الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إنَّ من عبادي لعبادًا يغبطُهمُ الأنبياءُ والشُّهداءُ قيلَ من هم يا رسولَ اللَّهِ لعلَّنا نحبُّهم قال هم قومٌ تحابُّوا بروحِ اللَّهِ على غيرِ أموالٍ ولا أنسابٍ وجوهُهم نورٌ على منابرَ من نورٍ لا يخافونَ إذا خافَ النَّاسُ ثمَّ تلا هذِه الآيةَ { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
خلاصة حكم المحدث : وهم والمحفوظ عن أبي زرعة عن عمر مرسلا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 6/2989
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يونس رقائق وزهد - الأخوة في الله رقائق وزهد - الحب في الله عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - اختَصَمَتِ الجنةُ والنارُ إلى ربهِما, فقالتْ الجنةُ : يا ربِّ ما لها لا يَدخُلُها إلا ضُعَفاءُ الناسِ وسَقَطُهُم ؟ وقالتْ النار : ما لها لا يَدخُلُها إلا المُتَجبِّرونَ؟ فقال للجنةِ : أنت رحمتي, وقال للنارِ : أنت عذابي أُصيب بك من أشاءُ, ولكُلِّ واحدَةٍ منكُما مِلؤها قال : فأمَّا الجَنةُ، فإنَّ اللَّهَ لا يَظلِمُ من خَلقِهِ أحدًا, وإنهُ يُنشئُ للنارِ مَن يشاءُ, فَيُلقَونَ فيها, فتقول : هل من مزيدٍ ؟ ويُلقَونَ فيها وتقول : هل من مزيدٍ ؟ ثلاثًا, حتى يضَعَ قدَمَهُ فيها فتمتلئ وَيُزْوَى بعضُها إلى بَعضٍ, وتقول : قَطْ قَطْ

3 - اختصمتِ الجنةُ والنارُ إلى ربهما فقالت الجنةُ يا ربِّ ما لها لا يَدْخُلُهَا إلا ضعفاءُ الناسِ وَسَقَطُهُمْ وقالت النارُ إني أُوثِرْتُ بالمتكبرينَ فقال اللهُ تعالى للجنةِ أنتِ رحمتي وقال تعالى للنارِ أنتِ عذابي أُصِيبُ بكِ من أشاءُ ولكلِّ واحدةٍ منكما مِلْؤُهَا قال فأمَّا الجنةُ فإنَّ اللهَ تعالى لا يَظْلِمُ من خَلْقِهِ أحدًا وإنَّهُ يُنْشِئُ للنارِ من يشاءُ فيُلْقَوْنَ فيها فتقولُ هل من مزيدٍ ثلاثًا حتى يضعَ قَدَمَهُ فيها فتمتلئُ ويُرَدُّ بعضها إلى بعضٍ فتقولُ قَطْ قَطْ قَطْ

4 - أنَّ النَّاسَ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ: هلْ تُمَارُونَ في القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ليسَ دُونَهُ سَحَابٌ قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فَهلْ تُمَارُونَ في الشَّمْسِ ليسَ دُونَهَا سَحَابٌ قالوا: لَا، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذلكَ، يُحْشَرُ النَّاسُ يَومَ القِيَامَةِ، فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتَّبِعْ، فَمِنْهُمْ مَن يَتَّبِعُ الشَّمْسَ، ومِنْهُمْ مَن يَتَّبِعُ القَمَرَ، ومِنْهُمْ مَن يَتَّبِعُ الطَّوَاغِيتَ ، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ هذا مَكَانُنَا حتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا، فَيَدْعُوهُمْ فيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ، فأكُونُ أوَّلَ مَن يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بأُمَّتِهِ، ولَا يَتَكَلَّمُ يَومَئذٍ أحَدٌ إلَّا الرُّسُلُ، وكَلَامُ الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، وفي جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، هلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: فإنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ غيرَ أنَّه لا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَن يُوبَقُ بعَمَلِهِ، ومِنْهُمْ مَن يُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو، حتَّى إذَا أرَادَ اللَّهُ رَحْمَةَ مَن أرَادَ مِن أهْلِ النَّارِ، أمَرَ اللَّهُ المَلَائِكَةَ: أنْ يُخْرِجُوا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ، فيُخْرِجُونَهُمْ ويَعْرِفُونَهُمْ بآثَارِ السُّجُودِ، وحَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ أثَرَ السُّجُودِ ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُهُ النَّارُ إلَّا أثَرَ السُّجُودِ ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، قَدِ امْتَحَشُوا فيُصَبُّ عليهم مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بيْنَ العِبَادِ ويَبْقَى رَجُلٌ بيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ وهو آخِرُ أهْلِ النَّارِ دُخُولًا الجَنَّةَ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ قِبَلَ النَّارِ، فيَقولُ: يا رَبِّ اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، قدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا وأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا ، فيَقولُ: هلْ عَسَيْتَ إنْ فُعِلَ ذلكَ بكَ أنْ تَسْأَلَ غيرَ ذلكَ؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ، فيُعْطِي اللَّهَ ما يَشَاءُ مِن عَهْدٍ ومِيثَاقٍ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فَإِذَا أقْبَلَ به علَى الجَنَّةِ، رَأَى بَهْجَتَهَا سَكَتَ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ قالَ: يا رَبِّ قَدِّمْنِي عِنْدَ بَابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ اللَّهُ له: أليسَ قدْ أعْطَيْتَ العُهُودَ والمِيثَاقَ، أنْ لا تَسْأَلَ غيرَ الذي كُنْتَ سَأَلْتَ؟ فيَقولُ: يا رَبِّ لا أكُونُ أشْقَى خَلْقِكَ، فيَقولُ: فَما عَسَيْتَ إنْ أُعْطِيتَ ذلكَ أنْ لا تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ، لا أسْأَلُ غيرَ ذلكَ، فيُعْطِي رَبَّهُ ما شَاءَ مِن عَهْدٍ ومِيثَاقٍ، فيُقَدِّمُهُ إلى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا بَلَغَ بَابَهَا، فَرَأَى زَهْرَتَهَا، وما فِيهَا مِنَ النَّضْرَةِ والسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، فيَقولُ: يا رَبِّ أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، فيَقولُ اللَّهُ: ويْحَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أغْدَرَكَ، أليسَ قدْ أعْطَيْتَ العُهُودَ والمِيثَاقَ، أنْ لا تَسْأَلَ غيرَ الذي أُعْطِيتَ؟ فيَقولُ: يا رَبِّ لا تَجْعَلْنِي أشْقَى خَلْقِكَ، فَيَضْحَكُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ منه، ثُمَّ يَأْذَنُ له في دُخُولِ الجَنَّةِ، فيَقولُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى حتَّى إذَا انْقَطَعَ أُمْنِيَّتُهُ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: مِن كَذَا وكَذَا، أقْبَلَ يُذَكِّرُهُ رَبُّهُ، حتَّى إذَا انْتَهَتْ به الأمَانِيُّ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى: لكَ ذلكَ ومِثْلُهُ معهُ قالَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ لأبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: قالَ اللَّهُ: لكَ ذلكَ وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ، قالَ أبو هُرَيْرَةَ: لَمْ أحْفَظْ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا قَوْلَهُ: لكَ ذلكَ ومِثْلُهُ معهُ قالَ أبو سَعِيدٍ: إنِّي سَمِعْتُهُ يقولُ: ذلكَ لكَ وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ.

5 - أنَّ النَّاسَ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضَارُّونَ في القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ؟، قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فَهلْ تُضَارُّونَ في الشَّمْسِ، ليسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟، قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذلكَ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيَامَةِ، فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتْبَعْهُ، فَيَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ ، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فِيهَا شَافِعُوهَا أوْ مُنَافِقُوهَا - شَكَّ إبْرَاهِيمُ -، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: هذا مَكَانُنَا حتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا جَاءَنَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ في صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا فَيَتْبَعُونَهُ، ويُضْرَبُ الصِّرَاطُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، فأكُونُ أنَا وأُمَّتي أوَّلَ مَن يُجِيزُهَا، ولَا يَتَكَلَّمُ يَومَئذٍ إلَّا الرُّسُلُ، ودَعْوَى الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، وفي جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، هلْ رَأَيْتُمِ السَّعْدَانَ؟، قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، غيرَ أنَّه لا يَعْلَمُ ما قَدْرُ عِظَمِهَا إلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمُ المُوبَقُ بَقِيَ بعَمَلِهِ - أوِ المُوثَقُ بعَمَلِهِ -، ومِنْهُمُ المُخَرْدَلُ ، أوِ المُجَازَى، أوْ نَحْوُهُ، ثُمَّ يَتَجَلَّى، حتَّى إذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بيْنَ العِبَادِ، وأَرَادَ أنْ يُخْرِجَ برَحْمَتِهِ مَن أرَادَ مِن أهْلِ النَّارِ، أمَرَ المَلَائِكَةَ أنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ، مَن كانَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، مِمَّنْ أرَادَ اللَّهُ أنْ يَرْحَمَهُ، مِمَّنْ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَيَعْرِفُونَهُمْ في النَّارِ بأَثَرِ السُّجُودِ، تَأْكُلُ النَّارُ ابْنَ آدَمَ إلَّا أثَرَ السُّجُودِ ، حَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ أثَرَ السُّجُودِ ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، قَدِ امْتُحِشُوا ، فيُصَبُّ عليهم مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ تَحْتَهُ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بيْنَ العِبَادِ، ويَبْقَى رَجُلٌ منهمْ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ علَى النَّارِ، هو آخِرُ أهْلِ النَّارِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، فإنَّه قدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا ، وأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا ، فَيَدْعُو اللَّهَ بما شَاءَ أنْ يَدْعُوَهُ، ثُمَّ يقولُ اللَّهُ: هلْ عَسَيْتَ إنْ أعْطَيْتُكَ ذلكَ أنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟، فيَقولُ: لَا، وعِزَّتِكَ لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، ويُعْطِي رَبَّهُ مِن عُهُودٍ ومَوَاثِيقَ ما شَاءَ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فَإِذَا أقْبَلَ علَى الجَنَّةِ ورَآهَا سَكَتَ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إلى بَابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ اللَّهُ له: ألَسْتَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَوَاثِيقَكَ أنْ لا تَسْأَلَنِي غيرَ الذي أُعْطِيتَ أبَدًا؟ ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، ويَدْعُو اللَّهَ، حتَّى يَقُولَ: هلْ عَسَيْتَ إنْ أُعْطِيتَ ذلكَ أنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ ، لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، ويُعْطِي ما شَاءَ مِن عُهُودٍ ومَوَاثِيقَ، فيُقَدِّمُهُ إلى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا قَامَ إلى بَابِ الجَنَّةِ، انْفَهَقَتْ له الجَنَّةُ، فَرَأَى ما فِيهَا مِنَ الحَبْرَةِ والسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، فيَقولُ اللَّهُ: ألَسْتَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَوَاثِيقَكَ أنْ لا تَسْأَلَ غيرَ ما أُعْطِيتَ؟ فيَقولُ: ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، لا أكُونَنَّ أشْقَى خَلْقِكَ فلا يَزَالُ يَدْعُو حتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ منه، فَإِذَا ضَحِكَ منه، قالَ له: ادْخُلِ الجَنَّةَ، فَإِذَا دَخَلَهَا قالَ اللَّهُ له: تَمَنَّهْ، فَسَأَلَ رَبَّهُ وتَمَنَّى، حتَّى إنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ، يقولُ كَذَا وكَذَا، حتَّى انْقَطَعَتْ به الأمَانِيُّ، قالَ: اللَّهُ ذلكَ لَكَ، ومِثْلُهُ معهُ، قالَ عَطَاءُ بنُ يَزِيدَ، وأَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ، مع أبِي هُرَيْرَةَ لا يَرُدُّ عليه مِن حَديثِهِ شيئًا حتَّى إذَا حَدَّثَ أبو هُرَيْرَةَ أنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى قالَ: ذلكَ لكَ ومِثْلُهُ معهُ، قالَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ: وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ معهُ، يا أبَا هُرَيْرَةَ ، قالَ أبو هُرَيْرَةَ ما حَفِظْتُ إلَّا قَوْلَهُ: ذلكَ لكَ ومِثْلُهُ معهُ، قالَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ أشْهَدُ أنِّي حَفِظْتُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَوْلَهُ: ذلكَ لكَ وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ قالَ أبو هُرَيْرَةَ فَذلكَ: الرَّجُلُ آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ.

6 - قالَ أُنَاسٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ فَقالَ: هلْ تُضَارُّونَ في الشَّمْسِ ليسَ دُونَهَا سَحَابٌ قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: هلْ تُضَارُّونَ في القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ليسَ دُونَهُ سَحَابٌ قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ يَومَ القِيَامَةِ كَذلكَ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ، فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتَّبِعْهُ، فَيَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ ، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ في غيرِ الصُّورَةِ الَّتي يَعْرِفُونَ ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، هذا مَكَانُنَا حتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا أتَانَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ في الصُّورَةِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا فَيَتْبَعُونَهُ، ويُضْرَبُ جِسْرُ جَهَنَّمَ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأكُونُ أوَّلَ مَن يُجِيزُ، ودُعَاءُ الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. وبِهِ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، أما رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، غيرَ أنَّهَا لا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إلَّا اللَّهُ، فَتَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمَالِهِمْ، منهمُ المُوبَقُ بعَمَلِهِ، ومِنْهُمُ المُخَرْدَلُ ، ثُمَّ يَنْجُو حتَّى إذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بيْنَ عِبَادِهِ، وأَرَادَ أنْ يُخْرِجَ مِنَ النَّارِ مَن أرَادَ أنْ يُخْرِجَ، مِمَّنْ كانَ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أمَرَ المَلائِكَةَ أنْ يُخْرِجُوهُمْ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بعَلامَةِ آثَارِ السُّجُودِ، وحَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ مِنَ ابْنِ آدَمَ أثَرَ السُّجُودِ ، فيُخْرِجُونَهُمْ قَدِ امْتُحِشُوا ، فيُصَبُّ عليهم مَاءٌ يُقَالُ له مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الحِبَّةِ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ويَبْقَى رَجُلٌ منهمْ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ علَى النَّارِ، فيَقولُ: يا رَبِّ، قدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا ، وأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا ، فَاصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، فلا يَزَالُ يَدْعُو اللَّهَ، فيَقولُ: لَعَلَّكَ إنْ أعْطَيْتُكَ أنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فَيَصْرِفُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، ثُمَّ يقولُ بَعْدَ ذلكَ: يا رَبِّ قَرِّبْنِي إلى بَابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ: أليسَ قدْ زَعَمْتَ أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، ويْلَكَ ابْنَ آدَمَ ما أغْدَرَكَ، فلا يَزَالُ يَدْعُو، فيَقولُ: لَعَلِّي إنْ أعْطَيْتُكَ ذلكَ تَسْأَلُنِي غَيْرَهُ، فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فيُعْطِي اللَّهَ مِن عُهُودٍ ومَوَاثِيقَ أنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَهُ، فيُقَرِّبُهُ إلى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا رَأَى ما فِيهَا سَكَتَ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: رَبِّ أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، ثُمَّ يقولُ: أوَليسَ قدْ زَعَمْتَ أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: يا رَبِّ لا تَجْعَلْنِي أشْقَى خَلْقِكَ، فلا يَزَالُ يَدْعُو حتَّى يَضْحَكَ ، فَإِذَا ضَحِكَ منه أذِنَ له بالدُّخُولِ فِيهَا، فَإِذَا دَخَلَ فِيهَا قيلَ له: تَمَنَّ مِن كَذَا، فَيَتَمَنَّى، ثُمَّ يُقَالُ له: تَمَنَّ مِن كَذَا، فَيَتَمَنَّى، حتَّى تَنْقَطِعَ به الأمَانِيُّ، فيَقولُ له: هذا لكَ ومِثْلُهُ معهُ قالَ أبو هُرَيْرَةَ: وذلكَ الرَّجُلُ آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا. قالَ عَطَاءٌ، وأَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ جَالِسٌ مع أبِي هُرَيْرَةَ لا يُغَيِّرُ عليه شيئًا مِن حَديثِهِ، حتَّى انْتَهَى إلى قَوْلِهِ: هذا لكَ ومِثْلُهُ معهُ، قالَ أبو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هذا لكَ وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ، قالَ أبو هُرَيْرَةَ: حَفِظْتُ مِثْلُهُ معهُ.

