الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - كان داودُ النَّبيُّ فيه غَيْرَةٌ شَديدةٌ، وكان إذا خرَجَ أُغلِقَتِ الأبوابُ، فلم يَدخُلْ على أهلِه أحَدٌ حتى يَرجِعَ، قال: فخرَجَ ذاتَ يَومٍ، وأُغلِقتِ الدَّارُ، فأقبَلَتِ امرأَتُه تَطَّلِعُ إلى الدَّارِ، فإذا رَجُلٌ قائمٌ وَسَطَ الدَّارِ، فقالتْ لمَن في البَيتِ: مِن أين دخَلَ هذا الرَّجُلُ الدَّارَ، والدَّارُ مُغلَقةٌ، واللهِ لتُفتَضَحُنَّ بداودَ. فجاءَ داودُ، فإذا الرَّجُلُ قائمٌ وَسَطَ الدَّارِ، فقال له داودُ: مَن أنتَ؟ قال: أنا الَّذي لا أهابُ المُلوكَ، ولا يَمتَنِعُ منِّي الحُجَّابُ. فقال داودُ: أنتَ واللهِ إذَنْ مَلَكُ المَوتِ، مَرحَبًا بأَمْرِ اللهِ، فرَمَلَ داودُ مكانَه حيث قُبِضتْ رُوحُه حتى فرَغَ مِن شَأنِه، وطلَعتْ عليه الشَّمسُ، فقال سُليمانُ للطَّيرِ: أظِلِّي على داودَ. فأظَلَّتْ عليه الطَّيرُ حتى أظلَمتْ عليهم الأرضُ، فقال لها سُليمانُ: اقبِضي جَناحًا جَناحًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9432
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - داود أنبياء - عام نكاح - الغيرة أنبياء - أنبياء بني إسرائيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

212 - ذَهَبتُ أنا ورَجُلٌ مِن الأنصارِ إلى رَجُلٍ مِن أصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقُلْنا: حدِّثْنا ما سَمِعتَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يُذكَرُ في الدَّجَّالِ، ولا تُحَدِّثْنا عن غَيرِه وإنْ كان مُصَدَّقًا، قال: خَطَبَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: أنذَرتُكُم الدَّجَّالَ ثلاثًا؛ فإنَّه لم يَكنْ نَبيٌّ قَبْلي إلَّا قد أنذَرَه أُمَّتَه، وإنَّه فيكم -أيَّتُها الأُمَّةُ- وإنَّه جَعْدٌ آدَمُ مَمْسوحُ العَينِ اليُسْرى، معه جَنَّةٌ ونارٌ، فنارُه جَنَّةٌ، وجَنَّتُه نارٌ، ومعَه جَبَلٌ مِن خُبزٍ ونَهرٌ مِن ماءٍ، وإنَّه يُمطِرُ المَطرَ، ولا يُنبِتُ الشَّجَرَ، وإنَّه يُسَلَّطُ على نَفْسٍ فيَقتُلُها، ولا يُسَلَّطُ على غَيرِها، وإنَّه يَمكُثُ في الأرضِ أربَعينَ صَباحًا، يَبلُغُ فيها كلَّ مَنهَلٍ، ولا يَقرُبُ أربَعةَ مساجِدَ: مسجِدَ الحَرامِ، ومسجِدَ المَدينةِ، ومسجِدَ الطُّورِ ، ومسجِدَ الأقْصى، وما يُشَبَّهُ عليكم، فإنَّ ربَّكُم ليس بِأعوَرَ.

213 - دَعاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بماءٍ، فأتَيتُ خِباءً، فإذا فيه امرأةٌ أعْرابيَّةٌ، قال: فقُلتُ: إنَّ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو يُريدُ ماءً يَتوضَّأُ، فهل عندَكِ مِن ماءٍ؟ قالتْ: بأبي وأُمِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! فواللهِ ما تُظِلُّ السَّماءُ، ولا تُقِلُّ الأرضُ رُوحًا أحبَّ إليَّ مِن رُوحِه، ولا أعزَّ، ولكنَّ هذه القِربةَ مَسْكُ مَيْتةٍ، ولا أُحِبُّ أُنجِّسُ به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فرَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرتُه، فقال: ارجِعْ إليها، فإنْ كانتْ دَبَغَتْها؛ فهي طُهورُها. قال: فرَجَعتُ إليها، فذَكَرتُ ذلك لها، فقالتْ: إيْ واللهِ ، لقد دَبَغتُها، فأتَيتُه بماءٍ منها، وعليه يومئذ جُبَّةٌ شاميَّةٌ، وعليه خُفَّانِ، وخِمارٌ، قال: فأدخَلَ يدَيه مِن تحتِ الجُبَّةِ، قال: مِن ضيقِ كُمَّيها، قال: فتَوضَّأَ، فمَسَحَ على الخِمارِ ، والخُفَّينِ.

214 - لمَّا كان يومُ بَدرٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما تقولونَ في هؤلاء الأَسْرى؟"، قال: فقال أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللهِ، قَومُكَ وأهلُكَ، استبْقِهم، واسْتأْنِ بهم؛ لعلَّ اللهَ أنْ يتوبَ عليهم، قال: وقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، أَخرَجوكَ وكذَّبوكَ، قرِّبْهم فاضْرِبْ أَعناقَهم، قال: وقال عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ: يا رسولَ اللهِ، انظُرْ واديًا كثيرَ الحَطبِ، فأَدخِلْهم فيه، ثُمَّ أَضرِمْ عليهم نارًا، قال: فقال العبَّاسُ: قطَعْتَ رَحِمَكَ، قال: فدخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يرُدَّ عليهم شيئًا، قال: فقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ أبي بَكرٍ، وقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ عُمَرَ، وقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ عبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ، قال: فخرَجَ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "إنَّ اللهَ ليُلينُ  قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكونَ أليَنَ مِن اللَّبَنِ، وإنَّ اللهَ ليَشُدُّ قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكونَ أشدَّ مِن الحِجارةِ، وإنَّ مَثلَكَ يا أبا بَكرٍ كمَثلِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، قال: {مَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36]، ومَثلُكَ يا أبا بَكرٍ كمَثلِ عيسى، قال: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، وإنَّ مَثلَكَ يا عُمَرُ كمَثلِ نوحٍ، قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: 26]، وإنَّ مَثلَكَ يا عُمَرُ كمَثلِ موسى، قال: ربِّ {اشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [يونس: 88]، أنتم عالَةٌ، فلا ينفلِتَنَّ منهم أحدٌ إلَّا بفِداءٍ، أو ضَربةِ عُنُقٍ"، قال عبدُ اللهِ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إلَّا سُهَيلُ ابنَ بَيضاءَ، فإنِّي قد سمِعْتُه يذكُرُ الإسلامَ، قال: فسكَتَ، قال: فما رأَيْتُني في يومٍ، أخوَفَ أنْ تقَعَ عليَّ حِجارةٌ مِن السَّماءِ في ذلك اليومِ، حتى قال: "إلَّا سُهيلُ ابنَ بَيضاءَ"، قال: فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 67]، إلى قَولِه: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68].
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3632
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم مغازي - غزوة بدر جهاد - الأسرى جهاد - فداء الأسارى مغازي - أسرى غزوة بدر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

215 - كان جُنادةُ بنُ أبي أُمَيَّةَ أميرًا علينا في البَحرِ سِتَّ سِنينَ، فخَطَبَنا ذاتَ يومٍ، فقال: دَخَلْنا على رَجُلْ مِن أصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وقُلْنا له: حَدِّثْنا بما سَمِعتَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، ولا تُحَدِّثْنا بما سَمِعتَ مِن الناسِ قالوا: قال: فشَدَّدوا عليه، فقال: قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: أُنذِرُكُم المَسيحَ الدَّجَّالَ، أُنذِرُكُم المَسيحَ الدَّجَّالَ، وهو رَجُلٌ مَمْسوحُ العَينِ، قال ابنُ عَوْنٍ: أظُنُّه قال: اليُسْرى، يَمكُثُ في الأرضِ أربَعينَ صَباحًا، معَه جِبالُ خُبزٍ وأنْهارُ ماءٍ، يَبلُغُ سُلطانُه كلَّ مَنهَلٍ، لا يأتي أربَعةَ مَساجِدَ، فذَكَرَ المسجِدَ الحَرامَ، والمسجِدَ الأقْصى، والطُّورَ، والمَدينةَ، غَيرَ أنَّ ما كان مِن ذلك، فاعْلَموا أنَّ اللهَ ليس بِأعوَرَ ، ليس اللهُ بِأعوَرَ، ليس اللهُ بِأعوَرَ. قال ابنُ عَوْنٍ: وأظُنُّ في حَديثِه: يُسَلَّطُ على رَجُلٍ مِن البَشَرِ فيَقتُلُه، ثُمَّ يُحييه، ولا يُسَلَّطُ على غَيرِه.

216 - قال: أتَى رَجُلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أَقْرِئْني يا رسولَ اللهِ، قال له: اقرَأْ ثلاثًا مِن ذاتِ الر، فقال الرَّجُلُ: كبِرَتْ سِنِّي، واشتَدَّ قلبي، وغلُظَ لِساني، قال: فاقْرَأْ مِن ذاتِ حم، فقال مِثلَ مَقالتِه الأُولَى، فقال: اقرَأْ ثلاثًا مِن المُسبِّحاتِ، فقال مِثلَ مَقالتِه، فقال الرَّجُلُ: ولكنْ أَقْرِئْني يا رسولَ اللهِ سورةً جامعةً ، فأقرَأَه: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ}، حتى إذا فرَغَ منها، قال الرَّجُلُ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لا أَزيدُ عليها أبدًا، ثُمَّ أدْبَرَ الرَّجُلُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفلَحَ الرُّوَيْجِلُ، أفلَحَ الرُّوَيْجِلُ، ثُمَّ قال: علَيَّ به، فجاءَه، فقال له: أُمِرْتُ بِيَومِ الأضحَى، جعَلَه اللهُ عيدًا لهذه الأُمَّةِ، فقال الرَّجُلُ: أرأَيْتَ إنْ لمْ أجِدْ إلَّا مَنيحَةَ ابني، أفَأُضَحِّي بها؟ قال: لا، ولكنْ تأخُذُ مِن شَعرِكَ، وتُقلِّمُ أظفارَكَ، وتقُصُّ شاربَكَ، وتحلِقُ عانتَكَ، فذلك تمامُ أضحِيَتِكَ عند اللهِ.

217 - عن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ قال: لمَّا جاءتْنا بَيعةُ يزيدَ بنِ مُعاويةَ، قدِمْتُ الشَّامَ، فأُخبِرْتُ بمَقامٍ يقومُه نَوفٌ، فجِئْتُه، إذ جاء رَجُلٌ، فاشتَدَّ النَّاسُ، عليه خَميصةٌ ، وإذا هو عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ، فلمَّا رآه نَوفٌ أمسَكَ عن الحديثِ، فقال عبدُ اللهِ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّها ستكونُ هِجرةٌ بعدَ هِجرةٍ، ينحازُ النَّاسُ إلى مُهاجَرِ إبراهيمَ، لا يَبقى في الأرضِ إلَّا شِرارُ أهلِها، تلفِظُهم أَرضوهم ، تقذَرُهم نفْسُ اللهِ، تحشُرُهم النَّارُ مع القِرَدةِ والخنازيرِ، تبيتُ معهم إذا باتوا، وتقيلُ معهم إذا قالوا، وتأكُلُ مَن تخلَّفَ. قال: وسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: سيخرُجُ أُناسٌ مِن أُمَّتي مِن قِبلِ المَشرقِ، يقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقيَهم ، كلمَّا خرَجَ منهم قَرنٌ قُطِعَ، كلَّما خرَجَ منهم قَرنٌ قُطِعَ -حتى عدَّها زيادةً على عشْرةِ مرَّاتٍ- كلمَّا خرَجَ منهم قَرنٌ قُطِعَ، حتى يخرُجَ الدَّجَّالُ في بقيَّتِهم!.

218 - عن حُذَيفةَ قال: سَأَلَتْني أُمِّي: منذُ متى عَهدُك بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: فقُلتُ لها: منذُ كذا وكذا، قال: فنالتْ مِنِّي وسَبَّتْني، قال: فقُلتُ لها: دَعيني، فإنِّي آتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأُصلِّي معه المَغرِبَ، ثمَّ لا أدَعُه حتى يَستَغفِرَ لي ولكِ، قال: فأتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فصَلَّيتُ معه المَغرِبَ، فصلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ [إلى] العِشاءِ، ثم انفَتَلَ فتَبِعتُه، فعَرَضَ له عارِضٌ فناجاهُ، ثم ذَهَبَ فاتَّبَعتُه فسَمِعَ صَوتي، فقال: مَن هذا؟ فقُلتُ: حُذَيفةُ، قال: ما لكَ؟ فحَدَّثتُه بالأمْرِ، فقال: غَفَرَ اللهُ لكَ ولأُمِّكَ، ثم قال: أمَا رَأيتَ العارِضَ الذي عَرَضَ لي قُبَيلُ؟ قال: قُلتُ: بَلى، قال: فهو مَلَكٌ مِن الملائكةِ لم يَهبِطِ الأرضَ قَطُّ قَبلَ هذه اللَّيْلةِ، استَأذَنَ ربَّه أنْ يُسلِّمَ علَيَّ، ويُبشِّرَني أنَّ الحَسَنَ والحُسَينَ سَيِّدا شَبابِ أهْلِ الجَنَّةِ، وأنَّ فاطمةَ سيِّدةُ نِساءِ أهْلِ الجَنَّةِ.

219 - خرَجْتُ يَومَ الخَندَقِ أقْفو آثارَ النَّاسِ. قالتْ: فسمِعْتُ وَئيدَ الأرضِ وَرائي -يَعني حِسَّ الأرضِ- قالت: فالتَفَتُّ، فإذا أنا بسَعدِ بنِ مُعاذٍ، ومعه ابنُ أخيهِ الحارِثُ بنُ أَوْسٍ، يَحمِلُ مِجَنَّهُ. قالت: فجلَستُ إلى الأرضِ، فمَرَّ سَعدٌ، وعليه دِرعٌ مِن حَديدٍ، قد خرَجَتْ منها أطرافُهُ، فأنا أتَخوَّفُ على أطرافِ سَعدٍ. قالت: وكان سَعدٌ مِن أعظَمِ النَّاسِ وأطوَلِهم. قالت: فمَرَّ وهو يَرتَجِزُ ويَقولُ: لَبِّثْ قَليلًا يُدرِكِ الهَيجا حَمَلْ ** ما أَحسَنَ المَوتَ إذا حانَ الأَجَلْ قالت: فقُمتُ، فاقتَحَمتُ حَديقةً، فإذا فيها نَفَرٌ مِنَ المُسلِمينَ، وإذا فيهم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وفيهم رَجُلٌ عليه تَسبِغةٌ له -يَعني مِغفَرًا-، فقالَ عُمَرُ: ما جاءَ بكِ؟ لَعَمْري واللهِ إنَّكِ لَجَريئةٌ، وما يُؤْمِنُكِ أنْ يَكونَ بَلاءٌ، أو يَكونَ تَحوُّزٌ؟ قالت: فما زالَ يَلومُني حتَّى تمَنَّيتُ أنَّ الأرضَ انشَقَّتْ لي ساعَتَئِذٍ؛ فدخَلْتُ فيها. قالت: فرفَعَ الرَّجلُ التَّسبِغةَ عن وَجهِهِ، فإذا طَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ، فقالَ: يا عُمَرُ، وَيْحَكَ، إنَّكَ قد أكثَرتَ مُنذُ اليَومِ! وأين التَّحوُّزُ أو الفِرارُ إلَّا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قالت: ويَرمي سَعدًا رَجُلٌ مِنَ المُشرِكينَ مِن قُريشٍ، يُقالُ له ابنُ العَرِقةِ، بسَهمٍ له، فقالَ له: خُذْها وأنا ابنُ العَرِقةِ، فأصابَ أَكحَلَه ، فقطَعَهُ، فدعا اللهَ عزَّ وجلَّ سَعدٌ، فقالَ: اللَّهُمَّ لا تُمِتْني حتَّى تُقِرَّ عَيني مِن قُرَيظةَ. قالت: وكانوا حُلَفاءَهُ ومَواليَهُ في الجاهليَّةِ. قالت: فرقَأَ كَلْمُه، وبعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ الرِّيحَ على المُشرِكينَ، فكَفَى اللهُ عزَّ وجلَّ المُؤمِنينَ القِتالَ، وكانَ اللهُ قَويًّا عَزيزًا ، فلحِقَ أبو سُفيانَ ومَنْ معه بتِهامةَ، ولحِقَ عُيَينةُ بنُ بَدرٍ ومَن معه بنَجدٍ، ورجَعَتْ بَنو قُرَيظةَ فتحَصَّنوا في صَياصيهم، ورجَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدينةِ فوضَعَ السِّلاحَ، وأمَرَ بقُبَّةٍ مِن أَدَمٍ فضُرِبَتْ على سَعدٍ في المَسجِدِ. قالت: فجاءَهُ جِبريلُ عليه السَّلامُ وإنَّ على ثَناياهُ لَنَقعَ الغُبارِ، فقال: أقد وضَعتَ السِّلاحَ؟ واللهِ ما وضَعَتِ المَلائِكةُ بَعدُ السِّلاحَ، اخرُجْ إلى بَني قُرَيظةَ فقاتِلْهم. قالت: فلبِسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَأْمَتَه، وأذَّنَ في النَّاسِ بالرَّحيلِ أنْ يَخرُجوا، فخرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَرَّ على بَني غَنْمٍ، وهُم جيرانُ المَسجِدِ حَولَهُ، فقالَ: مَن مَرَّ بكم؟ فقالوا: مَرَّ بنا دِحيةُ الكَلبيُّ، وكان دِحيةُ الكَلبيُّ تُشبِهُ لِحيَتُهُ وسُنَّةُ وَجهِهِ جِبريلَ عليه السَّلامُ. فقالت: فأتاهُمْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحاصَرَهم خَمسًا وعِشرينَ لَيلةً، فلمَّا اشتَدَّ حَصرُهم واشتَدَّ البَلاءُ، قيلَ لهم: انزِلوا على حُكمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسْتَشاروا أبا لُبابةَ بنَ عَبدِ المُنذِرِ، فأشارَ إليهم أنَّهُ الذَّبحُ! قالوا: نَنزِلُ على حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انزِلوا على حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ. فنزَلوا، وبعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سَعدِ بنِ مُعاذٍ، فأُتيَ به على حِمارٍ عليه إكافٌ مِن ليفٍ ، قد حُمِلَ عليه، وحَفَّ به قَومُهُ، فقالوا: يا أبا عَمْرٍو، حُلَفاؤُكَ، ومَواليكَ، وأهلُ النِّكايةِ، ومَن قد عَلِمتَ. قالت: لا يَرجِعُ إليهم شَيئًا، ولا يَلتفِتُ إليهِم، حتَّى إذا دَنا مِن دُورِهم، التَفَتَ إلى قَومِه، فقالَ: قد أَنَى لي ألَّا أُباليَ في اللهِ لَوْمةَ لائِمٍ. قالَ: قالَ أبو سَعيدٍ: فلمَّا طلَعَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: قومُوا إلى سَيِّدِكم، فأنزِلوه. فقال عُمَرُ: سَيِّدُنا اللهُ عزَّ وجلَّ. قال: أنزِلوهُ. فأنزَلوهُ، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احكُمْ فيهم. قالَ سَعدٌ: فإنِّي أحكُمُ فيهم أنْ تُقتَلَ مُقاتِلَتُهم، وتُسبَى ذَراريُّهم، وتُقسَمَ أموالُهم -وقال يَزيدُ ببَغدادَ: ويُقسَمَ- فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقد حكَمتَ فيهم بحُكمِ اللهِ عزَّ وجلَّ وحُكمِ رَسولِهِ. قالت: ثم دَعا سَعدٌ؛ قالَ: اللَّهمَّ إنْ كُنتَ أبقَيتَ على نَبيِّكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حَربِ قُرَيشٍ شَيئًا، فَأبْقِني لها، وإنْ كُنتَ قطَعتَ الحَربَ بَينَهُ وبَينَهم، فاقبِضْني إليكَ. قالت: فانفجَرَ كَلْمُه، وكانَ قد بَرِئَ، حتَّى ما يُرى منه إلَّا مِثلُ الخُرْصِ! ورجَعَ إلى قُبَّتِه التي ضرَبَ عليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ عائِشةُ: فحضَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمَرُ. قالت: فوالذي نَفْسُ محمدٍ بيَدِه، إنِّي لَأعرِفُ بُكاءَ عُمَرَ مِن بُكاءِ أبي بَكرٍ وأنا في حُجرَتي، وكانوا كما قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]. قال عَلقَمةُ: قُلتُ: أيْ أُمَّهْ، فكيف كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصنَعُ؟ قالت: كانتْ عَينُه لا تَدمَعُ على أحَدٍ، ولكنَّهُ كانَ إذا وجَدَ، فإنَّما هو آخِذٌ بلِحيَتِه.
خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح، وجزء منه حسن، وللحديث شواهد يصح بها دون قولها: "كانت عينه ‌لا ‌تدمع ‌على ‌أحد"، ففيه نكارة
توضيح حكم المحدث : لفظ: (كانت عينه ‌لا ‌تدمع ‌على ‌أحد) لا يصح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25097
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - ضرب الخباء في المسجد مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - سعد بن معاذ شعر - الحداء والرجز فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

220 -  ألَا أَكْتُبُكَ يا ابنَ حَوَالةَ؟ قلْتُ: لا أَدْري، ما خارَ اللهُ لي ورسولُه. فأَعرَضَ عنِّي -وقال إسماعيلُ مرَّةً في الأُولى: نَكتُبُكَ يا ابنَ حَوَالةَ؟ قلْتُ: لا أَدْري، فيمَ يا رسولَ اللهِ؟ فأَعرَضَ عنِّي-، فأَكَبَّ على كاتِبِه يُمْلي عليه، ثمَّ قال: أَنَكتُبُكَ يا ابنَ حَوَالةَ؟ قلْتُ: لا أَدْري، ما خارَ اللهُ لي ورسولُه. فأَعرَضَ عنِّي، فأَكَبَّ على كاتِبِه يُمْلي عليه، قال: فنظَرْتُ فإذا في الكِتابِ عُمرُ، فقلْتُ: إنَّ عُمرَ لا يُكتَبُ إلَّا في خَيرٍ، ثمَّ قال: أَنَكتُبُكَ يا ابنَ حَوَالةَ؟ قلْتُ: نعَمْ، فقال: يا ابنَ حَوَالةَ، كيف تَفعَلُ في فِتنةٍ تَخرُجُ في أَطْرافِ الأرضِ كأنَّها صَياصِي بَقَرٍ؟ قلْتُ: لا أَدْري، ما خارَ اللهُ لي ورسولُه، قال: وكيف تَفعَلُ في أُخرى تَخرُجُ بَعْدَها كأنَّ الأُولى فيها انتِفاجةُ أرنبٍ؟ قلْتُ: لا أَدْري، ما خارَ اللهُ لي ورسولُه، قال: اتَّبِعوا هذا، قال: ورجُلٌ مُقَفِّي حينَئذٍ، قال: فانطلَقْتُ فسَعَيْتُ، وأخَذْتُ بمَنكِبَيهِ، فأَقْبَلْتُ بوَجْهِه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلْتُ: هذا؟ قال: نعَمْ. قال: وإذا هو عثمانُ بنُ عفَّانَ رضيَ اللهُ تعالى عنه.

221 - أنَّ لَقيطًا خرَجَ وافِدًا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعه صاحِبٌ له، يُقالُ له: نَهيكُ بنُ عاصِمِ بنِ مالِكِ بنِ المُنتَفِقِ، قال لَقيطٌ: فخرَجتُ أنا وصاحِبي حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لانسِلاخِ رَجَبٍ، فأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوافَيْناهُ حين انصرَفَ مِن صَلاةِ الغَداةِ، فقامَ في النَّاسِ خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، ألَا إنِّي قد خبَّأتُ لكم صَوتي منذُ أربعةِ أيَّامٍ، ألَا لَأُسمِعَنَّكم، ألَا فهل مِنِ امرئٍ بعَثَهُ قَومُهُ فقالوا: اعلَمْ لنا ما يَقولُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ ألَا ثم لَعَلَّهُ أنْ يُلهيَهُ حَديثُ نَفْسِهِ، أو حَديثُ صاحِبِهِ، أو يُلهيَهُ، الضَّلالُ، ألَا إنِّي مَسؤولٌ، هل بلَّغتُ؟ ألَا اسمَعوا تَعيشوا، ألَا اجلِسوا، ألَا اجلِسوا. قال: فجلَسَ النَّاسُ، وقُمتُ أنا وصاحِبي حتى إذا فرَّغَ لنا فُؤادَهُ، وبَصَرَهُ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما عِندَكَ مِن عِلْمِ الغَيبِ؟ فضحِكَ لعَمْرُ اللهِ ، وهَزَّ رَأسَهُ، وعَلِمَ أنِّي أبتَغي لسَقَطِهِ، فقال: ضَنَّ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بمفاتيحَ خَمسٍ مِنَ الغَيبِ، لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ. وأشارَ بِيَدِهِ، قُلتُ: وما هي؟ قال: عِلْمُ المَنيَّةِ ، قد علِمَ متى مَنيَّةُ أحدِكم، ولا تَعلمونَهُ، وعِلْمُ المَنيِّ، حين يَكونُ في الرَّحِمِ، قد علِمَهُ، ولا تَعلَمونَهُ، وعِلْمُ ما في غَدٍ، [قد علِمَ] ما أنتَ طاعِمٌ غَدًا، ولا تَعلَمُهُ، وعِلْمُ يَومِ الغَيثِ، يُشرِفُ عليكم آزلينَ آزلينَ مُشفِقينَ، فيَظَلُّ يَضحَكُ، قد علِمَ أنَّ غِيَرَكم إلى قُربٍ. قال لَقيطٌ: قُلتُ: لن نَعدَمَ مِن رَبٍّ يَضحَكُ خَيرًا. وعِلْمُ يَومِ السَّاعةِ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، عَلِّمْنا ممَّا تُعلِّمُ النَّاسَ، وما تَعلَمُ، فإنَّا مِن قَبيلٍ لا يُصدِّقُ تَصديقَنا أحدٌ مِن مَذحِجٍ التي تَربَأُ علينا، وخَثعَمٍ التي توالينا، وعَشيرَتِنا التي نحن منها. قال: تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم يُتَوَفَّى نَبِيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم تُبعَثُ الصاَّئحةُ لعَمْرُ إلهِكَ ، ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن شيءٍ إلَّا ماتَ، والملائكةُ الذين مع رَبِّكَ عزَّ وجلَّ، فأصبَحَ رَبُّكَ يَطوفُ في الأرضِ، وخلَتْ عليه البِلادُ، فأرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ السَّماءَ تَهضِبُ مِن عِندِ العَرشِ، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن مَصرَعِ قَتيلٍ، ولا مَدفَنِ مَيِّتٍ، إلَّا شقَّتِ القَبرَ عنه، حتى تَجعَلَهُ مِن عِندِ رَأسِهِ، فيَستَويَ جالِسًا، فيَقولَ رَبُّكَ: مَهيَمْ ، لمَا كان فيهِ، يَقولُ: يا رَبِّ، أمسِ، اليَومَ، ولَعَهْدُهُ بالحياةِ يَحسَبُهُ حَديثًا بأهلِهِ. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف يَجمَعُنا بَعدَما تُمَزِّقُنا الرِّياحُ والبِلى والسِّباعُ؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ، الأرضُ أشرَفتَ عليها وهي مَدَرةٌ باليةٌ، فقلتَ: لا تَحيا أبَدًا، ثم أرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ عليها السَّماءَ، فلم تَلبَثْ عليكَ إلَّا أيَّامًا حتى أشرَفتَ عليها وهي شَربةٌ واحِدةٌ، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أن يَجمَعَهم مِنَ الماءِ، على أنْ يَجمَعَ نَباتَ الأرضِ، فيَخرُجون مِنَ الأصواءِ، ومِن مَصارِعِهم ، فتَنظُرون إليهِ، ويَنظُرُ إليكم. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف ونحن مِلءُ الأرضِ وهو شَخصٌ واحِدٌ، نَنظُرُ إليهِ ويَنظُرُ إلينا؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، الشَّمسُ والقَمرُ آيةٌ منهُ صَغيرةٌ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، ساعةً واحِدةً، لا تُضارُّون في رُؤيَتِهما، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أنْ يَراكم، وتَرَوْنهُ مِن أنْ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، لا تُضارُّونَ في رُؤيَتِهما. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فما يَفعَلُ بنا رَبُّنا عزَّ وجلَّ إذا لَقيناه؟ قال: تُعرَضون عليه باديةً له صَفَحاتُكم ، لا يَخفى عليه منكم خافيةٌ، فيَأخُذُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بِيَدِهِ غَرفةً مِنَ الماءِ، فيَنضَحُ قَبيلَكم بها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تُخطئُ وَجْهَ أحدِكم منها قَطرَةٌ، فأمَّا المُسلِمُ فتَدَعُ وَجهَهُ مِثلَ الرَّيطةِ البَيضاءِ، وأمَّا الكافِرُ فتَخطِمُهُ بمِثلِ الحَميمِ الأسوَدِ، ألَا ثم يَنصَرِفُ نَبيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَفتَرِقُ على إثرِهِ الصَّالِحونَ، فيَسلُكون جِسْرًا مِنَ النَّارِ، فيَطَأُ أحدُكم الجَمرَ، فيَقولُ: حَسِّ؛ يَقولُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ: أوانُهُ. ألَا فتَطَّلِعون على حَوضِ الرَّسولِ على أظمَأِ، واللهِ، ناهِلةٍ عليها قَطُّ، ما رَأيتُها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما يَبسُطُ واحِدٌ منكم يَدَهُ، إلَّا وقَعَ عليها قَدَحٌ يُطهِّرُهُ مِنَ الطَّوفِ ، والبَولِ، والأذى، وتُحبَسُ الشَّمسُ والقَمرُ، ولا تَرَوْن منهما واحِدًا. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُبصِرُ؟ قال: بمِثلِ بَصَرِكَ ساعتَكَ هذه، وذلك قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ في يَومٍ أشرَقَتِ الأرضُ، وأجْهَتْ به الجبالَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُجزى مِن سَيِّئاتِنا وحَسَناتِنا؟ قال: الحَسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها، والسَّيِّئةُ بمِثلِها، إلَّا أنْ يَعفُوَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إمَّا الجنَّةُ، إمَّا النَّارُ؟ قال: لعَمْرُ إلهِكَ إنَّ للنَّارِ لسَبعةَ أبوابٍ، ما منهنَّ بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا، وإنَّ لِلجنَّةِ لثَمانِيةَ أبوابٍ، ما منهما بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، [فعَلامَ] نَطَّلِعُ مِنَ الجنَّةِ؟ قال: على أنهارٍ مِن عَسَلٍ مُصَفَّى، وأنهارٍ مِن كأسٍ ما بها مِن صُداعٍ، ولا نَدامةٍ، وأنهارٍ مِن لَبَنٍ لم يتغَيَّرْ طَعمُهُ، وماءٍ غَيرِ آسِنٍ ، وبفاكِهةٍ لعَمْرُ إلهِكَ ما تَعلَمون، وخَيرٍ مِن مِثلِهِ معه، وأزواجٍ مُطَهَّرةٍ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أوَلَنا فيها أزواجٌ؟ أوَمِنهُنَّ مُصلِحاتٌ؟ قال: الصَّالحاتُ للصَّالِحينَ، تَلَذُّونهُنَّ مِثلَ لَذَّاتِكم في الدُّنيا، ويَلذَذْنَ بكم، غَيرَ أنْ لا تَوالُدَ. قال لَقيطٌ: فقُلتُ: أقْصى ما نحن بالِغونَ، ومُنتَهون إليه؟ فلم يُجِبْهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ،   [فعَلامَ] أُبايِعُكَ؟ قال: فبسَطَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وقال: على إقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وزيالِ المُشرِكِ ، وألَّا تُشرِكَ باللهِ إلهًا غَيرَهُ. قُلتُ: وإنَّ لنا ما بَينَ المَشرِقِ، والمَغرِبِ؟ فقبَضَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وظَنَّ أنِّي مُشتَرِطٌ شَيئًا لا يُعطينيهُ، قال: قُلتُ: نَحِلُّ منها حيث شِئنا، ولا يَجني امرُؤٌ إلَّا على نَفْسِهِ. فبسَطَ يَدَهُ، وقال: ذلك لكَ، تَحِلُّ حيث شِئتَ، ولا يَجني عليكَ إلَّا نَفْسُكَ. قال: فانصرَفْنا عنهُ، ثم قال: إنَّ هذيْنِ لعَمْرُ إلهِكَ مِن أتقى النَّاسِ في الأولى، والآخِرةِ. فقال له كَعبُ، ابنُ الخُداريَّةِ، أحدُ بَني بكرِ بنِ كِلابٍ: مَن هم يا رسولَ اللهِ؟ قال: بَنو المُنتَفِقِ، أهلُ ذلك. قال: فانصرَفْنا، وأقبَلتُ عليهُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل لِأحدٍ ممَّن مَضى مِن خَيرٍ في جاهِليَّتِهم؟ قال: قال رَجُلٌ مِن عُرضِ قُريشٍ: واللهِ إنَّ أباكَ المنُتَفِقَ لَفي النَّارِ. قال: فلكأنَّهُ وقَعَ حَرٌّ بَينَ جِلدي ووَجْهي ولَحْمي؛ ممَّا قال لِأبي على رُؤوسِ النَّاسِ، فهمَمتُ أنْ أقولَ: وأبوكَ يا رسولَ اللهِ؟ ثم إذا الأُخرى أجمَلُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وأهلُكَ؟ قال: وأهلي لعَمْرُ اللهِ ، ما أتَيتَ عليه مِن قَبرِ عامِريٍّ، أو قُرَشيٍّ مِن مُشرِكٍ، فقُلْ: أرسَلَني إليكَ محمدٌ، فأُبشِّرُكَ بما يَسوؤُكَ، تُجَرُّ على وَجْهِكَ، وبَطنِكَ في النَّارِ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما فعَلَ بهم ذلك وقد كانوا على عَمَلٍ لا يُحسِنون إلَّا إيَّاه؟ وكانوا يَحسَبون أنَّهم مُصلِحون؟ قال: ذلك لِأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعَثَ في آخِرِ كُلِّ سَبعِ أُمَمٍ -يَعني- نَبِيًّا، فمَن عَصى نَبيَّهُ؛ كان مِنَ الضَّالِّينَ، ومَن أطاعَ نَبيَّهُ؛ كان مِنَ المُهتَدينَ.

222 - ثلاثةُ أشياءَ رأيْتُهُنَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَيْنا نحن نَسيرُ معه، إذ مرَرْنا ببَعيرٍ يُسْنى عليه، فلمَّا رَآهُ البَعيرُ جَرجَرَ ووضَعَ جِرانَه، فوقَفَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أين صاحبُ هذا البَعيرِ؟ فجاءَ، فقال: بِعْنيهِ، فقال: لا، بل أهَبُه لكَ، فقال: لا، بِعْنيهِ، قال: لا، بل نَهَبُه لكَ، وإنَّه لأهلِ بيتٍ ما لهم مَعيشةٌ غيرُه، قال: أمَا إذ ذكَرْتَ هذا من أمْرِه، فإنَّه شَكا كثرةَ العملِ، وقِلَّةَ العَلفِ؛ فأحْسِنوا إليه، قال: ثُم سِرْنا فنزَلْنا مَنزِلًا، فنامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاءَتْ شَجرةٌ تَشُقُّ الأرضَ، حتى غشِيَتْه، ثُم رجَعَتْ إلى مَكانِها، فلمَّا استَيقَظَ ذكَرْتُ له، فقال: هي شَجرةٌ استَأذَنَتْ ربَّها في أنْ تُسلِّمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ لها، قال: ثُم سِرْنا، فمرَرْنا بماءٍ، فأتَتْه امرأةٌ بابنٍ لها به جِنَّةٌ، فأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَنخِرِه، فقال: اخرُجْ، إنِّي محمَّدٌ رسولُ اللهِ، قال: ثُم سِرْنا، فلمَّا رجَعْنا من سَفرِنا مرَرْنا بذلك الماءِ، فأتَتْه المرأةُ بجزَرٍ، ولبَنٍ، فأمَرَها أنْ تَرُدَّ الجَزَرَ، وأمَرَ أصحابَه، فشَرِبوا منَ اللبَنِ، فسأَلَها عنِ الصبيِّ، فقالت: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، ما رأَيْنا منه رَيبًا بعدَكَ.

223 - لَمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وهم ثلاثُ مِئةٍ ونيِّفٌ، ونظَرَ إلى المشرِكينَ فإذا هم ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَيْه، وعليه رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا!، قال: فما زالَ يَستغيثُ ربَّه، ويدْعوه حتى سقَطَ رِداؤُه، فأتاهُ أبو بَكْرٍ فأخَذَ رِداءَه [فرَدَّاهُ، ثمَّ الْتزَمَه مِن ورائِه، ثمَّ قال: يا نبيَّ اللهِ، كذاك مُناشَدَتُك ربَّك؛ فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدَك]. وأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يومئذٍ، والْتَقَوْا فهزَمَ اللهُ المشرِكينَ، فقُتِل منهم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكْرٍ وعليًّا وعمرَ، فقال أبو بَكْرٍ: يا نبيَّ اللهِ، هؤلاء بنو العمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهم الفِداءَ، فيكونُ ما أخَذْنا منهم قوَّةً لنا على الكفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهدِيَهم فيكونونَ لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَرى يا ابْنَ الخطَّابِ؟، فقال: قلتُ: واللهِ ما أرى ما رأَى أبو بَكْرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فلانٍ -قريبٍ لعمرَ- فأضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فلانٍ أخيهِ فيضرِبَ عنُقَه؛ حتى يَعلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قلوبِنا هَوادةٌ للمشرِكينَ، هؤلاء صناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال أبو بَكْرٍ، ولم يَهْوَ ما قلتُ، فأخَذَ منهم الفِداءَ. فلمَّا كان مِن الغدِ، قال عُمَرُ: غَدَوْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بَكْرٍ، وإذا هما يَبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني ماذا يُبكِيكَ أنت وصاحبُك؟ فإنْ وجَدتُ بُكاءً بكَيتُ، وإن لم أجِدْ بكاءً تباكَيتُ لبُكائِكما، قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِض عليَّ عذابُكم أدْنى مِن هذه الشجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ- وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِن الفِداءِ، ثمَّ أُحِلَّ لهم الغنائمُ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِن العامِ المُقبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بدرٍ مِن أخذِهم الفِداءَ، فقُتِل منهم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَتِ البَيْضَةُ على رأسِه ، وسالَ الدمُ على وجهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} [آل عمران: 165]، إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165] بأخذِكم الفِداءَ.

224 - لمَّا مرِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَضَه الَّذي مات فيه، كان في بَيتِ عائِشةَ، فقال: ادعوا لي عليًّا. قالت عائِشةُ: نَدعو لك أبا بكرٍ؟ قال: ادعوه. قالت حَفصةُ: يا رسولَ اللهِ، نَدعو لك عُمَرَ؟ قال: ادعوه. قالت أُمُّ الفَضلِ: يا رسولَ اللهِ، نَدعو لك العبَّاسَ؟ قال: ادعوه. فلمَّا اجتَمَعوا رفَعَ رَأْسَه، فلم يَرَ عليًّا، فسكَتَ، فقال عُمَرُ: قوموا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فجاءَ بِلالٌ يُؤْذِنُه بالصَّلاةِ، فقال: مُروا أبا بكرٍ يُصَلِّي بالنَّاسِ. فقالت عائِشةُ: إنَّ أبا بكرٍ رَجُلٌ حَصِرٌ، ومتى ما لا يَراكَ النَّاسُ يَبكون، فلو أمَرتَ عُمَرَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فخرَجَ أبو بكرٍ فصلَّى بالنَّاسِ. ووجَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَفْسِه خِفَّةً، فخرَجَ يُهادى بيْنَ رَجُلَيْنِ، ورِجلاه تَخُطَّانِ في الأَرضِ، فلمَّا رآه النَّاسُ، سَبَّحوا أبا بكرٍ، فذهَبَ يتأَخَّرُ، فأومَأَ إليه: أي مَكانَكَ، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى جلَسَ، قال: وقام أبو بَكرٍ عن يَمينِه، وكان أبو بَكرٍ يَأتَمُّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ يَأتَمُّون بأبي بكرٍ، قال ابنُ عبَّاسٍ: وأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن القِراءَةِ مِن حيث بلَغَ أبو بكرٍ، وماتَ في مَرَضِه ذاك عليه السَّلامُ، وقال وَكيعٌ مَرَّةً: فكان أبو بكرٍ يَأتَمُّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ يَأتَمُّون بأبي بَكرٍ.

225 - شَهِدتُ يومًا خُطبةً لسَمُرةَ بنِ جُندُبٍ، فذَكَرَ في خُطبتِه حديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: بيْنا أنا وغُلامٌ مِن الأنصارِ نَرمي في غَرَضَينِ لنا على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا كانتِ الشَّمسُ قِيدَ رُمحَينِ أو ثلاثةٍ في عَينِ النَّاظرِ، اسوَدَّتْ حتى آضَتْ كأنَّها تَنُّومةٌ ، قال: فقال أحَدُنا لصاحِبِه: انطلِقْ بنا إلى المسجدِ، فواللهِ لَيُحْدِثَنَّ شَأنُ هذه الشَّمسِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أُمَّتِه حَدَثًا، قال: فدَفَعْنا إلى المسجدِ، فإذا هو بأَزَزٍ ، قال: ووافَقْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين خَرَجَ إلى النَّاسِ، فاستَقدَمَ فقام بنا كأطوَلِ ما قام بنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتًا، ثُمَّ رَكَعَ كأطوَلِ ما رَكَعَ بنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتًا، ثُمَّ سَجَدَ بنا كأطوَلِ ما سَجَدَ بنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتًا، ثُمَّ فَعَلَ في الرَّكعةِ الثَّانيةِ مِثلَ ذلك، فوافَقَ تَجلِّي الشَّمسِ جُلوسَه في الرَّكعةِ الثَّانيةِ، قال زُهَيرٌ: حَسِبتُه قال: فسَلَّمَ، فحَمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، وشَهِدَ أنَّه عبدُ اللهِ ورسولُه، ثُمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، أَنشُدُكم باللهِ إنْ كنتم تَعلَمونَ أنِّي قَصَّرتُ عن شيءٍ مِن تَبليغِ رِسالاتِ ربِّي لَمَا أخبَرتُموني ذاك، فبَلَّغتُ رِسالاتِ ربِّي كما يَنبَغي لها أنْ تُبلَّغَ، وإنْ كنتم تَعلَمونَ أنِّي بَلَّغتُ رِسالاتِ ربِّي لَمَا أخبَرتُموني ذاك، قال: فقام رِجالٌ، فقالوا: نَشهَدُ أنَّكَ قد بَلَّغتَ رِسالاتِ ربِّكَ، ونَصَحتَ لأُمَّتِكَ، وقَضَيتَ الذي عليك، ثُمَّ سَكَتوا، ثُمَّ قال: أمَّا بعدُ، فإنَّ رِجالًا يَزعُمونَ أنَّ كُسوفَ هذه الشَّمسِ، وكُسوفَ هذا القَمرِ، وزَوالَ هذه النُّجومِ عن مَطالِعِها لمَوتِ رِجالٍ عُظَماءَ مِن أهلِ الأرضِ، وإنَّهم قد كَذَبوا، ولكنَّها آياتٌ مِن آياتِ اللهِ يَعتبِرُ بها عِبادُه، فيَنظُرُ مَن يُحدِثُ له منهم تَوبةً، وايْمُ اللهِ ، لقد رَأَيتُ منذ قُمتُ أُصلِّي ما أنتم لاقونَ في أمْرِ دُنْياكم وآخِرتِكم، وإنَّه واللهِ لا تَقومُ السَّاعةُ حتى يَخرُجَ ثلاثونَ كذَّابًا آخِرُهم الأعوَرُ الدَّجَّالُ، مَمسوحُ العَينِ اليُسرى كأنَّها عَينُ أبي تِحْيَى -لشَيخٍ حينئذ مِن الأنصار بيْنَه وبيْنَ حُجرةِ عائشةَ- وإنَّه متى يَخرُجْ، -أو قال: متى ما يَخرُجْ- فإنَّه سوف يَزعُمُ أنَّه اللهُ، فمَن آمَنَ به وصَدَّقَه واتَّبَعَه ، لم يَنفَعْه صالحٌ مِن عملِه سَلَفَ، ومَن كَفَرَ به وكَذَّبَه لم يُعاقَبْ بشيءٍ مِن عملِه. وقال حَسنٌ الأشيَبُ: بسَيِّئٍ مِن عملِه سَلَفَ، وإنَّه سيَظهَرُ -أو قال: سوف يَظهَرُ- على الأرضِ كلِّها، إلَّا الحَرَمَ، وبَيتَ المَقدِسِ، وإنَّه يَحصُرُ المؤمنينَ في بَيتِ المَقدِسِ، فيُزَلزَلونَ زِلزالًا شَديدًا، ثُمَّ يُهلِكُه اللهُ وجُنودَه، حتى إنَّ جِذْمَ الحائطِ -أو قال: أصلَ الحائطِ، وقال حَسنٌ الأشيَبُ: وأصلَ الشَّجرةِ- ليُنادي -أو قال: يقولُ-: يا مؤمنُ، -أو قال: يا مُسلِمُ-، هذا يهوديٌّ -أو قال: هذا كافرٌ- تَعالَ فاقتُلْه، قال: ولنْ يَكونَ ذلك كذلك حتى تَرَوْا أُمورًا يَتفاقَمُ شَأنُها في أنفُسِكم، وتَساءَلونَ بيْنَكم: هل كان نَبيُّكم ذَكَرَ لكم منها ذِكرًا؟ وحتى تَزولَ جِبالٌ على مَراتبِها، ثُمَّ على أثرِ ذلك القَبضُ. قال: ثُمَّ شَهِدتُ خُطبةً لسَمُرةَ ذَكَرَ فيها هذا الحديثَ، فما قَدَّمَ كَلِمةً ولا أخَّرَها عن مَوضعِها.

226 - مرَرتُ بِعُثمانَ بنِ عَفَّانَ في المَسجِدِ، فسلَّمتُ عليه، فمَلَأَ عَينَيْهِ مِنِّي، ثم لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ، فأتَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، فقلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، هل حدَثَ في الإسلامِ شَيءٌ؟ مَرَّتَيْنِ، قال: لا. وما ذاك؟ قال: قلتُ: لا، إلَّا أنِّي مرَرتُ بِعُثمانَ آنِفًا في المَسجِدِ، فسلَّمتُ عليه، فمَلَأَ عَينَيْهِ مِنِّي، ثم لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ. قال: فأرسَلَ عُمَرُ إلى عُثمانَ، فدعاهُ، فقال: ما منَعَكَ ألَّا تَكونَ رَدَدتَ على أخيكَ السَّلامَ؟ قال عُثمانُ: ما فعَلتُ. قال سَعدٌ: قلتُ: بلى. قال: حتى حلَفَ وحلَفتُ، قال: ثم إنَّ عُثمانَ ذكَرَ، فقال: بلى، وأستَغفِرُ اللهَ، وأتوبُ إليه، إنَّكَ مرَرتَ بي آنِفًا، وأنا أُحدِّثُ نَفْسي بِكَلِمةٍ سمِعتُها مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا وَاللهِ ما ذكَرتُها قَطُّ إلَّا تَغَشَّى بَصَري وقَلبي غَشاوةٌ. قال: قال سَعدٌ: فأنا أُنَبِّئُكَ بها: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ لنا أوَّلَ دَعوةٍ، ثم جاءَ أعرابيٌّ، فشغَلَهُ حتى قامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاتَّبَعتُهُ، فلمَّا أشفَقتُ أنْ يَسبِقَني إلى مَنزِلِهِ، ضرَبتُ بِقَدَمي الأرضَ، فالتَفَتَ إليَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فقال: مَن هذا؟ أبو إسحاقَ؟ قال: قلتُ: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ. قال: فمَهْ. قال: قلتُ: لا وَاللهِ، إلَّا أنَّكَ ذكَرتَ لنا أوَّلَ دَعوةٍ، ثم جاءَ هذا الأعرابيُّ فشغَلَكَ. قال: نَعَمْ، دَعوةُ ذي النُّونِ ، إذ هو في بَطنِ الحوتِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]؛ فإنَّهُ لم يَدعُ بها مُسلِمٌ رَبَّهُ في شَيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له.

227 - بَينَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِفِناءِ بَيتِه بِمكَّةَ جالِسٌ، إذ مَرَّ به عُثمانُ بنُ مَظعونٍ، فكشَرَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلا تَجلِسُ؟ قال: بلى. قال: فجلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستَقبِلَه، فبَينَما هو يُحدِّثُه إذ شخَصَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِبَصَرِه إلى السَّماءِ، فنظَرَ ساعَةً إلى السَّماءِ، فأخَذَ يَضَعُ بصَرَه حتى وضَعَه على يَمينِه في الأَرضِ، فتحَرَّفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن جَليسِه عُثمانَ إلى حيث وضَعَ بصَرَه، وأخَذَ يُنغِضُ رَأسَه كأنَّه يَستَفْقِهُ ما يُقالُ له، وابنُ مَظعونٍ يَنظُرُ، فلمَّا قَضى حاجَتَه، واستفقَهَ ما يُقالُ له؛ شخَصَ بَصَرُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى السَّماءِ كما شخَصَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فأَتبَعَه بَصَرَه حتى تَوارى في السَّماءِ، فأقبَلَ إلى عُثمانَ بِجِلسَتِه الأولى، قال: يا محمدُ، فيمَ كنتُ أُجالِسُك وآتيكَ، ما رأيتُكَ تَفعَلُ كَفِعلِكَ الغَداةَ. قال: وما رأَيتَني فعَلتُ؟ قال: رأَيتُكَ تَشخَصُ بِبَصَرِكَ إلى السَّماءِ، ثم وضَعتَه حيث وضَعتَه على يَمينِكَ، فتحرَّفتَ إليه وترَكتَني، فأخَذتَ تُنغِضُ رَأسَك كأنَّكَ تَستَفقِهُ شَيئًا يُقالُ لك. قال: وفطِنتَ لذاك؟ قال عُثمانُ: نَعَمْ. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَتاني رَسولُ اللهِ آنِفًا، وأنتَ جالِسٌ. قال: رَسولُ اللهِ؟ قال: نَعَمْ. قال: فما قال لكَ؟ قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ والْمُنْكَرِ والْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]، قال عُثمانُ: فذلك حين استقَرَّ الإيمانُ في قَلبي، وأحبَبتُ محمدًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2919
التصنيف الموضوعي: وحي - صفة نزول الوحي إيمان - الملائكة فضائل سور وآيات - سورة النحل قرآن - كيفية نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

228 - أنَّ أبا ذَرٍّ حضَرَه الموتُ وهو بالرَّبَذةِ ، فبَكَتِ امرأتُه، فقال: ما يُبْكيكِ؟ قالت: أَبْكي أنَّه لا يَدَ لي بنَفْسِكَ، وليس عِندي ثوبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا، فقال: لا تَبْكي؛ فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، وأنا عندَه في نَفَرٍ يقولُ: لَيَموتَنَّ رَجُلٌ منكم بفَلاةٍ منَ الأرضِ، يَشهَدُه عِصابةٌ منَ المُؤمِنينَ، قال: فكلُّ مَن كان معي في ذلك المَجلِسِ ماتَ في جَماعةٍ وفِرقةٍ، فلم يَبْقَ منهم غَيْري، وقد أصبَحْتُ بالفَلاةِ أموتُ، فراقِبي الطريقَ؛ فإنَّكِ سوف تَرَيْنَ ما أقولُ؛ فإنِّي واللهِ ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، قالت: وأنَّى ذلك وقدِ انقَطَعَ الحاجُّ؟ قال: راقِبي الطريقَ، قال: فبَيْنا هي كذلك، إذا هي بالقَومِ تَخُدُّ بهم رَواحِلُهم ، كأنَّهم الرَّخَمُ ، فأقبَلَ القَومُ حتى وَقَفوا عليها، فقالوا: ما لكِ؟ قالت: امرؤٌ منَ المُسلِمينَ تُكَفِّنونَه، وتُؤجَرونَ فيه، قالوا: ومَن هو؟ قالت: أبو ذَرٍّ، ففَدَوْه بآبائِهم وأُمَّهاتِهم، ووَضَعوا سياطَهم في نُحورِها يَبتَدِرونَه، فقال: أبْشِروا، أنتمُ النفَرُ الذين قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيكم ما قال، أبْشِروا، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما منِ امرَأَيْنِ مُسلِمَيْنِ هلَكَ بينَهما وَلَدانِ أو ثلاثةٌ فاحتَسَبا وصَبَرا، فيَرَيانِ النارَ أبدًا، ثُم قد أصبَحْتُ اليومَ حيث ترَوْنَ، ولو أنَّ ثَوبًا من ثيابي يَسَعُني لم أُكَفَّنْ إلَّا فيه، فأَنشُدُكمُ اللهَ ألَّا يُكَفِّنَني رَجُلٌ منكم كان أميرًا، أو عَريفًا، أو بَريدًا، فكلُّ القومِ كان قد نالَ من ذلك شيئًا إلَّا فَتًى منَ الأنصارِ، كان مع القومِ، قال: أنا صاحِبُكَ، ثوبانِ في عَيْبَتي من غَزْلِ أُمِّي، وأجِدُ ثَوبَيَّ هذين اللذين عليَّ. قال: أنتَ صاحِبي، فكَفِّنِّي.

229 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على مِنبَرِ البصرةِ، فقال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ قد تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي قد اختَبأتُ دعوتي شَفاعةً لأمتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ؛ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ؛ ولا فَخْرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ؛ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي؛ ولا فَخْرَ، ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ إلى ربِّنا عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بيننا، فيأتونَ آدَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقَكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقول: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا نوحًا رأسَ النبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي دعوتُ بدعوةٍ أغرَقَتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ -واللهِ إنْ حاولَ بِهنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ؛ قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه حينَ أتى على الملِكِ: أختي- وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا موسى الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَه، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا عيسى رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن أرأيتُم لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ مختومٍ عليه، أكان يُقدَرُ على ما في جَوفِه حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ قال: فيقولونَ: لا، قال: فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النبِيِّينَ، وقد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فأقولُ: أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمن شاءَ ويَرْضى، فإذا أرادَ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنْ يصدَعَ بينَ خلقِه نادى منادٍ: أينَ أحمدُ وأمَّتُه؟ فنحنُ الآخرونَ الأولونَ، نحنُ آخِرُ الأُمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طريقِنا، فنمضي غُرًّا مُحجَّلِينَ من أثَرِ الطُّهورِ، فتقولُ الأُمَمُ: كادَتْ هذه الأمةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها، فآتي بابَ الجنَّةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ البابِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: أنا محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فآتي ربِّي عزَّ وجلَّ على كُرسِيِّه -أو سَريرِه؛ شكَّ حَمَّادٌ- فأخِرُّ له ساجدًا، فأحمَدُه بمحامِدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، وليس يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: يا محمدُ ارفَعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأرفَعُ رأسي فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي! فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا -لم يحفَظْ حَمَّادٌ- ثم أعودُ فأسجُدُ فأقولُ: ما قلتُ، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي! أمَّتي، فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ الأولِ، ثم أعودُ فأسجُدُ، فأقولُ مثلَ ذلك، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي، أمَّتي! فقال: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ ذلك.

230 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً بعدَ العَصرِ إلى مُغَيْرِبانِ الشَّمسِ، حفِظها منَّا مَن حفِظها، ونَسيَها مَن نَسِي فحمِد اللهَ -قال عَفَّانُ، وقال حمَّادٌ: وأكثرُ حِفْظي أنَّه قال: بما هو كائنٌ إلى يومِ القِيامةِ- فحمِد اللهَ وأَثْنى عليه، ثُم قال: "أمَّا بعدُ، فإنَّ الدُّنيا خَضِرةٌ حُلوةٌ ، وإنَّ اللهَ مُستَخلِفُكم فيها فناظِرٌ كيف تَعمَلونَ، ألَا فاتَّقوا الدُّنيا، واتَّقوا النِّساءَ، ألَا إنَّ بَني آدَمَ خُلِقوا على طَبَقاتٍ شَتَّى ، منهم مَن يولَدُ مُؤمِنًا، ويَحْيا مُؤمِنًا، ويموتُ مُؤمِنًا، ومنهم مَن يولَدُ كافِرًا، ويَحْيا كافِرًا، ويموتُ كافِرًا، ومنهم مَن يولَدُ مُؤمِنًا، ويَحْيا مُؤمِنًا، ويموتُ كافِرًا، ومنهم مَن يولَدُ كافِرًا، ويَحْيا كافِرًا، ويموتُ مُؤمِنًا، ألَا إنَّ الغَضَبَ جَمْرةٌ توقَدُ في جَوفِ ابنِ آدَمَ، ألَا تَرَوْنَ إلى حُمْرةِ عَينَيْه، وانْتِفاخِ أَوْداجِه ، فإذا وجَد أحَدُكم شيئًا من ذلك، فالأرضَ الأرضَ، ألَا إنَّ خَيرَ الرِّجالِ مَن كان بَطيءَ الغَضَبِ سَريعَ الرِّضا، وشَرَّ الرِّجالِ مَن كان سَريعَ الغَضَبِ بَطيءَ الرِّضا، فإذا كان الرَّجُلُ بَطيءَ الغَضَبِ بَطيءَ الفَيْءِ، وسَريعَ الغَضَبِ سَريعَ الفَيْءِ فإنَّها بها، ألَا إنَّ خَيرَ التُّجَّارِ مَن كان حَسَنَ القَضاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ، وشَرَّ التُّجَّارِ مَن كان سَيِّئَ القَضاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ، فإذا كان الرَّجُلُ حَسَنَ القَضاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ، أو كان سَيِّئَ القَضاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ، فإنَّها بها، ألَا إنَّ لكلِّ غادِرٍ لِواءً يومَ القِيامةِ بقَدْرِ غَدْرَتِه، ألَا وأكبرُ الغَدْرِ غَدْرُ أميرِ عامَّةٍ، ألَا لا يَمْنَعَنَّ رجُلًا  مَهابةُ النَّاسِ أنْ يَتكلَّمَ بالحقِّ إذا عَلِمه، ألَا إنَّ أفضَلَ الجِهادِ كلمةُ حقٍّ عندَ سُلطانٍ جائرٍ"، فلمَّا كان عندَ مُغَيْرِبانِ الشَّمسِ، قال: "ألَا إنَّ مِثلَ ما بقِي منَ الدُّنيا فيما مَضى منها مِثلُ ما بقِي من يَومِكم هذا، فيما مَضى منه".

231 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على هذا المِنبَرِ، مِنبَرِ البصرةِ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي اختَبَأتُ دعوتي شَفاعةً لأُمَّتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ من تنشَقُّ عنه الأرضُ ولا فَخْرَ، وبيدي لِواءُ الحمدِ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي، قال: ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ؛ حتى يقولَ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ لنا إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيأتون آدَمَ عليه السَّلامُ، فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا! فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنَّةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا نوحًا رأسَ النَّبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد دعوتُ دعوةً غرَّقتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ عليه السَّلامُ، قال: فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي -فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ حاولَ بهِنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ، قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه: إنَّها أُختي- ولكن ائتوا موسى عليه السَّلامُ، الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَ موسى، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمَكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا عيسى، رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: يا عيسى، أنتَ رُوحُ اللهِ وكلمتُه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، قد اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ثم قال: أرأيتُمْ لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ قد خُتِم عليه، أكان يُقدَرُ على ما في الوِعاءِ حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ فيقولونَ: لا، فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النَّبِيِّينَ، قد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فأقولُ: نعَمْ، أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ لمن يشاءُ ويرضى، فإذا أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ يصدَعَ بينَ خَلْقِه نادى مُنادٍ: أينَ أحمدُ وأُمَّتُه؟ فنحنُ الآخِرونَ الأولونَ، فنحنُ آخِرُ الأمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طَريقِنا فنَمضي غُرًّا مُحَجَّلينَ من أثَرِ الطُّهورِ، وتقولُ الأُمَمُ: كادتْ هذه الأُمَّةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها. قال: ثم آتي بابَ الجنةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ بابِ الجنَّةِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فأرى ربي عزَّ وجلَّ، وهو على كُرسِيِّه، أو سَريرِه، فأَخِرُّ له ساجدًا، وأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، ولا يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ. قال: فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أي ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي. فيُقالُ لي: أخرِجْ من النارِ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا. فأُخرِجُهم، ثم أعودُ فأخِرُّ ساجدًا، وأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، ولا يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ لكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ. فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي. فيُقالُ: أخرِجْ مِن النارِ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، فأُخرِجُهم، قال: وقال في الثالثةِ مثلَ هذا أيضًا.

232 - إنِّي لأَوَّلُ النَّاسِ تَنشَقُّ الأرضُ عن جُمجُمَتي يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وأُعْطى لواءَ الحمدِ، ولا فَخرَ، وأنا سيِّدُ النَّاسِ يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وأنا أَوَّلُ مَن يدخُلُ الجَنَّةَ يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وإنِّي آتي بابَ الجَنَّةِ، فآخُذُ بحَلقَتِها، فيقولونَ: مَن هذا؟ فأقولُ: أنا محمَّدٌ، فيَفتَحونَ لي، فأدخُلُ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي، فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي يا ربِّ، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ، فأَدخِلْه الجَنَّةَ، فأُقبِلُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه ذلك فأُدخِلُه الجَنَّةَ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي، فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي أَيْ رَبِّ، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه نِصفَ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ فأدخِلْهمُ الجَنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهمُ الجَنَّةَ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من خَردَلٍ منَ الإيمانِ فأَدخِلْه الجَنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهمُ الجَنَّةَ، وفرَغَ اللهُ من حِسابِ النَّاسِ، وأَدخَلَ مَن بقِيَ من أُمَّتي النَّارَ مع أهلِ النَّارِ، فيقولُ أهلُ النَّارِ: ما أَغْنى عنكم أنَّكم كنتم تَعبُدونَ اللهَ، لا تُشرِكونَ به شيئًا، فيقولُ الجبَّارُ: فبِعزَّتي لأُعتِقَنَّهم منَ النَّارِ، فيُرسِلُ إليهم، فيَخرُجونَ وقدِ امتَحَشوا ، فيَدخُلونَ في نَهرِ الحياةِ، فيَنبُتونَ فيه كما تَنبُتُ الحَبَّةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ويُكتَبُ بين أعيُنِهم: هؤلاء عُتقاءُ اللهِ، فيُذهَبُ بهم، فيَدخُلونَ الجَنَّةَ، فيقولُ لهم أهلُ الجَنَّةِ: هؤلاء الجَهنَّميُّونَ، فيقولُ الجبَّارُ: بل هؤلاء عُتقاءُ الجبَّارِ .

233 -  يُحشَرُ المؤْمِنونَ يَومَ القيامةِ، فيَهتَمُّونَ لذلك، فيَقولونَ: لوِ استَشفَعْنا على ربِّنا حتى يُريحَنا مِن مَكانِنا، فيأتونَ آدَمَ، فيَقولونَ: أنت أبونا، خَلَقَك اللهُ بيَدِه، وأسجَدَ لك مَلائكتَه، وعَلَّمَك أسماءَ كلِّ شَيءٍ، فاشفَعْ لنا عِندَ ربِّك، قال: فيقول: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه التي أصابَ؛ أكْلَه مِنَ الشجرةِ وقد نُهيَ عنها- ولكنِ ائْتُوا نوحًا، أوَّلَ نبيٍّ بعَثَه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ. قال: فيأتونَ نوحًا، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه؛ سؤالَه اللهَ بغيرِ عِلمٍ- ولكنِ ائْتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه التي أصابَ؛ ثلاثَ كَذَباتٍ كَذَبَهُنَّ: قولَه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولَه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وأتَى على جبَّارٍ مُتْرَفٍ ومعه امرأتُه، فقال: أَخبِريه أنِّي أخوكِ؛ فإنِّي مُخبِرُه أنَّكِ أُختي- ولكنِ ائْتوا موسى؛ عبْدًا كَلَّمَه اللهُ تكليمًا، وأَعطاهُ التَّوراةَ، وقال: فيأتونَ موسى، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه التي أصابَ؛ قَتْلَه الرَّجُلَ- ولكنِ ائْتوا عيسى عبْدَ اللهِ ورسولَه، وكَلِمةَ اللهِ ورُوحَه، فيأتونَ عيسى، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم ، ولكنِ ائْتوا محمَّدًا عبْدَ اللهِ ورسولَه، غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنْبِه وما تأخَّرَ. قال: فيأْتوني، فأستأذِنُ على ربِّي في دارِه ، فيُؤذَنُ لي عليه، فإذا رأيْتُه وقَعْتُ ساجِدًا، فيَدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يَدَعَني، ثمَّ يقولُ: ارفَعْ رأسَك محمَّدُ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَ. فأرفَعُ رأسي، فأَحمَدُ ربِّي بثَناءٍ وتحميدٍ يُعَلِّمُنيه، ثمَّ أَشفَعُ، فيَحُدُّ لي حَدًّا، فأَخرُجُ فأُدخِلُهم في الجَنَّةِ -قال هَمَّامٌ: وسمِعتُه يقولُ: فأُخرِجُهم مِنَ النارِ، وأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ-، ثمَّ أَستأذِنُ على ربِّي الثانيةَ، فيُؤذَنُ لي عليه، فإذا رأيْتُه وقَعْتُ ساجِدًا، فيَدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يَدَعَني، ثمَّ يقولُ: ارفَعْ رأسَك محمَّدُ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَ، قال: فأَرفَعُ رأسي، فأَحمَدُ ربِّي بثَناءٍ وتحميدٍ يُعَلِّمُنيه، ثمَّ أَشفَعُ، فيَحُدُّ لي حَدًّا، فأَخرُجُ فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ -قال هَمَّامٌ: وأيضًا سمِعتُه يقولُ: فأُخرِجُهم مِنَ النارِ، فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ- قال: ثمَّ أَستأذِنُ على ربِّي الثالثةَ، فإذا رأيْتُه وقَعْتُ ساجِدًا، فيَدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يَدَعَني، ثمَّ يقولُ: ارفَعْ محمَّدُ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعطَ، فأَرفَعُ رأسي، فأَحمَدُ ربِّي بثَناءٍ وتحميدٍ يُعَلِّمُنيه، ثمَّ أَشفَعُ، فيَحُدُّ لي حَدًّا، فأَخرُجُ فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ -قال هَمَّامٌ: وسمِعتُه يقولُ: فأُخرِجُهم مِنَ النارِ، فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ- فلا يَبْقى في النارِ إلَّا مَن حَبَسَه القرآنُ. أي: وجَبَ عليه الخُلودُ، ثمَّ تَلا قَتادةُ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]. قال: هو المَقامُ المحمودُ الذي وَعَدَ اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

234 - عن مُحمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظيِّ قال: قال فَتًى مِنَّا مِن أهْلِ الكُوفةِ لحُذَيفةَ بنِ اليَمانِ: يا أبا عبدِ اللهِ، رَأيتُم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصَحِبتُموهُ؟ قال: نَعَمْ يا ابنَ أخي، قال: فكيف كُنتُم تَصنَعونَ؟ قال: واللهِ لقد كُنَّا نَجهَدُ، قال: واللهِ لو أدْرَكْناهُ ما تَرَكْناهُ يَمْشي على الأرضِ، ولَجَعَلْناهُ على أعْناقِنا، قال: فقال حُذَيفةُ: يا ابنَ أخي، واللهِ لقد رَأيتُنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالخَنْدَقِ، وصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن اللَّيلِ هَوِيًّا، ثم التَفَتَ إلينا فقال: مَن رَجُلٌ يَقومُ فيَنظُرَ لنا ما فَعَلَ القَومُ -يَشرُطُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه يَرجِعُ- أدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ، فما قام رَجُلٌ، ثم صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَوِيًّا مِن اللَّيلِ، ثم التَفَتَ إلينا، فقال: مَن رَجُلٌ يقوم فيَنظُرَ لنا ما فَعَلَ القَومُ، ثم يَرجِعَ -يَشرُطُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجْعةَ- أسأَلُ اللهَ أنْ يكونَ رَفيقي في الجَنَّةِ، فما قامَ رَجُلٌ مِن القَومِ مع شِدَّةِ الخَوفِ، وشِدَّةِ الجُوعِ، وشِدَّةِ البَرْدِ، فلمَّا لم يَقُمْ أحَدٌ دَعاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يكُنْ لي بُدٌّ مِن القيامِ حين دَعاني، فقال: يا حُذَيفةُ، فاذْهَبْ فادْخُلْ في القَومِ فانْظُرْ ما يَفعَلونَ، ولا تُحدِثَنَّ شَيئًا حتى تَأتِيَنا، قال: فذَهَبتُ فدَخَلتُ في القَومِ، والرِّيحُ وجُنودُ اللهِ تَفعَلُ ما تَفعَلُ لا تُقِرُّ لهم قِدْرًا، ولا نارًا، ولا بِناءً، فقامَ أبو سُفْيانَ بنُ حَرْبٍ، فقال: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، لِيَنظُرَ امرُؤٌ مَن جَليسُه، فقال حُذَيفةُ: فأخَذتُ بيَدِ الرَّجُلِ الذي إلى جَنْبي، فقُلتُ: مَن أنتَ؟ قال: أنا فُلانُ بنُ فُلانٍ، ثم قال أبو سُفْيانَ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، إنَّكم واللهِ ما أصبَحْتُم بدَارِ مُقامٍ؛ لقد هَلَكَ الكُراعُ، وأخْلَفَتْنا بَنو قُرَيظةَ، وبَلَغَنا عنهم الذي نَكرَهُ، ولَقِينا مِن هذه الرِّيحِ ما تَرَونَ، واللهِ ما تَطمَئِنُّ لنا قِدْرٌ، ولا تقومُ لنا نارٌ، ولا يَستَمسِكُ لنا بِناءٌ، فارْتَحِلوا فإنِّي مُرتَحِلٌ، ثم قامَ إلى جَمَلِه وهو مَعْقولٌ فجَلَسَ عليه، ثم ضَرَبَه فوَثَبَ على ثلاثٍ، فما أطلَقَ عِقالَه إلَّا وهو قائِمٌ، ولولا عهدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تُحدِثْ شَيئًا حتى تَأتِيَني، ثم شِئتُ؛ لَقَتَلتُه بسَهْمٍ. قال حُذَيفةُ: ثم رَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو قائِمٌ يُصلِّي في مِرْطٍ لبَعضِ نِسائِه مُرَحَّلٍ ، فلمَّا رَآني أدْخَلَني إلى رَحْلِه، وطَرَحَ علَيَّ طَرَفَ المِرْطِ، ثم رَكَعَ وسَجَدَ وإنَّه لَفيهِ، فلمَّا سَلَّمَ أخبَرتُه الخَبَرَ. وسَمِعَتْ غَطَفانُ بما فَعَلَتْ قُرَيشٌ، فانْشَمَروا إلى بِلادِهم.

235 - حديثُ صُحُفِ إبراهيمَ الطويلُ: أيُّها الْمَلِكُ المسلَّطُ الْمُبْتَلَى المغرورُ، إنِّي لم أبعَثْكَ لِتَجْمعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ، ولكنِّي بعثتُكَ لِتَرُدَّ عنِّي دَعوةَ المظلومِ؛ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِنْ كافرٍ. [يعني حديث: ( دخَلْتُ المسجدَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ وحدَه قال: ( يا أبا ذرٍّ إنَّ للمسجدِ تحيَّةً وإنَّ تحيَّتَه ركعتانِ فقُمْ فاركَعْهما ) قال: فقُمْتُ فركَعْتُهما ثمَّ عُدْتُ فجلَسْتُ إليه فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّك أمَرْتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال: ( خيرُ موضوعٍ، استكثِرْ أوِ استقِلَّ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضَلُ ؟ قال: ( إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيلِ اللهِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُ إيمانًا ؟ قال: ( أحسَنُهم خُلقًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قال: ( مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال: ( طولُ القُنوتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن هجَر السَّيِّئاتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما الصِّيامُ ؟ قال: ( فرضٌ مجزئٌ وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن عُقِر جوادُه وأُهريق دمُه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ ؟ قال: ( جُهدُ المُقلِّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ ما أنزَل اللهُ عليك أعظمُ ؟ قال: ( آيةُ الكُرسيِّ ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ ؟ قال: ( مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: ( ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم ؟ قال: ( آدَمُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ ؟ قال: ( نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ أربعةٌ سُريانيُّونَ: آدمُ وشِيثُ وأخنوخُ وهو إدريسُ وهو أوَّلُ مَن خطَّ بالقلمِ ونوحٌ، وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كم كتابًا أنزَله اللهُ ؟ قال: ( مئةُ كتابٍ وأربعةُ كُتبٍ أُنزِل على شِيثَ خمسونَ صحيفةً وأُنزِل على أخنوخَ ثلاثونَ صحيفةً وأُنزِل على إبراهيمَ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل على موسى قبْلَ التَّوراةِ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل التَّوراةُ والإنجيلُ والزَّبورُ والقرآنُ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما كانت صحيفةُ إبراهيمَ ؟ قال: ( كانت أمثالًا كلُّها: أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتلى المغرورُ إنِّي لم أبعَثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ ولكنِّي بعَثْتُك لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِن كافرٍ وعلى العاقلِ ما لم يكُنْ مغلوبًا على عقلِه أنْ تكونَ له ساعاتٌ: ساعةٌ يُناجي فيها ربَّه وساعةٌ يُحاسِبُ فيها نفسَه وساعةٌ يتفكَّرُ فيها في صُنعِ اللهِ وساعةٌ يخلو فيها لحاجتِه مِن المطعَمِ والمشرَبِ وعلى العاقلِ ألَّا يكونَ ظاعنًا إلَّا لثلاثٍ: تزوُّدٍ لمعادٍ أو مَرمَّةٍ لمعاشٍ أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ وعلى العاقلِ أنْ يكونَ بصيرًا بزمانِه مُقبِلًا على شأنِه حافظًا لِلسانِه ومَن حسَب كلامَه مِن عملِه قلَّ كلامُه إلَّا فيما يَعنيه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما كانت صحفُ موسى ؟ قال: ( كانت عِبَرًا كلُّها: عجِبْتُ لِمَن أيقَن بالموتِ ثمَّ هو يفرَحُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالنَّارِ ثمَّ هو يضحَكُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالقدرِ ثمَّ هو ينصَبُ عجِبْتُ لِمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها بأهلِها ثمَّ اطمَأنَّ إليها وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالحسابِ غدًا ثمَّ لا يعمَلُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أوصِني قال: ( أوصيك بتقوى اللهِ فإنَّه رأسُ الأمرِ كلِّه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بتلاوةِ القرآنِ وذِكْرِ اللهِ فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ وذُخرٌ لك في السَّماءِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني: قال: ( إيَّاك وكثرةَ الضَّحكِ فإنَّه يُميتُ القلبَ ويذهَبُ بنورِ الوجهِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ فإنَّه مَطردةٌ للشَّيطانِ عنك وعونٌ لك على أمرِ دِينِك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالجهادِ فإنَّه رهبانيَّةُ أمَّتي ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( أحِبَّ المساكينَ وجالِسْهم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( انظُرْ إلى مَن تحتَك ولا تنظُرْ إلى مَن فوقَك فإنَّه أجدرُ ألَّا تزدريَ نعمةَ اللهِ عندَك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( قُلِ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( ليرُدَّك عن النَّاسِ ما تعرِفُ مِن نفسِك ولا تجِدْ عليهم فيما تأتي وكفى بك عيبًا أنْ تعرِفَ مِن النَّاسِ ما تجهَلُ مِن نفسِك أو تجِدَ عليهم فيما تأتي ) ثمَّ ضرَب بيدِه على صدري فقال: ( يا أبا ذرٍّ لا عقلَ كالتَّدبيرِ ولا ورَعَ كالكفِّ ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ )]
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20/22
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعلى مظالم - تحريم الظلم مظالم - دعوة المظلوم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

236 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كان إذا خرَجَ سَفَرًا فركِبَ راحِلَتَه، قال: اللَّهمَّ أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، والخَليفةُ في الأهْلِ -قال: وأُراه يَعني قال: والحامِلُ على الظَّهْرِ- اللَّهمَّ اصْحَبْنا بنُصْحٍ، واقْلِبْنا بذِمَّةٍ، نَعوذُ بكَ مِن وَعْثاءِ السَّفَرِ، وكآبةِ المُنقَلَبِ.

237 - أنَّ رَجُلًا مِن كِندةَ ورَجُلًا مِن حَضرَموتَ اختَصَما إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أرضٍ باليَمنِ، فقال الحَضرَميُّ: يا رسولَ اللهِ، أرضي اغتصَبَها هذا وأبوه، فقال الكِنديُّ: يا رسولَ اللهِ، أرضي وَرِثتُها مِن أبي، فقال الحَضرَميُّ: يا رسولَ اللهِ، استَحلِفْه أنَّه ما يَعلَمُ أنَّها أرضي وأرضُ والدي، والذي اغتصَبَها أبوه، فتَهيَّأَ الكِنديُّ لليَمينِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لا يَقتطِعُ عبدٌ -أو رَجُلٌ- بيَمينِه مالًا، إلَّا لَقيَ اللهَ يومَ يَلقاه وهو أجذَمُ ، فقال الكِنديُّ: هي أرضُه، وأرضُ والدِه.

238 - لا يُبارَكُ في ثَمَنِ أرضٍ، ولا دارٍ لا يُجعَلُ في أرضٍ ولا دارٍ.

239 - أنَّهُ كانَ رَأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إذا سافَرَ قالَ: اللَّهمَّ أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، والخَليفةُ في الأهلِ، اللَّهمَّ اصْحَبْنا في سَفَرِنا، واخْلُفْنا في أهلِنا، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن وَعْثاءِ السَّفَرِ، وَكَآبةِ المُنقَلَبِ، ومِن الحَوْرِ بَعدَ الكَوْرِ ، ودَعوةِ المَظلومِ، وسُوءِ المَنظَرِ في الأهلِ والمالِ. قالَ: وسُئِلَ عاصِمٌ عن الحَوْرِ بَعدَ الكَوْرِ؟ قالَ: حارَ بَعدَما كانَ.

240 - عن عبدِ اللهِ بنِ زُرَيرٍ: أنَّه قال: دخَلْتُ على عليِّ بنِ أبي طالبٍ - قال حَسَنٌ: يومَ الأَضْحى- فقرَّب إلينا خَزيرةً، فقُلتُ: أصلَحكَ اللهُ، لو قرَّبْتَ إلينا مِن هذا البَطِّ -يعني الوَزَّ-؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أكثَر الخَيرَ. فقال: يا ابنَ زُرَيرٍ، إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يَحِلُّ للخَليفةِ من مالِ اللهِ إلَّا قَصعَتانِ: قَصعةٌ يأكُلُها هو وأهلُه، وقَصعةٌ يَضَعُها بيْنَ يَدَيِ النَّاسِ.
 

1 - يَكونُ لِهذِهِ الأُمَّةِ اثنا عَشَرَ خَليفةً.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21013 التخريج : أخرجه أبو داود (4280) مطولاً باختلاف يسير، وأحمد (21013) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة إمامة وخلافة - الخلفاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - يَقتتِلُ عندَ كَنزِكم ثلاثةٌ، كلُّهم ابنُ خَليفةٍ، ثُمَّ لا يَصيرُ إلى واحدٍ منهم، ثُمَّ تَطلُعُ الرَّاياتُ السُّودُ مِن قِبلِ المَشرقِ، فيَقتُلونَكم قَتلًا لم يَقتُلْه قَومٌ، -ثُمَّ ذَكَرَ شيئًا لا أحفَظُه- فقال: فإذا رَأَيتُموه، فبايِعوه ولو حَبْوًا على الثَّلجِ؛ فإنَّهُ خَليفةُ اللهِ المَهديُّ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الصحيح، [وروي موقوفا]
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم :  37/ 71   التخريج : أخرجه ابن ماجه (4084) واللفظ له، وأحمد (22387) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي أشراط الساعة - صفة المهدي
|أصول الحديث

3 - يكونُ بعْدي خَليفةٌ يَحْثي المالَ حَثْيًا، ولا يَعُدُّه عَدًّا.

4 - "يكونُ في آخِرِ الزَّمانِ خليفةٌ يَقسِمُ المالَ ولا يَعُدُّه".
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11339 التخريج : أخرجه مسلم (2913)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
|أصول الحديث

5 - يكونُ في آخِرِ الزَّمانِ خَليفةٌ يقسِمُ المالَ، ولا يَعُدُّه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14567 التخريج : أخرجه مسلم (2914)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إمامة وخلافة - الخلفاء
|أصول الحديث

6 - "يكونُ في آخِرِ الزَّمانِ خَليفةٌ يُعْطي المالَ، ولا يَعُدُّه عَدًّا".
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11012 التخريج : أخرجه مسلم (2913)، وأحمد (11012) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
|أصول الحديث

7 - عن خالِدِ بنِ خالِدٍ اليَشكُريِّ قال: خَرَجتُ زَمانَ فُتِحَتْ تُستَرُ حتى قَدِمتُ الكُوفةَ، فدَخَلتُ المَسجِدَ، فإذا أنا بحَلْقةٍ فيها رَجُلٌ صَدْعٌ مِن الرِّجالِ، حَسَنُ الثَّغْرِ، يُعرَفُ فيه أنَّه مِن رجالِ أهْلِ الحِجازِ، قال: فقُلتُ: مَنِ الرَّجُلُ؟ فقال القَومُ: أوَمَا تَعرِفُه؟ فقُلتُ: لا، فقالوا: هذا حُذَيفةُ بنُ اليَمانِ صاحِبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقَعَدتُ، وحَدَّثَ القَومَ، فقال: إنَّ النَّاسَ كانوا يَسأَلون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الخَيرِ، وكُنتُ أسأَلُه عن الشَّرِّ، فأنكَرَ ذلك القَومُ عليه، فقال لهم: إنِّي سأُخبِرُكم بما أنكَرتُم مِن ذلك؛ جاء الإسلامُ حين جاءَ، فجاءَ أمْرٌ ليس كأمْرِ الجاهِليَّةِ، وكُنتُ قد أُعطيتُ في القُرآنِ فَهْمًا، فكان رجالٌ يَجيئُون فيَسألونَ عن الخَيرِ، فكُنتُ أسأَلُه عن الشَّرِّ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيكونُ بعدَ هذا الخَيرِ شَرٌّ كما كان قَبلَه شَرٌّ؟ فقال: نَعَمْ، قال: قُلتُ: فما العِصْمةُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: السَّيفُ، قال: قُلتُ: وهل بعدَ هذا السَّيفِ بَقيَّةٌ؟ قال: نَعَمْ، تكونُ إمارةٌ على أقْذاءٍ ، وهُدْنةٌ على دَخَنٍ، قال: قُلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم تَنشَأُ دُعاةُ الضَّلالةِ، فإنْ كان للهِ يَومَئذٍ في الأرضِ خَليفةٌ جَلَدَ ظَهْرَك، وأخَذَ مالَك فالْزَمْه، وإلَّا فمُتْ وأنتَ عاضٌّ على جِذْلِ شَجَرةٍ ، قال: قُلتُ: ثم ماذا؟ قال: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ بعدَ ذلك معه نَهَرٌ ونارٌ، مَن وَقَعَ في نارِه وَجَبَ أجْرُه وحُطَّ وِزْرُه ، ومَن وَقَعَ في نَهَرِه وَجَبَ وِزْرُه وحُطَّ أجْرُه، قال: قُلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم يُنتَجُ المُهْرُ، فلا يُركَبُ حتى تقومَ السَّاعةُ. الصَّدْعُ مِن الرِّجالِ: الضَّرْبُ، وقَوْلُه: فما العِصْمةُ منه؟ قال: السَّيفُ، كان قتادةُ يَضَعُه على الرِّدَّةِ التي كانت في زَمَنِ أبي بَكرٍ، وقَوْلُه: إمارةٌ على أقْذاءٍ ، يقولُ: على قَذًى، وهُدْنةٌ، يقولُ: صُلْحٌ، وقَوْلُه: على دَخَنٍ، يقولُ: على ضَغائِنَ. قيلَ لعبدِ الرَّزَّاقِ: ممَّنِ التَّفسيرُ؟ قال: مِن قتادةَ، زَعَمَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن دون قوله: "ثم ينتج المهر فلا يركب حتى تقوم الساعة"
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23429 التخريج : أخرجه أبو داود (4246) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (3606)، ومسلم (1847)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض إمامة وخلافة - الصبر على ظلم الإمام اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى فتن - العزلة في الفتن
|أصول الحديث

8 - "سيَكونُ اثْنا عَشَرَ خَليفةً، منهم أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ، لا يلبَثُ بعدي إلَّا قليلًا".
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6/322 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (1152) واللفظ له، والطبراني (1/54) (12)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/207) مطولاً
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - لَيَبعَثَنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ في هذه الأُمَّةِ خَليفَةً، يَحْثي المالَ حَثْيًا، ولا يَعُدُّه عَدًّا.

10 -  يكونُ اختلافٌ عندَ موتِ خَليفةٍ، فيخرُجُ رجُلٌ من المدينةِ هاربًا إلى مكَّةَ، فيأتيهِ ناسٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فيُخرِجونَه وهو كارهٌ، فيُبايِعونَه بينَ الرُّكنِ والمَقامِ، فيُبعَثُ إليهِم جيشٌ من الشَّامِ، فيُخسَفُ بهم بالبَيْداءِ ، فإذا رأى النَّاسُ ذلك، أتَتْه أبْدالُ الشَّامِ وعَصائِبُ العِراقِ، فيُبايِعونَه، ثمَّ يَنشَأُ رجُلٌ من قُرَيشٍ أخوالُه كَلْبٌ، فيَبعَثُ إليه المكِّيُّ بَعْثًا ، فيَظهَرونَ عليهم، وذلك بَعْثُ كَلْبٍ، والخَيبةُ لمَن لم يَشهَدْ غنيمةَ كَلبٍ ، فيَقسِمُ المالَ، ويعمَلُ في النَّاسِ سُنَّةَ نبيِّهِم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ويُلقي الإسلامُ بجِرانِه إلى الأرضِ، يمكُثُ تِسعَ سِنينَ. قال حَرَميٌّ: أو سبْعَ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26689 التخريج : أخرجه أبو داود (4286)، وأحمد (26689) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي أشراط الساعة - الخسف بالجيش الذي يؤم البيت بيعة - مبايعة الإمام علم - الحث على الأخذ بالسنة
|أصول الحديث

11 - لا يَزالُ هذا الأمْرُ مُوائِمًا أو مُقارِبًا، حتى يَقومَ اثنا عَشَرَ خَليفةً، كُلُّهم مِن قُرَيشٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21033 التخريج : أخرجه أحمد (21033) واللفظ له، والبزار (4284)، والطبراني (2/196) (1795)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة إمامة وخلافة - الإمامة في قريش اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق فتن - نصرة أهل الحق حتى يأتي أمر الله مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - إذا رَأَيتُم الرَّاياتِ السُّودَ قد جاءتْ مِن قِبلِ خُراسانَ، فأْتُوها؛ فإنَّ فيها خَليفةَ اللهِ المَهديَّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22387 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4084) مطولاً بنحوه، وأحمد (22387) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - مَن نَجا مِن ثلاثٍ فقد نَجا -ثلاثَ مرَّاتٍ-: مَوْتي، والدَّجَّالِ، وقَتْلِ خليفةٍ مُصْطَبِرٍ بالحقِّ مُعْطيهِ.

14 - مَن نَجَا مِن ثلاثٍ فقد نَجَا -ثلاثَ مرَّاتٍ-: مَوْتي، والدَّجَّالِ، وقَتْلِ خَليفةٍ مُصْطَبِرٍ بالحقِّ مُعْطِيهِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17003 التخريج : أخرجه أحمد (17003) واللفظ له، وابن أبي شيبة (38630)، والحاكم (4548)
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن فتن - فتنة الدجال فتن - فتنة قتل عثمان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته فتن - ما يفعل في الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 -  مَن نَجَا مِن ثلاثٍ فقد نَجَا -ثلاثَ مرَّاتٍ-: مَوْتي، والدَّجَّالِ، وقَتلِ خليفةٍ مُصْطَبِرٍ بالحقِّ مُعْطيهِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17006 التخريج : أخرجه أحمد (17006) واللفظ له، وابن أبي شيبة (38630)، والحاكم (4548)
التصنيف الموضوعي: فتن - التثبت في الفتنة فتن - ظهور الفتن فتن - فتنة الدجال فتن - فتنة قتل عثمان فتن - العزلة في الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - مَن نَجا مِن ثلاثٍ، فقد نَجا، -ثلاثَ مَرَّاتٍ-: مَوتي، والدَّجَّالِ، وقَتلِ خَليفةٍ مُصطَبرٍ بالحَقِّ مُعطِيه.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20355 التخريج : أخرجه أحمد (20355) واللفظ له، وابن أبي شيبة (38630)، والحاكم (4548)
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن فتن - فتنة الدجال فتن - فتنة قتل عثمان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته فتن - ما يفعل في الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - لا يَزالُ هذا الدِّينُ عَزيزًا مَنيعًا، يُنصَرونَ على مَن ناوَأهم عليهِ إلى اثنَيْ عَشَرَ خَليفةً، قالَ: فجعَلَ النَّاسُ يَقومونَ وَيَقعُدونَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20939 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (20939) واللفظ له، والبزار (4284)، والطبراني (2/196) (1795)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة اعتصام بالسنة - لزوم السنة اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فتن - نصرة أهل الحق حتى يأتي أمر الله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - لا يَزالُ الإسلامُ عَزيزًا إلى اثنَيْ عَشَرَ خَليفةً. ثم قالَ كَلِمَةً خَفِيَّةً لم أفهَمْها، قالَ: قُلتُ لِأبي: ما قالَ؟ قالَ: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ.

19 - يَكونُ بَعدي اثنا عَشَرَ خَليفةً كُلُّهم مِن قُرَيشٍ، قالَ: ثم رجَعَ إلى مَنزِلِهِ، فأتَتْهُ قُرَيشٌ، فقالوا: ثم يَكونُ ماذا؟ قالَ: ثم يَكونُ الهَرْجُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "ثم يكون الهرج"
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20860 التخريج : أخرجه أبو داود (4281)، وأحمد (20860) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة إمامة وخلافة - الإمامة في قريش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - مَن نَجا مِن ثَلاثٍ فقد نَجا، قاله ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قالوا: ماذا يا رسولَ اللهِ؟ قال: مَوتي، ومِن قَتلِ خَليفةٍ مُصطَبِرٍ بالحَقِّ يُعطيه، والدَّجَّالِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22488 التخريج : أخرجه أحمد (22488) واللفظ له، وابن أبي شيبة (38630)، والحاكم (4548)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض إمامة وخلافة - الصبر على ظلم الإمام رقائق وزهد - الصبر على البلاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته
|أصول الحديث | شرح الحديث

21 - لا يَزالُ هذا الأمْرُ عَزيزًا إلى اثنَيْ عَشَرَ خَليفةً، فكبَّرَ النَّاسُ وضَجُّوا، وقالَ كَلِمةً خَفِيَّةً، قُلتُ لِأبي: يا أبَتِ، ما قالَ؟ قالَ: كُلُّهم مِن قُرَيْشٍ.

22 - "ما بُعِثَ من نبيٍّ، ولا استُخلِفَ من خليفةٍ إلَّا كانت له بِطانتانِ: بطانةٌ تأمُرُه بالخَيرِ، وتَحُضُّه عليه، وبِطانةٌ تأمُرُه بالشَرِّ، وتَحُضُّه عليه، والمعصومُ مَن عصَم اللهُ".

23 - كنَّا مع عبدِ اللهِ جُلوسًا في المسجدِ يُقرِئُنا، فأَتاه رَجُلٌ، فقال: يا ابنَ مَسعودٍ، هل حدَّثَكم نبيُّكم، كم يكونُ من بعدِه خَليفةً؟ قال: نعمْ، كعِدَّةِ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3859 التخريج : أخرجه أحمد (3859) واللفظ له، وأبو يعلى (5031)، والطبراني (10/195) (10310)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة قرآن - تعلم القرآن وتعليمه اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها قرآن - الاجتماع على قراءة القرآن مناقب وفضائل - عبد الله بن مسعود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - سَمِعتُ صَخْرًا يُحدِّثُ عن سُبَيعٍ قال: أرسَلوني مِن ماهَ إلى الكُوفةِ أشْتَري الدَّوابَّ، فأتَيْنا الكُناسةَ، فإذا رَجُلٌ عليه جَمْعٌ، قال: فأمَّا صاحبي فانطَلَقَ إلى الدَّوابِّ، وأمَّا أنا فأتَيْتُه، فإذا هو حُذَيفةُ، فسَمِعتُه يقولُ: كان أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسأَلونَه عن الخَيرِ وأسأَلُه عن الشَّرِّ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل بعدَ هذا الخَيرِ شَرٌّ كما كان قَبلَه شَرٌّ؟ قال: نَعَمْ، قُلتُ: فما العِصْمةُ منه؟ قال: السَّيفُ -أحسَبُ أبو التَّيَّاحِ يقولُ: السَّيفُ، أحسَبُ- قال: قُلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم تكونُ هُدْنةٌ على دَخَنٍ، قال: قُلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم تكونُ دُعاةُ الضَّلالةِ، فإنْ رَأيتَ يَومَئذٍ خَليفةَ اللهِ في الأرضِ فالْزَمْه، وإنْ نَهَكَ جِسمَكَ وأخَذَ مالَك، فإنْ لم تَرَهُ فاهْرُبْ في الأرضِ، ولو أنْ تَموتَ وأنتَ عاضٌّ بجِذْلِ شَجَرةٍ، قال: قُلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم يَخْرُجُ الدَّجَّالُ، قال: قُلتُ: فبِمَ يَجيءُ به معه؟ قال: بنَهَرٍ -أو قال: ماءٍ- ونارٍ، فمَن دَخَلَ نَهَرَه حُطَّ أجْرُه ووَجَبَ وِزْرُه ، ومَن دَخَلَ نارَه وَجَبَ أجْرُه وحُطَّ وِزْرُه ، قال: قُلتُ: ثم ماذا؟ قال: لو أنتَجْتَ فَرَسًا لم تَركَبْ فَلُوَّها حتى تقومَ السَّاعةُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن دون قوله: "لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة"،
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23425 التخريج : أخرجه أبو داود (4246) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (3606)، ومسلم (1847)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام فتن - فتنة الدجال فتن - العزلة في الفتن فتن - ما يفعل في الفتن
|أصول الحديث | شرح الحديث

25 - ما مِن نَبيٍّ ولا خَليفَةٍ -أو قال:- ما مِن نَبيٍّ إلَّا وله بِطانَتانِ ، بِطانَةٌ تَأمُرُه بالمَعروفِ وتَنهاه عن المُنكَرِ، وبِطانَةٌ لا تَألوه خَبالًا ، ومَن وُقِيَ شَرَّ بِطانَةِ السُّوءِ فقد وُقِيَ -يَقولُها ثَلاثًا- وهو مع الغالِبَةِ عليه منهما.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7887 التخريج : أخرجه الترمذي (2369) مطولاً باختلاف يسير، والنسائي (4201) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري معلقاً بعد حديث (7198) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أقضية وأحكام - الترغيب في القضاء بالحق أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم رقائق وزهد - الوصايا النافعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - كنَّا عِندَ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ في عملِه، فغَضِب على رجُلٍ مِن المسلمينَ، فاشتَدَّ غضبُه عليه جدًّا، فلمَّا رأيتُ ذلك قلتُ: يا خليفةَ رسولِ اللهِ، أضرِبُ عنُقَه، فلمَّا ذكَرتُ القتلَ صرَفَ عن ذلك الحديثِ أجمَعَ إلى غيرِ ذلك مِن النَّحْوِ، فلمَّا تفرَّقْنا أرسَلَ إليَّ بعدَ ذلك أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، فقال: يا أبا بَرْزَةَ، ما قلتَ؟ قال: ونَسِيتُ الذي قلتُ، قلتُ: ذَكِّرْنِيهِ، قال: أمَا تذكُرُ ما قلتَ؟ قال: قلتُ: لا واللهِ، قال: أرأيتَ حينَ رأيتَني غَضِبتُ على الرجلِ فقلتَ: أضرِبُ عنُقَه يا خليفةَ رسولِ اللهِ؟ أمَا تذكُرُ ذاك؟ أوَ كنتَ فاعلًا ذاك؟ قال: قلتُ: نَعَم واللهِ، والآن إنْ أمَرتَني فعَلتُ، قال: ويْحَك -أو: ويلَك!- إنَّ تلك واللهِ ما هي لأحدٍ بعدَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 61 التخريج : أخرجه أبو داود (4363)، والنسائي (4071)، وأحمد (61) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام حدود - حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق آداب عامة - الأخلاق المذمومة إيمان - حب الرسول
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقولُ في حَجَّةِ الوَداعِ: إنَّ هذا الدِّينَ لن يَزالَ ظاهِرًا على مَن ناوَأهُ، لا يَضُرُّهُ مُخالِفٌ، وَلا مُفارِقٌ، حتى يَمضِيَ مِن أُمَّتي اثنا عَشَرَ خَليفةً، قالَ: ثم تكَلَّمَ بِشَيءٍ لم أفْهَمْهُ، فقُلتُ لِأبي: ما قالَ؟ قالَ: كُلُّهُم مِن قُرَيشٍ.

28 - كنتُ مع أبي، أو مع ابْني، قالَ: وذكَرَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فقالَ: لا يَزالُ هذا الأمْرُ عَزيزًا مَنيعًا يُنصَرونَ على مَن ناوَأهم عليهِ إلى اثنَيْ عَشَرَ خَليفةً، ثم تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أصَمَّنيها النَّاسُ، فقُلتُ لِأبي، أو لابْني: ما الكَلِمةُ التي أصَمَّنيها النَّاسُ؟ قالَ: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20966 التخريج : أخرجه أحمد (20966) واللفظ له، والبزار (4284)، والطبراني (2/196) (1795)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الإمامة في قريش إمامة وخلافة - خيار الأئمة وشرارهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أنَّ العبَّاسَ بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ أَنكَحَ عبدَ الرَّحمنِ بنَ الحَكَمِ ابنَتَه، وأَنكَحَه عبدُ الرَّحمنِ ابنَتَه، وقد كانَا جعَلَا صَداقًا، فكتَبَ مُعاويةُ بنُ أبي سُفْيانَ -وهو خليفةٌ- إلى مَرْوانَ يأمُرُه بالتَّفريقِ بيْنهما، وقال في كِتابِه: هذا الشِّغارُ الذي نَهى عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16856 التخريج : أخرجه أبو داود (2075)، وأحمد (16856) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: نكاح - الصداق نكاح - ما لا يجوز من الشروط في النكاح نكاح - نكاح الشغار اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته علم - المعضلات والمشكلات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - كنتُ مع أبي عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: لا يَزالُ هذا الدِّينُ عَزيزًا، أو قالَ: لا يَزالُ النَّاسُ بِخَيرٍ، شَكَّ أبو عَبدِ الصَّمَدِ، إلى اثنَيْ عَشَرَ خَليفةً، ثم قالَ كَلِمةً خَفِيَّةً، فقُلتُ لِأبي: ما قالَ؟ قالَ: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20924 التخريج : أخرجه أحمد (20924) واللفظ له، والبزار (4284)، والطبراني (2/196) (1795)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الإمامة في قريش إمامة وخلافة - خيار الأئمة وشرارهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه