الموسوعة الحديثية


- [عن] رياح بن الحارث أنَّ المُغيرةَ كان في المسجدِ الأكبرِ، وعندَه أهلُ الكوفةِ، فجاء رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ. فقال سَعيدُ بنُ زَيدٍ: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ. قال: يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ، يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ! ألَا تَسمَعُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسبُّونَ عندَكَ ولا تُنكِرُ ولا تُغيِّرُ؟! فأنا أشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما سمِعَتْ أُذُنايَ، ووَعاه قَلبي مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لم أكُنْ أروي عنه كَذِبًا، إنَّه قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ، وتاسعُ المؤمنينَ في الجنَّة. ولو شِئتُ أنْ أُسمِّيَه لسَمَّيتُه. فضَجَّ أهلُ المسجدِ يُناشِدونَه: يا صاحبَ رسولِ اللهِ، مَن التَّاسعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ -واللهُ عَظيمٌ- أنا هو، والعاشرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللهِ لَمَشهدٌ شهِدَه رَجُلٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلُ مِن عَملِ أحدِكم، ولو عُمِّرَ ما عُمِّرَ نوحٌ.

أصول الحديث:


سير أعلام النبلاء (1/ 103)
: يحيى القطان، وجماعة: عن صدقة بن المثنى، حدثني جدي رياح بن الحارث: أن المغيرة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة، فجاء رجل من أهل الكوفة، فاستقبل المغيرة، فسب وسب. فقال سعيد بن زيد: من يسب هذا يا مغيرة؟ قال: يسب علي بن أبي طالب. قال: ‌يا ‌مغير ‌بن ‌شعيب، ‌يا ‌مغير ‌بن ‌شعيب! ألا تسمع أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم يسبون عندك ولا تنكر ولا تغير؟ فأنا أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمعت أذناي، ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لم أكن أروي عنه كذبا، إنه قال: (أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة)، وتاسع المؤمنين في الجنة، ولو شئت أن أسميه لسميته. فضج أهل المسجد يناشدونه: يا صاحب رسول الله! من التاسع؟ قال: ناشدتموني بالله والله عظيم، أنا هو، والعاشر رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لمشهد شهده رجل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمل أحدكم، ولو عمر ما عمر نوح.

سنن أبي داود (4/ 212)
: 4650 - حدثنا أبو كامل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا صدقة بن المثنى النخعي، حدثني جدي رياح بن الحارث، قال: كنت قاعدا عند فلان في مسجد الكوفة وعنده أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فرحب به وحياه وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة، يقال له قيس بن علقمة فاستقبله فسب وسب، فقال سعيد: من يسب هذا الرجل؟ قال: يسب عليا، قال ألا أرى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك ثم لا تنكر، ولا تغير، أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وإني لغني أن أقول عليه ما لم يقل فيسألني عنه غدا إذا لقيته: ‌أبو ‌بكر ‌في ‌الجنة، وعمر في الجنة وساق معناه ثم قال: لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه وجهه، خير من عمل أحدكم عمره، ولو عمر عمر نوح

[سنن ابن ماجه] (1/ 48 )
: 133 - حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثنا صدقة بن المثنى أبو المثنى النخعي، عن جده رياح بن الحارث، سمع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة، فقال: ‌أبو ‌بكر ‌في ‌الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وسعد في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة فقيل له: من التاسع؟ قال: أنا

[مسند أحمد] (3/ 174 ط الرسالة)
: 1629 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن صدقة بن المثنى، حدثني رياح بن الحارث: أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة عن يمينه، وعن يساره، فجاءه رجل يدعى سعيد بن زيد، فحياه المغيرة، وأجلسه عند رجليه على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة فاستقبل المغيرة، فسب وسب، فقال: من يسب هذا يا مغيرة؟ قال: يسب علي بن أبي طالب. قال: يا مغير بن شعب، يا مغير بن شعب - ثلاثا - ألا أسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك لا تنكر ولا تغير، فأنا أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما سمعت أذناي، ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني لم أكن أروي عنه كذبا يسألني عنه إذا لقيته، أنه قال: " ‌أبو ‌بكر ‌في ‌الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة " وتاسع المؤمنين في الجنة، لو شئت أن أسميه لسميته. قال: فضج أهل المسجد يناشدونه: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من التاسع؟ قال: ناشدتموني بالله، والله عظيم أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم العاشر، ثم أتبع ذلك يمينا قال: والله لمشهد شهده رجل يغبر فيه وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح عليه السلام.