الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - قُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ قُرَيشًا إذا لَقِيَ بَعضُها بَعضًا لَقُوها ببِشْرٍ حَسَنٍ، وإذا لَقُونا لَقُونا بوُجوهٍ لا نَعرِفُها، قالَ: فغضِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غضَبًا شَديدًا، وقالَ: والَّذي نفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه لا يَدخُلُ قَلبَ رَجُلٍ الإيمانُ حتَّى يُحِبَّكم للهِ ولرَسولِه، قد ذكَرْتُ في مَناقِبِ الحسَنِ والحُسَينِ رَضيَ اللهُ عنهما طرَفًا في فَضائلِ أهْلِ بَيتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبيَّنْتُ عِلَلَ هذا الحَديثِ بذِكْرِ المُطَّلِبِ بنِ رَبيعةَ ومَن أسقَطَه منَ الإسْنادِ؛ فأغْنى ذلك عنْ إعادَتِه في هذا المَوضِعِ.

212 - إنَّ أشدَّ ما أخافُ عليكم خصلتانِ اتباعُ الهوى وطولُ الأملِ فأما اتباعُ الهوى فإنَّهُ يصدُّ عن الحقِّ وأما طولُ الأملِ فإنَّهُ الحبُّ للدنيا ثم قال : ألا إنَّ اللهَ تعالَى يُعطي الدنيا من يحبُّ ويبغضُ وإذا أحبَّ عبدًا أعطاه الإيمانَ ألا إنَّ للدينِ أبناءً وللدنيا أبناءً فكونوا من أبناءِ الدِّينِ ولا تكونوا من أبناءِ الدنيا ألا إنَّ الدنيا قد ارتحلتْ مُولِّيةً ألا إنَّ الآخرةَ قد ارتحلت مُقبلةً ألا وإنَّكم في يومِ عملٍ ليس فيه حسابٌ ألا وإنكم تُوشكونَ في يومِ حسابٍ ليس فيه عملٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 5/196
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما ينبغي لكل مسلم أن يستعمله من قصر الأمل والاستعداد للموت جنائز وموت - الأمل والأجل
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

213 - خمسٌ من الإيمانِ مَن لم يكُنْ فيه شيءٌ منها فلا إيمانَ له التَّسليمُ لأمرِ اللهِ والرِّضا بقضاءِ اللهِ والتَّفويضُ إلى أمرِ اللهِ والتَّوكُّلُ على اللهِ والصَّبرُ عندَ الصدمةِ الأولى ولم يطعَمِ امرؤٌ حقيقةَ الإسلامِ حتَّى يأمَنَه النَّاسُ على دمائِهم وأموالِهم فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ أيُّ الإسلامِ أفضلُ ؟ قال : مَن سلِم المسلِمونَ من لسانِه ويدِه علاماتٌ كمنارِ الطَّريقِ شهادةُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وإقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزَّكاةِ والحكمُ بكتابِ اللهِ وطاعةُ النَّبيِّ الأُمِّيِّ والتَّسليمُ على بني آدمَ إذا لقَيْتُموهم
خلاصة حكم المحدث : فيه سعيد بن سنان ولا يحتج به
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/61
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الصبر عند الصدمة الأولى قدر - الرضا بالقضاء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

214 - استعار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ من صفوانَ بنِ أميةَ سلاحًا فقال له صفوانُ أعاريةٌ أم غصبٌ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بل عاريةٌ فأعاره ما بينَ ثلاثينَ إلى أربعينَ درعًا فغزا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ حُنَينًا فلما هُزِم المشركونَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ اجمعوا أدرعَ صفوانَ ففقدوا من دروعِه دروعًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ لصفوانَ إن شئت غرِمناها لك فقال صفوانُ يا رسولَ اللهِ إن في قلبي من الإيمانِ ما لم يكنْ يومَئذٍ
خلاصة حكم المحدث : اضطرب في إسناده
الراوي : ناس من آل صفوان بن أمية | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 11/294
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - من أفسد شيئا يغرم مثله إيمان - خصال الإيمان بيوع - العارية مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - صفوان بن أمية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

215 - الشُّهداءُ أربعةٌ: رجُلٌ مؤمنٌ جيِّدُ الإيمانِ لَقِيَ العدوَّ، فصدَقَ اللهَ فقُتِل، فذلك الذي ينظُرُ الناسُ إليه هكذا -ورفَعَ رأسَه حتى سقَطتْ قَلَنْسُوَةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو قَلَنسوةُ عُمَرَ- والثاني: رجُلٌ مؤمنٌ لَقِيَ العدوَّ، فكأنَّما يُضرَبُ ظهرُه بشَوكِ الطَّلْحِ، جاءَه سهمٌ غَرْبٌ فقتَلَه، فذلك في الدرجةِ الثانيةِ، والثالثُ: رجُلٌ مؤمنٌ خلَطَ عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا، لَقِيَ العدوَّ فصدَقَ اللهَ عزَّ وجلَّ حتى قُتِل، فذلك في الدرجةِ الثالثةِ، والرابعُ: رجُلٌ مؤمنٌ أسرَفَ على نفْسِه إسرافًا كثيرًا، لَقِيَ العدوَّ فصدَقَ اللهَ حتى قُتِل، فذلك في الدرجةِ الرابعةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 150
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

216 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسًا، فقال : أنبِؤوني بأفضلِ أهلِ الإيمانِ إيمانًا ؟ قالوا : يا رسولَ اللهِ، الملائكةُ، قال : هم كذلك، ويحقُّ لهم ذلك، وما يمنعُهم وقد أنزَلهم اللهُ المنزلةَ التي أنزَلهم بها ! بل غيرُهم، قالوا : الأنبياءُ الذين أكرَمَهمُ اللهُ برسالتِه والنبوةِ، قال : هم كذلك ويحقُّ لهم، وما يمنعُهم وقد أنزَلهَم اللهُ المنزلةَ التي أنزَلهَم بها، قالوا : يا رسولَ اللهِ، الشهداءُ الذين استُشهِدوا مع الأنبياءِ، قال : هم كذلك ويحقُّ لهم، وما يمنعُهم وقد أكرَمَهم اللهُ، عزَّ وجلَّ، بالشهادةِ مع الأنبياءِ ! بل غيرُهم، قالوا : فمَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أقوامٌ في أصلابِ الرجالِ...

217 - أرادَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يغزو حنينا فقال لصفوانَ ما عندكَ سلاحٌ تعيرُنا فقال أعاريةٌ أم غصبٌ قال بل عاريةٌ فأعارهُ ما بينَ الثلاثِينَ إلى الأربعينَ درعا فأرادَ أن يغزوَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال لهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنكَ منْ أشرافِ مكةَ وساداتِهم وإني أكرهُ أن أُغزِي مكةَ فأقمْ فأقام وغزا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فلما فرغُوا من غزاتِهم أمَرَ بدروعِ صفوانَ أن تُجمعَ فجُمِعَتْ فافتقدُوا منها دروعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصِفْوانَ إن شئتَ غرمناها لكَ فقال صفوانُ لا إِنّ في قلْبِي من الإيمانِ ما لم يكنْ يومئذٍ
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : أناس من آل عبدالله بن صفوان | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 11/295
التصنيف الموضوعي: إيمان - زيادة الإيمان بيوع - العارية مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - صفوان بن أمية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

218 - رأسُ العقلِ بعدَ الإيمانِ باللَّهِ التَّودُّدُ إلى النَّاسِ وأَهلُ التَّودُّدِ في الدُّنيا لَهم درجةٌ في الجنَّةِ ومن كانت لهُ في الجنَّةِ درجةٌ فَهوَ في الجنَّةِ ونصفُ العلمِ حسنُ المسألةِ والاقتصادُ في المعيشةِ نصفُ العيشِ تَكفي نصفُ النَّفقةِ ورَكعتانِ من رجلٍ ورِعٍ أفضلُ من ألفِ رَكعةٍ من مخلِّطٍ وما تمَّ دينُ المسلمِ قطُّ حتَّى يتمَّ عقلُه والدُّعاءُ يردُّ الأمرَ وصدقةُ السِّرِّ تطفئُ غضبَ الرَّبِّ وصدقةُ العلانيةِ تقي ميتةَ السُّوءِ وصنائعُ المعروفِ إلى النَّاسِ تقي صاحبَها مصارعَ السُّوءِ الآفاتِ والمُهلِكاتِ وأَهلُ المعروفِ في الدُّنيا هم أَهلُ المعروفِ في الآخرةِ والمعروفُ ينقطعُ فيما بينَ النَّاسِ ولا ينقطعُ فيما بينَ اللَّهِ وبينَ منِ افتعلَه
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 6/2744
التصنيف الموضوعي: صدقة - صدقة السر نفقة - الإسراف في النفقة آداب عامة - فضل العقل والذكاء بر وصلة - مداراة الناس رقائق وزهد - الورع والتقوى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

219 - بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِفِنَاءِ بَيْتِه بِمَكَّةَ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ به عثمانُ بنُ مَظْعُونٍ فَكَشَرَ إلى النبيِّ صلَّى اللَّه عليْه وسلَّمَ فقال له النبيُّ صلَّى اللَّه عليْه وسلَّمَ ألا تَجْلِسُ قال بَلَى قال فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليْه وسلَّمَ مُسْتَقْبِلَهُ فَبَيْنَمَا هو يُحَدِّثُهُ إِذْ شَخَصَ النبيُّ صلَّى اللَّه عليْه وسلَّمَ بِبَصَرِهِ إلى السَّمَاءِ فنَظرَ ساعَةً إلى السَّمَاءِ فقال أتانِى رسولُ اللهِ و أنتَ جالِسٌ قال فمَا قال لَكَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والْإِحْسَانِ وإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ويَنْهَى عَنِ الفحْشَاءِ والْمُنْكَرِ والْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ قال عثمانُ فذلِكَ حِينَ اسْتَقَرَّ الإِيمانُ في قَلبِي و أحْبَبْتُ مُحمدًا

220 - جاء رجلٌ إلى فاطمَةَ فقال يا بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هل تركَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيئًا تُطْرِفِينِيهِ قالتْ يا جاريةُ هاتِ تلكَ الحريرةَ فطلبَتْها فلم تَجِدْها فقالَتْ ويْحَكِ اطلُبِيها فإنَّها تعدِلُ عندي حسنًا وحسينًا فطلبتْها فإذا هي قدْ قَمَّتْها في قِمامَتِها فإذا فيها قالَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس منَ المؤمنينَ من لا يأمَنُ جارُهُ بوائقَهُ من كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلْيُكْرِمْ ضيفَهُ من كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقُلْ خيرًا أوْ لِيَسْكُتْ إنَّ اللهَ يُحِبُّ الْحَيِيَّ الحليمَ المتعفِّفَ ويُبْغِضُ الفاحشَ البذيءَ السائلَ الْمُلْحِفَ إنَّ الحياءَ منَ الإيمانِ والإيمانُ في الجنَّةِ والفحشُ من البذاءِ والبذاءُ في النارِ
خلاصة حكم المحدث : فيه سوار بن مصعب وهو متروك‏
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/172
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام آداب المجلس - إكرام الضيف بر وصلة - حق الجار والوصاة به إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - الحلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

221 - اجتَنِبوا أمَّ الخبائثِ فإنَّه كان رجُلٌ ممَّن قبْلَكم يتعبَّدُ ويعتزلُ النَّاسَ فعلِقتْه امرأةٌ فأرسَلتْ إليه خادمًا فقالت: إنَّا ندعوك لشَهادةٍ فدخَل فطفِقتْ كلَّما يدخُلُ بابًا أغلَقتْه دونَه حتَّى أفضى إلى امرأةٍ وضيئةٍ جالسةٍ وعندَها غلامٌ وباطيَةٌ فيها خمرٌ فقالت: إنَّا لم نَدْعُك لشَهادةٍ ولكِنْ دعَوْتُك لتقتُلَ هذا الغلامَ أو تقَعَ عليَّ أو تشرَبَ كأسًا مِن هذا الخمرِ فإنْ أبَيْتَ صِحْتُ بك وفضَحْتُك قال: فلمَّا رأى أنَّه لا بدَّ له مِن ذلك قال: اسقيني كأسًا مِن هذا الخمرِ فسقَتْه كأسًا مِن الخمرِ فقال: زيديني فلم يزَلْ حتَّى وقَع عليها وقتَل النَّفسَ فاجتَنِبوا الخمرَ فإنَّه واللهِ لا يجتمِعُ الإيمانُ وإدمانُ الخمرِ في صدرِ رجُلٍ أبدًا لَيوشِكَنَّ أحدُهما يُخرِجُ صاحبَه
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف، والصواب وقفه
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5348
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون رقائق وزهد - الكبائر علم - القصص إيمان - أعمال تنافي الإيمان إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

222 - أن جَناحَي جعفَرٍ من ياقوتٍ [يعني حديثَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: لمَّا قُتِل زيدٌ أخذ الرَّايةَ جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فجاءه الشَّيطانُ فحَبَّب إليه الحياةَ وكَرَّه إليه الموتَ ومنَّاه الدُّنيا، فقال: الآنَ حينَ استحكم الإيمانُ في قلوبِ المؤمنين تُمَنِّيني الدُّنيا! ثمَّ مضى قُدُمًا حتى استُشهِد، فصلَّى عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودعا له وقال: استَغفِروا لأخيكم؛ فإنَّه شهيدٌ دخَل الجنَّةَ، وهو يطيرُ في الجنَّةِ بجناحَينِ ‌من ‌ياقوتٍ حيث يشاءُ من الجنَّةِ، قال: ثمَّ أخَذ الرَّايةَ عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ فاستُشهِد، ثمَّ دخل الجنَّةَ معتَرِضًا، فشَقَّ ذلك على الأنصارِ، فقيل: يا رسولَ اللهِ ما اعتراضُه؟ قال: لمَّا أصابته الجِراحُ نكَلَ فعاتَب نفسَه فتشَجَّع فاستُشهِد فدخَل الجنَّةَ، فسُرِّي عن قومِه]

223 - يا معشرَ الذين أسلَّموا بألسنتِهِم ولم يدخلِ الإيمانُ في قلوبِهم، لا تؤذوا المسلمينَ ولا تضروهم ولا تتبعوا عثراتِهم، فإنَّهُ من تتبَّعَ عثرةَ أخيهِ المسلمِ تتبعَ اللهُ عثرَتَهُ، ومن تتبعَ اللهُ عثرَتَهُ يَفضحْهُ وهو في قعرِ بيتِهِ، قيلَ يا رسولَ اللهِ وهل على المؤمنِ سِترٌ ؟ قال : ستورُ اللهِ على المؤمنينَ أكثر من أن تحصى إن المؤمنَ ليعملُ بالذنوبِ فيهتكُ عنه سترًا سترًا حتى لا يبقى عليْهِ شيءٌ فيقولُ اللهُ تعالى للملائكةِ : استروا على عبدي منَ الناسِ فإنَّهُم يعيرونَ ولا يغيرونَ، فتحفُّ عليْهِ الملائكةُ بأجنحتِها يسترونَهُ، فإن تتابعَ في الذنوبِ قالَتِ الملائكةُ : يا ربَّنا قد غلبْنا وأقذرْنا، فيقولُ للملائكةِ تخلُّوا عنه فلو عملَ ذنبًا في بيتٍ مظلمٍ في ليلةٍ مظلمةٍ في جحرٍ أبدى اللهُ عنه وعن عورتِهِ

224 - كنتُ عندَ سعيدِ بنِ المسيبِ، إذ جاءه رجلٌ، فقال : يا أبا محمدٍ إنَّ ناسًا يقولونَ : قدَّر اللهُ كلَّ شيءٍ ما خَلا الأعمالَ فغضِب غضبًا لم أرَه غضِب مثلَه قَطُّ، حتى هَمَّ بالقيامِ، ثم قال : فعَلوها ! ويحَهم لو يَعلَمونَ، أما إني قد سمِعتُ فيهِم حديثًا كفاهم به شرًّا، قال : وما ذاكَ يا أبا محمدٍ، رحمَكَ اللهُ، قال : حدَّثني رافعُ بنُ خديجٍ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أنه قال : سيكونُ في أمتي أقوامٌ يكفُرونَ باللهِ وبالقرآنِ وهم لا يَشعُرونَ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ، قال : يُقِرُّونَ ببعضِ القدَرِ، ويكفُرونَ ببعضٍ قال : قلتُ : يقولونَ ماذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : يقولونَ : الخيرُ منَ اللهِ، والشرُّ مِن إبليسَ، ثم يَقرَؤونَ على ذلك كتابَ اللهِ، فيكفرونَ باللهِ وبالقرآنِ بعدَ الإيمانِ والمعرفةِ، فما تَلقى أمتي منهم منَ العداوةِ والبغضاءِ، ثم يكونُ المسخُ فيمسخُ اللهُ أولئكَ عامةً قردةً وخنازيرَ، ثم يكونُ الخسفُ، فقَلَّ مَن ينجو منه، المؤمنُ يومئذٍ قليلٌ فرحُه شديدٌ غمُّه ثم يكونُ المسخُ، يمسخُ اللهُ عامةَ أولئكَ قردةً وخنازيرَ، ثم بَكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حتى بكَينا لبكائِه، فقيل : ما هذا البكاءُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : رحمةً لهم الأشقياءُ لأنَّ فيهِمُ المجتهدَ، وفيهِمُ المتعبدَ، مع إنهم ليسوا بأولِ مَن سبَق إلى هذا القولِ وضاق به ذرعًا، إنَّ عامةَ مَن هلَك مِن بني إسرائيلَ به هلَك. وقيل : يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ بالقدَرِ ؟ قال : أن تؤمِنوا باللهِ وحدَه، وتَعلَموا أنه لا يملكُ معه أحدٌ ضرًّا، ولا نفعًا، وتؤمِنوا بالجنةِ والنارِ، وتَعلَموا أنَّ اللهَ خلَقهما قبلَ خلقِ الخلقِ، ثم خلَق خلقَه فجعَل مَن شاء منهم للجنةِ، ومَن شاء منهم للنارِ عدلًا ذلك منه، فكلٌّ يعملُ لما قد فرغ له منه صائرٌ إلى ما خُلِق له، فقلتُ : صدَق اللهُ ورسولُه
خلاصة حكم المحدث : ضعيف لضعف ابن لهيعة
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/180
التصنيف الموضوعي: قدر - التكذيب بالقدر قدر - القدرية قدر - كتاب أهل الجنة وأهل النار قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

225 - إنَّ رجُلًا مِن أهلِ الباديةِ تزوَّجَ ابنةَ عَمٍّ له، فولَدَتْ له جاريةً، فمات عنها، فخَلَفَ عليها رجُلٌ مِنَ الأنصارِ، فقال أولياؤُها: لا نَدَعُ ابنتَنا تكونُ عِندَهم؛ فاختصَموا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتِ الأُمُّ: أنا الحاملُ الحاضنُ، والمُرْضِعُ، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن تختارينَ؟ قالتْ: أختارُ اللهَ ورسولَهُ، ودارَ الإيمانِ، والمُهاجِرينَ، والأنصارَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَذْهَبوا بها ما دامتْ عَيْني تَكْلَؤُها، ولَئِنْ بَقِيتُ لَأَضَعَنَّها مَوضعًا يُقِرُّ عَيْنَها، قال: فاختصَموا إلى أبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فقال لها: مَن تختارينَ؟ فقالتْ مِثْلَ القولِ الأوَّلِ، فقَضَى بها أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه للأولياءِ، فقام بِلالٌ رَضِيَ اللهُ عنه فقال: يا أبا بكرٍ، (...) فقَضَى أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه كما قَضَى بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

226 - إني لقاعدٌ عندَ سعيدِ بنِ المسيِّبِ، قال بعضُ القومِ : يا أبا محمدٍ، إنَّ رجالًا، يقولونَ : قدَّر اللهُ كلَّ شيءٍ ما خلا الشرَّ قال : فواللهِ ما رأيتُ سعيدًا غضِب غضبًا قَطُّ مثلَ غضبٍ يومئذٍ، حتى هَمَّ بالقيامِ، ثم قال : فعَلوها ! وَيحَهم، لو يَعلَمونَ، أما واللهِ لقد سمِعتُ فيهِم حديثًا كفاهم به شرًّا، قال : قلتُ : وما ذاكَ يرحمُكَ اللهُ يا أبا محمدٍ ؟ قال : فنظَر إليَّ، وقد سكَن غضبُه عنه، قال : حدَّثني رافعُ بنُ خديجٍ : سمِعتُه، يقولُ : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يقولُ : في أُمَّتي أقوامٌ يكفُرونَ باللهِ وبالقدرِ، وهم لا يَشعُرونَ، كما كفَرَتِ اليهودُ والنصارى قال : قلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يا رسولَ اللهِ، يقولونَ ماذا ؟ قال : يؤمِنونَ ببعضَ القدَرِ، ويكفُرونَ ببعضِ القدرِ. قلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يا رسولَ اللهِ يقولونَ كيفَ ؟ قال : يقولونَ : الخيرُ منَ اللهِ، والشرُّ مِن إبليسَ، قال : وهم يَقرَؤونَ على ذلك كتابَ اللهِ، ويَكفُرونَ باللهِ وبالقرآنِ بعدَ الإيمانِ والمعرفةِ، فماذا تَلقى أمتي منهم منَ العداوةِ والبغضاءِ والجدالِ، أولئكَ زنادقةُ هذه الأمةِ، وفي زمانِهم يكونُ ظلمُ السلطانِ، فيا له مِن ظلمٍ وحيفٍ، وأثرةٍ، فيبعثُ اللهُ طاعونًا فيُفني عامتَهم، ثم يكونُ المسخُ، والخسفُ، وقليلٌ مَن ينجو منه، المؤمنُ يومئذٍ قليلٌ فرحُه، شديدٌ غمُّه، ثم يكونُ المسخُ، يمسخُ اللهُ عامةَ أولئكَ قردةً وخنازيرَ، ثم بَكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حتى بكَينا لبكائِه، فقيل : ما هذا البُكاءُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : رحمةً لهم الأشقياءُ لأنَّ فيهمُ المجتهدَ، وفيهمُ المتعبدَ، مع إنهم ليسوا بأولِ مَن سبَق إلى هذا القولِ وضاق به ذرعًا، إنَّ عامةَ مَن هلَك مِن بني إسرائيلَ به هلَك. وقيل : يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ بالقدَرِ ؟ قال : أن تؤمِنوا باللهِ وحدَه، وتَعلَموا أنه لا يملكُ معه أحدٌ ضرًّا، ولا نفعًا، وتؤمِنوا بالجنةِ والنارِ، وتَعلَموا أنَّ اللهَ خلَقَهما قبلَ خلقِ الخلقِ، ثم خلَق خلقَه، فجعَل مَن شاء مِنهم للجنةِ، ومَن شاء منهم للنارِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف لضعف داود بن المحبر
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/179
التصنيف الموضوعي: قدر - التشديد في الخوض بالقدر قدر - القدرية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فتن - وقوع المسخ
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

227 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولِه: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} [التوبة: 19] الآيةَ، وذلك أنَّ المُشركينَ قالوا: عِمارةُ بيتِ اللهِ وقيامٌ على السِّقايةِ خيرٌ ممَّن آمَنَ وجاهَدَ، فكانوا يفخَرونَ بالحرَمِ ويستكبِرونَ به؛ مِن أجْلِ أنَّهم أهلُه وعُمَّارُه، فذكَرَ اللهُ سُبحانَه استكبارَهم وإعراضَهم، فقال لأهلِ الحرَمِ مِن المُشركينَ: {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُون} [المؤمنون: 66، 67]، يعني: أنَّهم كانوا يستكبِرونَ بالحرَمِ، وقال: {بِهِ سَامِرًا} كانوا به يسمُرونَ، ويَهْجُرونَ القرآنَ والنَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخَيَّرَ الإيمانَ باللهِ والجِهادَ مع نَبيِّ اللهِ على عِمرانِ المُشركينَ البيتَ وقيامِهم على السعاية، ولم يكُنْ لِينفَعَهم عند اللهِ مع الشِّركِ به وإنْ كانوا يعمُرونَ بيتَه ويخدُمونَه، قال اللهُ: {لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، يعني: الَّذين زعَموا أنَّهم أهلُ العِمارةِ، فسمَّاهم ظالمينَ بشِرْكِهم، فلم تُغْنِ عنهم العِمارةُ شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده العوفي وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 2/485
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة التوبة تفسير آيات - سورة المؤمنون جهاد - فضل الجهاد حج - سقاية الحاج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

228 - لمَّا كانَ يومُ الحديبيةِ خرجَ إلينا ناسٌ منَ المشرِكينَ فيهم سُهيلُ بنُ عمرٍو وأناسٌ من رُؤساءِ المشرِكينَ فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ خرجَ إليكَ ناسٌ مِن أبنائنا وإخوانِنا وأرقَّائِنا،وليسَ لَهم ثقةٌ في الدِّينِ وإنَّما خرجوا فرارًا من أموالِنا وضياعِنا فاردُدهُم إلَينا فإن لم يَكن لَهم فقهٌ في الدِّينِ سنفقِّهُهم فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا معشرَ قريشٍ لتَنتَهُنَّ أو ليبعثنَّ اللَّهُ عليكم من يضربُ رقابَكم بالسَّيفِ علَى الدِّينِ قد امتحنَ اللَّهُ قلوبَهم علَى الإيمانِ قالوا من هوَ يا رسولَ اللَّهِ فقالَ لَه أبو بَكرٍ من هوَ يا رسولَ اللَّهِ وقالَ عمرُ من هوَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ هوَ خاصفُ النَّعلِ وَكانَ أعطى عليًّا نعلَه يخصفُها قالَ ثمَّ التفتَ إلينا عليٌّ فقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ من كذبَ عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعدَه منَ النَّارِ

229 - لما كانَ يومُ أُحدٌ انكَفَأَ المشركونَ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اسْتعدوا حتَّى أُثني على ربِّي، فصاروا خَلْفَه صُفوفًا، فقالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ كُلُّهُ، لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هاديَ لمَنْ أَضلَلْتَ، ولا مُضِلَّ لمَنْ هَديْتَ، ولا مُعطيَ لما مَنعْتَ، ولا مانِعَ لما أَعطَيْتَ، ولا مُقرِّبَ لما بَاعدْتَ، ولا مُباعِدَ لما قرَّبتَ، اللَّهُمَّ ابسُطْ علينا مِن بركاتِكَ ورحمتِكَ، وفضلِكَ ورزقِكَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ النَّعيمَ المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة، والأمنَ يومَ الخوفِ، اللَّهُمَّ عائذٌ بكَ مِن شرِّ ما أَعْطيتَنا، وشرِّ ما مَنعْتَنا، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلينا الإيمانَ، وزيِّنهُ في قلوبِنا، وكَرِّهْ إلينا الكُفرَ والفُسوقَ والعِصيانَ، واجْعلْنا مِنَ الرَّاشدينَ، اللَّهُمَّ تَوفَّنا مسلمينَ، وأَحيِنا مسلمينَ، وأَلحِقْنا بالصَّالحينَ، غيرَ خزايا ولا مَفْتونينَ، اللَّهُمَّ قاتِلِ الكفرةَ الَّذين يُكذِّبونَ رُسلَكَ، ويَصُدُّونَ عنْ سبيلِكَ، واجعلْ عليهم رِجزَكَ وعذابَكَ إله الحقَّ آمين

230 - من مات على حبِّ آل محمدٍ؛ مات شهيدًا. ألا ومن مات على حبِّ آلِ محمدٍ؛ مات مغفورًا له. ألا ومن مات على حبِّ آلِ محمدٍ؛ مات تائبًا. ألا ومن مات على حبِّ آلِ محمدٍ؛ مات مؤمنًا مستكملَ الإيمانِ. ألا ومن مات على حبِّ آلِ محمدٍ؛ بشَّره ملكُ الموتِ بالجنةِ؛ ثم منكرٌ ونكيرٌ. ألا ومن مات على حبِّ آلِ محمدٍ؛ يزفُّ إلى الجنة كما تُزفُّ العروسُ إلى بيتِ زوجِها. ألا ومن مات على حبِّ آلِ محمدٍ؛ فُتح له في قبره بابان إلى الجنةِ. ألا ومن مات على حبِّ آل محمدٍ؛ جعل اللهُ قبرَه مزارُ ملائكةِ الرحمةِ. ألا ومن مات على حبِّ آلِ محمدٍ؛ مات على السُّنةِ والجماعةِ. ألا ومن مات على بغضِ آلِ محمدٍ؛ جاء يومَ القيامةِ مكتوبٌ بين عينيه : آيسٌ من رحمة اللهِ. ألا ومن مات على بغضِ آل محمدٍ؛ مات كافرًا. ألا ومن مات على بغض آل محمدٍ؛ لم يشمَّ رائحةَ الجنةِ

231 - كان في نفسِي مسألةٌ قد أحزنتني لم أسألْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنها ولم أسمعْ أحدًا يسألًه عنها فكنت أتحيَّنُه فدخلت ذاتَ يومٍ وهو يتوضأُ فوافقتُه على حالتَين كنتُ أحبُّ أن أوافقَه عليهما وجدته فارغًا طيبَ النفسِ فقلت يا رسولَ اللهِ ائذِنْ لي أن أسألَك قال سلْ عمَّا بدا لك قلت يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ قال الصبرُ والسماحةُ قلت فأيُّ المؤمنين أفضلُهم إيمانًا قال أحسنُهم خلقًا قلت فأيُّ المسلمين أفضلُهم إسلامًا قال مَن سَلِم الناسُ من يدِه ولسانِه قلت فأيُّ الجهادِ أفضلُ فطأطأ رأسَه فصمت طويلًا حتى خِفتُ أن أكونَ قد شقَقْت عليه وتمنيت أني لم أكنْ سألتُه وقد سمعته يقولُ بالأمسِ إن أعظمَ الناسِ في المسلمينَ جرمًا لَمَن سأل عن شيءٍ لم يُحرمْ عليهم فحُرِّمَ من أجلِ مسألتِه فقلت أعوذُ باللهِ من غضبِ اللهِ وغضبِ رسولِه فرفع رأسَه فقال كيفَ قلتَ أيُّ الجهادِ أفضلُ قال كلمةُ عدلٍ عندَ إمامٍ جائرٍ

232 - دخَلتُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا ابنَ مَسْعودٍ، أيُّ عُرَى الإيمانِ أَوثَقُ؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: أَوثَقُ عُرَى الإسلامِ الوِلايةُ في اللهِ، والحبُّ في اللهِ، والبُغْضُ في اللهِ. ثمَّ قال: يا ابنَ مَسْعودٍ. قلتُ: لَبَّيكَ يا رسولَ اللهِ، قال: تَدْري أيُّ الناسِ أفضَلُ؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: إنَّ أفضَلَ الناسِ أفضَلُهم عَملًا إذا فَقُهوا في دِينِهم. ثمَّ قال: يا ابنَ مَسْعودٍ. قلتُ: لَبَّيكَ يا رسولَ اللهِ. قال: أتَدْري أيُّ الناسِ أعلَمُ؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: إنَّ أعلَمَ الناسِ أبصَرُهم بالحقِّ إذا اختَلفَ الناسُ، وإن كان مُقصِّرًا في عَملِه، وإن كان يزحَفُ على اسْتِه زَحفًا، واختَلفَ مَن كان قبلَكم على ثِنْتينِ وسبعينَ فِرْقةً، نجا منها ثلاثٌ، وهلَكَ سائرُهنَّ، فِرْقةٌ أزَّتِ الملوكَ، فقاتَلوهم على دِينِهم ودِينِ عيسى ابنِ مَرْيمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذوهم فقتَلوهم، ونشَروهم بالمَناشيرِ، وفِرْقةٌ لم يكُنْ لها طاقةٌ بموازاتِ الملوكِ، ولا بأنْ يُقيموا بينَ ظَهْرانَيْهم يَدْعوهم إلى دِينِ اللهِ ودِينِ عيسى، فساحوا في البلادِ وترَهَّبوا، وهم الذينَ قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ...} [الحديد: 27] الآيةَ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فمَن آمَنَ بي واتَّبعَني، وصدَّقَني، فقد رعاها حقَّ رِعايتِها، ومَن لم يتَّبِعْني فأولئكَ هم الهالكونَ.
خلاصة حكم المحدث : فيه عقيل بن الجعد قال البخاري‏‏ منكر الحديث‏‏
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/167
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة تفسير آيات - سورة الحديد رقائق وزهد - البغض في الله رقائق وزهد - الحب في الله علم - الفقه في الدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

233 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا برَزْنا من المدينةِ إذا راكبٌ يُوضِعُ نحوَنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كأنَّ هذا الرَّاكبَ أتاكم يُرِيدُنا. قال : فانتَهى الرَّجلُ إلينا فسلَّم فردَدْنا عليه، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : من أينَ أقبَلْتَ ؟ قال : من أهلي وولدي وعشيرتي. قال : فأين تُرِيدُ ؟ قال : أُرِيدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قال : فقد أصَبْتَه. قال : يا رسولَ اللهِ علِّمْني ما الإيمانُ ؟ فقال : تشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ وتُقِيمُ الصَّلاةَ وتُؤتِي الزَّكاةَ وتصومُ رمضانَ وتحُجُّ البيتَ. قال : أقرَرْتُ. قال : ثُمَّ إنَّ بعيرَه دخَلَت يدُه في شبكةِ جرذانَ فهوى بعيرُه وهوى الرَّجلُ فوقَع على هامتِه فمات، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : عليَّ بالرَّجلِ، قال : فوثَب إليه عمَّارُ بنُ ياسرٍ وحذيفةُ بنُ اليمانِ فأقعداه فقالا : يا رسولَ اللهِ قُبِض الرَّجلُ، فأعرَض عنهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال لهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أما رأَيْتُما إعراضي عنِ الرَّجلِ فإنِّي رأَيْتُ ملكينِ يدُسَّانِ في فيه من ثمارِ الجنَّةِ فعلِمْتُ أنَّه مات جائعًا، ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هذا واللهِ من الَّذين قال اللهُ عزَّ وجلَّ {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} قال : ثُمَّ قال : دونَكم أخاكم. قال : فاحتَمَلْناه إلى الماءِ فغسَّلْناه وحنَّطْناه وكفَّنَّاه وحمَلْناه إلى القبرِ فقال : ألحِدوا ولا تشُقُّوا، وفي روايةٍ : هذا ممَّن عمِل قليلًا وأُجِر كثيرًا. وفي روايةٍ : فدخَل خفُّ بعيرِه في جُحرِ يربوعٍ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده أبو جناب وهو مدلس وقد عنعنه
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/46
التصنيف الموضوعي: إيمان - أركان الإيمان دفن ومقابر - اللحد والشق ونصب اللبن على الميت زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

234 - بَينَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِفِناءِ بَيتِه بِمكَّةَ جالِسٌ، إذ مَرَّ به عُثمانُ بنُ مَظعونٍ، فكشَرَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلا تَجلِسُ؟ قال: بلى. قال: فجلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستَقبِلَه، فبَينَما هو يُحدِّثُه إذ شخَصَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِبَصَرِه إلى السَّماءِ، فنظَرَ ساعَةً إلى السَّماءِ، فأخَذَ يَضَعُ بصَرَه حتى وضَعَه على يَمينِه في الأَرضِ، فتحَرَّفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن جَليسِه عُثمانَ إلى حيث وضَعَ بصَرَه، وأخَذَ يُنغِضُ رَأسَه كأنَّه يَستَفْقِهُ ما يُقالُ له، وابنُ مَظعونٍ يَنظُرُ، فلمَّا قَضى حاجَتَه، واستفقَهَ ما يُقالُ له؛ شخَصَ بَصَرُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى السَّماءِ كما شخَصَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فأَتبَعَه بَصَرَه حتى تَوارى في السَّماءِ، فأقبَلَ إلى عُثمانَ بِجِلسَتِه الأولى، قال: يا محمدُ، فيمَ كنتُ أُجالِسُك وآتيكَ، ما رأيتُكَ تَفعَلُ كَفِعلِكَ الغَداةَ. قال: وما رأَيتَني فعَلتُ؟ قال: رأَيتُكَ تَشخَصُ بِبَصَرِكَ إلى السَّماءِ، ثم وضَعتَه حيث وضَعتَه على يَمينِكَ، فتحرَّفتَ إليه وترَكتَني، فأخَذتَ تُنغِضُ رَأسَك كأنَّكَ تَستَفقِهُ شَيئًا يُقالُ لك. قال: وفطِنتَ لذاك؟ قال عُثمانُ: نَعَمْ. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَتاني رَسولُ اللهِ آنِفًا، وأنتَ جالِسٌ. قال: رَسولُ اللهِ؟ قال: نَعَمْ. قال: فما قال لكَ؟ قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ والْمُنْكَرِ والْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]، قال عُثمانُ: فذلك حين استقَرَّ الإيمانُ في قَلبي، وأحبَبتُ محمدًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2919
التصنيف الموضوعي: وحي - صفة نزول الوحي إيمان - الملائكة فضائل سور وآيات - سورة النحل قرآن - كيفية نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

235 - خدَمْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا ابنُ ثمانِ سنينِ، فكان أوَّلُ ما علَّمَني أنْ قال لي: يا بُنَيَّ أحْكِمْ وُضوءَك لصلاتِك، تُحِبَّك حَفظَتُك، ويُزَادَ في عُمرِك، يا بُنَيَّ يا أنسُ، الغُسلُ مِن الجَنابةِ فبالِغْ فيها؛ فإنَّ تحتَ كلِّ شَعرةٍ جَنابةً. قال: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وكيف أُبالِغُ فيها؟ قال: رَوِّي أُصولَ الشَّعَرِ وأنْقِ بشَرتَك، تَخرُجْ مِن مُغتَسلِك وقد غُفِرَ لك كلُّ ذَنْبٍ. يا بُنَيَّ لا تفوتُك ركعتيِ الضُّحى؛ فإنَّها صَلاةُ الأوَّابينَ . يا بُنَيَّ وأكثِرِ الصَّلاةَ في اللَّيلِ والنَّهارِ؛ فإنَّك ما دُمْتَ في صَلاةٍ فإنَّ الملائكةَ تُصَلِّي عليك. يا بُنَيَّ وإذا قمْتَ في الصَّلاةِ فانصِبْ نفسَك للهِ، فإذا ركعْتَ فاجعَلْ راحتَيْك على رُكبتَيْك وفرِّجْ بين أصابعِك، وارفَعْ عضُدَك عن جَنبيْك، وإذا رفعْتَ رأسَك مِن الرُّكوعِ، فقُمْ حتَّى يرجِعَ كلُّ عُضوٍ إلى مكانِه، وإذا سجدْتَ فألْزِقْ وجْهَك بالأرضِ، ولا تنقُرْ نَقْرَ الغُرابِ، ولا تبسُطْ ذِراعيْك بسْطَ الثَّعلبِ، فإذا رفعْتَ رأسَك فلا تُقْعِ كما يُقْعِي الكَلبُ، ضَعْ ألْيتَيْك بين قدمَيْك، وألْزِقْ ظاهِرَ قدمَيْك بالأرضِ؛ فإنَّ اللهَ لا يَنظُرُ إلى صَلاةِ عبْدٍ لا يُتِمُّ رُكوعَها وسُجودَها، وإنِ استطعْتَ أنْ تكونَ على وُضوءٍ مِن يومِك وليلتِك، فإنْ يأتِك الموتُ وأنت على ذلك لم تفُتْك الشَّهادةُ. يا بُنَيَّ وإذا دخلْتَ بيتَك فسلِّمْ؛ تكثُرْ بركَتُك وبركةُ بيتِك. يا بُنَيَّ وإذا خرجْتَ لحاجةٍ فلا يقعَنَّ بصَرُك على أَحدٍ مِن أهلِ دِينِك إلَّا سلَّمْتَ عليه؛ تدخُلْ حلاوةُ الإيمانِ قلْبَك، وإنْ أصبْتَ ذنبًا في مَخرجِك رجعْتَ وقد غُفِرَ لك. يا بُنَيَّ ولا تبيتَنَّ ولا تُصبِحَنَّ يومًا وفي قلْبِك غِشٌّ لأحدٍ مِن أهلِ الإسلامِ؛ فإنَّ هذا أمْرُ سُنَّتي، ومَن أخَذَ بسُنَّتي فقد أحبَّني، ومَن أحبَّني فهو معي في الجنَّةِ. يا بُنَيَّ فإذا عمِلْتَ بهذا وحفِظْتَ وَصيَّتي، فلا يكونَنَّ شَيءٌ أحبَّ إليك مِن الموتِ؛ فإنَّ فيه راحتَك.

236 - أنَّ عليًّا سأَلَ ابنَه -يعني: الحسَنَ- عن أشياءَ مِن المروءةِ؟ فقال: يا بنيَّ، ما السَّدادُ؟ قال: يا أبةِ، السَّدادُ دَفعُ المنكَرِ بالمعروفِ. قال: فما الشرَفُ؟ قال: اصطناعُ العَشيرةِ، وحَملُ الجَريرةِ. قال: فما المروءةُ؟ قال: العَفافُ وإصلاحُ المرءِ مالَه. قال: فما الدَّنِيئةُ؟ قال: النظَرُ في اليسيرِ، ومنعُ الحقيرِ. قال: فما اللومُ: قال احترازُ المرءِ نفْسَه، وبَذلُه عرسَه. قال: فما السماحةُ؟ قال: البَذْلُ في العُسرِ واليُسرِ. قال: فما الشُّحُّ؟ قال: أنْ ترى ما في يدَيْكَ سرفًا، وما أنفَقْتَه تلَفًا. قال: فما الإخاءُ؟ قال: الوفاءُ في الشِّدَّةِ والرخاءِ. قال: فما الجُبْنُ؟ قال: الجُرْأةُ على الصَّديقِ، والنُّكولُ عن العدُوِّ. قال: فما الغَنيمةُ؟ قال: الرَّغْبةُ في التقوى، والزهادةُ في الدُّنْيا. قال: فما الحِلْمُ؟ قال: كَظْمُ الغَيْظِ، وملكُ النفْسِ، قال: فما الغنى؟ قال: رضى النفْسِ بما قسَمَ اللهُ لها وإنْ قلَّ، فإنَّما الغِنى غِنى النفْسِ. قال: فما الفَقرُ؟ قال: شرَهُ النفْسِ في كلِّ شيءٍ. قال: فما المَنَعةُ؟ قال: شِدَّةُ البأسِ، ومقارعةُ أشَدِّ الناسِ. قال: فما الذُّلُّ؟ قال: الفزَعُ عندَ المصدوقيةِ. قال: فما الجُرأةُ؟ قال: موافقةُ الأقرانِ. قال: فما الكُلفةُ؟ قال: كلامُكَ فيما لا يَعْنيكَ. قال: فما المجدُ؟ قال: أنْ تُعطيَ في الغُرْمِ، وأنْ تَعْفوَ عن الجُرْمِ. قال: فما العقلُ؟ قال: حِفظُ القلبِ كلَّ ما استَرْعَيتَه. قال: فما الخرَقُ؟ قال: معاداتُكَ إمامَكَ، ورَفعُكَ عليه كلامَكَ. قال: فما الثَّناءُ؟ قال: إتيانُ الجميلِ، وتَركُ القَبيحِ. قال: فما الحزمُ؟ قال: طولُ الأَناةِ ، والرِّفقُ بالوُلاةِ، والاحتراسُ مِن الناسِ بسوءِ الظَّنِّ هو الحزمُ. قال: فما الشرَفُ؟ قال: موافقةُ الإخوانِ وحِفظُ الجيرانِ. قال: فما السَّفَهُ؟ قال: اتِّباعُ الدَّناةِ، ومصاحبةُ الغُواةِ. قال: فما الغَفْلةُ؟ قال: تَركُكَ المسجِدَ، وطاعتُكَ المفسِدَ. قال: فما الحِرمانُ؟ قال: تَركُكَ حظَّكَ وقد عُرِض عليكَ. قال فمَن السيِّدُ؟ قال: الأحمَقُ في المالِ، المتهاونُ بعِرْضِه، يُشتَمُ فلا يُجيبُ، المتحرنُ بأمرِ العَشيرةِ، هو السيِّدُ. قال: ثمَّ قال عليٌّ: يا بنيَّ، سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا فَقرَ أشَدُّ مِن الجهلِ، ولا مالَ أفضَلُ مِن العقلِ، ولا وَحْدةَ أوحَشُ مِن العُجْبِ، ولا مظاهرةَ أوثَقُ مِن المشاورةِ، ولا عَقلَ كالتدبيرِ، ولا حسَبَ كحُسْنِ الخُلُقِ، ولا ورَعَ كالكفِّ، ولا عبادةَ كالتفكُّرِ، ولا إيمانَ كالحياءِ، ورأسُ الإيمانِ الصبرُ، وآفةُ الحديثِ الكَذِبُ، وآفةُ العلمِ النِّسْيانُ، وآفةُ الحِلْمِ السَّفَهُ، وآفةُ العبادةِ الفَتْرةُ، وآفةُ الطرفِ الصلفُ، وآفةُ الشجاعةِ البَغْيُ ، وآفةُ السماحةِ المَنُّ، وآفةُ الجمالِ الخُيَلاءُ، وآفةُ الحبِّ الفخرُ، ثمَّ قال عليٌّ: يا بنيَّ، لا تَسْتخِفَّنَّ برجُلٍ تراه أبدًا، فإنْ كان أكبَرَ منكَ فعُدَّه أباكَ، وإنْ كان مِثلَكَ فهو أخاكَ، وإنْ كان أصغَرَ منكَ فاحسَبْ أنَّه ابنُكَ.

237 - لمَّا تُوفِّي أبو بكرٍ سُجِّي بثوبٍ فارتجَّتِ المدنيةُ بالبكاءِ ودُهِش النَّاسُ كيومِ قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وجاء عليُّ بنُ أبي طالبٍ مسرعًا مسترجِعًا وهو يقولُ اليومَ انقطَعَت خلافةُ النُّبوَّةِ حتَّى وقَف على بابِ البيتِ الَّذي هو فيه أبو بكرٍ فقال رحِمك اللهُ يا أبا بكرِ كُنْتَ أوَّلَ القومِ إسلامًا وأخلصَهم إيمانًا وأشدَّهم يقينًا وأخوفَهم للهِ وأعظمَهم غناءً وأحوطَهم على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأحدبَهم على الإسلامِ وأمنَهم على أصحابِه وأحسنَهم صحبةً وأفضلَهم مناقبَ وأكثرَهم سوابقَ وأرفعَهم درجةً وأقربَهم من رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأشبهَهم به هَدْيًا وخُلُقًا وسَمْتًا وأوثقَهم عندَه وأشرفَهم منزلةً وأكرمَهم عليه منزلةً فجزاك اللهُ عن الإسلامِ وعن رسولِه وعن المسلمينَ خيرًا صدَّقْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حينَ كذَّبه النَّاسُ فسمَّاك اللهُ في كتابِه صدِّيقًا فقال {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم {وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بكرٍ آسَيْتَه حينَ بخِلوا وقُمْتَ معه حينَ عنه قعَدوا وصحِبْتَه في الشِّدَّةِ أكرمَ الصحبةِ والمنزَّلَ عليه السَّكينةُ رفيقَه في الهجرةِ ومواطنِ الكربةِ خلَفْتَه في أمَّتِه بأحسنِ الخلافةِ حينَ ارتدَّتِ النَّاسُ فقُمْتَ بدينِ اللهِ قيامًا لم يقُمْه خليفةُ نبيٍّ قطُّ فوثَبْتَ حينَ ضعُف أصحابُك ونهَضْتَ حينَ وهَنوا ولزَمْتَ مِنهاجَ رسولِه برغمِ المنافِقينَ وغيظِ الكافِرينَ فقُمْتَ بالأمرِ حينَ فشِلوا ومضَيْتَ بنورِ اللهِ إذ وقَفوا كُنْتَ أعلاهم فوقًا وأقلَّهم كلامًا وأصوبَهم منطقًا وأطولَهم صمتًا وأبلغَهم قولًا وكُنْتَ أكثرَهم رأيًا وأشجعَهم قلبًا وأشدَّهم يقينًا وأحسنَهم عملًا وأعرفَهم بالأمورِ كُنْتَ للدِّينِ يَعْسُوبًا وكُنْتَ للمؤمنينَ أبًا رحيمًا إذ صاروا عليك عيالًا فحمَلْتَ أثقالَ ما عنه ضعُفوا وحفِظْتَ ما أضاعوا ورعَيْتَ ما أهمَلوا وصبَرْتَ إذ جزَعوا فأدرَكْتَ آثارَ ما طلَبوا ونالوا بك ما لم يحتَسِبوا كُنْتَ على الكافرينَ عذابًا صبًّا وللمسلمينَ غيثًا وخصبًا فطِرْتَ بغناها وفُزْتَ بحياها وذهَبْتَ بفضائلِها وأحرَزْتَ سوابقَها لم تَفْلَلْ حُجَّتُك ولم يزِغْ قلبُك ولم تضعُفْ بصيرتُك ولم تجبُنْ نفسُك كُنْتَ كالجبلِ لا تحرِّكُه العواصفُ ولا تُزِيلُه القواصفُ كُنْتَ كما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أمنَّ النَّاسِ عليه بصحبتِك وذاتِ يدِك وكما قال ضعيفًا في بدنِك قويًا في أمرِ اللهِ متواضعًا عظيمًا عندَ المسلمينَ جليلًا في الأرضِ لم يكُنْ لأحدٍ فيك مهمزٌ ولا لقائلٍ فيك مغمَزٌ ولا فيك مطمَعٌ ولا عندَك هَوادةٌ لأحدٍ الضَّعيفُ الذَّليلُ عندَك قويٌّ حتَّى تأخُذَ له بحقِّه والقويُّ العزيزُ عندَك ذليلٌ حتَّى يُؤخَذَ منه الحقُّ والقريبُ والبعيدُ عندَك في ذلك سواءٌ شأنُك الحقُّ والصِّدقُ والرِّفقُ قولُك فأقلَعْتَ وقد نهَج السَّبيلُ واعتَدَل بك الدِّينُ وقوي الإيمانُ وظهَر أمرُ اللهِ ولو كرِه الكافِرونَ فسبَقْتَ واللهِ سبقًا بعيدًا وأتعَبْتَ مَن بعدَك إتعابًا شديدًا وفُزْتَ بالجنَّةِ وعظُمَتْ رزيَّتُك في السَّماءِ وهَدَّتْ مصيبتُك الأنامَ فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ رضينا عنِ اللهِ قضاءَه وسلَّمْنا للهِ أمرَه فلن يُصابَ المسلِمونَ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بمثلِك أبدًا كُنْتَ للدِّينَ عُدَّةً وكهفًا وللمسلِمينَ حصنًا وفَيْئةً وأُنسًا وعلى المنافِقينَ غلظةً وغيظًا فألحَقك اللهُ بنبيِّه ولا حرَمَنا اللهُ أجرَك ولا أضلَّنا بعدَك قال وسكَت النَّاسُ حتَّى قضى كلامَه ثُمَّ بكى أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وقالوا صدَقْتَ يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ورضي عنهم
خلاصة حكم المحدث : ‏‏ فيه عمر بن إبراهيم الهاشمي وهو كذاب
الراوي : أسيد بن صفوان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/50
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء تفسير آيات - سورة الزمر جنائز وموت - البكاء على الميت رقائق وزهد - الحزن والبكاء مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

238 - أنَّه أخذ هذه النُّسْخَةَ من نُسْخَةِ العَلَاءِ الذي كتبهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ بعثهُ إلى البحرينِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا كِتابٌ من محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النبيِّ الأُمِّيِّ القُرَشِيِّ الهَاشِمِيِّ رسولِ اللهِ ونَبِيِّهِ إلى كافَّةِ خَلْقِه لِلْعلاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ ومَنْ تَبِعَهُ من المُسْلِمِينَ عَهْدًا عَهِدَهُ إليهمْ اتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المسلمونَ ما اسْتَطَعْتُمْ فَإِنِّي قد بعثتُ عليكمُ العلاءَ بنَ الحضْرَمِيِّ وأمَرْتُهُ أنْ يَتَّقِيَ اللهَ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ وأن يُلِينَ فيكمُ الجناحَ ويُحْسِنَ فِيكمُ السيرَةَ ويَحْكُمُ بينكُمْ وبين منْ لَقِيَهُ من الناسِ بما أَمَرَ اللهُ في كِتابِه من العدلِ وأمرتُكُمُ بطاعتِه إِذَا فعل ذلك فإنْ حكم فعدل وقَسَمَ فأَقْسَطَ واسْتُرْحِمَ فَرَحِمَ فاسْمَعُوا لَهُ وأَطِيعُوا وأحْسِنُوا مُؤازرَتَه ومَعُونَتَهُ فإنَّ لي عليكم من الحقِّ طاعَةً وحقًّا وعظِيمًا لا تَقْدِرُونَهُ كُلَّ قَدْرِهِ ولا يَبْلُغُ القَوْلُ كُنْهَ عظَمَةِ حقِّ اللهِ وحَقِّ رسولِه وكما أَنَّ للهِ ولِرسُولِهِ على النَّاسِ عَامَّةً وعَلَيْكُمْ خاصَّةً حَقًّا في طَاعَتِهِ والْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ فَرَضِيَ اللهُ عن مَنِ اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ حَقٌّ كَذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ على وُلَاتِهِمْ حَقٌّ واجِبٌ وطَاعَةٌ فَإِنَّ الطَّاعَةَ دَرْكُ خَيْرٍ ونَجَاةٌ من كُلِّ شَرٍّ وأَنَا أُشْهِدُ اللهَ على كُلِّ مَنْ ولَّيْتُهُ شَيْئًا من أَمْرِ المُسْلِمِينَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا فَلْيَسْتَخِيرُوا اللهَ عِنْدَ ذَلِكَ ثمَّ لِيَسْتَعْمِلُوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَهُمْ في أَنْفُسِهِمْ أَلَا وإِنْ أَصابَتِ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ مُصِيبَةُ المَوْتِ فَخالِدُ بنُ الوَلِيدِ سَيْفُ اللهِ يَخْلُفُ فِيهِمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ فاسْمَعُوا لهُ وأَطِيعُوا وأَحْسِنُوا مُؤَازَرَتَهُ وطَاعَتَهُ فَسِيرُوا على بركةِ اللهِ وعَوْنِهِ ونَصْرِه وعَاقبةِ رُشْدِهِ وتَوْفِيقِهِ من لَقِيتَهُمْ من النَّاسِ فادْعُوهُمْ إلى كتابِ اللهِ وسُنَّتِهِ وسُنَّةِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإِحْلَالِ ما أَحَلَّ اللهُ لَهُمْ في كِتابِهِ وتَحْرِيمِ ما حَرَّمَ اللهُ في كِتابِهِ وأَنْ يَخْلَعُوا الأَنْدَادَ ويَبْرَءُوا من الشِّرْكِ والْكُفْرِ والنِّفَاقِ وأَنْ يَكْفُرُوا بِعِبادَةِ الطَّوَاغِيتِ واللَّاتِ والْعُزَّى وأَنْ يَتْرُكُوا عِبادَةَ عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ وعُزَيْرِ بنِ حَرْوَةَ والْمَلَائِكَةِ والشَّمْسِ والْقَمَرِ والنِّيرَانِ وكُلِّ مَنْ يُتَّخَذُ نُصُبًا من دُونِ اللهِ وأَنْ يَتَبَرَّءُوا مِمَّا بَرِئَ اللهُ ورَسُولُهُ فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَقَدْ دَخَلُوا في الوَلَايَةِ وسَمُّوهُمْ عِنْدَ ذلك بِمَا في كِتابِ اللهِ الذي تَدْعُونَهُمْ إليه كِتابِ اللهِ المُنَزَّلِ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ على صَفِيِّهِ من العَالَمِينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ رسولِه ونَبِيِّهِ أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَامَّةً الأَبْيَضُ مِنْهُمْ والْأَسْوَدُ والْإِنْسُ والْجِنُّ كِتابٌ فِيهِ تِبْيانُ كُلِّ شَيْءٍ كَانَ قَبْلَكُمْ ومَا هو كَائِنٌ بَعْدَكُمْ لِيَكُونَ حاجِزًا بَيْنَ النَّاسِ حَجَزَ اللهُ بِهِ بَعْضَهُمْ عن بَعْضٍ وهُوَ كِتابُ اللهِ مُهَيْمِنًا على الكُتُبِ مُصَدِّقًا لِمَا فِيهَا من التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ يُخْبِرُكُمُ اللهُ فِيهِ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ مِمَّا فَاتَكُمْ دَرْكُهُ من آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ الَّذِينَ أَتَتْهُمْ رُسُلُ اللهِ وأَنْبِياؤُهُ كَيْفَ كَانَ جَوَابُهُمْ لِرُسُلِهِمْ وكَيْفَ تَصْدِيقُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ؟ وكَيْفَ كَانَ تَكْذِيبُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ فَأَخْبَرَكُمُ اللهُ في كِتابِهِ شَأْنَهُمْ وأَعْمَالَهَمْ وأَعْمَالَ مَنْ هَلَكَ مِنْهُمْ بِذَنْبِهِ فَتَجَنَّبُوا مثلَ ذلك أنْ تَعْمَلُوا مِثْلَهُ لِكَيْ لا يَحُلَّ عليكُمْ من سَخَطِهِ ونِقْمَتِه مِثْلُ الذي حلَّ عليهم من سُوءِ أَعْمَالِهِمْ وتَهَاوُنِهِمْ بِأَمْرِ اللهِ وَأَخْبَرَكُمْ في كِتابِهِ هذا بِإِنْجَاءِ مَنْ نَجَا مِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لِكَيْ تَعْمَلُوا مثلَ أَعْمَالِهِمْ فَكَتَبَ لَكُمْ في كِتابِهِ هذا تِبْيانَ ذلك كُلِّهِ رَحْمَةً مِنْهُ لَكُمْ وشَفَقَةً من رَبِّكُمْ عليكم وهُوَ هُدًى من اللهِ من الضَّلَالَةِ وتِبْيانٌ من العَمَى وإِقَالَةٌ من العَثْرَةِ ونَجَاةٌ من الفِتْنَةِ ونُورٌ من الظُّلْمَةِ وشِفَاءٌ من لأَحْدَاثِ وعِصْمَةٌ من الهَلَاكِ ورُشْدٌ من الغَوَايَةِ وبَيانُ ما بَيْنَ الدُّنْيا والْآخِرَةِ فِيهِ كَمَالُ دِينِكُمْ فَإِذَا عَرَضْتُمْ عَلَيْهِمْ فَأَقَرُّوا لَكُمْ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا الوَلَايَةَ فَاعْرِضُوا عَلَيْهِمْ عِنْدَ ذلك الإِسْلَامَ والْإِسْلَامُ الصلَوَاتُ الخَمْسُ وإِيتاءُ الزكاةِ وحجُّ البيتِ وصيامُ شَهْرِ رمضانَ والغُسْلُ من الجَنَابَةِ والطَّهُورُ قَبْلَ الصلاةِ وبِرُّ الوَالِدَيْنِ وصِلَةُ الرَّحِمِ المُسْلِمَةِ وحُسْنُ صُحْبَةِ الوالِدَيْنِ المشركَيْنِ - فإذا فَعَلُوا ذلك فَقَدْ أَسْلَمُوا فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الإِيمَانِ وانْعَتُوا لَهُمْ شَرَائِعَكُمْ ومَعَالِمُ الإِيمَانِ شَهَادَةُ أنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وأَنَّ ما جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ الحَقُّ وأَنَّ ما سِوَاهُ الباطِلُ والْإِيمَانُ بِاللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ وأَنْبِيائِهِ والْيَوْمِ الآخِرِ والْإِيمَانُ بِهَذَا الكِتابِ ومَا بَيْنَ يَدَيْهِ ومَا خَلْفَهُ بِالتَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ والْإِيمَانُ بِالْبَيِّنَاتِ والْمَوْتِ والْحَياةِ والْبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ والْحِسَابِ والْجَنَّةِ والنَّارِ النُّصْحِ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ كَافَّةً فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ ثُمَّ تَدْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى الإِحْسَانِ - أنْ يُحْسِنُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ اللهِ في أَدَاءِ الأَمَانَةِ وعَهْدِهِ الذي عَهِدَ إلى رسولِه وعَهْدِ رسولِه إلى خَلْقِهِ وأَئِمَّةِ المُؤْمِنِينَ والتَّسْلِيمِ لِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ من كُلِّ غَائِلَةٍ على لِسَانٍ ويَدٍ وأَنْ يَبْتَغُوا لِبَقِيَّةِ المُسْلِمِينَ خَيْرًا كَمَا يَبْتَغِي أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ - والتَّصْدِيقِ بِمَوَاعِيدِ الرَّبِّ ولِقَائِهِ ومُعَاتَبَتِهِ والْوَدَاعِ من الدُّنْيا من كُلِّ سَاعَةٍ والْمُحاسَبَةِ لِلنَّفْسِ عِنْدَ اسْتِئْنَافِ كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ والتَّعَاهُدِ لِمَا فَرَضَ اللهُ يُؤَدُّونَهُ إليه في السِّرِّ والْعَلَانِيَةِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ ثُمَّ انْعَتُوا لَهُمُ الكَبائِرَ ودُلُّوهُمْ عَلَيْهَا وخَوِّفُوهُمْ من الهَلَكَةِ في الكَبائِرِ إِنَّ الكَبائِرَ هُنَّ المُوبِقَاتُ أَوَّلُهُنَّ الشِّرْكُ بِاللَّهِ (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ) والسِّحْرُ ومَا لِلسَّاحِرِ من خَلَاقٍ وقَطِيعَةُ الرَّحِمِ يَلْعَنُهُمُ اللهُ والْفِرَارُ من الزَّحْفِ يَبُوءُوا بِغَضَبٍ من اللهِ والْغُلُولُ فَيَأْتُوا بِمَا غَلُّوا يَوْمَ القِيامَةِ لا يُقْبَلُ مِنْهُمْ وقَتْلُ النَّفْسِ المُؤْمِنَةِ جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ وقَذْفُ المُحْصَنَةِ لُعِنُوا في الدُّنْيا والْآخِرَةِ وأَكَلُوا مَالَ اليَتِيمِ يَأْكُلُونَ في بُطُونِهِمْ نَارًا وسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا وأَكْلُ الرِّبا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ من اللهِ ورَسُولِهِ فَإِذَا انْتَهَوْا عَنِ الكَبائِرِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا التَّقْوَى فَادْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى العِبادَةِ والْعِبادَةُ الصِّيامُ والْقِيامُ والْخُشُوعُ والرُّكُوعُ والسُّجُودُ والْإِنَابَةُ والْإِحْسَانُ والتَّحْمِيدُ والتَّمَجُّدُ والتَّهْلِيلُ والتَّكْبِيرُ والصَّدَقَةُ بَعْدَ الزَّكَاةِ والتَّوَاضُعُ والسَّكِينَةُ والسُّكُونُ والْمُؤَاسَاةُ والدُّعَاءُ والتَّضَرُّعُ والْإِقْرَارُ بِالْمَلَكَةِ والْعُبُودِيَّةِ لَهُ والِاسْتِقْلَالُ لِمَا كَثُرَ من العَمَلِ الصَّالِحِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ عَابِدُونَ فَإِذَا اسْتَكْمَلُوا العِبادَةَ فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الجِهَادِ وبَيِّنُوا لَهُمْ ورَغِّبُوهُمْ فِيمَا رَغَّبَهُمُ اللهُ فِيهِ من فَضْلِ الجِهَادِ وفَضْلِ ثَوَابِهِ عِنْدَ اللهِ فَإِنِ انْتَدَبُوا فَبايِعُوهُمْ وادْعُوهُمْ حِينَ تُبايِعُوهُمْ إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه وعليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُهُ وسَبْعُ كَفَالَاتٍ مِنْهُ لا تَنْكُثُوا أَيْدِيَكُمْ من بَيْعَةٍ ولَا تَنْقُضُوا أَمْرَ وُلَاتِي - من وُلَاةِ المُسْلِمِينَ - فإذا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَبايِعُوهُمْ واسْتَغْفِرُوا اللهَ لَهُمْ فإذا خَرَجْتُمْ تُقَاتِلُونَ في سبيلِ اللهِ غَضَبًا للهِ ونَصْرًا لِدِينِهِ فَمَنْ لَقِيَهُمْ من النَّاسِ فَلْيَدْعُوهُمْ إلى مِثْلِ الذي دَعَاهُمْ إليه من كِتابِ اللهِ وإِسْلَامِهِ [وَإِيمَانِهِ] وإِحْسَانِهِ وتَقْوَاهُ وعِبادَتِهِ وهِجْرَتِهِ فَمَنِ اتَّبَعَهُمْ فَهُوَ المُسْتَجِيبُ المُؤْمِنُ المُحْسِنُ التَّقِيُّ العَابِدُ المُهَاجِرُ لَهُ ما لَكَمَ وعَلَيْهِ ما عليكم ومَنْ أَبَى هذا عليكم فَقَاتِلُوهُ حتى يَفِيءَ إلى أَمْرِ اللهِ ويَفِيءَ إلى فَيْئَتِهِ ومَنْ عَاهَدْتُمْ وأَعْطَيْتُمُوهُمْ ذِمَّةَ اللهِ فَوَفُّوا لَهُ بِهَا ومَنْ أَسْلَمَ وأَعْطَاكُمُ الرِّضَا فَهُوَ مِنْكُمْ وأَنْتُمْ مِنْهُ ومَنْ قَاتَلَكُمْ على هذا من بَعْدِ ما بَيَّنْتُمُوهُ لَهُ فَقَاتِلُوهُ ومَنْ حارَبَكُمْ فَحارِبُوهُ ومَنْ كَايَدَكُمْ فَكَايِدُوهُ ومَنْ جَمَعَ لَكُمْ فَاجْمَعُوا لَهُ أَوْ غَالَكُمْ فَغُولُوهُ أَوْ خادَعَكُمْ فَخادِعُوهُ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا أَوْ مَاكَرَكُمْ فَامْكُرُوا بِهِ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا سِرًّا وعَلَانِيَةً فَإِنَّهُ مَنْ يَنْتَصِرْ من بَعْدِ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ ما عَلَيْهِمْ من سَبِيلٍ واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَكُمْ يَرَاكُمْ ويَرَى أَعْمَالَكُمْ ويَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَهُ فَاتَّقُوا اللهَ وكُونُوا على حَذَرٍ إِنَّمَا هذه أَمَانَةٌ ائْتَمَنَنِي عَلَيْهَا رَبِّي أُبَلِّغُهَا عِبادَهُ عُذْرًا مِنْهُ إليهمْ وحُجَّةً احْتَجَّ بِهَا على مَنْ يَعْلَمُهُ من خَلْقِهِ جَمِيعًا فَمَنْ عَمِلَ بِمَا فِيهِ نَجَا ومَنْ تَبِعَ ما فِيهِ اهْتَدَى ومَنْ خاصَمَ بِهِ فَلَحَ ومَنْ قَاتَلَ بِهِ نُصِرَ ومَنْ تَرَكَهُ ضَلَّ حتى يُرَاجِعَهُ تَعَلَّمُوا ما فِيهِ وسَمِّعُوهُ آذَانَكُمْ وأَوْعُوهُ أَجْوَافَكُمْ واسْتَحْفِظُوهُ قُلُوبَكُمْ فَإِنَّهُ نُورُ الأَبْصارِ ورَبِيعُ القُلُوبِ وشِفَاءٌ لِمَا في الصُّدُورِ كَفَى بِهِ أَمْرًا ومُعْتَبَرًا وزَجْرًا وعِظَةً ودَاعِيًا إلى اللهِ ورَسُولِهِ وهَذَا هو الخَيْرُ الذي لا شَرَّ فِيهِكِتابُ محمدٍ رسولِ اللهِ لِلْعَلَاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ حِينَ بَعَثَهُ إلى البَحْرَيْنِ يَدْعُو إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - ورَسُولِهِ أَمَرَهُمْ أنْ يَدْعُوَ إلى ما فِيهِ من حَلَالٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من حَرَامٍ ويَدُلُّ على ما فِيهِ من رُشْدٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من غَيٍّ

239 - عن الجارودِ: أنَّه أخَذَ هذه النُّسخةَ: عَهْدُ العَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ الَّذي كتَبَهُ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بعَثَه إلى البحرينِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا كتابٌ مِن محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، الأُمِّيِّ، القُرشيِّ الهاشميِّ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه إلى خلْقِه كافَّةً، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ ومَن معه مِن المُسلِمين، عَهدًا عَهِدَه إليهم: اتَّقوا اللهَ أيُّها المُسلِمون ما اسْتطعْتُم، فإنِّي قد بَعَثْتُ عليكم العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ، وأمَرْتُه أنْ يتَّقِيَ اللهَ وحدَه لا شَريكَ له، ويُلِينَ لكم الجَناحَ، ويُحسِنَ فيكم السِّيرةَ بالحقِّ، ويَحكُمَ بيْنكم وبيْن مَن لقِيَ مِن النَّاسِ بما أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه مِن العدْلِ، وأمرْتُكم بطاعتِه إذا فعَلَ ذلك، وقسَمَ فينا فأقسَطَ، واسْتُرْحِمَ فرَحِمَ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا، وأحْسِنوا مُؤازرتَه ومُعاونتَه؛ فإنَّ لي عليكم مِن الحقِّ طاعةً وحقًّا عظيمًا لا تَقْدُرونهُ كلَّ قَدْرِه، ولا يَبلُغُ القولُ كُنْهَ حَقِّ عظمةِ اللهِ وحَقِّ رسولِه، وكما أنَّ للهِ ورسولِه على النَّاسِ عامَّةً وعليكم خاصَّةً حقًّا واجبًا بطاعتِه والوفاءِ بعهْدِه، ورضِيَ اللهُ عمَّن اعتصَمَ بالطَّاعةِ، وعظَّمَ حَقَّ أهْلِها وحَقَّ ولائِها، كذلك للمُسلِمين على وُلاتِهم حقًّا واجبًا وطاعةً؛ فإنَّ في الطَّاعةِ دَركًا لكلِّ خَيرٍ يُبْتَغى، ونجاةً مِن كلِّ شَرٍّ يُتَّقى، وأنا أُشْهِدُ اللهَ على مَن ولَّيْتُه شيئًا مِن أُمورِ المُسلِمين قليلًا وكثيرًا، فلم يَعدِلْ فيهم؛ فلا طاعةَ له، وهو خَليعٌ ممَّا ولَّيْتُه، وقد بَرِئَتْ للَّذين معه مِن المُسلِمين أيمانُهم وعهْدُهم وذِمَّتُهم، فلْيَسْتَخيروا اللهَ عندَ ذلك، ثمَّ لِيَستَعْمِلوا عليهم أفضَلَهم في أنفُسِهم. ألَا وإنْ أصابتِ العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ مُصيبةٌ، فخالدُ بنُ الوليدِ سيْفُ اللهِ خلَفٌ فيهم للعلاءِ بنِ الحَضْرميِّ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا ما عرَفْتُم أنَّه على الحقِّ حتَّى يُخالِفَ الحقَّ إلى غيرِه، فسِيروا على بركةِ اللهِ، وعَونِه، ونصْرِه، وعافيتِه، ورُشْدِه، وتَوفيقِه. فمَن لَقِيتُم مِن النَّاسِ فادْعُوهم إلى كتابِ اللهِ المُنزَّلِ، وسُنَّةِ رسولِه، وإحلالِ ما أحَلَّ اللهُ لهم في كتابِه، وتَحريمِ ما حرَّمَ اللهُ عليهم في كتابِه، وأنْ يَخْلَعوا الأندادَ، ويتبَرَّؤوا مِن الشِّركِ والكُفْرِ، وأنْ يَكْفُروا بعِبادةِ الطَّاغوتِ واللَّاتِ والعُزَّى، وأنْ يَترُكوا عِبادةَ عيسى بنِ مريمَ، وعُزيرِ بنِ حَرْوةَ، والملائكةِ، والشَّمسِ والقمرِ، والنِّيرانِ، وكلِّ شَيءٍ يُتَّخَذُ ضِدًّا مِن دونِ اللهِ، وأنْ يَتولَّوا اللهَ ورسولَه، وأنْ يَتبَرَّؤوا ممَّن برِئَ اللهُ ورسولُه منه. فإذا فعَلوا ذلك، وأقرُّوا به، ودَخَلوا في الولايةِ؛ فبَيِّنوا لهم عندَ ذلك ما في كتابِ اللهِ الَّذي تَدْعونهُم إليهِ، وأنَّه كتابُ اللهِ المُنزَّلُ مع الرُّوحِ الأمينِ، على صَفوتِه مِن العالمينَ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، ورسولِه ونَبيِّه وحَبيبِه، أرسَلَه رحمةً للعالمينَ عامَّةً؛ الأبيضِ منهم والأسودِ، والإنسِ والجنِّ، كتابٌ فيه نبَأُ كلِّ شَيءٍ كان قبْلَكم، وما هو كائنٌ بعدَكم؛ لِيَكونَ حاجِزًا بيْن النَّاسِ؛ يَحجُزُ اللهُ به بعضَهم عن بَعضٍ، وأعراضَ بعضِهم عن بعضٍ، وهو كِتابُ اللهِ مُهيمِنًا على الكُتبِ، مُصدِّقًا لِما فيها مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، يُخبِرُكم اللهُ فيه ما كان قبْلَكم ممَّا قد فاتَكُم دَرَكُه في آبائِكم الأوَّلينَ الَّذين منهم رُسلُ اللهِ وأنبياؤُهُ، كيف كان جوابُهم ثَمَّ لرُسلِهم، وكيف تَصديقُهم بآياتِ اللهِ، وكيف كان تَكذيبُهم بآياتِ اللهِ، فأخبَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه هذا أنسابَهم وأعمالَهم، وأعمالَ مَن هلَكَ منهم بذَنْبِه؛ لِيَجْتَنِبوا ذلك أنْ يَعْملوا بمِثْلِه؛ كي لا يَحِقَّ عليهم في كتابِ اللهِ مِن عقابِ اللهِ وسَخَطِه ونِقْمتِه مِثْلُ الَّذي حَلَّ عليهم مِن سُوءِ أعمالِهم وتَهاوُنِهم بأمْرِ اللهِ. وأخبَرَكم في كتابِه هذا بأعمالِ مَن نجَا ممَّن كان قبْلَكم؛ لكي تَعْملوا بمِثْلِ أعمالِهم، يُبيِّنُ لكم في كِتابِه هذا شأْنَ ذلك كلِّه؛ رَحمةً منه لكم، وشَفقةً مِن ربِّكم عليكم، وهو هدًى مِن الضَّلالةِ، وتِبيانٌ مِن العَمى، وإقالةٌ مِن العَثرةِ، ونَجاةٌ مِن الفِتنةِ، ونورٌ مِن الظُّلمةِ، وشِفاءٌ عندَ الأحداثِ، وعِصمةٌ مِن الهلكةِ، ورُشدٌ مِن الغوايةِ، وأمانٌ مِن النَّفْسِ، ومَفازةٌ مِن الدُّنيا والآخرةِ، فيه دِينُكم. فإذا عرَضْتُم هذا عليهم، فأقَرُّوا لكم به، [فقدِ اسْتَكْمَلوا] الولايةَ، فاعْرِضوا عليهم عندَ ذلك الإسلامَ، والإسلامُ: الصَّلواتُ الخمْسُ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وحَجُّ البيتِ، وصِيامُ رمضانَ، والغُسْلُ مِن الجَنابةِ، والطُّهورُ قبْلَ الصَّلاةِ، وبِرُّ الوالدينِ، وصِلةُ الرَّحمِ المُسلمةِ، وحُسْنُ صُحبةِ الوالدينِ المُشركَينِ. فإذا فَعَلوا ذلك فقدْ أسْلَموا. فادْعُوهم مِن بعدِ ذلك إلى الإيمانِ، وانْصِبوا لهم شَرائِعَه ومَعالِمَه، ومعالمُ الإيمانِ: شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وأنَّ ما جاء به محمَّدٌ الحقُّ، وأنَّ ما سِواه الباطلُ، والإيمانُ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه وأنبيائِه، واليومِ الآخرِ، والإيمانُ بما بيْن يَديْهِ وما خلْفَه مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، والإيمانُ بالبيِّناتِ والحسابِ، والجنَّةِ والنَّارِ، والموتِ والحياةِ، والإيمانُ للهِ ولرسولِه وللمُؤمنين كافَّةً. فإذا فَعَلوا ذلك وأقَرُّوا به فهم مُسلِمون مُؤمِنون. ثمَّ تَدُلُّوهم بعدَ ذلك على الإحسانِ، وعَلِّموهم أنَّ الإحسانَ: أنْ يُحْسِنوا فيما بيْنهم وبيْن اللهِ في أداءِ الأمانةِ، وعهْدِه الَّذي عهِدَه إلى رُسلِه، وعهْدِ رُسلِه إلى خلْقِه وأئمَّةِ المُؤمنينَ، والتَّسليمِ وسَلامةِ المُسلِمين مِن كلِّ غائلةِ لِسانٍ، وأنْ يَبْتغوا لِبَقيَّةِ المُسلِمين كما يَبْتغي المرْءُ لِنفْسِه، والتَّصديقِ بمواعيدِ الرَّبِّ ولقائِه ومُعايَنتِه، والوداعِ مِن الدُّنيا في كلِّ ساعةٍ، والمُحاسَبةِ للنَّفْسِ عندَ استيفاءِ كلِّ يومٍ وليلةٍ، وتَزوُّدٍ مِن اللَّيلِ والنَّهارِ، والتَّعاهُدِ لِما فرَضَ اللهُ تأْديِتَه إليه في السِّرِّ والعَلانيةِ. فإذا فَعَلوا ذلك، فهم مُسلِمون مُؤمِنون مُحسِنون. ثمَّ انْصِبوا وانْعَتوا لهم الكبائرَ ودُلُّوهم عليها، وخوِّفُوهم مِن الهَلكةِ في الكبائرِ، وأنَّ الكبائرَ هي المُوبقاتُ ، وأولاهنَّ الشِّركُ باللهِ؛ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48]، والسِّحرُ؛ وما للسَّاحرِ مِن خَلاقٍ ، وقَطيعةُ الرَّحمِ؛ يَلْعَنُهم اللهُ، والفِرارُ مِن الزَّحْفِ؛ فقدْ باؤوا بغضَبٍ مِن اللهِ، والغُلولَ؛ يأْتوا بما غَلُّوا يومَ القيامةِ، وقِتالُ النَّفْسِ المُؤمنةِ؛ {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93]، وقذْفُ المُحصَنةِ؛ {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 23]، وأكْلُ مالِ اليتيمِ؛ {يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وأكْلُ الرِّبا؛ {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279]، فإذا انتهَوْا عن الكبائرِ فهم مُسلِمون مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، وقد اسْتَكْملوا التَّقوى. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى العِبادةِ، والعِبادةُ: الصِّيامُ، والصَّلاةُ، والخُشوعُ، والرُّكوعُ والسُّجودُ، واليقينُ، والإنابةُ، والإخباتُ، والتَّهليلُ، والتَّسبيحُ، والتَّحميدُ، والتَّكبيرُ، والصَّدقةُ بعدَ الزَّكاةِ، والتَّواضعُ والسُّكونُ والمُواساةُ، والدُّعاءُ، والتَّضرُّعُ، والإقرارُ بالملك، والعُبوديَّةُ، والاستقلالُ [بما كَثُرَ] مِن العملِ الصَّالحِ. فإذا فعَلوا ذلك فهم مُسلِمون، مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، عابِدون، وقد استَكْملوا العِبادةَ. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى الجِهادِ، وبَيِّنوه لهم، ورَغِّبوهم فيما رغَّبَهم اللهُ مِن فَضيلةِ الجهادِ وثَوابِه عندَ اللهِ، فإنِ انْتَدَبُوا فبايِعُوهم، وادْعُوهم حتَّى تُبايعوهم إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه، عليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُه، وسبْعُ كَفالاتٍ -قال داودُ بنُ المُحبَّرِ: يقولُ اللهُ: كَفيلٌ عليَّ بالوفاءِ سبْعَ مرَّاتٍ- لا تَنْكُثون أيدِيَكم مِن بَيعةٍ، ولا تنْقُضون أمْرَ والٍ مِن وُلاةِ المُسلِمين، فإذا أقرُّوا بهذا فبايِعُوهم، واستغْفِروا اللهَ لهم. فإذا خَرَجوا يُقاتِلون في سَبيلِ اللهِ، غضَبًا للهِ، ونصْرًا لدِينِه، فمَن لَقُوا مِن النَّاسِ، فلْيَدْعُوهم إلى مِثْلِ ذلك ما دُعُوا إليه مِن كتابِ اللهِ إجابتِه، وإسلامِه وإيمانِه وإحسانِه، وتَقْواهُ، وعِبادتِه وهِجْرتِه، فمَن اتَّبعَهُم فهو المُستجيبُ، المِسكينُ، المُسلِمُ، المُؤمِنُ، المُحسِنُ، المُتَّقي، العابِدُ، المُجاهِدُ، له ما لكم، وعليه ما عليكم، ومَن أبَى هذا عليكم، فَقاتِلوهم حتَّى يَفِيءَ إلى أمْرِ اللهِ، وإلى دِينِه، ومَن عاهدْتُم وأعطَيْتُموه ذِمَّةَ اللهِ، فوَفُّوا إليه بها، ومَن أسلَمَ وأعْطاكُم الرِّضا، فهو منكم وأنتم مِنه، ومَن قاتَلَكم على هذا بعدَما سمَّيْتُموه له فقاتِلوهم، ومَن حارَبَكم فحارِبُوه، ومَن كابَدَكُم فكابِدوهُ، ومَن جمَعَ لكم فاجْمَعوا له، أو غالَكُم فغِيلُوه، أو خادَعَكم فخادِعوهُ، مِن غيرِ أنْ تَعْتَدُوا، أو ماكَرَكم فامْكُروا به، مِن غيرِ أنْ تَعْتدوا سِرًّا أو علانيةً، فإنَّه مَن يَنتصِرُ بعدَ ظُلْمِه فأولئكَ ما عليهم مِن سَبيلٍ . واعْلَموا أنَّ اللهَ معكم؛ يَراكم ويَرى أعمالَكم، ويَعلَمُ ما تَصْنعون كلَّه، فاتَّقوا اللهَ وكُونوا على حذَرٍ، فإنَّما هذه أمانةٌ ائْتَمنَني عليها ربِّي، أُبَلِّغُها عِبادَه عُذْرًا منه إليهم، وحُجَّةً منه، احتجَّ بها على مَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فمَن عمِلَ بما فيه نجَا، ومَن اتَّبعَ ما فيه اهْتَدى، ومَن خاصَمَ به أفلَحَ، ومَن قاتَلَ به نُصِرَ، ومَن ترَكَهُ ضَلَّ حتَّى يُراجِعَه، فتعَلَّموا ما فيه، وأسْمِعوهُ آذانَكم، وأوْعُوهُ أجوافَكم، واسْتحْفِظوهُ قُلوبَكم؛ فإنَّه نُورُ الأبصارِ، ورَبيعٌ للقُلوبِ، وشِفاءٌ لِما في الصُّدورِ، وكَفى بهذا أمْرًا ومُعْتَبرًا، وزاجِرًا وعِظةً، وداعيًا إلى اللهِ ورسولِه، فهذا هو الخيرُ الَّذي لا شَرَّ فيه. كِتابُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ حين بعَثَه إلى البحرينِ، يَدْعو إلى اللهِ ورسولِه، يأمُرُه إلى ما فيه مِن حلالٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن حرامٍ، ويدُلُّ على ما فيه مِن رُشدٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن غَيٍّ، كِتابٌ ائْتَمَنَ عليه نَبِيُّ اللهِ العَلاءَ بنَ الحضرميِّ، وخَليفتَه خالدَ بنَ الوليدِ سيْفَ اللهِ، وقد أعذَرَ إليهما في الوصيَّةِ ممَّا في هذا الكتابِ إلى مَن معهما مِن المُسلِمين، ولم يَجعَلْ لأحدٍ منهم عُذْرًا في إضاعةِ شَيءٍ منه؛ لا الولاةِ، ولا المُتولَّى عليهم، فمَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فلا عُذْرَ له، ولا حُجَّةَ، ولا يُعْذَرُ بجَهالةِ شَيءٍ ممَّا في هذا الكتابِ. كُتِبَ هذا الكتابُ لثلاثٍ مِن ذي القعدةِ، لأربعِ سِنينَ مَضَيْنَ مِن مُهاجَرةِ نَبيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا شَهرينِ، شَهِدَ الكتابَ يومَ كتَبَه ابنُ أبي سُفيانَ، وعُثمانُ بنُ عفَّانَ يُمْلِيه عليه، ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ، والمُختارُ بنُ قيسٍ القُرشيُّ، وأبو ذَرٍّ الغِفاريُّ، وحُذيفةُ بنُ اليَمانِ العبْسيُّ، وقُصيُّ بنُ أبي عمرٍو الحِمْيريُّ، وشَبيبُ بنُ أبي مَرْثدٍ الغسَّانيُّ، والمُستنيرُ بنُ أبي صَعْصعةَ الخُزاعيُّ، وعَوانةُ بنُ شمَّاخٍ الجُهنيُّ، وسعْدُ بنُ مالكٍ الأنصاريُّ، وسعْدُ بنُ عُبادةَ الأنصاريُّ، وزيدُ بنُ عمرٍو، والنُّقباءُ: رجُلٌ مِن قُريشٍ، ورجُلٌ مِن جُهينةَ، وأربعةٌ مِن الأنصارِ، حين دفَعَه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى العَلاءِ بنِ الحضرميِّ وخالدِ بنِ الوليدِ سيفِ اللهِ.

240 - من قرأ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ سبعَ مراتٍ بعد العشاءِ الآخرةِ عافاه اللهُ عزَّ وجلَّ من كلِّ بلاءٍ ينزلُ به حتى يُصبحَ وصلَّى عليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ ودعوا له بالجنةِ وشيَّعَه من قبرِه سبعونَ ألفَ ملَكٍ إلى الموقفِ يزفُّونَه زفًّا ويُبشرونَه بأنَّ الربَّ تعالى عنه راضٍ غيرُ غضبانٍ ومَنْ قرأها بَعْدَ صلاةِ الفَجْرِ إِحْدَى عَشَرَ مَرَّةً نظر اللهُ إليه سَبْعِينَ نَظْرَةً ورحِمَهُ سَبْعِينَ رَحْمَةً وقضى لهُ سَبْعِينَ حاجةً أوَّلُهَا المَغْفِرَةُ له ولأَبِيهِ ولأُمِّهِ ولأَهْلِهِ وجِيرَانِهِ ومنْ قرأها عندَ الزَّوَالِ إِحْدَى وعِشْرِينَ مرَّةً نَهَتْهُ من جميعِ العِصْيانِ حتَّى يَكُونَ من أَعْبَدِ النَّاسِ ومَنْ قَرَأَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ نُودِيَ في السَّمَاءِ المُؤمِنُ الغلابُ ومَنْ كَتَبَهَا وشَرِبَهَا لَمْ يَرَ في جسدِهِ شَيْئا يكرههُ أبدًا ولكُلِّ شيءٍ ثَمَرَةٌ وثَمَرَةُ القُرْآنِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ولكُلِّ شيءٍ بُشْرَى وبُشْرَى المُتَّقِينَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ومَنْ حافظ على قِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ لَمْ يَمُتْ حتى يَنْزِلَ إليه رضوانُ فَيَسْقِيَهُ شرْبَةً منَ الجَنَّةِ فَيَمُوتُ وهُوَ رَيَّانُ ويُبْعَثُ وهُوَ رَيَّانُ ويُحاسَبُ وهُوَ رَيَّانُ فإذا كان يَوْمُ القِيامَةِ يَبْعَثُ اللهُ تعالى أَلْفَ ملَكٍ يَزُفُّونَهُ إلى قُصُورِ اللُّؤْلُؤِ والمَرْجَانِ ومَنْ حافَظَ على قِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عُصِمَ لِسَانُهُ من الكَذِبِ وبَطْنُهُ وفَرْجُهُ من الحَرَامِ وأعطاهُ اللهُ تَعَالَى أَجْرَ الصَّائِمِينَ القَانِتِينَ الصَّابِرِينَ وجَعَلَهُ يَنْطِقُ بِالحِكْمَةِ ويُحْفَظُ في أَهْلِهِ وفِي مَالِهِ وفِي ولَدِهِ وفِي جِيرَانِهِ وصافَحَتْهُ المَلائِكَةُ حِينَ يَخْرُجُ من قَبْرِهِ فَتُبَشِّرُهُ بأنَّ الرَّبَّ تعالى عنه رَاضٍ غَيْرُ غَضْبانَ ويُفَرِّجُ عنه ويَمْحِي الفَقْرَ من بَيْنِ عَيْنَيْهِ وكُتِبَ من الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ومَا كان رَجُلٌ يجِئُ إلى أبي بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ يَشْكُو إليهمْ هَمًّا أَوْ غَمًّا أَوْ ضِيقَ صَدْرٍ أَوْ كَثْرَةَ دَيْنٍ إِلا قَالُوا لَهُ عليك بِقِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ فَإِنَّهَا مُنَجِّيَةٌ في القِيامَةِ ومَنْ قَرَأَهَا في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ مَرَّةً واحِدَةً وهُوَ على طَهَارَةٍ كان لَهُ نورٌ فى قَبرِه ونورٌ على الصِّرَاطِ ونورٌ عِنْد المِيزَانِ ونورٌ في المَوْقِفِ إلى الجَنَّةِ ومَنْ قَرَأَهَا ومَضَى في حاجَتِهِ رَجَعَ مَسْرُورًا بِقَضَاءِ حاجَتِهِ ومَنْ قَرَأَهَا لَيْلا اسْتَغْفَرَتْ لَهُ المَلائِكَةُ إلى طُلُوعِ الفَجْرِ وخَرَجَ من قَبْرِهِ وكِتابُهُ بِيَمِينِهِ وهُوَ يقولُ لا إِلَه إِلا اللهُ حتى يَدْخُلَ الجَنَّةَ وهُوَ رَيَّانُ ولا يُرَى يَوْمَ القِيامَةِ عَبْدٌ أَكْثَرَ حَسَنَاتٍ مِنْهُ ومَنْ قَرَأَهَا بَعْدَ صَلاةِ العَصْرِ في كُلِّ يَوْمٍ عِشْرِينَ مَرَّةً كَأَنَّمَا حَجَّ البَيْتَ أَلْفَ أَلْفِ حَجَّةٍ وغَزَا أَلْفَ أَلْفِ غَزْوَةٍ وكَسَى أَلْفَ أَلْفِ عُرْيانَ ويَخْرُجُ من قَبْرِهِ وهُوَ يَقْرَأُهَا حتى يَدْخُلَ الجَنَّةَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا فَعَلَيْكُمْ بها يا أَهْلَ الذُّنُوبِ ومَنْ قَرَأَهَا في كُلِّ لَيْلَةٍ قَبْلَ الوِتْرِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وبَعْدَ الوِتْرِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ قِيامُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وكَتَبَتِ الحَفَظَةُ لَهُ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ ومَنْ قَرَأَهَا في يَوْمِ الجُمُعَةِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وبَعْدَ الصَّلاةِ ثَلاثَ مَرَّات كتب لَهُ حَسَنَاتٌ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى صَلاةَ الجُمُعَةِ في ذلك اليَوْمِ من المَشْرِقِ إلى المَغْرِبِ ومَنْ قَرَأَهَا في دُبُرِ كُلِّ صَلاةِ فَرِيضَةٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ رُفِعَتْ صَلاتُهُ تامَّةً غَيْرَ نَاقِصَةٍ ولا يَكُونُ لِلدُّودِ إلى قَبْرِهِ سَبِيلٌ وهِيَ نُورٌ على الصِّرَاطِ يَوْمَ القِيامَةِ ومَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ بَيْنَ الأَذَانِ والإِقَامَةِ عَشْرَ مَرَّاتٍ يُعْطَى من الثَّوَابِ ما يُعْطِي اللهُ تَعَالَى المُؤَذِّنَ ولا يَنْقُصُ من أَجْرِهِ شئ ومَا من رَجُلٍ ولا امْرَأَةٍ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ فَقَرَأَهَا إِلا رَدَّهَا اللهُ ومَنْ قَرَأَهَا عِنْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ عِشْرِينَ مَرَّةً بَعَثَ اللهُ مِائَةَ أَلْفِ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ الحَسَنَاتِ ويَمْحُونَ عنه السَّيِّئَاتِ من يَوْم قَرَأَهَا يَوْمِ يُنْفَخُ في الصُّورِ ولا يَجِدُوا طَعْمَ الإِيمَانِ حتى يَقْرَءُوا إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ومَنْ قَرَأَهَا وبِهِ حاجَةٌ اسْتَغْنَى ومَنْ قَرَأَهَا وهُوَ مَرِيضٌ شَفَاهُ اللهُ ومَنْ قَرَأَهَا وهُوَ مَحْبُوسٌ يُخْلَى سَبِيلُهُ ومَنْ كان لَهُ غَائِبٌ فَلْيَقْرَأْهَا فَإِنَّهُ يُكْلأُ ويُحْفَظُ ويَرْجِعُ سَالِمًا ومَنْ أَدْمَنَ على قِرَاءَتِهَا أَمِنَ من عُقُوباتِ الدنيا والآخِرَةِ ومَا قَرَأَهَا عَبْدٌ في بُقْعَةٍ إِلا أَسْكَنَ اللهُ تِلْكَ البُقْعَةَ مَلَكًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ إلى يَوْمِ القِيامَةِ وإِنَّ قَارِئَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ يُسَمَّى في السَّمَاءِ المُؤْمِنَ العَابِدَ وإِنَّ قِرَاءَتَهَا نُورٌ على الصِّرَاطِ يَوْمَ القِيامَةِ ولا تَنْسَوْا قِرَاءَةَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلِكُمْ ولا نَهَارِكُمْ يا مَعْشَرَ الكُهُولِ عَلَيْكِمْ بِقِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ تَقْوَوْنَ بها على ضَعْفِكُمْ ومَنْ قَرَأَهَا مَرَّةً واحِدَةً لَمْ يَرْتَدَّ إليه طَرْفُهُ إِلا مَغْفُورًا لَهُ تُبَدَّلُ سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ وخَرَجَ من قَبْرِهِ وهُوَ يَضْحَكُ حتى يَدْخُلَ الجَنَّةَ مع الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ومَا ذلك على اللهِ بِعَزِيزٍ وكُنَّا أَهْلَ البَيْتِ نُوَاظِبُ على قِرَاءَتِهَا وإِنَّ قَارِئَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ لا يَفْرَغُ من قِرَاءَتِهَا حتى يُكْتَبَ لَهُ بَرَاءَةٌ من النَّارِ ولأُمِّهِ بَرَاءَةٌ من النَّارِ أَتْعِبُوا الحَفَظَةَ بِقِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فَإِنَّ مَنْ قَرَأَهَا إِذَا تَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ كُتِبَ لَهُ عِبادَةُ أَلْفِ أَلْفِ سَنَةٍ صِيامُ نَهَارِهَا وقِيامُ لَيْلِهَا فَعَلَيْكُمْ بها فَفِيهَا الرَّغَائِبُ ومَنْ قَرَأَهَا في دُبُرِ كُلِّ صَلاةِ فَرِيضَةٍ مَرَّةً واحِدَةً بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ في الجَنَّةِ طُولُهُ من المَشْرِقِ إلى المَغْرِبِ وإِنَّ المَلائِكَةَ لأَعْرَفُ بِقُرَّاءِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ من أَحَدِكُمْ إِذَا مَضَى إلى مَنْزِلِهِ ومَنْ قَرَأَهَا وهُوَ عَلِيلٌ عَدَلَتْ قِرَاءَةَ القُرْآنِ عليكم يا أَهْلَ الأَوْجَاعِ والذُّنُوبِ بِهَا وإِنْ نَزَلَ بِكُمْ قَحْطٌ أَوْ غَلاءٌ فَعَلَيْكُمْ بِقِرَاءَتِهَا فَإِنَّهَا تَصْرِفُ الهُمُومَ والأَحْزَانَ ما شكا رجلٌ قطُّ همًّا أَو حزنًا أَو غمًّا إلى أبي بكرٍ أَو عمرَ أَو عُثْمَانَ أَو عَليٍّ إِلَّا قَالُوا لَهُ يا هذا عَلَيْك بِقِرَاءَة إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فَإِنَّهَا تورثُ البركَةَ في البَيْتِ وتصرفُ الهمومَ والأَحْزَانَ وتَأْتِي بالفرجِ من عِنْدِ الله تَعَالَى ومن قَرَأَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ قبلَ الزَّوَالِ عشْرينَ مرَّةً رأى النبىَّ في مَنَامه ومن قَرَأَهَا ومضى في حاجَتِهِ رَجَعَ مَسْرُورًا بِقَضَاءِ حاجتِه مُفَرَّجًا عَنهُ يقْضِي لَهُ كلَّ حاجَة ومن قَرَأَهَا يَوْم الجُمُعَةِ قبلَ أَن تغربَ الشَّمْسُ خمسينَ مرَّةً أُلْهِمَ الخَيْرَ والطَّاعَةَ والعِبادَةَ ورُفِعَ الفقرُ عَن أهلِ بَيتِ ذَلِك المنزلِ ووهب اللهُ لَهُ قُلُوبَ الشَّاكِرِينَ ويُعْطى ما يعْطى أَيُّوبُ على بلائِه ولَو علم النَّاسُ ما في قِرَاءَة إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ عشرَ مَرَّاتٍ ما تركوها ومن قَرَأَهَا عُصِمَ من الدَّجَّالِ إِذا خرج ويُوقى ميتَةَ السُّوءِ ما دَامَ في الدُّنْيا ولَا سُلْطَان يخافُه ولَا لص يهابُه وإِن قرَاءَتهَا لتطرد الشَّيْطَان من دُوركُمْ فَعَلَيْكُم بهَا فَيكْتبُ لِقَارِئِهَا إِذا قَرَأَهَا بِكُلِّ حرفٍ عشرَةَ آلَافِ حَسَنَةٍ ويُمحى عَنهُ عشرَةَ آلَاف سَيِّئَةٍ ومن قَرَأَهَا قبلَ المغربِ وبعدَ المغربِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قبل أَن يُحوِّلَ ركبتَه فُتحتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ يَدْخُلُ من أَيِّها شَاءَ ومن خافَ جبَّارًا أَو سُلْطَانًا أَو ظَالِمًا إِذا استقبلَه يكونُ طوعَ يَدَيْهِ ورجلَيْهِ ومن قَرَأَهَا إِذا دخل منزلَه عشرَ مَرَّاتٍ كان لَهُ أَمَانٌ من الفقرِ واستجلبَ الغَنِيَّ ولم يرَ من مُنكرٍ ونَكِيرٍ إِلَّا خيرًا ومن صامَ وقرأَهَا قبل إفطارِه مرّة واحِدَة قبلَ اللهُ صَوْمَه وصلَاتَه وقيامَه وبشَّرتْه المَلَائِكَةُ حِين يخرجُ من قَبرِه بِالعِتْقِ من النَّارِ ومن قَرَأَهَا عِنْد ميتٍ هوَّن اللهُ عليْه نزْعَ روحِه ويُغسَّلُ وهُوَ رَيَّان ويُحملُ على النعشِ وهُوَ رَيَّانٌ ويدخلُ القَبْرَ وهُوَ رَيَّانُ ويُحاسبُ وهُوَ رَيَّانٌ ويدخلُ الجنَّةَ وهُوَ رَيَّانُ ضَاحِكٌ
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الطيب المخرمي فإن يكن هو البغدادي الشافعي بأنه أظهر الاعتزال وإلا فلا أعرفه عن محمد بن حميد الخزاز ضعيف عن الحسن بن علي أبي سعيد العدوي كذاب عن محمد بن صدقة لا يعرف
الراوي : - | المحدث : ابن عراق الكناني | المصدر : تنزيه الشريعة
الصفحة أو الرقم : 1/303
التصنيف الموضوعي: صلاة - أدعية دبر الصلوات قرآن - فضل قراءة القرآن ملائكة - أعمال الملائكة فضائل سور وآيات - سورة القدر فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| أحاديث مشابهة
 

1 - رأسُ الإيمانِ المحبَّةُ للهِ عزَّ وجلَّ وطابعُ الإيمانِ : البِرُّ والعدلُ، وتحقيقُ الإيمانِ بإكرامِ ذي الدِّينِ وذي الشيبةِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن رجب | المصدر : رياض القدس
الصفحة أو الرقم : 3/ 300 التخريج : أخرجه أبو إسحاق الختلي في ((المحبة لله)) (11) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - خصال الإيمان رقائق وزهد - البر والإثم رقائق وزهد - تقوى الله آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - الصَّبرُ نصفُ الإيمانِ، واليقينُ الإيمانُ كلُّه
خلاصة حكم المحدث : تفرد به المخزومي عن سفيان بهذا الإسناد
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/38 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (8) مختصرا، وأخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/34)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9716) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - خصال الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - فضل الصبر
|أصول الحديث

3 - الصبرُ نصفُ الإيمانِ واليقينُ الإيمانُ كلُّه
خلاصة حكم المحدث : مرفوع وموقوف والموقوف أصح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : الآداب للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 473 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (8) مختصرا، وأخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/34)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9716) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - خصال الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - فضل الصبر
|أصول الحديث

4 - الصَّبرُ نصفُ الإيمانِ واليقينُ الإيمانُ كلُّهُ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به يعقوب
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 7/3180 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (8) مختصرا، وأخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/34)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9716) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - خصال الإيمان رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - فضل الصبر
|أصول الحديث

5 - البذاذةُ منَ الإيمانِ البذاذةُ منَ الإيمانِ
خلاصة حكم المحدث : لا يصح من جهة الإسناد
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 24/11 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3036)، والطبراني (1/ 272) (791)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7784) جميعا بلفظه .
التصنيف الموضوعي: إيمان - علامة الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - الكبر والتواضع زينة اللباس - التواضع في اللباس
|أصول الحديث

6 - الصَّبرُ نِصفُ الإيمانِ، واليَقينُ الإيمانُ كُلُّه.
خلاصة حكم المحدث : فيه يعقوب بن حميد ضعف و[فيه] محمد بن خالد المخزومي ليس بمعتمد
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الذهبي | المصدر : تلخيص العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 296 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (8) مختصرا، وأخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/34)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9716) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إيمان - خصال الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - فضل الصبر
|أصول الحديث

7 - الصَّبرُ نِصفُ الإيمانِ واليقينُ الإيمانُ كلُّهُ
خلاصة حكم المحدث : الصواب موقوف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تسديد القوس
الصفحة أو الرقم : 2/575 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (8) مختصرا، وأخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/34)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9716) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إيمان - خصال الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - فضل الصبر
|أصول الحديث

8 - السِّواكُ نِصفُ الإيمانِ، والوُضوءُ نِصفُ الإيمانِ
خلاصة حكم المحدث : [مرسل]
الراوي : حسان بن عطية | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 4/ 148 التخريج : -

9 - الصَّبرُ نِصفُ الإيمانِ، واليقينُ الإيمانُ كُلُّه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يعقوب بن حميد ضعفه أبو حاتم وغير واحد
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 4/ 233 التخريج : أخرجه الطبراني ((9/ 104)) (8544) والبيهقي في ((شعب الإيمان ))(47) بلفظه، والحاكم (3666) بلفظه وزيادة
|أصول الحديث

10 - الصَّبرُ نِصْفُ الإيمانِ، واليقينُ الإيمانُ كلُّه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يعقوب بن حميد قال الذهبي: ضعفه أبو حاتم وغير واحد
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الصنعاني | المصدر : التنوير شرح الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 7/55
التصنيف الموضوعي: إيمان - خصال الإيمان رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الصبر على البلاء إحسان - الحث على الأعمال الصالحة

11 - الصَّبرُ نصفُ الإيمانِ، [واليقينُ الإيمانُ كلُّه]
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن خالد المخزومي، وهو ضعيف
الراوي : [عبدالله بن مسعود] | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 4/305
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء إحسان - الحث على الأعمال الصالحة

12 - السواكُ نصفُ الإيمانِ، و الوضوءُ نصفُ الإيمانِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل حسن
الراوي : حسان بن عطية | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 4819 التخريج : أخرجه رسته في ((كتاب الإيمان)) كما في ((الجامع الصغير)) (7106 )
التصنيف الموضوعي: إيمان - خصال الإيمان إيمان - علامة الإيمان طهارة - السواك وضوء - فضل الوضوء إحسان - الحث على الأعمال الصالحة

13 - حديثُ شُعَبِ الإيمانِ [يعني حديث: الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ.]
خلاصة حكم المحدث : تفرد به أبو صالح عن أبي هريرة، وتفرد به عبد الله ابن دينار عن أبي صالح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نزهة النظر
الصفحة أو الرقم : 79
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - خصال الإيمان إيمان - شعب الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان

14 - الإيمانُ إقرارٌ بالقولِ [يعني حديث: الإيمانُ معرفةٌ بالقلبِ وقولٌ باللسانِ وعملٌ بالأركانِ]
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو الصلت الهروي متهم بوضعه
الراوي : [علي بن أبي طالب] | المحدث : الدارقطني | المصدر : تهذيب التهذيب
الصفحة أو الرقم : 6/321
التصنيف الموضوعي: إيمان - أوصاف الإيمان إيمان - الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالأركان إيمان - فضل الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان إيمان - تعريف الإيمان
| أحاديث مشابهة

خلاصة حكم المحدث : في إسناده محمد بن إسحاق
الراوي : أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي | المحدث : صدر الدين المناوي | المصدر : كشف المناهج والتناقيح
الصفحة أو الرقم : 4/19 التخريج : أخرجه أبو داود (4161) واللفظ له، وابن ماجه (4118)، وأحمد (.../58) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - الكبر والتواضع رقائق وزهد - الزجر عن المباهاة بالمطعم والملبس
|أصول الحديث

16 - شربُ اللَّبنِ محضُ الإيمانِ، مَن شربَهُ في منامِهِ فَهوَ على الإيمانِ والفطرةِ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده كذاب ومجروحان
الراوي : - | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 217
التصنيف الموضوعي: أشربة - اللبن إيمان - أمور الإيمان رؤيا - اللبن في المنام رؤيا - تأويل الرؤيا أشربة - ما يحل من الأشربة

17 - قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، ما أفضَلُ الإيمانِ؟ قال: أفضَلُ الإيمانِ الصَّبرُ والسَّماحةُ
خلاصة حكم المحدث : فيه شهر بن حوشب
الراوي : عمير الليثي | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 2/ 29 التخريج : -

18 - إنَّ الإيمانَ يبدأُ لُمْظَةً في القلبِ فكلما ازداد الإيمانُ عِظَمًا ازداد ذلك البياضُ عِظَمًا
خلاصة حكم المحدث : موقوف وإسناده منقطع
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : الإيمان لأبي عبيد
الصفحة أو الرقم : 35 التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد والرقائق)) (1440)، وابن أبي شيبة (30321)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (37) واللفظ لهم مطولا.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان إيمان - خصال الإيمان إيمان - زيادة الإيمان آداب عامة - ضرب الأمثال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - المؤمِنُ منَ أَهلِ الإيمانِ بمنزلةِ الرَّأسِ منَ الجسدِ يألَمُ المؤمنُ لأَهلِ الإيمانِ كما يألَمُ الجسدُ للرَّأسِ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به مصعب عن أبي حازم
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/206 التخريج : أخرجه أحمد (22928)، والطبراني (6/131) (5743) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/190) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تعاون المؤمنين بعضهم بعضا إيمان - حب المؤمن لأخيه ما يحب لنفسه بر وصلة - أحب للناس ما تحب لنفسك بر وصلة - التعاون على البر والتقوى بر وصلة - التودد إلى الإخوان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - حبُّ أبي بكرٍ وعمرَ من الإيمانِ، وبغضُهما من الكفرِ، وحبُّ العربِ من الإيمانِ، وبغضُهم من الكفرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه نظر لعله روي من وجه آخر
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن تيمية | المصدر : اقتضاء الصراط المستقيم
الصفحة أو الرقم : 1/437 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (30/144)، والديلمي في ((الفردوس)) (2719)
التصنيف الموضوعي: إيمان - الأعمال التي من الإيمان مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

21 - قال عليٌّ رحمةُ اللهِ عليهِ : الصبرُ مِنَ الإيمانِ بمنزلَةِ الرأسِ مِنَ الجسدِ، فإِذَا ذهبَ الصبرُ ذهبَ الإيمانُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو إسحاق وهو السبيعي كان اختلط ولم يسمع من علي رضي الله عنه ثم هو مدلس
الراوي : أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : الإيمان لابن أبي شيبة
الصفحة أو الرقم : 130
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - أوصاف الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - فضل الصبر إيمان - نقص الإيمان
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

22 - لا يجتمعُ الإيمانُ والبُخْلُ في قلبِ مؤمنٍ أبدا، قال : ومن أُوتِي السماحةَ مع الإيمانَ فقد أُوتِيَ أخلاقَ الأنبياء
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الغفور بن عبد العزيز متروك
الراوي : [سعيد بالشامي والد عبدالعزيز] | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 5/2700 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/ 329) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عام رقائق وزهد - ما جاء في السماحة إيمان - نقص الإيمان بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
|أصول الحديث

23 - المُؤمِنُ مِن أهلِ الإيمانِ بمَنزِلةِ الرَّأسِ مِنَ الجَسَدِ، يَألَمُ المُؤمِنُ لأهلِ الإيمانِ كَما يَألَمُ الجَسَدُ لِما في الرَّأسِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : سهل بن سعد | المحدث : العراقي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 6/ 255 التخريج : -

24 - الإيمانُ بضعٌ وسَبعونَ شُعبةً، فأفضَلُها قَولُ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطَّريقِ، والحَياءُ شُعبةٌ مِن الإيمانِ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن دينار أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ليس بقوي ورواه البخاري مختصرا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 3/ 186 التخريج : -

25 - أنَّ رجلًا حدَّثه أنه سمِع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يقولُ حين سأَله : ما الإيمانُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : الإيمانُ أن تؤمِنَ باللهِ ورسولِه. ثم سأَله الثانيةَ، فقال مِثلَ ذلك، ثم سأَله الثالثةَ، فقال : أتُحِبُّ أن أُخبِرَكَ ما صريحُ الإيمانِ ؟ قال : ذلك أرَدتُ، قال : إنَّ صريحَ الإيمانِ إذا أسَأتَ أو ظلمتَ أحدًا عبدَكَ، أو أمتَكَ، أو أحدًا منَ المسلمينَ، تصدَّقتَ وصُمتَ، وإذا أحسَنتَ استَبشَرتَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه مقال
الراوي : ابن أبي رافع | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/84 التخريج : أخرجه الحارث في ((بغية الباحث)) (10) واللفظ له، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (7293) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أركان الإيمان إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين علم - السؤال للانتفاع وإن كثر مظالم - الخروج من المظالم والتقرب إلى الله تعالى بالصدقة والنوافل مظالم - فضائل الاستغفار من المظالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - لا يَقْتُلُ القاتلُ حين يقتُلُ وهو مؤمِنٌ ولا يزني الزاني حين يزني وهو مُؤْمِنٌ ولا يشرَبُ الخمرَ حين يشربُها وهو مؤمِنٌ ولا يَخْتَلِسُ خِلْسَةً وهو مؤمِنٌ يُخْتَلَعُ منْهُ الإيمانُ كمَا يَخْلَعُ سِرْبَالَهُ فإِذَا رجَعَ إلى الإيمانِ رجع إليه وإذا رجع رجع إليه الإيمانُ
خلاصة حكم المحدث : فيه مبارك بن حسان وبقية رجاله ثقات‏‏
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/298 التخريج : أخرجه البزار (9287) باختلاف يسير، وقوله: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن" أخرجه البخاري (5578)، ومسلم (57)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - تحريم الخمر حدود - ذم الزنا وتحريمه ديات وقصاص - تحريم القتل مظالم - النهي عن النهبة إيمان - نفي الإيمان عن أهل الكبائر حين تلبسه بالمعصية
|أصول الحديث

27 - "مَثَلُ المُؤمِنِ ومَثَلُ الإيمانِ كمَثَلِ الفَرَسِ، على آخِيَّتِه يَجولُ، ثُم يَرجِعُ إلى آخِيَّتِه، وإنَّ المُؤمِنَ يَسْهو، ثُم يَرجِعُ إلى الإيمانِ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11335 التخريج : أخرجه أحمد (11335) واللفظ له، وأبو يعلى (1106)، وابن حبان (616)
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة رقائق وزهد - مثل المؤمن إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - نقص الإيمان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - لا يحِقُّ العبدُ حقيقةَ الإيمانِ حتَّى يغضَبَ للهِ ويرضى للهِ فإذا فعَل ذلك استحقَّ حقيقةَ الإيمانِ وإنَّ أحبابي وأوليائي الَّذين يُذكَرونَ بذكرى وأُذكَرُ بذكرِهم
خلاصة حكم المحدث : فيه رشدين بن سعد والأكثر على تضعيفه
الراوي : عمرو بن الحمق | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/63 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (651) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر إيمان - الأعمال التي من الإيمان أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إيمان - الكرامات والأولياء رقائق وزهد - الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قَضى في الأيمانِ أن يحلِفَ الأولياءُ، فإن لم يَكُن عددُ عصبتِهِ تبلُغُ خمسينَ ردَدتُ الأيمانُ علَيهِم، بالغًا ما بلَغوا
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عمر بن عبدالعزيز | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 11/91 التخريج : أخرجه عبد الرزاق (18265) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم ديات وقصاص - تبدئة أهل الدم بالقسامة ديات وقصاص - القسامة التي كانت بالجاهلية أيمان - النكول عن اليمين شهادات - كيف يستحلف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - مثلُ المؤمنِ ومثلُ الإيمانِ؛ كمثلِ الفرسِ في آخيَّتِهِ؛ يجول ثم يرجع إلى آخيَّتهِ؛ فإنَّ المؤمنَ يسهو، ثم يرجعُ إلى الإيمانِ، فأطعموا طعامَكم الأتقياءَ، وأْولوا معروفَكمُ المؤمنِينَ
خلاصة حكم المحدث : فيه مجهول وآخر لين الحديث
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 4179 التخريج : أخرجه أحمد (11526)، وأبو يعلى (1332)، وابن حبان (616)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - آداب الضيافة أطعمة - إطعام الطعام إيمان - صفات المؤمنين رقائق وزهد - مثل المؤمن بر وصلة - الكرم والجود والسخاء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث