الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبَا مَرْثَدٍ الغَنَوِيَّ، وَالزُّبَيْرَ بنَ العَوَّامِ، وَكُلُّنَا فَارِسٌ فَقالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فإنَّ بهَا امْرَأَةً مِنَ المُشْرِكِينَ معهَا كِتَابٌ مِن حَاطِبٍ إلى المُشْرِكِينَ.

2 - انطلقُوا حتى تَبْلُغُوا رَوْضَةَ كذا وكذا، و بِها امرأةٌ مَعَها كِتَابٌ من حاطِبٍ إلى المُشْرِكِينَ، فَأْتُونِي بِها. صدقَ، يا عمرُ ! أَوَ ليس قد شَهِدَ بَدْرًا ؟ لعلَّ اللهَ اطَّلَعَ إليهِمْ فقال : اعْمَلوا ما شِئْتُمْ فقد وجَبَتْ لَكُمُ الجنةُ

3 - لو لم يبقَ من الدنيا إلا يومٌ لطوَّل اللهُ ذلك اليومَ حتى يبعثَ فيه رجلٌ من أهلِ بيتي يملأُها عدلًا كما مُلئتْ جورًا

4 - إنِّي لَأَعْلَمُ ما الذي جَرَّأَ صَاحِبَكَ علَى الدِّمَاءِ، سَمِعْتُهُ يقولُ: بَعَثَنِي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والزُّبَيْرَ، فَقالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ كَذَا، وتَجِدُونَ بهَا امْرَأَةً، أَعْطَاهَا حَاطِبٌ كِتَابًا، فأتَيْنَا الرَّوْضَةَ: فَقُلْنَا: الكِتَابَ، قالَتْ: لَمْ يُعْطِنِي، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ أَوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، فأخْرَجَتْ مِن حُجْزَتِهَا، فأرْسَلَ إلى حَاطِبٍ، فَقالَ: لا تَعْجَلْ، واللَّهِ ما كَفَرْتُ ولَا ازْدَدْتُ لِلْإِسْلَامِ إلَّا حُبًّا، ولَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِن أَصْحَابِكَ إلَّا وله بمَكَّةَ مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أَهْلِهِ ومَالِهِ، ولَمْ يَكُنْ لي أَحَدٌ، فأحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا، فَصَدَّقَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ فإنَّه قدْ نَافَقَ ، فَقالَ: ما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ علَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فَهذا الذي جَرَّأَهُ.

5 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.

6 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والزُّبَيْرَ بنَ العَوَّامِ وأَبَا مَرْثَدٍ الغَنَوِيَّ، وكُلُّنَا فَارِسٌ، فَقَالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فإنَّ بهَا امْرَأَةً مِنَ المُشْرِكِينَ، معهَا صَحِيفَةٌ مِن حَاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى المُشْرِكِينَ، قَالَ: فأدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ علَى جَمَلٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: قُلْنَا: أيْنَ الكِتَابُ الذي معكِ؟ قَالَتْ: ما مَعِي كِتَابٌ، فأنَخْنَا بهَا، فَابْتَغَيْنَا في رَحْلِهَا فَما وجَدْنَا شيئًا، قَالَ صَاحِبَايَ: ما نَرَى كِتَابًا، قَالَ: قُلتُ: لقَدْ عَلِمْتُ ما كَذَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والذي يُحْلَفُ به، لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ أوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَتِ الجِدَّ مِنِّي أهْوَتْ بيَدِهَا إلى حُجْزَتِهَا، وهي مُحْتَجِزَةٌ بكِسَاءٍ، فأخْرَجَتِ الكِتَابَ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا به إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: ما حَمَلَكَ يا حَاطِبُ علَى ما صَنَعْتَ قَالَ: ما بي إلَّا أنْ أكُونَ مُؤْمِنًا باللَّهِ ورَسولِهِ، وما غَيَّرْتُ ولَا بَدَّلْتُ، أرَدْتُ أنْ تَكُونَ لي عِنْدَ القَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بهَا عن أهْلِي ومَالِي، وليسَ مِن أصْحَابِكَ هُنَاكَ إلَّا وله مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أهْلِهِ ومَالِهِ، قَالَ: صَدَقَ، فلا تَقُولوا له إلَّا خَيْرًا قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: إنَّه قدْ خَانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فأضْرِبَ عُنُقَهُ، قَالَ: فَقَالَ: يا عُمَرُ، وما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ وجَبَتْ لَكُمُ الجَنَّةُ قَالَ: فَدَمعتْ عَيْنَا عُمَرَ وقَالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.

7 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والزُّبَيْرَ وأَبا مَرْثَدٍ، وكُلُّنا فارِسٌ، قالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ حاجٍ - قالَ أبو سَلَمَةَ: هَكَذا قالَ أبو عَوانَةَ: حاجٍ - فإنَّ فيها امْرَأَةً معها صَحِيفَةٌ مِن حاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى المُشْرِكِينَ، فَأْتُونِي بها فانْطَلَقْنا علَى أفْراسِنا حتَّى أدْرَكْناها حَيْثُ قالَ لنا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَسِيرُ علَى بَعِيرٍ لَها، وقدْ كانَ كَتَبَ إلى أهْلِ مَكَّةَ بمَسِيرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهِم، فَقُلْنا: أيْنَ الكِتابُ الذي معكِ؟ قالَتْ: ما مَعِي كِتابٌ، فأنَخْنا بها بَعِيرَها، فابْتَغَيْنا في رَحْلِها فَما وجَدْنا شيئًا، فقالَ صاحِبايَ: ما نَرَى معها كِتابًا، قالَ: فَقُلتُ: لقَدْ عَلِمْنا ما كَذَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ حَلَفَ عَلِيٌّ: والذي يُحْلَفُ به، لَتُخْرِجِنَّ الكِتابَ أوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، فأهْوَتِ الى حُجْزَتِها، وهي مُحْتَجِزَةٌ بكِساءٍ، فأخْرَجَتِ الصَّحِيفَةَ، فأتَوْا بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، دَعْنِي فأضْرِبَ عُنُقَهُ، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حاطِبُ، ما حَمَلكَ علَى ما صَنَعْتَ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما لي أنْ لا أكُونَ مُؤْمِنًا باللَّهِ ورَسولِهِ؟ ولَكِنِّي أرَدْتُ أنْ يَكونَ لي عِنْدَ القَوْمِ يَدٌ يُدْفَعُ بها عن أهْلِي ومالِي، وليسَ مِن أصْحابِكَ أحَدٌ إلَّا له هُنالِكَ مِن قَوْمِهِ مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أهْلِهِ ومالِهِ، قالَ: صَدَقَ، لا تَقُولوا له إلَّا خَيْرًا قالَ: فَعادَ عُمَرُ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، دَعْنِي فَلِأَضْرِبْ عُنُقَهُ، قالَ: أوَليسَ مِن أهْلِ بَدْرٍ، وما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عليهم فقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ أوْجَبْتُ لَكُمُ الجَنَّةَ فاغْرَوْرَقَتْ عَيْناهُ، فقالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.

8 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبا مَرْثَدٍ الغَنَوِيَّ، والزُّبَيْرَ بنَ العَوّامِ، وكُلُّنا فارِسٌ، قالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خاخٍ ، فإنَّ بها امْرَأَةً مِنَ المُشْرِكِينَ، معها كِتابٌ مِن حاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى المُشْرِكِينَ فأدْرَكْناها تَسِيرُ علَى بَعِيرٍ لَها، حَيْثُ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلْنا: الكِتابُ، فقالَتْ: ما معنا كِتابٌ، فأنَخْناها فالْتَمَسْنا فَلَمْ نَرَ كِتابًا، فَقُلْنا: ما كَذَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَتُخْرِجِنَّ الكِتابَ أوْ لَنُجَرِّدَنَّكِ، فَلَمَّا رَأَتِ الجِدَّ أهْوَتِ الى حُجْزَتِها، وهي مُحْتَجِزَةٌ بكِساءٍ، فأخْرَجَتْهُ، فانْطَلَقْنا بها إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما حَمَلَكَ علَى ما صَنَعْتَ قالَ حاطِبٌ: واللَّهِ ما بي أنْ لا أكُونَ مُؤْمِنًا باللَّهِ ورَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرَدْتُ أنْ يَكونَ لي عِنْدَ القَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بها عن أهْلِي ومالِي، وليسَ أحَدٌ مِن أصْحابِكَ إلَّا له هُناكَ مِن عَشِيرَتِهِ مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أهْلِهِ ومالِهِ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ ولا تَقُولوا له إلَّا خَيْرًا فقالَ عُمَرُ: إنَّه قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فقالَ: أليسَ مِن أهْلِ بَدْرٍ؟ فقالَ: لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إلى أهْلِ بَدْرٍ؟ فقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ وجَبَتْ لَكُمُ الجَنَّةُ، أوْ: فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَدَمعتْ عَيْنا عُمَرَ، وقالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.

9 - عن عبدِ خَيرٍ، قال: خرَج علينا عليُّ بنُ أبي طالبٍ ونحنُ في المسجِدِ، فقال: أين السائلُ عن الوِترِ؟ فمَن كان منَّا في ركعةٍ شفَع إليها أُخْرى حتى اجتمَعْنا إليه، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يوتِرُ في أَوَّلِ اللَّيلِ، ثُم أَوتَر في وسَطِه، ثُم أَثبَت الوِترَ في هذه السَّاعةِ، قال: وذلك عندَ طُلوعِ الفَجرِ.

10 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال في السَّرِيَّةِ الذين أمَرَهم أميرُهم أن يَدخُلوا في النَّارِ: لو دَخَلوها ما خَرَجوا منها أبدًا؛ إنَّما الطَّاعةُ في المعروفِ
 
12 - ما عَهِدَ إلىَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بشيءٍ دُونَ الناسِ إلا في صَحِيفةٍ في قِرَابِ سَيْفِي فلم يزالوا به حتى أَخْرَجَ الصحِيفَةَ فإذا فيها المؤمنون تَكَافَأُ دماؤُهم، يَسْعَى بذِمَّتِهِم أدناهم وهم يَدٌ على مَن سِوَاهم، لا يُقْتَلُ مؤمنٌ بكافرٍ ولا ذُو عهدٍ في عهدِهِ

13 - إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَ حَريرًا في يَمينِه، وأخَذَ ذَهَبًا فجَعَلَه في شِمالِه، ثُمَّ قالَ: "إن هذَينِ حَرامٌ على أُمَّتي".

14 - إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَ حَريرًا في يَمينِه، وأخَذَ ذَهبًا في شِمالِه، ثُمَّ قال: إنَّ هذَينِ حَرامٌ على ذُكورِ أُمَّتي.

15 - رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخَذَ حريرًا، فجعَلَهُ في يَمينِهِ، وذَهبًا فجَعَلَهُ في شِمالِهِ، ثم قال: "إنَّ هذينِ حرامٌ على ذُكورِ أُمَّتي".

16 - إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذ حريرًا فجعَله في يَمينِه، وأخَذ ذَهَبًا فجعَله في شِمالِه، ثُم قال: إنَّ هذيْنِ حَرامٌ على ذُكورِ أُمَّتي.

17 - إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَ حريرًا فجعَلَه في يمينِه، وأخَذَ ذهبًا فجعَلَه في شِمالِه، ثم قال: إنَّ هذينِ حرامٌ على ذُكورِ أُمَّتي.

18 - نَهَانِي حِبِّي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنْ أقْرَأَ رَاكِعًا، أوْ سَاجِدًا. [وفي رواية] نَهَانِي عن قِرَاءَةِ القُرْآنِ، وأَنَا رَاكِعٌ ولَمْ يَذْكُرُوا في رِوَايَتِهِمُ النَّهْيَ عَنْهَا في السُّجُودِ

19 - أخذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حريرًا فجعله في يمينِه, وأخذ ذهبًا فجعله في شمالِه ثمَّ قال : إنَّ هذَيْن حرامٌ على ذكورِ أمَّتي. زاد ابنُ ماجةَ : حِلٌّ لإناثِهم

20 - نَهَانِي -يَعْنِي النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- أَنْ أَجْعَلَ خَاتَمِي في هذِه، أَوِ الَّتي تَلِيهَا -لَمْ يَدْرِ عَاصِمٌ في أَيِّ الثِّنْتَيْنِ- وَنَهَانِي عن لُبْسِ القَسِّيِّ ، وَعَنْ جُلُوسٍ علَى المَيَاثِرِ .

21 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم أخَذَ حَريرًا فجعَلَه في يَمينِه، وأخَذَ ذهَبًا فجعَلَه في شِمالِه، ثمَّ قال: إنَّ هذَينِ حَرامٌ على ذُكورِ أُمَّتي. زاد ابنُ ماجَهْ: حِلٌّ لإناثِهِم.

22 - سأَلْتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ عن المسحِ على الخُفَّيْنِ فقال: ( رخَّص لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسحِ على الخُفَّيْنِ في الحضَرِ يومًا وليلةً وللمسافرِ ثلاثةَ أيَّامٍ ولياليَهنَّ )

23 - أنَّ أُناسًا ازدَحَموا في المَسجِدِ الأكبَرِ، زَمنَ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ رضِيَ اللهُ عنه، وأنَّ شَيخًا ماتَ في الزِّحامِ، فأمَرَ عليُّ بنُ أبي طالِبٍ رضِيَ اللهُ عنه بدِيَتِهِ مِن بَيتِ المالِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 11/ 511
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - دية قتل الخطأ ديات وقصاص - من قتل في الزحام مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - أنَّ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَهُ: أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ علَى بُدْنِهِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ بُدْنَهُ كُلَّهَا، لُحُومَهَا وَجُلُودَهَا وَجِلَالَهَا ، في المَسَاكِينِ وَلَا يُعْطِيَ في جِزَارَتِهَا منها شيئًا.

25 - حديثُ المسحِ [يعني حديث: سأَلْتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ عن المسحِ على الخُفَّيْنِ فقال: رخَّص لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسحِ على الخُفَّيْنِ في الحضَرِ يومًا وليلةً وللمسافرِ ثلاثةَ أيَّامٍ ولياليَهنَّ]

26 - يأتي في آخِرِ الزمانِ قومٌ حُدَثاءُ الأسنانِ سُفَهاءُ الأحلامِ ، يقولون مِن خيرِ قولِ البَرِيَّةِ ، يَمْرُقونَ من الإسلامِ، كما يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ، لا يُجاوِزُ إيمانُهم حناجرَهم، فاقتُلوهم، فإنَّ في قَتْلِهم أَجْرًا لِمَن قتلهم يومَ القيامةِ

27 - فتلكَ مائةٌ باللسانِ وألفٌ في الميزانِ

28 - قُلتُ لِعَلِيِّ بنِ أبِي طَالِبٍ: هلْ عِنْدَكُمْ كِتَابٌ؟ قَالَ: لَا، إلَّا كِتَابُ اللَّهِ، أوْ فَهْمٌ أُعْطِيَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، أوْ ما في هذِه الصَّحِيفَةِ. قَالَ: قُلتُ: فَما في هذِه الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ: العَقْلُ، وفَكَاكُ الأسِيرِ، ولَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بكَافِرٍ.

29 - ما عَهِدَ إلىَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهْدًا لم يَعْهَدْهُ إلى الناسِ غيرَ أن في قِرَابِ سَيْفِي صحيفةً فإذا فيها المؤمنون تَتَكافأُ دماؤُهم، يَسْعَى بذِمَّتِهِم أدناهم، لا يُقْتَلُ مؤمنٌ بكافرٍ ولا ذُو عهدٍ في عهدِهِ - مُخْتَصَر -

30 - نَهاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن لُبْسِ المُعَصفَرِ، وعنِ القَسِّيِّ ، وعن خاتَمِ الذَّهبِ، وعنِ القِراءةِ في الرُّكوعِ، قال أيُّوبُ: أو قال: أنْ أقرَأَ وأنا راكعٍ، قال أبو خَيْثَمةَ في حديثِه: حُدِّثْتُ أنَّ إسماعيلَ رجَع عن جدِّه حُنَيْنٍ.
 

1 - أهلُ المَعروفِ في الدُّنْيا هم أهلُ المَعروفِ في الآخِرةِ، وأهلُ المُنكَرِ في الدُّنْيا أهلُ المُنكَرِ في الآخِرةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بشواهده
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/ 594 التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/ 37)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (836)، والسيوطي في ((حلاوة الأسانيد)) (16) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة آداب عامة - الأخلاق المذمومة صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - «مَن أصابَ ذَنْبًا في الدُّنْيا فعُوقِبَ به، فاللهُ أَعدَلُ مِن أن يُثَنِّيَ عُقوبتَه على عَبْدِه في الآخِرةِ، ومَن أصابَ ذَنْبًا في الدُّنْيا فسَتَرَه اللهُ عليه وعَفا عنه، فاللهُ أَجوَدُ مِن أن يَعودَ في شيءٍ قد عَفا عنه وسَتَرَه».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 767

3 - مَن أذنَبَ ذنبًا في الدُّنيا، فعوقبَ بِهِ، فاللَّهُ أعدلُ من أن يثنِّيَ عقوبتَهُ علَى عبدِهِ، ومن أذنبَ في الدُّنيا فسترَهُ اللَّهُ عليهِ وعفا عنهُ، فاللَّهُ أَكْرَمُ من أن يعودَ عليه في شيءٍ قد عفا عنهُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/670 التخريج : أخرجه الترمذي (2626)، وابن ماجه (2604)، وأحمد (775) واللفظ له مطولاً.
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة حدود - الحدود كفارة إحسان - غفران الله للذنوب والآثام استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث

4 - الفقَهاءُ أُمناءُ الرُّسلِ ما لَم يدخُلوا في الدُّنيا ويتَّبعوا السُّلطانَ فإذا فعَلوا ذلِك فاحذَروهُم
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 5971 التخريج : أخرجه أبو عبد الله الضبي في ((المجلس الخمسون)) كما في ((السلسلة الضعيفة)) (5/ 52)، والعسكري كما في ((كنز العمال)) (28953) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: علم - الفقه في الدين علم - فضل العالم على الجاهل علم - فضل العلم علم - فضل من تعلم وعلم غيره ونشر العلم علم - أدب العالم
|أصول الحديث

5 - وكلُّ منى منحرٌ ثم جاءته امرأةٌ من خثعمٍ فقالت: إن أبي شيخٌ قد أفندَ وأدركته فريضةُ اللهِ على عبادِه في الحجِّ ولا يستطيعُ إداءَها فهل يجزئُ عنه أن أؤديَها عنه؟ فقال: نعم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الأثير | المصدر : شرح مسند الشافعي
الصفحة أو الرقم : 3/269 التخريج : أخرجه الشافعي في ((مسنده-ترتيب سنجر)) (931) واللفظ له، وأحمد (1348) بلفظه في أثناء حديث طويل، والترمذي (885) باختلاف يسير في أثناء حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: أضاحي - الأضحى والمنحر في المصلى حج - الخروج إلى منى يوم التروية حج - حج الرجل عن غيره بر وصلة - بر الوالدين وحقهما حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - من أصابَ حَدًّا فعُجِّلَ عقوبتَه في الدُّنيا فاللَّهُ أعدَلُ مِن أن يُثنِّيَ على عبدِه العقوبةَ في الآخِرةِ ومن أصابَ حَدًّا فسترَه اللَّه عليهِ فاللَّهُ أَكرمُ من أن يعودَ في شيءٍ قد عفا عنهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 8429 التخريج : أخرجه الطبراني في (( المعجم الأوسط)) (2676) بلفظه، وابن أبي الدنيا في ((الشكر)) (47)، والحاكم (1894) بزيادة في أوله.
التصنيف الموضوعي: حدود - إقامة الحد على الشريف والوضيع حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - الحدود كفارة رقائق وزهد - ذكر الذنوب إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها
|أصول الحديث

7 - من أصاب حدًّا فعجل عقوبتُه في الدنيا، فاللهُ أعدلُ من أن يُثني على عبده العقوبةَ في الآخرةِ، ومن أصاب حدًّا فستره اللهُ عليه وعفا عنه فاللهُ أكرمُ من أن يعود في شيءٍ قد عفا عنه
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2626 التخريج : أخرجه الترمذي (2626) واللفظ له، وابن ماجه (2604)، وأحمد (775)
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة حدود - الحدود كفارة رقائق وزهد - سعة رحمة الله استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث

8 - «مَنْ أصابَ ذنبًا في الدُّنيا، فعُوقِبَ به فاللهُ أعْدلُ مِنْ أنْ يُثنيَ عقوبتَهُ على عبدِهِ، ومَنْ أَذنبَ ذنبًا فسترَ اللهُ عليه وعفا عنه، فاللهُ أكْرمُ مِنْ أنْ يَعودَ في شيءٍ عفا عنه».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3709

9 - مَن أصابَ حدًّا فعُجِّلَت عقوبَتُهُ في الدُّنيا، فاللَّهُ أعدَلُ مِن أن يثَنِّيَ علَى عبدِهِ العقوبةَ، ومَن أصابَ حدًّا فسترَهُ اللَّهُ علَيهِ وعفا عنهُ فاللَّهُ أكرمُ مِن أن يعودَ في شيءٍ قَد عفا عنهُ
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 964 التخريج : أخرجه الترمذي (2626)، وابن ماجه (2604)، وأحمد (775) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حدود - إقامة الحد على الشريف والوضيع حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - الحدود كفارة رقائق وزهد - ذكر الذنوب إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها
|أصول الحديث

10 - «مَن أصابَ في الدُّنْيا ذَنْبًا فعُوقِبَ به -وقال النَّرْسِيُّ: فعُوقِبَ عليه- فاللهُ أَعدَلُ مِن أن يُثَنِّيَ عُقوبتَه على عَبْدِه، ومَن أصابَ ذَنْبًا فسَتَرَه اللهُ وعَفا عنه، فاللهُ أَعدَلُ مِن أن يَعودَ في شيءٍ قد عَفا عنه».
خلاصة حكم المحدث : رفعه صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الدارقطني | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 770

11 - اطلبوا المعروفَ من رُحماءِ أمَّتي تعيشوا في أكنافِهم ولا تطلبوه منَ القاسِيةِ قلوبُهم فإنَّ اللَّعنةَ تنزلُ عليهم يا عليُّ إنَّ اللَّهَ تعالى خلقَ المعروفَ وخلقَ لهُ أهلًا فحبَّبهُ إليهم وحبَّبَ إليهم فِعالَه ووجَّهَ إليهم طلاَّبَهُ كما وجَّهَ الماءَ في الأرضِ الجدبةِ لتحيا بهِ ويحيا بهِ أهلُها إنَّ أهلَ المعروفِ في الدنيا هم أهلُ المعروفِ في الآخرةِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 1110 التخريج : أخرجه الحاكم (7908) واللفظ له، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/ 37)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (836) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التعرض لنفحات رحمة الله بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه بر وصلة - من يرجى خيره صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته
|أصول الحديث

12 - «خَطَبَنا علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَعهَدْ إلينا في الإمارةِ شَيئًا، ولكنْ رَأيٌ رَأيْناه، فاسْتُخلِفَ أبو بَكْرٍ، فقامَ واسْتَقامَ، واسْتُخلِفَ عُمَرُ، فقامَ واسْتَقامَ، ثُمَّ ضَرَبَ الدِّينُ بجِرانِه، وإنَّ أقْوامًا طَلَبوا الدُّنْيا، فمَن شاءَ اللهُ مِنهم أن يُعذِّبَ عَذَّبَ، ومَن شاءَ أن يَرحَمَ رَحِمَ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 471

13 - بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبَا مَرْثَدٍ الغَنَوِيَّ، وَالزُّبَيْرَ بنَ العَوَّامِ، وَكُلُّنَا فَارِسٌ فَقالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فإنَّ بهَا امْرَأَةً مِنَ المُشْرِكِينَ معهَا كِتَابٌ مِن حَاطِبٍ إلى المُشْرِكِينَ.

14 - «لو لم يَبْقَ مِن الدُّنْيا إلَّا يَوْمٌ، بَعَثَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ رَجُلًا مِنَّا يَملَؤُها عَدْلًا كما مُلِئَتْ جَوْرًا».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 551

15 - انطلقُوا حتى تَبْلُغُوا رَوْضَةَ كذا وكذا، و بِها امرأةٌ مَعَها كِتَابٌ من حاطِبٍ إلى المُشْرِكِينَ، فَأْتُونِي بِها. صدقَ، يا عمرُ ! أَوَ ليس قد شَهِدَ بَدْرًا ؟ لعلَّ اللهَ اطَّلَعَ إليهِمْ فقال : اعْمَلوا ما شِئْتُمْ فقد وجَبَتْ لَكُمُ الجنةُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 339 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (438) بلفظه تامًا، ومسلم (2494)، وأبو داود (2650) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - حكم الجاسوس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - تسمية من شهد غزوة بدر مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - لو لم يبقَ من الدنيا إلا يومٌ لطوَّل اللهُ ذلك اليومَ حتى يبعثَ فيه رجلٌ من أهلِ بيتي يملأُها عدلًا كما مُلئتْ جورًا

17 - أنَّ امرأةَ الوليدِ بنِ عقبةَ أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ يا رسولَ اللهِ إنَّ الوليدَ يضربُها وقال نصرُ بنُ عليٍّ في حديثِه تشكوه قال قولي له قد أجارني قال عليٌّ فلم تلبثْ إلا يسيرًا حتى رجعَتْ فقالتْ ما زادني إلا ضربًا فأخَذ هدبةً مِن ثوبِه فدفَعها إليها وقال قولي له إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أجارني فلم تلبَثْ إلا يسيرًا حتى رجعَتْ فقالتْ ما زادني إلا ضربًا فرفَع يدَيه وقال اللهُم عليكَ الوليدَ أثِم بي مرتينِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 93 التخريج : أخرجه أحمد (1304)، وأبو يعلى (294)، والبزار (768) باختلاف يسير.
|أصول الحديث

18 - سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ما هَمَمْتُ بما كان أهْلُ الجاهليَّةِ يَهُمُّون به إلَّا مرَّتَيْنِ مِن الدَّهْرِ، كِلاهُما يَعصِمُني اللهُ تعالَى منْهما؛ قُلتُ ليلةً لفَتًى كانَ مَعِي مِن قُرَيشٍ في أعلى مَكَّةَ، في أغنامٍ لأهلِها تَرْعَى: أبْصِرْ لي غَنَمي حتَّى أسْمُرَ هذه اللَّيلةَ بمكَّةَ كما يَسْمُرُ الفِتْيانُ، قال: نعمْ، فخَرَجْتُ، فلَمَّا جِئتُ أدْنَى دارٍ مِن دُورِ مكَّةَ، سَمِعْتُ غِناءً وصوْتَ دُفوفٍ ومَزاميرَ، فقُلْتُ: ما هذا؟ قالوا: فُلانٌ تزوَّجَ فُلانةَ، لرَجلٍ مِن قُريشٍ تزوَّجَ امرأةً، فلَهَوْتُ بذلكَ الصَّوْتِ وذلكَ الصَّوْتِ، حتَّى غلَبَتْني عَيْني فنِمْتُ، فما أيقَظَني إلَّا مَسُّ الشَّمْسِ، فرَجَعْتُ، فسَمِعْتُ مِثلَ ذلكَ، فقيلَ لي مِثْلُ ما قيلَ لي، فلَهَوْتُ بما سَمِعْتُ غَلَبَتْني عيْنِي، فما أيقَظَني إلَّا مَسُّ الشَّمْسِ، ثمَّ رجَعْتُ إلى صاحِبي، فقالَ: ما فَعَلْتَ؟ فقُلْتُ: ما فعَلْتُ شيئًا، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فواللهِ ما هَمَمْتُ بعدَها بسُوءٍ ممَّا يَعمَلُ أهلُ الجاهِليَّةِ حتَّى أكرَمَني اللهُ تعالَى بنُبُوَّتِه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7828
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته أنبياء - محمد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم قدر - العصمة من الله

19 - ما همَمْتُ بقبيحٍ ممَّا يهُمُّ به أهلُ الجاهليَّةِ إلَّا مرَّتَيْنِ مِن الدَّهرِ كلتاهما عصَمني اللهُ منهما قُلْتُ ليلةً لفتًى كان معي مِن قُريشٍ بأعلى مكَّةَ في غَنَمٍ لِأهلِنا نرعاها : أبصِرْ لي غَنَمي حتَّى أسمُرَ هذه اللَّيلةَ بمكَّةَ كما يسمُرُ الفتيانُ قال : نَعم فخرَجْتُ فلمَّا جِئْتُ أَدْنى دارٍ مِن دُورِ مكَّةَ سمِعْتُ غِناءً وصوتَ دُفوفٍ ومزاميرَ قُلْتُ : ما هذا ؟ قالوا : فلانٌ تزوَّج فلانةَ لِرجُلٍ مِن قُريشٍ تزوَّج امرأةً مِن قُريشٍ فلهَوْتُ بذلك الغِناءِ وبذلك الصَّوتِ حتَّى غلَبَتْني عَيْني فنِمْتُ فما أيقَظني إلَّا مَسُّ الشَّمسِ فرجَعْتُ إلى صاحبي فقال : ما فعَلْتَ ؟ فأخبَرْتُه ثمَّ فعَلْتُ ليلةً أخرى مِثْلَ ذلك فخرَجْتُ فسمِعْتُ مِثْلَ ذلك فقيل لي مِثْلَ ما قيل لي فسمِعْتُ كما سمِعْتُ حتَّى غلَبَتْني عَيْني فما أيقَظني إلَّا مسُّ الشَّمسِ ثمَّ رجَعْتُ إلى صاحبي فقال لي ما فعَلْتَ ؟ فقُلْتُ : ما فعَلْتُ شيئًا ) قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فواللهِ ما همَمْتُ بعدَهما بسُوءٍ ممَّا يعمَلُه أهلُ الجاهليَّةِ حتَّى أكرَمني اللهُ بنُبوَّتِه
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6272 التخريج : أخرجه الحاكم (7619)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 33)، والطبري في ((تاريخه)) (1/ 520)، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (1721)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (128) جميعًا بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أول أمره وإرضاعه قدر - العصمة من الله
|أصول الحديث

20 - ما هممتُ بقبيحٍ مما كان أهلُ الجاهليةِ يهمُّونَ به إلا مرتينِ منَ الدهرِ كلتَيهما يعصِمُني اللهُ منهما قلتُ ليلةً لِفتًى معي مِن قريشٍ بأعلى مكةَ في أغنامٍ لأهلِنا يَرعاها انصَرِفْ إلى غنَمي حتى أسمُرَ هذه الليلةَ بمكةَ كما يسمُرُ الفتيانُ قال: نعَم فخرَجتُ فجئتُ أدنى دارٍ مِن دورِ مكةَ سمِعتُ غناءً وطربَ دفوفٍ ومزاميرَ فقلتُ: ما هذا ؟ فقالوا: فلانٌ يزوجُ فلانةً لرجلٍ مِن قريشٍ تزوَّج امرأةً مِن قريشٍ فلهَوتُ بذلك الغناءِ وبذلك الصوتِ حتى غلبَتْني عَيني فما أيقَظَني إلا مسُّ الشمسِ فرجَعتُ إلى صاحِبي حتى قال: ما فعلتَ فأخبرتُه ثم قلتُ ليلةً أخرى مثلَ ذلك ففعَل فخرَجتُ فسمِعتَ مثلَ ذلك فقيل لي مثلُ ما قيل لي فلهَوتُ بما سمِعتُ حتى غلبَتْني عَيني فما أيقَظَني إلا مسُّ الشمسِ ثم رجعتُ إلى صاحِبي فقال: ما فعلتَ قلتُ: ما فعلتُ شيئًا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فواللهِ ما هممتُ بعدَهما بسوءٍ مما يعملُ أهلُ الجاهليةِ حتى أكرمَني اللهُ بنبوتِه
خلاصة حكم المحدث : حسن متصل
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/55 التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (7/55) واللفظ له، والبزار (640) مختصراً، وابن حبان (6272) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أول أمره وإرضاعه قدر - العصمة من الله
|أصول الحديث

21 - «أنَّ امْرَأةَ الوَليدِ بنِ عُقْبةَ جاءَتْ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَشْتَكي الوَليدَ أنَّه يَضرِبُها، فقالَ لها: ارْجِعي، فقولي: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أَجارَني، قالَ: فانْطَلَقْتُ فمَكَثْتُ ساعةً، ثُمَّ إنَّها رَجَعَتْ، فقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ ما أَقلَعَ عنِّي، قالَ: فقَطَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هُدْبةً مِن ثَوْبِه فأَعْطاها، فقالَ: قولي: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أَجارَني، هذه هُدْبةٌ مِن ثَوْبِه، فمَكَثَتْ ساعةً، ثُمَّ إنَّها رَجَعَتْ فقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، ما زادَني إلَّا ضَرْبًا، فرَفَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَيه، فقال: اللَّهُمَّ عليك بالوَليدِ، مَرَّتَينِ أو ثَلاثًا».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 710
التصنيف الموضوعي: نكاح - حق المرأة على الزوج نكاح - ضرب النساء نكاح - عشرة النساء أدعية وأذكار - دعاء النبي على بعض الأشخاص والأشياء والأمور نكاح - حسن العشرة بين الأزواج

22 - ما هَمَمْتُ بقبيحٍ ممَّا كان أهلُ الجاهليَّةِ يَهُمُّونَ به إلَّا مرَّتَيْنِ مِنَ الدَّهرِ، كِلْتَيْهِما يَعصِمُني اللهُ تعالى منهما، قلتُ ليلةً لِفَتًى كان معي مِن قُرَيْشٍ بأعلى مكَّةَ في أغنامٍ لأهلِهِ يَرْعاها: أَبصِرْ إلى غَنَمي حتَّى أَسْمُرَ هذهِ اللَّيلةَ بمكَّةَ كما يَسْمُرُ الفتيانُ، قال: نعم، فخرجْتُ، [فجِئْتُ] أَدْنى دارٍ مِن دورِ مكَّةَ، سمِعْتُ غِناءً وضَرْبَ دُفوفٍ ومَزاميرَ، فقلتُ: ما هذا؟! قالوا: فلانٌ تزوَّجَ فُلانَة، لرَجُلٍ مِن قُرَيْشٍ تزوَّجَ امرأةً مِن قُرَيْشٍ، فلَهَوْتُ بذلكَ الغناءِ وبذلكَ الصَّوتِ حتَّى غَلَبَتْني عيْني، فما أيقَظَني إلَّا مَسُّ الشَّمسِ، فرجَعْتُ إلى صاحبي، قال: ما فعلْتَ؟ فأخبَرْتُهُ، ثمَّ قلتُ له ليلةً أخرى مِثْلَ ذلكَ، ففعَلَ، فخرجْتُ فسمِعْتُ مِثْلَ ذلكَ، فقيل لي مِثْلَ ما قيل لي، فلَهَوْتُ بما سمِعْتُ حتَّى غَلَبَتْني عيْني، فما أيقَظَني إلَّا مَسُّ الشَّمسِ، ثمَّ رجَعْتُ إلى صاحبي، فقال: ما فعلْتَ؟ قلتُ: ما فعلْتُ شيئًا، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فواللهِ ما هَمَمْتُ بَعدَها بسُوءٍ ممَّا يعمَلُ أهلُ الجاهليَّةِ حتَّى أكرَمَني اللهُ عزَّ وجلَّ بنُبُوَّتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/361 التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) (4/260) واللفظ له، والبزار (640) مختصراً، وابن حبان (6272) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمته صلى الله عليه وسلم من الباطل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث

23 - إنِّي لَأَعْلَمُ ما الذي جَرَّأَ صَاحِبَكَ علَى الدِّمَاءِ، سَمِعْتُهُ يقولُ: بَعَثَنِي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والزُّبَيْرَ، فَقالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ كَذَا، وتَجِدُونَ بهَا امْرَأَةً، أَعْطَاهَا حَاطِبٌ كِتَابًا، فأتَيْنَا الرَّوْضَةَ: فَقُلْنَا: الكِتَابَ، قالَتْ: لَمْ يُعْطِنِي، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ أَوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، فأخْرَجَتْ مِن حُجْزَتِهَا، فأرْسَلَ إلى حَاطِبٍ، فَقالَ: لا تَعْجَلْ، واللَّهِ ما كَفَرْتُ ولَا ازْدَدْتُ لِلْإِسْلَامِ إلَّا حُبًّا، ولَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِن أَصْحَابِكَ إلَّا وله بمَكَّةَ مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أَهْلِهِ ومَالِهِ، ولَمْ يَكُنْ لي أَحَدٌ، فأحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا، فَصَدَّقَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ فإنَّه قدْ نَافَقَ ، فَقالَ: ما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ علَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فَهذا الذي جَرَّأَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3081 التخريج : أخرجه مسلم (2494)، وأبو داود (2650)، والترمذي (3305) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - حكم الجاسوس مغازي - تسمية من شهد غزوة بدر مناقب وفضائل - حاطب بن أبي بلتعة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - عن ابنِ عباسٍ قال : أُتِيَ عمرُ بمَبتلاةٍ قد فجَرتْ فأمر برَجْمِها, فمُرَّ بها على عليٍّ والصِّبيانُ يَتْبعونها فقال : ما هذا ؟ قال : امرأةٌ أمَر عمرُ أن تُرجَمَ. قال : فرُدُّوها. وذهب معها إلى عمرَ فقال : ألم تعلم أنَّ القلمَ رُفِعَ عن ثلاثةٍ : عنِ المُبتلَى حتى يُفيقَ, والنائمِ حتى يستيقظَ, والصبيِّ حتى يعقِلَ. وعن ابنِ عباسٍ قال : مُرَّ على عليٍّ بمجنونةِ بني فلانٍ قد زنَتْ وهي تُرجَمُ فقال لعمرَ : يا أميرَ المؤمنينَ أَمرتَ برَجْمِها ؟ قال : نعم. قال : أما تذكر قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ : عنِ النائمِ حتى يستيقظَ, وعن الصبيِّ حتى يحتَلِمَ, وعن المجنونِ حتى يُفيقَ. قال : نعم. فأمر بها فخَلَّى عنها.
خلاصة حكم المحدث : كلاهما صحيح وقد أرسله عطاء بن السائب وليس بالثبت
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3404 التخريج : أخرجه البيهقي (8380)، واللفظ له، وأبو داود (4399)، وأحمد (1328)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - من لا يجب عليه الحد حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - «وَقَفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَرَفةَ، فقالَ: هذا المَوقِفُ، وعَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ. ثُمَّ أَردَفَ أُسامةَ فجَعَلَ يُعنِقُ على ناقتِه، والنَّاسُ يَضرِبونَ الإبِلَ يَمينًا وشِمالًا، لا يَلْتَفِتُ إليهم، ويَقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، ودَفَعَ حينَ غابِتِ الشَّمْسُ، فأتى جَمْعًا فصلَّى بها الصَّلاتَينِ -يَعْني المَغرِبَ والعِشاءَ- ثُمَّ باتَ بِها، فلمَّا أَصبَحَ وَقَفَ على قُزَحَ ، فقالَ: هذا قُزَحُ ، وهو المَوقِفُ، وجَمْعٌ كلُّها مَوقِفٌ. قالَ: ثُمَّ سارَ، فلمَّا أتى مُحَسِّرًا قَرَعَها فخَبَّتْ حتَّى جازَ الوادِيَ، ثُمَّ حَبَسَها، وأَردَفَ الفَضْلَ ثُمَّ سارَ حتَّى أتى الجَمْرةَ فرَماها، ثُمَّ أتى المَنحَرَ ، فقالَ: هذا المَنحَرُ ، ومِنًى كلُّها مَنحَرٌ، ثُمَّ أتَتِ امْرَأةٌ شابَّةٌ مِن خَثْعَمَ ، فقالَتْ: إنَّ أبي شَيْخٌ قد أَفنَدَ، وقدْ أَدرَكَتْه فَريضةُ اللهِ في الحَجِّ، فهلْ يُجْزِئُ أن أَحُجَّ عنه؟ قالَ: نَعمْ، فأدِّي عن أبيك، قالَ: ولَوى عُنُقَ الفَضْلِ، فقالَ له العبَّاسُ: يا رَسولَ اللهِ، ما لكَ لَوَيْتَ عُنُقَ ابنِ عَمِّك؟ قالَ: رَأيْتُ شابًّا وشابَّةً، فخِفْتُ الشَّيْطانَ عليهما. قالَ: وأتاه رَجُلٌ، فقالَ: أَفَضْتُ قَبْلَ أن أَحْلِقَ، قالَ: فاحْلِقْ -أو: قَصِّرْ- ولا حَرَجَ. قالَ: وأتى زَمْزَمَ فقالَ: يا بَني عَبْدِ المُطَّلِبِ سِقايتَكم، لولا أن يَغلِبَكم النَّاسُ عليها لَنَزَعْتُ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 619

26 - «جاءَ عَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ، ودَخَلَ على عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، ونحن عنْدَها جُلوسًا مَرجِعَه مِن العِراقِ لَياليَ قُتِلَ علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، فقالَتْ له: يا عَبْدَ اللهِ بنَ شَدَّادٍ، هل أنت صادِقي عمَّا أَسأَلُك عنه؟ تُحَدِّثُني عن هؤلاء الَّذين قَتَلَهم علِيٌّ. قالَ: وما لي لا أُصَدِّقُك؟ قالَتْ: فحَدِّثْني عن قِصَّتِهم. قالَ: فإَّن علِيًّا لمَّا كاتَبَ مُعاوِيةَ، وحَكَمَ الحَكَمانِ خَرَجَ عليه ثَمانِيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ النَّاسِ فنَزَلوا أرْضًا يُقالُ لها: حَروراءُ مِن جانِبِ الكوفةِ، وإنَّهم عَتَبوا عليه، وقالوا: انْسَلَخْتَ مِن قَميصٍ أَلْبَسَكه اللهُ عَزَّ وجَلَّ واسمٍ سمَّاك اللهُ تَعالى به، ثُمَّ تَحَكَّمْتَ في دينِ اللهِ تَعالى، فلا حُكْمَ إلَّا للهِ، فلمَّا أن بَلَغَ علِيًّا رَضِيَ اللهُ عنه ما عَتَبوا عليه وفارَقوه فيه، أمَرَ مُنادِيًا يُنادي: أَلَّا يَدخُلَ على أميرِ المُؤمِنينَ إلَّا رَجُلٌ قد حَمَلَ القُرآنَ، فلمَّا امْتَلَأَتِ الدَّارُ مِن قُرَّاءِ النَّاسِ دَعا بمُصْحَفٍ إمامًا عَظيمًا، فوَضَعَه بَيْنَ يَدَيه فطَفِقَ يَصُكُّه بيَدِه، ويَقولُ: أيُّها المُصْحَفُ حَدِّثِ النَّاسَ! فناداه النَّاسُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما تَسأَلُ عنه؟! إنَّما هو مِدادٌ في وَرَقٍ، ونحن نَتَكلَّمُ بما رُوينا مِنه، فماذا تُريدُ؟ قالَ: أَصْحابُكم الَّذين خَرَجوا بَيْني وبَيْنَهم كِتابُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، يَقولُ اللهُ في كِتابِه في امْرأةٍ ورَجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} فأُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعظَمُ ذِمَّةً وحُرْمةً مِن امْرَأةٍ ورَجُلٍ؟! ونَقَموا علَيَّ أن كاتَبْتُ مُعاوِيةَ: كَتَبْتُ (علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ) وقدْ جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمْرٍو، ونحن معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحُدَيْبِيَةِ، حينَ صالَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُرَيشًا، فكَتَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، فقالَ سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكيف نَكتُبُ؟ قالَ: اكْتُبْ: باسِمِك اللَّهُمَّ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبْ: مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ، فقالَ سُهَيلٌ: لو أَعلَمُ أنَّك رَسولُ اللهِ، لم أُخالِفْك، فكَتَبَ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، واللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ في كِتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} فبَعَثَ إليهم علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ابنَ عبَّاسٍ، وخَرَجْتُ معَه، فمَشى حتَّى إذا تَوَسَّطْنا عَسكَرَهم قامَ ابنُ الكَوَّاءِ، فخَطَبَ النَّاسَ، فقالَ: يا حَمَلةَ القُرآنِ هذا عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، فمَن لم يكنْ يَعرِفُه فأنا أُعَرِّفُه إيَّاه مِن كِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، هذا مِمَّا أُنزِلَ فيه وفي قَوْمِه: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} فرُدُّوه إلى صاحِبِه، ولا تُواضِعوه كِتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، قالَ: فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لَنُواضِعَنَّه كِتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فإن جاءَ بحَقٍّ نَعرِفُه لَنَتَّبِعَنَّه، وإن جاءَ بباطِلٍ لَنُبَكِّتَنَّه بباطِلِه، ولَنَرُدَّنَّه إلى صاحِبِه، فواضَعوا عَبْدَ اللهِ الكِتابَ ثَلاثةَ أيَّامٍ، فرَجَعَ مِنهم أرْبَعةُ آلافٍ كلُّهم تائِبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ حتَّى أَدخَلَهم على علِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنه الكوفةَ فبَعَثَ علِيٌّ إلى بَقِيَّتِهم، فقالَ: قد كانَ مِن أمْرِنا وأمْرِ النَّاسِ ما قد رَأيْتُم، فقِفوا حيث شِئْتُم، حتَّى تَجْتمِعَ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَدخُلوا معَهم حيثُ شِئْتُم، بَيْنَنا وبَيْنَكم أن تَسفِكوا دَمًا حَرامًا أو تَقْطَعوا سَبيلًا أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإن أنتم فَعَلْتُم ذلك فقدْ نَبَذْنا إليكم: {عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ}. فقالَتْ عائِشةُ: فقدْ قَتَلَهم! قالَ: فوَاللهِ ما قَتَلَهم حتَّى قَطَعوا السَّبيلَ وسَفَكوا الدِّماءَ، وانْتَهَكوا الكوفةَ. فقالَتْ: آللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو لقد كانَ؟ قالَ: آللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو لقد كانَ. فقالَتْ: ما شيءٌ بَلَغَني عن أهْلِ العِراقِ يَتَحَدَّثونَه يَقولونَ: ذو الثُّدَيِّ؟ فقالَ: قد رَأيْتُه وقُمْتُ عليه معَ علِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنه في القَتْلى، فدَعا النَّاسَ، فقالَ: هلْ تَعرِفونَ هذا؟ فما أَكثَرَ مَن جاءَ يَقولُ: رَأيْتُه في مَسجِدِ بَني فُلانٍ يُصَلِّي، ورَأيْتُه في مَسجِدِ بَني فُلانٍ يُصَلِّي، ولم يَأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلك. قالَتْ: فما قَوْلُ علِيٍّ حينَ قامَ عليه كما يَزعُمُ أهْلُ العِراقِ؟ قالَ: سَمِعْتُه يَقولُ: صَدَقَ اللهُ ورَسولُه. قالَتْ: فهلْ سَمِعْتَ مِنه أنَّه قالَ غَيْرَ ذلك؟ قالَ: اللَّهُمَّ لا. قالَتْ: أَجَلْ، صَدَقَ اللهُ ورَسولُه، يَرحَمُ اللهُ علِيًّا، إنَّه كانَ مِن كَلامِه  لا يَرى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قالَ: صَدَقَ اللهُ ورَسولُه، فيَذهَبُ أهْلُ العِراقِ فيَكذِبونَ عليه ويَزيدونَ عليه في الحَديثِ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 605

27 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 601 التخريج : أخرجه أحمد (656) واللفظ له، وأبو يعلى (474)، والحاكم (2657)
التصنيف الموضوعي: صلح - كتابة الصلح فتن - موقعة صفين مغازي - صلح الحديبية مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والزُّبَيْرَ بنَ العَوَّامِ وأَبَا مَرْثَدٍ الغَنَوِيَّ، وكُلُّنَا فَارِسٌ، فَقَالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فإنَّ بهَا امْرَأَةً مِنَ المُشْرِكِينَ، معهَا صَحِيفَةٌ مِن حَاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى المُشْرِكِينَ، قَالَ: فأدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ علَى جَمَلٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: قُلْنَا: أيْنَ الكِتَابُ الذي معكِ؟ قَالَتْ: ما مَعِي كِتَابٌ، فأنَخْنَا بهَا، فَابْتَغَيْنَا في رَحْلِهَا فَما وجَدْنَا شيئًا، قَالَ صَاحِبَايَ: ما نَرَى كِتَابًا، قَالَ: قُلتُ: لقَدْ عَلِمْتُ ما كَذَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والذي يُحْلَفُ به، لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ أوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَتِ الجِدَّ مِنِّي أهْوَتْ بيَدِهَا إلى حُجْزَتِهَا، وهي مُحْتَجِزَةٌ بكِسَاءٍ، فأخْرَجَتِ الكِتَابَ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا به إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: ما حَمَلَكَ يا حَاطِبُ علَى ما صَنَعْتَ قَالَ: ما بي إلَّا أنْ أكُونَ مُؤْمِنًا باللَّهِ ورَسولِهِ، وما غَيَّرْتُ ولَا بَدَّلْتُ، أرَدْتُ أنْ تَكُونَ لي عِنْدَ القَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بهَا عن أهْلِي ومَالِي، وليسَ مِن أصْحَابِكَ هُنَاكَ إلَّا وله مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أهْلِهِ ومَالِهِ، قَالَ: صَدَقَ، فلا تَقُولوا له إلَّا خَيْرًا قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: إنَّه قدْ خَانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فأضْرِبَ عُنُقَهُ، قَالَ: فَقَالَ: يا عُمَرُ، وما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ وجَبَتْ لَكُمُ الجَنَّةُ قَالَ: فَدَمعتْ عَيْنَا عُمَرَ وقَالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.