7 - إنَّ رجلًا لَم يعملْ خَيرًا قطُّ، وكان يُدايِنُ النَّاسَ، فيقولُ لرَسولِه : خُذْ ما تَيَسَّر واترُكْ ما عَسُرَ، وتجاوَزْ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا، فلمَّا هلَكَ قال اللهُ : هل عمِلتَ خيرًا قطُّ ؟ قال : لا، إلَّا أنَّه كانَ لي غلامٌ، وكنتُ أُدايِنُ النَّاسَ، فإذا بَعَثْتُه يَتقَاضَى قلتُ لهُ : خُذْ ما تَيَسَّرَ، واترُكْ ما عَسُرَ، وتجاوَزْ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا، قال اللهُ : قد تجاوَزتُ عنكَ

8 - تَحاجَّتِ النَّارُ، والْجَنَّةُ، فَقالتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بالمُتَكَبِّرِينَ، والْمُتَجَبِّرِينَ، وقالتِ الجَنَّةُ: فَما لي لا يَدْخُلُنِي إلَّا ضُعَفاءُ النَّاسِ، وسَقَطُهُمْ، وعَجَزُهُمْ، فقالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ: أنْتِ رَحْمَتي أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، وقالَ لِلنَّارِ: أنْتِ عَذابِي أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنكُم مِلْؤُها، فأمَّا النَّارُ فلا تَمْتَلِئُ، فَيَضَعُ قَدَمَهُ عليها، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ فَهُنالِكَ تَمْتَلِئُ ويُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ. وفي رواية : احْتَجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ .

9 -  تَحاجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ؛ فَقالتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بالمُتَكَبِّرِينَ والمُتَجَبِّرِينَ، وقالتِ الجَنَّةُ: ما لي لا يَدْخُلُنِي إلَّا ضُعَفاءُ النَّاسِ وسَقَطُهُمْ؟ قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى لِلْجَنَّةِ: أنْتِ رَحْمَتي، أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، وقالَ لِلنَّارِ: إنَّما أنْتِ عَذابِي، أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، ولِكُلِّ واحِدَةٍ منهما مِلْؤُها، فأمَّا النَّارُ فلا تَمْتَلِئُ حتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ ، فَهُنالِكَ تَمْتَلِئُ ويُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ، ولا يَظْلِمُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ مِن خَلْقِهِ أحَدًا، وأَمَّا الجَنَّةُ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُنْشِئُ لها خَلْقًا.

10 - إن رجلاً لم يعمل خيرًا قطُّ، وكان يُدايِنُ الناسَ، فيقولُ لرسولِه:خذ ما تَيسَّرَ واتركْ ما عَسُرَ، وتَجاوزْ لعل اللهَ تعالى، أن يتجاوزَ عنا، فلما هلك قال اللهُ عز وجل له:هل عَمِلتَ خيرًا قطُّ؟ قال:لا إلا أنه كان لي غلامٌ وكنتُ أُداينُ الناسَ، فإذا بعثتُه ليتقاضى، قلتُ له: خذ ما تَيسَّرَ، واترك ما عَسُرَ، وتجاوزْ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا، قال اللهُ تعالى:قد تجاوزتُ عنك.

11 - أنَّ ناسًا قالُوا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنا يَومَ القِيامَةِ؟ فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: هلْ تُضارُّونَ في الشَّمْسِ ليسَ دُونَها سَحابٌ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، كَذلكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتَّبِعْهُ، فَيَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، ويَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ، ويَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّواغِيتَ الطَّواغِيتَ ،، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فيها مُنافِقُوها، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى في صُورَةٍ غيرِ صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، هذا مَكانُنا حتَّى يَأْتِيَنا رَبُّنا، فإذا جاءَ رَبُّنا عَرَفْناهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تَعالَى في صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنا فَيَتَّبِعُونَهُ ويُضْرَبُ الصِّراطُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، فأكُونُ أنا وأُمَّتي أوَّلَ مَن يُجِيزُ، ولا يَتَكَلَّمُ يَومَئذٍ إلَّا الرُّسُلُ، ودَعْوَى الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ، سَلِّمْ، وفي جَهَنَّمَ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ ، هلْ رَأَيْتُمُ السَّعْدانَ؟ قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّها مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ غيرَ أنَّه لا يَعْلَمُ ما قَدْرُ عِظَمِها إلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمالِهِمْ، فَمِنْهُمُ المُؤْمِنُ بَقِيَ بعَمَلِهِ، ومِنْهُمُ المُجازَى حتَّى يُنَجَّى، حتَّى إذا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، وأَرادَ أنْ يُخْرِجَ برَحْمَتِهِ مَن أرادَ مِن أهْلِ النَّارِ، أمَرَ المَلائِكَةَ أنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مِن كانَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا مِمَّنْ أرادَ اللَّهُ تَعالَى أنْ يَرْحَمَهُ مِمَّنْ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَيَعْرِفُونَهُمْ في النَّارِ، يَعْرِفُونَهُمْ بأَثَرِ السُّجُودِ، تَأْكُلُ النَّارُ مِنَ ابْنِ آدَمَ إلَّا أثَرَ السُّجُودِ ، حَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ أثَرَ السُّجُودِ ، فيُخْرَجُونَ مِنَ النَّارِ وقَدِ امْتَحَشُوا ، فيُصَبُّ عليهم ماءُ الحَياةِ، فَيَنْبُتُونَ منه كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ تَعالَى مِنَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، ويَبْقَى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ علَى النَّارِ وهو آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، فإنَّه قدْ قَشَبَنِي رِيحُها ، وأَحْرَقَنِي ذَكاؤُها ، فَيَدْعُو اللَّهَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدْعُوَهُ، ثُمَّ يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: هلْ عَسَيْتَ إنْ فَعَلْتُ ذلكَ بكَ أنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، ويُعْطِي رَبَّهُ مِن عُهُودٍ ومَواثِيقَ ما شاءَ اللَّهُ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فإذا أقْبَلَ علَى الجَنَّةِ ورَآها سَكَتَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إلى بابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ اللَّهُ له: أليسَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَواثِيقَكَ لا تَسْأَلُنِي غيرَ الذي أعْطَيْتُكَ، ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أغْدَرَكَ فيَقولُ: أيْ رَبِّ، يَدْعُو اللَّهَ حتَّى يَقُولَ له: فَهلْ عَسَيْتَ إنْ أعْطَيْتُكَ ذلكَ أنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ، فيُعْطِي رَبَّهُ ما شاءَ اللَّهُ مِن عُهُودٍ ومَواثِيقَ، فيُقَدِّمُهُ إلى بابِ الجَنَّةِ، فإذا قامَ علَى بابِ الجَنَّةِ انْفَهَقَتْ له الجَنَّةُ، فَرَأَى ما فيها مِنَ الخَيْرِ والسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، فيَقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى له: أليسَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَواثِيقَكَ أنْ لا تَسْأَلَ غيرَ ما أُعْطِيتَ؟ ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، لا أكُونُ أشْقَى خَلْقِكَ، فلا يَزالُ يَدْعُو اللَّهَ حتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى منه، فإذا ضَحِكَ اللَّهُ منه قالَ: ادْخُلِ الجَنَّةَ، فإذا دَخَلَها قالَ اللَّهُ له: تَمَنَّهْ، فَيَسْأَلُ رَبَّهُ ويَتَمَنَّى حتَّى إنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ مِن كَذا وكَذا، حتَّى إذا انْقَطَعَتْ به الأمانِيُّ، قالَ اللَّهُ تَعالَى: ذلكَ لكَ ومِثْلُهُ معهُ.

12 - سأل النَّاسُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : فقالوا : يا رسولَ اللهِ هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال : هل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ، ليس فيها سحابٌ. قالوا : لا يا رسولَ اللهِ. قال : فهل تُضارون في الشَّمسِ عند الظَّهيرةِ ليست في سحابٍ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ. قال : فوالَّذي نفسي بيدِه : لا تُضارون في رؤيةِ ربِّكم، كما لا تُضارون في رؤيتِهما. قال : فيلقَى العبد فيقولُ : أي فُلْ – يعني يا فلانُ - : ألم أُكرِمْك ؟ ألم أُسوِّدْك ؟، ألم أُزوِّجْك ؟ ألم أُسخِّرْ لك الخيلَ والإبلَ وأترُكَّك ترأسُ وتربَعُ ؟ قال : بلَى يا ربِّي. قال : فظننتَ أنَّك مُلاقيَّ. قال : لا يا ربِّ. قال : فاليومَ أنساك كما نسيتَني. قال : ثمَّ يلقَى الثَّاني : فيقولُ : ألم أُكرِمْك ؟، ألم أُسوِّدْك ؟ ألم أُزوِّجْك ؟، ألم أُسخِّرْ لك الخيلَ والإبلَ وأترُكَّك ترأَسُ وتربَعُ ؟ قال : بلَى يا ربِّ. قال : فظننتَ أنَّك مُلاقيَّ ؟ قال : لا يا ربِّ. قال : فاليومَ أنساك كما نسيتَني. قال : ثمَّ يلقَى الثَّالثَ فيقولُ : ما أنت ؟ فيقولُ : أنا عبدُك، آمنتُ بك وبنبيِّك وبكتابِك، وصُمتُ وصلَّيتُ، وتصدَّقتُ، ويُثني بخيرٍ ما استطاع . فيُقالُ له : أفلا نبعثُ عليك شاهدَنا. قال : فيُنكِرُ في نفسِه من ذا الَّذي يشهدُ عليه، قال : فيُختَمُ على فيه، ويُقالُ لفخِذِه انطِقي، قال : فتنطقُ فخِذُه ولحمُه وعظامُه بما كان يعملُ، فذلك المنافقُ؛ وذلك ليُعذَرَ من نفسِه، وذلك الَّذي سخِط اللهُ عليه. قال : ثمَّ يُنادي منادٍ : ألا اتَّبعت كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ

13 - إنَّ رجلًا لم يعملْ خيرًا قطُّ، و كان يُداينُ الناسَ، فيقولُ لرسولِه : خُذْ ما تيسَّر، و اتركْ ما عَسُرَ و تجاوزْ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا. فلما هلك قال اللهُ له : هل عملتَ خيرًا قطُّ ؟ قال : لا، إلا أنه كان لي غلامٌ، و كنتُ أُدايِنُ الناسَ، فإذا بعثتُه يتقاضى قلتُ له : خُذْ ما تيسَّرَ، و اتركْ ما عَسُرَ، و تجاوزْ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا. قال اللهُ تعالى : قد تجاوزتُ عنك

14 - يجمع الله الناس يومَ القيامة في صعيد واحد، ثم يطلع عليهم رب العالمين، فيقول : ألا يتبع كل إنسان ما كانوا يعبدون ؟ فيمثل لصاحب الصليب صليبه، ولصاحب التصاوير تصاويره، ولصاحب النار ناره، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون، فيطلع عليهم رب العالمين، فيقول : ألا تتبعون الناس ؟ فيقولون : نعوذ بالله منك، نعوذ بالله منك، الله ربنا، وهذا مكاننا، حتى نرى ربنا، وهو يأمرهم ويثبتهم، قالوا : وهل نراه يا رسولَ اللهِ ؟ قال : وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ، قال : فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة، ثم يتوارى، ثم يطلع، فيعرفهم نفسه ثم يقول : أنا ربكم فاتبعوني، فيقوم المسلمون، ويوضع الصراط، فيمر عليه مثل جياد الخيل والركاب، وقولهم عليه : سلم سلم، ويبقى أهل النار، فيطرح منهم فيها فوج، فيقال : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ ثم يطرح فيها فوج فيقال : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها، وأزوى بعضها إلى بعض، ثم قال : قط ؟ قالتْ : قط قط ، فإذا أدخل الله أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، أتي بالموت ملببا ، فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار ثم يقال : يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين، ثم يقال : يا أهل النار ! فيطلعون مستبشرين، يرجون الشفاعة، فيقال لأهل الجنة ولأهل النار : هل تعرفون هذا ؟ فيقول هؤلاء وهؤلاء : قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا، فيضجع فيذبح ذبحا على السور، ثم يقال : يا أهل الجنة ! خلود لا موت، ويا أهل النار ! خلود لا موت

15 - يجمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يومَ القيامةِ في صعيدٍ واحدٍ، ثمَّ يطَّلعُ علَيهِم ربُّ العالمينَ، فيقولُ : ألا يتبعُ كلُّ إنسانٍ ما كانوا يعبُدونَ، فيمثَّلُ لصاحبِ الصَّليبِ صليبُهُ، ولِصاحبِ التَّصاويرِ تصاويرُهُ، ولِصاحبِ النَّارِ نارُهُ، فيَتبعونَ ما كانوا يَعبُدونَ، ويَبقى المسلِمونَ فيطَّلعُ علَيهِم ربُّ العالَمينَ، فيقولُ : ألا تتَّبعونَ النَّاسَ ؟ فيَقولونَ : نَعوذُ باللَّهِ مِنكَ نعوذُ باللَّهِ منكَ، اللَّهُ ربُّنا، وَهَذا مَكانُنا، حتَّى نَرى ربَّنا وَهوَ يأمرُهُم ويثبِّتُهُم، قالوا : وَهَل نَراهُ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : وَهَل تضارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البَدرِ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللَّهِ، قالَ : فإنَّكُم لا تضارُّونَ في رؤيتِهِ تلكَ السَّاعةَ، ثمَّ يَتوارى ثمَّ يطَّلعُ فيعرِّفُهُم نَفسَهُ، ثمَّ يقولُ : أَنا ربُّكُم فاتَّبعوني، فيقومُ المسلِمونَ ويوضَعُ الصِّراطُ، فَيمرُّ علَيهِ مِثلَ جيادِ الخَيلِ والرِّكابِ، وقولُهُم علَيهِ سلِّم سلِّم، ويَبقى أَهْلُ النَّارِ فيطرحُ منهم فيها فَوجٌ، فيقالُ : هل امتلأتِ ؟ فتقولُ : هَلْ مِنْ مَزيدٍ ثمَّ يُطرَحُ فيها فوجٌ، فيقالُ : هل امتلأتِ ؟ فتقولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حتَّى إذا أُوعِبوا فيها وضعَ الرَّحمنُ قدمَهُ فيها وأزوى بَعضَها إلى بَعضٍ، ثمَّ قالَ : قَطْ، قالت : قَطْ قَطْ ، فإذا أَدخلَ اللَّهُ أَهْلَ الجنَّةِ الجنَّةَ وأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، أتيَ بالموتِ ملبَّبًا ، فيوقَفُ علَى السُّورِ الَّذي بينَ أَهْلِ الجنَّةِ ولأَهْلِ النَّارِ، ثمَّ يقالُ : يا أَهْلَ الجنَّةِ، فيطَّلعونَ خائفينَ، ثمَّ يقالُ : يا أَهْلَ النَّارِ، فيطَّلعونَ مستَبشرينَ يَرجونَ الشَّفاعةَ، فيقالُ لأَهْلِ الجنَّةِ وأَهْلِ النَّارِ : هل تَعرفونَ هذا ؟ فيقولُ هؤلاءِ وَهَؤلاءِ : قد عَرفناهُ، هوَ الموتُ الَّذي وُكِّلَ بنا، فيُضجَعُ فيُذبَحُ ذَبحًا علَى السُّورِ ثمَّ يُقالُ : يا أَهْلَ الجنَّةِ ! خُلودٌ لا مَوتَ، ويا أَهْلَ النَّارِ !خلودٌ لا مَوتَ

16 - إنَّ للهِ ملائكةً سيَّاحين في الأرض فُضْلًا عن كُتَّابِ الناسِ، يطوفون في الطُّرُقِ، يلتمسون أهلَ الذِّكرِ، فإذا وجدوا قومًا يذكرون اللهَ تنادوا : هَلُمُّوا إلى حاجاتِكم، فيَحفُّونهم بأجنحتِهم إلى السماءِ الدنيا، فيسألهم ربُّهم، وهو أعلمُ منهم : ما يقول عبادي ؟ فيقولون : يُسبِّحونك، ويُكبِّرونك، ويحمَدونك، ويمجِّدونك، فيقول هل رأوني ؟ فيقولون : لا واللهِ ما رأوك، فيقول : كيف لو رأوني ؟ فيقولون : لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادةً، وأشدَّ لك تمجيدًا ، وأكثرَ لك تسبيحًا، فيقول : فما يسألوني ؟ فيقولون : يسألونك الجنَّةَ، فيقول : وهل رأوها ؟ فيقولون : لا واللهِ يا ربِّ ما رأوها، فيقول : فكيف لو أنهم رَأوها ؟ فيقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشدَّ عليها حِرصًا، وأشدَّ لها طلبًا، وأعظمَ فيها رغبةً، قال : فمم يتعوَّذون ؟ فيقولون : من النَّارِ، فيقولُ اللهُ : هل رأوها ؟ فيقولون : لا واللهِ يا ربِّ ما رَأوها، فيقول : فكيف لو رأَوها ؟ فيقولون : لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارًا، وأشدَّ لها مخافةً، فيقول : فأُشهدِكُم أني قد غفرتُ لهم، فيقولُ ملكٌ من الملائكةِ : فيهم فلانٌ ليس منهم، إنما جاء لحاجةٍ ! فيقول : هم القومُ لا يَشْقى بهم جليسُهم

17 - يجمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يومَ القِيامةِ في صعيدٍ واحِدٍ، ثمَّ يطَّلعُ عليهِم ربُّ العالمينَ تبارَكَ وتعالى فَيقولُ: ألا ليتبعُ كلُّ إنسانٍ ما كان يعبُدُ فيمثَّلُ لصاحِبِ الصَّليبِ صليبُهُ، ولِصاحبِ التَّصاويرِ تَصاويرُهُ، ولصاحبِ النَّارِ نارُهُ، فيتَّبِعونَ ما كانوا يَعبُدونَ، ويبقَى المسلِمونَ فيطَّلعُ عليهِم ربُّ العالَمينَ، فيقولُ: ألا تتَّبِعونَ النَّاسَ ؟ فيَقولونَ: نَعوذُ باللَّهِ مِنكَ نعوذُ باللَّهِ مِنكَ، اللَّهُ ربُّنا، هذا مَكانُنا حتَّى نرى ربَّنا وَهوَ يأمركم ويثيبهم، ثمَّ يَتوارى ثمَّ يطَّلعُ فيقولُ: ألا تتَّبعونَ النَّاسَ ثم يقولونَ: نعوذُ باللَّهِ منكَ، نعوذُ باللَّهِ منكَ اللَّهُ ربُّنا، وَهَذا مَكانُنا حتَّى نرى ربَّنا وَهوَ يأمركم ويثيبهم،قالوا: وَهَل نراهُ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ: وَهَل تُضارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ ؟ قالوا: لا يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّكم لا تضارُّونَ في رؤيةِ تلكَ السَّاعةَ، ثمَّ يَتوارى ثمَّ يطَّلعُ فيعرِّفُهُ نَفسَهُ، ثمَّ يقولُ: أَنا ربُّكم فاتَّبعوني، فيقومُ المسلِمونَ ويُوضَعُ الصِّراطُ، فَيمرُّونَ عليهِ مِثلَ جيادِ الخيلِ والرِّكابِ، وقولُهُم سلِّم سلِّم، ويبقى أَهْلُ النَّارِ فيُطرَحُ منهُم فيها فوجٌ، ثمَّ يقالُ: هَل امتلأتِ ؟ فتقولُ هَل مِن مَزيدٍ حتَّى إذا أوعَبوا فيها وضعَ الرَّحمنُ تَباركَ وتَعالى قدمَهُ فيها وأزوى بَعضَها إلى بَعضٍ، ثمَّ قالَ: قَطْ، قالَ: قَطْ قَطْ ، فإذا أدخلَ اللَّهُ أَهْلَ الجنَّةِ الجنَّةَ وأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، قالَ: أُتِيَ بالموتِ مُلبَّبًا ، فيوقَفُ علَى السُّورِ الَّذي بينَ أَهْلِ الجنَّةِ وأَهْلِ النَّارِ، ثمَّ يقالُ: يا أَهْلَ الجنَّةِ، فيطَّلعونَ خائفينَ، ثمَّ يقالُ: يا أَهْلَ النَّارِ، فيطلعون مُستَبشِرينَ يَرجونَ الشَّفاعةَ، فَيقالُ لأَهْلِ الجنَّةِ وأَهْلِ النَّارِ: هَل تعرِفونَ هَذا ؟ فَيقولونَ هؤلاءِ وَهَؤلاءِ: قَد عَرفناهُ، هُوَ الموتُ الَّذي وُكِّلَ بنا، فيُضجَعُ فيُذبَحُ ذَبحًا علَى السُّورِ الَّذي بينَ الجنَّةِ والنَّارِ، ثمَّ يقالُ: يا أَهْلَ الجنَّةِ خُلودٌ لا موتَ، ويا أَهْلَ النَّارِ خُلودٌ لا موتَ

18 - يجمَعُ اللهُ الناسَ يومَ القيامَةِ في صعيدٍ واحدٍ، ثُمَّ يطَّلِعُ عليهم ربُّ العالمينَ، فيقولُ : ألا يَتْبَعُ كلُّ إِنسانٍ ما كان يعبُدُ ؟ فيمثَّلُ لصاحِبِ الصليبِ صليبُهُ، ولصاحِبِ التصاويرِ تصاويرُهُ، ولصاحِبِ النارِ نارُهُ، فيتَّبِعونَ ما كانوا يعبُدونَ، ويبقَى المسلُمونَ، فيطَّلِعُ عليهمْ ربُّ العالمينَ، فيقولُ : ألَا تَتَّبِعونَ الناسَ ؟ فيقولونَ : نعوذُ باللهِ منكَ، نعوذُ باللهِ منكَ، اللهُ ربنا، وهذا مكانُنَا، حتَّى نَرَى ربُّنا، وهُوَ يأمُرُهم ويُثَبِّتُهُم، قالُوا : وهل نراهُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : وهلْ تضارُّونَ في رؤيَةِ القمَرِ ليلَةِ البدْرِ ؟ قالوا : لَا، قال : فإِنَّكم لَا تضارُّونَ في رؤيتِهِ تِلْكَ الساعَةِ، ثُمَّ يتَوارَى، ثُمَّ يَطَّلِعُ، فيُعَرِّفُهمْ نَفْسَهُ، ثُمَّ يقولُ : أنا ربكم فاتَّبِعونِي، فيقومُ المسلِمونَ، ويوضَعُ الصِّراطُ، فيَمُرُّ عليْهِ مثلُ جِيَادِ الخيلِ والرِّكابِ، وقولُهُمْ علَيْهِ : سَلِّمْ سَلِّمْ، ويبقَى أهلُ النارِ، فيُطْرَحُ فيها منهم فوجٌ، ثُمَّ يقالُ : هلِ امتلأتِ ؟ فتقولُ : هل مِنْ مَزيدٍ ؟ ثُمَّ يُطرَحُ فيها فوجٌ، ثُمَّ يقالُ : هل امتلأتِ ؟ فتقولُ : هل مِنْ مَزيدٍ ؟ ثُمَّ يُطْرَحُ فيها فوجٌ، فيقالُ : هلِ امتلأْتِ ؟ فتقولُ : هَلْ مِنْ مَزيدٍ ؟ حتَّى إذا أَوْعَبُوا فيها وضَعَ الرَّحمنُ قدَمَهُ فيها، وأزْوَى بعضَها إلى بعضٍ، ثُمَّ قال : قطْ ؟ قالتْ : قَطْ قَطْ ، فإذا أدخَلَ اللهُ أهْلَ الجنةِ الجنَّةِ، وأهْلَ النارِ النارِ، أتَي بالموتِ مُلَبَّبَّا ، فيوقَفُ عَلَى السُّورِ الذي بينَ أهلِ الجنَّةِ وأهلِ النارِ ! ثُمَّ يقالُ : يا أهلَ الجنةِ ! فيطَّلِعونَ خائفينَ، ثُمَّ يقالُ : يا أهلَ النارِ ! فيَطَّلِعونَ مُسْتَبْشِرينَ، يرجونَ الشفاعَةَ، فيُقالُ لأهْلِ الجنةِ وأهلِ النارِ : هل تعرِفونَ هذا ؟ فيقولُ هؤلاءِ وهؤلاءِ : قد عرَفناهُ هُوَ الموتُ الذي وُكِّلَ بنا، فيُضْجَعُ فيُذْبَحُ ذَبْحًا على السورِ، ثُمَّ يقالُ : يا أهلَ الجنَّةِ ! خلودٌ لا موتَ، ويا أهلَ النارِ ! خلودٌ لَا موتَ

19 - يجمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يومَ القِيامةِ في صَعيدٍ ثمَّ يطَّلعُ علَيهِم ربُّ العالمينَ فيقولُ: ألا يتَّبعُ النَّاسُ ما كانوا يعبُدونَ فيمثَّلُ لصاحبِ الصَّليبِ صليبُهُ ولصاحِبِ النَّارِ نارُهُ ولصاحبِ التَّصويرِ تصويرُهُ، فيتَّبعونَ ما كانوا يعبُدونَ؛ ويبقى المسلِمونَ فيطَّلعُ عليهِم ربُّ العالمينَ فيقولُ: ألا تتَّبعونَ النَّاسَ فيقولونَ : نعوذُ باللَّهِ منكَ اللَّهُ ربُّنا وَهَذا مَكانُنا حتَّى نرَى ربَّنا وَهوَ يأمرُهُم ويثبِّتُهُم؛ ثمَّ يتوارى ثمَّ يطَّلعُ فيقولُ ألا تتَّبِعونَ النَّاسَ فيقولونَ : نعوذُ باللَّهِ منكَ اللَّهُ ربُّنا وَهَذا مَكانُنا حتَّى نرَى ربَّنا ويثبِّتُهُم. قالوا وَهَل نراهُ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ: فإنَّكم لا تتَمارونَ في رؤيتِهِ تلكَ السَّاعةَ ثمَّ يتوارى ثمَّ يطَّلعُ عليهِم فيعرِّفُهُم نفسَهُ ثمَّ يقولُ: أَنا ربُّكم فاتَّبعوني فيقومُ المسلِمونَ ويوضَعُ الصِّراطُ

20 - تَحاجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ، فَقالتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بالمُتَكَبِّرِينَ، والْمُتَجَبِّرِينَ، وقالتِ الجَنَّةُ: فَما لي لا يَدْخُلُنِي إلَّا ضُعَفاءُ النَّاسِ وسَقَطُهُمْ وغِرَّتُهُمْ؟ قالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ: إنَّما أنْتِ رَحْمَتي أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، وقالَ لِلنَّارِ: إنَّما أنْتِ عَذابِي أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْكُما مِلْؤُها، فأمَّا النَّارُ فلا تَمْتَلِئُ حتَّى يَضَعَ اللَّهُ، تَبارَكَ وتَعالَى، رِجْلَهُ، تَقُولُ: قَطْ قَطْ قَطْ، فَهُنالِكَ تَمْتَلِئُ، ويُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ، ولا يَظْلِمُ اللَّهُ مِن خَلْقِهِ أحَدًا، وأَمَّا الجَنَّةُ فإنَّ اللَّهَ يُنْشِئُ لها خَلْقًا. وفي رواية : قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: احْتَجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ فَذَكَرَ نَحْوَ حَديثِ أبِي هُرَيْرَةَ ، إلى قَوْلِهِ ولِكِلَيْكُما عَلَيَّ مِلْؤُها ولَمْ يَذْكُرْ ما بَعْدَهُ مِنَ الزِّيادَةِ.

21 - قالَ اللَّهُ تعالى : مَن لا يَدعوني أغضَبُ علَيهِ

22 - الصيامُ لا رِيَاءَ فيه، قال اللهُ تعالى : هو لي وأنا أَجْزِي به، يَدَعُ طعامَه وشرابَه من أَجْلِي

23 - قال اللهُ تعالَى : أعدَدْتُ لِعبادِيَ الصالِحينَ ما لا عينٌ رأتْ، و لا أُذُنٌ سمِعَتْ، و لا خَطَرَ على قلْبِ بشَرٍ

24 -  يَلْقَى إبْراهِيمُ أباهُ آزَرَ يَومَ القِيامَةِ، وعلَى وجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وغَبَرَةٌ، فيَقولُ له إبْراهِيمُ: ألَمْ أقُلْ لكَ: لا تَعْصِنِي؟ فيَقولُ أبُوهُ: فاليومَ لا أعْصِيكَ، فيَقولُ إبْراهِيمُ: يا رَبِّ، إنَّكَ وعَدْتَنِي أنْ لا تُخْزِيَنِي يَومَ يُبْعَثُونَ، فأيُّ خِزْيٍ أخْزَى مِن أبِي الأبْعَدِ؟ فيَقولُ اللَّهُ تَعالَى: إنِّي حَرَّمْتُ الجَنَّةَ علَى الكافِرِينَ، ثُمَّ يُقالُ: يا إبْراهِيمُ، ما تَحْتَ رِجْلَيْكَ؟ فَيَنْظُرُ، فإذا هو بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ، فيُؤْخَذُ بقَوائِمِهِ فيُلْقَى في النَّارِ.

25 - الشُّهداءُ عندَ اللهِ على منابِرَ مِن ياقوتٍ، في ظلِّ عرشِ اللهِ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه، على كثيبٍ مِن مِسْكٍ، فيقولُ لهم الرَّبُّ: ألَمْ أَفِ لكم وأَصدُقْكم؟ فيقولونَ: بلى ورَبِّنا.

26 - الشُّهداءُ عندَ اللَّهِ على مَنابرَ من ياقوتٍ في ظلِّ عرشِ اللَّهِ يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّهُ، على كَثيبٍ من مِسكٍ، فيقولُ لَهُمُ الرَّبُّ : ألم أفِ لَكُم وأصدُقكُم ؟ فيقولونَ : بلَى، وربِّنا !

27 - الشُّهداءُ عندَ اللَّهِ علَى مَنابرَ مِن ياقوتٍ، في ظلِّ عَرشِ اللَّهِ يومَ لا ظلَّ إلاَّ ظلُّهُ علَى كَثيبٍ من مِسكٍ فيقولُ لَهُمُ الرَّبُّ ألَم أوَفِّ لَكُم وأصدُقْكم ؟ فيقولونَ بلَى وربِّنا.

28 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن أهْلِ البَادِيَةِ: أنَّ رَجُلًا مِن أهْلِ الجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ في الزَّرْعِ، فَقالَ له: أوَلَسْتَ فِيما شِئْتَ؟ قالَ: بَلَى، ولَكِنِّي أُحِبُّ أنْ أزْرَعَ، فأسْرَعَ وبَذَرَ، فَتَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ واسْتِوَاؤُهُ واسْتِحْصَادُهُ وتَكْوِيرُهُ أمْثَالَ الجِبَالِ، فيَقولُ اللَّهُ تَعَالَى: دُونَكَ يا ابْنَ آدَمَ، فإنَّه لا يُشْبِعُكَ شيءٌ، فَقالَ الأعْرَابِيُّ: يا رَسولَ اللَّهِ، لا تَجِدُ هذا إلَّا قُرَشِيًّا أوْ أنْصَارِيًّا، فإنَّهُمْ أصْحَابُ زَرْعٍ، فأمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بأَصْحَابِ زَرْعٍ، فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ.

29 - ينزلُ اللهُ تعالى في السماءِ الدنيا لثُلُثِ الليلِ الآخرِ فيقولُ : مَن يدعونى فاستجِيبَ له، أو يسألُنى فأُعطيَه، ثم يبسطُ يدَيه يقول من يُقرِضْ غيرَ عديمٍ و لا ظلومٍ

30 - هلْ تَرونَ القَمرَ ليلةَ البَدرِ؟ قُلنا: نَعَم، قال: فَهلْ تَروْنَ الشَّمسَ في يومٍ مُصْحِيَةٍ؟ قالوا: نَعَم، قال: فإنَّكم سَتَروْنَ ربَّكُم كَما تَروْنَها، لا تُضارُّونَ في رُؤيَته، يَقولُ اللهُ تَبارَك وَتَعالى: أيْ فُلانُ، للرَّجلِ مِن أهلِ الجاهليَّةِ، أَلم أُكرِمْك؟ ألَمْ أُريِّسْكَ؟ ألَمْ أُسخِّرْ لكَ الخيلَ وَالإِبلَ؟ ألَمْ أَذرْكَ تَرأَسُ وَتربَعُ؟ فيَقولُ: بَلى يا ربِّ، قال: فيَقولُ: فهَل ظَننْتَ أنَّك مُلاقِيَّ؟ قال: فيَقولُ: لا واللهِ يا رَبِّ، قال: فيَقولُ: إنِّي أَنساكَ كَما نَسيتَني! قال: ثُمَّ يُؤتَى بِرجُلٍ، فيَقولُ اللهُ كَما قال لِلأوَّلِ، وَيقولُ مِثلَ ما قال الأوَّلُ، قال: فيَقولُ: فإنِّي أَنساكَ كَما نَسيتَني، قال: ثُمَّ يُؤتَى بِالثَّالثِ، فيَقولُ كَما قال للأوَّلِ وَللثَّاني، فيَقولُ: أيْ ربِّ، آمَنتُ بِك وَبِكتابِكَ وَبِرسولِك، وَتصدَّقتُ وصَلَّيتُ، فلا يَدَعُ أن يَأتيَ بِما استَطاع، فيَقولُ اللهُ تَباركَ وَتَعالى: فها هنا إذًا! فيَقولُ اللهُ: أفَلا نَبعَثُ شاهِدًا عليكَ؟ فيَتفكَّرَ في نَفسِه: مَن ذا الَّذي يَشهَدُ عليَّ؟! فيَختِمُ اللهُ على فيه، ويَنطِقُ فَخِذُه، ويَشهَدُ عَليهِ عِظامُه ولَحمُه بِما كانَ يَعمَلُ، وَذلكَ لِيُعذَرَ مِن نَفسِه، قال: وتَشهَدُ عليهِم أَلسِنَتُهم وأيديهِم وأرجُلُهم بِما كانوا يَعمَلونَ، قال: فيَقومُ مُنادٍ، فيُنادي: ألَا يَتْبَعُ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبُدُ، فيَتبَعُ أَصحابُ الشَّياطينِ الشَّياطينَ، وأَصحابُ الأَصنامِ الأَصنامَ، وَمَن كانَ يَعبدُ شَيئًا اتَّبعَه، حتَّى يُورِدوهنَّ جَهنَّمَ! قال النَّبيُّ: وَنَبقى أيُّها المُؤمنونَ، فيَقولُها ثَلاثًا، فنُقامُ عَلى مَقامِ هؤلاءِ، فنَقولُ: نَحنُ المُؤمنونَ، فيَقولونَ: آمَنَّا باللهِ ولَم نُشرِكْ بِه شَيئًا، وهَذا مَقامُنا حتَّى يَأتيَنا رَبُّنا، وَهوَ يَأتينا، ثُمَّ يَنطَلِقونَ، حتَّى يَأتوا الصِّراطَ أوِ الجِسرَ، وعَليه كَلاليبُ مِن نارٍ يَخطَفُ النَّاسَ، فعِندَ ذلكَ حَلَّتِ الشَّفاعةُ: اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ، اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ، فإذا جاوَزَ الجِسرَ، فَمَن أنفَقَ زَوجَينِ مِن مالِه فَكلُّ خَزَنةِ الجنَّةِ تُناديه: يا عَبدَ اللهِ، يا مُسلِمُ، هذا خيرٌ فتَعالَ، قال: فقال أبو بَكرٍ: إنَّ العبدَ لا ثِواءَ عَليهِ، قال: إنِّي لَأرجو أنْ تَكونَ مِنهُم.
 

1 - يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إنَّ من عبادي لعبادًا يغبطُهمُ الأنبياءُ والشُّهداءُ قيلَ من هم يا رسولَ اللَّهِ لعلَّنا نحبُّهم قال هم قومٌ تحابُّوا بروحِ اللَّهِ على غيرِ أموالٍ ولا أنسابٍ وجوهُهم نورٌ على منابرَ من نورٍ لا يخافونَ إذا خافَ النَّاسُ ثمَّ تلا هذِه الآيةَ { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
خلاصة حكم المحدث : وهم والمحفوظ عن أبي زرعة عن عمر مرسلا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 6/2989 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11236)، وأبو يعلى (6110)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8997) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يونس رقائق وزهد - الأخوة في الله رقائق وزهد - الحب في الله عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - اختصمت الجنَّةُ والنَّارُ ، فقالت النَّارُ : أُوثِرتُ بالمُتكبِّرين والمُتجبِّرين، قال : وقالت الجنَّةُ : ما لي لا يدخلُني إلَّا سفلةُ النَّاسِ وسُقَّاطُهم –أو كما قال - فقال : اللهُ لها – أيْ للجنَّةِ : أنت رحمتي أرحمُ بك من شئتُ من خلقي... ولكلِّ واحدةٍ منكما مَلؤُها، فأمَّا جهنَّمُ فإنَّها لا تمتلِئُ حتَّى يضعَ اللهُ قدمَه فيها، فهنالك تمتلِئُ وينزوي بعضُها إلى بعضٍ وتقولُ : قَدْ قَدْ قَدْ، وأمَّا الجنَّةُ : فإنَّ اللهَ يُنشِيءُ لها خلقًا
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 210/1 التخريج : أخرجه البخاري (7449)، ومسلم (2846) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - احتجاج الجنة والنار جهنم - من يدخلها وبمن وكلت رقائق وزهد - الكبر والتواضع عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - اختَصَمَتِ الجنةُ والنارُ إلى ربهِما, فقالتْ الجنةُ : يا ربِّ ما لها لا يَدخُلُها إلا ضُعَفاءُ الناسِ وسَقَطُهُم ؟ وقالتْ النار : ما لها لا يَدخُلُها إلا المُتَجبِّرونَ؟ فقال للجنةِ : أنت رحمتي, وقال للنارِ : أنت عذابي أُصيب بك من أشاءُ, ولكُلِّ واحدَةٍ منكُما مِلؤها قال : فأمَّا الجَنةُ، فإنَّ اللَّهَ لا يَظلِمُ من خَلقِهِ أحدًا, وإنهُ يُنشئُ للنارِ مَن يشاءُ, فَيُلقَونَ فيها, فتقول : هل من مزيدٍ ؟ ويُلقَونَ فيها وتقول : هل من مزيدٍ ؟ ثلاثًا, حتى يضَعَ قدَمَهُ فيها فتمتلئ وَيُزْوَى بعضُها إلى بَعضٍ, وتقول : قَطْ قَطْ
خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن القيم | المصدر : أحكام أهل الذمة
الصفحة أو الرقم : 1106/2 التخريج : أخرجه البخاري (7449)، ومسلم (2846) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - احتجاج الجنة والنار جهنم - من يدخلها وبمن وكلت رقائق وزهد - الكبر والتواضع عقيدة - إثبات صفات الله تعالى جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - اخْتَصَمَتِ الجَنَّةُ والنَّارُ إلى رَبّهِما، فَقالتِ الجَنَّةُ: يا رَبِّ، ما لها لا يَدْخُلُها إلَّا ضُعَفاءُ النَّاسِ وسَقَطُهُمْ، وقالتِ النَّارُ: - يَعْنِي - أُوثِرْتُ بالمُتَكَبِّرِينَ، فقالَ اللَّهُ تَعالَى لِلْجَنَّةِ: أنْتِ رَحْمَتِي، وقالَ لِلنَّارِ: أنْتِ عَذابِي، أُصِيبُ بكِ مَن أشاءُ، ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْكُما مِلْؤُها، قالَ: فأمَّا الجَنَّةُ، فإنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِن خَلْقِهِ أحَدًا، وإنَّه يُنْشِئُ لِلنَّارِ مَن يَشاءُ، فيُلْقَوْنَ فيها، فَتَقُولُ: هلْ مِن مَزِيدٍ، ثَلاثًا، حتَّى يَضَعَ فيها قَدَمَهُ فَتَمْتَلِئُ، ويُرَدُّ بَعْضُها إلى بَعْضٍ، وتَقُولُ: قَطْ قَطْ قَطْ.

5 - أنَّ النَّاسَ قالوا : للنَّبيِّ يا رسولَ اللهِ : هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال النَّبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : هل تُمارون في رؤيةِ القمرِ، ليلةَ البدرِ ليس دونه سحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ. قال : هل تُمارون في الشَّمسِ ليس دونها سحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ. قال : فإنَّكم ترَوْنه كذلك. يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ، فيُقالُ : من كان يعبُدُ شيئًا فليتبَعْه. فمنهم من يتبَعُ الشَّمسَ. ومنهم من يتبعُ القمرَ. ومنهم من يتبعُ الطَّواغيتَ . وتبقَى هذه الأمُّةُ فيها منافقوها فيأتيهم اللهُ في غيرِ صورتِه، فيقولُ : أنا ربُّكم. فيقولون : نعوذُ باللهِ منك. هذا مكانُنا حتَّى يأتيَنا ربُّنا، فإذا جاء ربُّنا عرفناه. فيأتيهم اللهُ في صورتِه الَّتي يعرفون، فيقولون : أنت ربُّنا. فيدعوهم : ويُضرَبُ الصِّراطُ بين ظهرَيْ جهنَّمَ ، فأكونُ أوَّلَ من يُجيزُ من الرُّسلِ بأمَّتِه ولا يتكلَّمُ يومئذٍ أحدٌ إلَّا الرُّسلَ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 425/2
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الحشر قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| شرح حديث مشابه

6 - اختصمتِ الجنةُ والنارُ إلى ربهما فقالت الجنةُ يا ربِّ ما لها لا يَدْخُلُهَا إلا ضعفاءُ الناسِ وَسَقَطُهُمْ وقالت النارُ إني أُوثِرْتُ بالمتكبرينَ فقال اللهُ تعالى للجنةِ أنتِ رحمتي وقال تعالى للنارِ أنتِ عذابي أُصِيبُ بكِ من أشاءُ ولكلِّ واحدةٍ منكما مِلْؤُهَا قال فأمَّا الجنةُ فإنَّ اللهَ تعالى لا يَظْلِمُ من خَلْقِهِ أحدًا وإنَّهُ يُنْشِئُ للنارِ من يشاءُ فيُلْقَوْنَ فيها فتقولُ هل من مزيدٍ ثلاثًا حتى يضعَ قَدَمَهُ فيها فتمتلئُ ويُرَدُّ بعضها إلى بعضٍ فتقولُ قَطْ قَطْ قَطْ
خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ لفظه مقلوب
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن القيم | المصدر : طريق الهجرتين
الصفحة أو الرقم : 328 التخريج : أخرجه البخاري (7449)، ومسلم (2846) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - احتجاج الجنة والنار جهنم - من يدخلها وبمن وكلت رقائق وزهد - الكبر والتواضع عقيدة - إثبات صفات الله تعالى جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - احتجَّت الجنَّةُ والنَّارُ فقالتِ الجنَّةُ ما لي لا يدخلني إلَّا فقراءُ النَّاسِ وقالتِ النَّارُ ما لي لا يدخلني إلَّا الجبَّارونَ والمتَكبِّرونَ فقال للنَّارِ أنتِ عذابي أصيبُ بِك من أشاءُ وقالَ للجنَّةِ أنتِ رحمتي أصيبُ بِك من أشاءُ ولِكلِّ واحدةٍ منكما ملؤُها فأمَّا الجنَّةُ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ينشئُ لَها ما شاءُ وأمَّا النَّارُ فيلقونَ فيها وتقولُ هل من مزيدٍ حتَّى يضعَ قدمَه فيها فَهنالِك تمتلئُ ويزوى بعضُها إلى بعضٍ وتقولُ قَطْ قَطْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري
الصفحة أو الرقم : 13/2/207 التخريج : أخرجه أحمد (7704)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11522) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - احتجاج الجنة والنار جهنم - من يدخلها وبمن وكلت رقائق وزهد - الكبر والتواضع عقيدة - إثبات صفات الله تعالى توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث | شرح الحديث

8 - أنَّ النَّاسَ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ: هلْ تُمَارُونَ في القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ليسَ دُونَهُ سَحَابٌ قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فَهلْ تُمَارُونَ في الشَّمْسِ ليسَ دُونَهَا سَحَابٌ قالوا: لَا، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذلكَ، يُحْشَرُ النَّاسُ يَومَ القِيَامَةِ، فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتَّبِعْ، فَمِنْهُمْ مَن يَتَّبِعُ الشَّمْسَ، ومِنْهُمْ مَن يَتَّبِعُ القَمَرَ، ومِنْهُمْ مَن يَتَّبِعُ الطَّوَاغِيتَ ، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ هذا مَكَانُنَا حتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا، فَيَدْعُوهُمْ فيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ، فأكُونُ أوَّلَ مَن يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بأُمَّتِهِ، ولَا يَتَكَلَّمُ يَومَئذٍ أحَدٌ إلَّا الرُّسُلُ، وكَلَامُ الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، وفي جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، هلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: فإنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ غيرَ أنَّه لا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَن يُوبَقُ بعَمَلِهِ، ومِنْهُمْ مَن يُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو، حتَّى إذَا أرَادَ اللَّهُ رَحْمَةَ مَن أرَادَ مِن أهْلِ النَّارِ، أمَرَ اللَّهُ المَلَائِكَةَ: أنْ يُخْرِجُوا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ، فيُخْرِجُونَهُمْ ويَعْرِفُونَهُمْ بآثَارِ السُّجُودِ، وحَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ أثَرَ السُّجُودِ ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُهُ النَّارُ إلَّا أثَرَ السُّجُودِ ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، قَدِ امْتَحَشُوا فيُصَبُّ عليهم مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بيْنَ العِبَادِ ويَبْقَى رَجُلٌ بيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ وهو آخِرُ أهْلِ النَّارِ دُخُولًا الجَنَّةَ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ قِبَلَ النَّارِ، فيَقولُ: يا رَبِّ اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، قدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا وأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا ، فيَقولُ: هلْ عَسَيْتَ إنْ فُعِلَ ذلكَ بكَ أنْ تَسْأَلَ غيرَ ذلكَ؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ، فيُعْطِي اللَّهَ ما يَشَاءُ مِن عَهْدٍ ومِيثَاقٍ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فَإِذَا أقْبَلَ به علَى الجَنَّةِ، رَأَى بَهْجَتَهَا سَكَتَ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ قالَ: يا رَبِّ قَدِّمْنِي عِنْدَ بَابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ اللَّهُ له: أليسَ قدْ أعْطَيْتَ العُهُودَ والمِيثَاقَ، أنْ لا تَسْأَلَ غيرَ الذي كُنْتَ سَأَلْتَ؟ فيَقولُ: يا رَبِّ لا أكُونُ أشْقَى خَلْقِكَ، فيَقولُ: فَما عَسَيْتَ إنْ أُعْطِيتَ ذلكَ أنْ لا تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ، لا أسْأَلُ غيرَ ذلكَ، فيُعْطِي رَبَّهُ ما شَاءَ مِن عَهْدٍ ومِيثَاقٍ، فيُقَدِّمُهُ إلى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا بَلَغَ بَابَهَا، فَرَأَى زَهْرَتَهَا، وما فِيهَا مِنَ النَّضْرَةِ والسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، فيَقولُ: يا رَبِّ أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، فيَقولُ اللَّهُ: ويْحَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أغْدَرَكَ، أليسَ قدْ أعْطَيْتَ العُهُودَ والمِيثَاقَ، أنْ لا تَسْأَلَ غيرَ الذي أُعْطِيتَ؟ فيَقولُ: يا رَبِّ لا تَجْعَلْنِي أشْقَى خَلْقِكَ، فَيَضْحَكُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ منه، ثُمَّ يَأْذَنُ له في دُخُولِ الجَنَّةِ، فيَقولُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى حتَّى إذَا انْقَطَعَ أُمْنِيَّتُهُ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: مِن كَذَا وكَذَا، أقْبَلَ يُذَكِّرُهُ رَبُّهُ، حتَّى إذَا انْتَهَتْ به الأمَانِيُّ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى: لكَ ذلكَ ومِثْلُهُ معهُ قالَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ لأبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: قالَ اللَّهُ: لكَ ذلكَ وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ، قالَ أبو هُرَيْرَةَ: لَمْ أحْفَظْ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا قَوْلَهُ: لكَ ذلكَ ومِثْلُهُ معهُ قالَ أبو سَعِيدٍ: إنِّي سَمِعْتُهُ يقولُ: ذلكَ لكَ وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 806 التخريج : أخرجه مسلم (182) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر جنة - آخر من يدخل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - أنَّ النَّاسَ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضَارُّونَ في القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ؟، قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فَهلْ تُضَارُّونَ في الشَّمْسِ، ليسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟، قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذلكَ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيَامَةِ، فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتْبَعْهُ، فَيَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ ، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فِيهَا شَافِعُوهَا أوْ مُنَافِقُوهَا - شَكَّ إبْرَاهِيمُ -، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: هذا مَكَانُنَا حتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا جَاءَنَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ في صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا فَيَتْبَعُونَهُ، ويُضْرَبُ الصِّرَاطُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، فأكُونُ أنَا وأُمَّتي أوَّلَ مَن يُجِيزُهَا، ولَا يَتَكَلَّمُ يَومَئذٍ إلَّا الرُّسُلُ، ودَعْوَى الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، وفي جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، هلْ رَأَيْتُمِ السَّعْدَانَ؟، قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، غيرَ أنَّه لا يَعْلَمُ ما قَدْرُ عِظَمِهَا إلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمُ المُوبَقُ بَقِيَ بعَمَلِهِ - أوِ المُوثَقُ بعَمَلِهِ -، ومِنْهُمُ المُخَرْدَلُ ، أوِ المُجَازَى، أوْ نَحْوُهُ، ثُمَّ يَتَجَلَّى، حتَّى إذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بيْنَ العِبَادِ، وأَرَادَ أنْ يُخْرِجَ برَحْمَتِهِ مَن أرَادَ مِن أهْلِ النَّارِ، أمَرَ المَلَائِكَةَ أنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ، مَن كانَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، مِمَّنْ أرَادَ اللَّهُ أنْ يَرْحَمَهُ، مِمَّنْ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَيَعْرِفُونَهُمْ في النَّارِ بأَثَرِ السُّجُودِ، تَأْكُلُ النَّارُ ابْنَ آدَمَ إلَّا أثَرَ السُّجُودِ ، حَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ أثَرَ السُّجُودِ ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، قَدِ امْتُحِشُوا ، فيُصَبُّ عليهم مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ تَحْتَهُ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بيْنَ العِبَادِ، ويَبْقَى رَجُلٌ منهمْ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ علَى النَّارِ، هو آخِرُ أهْلِ النَّارِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، فإنَّه قدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا ، وأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا ، فَيَدْعُو اللَّهَ بما شَاءَ أنْ يَدْعُوَهُ، ثُمَّ يقولُ اللَّهُ: هلْ عَسَيْتَ إنْ أعْطَيْتُكَ ذلكَ أنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟، فيَقولُ: لَا، وعِزَّتِكَ لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، ويُعْطِي رَبَّهُ مِن عُهُودٍ ومَوَاثِيقَ ما شَاءَ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فَإِذَا أقْبَلَ علَى الجَنَّةِ ورَآهَا سَكَتَ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إلى بَابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ اللَّهُ له: ألَسْتَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَوَاثِيقَكَ أنْ لا تَسْأَلَنِي غيرَ الذي أُعْطِيتَ أبَدًا؟ ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، ويَدْعُو اللَّهَ، حتَّى يَقُولَ: هلْ عَسَيْتَ إنْ أُعْطِيتَ ذلكَ أنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ ، لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، ويُعْطِي ما شَاءَ مِن عُهُودٍ ومَوَاثِيقَ، فيُقَدِّمُهُ إلى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا قَامَ إلى بَابِ الجَنَّةِ، انْفَهَقَتْ له الجَنَّةُ، فَرَأَى ما فِيهَا مِنَ الحَبْرَةِ والسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، فيَقولُ اللَّهُ: ألَسْتَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَوَاثِيقَكَ أنْ لا تَسْأَلَ غيرَ ما أُعْطِيتَ؟ فيَقولُ: ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، لا أكُونَنَّ أشْقَى خَلْقِكَ فلا يَزَالُ يَدْعُو حتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ منه، فَإِذَا ضَحِكَ منه، قالَ له: ادْخُلِ الجَنَّةَ، فَإِذَا دَخَلَهَا قالَ اللَّهُ له: تَمَنَّهْ، فَسَأَلَ رَبَّهُ وتَمَنَّى، حتَّى إنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ، يقولُ كَذَا وكَذَا، حتَّى انْقَطَعَتْ به الأمَانِيُّ، قالَ: اللَّهُ ذلكَ لَكَ، ومِثْلُهُ معهُ، قالَ عَطَاءُ بنُ يَزِيدَ، وأَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ، مع أبِي هُرَيْرَةَ لا يَرُدُّ عليه مِن حَديثِهِ شيئًا حتَّى إذَا حَدَّثَ أبو هُرَيْرَةَ أنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى قالَ: ذلكَ لكَ ومِثْلُهُ معهُ، قالَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ: وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ معهُ، يا أبَا هُرَيْرَةَ ، قالَ أبو هُرَيْرَةَ ما حَفِظْتُ إلَّا قَوْلَهُ: ذلكَ لكَ ومِثْلُهُ معهُ، قالَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ أشْهَدُ أنِّي حَفِظْتُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَوْلَهُ: ذلكَ لكَ وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ قالَ أبو هُرَيْرَةَ فَذلكَ: الرَّجُلُ آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7437 التخريج : أخرجه مسلم (182) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد إسلام - فضل الشهادتين قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر جنة - آخر من يدخل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - أنَّ النَّاسَ قالوا للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هل نرى ربَّنا يومَ القيامةِ فذكر الحديثَ بطوله قال ويبقى رجلٌ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ وهوَ آخرُ أَهلِ الجنَّةِ دخولًا الجنَّةَ مقبلٌ بوجهِه على النَّارِ فيقولُ يا ربِّ اصرِف وجهي عنِ النَّارِ فإنَّهُ قد قشَبني ريحُها وأحرقني ذَكاؤُها فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ فَهل عسَيتُ إن فعلتُ ذلِك بِك أن تسألَ غيرَ ذلِك فيقولُ لا وعزَّتِك فيعطي ربَّهُ ما شاءَ من عَهدٍ وميثاقٍ فيصرِفُ اللَّهُ وجهَه عنِ النَّارِ فذَكرَ الحديثَ وقال فيقولُ أوَ لستَ أعطيتَ العُهودَ والمواثيقَ أن لا تسألَ غيرَ الَّذي أُعطيتَ فيقولُ يا ربِّ لا تجعلني أشقى خلقِك فيضحَكُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ منهُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 565/2
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد جهنم - صفة جهنم وعظمها عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر جنة - آخر من يدخل الجنة
| شرح حديث مشابه

11 - قالَ أُنَاسٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ فَقالَ: هلْ تُضَارُّونَ في الشَّمْسِ ليسَ دُونَهَا سَحَابٌ قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: هلْ تُضَارُّونَ في القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ليسَ دُونَهُ سَحَابٌ قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ يَومَ القِيَامَةِ كَذلكَ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ، فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتَّبِعْهُ، فَيَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ ، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ في غيرِ الصُّورَةِ الَّتي يَعْرِفُونَ ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، هذا مَكَانُنَا حتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا أتَانَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ في الصُّورَةِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا فَيَتْبَعُونَهُ، ويُضْرَبُ جِسْرُ جَهَنَّمَ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأكُونُ أوَّلَ مَن يُجِيزُ، ودُعَاءُ الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. وبِهِ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، أما رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، غيرَ أنَّهَا لا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إلَّا اللَّهُ، فَتَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمَالِهِمْ، منهمُ المُوبَقُ بعَمَلِهِ، ومِنْهُمُ المُخَرْدَلُ ، ثُمَّ يَنْجُو حتَّى إذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بيْنَ عِبَادِهِ، وأَرَادَ أنْ يُخْرِجَ مِنَ النَّارِ مَن أرَادَ أنْ يُخْرِجَ، مِمَّنْ كانَ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أمَرَ المَلائِكَةَ أنْ يُخْرِجُوهُمْ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بعَلامَةِ آثَارِ السُّجُودِ، وحَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ مِنَ ابْنِ آدَمَ أثَرَ السُّجُودِ ، فيُخْرِجُونَهُمْ قَدِ امْتُحِشُوا ، فيُصَبُّ عليهم مَاءٌ يُقَالُ له مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الحِبَّةِ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ويَبْقَى رَجُلٌ منهمْ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ علَى النَّارِ، فيَقولُ: يا رَبِّ، قدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا ، وأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا ، فَاصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، فلا يَزَالُ يَدْعُو اللَّهَ، فيَقولُ: لَعَلَّكَ إنْ أعْطَيْتُكَ أنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فَيَصْرِفُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، ثُمَّ يقولُ بَعْدَ ذلكَ: يا رَبِّ قَرِّبْنِي إلى بَابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ: أليسَ قدْ زَعَمْتَ أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، ويْلَكَ ابْنَ آدَمَ ما أغْدَرَكَ، فلا يَزَالُ يَدْعُو، فيَقولُ: لَعَلِّي إنْ أعْطَيْتُكَ ذلكَ تَسْأَلُنِي غَيْرَهُ، فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فيُعْطِي اللَّهَ مِن عُهُودٍ ومَوَاثِيقَ أنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَهُ، فيُقَرِّبُهُ إلى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا رَأَى ما فِيهَا سَكَتَ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: رَبِّ أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، ثُمَّ يقولُ: أوَليسَ قدْ زَعَمْتَ أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: يا رَبِّ لا تَجْعَلْنِي أشْقَى خَلْقِكَ، فلا يَزَالُ يَدْعُو حتَّى يَضْحَكَ ، فَإِذَا ضَحِكَ منه أذِنَ له بالدُّخُولِ فِيهَا، فَإِذَا دَخَلَ فِيهَا قيلَ له: تَمَنَّ مِن كَذَا، فَيَتَمَنَّى، ثُمَّ يُقَالُ له: تَمَنَّ مِن كَذَا، فَيَتَمَنَّى، حتَّى تَنْقَطِعَ به الأمَانِيُّ، فيَقولُ له: هذا لكَ ومِثْلُهُ معهُ قالَ أبو هُرَيْرَةَ: وذلكَ الرَّجُلُ آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا. قالَ عَطَاءٌ، وأَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ جَالِسٌ مع أبِي هُرَيْرَةَ لا يُغَيِّرُ عليه شيئًا مِن حَديثِهِ، حتَّى انْتَهَى إلى قَوْلِهِ: هذا لكَ ومِثْلُهُ معهُ، قالَ أبو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هذا لكَ وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ، قالَ أبو هُرَيْرَةَ: حَفِظْتُ مِثْلُهُ معهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6573 التخريج : أخرجه البخاري (6573، 6574) مفرقاً واللفظ له، ومسلم (182)
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر جنة - آخر من يدخل الجنة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - هل تُضَارُّونَ في القمرِ ليلةَ البَدْرِ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : فهل تُضَارُّونَ في رؤيةِ الشمسِ ليس دونَها سَحَابٌ قالوا، لا يا رسولَ اللهِ قال : فإنكم تَرَوْنَ هكذا يومَ القيامةِ يَجْمَعُ اللهُ تعالى الناسَ يومَ القيامةِ فيقولُ : مَن كان يعبدُ شيئًا فلْيَتَّبِعْهُ فيَتَّبِعُ مَن كان يعبدُ الطواغِيتَ الطواغِيتَ وتَبْقَى هذه الأُمَّةُ فيها شافِعُوها أو مُنافِقُوها شَكَّ إبراهيمُ بنُ سعدٍ فيَأْتِيهِمُ اللهُ في صورةٍ غيرِ صورتِه التي يَعْرِفُونَ فيقولُ أنا ربُّكم فيقولونَ نعوذُ باللهِ منكَ هذا مكانُنا حتى يأتِيَنا ربُّنا عَزَّ وجَلَّ فإذا رَأَيْناه عَرَفْناه فيَأْتِيهِمُ اللهُ تعالى في الصورةِ التي يعرفونَ فيقولُ أنا ربُّكم فيقولونَ أنت ربُّنا فيَعْرِفُونَه ويُنْصَبُ الصِّرَاطُ بين ظَهْرَانَيْ جهنمَ فأكونُ أنا وأُمَّتِي أَوَّلُ مَن يُجِيزُ ولا يتكلمُ يومَئِذٍ إلا الرُّسُلُ ودعاءُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ : اللهم سَلِّمْ سَلِّمْ وفي جهنمَ كَلَالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ هل رأيتم السَّعْدانَ ؟ قالوا : نعم يا رسولَ اللهِ قال فإنها مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ غيرَ أنه لا يَعْلَمُ ما قَدْرُ عِظَمِها إلا اللهُ تبارك وتعالى يُخْطَفُ الناسُ بأعمالِهم فمنهم المُوبَقُ بعملِه ومنهم المَجْدُولُ أَوِ المُجَازَى أو نحوٌ من الكلامِ يَنْجُو حتى إذا فرغ اللهُ تعالى من القضاءِ بين العبادِ فأراد أن يُخْرِجَ برحمتِه مَن أراد من أهلِ النارِ أمر الملائكةَ أن يُخْرِجُوا من النارِ مَن كان لا يُشْرِكُ باللهِ شيئًا مِمَّن أراد اللهُ أن يَرْحَمَه فمَن يشهدُ أن لا إله إلا اللهُ فتُعْرَفُ وجوهُهم في النارِ بآثارِ السُّجودِ فتأكلُ النارُ ابنَ آدمَ إلا آثارَ السجودِ حَرَّمَ اللهُ تعالى على النارِ أن تأكلَ آثارَ السجودِ فيَخْرُجونَ من النارِ وقد امْتُحِشُوا فيُصَبُّ عليهم ماءُ الحياةِ فيَنْبُتُونَ فيه كما تَنْبُتُ الحَبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ثم يَفْرُغُ اللهُ تعالى من القضاءِ بين العبادِ ويَبْقَى رجلٌ مُقْبِلٌ بوجهِه على النارِ وهو آخِرُ أهلِ الجنةِ دخولًا الجنةَ فيقولُ يا رَبِّ اصرفْ وجهي عن النارِ فإنه قَشَبَنِي رِيحُها وأَحْرَقَنِي ذَكاؤُها فيَدْعُو اللهَ ما شاء أن يَدْعُوَه فيقولُ هل عَسَيْتَ أن أُعْطِيَكَ ذلك أن تسألَني غيرَه ؟ فيقولُ : لا وعِزَّتِكَ لا أسألُك غيرَه ويُعْطِي ربَّه من عهودٍ ومواثيقَ ما شاء اللهُ فيَصْرِفُ اللهُ وجهَه عن النارِ فإذا أقبل على الجنةِ فرآها سكت ما شاء اللهُ أن يسكتَ ثم يقولُ أَيْ رَبِّ قَرِّبْنِي إلى بابِ الجنةِ فيقولُ اللهُ تعالى له : أليس قد أعطيتَ أن لا تسألَني غيرَها وَيْلَكَ يا ابنَ آدمَ ما أَغْدَرَكَ فيقولُ يا رَبِّ ويَدْعُو اللهَ تعالى حتى يقولَ : هل عَسَيْتَ أن أُعْطِيَكَ أن تسألَني غيرَه ؟ فيقولُ : لا وعِزَّتِكَ لا أسألُك غيرَه فيُعْطِي اللهَ ما شاء من عهودٍ ومواثيقَ فيُقَدِّمُه إلى بابِ الجنةِ فإذا قام عند البابِ فارتَفَعَتْ له الجنةُ فرأى ما فيها من الخيراتِ والسُّرورِ فيسكتُ ما شاء اللهُ أن يسكتَ ثم يقولُ يا رَبِّ أَدْخِلْنِي الجنةَ فيقولُ أليس قد أعطيتَ عهودَك ومَوَاثِيقَك أن لا تسألَني غيرَ ما أَعْطَيْتُكَ ؟ فيقولُ : وَيْلَكَ يا ابنَ آدمَ ما أَغْدَرَكَ فيقولُ يا ربِّ لا أكونُ أَشْقَى خَلْقِكَ فلا يزالُ يَدْعُو حتى يَضْحَكَ اللهُ تعالى منه فإذا ضَحِكَ اللهُ منه قال : ادخلِ الجنةَ فإذا دخل قال له تَمَنَّ فيسألُ ربَّه ويَتَمَنَّى حتى إنه لَيَذْكُرُه مِن كذا وكذا قال عطاءُ بنُ يزيدَ وأبو سعيدٍ مع أبي هريرةَ : لا يَرُدُّ عليه من قولِه شيئًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 475 التخريج : أخرجه البخاري (6573)، ومسلم (182) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - إذَا قُبِرَ الميتُ، أو قالَ : أحدُكُم، أتَاهُ ملَكَانِ، أسودَانِ أزرَقَانِ، يُقالُ لأحدِهِمَا : المُنْكَرُ، والآخرُ : النَّكِيرُ، فيقولانِ : ما كنتَ تقولُ في هذَا الرجلِ ؟ فيقولُ : ما كانَ يقولُ هوَ : عبدُ اللهِ ورسولُهُ، أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، فيقولانِ : قد كنَّا نعلَمُ أنَّكَ تقولُ هذا، ثمَّ يُفْسَحُ لهُ في قبرِهِ سبعونَ ذِرَاعًا في سبعينَ، ثم يُنَوَّرُ لهُ فيهِ، ثمَّ يُقَالُ لهُ نَمْ، فيقولُ : أَرْجِعُ إلى أهلِي فَأُخْبُرُهُم ؟ فيقولانِ : نَمْ كَنَوْمَةِ العَروسِ الذي لا يُوقِظُهُ إلا أحبُّ أهلِهِ إليهِ، حتى يَبْعَثُهُ اللهُ من مضجعِهِ ذلكَ. وإنْ كانَ منافِقًا قالَ : سمعتُ الناسَ يقولونَ، فقلتُ : مثلَهُ، لا أدْرِي، فيقولانِ : قد كنَّا نعلمُ أنكَ تقولُ ذلكَ، فَيُقَالُ للأرضِ التَئِمِي عليهِ، فَتَلْتَئِمُ عليهِ، فتختَلِفُ أضلاعُهُ ، فلا يزَالُ فيهَا مُعذَّبًا حتى يَبْعَثَهُ اللهُ مِن مَضْجَعِهِ ذلكَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1391 التخريج : أخرجه الترمذي (1071)، وابن حبان (3117)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض ملائكة - صفة الملائكة جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - إنَّ رجلًا لم يعملْ خيرًا قطُّ وكان يُداينُ النَّاسَ فيقولُ لرسولِه: خُذْ ما تيسَّر واترُكْ ما عسُر وتجاوَزْ لعلَّ اللهَ يتجاوزُ عنَّا فلمَّا هلك قال اللهُ له: هل عملتَ خيرًا قطُّ؟ قال: لا إلَّا أنَّه كان لي غلامٌ وكنتُ أُدايِنُ النَّاسَ فإذا بعثتُه يتقاضَى قلتُ له: خُذْ ما تيسَّر واترُكْ ما عسُر وتجاوَزْ لعلَّ اللهَ يتجاوزُ عنَّا قال اللهُ تعالَى: قد تجاوزتُ عنك
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/75 التخريج : أخرجه البخاري (3480) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - سعة رحمة الله علم - القصص قرض - فضل من أنظر معسرا تفليس - ملازمة المليء وإطلاق المعسر والتيسير عليه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - إنَّ رجلًا لَم يعملْ خَيرًا قطُّ، وكان يُدايِنُ النَّاسَ، فيقولُ لرَسولِه : خُذْ ما تَيَسَّر واترُكْ ما عَسُرَ، وتجاوَزْ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا، فلمَّا هلَكَ قال اللهُ : هل عمِلتَ خيرًا قطُّ ؟ قال : لا، إلَّا أنَّه كانَ لي غلامٌ، وكنتُ أُدايِنُ النَّاسَ، فإذا بَعَثْتُه يَتقَاضَى قلتُ لهُ : خُذْ ما تَيَسَّرَ، واترُكْ ما عَسُرَ، وتجاوَزْ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا، قال اللهُ : قد تجاوَزتُ عنكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2078 التخريج : أخرجه البخاري (3480) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيوع - التساهل والتسامح في البيع علم - القصص قرض - فضل من أنظر معسرا إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - إنَّ للهِ ملائكةً -فَضْلًا عن كُتَّابِ الناسِ- يَطوفونَ في الطريقِ، ويَبْتغونَ الذِّكْرَ، فإذا رأَوْا قَومًا يذكُرونَ اللهَ تنادَوْا: إلى حاجتِكم. قال: فتحُفُّهم بأَجْنحتِهم إلى عَنانِ السماءِ ، فيقولُ اللهُ -وهو أعلَمُ-: ما يقولُ عبادي؟ قالوا: يَحمَدونَكَ، ويُسبِّحونَكَ، ويُمجِّدونَكَ. فيقولُ: هل رأَوْني؟ فيقولونُ: لا. فيقولُ: كيفَ لو رأَوْني؟ قالوا: لو رأَوْكَ كانوا أشَدَّ لكَ تسبيحًا وتمجيدًا. فيقولُ: ما يسألونَني؟ قالوا: يسألوكَ الجنَّةَ، فيقولُ: رأَوْها؟ فيقولونَ: لا. فيقولُ: كيفَ لو رأَوْها؟ قالوا: لو رأَوْها كانوا أشَدَّ لها طَلَبًا، وعليها حِرصًا، قال: ومِمَّ يتعَوَّذونَ؟ قالوا: يتعَوَّذونَ مِن النارِ. قال: هل رأَوْها؟ قالوا: لا. فيقولُ: كيفَ لو رأَوْها؟ فيقولونَ: لو رأَوْها كانوا أشَدَّ منها تعوُّذًا وأشَدَّ فِرارًا. فيقولُ: أُشهِدُكم أنِّي قد غفَرتُ لهم، فيقولُ المَلَكُ: فيهم فلانٌ ليس مِنهم، إنَّما جاء لحاجةٍ. فيقولُ تبارَكَ وتعالى: هم السُّعَداءُ، لا يَشْقى جَليسُهم.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به الأعمش عن أبي صالح وهو من عيون حديثه ومشاهيره
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/120 التخريج : أخرجه البخاري (6408)، ومسلم (2689) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحض على التهليل والتسبيح استغفار - أسباب المغفرة علم - فضل مجالس العلم والذكر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات ملائكة - أعمال الملائكة
|أصول الحديث

17 - تحاجَّتِ النارُ والجنةُ، فقالتِ النارُ : أُوثرتُ بالمتكبِّرينَ، والمتجبِّرينَ، وقالتِ الجنةُ فما لي لا يدخلُني إلا ضعفاءُ الناسِ وسَقَطُهُمْ، وعَجَزُهُمْ؟ فقال اللهُ عزَّ وجلَّ للجنةِ : إنما أنتِ رحمتي، أرحمُ بكِ من أشاءُ من عبادي، وقال للنارِ : إنما أنتِ عذابي أُعذبُ بكِ من أشاءُ من عبادي، ولكلِّ واحدةٍ منكما مِلؤها، فأمَّا النارُ، فلا تمتلئُ حتى يضعَ اللهُ قدمَه عليها فتقولُ : قَطْ قَطْ ، فهنالك تمتلئُ، وينزوي بعضُها إلى بعضٍ، فلا يظلمُ اللهُ من خَلْقِه أحدًا، وأمَّا الجنةُ فإنَّ اللهَ يُنشئُ لها خَلْقًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2919 التخريج : أخرجه البخاري (4850)، ومسلم (2846) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - من يدخلها وبمن وكلت رقائق وزهد - الكبر والتواضع عقيدة - إثبات صفات الله تعالى جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - تَحاجَّتِ النَّارُ، والْجَنَّةُ، فَقالتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بالمُتَكَبِّرِينَ، والْمُتَجَبِّرِينَ، وقالتِ الجَنَّةُ: فَما لي لا يَدْخُلُنِي إلَّا ضُعَفاءُ النَّاسِ، وسَقَطُهُمْ، وعَجَزُهُمْ، فقالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ: أنْتِ رَحْمَتي أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، وقالَ لِلنَّارِ: أنْتِ عَذابِي أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنكُم مِلْؤُها، فأمَّا النَّارُ فلا تَمْتَلِئُ، فَيَضَعُ قَدَمَهُ عليها، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ فَهُنالِكَ تَمْتَلِئُ ويُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ. وفي رواية : احْتَجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2846 التخريج : أخرجه البخاري (4850)، ومسلم (2846).
التصنيف الموضوعي: جنة - احتجاج الجنة والنار جهنم - من يدخلها وبمن وكلت رقائق وزهد - الكبر والتواضع عقيدة - إثبات صفات الله تعالى توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 -  تَحاجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ؛ فَقالتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بالمُتَكَبِّرِينَ والمُتَجَبِّرِينَ، وقالتِ الجَنَّةُ: ما لي لا يَدْخُلُنِي إلَّا ضُعَفاءُ النَّاسِ وسَقَطُهُمْ؟ قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى لِلْجَنَّةِ: أنْتِ رَحْمَتي، أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، وقالَ لِلنَّارِ: إنَّما أنْتِ عَذابِي، أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، ولِكُلِّ واحِدَةٍ منهما مِلْؤُها، فأمَّا النَّارُ فلا تَمْتَلِئُ حتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ ، فَهُنالِكَ تَمْتَلِئُ ويُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ، ولا يَظْلِمُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ مِن خَلْقِهِ أحَدًا، وأَمَّا الجَنَّةُ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُنْشِئُ لها خَلْقًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4850 التخريج : أخرجه البخاري (4850)، ومسلم (2846)
التصنيف الموضوعي: جنة - احتجاج الجنة والنار جنة - ما جاء أن الله يخلق لفضول الجنة أهلا جهنم - من يدخلها وبمن وكلت رقائق وزهد - الكبر والتواضع عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

20 - إن رجلاً لم يعمل خيرًا قطُّ، وكان يُدايِنُ الناسَ، فيقولُ لرسولِه:خذ ما تَيسَّرَ واتركْ ما عَسُرَ، وتَجاوزْ لعل اللهَ تعالى، أن يتجاوزَ عنا، فلما هلك قال اللهُ عز وجل له:هل عَمِلتَ خيرًا قطُّ؟ قال:لا إلا أنه كان لي غلامٌ وكنتُ أُداينُ الناسَ، فإذا بعثتُه ليتقاضى، قلتُ له: خذ ما تَيسَّرَ، واترك ما عَسُرَ، وتجاوزْ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا، قال اللهُ تعالى:قد تجاوزتُ عنك.
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 4708 التخريج : أخرجه النسائي (4694) واللفظ له، وأحمد (8730) باختلاف يسير. وأخرجه البخاري (2078)، ومسلم (1562) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - سعة رحمة الله قرض - فضل من أنظر معسرا إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام تفليس - ملازمة المليء وإطلاق المعسر والتيسير عليه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - يجمعُ اللهُ النَّاسَ يومَ القيامةِ، في صعيدٍ واحدٍ، ثمَّ يطلُعُ عليهم ربُّ العالمين فيقولُ ألا يتَّبِعُ كلُّ أُناسٍ ما كانوا يعبدون. فيمثُلُ لصاحبِ الصَّليبِ صليبُه. ولصاحبِ التَّصويرِ تصويرُه. ولصاحبِ النَّارِ نارُه، فيتَّبِعون ما كانوا يعبدون. ويبقَى المسلمون فيطلُعُ عليهم ربُّ العالمين، فيقولُ : ألا تتَّبِعون النَّاسَ، فيقولون : نعوذُ باللهِ منك. اللهُ ربُّنا وهذا مكانُنا حتَّى نرَى ربَّنا. وهو يأمرُهم ويُثبِّتُهم، ثمَّ يتوارَى ثمَّ يطلُعُ فيقولُ : ألا تتَّبِعون النَّاسَ فيقولون : نعوذُ باللهِ منك، اللهُ ربُّنا. هذا مكانُنا حتَّى نرَى ربَّنا، وهو يأمرُهم ويُثبِّتُهم، قالوا : وهل نراه يا رسولَ اللهِ ؟ قال وهل تتمارَوْن في رؤيةِ القمرِ ليلةِ البدرِ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ. قال : فإنَّكم لا تُمارون في رؤيتِه تلك السَّاعةَ، ثمَّ يتوارَى، ثمَّ يطلُعُ عليهم فيُعرِّفُهم بنفسِه، ثمَّ يقولُ : أنا ربُّكم فاتَّبِعون فيقومُ المسلمون ويضَعُ الصِّراطَ فهم عليه مثلُ جيادِ الخيلِ، والرِّكابِ، وقولُهم عليه سلِّمْ سلِّمْ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 427/2 التخريج : أخرجه الترمذي (2557)، وأحمد (8817) باختلاف يسير، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/427) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - تحاجَّت الجنَّةُ والنَّارُ، فقالت النَّارُ : أُوثرت بالمستكبرين والمتجبِّرين، وقالت الجنَّةُ : فما لي لا يدخلُني إلَّا ضعفاءُ النَّاسِ وسقَطُهم وعجَزُهم، قال اللهُ للجنَّةِ : إنَّما أنت رحمتي، أرحمُ بك من أشاءُ من عبادي، وقال للنَّارِ : إنَّما أنت عذابي، أعذِّبُ بك من أشاءُ من عبادي، ولكلِّ واحدةٍ منكما ملؤُها وأمَّا النَّارُ فلا تمتلئُ حتَّى يضعَ اللهُ رِجلَه فيها فتقولُ : قطْ، قطْ، قطْ، فهنالك تمتلِئُ ويُزوَى بعضُها إلى بعضٍ، ولا يظلمُ اللهُ عزَّ وجلَّ من خلقِه أحدًا. وأمَّا الجنَّةُ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُنشئُ لها خلقًا
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 213/1 التخريج : أخرجه البخاري (4850)، ومسلم (2846) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - احتجاج الجنة والنار جهنم - من يدخلها وبمن وكلت رقائق وزهد - الكبر والتواضع عقيدة - إثبات صفات الله تعالى خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أنَّ ناسًا قالُوا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنا يَومَ القِيامَةِ؟ فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: هلْ تُضارُّونَ في الشَّمْسِ ليسَ دُونَها سَحابٌ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، كَذلكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتَّبِعْهُ، فَيَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، ويَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ، ويَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّواغِيتَ الطَّواغِيتَ ،، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فيها مُنافِقُوها، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى في صُورَةٍ غيرِ صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، هذا مَكانُنا حتَّى يَأْتِيَنا رَبُّنا، فإذا جاءَ رَبُّنا عَرَفْناهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تَعالَى في صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنا فَيَتَّبِعُونَهُ ويُضْرَبُ الصِّراطُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، فأكُونُ أنا وأُمَّتي أوَّلَ مَن يُجِيزُ، ولا يَتَكَلَّمُ يَومَئذٍ إلَّا الرُّسُلُ، ودَعْوَى الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ، سَلِّمْ، وفي جَهَنَّمَ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ ، هلْ رَأَيْتُمُ السَّعْدانَ؟ قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّها مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ غيرَ أنَّه لا يَعْلَمُ ما قَدْرُ عِظَمِها إلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمالِهِمْ، فَمِنْهُمُ المُؤْمِنُ بَقِيَ بعَمَلِهِ، ومِنْهُمُ المُجازَى حتَّى يُنَجَّى، حتَّى إذا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، وأَرادَ أنْ يُخْرِجَ برَحْمَتِهِ مَن أرادَ مِن أهْلِ النَّارِ، أمَرَ المَلائِكَةَ أنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مِن كانَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا مِمَّنْ أرادَ اللَّهُ تَعالَى أنْ يَرْحَمَهُ مِمَّنْ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَيَعْرِفُونَهُمْ في النَّارِ، يَعْرِفُونَهُمْ بأَثَرِ السُّجُودِ، تَأْكُلُ النَّارُ مِنَ ابْنِ آدَمَ إلَّا أثَرَ السُّجُودِ ، حَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ أثَرَ السُّجُودِ ، فيُخْرَجُونَ مِنَ النَّارِ وقَدِ امْتَحَشُوا ، فيُصَبُّ عليهم ماءُ الحَياةِ، فَيَنْبُتُونَ منه كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ تَعالَى مِنَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، ويَبْقَى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ علَى النَّارِ وهو آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، فإنَّه قدْ قَشَبَنِي رِيحُها ، وأَحْرَقَنِي ذَكاؤُها ، فَيَدْعُو اللَّهَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدْعُوَهُ، ثُمَّ يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: هلْ عَسَيْتَ إنْ فَعَلْتُ ذلكَ بكَ أنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، ويُعْطِي رَبَّهُ مِن عُهُودٍ ومَواثِيقَ ما شاءَ اللَّهُ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فإذا أقْبَلَ علَى الجَنَّةِ ورَآها سَكَتَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إلى بابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ اللَّهُ له: أليسَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَواثِيقَكَ لا تَسْأَلُنِي غيرَ الذي أعْطَيْتُكَ، ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أغْدَرَكَ فيَقولُ: أيْ رَبِّ، يَدْعُو اللَّهَ حتَّى يَقُولَ له: فَهلْ عَسَيْتَ إنْ أعْطَيْتُكَ ذلكَ أنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ، فيُعْطِي رَبَّهُ ما شاءَ اللَّهُ مِن عُهُودٍ ومَواثِيقَ، فيُقَدِّمُهُ إلى بابِ الجَنَّةِ، فإذا قامَ علَى بابِ الجَنَّةِ انْفَهَقَتْ له الجَنَّةُ، فَرَأَى ما فيها مِنَ الخَيْرِ والسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، فيَقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى له: أليسَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَواثِيقَكَ أنْ لا تَسْأَلَ غيرَ ما أُعْطِيتَ؟ ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، لا أكُونُ أشْقَى خَلْقِكَ، فلا يَزالُ يَدْعُو اللَّهَ حتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى منه، فإذا ضَحِكَ اللَّهُ منه قالَ: ادْخُلِ الجَنَّةَ، فإذا دَخَلَها قالَ اللَّهُ له: تَمَنَّهْ، فَيَسْأَلُ رَبَّهُ ويَتَمَنَّى حتَّى إنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ مِن كَذا وكَذا، حتَّى إذا انْقَطَعَتْ به الأمانِيُّ، قالَ اللَّهُ تَعالَى: ذلكَ لكَ ومِثْلُهُ معهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 182 التخريج : أخرجه البخاري (6573، 6574) مفرقاً، ومسلم (182) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد قيامة - الشفاعة قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر جنة - آخر من يدخل الجنة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - يجمعُ اللهُ الناسَ يومَ القيامةِ في صعيدٍ واحدٍ ثم يطلعُ عليهم ربُّ العالمينَ فيقولُ ألا يتَّبِعُ كلُّ إنسانٍ ما كانوا يعبدونَ فيُمَثَّلُ لصاحبِ الصليبِ صليبُهُ ولصاحبِ التصاويرِ تصاويرُهُ ولصاحبِ النارِ نارُهُ فيتَّبِعون ما كانوا يعبدونَ ويبقى المسلمونَ فيطَّلعُ عليهم ربُّ العالمينَ فيقولُ ألا تتَّبعونَ الناسَ فيقولون نعوذُ باللهِ منك نعوذُ باللهِ منك اللهُ ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويُثَبِّتُهم ثم يتوارى ثم يطَّلِعُ فيقولُ ألا تتَّبعونَ الناسَ فيقولون نعوذُ باللهِ منك نعوذُ باللهِ منك اللهُ ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويُثَبِّتُهم قالوا وهل نراهُ يا رسولَ اللهِ قال وهل تُضَارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ قالوا لا يا رسولَ اللهِ قال فإنَّكم لا تُضَارُّونَ في رؤيتِهِ تلك الساعةِ ثم يتوارى ثم يطَّلِعُ فيُعَرِّفُهُم نفسَهُ ثم يقولُ أنا ربكم فاتَّبعوني فيقومُ المسلمونَ ويوضعُ الصراطُ فيمرُّ عليهِ مثلُ جيادِ الخيلِ والرِّكابِ وقولهم عليهِ سلِّمْ سلِّمْ ويبقى أهلُ النارِ فيُطرحُ منهم فيها فوجٌ فيُقال هل امتلأتِ فتقولُ { هَلْ مِنْ مَزِيدٍ } ثم يُطرحُ فيها فوجٌ فيُقالُ هل امتلأتِ فتقولُ { هَلْ مِنْ مَزِيدٍ } حتى إذا أُوعِبُوا فيها وضع الرحمنُ قدمَهُ فيها وأزوي بعضها إلى بعضٍ ثم قال قطُّ قالت قطُّ قطُّ فإذا أدخلَ اللهُ أهلَ الجنةِ الجنةَ وأهلَ النارِ النارَ أتي بالموتِ ملبَّبًا فيُوقفُ على السورِ الذي بين أهلِ الجنةِ وأهلِ النارِ ثم يُقالُ يا أهلَ الجنةِ فيطَّلعونَ خائفينَ ثم يُقالُ يا أهلَ النارِ فيطَّلعونَ مستبشرينَ يرجونَ الشفاعةَ فيُقالُ لأهلِ الجنةِ ولأهلِ النارِ هل تعرفون هذا فيقولون هؤلاءِ وهؤلاءِ قد عرفناهُ هو الموتُ الذي وُكِّلَ بنا فيُضَّجعُ فيُذبحُ ذبحًا على السورِ الذي بين الجنةِ والنارِ ثم يقالُ يا أهلَ الجنةِ خلودٌ لا موتٌ ويا أهلَ النارِ خلودٌ لا موتٌ
خلاصة حكم المحدث : مروي من طرق
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 5/257 التخريج : أخرجه الترمذي (2557) واللفظ له، وأحمد (8817)
التصنيف الموضوعي: جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الحشر قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر
|أصول الحديث

25 - سأل النَّاسُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : فقالوا : يا رسولَ اللهِ هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال : هل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ، ليس فيها سحابٌ. قالوا : لا يا رسولَ اللهِ. قال : فهل تُضارون في الشَّمسِ عند الظَّهيرةِ ليست في سحابٍ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ. قال : فوالَّذي نفسي بيدِه : لا تُضارون في رؤيةِ ربِّكم، كما لا تُضارون في رؤيتِهما. قال : فيلقَى العبد فيقولُ : أي فُلْ – يعني يا فلانُ - : ألم أُكرِمْك ؟ ألم أُسوِّدْك ؟، ألم أُزوِّجْك ؟ ألم أُسخِّرْ لك الخيلَ والإبلَ وأترُكَّك ترأسُ وتربَعُ ؟ قال : بلَى يا ربِّي. قال : فظننتَ أنَّك مُلاقيَّ. قال : لا يا ربِّ. قال : فاليومَ أنساك كما نسيتَني. قال : ثمَّ يلقَى الثَّاني : فيقولُ : ألم أُكرِمْك ؟، ألم أُسوِّدْك ؟ ألم أُزوِّجْك ؟، ألم أُسخِّرْ لك الخيلَ والإبلَ وأترُكَّك ترأَسُ وتربَعُ ؟ قال : بلَى يا ربِّ. قال : فظننتَ أنَّك مُلاقيَّ ؟ قال : لا يا ربِّ. قال : فاليومَ أنساك كما نسيتَني. قال : ثمَّ يلقَى الثَّالثَ فيقولُ : ما أنت ؟ فيقولُ : أنا عبدُك، آمنتُ بك وبنبيِّك وبكتابِك، وصُمتُ وصلَّيتُ، وتصدَّقتُ، ويُثني بخيرٍ ما استطاع . فيُقالُ له : أفلا نبعثُ عليك شاهدَنا. قال : فيُنكِرُ في نفسِه من ذا الَّذي يشهدُ عليه، قال : فيُختَمُ على فيه، ويُقالُ لفخِذِه انطِقي، قال : فتنطقُ فخِذُه ولحمُه وعظامُه بما كان يعملُ، فذلك المنافقُ؛ وذلك ليُعذَرَ من نفسِه، وذلك الَّذي سخِط اللهُ عليه. قال : ثمَّ يُنادي منادٍ : ألا اتَّبعت كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 369/1 التخريج : أخرجه البخاري (806)، ومسلم (182) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قيامة - الحساب والقصاص قيامة - العرض قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر قيامة - شهادة الأعضاء على ما اقترف صاحبها بر وصلة - إكرام النعم وتقييدها بالطاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - إنَّ رجلًا لم يعملْ خيرًا قطُّ، و كان يُداينُ الناسَ، فيقولُ لرسولِه : خُذْ ما تيسَّر، و اتركْ ما عَسُرَ و تجاوزْ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا. فلما هلك قال اللهُ له : هل عملتَ خيرًا قطُّ ؟ قال : لا، إلا أنه كان لي غلامٌ، و كنتُ أُدايِنُ الناسَ، فإذا بعثتُه يتقاضى قلتُ له : خُذْ ما تيسَّرَ، و اتركْ ما عَسُرَ، و تجاوزْ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا. قال اللهُ تعالى : قد تجاوزتُ عنك
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 905 التخريج : أخرجه البخاري (3480) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيوع - التساهل والتسامح في البيع علم - القصص قرض - فضل من أنظر معسرا إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

27 - يجمع الله الناس يومَ القيامة في صعيد واحد، ثم يطلع عليهم رب العالمين، فيقول : ألا يتبع كل إنسان ما كانوا يعبدون ؟ فيمثل لصاحب الصليب صليبه، ولصاحب التصاوير تصاويره، ولصاحب النار ناره، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون، فيطلع عليهم رب العالمين، فيقول : ألا تتبعون الناس ؟ فيقولون : نعوذ بالله منك، نعوذ بالله منك، الله ربنا، وهذا مكاننا، حتى نرى ربنا، وهو يأمرهم ويثبتهم، قالوا : وهل نراه يا رسولَ اللهِ ؟ قال : وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ، قال : فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة، ثم يتوارى، ثم يطلع، فيعرفهم نفسه ثم يقول : أنا ربكم فاتبعوني، فيقوم المسلمون، ويوضع الصراط، فيمر عليه مثل جياد الخيل والركاب، وقولهم عليه : سلم سلم، ويبقى أهل النار، فيطرح منهم فيها فوج، فيقال : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ ثم يطرح فيها فوج فيقال : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها، وأزوى بعضها إلى بعض، ثم قال : قط ؟ قالتْ : قط قط ، فإذا أدخل الله أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، أتي بالموت ملببا ، فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار ثم يقال : يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين، ثم يقال : يا أهل النار ! فيطلعون مستبشرين، يرجون الشفاعة، فيقال لأهل الجنة ولأهل النار : هل تعرفون هذا ؟ فيقول هؤلاء وهؤلاء : قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا، فيضجع فيذبح ذبحا على السور، ثم يقال : يا أهل الجنة ! خلود لا موت، ويا أهل النار ! خلود لا موت
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2557 التخريج : أخرجه الترمذي (2557) واللفظ له، وأحمد (8817)
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر قيامة - ما جاء في خلود أهل الجنة وأهل النار قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - يجمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يومَ القيامةِ في صعيدٍ واحدٍ، ثمَّ يطَّلعُ علَيهِم ربُّ العالمينَ، فيقولُ : ألا يتبعُ كلُّ إنسانٍ ما كانوا يعبُدونَ، فيمثَّلُ لصاحبِ الصَّليبِ صليبُهُ، ولِصاحبِ التَّصاويرِ تصاويرُهُ، ولِصاحبِ النَّارِ نارُهُ، فيَتبعونَ ما كانوا يَعبُدونَ، ويَبقى المسلِمونَ فيطَّلعُ علَيهِم ربُّ العالَمينَ، فيقولُ : ألا تتَّبعونَ النَّاسَ ؟ فيَقولونَ : نَعوذُ باللَّهِ مِنكَ نعوذُ باللَّهِ منكَ، اللَّهُ ربُّنا، وَهَذا مَكانُنا، حتَّى نَرى ربَّنا وَهوَ يأمرُهُم ويثبِّتُهُم، قالوا : وَهَل نَراهُ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : وَهَل تضارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البَدرِ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللَّهِ، قالَ : فإنَّكُم لا تضارُّونَ في رؤيتِهِ تلكَ السَّاعةَ، ثمَّ يَتوارى ثمَّ يطَّلعُ فيعرِّفُهُم نَفسَهُ، ثمَّ يقولُ : أَنا ربُّكُم فاتَّبعوني، فيقومُ المسلِمونَ ويوضَعُ الصِّراطُ، فَيمرُّ علَيهِ مِثلَ جيادِ الخَيلِ والرِّكابِ، وقولُهُم علَيهِ سلِّم سلِّم، ويَبقى أَهْلُ النَّارِ فيطرحُ منهم فيها فَوجٌ، فيقالُ : هل امتلأتِ ؟ فتقولُ : هَلْ مِنْ مَزيدٍ ثمَّ يُطرَحُ فيها فوجٌ، فيقالُ : هل امتلأتِ ؟ فتقولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حتَّى إذا أُوعِبوا فيها وضعَ الرَّحمنُ قدمَهُ فيها وأزوى بَعضَها إلى بَعضٍ، ثمَّ قالَ : قَطْ، قالت : قَطْ قَطْ ، فإذا أَدخلَ اللَّهُ أَهْلَ الجنَّةِ الجنَّةَ وأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، أتيَ بالموتِ ملبَّبًا ، فيوقَفُ علَى السُّورِ الَّذي بينَ أَهْلِ الجنَّةِ ولأَهْلِ النَّارِ، ثمَّ يقالُ : يا أَهْلَ الجنَّةِ، فيطَّلعونَ خائفينَ، ثمَّ يقالُ : يا أَهْلَ النَّارِ، فيطَّلعونَ مستَبشرينَ يَرجونَ الشَّفاعةَ، فيقالُ لأَهْلِ الجنَّةِ وأَهْلِ النَّارِ : هل تَعرفونَ هذا ؟ فيقولُ هؤلاءِ وَهَؤلاءِ : قد عَرفناهُ، هوَ الموتُ الَّذي وُكِّلَ بنا، فيُضجَعُ فيُذبَحُ ذَبحًا علَى السُّورِ ثمَّ يُقالُ : يا أَهْلَ الجنَّةِ ! خُلودٌ لا مَوتَ، ويا أَهْلَ النَّارِ !خلودٌ لا مَوتَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2557 التخريج : أخرجه الترمذي (2557) واللفظ له، وأحمد (8817)
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر قيامة - ما جاء في خلود أهل الجنة وأهل النار قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - إنَّ للهِ ملائكةً سيَّاحين في الأرض فُضْلًا عن كُتَّابِ الناسِ، يطوفون في الطُّرُقِ، يلتمسون أهلَ الذِّكرِ، فإذا وجدوا قومًا يذكرون اللهَ تنادوا : هَلُمُّوا إلى حاجاتِكم، فيَحفُّونهم بأجنحتِهم إلى السماءِ الدنيا، فيسألهم ربُّهم، وهو أعلمُ منهم : ما يقول عبادي ؟ فيقولون : يُسبِّحونك، ويُكبِّرونك، ويحمَدونك، ويمجِّدونك، فيقول هل رأوني ؟ فيقولون : لا واللهِ ما رأوك، فيقول : كيف لو رأوني ؟ فيقولون : لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادةً، وأشدَّ لك تمجيدًا ، وأكثرَ لك تسبيحًا، فيقول : فما يسألوني ؟ فيقولون : يسألونك الجنَّةَ، فيقول : وهل رأوها ؟ فيقولون : لا واللهِ يا ربِّ ما رأوها، فيقول : فكيف لو أنهم رَأوها ؟ فيقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشدَّ عليها حِرصًا، وأشدَّ لها طلبًا، وأعظمَ فيها رغبةً، قال : فمم يتعوَّذون ؟ فيقولون : من النَّارِ، فيقولُ اللهُ : هل رأوها ؟ فيقولون : لا واللهِ يا ربِّ ما رَأوها، فيقول : فكيف لو رأَوها ؟ فيقولون : لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارًا، وأشدَّ لها مخافةً، فيقول : فأُشهدِكُم أني قد غفرتُ لهم، فيقولُ ملكٌ من الملائكةِ : فيهم فلانٌ ليس منهم، إنما جاء لحاجةٍ ! فيقول : هم القومُ لا يَشْقى بهم جليسُهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2173 التخريج : أخرجه البخاري (6408)، ومسلم (2689) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر استعاذة - التعوذ علم - فضل مجالس العلم والذكر ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - صفة الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - يجمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يومَ القِيامةِ في صعيدٍ واحِدٍ، ثمَّ يطَّلعُ عليهِم ربُّ العالمينَ تبارَكَ وتعالى فَيقولُ: ألا ليتبعُ كلُّ إنسانٍ ما كان يعبُدُ فيمثَّلُ لصاحِبِ الصَّليبِ صليبُهُ، ولِصاحبِ التَّصاويرِ تَصاويرُهُ، ولصاحبِ النَّارِ نارُهُ، فيتَّبِعونَ ما كانوا يَعبُدونَ، ويبقَى المسلِمونَ فيطَّلعُ عليهِم ربُّ العالَمينَ، فيقولُ: ألا تتَّبِعونَ النَّاسَ ؟ فيَقولونَ: نَعوذُ باللَّهِ مِنكَ نعوذُ باللَّهِ مِنكَ، اللَّهُ ربُّنا، هذا مَكانُنا حتَّى نرى ربَّنا وَهوَ يأمركم ويثيبهم، ثمَّ يَتوارى ثمَّ يطَّلعُ فيقولُ: ألا تتَّبعونَ النَّاسَ ثم يقولونَ: نعوذُ باللَّهِ منكَ، نعوذُ باللَّهِ منكَ اللَّهُ ربُّنا، وَهَذا مَكانُنا حتَّى نرى ربَّنا وَهوَ يأمركم ويثيبهم،قالوا: وَهَل نراهُ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ: وَهَل تُضارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ ؟ قالوا: لا يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّكم لا تضارُّونَ في رؤيةِ تلكَ السَّاعةَ، ثمَّ يَتوارى ثمَّ يطَّلعُ فيعرِّفُهُ نَفسَهُ، ثمَّ يقولُ: أَنا ربُّكم فاتَّبعوني، فيقومُ المسلِمونَ ويُوضَعُ الصِّراطُ، فَيمرُّونَ عليهِ مِثلَ جيادِ الخيلِ والرِّكابِ، وقولُهُم سلِّم سلِّم، ويبقى أَهْلُ النَّارِ فيُطرَحُ منهُم فيها فوجٌ، ثمَّ يقالُ: هَل امتلأتِ ؟ فتقولُ هَل مِن مَزيدٍ حتَّى إذا أوعَبوا فيها وضعَ الرَّحمنُ تَباركَ وتَعالى قدمَهُ فيها وأزوى بَعضَها إلى بَعضٍ، ثمَّ قالَ: قَطْ، قالَ: قَطْ قَطْ ، فإذا أدخلَ اللَّهُ أَهْلَ الجنَّةِ الجنَّةَ وأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، قالَ: أُتِيَ بالموتِ مُلبَّبًا ، فيوقَفُ علَى السُّورِ الَّذي بينَ أَهْلِ الجنَّةِ وأَهْلِ النَّارِ، ثمَّ يقالُ: يا أَهْلَ الجنَّةِ، فيطَّلعونَ خائفينَ، ثمَّ يقالُ: يا أَهْلَ النَّارِ، فيطلعون مُستَبشِرينَ يَرجونَ الشَّفاعةَ، فَيقالُ لأَهْلِ الجنَّةِ وأَهْلِ النَّارِ: هَل تعرِفونَ هَذا ؟ فَيقولونَ هؤلاءِ وَهَؤلاءِ: قَد عَرفناهُ، هُوَ الموتُ الَّذي وُكِّلَ بنا، فيُضجَعُ فيُذبَحُ ذَبحًا علَى السُّورِ الَّذي بينَ الجنَّةِ والنَّارِ، ثمَّ يقالُ: يا أَهْلَ الجنَّةِ خُلودٌ لا موتَ، ويا أَهْلَ النَّارِ خُلودٌ لا موتَ
خلاصة حكم المحدث : أصله في الصحيحين لكن هذا السياق أجمع وأخصر
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن القيم | المصدر : اجتماع الجيوش الإسلامية
الصفحة أو الرقم : 58 التخريج : أخرجه الترمذي (2557) واللفظ له، وأحمد (8817)
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر قيامة - ما جاء في خلود أهل الجنة وأهل النار قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه