الموسوعة العقدية

الفرعُ الثَّاني: تَرتيبُ بَقيَّةِ الصَّحابةِ من حَيثُ الأفضَليَّةُ

أوَّلًا: المُهاجِرون أفضَلُ مِنَ الأنصارِ رَضِيَ اللهُ عنِ الجَميعِ
قَد دَلَّ كِتابُ اللهِ تعالى عَلى تَفضيلِ المُهاجِرينَ( عَلى الأنصارِ في الجُملةِ.
فقَدَّمَ اللهُ ذِكرَهم عَلى ذِكرِ الأنصارِ في قَولِه تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [الأنفال: 74] .
وقال اللهُ سُبحانَه: لَقَد تَّابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ [التوبة: 117] .
وقال اللهُ عزَّ وجَلَّ: لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر: 8-9] .
وأفرد سُبحانَه ذِكْرَ المُهاجِرينَ في مواضِعَ مِن كِتابِه.
قال اللهُ تعالى: فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا من دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ [آل عمران: 195] .
وقال اللهُ سُبحانَه: الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [التوبة: 20] .
وقال اللهُ عزَّ وجَلَّ: وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ من بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [النحل: 41-42] .
قال أبو عَمْرٍو الدَّاني: (مِن قَولِهِم: إنَّ أفضَلَ الصَّحابةِ رِضوانُ الله عليهِمُ المُهاجِرونَ مَعَهُ، والذَّابُّونَ عنهـ) .
وقال ابنُ تيميَّةَ: (ويُقَدِّمون المُهاجِرينَ على الأنصارِ) .
وقال حافِظٌ الحَكَميُّ: (أفضَلُهم السَّابِقونَ الأوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ) .
ثانيًا: أفْضَلُ المُهاجِرينَ همُ العَشَرةُ المُبَشَّرونَ بالجَنَّةِ
قال ابنُ أبي زَيدٍ القَيروانيُّ: (خَيرُ القُرونِ قَرنُ الصَّحابةِ، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهم، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهم، كما قال النَّبيُّ عليه السَّلامُ، وأنَّ أفضَلَ الأمَّةِ بَعدَ نَبيِّها أبو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمرُ، ثُمَّ عُثمانُ، ثُمَّ عليٌّ... ثُمَّ بَقيَّةُ العَشَرةِ) .
وقال أبو مَنصورٍ البَغداديُّ: (أصحابُنا يَعني الشَّافِعيَّةَ مُجْمِعونَ عَلى أنَّ أفضَلَهم: الخُلفاءُ الأربَعةُ، ثُمَّ السِّتَّةُ الباقونَ بَعدَهم إلى تَمامِ العَشَرةِ، وهم: طَلحةُ، والزُّبيرُ، وسَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، وسَعيدُ بنُ زَيدٍ بنِ عَمرِو بْنِ نُفَيلٍ، وعَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ، وأبو عُبيدةَ عامِرُ بنُ الجَرَّاحِ رَضِيَ اللهُ عنهم) .
وقال أبو عَمْرٍو الدَّاني: (أفْضَلُ المُهاجِرينَ: العَشَرةُ المعَدُّونَ لِلجَنَّةِ، وهم: أبو بَكْرٍ، وعُمرُ، وعُثمانُ، وعَليٌّ، وطَلحةُ، والزُّبيرُ، وسَعدٌ، وسَعيدٌ، وعَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ، وأبو عُبيدةَ بنُ الجَرَّاحِ، وأفضَلُ هَؤُلاءِ العَشَرةِ الأئِمَّةُ الأربَعةُ: أبو بَكْرٍ، وعُمرُ، وعُثمانُ، وعليٌّ، رِضوانُ اللهِ عليهِم، وأفضَلُ الأربَعةِ: أبو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمرُ، ثُمَّ عُثمانُ، ثُمَّ عليٌّ، رَحمةُ الله عليهِم أجمَعينَ) .
وقال عَبدُ الغَنيِّ المَقدِسيُّ: (... فهَؤُلاءِ الخُلفاءُ الرَّاشِدونَ والأئِمةُ المَهْدِيُّونَ، ثُمَّ السِّتَّةُ الباقونَ مِنَ العَشَرةِ: طَلْحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ، والزُّبيرُ بنُ العَوَّامِ، وسَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، وسَعيدُ بنُ زَيدِ بنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيلٍ، وعَبْدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ، وأبو عُبيدةَ بنُ الجَرَّاحِ رِضوانُ اللهِ عليهِم، فهَؤُلاءِ العَشَرةُ الكِرامُ البَرَرةُ، الَّذينَ شَهِدَ لهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالجَنَّةِ، فنَشهَدُ لهم بها كما شَهدَ لهم بها؛ اتِّباعًا لِقَولِه، وامتِثالًا لِأمرِهـ) .
وقال ابنُ تيميَّةَ: (ما في أهلِ السُّنَّةِ مَن يَقولُ: إنَّ طَلحةَ والزُّبَيرَ وسَعدًا وعَبدَ الرَّحمَنِ بنَ عَوفٍ أفضَلُ مِنهُ (يَعني من عَليٍّ) بَل غايةُ ما يَقولونَ السُّكوتُ عنِ التَّفضيلِ بَينَ أهلِ الشُّورى، وهَؤُلاءِ أهلُ الشُّورى عِندَهم أفضَلُ السَّابِقينَ الأوَّلينَ، والسَّابِقونَ الأوَّلونَ أفضَلُ مِنَ الَّذينَ أنفَقوا من بَعدِ الفَتحِ وقاتَلوا) .
وقال ابنُ أبي العِزِّ: (قَدِ اتَّفَقَ أهلُ السُّنَّةِ عَلى تَعظيمِ هَؤُلاءِ العَشَرةِ وتَقديمِهِم؛ لِما اشتَهَرَ من فضائِلِهِم ومَناقِبِهِم) .
قال أبو الثَّناءِ مَحمودُ الألوسيُّ: (أفضَلُهمُ الخُلفاءُ الأربَعةُ الرَّاشِدونَ... ثُمَّ تَمامُ العَشَرةِ) .
ثالِثًا: أفْضَلُ الصَّحابةِ بَعدَ العَشَرةِ أهلُ بَدرٍ مِنَ المُهاجِرينَ ثُمَّ مِنَ الأنصارِ
عن عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال عن أهلِ بَدرٍ: ((لعَلَّ اللهَ اطَّلَع عَلى أهلِ بَدرٍ فقال: اعمَلوا ما شِئتُم فقَد غَفَرْتُ لكم )) . وفي لفظٍ: ((فقد وجَبَت لكم الجنَّةُ)) .
قال ابنُ أبي زَيدٍ القَيروانيُّ: (خَيرُ القُرونِ قَرنُ الصَّحابةِ، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهم، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهم، كما قال النَّبيُّ عليه السَّلامُ، وأنَّ أفضَلَ الأمَّةِ بَعدَ نَبيِّها أبو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمرُ، ثُمَّ عُثمانُ، ثُمَّ عليٌّ... ثُمَّ بَقيَّةُ العَشَرةِ، ثُمَّ أهْلُ بَدرٍ مِنَ المُهاجِرينَ ثُمَّ مِنَ الأنصارِ ومِن جَميعِ أصحابِه عَلى قَدْرِ الهِجْرةِ والسَّابِقةِ والفَضيلةِ) .
وقال أبو مَنصورٍ البَغداديُّ: (أصحابُنا يَعني الشَّافِعيَّةَ مُجْمِعونَ عَلى أنَّ أفضَلَهم: الخُلفاءُ الأربَعةُ، ثُمَّ السِّتَّةُ الباقونَ بَعدَهم إلى تَمامِ العَشَرةِ، وهم: طَلحةُ، والزُّبيرُ، وسَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، وسَعيدُ بنُ زَيدٍ بنِ عَمرِو بْنِ نُفَيلٍ، وعَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ، وأبو عُبيدةَ عامِرُ بنُ الجَرَّاحِ رَضِيَ اللهُ عنهم، ثُمَّ البَدْريُّون) .
وقال ابنُ تيميَّةَ: (ثُمَّ من بَعدِ أصحابِ الشُّورى: أهْلُ بَدرٍ مِنَ المُهاجِرينَ ثُمَّ أهْلُ بَدرٍ مِنَ الأنصارِ من أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَلى قَدرِ الهِجْرةِ والسَّابِقةِ أوَّلًا فأوَّلُ) .
قال أبو الثَّناءِ مَحمود الألوسيُّ: (أفضَلُهمُ الخُلفاءُ الأربَعةُ الرَّاشِدونَ،... ثُمَّ تَمامُ العَشَرةِ، ثُمَّ أهْلُ بَدرٍ) .
رابِعًا: اختَلَفَ أهلُ العِلمِ في الأفضَلِ بَعدَ أهلِ بَدرٍ: أهلُ أُحُدٍ أم أهْلُ بَيعةِ الرِّضْوانِ؟
فقيلَ: أهلُ أُحُدٍ مُقَدَّمونَ عَلى أهلِ بَيعةِ الرِّضوانِ.
قال أبو مَنصورٍ البَغداديُّ: (أصحابُنا يَعني الشَّافِعيَّةَ مُجْمِعونَ عَلى أنَّ أفضَلَهم: الخُلفاءُ الأربَعةُ، ثُمَّ السِّتَّةُ الباقونَ بَعدَهم إلى تَمامِ العَشَرةِ... ثُمَّ البَدْريُّون، ثُمَّ أصحابُ أُحُدٍ، ثُمَّ أهْلُ بَيعةِ الرِّضوانِ بالحُدَيبيَةِ) .
وقال ابنُ كثيرٍ: (... ثُمَّ بَقيَّةُ العَشَرةِ، ثُمَّ أهْلُ بَدرٍ، ثُمَّ أهْلُ أُحُدٍ، ثُمَّ أهْلُ بيعةِ الرِّضوانِ يَومَ الحُدَيبيَةِ) .
وقال أبو الثَّناءِ مَحمود الألوسيُّ: (أفضَلُهمُ الخُلفاءُ الأربَعةُ الرَّاشِدونَ... ثُمَّ تَمامُ العَشَرةِ، ثُمَّ أهْلُ بَدرٍ، ثُمَّ أهْلُ أُحُدٍ، ثُمَّ أهْلُ بَيعةِ الرِّضوانِ... وقال بَعضُهم: أفْضَلُ الصَّحابةِ أهلُ الحُدَيبيَةِ، وأفضَلُهم أهْلُ أُحُدٍ، وأفضَلُهم أهْلُ بَدرٍ، وأفضَلُهمُ العَشَرةُ، وأفضَلُهمُ الخُلفاءُ الأربَعةُ، وأفضَلُهم أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنهـ) .
وقال حافِظٌ الحَكَميُّ: (أفضَلُهمُ السَّابِقونَ الأوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ، ثُمَّ مِنَ الأنصارِ، ثُمَّ أهْلُ بَدرٍ فأُحُدٍ فبَيعةِ الرِّضوانِ، فمَن بَعدَهم) .
ورَجَّحَ السَّفارينيُّ تَقديمَ أهلِ بَيعةِ الرِّضوانِ عَلى أهلِ أُحُدٍ، قال: (لِأنَّ اللهَ تعالى قال في أهلِ بَيعةِ الرِّضوانِ: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا [الفتح: 18] . وقال في أهلِ غَزوةِ أُحُدٍ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ [آل عمران: 155] . وفي الآية الأخرى: ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ [آل عمران: 152] . فوَصفَهم في المَوضِعَينِ بالعَفْوِ، ووَصفَ أهلَ البَيعةِ بالرِّضا، وهوَ أعلى وأسنى وأفضَلُ مِنَ العَفْوِ) .
وقال ابنُ عُثيمين: (مِنَ المَعلومِ أنَّ مِنَ الصَّحابةِ من كانَ من أهلِ بَدرٍ ومِنَ العَشَرةِ ومِن أهلِ بَيعةِ الرِّضوانِ ومِن أهلِ أُحُدٍ، أي: أنَّ بَعضَ الصَّحابةِ اجتَمَعَت لهمُ الأوصافُ الأربَعةُ، وبَعضُهم ليسَ كذلك.
وإذا قُلْنا: إنَّ أهلَ أُحُدٍ مُقَدَّمونَ عَلى أهلِ بيعةِ الرِّضوانِ، مَعَ أنَّ أهلَ بَيعةِ الرِّضوانِ أكثَرُ عَدَدًا؛ حَيثُ إنَّ أهلَ بَيعةِ الرِّضوانِ ألفٌ وأربَعُمِائةِ نَفرٍ، أمَّا أهلُ أُحُدٍ فنَحوُ سَبعِمِائةِ نَفرٍ، لكِن أصابَهم مِنَ البَلاءِ والتَّمحيصِ والقَتلِ مالم يَكُن في بيَعةِ الرِّضوانِ؛ ولِهَذا رَجَّحَ بَعضُ العُلَماءِ أهلَ أُحُدٍ عَلى أهلِ بَيعةِ الرِّضوانِ.
ولَكِنَّ الَّذي يَظهَرُ القَولُ الأوَّلُ؛ أنَّ أهلَ بَيعةِ الرِّضوانِ أفضَلُ، لِأنَّ أهلَ بَيعةِ الرِّضوانِ استَحَقُّوا الرِّضا؛ قال تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ [الفَتحُ: 18] ، أمَّا أهلُ أُحُدٍ فاستَحَقُّوا العَفْوَ، وفَرقٌ بَينَ هَذا وهَذا... فالحاصِلُ أنَّ غَزوةَ أحُدٍ قَد حَصَلَ فيها مِنَ البَلاءِ والتَّمحيصِ ما لم يَحصُلْ في غَيرِها؛ ولِهَذا قال بَعضُ العُلَماءِ: إنَّها أفضَلُ من غُزوةِ الحُدَيبيَةِ، ولَكِنَّ الصَّحيحَ أنَّ أهلَ الحُدَيبيَةِ أفضَلُ من أهلِ أُحُدٍ؛ وذلك لِأنَّ اللهَ تعالى أحَلَّ عليهِم رِضوانَه، وأمَّا هَؤُلاءِ فقال عنهم: وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ [آل عمران: 152] ) .

انظر أيضا:

  1. (1) قال القرطبي: (اتَّفقوا على أنَّ من هاجر قبل تحويل القبلةِ فهو من المهاجِرينَ الأوَّلينَ من غير خلافٍ بينهم) ((تفسير القرطبي)) (8/236).  وقال السمعاني: (المهاجرون كانوا على طبقاتٍ، وكان بعضُهم أهلَ الهِجرة الأولى، وهم الذين هاجروا قبل الحُدَيبيَةِ، وبعضُهم أهل الهجرة الثانية، وهم الذين هاجروا بعد الحُدَيبيَةِ قبل فتح مكَّةَ، وكان بعضُهم ذا هجرتين، وهما الهِجرةُ إلى الحبشة والهِجرةُ إلى المدينة) ((تفسير السمعاني)) (2/ 283).
  2. (2) يُنظر: ((الرسالة الوافية)) (ص: 239).
  3. (3) يُنظر: ((العقيدة الواسطية)) (ص 115).
  4. (4) يُنظر: ((أعلام السنة المنشورة)) (ص 126).
  5. (5) يُنظر: ((الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ)) (ص 115).
  6. (6) يُنظر: ((أصول الدين)) (ص: 304).
  7. (7) يُنظر: ((الرسالة الوافية)) (ص 239).
  8. (8) يُنظر: ((الاقتصاد في الاعتقاد)) (ص 198).
  9. (9) يُنظر: ((منهاج السنة)) (4/397).
  10. (10) يُنظر: ((شرح الطحاوية)) (2/ 733).
  11. (11) يُنظر: ((الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية)) (ص: 59).
  12. (12) رواه مطولًا البخاري (3007)، ومسلم (2494) واللَّفظُ له.
  13. (13) رواه البخاري (3983) مطولًا.
  14. (14) يُنظر: ((الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ)) (ص 115).
  15. (15) يُنظر: ((أصول الدين)) (ص: 304).
  16. (16) يُنظر: ((شرح أصول الاعتقاد)) (1/159).
  17. (17) يُنظر: ((الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية)) (ص: 59).
  18. (18) يُنظر: ((أصول الدين)) (ص: 304).
  19. (19) يُنظر: ((اختصار علوم الحديث)) (ص: 156). 
  20. (20) يُنظر: ((الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية)) (ص: 59).
  21. (21) يُنظر: ((أعلام السنة المنشورة)) (ص 126).
  22. (22) يُنظر: ((لوامع الأنوار البهية)) (2/372).
  23. (23) يُنظر: ((شرح العقيدة السفارينية)) (ص: 615).