الموسوعة الحديثية


- ثلاثةُ أشياءَ رأيْتُهُنَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَيْنا نحن نَسيرُ معه، إذ مرَرْنا ببَعيرٍ يُسْنى عليه، فلمَّا رَآهُ البَعيرُ جَرجَرَ ووضَعَ جِرانَه، فوقَفَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أين صاحبُ هذا البَعيرِ؟ فجاءَ، فقال: بِعْنيهِ، فقال: لا، بل أهَبُه لكَ، فقال: لا، بِعْنيهِ، قال: لا، بل نَهَبُه لكَ، وإنَّه لأهلِ بيتٍ ما لهم مَعيشةٌ غيرُه، قال: أمَا إذ ذكَرْتَ هذا من أمْرِه، فإنَّه شَكا كثرةَ العملِ، وقِلَّةَ العَلفِ؛ فأحْسِنوا إليه، قال: ثُم سِرْنا فنزَلْنا مَنزِلًا، فنامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاءَتْ شَجرةٌ تَشُقُّ الأرضَ، حتى غشِيَتْه، ثُم رجَعَتْ إلى مَكانِها، فلمَّا استَيقَظَ ذكَرْتُ له، فقال: هي شَجرةٌ استَأذَنَتْ ربَّها في أنْ تُسلِّمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ لها، قال: ثُم سِرْنا، فمرَرْنا بماءٍ، فأتَتْه امرأةٌ بابنٍ لها به جِنَّةٌ، فأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَنخِرِه، فقال: اخرُجْ، إنِّي محمَّدٌ رسولُ اللهِ، قال: ثُم سِرْنا، فلمَّا رجَعْنا من سَفرِنا مرَرْنا بذلك الماءِ، فأتَتْه المرأةُ بجزَرٍ، ولبَنٍ، فأمَرَها أنْ تَرُدَّ الجَزَرَ، وأمَرَ أصحابَه، فشَرِبوا منَ اللبَنِ، فسأَلَها عنِ الصبيِّ، فقالت: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، ما رأَيْنا منه رَيبًا بعدَكَ.

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (29/ 106)
17565- حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مرة الثقفي، قال: ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عليه، فلما رآه البعير جرجر ووضع جرانه، فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (( أين صاحب هذا البعير؟)) فجاء، فقال: (( بعنيه)) فقال: لا، بل أهبه لك. فقال: (( لا، بعنيه)) قال: لا، بل نهبه لك، وإنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره. قال: (( أما إذ ذكرت هذا من أمره، فإنه شكا كثرة العمل، وقلة العلف، فأحسنوا إليه))

المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (1/ 329)
405- أخبرنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مرة الثقفي قال: ثلاثة أشياء رأيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عليه. قال: فلما رآه البعير جرجر ووضع جرابه، فوقف عليه النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: ((أين صاحب هذا البعير؟)) فجاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بعنيه)) قال: لا، بل أهبه لك. قال: ((لا، بل بعنيه)). قال: لا؛ بل أهبه لك، وإنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره، قال: ((أما إذ ذكرت هذا من أمره؛ فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف؛ فأحسنوا إليه)). ثم قال: سرنا فنزلنا منزلا، فنام النبي-صلى الله عليه وسلم- فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته، ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ النبي-صلى الله عليه وسلم- ذكرت له، فقال: ((هي شجرة استأذنت ربها في أن تسلم على رسول الله, فأذن لها)) ثم سرنا فمررنا بماء، فأتته امرأة بابن لها به جنة، فأخذ النبي-صلى الله عليه وسلم- بمنخره [ثم] قال: ((اخرج، إني محمد رسول الله)). قال: ثم سرنا، فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك الماء، فأتته المرأة بجزور ولبن، فأمرها أن ترد الجزور وأمر أصحابه فشربوا اللبن، فسألها عن الصبي، فقالت: والذي بعثك بالحق، ما رأينا به ريبا بعدك.

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 382)
283- حدثنا أبو بكر بن مالك قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي رحمة الله عليه قال: ثنا عبد الرزاق قال: ثنا معمر، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مرة الثقفي قال: ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عليه فلما رآه البعير جرجر ووضع جرانه فوقف عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( أين صاحب هذا البعير؟ فجاء فقال: بعنيه فقال: لا بل أهبه قال: لا بل بعنيه قال: لا بل نهب لك وإنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره قال: أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكى كثرة العمل وقلة العلف فأحسنوا إليه