الموسوعة الحديثية


- عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولِه: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} [التوبة: 19] الآيةَ، وذلك أنَّ المُشركينَ قالوا: عِمارةُ بيتِ اللهِ وقيامٌ على السِّقايةِ خيرٌ ممَّن آمَنَ وجاهَدَ، فكانوا يفخَرونَ بالحرَمِ ويستكبِرونَ به؛ مِن أجْلِ أنَّهم أهلُه وعُمَّارُه، فذكَرَ اللهُ سُبحانَه استكبارَهم وإعراضَهم، فقال لأهلِ الحرَمِ مِن المُشركينَ: {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُون} [المؤمنون: 66، 67]، يعني: أنَّهم كانوا يستكبِرونَ بالحرَمِ، وقال: {بِهِ سَامِرًا} كانوا به يسمُرونَ، ويَهْجُرونَ القرآنَ والنَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخَيَّرَ الإيمانَ باللهِ والجِهادَ مع نَبيِّ اللهِ على عِمرانِ المُشركينَ البيتَ وقيامِهم على السعاية، ولم يكُنْ لِينفَعَهم عند اللهِ مع الشِّركِ به وإنْ كانوا يعمُرونَ بيتَه ويخدُمونَه، قال اللهُ: {لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، يعني: الَّذين زعَموا أنَّهم أهلُ العِمارةِ، فسمَّاهم ظالمينَ بشِرْكِهم، فلم تُغْنِ عنهم العِمارةُ شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده العوفي وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير الصفحة أو الرقم : 2/485
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (16559) باختلاف يسير، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (10062) مختصرا، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (4/ 145).
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة التوبة تفسير آيات - سورة المؤمنون جهاد - فضل الجهاد حج - سقاية الحاج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (14/ 170)
16559- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: (أجعلتم سقاية الحاج) ، إلى قوله: (الظالمين) ، وذلك أن المشركين قالوا: عمارة بيت الله، وقيام على السقاية، خير ممن آمن وجاهد، وكانوا يفخرون بالحرم ويستكبرون، من أجل أنهم أهله وعماره. فذكر الله استكبارهم وإعراضهم، فقال لأهل الحرم من المشركين: (قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون) [سورة المؤمنون: 66، 67] ، يعني أنهم يستكبرون بالحرم. وقال: (به سامرا) ، لأنهم كانوا يسمرون، ويهجرون القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم. فخير الإيمان بالله والجهاد مع نبي الله صلى الله عليه وسلم، على عمران المشركين البيت وقيامهم على السقاية. ولم يكن ينفعهم عند الله مع الشرك به، أن كانوا يعمرون بيته ويخدمونه. قال الله: (لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين) ، يعني: الذين زعموا أنهم أهل العمارة، فسماهم الله "ظالمين"، بشركهم، فلم تغن عنهم العمارة شيئا.

تفسير ابن أبي حاتم - مكتبة نزار مصطفى الباز (6/ 1767)
10062 - أخبرنا محمد بن سعد- فيما كتب إلي- ثنا أبي ثنا عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس قوله: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام وذلك أن المشركين قالوا: عمارة بيت الله وقيام على السقاية خير ممن آمن وجاهد فكانوا يفخرون بالحرم، ويستكبرون به من أجل أنهم أهله وعماره، فذكر الله تعالى استكبارهم وإعراضهم، فقال لأهل الحرم من المشركين: قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون.