الموسوعة الحديثية


- جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : السَّلامُ عليك يا غلامَ بني عبدِ المطَّلبِ ! فقال : وعليك، قال : إنِّي رجلٌ من أخوالِك من بني سعدِ بنِ بكرٍ، وأنا رسولُ قومي إليك ووافدُهم، وأنا سائلُك فمُشيدُ مسألتي إيَّاك، ومناشدُك فمُشيدُ مناشدتي إيَّاك، قال خُذْ عليك يا أخا بني سعدٍ، قال : من خلقك ومن هو خالقُ من قبلك ومن هو خالقُ من بعدك ؟ قال : اللهُ، فنشدتُك باللهِ أهو أرسلك ؟ قال : نعم، قال : من خلق السَّمواتِ السَّبعَ والأرضين السَّبعَ وأجرَى بينهما الرِّزقَ ؟ قال : اللهُ قال : فأنشدتُك باللهِ أهو أرسلك ؟ قال : نعم، قال : فإنَّا وجدنا في كتابِك، وأمرتنا رسُلُك أن نُصلِّيَّ في اليومِ واللَّيلةِ خمسَ صلواتٍ لمواقيتِها، فنشدتُك باللهِ أهو أمرك ؟ قال : نعم، قال : فإنَّا وجدنا في كتابِك وأمرتنا رسُلُك أن نأخُذَ من حواشي أموالِنا فنرُدُّه على فقرائِنا، فنشدتُك باللهِ أهو أمرك ؟ قال : نعم، قال : ثمَّ قال : أمَّا الخامسةُ فلستُ بسائلِك عنها، ولا إرْبَ لي فيها، قال : ثمَّ قال : أما والَّذي بعثك بالحقِّ لأعملَنَّ بها ومن أطاعني من قومي، ثمَّ رجع، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بدت نواجذه ، وقال : والَّذي نفسي بيدِه لئن صدق ليدخُلَنَّ الجنَّةَ