29 - «لمَّا قُتِلَ عُثْمانُ ذَعَرَني ذُعْرًا شَديدًا، وكانَ سَلُّ السَّيْفَ فينا عَظيمًا، فجَلَسْتُ في بَيْتي، وكانَتْ لي حاجةٌ في السُّوقِ لثِيابٍ اشْتَرَيْتُها فخَرَجْتُ، فإذا أنا بنَفَرٍ في ظِلٍّ جُلوسٍ، نَحْوٍ مِن أرْبَعينَ رَجُلًا، وإذا سِلْسِلةٌ مُعلَّقةٌ مَعْروضةٌ على البابِ، فقُلْتُ: لَأَدْخُلَنَّ فلَأَنْظُرَنَّ، قالَ: فذَهَبْتُ لأَدخُلَ، فمَنَعَني البَّوابُ، فقالوا: دَعِ الرَّجُلَ، فدخَلْتُ فإذا أَشرافُ النَّاسِ، وإذا وِسادةٌ مَعْروضةٌ فجَلَسْتُ، فجاءَ رَجُلٌ جَميلٌ عليه حُلَّةٌ ليس عليه قَميصٌ ولا عِمامةٌ، فإذا هو علِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنه، ثُمَّ جَلَسَ، فلم يُنكِرْ مِن القَوْمِ غَيْري، فقالَ: سَلوني، ولا تَسْأَلوني إلَّا عمَّا يَنفَعُ ويَضُرُّ. فقالَ رَجُلٌ: ما قُلْتَ حتَّى أَحْبَبْتَ أن تقولَ، أنا أَسأَلُك. فقالَ: سَلْ، ولا تَسأَلْ إلَّا عمَّا يَنفَعُ أو يَضُرُّ. فقالَ: ما {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا * فالْحَامِلَاتِ وِقْرًا * فالْجَارِيَاتِ يُسْرًا * فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} المَلائِكةُ. ثَمَّ قالَ: أَخبِرْني عمَّا أَسأَلُك، فقالَ: سَلْ، ولا تَسأَلْ إلَّا عمَّا يَنفَعُ أو يَضُرُّ. فقالَ: ما {وَالسَّقْفِ المَرْفُوعِ}؟ قالَ: السَّماءُ. قالَ: فما {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا}؟ قالَ: الرِّياحُ. قالَ: فما {الجَوَارِ الْكُنَّسِ}؟ قالَ: الكَواكِبُ. قالَ: فما {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ}؟ قالَ: قالَ علِيٌّ لأصْحابِه: ما تقولونَ؟ قالوا: نقولُ: هو البَيْتُ الحَرامُ. قالَ: بلْ هو بَيْتٌ في السَّماءِ يُقالُ له: الصُّراحُ، حِيالَ هذا البَيْتِ، حُرْمتُه في السَّماءِ كحُرْمةِ هذا في الأرْضِ، يَدخُلُه كلَّ يَوْمٍ سَبْعونَ ألْفَ مَلَكٍ، ثُمَّ لا يَعودونَ إليه، ثُمَّ تَلا هذه الآيةَ: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بَبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} ثُمَّ قالَ: أَمَا إنَّه ليس بأوَّلِ بَيْتٍ كانَ، قد كانَ نوحٌ قَبْلَه، وكانَ في البُيوتِ، وكانَ إبْراهيمُ قَبْلَه وفي البُيوتِ، ولكنَّه أوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ للنَّاسِ فيه البَرَكةُ ، {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}، ثُمَّ حَدَثَ أنَّ إبْراهيمَ عليه السَّلامُ لمَّا أُمِرَ ببِناءِ البَيْتِ ضاقَ به ذَرْعًا، فلم يَدْرِ كيف يَبْنيه، فأَرسَلَ اللهُ السَّكينةَ، وهي ريحٌ خَجوجٌ لها رأسٌ، فتَطَوَّقَتْ له بالحَجِّ، فكانَ يَبْني عليها كلَّ يَوْمٍ سافًا، ومَكَّةُ شَديدةُ الحَرِّ، فلمَّا بَلَغَ الحَجَرَ قالَ لإسْماعيلَ: اذْهَبْ فالْتَمِسْ لي حَجَرًا أَضَعْه. فذَهَبَ يَطوفُ في الجِبالِ، فجاءَ جِبْريلُ بالحَجَرِ فوَضَعَه، فجاءَ إسْماعيلُ، فقالَ: مِن أين هذا؟ قالَ: جاءَ به مَن لم يَتَّكِلْ على بِنائي وبِنائِك، فوَضَعَه، فلَبِثَ ما شاءَ اللهُ أن يَلبَثَ، ثُمَّ انْهَدَمَ فبَنَتْه العَمالِقةُ، ثُمَّ انْهَدَمَ فبَنَتْه جُرْهُمٌ، ثُمَّ انْهَدَمَ فبَنَتْه قُرَيشٌ، فلمَّا أرادوا أن يَضَعوا الحَجَرَ تَنازَعوا في وَضْعِه، قالوا: أوَّلُ مَن يَخرُجُ مِن هذا البابِ يَضَعُه، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بابِ بَني شَيْبةَ، فأمَرَ بثَوْبٍ فبُسِطَ، ووَضَعَ الحَجَرَ في وَسَطِ الثَّوْبِ، وأمَرَ مِن كلِّ فَخِذٍ رَجُلًا أن يَأخُذَ ناحِيةَ الثَّوْبِ، فأخَذوه فرَفَعوه، فأخَذَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَضَعَه.  فقامَ رَجُلٌ آخَرُ، فقالَ: أَخبِرْني عن هذه الآيةِ: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا} حتَّى خَتَمَ الآيةَ. قالَ: عن مِثلِ هذا فسَلوا، هذا العِلمُ! هو الرَّجُلُ تكونُ له امْرَأتانِ، إحْداهما قد عَجَزَتْ وهي دَمِيمةٌ، فيُصالِحُها أن يَأتيَها كلَّ يَوْمٍ أو ثَلاثةٍ أو أرْبَعةٍ. فقامَ إليه رَجُلٌ آخَرُ، فسَألَه عن هذه الآيةِ: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهُنَّ} فأُقيمتِ الصَّلاةُ فقامَ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 438

30 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والزُّبَيْرَ وأَبا مَرْثَدٍ، وكُلُّنا فارِسٌ، قالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ حاجٍ - قالَ أبو سَلَمَةَ: هَكَذا قالَ أبو عَوانَةَ: حاجٍ - فإنَّ فيها امْرَأَةً معها صَحِيفَةٌ مِن حاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى المُشْرِكِينَ، فَأْتُونِي بها فانْطَلَقْنا علَى أفْراسِنا حتَّى أدْرَكْناها حَيْثُ قالَ لنا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَسِيرُ علَى بَعِيرٍ لَها، وقدْ كانَ كَتَبَ إلى أهْلِ مَكَّةَ بمَسِيرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهِم، فَقُلْنا: أيْنَ الكِتابُ الذي معكِ؟ قالَتْ: ما مَعِي كِتابٌ، فأنَخْنا بها بَعِيرَها، فابْتَغَيْنا في رَحْلِها فَما وجَدْنا شيئًا، فقالَ صاحِبايَ: ما نَرَى معها كِتابًا، قالَ: فَقُلتُ: لقَدْ عَلِمْنا ما كَذَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ حَلَفَ عَلِيٌّ: والذي يُحْلَفُ به، لَتُخْرِجِنَّ الكِتابَ أوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، فأهْوَتِ الى حُجْزَتِها، وهي مُحْتَجِزَةٌ بكِساءٍ، فأخْرَجَتِ الصَّحِيفَةَ، فأتَوْا بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، دَعْنِي فأضْرِبَ عُنُقَهُ، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حاطِبُ، ما حَمَلكَ علَى ما صَنَعْتَ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما لي أنْ لا أكُونَ مُؤْمِنًا باللَّهِ ورَسولِهِ؟ ولَكِنِّي أرَدْتُ أنْ يَكونَ لي عِنْدَ القَوْمِ يَدٌ يُدْفَعُ بها عن أهْلِي ومالِي، وليسَ مِن أصْحابِكَ أحَدٌ إلَّا له هُنالِكَ مِن قَوْمِهِ مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أهْلِهِ ومالِهِ، قالَ: صَدَقَ، لا تَقُولوا له إلَّا خَيْرًا قالَ: فَعادَ عُمَرُ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، دَعْنِي فَلِأَضْرِبْ عُنُقَهُ، قالَ: أوَليسَ مِن أهْلِ بَدْرٍ، وما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عليهم فقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ أوْجَبْتُ لَكُمُ الجَنَّةَ فاغْرَوْرَقَتْ عَيْناهُ، فقالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.