الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لو يعلمُ صاحبُ المسألةِ ما لَهُ فِيهَا لمْ يسألْ
خلاصة حكم المحدث : من رواية قابوس قال أبو حاتم لا أحتج به وقال ابن حبان رديء الحفظ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري
الصفحة أو الرقم : 9/72
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة آداب عامة - الأخلاق المذمومة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ، وَكانَ مِن أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَكانَ يَرْقِي مِن هذِه الرِّيحِ، فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِن أَهْلِ مَكَّةَ يقولونَ: إنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ، فَقالَ: لو أَنِّي رَأَيْتُ هذا الرَّجُلَ، لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ علَى يَدَيَّ، قالَ: فَلَقِيَهُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَرْقِي مِن هذِه الرِّيحِ، وإنَّ اللَّهَ يَشْفِي علَى يَدَيَّ مَن شَاءَ، فَهلْ لَكَ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: إنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَن يَهْدِهِ اللَّهُ فلا مُضِلَّ له، وَمَن يُضْلِلْ فلا هَادِيَ له، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، أَمَّا بَعْدُ، قالَ: فَقالَ: أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، فأعَادَهُنَّ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قالَ: فَقالَ: لقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الكَهَنَةِ، وَقَوْلَ السَّحَرَةِ، وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ، فَما سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، وَلقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ البَحْرِ ، قالَ: فَقالَ: هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ علَى الإسْلَامِ، قالَ: فَبَايَعَهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: وعلَى قَوْمِكَ؟ قالَ: وعلَى قَوْمِي، قالَ: فَبَعَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بقَوْمِهِ، فَقالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ: هلْ أَصَبْتُمْ مِن هَؤُلَاءِ شيئًا؟ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أَصَبْتُ منهمْ مِطْهَرَةً، فَقالَ: رُدُّوهَا؛ فإنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمُ ضِمَادٍ.

3 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:  مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ عن آيَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أسْأَلَهُ هَيْبَةً له، حتَّى خَرَجَ حَاجًّا فَخَرَجْتُ معهُ، فَلَمَّا رَجَعْنَا وكُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ إلى الأرَاكِ لِحَاجَةٍ له، قالَ: فَوَقَفْتُ له حتَّى فَرَغَ، ثُمَّ سِرْتُ معهُ، فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أزْوَاجِهِ؟ فَقالَ: تِلكَ حَفْصَةُ وعَائِشَةُ، قالَ: فَقُلتُ: واللَّهِ إنْ كُنْتُ لَأُرِيدُ أنْ أسْأَلَكَ عن هذا مُنْذُ سَنَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، ما ظَنَنْتَ أنَّ عِندِي مِن عِلْمٍ فَاسْأَلْنِي، فإنْ كانَ لي عِلْمٌ خَبَّرْتُكَ به، قالَ: ثُمَّ قالَ عُمَرُ: واللَّهِ إنْ كُنَّا في الجَاهِلِيَّةِ ما نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أمْرًا، حتَّى أنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ ما أنْزَلَ، وقَسَمَ لهنَّ ما قَسَمَ، قالَ: فَبيْنَا أنَا في أمْرٍ أتَأَمَّرُهُ ، إذْ قالتِ امْرَأَتِي: لو صَنَعْتَ كَذَا وكَذَا، قالَ: فَقُلتُ لَهَا: ما لَكِ؟ ولِما هَاهُنَا؟ وفِيمَ تَكَلُّفُكِ؟ في أمْرٍ أُرِيدُهُ، فَقالَتْ لِي: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! ما تُرِيدُ أنْ تُرَاجَعَ أنْتَ وإنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ، فَقَامَ عُمَرُ فأخَذَ رِدَاءَهُ مَكَانَهُ حتَّى دَخَلَ علَى حَفْصَةَ، فَقالَ لَهَا: يا بُنَيَّةُ، إنَّكِ لَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ؟! فَقالَتْ حَفْصَةُ: واللَّهِ إنَّا لَنُرَاجِعُهُ، فَقُلتُ: تَعْلَمِينَ أنِّي أُحَذِّرُكِ عُقُوبَةَ اللَّهِ، وغَضَبَ رَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يا بُنَيَّةُ، لا يَغُرَّنَّكِ هذِه الَّتي أعْجَبَهَا حُسْنُهَا حُبُّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاهَا -يُرِيدُ عَائِشَةَ- قالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ حتَّى دَخَلْتُ علَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتي منها، فَكَلَّمْتُهَا، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! دَخَلْتَ في كُلِّ شَيءٍ حتَّى تَبْتَغِيَ أنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَزْوَاجِهِ، فأخَذَتْنِي -واللَّهِ- أخْذًا كَسَرَتْنِي عن بَعْضِ ما كُنْتُ أجِدُ، فَخَرَجْتُ مِن عِندِهَا، وكانَ لي صَاحِبٌ مِنَ الأنْصَارِ إذَا غِبْتُ أتَانِي بالخَبَرِ، وإذَا غَابَ كُنْتُ أنَا آتِيهِ بالخَبَرِ، ونَحْنُ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِن مُلُوكِ غَسَّانَ، ذُكِرَ لَنَا أنَّه يُرِيدُ أنْ يَسِيرَ إلَيْنَا، فَقَدِ امْتَلَأَتْ صُدُورُنَا منه، فَإِذَا صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَدُقُّ البَابَ، فَقالَ: افْتَحِ افْتَحْ، فَقُلتُ: جَاءَ الغَسَّانِيُّ؟ فَقالَ: بَلْ أشَدُّ مِن ذلكَ، اعْتَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أزْوَاجَهُ، فَقُلتُ: رَغَمَ أنْفُ حَفْصَةَ وعَائِشَةَ، فأخَذْتُ ثَوْبِي، فأخْرُجُ حتَّى جِئْتُ، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَشْرُبَةٍ له يَرْقَى عَلَيْهَا بعَجَلَةٍ، وغُلَامٌ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسْوَدُ علَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ ، فَقُلتُ له: قُلْ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فأذِنَ لِي، قالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ تَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنَّه لَعَلَى حَصِيرٍ ما بيْنَهُ وبيْنَهُ شَيءٌ، وتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِن أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، وإنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَصْبُوبًا، وعِنْدَ رَأْسِهِ أَهَبٌ مُعَلَّقَةٌ، فَرَأَيْتُ أثَرَ الحَصِيرِ في جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ، فَقالَ: ما يُبْكِيكَ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ كِسْرَى وقَيْصَرَ فِيما هُما فِيهِ، وأَنْتَ رَسولُ اللَّهِ! فَقالَ: أَمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ لهمُ الدُّنْيَا ولَنَا الآخِرَةُ.

4 -  لَمَّا بَلَغَ أبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ لأخِيهِ: ارْكَبْ إلى هذا الوَادِي، فَاعْلَمْ لي عِلْمَ هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، يَأْتِيهِ الخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ، واسْمَعْ مِن قَوْلِهِ ثُمَّ ائْتِنِي، فَانْطَلَقَ الأخُ حتَّى قَدِمَهُ، وسَمِعَ مِن قَوْلِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أبِي ذَرٍّ فَقالَ له: رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بمَكَارِمِ الأخْلَاقِ، وكَلَامًا ما هو بالشِّعْرِ، فَقالَ: ما شَفَيْتَنِي ممَّا أرَدْتُ، فَتَزَوَّدَ وحَمَلَ شَنَّةً له فِيهَا مَاءٌ حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فأتَى المَسْجِدَ فَالْتَمَسَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَا يَعْرِفُهُ، وكَرِهَ أنْ يَسْأَلَ عنْه حتَّى أدْرَكَهُ بَعْضُ اللَّيْلِ فَاضْطَجَعَ، فَرَآهُ عَلِيٌّ فَعَرَفَ أنَّه غَرِيبٌ، فَلَمَّا رَآهُ تَبِعَهُ فَلَمْ يَسْأَلْ واحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شَيءٍ حتَّى أصْبَحَ، ثُمَّ احْتَمَلَ قِرْبَتَهُ وزَادَهُ إلى المَسْجِدِ، وظَلَّ ذلكَ اليومَ ولَا يَرَاهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أمْسَى، فَعَادَ إلى مَضْجَعِهِ، فَمَرَّ به عَلِيٌّ فَقالَ: أمَا نَالَ لِلرَّجُلِ أنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَهُ؟ فأقَامَهُ فَذَهَبَ به معهُ، لا يَسْأَلُ واحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شَيءٍ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ الثَّالِثِ، فَعَادَ عَلِيٌّ علَى مِثْلِ ذلكَ، فأقَامَ معهُ ثُمَّ قالَ: ألَا تُحَدِّثُنِي ما الذي أقْدَمَكَ؟ قالَ: إنْ أعْطَيْتَنِي عَهْدًا ومِيثَاقًا لَتُرْشِدَنِّي، فَعَلْتُ، فَفَعَلَ فأخْبَرَهُ، قالَ: فإنَّه حَقٌّ، وهو رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا أصْبَحْتَ فَاتْبَعْنِي، فإنِّي إنْ رَأَيْتُ شيئًا أخَافُ عَلَيْكَ قُمْتُ كَأَنِّي أُرِيقُ المَاءَ، فإنْ مَضَيْتُ فَاتْبَعْنِي حتَّى تَدْخُلَ مَدْخَلِي، فَفَعَلَ، فَانْطَلَقَ يَقْفُوهُ حتَّى دَخَلَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودَخَلَ معهُ، فَسَمِعَ مِن قَوْلِهِ وأَسْلَمَ مَكَانَهُ، فَقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ إلى قَوْمِكَ فأخْبِرْهُمْ حتَّى يَأْتِيَكَ أمْرِي، قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَأَصْرُخَنَّ بهَا بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ ، فَخَرَجَ حتَّى أتَى المَسْجِدَ، فَنَادَى بأَعْلَى صَوْتِهِ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، ثُمَّ قَامَ القَوْمُ فَضَرَبُوهُ حتَّى أضْجَعُوهُ، وأَتَى العَبَّاسُ فأكَبَّ عليه، قالَ: ويْلَكُمْ! ألَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّه مِن غِفَارٍ، وأنَّ طَرِيقَ تِجَارِكُمْ إلى الشَّأْمِ؟ فأنْقَذَهُ منهمْ، ثُمَّ عَادَ مِنَ الغَدِ لِمِثْلِهَا، فَضَرَبُوهُ وثَارُوا إلَيْهِ، فأكَبَّ العَبَّاسُ عليه.

5 - أنَّه سَأل عبْدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ عمَّا يُعصَرُ مِن العِنَبِ، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ:إنَّ رَجُلًا أَهْدَى لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَاوِيَةَ خَمْرٍ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ عَلِمْتَ أنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَهَا؟ قالَ: لَا، فَسَارَّ إنْسَانًا، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بِمَ سَارَرْتَهُ؟ فَقالَ: أَمَرْتُهُ ببَيْعِهَا، فَقالَ: إنَّ الذي حَرَّمَ شُرْبَهَا حَرَّمَ بَيْعَهَا، قالَ: فَفَتَحَ المَزَادَةَ حتَّى ذَهَبَ ما فِيهَا.

6 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :لَمَّا نزلَ مَرَّ الظَّهْرَانِ في عُمرتِه بلغ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ قُريشًا تقولُ : ما يتباعَثون من العَجَفِ فقال أصحابُهُ : لو انتَحرْنا من ظَهْرنِا فأَكَلنا من لحمِهِ وحسوْنا من مرَقِهِ أصبحنا غدًا حينَ ندخلُ على القومِ وبنا جَمامةٌ قال : لا تفعلوا ولكن اجمعوا إليَّ من أزوادِكم فجمعوا له وبَسَطوا الأنْطاعَ فأكَلُوا حتى تَوَلَّوْا وحَثَا كلُّ واحدٍ منهم في جِرابِه ثم أقبلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى دخل المسجدَ وقعدتْ قريشٌ نحوَ الحِجْرِ فاضْطَبعَ بردائِهِ ثم قال : لا يَرى القومُ فيكم غَمِيزةً فاستلم الرُّكنَ ثم دخل حتى إذا تَغَيَّبَ بالركنِ اليمانيِّ مَشَى إلى الركنِ الأسودِ فقالتْ قريشٌ : ما يَرضَون بالمشْي إنَّهم لَيَنْقُزون نَقْزَ الظِّباءِ ففعل ذلك ثلاثةَ أطوافٍ فكانت سُنَّةٌ قال أبو الطُّفَيْلِ : وأخبَرَني ابنُ عباسٍ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فعل ذلك في حَجَّةِ الوداعِ

7 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لما نزل [ مرَّ الظَّهرانِ ] في عُمرتِه بلغ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ قريشًا تقول : ما يتباعثونَ من العَجَفِ، فقال أصحابُه : لو انتحرْنا مِن ظهرِنا فأكلْنا من لحمهِ وحسَوْنا من مرِقِه أصبحْنا غدًا حين ندخلُ على القومِ وبنا جَمامةٌ، قال : لا تفعلوا ولكنِ اجمَعوا إلي من أزوادِكم، فجمعوا له وبسطوا الأنطاعَ، فأكلُوا حتى تَولَّوا، وحثا كلُّ واحدٍ منهم في جرابٍ ، ثم أقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى دخل المسجدَ وقعدت قريشٍ نحو الحِجْرِ فاضطبعَ بردائِه ثم قال : لا يرى القومُ فيكم غمزةً، فاستلم الركنَ ثم دخل، حتى إذا تغيّبَ الركنَ اليمانيَّ مشى إلى الركنِ الأسودِ، فقالت قريشٌ : ما يرضَونَ بالمشيِ، إنهم لينقُزونَ نقزَ الظِّباءِ، ففعل ذلك ثلاثةَ أطوافٍ، فكانت سُنَّةً، قال أبو الطُّفيلِ : وأخبرَني ابنُ عباسٍ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فعل ذلك في حجَّةِ الوداعِ

8 - لَمَّا بَلَغَ أَبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ بمَكَّةَ، قالَ لأَخِيهِ: ارْكَبْ إلى هذا الوَادِي، فَاعْلَمْ لي عِلْمَ هذا الرَّجُلِ، الذي يَزْعُمُ أنَّهُ يَأْتِيهِ الخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ، فَاسْمَعْ مِن قَوْلِهِ، ثُمَّ ائْتِنِي، فَانْطَلَقَ الآخَرُ حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، وَسَمِعَ مِن قَوْلِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أَبِي ذَرٍّ، فَقالَ: رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بمَكَارِمِ الأخْلَاقِ، وَكَلَامًا ما هو بالشِّعْرِ، فَقالَ: ما شَفَيْتَنِي فِيما أَرَدْتُ، فَتَزَوَّدَ وَحَمَلَ شَنَّةً له، فِيهَا مَاءٌ، حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فأتَى المَسْجِدَ، فَالْتَمَسَ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ وَلَا يَعْرِفُهُ، وَكَرِهَ أَنْ يَسْأَلَ عنْه حتَّى أَدْرَكَهُ، يَعْنِي اللَّيْلَ، فَاضْطَجَعَ، فَرَآهُ عَلِيٌّ، فَعَرَفَ أنَّهُ غَرِيبٌ، فَلَمَّا رَآهُ تَبِعَهُ، فَلَمْ يَسْأَلْ وَاحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شيءٍ، حتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ احْتَمَلَ قِرْبَتَهُ وَزَادَهُ إلى المَسْجِدِ، فَظَلَّ ذلكَ اليَومَ، وَلَا يَرَى النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، حتَّى أَمْسَى، فَعَادَ إلى مَضْجَعِهِ، فَمَرَّ به عَلِيٌّ، فَقالَ: ما آنَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَهُ؟ فأقَامَهُ، فَذَهَبَ به معهُ، وَلَا يَسْأَلُ وَاحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شيءٍ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ الثَّالِثِ، فَعَلَ مِثْلَ ذلكَ، فأقَامَهُ عَلِيٌّ معهُ، ثُمَّ قالَ له: أَلَا تُحَدِّثُنِي ما الذي أَقْدَمَكَ هذا البَلَدَ؟ قالَ: إنْ أَعْطَيْتَنِي عَهْدًا وَمِيثَاقًا لَتُرْشِدَنِّي، فَعَلْتُ، فَفَعَلَ، فأخْبَرَهُ فَقالَ: فإنَّه حَقٌّ، وَهو رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ فَاتَّبِعْنِي، فإنِّي إنْ رَأَيْتُ شيئًا أَخَافُ عَلَيْكَ، قُمْتُ كَأَنِي أُرِيقُ المَاءَ، فإنْ مَضَيْتُ، فَاتَّبِعْنِي حتَّى تَدْخُلَ مَدْخَلِي، فَفَعَلَ، فَانْطَلَقَ يَقْفُوهُ، حتَّى دَخَلَ علَى النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، وَدَخَلَ معهُ، فَسَمِعَ مِن قَوْلِهِ، وَأَسْلَمَ مَكَانَهُ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ إلى قَوْمِكَ، فأخْبِرْهُمْ حتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرِي، فَقالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لأَصْرُخَنَّ بهَا بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ ، فَخَرَجَ حتَّى أَتَى المَسْجِدَ، فَنَادَى بأَعْلَى صَوْتِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وَثَارَ القَوْمُ، فَضَرَبُوهُ حتَّى أَضْجَعُوهُ، فأتَى العَبَّاسُ فأكَبَّ عليه، فَقالَ: وَيْلَكُمْ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّهُ مِن غِفَارٍ، وَأنَّ طَرِيقَ تُجَّارِكُمْ إلى الشَّامِ عليهم، فأنْقَذَهُ منهمْ، ثُمَّ عَادَ مِنَ الغَدِ بمِثْلِهَا، وَثَارُوا إلَيْهِ فَضَرَبُوهُ، فأكَبَّ عليه العَبَّاسُ فأنْقَذَهُ.

9 - أَخْبَرَنِي أبو طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، صَاحِبُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكانَ قدْ شَهِدَ بَدْرًا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه قالَ: لا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ ولَا صُورَةٌ يُرِيدُ التَّمَاثِيلَ الَّتي فِيهَا الأرْوَاحُ.

10 - لمَّا أَتَى إبراهيمُ خَلِيلُ اللهِ المَناسِكَ عرضَ لهُ الشَّيْطَانُ عندَ جَمْرَةِ العقبةَ، فَرَماهُ بِسبعِ حصياتٍ حتى ساخَ في الأرضِ، ثُمَّ عرضَ لهُ عندَ الجمرةِ الثانيةِ، فَرَماهُ بِسبعِ حصياتٍ حتى ساخَ في الأرضِ، ثُمَّ عرضَ لهُ عِنْدِ الجمرةِ الثالثةِ، فَرَماهُ بِسبعِ حصياتٍ حتى ساخَ في الأرضِ. قال ابْنُ عباسٍ : الشيطانَ تَرْجُمُونِ، ومِلَّةَ أَبيكُمْ إبراهيمَ تَتَّبِعُونَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1156
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم حج - حصى الجمار حج - رمي الجمار وكيفيته حج - رمي جمرة العقبة علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - أيُّ وادٍ هذا ؟. قالوا : وادي الأزرقِ . قال : كأنِّي أنظرُ إلى موسَى فذكرَ مِن طولِ شعرِهِ شيئًا لا يحفظُهُ داودُ واضعًا إصبعَيْهِ في أُذنَيْهِ لهُ جُؤارٌ إلى اللهِ بالتَّلبيةِ، مارًّا بهذا الوادي. قال : ثمَّ سِرنا حتَّى أَتَينا على ثَنيَّةٍ، فقال : أيُّ ثَنيَّةٍ هذهِ ؟ قالوا : ثَنيَّةُ ( هرشَى ) أو ( لفتٍ ). قال : كأنِّي أنظرُ إلى يونسَ على ناقةٍ حمراءَ عليهِ جُبَّةُ صوفٍ وخطامُ ناقتِهِ خُلْبَةٌ، مارًّا بهذا الوادي مُلبِّيًا.

12 - إنِّي لأجِدُ في كتابِ اللَّهِ سورةً هي ثلاثونَ آيةً من قرأها عند نومِهِ كُتِبَ له منها ثلاثونَ حسنَةً ومُحيَ عنه ثلاثونَ سيِّئةً ورُفِعًَ له ثلاثون درجَةً وبعث اللهُ إليهِ ملكًا من الملائكةِ ليبسُطَ عليه جناحَهُ ويحفظَهُ من كلِّ شيءٍ حتَّى يستيقِظَ وهي المجادِلَةُ تجادِلُ عن صاحبِها في القبرِ وهي تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ
خلاصة حكم المحدث : إسناد واه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 14/603
التصنيف الموضوعي: إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كمَن لا ذَنْبَ له

14 - جاءَ أصحابُ الفيلِ حتى نزلوا الصِّفَاحَ (موضعَ خارجِ مكةَ مِن جهةِ طريقِ اليَمَنِ) فأتاهم عبدُ المطلبِ، فقال: إن هذا بيتُ اللهِ، لم يُسَلِّطْ عليه أحدًا. فقالوا: لا نَرْجِعُ حتى نَهْدِمَه. فكانوا لا يُقَدِّمون الفيلَ قبلَهم إلا تَأْخَّرَ! فدعا اللهُ الطيرَ الأبابيلَ فأعطاه حجارةً سُودًا، فلما حاذَتْهم رَمَتْهم، فما بَقِيَ منهم أحدٌ إلا أَخَذَتْه الحِكَّةُ، فكان لا يَحُكُّ أحدٌ منهم جلدَه إلا تَساقَطَ لحمُه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار
الصفحة أو الرقم : 7/193
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفيل حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 - يَوْمُ الخَمِيسِ وما يَوْمُ الخَمِيسِ، ثُمَّ بَكَى حتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الحَصَى، قُلتُ يا أبَا عَبَّاسٍ: ما يَوْمُ الخَمِيسِ؟ قَالَ: اشْتَدَّ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَعُهُ، فَقَالَ: ائْتُونِي بكَتِفٍ أكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أبَدًا، فَتَنَازَعُوا، ولَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، فَقالوا: ما له أهَجَرَ اسْتَفْهِمُوهُ؟ فَقَالَ: ذَرُونِي، فَالَّذِي أنَا فيه خَيْرٌ ممَّا تَدْعُونَنِي إلَيْهِ، فأمَرَهُمْ بثَلَاثٍ، قَالَ: أخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ، وأَجِيزُوا الوَفْدَ بنَحْوِ ما كُنْتُ أُجِيزُهُمْ والثَّالِثَةُ خَيْرٌ، إمَّا أنْ سَكَتَ عَنْهَا، وإمَّا أنْ قَالَهَا فَنَسِيتُهَا، قَالَ سُفْيَانُ: هذا مِن قَوْلِ سُلَيْمَانَ.

16 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يَصومُ حتَّى نقولَ لا يُفطرُ، ويفطرُ حتَّى نقولَ لا يصومُ

17 -  قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلَ يقولُ: إنْ جَعَلَ لي مُحَمَّدٌ الأمْرَ مِن بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ، وقَدِمَهَا في بَشَرٍ كَثِيرٍ مِن قَوْمِهِ، فأقْبَلَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعهُ ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ وفي يَدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِطْعَةُ جَرِيدٍ ، حتَّى وقَفَ علَى مُسَيْلِمَةَ في أصْحَابِهِ، فَقالَ: لو سَأَلْتَنِي هذِه القِطْعَةَ ما أعْطَيْتُكَهَا، ولَنْ تَعْدُوَ أمْرَ اللَّهِ فِيكَ، ولَئِنْ أدْبَرْتَ ليَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ ، وإنِّي لَأَرَاكَ الذي أُرِيتُ فِيكَ ما رَأَيْتُ. فأخْبَرَنِي أبو هُرَيْرَةَ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: بيْنَما أنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُ في يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِن ذَهَبٍ، فأهَمَّنِي شَأْنُهُمَا، فَأُوحِيَ إلَيَّ في المَنَامِ: أنِ انْفُخْهُمَا ، فَنَفَخْتُهُما فَطَارَا، فأوَّلْتُهُما كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِي. فَكانَ أحَدُهُما العَنْسِيَّ، والآخَرُ مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابَ صَاحِبَ اليَمَامَةِ.

18 -  أَوَّلَ ما اتَّخَذَ النِّسَاءُ المِنْطَقَ مِن قِبَلِ أُمِّ إسْمَاعِيلَ؛ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لِتُعَفِّيَ أَثَرَهَا علَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بهَا إبْرَاهِيمُ وبِابْنِهَا إسْمَاعِيلَ وهي تُرْضِعُهُ، حتَّى وضَعَهُما عِنْدَ البَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ في أَعْلَى المَسْجِدِ، وليسَ بمَكَّةَ يَومَئذٍ أَحَدٌ، وليسَ بهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُما هُنَالِكَ، ووَضَعَ عِنْدَهُما جِرَابًا فيه تَمْرٌ، وسِقَاءً فيه مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ فَقالَتْ: يا إبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهذا الوَادِي الَّذي ليسَ فيه إنْسٌ ولَا شَيءٌ؟ فَقالَتْ له ذلكَ مِرَارًا، وجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إلَيْهَا، فَقالَتْ له: آللَّهُ الَّذي أَمَرَكَ بهذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: إذَنْ لا يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إبْرَاهِيمُ حتَّى إذَا كانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لا يَرَوْنَهُ، اسْتَقْبَلَ بوَجْهِهِ البَيْتَ، ثُمَّ دَعَا بهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، ورَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: رَبِّ {إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} حتَّى بَلَغَ: {يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37]، وجَعَلَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إسْمَاعِيلَ وتَشْرَبُ مِن ذلكَ المَاءِ، حتَّى إذَا نَفِدَ ما في السِّقَاءِ عَطِشَتْ وعَطِشَ ابنُهَا، وجَعَلَتْ تَنْظُرُ إلَيْهِ يَتَلَوَّى -أَوْ قالَ: يَتَلَبَّطُ- فَانْطَلَقَتْ كَرَاهيةَ أَنْ تَنْظُرَ إلَيْهِ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ في الأرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عليه، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ تَنْظُرُ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حتَّى إذَا بَلَغَتِ الوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإنْسَانِ المَجْهُودِ حتَّى جَاوَزَتِ الوَادِيَ، ثُمَّ أَتَتِ المَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا ونَظَرَتْ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذلكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ -قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَذلكَ سَعْيُ النَّاسِ بيْنَهُما- فَلَمَّا أَشْرَفَتْ علَى المَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا، فَقالَتْ: صَهٍ -تُرِيدُ نَفْسَهَا-، ثُمَّ تَسَمَّعَتْ، فَسَمِعَتْ أَيْضًا، فَقالَتْ: قدْ أَسْمَعْتَ إنْ كانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ، فَإِذَا هي بالمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بعَقِبِهِ -أَوْ قالَ: بجَنَاحِهِ- حتَّى ظَهَرَ المَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وتَقُولُ بيَدِهَا هَكَذَا، وجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ المَاءِ في سِقَائِهَا وهو يَفُورُ بَعْدَ ما تَغْرِفُ. قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ -أَوْ قالَ: لو لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَاءِ- لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا. قالَ: فَشَرِبَتْ وأَرْضَعَتْ ولَدَهَا، فَقالَ لَهَا المَلَكُ: لا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ؛ فإنَّ هَاهُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِي هذا الغُلَامُ وأَبُوهُ، وإنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَهْلَهُ، وكانَ البَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنَ الأرْضِ كَالرَّابِيَةِ، تَأْتِيهِ السُّيُولُ، فَتَأْخُذُ عن يَمِينِهِ وشِمَالِهِ، فَكَانَتْ كَذلكَ حتَّى مَرَّتْ بهِمْ رُفْقَةٌ مِن جُرْهُمَ -أَوْ أَهْلُ بَيْتٍ مِن جُرْهُمَ- مُقْبِلِينَ مِن طَرِيقِ كَدَاءٍ ، فَنَزَلُوا في أَسْفَلِ مَكَّةَ، فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا ، فَقالوا: إنَّ هذا الطَّائِرَ لَيَدُورُ علَى مَاءٍ، لَعَهْدُنَا بهذا الوَادِي وما فيه مَاءٌ، فأرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فَإِذَا هُمْ بالمَاءِ، فَرَجَعُوا فأخْبَرُوهُمْ بالمَاءِ، فأقْبَلُوا، قالَ: وأُمُّ إسْمَاعِيلَ عِنْدَ المَاءِ، فَقالوا: أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، ولَكِنْ لا حَقَّ لَكُمْ في المَاءِ، قالوا: نَعَمْ، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فألْفَى ذلكَ أُمَّ إسْمَاعِيلَ وهي تُحِبُّ الإنْسَ ، فَنَزَلُوا وأَرْسَلُوا إلى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا معهُمْ، حتَّى إذَا كانَ بهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ منهمْ، وشَبَّ الغُلَامُ وتَعَلَّمَ العَرَبِيَّةَ منهمْ، وأَنْفَسَهُمْ وأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ، فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً منهمْ، ومَاتَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، فَجَاءَ إبْرَاهِيمُ بَعْدَما تَزَوَّجَ إسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ ، فَلَمْ يَجِدْ إسْمَاعِيلَ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ، ثُمَّ سَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بشَرٍّ، نَحْنُ في ضِيقٍ وشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إلَيْهِ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، وقُولِي له: يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ كَأنَّهُ آنَسَ شيئًا، فَقالَ: هلْ جَاءَكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، جَاءَنَا شَيخٌ كَذَا وكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، وسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا في جَهْدٍ وشِدَّةٍ، قالَ: فَهلْ أَوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويقولُ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وقدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ، الْحَقِي بأَهْلِكِ، فَطَلَّقَهَا، وتَزَوَّجَ منهمْ أُخْرَى، فَلَبِثَ عنْهمْ إبْرَاهِيمُ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَدَخَلَ علَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ، قالَ: كيفَ أَنْتُمْ؟ وسَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بخَيْرٍ وسَعَةٍ، وأَثْنَتْ علَى اللَّهِ، فَقالَ: ما طَعَامُكُمْ؟ قالتِ: اللَّحْمُ، قالَ: فَما شَرَابُكُمْ؟ قالتِ: المَاءُ. قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهمْ في اللَّحْمِ والمَاءِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ولَمْ يَكُنْ لهمْ يَومَئذٍ حَبٌّ، ولو كانَ لهمْ دَعَا لهمْ فِيهِ. قالَ: فَهُما لا يَخْلُو عليهما أَحَدٌ بغيرِ مَكَّةَ إلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، ومُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ قالَ: هلْ أَتَاكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَتَانَا شَيخٌ حَسَنُ الهَيْئَةِ، وأَثْنَتْ عليه، فَسَأَلَنِي عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، فَسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا بخَيْرٍ، قالَ: فأوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، هو يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وأَنْتِ العَتَبَةُ، أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ، ثُمَّ لَبِثَ عنْهمْ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذلكَ وإسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا له تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِن زَمْزَمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إلَيْهِ، فَصَنَعَا كما يَصْنَعُ الوَالِدُ بالوَلَدِ والوَلَدُ بالوَالِدِ، ثُمَّ قالَ: يا إسْمَاعِيلُ، إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بأَمْرٍ، قالَ: فَاصْنَعْ ما أَمَرَكَ رَبُّكَ، قالَ: وتُعِينُنِي؟ قالَ: وأُعِينُكَ، قالَ: فإنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَاهُنَا بَيْتًا، وأَشَارَ إلى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ علَى ما حَوْلَهَا، قالَ: فَعِنْدَ ذلكَ رَفَعَا القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ، فَجَعَلَ إسْمَاعِيلُ يَأْتي بالحِجَارَةِ وإبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حتَّى إذَا ارْتَفَعَ البِنَاءُ، جَاءَ بهذا الحَجَرِ فَوَضَعَهُ له فَقَامَ عليه، وهو يَبْنِي وإسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]، قالَ: فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حتَّى يَدُورَا حَوْلَ البَيْتِ وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].

19 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سافَرَ مِنَ المَدينةِ، لا يَخافُ إلَّا اللهَ عَزَّ وجَلَّ، فصلَّى رَكعَتَيْنِ رَكعَتَيْنِ، حتى رجَعَ.

20 - كان امرأةٌ حسناءُ من أحسنِ الناسِ تُصلي خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وكان بعضُ القومِ يتقدَّم حتى يكونَ في الصفِّ الأولِ لأن لا يراها ويستأخرُ بعضُهم حتى يكونَ في الصفِّ المؤخَّرِ فإذا ركع نظر من تحتِ إِبِطِه فأنزل اللهُ تعالى { وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ}

21 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ. وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وصام الناسُ معه؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر. ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ !. خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ، يتحسَّسون وينظرون؛ هل يجدون خبرًا، أو يسمعون به ؟ !. وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ. وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ، فالتمَسا الدخولَ عليه، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك، قال : لا حاجةَ لي بهما، أما ابنُ عمِّي؛ فهتك عِرْضي، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال. فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ له – فقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما، ثم أذِنَ لهما، فدخلا وأسلما. فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ. قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ، أو صاحبَ لبنٍ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ؛ وهما يتراجعانِ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا. قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ؛ حمشَتْها الحربُ. قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها. قال : فعرفتُ صوتَه، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك. قال : فركب خلْفي، ورجع صاحباه، فحرَّكتُ به، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وركَضتُ البغلةَ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ودخل عمرُ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني، فلما أكثر عمرُ في شأنِه، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ]، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به. فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ]، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ. قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ، فاجعَلْ له شيئًا. قال : نعم، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فلما ذهب لِينصرفَ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها. قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه. قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ )، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ )، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ]، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ، قال : فنعم إذا، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك. قال : فخرج حتى إذا جاءهم؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به، من دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم، وإلى المسجدِ

22 - جاء رجلٌ من بني عامرٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وكان يُداوي ويُعالجُ فقال يا محمدُ إنك تقولُ أشياءَ فهل لك أن أُداويكَ قال فدعاهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ثم قال هل لك أن أُرِيَك آيةً وعنده نخلٌ وشجرةٌ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ عِذْقًا منها فأقبل إليه وهو يسجدُ ويرفعُ رأسَه حتى انتهى إليه فقام بين يدَيه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ارجِعْ إلى مكانِك فرجع إلى مكانِه قال العامريُّ واللهِ لا أُكَذِّبُكَ بقولٍ أبدًا ثم قال يا آلَ بني صَعصعةَ واللهِ لا أُكَذِّبُه بشيءٍ يقولُه أبدًا

23 - جاء رجُلٌ مِن بني عامرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّه يُداوي ويُعالِجُ فقال : يا مُحمَّدُ إنَّك تقولُ أشياءَ هل لك أنْ أُداويَك ؟ قال : فدعاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى اللهِ ثمَّ قال : ( هل لك أنْ أُريَك آيةً ) ؟ وعندَه نخلٌ وشجَرٌ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِذْقًا منها فأقبَل إليه وهو يسجُدُ ويرفَعُ رأسَه ويسجُدُ ويرفَعُ رأسَه حتَّى انتهى إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام بيْنَ يدَيْهِ ثمَّ قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ارجِعْ إلى مكانِك ) فقال العامريُّ : واللهِ لا أُكذِّبُك بشيءٍ تقولُه أبدًا ثمَّ قال : يا آلَ عامرِ بنِ صَعصعةَ، واللهِ لا أُكذِّبُه بشيءٍ

24 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قَالَ: ما صَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهْرًا كَامِلًا قَطُّ غيرَ رَمَضَانَ. وَيَصُومُ حتَّى يَقُولَ القَائِلُ: لا واللَّهِ لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى يَقُولَ القَائِلُ: لا واللَّهِ لا يَصُومُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1971
التصنيف الموضوعي: صيام - سرد الصوم صيام - صيام التطوع صيام - صيامه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - [عن] أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري، أن ابن عباس أخبره، أنَّ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ -الذي يُقالُ له: سَيْفُ اللَّهِ- أخْبَرَهُ أنَّه دَخَلَ مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى مَيْمُونَةَ -وهي خالَتُهُ وخالَةُ ابْنِ عبَّاسٍ- فَوَجَدَ عِنْدَها ضَبًّا مَحْنُوذًا، قدْ قَدِمَتْ به أُخْتُها حُفَيْدَةُ بنْتُ الحارِثِ مِن نَجْدٍ، فَقَدَّمَتِ الضَّبَّ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانَ قَلَّما يُقَدِّمُ يَدَهُ لِطَعامٍ حتَّى يُحَدَّثَ به ويُسَمَّى له، فأهْوَى رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَهُ إلى الضَّبِّ، فَقالتِ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسْوَةِ الحُضُورِ: أخْبِرْنَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قَدَّمْتُنَّ له، هو الضَّبُّ يا رَسولَ اللَّهِ، فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَهُ عَنِ الضَّبِّ، فقالَ خالِدُ بنُ الوَلِيدِ: أحَرامٌ الضَّبُّ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: لا، ولَكِنْ لَمْ يَكُنْ بأَرْضِ قَوْمِي، فأجِدُنِي أعافُهُ ، قالَ خالِدٌ: فاجْتَرَرْتُهُ فأكَلْتُهُ ورَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْظُرُ إلَيَّ.

26 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ مَكَّةَ والمدينةِ فمَرَرنا بوادٍ فقالَ أيُّ وادٍ هذا قالوا وادي الأزَرقِ قالَ كأنِّي أنظرُ إلى موسَى صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذكرَ من طولِ شعرِهِ شيئًا - لا يحفظُهُ داودُ - واضعًا إصبَعيهِ في أذُنَيْهِ لَه جؤارٌ إلى اللَّهِ بالتَّلبيةِ مارًّا بِهَذا الوادي قالَ ثمَّ سِرنا حتَّى أتَينا علَى ثَنيَّةٍ فقالَ أيُّ ثَنيَّةٍ هذهِ قالوا ثَنيَّةُ هَرشَى أو لِفْتٍ قالَ كأنِّي أنظرُ إلى يونُسَ علَى ناقةٍ حمراءَ عليهِ جُبَّةُ صوفٍ وخِطامُ ناقتِهِ خُلبَةٌ مارًّا بِهَذا الوادي مُلبِّيًا

27 - أفاضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِن عرفةَ وردْفُه أسامَةُ بنُ زيدٍ فجالَت بهِ النَّاقةُ وهو رافعٌ يَديهِ لا يُجاوزانِ رأسَه فسار على هِينَتِهِ حتَّى أتَى جَمعًا ثمَّ أفاضَ الغدَ ورِدفُه الفَضلُ بنُ عبَّاسٍ فما زالَ يلبِّي حتَّى رمَى جمرةَ العقبةِ

28 - ما صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شَهْرًا كَامِلًا قَطُّ، غيرَ رَمَضَانَ، وَكانَ يَصُومُ إذَا صَامَ، حتَّى يَقُولَ القَائِلُ: لَا، وَاللَّهِ، لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ، إذَا أَفْطَرَ، حتَّى يَقُولَ القَائِلُ: لَا، وَاللَّهِ، لا يَصُومُ. [وفي رواية]: شَهْرًا مُتَتَابِعًا مُنْذُ قَدِمَ المَدِينَةَ.

29 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يَصومُ حتَّى نَقولَ لا يُفطِرُ ويُفطِرُ حتَّى نقولَ لا يَصومُ وما صامَ شَهْرًا مُتَتابعًا إلَّا رَمضانَ منذُ قَدِمَ المدينةَ

30 - كُنْتُ أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ عَنِ المَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمَكَثْتُ سَنَةً، فَلَمْ أجِدْ له مَوْضِعًا حتَّى خَرَجْتُ معهُ حَاجًّا، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرَانَ ذَهَبَ عُمَرُ لِحَاجَتِهِ، فَقالَ: أدْرِكْنِي بالوَضُوءِ فأدْرَكْتُهُ بالإِدَاوَةِ، فَجَعَلْتُ أسْكُبُ عليه المَاءَ، ورَأَيْتُ مَوْضِعًا فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ المَرْأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا؟ قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَما أتْمَمْتُ كَلَامِي حتَّى قالَ: عَائِشَةُ، وحَفْصَةُ.
 

1 - لو يعلمُ صاحبُ المسألةِ ما له فيها لم يسألْ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/32 التخريج : أخرجه ابن زنجويه في ((الأموال)) (2082)، والطبراني (12/108) (12616) واللفظ لهما، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/49) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - ذم السؤال سؤال - فضل التعفف والتصبر رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - لو يعلمُ صاحبُ المسألةِ ما لَهُ فِيهَا لمْ يسألْ
خلاصة حكم المحدث : من رواية قابوس قال أبو حاتم لا أحتج به وقال ابن حبان رديء الحفظ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري
الصفحة أو الرقم : 9/72 التخريج : أخرجه ابن زنجويه في ((الأموال)) (2082)، والطبراني (12/108) (12616) واللفظ لهما، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/49) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة آداب عامة - الأخلاق المذمومة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - لو يعلمُ صاحبُ المسألةِ ما له فيها لم يَسألْ
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 797 التخريج : أخرجه ابن زنجويه في ((الأموال)) (2082)، والطبراني (12/108) (12616) واللفظ لهما، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/49) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - ذم السؤال سؤال - فضل التعفف والتصبر رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أنَّه تمارى هو والحُرُّ بنُ قيسِ بنِ حِصنٍ الفزاريُّ في صاحبِ موسى فقال ابنُ عبَّاسٍ: هو الخضِرُ فمرَّ بهما أُبَيُّ بنُ كعبٍ فدعاه ابنُ عبَّاسٍ فقال: يا أبا الطُّفيلِ هلُمَّ إلينا فإنِّي قد تمارَيْتُ أنا وصاحبي هذا في صاحبِ موسى الَّذي سأَل موسى السَّبيلَ إلى لُقيِّه فهل سمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ فيه شيئًا ؟ فقال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( بينما موسى في ملأٍ مِن بني إسرائيلَ إذ جاءه رجلٌ فقال له: هل تعلَمُ أحدًا أعلمَ منك ؟ فقال موسى: لا، فأوحى اللهُ إلى موسى: بل عبدُنا الخضِرُ، فسأَل موسى السَّبيلَ إلى لُقيِّه فجعَل اللهُ له الحوتَ آيةً وقيل له: إذا فقَدْتَ الحوتَ فارجِعْ فإنَّك تلقاه فسار موسى ما شاء اللهُ أنْ يسيرَ ثمَّ قال لفتاه: آتِنا غداءَنا فقال لموسى حينَ سأَله الغَداءَ: أرأَيْتَ إذ أوَيْنا إلى الصَّخرةِ فإنِّي نسيتُ الحوتَ وما أنسانيهِ إلَّا الشَّيطانُ أنْ أذكُرَه وقال موسى لفتاه: ذلك ما كنَّا نبغي فارتدَّا على آثارِهما قصصًا فوجَدا خضِرًا وكان مِن شأنِهما ما قصَّ اللهُ في كتابِه )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 102 التخريج : أخرجه البخاري (74)، ومسلم (2380) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر علم - الخروج في طلب العلم علم - القصص
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّه تمارى هو والحُرُّ بنُ قيسِ بنِ حِصنٍ الفزاريُّ في صاحبِ موسى فقال ابنُ عبَّاسٍ: هو الخضِرُ فمرَّ بهما أُبَيُّ بنُ كعبٍ فدعاه ابنُ عبَّاسٍ فقال: يا أبا الطُّفيلِ هلُمَّ إلينا فإنِّي قد تمارَيْتُ أنا وصاحبي هذا في صاحبِ موسى الَّذي سأَل موسى السَّبيلَ إلى لُقيِّه فهل سمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ فيه شيئًا ؟ فقال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( بينما موسى في ملأٍ مِن بني إسرائيلَ إذ جاءه رجلٌ فقال له: هل تعلَمُ أحدًا أعلمَ منك ؟ فقال موسى: لا، فأوحى اللهُ إلى موسى: بل عبدُنا الخضِرُ، فسأَل موسى السَّبيلَ إلى لُقيِّه فجعَل اللهُ له الحوتَ آيةً وقيل له: إذا فقَدْتَ الحوتَ فارجِعْ فإنَّك تلقاه فسار موسى ما شاء اللهُ أنْ يسيرَ ثمَّ قال لفتاه: آتِنا غداءَنا فقال لموسى حينَ سأَله الغَداءَ: أرأَيْتَ إذ أوَيْنا إلى الصَّخرةِ فإنِّي نسيتُ الحوتَ وما أنسانيهِ إلَّا الشَّيطانُ أنْ أذكُرَه وقال موسى لفتاه: ذلك ما كنَّا نبغي فارتدَّا على آثارِهما قصصًا فوجَدا خضِرًا وكان مِن شأنِهما ما قصَّ اللهُ في كتابِه )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 102 التخريج : أخرجه البخاري (74)، ومسلم (2380) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى أنبياء - الخضر علم - الخروج في طلب العلم علم - أخذ كل علم من أهله علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - لما قذَفَ هِلالُ بنُ أُمَيَّةَ امرأتَه، قيلَ له: واللهِ ليَجْلِدنَّكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثمانينَ جَلْدةً، قال: اللهُ أعدَلُ من ذلك أنْ يضرِبَني ثمانينَ ضَرْبةً، وقد علِم أنِّي قد رأيتُ حتى استَيْقنتُ، وسمعتُ حتى استَيْقنتُ، لا واللهِ لا يضرِبُني أبدًا، قال: فنزلَتْ آيةُ المُلَاعَنةِ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2468 التخريج : أخرجه أبو داود (2256) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (4747) بنحوه
التصنيف الموضوعي: حدود - حد القذف رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله قرآن - أسباب النزول لعان وتلاعن - قذف الزوج لزوجته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ رجلًا لزمَ غريمًا لَهُ بعَشرةِ دَنانيرَ، فقالَ: واللَّهِ لا أفارقُكَ حتَّى تَقضيَني، أو تأتيَني بحميلٍ فتحمَّلَ بِها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فأتاهُ بقدرِ ما وعدَهُ، فَقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: مِن أينَ أصبتَ هذا الذَّهبَ؟ قالَ: من معدِنٍ، قالَ: لا حاجةَ لَنا فيها، وليسَ فيها خيرٌ فقَضاها عنهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3328 التخريج : أخرجه أبو داود (3328) واللفظ له، وابن ماجه (2406) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إجارة - استخراج المعادن أقضية وأحكام - الحبس والملازمة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه قرض - الضمان وكالة - الوكالة في قضاء الديون
|أصول الحديث | شرح الحديث

8 - أنَّ رجلًا لزمَ غريمًا لَه بعشرةِ دنانيرَ علَى عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ ما عندي شيءٌ أعطيكَه فقالَ لا واللَّهِ لا أفارقُك حتَّى تقضيني أو تأتيني بحميلٍ فجرَّهُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كم تستَنظرُه فقالَ شَهرًا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأنا أحملُ لَه فجاءَه في الوقتِ الَّذي قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من أينَ أصبتَ هذا قالَ من معدنٍ قالَ لا خيرَ فيها وقضاها عنهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 1965 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2406) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3328) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إجارة - استخراج المعادن أقضية وأحكام - الحبس والملازمة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه قرض - الضمان وكالة - الوكالة في قضاء الديون
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - قَدِمَ رجلٌ من دَوْسٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ براويةِ خمرٍ أَهداها له فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هل عَلِمْتَ أنَّ اللهَ حَرَّمَهَا بعدَك فأقْبَلَ صاحبُ الرَّاويةِ على إنسانٍ معَه فَأَمَرَهُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : بماذا أَمَرْتَه قال : ببَيْعِها قال : هل عَلِمْتَ أنَّ الذي حرَّمَ شُرْبَها حَرَّمَ بَيْعَها وأَكلَ ثَمنِها قال : فَأَمَرَ بالمَزادِةِ فَأُهْرِيقَتْ

10 - كتب نجدةُ إلى ابنِ عباسٍ يسألُهُ عنْ قتلِ الولدانِ ويذكرُ في كتابِهِ إنَّ العالمَ صاحبَ موسى قدْ قتلَ المولودَ قال يزيدُ فأنا كتبتُ كتابَ ابنِ عباسٍ بيدي جوابهُ إلى نجدةَ أمَّا بعدُ فإنَّكَ كتبتَ إليَّ تسألُني عنْ قتلِ الولدانِ وتذكرُ في كتابِكَ أنَّ العالمَ صاحبَ موسى قدْ قتل المولودَ فلو كنتَ تعلمُ مِنَ الولدانِ ما علم ذلكَ العالمُ لقتلتَ ولكنكَ لا تعلمُ وقد نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عنْ قتلِهمْ

11 - ما من عبدٍ مؤمنٍ إلا و له ذنبٌ يعتادُه الفينةَ بعدَ الفينةِ، أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يُفارِقُه حتى يُفارِقَ الدنيا، إنَّ المؤمنَ خُلِقَ مفتَّنًا توابًا نسَّاءً، إذا ذُكِّرَ ذكَرَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2276 التخريج : أخرجه الطبراني (11/304) (11810)، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (809)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7124) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - صفات المؤمنين إيمان - فضل الإيمان توبة - الحض على التوبة طب - النسيان إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ رجلًا لزم غريمًا له بعشرةِ دنانيرَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: ما عندي شيء أُعطيكُه. فقال: لا واللهِ لا أُفارقُك حتى تقضيَني أو تأتيَني بحميلٍ فجرَّه إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كم تستنظِرُه؟ فقال شهرًا: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأنا أحملُ له فجاءه في الوقتِ الذي قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: من أين أصبتَ هذا؟ قال: من معدنٍ. قال: لا خيرَ فيها وقضاها عنه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 5/247 التخريج : أخرجه أبو داود (3328) باختلاف يسير، وابن ماجه (2406) واللفظ له، والطبراني (11/ 218) (11547).
التصنيف الموضوعي: إجارة - استخراج المعادن أقضية وأحكام - الحبس والملازمة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه قرض - الضمان وكالة - الوكالة في قضاء الديون
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ رجلًا أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ إني ظاهرتُ من امرأتي، فوقعتُ عليها قبل أن أُكفِّرَ، فقال له رسولُ اللهِ : لا تقْربْها حتى تفعلَ ما أمرَك اللهُ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : [اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن دقيق العيد | المصدر : الإلمام بأحاديث الأحكام
الصفحة أو الرقم : 2/685 التخريج : أخرجه الترمذي (1199)، والنسائي (6/167)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (1/187) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: خلع وظهار - لا يقربها حتى يكفر خلع وظهار - الظهار خلع وظهار - المظاهر يواقع قبل أن يكفر خلع وظهار - أحكام الظهار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - أنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ، وَكانَ مِن أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَكانَ يَرْقِي مِن هذِه الرِّيحِ، فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِن أَهْلِ مَكَّةَ يقولونَ: إنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ، فَقالَ: لو أَنِّي رَأَيْتُ هذا الرَّجُلَ، لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ علَى يَدَيَّ، قالَ: فَلَقِيَهُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَرْقِي مِن هذِه الرِّيحِ، وإنَّ اللَّهَ يَشْفِي علَى يَدَيَّ مَن شَاءَ، فَهلْ لَكَ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: إنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَن يَهْدِهِ اللَّهُ فلا مُضِلَّ له، وَمَن يُضْلِلْ فلا هَادِيَ له، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، أَمَّا بَعْدُ، قالَ: فَقالَ: أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، فأعَادَهُنَّ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قالَ: فَقالَ: لقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الكَهَنَةِ، وَقَوْلَ السَّحَرَةِ، وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ، فَما سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، وَلقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ البَحْرِ ، قالَ: فَقالَ: هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ علَى الإسْلَامِ، قالَ: فَبَايَعَهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: وعلَى قَوْمِكَ؟ قالَ: وعلَى قَوْمِي، قالَ: فَبَعَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بقَوْمِهِ، فَقالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ: هلْ أَصَبْتُمْ مِن هَؤُلَاءِ شيئًا؟ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أَصَبْتُ منهمْ مِطْهَرَةً، فَقالَ: رُدُّوهَا؛ فإنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمُ ضِمَادٍ.

15 - أنَّ ضِمادًا قدِم مكَّةَ مِن أَزْدِ شَنُوءَةَ وكان يَرقي مِن هذه الرِّيحِ فسمِع سُفهاءَ مِن أهلِ مكَّةَ يقولونَ : إنَّ مُحمَّدًا مجنونٌ فقال : لو أنِّي رأَيْتُ هذا الرَّجُلَ لعَلَّ اللهَ أنْ يَشفيَه على يدي قال : فلقِيَه فقال : يا مُحمَّدُ إنِّي أَرقِي مِن هذه الرِّيحِ وإنَّ اللهَ يَشفي على يدي مَن شاء فهل لك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له ومَن يُضلِلْ فلا هاديَ له وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه : أمَّا بعدُ ) فقال : أعِدْ علَيَّ كلماتِك هذه فأعادها عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثَ مرَّاتٍ فقال : لقد سمِعْتُ قولَ الكَهنةِ وقولَ السَّحَرةِ وقولَ الشُّعراءِ فما سمِعْتُ مِثْلَ كلماتِك هؤلاءِ هاتِ يدَك أُبايِعْك على الإسلامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( وعلى قومِك ) ؟ فقال : وعلى قومي قال : فبايَعه فبعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَريَّةً فمَرُّوا بقومِه فقال صاحبُ السَّريَّةِ للجيشِ : هل أصَبْتُم مِن هؤلاءِ شيئًا ؟ فقال رجُلٌ مِن القومِ : أصَبْتُ منهم مِطهَرَةً قال : ردُّوها فإنَّ هؤلاءِ قومُ ضِمادٍ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6568 التخريج : أخرجه مسلم (868) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - الرقية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - ضماد بن ثعلبة الأزدي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - خطبة الحاجة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ ضِمادًا قدِم مكَّةَ مِن أَزْدِ شَنُوءَةَ وكان يَرقي مِن هذه الرِّيحِ فسمِع سُفهاءَ مِن أهلِ مكَّةَ يقولونَ : إنَّ مُحمَّدًا مجنونٌ فقال : لو أنِّي رأَيْتُ هذا الرَّجُلَ لعَلَّ اللهَ أنْ يَشفيَه على يدي قال : فلقِيَه فقال : يا مُحمَّدُ إنِّي أَرقِي مِن هذه الرِّيحِ وإنَّ اللهَ يَشفي على يدي مَن شاء فهل لك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له ومَن يُضلِلْ فلا هاديَ له وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه : أمَّا بعدُ ) فقال : أعِدْ علَيَّ كلماتِك هذه فأعادها عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثَ مرَّاتٍ فقال : لقد سمِعْتُ قولَ الكَهنةِ وقولَ السَّحَرةِ وقولَ الشُّعراءِ فما سمِعْتُ مِثْلَ كلماتِك هؤلاءِ هاتِ يدَك أُبايِعْك على الإسلامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( وعلى قومِك ) ؟ فقال : وعلى قومي قال : فبايَعه فبعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَريَّةً فمَرُّوا بقومِه فقال صاحبُ السَّريَّةِ للجيشِ : هل أصَبْتُم مِن هؤلاءِ شيئًا ؟ فقال رجُلٌ مِن القومِ : أصَبْتُ منهم مِطهَرَةً قال : ردُّوها فإنَّ هؤلاءِ قومُ ضِمادٍ

17 - أنَّ رَجُلًا لَزِمَ غَريمًا له بعَشَرةِ دَنانيرَ، قال: واللهِ ما أُفارِقُكَ حتى تَقضيَني، أو تأتيَني بحَمِيلٍ. قال: فتَحمَّلَ بها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأتاه بقَدْرِ ما وَعَدَه، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مِن أينَ أصَبتَ هذا الذَّهَبَ؟ قال: مِن مَعدِنٍ. قال: لا حاجةَ لنا فيها، ليس فيها خَيرٌ. فقَضاها عنه رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3328 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2406)، والطبراني (11/219) (11547)، والحاكم (2161) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قرض - فضل من أنظر معسرا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم قرض - أداء الديون قرض - الشفاعة في وضع الدين قرض - لصاحب الحق مقال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - حديث أنَّ النَّبيَّ تحمَّل عشرةَ دنانيرَ عن رجلٍ قد لزِمَهُ غريمهُ إلى شهرٍ وقضاها عنه [يعني حديث: أنَّ رجلًا لزمَ غريمًا لَه بعشرةِ دنانيرَ علَى عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ ما عندي شيءٌ أعطيكَه فقالَ لا واللَّهِ لا أفارقُك حتَّى تقضيني أو تأتيني بحميلٍ فجرَّهُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كم تستَنظرُه فقالَ شَهرًا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأنا أحملُ لَه فجاءَه في الوقتِ الَّذي قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من أينَ أصبتَ هذا قالَ من معدنٍ قالَ لا خيرَ فيها وقضاها عنهُ]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 1413 التخريج : أخرجه أبو داود (3328)، وابن ماجه (2406).
التصنيف الموضوعي: قرض - ضمان الدين تفليس - التقاضي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - ليَدخُلَنَّ الجنَّةَ مَن بايع تحتَ الشَّجرةِ إلَّا صاحبَ الجمَلِ الأحمرِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير خداش بن عياش وهو ثقة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/164 التخريج : أخرجه البزار (4683) واللفظ له، والحاكم في ((معرفة علوم الحديث)) (ص296)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (35/85)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضل من شهد بيعة الرضوان بيعة - بيعة الرضوان (الشجرة) مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ رجلًا أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ إنِّي ظاهرْتُ منِ امرأَتي فوقعْتُ عليْها قبلَ أن أكفِّرَ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لا تقرَبْها حتى تفعلَ ما أمرَ اللهُ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 10/55 التخريج : أخرجه الترمذي (1199)، والنسائي (6/167)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (1/187) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: خلع وظهار - لا يقربها حتى يكفر خلع وظهار - الظهار خلع وظهار - المظاهر يواقع قبل أن يكفر خلع وظهار - أحكام الظهار
|أصول الحديث | شرح الحديث

21 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:  مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ عن آيَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أسْأَلَهُ هَيْبَةً له، حتَّى خَرَجَ حَاجًّا فَخَرَجْتُ معهُ، فَلَمَّا رَجَعْنَا وكُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ إلى الأرَاكِ لِحَاجَةٍ له، قالَ: فَوَقَفْتُ له حتَّى فَرَغَ، ثُمَّ سِرْتُ معهُ، فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أزْوَاجِهِ؟ فَقالَ: تِلكَ حَفْصَةُ وعَائِشَةُ، قالَ: فَقُلتُ: واللَّهِ إنْ كُنْتُ لَأُرِيدُ أنْ أسْأَلَكَ عن هذا مُنْذُ سَنَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، ما ظَنَنْتَ أنَّ عِندِي مِن عِلْمٍ فَاسْأَلْنِي، فإنْ كانَ لي عِلْمٌ خَبَّرْتُكَ به، قالَ: ثُمَّ قالَ عُمَرُ: واللَّهِ إنْ كُنَّا في الجَاهِلِيَّةِ ما نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أمْرًا، حتَّى أنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ ما أنْزَلَ، وقَسَمَ لهنَّ ما قَسَمَ، قالَ: فَبيْنَا أنَا في أمْرٍ أتَأَمَّرُهُ ، إذْ قالتِ امْرَأَتِي: لو صَنَعْتَ كَذَا وكَذَا، قالَ: فَقُلتُ لَهَا: ما لَكِ؟ ولِما هَاهُنَا؟ وفِيمَ تَكَلُّفُكِ؟ في أمْرٍ أُرِيدُهُ، فَقالَتْ لِي: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! ما تُرِيدُ أنْ تُرَاجَعَ أنْتَ وإنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ، فَقَامَ عُمَرُ فأخَذَ رِدَاءَهُ مَكَانَهُ حتَّى دَخَلَ علَى حَفْصَةَ، فَقالَ لَهَا: يا بُنَيَّةُ، إنَّكِ لَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ؟! فَقالَتْ حَفْصَةُ: واللَّهِ إنَّا لَنُرَاجِعُهُ، فَقُلتُ: تَعْلَمِينَ أنِّي أُحَذِّرُكِ عُقُوبَةَ اللَّهِ، وغَضَبَ رَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يا بُنَيَّةُ، لا يَغُرَّنَّكِ هذِه الَّتي أعْجَبَهَا حُسْنُهَا حُبُّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاهَا -يُرِيدُ عَائِشَةَ- قالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ حتَّى دَخَلْتُ علَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتي منها، فَكَلَّمْتُهَا، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! دَخَلْتَ في كُلِّ شَيءٍ حتَّى تَبْتَغِيَ أنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَزْوَاجِهِ، فأخَذَتْنِي -واللَّهِ- أخْذًا كَسَرَتْنِي عن بَعْضِ ما كُنْتُ أجِدُ، فَخَرَجْتُ مِن عِندِهَا، وكانَ لي صَاحِبٌ مِنَ الأنْصَارِ إذَا غِبْتُ أتَانِي بالخَبَرِ، وإذَا غَابَ كُنْتُ أنَا آتِيهِ بالخَبَرِ، ونَحْنُ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِن مُلُوكِ غَسَّانَ، ذُكِرَ لَنَا أنَّه يُرِيدُ أنْ يَسِيرَ إلَيْنَا، فَقَدِ امْتَلَأَتْ صُدُورُنَا منه، فَإِذَا صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَدُقُّ البَابَ، فَقالَ: افْتَحِ افْتَحْ، فَقُلتُ: جَاءَ الغَسَّانِيُّ؟ فَقالَ: بَلْ أشَدُّ مِن ذلكَ، اعْتَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أزْوَاجَهُ، فَقُلتُ: رَغَمَ أنْفُ حَفْصَةَ وعَائِشَةَ، فأخَذْتُ ثَوْبِي، فأخْرُجُ حتَّى جِئْتُ، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَشْرُبَةٍ له يَرْقَى عَلَيْهَا بعَجَلَةٍ، وغُلَامٌ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسْوَدُ علَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ ، فَقُلتُ له: قُلْ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فأذِنَ لِي، قالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ تَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنَّه لَعَلَى حَصِيرٍ ما بيْنَهُ وبيْنَهُ شَيءٌ، وتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِن أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، وإنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَصْبُوبًا، وعِنْدَ رَأْسِهِ أَهَبٌ مُعَلَّقَةٌ، فَرَأَيْتُ أثَرَ الحَصِيرِ في جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ، فَقالَ: ما يُبْكِيكَ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ كِسْرَى وقَيْصَرَ فِيما هُما فِيهِ، وأَنْتَ رَسولُ اللَّهِ! فَقالَ: أَمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ لهمُ الدُّنْيَا ولَنَا الآخِرَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4913 التخريج : أخرجه مسلم (1479) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم طلاق - الإيلاء قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - إنَّ ضمادًا قدم مكةَ وكان من أَزْدِ شَنوءَةَ، وكان يَرْقي من هذه الريحِ، فسمع سُفُهاءَ من أهلِ مكةَ يقولون : إنَّ محمدًا مجنونٌ، فقال : لو أني رأيتُ هذا الرجلَ، لعلَّ اللهَ يُشفِيه على يدي، قال : فلقِيَه، فقال : يا محمدُ ! إني أَرْقي من هذه الريحِ، وإنَّ اللهَ يَشفي على يديَّ من شاء، فهل لك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : إنَّ الحمدَ لله نحمدُه، ونستعينُه، من يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ، وحده لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، أما بعدُ. قال : فقال : أَعِدْ عليَّ كلماتِك هؤلاءِ، فأعادَهنَّ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ثلاثَ مراتٍ، قال : فقال : لقد سمعتُ قَوْلَ الكَهَنَةِ، وقولَ السَّحَرَةِ، وقولَ الشُّعَراءِ، فما سمعتُ مثلَ كلماتِكَ هؤلاءِ، ولقد بلَغْنَ قاموسَ البحرِ، قال : فقال : هاتِ يدَك أبايعْك على الإسلام، قال : فبايَعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : وعلى قومٍك ؟ قال : وعلى قومي، قال : فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم سَرِيَّةً، فمروا بقومِه، فقال صاحبُ السَّرِيَّةِ للجيشِ : هل أصبتُم من هؤلاءِ شيئًا ؟ فقال رجلٌ من القوم : أصبتُ منهم مَطهَرةً، فقال : رُدُّوها؛ فإنَّ هؤلاءِ قومُ ضِمادٍ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه مسلم وفيه الزيادة الثانية مكان قوله "ونستغفره" وهي صحيحة ثابتة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : خطبة الحاجة
الصفحة أو الرقم : 25 التخريج : أخرجه مسلم (868)
التصنيف الموضوعي: جمعة - كيفية الخطبة إسلام - البيعة على الإسلام سرايا - السرايا إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أنَّ رجلًا لزم غريمًا له بعشرةِ دنانيرَ فقال له : واللهِ ما عندي قضاءٌ أقضيكه اليومَ، قال : فواللهِ لا أُفارقكَ حتى تقضيَ أو تأتيَ بحميلٍ يحملُ عنك، قال : واللهِ ما عندي قضاءٌ ولا أجدُ حميلًا يحملُ عنِّي. قال : فجرَّه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ هذا لازمَني وإني استنظرتُه شهرًا واحدًا فأبى حتى أقضيَه أو آتيَه بحميلٍ، فقلتُ : واللهِ ما أجدُ حميلًا وما عندي قضاءٌ اليومَ. فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هل تسنتظرُه إلا شهرًا واحدًا ؟ قال : لا. قال : فأنا أتحملُ بها عنك. قال : فتحمَّلها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عنه، فذهب الرجلُ فأتى بقدرِ ما وعدَه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : من أين أصبتَ هذا الذهبَ ؟ قال : من معدنٍ، قال : فاذهبْ فلا حاجةَ لنا فيها ليس فيها خيرٌ، فقضاها عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : [اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن دقيق العيد | المصدر : الإلمام بأحاديث الأحكام
الصفحة أو الرقم : 2/535 التخريج : أخرجه الحاكم (2228) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3328)، وابن ماجه (2406) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إجارة - استخراج المعادن أقضية وأحكام - الحبس والملازمة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه قرض - الضمان وكالة - الوكالة في قضاء الديون
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ رجُلًا لَزِم غَريمًا له بعَشرةِ دَنانيرَ، فقال له: واللهِ ما عِندي قَضاءٌ أقْضِيكَه اليومَ، قال: فواللهِ لا أُفارِقُكَ حتَّى تَقضيَ أو تَأتيَ بحَمِيلٍ يَحمِلُ عنكَ، قال: واللهِ ما عِندي قَضاءٌ، ولا أجِدُ حَمِيلًا يَحمِلُ عنِّي. قال: فجَرَّه إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، هذا لازَمَني واسْتَنْظَرْتُه شَهرًا واحدًا، فأبى حتَّى أقْضِيَه أو آتِيَه بحَمِيلٍ، فقلْتُ: واللهِ ما أجِدُ حَمِيلًا، وما عِندي قَضاءٌ اليومَ. فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: هلْ تَستنْظِرُه إلَّا شَهرًا واحدًا؟ قال: لا. قال: فأنا أتحَمَّلُ بها عنكَ. قال: فتَحمَّلها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عنه، فذهَبَ الرَّجلُ فأتى بقَدْرِ ما وعَدَه، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: مِن أيْن أصَبْتَ هذا الذَّهبَ؟ قال: مِن مَعدِنٍ، قال: فاذهَبْ فلا حاجةَ لنا فيها؛ ليْس فيها خيرٌ، فقَضاها عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمرو بن أبي عمرو: اتفقا على إخراج حديثه، وتكلم فيه بعض الأئمة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : حاشية الإلمام لابن عبد الهادي
الصفحة أو الرقم : 417
التصنيف الموضوعي: قرض - فضل من أنظر معسرا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم قرض - أداء الديون قرض - الشفاعة في وضع الدين قرض - لصاحب الحق مقال
| شرح حديث مشابه

25 -  لَمَّا بَلَغَ أبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ لأخِيهِ: ارْكَبْ إلى هذا الوَادِي، فَاعْلَمْ لي عِلْمَ هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، يَأْتِيهِ الخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ، واسْمَعْ مِن قَوْلِهِ ثُمَّ ائْتِنِي، فَانْطَلَقَ الأخُ حتَّى قَدِمَهُ، وسَمِعَ مِن قَوْلِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أبِي ذَرٍّ فَقالَ له: رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بمَكَارِمِ الأخْلَاقِ، وكَلَامًا ما هو بالشِّعْرِ، فَقالَ: ما شَفَيْتَنِي ممَّا أرَدْتُ، فَتَزَوَّدَ وحَمَلَ شَنَّةً له فِيهَا مَاءٌ حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فأتَى المَسْجِدَ فَالْتَمَسَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَا يَعْرِفُهُ، وكَرِهَ أنْ يَسْأَلَ عنْه حتَّى أدْرَكَهُ بَعْضُ اللَّيْلِ فَاضْطَجَعَ، فَرَآهُ عَلِيٌّ فَعَرَفَ أنَّه غَرِيبٌ، فَلَمَّا رَآهُ تَبِعَهُ فَلَمْ يَسْأَلْ واحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شَيءٍ حتَّى أصْبَحَ، ثُمَّ احْتَمَلَ قِرْبَتَهُ وزَادَهُ إلى المَسْجِدِ، وظَلَّ ذلكَ اليومَ ولَا يَرَاهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أمْسَى، فَعَادَ إلى مَضْجَعِهِ، فَمَرَّ به عَلِيٌّ فَقالَ: أمَا نَالَ لِلرَّجُلِ أنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَهُ؟ فأقَامَهُ فَذَهَبَ به معهُ، لا يَسْأَلُ واحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شَيءٍ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ الثَّالِثِ، فَعَادَ عَلِيٌّ علَى مِثْلِ ذلكَ، فأقَامَ معهُ ثُمَّ قالَ: ألَا تُحَدِّثُنِي ما الذي أقْدَمَكَ؟ قالَ: إنْ أعْطَيْتَنِي عَهْدًا ومِيثَاقًا لَتُرْشِدَنِّي، فَعَلْتُ، فَفَعَلَ فأخْبَرَهُ، قالَ: فإنَّه حَقٌّ، وهو رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا أصْبَحْتَ فَاتْبَعْنِي، فإنِّي إنْ رَأَيْتُ شيئًا أخَافُ عَلَيْكَ قُمْتُ كَأَنِّي أُرِيقُ المَاءَ، فإنْ مَضَيْتُ فَاتْبَعْنِي حتَّى تَدْخُلَ مَدْخَلِي، فَفَعَلَ، فَانْطَلَقَ يَقْفُوهُ حتَّى دَخَلَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودَخَلَ معهُ، فَسَمِعَ مِن قَوْلِهِ وأَسْلَمَ مَكَانَهُ، فَقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ إلى قَوْمِكَ فأخْبِرْهُمْ حتَّى يَأْتِيَكَ أمْرِي، قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَأَصْرُخَنَّ بهَا بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ ، فَخَرَجَ حتَّى أتَى المَسْجِدَ، فَنَادَى بأَعْلَى صَوْتِهِ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، ثُمَّ قَامَ القَوْمُ فَضَرَبُوهُ حتَّى أضْجَعُوهُ، وأَتَى العَبَّاسُ فأكَبَّ عليه، قالَ: ويْلَكُمْ! ألَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّه مِن غِفَارٍ، وأنَّ طَرِيقَ تِجَارِكُمْ إلى الشَّأْمِ؟ فأنْقَذَهُ منهمْ، ثُمَّ عَادَ مِنَ الغَدِ لِمِثْلِهَا، فَضَرَبُوهُ وثَارُوا إلَيْهِ، فأكَبَّ العَبَّاسُ عليه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3861 التخريج : أخرجه البخاري (3861) واللفظ له، ومسلم (2474)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - عن عبدِ الرحمنِ بنِ وَعْلةَ، قال: سألتُ ابنَ عبَّاسٍ فقلتُ: إنَّا بأرضٍ لنا بها الكُرومُ، وإنْ أكثَرَ غَلَّاتِها الخمرُ؟ فقال: قدِمَ رجُلٌ من دَوْسٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ براويةِ خمرٍ أَهْداها له، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل علِمتَ أنَّ اللهَ حرَّمَها بعدَكَ؟، فأقبَلَ صاحِبُ الراويةِ على إنسانٍ معه فأمَرَه، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بماذا أمَرتَه؟ قال: ببَيْعِها، قال: هل علِمتَ أنَّ الذي حرَّم شُرْبَها حرَّم بَيْعَها، وأكْلَ ثَمنِها؟، قال: فأمَرَ بالمزادةِ فأُهَرِيقَتْ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2190 التخريج : أخرجه مسلم (1579)، والنسائي (4664)، وأحمد (2190) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون بيوع - بيع ما نهي عنه من المحرمات أشربة - الأمر بإهراق الخمر وكسر دنانه أشربة - ما يحرم من الأشربة بيوع - بعض البيوع المنهي عنها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ رجلًا ظاهَر من امرأتِهِ، فغشِيَها قبلَ أن يُكفِّر، فأتى النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -، فذكر ذلكَ لهُ ؟ فقال : ما حملك على ذلكَ ؟، قال : يا رسولَ اللهِ ! رأيتُ بياضَ حِجْلَيها في القمرِ، فلمْ أملكْ نفسي أنْ وقعْتُ عليها، فضحك رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -، وأمرهُ أن لاَّ يقرَبَها حتى يُكفِّرَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 3235 التخريج : أخرجه الترمذي (1199)، والنسائي (6/167)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (1/187) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: خلع وظهار - لا يقربها حتى يكفر خلع وظهار - الظهار خلع وظهار - المظاهر يواقع قبل أن يكفر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أنَّه سَأل عبْدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ عمَّا يُعصَرُ مِن العِنَبِ، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ:إنَّ رَجُلًا أَهْدَى لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَاوِيَةَ خَمْرٍ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ عَلِمْتَ أنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَهَا؟ قالَ: لَا، فَسَارَّ إنْسَانًا، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بِمَ سَارَرْتَهُ؟ فَقالَ: أَمَرْتُهُ ببَيْعِهَا، فَقالَ: إنَّ الذي حَرَّمَ شُرْبَهَا حَرَّمَ بَيْعَهَا، قالَ: فَفَتَحَ المَزَادَةَ حتَّى ذَهَبَ ما فِيهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1579 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع ما نهي عنه من المحرمات تجارة - التجارة بالخمر هبة وهدية - عدم قبول الهدية لعلة علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :لَمَّا نزلَ مَرَّ الظَّهْرَانِ في عُمرتِه بلغ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ قُريشًا تقولُ : ما يتباعَثون من العَجَفِ فقال أصحابُهُ : لو انتَحرْنا من ظَهْرنِا فأَكَلنا من لحمِهِ وحسوْنا من مرَقِهِ أصبحنا غدًا حينَ ندخلُ على القومِ وبنا جَمامةٌ قال : لا تفعلوا ولكن اجمعوا إليَّ من أزوادِكم فجمعوا له وبَسَطوا الأنْطاعَ فأكَلُوا حتى تَوَلَّوْا وحَثَا كلُّ واحدٍ منهم في جِرابِه ثم أقبلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى دخل المسجدَ وقعدتْ قريشٌ نحوَ الحِجْرِ فاضْطَبعَ بردائِهِ ثم قال : لا يَرى القومُ فيكم غَمِيزةً فاستلم الرُّكنَ ثم دخل حتى إذا تَغَيَّبَ بالركنِ اليمانيِّ مَشَى إلى الركنِ الأسودِ فقالتْ قريشٌ : ما يَرضَون بالمشْي إنَّهم لَيَنْقُزون نَقْزَ الظِّباءِ ففعل ذلك ثلاثةَ أطوافٍ فكانت سُنَّةٌ قال أبو الطُّفَيْلِ : وأخبَرَني ابنُ عباسٍ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فعل ذلك في حَجَّةِ الوداعِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/277 التخريج : أخرجه الضياء المقدسي في ((المختارة)) (82) واللفظ له، وابن حبان (6531)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (3921) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - استلام الحجر الأسود وتقبيله حج - الاضطباع في الطواف حج - الطواف والرمل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لما نزل [ مرَّ الظَّهرانِ ] في عُمرتِه بلغ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ قريشًا تقول : ما يتباعثونَ من العَجَفِ، فقال أصحابُه : لو انتحرْنا مِن ظهرِنا فأكلْنا من لحمهِ وحسَوْنا من مرِقِه أصبحْنا غدًا حين ندخلُ على القومِ وبنا جَمامةٌ، قال : لا تفعلوا ولكنِ اجمَعوا إلي من أزوادِكم، فجمعوا له وبسطوا الأنطاعَ، فأكلُوا حتى تَولَّوا، وحثا كلُّ واحدٍ منهم في جرابٍ ، ثم أقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى دخل المسجدَ وقعدت قريشٍ نحو الحِجْرِ فاضطبعَ بردائِه ثم قال : لا يرى القومُ فيكم غمزةً، فاستلم الركنَ ثم دخل، حتى إذا تغيّبَ الركنَ اليمانيَّ مشى إلى الركنِ الأسودِ، فقالت قريشٌ : ما يرضَونَ بالمشيِ، إنهم لينقُزونَ نقزَ الظِّباءِ، ففعل ذلك ثلاثةَ أطوافٍ، فكانت سُنَّةً، قال أبو الطُّفيلِ : وأخبرَني ابنُ عباسٍ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فعل ذلك في حجَّةِ الوداعِ
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/151 التخريج : أخرجه أحمد (2782)، والضياء المقدسي في ((المختارة)) (82) باختلاف يسير، وابن حبان (6531) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - استلام الحجر الأسود وتقبيله حج - الاضطباع في الطواف حج - الطواف والرمل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه