَ ترَكَه.

130 - عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ قال: واللهِ إنَّا لَمعَ عُثمانَ بنِ عفَّانَ بالجُحْفةِ ومعَه رَهطٌ من أهلِ الشامِ، فيهم حَبيبُ بنُ مَسلَمةَ الفِهْريُّ؛ إذ قال عُثْمانُ -وذكَرَ له التمَتُّعَ بالعُمْرةِ إلى الحَجِّ-: إنَّ أتَمَّ للحَجِّ والعُمْرةِ ألَّا يكونا في أشهُرِ الحَجِّ، فلو أخَّرْتم هذه العُمْرةَ حتى تَزوروا هذا البيتَ زَوْرَتَينِ، كان أفضَلَ، فإنَّ اللهَ تَعالى قد وسَّعَ في الخَيرِ، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ ببَطنِ الوادي يَعلِفُ بَعيرًا له، قال: فبَلَغَه الذي قال عُثْمانُ، فأقبَلَ حتى وقَفَ على عُثْمانَ، فقال: أعمَدْتَ إلى سُنةٍ سَنَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورُخْصةٍ رَخَّصَ اللهُ تعالى بها للعبادِ في كتابِه، تُضَيِّقُ عليهم فيها، وتَنْهى عنها، وقد كانت لذي الحاجةِ ولنائي الدارِ، ثم أهَلَّ بحَجَّةٍ وعُمْرةٍ معًا، فأقبَلَ عُثمانُ على الناسِ فقال: وهل نَهَيْتُ عنها؟ إنِّي لم أنْهَ عنها، إنَّما كان رأيًا أشَرْتُ به، فمَن شاء أخَذَ به، ومَن شاء ترَكَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 2/194
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - زيارة البيت إحسان - الأخذ بالرخصة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

131 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المسجدِ، فجلَستُ إليه، فقال: أصَلَّيتَ؟ قُلتُ: لا. قال: قُمْ، فصَلِّ. فقُمتُ، فصَلَّيتُ، ثُمَّ أتَيتُه. فقال: يا أبا ذَرٍّ، استعِذْ باللهِ مِن شَياطينِ الإنسِ والجِنِّ. قُلتُ: وهل للإنسِ مِن شَياطينَ؟ قال: نعمْ. ثُمَّ قال: يا أبا ذَرٍّ، ألَا أدُلُّكَ على كَنزٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ؟ قُلْ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. قُلتُ: فما الصَّلاةُ؟ قال: خَيرُ مَوضوعٍ، فمَن شاء أكثَرَ، ومَن شاء أقَلَّ. قُلتُ: فما الصِّيامُ؟ قال: فَرضٌ مُجزئٌ. قُلتُ: فما الصَّدقةُ؟ قال: أضعافٌ مُضاعَفةٌ، وعندَ اللهِ مَزيدٌ. قُلتُ: فأيُّها أفضَلُ؟ قال: جُهدٌ مِن مُقِلٍّ، أو سِرٌّ إلى فَقيرٍ. قُلتُ: فأيُّ ما أنزَلَ اللهُ عليك أعظَمُ؟ قال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}. قُلتُ: فأيُّ الأنبياءِ كان أوَّلَ؟ قال: آدَمُ. قُلتُ: نَبيًّا كان؟ قال: نعمْ، مُكلَّمٌ. قُلتُ: فكم المُرسَلونَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: ثَلاثُ مِئةٍ وخَمسةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفيرًا.

132 - سمِعْتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ يقولُ: اتَّقُوا اللهَ أيُّها النَّاسُ، إيَّاكُمْ والغُلُوَّ في عُثمانَ، وقَولَكم: حَرَّاقُ المصاحِفِ؛ فواللهِ ما حرَّقَها إلَّا على مَلَأٍ مِنَّا أصحابِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جميعًا، فقالَ: ما تقولونَ في هذِهِ القراءةِ الَّتي اختلَفَ النَّاسُ فيها؟ يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ، فيقولُ: قِراءَتي خَيرٌ مِن قِراءَتِكَ، وقِراءَتي أفضَلُ مِن قِراءَتِكَ، وهذا شبيهٌ بالكفرِ، فقُلْنا: ما الرأيُ يا أميرَ المؤمنينَ؟ قالَ: فإنِّي أَرَى أنْ أجمَعَ النَّاسَ على مصحفٍ واحدٍ؛ فإنَّكُمْ إذا اختلَفْتُمُ اليومَ كانَ مَنْ بَعدَكم أشدَّ اختلافًا، فقُلْنا: نِعْمَ ما رأيتَ؛ فأرسَلَ إلى زَيْدِ بنِ ثابتٍ، وسعيدِ بنِ العاصِ، فقالَ: لِيَكْتُبْ أحدُكما، ويُمْلِ الآخَرُ، فإذا اختلَفْتُمْ في شيءٍ، فارفعاهُ إليَّ، فما اختَلَفْنا في شيءٍ مِن كتابِ اللهِ إلَّا في حرفٍ واحدٍ في سورةِ البقرةِ، قال سعيدٌ: {التَّابُوتُ} [البقرة: 248]، وقالَ زَيدٌ: التَّابُوهُ، فرفعناهُ إلى عُثمانَ، فقالَ: اكتُبوهُ: {التَّابُوتُ} [البقرة: 248]. قالَ عليٌّ: ولَوْ وَلِيتُ الَّذي وَلِيَ عُثمانُ لَصنَعْتُ مِثْلَ الَّذي صنَعَ.

133 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بعُكاظٍ فقُلتُ: مَن تَبِعَكَ على هذا الأمْرِ؟ فقال: حُرٌّ وعبدٌ، ومعه أبو بَكرٍ وبِلالٌ رَضيَ اللهُ عنهما، فقال لي: ارجِعْ حتى يُمكِّنَ اللهُ عزَّ وجلَّ لِرسولِه، فأتَيتُه بعدُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، جَعَلَني اللهُ فِداءَكَ، شيئًا تَعلَمُه وأجهَلُه، لا يَضُرُّكَ، ويَنفَعُني اللهُ عزَّ وجلَّ به: هل مِن ساعةٍ أفضلُ مِن ساعةٍ؟ وهل مِن ساعةٍ يُتَّقى فيه؟ فقال: لقد سَأَلتَني عن شيءٍ ما سَأَلَني عنه أحَدٌ قبلَكَ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَتدَلَّى في جَوفِ اللَّيلِ ، فيَغفِرُ إلَّا ما كان مِن الشِّركِ والبَغيِ، فالصَّلاةُ مَشهودةٌ مَحضورةٌ ، فصَلِّ حتى تَطلُعَ الشَّمسُ، فإذا طَلَعَتْ، فأقصِرْ عن الصَّلاةِ؛ فإنَّها تَطلُعُ بيْنَ قَرنَيْ شَيطانٍ ، وهي صَلاةُ الكفَّارِ، حتى تَرتفِعَ، فإذا استَقلَّتِ الشَّمسُ، فصَلِّ؛ فإنَّ الصَّلاةَ مَحضورةٌ مَشهودةٌ حتى يَعتدِلَ النَّهارُ، فإذا اعتدَلَ النَّهارُ، فأقصِرْ عن الصَّلاةِ؛ فإنَّها ساعةٌ تُسجَّرُ فيها جَهنَّمُ، حتى يَفيءَ الفَيءُ، فإذا فاء الفَيءُ، فصَلِّ؛ فإنَّ الصَّلاةَ مَحضورةٌ مَشهودةٌ حتى تَدَلَّى الشَّمسُ للغُروبِ، فإذا تَدلَّتْ، فأقصِرْ عن الصَّلاةِ حتى تَغيبَ الشَّمسُ؛ فإنَّها تَغيبُ على قَرنَيْ شَيطانٍ، وهي صَلاةُ الكفَّارِ.

134 - أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المَسجِدِ، فجلَسْتُ، فقال: يا أبا ذَرٍّ، هل صلَّيْتَ؟  قُلْتُ: لا، قال: قُمْ فصَلِّ، قال: فقُمْتُ، فصلَّيْتُ، ثُم جلَسْتُ، فقال: يا أبا ذَرٍّ، تَعوَّذْ باللهِ من شرِّ شياطينِ الإنسِ والجِنِّ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وللإنسِ شياطينُ؟ قال: نَعَمْ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، الصَّلاةُ؟ قال: خَيرٌ موضوعٌ، مَن شاءَ أقَلَّ، ومَن شاءَ أكثَرَ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فالصومُ؟ قال: قَرضٌ مُجزئٌ، وعندَ اللهِ مَزيدٌ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فالصدَقةُ؟ قال: أضعافٌ مُضاعفةٌ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّها أفضَلُ؟ قال: جُهدٌ من مُقِلٍّ، أو سِرٌّ إلى فَقيرٍ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأنبياءِ كان أوَّلَ؟ قال: آدَمُ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ونبيٌّ كان؟ قال: نَعَمْ نبيٌّ مُكلَّمٌ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، كمِ المُرسَلونَ؟ قال: ثلاثُ مِئَةٍ وبِضعةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفيرًا، وقال مرَّةً: خَمسةَ عَشَرَ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، آدَمُ أنبيٌّ كان؟ قال: نَعَمْ، نبيٌّ مُكلَّمٌ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّما أُنزِلَ عليكَ أعظَمُ؟ قال: آيةُ الكُرسيِّ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255].

135 - جلَسْنا إلى المِقدادِ بنِ الأسودِ يومًا فمَرَّ به رجُلٌ فقال : طوبى لهاتَيْنِ العَينينِ اللَّتينِ رأَتَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهِ لَوَدِدْنا أنَّا رأَيْنا ما رأَيْتَ وشهِدْنا ما شهِدْتَ فاستُغضِب فجعَلْتُ أعجَبُ ما قال إلَّا خيرًا ثمَّ أقبَل إليه فقال : ما يحمِلُ الرَّجُلَ على أنْ يتمنَّى مَحضَرًا غيَّبه اللهُ عنه لا يدري لو شهِده كيف كان يكونُ فيه واللهِ لقد حضَر رسولَ اللهِ أقوامٌ أكَبَّهم اللهُ على مَناخِرِهم في جَهنَّمَ لم يُجيبوه ولم يُصَدِّقوه أوَلَا تحمَدونَ اللهَ إذ أخرَجكم تعرِفونَ ربَّكم مُصدِّقينَ لِما جاء به نبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد كُفِيتم البلاءَ بغيرِكم ؟ واللهِ لقد بُعِث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أشدِّ حالٍ بُعِث عليها نبيٌّ مِن الأنبياءِ وفترةٍ وجاهليَّةٍ ما يرَوْنَ أنَّ دِينًا أفضلُ مِن عبادةِ الأوثانِ فجاء بفُرقانٍ فرَّق بيْنَ الحقِّ والباطلِ وفرَّق بيْنَ الوالدِ وولَدِه حتَّى إنْ كان الرَّجُلُ لَيَرى ولَدَه أو والدَه أو أخاه كافرًا وقد فتَح اللهُ قُفْلَ قلبِه للإيمانِ يعلَمُ أنَّه إنْ هلَك دخَل النَّارَ فلا تقَرُّ عينُه وهو يعلَمُ أنَّ حبيبَه في النَّارِ وأنَّها الَّتي قال اللهُ : {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74] الآيةَ

136 - [عن] رياح بن الحارث أنَّ المُغيرةَ كان في المسجدِ الأكبرِ، وعندَه أهلُ الكوفةِ، فجاء رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ. فقال سَعيدُ بنُ زَيدٍ: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ. قال: يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ، يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ! ألَا تَسمَعُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسبُّونَ عندَكَ ولا تُنكِرُ ولا تُغيِّرُ؟! فأنا أشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما سمِعَتْ أُذُنايَ، ووَعاه قَلبي مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لم أكُنْ أروي عنه كَذِبًا، إنَّه قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ، وتاسعُ المؤمنينَ في الجنَّة. ولو شِئتُ أنْ أُسمِّيَه لسَمَّيتُه. فضَجَّ أهلُ المسجدِ يُناشِدونَه: يا صاحبَ رسولِ اللهِ، مَن التَّاسعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ -واللهُ عَظيمٌ- أنا هو، والعاشرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللهِ لَمَشهدٌ شهِدَه رَجُلٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلُ مِن عَملِ أحدِكم، ولو عُمِّرَ ما عُمِّرَ نوحٌ.

137 - جَلَسْنا إلى المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ يومًا، فمَرَّ به رَجُلٌ، فقال: طوبَى لهاتَينِ العَينَينِ اللَّتينِ رَأتا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، واللهِ لَوَدِدْنا أنَّا رَأيْنا ما رَأيْتَ، وشَهِدْنا ما شَهِدتَ، فاستَغْضَبَ، فجَعَلتُ أعْجَبُ، ما قال إلَّا خَيرًا، ثُمَّ أقبَلَ إليه، فقال: ما يَحمِلُ الرَّجُلَ على أنْ يتَمَنَّى مَحضَرًا غَيَّبَه اللهُ عنه، لا يَدْري لو شَهِدَه كيف كان يكون فيه، والله لقد حَضَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أقوامٌ كَبَّهُم اللهُ على مَناخِرِهم في جَهَنَّمَ لم يُجيبوه، ولم يُصَدِّقوه، أوَلا تَحْمَدون اللهَ إذْ أخرَجَكُم لا تَعرِفون إلَّا رَبَّكُم، مُصَدِّقينَ لِما جاء به نَبيُّكُم، قد كُفيتُم البَلاءَ بغَيرِكُم، واللهِ لقد بَعَثَ اللهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ على أشَدِّ حالٍ بُعِثَ عليها فيه نبيٌّ مِن الأنْبياءِ في فَتْرةٍ وجاهِليَّةٍ، ما يَرَونَ أنَّ دِينًا أفضَلُ مِن عِبادةِ الأوْثانِ ، فجاء بفُرْقانٍ فَرَقَ به بَينَ الحَقِّ والباطِلِ، وفَرَّقَ بَينَ الوالِدِ ووَلَدِه حتى إنْ كان الرَّجُلُ لَيرى والِدَه ووَلَدَه أو أخاه كافِرًا، وقد فَتَحَ اللهُ قُفْلَ قَلْبِه للإيمانِ، يَعلَمُ أنَّه إنْ هَلَكَ دَخَلَ النارَ، فلا تَقَرُّ عَينُه وهو يَعلَمُ أنَّ حَبيبَه في النارِ، وأنَّها لَلَّتي قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74].

138 - أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المَسجِدِ، فجلَسْتُ إليه، فقال لي: يا أبا ذَرٍّ، هل صلَّيْتَ؟ قُلْتُ: لا، قال: قُمْ فصَلِّ، قال: فقُمْتُ، فصلَّيْتُ، ثُم أتَيْتُه، فجلَسْتُ إليه، فقال: يا أبا ذَرٍّ، استَعِذْ باللهِ من شرِّ شياطينِ الإنسِ والجِنِّ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وهل للإنسِ من شياطينَ؟ قال: نَعَمْ. يا أبا ذَرٍّ، ألَا أدُلُّكَ على كَنزٍ من كُنوزِ الجَنَّةِ؟ قال: قُلْتُ: بَلى، بأبي أنتَ وأُمِّي، قال: قُلْ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ؛ فإنَّها كَنزٌ من كُنوزِ الجَنَّةِ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فما الصَّلاةُ؟ قال: خيرٌ موضوعٌ، فمَن شاءَ أكثَرَ، ومَن شاءَ أقَلَّ، قال: قُلْتُ: فما الصيامُ، يا رسولَ اللهِ؟ قال: قَرضٌ مُجزئٌ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فما الصدَقةُ؟ قال: أضعافٌ مُضاعفةٌ، وعندَ اللهِ مَزيدٌ، قال: قُلْتُ: أيُّها أفضَلُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: جُهدٌ من مُقِلٍّ، أو سِرٌّ إلى فَقيرٍ، قُلْتُ: فأيُّما أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليك أعظَمُ؟ قال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، حتى ختَمَ الآيةَ، قُلْتُ: فأيُّ الأنبياءِ كان أوَّلَ؟ قال: آدَمُ، قُلْتُ: أوَنبيٌّ كان يا رسولَ اللهِ؟ قال: نَعَمْ، نبيٌّ مُكلَّمٌ، قُلْتُ: فكمِ المُرسَلونَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: ثلاثُ مِئَةٍ وخَمسةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفيرًا.

139 - أنَّ المُغيرةَ بنَ شُعبةَ كان في المَسجِدِ الأكبَرِ، وعِندَهُ أهلُ الكوفةِ عن يَمينِهِ، وعن يَسارِهِ، فجاءَهُ رَجُلٌ يُدعى سَعيدَ بنَ زَيدٍ، فحيَّاهُ المُغيرةُ وأجلَسَهُ عِندَ رِجلَيْهِ على السَّريرِ. فجاءَ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستَقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ، فقال: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ علِيَّ بنَ أبي طالِبٍ. قال: يا مُغيرَ بنَ شُعبَ، يا مُغيرَ بنَ شُعبَ، ثَلاثًا، ألَا أسمَعُ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسَبُّونَ عِندَكَ لا تُنكِرُ ولا تُغَيِّرُ؟ فأنا أشهَدُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بما سمِعَتْ أُذُنايَ ووعاهُ قَلبي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنِّي لم أكُنْ أرْوي عنه كَذِبًا، يَسألُني عنه إذا لَقيتُهُ، أنَّهُ قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعلِيٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالِكٍ في الجنَّةِ، وتاسِعُ المُؤمِنينَ في الجنَّةِ. لو شِئتَ أنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيتُهُ. قال: فضَجَّ أهلُ المَسجِدِ يُناشِدونَهُ: يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مَنِ التَّاسِعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ، واللهُ عَظيمٌ، أنا تاسِعُ المُؤمِنينَ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العاشِرُ، ثم أتبَعَ ذلك يَمينًا، قال: واللهِ لَمَشهَدٌ شهِدَهُ رَجُلٌ يُغبِّرُ فيه وَجْهَهُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أفضَلُ مِن عَمَلِ أحَدِكم، ولو عُمِّرَ عُمُرَ نوحٍ عليه السَّلامُ.

140 - لمَّا أرادَ عبدُ اللهِ أنْ يأتيَ المَدينةَ، جمَعَ أَصحابَه، فقال: واللهِ إنِّي لأَرجو أنْ يكونَ قد أصبَحَ اليومَ فيكم مِن أفضَلِ ما أصبَحَ في أجْنادِ المُسلمينَ مِن الدِّينِ والفِقهِ والعِلمِ بالقُرآنِ، إنَّ هذا القُرآنَ أُنزِلَ على حُروفٍ، واللهِ إنْ كان الرَّجُلانِ ليَختصِمانِ أشدَّ ما اختصَما في شيءٍ قَطُّ، فإذا قال القارئُ: هذا أقرَأَني، قال: أحسَنْتَ، وإذا قال الآخَرُ، قال: كلاكما مُحسِنٌ، فأقرَأَنا: إنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البِرِّ ، والبِرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ، والكَذِبُ يَهدي إلى الفُجورِ، والفُجورُ يَهدي إلى النَّارِ، واعتَبِروا ذاك بقَولِ أحدِكم لصاحبِه: كذَبَ وفجَرَ، وبقَولِه إذا صدَّقَه: صدَقْتَ وبرِرْتَ، إنَّ هذا القُرآنَ لا يَختلِفُ ولا يُستَشَنُّ، ولا يُتفَهُ لكَثرةِ الرَّدِّ، فمَن قرَأَه على حَرفٍ، فلا يدَعْه رَغبةً عنه ، ومَن قرَأَه على شيءٍ مِن تلك الحُروفِ التي علَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلا يدَعْه رَغبةً عنه ؛ فإنَّه مَن يَجحَدُ بآيَةٍ منه؛ يَجحَدْ به كلِّه، فإنَّما هو كقَولِ أحدِكم لصاحبِه: اعجَلْ، وحَيَّ هَلًا، واللهِ لو أعلَمُ رَجُلًا أعلمَ بما أنزَلَ اللهُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منِّي لطَلَبْتُه، حتى أزدادَ عِلمَه إلى عِلمي، إنَّه سيَكونُ قَومٌ يُميتونَ الصَّلاةَ ، فصَلُّوا الصَّلاةَ لوَقتِها، واجعَلوا صلاتَكم معهم تطوُّعًا، وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعارَضُ بالقُرآنِ في كلِّ رَمضانَ، وإنِّي عَرَضْتُ في العامِ الذي قُبِضَ فيه مرَّتَينِ، فأنبَأَني أنِّي مُحسِنٌ، وقد قرَأْتُ مِن في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبعينَ سورةً.

