الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالموعظةِ فقالَ يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم مَحشورونَ إلى اللَّهِ عُراةً غُرلًا ثمَّ قرأ كَمَا بَدَأْنَا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ إلى آخرِ الآيةِ قالَ أوَّلُ من يُكْسى يومَ القيامةِ إبراهيمُ وإنَّهُ سيُؤتَى برجالٍ من أمَّتي فيؤخَذُ بِهِم ذاتَ الشِّمالِ فأقولُ ربِّ أصحابي فيقالُ إنَّكَ لا تدري ما أحدَثوا بعدَكَ فأقولُ كما قالَ العبدُ الصَّالحُ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ إلى آخرِ الآيةِ فيقالُ هؤلاءِ لم يزالوا مرتدِّينَ علَى أعقابِهِم منذُ فارقتَهُم

182 - أوَّلُ مَن جَحَدَ آدَمُ -قالها ثلاثَ مرَّاتٍ- إنَّ اللهَ لَمَّا خلَقَه مسَحَ ظهرَه، فأخرَجَ ذُرِّيَّتَه، فعرَضَهم عليه، فرَأى فيهم رجُلًا يزهَرُ، قال أيْ ربِّ، مَن هذا؟ قال ابنُكَ داودُ، قال كم عمرُه؟ قال: ستونَ، قال: أيْ ربِّ، زِدْ في عُمرِه، قال: لا؛ إلَّا أن تزيدَه أنتَ من عُمرِكَ، فزادَه أربعينَ سنةً من عُمرِه، فكتَبَ اللهُ عليه كتابًا، وأشهَدَ عليه الملائكةَ، فلمَّا أرادَ أنْ يقبِضَ رُوحَه قال بقِيَ من أجلي أربعونَ! فقيلَ له: إنَّكَ جعَلْته لابنِكَ داودَ، قال: فجحَدَ، قال فأخرَجَ اللهُ عزَّ وجلَّ الكتابَ، وأقامَ عليه البيِّنةَ، فأتمَّها لداودَ مئةَ سنةٍ، وأتمَّها لآدَمَ عُمرَه ألْفَ سنةٍ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره دونَ قوله: "فأتمها لداود مئة سنة، وأتمها لآدم عمره ألف سنة"
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2713
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - داود أنبياء - عام إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

183 - خَطَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إلى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ، ثُمَّ قالَ: {كما بَدَأْنَا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وعْدًا عَلَيْنَا إنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} إلى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قالَ: ألَا وإنَّ أوَّلَ الخَلَائِقِ يُكْسَى يَومَ القِيَامَةِ إبْرَاهِيمُ، ألَا وإنَّه يُجَاءُ برِجَالٍ مِن أُمَّتي فيُؤْخَذُ بهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُصَيْحَابِي، فيُقَالُ: إنَّكَ لا تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ، فأقُولُ كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عليهم شَهِيدًا ما دُمْتُ فيهم، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أنْتَ الرَّقِيبَ عليهم وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ شَهِيدٌ} فيُقَالُ: إنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ.

184 - إنَّ اللَّهَ قسَم الخلقَ قسمينِ فجعلني في خيرِهِما قِسْمًا فذلكَ قولُهُ وأصحابُ اليمينِ وأصحابُ الشِّمالِ فأنا مِن أصحابِ اليمينِ وأنا خيرُ أصحابِ اليمينِ ثمَّ جعل القِسمينِ أثْلاثًا فجعلني في خيرِها ثُلثًا فذلكَ قولُه وأصحابُ الميْمنَةِ والسَّابقونَ السَّابقونَ فأَنا مِنَ السَّابقينَ وأَنا خَيرُ السَّابقينَ ثمَّ جعل الأثْلاثَ قَبائلَ فجَعلني في خيرِها قبيلَةً فذلك قَولُه { وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } وأَنا أتقَى ولدِ آدَمَ وأَكرَمُهُم على اللَّهِ ولا فَخْرَ ثمَّ جعل القبائِلَ بُيوتًا فجعلني في خَيرِها بيتًا وذلِكَ قولُه { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } فَأنا وَأهلُ بيتِي مُطَهَّرونَ مِنَ الذُّنوبِ

185 - أنَّهُ رَقَدَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَيْقَظَ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ وَهو يقولُ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190]، فَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ حتَّى خَتَمَ السُّورَةَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فأطَالَ فِيهِما القِيَامَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَامَ حتَّى نَفَخَ ، ثُمَّ فَعَلَ ذلكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ، كُلَّ ذلكَ يَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ، ثُمَّ أَوْتَرَ بثَلَاثٍ، فأذَّنَ المُؤَذِّنُ فَخَرَجَ إلى الصَّلَاةِ وَهو يقولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ في سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ في بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا.

186 - بتُّ عندَ خالتي ميمونةَ فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فزعا فاستقى ماءً فتوضَّأَ ثمَّ قرأَ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} إلى آخرِ السُّورةِ ثمَّ افتتحَ البقرةَ فقرأها حرفًا حرفًا حتَّى ختمَها ثمَّ ركعَ فقالَ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ ثمَّ سجدَ فقالَ سبحانَ ربِّيَ الأعلى ثمَّ رفعَ رأسَهُ فقالَ بينَ السَّجدتينِ ربِّ اغفر لي وارحمني وارفعني وارزقني واهدني ثمَّ قامَ فقرأَ في الرَّكعةِ الثَّانيةِ آلَ عمرانَ ثمَّ ركعَ وسجدَ ثمَّ فعلَ كما فعلَ في الأولى ثمَّ اضطجعَ ثمَّ قامَ فزعًا ففعلَ مثلَ ما فعلَ في الأوليينِ فقرأَ حرفًا حرفًا حتَّى صلَّى ثمانِ ركعاتٍ فيضطجعُ بينَ كلِّ ركعتينِ وأوترَ بثلاثٍ ثمَّ صلَّى ركعتيِ الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبيد بن إسحاق العطار ضعفه ابن معين وغيره وأما أبو حاتم فرضيه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/278
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - بكم ركعة يوتر تراويح وتهجد وقيام ليل - كم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الليل صلاة - القول بين السجدتين صلاة - ركعتي الفجر صلاة - أدعية الركوع والسجود وما يتعلق بها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

187 - وأعظِمْ لي نورًا [يعني حديث: أنَّه رقَدَ عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرآه استيقَظَ فتسَوَّك وتوضَّأ وهو يقولُ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ...} حتى ختم السُّورةَ، ثمَّ قام فصلَّى ركعتينِ أطال فيهما القيامَ والرُّكوعَ والسُّجودَ، ثمَّ انصرف فنام حتَّى نَفَخ، ثمَّ فعل ذلك ثلاثَ مَرَّاتٍ بسِتِّ رَكعاتٍ، كُلَّ ذلك يستاكُ ثمَّ يتوضَّأُ ويقرأُ هؤلاء الآياتِ، ثمَّ أوتَرَ بثلاثِ ركَعاتٍ، فأتاه المؤذِّنُ، فخرج إلى الصَّلاةِ ثمَّ أوتَرَ، فأتاه بلالٌ فآذَنَه بالصَّلاةِ حينَ طَلَع الفَجرُ، فصلَّى ركعتي الفَجرِ، ثمَّ خرج إلى الصَّلاةِ وهو يقولُ: اللَّهُمَّ اجعَلْ في قلبي نورًا، واجعَلْ في لساني نورًا، واجعَلْ في سمعي نورًا، واجعَلْ في بصري نورًا، واجعَلْ خَلْفي نورًا، وأمامي نورًا، واجعَلْ من فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، اللَّهُمَّ وأعظِمْ لي نورًا]

188 - قَامَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَطِيبًا بمَوْعِظَةٍ، فَقالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّكُمْ تُحْشَرُونَ إلى اللهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ، {كما بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104] أَلَا وإنَّ أَوَّلَ الخَلَائِقِ يُكْسَى، يَومَ القِيَامَةِ إبْرَاهِيمُ عليه السَّلَامُ، أَلَا وإنَّه سَيُجَاءُ برِجَالٍ مِن أُمَّتِي، فيُؤْخَذُ بهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فأقُولُ: يا رَبِّ أَصْحَابِي، فيُقَالُ: إنَّكَ لا تَدْرِي ما أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فأقُولُ، كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عليهم شَهِيدًا ما دُمْتُ فيهم، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عليهم، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ شَهِيدٌ، إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبَادُكَ، وإنْ تَغْفِرْ لهمْ، فإنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة: 117 - 118] قالَ: فيُقَالُ لِي: إنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ. وفي حَديثِ وَكِيعٍ وَمُعَاذٍ، فيُقَالُ: إنَّكَ لا تَدْرِي ما أَحْدَثُوا بَعْدَكَ.

189 - حَديثٌ رواه يحيى الحِمَّانيُّ، عن قَيسِ بنِ الرَّبيعِ، عَنِ الأعْمَشِ، عن عِبايةَ بنِ رِبْعيٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ اللهَ قَسَم الخَلْقَ قِسْمَينِ، فجَعَلَني في خيرِها قِسْمًا؛ وذلك قَولُه: {وَأصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أصْحَابُ الْيَمِينِ}، فأنا من أصحابِ اليمينِ. ثُمَّ قَسَم القِسْمَينِ أثلاثًا، فجعَلَني في خَيْرِهما ثُلُثًا؛ وذلك قولُه: {فَأصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}، {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}، فأنا من السَّابِقينَ، وأنا خيرُ السَّابِقينَ. ثُمَّ جعل الأثلاثَ قبائِلَ، فجَعَلني في خيرِها قَبيلةً؛ وذلك قَولُه: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ}، فأنا أتقى وَلَدِ آدَمَ، وأكرَمُهم على اللهِ، ولا فَخْرَ. ثُمَّ جعل القبائِلَ بُيوتًا، فجَعَلني في خَيرِها بَيتًا؛ وذلك قَولُ اللهِ عزَّ وجَلَّ: {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}، فأنا وأهلُ بَيْتي مُطَهَّرونَ مِنَ الذُّنوبِ؟
خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ باطِلٌ، وكان عندَ الحِمَّانيِّ أحاديثُ عن قَيسٍ، عَنِ الأعْمَشِ، عن عِبايةَ، بَعْضُها عن أبي أيُّوبَ، وبَعْضُها عن عَلِيٍّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 2693
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحجرات تفسير آيات - سورة الواقعة قدر - كتاب أهل الجنة وأهل النار فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
| أحاديث مشابهة

190 - اسمي في القرآنِ : { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا }، واسمُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ : { وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا }، واسمُ الحسنِ والحسينِ : { وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا }، واسمُ بني أميَّةَ : { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا }. قال رسولُ اللهِ : إنَّ اللهَ بعثني رسولًا إلى خلقِه فأتيتُ قريشًا، فقلتُ لهم : معاشرَ قريشٍ ! إنِّي قد جئتُكم بعزِّ الدُّنيا وشرفِ الآخرةِ، أنا رسولُ اللهِ إليكم، فقالوا : كذبتَ، لست برسولِ اللهِ، فأتيتُ بني هاشمٍ فقلتُ لهم : معاشرَ بني هاشمٍ : إنِّي قد جئتُكم بعزِّ الدُّنيا وشرفِ الآخرةِ، أنا رسولُ اللهِ إليكم فقالوا لي : صدقتَ، فآمن بي مؤمنُهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ وصدَّقني كافرُهم، فحماني يعني أبا طالبٍ، فبعث اللهُ بلوائِه فركَزه في بني هاشمٍ، فلواءُ اللهِ فينا إلى أن تقومَ السَّاعةُ، ولواءُ إبليسَ في بني أميَّةَ إلى أن تقومَ السَّاعةُ وهم أعداءٌ لنا وشيعتُهم أعداءٌ لشيعتِنا

191 - عنِ ابنِ عباسٍ قالَ: جَلَسَ ناسٌ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينتظرونَهُ، فخَرَجَ حتَّى إذا دَنَى منهم سمْعَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ، فَسَمِعَ حديثَهُم، وإذا بعضُهُم يقولُ: عَجِبْتُ أنَّ اللهَ اتخذَ مِن خَلْقِه خَليلًا، فإبراهيمُ خليلُهُ. وقال آخَرُ: ماذَا بأعجبَ مِن أنَّ اللهَ كلَّمَ موسى تكلِيمًا وقال: فعيسى رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ. وقال آخَرُ: آدَمُ اصطفاه اللهُ. فَخرجَ عليهم فسلَّمَ، وقالَ: قد سمعتُ كلامَكم وعجَبَكم أنَّ إبراهيمَ خليلُ اللهِ، وهو كذلك، وموسى كليمُ الله وهو كذلك، وعيسى رُوحُ اللهِ وكلمتُه وهو كذلك، وآدمُ اصطفاه اللهُ وهو كذلك، ألا وإنِّي حبيبُ اللهِ ولا فخْرَ، ألا وإنِّي أولُ شافِعٍ، وأولُ مُشَفَّعٍ ولا فَخْرَ، وأنا أوَّلُ مَنْ يُحرِّكُ حلْقَةَ بابِ الجنةِ، فيفتحُها اللهُ فيُدخِلَنِيهَا ومعِيَ فقراءُ المؤمنينَ ولا فَخْرَ، وأنا أكرمَ الأوَّلينَ والآخِرِينَ يومَ القِيامَةِ ولا فَخْرَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سلمة بن وهرام و زمعة بن صالح وهما ضعيفان
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تحفة النبلاء
الصفحة أو الرقم : 227
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - آدم أنبياء - عيسى أنبياء - موسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
| أحاديث مشابهة

192 - أنَّه قال: لما نزلَتْ آيةُ الدَّيْنِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أوَّلَ مَن جحَدَ آدَمُ عليه السَّلامُ -أو: أوَّلُ مَن جحَدَ آدَمُ- إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لمَّا خلَقَ آدَمَ، مسَحَ ظهرَه، فأخرَجَ منه ما هو مِن ذَرارِيَّ إلى يومِ القيامةِ، فجعَلَ يعرِضُ ذُرِّيَّتَه عليه، فرأى فيهم رجلًا يزهَرُ، فقال: أيْ ربِّ، مَن هذا؟ قال: هذا ابنُكَ داودُ، قال: أيْ ربِّ، كم عمُرُه؟ قال: سِتُّونَ عامًا، قال: ربِّ زِدْ في عمُرِه، قال: لا، إلَّا أنْ أزيدَه من عمُرِكَ، وكان عمرُ آدَمَ ألفَ عامٍ، فزاده أربعينَ عامًا، فكتَبَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه بذلك كتابًا، وأشهَدَ عليه الملائكةَ، فلمَّا احتَضرَ آدَمُ، وأتَتْه الملائكةُ لتقبِضَه، قال: إنَّه قد بقِيَ من عمري أربعونَ عامًا، فقيلَ: إنَّكَ قد وهَبتَها لابنِكَ داودَ، قال: ما فعَلتُ، وأبرَزَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه الكتابَ، وشهِدتْ عليه الملائكةُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2270
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم تفسير آيات - سورة البقرة خلق - خلق آدم شهادات - الشهادة على الديون قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

193 - جلَسَ ناسٌ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ينتَظرونَهُ، قالَ : فخَرجَ حتَّى إذا دَنا منهم سمعَهُم يتذَاكرونَ فسمِعَ حديثَهُم، فقالَ بَعضُهُم: عجبًا إنَّ اللَّهَ اتَّخذَ من خلقِهِ خليلًا، اتَّخذَ من إبراهيمَ خليلًا، وقالَ آخرُ: ماذا بأعجَبَ مِن كلامِ موسى كلَّمَهُ تَكْليمًا، وقالَ آخرُ: فَعيسى كلمةُ اللَّهِ وروحُهُ، وقالَ آخرُ: آدمُ اصطفاهُ اللَّهُ. فخرجَ عليهِم فسلَّمَ وقالَ: قد سَمِعْتُ كلامَكُم وعجبَكُم إنَّ إبراهيمَ خليلُ اللَّهِ وَهوَ كذلِكَ وموسى نجيُّ اللَّهِ وَهوَ كذلِكَ، وعيسى روحُهُ وَكَلمتُهُ وَهوَ كذلِكَ وآدمُ اصطفاهُ اللَّهُ وَهوَ كذلِكَ، ألا وأَنا حبيبُ اللَّهِ ولا فخرَ، وأَنا حاملُ لواءِ الحمدِ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأَنا أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مشفَّعٍ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأَنا أوَّلُ من يحرِّكُ حلقَ الجنَّةِ فيفتحُ اللَّهُ لي فيدخلُنيها ومعي فقراءُ المؤمنينَ ولا فخرَ، وأَنا أَكْرمُ الأوَّلينَ والآخرينَ ولا فخرَ

194 - لَولا ما طبعَ الرُّكنُ من أنجاسِ الجاهليَّةِ، وأرجاسِها، وأيدي الظَّلمةِ، والأثَمَةِ لاستُشْفيَ بهِ من كلِّ عاهةٍ، ولَأُلفِيَ اليومَ كَهَيئتِهِ يومَ خلقَهُ اللَّهُ، وإنَّما غيَّرَهُ اللَّهُ بالسَّوادِ لأن لا ينظُرَ أَهْلُ الدُّنيا إلى زينةِ الجنَّةِ، وليصيرنَّ إليها، وإنَّها لَياقوتةٌ بيضاءُ مِن ياقوتِ الجنَّةِ وضعَهُ اللَّهُ حينَ أنزلَ آدمَ في موضعِ الكعبةِ قبلَ أن تَكونَ الكعبةُ، والأرضُ يومئذٍ طاهرةٌ لم يُعمَل فيها شيءٌ منَ المعاصي، وليسَ لَها أَهْلٌ ينجِّسونَها، فوضعَ لهُ صفٌّ منَ الملائِكَةِ علَى أطرافِ الحرَمِ يَحرُسونَهُ مِن سُكَّانِ الأرضِ وسُكَّانُها يومئذٍ الجنُّ، لا يَنبَغي لَهُم أن ينظُروا إليهِ لأنَّهُ شيءٌ منَ الجنَّةِ، ومَن نظرَ إلى الجنَّةِ، دخلَها، فلَيسَ يَنبغي أن ينظُر إليها إلَّا مَن قد وَجَبت لهُ الجنَّةُ فالملائِكَةُ يذودونَهُم عنهُ وَهُم وُقوفٌ علَى أطرافِ الحرَمِ يُحدِقونَ بهِ من كلِّ جانبٍ ولذلِكَ سمى الحرَمُ لأنَّهم يحولونَ فيما بينَهُم وبينَهُ

195 - جلس ناسٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ ينتظرونَهُ، قال: فخرج، حتَّى إذا دنا منهم سمِعَهم يتذاكرونَ، فسمِعَ حديثَهم، فقال بعضُهم: عجبًا! إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ اتَّخذ مِن خلقِهِ خليلًا، اتَّخذ إبراهيمَ خليلًا، وقال آخَرُ: ما ذا بأعجبَ من كلامِ موسى، كلَّمَهُ تكليمًا؟ وقال آخَرُ: فعيسى كلمةُ اللهِ ورُوحُهُ، وقال آخَرُ: آدمُ اصطفاهُ اللهُ، فخرَجَ عليهم فسلَّمَ، وقال: قد سمِعْتُ كلامَكم وعَجَبَكم، إنَّ إبراهيمَ خليلُ اللهِ وهو كذلك، وموسى نَجِيُّ اللهِ وهو كذلك، وعيسى رُوحُ اللهِ وكلمتُهُ وهو كذلك، وآدمَ اصطفاهُ اللهُ وهو كذلك، أَلَا وأنا حبيبُ اللهِ ولا فَخْرَ، وأنا حاملُ لواءِ الحمدِ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وآنا أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأنا أوَّلُ مَن يُحرِّكُ حِلَقَ الجنَّةِ فيفتحُ اللهُ لي فيُدْخِلُنِيها ومعي فقراءُ المؤمنينَ ولا فخرَ، وأنا أكرمُ الأوَّلينَ والآخِرينَ ولا فخرَ.

196 - لمَّا نزَلَت آيَةُ الدَّيْنِ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أَوَّلَ مَن جحَدَ آدَمُ عليه السَّلامُ -قالها ثَلاثَ مَرَّاتٍ-، إنَّ اللهَ لمَّا خلَقَ آدَمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مسَحَ ظَهرَه، فأخرَجَ منه ما هو ذارِئٌ إلى يَومِ القيامَةِ، فجعَلَ يَعرِضُهم عليه، فرأَى فيهم رَجُلًا يَزهَرُ، فقال: أَي رَبِّ، أيُّ بَنِيَّ هذا؟ قال: هذا ابنُكَ داودُ. قال: أَي رَبِّ، كم عُمُرُه؟ قال: سِتُّون سَنةً. قال: أَي رَبِّ، زِدْ في عُمُرِه. قال: لا، إلَّا أنْ تَزيدَه أنتَ مِن عُمُرِكَ، فكان عُمُرُ آدَمَ أَلفَ عامٍ، فوهَبَ له مِن عُمُرِه أَربَعين عامًا، فكتَبَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه كِتابًا، وأَشهَدَ عليه الملائكةَ، فلمَّا حُضِرَ آدَمُ عليه السَّلامُ، أتَته الملائكةُ لتَقبِضَ روحَه، فقال: إنَّه لم يَحضُر أَجَلي، قد بقيَ مِن عُمُري أَربَعون سَنةً، فقالوا: إنَّك قد وهَبتَها لابنِكَ داودَ، قال: ما فعَلتُ، ولا وهَبتُ له شيئًا، وأبرَزَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه الكِتابَ، فأقامَ عليه الملائكةَ.

197 - جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : السَّلامُ عليك يا غلامَ بني عبدِ المطَّلبِ ! فقال : وعليك، قال : إنِّي رجلٌ من أخوالِك من بني سعدِ بنِ بكرٍ، وأنا رسولُ قومي إليك ووافدُهم، وأنا سائلُك فمُشيدُ مسألتي إيَّاك، ومناشدُك فمُشيدُ مناشدتي إيَّاك، قال خُذْ عليك يا أخا بني سعدٍ، قال : من خلقك ومن هو خالقُ من قبلك ومن هو خالقُ من بعدك ؟ قال : اللهُ، فنشدتُك باللهِ أهو أرسلك ؟ قال : نعم، قال : من خلق السَّمواتِ السَّبعَ والأرضين السَّبعَ وأجرَى بينهما الرِّزقَ ؟ قال : اللهُ قال : فأنشدتُك باللهِ أهو أرسلك ؟ قال : نعم، قال : فإنَّا وجدنا في كتابِك، وأمرتنا رسُلُك أن نُصلِّيَّ في اليومِ واللَّيلةِ خمسَ صلواتٍ لمواقيتِها، فنشدتُك باللهِ أهو أمرك ؟ قال : نعم، قال : فإنَّا وجدنا في كتابِك وأمرتنا رسُلُك أن نأخُذَ من حواشي أموالِنا فنرُدُّه على فقرائِنا، فنشدتُك باللهِ أهو أمرك ؟ قال : نعم، قال : ثمَّ قال : أمَّا الخامسةُ فلستُ بسائلِك عنها، ولا إرْبَ لي فيها، قال : ثمَّ قال : أما والَّذي بعثك بالحقِّ لأعملَنَّ بها ومن أطاعني من قومي، ثمَّ رجع، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بدت نواجذه ، وقال : والَّذي نفسي بيدِه لئن صدق ليدخُلَنَّ الجنَّةَ

198 - يُؤتَى يومَ القيامةِ بشيخٍ ترعَدُ فرائصُه وتصطَكُّ رُكبتاه من خشيةِ اللهِ حتَّى يقِفَ بين يديِ اللهِ عزَّ وجلَّ فيقولَ يا شيخُ أبطأتَ وأسأتَ فتفيضَ عيناه فيقولَ للملائكةِ تنحَّوْا فإذا تنحَّت الملائكةُ قال له ربُّه اسكُنْ فوعزَّتي وجلالي ما أسألُك عن شيءٍ حتَّى تسكُنَ روْعتُك فإذا سكَنَتْ روْعتُه بُسِط له ديوانُ خطيئتِه فيقولُ اقرأْ كتابَك واحكُمْ لنفسِك على نفسِك فيقولَ إلهي وسيِّدي تجاوَزْ لي عن قراءةِ صحيفتي فإنِّي أعلمُ ما فيها من المُوبِقاتِ فقال آليْتُ أن لا يجاوزَني أحدٌ حتَّى أناقشَه في أربعٍ فأقولَ له شبابَك فيما أبليْتَ وعمرَك فيما أفنيْتَ ومالَك من أين جمعْتَ وأين وضعْتَ وماذا عمِلتَ فيما علِمتَ فبينما هو يقرأُ إذ مرَّ بذنبٍ عظيمٍ أراد أن يجاوِزَه حياءً من اللهِ فيقولَ له قفْ هاهنا اقترَفْتَ هذه الزَّلَّةَ واجترحْتَ هذه الخطيئةَ أم كُتِبتْ ظُلمًا فيقولَ إلهي كأنِّي قارَفتُها السَّاعةَ فيقولَ له اغضُضْ من صوتِك لا تُسمِعْ الملائكةَ فعلَك فإذا أتَى على آخرِ الصَّحيفةِ قال له الجبَّارُ يا شيخُ أكلَّ هذا جازيْتني فيقولَ نعم فيقولَ وما أردتَ بذلك واستوجبْتُ كلَّ هذا منك ألم أكُ بك حفيًّا ألم أكُ بك رؤوفًا رحيمًا ألم أكُ ساترًا رحيمًا أستُرُك عن خلقي ولا أقطعُ عنك رزقي فيقولَ إلهي وسيِّدي قد فعلتَ كلَّ هذا فأتمِمْه بعفوِك فيقولَ كيف كان ظنُّك فيَّ فيقولَ كان ظنِّي بك حُسنُ تجاوزِك وأملي في عفوِك ما لا خفاءَ به عليك فيقولَ وعزَّتي وجلالي لأحقِّقنَّ ظنَّك فلولا شَيبتُك لعذَّبتُك بالنَّارِ انطلِقْ إلى الجنَّةِ قد عفوتُ عنك وأنا العزيزُ الغفَّارُ
خلاصة حكم المحدث : منكر والحمل فيه على البكري أو على علي بن زيد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم : 2/704
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حسن الظن بالله رقائق وزهد - لطف الله تعالى بالمعمر وما يتصل بذلك قيامة - الحساب والقصاص قيامة - العرض توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

199 - ما في القيامةِ راكبٌ غيرَنا نحن الأربعةَ، فقام إليه عمُّه العبَّاسُ فقال : ومن هم يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أمَّا أنا فعلى البُراقِ ، وجهُها كوجهِ الإنسانِ، وخدُّها كخدِّ الفرسِ، وعُرفُها من لؤلؤٍ وأُذُناها زبرجدان خضراوان، وعيناها من كوكبِ الزُّهرةِ، تتَّقِدان مثلَ النَّجمَيْن المُضيئَيْن، لهما شعاعٌ مثلُ شعاعِ الشَّمسِ، بَلقاءُ مُحجَّلةٌ تُضيءُ مرَّةً وتُنمي أخرَى يتحدَّرُ من نحرِها مثلُ الجُمانِ ، مُضطربةُ في الخُلُقِ، أدنَى ذنَبِها مثلُ ذنَبِ البقرةِ، طويلةُ اليدَيْن والرِّجلَيْن، أظلافُهما كأظلافِ الهِرِّ من زبرجدٍ أخضرَ، تجِدُّ في مسيرِها ممرُّها كالرِّيحِ، وهي مثلُ السَّحابةِ، لها نفسٌ كنفسِ الآدميِّين، تسمعُ الكلامَ، وتفهمُه، وهي فوق الحمارِ، ودون البغلِ قال ابنُ عبَّاسٍ : ومن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : وأخي صالحٌ على ناقةِ اللهِ الَّتي عقرها قومُه. قال العبَّاسُ : ومن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : وعمِّي حمزةُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أسدُ اللهِ، وأسدُ رسولِ اللهِ سيِّدِ الشُّهداءِ على ناقتي. قال العبَّاسُ : ومن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أخي عليٌّ على ناقةٍ من نُوقِ الجنَّةِ، زِمامُها من لؤلؤٍ رطِبٍ، عليها محمَلٌ من ياقوتٍ على رأسِه تاجٌ من نورٍ، لذلك التَّاجِ سبعون رُكنًا ما من ركنٍ إلَّا فيه ياقوتةٌ حمراءُ، تُضيءُ للرَّاكبِ المُحبِّ، عليه حُلَّتان، وبيدِه لواءُ الحمدِ، وهو ينادي : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، فيقولُ الخلائقُ : ما هذا إلَّا نبيٌّ مرسلٌ، أو ملَكٌ مُقرَّبٌ، فينادي منادٍ من بَطنانِ العرشِ : ليس هذا نبيٌّ مرسلٌ، ولا ملَكٌ مقرَّبٌ، ولا حاملُ العرشِ، هذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وصيُّ رسولِ اللهِ ربِّ العالمين، وإمامُ المتَّقين، وقائدُ الغُرِّ المُحجَّلين

200 - ما من نفسٍ تُفارقُ الدنيا حتى ترى مقعدها من الجنةِ والناِر، ثم قال : فإذا كان عند ذلك، صُفَّ له سماطانِ من الملائكةِ، ينتظمانِ ما بين الخافقيْنِ، كأنَّ وجوهَهم الشمسُ، فينظرُ إليهم، ما يرى غيرهم، وإن كنتم ترون أن ينظرَ إليكم، مع كلِّ مَلَكٍ منهم أكفانٌ وحنوطٌ، فإن كان مؤمنًا بشَّرُوهُ بالجنةِ وقالوا : اخرجي أيتها النفسُ المطمئنةُ، إلي رضوانِ اللهِ وجنَّتِه، فقد أعدَّ اللهُ لكِ من الكرامةِ، ما هو خيرٌ لكِ من الدنيا وما فيها، فلا يزالون يُبشِّرونَه ويحفُّون به، فلهم ألطفُ به وأرأفُ من الوالدةِ بولدها، ثم يَسلُّونَ روحَه من تحتِ كلِّ ظفرٍ ومفصلٍ، ويموتُ الأولُ فالأولُ، ويهونُ عليه، وإن كنتم ترونَه شديدًا، حتى تبلغَ ذقنَه، فلهي أشدُّ كراهيةً للخروجِ من الجسدِ من الولدِ حين يخرجُ من الرحمِ، فيبتدرُها كلُّ ملَكٍ منهم أيهم يقبِضُها، فيتولى قبضُها مَلَكُ الموتِ، ثم تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ [ السجدة : 11 ] فيتلقَّاها بأكفانٍ بيضٍ، ثم يحتضنُها إليه، فلهو أشدُّ لزومًا لها من المرأةِ لولدها، ثم يفوحُ منها ريحٌ أطيبُ من ريحِ المسكِ، فيستنشقون ريحَها ويتباشرون بها ويقولون : مرحبًا بالريحِ الطيبةِ والروحِ الطيبِ، اللَّهمَّ صلِّ على روحٍ وعلى جسدٍ خرجت منه، فيصعدون بها إلى اللهِ، وللهِ خلقٌ في الهواءِ لا يعلمُ عدتهم إلا هو، فيفوحُ لهم منها ريحٌ أطيبُ من المسكِ، فيصلون عليها ويتباشرون بها، وتُفتحُ لهم أبوابُ السماءِ، فيصلي عليها كلُّ مَلَكٍ في كلِّ سماءٍ تمرُّ بهم، حتى ينتهي بها إلى الملكِ الجبارِ ، فيقولُ الملِكُ الجبارُ تعالى : مرحبًا بالنفسِ الطيبةِ وبجسدٍ خرجت منه، وإذا قال الربُّ للشيءِ مرحبًا رحَّبَ له كلُّ شيٍء، ويذهبُ عنه كلُّ ضيقٍ، ثم يقولُ لهذه النفسِ الطيبةِ : أدخِلُوها الجنةَ، وأروها مقعدها من الجنةِ، واعرضوا عليها ما أعددتُ لها من الكرامةِ والنعيمِ، ثم اذهبوا بها إلى الأرضِ، فإني قضيتُ أني منها خلقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرجهم تارةً أخرى، فوالذي نفسي بيدِه، لهي أشدُّ كراهيةً للخروجِ منها حين تخرجُ من الجسدِ، وتقول : أين تذهبون بي ؟ إلى ذلك الجسدِ الذي كنتُ فيه ؟ فيقولون : إنا مأمورون بهذا، فلا بدَّ لك منه، فيهبطون بها على قدرِ فراغِهم من غسلِه وأكفانِه فيُدخلون ذلك الروحَ بين جسدِه وأكفانِه

201 - إنَّ الجنّةَ لتبخَّرُ وتزيَّنُ من الحَوْلِ إلى الحَوْلِ لدخولِ شهرِ رمضانَ فإذا كانت أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ هبَّت ريحٌ من تحت العرشِ يُقالُ لها : المثيرةُ، فتصفِّقُ ورقُ أشجارِ الجِنان، وحَلَقُ المصاريعِ، فيُسمَعُ لذلك طنينٌ لم يسمعِ السامعون أحسنَ منه، فتبرزُ الحورُ العِينُ حتى يقِفْنَ بين شُرُفِ الجنَّةِ، فينادين : هل من خاطب إلى اللهِ فيُزوِّجُه ؟ ثم يقلْن الحورُ العِينُ : يا رِضوانَ الجنّةِ ما هذه الليلةُ ؟ فيجيبهنَّ بالتَّلبيةِ، ثم يقول : هذه أولُ ليلةٍ من شهر رمضانَ فُتِحتْ أبوابُ الجنةِ للصائمين من أُمَّةِ أحمدَ قال : ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : يا رِضوانُ افتَحْ أبوابَ الجنانِ، ويا مالِكُ أَغلِقْ أبوابَ الجحيمِ عن الصائمينَ من أُمَّةِ محمدٍ ويا جبرائيلُ اهبِطْ إلى الأرضِ، فأَصفِدْ مردَةَ الشياطينِ وغَلِّهم بالأغلالِ، ثم اقذِفْهم في البحارِ، حتى لا يُفسِدوا على أمَّةِ محمدٍ حبيبي صيامَهم. ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ لمنادٍ ينادي ثلاثَ مراتٍ : هل من سائلٍ فأُعطيه سُؤْلَه ؟ هل من تائبٍ فأتوب عليه ؟ هل من مُستغفرٍ فأغفرُ له ؟ من يُقرِضِ الملِيءَ غيرَ المعدومِ ؟ والوفيَّ غيرَ الظَّلومِ ؟ قال : وللهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ يومٍ من شهرِ رمضانَ عند الإفطارِ ألفُ ألفِ عتيقٍ من النارِ؛ كلُّهم قد استوجبوا النَّارَ، فإذا كان آخرُ يومٍ من شهرِ رمضانَ أعتق اللهُ في ذلك اليومِ بقدرِ ما أَعتقَ من أول الشهرِ إلى آخرِه وإذا كانت ليلةُ القدرِ يأمرُ اللهُ عزَّ وجلَّ جبرائيلَ عليه السَّلامُ فيهبط في كَبْكَبةٍ من الملائكةِ ومعهم لواءٌ أخضرُ فيركزوا اللواءَ على ظهرِ الكعبةِ، وله مئةُ جَناحٍ منها جناحان لا ينشرُهما إلا في تلك الليلةِ، فينشرها في تلك الليلة فيجاوزُ المشرقَ إلى المغرب، فيحثُ جبرائيلُ عليه السلامُ الملائكةَ في هذه الليلة، فيُسلِّمون على كل قائمٍ وقاعدٍ ومُصلٍّ وذاكرٍ ويصافِحونهم ويؤمِّنون على دعائِهم حتى يطلعَ الفجرُ، فإذا طلع الفجرُ ينادي جبرائيلُ عليه السلامُ : معاشرَ الملائكةِ الرحيلَ الرَّحيلَ فيقولون : يا جبرائيلُ فما صنع اللهُ في حوائجِ المؤمنين من أُمَّةِ أحمدَ ؟ فيقول : نظر اللهُ إليهم في هذه الليلةِ، فعفا عنهم، إلا أربعةً فقلنا : يا رسولَ اللهِ مَن هم ؟ قال : رجلٌ مُدمنُ خمرٍ، وعاقٌّ لوالدَيه، وقاطعُ رَحِمٍ، ومَشاحنٌ قلنا : يا رسولَ اللهِ ما المشاحِنُ ؟ قال : هو الْمُصارِمُ. فإذا كانت ليلةُ الفطرِ، سُمِّيَت تلك الليلةُ ليلةَ الجائزةِ فإذا كانت غَداةُ الفطرِ، بعث اللهُ عزَّ وجلَّ الملائكةَ في كلِّ بلدٍ، فيهبِطون إلى الأرضِ، فيقومون على أفواه السِّكَكِ، فينادون بصوتٍ يسمعه مَن خلق اللهُ عزَّ وجلَّ إلا الجنَّ والإنسِ، فيقولون : يا أُمةَ محمدٍ اخرُجوا إلى ربٍّ كريمٍ يعطي الجزيلَ ويعفو عن العظيمِ فإذا برَزوا إلى مُصلَّاهم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ للملائكةِ : ما جزاءُ الأجيرِ إذا عمل عملَه ؟ قال : فتقولُ الملائكةُ : إلهنا وسيِّدَنا جزاؤه أن تُوفِّيَه أجرَه. قال : فيقول : فإني أُشهدُكم يا ملائكتي : أن قد جعلت ثوابَهم من صيامِهم شهرَ رمضانَ وقيامِهم رضايَ ومغفرتي، ويقولُ : يا عبادي سَلوني، فوعزَّتي وجلالى لا تسألوني اليومَ شيئًا في جمعِكم لآخرتكم إلا أعطيتُكم ولا لدنياكم إلا نظرتُ لكم فوعزَّتي لأستُرنَّ عليكم عثَراتِكم ما راقبتُموني، وعزَّتي وجلالي لا أُخزيكم ولا أَفضحُكم بين أصحابِ الحدودِ انصرِفوا مغفورًا لكم قد أرضيتُموني ورضيتُ عنكم. فتفرحُ الملائكةُ وتستبشرُ بما يُعطي اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأمةَ إذا أَفطروا من شهرِ رمضانَ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 594
التصنيف الموضوعي: أشربة - التشديد على مدمن الخمر صيام - فضل شهر رمضان إيمان - الجن والشياطين إيمان - الملائكة بر وصلة - العقوق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

202 - إنَّ الجنَّةَ لتُنَجَّدُ وتزَيَّنُ من الحولِ إلى الحولِ لدخولِ شهرِ رمضانَ فإذا كانت أوَّلُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ هبَّتْ ريحٌ من تحتِ العرشِ يقالُ لها: المثيرةُ فتصفِّقُ ورق أشجارِ الجنانِ وحلق المصارعِ فيسمعُ لذلك طنينٌ لم يسمعِ السَّامعون أحسنَ منه فتبرز الحورُ العينُ حتى يقفن بين شُرُفِ الجنَّةِ فينادين: هل من خاطبٍ إلى اللهِ فنزوجَه ثم يقلن الحورُ العينُ: يا رضوانَ الجنَّةِ ما هذه الليلةُ؟ فيجيبهن بالتلبيةِ ثم يقولُ: هذه أوَّلُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ فُتِحَتْ أبوابُ الجنَّةِ على الصائمين من أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. قال ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا رضوانُ افتحْ أبوابَ الجنانِ ويا مالكُ أغلقْ أبوابَ الجحيمِ ويا جبريلُ اهبط إلى الأرضِ فصفد مردةَ الشياطينِ وغلهم بالأغلالِ ثم اقذفْهم في البحارِ حتى لا يفسدوا على أمةِ محمدٍ حبيبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صيامهم. قال: ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ لمنادٍ ينادي ثلاثَ مراتٍ: هل من سائلٍ فأعطيَه سؤلَه؟ هل من تائبٍ فأتوبَ عليه؟ هل من مستغفرٍ فأغفرَ له؟ من يقرضُ المليءَ غيرُ العدومِ؟ والوفيَ غيرُ الظلومِ؟ قال: وللهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ يومٍ من شهرِ رمضانَ عندِ الإفطارِ ألفُ الفِ عتيقٍ من النارِ كلُّهم قد استوجبوا النارَ فإذا كان آخرُ يومٍ من شهرِ رمضانَ أعتق اللهُ في ذلك اليومِ بقدرِ ما أعتق من أولِ الشهرِ إلى آخرِه وإذا كانت ليلةُ القدرِ يأمرُ اللهُ عزَّ وجلَّ جبريلَ عليه السلامُ فيهبطُ في كبكبةٍ من الملائكةِ ومعهم لواءٌ أخضرُ فيركزوا اللواءَ على ظهر الكعبةِ وله مائةُ جناحٍ منها جناحان لا ينشرهما إلا في تلك الليلةِ فينشرهما في تلك الليلةِ فيجاوز المشرقَ إلى المغربِ فيحث جبريلُ عليه السلامُ الملائكةَ في هذه الليلةِ فيسلمون على كلِّ قائمٍ وقاعدٍ ومصلٍّ وذاكرٍ ويصافحونهم ويؤمنون على دعائِهم حتى يطلعَ الفجرُ فإذا طلع الفجرُ ينادي جبريلُ عليه السلام: معاشرَ الملائكةِ الرحيلَ الرحيلَ فيقولون: يا جبريلُ فما صنع ربُّنا في حوائجِ المؤمنين من أمةِ أحمدَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؟ فيقولُ: نظر اللهُ إليهم في هذه الليلةِ فعفا عنهم إلا أربعةً. فقلنا: يا رسولَ اللهِ من هُم؟ قال: رجلٌ مدمنُ خمرٍ وعاقٌّ لوالديهِ وقاطِعُ رحمٍ ومشاحنٌ. قلنا: يا رسولَ اللهِ ما المشاحِنُ؟ قالوا: قال: هو المصارمُ فإذا كانت ليلةُ الفطر سميتْ تلك الليلةُ: ليلةَ الجائزةِ، فإذا كانت غداةُ الفطرِ بعثَ اللهُ عزَّ وجلَّ الملائكةَ في كلِّ بلادٍ فيهبطون إلى الأرضِ فيقومون على أفواهِ السككِ ينادون بصوتٍ يسمعُ من خلق الله عزَّ وجلَّ إلا الجنَّ والإنسَ فيقولون: يا أمةَ محمدٍ اخرجوا إلى ربٍّ كريمٍ يُعطي الجزيلَ ويعفو عن العظيمِ فإذا برزوا إلى مصلاهم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ للملائكةِ: ما جزاءُ الأجيرِ إذا عمِل عملَه؟ قال: فتقولُ الملائكةُ: إلهَنا وسيِّدَنا جزاؤُه أنْ توفيَه أجرَه قال: فيقولُ: فإني أشهدُكم يا ملائكتي أني قد جعلتُ ثوابَهم من صيامِهم شهرَ رمضانَ وقيامِهم – رضائي ومغفرتي ويقولُ: يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليومَ شيئًا في جمعكم لآخرتِكم إلا أعطيتُكم ولا لدنياكم إلا نظرتُ لكم فَوَعِزَّتي لأسترنَّ عليكم عثراتِكم ما راقبتموني وعزَّتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحابِ الحدودِ انصرفوا مغفورًا لكم قد أرضيتموني ورضيتُ عنكم فتفرحُ الملائكةُ وتستبشرُ بما يعطي اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأمةَ إذا أفطروا من شهرِ رمضانَ

203 - - إنَّ الجنَّةَ لتتحلَّى وتتزيَّنُ منَ الحولِ إلى الحولِ لدخولِ شَهرِ رمضانَ فإذا كانت أوَّلُ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ هبَّت ريحٌ من تحتِ العرشِ يقالُ لَها المثيرةُ تستصفقُ ورقَ أشجارِ الجنانِ وحَلَقَ المصاريعِ يسمعُ لذلِك طنينٌ لم يسمعِ السَّامعونَ أحسنَ منهُ فيثبنَ الحورُ العينُ حتَّى يشرفنَ على شرَفِ الجنَّةِ فينادينَ هل من خاطبٍ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فيزوِّجَه ثمَّ يقلنَ الحورُ العينُ يا رضوانَ الجنَّةِ ما هذِه اللَّيلةُ فيجيبُهنَّ بالتَّلبيةِ ثمَّ يقولُ هذِه أوَّلُ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فتحت أبوابُ الجنَّةِ للصَّائمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال ويقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ يا رضوانُ افتح أبوابَ الجنانِ ويا مالِكُ أغلِقْ أبوابَ الجحيمِ على الصَّائمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ويا جبريلُ اهبط إلى الأرضِ فاصفدِ مردةَ الشَّياطينِ وغلَّهم بأغلالٍ ثمَّ اقذفهم في البحارِ حتَّى لا يفسدوا على أمَّةِ محمَّدٍ حبيبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صيامَهم قال ويقولُ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ لمنادٍ ينادي ثلاثَ مرَّاتٍ هل من سائلٍ فأعطيَه سؤلَه هل من تائبٍ فأتوبَ عليهِ هل من مستغفرٍ فأغفرَ لهُ من يقرضُ المليءَ غيرَ المعدمِ والوفيَّ غيرَ الظَّلومِ قال وللَّهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ يومٍ من شَهرِ رمضانَ عندَ الإفطارِ ألفُ ألفِ عتيقٍ منَ النَّارِ كلُّهم قدِ استوجبوا النَّارَ فإذا كانَ آخرُ يومٍ من شَهرِ رمضانَ أعتقَ اللَّهُ في ذلِك اليومِ بقدرِ ما أعتقَ من أوَّلِ الشَّهرِ إلى آخرِهِ وإذا كانت ليلةُ القدرِ يأمرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ جبريلَ عليهِ السَّلامُ فيَهبطُ في كبْكَبةٍ منَ الملائِكةِ إلى الأرضِ ومعَهم لواءٌ أخضرُ فيركِّزُ اللِّواءَ على ظَهرِ الكعبةِ ولهُ مائةُ جناحٍ منها جناحانِ لا ينشرُهما إلَّا في تلكَ اللَّيلةِ فينشرُهما في تلكَ اللَّيلةِ فيجاورُ المشرقَ إلى المغربِ فيحثُّ جبريلُ عليهِ السَّلامُ الملائِكةَ في هذِه اللَّيلةِ فيسلِّمونَ على كلِّ قائمٍ وقاعدٍ ومصلٍّ وذاكرٍ ويصافحونَهم فيؤمِّنونَ على دعائِهم حتَّى يطلُعَ الفجرُ فإذا طلعَ الفجرُ ينادي جبريلُ معاشرَ الملائِكةِ الرَّحيلَ الرَّحيلَ فيقولونَ يا جبريلُ فما صنعَ اللَّهُ في حوائجِ المؤمنينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولُ نظرَ اللَّهُ إليهم في هذِه اللَّيلةِ فعفا عنهم وغفرَ لَهم إلَّا أربعةً فقلنا يا رسولَ اللَّهِ من هم قال مدمنُ خمرٍ وعاقٌّ والديهِ وقاطعُ رحمٍ ومشاحنٌ قلنا يا رسولَ اللَّهِ وما المشاحنُ قال هوَ المصارِمُ فإذا كانت ليلةُ الفطرِ سمِّيت تلكَ اللَّيلةُ ليلةَ الجائزةِ فإذا كانت غداةُ الفطرِ بعثَ اللَّهُ الملائِكةَ في كلِّ بلادٍ فيَهبطونَ إلى الأرضَ فيقومونَ على أفواهِ السِّكَك فينادونَ بصوتٍ يسمعَ من خلقَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلَّا الجنَّ والإنسَ فيقولونَ يا أمَّةَ محمَّدٍ اخرجوا إلى ربٍّ كريمٍ يعطي الجزيلَ ويعفو عنِ الذَّنبِ العظيمِ فإذا برزوا إلى مصلَّاهم يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ للملائِكةِ ما جزاءُ الأجيرِ إذا عمِلَ عملَه قال فتقولُ الملائِكةُ إلَهَنا وسيِّدَنا جزاؤُه أن توفِّيَه أجرَه قال فيقولُ فإنِّي أشهدُكم يا ملائِكتي أنِّي قد جعلتُ ثوابَهم من صيامِهم شَهرَ رمضانَ وقيامِهم رضايَ ومغفرتي ويقولُ عبادي سلوني فوعزَّتي وجلالي لا تسألوني اليومَ شيئًا في جمعِكم لآخرتِكم إلَّا أعطيتُكم ولا لدنياكم إلَّا نظرتُ لكم وعزَّتي لأسترنَّ عليكم عثراتِكم ما راقبتُموني وعزَّتي لا أخزيكم ولا أفضحُكم بينَ يدي أصحابِ الأخدودِ انصرفوا مغفورًا لكم قد راضيتُموني ورضيتُ عنكم فتفرحُ الملائِكةُ وتستبشرُ بما أعطى اللَّهُ عزَّ وجلَّ هذِه الأمَّةَ إذا أفطروا من رمضانَ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده بعض من لا يعرف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : فضائل الأوقات
الصفحة أو الرقم : 53
التصنيف الموضوعي: أشربة - التشديد على مدمن الخمر خلق - العرش بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها صيام - فضل الصيام صيام - فضل شهر رمضان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

204 - إنَّ الجنَّةَ لتنَجَّدُ وتزيَّنُ منَ الحولِ إلى الحولِ لدخولِ شَهْرِ رمضانَ فإذا كانت أوَّلُ ليلةٍ من شَهْرِ رمضانَ هبَّت ريحٌ من تحتِ العرشِ يقالُ لَها المثيرةُ فتصفِّقُ ورَقُ أشجارِ الجنانِ وحلقَ المصاريعِ فيسمعُ لذلِكَ طَنينٌ لم يسمعِ السَّامعونَ أحسنَ منهُ فتبرزُ الحورُ العينُ حتَّى يقِفنَ بينَ شرَفِ الجنَّةِ فيُنادينَ هل من خاطبٍ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فيزوِّجَهُ ثمَّ يقُلنَ يا رضوانُ ما هذِهِ اللَّيلةُ فيجيبَهُنَّ بالتَّلبيةِ ثمَّ يقولُ يا خيراتِ الحسانِ هذِهِ أوَّلُ ليلةٍ من شَهْرِ رمضانَ فيفتحُ فيها أبوابُ الجنانِ للصَّائمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وآلِهِ ويقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ يا رضوانُ افتح أبوابَ الجنانِ يا مالِكُ أغلِق أبوابَ الجحيمِ عنِ الصَّائمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ يا جبريلُ اهبِط إلى الأرضِ فاصفُد مردةَ الشَّياطينَ وغُلَّهُم في أغلالٍ ثمَّ اقذِفهم في لُججِ البحارِ حتَّى لا يفسِدوا على أمَّةِ حبيبي قالَ ثمَّ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من شَهْرِ رمضانَ ثلاثَ مرَّاتٍ هل من تائبٍ فأتوبَ عليهِ هل من مستغفِرٍ فأغفرَ لَهُ من يقرضُ المليءَ غيرَ المعدومِ والوَفيَّ غير الظَّلومِ قالَ وللَّهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من شَهْرِ رمضان عند الإفطارِ ألفُ ألفِ عتيقٍ منَ النَّارِ كلُّهم قدِ استوجبَ العذابَ فإذا كانَ آخرُ ليلةِ شَهْرِ رمضانَ أعتقَ اللَّهُ في ذلِكَ اليومِ بقدرِ ما أعتقَ من أوَّلِ الشَّهرِ إلى آخرِهِ فإذا كانت ليلةُ القدرِ يأمرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ جبريلَ عليهِ السَّلامُ فيَهْبطُ في كَبكبةٍ من الملائكة معه لواءٌ أخضرُ فيركُزُ اللِّواءَ على ظَهْرِ الكعبةِ ولَهُ ستُّمائةِ جَناحٍ منها جَناحانِ لا ينشرُهُما إلا في ليلةِ القدرِ فينشُرُهُما تلكَ اللَّيلةَ فيجاوِزانِ المشرقَ والمغربَ قالَ ويبثُّ جبريلُ الملائِكَةَ في هذِهِ الأمَّةِ فيسلِّمونَ على كلِّ قائمٍ وقاعدٍ ومصلٍّ وذاكرٍ ويصافِحونَهُم ويؤمِّنونَ على دعائِهِم حتَّى يطلُعَ الفجرُ فإذا طلَعَ الفجرُ نادى جبريلُ يا معشرَ الملائِكَةِ الرَّحيلَ الرَّحيلَ فيقولونَ يا جبريلُ ما صنعَ اللَّهُ في حوائجِ المؤمنينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولُ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ نظرَ إليهِم في هذِهِ اللَّيلةِ فعفا عنهم وغفرَ لَهُم إلا أربعةً فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهَؤلاءِ الأربعةُ رجلٌ مدمنُ خمرٍ وعاقٌّ لوالديهِ وقاطعُ رحمٍ ومشاحنٌ فسئلَ يا رسولَ اللَّهِ وما المشاحِنُ قالَ هوَ المصارمُ فإذا كانت ليلةُ الفطرِ سُمِّيَت ليلةَ الجائزةِ فإذا كانت غداةُ الفطرِ بعثَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى الملائِكَةَ في كلِّ ملإٍ فيَهْبطونَ إلى الأرضِ فيقومونَ على أفواهِ السِّكَكِ فيُنادونَ بصوتٍ يسمعُهُ جميعُ من خلقَ اللَّهُ إلا الجنَّ والإنسَ فيقولونَ يا أمَّةَ محمَّدٍ اخرُجوا إلى ربٍّ كريمٍ يغفرِ العظيمَ وإذا برَزوا في مصلَّاهم يقولُ اللَّهُ تعالى يا ملائِكَتي ما أجرُ الأجيرِ إذا عملَ عملَهُ فتقولُ الملائِكَةُ إلهَنا وسيِّدَنا جزاؤُهُ أن يوفِّيَهُ أجرَهُ فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ أشهدُكُم يا ملائِكَتي إنِّي جعلتُ ثوابَهُم من صيامِهِم شَهْرَ رمضانَ وقيامِهِم رضائي ومغفرَتي فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ سلوني وعزَّتي وجلالي لا تسألوني اليومَ شيئًا في جمعِكُم هذا لآخرتِكُم إلا أعطيتُكُموهُ ولا لدُنْيا إلا نظرتُ لَكُم وعزَّتي لا [لا زائدة] سترتُ عليكم عثراتِكُم ما راقبتُموني وعزَّتي وجلالي لا أخزيكُم ولا أفضحُكُم بينَ يدَي أصحابِ الجدودِ أوِ الحدودِ شَكَّ أبو عمرٍو وانصرِفوا مغفورًا لَكُم قد أرضيتُموني ورضيتُ عنكم قالَ فتفرحُ الملائِكَةُ ويستبشِرونَ بما يعطي اللَّهُ هذِهِ الأمَّةَ إذا أفطَروا.

205 - كان من دَلالاتِ حَملِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ كُلَّ دابَّةٍ كانت لقُرَيشٍ نَطَقتْ تلك اللَّيلَةَ، وقالت: حُمِلَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وربِّ الكَعبَةِ، وهو أمانُ الدُّنيا وسِراجُ أهلِها، ولم تَبْقَ كاهِنَةٌ في قُرَيشٍ، ولا في قَبيلَةٍ من قَبائِلِ العَرَبِ إلَّا حُجِبَتْ عن صاحِبَتِها، وانتُزِعَ عِلمُ الكَهَنةِ منها، ولم يَبْقَ سَريرُ مَلِكٍ من مُلوكِ الدُّنيا إلَّا أصبَحَ مَنكوسًا، والمَلِكُ مُخرَسًا لا يَنطِقُ يَومَه ذلك، ومرَّتْ وَحْشُ المَشرِقِ إلى وَحْشِ المَغرِبِ بالبِشاراتِ، وكذلك أهلُ البِحارِ يُبشِّرُ بعضُهم بعضًا، له في كُلِّ شَهرٍ من شُهورِه نِداءٌ في الأرضِ، ونِداءٌ في السَّماءِ أنْ أَبْشِروا، فقد آنَ لأبي القاسِمِ أنْ يَخرُجَ إلى الأرضِ مَيمونًا مُباركًا، قال: وبَقيَ في بَطنِ أُمِّه تِسعةَ أشهُرٍ كُمَّلًا، لا تَشكو وَجَعًا، ولا ريحًا، ولا مَغَصًا، ولا ما يَعرِضُ للنِّساءِ ذواتِ الحَمْلِ، وهَلَكَ أبوه عبدُ اللهِ وهو في بَطنِ أُمِّه ، فقالتِ الملائكةُ: إلَهُنا وسيِّدُنا بَقِيَ نبيُّك هذا يتيمًا، فقال اللهُ: أنا له وليٌّ وحافِظٌ ونَصيرٌ، وتبرَّكوا بمَولِدِه، فمَولِدُه مَيمونٌ مُباركٌ، وفَتَحَ اللهُ لمَولِدِه أبوابَ السَّماءِ وجِنانِه، فكانت آمِنَةُ تُحدِّثُ عن نَفْسِها، وتقول: أتاني آتٍ حين مرَّ بي من حَمْلِه سِتَّةُ أشهُرٍ فوَكَزني برِجْلِه في المنامِ، وقال لي: يا آمِنَةُ، إنَّك قد حَمَلتِ بخَيرِ العالَمين طُرًّا، فإذا وَلَدتيهِ فسَمِّيهِ مُحمَّدًا، فكانت تُحدِّثُ عن نِفاسِها وتقولُ: لقد أخَذَني ما يَأخُذُ النِّساءَ، ولم يَعلَمْ بي أحَدٌ من القَومِ، فسَمِعتُ وَجبَةً شَديدةً وأمْرًا عَظيمًا، فهالَني ذلك، فرَأيتُ كأنَّ جَناحَ طَيرٍ أبيضَ قد مَسَحَ على فُؤادي، فذَهَبَ عنِّي كُلُّ رُعبٍ، وكُلُّ وَجَعٍ كُنتُ أجِدُ، ثم التَفَتُّ فإذا أنا بشَربَةٍ بَيضاءَ لَبَنًا، وكُنتُ عَطْشى فتَناوَلْتُها فشَرِبتُها، فأضاءَ منِّي نورٌ عالٍ، ثم رَأيتُ نِسوَةً كالنَّخلِ الطِّوالِ كأنَّهن من بَناتِ عبدِ مَنافٍ يُحدِقْنَ بي، فبينا أنا أعجَبُ وإذا بدِيباجٍ أبيَضَ قد مُدَّ بين السَّماءِ والأرضِ، وإذا بقائِلٍ يقولُ: خُذوه من أعيُنِ النَّاسِ، قالت: ورَأيتُ رِجالًا قد وَقَفوا في الهَواءِ بأيْديهم أبارِيقُ فِضَّةٍ، ورَأيتُ قِطعَةً من الطَّيرِ قد أقبَلَتْ حتى غطَّتْ حِجْري، مَناقيرُها من الزُّمُرُّدِ وأجْنِحَتُها من اليَواقيتِ، فكَشَفَ اللهُ عن بَصَري، وأبْصَرتُ تلك الساعَةَ مَشارِقَ الأرضِ ومَغارِبَها، ورَأيتُ ثَلاثةَ أعْلامٍ مَضروباتٍ: عَلَمًا في المَشرِقِ، وعَلَمًا في المَغرِبِ، وعَلَمًا على ظَهرِ الكَعبَةِ، فأخَذَني المَخاضُ، فوَلَدتُ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا خَرَجَ مِن بَطني، نَظَرتُ إليه فإذا أنا به ساجِدًا، قد رَفَعَ إصبَعيهِ كالمُتضرِّعِ المُبتَهِلِ، ثم رَأيتُ سَحابَةً بَيضاءَ قد أقبَلَتْ من السَّماءِ حتى غَشِيَتْه، فغُيِّبَ عن وَجْهي وسَمِعتُ مُناديًا يُنادي: طوفوا بمُحمَّدٍ شَرقَ الأرضِ وغَرْبَها، وأدْخِلوه البِحارَ لِيَعرِفوه باسْمِه ونَعْتِه وصورَتِه، ويَعلَمون أنَّه سُمِّيَ فيها الماحي، لا يَبقى شَيءٌ من الشِّركِ إلَّا مُحِيَ في زَمَنِه، ثم تجَلَّتْ عنه في أسرع وَقتٌ، فإذا أنا به مُدرَجٌ في ثَوبِ صوفٍ أبيضَ، وتحته حَريرةٌ خَضراءُ، وقد قَبَضَ على ثلاثةِ مَفاتيحَ من اللُّؤلُؤِ الرَّطِبِ، وإذا قائلٌ يقولُ: قَبَضَ مُحمَّدٌ على مَفاتيحِ النُّصرَةِ، ومَفاتيحِ الرِّيحِ، ومَفاتيحِ النُّبوَّةِ، ثم أقبَلَتْ سَحابَةٌ أخرى يُسمَعُ منها صَهيلُ الخَيلِ، وخَفَقانُ الأجنِحَةِ حتى غَشِيَتْه؛ فغُيِّبَ عن عَيْني، فسَمِعتُ مُناديًا يُنادي: طوفوا بمُحمَّدٍ الشَّرقَ والغَربَ، وعلى مَواليدِ النَّبيِّينَ، واعْرِضوه على كُلِّ رُوحانيٍّ من الجِنِّ والإنسِ والطَّيرِ والسِّباعِ، وأعْطوه صَفاءَ آدَمَ، ورِقَّةَ نوحٍ، وخُلَّةَ إبراهيمَ، ولِسانَ إسماعيلَ، وبُشرى يَعقوبَ، وجَمالَ يوسُفَ، وصَوتَ داودَ، وصَبرَ أيُّوبَ، وزُهدَ يَحيى، وكَرَمَ عيسى، واعْمُروه في أخلاقِ الأنبياءِ، ثم تجَلَّتْ عنه، فإذا أنا به قد قَبَضَ على حرَيرةٍ خَضْراءَ مَطويَّةٍ، وإذا قائِلٌ يقولُ: بَخٍ بَخٍ ، قَبَضَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الدُّنيا كُلِّها، لم يَبْقَ خَلْقٌ من أهلِها إلَّا دَخَلَ في قَبضَتِه، وإذا أنا بثَلاثَةِ نَفَرٍ في يَدِ أحدِهم إبريقٌ من فِضَّةٍ، وفي يَدِ الثاني طَسْتٌ من زُمُرُّدٍ أخضَرَ، وفي يَدِ الثَّالثِ حَريرةٌ بَيضاءُ، فنَشَرَها، فأخرَجَ منها خاتَمًا تَحارُ أبصارُ النَّاظرِينَ دونَه، فغَسَلَه من ذلك الإبريقِ سَبعَ مرَّاتٍ ثم خُتِمَ بين كَتِفَيهِ بالخاتَمِ، ولَفَّه في الحَريرةِ ثم حَمَلَه، فأدخَلَه بين أجنِحَتِه ساعَةً ثم رَدَّه إليَّ.

206 - إنه لما اعتزلت الخوارج دخلوا رأيا وهم ستة ألف وأجمعوا على أن يخرجوا على علي بن أبي طالب وأصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معه. قال : وكان لا يزال يجيء إنسان فيقول : يا أمير المؤمنين إن القوم خارجون عليك –يعني عليا - فيقول : دعوهم فإني لا أقاتلهم حتَّى يقاتلوني وسوف يفعلون. فلما كان ذات يوم أتيته قبل صلاة الظهر فقلت له : يا أمير المؤمنين أبردنا بصلاة لعلي أدخل على هؤلاء القوم فأكلمهم. فقال : إني أخافهم عليك فقلت : كلا وكنت رجلا حسن الخلق لا أوذي أحدا، فأذن لي، فلبست حلة من أحسن ما يكون من اليمن، وترجلت ودخلت عليهم نصف النهار، فدخلت على قوم لم أر قوما قط أشد منهم اجتهادا، جباههم قرحت من السجود، وأيديهم كأنها بقر الإبل وعليهم قمص مرحضة مشمرين، مسهمة وجوههم من السهر، فسلمت عليهم فقالوا : مرحبا يا ابن عباس. ما جاء بك ؟ قال قلت : أتيتكم من عند المهاجرين والأنصار ومن عند صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علي وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله. فقالت طائفة منهم : لا تخاصموا قريشا فإن الله تعالى قال : { بل هم قوم خصمون } [ الزخرف : 58 ]. فقال اثنان أو ثلاثة : لو كلمتهم فقلت لهم ترى ما نقمتهم على صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن، وليس فيكم منهم أحد وهم أعلم بتأويله منكم قالوا ثلاثا. قلت : ماذا ؟ قالوا : أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ وقد قال الله عزَّ وجلَّ : { إن الحكم إلا لله } فما شأن الرجال والحكم بعد قول الله عزَّ وجلَّ ؟ فقلت : هذه واحدة. وماذا ؟ قالوا : وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم فلئن كانوا مؤمنين ما حل لنا قتالهم وسباهم. وماذا الثالثة ؟ قالوا : إنه محا نفسه من أمير المؤمنين. إن لم يكن أمير المؤمنين فإنه لأمير الكافرين قلت : هل عندكم غير هذا ؟ قالوا : كفانا هذا. قلت لهم : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ أنا أقرأ عليكم في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما ينقض قولكم أفترجعون ؟ قالوا : نعم. قلت : فإن الله عزَّ وجلَّ قد صير من حكمه إلى الرجال في ربع درهم ثمن أرنب، وتلا هذه الآية { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } [ المائدة : 95 ] إلى آخر الآية وفي المرأة وزوجها { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها } [ النساء : 35 ] إلى آخر الآية. فنشدتكم بالله هل تعلمون حكم الرجال في إصلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل أم حكمه في أرنب وبضع امرأة ؟ فأيهما ترون أفضل ؟ قالوا : بل هذه. قال : خرجت من هذه. قالوا : نعم. قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسب ولم يغنم فتسبون أمكم عائشة ؟ والله لئن قلتم : ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام، ووالله لئن قلتم نستحل منها ما نستحل من غيرها لقد خرجتم من الإسلام، فأنتم بين الضلالتين. إن الله عزَّ وجلَّ قال : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] فإن قلتم ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام. أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم. وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بمن ترضون يوم الحديبية كاتب المشركين أبا سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو فقال : يا علي، اكتب هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال المشركون : والله لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قاتلناك. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : اللهم إنك تعلم أني رسولك. امح يا علي. اكتب هذا ما كتب عليه محمد بن عبد الله فوالله لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير من علي، فقد محا نفسه. قال : فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا

207 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على مِنبَرِ البصرةِ، فقال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ قد تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي قد اختَبأتُ دعوتي شَفاعةً لأمتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ؛ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ؛ ولا فَخْرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ؛ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي؛ ولا فَخْرَ، ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ إلى ربِّنا عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بيننا، فيأتونَ آدَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقَكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقول: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا نوحًا رأسَ النبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي دعوتُ بدعوةٍ أغرَقَتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ -واللهِ إنْ حاولَ بِهنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ؛ قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه حينَ أتى على الملِكِ: أختي- وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا موسى الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَه، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا عيسى رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن أرأيتُم لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ مختومٍ عليه، أكان يُقدَرُ على ما في جَوفِه حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ قال: فيقولونَ: لا، قال: فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النبِيِّينَ، وقد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فأقولُ: أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمن شاءَ ويَرْضى، فإذا أرادَ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنْ يصدَعَ بينَ خلقِه نادى منادٍ: أينَ أحمدُ وأمَّتُه؟ فنحنُ الآخرونَ الأولونَ، نحنُ آخِرُ الأُمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طريقِنا، فنمضي غُرًّا مُحجَّلِينَ من أثَرِ الطُّهورِ، فتقولُ الأُمَمُ: كادَتْ هذه الأمةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها، فآتي بابَ الجنَّةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ البابِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: أنا محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فآتي ربِّي عزَّ وجلَّ على كُرسِيِّه -أو سَريرِه؛ شكَّ حَمَّادٌ- فأخِرُّ له ساجدًا، فأحمَدُه بمحامِدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، وليس يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: يا محمدُ ارفَعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأرفَعُ رأسي فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي! فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا -لم يحفَظْ حَمَّادٌ- ثم أعودُ فأسجُدُ فأقولُ: ما قلتُ، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي! أمَّتي، فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ الأولِ، ثم أعودُ فأسجُدُ، فأقولُ مثلَ ذلك، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي، أمَّتي! فقال: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ ذلك.

208 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على هذا المِنبَرِ، مِنبَرِ البصرةِ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي اختَبَأتُ دعوتي شَفاعةً لأُمَّتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ من تنشَقُّ عنه الأرضُ ولا فَخْرَ، وبيدي لِواءُ الحمدِ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي، قال: ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ؛ حتى يقولَ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ لنا إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيأتون آدَمَ عليه السَّلامُ، فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا! فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنَّةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا نوحًا رأسَ النَّبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد دعوتُ دعوةً غرَّقتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ عليه السَّلامُ، قال: فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي -فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ حاولَ بهِنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ، قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه: إنَّها أُختي- ولكن ائتوا موسى عليه السَّلامُ، الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَ موسى، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمَكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا عيسى، رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: يا عيسى، أنتَ رُوحُ اللهِ وكلمتُه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، قد اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ثم قال: أرأيتُمْ لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ قد خُتِم عليه، أكان يُقدَرُ على ما في الوِعاءِ حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ فيقولونَ: لا، فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النَّبِيِّينَ، قد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فأقولُ: نعَمْ، أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ لمن يشاءُ ويرضى، فإذا أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ يصدَعَ بينَ خَلْقِه نادى مُنادٍ: أينَ أحمدُ وأُمَّتُه؟ فنحنُ الآخِرونَ الأولونَ، فنحنُ آخِرُ الأمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طَريقِنا فنَمضي غُرًّا مُحَجَّلينَ من أثَرِ الطُّهورِ، وتقولُ الأُمَمُ: كادتْ هذه الأُمَّةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها. قال: ثم آتي بابَ الجنةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ بابِ الجنَّةِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فأرى ربي عزَّ وجلَّ، وهو على كُرسِيِّه، أو سَريرِه، فأَخِرُّ له ساجدًا، وأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، ولا يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ. قال: فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أي ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي. فيُقالُ لي: أخرِجْ من النارِ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا. فأُخرِجُهم، ثم أعودُ فأخِرُّ ساجدًا، وأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، ولا يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ لكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ. فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي. فيُقالُ: أخرِجْ مِن النارِ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، فأُخرِجُهم، قال: وقال في الثالثةِ مثلَ هذا أيضًا.

209 - قدِم الجارودُ بنُ عبدِ اللهِ وكان سيِّدًا في قومِه مطاعًا عظيمًا في عشيرتِه مطاعَ الأمرِ رفيعَ القدرِ عظيمَ الخطرِ ظاهرَ الأدبِ شامخَ الحسبِ بديعَ الجمالِ حسنَ الفِعالِ ذا منْعةٍ ومالٍ في وفدِ عبدِ القيسِ من ذَوِي الأخطارِ والأقدارِ والفضلِ والإحسانِ والفصاحةِ والرُّهبانِ كان رجلٌ منهم كالنَّخلةِ السَّحوقِ على ناقةٍ كالفحلِ العتيقِ قد جنَبوا الجيادَ وأعدُّوا للجِلادِ مُجدِّين في مسيرِهم حازمين في أمرِهم يسيرون ذميلًا يقطعون ميلًا فميلًا حتَّى أناخوا عند مسجدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقبل الجارودُ على قومِه والمشايخِ من بني عمِّه فقال يا قومِ هذا محمَّدٌ الأغرُّ سيِّدُ العربِ وخيرُ ولدِ عبدِ المطَّلبِ فإذا دخلتم عليه ووقفتم بين يدَيْه فأحسِنوا عنده السَّلامَ وأقلُّوا عنده الكلامَ فقالوا بأجمعِهم أيُّها الملكُ الهمامُ والأسدُ الضُّرغامُ لن نتكلَّمَ إذا حضرتَ ولن نُجاوزَ ما أمرتَ فقُلْ ما شئتَ فإنَّا سامعون اعمَلْ ما شئتَ فإنَّا تابعون وقال الصَّابونيُّ مُبايعون فنظر الجارودُ في كلِّ كَمِيٍّ صِنديدٍ قد دوَّموا العمائمَ وتزيُّوا بالصَّوارمِ يجرُّون أسيافَهم ويستحِبون أذيالَهم يتناشدون الأشعارَ ويتذاكرون مناقبَ الأخيارِ لا يتكلَّمون طويلًا ولا يسكُتون عِيًّا إن أمرهم ائتَمروا وإن زجرهم ازدجروا وقال الصَّابونيُّ انزجروا كأنَّهم أُسدٌ يقدُمُها ذو لبْدةٍ مهولٌ حتَّى مثُلوا بين يديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا دخل القومُ المسجدَ وأبصرهم أهلُ المشهدِ دلَف الجارودُ أمامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحسَر لِثامَه وأحسن سلامَه ثمَّ أنشأ يقولُ يا نبيَّ الهدَى أتتك رجالٌ قطعت فدْفدًا وآلًا فآلًا وقال البيهقيُّ مهمهًا وطوت نحوَك الصَّحاصِحَ طُرًّا لا تخالُ الكِلالَ قبلُ كِلالًا كلُّ دهماءَ يقصُرُ الطَّرفُ عنها أرقَلتها قِلاصُنا إرقالًا وطوتها الجيادُ تُحمْحِمُ فيها بكُماةٍ كأنجُمٍ تتلالا تبتغي دفعَ بأسِ يومٍ عبوسٍ أوجَلِ القلبِ ذِكرُه ثمَّ هالا فلمَّا سمِع النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فرِح فرحًا شديدًا وقرَّبه وأدناه ورفع مجلسَه وحيَّاه وأكرمه وقال يا جارودُ لقد تأخَّر بك وبقومِك الموعِدُ وطال بكم الأمَدُ قال واللهِ يا رسولَ اللهِ لقد أخطأ من أخطأك قصدَه وعدِم رُشدَه وتلك أيمُ اللهِ أكبرُ خيبةٍ وأعظمُ حويَةٍ والرَّائدُ لا يكذبُ أهلَه ولا يغُشُّ نفسَه لقد جئتَ بالحقِّ ونطقتَ بالصِّدقِ والَّذي بعثك بالحقِّ نبيًّا واختارك للمؤمنين وليًّا لقد وجدتُ وصفَك في الإنجيلِ ولقد بشَّر بك ابنُ البتولِ فطوَّل التَّحيَّةَ لك والشُّكرَ لمن أكرمك وأرسلك لا أثرَ بعد عينٍ ولا شكَّ بعد يقينٍ مُدَّ يدَك فأنا أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك محمَّدٌ رسولُ اللهِ قال فآمن الجارودُ وآمن من قومِه كلُّ سيِّدٍ فسُرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرورًا وابتهج حُبورًا وقال يا جارودُ هل في جماعةِ وفدِ عبدِ القيسِ من يعرِفُ لنا قَسًّا قال كلُّنا نعرفُه يا رسولَ اللهِ وأنا من بين قومي كنتُ أقفو أثرَه وأطلب خبرَه كان قَسٌّ سبطًا من أسباطِ العربِ صحيحَ النَّسبِ فصيحًا إذا خطب ذا شيبةٍ حسنةٍ عُمِّر سبعَمائةِ سنةٍ يتقفَّرُ القِفارَ لا تُكِنُّه دارٌ ولا يُقرُّه قرارٌ يتحسَّى في تقفُّرِه بيضَ النَّعامِ ويأنسُ بالوحشِ والهوامِّ يلبسُ المُسوحَ ويتبَعُ السِّياحَ على منهاجِ المسيحِ لا يفتُرُ من الرَّهبانيَّةِ يُقرُّ للهِ تعالَى بالوحدانيَّةِ يُضرَبُ بحكمتِه الأمثالُ ويُكشفُ به الأهوالُ وتتبعه الأبدالُ أدرك رأسَ الحواريِّين سمعانَ فهو أوَّلُ من تألَّه من العربِ وأعبدُ من تعبَّد في الحِقَبِ وأيقَن بالبعثِ والحسابِ وحذَّر سوءَ المُنقَلَبِ والمآبِ ووعَظ بذِكرِ الموتِ وأمر بالعملِ قبل الفوْتِ الحسنِ الألفاظِ الخاطبِ بسوقِ عُكاظٍ العالمِ بشرقٍ وغربٍ ويابسٍ ورطْبٍ أُجاجٍ وعذبٍ كأنِّي أنظرُ إليه والعربُ بين يدَيْه يُقسِمُ بالرَّبِّ الَّذي هو له ليبلغنَّ الكتابُ أجلَه وليوفينَّ كلُّ عاملٍ عملَه وأنشأ يقولُ هاج للقلبِ من جَواه ادِّكار وليالٍ خلالَهنَّ نهارُ ونجومٌ يحُثُّها قمرُ اللَّيلِ وشمسٌ في كلِّ يومٍ تُدارُ ضوؤُها يطمِسُ العيونَ وإرعادٌ شديدٌ في الخافقَيْن مُطارُ وغلامٌ وأشمطُ ورضيعٌ كلُّهم في التُّرابِ يومًا يُزارُ وقصورٌ مشيدةٌ حوَت الخيرَ وأخرَى خلت لهنَّ قِفارُ وكثيرٌ ممَّا يقصُرُ عنه جوسةُ النَّاظرِ الَّذي لا يحارُ والَّذي قد ذكرتُ دلَّ على اللهِ نفوسًا لها هدًى واعتبارُ فقال النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ على رِسلِك يا جارودُ فلستُ أنساه بسوقِ عُكاظٍ على جملٍ له أورقَ وهو يتكلَّمُ بكلامٍ مُوثَّقٌ ما أظنُّ أنِّي أحفظُه فهل فيكم يا معشرَ المهاجرين والأنصارِ من يحفَظُ لنا منه شيئًا وقال الصَّابونيُّ يحفظُه فوثب أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِي اللهُ تعالَى عنه قائمًا فقال يا رسولَ اللهِ إنِّي أحفظُه وكنتُ حاضرًا ذلك اليومَ بسوقِ عُكاظٍ حين خطب فأطنب ورغَّب ورهَّب وحذَّر وأنذَر وقال في خطبتِه أيُّها النَّاسُ اسمعوا وعُوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنَّه من عاش مات ومن مات فات وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ نباتٌ ومطرٌ وأرزاقٌ وأقواتٌ وآباءٌ وأمَّهاتٌ وأحياءٌ وأمواتٌ جميعٌ وأشتاتٌ وآياتٌ بعد آياتٍ إنَّ في السَّماءِ لخبرًا وإنَّ في الأرضِ لعِبرًا ليلٌ داجٍ وسماءٌ ذاتُ أبراجٍ وأرضٌ ذاتُ ارتياجٍ وبحارٌ ذاتُ أمواجٍ ما لي أرَى النَّاسَ يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقامِ فأقاموا أم تُرِكوا هناك فناموا أُقسِمُ قسمًا حقًّا لا حانثًا فيه ولا آثمًا إنَّ للهِ دينًا هو أحبُّ إليه من دينِكم الَّذي أنتم عليه ونبيًّا قد حان حينُه وأظلَّكم زمانُه وأدرككم إبَّانُه فطوبَى لمن آمن به فهداه فويلٌ لمن خالفه وعصاه ثمَّ قال تبًّا لأربابِ الغفلةِ من الأممِ الخاليةِ والقرونِ الماضيةِ يا معشرَ إيادٍ من الأبِ والأجدادِ من المريضِ والعُوَّادِ وأين الفراعنةُ الشِّدادُ أين من بنا وشيَّد وزخرف وجدَّد وغرَّه المالُ والولَدُ أين من طغَى وبغَى وجمع فأوعَى وقال أنا ربُّكم الأعلَى ألم يكونوا أكثرَ منكم أموالًا وأبعدَ منكم آمالًا وأطولَ منكم آجالًا طحنهم الثَّرَى بكَلْكَلِه ومزَّقهم بتطاوُلِه فبلت عِظامَهم باليةٌ وبيوتُهم خاليةٌ وعمَرتها الذِّيابُ العاديةُ وقال أبو صالحٍ العاويةُ كلَّا بل هو اللهُ الواحدُ المعبودُ ليس بوالدٍ ولا مولودٍ ثمَّ أنشأ يقولُ في الذَّاهبين الأوَّلين من القرونِ لنا بصائرُ لمَّا رأيتُ مواردَ للموتِ ليس لها مصادرُ ورأيتُ قومي نحوَها تُمضِي الأصاغرَ الأكابرُ لا يرجعُ الماضي إليَّ ولا من الباقين غابرٌ أيقنتُ أنِّي لا محالةَ حيث يصيرُ القومُ صائرٌ قال فجلس ثمَّ قام رجلٌ زاد أبو عبدِ اللهِ من الأنصارِ بعده كأنَّه قطعةُ جبلٍ ثمَّ اتَّفقا فقالا ذو هامةٍ عظيمةٍ وقامةٍ جسيمةٍ قد دوَّم عِمامتَه وأرخَى ذؤابتَه منيفٌ أنوفٌ أشدقُ حسَنُ الصَّوتِ فقال يا سيِّدَ المرسلين وصفوةَ ربِّ العالمين لقد رأيتُ من قَسٍّ عجبَا وشهِدتُ منه مرغبًا فقال وما الَّذي رأيتَه منه وحفِظتَه عنه فقال خرجتُ في الجاهليَّةِ أطلُبُ بعيرًا لي شرد منِّي أقفو أثرَه وأطلُبُ خبرَه في تنائِفَ وقال الصَّابونيُّ وإسماعيلُ في فيافي وقالا حقائفَ ذاتِ دعادعَ وزعازعَ وليس بها الرَّكبُ وقال إسماعيلُ ليس للرَّكبِ فيها مقيلٌ ولا لغيرِ الجنِّ سبيلٌ وإذا بموئلٍ مهولٍ في طودٍ عظيمٍ ليس به إلَّا البُومُ وأدركني اللَّيلُ فولجتُه مذعورًا لا آمنُ فيه حتفي ولا أركنُ إلى غيرِ سيفي فبِتُّ بليلٍ طويلٍ كأنَّه بليلٍ موصولٍ أرقبُ الكوكبَ وأرمُقُ الغيْهبَ حتَّى إذا عسعس اللَّيلُ وكان الصُّبحُ أن يتنفَّسَ هتَف بي هاتفٌ يقولُ : يا أيُّها الراقدُ في اللَّيلِ الأحمْ قد بعث اللهُ نبيًّا في الحرمْ من هاشمٍ أهلِ الوفاءِ والكرمْ يجلو دجِناتِ الدَّياجي والبُهُمْ قال فأدرتُ طرفي فما رأيتُ له شخصًا ولا سمِعتُ له فَحْصًا فأنشأتُ أقولُ : يا أيُّها الهاتفُ في داجي الظُّلَمْ أهلًا وسهلًا بك من طيْفٍ ألمّ بيِّنْ هداك اللهُ في لحنِ الكَلِمْ ماذا الَّذي تدعو إليه يُغتنَمْ قال فإذا أنا بنحنحةٍ وقائلٍ يقولُ ظهر النُّورُ وبطُل الزُّورُ وبعث اللهُ تبارك وتعالَى محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالخيرِ صاحبِ النَّجيبِ الأحمرِ والتَّاجِ والمِغفرِ والوجهِ الأزهرِ والحاجبِ الأقمرِ والطَّرْفِ الأحوَرِ صاحبِ قولِ شهادةِ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ فذلك محمَّدٌ المبعوثُ إلى الأسوَدِ والأبيضِ أهلِ المدَرِ والوبَرِ ثمَّ أنشأ يقولُ : الحمدُ للهِ الَّذي لم يخلُقْ الخلقَ عبثْ لم يُخلِنا حينًا سُدًى من بعد عيسَى واكترثْ أرسل فينا محمَّدًا خيرَ نبيٍّ قد بُعِث صلَّى عليه اللهُ ما حجَّ له ركْبٌّ وحَثْ قال فذُهِلتُ عن البعيرِ وألبسني السُّرورُ ولاح الصَّباحُ واتَّسع الإيضاحُ فتركتُ الموْرَ وأخذتُ الجبلَ فإذا أنا بالعتيقِ يُشقشِقُ إلى النُّوقِ فأخذتُ بخطامِه وعلوتُ سِنامَه فمرح طاعةً وهززتُه ساعةً حتَّى إذا لغَب وذلَّ منه ما صعُب وحَمِيت الوسادةُ وبرَدت المزادةُ فإذا الزَّادُ قد هشَّ له الفؤادُ برَّكتُه فبرِك وأذِنتُ له فترك في روضةٍ خضِرةٍ نضِرةٍ عطِرةٍ ذاتِ حوذانٍ وقُربانٍ وعُنقرانٍ وعَبَيْثرانِ زاد إسماعيلُ نعنعٌ وشيحٌ وقالا وحَلْيٌ وأقاحٌ وجثْجاثٌ وبِرارٌ وشقائقُ وبُهارٌ كأنَّما قد مات الجوُّ بها مطيرًا أو باكرها المُزنُ بُكورًا فخلا لها شجرٌ وقرارُها نهرٌ فجعل يرتعُ أبًّا وأصِيدُ ضبًّا حتَّى إذا أكل وأكلتُ ونهلتُ ونهل وعلَلتُ وعلَّ وحَللتُ عَقالَه وعلوتُ جلالَه وأوسعتُ مجالَه فاغتنم الحملةَ ومرَّ كالنَّبلةِ يسبِقُ الرِّيحَ ويقطعُ عرضَ الفسيحِ حتَّى أشرف بي على وادٍ وشجرٍ من شجرِ عادٍ مُورِقةٌ مُونِقةٌ قد تهدَّل أغصانُها كأنَّها بريرُها حبُّ فُلفُلٍ فدنوْتُ فإذا أنا بقَسِّ بنِ ساعدةَ في ظلِّ شجرةٍ بيدِه قضيبٌ من أراكٍ ينكُتُ به الأرضَ وهو يترنَّمُ ويُشعِرُ زاد البيهقيُّ وأبو صالحٍ وهو يقولُ يا ناعيَ الموتِ والملْحودَ في جدَثٍ علِّمْهم من بقايا بَزِّهم خرَقُ دَعْهم فإنَّ لهم يومًا يُصاحُ لهم فهم إذا انتبهوا من يومِهم فِرَقُ حتَّى يعودوا بحالٍ غيرِ حالِهم خلقًا جديدًا كما من قبلِه خُلِقوا منهم عراةٌ ومنهم في ثيابِهم منها الجديدُ ومنها المنهجُ الخَلِقُ، قال فدنوْتُ منه فسلَّمتُ عليه فردَّ عليَّ السَّلامَ وإذا أنا بعينِ خرَّارةٍ في الأرضِ خوَّارةٍ ومسجدٍ بين قبرَيْن وأسدَيْن عظيمَيْن يلوذان به ويتمسَّحان بأبوابِه وإذا أحدُهما سبق الآخرَ إلى الماءِ فتبِعه الآخرُ يطلبُ الماءَ فضربه بالقضيبِ الَّذي في يدِه وقال ارجَعْ ثكِلتك أمُّك حتَّى يشربَ الَّذي ورد قبلك على الماءِ قال فرجع ثمَّ ورد بعده فقلتُ له ما هذان القبران فقال هذان قبرا أخوَيْن لي كانا يعبدان اللهَ تبارك وتعالَى في هذا المكانِ لا يُشرِكان باللهِ تبارك وتعالَى شيئًا فأدركهما الموتُ فقبرتُهما وها أنا بين قبرَيْهما حقٌّ ألحقُ بهما ثمَّ نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدُّموعِ وانكبَّ عليهما وجعل يقولُ : ألم تريا أنِّي بسَمْعان مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما خليليَّ هُبَّا طال ما قد رقدتما أجدُكما لا تقضيان كراكما ألم تريا أنِّي بشَمعانَ مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما مقيمٌ على قبرَيْكما لستُ بارحًا طُوالَ اللَّيالي أو يُجيبُ صداكما أبكيكُما طُولَ الحياةِ وما الَّذي يردُّ على ذي عولةٍ إن بكاكما كأنَّكما والموتَ أقربُ غائبٍ بروحي في قبرَيْكما قد أتاكما أمن طُولِ نومٍ لا تُجيبان داعيًا كأنَّ الَّذي يَسقي العقارَ سقاكما فلو جُعِلت نفسٌ لنفسٍ وِقايةً لجُدتُ بنفسي أن تكونَ فِداكما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رحِمُ اللهُ قَسًّا إنِّي أرجو أن يبعثَه اللهُ عزَّ وجلَّ أمَّةً وحدَه

210 - خرج من المدينةِ أربعون رجلًا من اليهودِ، فقالوا : انطلقوا بنا إلى هذا الكاهنِ الكذَّابِ حتَّى نوبِّخَه في وجهِه، ونُكذِّبَه، فإنَّه يقولُ : إنِّي رسولُ ربِّ العالمين، إذ خرج عليهم عمرُ بنُ الخطَّابِ من عندِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وعمرُ يقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ، وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه فسمِعتِ اليهودُ هذا الكلامَ من عمرَ، فقالوا : ما ذاك محمَّدٌ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ كلَّمه اللهُ، فضرب عمرُ بيدِه إلى شَعرِ اليهوديِّ، وجعل يضرِبُه فهربتِ اليهودُ، فقالوا : مُرُّوا بنا ندخلُ على محمَّدٍ نشكو إليه، فلمَّا دخلوا عليه، قالت اليهودُ : يا محمَّدُ ! نُعطي الجزيةَ ونُظلمُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( من ظلَمكم ؟ ) ) قالوا : عمرُ بنُ الخطَّابِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( ما كان عمرُ ليظلمَ أحدًا حتى يسمعَ مُنكرًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبلالٍ : ادْعُ لي عمرَ، فخرج بلالٌ فقال : يا عمرُ ! قال لبَّيْك قال : أجِبْ نبيَّك، فدخل عمرُ فقال : يا عمرُ لم ظلمْتَ هؤلاء اليهودَ ؟ فقال عمرُ : والَّذي نفسُ عمرَ بيدِه لو كان بيدي سيفًا لضربتُ به أعناقَهم أجمعَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم يا عمرُ ؟ قال خرجتُ من عندِك وأنا أقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه، فقالت اليهودُ : ما ذاك محمَّدٌ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ، فأغضبوني، فويلُ نفسي أموسَى خيرٌ منك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : موسَى أخي وأنا خيرٌ منه، لقد أُعطيتُ أفضلَ منه، فعجِبتِ اليهودُ من ذلك فقالت : هذا أرَدْنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما ذاك ؟ فقالت اليهودُ : آدمُ خيرٌ منك، ونوحٌ خيرٌ منك وعيسَى خيرٌ منك، وسليمانُ خيرٌ منك، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم : كذبْتُم، بل أنا خيرٌ من هؤلاء أجمعين، وأنا أفضلُ منهم، فقالتِ اليهودُ : أنت ؟ قال : أنا، قالوا : هاتِ بيانَ ذلك في التَّوراةِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ادْعُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ، والتَّوراةُ بيني وبينهم فنصَب التَّوراةَ، وقال : يا معشرَ اليهودِ أتقولون إنَّ آدمَ خيرٌ منِّي ؟ قالوا : نعم، قال : فلم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ خلقه بيدِه ونفخ فيه من روحِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : آدمُ أبي ولقد أُعطِيتُ خيرًا منه، إنَّ المنادي ينادي في كلِّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ من الشَّرقِ إلى الغربِ : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، ولا يقالُ : آدمُ رسولُ اللهِ ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ، وليس بيدِ آدمَ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ، قالوا هذه واحدةٌ، فقالت اليهودُ : موسَى خيرٌ منك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ كلَّمه بأربعةِ آلافِ كلِمةٍ وأربعِمائةٍ وأربعين كلمةً ولم يكلِّمْك بشيءٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه قالوا : وما ذاك ؟ قال : قولُه تعالَى في كتابِه { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى } حملني على جناحِ جبريلَ حتَّى أتَى بي السَّماءَ السَّابعةَ، وجاوزتُ سِدرةَ المُنتهَى عند جنَّةِ المأوَى، حتَّى تعلَّقتُ بساقِ العرشِ فنُودي من فوقِ العرشِ : يا محمَّدُ إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أنا، ورأيتُ ربِّي عزَّ وجلَّ بعيني فهذا أفضلُ من ذاك، فقال اليهودُ صدقْتَ يا محمَّدُ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ وقالوا : هاتان اثنتان، قالوا : ونوحٌ خيرٌ منك، قال : ولم ؟ قالوا : إنَّ سفينتَه استوَتْ على الجُودِيِّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه، قالوا : وما ذاك ؟ قال : إنَّ اللهَ تعالَى يقولُ { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) } فالكوثرُ نهرٌ في السَّماءِ السَّابعةِ، مجراه من تحتِ العرشِ، عليه ألفُ ألفِ قصرٍ، حشيشُه الزَّعفرانُ، ورَضراضُه الدُّرُّ والياقوتُ، وتُرابُه المسكُ الأبيضُ لي ولأمَّتي، قالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ها هو مكتوبٌ في التَّوراةِ، قالوا : هذه ثلاثٌ، قالوا : إبراهيمُ خيرٌ منك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إبراهيمُ خليلُ اللهِ وأنا حبيبُه وقال رسولُ اللهِ : تدرون لأيِّ شيءٍ سُمِّيتُ محمَّدًا ؟ سمَّاني محمَّدًا لأنَّه اشتَقَّ اسمي من اسمِه هو الحميدُ، وأنا محمَّدٌ وأمَّتي الحمَّادون ، فقالتِ اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ هذا أكبرُ من ذلك، فقالت اليهودُ : هذه أربعٌ. فقالت اليهودُ : عيسَى خيرٌ منك، فقال : ولم ؟ قالوا : لأنَّ عيسَى صعِد ذات يومٍ عقبةَ بيتِ المقدسِ فجاءت الشَّياطينُ لتحمِلَه، فأمر اللهُ جبريلَ فضرب بجناحِه الأيمنِ وجوهَهم وألقاهم في النَّارِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ خيرًا منه انقلبْتُ من قتالِ المشركين يومَ بدرٍ، وأنا جائعٌ شديدُ الجوعِ، فلمَّا انصرفْتُ استقبلتني امرأةٌ يهوديَّةٌ وعلى رأسِها جَفنةٌ ، وفي الجَفنةِ جَديٌ مشوِيٌّ وفي كُمِّها سكَّرٌ فقالت : يا محمَّدُ الحمدُ للهِ الَّذي سلَّمك، ولقد كنتُ نذرتُ للهِ نذرًا إذا انقلبتَ سالمًا من هذا الغزوِ لأذبحنَّ الجَديَ وأشوِيَنَّه ولأحمِلَنَّه إلى محمَّدٍ ليأكُلَه، فنزلتُ فضربْتُ بيدي فيه، فاسْتُنطِق الجِديُ، فاستوَى على أربعٍ قائمًا وقال يا محمَّدُ لا تأكُلْ منِّي فإنِّي مسمومٌ، فقال اليهودُ : صدقت يا محمَّدُ هذا أكبر من ذاك، قالوا : هذه خمسٌ، بَقِيتْ واحدةٌ، ونقومُ، قالوا : سليمانُ خيرٌ منك فقال : فلم ؟ قالت : لأنَّ اللهَ تعالَى سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ، وعلَّمه كلامَ الطَّيرِ والهوامِّ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه، قالوا : وما ذاك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : لئن كان اللهُ سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ، فقد سخَّر لي البُراقَ خيرٌ من الدُّنيا بحذافيرِها ، وهي دابَّةٌ من دوابِّ الجنَّةِ، وجهُه كوجهِ آدميٍّ، وحوافرُه كحوافرِ الخيلِ، وذنبُها كذنبِ البقرةِ، فوقَ الحمارِ، ودونَ البغلِ، سَرجُه من ياقوتٍ أحمرَ وركابُه من دُرٍّ أبيضَ، مزمومٌ بسبعين ألفَ زِمامٍ من الذَّهبِ، لها جناحان مكلَّلان بالدُّرِّ والياقوتِ، مكتوبٌ بين عينيه : لا إلهَ إلَّا اللهُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ، ها هو ذا مكتوبٌ في التَّوراةِ، هذا أكبرُ من ذلك، وقالت اليهودُ : نشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّك محمَّدٌ عبدُه ورسولُه
 

1 - إن اللهَ خلق الأرضَ يومَ الأحدِ، وخلق السماءَ يوم الخميسِ، وخلق النجومَ والشمسَ والقمرَ يوم الجمعةِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تاريخ الطبري
الصفحة أو الرقم : 1/48 التخريج : أخرجه الحاكم (3997)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (765)، والنحاس في ((الناسخ والمنسوخ)) (ص: 680) مطولا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: خلق - الشمس والقمر خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور خلق - بدء الخلق وعجائبه خلق - خلق النجوم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - خلقَ اللهُ الإيمانَ فحفَّهُ بالسماحةِ والحياءِ وخلقَ الكفرَ فحفَّهُ بالبخلِ والجفاءِ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 1/178 التخريج : أخرجه أَبو نعيم، والديلمى كما في ((جمع الجوامع)) للسيوطي (13724).
التصنيف الموضوعي: إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - الحياء آداب عامة - الأخلاق المذمومة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - شابٌّ سَخِيٌّ حَسَنُ الخُلُقِ أَحَبُّ إلى اللهِ من شيخٍ بخيلٍ عابدٍ سَيِّءِ الخُلُقِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 3377 التخريج : أخرجه تمام في ((الفوائد)) (1/125)، والديلمي في ((الفردوس)) (3587) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - الكرم والجود والسخاء بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - كان إذا نظر في المرآةِ قال الحمدُ لله الذي حسَّنَ خَلْقي وخُلُقي وزان فيَّ ما شانَ مِن غيري
خلاصة حكم المحدث : إسناده واه جدا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 1/114 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2611)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/376)، والطبراني (10/382) (10766) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - شكر النعم زينة - اتخاذ المرآة أدعية وأذكار - الذكر عند النظر في المرآة أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - الخُلُقُ الحسَنُ يُذيبُ الخَطايا كما يُذيبُ الماءُ الجليدَ والخُلُقُ السُّوءُ يُفسِدُ العملَ كما يُفسِدُ الخَلُّ العسَلَ
خلاصة حكم المحدث : لا يروى هذا الحديث عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد تفرد به عيسى بن ميمون
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 1/259 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (10/ 319) (10777) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7673)، والخطيب في ((منتخب الفوائد)) (73) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إحسان - الحث على الأعمال الصالحة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة آداب عامة - الأخلاق المذمومة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

6 - الخُلقُ الحسنُ يُذيبُ الخطايا كما يُذيبُ الماءُ الجليدَ والخُلقُ السُّوءُ يُفسِدُ العملَ كما يُفسِدُ الخلُّ العسلَ
خلاصة حكم المحدث : [لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/358 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (850 )، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7673 )، والخطيب في ((المتفق والمفترق)) (1048) بنحوه
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة استغفار - مكفرات الذنوب بر وصلة - حسن الخلق
|أصول الحديث

7 - الخُلقُ الحسنُ يذيبُ الخطايا كما يذيبُ الماءُ الجليدَ والخلقُ السوءُ يُفسدُ العملَ كما يُفسدُ الخلُّ العسلَ
خلاصة حكم المحدث : سنده سقيم [كما نص على ذلك في المقدمة]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم : 269 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (850 )، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7673 )، والخطيب في ((المتفق والمفترق)) (1048) بنحوه
التصنيف الموضوعي: إحسان - الحث على الأعمال الصالحة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة آداب عامة - الأخلاق المذمومة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - الخُلُقُ الحسنُ يُذِيبُ الخطايا كما يُذِيبُ الماءَ الجليدَ والخُلُقُ السُّوءُ يُفسِدُ العملَ كما يُفسِدُ الخلُّ العسلَ
خلاصة حكم المحدث : فيه عيسى بن ميمون المدني وهو ضعيف‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/27 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (850 )، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7673 )، والخطيب في ((المتفق والمفترق)) (1048) بنحوه
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة استغفار - مكفرات الذنوب بر وصلة - حسن الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - الخُلُقُ الحَسَنُ يُذهِبُ الخطايا كما يُذهِبُ الماءُ الجليدَ، والخُلُقُ السُّوءُ يُفسِدُ العَمَلَ كما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ
خلاصة حكم المحدث : فيه عيسى بن ميمون المديني وهو ضعيف ذكره الهيثمي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 3/ 506 التخريج : أخرجه الطبراني (10/ 319) (10777)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/ 419)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7673) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - ذم سوء الخلق إحسان - إبطال الأعمال استغفار - مكفرات الذنوب بر وصلة - حسن الخلق
|أصول الحديث

10 - الخُلُقُ الحسَنُ يُذِيبُ الخطايا كما يُذِيبُ الماءُ الجليدَ، والخُلُقُ السُّوءُ يُفسِدُ العمَلَ كما يُفسِدُ الخَلُّ العسَلَ.
خلاصة حكم المحدث : فيه عيسى بن ميمون المديني وهو ضعيف ذكره الهيثمي وضعفه المنذري وغيره
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الصنعاني | المصدر : التنوير شرح الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6/52
التصنيف الموضوعي: إحسان - الحث على الأعمال الصالحة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة آداب عامة - الأخلاق المذمومة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال

11 - الخُلُقُ الحسنُ، يُذيبُ الخطايا كما يُذيبُ الماءُ الجليدَ، والخُلُقُ السوءُ، يُفسِدُ العملَ كما يُفسِدُ الخلُّ العسلَ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1605 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (850 )، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7673 )، والخطيب في ((المتفق والمفترق)) (1048) بنحوه
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة استغفار - مكفرات الذنوب بر وصلة - حسن الخلق
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - الخلُقُ الحسنُ يُذْهِبُ الخطايَا كما يُذْهِبُ الماءُ الجلِيدَ، والخلُقُ السوءُ يُفْسِدُ العمَلَ كما يُفْسِدُ الخلُّ العسلَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 2945 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (850 )، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7673 )، والخطيب في ((المتفق والمفترق)) (1048) بنحوه
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة استغفار - مكفرات الذنوب بر وصلة - حسن الخلق
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - حُسْنُ الخُلُقِ يُذيبُ الخطايا كما يُذيبُ الشمسُ الجليدَ، وإنَّ الخُلُقَ السوءَ يُفسدُ العملَ كما يُفسدُ الخَلُّ العسلَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 440 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/241)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8036)
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة آداب عامة - الأخلاق المذمومة استغفار - مكفرات الذنوب بر وصلة - حسن الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: أنَّ اليهودَ أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسألَتْهُ عن خلْقِ السَّمواتِ والأرضِ، فقال: خلَقَ اللهُ الأرضَ يومَ الأحدِ والاثنيْنِ، وخلَقَ الجبالَ يومَ الثُّلاثاءِ، وخلَقَ يومَ الأربعاءِ الشَّجَرَ والماءَ والمَدائنَ والعُمرانَ والخَرابَ، قال اللهُ تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت: 9]، إلى قولِهِ: {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ} [فصلت: 10]، وخلَقَ يومَ الخميسِ السَّماءَ، وخلَقَ يومَ الجُمُعةِ النُّجومَ والشَّمسَ والقمرَ والملائكةَ إلى ثلاثِ ساعاتٍ بَقِينَ، فخلَقَ في أوَّلِ ساعةٍ الآجالَ، وفي الثَّانيةِ ألْقَى الآفةَ على كلِّ شيءٍ ممَّا يَنتفِعُ به النَّاسُ، وفي الثَّالثةِ خلَقَ آدمَ وأسكَنَهُ الجنَّةَ، وأمَرَ إبليسَ بالسُّجودِ له، وأخرَجَهُ منها في آخِرِ ساعةٍ، ثم قالتِ اليهودُ: ثم ماذا يا مُحمَّدُ؟ قال: ثم استوى على العرشِ، قالوا: قد أَصَبْتَ لو أَتْمَمْتَ، قالوا: ثم استَراحَ؛ فغضِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غضبًا شديدًا؛ فنزلَتْ: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} [ق: 38، 39].
خلاصة حكم المحدث : صححه الحاكم وأنى ذلك والبقال قد ضعفه ابن معين والنسائي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : العلو للذهبي
الصفحة أو الرقم : 94
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة فصلت تفسير آيات - سورة ق خلق - خلق آدم خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما قرآن - أسباب النزول إيمان - استواء الله على العرش
| أحاديث مشابهة

15 - لمَّا خلقَ اللهُ تعالى جنةَ عدنٍ ، خلقَ فيها ما لا عينٌ رأتْ، و لا خطرَ على قلبِ بشرٍ، ثم قال لها : تكلَمِي، فقالت : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُوْنَ )
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 7355 التخريج : أخرجه الطبراني (11/184) (11439)، وتمام في ((الفوائد)) (258)، وأبو نعيم في ((صفة الجنة)) (16)
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - فضل الإيمان جنة - صفة الجنة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - لَمَّا خلَق اللهُ جنَّةَ عَدْنٍ خلَق فيها ما لا عَيْنٌ رأَتْ ولا أُذُنٌ سمِعَتْ ولا خطَر على قلبِ بشَرٍ ثمَّ قال لها تكلَّمي فقالت قد أفلَح المُؤمِنونَ
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا بقية تفرد به هشام بن خالد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 1/224 التخريج : أخرجه الطبراني (11/184) (11439) واللفظ له، وتمام في ((الفوائد)) (258)، وأبو نعيم في ((صفة الجنة)) (16)
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - فضل الإيمان جنة - صفة الجنة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
|أصول الحديث

17 - حُسنُ الخُلقِ يذيبُ الخطايا كما تذيبُ الشمسُ الجليدَ زادَ ابنُ عبدِ العزيزِ وإنَّ الخلقَ السيئَ يفسدُ العملَ كما يُفسدُ الخلُّ العسلَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن ميمون عامة ما يرويه لا يتابعه أحد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 6/419 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/241)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8036)
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - ذم سوء الخلق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة استغفار - مكفرات الذنوب بر وصلة - حسن الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - لما خلقَ اللهُ جنةَ عدنٍ خلقَ فيها ما لا عينٌ رأتْ ولا أُذُنٌ سمعتْ ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ، ثم قال لها تكلمِي فقالتْ : { قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ }
خلاصة حكم المحدث : [فيه] بقية عن الحجازيين ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/455 التخريج : أخرجه الطبراني (11/184) (11439)، وتمام في ((الفوائد)) (258)، وأبو نعيم في ((صفة الجنة)) (16)
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة المؤمنون جنة - صفة الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - لما خلق اللهُ جنَّةَ عَدْنٍ خلَق فيها ما لاعَينٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خطَر على قلبِ بشرٍ، ثم قال لها : تَكَلَّمِي فقالت ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ )
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2247 التخريج : أخرجه الطبراني (11/184) (11439)، وتمام في ((الفوائد)) (258)، وأبو نعيم في ((صفة الجنة)) (16)
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة المؤمنون جنة - صفة الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - «لقد خَلَقَ اللهُ جنَّةَ عَدْنٍ ، خَلَقَ فيها ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ، ثُمَّ قالَ لها: تَكَلَّمي، فقالَتْ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}».
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذين الحديثين عن ابن جريج إلا بقية، تفرد بهما هشام بن خالد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الطبراني | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 227
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة المؤمنون جنة - صفة الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما

21 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا نظر في المرآةِ قال الحمدُ للهِ الَّذي حسَّنْ خُلُقي وخَلقي وزان منِّي ما شان من غيري وإذا اكتحل
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن العلاء الرازي كان ينفرد عن الثقات بأشياء يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : تذكرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 230 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2611)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/376) مطولاً واللفظ لهما، والطبراني (10/382) (10766) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى رقائق وزهد - شكر النعم زينة - اتخاذ المرآة طب - الإثمد والكحل أدعية وأذكار - الذكر عند النظر في المرآة
|أصول الحديث

22 - إنَّ اللهَ خلق إسرافيلَ - منذ يومِ خلقه - صافًّا قدمَيه، لا يرفع بصرَه بينه وبين الربِّ - تبارك وتعالى - سبعون نورًا؛ ما منها من نورٍ يدنو منه إلا احترق.
خلاصة حكم المحدث : علته محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 5663 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (11/ 379) (12061)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (155)، وأبو الشيخ في ((العظمة)) (2/ 700) في أثناء حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: عقيدة - عظمة الله سبحانه وتعالى ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - فضل إسرافيل إيمان - الملائكة إيمان - عظمة الله وصفاته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - لما خلق اللهُ جنةَ عدنٍ خلق فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلبِ بشرٍ ثم قال لها تكلَّمِي فقالت قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ وفي روايةٍ خلق اللهُ جنةَ عدنٍ بيدِه ودلَّى فيها ثمارَها وشقَّ فيها أنهارَها ثم نظر فيها فقال لها تكلَّمِي فقالت قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ فقال وعزَّتي لا يُجاورُني فيك بخيلٌ
خلاصة حكم المحدث : أحد إسنادي الطبراني في الأوسط جيد‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/400 التخريج : أخرجه الطبراني (12/147) (12723) واللفظ له، وتمام في ((الفوائد)) (258)، وأبو نعيم في ((صفة الجنة)) (16)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المؤمنون جنة - شجر الجنة جنة - صفة الجنة خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
|أصول الحديث

24 - حُسنُ الخُلُقِ يُذيبُ الخَطايا كَما تُذيبُ الشَّمسُ الجَليدَ زادَ ابنُ عَبدِ العَزيزِ وإنَّ الخُلُقَ السَّيِّءَ يُفسِدَ العَمَلَ كَما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب وكان ضعيفاً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 6/2736 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/241)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8036)
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - ذم سوء الخلق استغفار - مكفرات الذنوب بر وصلة - حسن الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - لمَّا خلقَ اللَّهُ تعالى جنَّةَ عدنٍ ، خلقَ فيها ما لا عينٌ رأَتْ ولا خطرَ علَى قَلبِ بشرٍ ثمَّ قالَ لَها تكلَّمي فقالت : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 4771 التخريج : أخرجه الطبراني (11/184) (11439)، وتمام في ((الفوائد)) (258) واللفظ له، وأبو نعيم في ((صفة الجنة)) (16)
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة المؤمنون جنة - صفة الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - خلَق اللهُ جنَّةَ عَدْنٍ بيدِه وخلَق فيها ثمارَها وشَقَّ فيها أنهارَها ثمَّ نظَر إليها فقال تَكلَّمي فقالت قد أفلَح المُؤمِنونَ فقال وعِزَّتي وجَلالي لا يُجاوِرُني فيكِ بَخيلٌ
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن السدي الا حماد بن عيسى تفرد به منجاب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 5/349 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((صفة الجنة)) (16) مختصراً، وتمام في ((الفوائد)) (259) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المؤمنون جنة - أنهار الجنة إيمان - عظمة الله وصفاته خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما صدقة - ذم البخل
|أصول الحديث

27 - إنَّ اللَّهَ خلقَ إسرافيلَ منذُ يومِ خلقَه صافًّا قدمَيهِ لا يرفَعُ بصرَه بينَه وبينَ الرَّبِّ تبارَك وتعالى سبعونَ نورًا ما منها من نورٍ يدنو منهُ إلَّا احترقَ
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 5/250 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (11/ 379) (12061)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (155)، وأبو الشيخ في ((العظمة)) (2/ 700) في أثناء حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - الملائكة إيمان - عظمة الله وصفاته
|أصول الحديث

28 - لمَّا خلق اللهُ جنَّةَ عدنٍ خلق فيها ما لا عينٌ رأت ولا أُذنٌ سمِعت ولا خطر على قلبِ بشَرٍ، ثمَّ قال لها : تكلَّمي فقالت : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. وفي روايةٍ : خلق اللهُ جنَّةَ عدنٍ بيدِه، ودلَّى فيها ثمارَها، وشقَّ فيها أنهارَها، ثمَّ نظر إليها فقال لها : تكلَّمي فقالت : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، فقال : وعزَّتي وجلالي لا يُجاورني فيك بخيلٌ
خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين أحدهما جيد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/407 التخريج : أخرجه الطبراني (12/147) (12723) واللفظ له، وتمام في ((الفوائد)) (258)، وأبو نعيم في ((صفة الجنة)) (16)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المؤمنون جنة - صفة الجنة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
|أصول الحديث

29 - لمَّا خلقَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالَى جنَّةَ عدنٍ خَلقَ فيها ما لا عينٌ رأَت ولا أذُنٌ سمِعَت ولا خطرَ علَى قَلبِ بشَرٍ. ثمَّ قالَ لَها : تَكَلَّمي، فقالَت : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤمِنُونَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 381 التخريج : أخرجه الطبراني (11/184) (11439)، وتمام في ((الفوائد)) (258)، وأبو نعيم في ((صفة الجنة)) (16)
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة المؤمنون جنة - صفة الجنة
|أصول الحديث

30 - حَديثٌ رَواه سَعيدُ بنُ مُحمَّدٍ الوَرَّاقُ، عن صالِحِ بنِ حسَّانَ، عن مُحمَّدِ بنِ كَعْبٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالَ: إنَّ لكلِّ دينٍ خُلُق، وخُلُقُ هذا الدِّينِ الحَياءُ؟
خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ مُنكَرٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 2368
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - الحياء رقائق وزهد - الاستحياء من الله
| أحاديث مشابهة