الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - سُئِلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن وَرَقَةَ فقالتْ له خديجةُ: إنه كان صدَّقَك ولكنه مات قبل أن تظهرَ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أريتُه في المنامِ وعليه ثيابٌ بياضٌ ولو كان من أهلِ النارِ لكان عليه لباسٌ غيرُ ذلك.

92 - أنَّهُ جاءَ هوَ وعثمانُ بنُ عفَّانَ يُكَلِّمانِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فيما قَسمَ منَ الخُمُسِ بينَ بَني هاشمٍ، وبَني المطَّلبِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ قسَمتَ لإخواننا بَني المطَّلبِ، ولم تُعْطِنا شيئًا وقرابتُنا وقرابتُهُم مِنكَ واحدةٌ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنَّما بنو هاشمٍ، وبنو المطَّلبِ شيءٌ واحدٌ قالَ جُبَيْرٌ: ولم يقسِم لبَني عبدِ شمسٍ، ولا لبَني نوفلٍ، من ذلِكَ الخُمُسِ كما قسمَ لبَني هاشمٍ، وبَني المطَّلبِ، قالَ: وَكانَ أبو بَكْرٍ يقسِمُ الخمسَ، نحوَ قَسمِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، غيرَ أنَّهُ لم يَكُن يُعطي قُربى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، ما كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعطيهم، قالَ: وَكانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ يُعطيهم منهُ، وعُثمانُ بعدَهُ

93 - آخِرُ نَظْرَةٍ نَظَرْتُها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، كَشَفَ السِّتَارَةَ يومَ الاثْنَيْنِ، فنظرْتُ إلى وجهِهِ كأنَّهُ ورَقَةُ مُصْحَفٍ، والناسُ خلفَ أبي بكرٍ، فَكَادَ الناسُ أنْ يَضْطَربُوا، فَأشارَ إلى الناسِ أَنِ اثْبُتُوا، وأبو بكرٍ يَؤُمُّهُمْ، وألقى السِّجْفَ ، وتُوُفِّيَ رسولُ اللهِ من آخِرِ ذلكَ اليومِ

94 - عن مِقسَمٍ أبي القاسمِ، مَولى عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ بنِ نَوفلٍ، قال: خرَجْتُ أنا وتَليدُ بنُ كِلابٍ اللَّيثيُّ، حتى أتَيْنا عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصي، وهو يطوفُ بالبَيتِ، مُعلِّقًا نَعلَيه بيَدِه، فقُلْنا له: هل حضَرْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين يُكلِّمُه التَّميميُّ يومَ حُنَينٍ؟ قال: نعمْ، أقبَلَ رَجُلٌ مِن بني تَميمٍ، يُقالُ له: ذو الخوَيصِرَةِ، فوقَفَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو يُعطي النَّاسَ، قال: يا محمَّدُ، قد رأَيْتَ ما صنَعْتَ في هذا اليومِ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجلْ، فكيف رأَيْتَ؟ قال: لم أرَكَ عدَلْتَ، قال: فغضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قال: وَيحك، إنْ لم يكُنِ العَدلُ عندي، فعندَ مَن يكونُ؟!، فقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: يا رسولَ اللهِ، ألا نقتُلُه؟ قال: لا، دَعوه؛ فإنَّه سيكونُ له شِيعةٌ يَتعمَّقونَ في الدِّينِ، حتى يخرُجوا منه، كما يخرُجُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ ، ينظُرُ في النَّصْلِ، فلا يوجَدُ شيءٌ، ثٌمَّ في القِدحِ، فلا يوجَدُ شيءٌ، ثُمَّ في الفوقِ فلا يوجَدُ شيءٌ، سبَقَ الفرْثَ والدَّمَ.

95 - مَن فَطَّرَ صائِمًا على طَعامٍ وشَرابٍ منْ حَلالٍ صلَّتْ عليه الملائِكةُ في ساعاتِ شَهرِ رمضَانَ وصافَحَهُ جِبريلُ ليلَةَ القَدْرِ وصَلَّى عَليهِ ورُزِقَ دُعاءً وَرِقَّةً، قال سلمانُ : إنْ كان لا يقدِرُ على قُوتِه ؟ فقال : إِن فَطَّرَ على كِسْرَةِ خُبْزٍ أو مَزْقَةِ لَبَنٍ أو شَرْبَةِ ماءٍ كان له هذا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن أبي جعفر وهو صدوق ولعله شبه عليه فغلط
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 3/138
التصنيف الموضوعي: صيام - على ماذا يفطر الصائم ليلة القدر - فضل ليلة القدر إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الملائكة صيام - فضل إطعام الصائم الطعام
| أحاديث مشابهة

96 - بَينما نحنُ جلوسٌ إذ هبطَ جبريلُ فقال : إنَّ اللهَ أتحفَكَ بهذهِ السَّفرجلةِ، فسبَّحَتْ في كفِّ النَّبيِّ بأصنافِ اللُّغاتِ، فقال : والَّذي نفسي بيدِهِ لقد خلقَ اللهُ في جنَّةِ عدنٍ ألفَ ألفِ قصرٍ في كلِّ قصرٍ ألفُ ألفِ مَقصورةٍ، في كلِّ مَقصورةٍ ألفُ ألفِ سريرٍ، على كلِّ سريرٍ حَوراءُ، تحتَ السَّريرِ أربعةُ أنهارٍ، على كلِّ نهرٍ ألفُ ألفِ شجرةٍ، في كلِّ شجرةٍ ألفُ ألفِ غُصنٍ، في كلِّ غُصنٍ ألفُ ألفِ سفَرجَلَةٍ تحتَ كلِّ سفَرجَلَةٍ ألفُ ألفِ ورقةٍ، تحتَ كلِّ ورقة ألفُ ألفِ ملَكٍ، لكلِّ ملَكٍ ألفُ ألفِ جناحٍ، تحت كلِّ جناحٍ ألفُ ألفِ رأسٍ، في كلِّ رأسٍ ألفُ ألفِ وجهٍ، في كلِّ وجهٍ ألفُ ألفِ فَمٍ، في كلِّ فَمٍ ألفُ ألفِ لسانٍ يسبِّحُ اللهَ كلُّ لسانٍ بألفِ ألفِ لُغةٍ، وثَوابُ ذلكَ التَّسبيحُ لمُحبِّي أبي بكرٍ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ

97 - من فطَّر صائمًا على طعامٍ وشرابٍ من حلالٍ صلَّت عليه الملائكةُ في ساعاتِ شهرِ رمضانَ وصافحه جبريلُ ليلةَ القدرِ وصلَّى عليه ورُزِق دعاءً ورِقَّةً، قال سلمانُ : إن كان لا يقدِرُ إلَّا على قُوتِه، فقال : إن فطَر على كِسرةِ خبزٍ أو مَزقَةِ لبنٍ أو شَربةَ ماءٍ كان له هذا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن أبي جعفر متروك الحديث
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/2344
التصنيف الموضوعي: صيام - على ماذا يفطر الصائم صيام - فضل شهر رمضان إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الملائكة صيام - فضل إطعام الصائم الطعام
| أحاديث مشابهة

98 - بعَثَ نَوفلُ بنُ الحارثِ ابنيْهِ إلى نَبيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لهما: انطلِقَا إلى عمِّكما؛ لعلَّه يَستعمِلُكما على الصَّدقاتِ، لعلَّكما تُصيبانِ شيئًا، فتزوَّجانِ، فلَقِيَا عليًّا، فقال: أين تأخُذانِ؟ فحدَّثاهُ بحاجتِهما، فقال لهما: ارجِعَا، فرجَعَا، فلمَّا أمْسى أمَرَهما -يعني: أبوهُمَا- أنْ يَنطلِقا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رُفِعَا إلى البابِ استأْذناهُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعائشةَ: أرْخي عليك سَجْفَك، أدخِلْ عليَّ ابنيْ عمِّي، فحدَّثا نَبيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحاجتِهما، فقال لهما نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يَحِلُّ لكم أهلُ البيتِ مِن الصَّدقاتِ شَيءٌ؛ إنَّها غُسَالةُ الأيدي، إنَّ لكم خُمُسًا، وفي الخُمُسِ ما يَكْفيكم، أو يُغْنيكم.

99 - أَخْبَرَنِي أنَسُ بنُ مَالِكٍ الأنْصَارِيُّ - وكانَ تَبِعَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَدَمَهُ وصَحِبَهُ - أنَّ أبَا بَكْرٍ كانَ يُصَلِّي لهمْ في وجَعِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وهُمْ صُفُوفٌ في الصَّلَاةِ، فَكَشَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِتْرَ الحُجْرَةِ يَنْظُرُ إلَيْنَا وهو قَائِمٌ كَأنَّ وجْهَهُ ورَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَهَمَمْنَا أنْ نَفْتَتِنَ مِنَ الفَرَحِ برُؤْيَةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَكَصَ أبو بَكْرٍ علَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وظَنَّ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَارِجٌ إلى الصَّلَاةِ فأشَارَ إلَيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أتِمُّوا صَلَاتَكُمْ وأَرْخَى السِّتْرَ فَتُوُفِّيَ مِن يَومِهِ.