141 - يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ الدُّنيا خَضِرةٌ حُلْوةٌ ، وإنَّ اللهَ مُستَخلِفُكم فيها، فناظِرٌ كيف تَعمَلون، فاتَّقُوا الدُّنيا واتَّقُوا النِّساءَ، ألَا إنَّ لكُلِّ غادِرٍ لواءً يَومَ القيامةِ بقَدْرِ غَدْرَتِه، يُنصَبُ عِندَ اسْتِه يُجْزى به، ولا غادِرَ أعظَمُ من أميرِ عامَّةٍ. ثم ذكَرَ الأخْلاقَ، فقال: يكونُ الرَّجُلُ سَريعَ الغَضَبِ قَريبَ الفَيْئةِ، فهذه بهذه، ويكونُ بَطيءَ الغَضَبِ بَطيءَ الفَيْئةِ، فهذه بهذه، فخَيرُهم بَطيءُ الغَضَبِ سَريعُ الفَيْئةِ، وشَرُّهم سَريعُ الغَضَبِ بَطيءُ الفَيْئةِ. قال: وإنَّ الغَضَبَ جَمْرةٌ في قَلْبِ ابنِ آدَمَ تَتَوقَّدُ، ألَمْ تَرَوْا إلى حُمْرةِ عَيْنَيهِ، وانْتِفاخِ أوْداجِه؟! فإذا وجَدَ أحَدُكم ذلك، فلْيَجلِسْ، أو قال: فلْيُلصَقْ بالأرضِ. قال: ثُمَّ ذكَرَ المُطالَبةَ، فقال: يكونُ الرَّجُلُ حَسَنَ الطَّلَبِ سَيِّئَ القَضاءِ، فهذه بهذه، ويكونُ حَسَنَ القَضاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ، فهذه بهذه، فخَيرُهم الحَسَنُ الطَّلَبِ الحَسَنُ القَضاءِ، وشَرُّهم السَيِّئُ الطَّلَبِ السَّيِّئُ القَضاءِ. ثم قال: إنَّ النَّاسَ خُلِقوا على طَبَقاتٍ، فيُولَدُ الرَّجُلُ مُؤمِنًا، ويَعيشُ مُؤمِنًا، ويَموتُ مُؤمِنًا، ويوُلَدُ الرَّجُلُ كافِرًا، ويَعيشُ كافِرًا، ويَموتُ كافِرًا، ويُولَدُ الرَّجُلُ مُؤمِنًا، ويَعيشُ مُؤمِنًا، ويَموتُ كافِرًا، ويُولَدُ الرَّجُلُ كافِرًا، ويَعيشُ كافِرًا، ويَموتُ مُؤمِنًا. ثم قال في حَديثِه: وما شَيءٌ أفضَلَ من كَلِمةِ عَدْلٍ تُقالُ عِندَ سُلطانٍ جائِرٍ ، فلا يَمنَعَنَّ أحَدَكم اتِّقاءُ النَّاسِ أنْ يَتَكلَّمَ بالحَقِّ إذا رَآهُ أو شَهِدَه. ثُمَّ بَكى أبو سَعيدٍ، فقال: قد واللهِ مَنَعَنا ذلك. قال: وإنَّكم تُتِمُّون سَبعينَ أُمَّةً، أنْتُم خَيرُها، وأكرَمُها على اللهِ. ثم دَنَتِ الشَّمسُ أنْ تَغرُبَ، فقال: وإنَّ ما بَقيَ من الدُّنيا فيما مَضى منها، مِثلُ ما بَقيَ من يَومِكم هذا فيما مَضى منه.

142 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً بعدَ العَصرِ إلى مُغَيْرِبانِ الشَّمسِ، حفِظها منَّا مَن حفِظها، ونَسيَها مَن نَسِي فحمِد اللهَ -قال عَفَّانُ، وقال حمَّادٌ: وأكثرُ حِفْظي أنَّه قال: بما هو كائنٌ إلى يومِ القِيامةِ- فحمِد اللهَ وأَثْنى عليه، ثُم قال: "أمَّا بعدُ، فإنَّ الدُّنيا خَضِرةٌ حُلوةٌ ، وإنَّ اللهَ مُستَخلِفُكم فيها فناظِرٌ كيف تَعمَلونَ، ألَا فاتَّقوا الدُّنيا، واتَّقوا النِّساءَ، ألَا إنَّ بَني آدَمَ خُلِقوا على طَبَقاتٍ شَتَّى ، منهم مَن يولَدُ مُؤمِنًا، ويَحْيا مُؤمِنًا، ويموتُ مُؤمِنًا، ومنهم مَن يولَدُ كافِرًا، ويَحْيا كافِرًا، ويموتُ كافِرًا، ومنهم مَن يولَدُ مُؤمِنًا، ويَحْيا مُؤمِنًا، ويموتُ كافِرًا، ومنهم مَن يولَدُ كافِرًا، ويَحْيا كافِرًا، ويموتُ مُؤمِنًا، ألَا إنَّ الغَضَبَ جَمْرةٌ توقَدُ في جَوفِ ابنِ آدَمَ، ألَا تَرَوْنَ إلى حُمْرةِ عَينَيْه، وانْتِفاخِ أَوْداجِه ، فإذا وجَد أحَدُكم شيئًا من ذلك، فالأرضَ الأرضَ، ألَا إنَّ خَيرَ الرِّجالِ مَن كان بَطيءَ الغَضَبِ سَريعَ الرِّضا، وشَرَّ الرِّجالِ مَن كان سَريعَ الغَضَبِ بَطيءَ الرِّضا، فإذا كان الرَّجُلُ بَطيءَ الغَضَبِ بَطيءَ الفَيْءِ، وسَريعَ الغَضَبِ سَريعَ الفَيْءِ فإنَّها بها، ألَا إنَّ خَيرَ التُّجَّارِ مَن كان حَسَنَ القَضاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ، وشَرَّ التُّجَّارِ مَن كان سَيِّئَ القَضاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ، فإذا كان الرَّجُلُ حَسَنَ القَضاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ، أو كان سَيِّئَ القَضاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ، فإنَّها بها، ألَا إنَّ لكلِّ غادِرٍ لِواءً يومَ القِيامةِ بقَدْرِ غَدْرَتِه، ألَا وأكبرُ الغَدْرِ غَدْرُ أميرِ عامَّةٍ، ألَا لا يَمْنَعَنَّ رجُلًا  مَهابةُ النَّاسِ أنْ يَتكلَّمَ بالحقِّ إذا عَلِمه، ألَا إنَّ أفضَلَ الجِهادِ كلمةُ حقٍّ عندَ سُلطانٍ جائرٍ"، فلمَّا كان عندَ مُغَيْرِبانِ الشَّمسِ، قال: "ألَا إنَّ مِثلَ ما بقِي منَ الدُّنيا فيما مَضى منها مِثلُ ما بقِي من يَومِكم هذا، فيما مَضى منه".

143 - أنَّ أبا حُذيفةَ بنَ عُتبةَ بنِ ربيعةَ ـ وكان مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان قد شهِد بدرًا وكان قد تبنَّى سالِمًا الَّذي يُقالُ له: سالمٌ مولى أبي حُذيفةَ كما تبنَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ وأنكَح أبو حُذيفةَ سالِمًا ـ وهو يرى أنَّه ابنُه ـ ابنةَ أخيه فاطمةَ بنتَ الوليدِ بنِ عُتبةَ بنِ ربيعةَ وهي يومَئذٍ مِن المهاجراتِ الأُولِ وهي يومَئذِ أفضلُ أَيَامَى قريشٍ فلمَّا أنزَل اللهُ في زيدِ بنِ حارثةَ ما أنزَل فقال: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب: 5] ردَّ كلُّ واحدٍ ممَّن تبنَّى أولئك إلى أبيه فإنْ لم يُعلَمْ أبوه رُدَّ إلى مولاه، فجاءت سَهلةُ بنتُ سُهيلٍ ـ وهي امرأةُ أبي حُذيفةَ وهي مِن بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ ـ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: يا رسولَ اللهِ كنَّا نرى سالِمًا ولدًا وكان يدخُلُ عليَّ وليس لنا إلَّا بيتٌ واحدٌ فماذا ترى في شأنِه ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أرضِعيه خمسَ رضعاتٍ فيحرُمَ بلَبَنِك، ففعَلتْ، وكانت تراه ابنًا مِن الرَّضاعةِ فأخَذتْ بذلك عائشةُ فيمَن كانت تُحِبُّ أنْ يدخُلَ عليها مِن الرِّجالِ فكانت تأمُرُ أختَها أمَّ كلثومٍ بنتَ أبي بكرٍ وبناتِ أخيها أنْ يُرضِعْنَ مَن أحبَّت أنْ يدخُلَ عليها مِن الرِّجالِ وأبى سائرُ أزواجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يدخُلَ عليهنَّ بتلك الرَّضاعةِ أحدٌ مِن النَّاسِ وقُلْنَ: ما نرى الَّذي أمَر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَهلةَ بنتَ سُهيلٍ إلَّا رُخصةً في سالمٍ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لا يدخُلُ علينا بهذه الرَّضاعةِ أحدٌ فعلى هذا مِن الخبرِ كان رأيُ أزواجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رَضاعةِ الكبيرِ

144 - دخَلتُ مسجدَ حِمْصَ فقعَدْتُ في حَلْقةٍ فيها نيِّفٌ وثلاثونَ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، منهم يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ كذا وكذا، ويُنصِتُ الآخَرونَ، ويقولُ الرجلُ منهم: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ كذا، ويُنصِتُ الآخَرونَ، وفيهم فتًى أَدْعَجُ بَرَّاقُ الثَّنَايَا ، إذا اختلَفوا في شيءٍ انتهَوْا إلى قولِه، فلمَّا انصرَفتُ إلى منزلي بِتُّ بأطوَلِ ليلةٍ، فقلتُ: جلَستُ في حلْقةٍ فيها كذا وكذا مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا أعرِفُ مَنازِلَهم ولا أسماءَهم! فلمَّا أصبحتُ غَدَوْتُ إلى المسجدِ، فإذا الفتى الأدعَجُ قاعدٌ إلى ساريَةٍ، فجلَستُ إليه، فقلتُ: إنِّي لَأُحِبُّكَ للهِ عزَّ وجلَّ، قال: آللهِ، إنَّك لَتُحِبُّني للهِ تبارَكَ وتعالى؟ فقلتُ: آللهِ، إنِّي لأُحِبُّك للهِ عزَّ وجلَّ، فأخَذَ بحُبْوَتِي حتى مَسَّتْ رُكبتِي رُكبتَه، ثمَّ قال: آللهِ، إنَّك لَتُحبُّني للهِ عزَّ وجلَّ؟ فقلتُ: آللهِ، إنِّي لأُحبُّك للهِ عزَّ وجلَّ، فقال: أفلا أُخبِرُك بشيءٍ سمعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقلتُ: بلى، فقال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: المُتحابُّونَ في اللهِ عزَّ وجلَّ يُظِلُّهم اللهُ عزَّ وجلَّ بظِلِّ عرشِه يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه، قال: فبَيْنا نحن كذلك إذ مَرَّ رجلٌ ممَّن كان في الحلْقةِ، فقُمتُ إليه فقلتُ: إنَّ هذا حدَّثَني بحديثٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهل سمعتَه منه؟ قال: وما حدَّثَك؟ ما كان لِيُحدِّثَك إلَّا حقًّا، قال: فأخبَرتُه، فقال: سَمِعتُ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما هو أفضَلُ منه، سمعتُه يقولُ يَأْثُرُ عن اللهِ عزَّ وجلَّ: حَقَّتْ مَحَبَّتِي للمُتحابِّينَ فيَّ، وحقَّتْ للمُتواصِلينَ فيَّ، وحقَّتْ محبَّتي للمُتزاوِرينَ فيَّ، وحقَّتْ محبَّتي للمُتباذِلينَ فيَّ، قُلتُ: مَن أنت يَرحَمُك اللهُ؟ قال: أنا عُبادةُ بنُ الصامتِ، قُلتُ: فمَن الفتى؟ قال: معاذُ بنُ جبلٍ.

145 - قال: زوَّجَني أبي امرأةً مِن قُرَيشٍ، فلمَّا دخَلَتْ علَيَّ جعَلْتُ لا أنْحاشُ لها ؛ ممَّا بي مِن القوَّةِ على العِبادةِ، مِن الصَّومِ والصَّلاةِ، فجاء عمرُو بنُ العاصِ إلى كَنَّتِه ، حتى دخَلَ عليها، فقال لها: كيف وجَدْتِ بعْلَكِ؟ قالت: خيْرَ الرِّجالِ -أوْ كَخيْرِ البُعولةِ مِن رجُلٍ-؛ لم يُفتِّشْ لنا كَنَفًا، ولم يَعرِفْ لنا فِراشًا، فأقبَلَ علَيَّ، فعَذَمني وعضَّني بلِسانِه، فقال: أنْكحْتُكَ امرأةً من قُريشٍ ذاتَ حسَبٍ، فعضَلْتَها، وفعلْتَ، وفعلْتَ! ثُمَّ انطلَقَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشَكاني، فأرسَلَ إليَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأتَيْتُه، فقال لي: أتصومُ النَّهارَ؟ قُلْتُ: نعمْ، قال: وتقومُ اللَّيلَ؟ قُلْتُ: نعمْ، قال: لكِنِّي أصومُ وأُفطِرُ، وأُصلِّي وأنامُ، وأَمَسُّ النِّساءَ، فمَنْ رغِبَ عن سُنَّتي فليس منِّي. قال: اقْرَأِ القرآنَ في كلِّ شهرٍ، قُلْتُ: إنِّي أجِدُني أقوَى مِن ذلك، قال: فاقرَأْه في كلِّ عشَرةِ أيَّامٍ، قُلْتُ: إنِّي أجِدُني أقوَى مِن ذلك، -قال أحدُهما؛ إمَّا حُصَينٌ وإمَّا مُغيرةُ قال: فاقرَأْه في كلِّ ثلاثٍ- قال: ثُمَّ قال: صُمْ في كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، قُلْتُ: إنِّي أقوَى مِن ذلك، قال: فلم يزَلْ يرفَعُني حتى قال: صُمْ يومًا وأفطِرْ يومًا؛ فإنَّه أفضلُ الصِّيامِ، وهو صيامُ أخي داوُدَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال حُصَينٌ في حديثِه: ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنَّ لِكلِّ عابدٍ شِرَّةً، ولِكلِّ شِرَّةٍ فَترَةٌ، فإمَّا إلى سُنَّةٍ، وإمَّا إلى بدعةٍ، فمَن كانتْ فَترتُه إلى سُنَّةٍ، فقدِ اهْتَدَى، ومَن كانتْ فَترتُه إلى غيرِ ذلك فقد هلَك. قال مجاهدٌ: فكان عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو حيثُ ضعُف وكبِر يصومُ الأيَّامَ كذلك، يصِلُ بعضَها إلى بعضٍ؛ لِيتقوَّى بذلك، ثُمَّ يُفطِرُ بعدَ تلك الأيَّامِ، قال: وكان يَقْرَأُ في كلِّ حِزْبِه كذلك، يَزيدُ أحيانًا ، ويَنقُصُ أحيانًا ، غيرَ أنَّه يُوَفِّي العَددَ؛ إمَّا في سَبعٍ، وإمَّا في ثلاثٍ، قال: ثُمَّ كان يقولُ بعدَ ذلك: لأَنْ أكونَ قبِلتُ رُخصةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبُّ إليَّ ممَّا عُدِلَ به -أو عدَل- لكنِّي فارَقْتُه على أمْرٍ أكرَهُ أنْ أُخالِفَه إلى غيرِه.

146 - أَتاني جِبْريلُ، وفي يَدِه كالمِرآةِ البَيْضاءِ فيها كالنُّكْتةِ السوْداءِ، فقُلْتُ: ما هذا يا جِبْريلُ؟ قال: هذه الجمُعةُ، يَعرِضُها اللهُ عليكَ لتَكونَ لكَ عيدًا ولقَومِكَ من بَعدِكَ، قُلْتُ: وما لنا فيها؟ قال: لكم فيها خَيرٌ، أنتَ فيها الأولُ، واليَهودُ والنصارى من بعدِكَ، ولكَ فيها ساعةٌ لا يَسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ عبدٌ فيها شيئًا هو له قَسْمٌ إلَّا أعْطاهُ، أو ليس له قَسْمٌ إلَّا أعْطاهُ أفضَلَ منه، وأعاذَه اللهُ من شَرِّ ما هو مَكتوبٌ عليه، وإلَّا دفَعَ عنه ما هو أعظَمُ من ذلك. قال: قُلْتُ: وما هذه النُّكْتةُ السوْداءُ؟ قال: هي الساعةُ تَقومُ يومَ الجمُعةِ، وهو عندَنا سيدُ الأيامِ، ويَدْعوه أهلُ الآخِرةِ يومَ المَزيدِ، قال: قُلْتُ: يا جِبْريلُ، وما يومُ المَزيدِ؟ قال: ذلك أنَّ ربَّكَ عزَّ وجلَّ اتخَذَ في الجنَّةِ واديًا أفْيَحَ من مِسكٍ أبيضَ، فإذا كان يومُ الجمُعةِ نزَلَ على كُرسيِّه، ثم حُفَّ الكرسيُّ بمَنابِرَ من نورٍ، فيَجيءُ النبِيُّونَ حتى يَجلِسوا عليها، ثم حُفَّ المنابِرُ بمَنابِرَ من ذهَبٍ، فيَجيءُ الصدِّيقونَ والشهَداءُ حتى يَجلِسوا عليها، ويَجيءُ أهلُ الغُرَفِ حتى يَجلِسوا على الكُثُبِ، قال: ثم يَتجَلَّى لهم ربُّهم عزَّ وجلَّ، قال: فيَنظُرونَ إليه، فيقولُ: أنا الذي صدَقْتُكم وَعْدي، وأتمَمْتُ عليكم نِعمَتي، وهذا مَحَلُّ كَرامَتي فَسَلوني، فيَسأَلونَه الرضا، قال: رِضايَ أُنزِلُكم داري، وأنا لكم كَرامَتي، فسَلوني فيَسألونَه الرضا. قال: فيَشهَدُ لهم بالرضا، ثم يَسأَلونَه حتى تَنتَهيَ رَغبَتُهم، ثم يَفتَحُ لهم عندَ ذلك ما لا عينٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ، قال: ثم يَرتَفِعُ ربُّ العِزَّةِ ويَرتَفِعُ معَه النبيُّونَ والشهَداءُ، ويَجيءُ أهلُ الغُرَفِ إلى غُرَفِهم، قال: كلُّ غُرفةٍ من لؤلؤةٍ لا وَصْلَ فيها، ولا فَصْمَ ، ياقوتةٌ حمراءُ، وغُرفةٌ من زَبَرْجَدةٍ خَضْراءَ، أبوابُها وعَلاليُّها وسَقائفُها وأغْلاقُها منها، أنْهارُها مُطَّرِدةٌ مُتَدلِّيةٌ، فيها أثْمارُها، فيها أزْواجُها وخَدَمُها، قال: فلَيْسوا إلى شيءٍ أحْوَجَ منهم إلى يومِ الجمُعةِ ليَزْدادوا من كَرامةِ اللهِ عزَّ وجلَّ والنظَرِ إلى وَجهِه الكَريمِ، فذلك يومُ المَزيدِ.

147 - [عن] عبدالله الهوزني قال: لقيتُ بلالًا مؤذِّنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَلَبَ، فقلتُ: يا بلالُ، حدِّثْني كيف كانتْ نفقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: ما كان له شيءٌ، كنتُ أنا الذي أَلِي ذاك منه منذُ بعَثَه اللهُ إلى أنْ تُوفِّي، وكان إذا أتاهُ الإنسانُ مسلمًا فرآه عاريًا، يأمُرُني فأَنطلِقُ فأَستقرِضُ، فأَشتري له البُردةَ فأَكْسوه وأُطعِمُه، حتى اعترَضَني رجُلٌ مِن المشرِكينَ، فقال: يا بلالُ، إنَّ عِندي سَعةً؛ فلا تَستقرِضْ مِن أحدٍ إلَّا منِّي، ففعَلتُ، فلمَّا أنْ كان ذاتَ يومٍ توضَّأتُ، ثمَّ قُمتُ لِأُؤذِّنَ بالصَّلاةِ، فإذا المُشرِكُ قد أقبَلَ في عِصابةٍ مِن التجارِ، فلمَّا رآني قال: يا حبَشيُّ! قلتُ: يا لَبَّاهُ! فتجَهَّمَني ، وقال لي قولًا غليظًا، وقال لي: أتدري كم بينَك وبينَ الشَّهرِ؟ قال: قلتُ: قريبٌ، قال: إنَّما بينَك وبينَه أربعٌ، فآخُذُك بالذي عليك، فأرُدُّك تَرْعى الغنمَ كما كنتَ قبلَ ذلك، فأخَذَ في نفسي ما يأخُذُ في أنفُسِ الناسِ. حتى إذا صلَّيتُ العَتَمةَ رجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أهلِه، فاستأذَنتُ عليه، فأَذِنَ لي، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، بأبي أنت، إنَّ المُشرِكَ الذي كنتُ أَتَدَيَّنُ منه قال لي كذا وكذا، وليس عِندَك ما تَقضي عنِّي، ولا عِندي، وهو فاضِحي ، فأْذَنْ لي أنْ آبَقَ إلى بعضِ هؤلاء الأحياءِ الذين قد أسلَموا، حتى يرزُقَ اللهُ رسولَه ما يَقضي عنِّي، فخرَجتُ حتى إذا أتَيتُ منزلي، فجعَلتُ سَيفي وجِرابي ونَعْلي ومِجَنِّي عِندَ رأسي ، حتى إذا انشَقَّ عمودُ الصُّبحِ الأوَّلِ أرَدتُ أنْ أَنطلِقَ، فإذا إنسانٌ يَسعى يدْعو: يا بلالُ، أَجِبْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانطلَقتُ حتى أتَيتُه، فإذا أربعُ رِكائبَ مُناخاتٌ عليهنَّ أحمالُهنَّ، فاستأذَنتُ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَبشِرْ، فقد جاءك اللهُ بقَضائِك، ثمَّ قال: ألم تَرَ الرَّكائبَ المُناخاتِ الأربعَ؟ فقلتُ: بلى، فقال: إنَّ لك رِقابَهنَّ وما عليهنَّ، فإنَّ عليهنَّ كِسوةً وطعامًا، أهداهُنَّ إليَّ عظيمُ فَدَكَ، فاقبِضْهنَّ واقضِ دَينَك، ففعَلتُ، فذكَرَ الحديثَ. قال: ثمَّ انطلَقتُ إلى المسجدِ، فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قاعدٌ في المسجدِ، فسلَّمتُ عليه، فقال: ما فعَلَ ما قِبَلَك؟ قلتُ: قد قَضى اللهُ كلَّ شيءٍ كان على رسولِ اللهِ، فلم يَبقَ شيءٌ، قال: أفَضَلَ شيءٌ؟ قلتُ: نَعَمْ، قال: انظُرْ أنْ تُريحَني منه؛ فإنِّي لستُ بداخِلٍ على أحدٍ مِن أهلي حتى تُريحَني منه، فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَتَمةَ دعاني، فقال: ما فعَلَ الذي قِبَلَك؟ قال: قلتُ: هو معي لم يأتِنا أحدٌ، فباتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المسجدِ، وقصَّ الحديثَ، حتى إذا صلَّى العَتَمةَ -يعني مِن الغدِ- دعاني، قال: ما فعَلَ الذي قِبَلَك؟ قال: قلتُ: قد أراحَك اللهُ منه يا رسولَ اللهِ، فكبَّرَ وحَمِد اللهَ؛ شفقًا مِن أنْ يُدرِكَه الموتُ وعِندَه ذلك، ثمَّ اتَّبَعْتُه حتى جاء أزواجَه، فسلَّمَ على امرأةٍ امرأةٍ، حتى أَتى مَبيتَه، فهذا الذي سألتَني عنه.

148 - بمعنى إسناد أبي توبة وحديثه: [أي بمعنى حديث: [عن] عبد الله الهوزني قال: لقيت بلالا مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم بحلب فقلت يا بلال حدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال ما كان له شيء كنت أنا الذي ألي ذلك منه منذ بعثه الله تعالى إلى أن توفي وكان إذا أتاه الإنسان مسلما فرآه عاريا يأمرني فأنطلق فأستقرض فأشتري له البردة فأكسوه وأطعمه حتى اعترضني رجل من المشركين فقال يا بلال إن عندي سعة فلا تستقرض من أحد إلا مني ففعلت فلما أن كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة فإذا المشرك قد أقبل في عصابة من التجار فلما أن رآني قال يا حبشي قلت يا لباه ( يريد لبيك ) فتجهمني ( أي تلقاني بوجه كريه ) وقال لي قولا غليظا وقال لي أتدري كم بينك وبين الشهر ؟ قال قلت قريب قال إنما بينك وبينه أربع فآخذك بالذي عليك فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس حتى إذا صليت العتمة رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهله فاستأذنت عليه فأذن لي فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي إن المشرك الذي كنت أتدين منه قال لي كذا وكذا وليس عندك ما تقضي عني ولا عندي وهو فاضحي فأذن لي أن آبق إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله تعالى رسوله صلى الله عليه و سلم ما يقضي عني فخرجت حتى إذا أتيت منزلي فجعلت سيفي وجرابي ونعلي ومجني ( المجن بكسر الميم وفتح الجيم وتشديد النون الترس ) عند رأسي حتى إذا انشق عمود الصبح الأول أردت أن أنطلق فإذا إنسان يسعى يدعو يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه و سلم فانطلقت حتى أتيته فإذا أربع ركائب مناخات عليهن أحمالهن فاستأذنت فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم " أبشر فقد جاءك الله تعالى بقضائك " ثم قال " ألم تر الركائب المناخات الأربع ؟ " فقلت بلى فقال " إن لك رقابهن وما عليهن فإن عليهن كسوة وطعاما أهداهن إلي عظيم فدك فاقبضهن واقض دينك " ففعلت فذكر الحديث ثم انطلقت إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعد في المسجد فسلمت عليه فقال " ما فعل ما قبلك ؟ " قلت قد قضى الله تعالى كل شىء كان على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يبق شىء قال " أفضل شىء ؟ " قلت نعم قال " أنظر أن تريحني منه فإني لست بداخل على أحد من أهلي حتى تريحني منه " فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم العتمة دعاني فقال " ما فعل الذي قبلك " قال قلت هو معي لم يأتنا أحد فبات رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد وقص الحديث حتى إذا صلى العتمة يعني من الغد دعاني قال " ما فعل الذي قبلك ؟ " قال قلت قد أراحك الله منه يارسول الله فكبر وحمد الله شفقا ( الخوف ) من أن يدركه الموت وعنده ذلك ثم اتبعته حتى إذا جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أتى مبيته فهذا الذي سألتني عنه] قال عِندَ قولِه: ما يَقضي عنِّي: فسكَتَ عنِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاغتَمَزتُها .

149 - [عن] عبدالله بن لحي الهوزني، قال: لقِيتُ بلالًا مُؤذِّنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا بلالُ أخبِرْني كيف كانت نفقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : ما كان له مِن شيءٍ وكُنْتُ أنا الَّذي أَلِي ذلك منذُ بعَثه اللهُ حتَّى تُوفِّيَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكان إذا أتاه الإنسانُ المسلِمُ فرآه عاريًا يأمُرُني فأنطلِقُ فأستقرِضُ فأشتري البُردةَ أو النَّمِرةَ فأكسوه وأُطعِمُه حتَّى اعترضَني رجُلٌ مِن المُشرِكينَ فقال : يا بلالُ إنَّ عندي سَعةً فلا تستقرِضْ مِن أحَدٍ إلَّا منِّي ففعَلْتُ فلمَّا كان ذاتَ يومٍ توضَّأْتُ ثمَّ قُمْتُ أُؤذِّنُ بالصَّلاةِ فإذا المُشرِكُ في عِصابةٍ مِن التُّجَّارِ فلمَّا رآني قال : يا حبَشيُّ قال : قُلْتُ : يا لَبَّيه فتجهَّمني وقال لي قولًا غليظًا وقال : أتدري كم بيْنَك وبيْنَ الشَّهرِ ؟ قال : قُلْتُ : قريبٌ قال لي : إنَّما بيْنَك وبيْنَه أربعٌ فآخُذُك بالَّذي عليك فإنِّي لم أُعطِك الَّذي أعطَيْتُك مِن كرامتِك علَيَّ ولا كرامةِ صاحبِك ولكنِّي إنَّما أعطَيْتُك لِتَجِبَ لي عبدًا فأرُدَّك ترعى الغَنَمَ كما كُنْتَ قبْلَ ذلك فأخَذ في نفسي ما يأخُذُ النَّاسَ فانطلَقْتُ ثمَّ أذَّنْتُ بالصَّلاةِ حتَّى إذا صلَّيْتُ العَتَمةَ رجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أهلِه فاستأذَنْتُ عليه فأذِن لي فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ بأبي أنتَ إنَّ المُشرِكَ الَّذي ذكَرْتُ لك أنِّي كُنْتُ أتديَّنُ منه قال لي كذا وكذا وليس عندَك ما تقضي عنِّي ولا عندي وهو فاضحي فأْذَنْ لي أنوءُ إلى بعضِ هؤلاء الأحياءِ الَّذينَ أسلَموا حتَّى يرزُقَ اللهُ رسولَه ما يقضي عنِّي فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إذا شِئْتَ اعتمَدْتَ ) قال : فخرَجْتُ حتَّى آتيَ منزلي فجعَلْتُ سَيفي وجَعْبَتي ومِجَنِّي ونَعلي عندَ رأسي واستقبَلْتُ بوجهي الأُفقَ فكلَّما نِمْتُ ساعةً استنبَهْتُ فإذا رأَيْتُ علَيَّ ليلًا نِمْتُ حتَّى أسفَرَ الصُّبحُ الأوَّلُ أرَدْتُ أنْ أنطلِقَ فإذا إنسانٌ يسعى يدعو : يا بلالُ أجِبْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانطلَقْتُ حتَّى أتَيْتُه فإذا أربعُ ركائبَ مُناخاتٍ عليهنَّ أحمالُهنَّ فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستأذَنْتُه فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبشِرْ فقد جاء اللهُ بقضائِك ) فحمِدْتُ اللهَ وقال : ( ألَمْ تمُرَّ على الرَّكائبِ المُناخاتِ الأربعِ ؟ ) فقُلْتُ : بلى فقال : ( إنَّ لك رقابَهنَّ وما عليهنَّ كسوةٌ وطعامٌ أهداهنَّ إليَّ عظيمُ فَدَكَ فاقبِضْهنَّ ثمَّ اقضِ دَيْنَك ) قال : ففعَلْتُ فحطَطْتُ عنهنَّ أحمالَهنَّ ثمَّ عقَلْتُهنَّ ثمَّ عمَدْتُ إلى تأذينِ صلاةِ الصُّبحِ حتَّى إذا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَجْتُ للبقيعِ فجعَلْتُ أُصبُعيَّ في أُذُنيَّ فنادَيْتُ : مَن كان يطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَيْنًا فلْيحضُرْ فما زِلْتُ أبيعُ وأقضي وأعرِضُ فأقضي حتَّى إذا فضَل في يدي أوقيَّتانِ أو أوقيَّةٌ ونصفٌ وانطلَقْتُ إلى المسجدِ وقد ذهَب عامَّةُ النَّهارِ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في المسجدِ وحدَه فسلَّمْتُ عليه فقال : ( ما فعَل ما قِبَلَك ؟ ) فقُلْتُ : قد قضى اللهُ كلَّ شيءٍ كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يَبْقَ شيءٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أفَضَلَ شيءٌ ؟ ) قال : قُلْتُ : نَعم قال : انظُرْ أنْ تُريحَني منها ) فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العَتَمةَ دعاني فقال : ( ما فعَل ممَّا قِبَلَك ؟ ) قال : قُلْتُ : هو معي لَمْ يأتِنا أحَدٌ فبات في المسجدِ حتَّى أصبَح فظلَّ في المسجدِ اليومَ الثَّانيَ حتَّى كان في آخِرِ النَّهارِ جاء راكبانِ فانطلَقْتُ بهما فكسَوْتُهما وأطعَمْتُهما حتَّى إذا صلَّى العَتَمةَ دعاني فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ما فعَل الَّذي قِبَلَك ؟ ) فقُلْتُ : قد أراحك اللهُ منه يا رسولَ اللهِ فكبَّر وحمِد اللهَ شَفَقًا أنْ يُدرِكَه الموتُ وعندَه ذلك ثمَّ اتَّبَعْته حتَّى جاء أزواجَه فسلَّم على امرأةٍ امرأةٍ حتَّى أتى مبيتَه فهذا الَّذي سأَلْتَني عنه

150 - عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثَني سَلْمانُ الفارِسيُّ حَديثَه مِن فيه، قال: كُنتُ رَجُلًا فارسِيًّا مِن أهْلِ أصْبَهانَ مِن أهْلِ قَرْيةٍ منها يُقالُ لها جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَ قَرْيَتِه، وكُنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، واجتَهَدْتُ في المَجوسيَّةِ حتى كُنتُ قَطِنَ النارِ الذي يُوقِدُها لا يَترُكُها تَخْبو ساعةً، قال: وكانَتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلْتُ في بُنْيانٍ هذا اليومَ عن ضَيْعَتي، فاذْهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرَني فيها ببَعْضِ ما يُريدُ، فخَرَجْتُ أُريدُ ضَيْعَتَه، فمَرَرْتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائِسِ النَّصارى، فسَمِعتُ أصْواتَهُم فيها وهُم يُصَلُّون، وكُنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ لِحَبْسِ أبي إيَّايَ في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهِم، وسَمِعتُ أصْواتَهم، دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعون، قال: فلمَّا رَأيتُهُم أعْجَبَني صَلاتُهُم، ورَغِبتُ في أمْرِهِم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نَحنُ عليه، فواللهِ ما تَرَكْتُهم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، وتَرَكْتُ ضَيْعةَ أبي ولم آتِها، فقُلتُ لهُم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ قال: ثُمَّ رَجَعتُ إلى أبي، وقد بَعَثَ في طَلَبي وشَغَلْتُه عن عَمَلِه كلِّه، قال: فلمَّا جِئْتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبَتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّون في كَنيسةٍ لهُم فأعْجَبَني ما رَأيتُ مِن دِينِهِم، فواللهِ ما زِلتُ عِندَهُم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خَيرٌ منه! قال: قلتُ: كلَّا واللهِ إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا، قال: فخافَني، فجَعَلَ في رِجْلي قَيْدًا، ثُمَّ حَبَسَني في بَيتِه، قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقُلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخْبِروني بهم، قال: فقَدِمَ عليهم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال: فأخْبَروني بهم، قال: فقُلتُ لهُم: إذا قَضَوْا حَوائِجَهُم وأرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهِم فآذَنوني بهِم، قال: فلمَّا أرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهم أخْبَروني بهم، فألْقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها، قُلتُ: مَن أفْضَلُ أهْلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ، قال: فجِئْتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحْبَبتُ أنْ أكونَ معَكَ أخْدِمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصَلِّي معَكَ، قال: فادْخُلْ فدَخَلتُ معَه، قال: فكان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشْياءَ، اكْتَنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعْطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ، قال: وأبغَضْتُه بُغْضًا شَديدًا لِما رَأيتُه يَصنَعُ، ثُمَّ ماتَ، فاجتَمَعَتْ إليه النَّصارى لِيَدْفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا كان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكُم فيها، فإذا جِئْتُموه بها اكْتَنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعْطِ المَساكينَ منها شَيئًا، قالوا: وما عِلْمُكَ بذلك؟ قال: قلتُ أنا أدُلُّكُم على كَنْزِه، قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهُم مَوضِعَه، قال: فاسْتَخْرَجوا منه سَبْعَ قِلالٍ مَمْلوءةً ذَهَبًا ووَرِقًا، قال: فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدْفِنُه أبَدًا فصَلَبوه، ثُمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ آخَرَ، فجَعَلوه بمَكانِه، قال: يَقولُ سَلْمانُ: فما رَأيتُ رَجُلًا لا يُصلِّي الخَمْسَ، أرى أنَّه أفْضَلُ منه، أزْهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرْغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ ليلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبْتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَه، فأقَمْتُ معَه زَمانًا، ثُمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ معَكَ وأحْبَبْتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ أحَدًا اليومَ على ما كُنتُ عليه، لقد هَلَكَ الناسُ وبَدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رَجُلًا بالمَوْصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كُنتُ عليه، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ، لَحِقتُ بصاحِبِ المَوْصِلِ فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألْحَقَ بكَ، وأخْبَرَني أنَّكَ على أمْرِه، قال: فقال لي: أقِمْ عِندي فأقَمتُ عِندَه، فوَجَدْتُه خَيرَ رَجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حَضَرَكَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ رَجُلًا على مِثْلِ ما كُنَّا عليه إلَّا بِنَصِيبينَ، وهو فُلانٌ، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصِيبينَ، فجِئْتُه فأخبَرْتُه خَبَري، وما أمَرَني به صاحِبي، قال: فأقِمْ عِندي، فأقَمْتُ عِندَه، فوَجَدْتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمْتُ مع خَيرِ رَجُلٍ، فواللهِ ما لَبِثَ أنْ نَزَلَ به الموتُ، فلمَّا حَضَرَ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقِيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تَأتيَه إلَّا رَجُلًا بِعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه على مِثْلِ ما نَحنُ عليه، فإنْ أحْبَبْتَ فأْتِه، قال: فإنَّه على أمْرِنا، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ، وأخْبَرْتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي، فأقَمْتُ مع رَجُلٍ على هَدْيِ أصحابِه وأمْرِهِم، قال: واكتَسَبْتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيْمةٌ، قال: ثُمَّ نَزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حُضِرَ قُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تأْمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُه أصْبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبْعوثٌ بدِينِ إبْراهيمَ يَخرُجُ بأرْضِ العَرَبِ، مُهاجِرًا إلى أرضٍ بَينَ حرَّتَينِ بَينَهُما نَخْلٌ، به عَلاماتٌ لا تَخْفى: يَأكُلُ الهَديَّةَ ولا يَأكُلُ الصَّدَقةَ، بَينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبوَّةِ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافْعَلْ، قال: ثُمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثْتُ بِعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثُمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلْبٍ تُجَّارًا، فقُلتُ لهُم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ، وأُعْطيكُم بَقَراتي هذه وغُنَيْمَتي هذه؟ قالوا: نَعَمْ، فأعطَيْتُهُموها وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني فباعوني مِن رَجُلٍ مِن يَهودَ عَبدًا، فكُنتُ عِندَه، ورَأيتُ النَّخلَ، ورَجَوْتُ أنْ تكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عِندَه، قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بَني قُرَيْظةَ فابْتاعَني منه، فاحْتَمَلَني إلى المَدينةِ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها فعَرَفْتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمْتُ بها وبَعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمكَّةَ ما أقامَ لا أسْمَعُ له بذِكْرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثُمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فواللهِ إنِّي لَفي رَأسِ عَذْقٍ لسَيِّدي أعْمَلُ فيه بَعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ، إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهم الآنَ لَمُجتَمِعون بقُباءٍ على رَجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مكَّةَ اليومَ، يَزْعُمون أنَّه نَبيٌّ، قال: فلمَّا سَمِعْتُها أخَذَتْني العُرَواءُ، حتى ظَنَنتُ سأسْقُطُ على سيِّدي، قال: ونَزَلَتْ عن النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّهِ ذلك: ماذا تقولُ؟ ماذا تقولُ؟ قال: فغَضِبَ سيِّدي فلَكَمَني لَكْمةً شَديدةً، ثُمَّ قال: ما لكَ ولهذا، أقْبِلْ على عَمَلِكَ، قال: قُلتُ: لا شَيءَ، إنَّما أرَدْتُ أنْ أسْتَثْبِتْه عمَّا قال، وقد كان عِندي شَيءٌ قد جَمَعْتُه، فلمَّا أمْسَيتُ أخَذْتُه ثُمَّ ذَهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقُلتُ له: إنَّه قد بَلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالِحٌ، ومعَكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجَةٍ، وهذا شَيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرَأيْتُكُم أحَقَّ به مِن غَيرِكُم، قال: فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: كُلوا، وأمْسَكَ يَدَه فلم يَأكُلْ، قال: فقُلتُ في نفْسي: هذه واحِدةٌ، ثُمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى المَدينةِ، ثُمَّ جِئْتُه به، فقُلتُ: إنِّي رَأيتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمْتُكَ بها، قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه فأكَلوا معَه، قال: فقُلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثْنَتانِ، قال: ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَمْلَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أنظُرُ إلى ظَهْرِه، هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي؟ فلمَّا رَآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ استَدْبَرْتُه، عَرَفَ أنِّي أسْتَثْبِتُ في شَيءٍ وُصِفَ لي، قال: فألْقى رِداءَه عن ظَهْرِه، فنَظَرْتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفْتُه، فانْكَبَبْتُ عليه أُقَبِّلُه وأبْكي، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: تَحَوَّلْ، فتَحَوَّلتُ، فقَصَصْتُ عليه حَديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، قال: فأُعجِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه، ثُمَّ شَغَلَ سَلْمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بَدْرٌ، وأُحُدٌ، قال: ثُمَّ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كاتِبْ يا سَلْمانُ، فكاتَبْتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأرْبَعينَ أُوقيَّةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: أعِينوا أخاكُم، فأعانوني بالنَّخلِ: الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشْرينَ، والرَّجُلُ بخَمْسَ عَشْرةَ، والرَّجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعْني: الرَّجُلُ بقَدْرِ ما عِندَه، حتى اجتَمَعَتْ لي ثلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: اذْهَبْ يا سَلْمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغْتُ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بِيَدي، قال: ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصْحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئْتُه فأخبَرْتُه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بِيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلْمانَ بِيَدِه، ما ماتَتْ منها وَدِيَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقِيَ علَيَّ المالُ، فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بمِثْلِ بَيْضةِ الدَّجاجةِ مِن ذَهَبٍ مِن بَعضِ المَغازي، فقال: ما فَعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعِيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلْمانُ، فقُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذْتُها فوَزَنْتُ لهُم منها، والذي نَفْسُ سلَمْانَ بِيَدِه، أربَعينَ أُوقِيَّةً، فأوْفَيْتُهم حَقَّهُم، وعَتَقْتُ! فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الخَندَقَ، ثُمَّ لم يَفُتْني معَه مَشهَدٌ.
 

1 - عن أبي الزاهريَّةِ وهو حُدَيرُ بنُ كُرَيبٍ قال: كُنَّا معَ عبدِ اللهِ بن بُسْرٍ صاحِبِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ الجمُعةِ فجاء رجُلٌ يَتخَطَّى رقابَ الناسِ، فقال عبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ: جاء رجُلٌ يَتخَطَّى رقابَ الناسِ يومَ الجمُعةِ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اجْلِسْ فقد آذَيْتَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن بسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 1/413 التخريج : أخرجه أبو داود (1118)، وابن خزيمة (1811)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (1953)، والحاكم (1061) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: جمعة - آداب من حضر الجمعة جمعة - الكلام مع الإمام وهو يخطب والعكس جمعة - الزجر عن تخطي رقاب الناس يوم الجمعة جمعة - تخطي رقاب الناس يوم الجمعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه مات ابنٌ له بقُديدٍ أو بعُسفانَ فقال: يا كُريبُ انظُرْ ما اجتمَع له مِن النَّاسِ قال: فخرَجْتُ فإذا ناسٌ قدِ اجتمَعوا فأخبَرْتُه فقال: يكونونَ أربعينَ ؟ قال: قُلْتُ: نَعم قال: اخرُجوا به فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( ما مِن مسلمٍ يموتُ فيقومُ على جنازتِه أربعونَ رجلًا لا يُشرِكون باللهِ شيئًا إلَّا شفَّعهم اللهُ فيه )
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم فإن حميد بن زياد صالح الحديث
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3082 التخريج : أخرجه مسلم (948) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - فضل من صلى عليه مائة والشفاعة في ذلك صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - أفضلية كثرة الجمع
|أصول الحديث

3 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئل: أيُّ الأعمالِ أفضَلُ؟ قال: طولُ القيامِ، قيل: فأيُّ الصدقةِ أفضَلُ؟ قال: جُهدُ المُقِلِّ ، قيل: فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ؟ قال: مَن هَجَرَ ما حرَّم اللهُ عليه، قيل: فأيُّ الجهادِ أفضَلُ؟ قال: مَن جاهَدَ المشرِكينَ بمالِه ونفسِه، قيل: فأيُّ القتلِ أشرَفُ؟ قال: مَن أُهَريقَ دمُه، وعُقِر جَوادُه .
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : عبدالله بن حبشي الخثعمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1449 التخريج : أخرجه النسائي (2526)، وأحمد (15401) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - طول القيام والسجود في قيام الليل جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل جنائز وموت - فضل موت الشهادة صدقة - جهد المقل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: أيُّ الأعمالِ أفضَلُ؟ قال: طولُ القِيامِ. قيل: فأيُّ الصَّدَقةِ أفضَلُ؟ قالَ: جُهدُ المُقِلِّ . قيل: فأيُّ الهِجرةِ أفضَلُ؟ قال: مَن هَجَرَ ما حَرَّمَ اللهُ عليه. قيلَ: فأيُّ الجِهادِ أفضَلُ؟ قال: مَن جاهَدَ المُشرِكينَ بمالِه ونَفْسِه. قيلَ: فأيُّ القَتلِ أشرَفُ؟ قال: مَن أُهريقَ دَمُه، وعُقِرَ جَوَادُه .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن حبشي الخثعمي | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 6/ 180 التخريج : أخرجه أبو داود (1449) واللفظ له، والنسائي (2526)، وأحمد (15401) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - طول القيام والسجود في قيام الليل جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل جنائز وموت - فضل موت الشهادة صدقة - جهد المقل
|أصول الحديث

5 - أخبَرني كُرَيبٌ، أنَّ أُمَّ الفَضلِ بنتَ الحارثِ، بعَثتْهُ إلى مُعاويةَ بالشَّامِ، فقال: قدِمْتُ إلى الشَّامِ فقضَيْتُ حاجَتها، واستهَلَّ علَيَّ شهرُ رمضانَ وأنا بالشَّامِ، فرأَيْنا الهِلالَ ليلةَ الجُمُعةِ، ثمَّ قدِمْتُ المدينةَ في آخِرِ الشَّهرِ، فسأَلني ابنُ عبَّاسٍ عن أشياءَ، ثمَّ ذكَر الهِلالَ قال: متى رأيْتَ الهِلالَ؟ قُلْتُ: رأيْتُهُ ليلةَ الجُمُعةِ قال: أنتَ رأيتَهُ؟ قُلْتُ: نَعمْ، ورآهُ النَّاسُ فصاموا، وصام مُعاويةُ، قال: لكِنَّا رأَيْناهُ ليلةَ السَّبتِ، فلا نزالُ نصومُ حتى نُكمِلَ ثلاثينَ، أو نَراهُ، فقُلْتُ: ألَا تكتَفي برُؤيةِ مُعاويةَ وصيامِهِ؟ قال: لا، هكذا أمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 480 التخريج : أخرجه مسلم (1087) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صيام - الشهادة على رؤية الهلال صيام - ثبوت شهر رمضان صيام - هل لكل بلد رؤيته صيام - الصوم لرؤية الهلال
|أصول الحديث

6 - "صَلاةُ المَرأةِ في بيتِها أفضَلُ من صَلاتِها في حُجرَتِها، وصَلاتُها في مَخدَعِها أفضَلُ من صَلاتِها في بَيتِها".
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 570 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (1688) مختصراً، والحاكم (757)، والبيهقي (5567)
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - حضور النساء الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - صلاة المرأة في بيتها أفضل من حضور الجماعة مع الرجال مساجد ومواضع الصلاة - خروج النساء إلى المساجد غير متزينات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 -  صَلاةٌ في مَسجِدي هذا أفضَلُ من أَلْفِ صَلاةٍ فيما سِواه من المساجِدِ، إلَّا المسجِدَ الحَرامَ فهو أفضَلُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4838 التخريج : أخرجه مسلم (1395)، والنسائي (2897)، وابن ماجه (1405)، وأحمد (4838) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في المسجد الحرام مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - عظم قدر الصلاة مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - :صَلاةُ المَرأةِ في بَيتِها أَفضَلُ مِن صَلاتِها في حُجْرَتِها، وصَلاتُها في مَخْدَعِها أَفضَلُ مِن صَلاتِها في بَيتِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9/337 التخريج : أخرجه أبو داود (570) واللفظ له، والبزار (2060)، وابن خزيمة (1690)
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - حضور النساء الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - صلاة المرأة في بيتها أفضل من حضور الجماعة مع الرجال مساجد ومواضع الصلاة - خروج النساء إلى المساجد غير متزينات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - صلاةُ المرأةِ في بَيْتِها أفضَلُ مِن صلاتِها في حُجرتِها، وصلاتُها في مَخْدَعِها أفضَلُ مِن صلاتِها في بَيتِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 865 التخريج : أخرجه أبو داود (570)، والحاكم (757) واللفظ لهما، وابن خزيمة (1688) مختصراً
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - حضور النساء الجماعة ستر العورة - وجوب سترها صلاة الجماعة والإمامة - صلاة المرأة في بيتها أفضل من حضور الجماعة مع الرجال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - جاء رجُلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الإسلامِ أفضَلُ؟ قال: أنْ يسلَمَ المسلمونَ مِن لسانِكَ ويدِكَ. قال: فأيُّ الجِهادِ أفضَلُ؟ قال: أنْ يُعقَرَ جَوادُكَ، ويَهْراقَ دمُكَ. قال: فأيُّ الصلاةِ أفضَلُ؟ قال: طولُ القُنوتِ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 15 التخريج : أخرجه الطيالسي (1886) بلفظه، ومسلم (41)، وأحمد (14995) كلاهما مختصرا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أي الإسلام أفضل إسلام - صفة المسلم رقائق وزهد - التحذير من إيذاء الصالحين والضعفة والمساكين علم - حسن السؤال ونصح العالم مظالم - المسلم لا يظلم المسلم ولا يسلمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - قال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، ما الإسلامُ؟ قال: أنْ يُسلِمَ قلْبُك للهِ عزَّ وجلَّ، وأنْ يَسلَمَ المُسلِمونَ مِن لسانِك ويَدِك. قال: فأَيُّ الإسلامِ أَفضَلُ؟ قال: الإيمانُ. قال: وما الإيمانُ؟ قال: تؤْمِنَ باللهِ، وملائكتِه، وكتُبِه، ورُسُلِه، والبَعثِ بعْدَ المَوتِ. قال: فأَيُّ الإيمانِ أَفضَلُ؟ قال: الهِجرةُ. قال: فما الهِجرةُ؟ قال: تَهجُرُ السُّوءَ. قال: فأَيُّ الهِجرةِ أَفضَلُ؟ قال: الجِهادُ. قال: وما الجِهادُ؟ قال: أنْ تُقاتِلَ الكفَّارَ إذا لَقِيتَهم. قال: فأَيُّ الجِهادِ أَفضَلُ؟ قال: مَن عُقِر جَوَادُه، وأُهْريقَ دَمُه. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ثمَّ عَمَلانِ هُما أَفضَلُ الأعمالِ إلَّا مَن عَمِل بمِثلِهما: حَجَّةٌ مَبْرورةٌ ، أو عُمْرةٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن عبسة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17027 التخريج : أخرجه من طرق ابن ماجه (2794) مختصراً، وأحمد (17027) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إسلام - أي الإسلام أفضل إيمان - أركان الإيمان إسلام - أوصاف الإسلام إيمان - تعريف الإيمان حج - فضل الحج والعمرة
|أصول الحديث | شرح الحديث

12 - قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، ما الإسلامُ؟ قال: (أن يُسلِمَ قَلبُكَ للهِ عزَّ وجلَّ، وأن يَسلَمَ المسلِمون مِن لِسانِك ويَدِك)، قال: فأيُّ الإسلامِ أفضَلُ؟ قال: (الإيمانُ)، قال: وما الإيمانُ؟ قال: (تُؤمِنُ باللهِ وملائكتِه وكُتبِه ورُسلِه والبعثِ بعدَ الموتِ)، قال: فأيُّ الإيمانِ أفضَلُ؟ قال: (الهجرةُ)، قال: فما الهِجْرةُ؟ قال: (تهجُرُ السُّوءَ)، قال: فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ؟ قال: (الجهادُ)، قال: وما الجهادُ؟ قال: (أن تُقاتِلَ الكُفَّارَ إذا لَقِيتَهم)، قال: فأيُّ الجهادِ أفضلُ؟ قال: (مَن عقَرَ جَوادَه، وأُهْرِيقَ دَمُه)، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (ثُمَّ عَمَلانِ هما أفضَلُ الأعمالِ إِلَّا مَن عَمِلَ بمِثْلِهما: حِجَّةٌ مَبرورةٌ ، أو عُمْرةٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إن كان أبو قلابة سمعه من عمرو بن عبسة
الراوي : عمرو بن عبسة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج شرح الطحاوية
الصفحة أو الرقم : 494 التخريج : أخرجه من طرق ابن ماجه (2794) مختصراً، وأحمد (17027) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إسلام - أي الإسلام أفضل إسلام - صفة المسلم إيمان - أركان الإيمان جهاد - فضل الجهاد إسلام - أوصاف الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - بإسنادِهِ مِثْلَهُ. غيْرَ أنَّه قال: فقُلْتُ: أوَلَا تكتَفي برُؤيةِ مُعاويةَ وأصحابِهِ؟ مكانَ وصيامِهِ؟ [يعني حديثَ: أخبَرني كُرَيبٌ، أنَّ أُمَّ الفَضلِ بنتَ الحارثِ، بعَثتْهُ إلى مُعاويةَ بالشَّامِ، فقال: قدِمْتُ إلى الشَّامِ فقضَيْتُ حاجَتها، واستهَلَّ علَيَّ شهرُ رمضانَ وأنا بالشَّامِ، فرأَيْنا الهِلالَ ليلةَ الجمُعةِ، ثمَّ قدِمْتُ المدينةَ في آخِرِ الشَّهرِ، فسأَلني ابنُ عبَّاسٍ عن أشياءَ، ثمَّ ذكَر الهِلالَ قال: متى رأيْتَ الهِلالَ؟ قُلْتُ: رأيْتُهُ ليلةَ الجُمُعةِ قال: أنتَ رأيتَهُ؟ قُلْتُ: نَعمْ، ورآهُ النَّاسُ فصاموا، وصام مُعاويةُ، قال: لكِنَّا رأَيْناهُ ليلةَ السَّبتِ، فلا نزالُ نصومُ حتى نُكمِلَ ثلاثينَ، أو نَراهُ، فقُلْتُ: ألَا تكتَفي برُؤيةِ مُعاويةَ وصيامِهِ؟ قال: لا، هكذا أمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 481
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صيام - ثبوت شهر رمضان صيام - هل لكل بلد رؤيته صيام - الصوم لرؤية الهلال علم - الحث على الأخذ بالسنة

14 - سُئِلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الجِهادِ أفضَلُ؟ قال: مَن عُقِرَ جَوادُه، وأُهْريقَ دَمُه. قال: وسُئِلَ: أيُّ الصلاةِ أفضَلُ؟ قال: طولُ القُنوتِ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14233 التخريج : أخرجه مسلم (756)، والترمذي (387)، وابن ماجه (1421) مختصراً، وأحمد (14233) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - طول القيام والسجود في قيام الليل جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل قيام الليل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - صلاةٌ في مسجِدي هذا أفضَلُ من ألْفِ صلاةٍ فيما سِواهُ إلَّا المسجِدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسجِدِ الحرامِ أفضَلُ من مِئَةِ صلاةٍ فيما سِواهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 599 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (599) بلفظه، وابن ماجه (1406)، وأحمد (15271) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في المسجد الحرام مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - صَلاةٌ في مسجِدي هذا أفضَلُ مِن ألْفِ صَلاةٍ فيما سِواهُ، إلَّا المسجِدَ الحَرامَ، وصَلاةٌ في المسجِدِ الحَرامِ أفضَلُ مِن مِئةِ ألْفِ صَلاةٍ فيما سِواهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15271 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1406)، وأحمد (15271) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في المسجد الحرام مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - صلاةٌ في مسجِدي هذا أفضَلُ من ألْفِ صلاةٍ فيما سِواهُ منَ المساجِدِ، إلَّا المسجِدَ الحرامَ، وصلاةٌ في ذلك أفضَلُ من مِئَةِ صلاةٍ في هذا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : ابن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 597 التخريج : أخرجه أحمد (16117)، وابن حبان (1620)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (597)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (2547) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في المسجد الحرام مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - صَلاةٌ في مَسجِدي هذا؛ أفضَلُ مِنَ ألْفِ صَلاةٍ فيما سِواهُ مِنَ المَساجِدِ، إلَّا المَسجِدَ الحَرامَ، وصَلاةٌ في المَسجِدِ الحَرامِ أفضَلُ مِن مِئةِ صَلاةٍ في هذا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16117 التخريج : أخرجه أحمد (16117) واللفظ له، والطيالسي (1464)، والبزار (2196)
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في المسجد الحرام مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - صلاةٌ في مَسْجِدي هذا أفضَلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سِواه إلَّا المَسجِدَ الحَرامَ، وصلاةٌ في المَسجِدِ الحرامِ أفضَلُ من صلاةٍ في مَسجِدي هذا بمئةِ صلاةٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 1/49 التخريج : أخرجه أحمد (16117)، وابن حبان (1620)، والبيهقي (10577) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في المسجد الحرام مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - صلاةٌ في مَسْجِدي هذا أفضَلُ مِنْ ألفِ صلاةٍ فيما سِواهُ، إلا المَسْجِدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المَسْجِدِ الحرامِ أفضَلُ من مِئَةِ ألفِ صلاةٍ، قال حُسَينٌ: فيما سِواهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14694 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1406)، وأحمد (14694) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في المسجد الحرام مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - صلاةٌ في مسجدي هذا أفضَلُ مِن ألفِ صلاةٍ فيما سواه إلَّا المسجِدَ الحرامَ وصلاةٌ في ذاك المسجِدِ أفضَلُ مِن مئةِ صلاةٍ في هذا يعني في مسجِدِ المدينةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1620 التخريج : أخرجه ابن حبان (1620) بلفظه، والطحاوي في ((شرح مشكل الاثار ))(597) باختلاف يسير، وأحمد (16117) والبزار (2196) بنحوه
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في المسجد الحرام مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - ما مِن أيَّامٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن أيَّامِ عشْرِ من ذي الحجَّةِ ) قال: فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ هنَّ أفضلُ أم عِدَّتُهنَّ جهادًا في سبيلِ اللهِ ؟ قال: ( هنَّ أفضلُ مِن عِدَّتِهنَّ جهادًا في سبيلِ اللهِ ؟ وما مِن يومٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن يومِ عرفةَ ينزِلُ اللهُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيُباهي بأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماءِ فيقولُ: انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا ضاحِينَ جاؤوا مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ يرجون رحمتي ولم يرَوْا عذابي فلم يُرَ يومٌ أكثرُ عِتْقًا مِن النَّارِ مِن يومِ عرفةَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3853 التخريج : أخرجه ابن حبان (3853) بلفظه، وأبو يعلى (2090)، وابن خزيمة (2840) كلاهما باختلاف يسير، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2973) مختصرا ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل إحسان - الحث على الأعمال الصالحة آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور
|أصول الحديث

23 - أتى رجُلٌ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أيُّ الصَّلاةِ بعدَ المكتوبةِ أفضَلُ؟ فقال: صلاةٌ في جَوْفِ اللَّيلِ ، قال: فأيُّ الصِّيامِ أفضَلُ؟ قال: شَهرُ اللهِ الذي تَدْعونَهُ المُحَرَّمَ.

24 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئل: أيُّ الأعمالِ أفضَلُ؟ قال: إيمانٌ لا شكَّ فيه، وجهادٌ لا غُلولَ فيه، وحجَّةٌ مبرورةٌ ، قيل: فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ؟ قال: طولُ القُنوتِ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح في لفظه
الراوي : عبدالله بن حبشي الخثعمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2/581 التخريج : أخرجه أبو داود (1449)، والنسائي (2526)، وأحمد (15401)، والدارمي (1464) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تراويح وتهجد وقيام ليل - طول القيام والسجود في قيام الليل جهاد - فضل الجهاد حج - فضل الحج المبرور
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - عن رَجُلٍ مِن أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أفضَلُ؟ -قال شُعْبةُ: أو قال:- أفضَلُ العَمَلِ الصَّلاةُ لوَقتِها، وبِرُّ الوالِدَينِ، والجِهادُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : رجال من الصحابة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23120 التخريج : أخرجه أحمد (23120) واللفظ له، والطبراني (10/26) (9814)
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها بر وصلة - بر الوالدين وحقهما صلاة - فضل أول الوقت
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - سأَل رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّ الصَّلاةِ أفضلُ بعدَ المكتوبةِ ؟ قال: ( الصَّلاةُ في جوفِ اللَّيلِ ) قال: فأيُّ الصِّيامِ أفضلُ بعدَ شهرِ رمضانَ ؟ قال: ( شهرُ اللهِ الَّذي يدْعونه المُحرَّمَ )

27 - أَفضَلُ الحَجِّ: العَجُّ والثَّجُّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مسند أبي بكر
الصفحة أو الرقم : 1/76 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((المسند)) (330)، وأبو يعلى (5086)
التصنيف الموضوعي: أضاحي - فضل الأضحية حج - التلبية وصفتها ووقتها حج - رفع الصوت بالإهلال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أفضَلُ الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ.
خلاصة حكم المحدث :  رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم :  14/ 501 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((المسند)) (330)، وأبو يعلى (5086) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أضاحي - فضل الأضحية حج - التلبية وصفتها ووقتها حج - رفع الصوت بالإهلال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أفضَلُ الحَجُّ العَجُّ والثَّجُّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 2/204 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((المسند)) (330)، وأبو يعلى (5086) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أضاحي - فضل الأضحية حج - التلبية وصفتها ووقتها حج - رفع الصوت بالإهلال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أفضَلُ نِساءِ أهلِ الجنَّةِ: خَديجةُ، وفاطمةُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/124 التخريج : أخرجه أحمد (2901)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8357)، وابن حبان (7010) باختلاف يسير مطولاً
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه