الموسوعة الحديثية


- إنَّ للهِ ملائكةً -فَضْلًا عن كُتَّابِ الناسِ- يَطوفونَ في الطريقِ، ويَبْتغونَ الذِّكْرَ، فإذا رأَوْا قَومًا يذكُرونَ اللهَ تنادَوْا: إلى حاجتِكم. قال: فتحُفُّهم بأَجْنحتِهم إلى عَنانِ السماءِ ، فيقولُ اللهُ -وهو أعلَمُ-: ما يقولُ عبادي؟ قالوا: يَحمَدونَكَ، ويُسبِّحونَكَ، ويُمجِّدونَكَ. فيقولُ: هل رأَوْني؟ فيقولونُ: لا. فيقولُ: كيفَ لو رأَوْني؟ قالوا: لو رأَوْكَ كانوا أشَدَّ لكَ تسبيحًا وتمجيدًا. فيقولُ: ما يسألونَني؟ قالوا: يسألوكَ الجنَّةَ، فيقولُ: رأَوْها؟ فيقولونَ: لا. فيقولُ: كيفَ لو رأَوْها؟ قالوا: لو رأَوْها كانوا أشَدَّ لها طَلَبًا، وعليها حِرصًا، قال: ومِمَّ يتعَوَّذونَ؟ قالوا: يتعَوَّذونَ مِن النارِ. قال: هل رأَوْها؟ قالوا: لا. فيقولُ: كيفَ لو رأَوْها؟ فيقولونَ: لو رأَوْها كانوا أشَدَّ منها تعوُّذًا وأشَدَّ فِرارًا. فيقولُ: أُشهِدُكم أنِّي قد غفَرتُ لهم، فيقولُ المَلَكُ: فيهم فلانٌ ليس مِنهم، إنَّما جاء لحاجةٍ. فيقولُ تبارَكَ وتعالى: هم السُّعَداءُ، لا يَشْقى جَليسُهم.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به الأعمش عن أبي صالح وهو من عيون حديثه ومشاهيره
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء الصفحة أو الرقم : 8/120
التخريج : أخرجه البخاري (6408)، ومسلم (2689) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحض على التهليل والتسبيح استغفار - أسباب المغفرة علم - فضل مجالس العلم والذكر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات ملائكة - أعمال الملائكة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة] (8/ 117)
: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي ح. وحدثنا علي بن أحمد بن علي المقدسي ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن سليمان الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله ملائكة - ‌فضلا ‌عن ‌كتاب ‌الناس - يطوفون في الطريق ويبتغون الذكر، فإذا رأوا قوما يذكرون الله تنادوا إلى حاجتكم، قال: فتحفهم بأجنحتهم الى عنان السماء، فيقول الله وهو أعلم: ما يقول عبادي، قالوا: يحمدونك ويسبحونك ويمجدونك، فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا! فيقول: كيف لو رأونى؟ قالوا: لو رأوك كانوا أشد تسبيحا وتمجيدا، فيقول: ما يسألوني؟ قالوا: يسألونك الجنة، فيقول: رأوها؟ فيقولون: لا! فيقول كيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد طلبا، وعليها حرصا. قال: ويتعوذون من النار فيقول كيف لو رأوها فيقولون: لو رأوها كانوا أشد منها تعوذا وأشد فرارا، فيقول: أشهدكم أني قد غفرت لهم، فيقول الملك فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، فيقول تبارك وتعالى: هم السعداء لا يشقى جليسهم. هذا مما تفرد به الأعمش عن أبي صالح وهو من عيون حديثه ومشاهيره رواه عبد الواحد بن زياد وأبو بكر بن عياش وأبو معاوية.

[صحيح البخاري] (8/ 86)
: ‌6408 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قالوا: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا، قال: يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنة؟ قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار؟ قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه. ورواه سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

صحيح مسلم (4/ 2069 ت عبد الباقي)
: 25 - (‌2689) حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون. حدثنا بهز. حدثنا وهيب. حدثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال "إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة. فضلا. يتبعون مجالس الذكر. فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم. وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم. حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا. فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء. قال فيسألهم الله عز وجل، وهو أعلم بهم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض، يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك. قال: وماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا. أي رب! قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك. قال: ومم يستجيرونني؟ قالوا: من نارك. يا رب! قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك. قال فيقول: قد غفرت لهم. فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا. قال فيقولون: رب! فيهم فلان. عبد خطاء. إنما مر فجلس معهم. قال فيقول: وله غفرت. هم القوم لا يشقى بهم جليسهم".