الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ قال: واللهِ إنَّا لَمعَ عُثمانَ بنِ عفَّانَ بالجُحْفةِ ومعَه رَهطٌ من أهلِ الشامِ، فيهم حَبيبُ بنُ مَسلَمةَ الفِهْريُّ؛ إذ قال عُثْمانُ -وذكَرَ له التمَتُّعَ بالعُمْرةِ إلى الحَجِّ-: إنَّ أتَمَّ للحَجِّ والعُمْرةِ ألَّا يكونا في أشهُرِ الحَجِّ، فلو أخَّرْتم هذه العُمْرةَ حتى تَزوروا هذا البيتَ زَوْرَتَينِ، كان أفضَلَ، فإنَّ اللهَ تَعالى قد وسَّعَ في الخَيرِ، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ ببَطنِ الوادي يَعلِفُ بَعيرًا له، قال: فبَلَغَه الذي قال عُثْمانُ، فأقبَلَ حتى وقَفَ على عُثْمانَ، فقال: أعمَدْتَ إلى سُنةٍ سَنَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورُخْصةٍ رَخَّصَ اللهُ تعالى بها للعبادِ في كتابِه، تُضَيِّقُ عليهم فيها، وتَنْهى عنها، وقد كانت لذي الحاجةِ ولنائي الدارِ، ثم أهَلَّ بحَجَّةٍ وعُمْرةٍ معًا، فأقبَلَ عُثمانُ على الناسِ فقال: وهل نَهَيْتُ عنها؟ إنِّي لم أنْهَ عنها، إنَّما كان رأيًا أشَرْتُ به، فمَن شاء أخَذَ به، ومَن شاء ترَكَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 2/194
التخريج : أخرجه أحمد (707) بلفظه، والبزار(473) وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم)) (1427) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - زيارة البيت إحسان - الأخذ بالرخصة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند أحمد ط الرسالة (2/ 114)
707 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: والله إنا لمع عثمان بن عفان بالجحفة، ومعه رهط من أهل الشام فيهم حبيب بن مسلمة الفهري، إذ قال عثمان - وذكر له التمتع بالعمرة إلى الحج -: إن أتم للحج والعمرة أن لا يكونا في أشهر الحج، فلو أخرتم هذه العمرة حتى تزوروا هذا البيت زورتين كان أفضل، فإن الله تعالى قد وسع في الخير، وعلي بن أبي طالب ببطن الوادي يعلف بعيرا له، قال: فبلغه الذي قال عثمان، فأقبل حتى وقف على عثمان، فقال: " أعمدت إلى سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورخصة رخص الله تعالى بها للعباد في كتابه، تضيق عليهم فيها، وتنهى عنها، وقد كانت لذي الحاجة ولنائي الدار، ثم أهل بحجة وعمرة معا " فأقبل عثمان على الناس فقال: " وهل نهيت عنها؟ إني لم أنه عنها، إنما كان رأيا أشرت به، فمن شاء أخذ به ومن شاء تركه "

مسند البزار = البحر الزخار (2/ 118)
473 - وجدت في كتابي عن محمد بن أبي منصور الطوسي، قال: نا يعقوب بن إبراهيم بن سعيد، قال: حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: شهدت عثمان وعليا، فكان عثمان ينهى عن العمرة، وأن يجمع بينها وبين الحج. قال: وعلي يهل بهما جميعا، قال: فالتقيا فقال له عثمان: ما تريد إلا خلافي، قال: ما أريد خلافك، ولكن لا أدع شيئا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله لقول أحد من الناس. وهذا الحديث يروى عن علي من وجوه، وهذا أحسن إسنادا يروى عن علي في ذلك وأرفعه، ولا نعلم أسند ابن الزبير، عن علي غير هذا الحديث

جامع بيان العلم وفضله (1/ 772)
1427 - وذكر أبو يوسف يعقوب بن شيبة , نا محمد بن حاتم بن ميمون قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير قال: " أنا والله مع عثمان رضي الله عنه بالجحفة ومعه رهط من أهل الشام فيهم حبيب بن مسلمة الفهري , إذ قال عثمان، وذكر له التمتع بالعمرة إلى الحج: " أن أتموا الحج وخلصوه في أشهر الحج فلو أخرتم هذه العمرة حتى تزوروا هذا البيت زورتين كان أفضل فإن الله قد وسع في الخير , فقال له علي رضي الله عنه: عمدت إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورخصة رخص الله عز وجل للعباد بها في كتابه، تضيق عليهم فيها وتنهى عنها وكانت لذي الحاجة ولنائي الدار , ثم أهل بعمرة وحجة معا فأقبل عثمان رضي الله عنه على الناس فقال: وهل نهيت عنها؟ إني لم أنه عنها إنما كانت رأيا أشرت به فمن شاء أخذ به ومن شاء تركه قال: فما أنسى قول رجل من أهل الشام مع حبيب بن مسلمة: انظر إلى هذا كيف يخالف أمير المؤمنين؟ والله لو أمرني لضربت عنقه قال: فرفع حبيب يده فضرب بها في صدره , وقال: اسكت فض الله فاك فإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بما يختلفون فيه "