الموسوعة الحديثية


- ما هممتُ بقبيحٍ مما كان أهلُ الجاهليةِ يهمُّونَ به إلا مرتينِ منَ الدهرِ كلتَيهما يعصِمُني اللهُ منهما قلتُ ليلةً لِفتًى معي مِن قريشٍ بأعلى مكةَ في أغنامٍ لأهلِنا يَرعاها انصَرِفْ إلى غنَمي حتى أسمُرَ هذه الليلةَ بمكةَ كما يسمُرُ الفتيانُ قال: نعَم فخرَجتُ فجئتُ أدنى دارٍ مِن دورِ مكةَ سمِعتُ غناءً وطربَ دفوفٍ ومزاميرَ فقلتُ: ما هذا ؟ فقالوا: فلانٌ يزوجُ فلانةً لرجلٍ مِن قريشٍ تزوَّج امرأةً مِن قريشٍ فلهَوتُ بذلك الغناءِ وبذلك الصوتِ حتى غلبَتْني عَيني فما أيقَظَني إلا مسُّ الشمسِ فرجَعتُ إلى صاحِبي حتى قال: ما فعلتَ فأخبرتُه ثم قلتُ ليلةً أخرى مثلَ ذلك ففعَل فخرَجتُ فسمِعتَ مثلَ ذلك فقيل لي مثلُ ما قيل لي فلهَوتُ بما سمِعتُ حتى غلبَتْني عَيني فما أيقَظَني إلا مسُّ الشمسِ ثم رجعتُ إلى صاحِبي فقال: ما فعلتَ قلتُ: ما فعلتُ شيئًا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فواللهِ ما هممتُ بعدَهما بسوءٍ مما يعملُ أهلُ الجاهليةِ حتى أكرمَني اللهُ بنبوتِه
خلاصة حكم المحدث : حسن متصل
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 7/55
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (7/55) واللفظ له، والبزار (640) مختصراً، وابن حبان (6272) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أول أمره وإرضاعه قدر - العصمة من الله
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة] (7/ 55)
: 6365 / 1 - وقال إسحاق بن راهويه: أبنا وهب بن جريرحدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ "‌ما ‌هممت ‌بقبيح ‌مما ‌كان ‌أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر كلتيهما يعصمني الله منها: قلت ليلة لفتى معي من قريش بأعلى مكة في أغنام لأهلنا يرعاها: انصرف إلى غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان قال: نعم. فخرجت فجئت أدنى دار من دور مكة سمعت غناء وضرب دفوف ومزامير فقلت: ما هذا؟! فقالوا: فلان تزوج فلانة- لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش - فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني فما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي حتى قال: ما فعلت؟ فأخبرته ثم قلت ليلة أخرى مثل ذلك ففعل فخرجت فسمعت مثل ذلك فقيل لى مثلما قيل لي فلهوت بما سمعت حتى غلبتني عيني فماأيقظني إلا مس الشمس ثم رجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت؟ قلت: ما فعلت شيئا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما هممت بعدهما بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله بنبوته ". قلت: هكذا رواه محمد بن إسحاق في السيرة وهذه الطريق حسنة جليلة ولم أره في شيء من المسانيد الكبار إلا في مسند إسحاق وهو حديث حسن متصل ورجاله ثقات.

[مسند البزار = البحر الزخار] (2/ 240)
: ‌640 - حدثنا موسى بن عبد الله أبو طلحة الخزاعي، قال: نا بكر بن سليمان، قال: نا محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن الحسن بن محمد بن علي، عن أبيه، محمد بن علي، عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون به غير مرتين، كل ذلك يحول الله بيني وبين ما أريد من ذلك، ثم ما هممت بعدها بشيء حتى أكرمني الله برسالته . وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن علي بهذا الإسناد.

صحيح ابن حبان (14/ 169)
6272 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثنا محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما هممت بقبيح مما يهم به أهل الجاهلية إلا مرتين من الدهر كلتاهما عصمني الله منهما. قلت ليلة لفتى كان معي من قريش بأعلى مكة في غنم لأهلنا نرعاها: أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان. قال: نعم، فخرجت، فلما جئت أدنى دار من دور مكة سمعت غناء، وصوت دفوف، ومزامير, قلت: ما هذا؟ قالوا: فلان تزوج فلانة لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش، فلهوت بذلك الغناء، وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني، فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس، فرجعت إلى صاحبي، فقال: ما فعلت؟ فأخبرته، ثم فعلت ليلة أخرى مثل ذلك، فخرجت، فسمعت مثل ذلك، فقيل لي: مثل ما قيل لي، فسمعت كما سمعت، حتى غلبتني عيني، فما أيقظني إلا مس الشمس، ثم رجعت إلى صاحبي، فقال لي: ما فعلت؟ فقلت: ما فعلت شيئا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فوالله، ما هممت بعدهما بسوء مما يعمله أهل الجاهلية، حتى أكرمني الله بنبوته.