100 - عن مِقسَمٍ أبي القاسِمِ مَوْلى عَبْدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ نَوْفَلٍ قالَ: خَرَجْتُ أنا وتليدُ بنُ كِلابٍ اللَّيْثيُّ حتَّى أَتَيْنا عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرِو بنِ العاصِ وهو يَطوفُ بالبَيْتِ مُعَلِّقًا نَعْلَيه بيَدِه، فقُلْنا له: هل حَضَرْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حينَ يُكَلِّمُه التَّميميُّ يَوْمَ حُنَيْنٍ، قالَ: نَعمْ، أَقبَلَ رَجُلٌ مِن بَني تَميمٍ يُقالُ له: ذو الخُوَيْصرةِ، فوَقَفَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو يُعْطي النَّاسَ، قالَ: يا مُحمَّدُ، قد رَأيْتُ ما صَنَعْتَ في هذا اليَوْمِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «أجَلْ، فكيف رَأيْتَ؟»، قالَ: لم أرَك عَدَلْتَ، قالَ: فغَضِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، ثُمَّ قالَ: «وَيْحَك، إن لم يكنِ العَدْلُ عنْدي فعِنْدَ مَن يكونُ؟!»، فقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا نَقتُلُه؟ قالَ: «لا، دَعوه؛ فإنَّه سيَكونُ له شيعةٌ يَتَعَمَّقونَ في الدِّينِ حتَّى يَخرُجوا مِنه كما يَخرُجُ السَّهْمُ مِن الرَّمِيَّةِ، يُنظَرُ في النَّصْلِ فلا يوجَدُ شيءٌ، ثُمَّ في القِدْحِ فلا يوجَدُ شيءٌ، ثُمَّ في الفَوْقِ فلا يوجَدُ شيءٌ، سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ».

101 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لم يَقسِم لبَني عبدِ شَمسٍ، ولا لبَني نوفلٍ منَ الخمُسِ شيئًا، كما قسمَ لبَني هاشمٍ، وبَني المطَّلب قالَ: وَكانَ أبو بَكْرٍ يقسمُ الخمسَ نحوَ قَسمِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، غيرَ أنَّهُ لم يَكُن يُعطي قُربى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، كما كانَ يُعطيهِم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وَكانَ عُمرُ يعطيهِم، ومَن كانَ بعدَهُ منهم

102 - أنه استعان رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في التَّزويجِ فأنكحَه امرأةً فالتمسَ شيئًا فلم يجدْه فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أبا رافعٍ وأبا أيوبٍ بدِرعهِ فرهَناه عند رجلٍ من اليهودِ بثلاثين صاعًا من شعيرٍ فدفعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إليَّ فطعِمْنا منه نصفَ سنةٍ ثم كِلناهُ فوجدناهُ كما أدخلْناه قال نوفلٌ فذكرت ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال لو لمْ تَكِلْهُ لأكلتُم منه ما عشتُ

103 - خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معصوبًا رأسُه فرقِي درجاتِ المِنبَرِ فقال ما هذه الكتُبُ الَّتي بلَغني أنَّكم تكتُبونَها أكتابٌ مع كتابِ اللهِ يُوشِكُ أنْ يغضَبَ اللهُ لكتابِه فيُسرَى عليه ليلًا فلا يترُكَ في ورقةٍ ولا قَلْبٍ منه حَرفًا إلَّا ذهَبَ به فقال مَن حضَر المجلِسَ فكيفَ يا رسولَ اللهِ بالمُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ قال مَن أراد اللهُ به خيرًا أبقى في قلبِه لا إلهَ إلَّا اللهُ
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن زيد بن أسلم إلا عيسى بن ميمون تفرد به شيبان
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه 
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 7/287
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان علم - كتابة العلم إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - من مات لا يشرك بالله شيئا علم - كتابة غير القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

104 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد صالَح قريشًا عامَ الحُديبيةَ على أنه من أحبَ أن يدخلَ في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِهِ دخل فيه ومن أحبَّ أن يدخلَ في عقدِ قريشٍ وعهدِهِم دخل فيه فتواثَبتْ خُزاعةُ وبنو كعبٍ وغيرهم معهم فقالوا نحن في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِه وتواثَبتْ بنو بكرٍ فقالوا نحن في عقدِ قريشٍ وعهدِهم وقامت قريشٌ على الوفاءِ بذلك سنةً وبعضَ سنةٍ ثم إنَّ بني بكرٍ عدَوا على خُزاعةَ على ما لهم بأسفلِ مكةَ فقال له الزبيرُ بيَّتوهم فيه فأصابوا منهم رجلًا وتجاوزَ القومُ فاقتتَلوا ورفدتْ قريشٌ بني بكرٍ بالسلاحِ وقاتل معهم من قاتل من قريشٍ بالنَّبلِ مُستخفيًا حتى جاوزوا خُزاعةَ إلى الحرمِ وقائدُ بني بكرٍ يومئذٍ نوفلُ بنُ معاويةَ فلما انتهوا إلى الحَرمِ قالت بنو بكرٍ يا نوفلُ إلهَكَ إلهكَ إنا قد دخلْنا الحرمَ فقال كلمةً عظيمةً لا إله له اليومَ يا بني بكرٍ أصيبوا ثأرَكم قد كانت خزاعةُ أصابت قبلَ الإسلامِ نفرًا ثلاثةً وهم مُتحرِّفون دُوَيبًا وكُلثومًا وسليمانُ بن الأسودِ بنِ زُرَيقٍ بنِ يعمرَ فلَعمْري يا بني بكرٍ إنكم تَسرقون في الحَرَمِ أفلا تصيبون ثأرَكم فيه قال وقد كانوا أصابوا منهم رجلًا ليلةَ بيَّتوهم بالوتيرِ ومعه رجلٌ من قومِه يقال له مُنبِّه رجلًا مُفردًا فخرج هو وتميمٌ فقال مُنبِّه يا تميمُ أنج بنفسِك فأما أنا فواللهِ إني لميِّتٌ قتلُوني أو لم يقتلوني فانطلَق تميمٌ فأدركَ مُنبِّه فقتلوه وأفلتُ تميمٌ فلما دخل مكةَ لحِق إلى دارِ بُديلِ بنِ وَرقاءِ ودارِ رافعٍ مولى لهم وخرج عمرو بنُ سالمٍ حتى قدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوقف ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ في المسجدِ فقال عمرو لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلفَ أبينا وأبيه الأتلدَا والدًا كنا وكنتَ ولدًا ثَمَّة أسلمْنا فلم ننزِعْ يدَا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدَا وأدعُ عبادَ اللهِ يأتوا مدَدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدَا إن سِيم خَسفًا وجههُ تربَّدَا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدَا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَدَا وجعلوا لي في كَداءَ رصدَا وزعموا أن لستَ أدعو أحدًا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا هم بيَّتونا بالوتيرِ هُجَّدًا فقتلونا رُكَّعًا وسُجَّدًا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد نُصِرتَ بني كعبٍ ثم خرج بُديلُ بنُ وَرْقاءَ في نفرٍ من خُزاعةَ حتى قدِموا على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالمدينةِ فأخبروه بما أُصيبَ منهم وقد رجعوا وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كأنكم بأبي سفيانَ قد قدِم ليزيدَ في العهدِ ويزيدَ في المُدَّةِ

105 - خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معصوبًا رأسِه فرقِيَ المنبرَ فقال ما هذه الكتبُ التي يبلُغُني أنكم تكتبونها أكتابٌ معَ كتاب اللهِ يوشكُ أن يغضبَ اللهُ لكتابِه فيسرِي عليه ليلًا فلا يتركُ في ورقةٍ ولا في قلبٍ منه حرفًا إلا ذهب به فقال بعضُ مَن حضر المجلسَ فكيفَ يا رسولَ اللهِ بالمؤمنينَ والمؤمناتِ قال مَن أراد اللهُ به خيرًا أبقَى في قلبِه لا إلهَ إلا اللهُ
خلاصة حكم المحدث : فيه عيسى بن ميمون الواسطي وهو متروك وقد وثقه حماد بن سلمة
الراوي : عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/155
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله علم - كتابة العلم أشراط الساعة - ذهاب القرآن علم - كتابة غير القرآن
| أحاديث مشابهة

106 - يا حُمَيْرَاءُ ! إنه لما كان ليلةَ أُسْرِيَ بي إلى السماءِ، أُدْخِلْتُ الجنةَ، فوَقَفْتُ على شجرةٍ من شَجَرِ الجنةِ، لم أَرَ في الجنةِ شجرةً هي أَحْسَنَ منها حُسْنًا، ولا أَبْيَضَ منها ورقةً، ولا أَطْيَبَ منها ثمرةً، فتناولْتُ ثمرةً من ثَمَراتِها، فأَكَلْتُها، فصارت نُطْفَةً في صُلْبِي، فلما هَبَطْتُ واقَعْتُ خديجةَ؛ فحَمَلَتْ بفاطمةَ، فإذا أنا اشتَقْتُ إلى رائحةِ الجنةِ، شَمَمْتُ رِيحَ فاطمةَ. يا حُمَيْرَاءُ ! إن فاطمةَ لَيْسَتْ كنساءِ الآدَمِيِّينَ، ولا تَعْتَلُّ كما يَعْتَلُّونَ

107 - بينما نحن جلوسٌ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ هبط جبريلُ من الجنَّةِ فقال : السَّلامُ عليك يا محمَّدُ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أتحفك بهذه السَّفرجلةِ فسبَّحَتِ السَّفرجلةُ في كفِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأصنافِ اللُّغاتِ فقلنا : يا رسولَ اللهِ تُسبِّحُ هذه السَّفرجلةُ في كفِّك ؟ فقال : والَّذي بعثني بالحقِّ نبيًّا لقد خلق اللهُ عزَّ وجلَّ في جنَّةِ عدنٍ ألفَ ألفِ قصرٍ، في كلِّ قصرٍ ألفُ ألفِ مقصورةٍ، في كلِّ مقصورةٍ ألفُ ألفِ سريرٍ، على كلِّ سريرٍ حوراءُ، تجري من تحتِ كلِّ سريرٍ أربعةُ أنهارٍ : نهرٍ من خمرٍ، ونهرٍ من عسلٍ، ونهرٍ من سلسبيلٍ، ونهرٍ من لبنٍ، على كلِّ نهرٍ ألفُ شجرةٍ، في كلِّ شجرةٍ ألفُ ألفِ غُصنٍ، في كلِّ غُصنٍ، ألفُ ألفِ سفرجلةٍ، تحت كلِّ سفرجلةٍ ألفُ ألفِ ورقةٍ، تحت كلِّ ورقةٍ ألفُ ألفِ ملَكٍ، لكلِّ ملَكٍ ألفُ ألفِ جناحٍ، تحت كلِّ جناحٍ ألفُ ألفِ رأسٍ، في كلِّ رأسٍ ألفُ ألفِ وجهٍ، في كلِّ وجهٍ ألفُ ألفِ لسانٍ يُسبِّحُ اللهَ عزَّ وجلَّ كلُّ لسانٍ بألفِ ألفِ لغةٍ لا يشبهُ بعضُها بعضًا، وثوابُ ذلك التَّسبيحِ لمحبِّي أبي بكرٍ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ عليهم السَّلامُ

108 - حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ بنِ نَوفَلٍ الهاشِميُّ، قال: كان أبي الحارثُ على أمْرٍ من أُمورِ مكَّةَ في زمَنِ عُثْمانَ، فأَقبَل عُثْمانُ إلى مكَّةَ، فقال عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ: فاستَقبَلْتُ عُثْمانَ بالنُّزُلِ بقُدَيْدٍ، فاصْطاد أهلُ الماءِ حَجَلًا، فطبَخْناه بماءٍ ومِلحٍ، فجعَلْناه عُراقًا للثَّريدِ، فقدَّمْناه إلى عُثْمانَ وأصحابِه، فأَمسَكوا، فقال عُثْمانُ: صيدٌ لم أَصطَدْه، ولم نأمُرْ بصَيدِه، اصْطاده قومٌ حِلٌّ، فأَطْعَموناه، فما بأْسٌ؟ فقال عُثْمانُ: مَن يقولُ في هذا؟ فقالوا: عليٌّ، فبعَث إلى عليٍّ، فجاء، قال: عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ: فكأنِّي أنظُرُ إلى عليٍّ حينَ جاء وهو يَحُتُّ الخَبَطَ عن كَفَّيْه، فقال له عُثْمانُ: صَيدٌ لم نَصطَدْه ولم نأمُرْ بصَيدِه، اصْطاده قومٌ حِلٌّ، فأَطْعَموناه، فما بأْسٌ؟ قال: فغضِب عليٌّ وقال: أَنشُدُ اللهَ رجُلًا شهِد رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ أُتِيَ بقائمةِ حِمارِ وَحْشٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا قومٌ حُرُمٌ، فأَطْعِموه أهلَ الحِلِّ، قال: فشهِد اثْنا عشَرَ رجُلًا من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم قال عليٌّ: أَنشُدُ اللهَ رجُلًا شهِد رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ أُتِيَ ببَيْضِ النَّعامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا قومٌ حُرُمٌ، أَطْعِموه أهلَ الحِلِّ، قال: فشهِد دونَهم منَ العِدَّةِ منَ الاثْنَيْ عشَرَ، قال: فثَنى عُثْمانُ وَرِكَه عنِ الطَّعامِ، فدخَل رَحْلَه، وأكَل ذلك الطَّعامَ أهلُ الماءِ.

109 - عن سَلَمةَ قالَ غزوتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هوَازنَ قالَ فبينما نحنُ نتضحَّى وعامَّتنا مشاةٌ وفينا ضعَفةٌ إذ جاءَ رجلٌ على جملٍ أحمرَ فانتزعَ طَلقًا من حِقوِ البعيرِ فقيَّدَ بِهِ جملَهُ ثمَّ جاءَ يتغدَّى معَ القومِ فلمَّا رأى ضعَفتَهم ورقَّةَ ظَهرِهم خرجَ يعدو إلى جملِهِ فأطلقَهُ ثمَّ أناخَهُ فقعدَ عليهِ ثمَّ خرجَ يُرْكِضُهُ واتَّبعَهُ رجلٌ من أسلمَ على ناقةٍ ورقاءَ هيَ أمثلُ ظَهرِ القومِ قالَ فخرجتُ أعدو فأدرَكتُهُ ورأسُ النَّاقةِ عندَ ورِكِ الجملِ وَكنتُ عندَ ورِكِ النَّاقةِ ثمَّ تقدَّمتُ حتَّى كنتُ عندَ ورِكِ الجملِ ثمَّ تقدَّمتُ حتَّى أخذتُ بخطامِ الجملِ فأنختُهُ فلمَّا وضعَ رُكبتَهُ بالأرضِ اختَرطتُ سيفي فأضربُ رأسَهُ فندرَ فجئتُ براحلتِهِ وما عليها أقودُها فاستقبَلني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في النَّاسِ مقبِلًا فقالَ من قتلَ الرَّجلَ فقالوا سلمةُ بنُ الأَكوَعِ. فقالَ لَهُ سلبُهُ أجمعُ

110 - قال: لمَّا مَرِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَضَه الذي تُوُفِّيَ فيه، أتاه بلالٌ يُؤْذِنُه بالصَّلاةِ، فقال بعدَ مرَّتَينِ: يا بلالُ، قد بَلَّغْتَ، فمَن شاءَ فلْيُصَلِّ، ومَن شاءَ فليَدَعْ. فرَجَعَ إليه بلالٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، بأبي أنتَ وأُمِّي، مَن يُصَلِّي بالناسِ؟ قال: مُرْ أبا بَكْرٍ فلْيُصَلِّ بالناسِ، فلمَّا أنْ تَقَدَّمَ أبو بَكْرٍ رُفِعَتْ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السُّتورُ، قال: فنَظَرْنا إليه كأنَّه وَرَقةٌ بَيضاءُ عليه خَميصةٌ ، فذَهَبَ أبو بَكْرٍ يَتَأخَّرُ، وظَنَّ أنَّه يُريدُ الخروجَ إلى الصَّلاةِ، فأشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبي بَكْرٍ: أنْ يَقومَ فيُصلِّيَ، فصَلَّى أبو بَكْرٍ بالناسِ، فما رَأيناه بَعْدُ.

111 - كُنْتُ جالِسًا معَ أبي هُرَيْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه في مَسجِدِ الكوفةِ، فأتاه رَجُلٌ فقالَ: أَأنت القائِلُ تُصَلِّي معَ عيسى بنِ مَرْيَم؟ قالَ: يا أهْلَ العِراقِ، إنِّي قد عَلِمْتُ أن سيُكَذِّبوني، ولا يَمنَعُني ذلك أن أُحدِّثَ بما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، حَدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، الصَّادِقُ المَصْدوقُ: «إن الدَّجَّالَ يَخرُجُ مِن المَشرِقِ في حينِ فُرْقةٍ مِن النَّاسِ، فيَبلُغُ كلَّ مَبلَغٍ في أرْبَعينَ يَوْمًا، فيُزِلُ المُؤمِنينَ مِنه أزْلًا شَديدًا، وتَأخُذُ المُؤمِنينَ فيه شِدَّةٌ شَديدةٌ، فيَنزِلُ عيسى بنُ مَرْيَم، فيُصَلِّي بِهم، فإذا رَفَعَ رأسَه مِن الرُّكوعِ أَهلَكَ اللهُ الدَّجَّالَ ومَن معَه». فأمَّا قَوْلي: إنَّه حَقٌّ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «وهو الحَقُّ»، وأمَّا قَوْلي: إنِّي أَطمَعُ أن أُدرِكَ ذلك فلَعلِّي أن أُدرِكَه على ما يُرَى مِن بَياضِ شَعَري، ورِقَّةِ جِلْدي، وقِدَمِ مَوْلدي، فيَرحَمَني اللهُ تَعالى، فأُدرِكَه فأُصلِّيَ معَه، ارجِعْ إلى أهْلِك فأَخبِرْهم بما أَخبَرَك أبو هُرَيْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، فقالَ: الرَّجُل: أين يكونُ ذلك؟ قالَ: فأخَذَ حَصًى مِن مَسجِدٍ، فقالَ: مِن هاهنا، وأَعادَ الرَّجُلُ عليه، فقالَ: أَتُريدُ أن أَقولَ مِن مَسجِدِ الكوفةِ؟ هو يَخرُجُ مِن الأرْضِ قَبْلَ أن تُبَدَّلَ، يَجعَلُه اللهُ حيثُ شاءَ.

112 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ الأنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ حتَّى إذَا كَانُوا بالهَدَةِ بيْنَ عَسْفَانَ ، ومَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ يُقَالُ لهمْ بَنُو لِحْيَانَ، فَنَفَرُوا لهمْ بقَرِيبٍ مِن مِئَةِ رَجُلٍ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى وجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ في مَنْزِلٍ نَزَلُوهُ، فَقالوا: تَمْرُ يَثْرِبَ ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا حَسَّ بهِمْ عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إلى مَوْضِعٍ فأحَاطَ بهِمُ القَوْمُ، فَقالوا لهمْ: انْزِلُوا فأعْطُوا بأَيْدِيكُمْ، ولَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ: أنْ لا نَقْتُلَ مِنكُم أحَدًا، فَقالَ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ: أيُّها القَوْمُ: أمَّا أنَا فلا أنْزِلُ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَمَوْهُمْ بالنَّبْلِ فَقَتَلُوا عَاصِمًا، ونَزَلَ إليهِم ثَلَاثَةُ نَفَرٍ علَى العَهْدِ والمِيثَاقِ، منهمْ خُبَيْبٌ، وزَيْدُ بنُ الدَّثِنَةِ، ورَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ أطْلَقُوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، فَرَبَطُوهُمْ بهَا، قالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، واللَّهِ لا أصْحَبُكُمْ، إنَّ لي بهَؤُلَاءِ أُسْوَةً، يُرِيدُ القَتْلَى، فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ فأبَى أنْ يَصْحَبَهُمْ، فَانْطُلِقَ بخُبَيْبٍ، وزَيْدِ بنِ الدَّثِنَةِ حتَّى بَاعُوهُما بَعْدَ وقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلٍ خُبَيْبًا، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ بنَ عَامِرٍ يَومَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أسِيرًا حتَّى أجْمَعُوا قَتْلَهُ، فَاسْتَعَارَ مِن بَعْضِ بَنَاتِ الحَارِثِ مُوسًى يَسْتَحِدُّ بهَا فأعَارَتْهُ، فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا وهي غَافِلَةٌ حتَّى أتَاهُ، فَوَجَدَتْهُ مُجْلِسَهُ علَى فَخِذِهِ والمُوسَى بيَدِهِ، قالَتْ: فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ، فَقالَ: أتَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذلكَ، قالَتْ: واللَّهِ ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، واللَّهِ لقَدْ وجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفًا مِن عِنَبٍ في يَدِهِ، وإنَّه لَمُوثَقٌ بالحَدِيدِ، وما بمَكَّةَ مِن ثَمَرَةٍ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنَّه لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خُبَيْبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا به مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ في الحِلِّ، قالَ لهمْ خُبَيْبٌ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، فَقالَ: واللَّهِ لَوْلَا أنْ تَحْسِبُوا أنَّ ما بي جَزَعٌ لَزِدْتُ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، واقْتُلْهُمْ بَدَدًا ، ولَا تُبْقِ منهمْ أحَدًا، ثُمَّ أنْشَأَ يقولُ فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ جَنْبٍ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إلَيْهِ أبو سِرْوَعَةَ عُقْبَةُ بنُ الحَارِثِ فَقَتَلَهُ، وكانَ خُبَيْبٌ هو سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلَاةَ، وأَخْبَرَ أصْحَابَهُ يَومَ أُصِيبُوا خَبَرَهُمْ، وبَعَثَ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ إلى عَاصِمِ بنِ ثَابِتٍ - حِينَ حُدِّثُوا أنَّه قُتِلَ - أنْ يُؤْتَوْا بشيءٍ منه يُعْرَفُ، وكانَ قَتَلَ رَجُلًا عَظِيمًا مِن عُظَمَائِهِمْ، فَبَعَثَ اللَّهُ لِعَاصِمٍ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا أنْ يَقْطَعُوا منه شيئًا وَقالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: ذَكَرُوا مَرَارَةَ بنَ الرَّبِيعِ العَمْرِيَّ، وهِلَالَ بنَ أُمَيَّةَ الوَاقِفِيَّ، رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قدْ شَهِدَا بَدْرًا.

113 - أنها لما فَطمتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تكلَّم، قالت : سمعتُه يقول كلامًا عجيبًا : سمعتُه يقول : اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا, وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا ، فلما ترعرعَ كان يخرجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيَجتنبُهم، فقال لي يومًا من الأيامِ : يا أُمَّاهُ ! ما لي لا أرى إخوتي بالنَّهارِ ؟ قلتُ : فدَتكَ نفسي، يرعَونَ غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ. فأسبل عينَيه فبكى، فقال : يا أُمَّاهُ ! فما أصنع هاهنا وحدي ؟ ابعثِيني معهم. قلتُ : أوَ تُحبُّ ذلك ؟ قال : نعم. قالت : فلما دهنَتْهُ، وكحَّلتهُ، وقمَّصتْهُ، وعمدتْ إلى خرزةِ جزعٍ يمانيَّةٍ فعُلِّقتْ في عُنُقهِ من العينِ. وأخذ عصا وخرج مع إخوتِه، فكان يخرجُ مسرورًا ويرجع مسرورًا، فلما كان يومًا من ذلك خرجوا يرعَون بهما لنا حول بيوتِنا، فلما انتصف النهارُ إذا أنا بابني ضمرةَ يعدو فزِعًا، وجبينُه يرشحُ قد علاه البهرُ باكيًا ينادي : يا أبتِ يا أبهْ ويا أمَّه ! الْحقَا أخي محمدًا، فما تلحقاه إلا ميتًا. قلتُ : وما قصتُه ؟ قال : بينا نحنُ قيامٌ نترامَى ونلعبُ، إذ أتاه رجلٌ فاختطفَه من أوساطِنا، وعلا به ذروةِ الجبلِ ونحن ننظر إليه حتى شقَّ من صدرِه إلى عانتِه، ولا أدري ما فعل به، ولا أظنُّكما تَلحقاهُ أبدًا إلا ميتًا. قالت : فأقبلتُ أنا وأبوه - تعني زوجَها - نسعى سعيًا، فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ، شاخصًا ببصرِه إلى السماءِ، يتبسَّمُ ويضحكُ، فأكببتُ عليه، وقبَّلتُ بين عينَيه، وقلتُ : فدَتْك نفسِي، ما الذي دهاك ؟ قال : خيرًا يا أُمَّاه، بينا أنا الساعةُ قائمٌ على إخوتي، إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ، بيدِ أحدِهم إبريقُ فضةٍ، وفي يدِ الثاني طَستٌ من زُمُرُّدةٍ خضراءَ ملؤُها ثلجٌ، فأخذوني، فانطلقوا بي إلى ذروةِ الجبلِ، فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا، ثم شقَّ من صدري إلى عانَتي وأنا أنظر إليه، فلم أجد لذلك حسًّا ولا ألمًا، ثم أدخل يدَه في جوفي، فأخرج أحشاءَ بطني، فغسلها بذلك الثلجِ فأنعم غسلَها، ثم أعادها، وقام الثاني فقال للأولِ : تنَحَّ، فقد أنجزتَ ما أمرك اللهِ به، فدنا مني، فأدخل يدَه في جوفي، فانتزع قلبي وشقَّه، فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ، فرمى بها، فقال : هذه حظُّ الشيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ، ثم حشاه بشيءٍ كان معه، وردَّه مكانَه، ثم ختمه بخاتمٍ من نورٍ، فأنا الساعةُ أجدُ بردَ الخاتَمِ في عُروقي ومفاصلي، وقام الثالثُ فقال : تَنَحَّيَا، فقد أنجزتُما ما أمرَ اللهُ فيه، ثم دنا الثالثُ منِّي، فأمرَّ يدَه ما بين مَفرقِ صدري إلى منتهى عانتي، قال الملَكُ : زِنوهُ بعشرةٍ من أمته، فوزنوني فرجحتُهم، ثم قال : دعوه، فلو وزنتُموه بأُمَّته كلِّها لرجح بهم، ثم أخذ بيدي فأنهضَني إنهاضًا لطيفًا، فأكبُّوا عليَّ، وقبَّلوا رأسي وما بين عيني، وقالوا : يا حبيبَ اللهِ، إنك لن تُراعَ، ولو تدري ما يراد بك من الخيرِ لقَرَّتْ عيناك، وتركوني قاعدًا في مكاني هذا، ثم جعلوا يطيرون حتى دخلوا حيالَ السَّماءِ، وأنا أنظرُ إليهما، ولو شئتُ لأَرَيتُك موضعَ دخولِهما. قالت : فاحتملتُه فأتيتُ به منزلًا من منازِل بني سعدِ بنِ بكرٍ، فقال لي الناسُ : اذهبي به إلى الكاهنِ حتى ينظرَ إليه ويداويه. فقال : ما بي شيءٌ مما تذكرون، وإني أرى نفسي سليمةً، وفؤادي صحيحٌ بحمد اللهِ، فقال الناسُ : أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ. قالت : فغلبوني على رأيي، فانطلقتُ به إلى الكاهنِ ، فقصصتُ عليه القصةَ، قال : دَعيني أنا أسمعُ منه، فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمره منكم، تكلَّمْ يا غلامُ ؟ قالت حليمةُ : فقصَّ ابني محمدٌ قصَّتَه ما بين أولِها إلى آخرِها، فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيه، فضمَّهُ إلى صدرهِ، ونادى بأعلى صوتِه، يا آلَ العربِ ! يا آلَ العربِ ! مِن شرٍّ قدِ اقتربَ، اقتلُوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه، فإنكم إن تركتُموه وأدرك مدركَ الرِّجالِ لَيُسفِّهنَّ أحلامَكم، ولَيُكذِّبنَّ أديانَكم، ولَيَدعُونَّكم إلى ربٍّ لا تعرفونه، ودينٍ تنكرونه. قالتْ : فلما سمعتُ مقالَتَه انتزَعتُه من يدِه، وقلتُ : لأنتَ أعتَهُ منه وأجنُّ، ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به، اطلُبْ لنفسك مَن يقتُلك، فإنا لا نقتلُ محمدًا. فاحتمَلْتُه فأتيتُ به منزلي، فما أتيتُ – يعلم اللهُ - منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلا وقد شمَمْنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، وكان في كلِّ يومٍ ينزل عليه رجلانِ أبيضانِ، فيَغيبان في ثيابهِ ولايظهرانِ. فقال الناسُ : رُدِّيهِ يا حليمةُ على جَدِّه عبدِ المطلبِ، وأَخرجيه من أَمانتِكِ. قالت : فعزمْتُ على ذلك، فسمعتُ مُناديًا يُنادي : هنيئًا لكِ يا بطحاءَ مكةَ ، اليومَ يردُ عليكِ النورُ، والدينُ، والبهاءُ، والكمالُ، فقد أمنتِ أن تُخذَلينَ أو تَحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الداهرينَ. قالت : فركبتُ أَتاني، وحملتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين يديَّ، أسيرُ حتى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبواب مكةَ وعليه جماعةٌ، فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني، فسمعتُ هَدَّةً شديدةً، فالتفتُّ فلم أرَهُ، فقلتُ : معاشرَ الناسِ ! أين الصبيُّ ؟ قالوا : أيُّ الصِّبيانِ ؟ قلتُ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ، الذي نضَّر الله به وجهي، وأغنى عَيلَتي، وأشبع جَوْعَتي، ربَّيتُه حتى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أَرُدهُ وأخرجُ من أمانتي، فاختُلِسَ من يدي من غير أن تمسَّ قدمَيه الأرضُ، واللاتِ والعُزَّى لئن لم أره لأرميَنَّ بنفسي من شاهقِ هذا الجبلِ، ولأَتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا. فقال الناسُ : إنا لنراكِ غائبةً عن الركبانِ ، ما معكِ محمدٌ. قالت : قلتُ : الساعةَ كان بين أيديكم. قالوا : ما رأينا شيئًا. فلما آيَسوني وضعتُ يدي على رأسي فقلتُ : وامحمداهْ ! واولداهْ ! أبكيتُ الجواري الأبكارَ لبكائي، وضجَّ الناسُ معي بالبكاء حُرقةً لي، فإذا أنا بشيخٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازٍ له. قالت : فقال لي : مالي أراكَ أيها السَّعديَّةُ تبكينَ وتَضجِّينَ ؟ قالت : فقلتُ : فقدتُ ابني محمدًا. قال : لا تَبكيَنَّ، أنا أدُلكِ على من يعلمُ علمَه، وإن شاء أن يردَّهُ عليك فعل. قالت : قلتُ : دُلَّني عليه. قال : الصنمُ الأعظمُ. قالتْ : ثكلتْك أُمُّكَ ! كأنك لم ترَ ما نزل باللاتِ والعزَّى في الليلةِ التي وُلِدَ فيها محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : إنك لتَهذِينَ ولا تدرينَ ما تقولينَ؛ أنا أدخل عليه وأسألُه أن يردَّه عليكِ. قالت حليمةُ : فدخل وأنا أنظرُ، فطاف بهُبلَ أسبوعًا وقبَّل رأسه، ونادى : يا سيِّداهُ، لم تزلْ مُنعِمًا على قريشٍ، وهذه السَّعدية تزعمُ أنَّ محمدًا قد ضلَّ. قال : فانكبَّ هُبلُ على وجههِ، فتساقطتِ الأصنامَ بعضُها على بعضٍ، ونطقتْ – أو نطقَ منها - وقالت : إليكَ عنا أيها الشَّيخُ، إنما هلاكُنا على يدي محمدٍ. قالتْ : فأقبل الشيخُ لأسنانِه اصتكاكٌ، ولركبتَيه ارتعادٌ، وقد ألقى عُكَّازَه من يدهِ وهو يبكي ويقول : يا حليمةُ لا تبكي، فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه، فاطلبيه على مهلٍ. قالت : فخِفتُ أن يبلغَ الخبرُ عبدَ المطلبِ قَبلي، فقصدتُ قصدَه، فلما نظر إليَّ قال : أسعدٌ نزل بكِ أم نحوسٌ ؟ قالت : قلتُ : بل نحسُ الأكبرِ. ففهمَها منِّي، وقال : لعل ابنَك قد ضلَّ منك ؟ قالت : قلتُ : نعم، بعضُ قريشٍ اغتالَه فقتله، فسلَّ عبدُ المطلبِ سيفَه وغضب - وكان إذا غضب لم يثبتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه - فنادى بأعلى صوتِه : يا يسيلُ - وكانت دعوتُهم في الجاهليةِ - قال : فأجابتهُ قريشٌ بأجمَعِها، فقالت : ما قصتُك يا أبا الحارثِ ؟ فقال : فُقِدَ ابني محمدٌ. فقالت قريشٌ : اركب نركبْ معك، فإن سبقتَ خيلًا سبقْنا معك، وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك، قال : فركب وركبت معه قريشٌ، فأخذ على أعلى مكةَ، وانحدر على أسفلِها. فلما أن لم يرَ شيئًا ترك الناسَ واتَّشح بثوبٍ، وارتدى بآخرَ، وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا، ثم أنشأ يقول : يا ربِّ إنَّ محمدًا، لم يُوجدْ فجميع قومي كلهم مُتردِّدُ، فسمعْنا مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ : معاشرَ القومِ ! لا تصيحُوا، فإنَّ لمحمدٍ ربًّا لا يخذلُه ولا يضيِّعُه. فقال عبدُ المطَّلبِ : يا أيها الهاتفُ ! من لنا به ؟ قالوا : بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنى. فأقبل عبدُ المطلبِ، فلما صار في بعض الطريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ، فصارا جميعًا يسيران، فبينما هم كذلك إذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائمٌ تحت شجرةٍ يجذبُ أغصانَها، ويعبثُ بالورقِ، فقال عبدُ المطلبِ : من أنت يا غلامُ ؟ فقال : أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ. قال عبدُ المطلبِ : فدَتْك نفسي، وأنا جدُّك عبدُ المطلبِ، ثم احتملهُ وعانقَه، ولثَمه وضمَّه إلى صدرهِ وجعل يبكي، ثم حمله على قَرَبوسِ سرجهِ، وردَّه إلى مكةَ، فاطمأنت قريشٌ، فلما اطمأن الناسُ نحر عبدُ المطلبِ عشرين جزورًا، وذبح الشاءَ والبقرَ، وجعل طعامًا وأطعم أهلَ مكةَ. قالت حليمةُ : ثم جهَّزني عبدُ المطلبِ بأحسن الجهازِ وصرَفني، فانصرفتُ إلى منزلي وأنا بكلِّ خيرِ دنيا، لا أحسنُ وصفَ كُنهِ خيري، وصار محمدٌ عند جدِّه. قالت حليمةُ : وحدَّثتُ عبدَ المطلبِ بحديثه كلِّه، فضمَّه إلى صدره وبكى، وقال : يا حليمةُ ! إنَّ لابني شأنًا، وَدِدْتُ أني أدركُ ذلك الزمانَ

114 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ الأنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَانْطَلَقُوا حتَّى إذَا كَانُوا بالهَدَأَةِ -وهو بيْنَ عُسْفَانَ ومَكَّةَ- ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ، يُقَالُ لهمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَنَفَرُوا لهمْ قَرِيبًا مِن مِئَتَيْ رَجُلٍ، كُلُّهُمْ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى وجَدُوا مَأْكَلَهُمْ تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقالوا: هذا تَمْرُ يَثْرِبَ . فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَؤُوا إلى فَدْفَدٍ وأَحَاطَ بهِمُ القَوْمُ، فَقالوا لهمْ: انْزِلُوا وأَعْطُونَا بأَيْدِيكُمْ، ولَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ، ولَا نَقْتُلُ مِنكُم أحَدًا، قَالَ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ أمِيرُ السَّرِيَّةِ: أمَّا أنَا فَوَاللَّهِ لا أنْزِلُ اليومَ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ. فَرَمَوْهُمْ بالنَّبْلِ ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةٍ، فَنَزَلَ إليهِم ثَلَاثَةُ رَهْطٍ بالعَهْدِ والمِيثَاقِ، منهمْ خُبَيْبٌ الأنْصَارِيُّ، وابنُ دَثِنَةَ، ورَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ أطْلَقُوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فأوْثَقُوهُمْ، فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، واللَّهِ لا أصْحَبُكُمْ، إنَّ لي في هَؤُلَاءِ لَأُسْوَةً. يُرِيدُ القَتْلَى، فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ علَى أنْ يَصْحَبَهُمْ، فأبَى، فَقَتَلُوهُ، فَانْطَلَقُوا بخُبَيْبٍ وابْنِ دَثِنَةَ حتَّى بَاعُوهُما بمَكَّةَ بَعْدَ وقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ بنَ عَامِرٍ يَومَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أسِيرًا، فأخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عِيَاضٍ، أنَّ بنْتَ الحَارِثِ أخْبَرَتْهُ: أنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا اسْتَعَارَ منها مُوسَى يَسْتَحِدُّ بهَا، فأعَارَتْهُ، فأخَذَ ابْنًا لي وأَنَا غَافِلَةٌ حِينَ أتَاهُ، قَالَتْ: فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسَهُ علَى فَخِذِهِ والمُوسَى بيَدِهِ، فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ في وجْهِي، فَقَالَ: تَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذلكَ، واللَّهِ ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، واللَّهِ لقَدْ وجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ مِن قِطْفِ عِنَبٍ في يَدِهِ وإنَّه لَمُوثَقٌ في الحَدِيدِ، وما بمَكَّةَ مِن ثَمَرٍ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنَّه لَرِزْقٌ مِنَ اللَّهِ رَزَقَهُ خُبَيْبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ في الحِلِّ، قَالَ لهمْ خُبَيْبٌ: ذَرُونِي أرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ. فَتَرَكُوهُ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أنْ تَظُنُّوا أنَّ ما بي جَزَعٌ لَطَوَّلْتُهَا، اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا ما أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ فَقَتَلَهُ ابنُ الحَارِثِ، فَكانَ خُبَيْبٌ هو سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لِعَاصِمِ بنِ ثَابِتٍ يَومَ أُصِيبَ، فأخْبَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحَابَهُ خَبَرَهُمْ وما أُصِيبُوا، وبَعَثَ نَاسٌ مِن كُفَّارِ قُرَيْشٍ إلى عَاصِمٍ حِينَ حُدِّثُوا أنَّه قُتِلَ، لِيُؤْتَوْا بشَيءٍ منه يُعْرَفُ، وكانَ قدْ قَتَلَ رَجُلًا مِن عُظَمَائِهِمْ يَومَ بَدْرٍ، فَبُعِثَ علَى عَاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رَسولِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا علَى أنْ يَقْطَعَ مِن لَحْمِهِ شيئًا.

115 - عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيلَةَ، نا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا مَا سَمِعْنَا حَدِيثًا، هُوَ أَحْسَنَ مِنْهُ إِلَّا كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرِوَايَةً عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: إنَّ بني إسرائيلَ لما طال الأمدُ وقستْ قلوبُهم اخترعوا كتابًا من عندِ أنفسِهم، استهوتْهُ قلوبُهم، واستحلَّتْهُ ألسِنَتُهم، وكان الحقُّ يحولُ بينهم وبين كثيرٍ من شهواتهم، حتى نبذوا كتابَ اللهِ وراءَ ظهورهم كأنَّهم لا يعلمون، فقالوا : الأصلُ: فقال اعرضوا هذا الكتابَ على بني إسرائيلَ، فإن تابعوكُم عليه، فاتركُوهم، و إن خالفوكُم فاقتلوهُم قال: لا، بل ابعثوا إلى فلانٍ - رجلٌ من علمائِهم - فإن تابعَكم فلن يختلفُ عليكم بعدَه أحدٌ فأرسلُوا إليه فدعُوه، فأخذ ورقةً فكتب فيها كتابَ اللهِ، ثم أدخلها في قرنٍ، ثم علَّقها في عنقِه، ثم لبس عليها الثيابَ، ثم أتاهم، فعرَضُوا عليه الكتابَ فقالوا: تُؤمنُ بهذا؟ فأشار إلى صدرِه - يعني الكتابَ الذي في القرنِ - فقال: آمنتُ بهذا، و ما لي لا أُومِنُ بهذا؟ فخلُّوا سبيلَه قال : وكان له أصحابٌ يغشُّونَه فلما حضرتْهُ الوفاةُ أتوْهُ فلما نزعوا ثيابَه وجدوا القرنَ في جوفِه الكتابُ، فقالوا: ألا تروْنَ إلى قولِه: آمنتُ بهذا، وما لي لا أُومِنُ بهذا، فإنما عنيَ بهذا هذا الكتابَ الذي في القرنِ قال: فاختلف بنو إسرائيلَ على بضعٍ وسبعين فرقةً، خيرُ مِلَلِهم أصحابُ أبي القرنِ

116 - غَزَوْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ هَوَازِنَ، فَبيْنَا نَحْنُ نَتَضَحَّى مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ جَاءَ رَجُلٌ علَى جَمَلٍ أَحْمَرَ، فأنَاخَهُ، ثُمَّ انْتَزَعَ طَلَقًا مِن حَقَبِهِ ، فَقَيَّدَ به الجَمَلَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ يَتَغَدَّى مع القَوْمِ، وَجَعَلَ يَنْظُرُ وَفِينَا ضَعْفَةٌ وَرِقَّةٌ في الظَّهْرِ، وَبَعْضُنَا مُشَاةٌ، إذْ خَرَجَ يَشْتَدُّ، فأتَى جَمَلَهُ، فأطْلَقَ قَيْدَهُ ثُمَّ أَنَاخَهُ، وَقَعَدَ عليه، فأثَارَهُ فَاشْتَدَّ به الجَمَلُ، فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ علَى نَاقَةٍ وَرْقَاءَ . قالَ سَلَمَةُ: وَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ فَكُنْتُ عِنْدَ وَرِكِ النَّاقَةِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حتَّى كُنْتُ عِنْدَ وَرِكِ الجَمَلِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حتَّى أَخَذْتُ بخِطَامِ الجَمَلِ فأنَخْتُهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رُكْبَتَهُ في الأرْضِ اخْتَرَطْتُ سَيْفِي ، فَضَرَبْتُ رَأْسَ الرَّجُلِ، فَنَدَرَ، ثُمَّ جِئْتُ بالجَمَلِ أَقُودُهُ عليه رَحْلُهُ وَسِلَاحُهُ، فَاسْتَقْبَلَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالنَّاسُ معهُ، فَقالَ: مَن قَتَلَ الرَّجُلَ؟ قالوا: ابنُ الأكْوَعِ، قالَ: له سَلَبُهُ أَجْمَعُ.

117 - بَعَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ وهو جَدُّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَانْطَلَقُوا حتَّى إذَا كانَ بيْنَ عُسْفَانَ ومَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ يُقَالُ لهمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَتَبِعُوهُمْ بقَرِيبٍ مِن مِئَةِ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى أتَوْا مَنْزِلًا نَزَلُوهُ، فَوَجَدُوا فيه نَوَى تَمْرٍ تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقالوا: هذا تَمْرُ يَثْرِبَ ، فَتَبِعُوا آثَارَهُمْ حتَّى لَحِقُوهُمْ، فَلَمَّا انْتَهَى عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إلى فَدْفَدٍ، وجَاءَ القَوْمُ فأحَاطُوا بهِمْ، فَقالوا: لَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ إنْ نَزَلْتُمْ إلَيْنَا، أنْ لا نَقْتُلَ مِنكُم رَجُلًا، فَقالَ عَاصِمٌ: أمَّا أنَا فلا أنْزِلُ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فَقَاتَلُوهُمْ حتَّى قَتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةِ نَفَرٍ بالنَّبْلِ ، وبَقِيَ خُبَيْبٌ وزَيْدٌ ورَجُلٌ آخَرُ، فأعْطَوْهُمُ العَهْدَ والمِيثَاقَ، فَلَمَّا أعْطَوْهُمُ العَهْدَ والمِيثَاقَ نَزَلُوا إليهِم، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ حَلُّوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، فَرَبَطُوهُمْ بهَا، فَقالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ الذي معهُمَا: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، فأبَى أنْ يَصْحَبَهُمْ فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ علَى أنْ يَصْحَبَهُمْ فَلَمْ يَفْعَلْ فَقَتَلُوهُ، وانْطَلَقُوا بخُبَيْبٍ، وزَيْدٍ حتَّى بَاعُوهُما بمَكَّةَ، فَاشْتَرَى خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلٍ، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ يَومَ بَدْرٍ، فَمَكَثَ عِنْدَهُمْ أسِيرًا، حتَّى إذَا أجْمَعُوا قَتْلَهُ، اسْتَعَارَ مُوسًى مِن بَعْضِ بَنَاتِ الحَارِثِ لِيَسْتَحِدَّ بهَا فأعَارَتْهُ، قالَتْ: فَغَفَلْتُ عن صَبِيٍّ لِي، فَدَرَجَ إلَيْهِ حتَّى أتَاهُ فَوَضَعَهُ علَى فَخِذِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَ ذَاكَ مِنِّي وفي يَدِهِ المُوسَى، فَقالَ: أتَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذَاكِ إنْ شَاءَ اللَّهُ، وكَانَتْ تَقُولُ: ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، لقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مِن قِطْفِ عِنَبٍ وما بمَكَّةَ يَومَئذٍ ثَمَرَةٌ، وإنَّه لَمُوثَقٌ في الحَدِيدِ، وما كانَ إلَّا رِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ، فَخَرَجُوا به مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ، فَقالَ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إليهِم، فَقالَ: لَوْلَا أنْ تَرَوْا أنَّ ما بي جَزَعٌ مِنَ المَوْتِ لَزِدْتُ، فَكانَ أوَّلَ مَن سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ القَتْلِ هُوَ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، ثُمَّ قالَ: ما أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي، وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إلَيْهِ عُقبَةُ بنُ الحَارِثِ فَقَتَلَهُ، وبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إلى عَاصِمٍ لِيُؤْتَوْا بشيءٍ مِن جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ، وكانَ عَاصِمٌ قَتَلَ عَظِيمًا مِن عُظَمَائِهِمْ يَومَ بَدْرٍ، فَبَعَثَ اللَّهُ عليه مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا منه علَى شيءٍ.

118 - أنَّ أبَا بَكْرٍ كانَ يُصَلِّي لهمْ في وجَعِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، الذي تُوُفِّيَ فيه حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ الاثْنَيْنِ وهُمْ صُفُوفٌ في الصَّلَاةِ كَشَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سِتْرَ الحُجْرَةِ، فَنَظَرَ إلَيْنَا، وهو قَائِمٌ كَأنَّ وجْهَهُ ورَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَاحِكًا قالَ: فَبُهِتْنَا ونَحْنُ في الصَّلَاةِ مِن فَرَحٍ بخُرُوجِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ونَكَصَ أبو بَكْرٍ علَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وظَنَّ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَارِجٌ لِلصَّلَاةِ، فأشَارَ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ أنْ أتِمُّوا صَلَاتَكُمْ، قالَ: ثُمَّ دَخَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأرْخَى السِّتْرَ قالَ: فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن يَومِهِ ذلكَ. وفي رواية: آخِرُ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؛ كَشَفَ السِّتَارَةَ يَومَ الاثْنَيْنِ بهذِه القِصَّةِ. وفي رواية: لَمَّا كانَ يَوْمُ الاثْنَيْنِ بنَحْوِ حَديثِهِمَا.

119 - لمَّا كان يومُ الاثنَيْنِ كشَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُترةَ الحُجرةِ فرأى أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه وهو يُصَلِّي بالنَّاسِ قال : فنظَرْتُ إلى وجهِه كأنَّه ورقةُ مُصحَفٍ وهو يبتسِمُ فكِدْنا أنْ نفتَتِنَ في صلاتِنا فرَحًا برؤيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأراد أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه أنْ ينكِصَ حينَ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأشار إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كما أنتَ ثمَّ أرخى السِّترَ وتُوفِّي مِن يومِه ذلك فقام عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمْ يمُتْ ولكنَّه أُرسِل إليه كما أُرسِل إلى موسى فمكَث في قومِه أربعينَ ليلةً واللهِ إنِّي لَأرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يقطَعَ أيديَ رِجالٍ مِن المُنافِقينَ وألسنتَهم يزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : فأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع خُطبةَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه الآخِرَةَ حينَ جلَس على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذلك الغَدَ مِن يومِ تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فتشهَّد عُمَرُ وأبو بكرٍ صامتٌ لا يتكلَّمُ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قُلْتُ أمسِ مَقالةً وإنَّها لَمْ تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُ المَقالةَ الَّتي قُلْتُ في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يدبُرَنا - يُريدُ بذلك أنْ يكونَ آخِرَهم - فإنْ يَكُ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات فإنَّ اللهَ قد جعَل بيْنَ أظهُرِكم نورًا تهتَدونَ به فاعتَصِموا به تهتَدوا لِما هدى اللهُ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ إنَّ أبا بكرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وثاني اثنَيْنِ وإنَّه أَوْلى النَّاسِ بأمورِكم فقُوموا فبايِعوه وكانت طائفةٌ منهم قد بايَعوه قبْلَ ذلك في سَقيفةِ بني ساعدةَ وكانت بيعةُ العامَّةِ على المِنبَرِ

120 - كنتُ عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذُكِر عنده الأدْهانُ فقال : [ فضلُ ] دُهنِ البنفسجِ على سائرِ الأدهانِ، كفضلِنا أهلِ البيتِ على سائرِ الخلقِ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَّهنُ به ويستعِطُ، وذُكِر عنده البقولُ فقال : فضلُ الكُرَّاثِ على البُقولِ كفضلِ الخبزِ على سائرِ الأشياءِ وذُكِر له الحَوْكُ وهو الباذَرُوجُ فقال : بقلي وبقلةُ الأنبياءِ من قبلي فإنِّي أحبُّها وآكُلُها وكأنِّي أنظُرُ إلى شجرتِها نابتةً في الجنَّةِ، وذُكِر له الجرجيرُ فقال : أكرهُها ليلًا ولا بأسَ بها نهارًا، كأنِّي أنظرُ إلى شجرتِها نابتةً في جهنَّمَ، وذكر الهِندباءَ فقال : كلُوا الهِندباءَ من غيرِ أن يُنفَضَ [ أو تُغسَلَ، فإنَّه ليس فيها ورقةٌ ] إلَّا وفيها من الجنَّةِ وذكر الكمأةَ والكرفْسَ فقال : الكمْأَةُ من الجنَّةِ ماؤُها شفاءُ للعينِ، وفيها شفاءٌ من السُّمِّ، وهما طعامُ إلياسَ واليسعَ يجتمعان كلَّ عامٍ بالموسمِ فيشربان شربةً من ماءِ زمزمَ يكتفيان به إلى قابلٍ فيردُّ اللهُ شبابَهما في كلِّ مائةِ عامٍ مرَّةً، طعامُهما الكمأَةُ والكرفْسُ، وذكر اللَّحمَ فقال : ليس منه مُضغةٌ تقعُ في المعِدةِ إلَّا أَنبِتتْ مكانَها شفاءً، وأخرجت مثلَها من الدَّاءِ، وذكر الحيتانَ فقال : ليس منها من مُضغةٍ تقعُ في المعِدةِ إلَّا أنبتت مكانَها داءً، وأخرجت مثلَها شفاءً وأَورثَت صاحبَها السُّلَّ
خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/124
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم أطعمة - أكل الثوم والبصل والكراث أطعمة - أكل السمك أطعمة - أكل اللحم أنبياء - إلياس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - أنه مات على نصرانيتِه [ أي ورقةُ بنُ نوفل ]
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : - | المحدث : السخاوي | المصدر : الأجوبة المرضية
الصفحة أو الرقم : 3/899
التصنيف الموضوعي: قدر - العمل بالخواتيم مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
| أحاديث مشابهة

2 - لا تَسُبُّوا وَرَقةَ بنَ نَوفَلٍ؛ فإنِّي رأيتُ له جنَّةً أو جنَّتَينِ
خلاصة حكم المحدث : رواه أبو سَعيدٍ الأشَجُّ، عن أبي معاويةَ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشةَ، وغيرُه يرسِلُه عن هشامٍ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. والمُرسَلُ هو المحفوظُ
الراوي : عائشة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3495
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل إيمان - القطع بدخول أحد الجنة أو النار إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة

3 - أنَّها [ خديجةُ ] أمرَت أبا بكرٍ أن يتوجَّه معَهُ إلى ورقةَ بنِ نَوفَلٍ
خلاصة حكم المحدث : [من] مرسل عبيد بن عمير
الراوي : عبيد بن عمير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 8/591 التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن حجر في ((فتح الباري)) (8/ 720)) .
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

4 - لا تسبُّوا ورَقةَ بنَ نوْفلٍ، فإنِّي قدْ رأيتُ له جنةً أوْ جنَّتيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 9775 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (2750)، والدارقطني في ((العلل)) (14/157)، والحاكم (4211) اختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - لا تسبُّوا ورَقةَ بنَ نوْفلٍ، فإنِّي قدْ رأيتُ له جنةً أوْ جنَّتيْنِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 7320 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (2750)، والدارقطني في ((العلل)) (14/157)، والحاكم (4211) اختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل آداب عامة - الأخلاق المذمومة مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث | شرح الحديث

6 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُئِل عن وَرَقةَ بنِ نوفلٍ فقال يُبعَثُ يومَ القيامةِ أُمَّةُ وحدَه
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/419
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل إيمان - اليوم الآخر علم - حسن السؤال ونصح العالم

7 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُئِل عن وَرَقةَ بنِ نَوفَلٍ، فقال: أبصَرتُه في بطنانِ الجنَّةِ وعليه السُّندُسُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 2/243 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة جنة - ثياب أهل الجنة مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة

8 - قال ورقةُ بنُ نوفلٍ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ صِفْ لي الذي يأتيك قال باطنُ قدَميه أخضرٌ وجناحاه من لؤلؤٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] روح بن مسافر قال أحمد ليس بشيء وقال ابن معين ضعيف وضعفه جدا ابن المديني
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : تاريخ بغداد
الصفحة أو الرقم : 8/399
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي ملائكة - صفة الملائكة مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل

9 - عن وَرَقةَ بنِ نَوفَلٍ قال قلْتُ يا محمَّدُ أخبِرْني عن هذا الَّذي يأتيك يعني جَبريلَ قال يأتيني مِنَ السَّماءِ جَناحاه لؤلؤٌ وباطنُ قدمَيه أخضرُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] روح بن مسافر هو في جملة الضعفاء ولا يتابع عليه
الراوي : ورقة بن نوفل | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 4/52 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (604)، والطبراني (22/153) (411)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/140) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي ملائكة - خلق جبريل ملائكة - فضل جبريل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

10 - مرَّ ورقةُ بنُ نوفلٍ ببلالٍ وهو يُعذَّبُ على الإسلامِ، يُلصَقُ ظهرُه بالرَّمضاءِ، وهو يقولُ : أحَدٌ أحَدٌ، فقال : يا بلالُ صبرًا. والَّذي نفسي بيدِه لئن قتلتموه لاتَّخذناه حنانًا.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/352 التخريج : أخرجه ابن إسحاق في ((السيرة)) (4 / 170)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 148))، وأبو القاسم الأصبهاني في ((بيان المحجة)) (2/ 352)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (10/ 440) جميعًا بلفظ مقارب مطولًا
التصنيف الموضوعي: أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته مناقب وفضائل - بلال بن رباح مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - القرون الأول مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - فَرَجَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى خَدِيجَةَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَانْطَلَقَتْ به إلى ورَقَةَ بنِ نَوْفَلٍ، وكانَ رَجُلًا تَنَصَّرَ، يَقْرَأُ الإنْجِيلَ بالعَرَبِيَّةِ، فَقالَ ورَقَةُ: مَاذَا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ، فَقالَ ورَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي أَنْزَلَ اللَّهُ علَى مُوسَى، وإنْ أَدْرَكَنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا .

12 - سئل رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن ورقة بن نوفل كما بلغنا فقال قد رأيته في المنام عليه ثياب بيض فقد أظن أن لو كان من أهل النار لم أر عليه البياض
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 63/25 التخريج : أخرجه الزبير بن بكار في ((جمهرة نسب قريش)) (ص410)، وابن الجوزي في ((المنتظم في تاريخ الملوك)) (2/ 373)، واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: رؤيا - الثياب البيض في المنام رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل علم - حسن السؤال ونصح العالم مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - عن عائِشةَ أنَّ خديجةَ سألت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن وَرَقَةَ بنِ نَوفَلٍ فقالَ قد رأيتهُ فرأيتُ عليهِ ثيابَ بياضٍ فأحسَبُهُ لو كانَ من أهلِ النَّارِ لم يكن عليهِ ثيابُ بياضٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن [وروي] مرسلا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/9 التخريج : أخرجه الترمذي (2288) مطولاً باختلاف يسير، وأحمد (24367) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رؤيا - الثياب البيض في المنام رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل إيمان - القطع بدخول أحد الجنة أو النار إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - سُئِلَ النَبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَن زيدِ بنِ عَمرِو بنِ نُفيلٍ فَقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يُبعَثُ يومَ القيامةِ أمَّةً وَحدَه، بَيني وبينَ عيسَى علَيهِ السَّلامُ وسُئِلَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَن ورقةَ بنِ نوفلٍ قالَ : أبصَرتُه في بُطْنانِ الجنَّةِ عليهِ سُندُسٌ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به مجالد، وفيه ضعف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/283 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2047) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/ 319)، وتمام في ((فوائده)) (1404) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - زيد بن عمرو بن نفيل مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - إني أرى ضوءًا وأسمعُ صوتًا وإني أخشى أن يكونَ بي جَنَنٌ قالت : لم يكنِ اللهُ ليفعل ذلك بك يا ابنَ عبدِ اللهِ ثم أتت ورقةَ بنِ نوفلَ فذكرتُ ذلك لهُ فقال : إن يكُ صادقًا فإنَّ هذا ناموسٌ مثلَ ناموسِ موسى فإن بُعِثَ وأنا حيٌّ فسَأُعَزِّزُهُ وأنصرُهُ وأُومِنُ بهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/304 التخريج : أخرجه أحمد (2845) واللفظ له، والطبراني ((12/ 186)) (12839) بنحوه
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - «أن النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لخَديجةَ: إنِّي أَسمَعُ صَوْتًا وأرى ضَوْءًا، وإنِّي أَخْشى أن يكونَ بي خَبَلٌ، فقالَتْ خَديجةُ: لم يكنِ اللهُ ليَفعَلَ بك ذلك يا بنَ عَبْدِ اللهِ، ثُمَّ أتَتْ وَرَقةَ بنَ نَوْفَلٍ فذَكَرَتْ ذلك له، فقالَ: إن يكنْ صادِقًا، فإنَّ هذا ناموسٌ مِثلُ ناموسِ موسى، وإن يُبعَثْ وأنا حَيٌّ فسأُعَزِّرُه، وأَنصُرُه وأُعينُه».
خلاصة حكم المحدث : له شاهد في الصحيحين من حديث عروة، عن عائشة، نحوه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 357
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل وحي - أول ما بدئ به الوحي

17 - سُئل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أبي طالبٍ قال : أُخرِج إلى ضَحْضاحٍ من جهنَّمَ. وسُئل عن خديجة قال : أبصرتُها على نهرٍ من أنهارِ الجنَّةِ في بيتٍ من قصبٍ لا صخبَ فيه ولا نصبَ . وسُئل عن ورقةَ بنِ نوفلٍ فقال : أبصرتُه في بطنانِ الجنَّةِ عليه السُّندسُ . وسُئل عن زيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيلٍ فقال : يُبعثُ يومَ القيامةِ أُمَّةً وحدَه بيني وبينه عيسَى
خلاصة حكم المحدث : لم يحدث به عن مجالد غير ابنه إسماعيل ، وإسماعيل قد حدث عنه يحيى بن معين ووثقه ، يكتب حديثه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 1/519 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2047)، وتمام في ((فوائده)) (1404)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (63/ 22) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهنم - شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أبي طالب جنة - ثياب أهل الجنة مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - زيد بن عمرو بن نفيل مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل
|أصول الحديث

18 - سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عن أبي طالبٍ فقال : أُخرجَ إلى ضحضاحٍ من جهنمَ، وسُئِلَ عن خديجةَ قال : أبصرْتُها على نهرٍ من أنهارِ الجنةِ في بيتٍ من قصبٍ لا صخبَ فيه ولا نصبَ ، وسُئِلَ عن ورقةَ بنِ نوفلٍ فقال : أبصرْتُهُ في بطنانِ الجنةِ عليْهِ السندسُ ، وسُئِلَ عن زيدِ بنِ عمرِو بنِ نفيلٍ فقال : يُبعثُ يومَ القيامةِ أمةً وحدَهُ بَيني وبين عيسى
خلاصة حكم المحدث : تفرد به إسماعيل بن مجالد عن أبيه ، وإسماعيل أوثق من أبيه مجالد
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1438 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/ 319) واللفظ له، وأبو يعلى (2047)، وتمام في ((فوائده)) (1404)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (63/ 22) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهنم - شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أبي طالب جنة - ثياب أهل الجنة مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - زيد بن عمرو بن نفيل مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث

19 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لخديجةَ إني أرَى ضوءًا وأسمعُ صوتًا وأنا أخشَى أن يكونَ بي جِنٌّ قالت لم يكنِ اللهُ ليفعلَ ذلك بك يا ابنَ عبدِ اللهِ ثم أتت ورقةَ بنَ نوفلٍ فذكرت ذلك له فقال إن يكنْ صادقًا فإن هذا ناموسٌ مثلُ ناموسِ موسَى عليه السلامُ وإن بُعِثَ وأنا حيٌّ فسأعزِّزُه وأنصرُه وأُومنُ به
خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/258 التخريج : أخرجه أحمد (2845)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (12/ 186) (12839)، والضياء المقدسي في ((المختارة)) (392) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل وحي - صفة نزول الوحي وحي - أول ما بدئ به الوحي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِخَدِيجَةَ: " إِنِّي أَرَى ضَوْءًا، وَأَسْمَعُ صَوْتًا، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِي جَنَنٌ " قَالَتْ: لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ يَا ابْنَ عَبْدِ اللهِ. ثُمَّ أَتَتْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنْ يَكُ صَادِقًا، فَإِنَّ هَذَا نَامُوسٌ مِثْلُ نَامُوسِ مُوسَى، فَإِنْ بُعِثَ وَأَنَا حَيُّ، فَسَأُعَزِّرُهُ، وَأَنْصُرُهُ، وَأُومِنُ بِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم إلا أنه اختلف في وصله وإرساله.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2845 التخريج : أخرجه أحمد (2845) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (466)، والطبراني (12/186) (12839)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم وحي - أول ما بدئ به الوحي
|أصول الحديث

21 - «إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لخَديجةَ: إنِّي أرى ضَوْءًا وأَسمَعُ صَوْتًا وأنا أَخْشى أن يكونَ بي جَنَنٌ، قالَتْ: لم يكنِ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى ليَفعَلَ ذلك بك يا بنَ عَبْدِ اللهِ، ثُمَّ أتَتْ وَرَقةَ بنَ نَوْفَلٍ فذَكَرَتْ ذلك له، فقالَ: إن يَكُ صادِقًا فإنَّ هذا ناموسٌ مِثلُ ناموسِ موسى عليه السَّلامُ. فإن بُعِثَ وأنا حَيٌّ فسأُعَزِّرُه وأَنصُرُه وأومِنُ به».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 356
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل وحي - أول ما بدئ به الوحي

22 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسَلَّمَ كانَ إذا برَزَ سَمِعَ منادِيًا ينادي يا مُحمَّدُ فإذا سَمعَ الصَّوتَ انطلَق هارِبًا فقال له ورَقَةُ بنُ نَوفَلٍ إذا سَمِعتَ النِّداءَ فاثبُتْ حتَّى تَسمَعَ ما يقولُ لكَ فلمَّا برزَ سمِعَ النِّداءَ فقالَ لبَّيكَ قال قُلْ أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتَّى فرغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله ثقات
الراوي : عمرو بن شرحبيل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : العجاب في بيان الأسباب
الصفحة أو الرقم : 1/224 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوية)) (2/ 158) ، والآجري في ((الشريعة)) (973) ، والثعلبي في ((تفسيره)) (10/ 244) جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل وحي - صفة نزول الوحي وحي - أول ما بدئ به الوحي
|أصول الحديث

23 - عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سئل عن ورقةِ بنِ نوفلٍ فقال قد رأيتُه فرأيتُ عليه ثيابَ بياضٍ أبصرتُه في الجنةِ وعليه السندسُ وسئل عن زيدِ بنِ عمرو بنِ نفيلٍ فقال يُبعثُ يومَ القيامةِ أمةً وحدَه وسئل عن أبي طالبٍ فقال أخرجتُه من غمرةٍ من جهنمَ إلى ضحضاحٍ منها وسئل عن خديجةَ لأنها ماتت قبلَ الفرائضِ وأحكامِ القرآنِ فقال أبصرتُها على نهرٍ في الجنةِ في بيتٍ من قصبٍ لا صخبَ فيه ولا نصبَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ولبعضه شواهد في الصحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/9 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2047)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/ 319)، وتمام في ((فوائده)) (1404) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهنم - شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أبي طالب رؤيا - الثياب البيض في المنام مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - زيد بن عمرو بن نفيل مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل
|أصول الحديث

24 - سُئِل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن عمِّه أبي طالبٍ هل تنفَعُه نبوَّتُك قال نَعَم أخرَجْتُه من غَمراتِ جهنَّمَ إلى ضَحْضاحٍ منها وسُئِل عن خديجةَ لأنَّها ماتت قبلَ الفرائضِ وأحكامِ القرآنِ فقال أبصَرْتُها على نهرٍ من أنَّهارِ الجنَّةِ في بيتٍ من قصبٍ لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ وسُئِل عن وَرَقةَ بنِ نوفلٍ فقال أبصَرْتُه في بُطْنانِ الجنَّةِ عليه سُنْدسٌ وسُئِل عن زيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفيلٍ فقال يُبعَثُ يومَ القيامةِ أمَّةً وحدَه بيني وبينَ عيسى عليه السَّلامُ
خلاصة حكم المحدث : فيه مجالد وهذا مما مدح من حديث مجالد وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/419 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2047) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/ 319)، وتمام في ((فوائده)) (1404) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهنم - شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أبي طالب جنة - ثياب أهل الجنة مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - زيد بن عمرو بن نفيل مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل
|أصول الحديث

25 - سُئِلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أبي طالبٍ: هل تَنفَعُه نُبُوَّتُك؟ قال: نعمْ؛ أخرَجَتْه مِن غَمراتِ جهنَّمَ إلى ضَحضاحٍ منها. وسُئِلَ عن خَديجةَ؛ لأنَّها ماتت قَبْلَ الفرائضِ وأحكامِ القُرآنِ، قال: أبصَرْتُها على نَهرٍ مِن أنهارِ الجنَّةِ، في بَيتٍ مِن قَصَبٍ ، لا صَخَبَ فيه ولا نصَبَ . وسُئِلَ عن ورقةَ بنِ نَوفلٍ، فقال: أبصَرْتُه في بُطْنانِ الجنَّةِ، عليه سُندسٌ. وسُئِلَ عن زَيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفيلٍ، فقال: يُبْعَثُ يومَ القيامةِ أُمَّةً وحْدَه، بَيني وبَين عيسى عليه السَّلامُ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مجالد وهو ضعيف وله شاهد
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/305 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2047) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/ 319)،، وتمام في ((فوائده)) (1404) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - أنهار الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد إيمان - القطع بدخول أحد الجنة أو النار
|أصول الحديث

26 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني ، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

27 - سأَلْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن زيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيلٍ فقُلْنا يا رسولَ اللهِ إنَّه كان يستَقبِلُ القِبْلةَ ويقولُ ديني دينُ إبراهيمَ وإلهي إلهُ إبراهيمَ وكان يُصلِّي ويسجُدُ قال ذاك أمَّةٌ وحدَه يُحشَرُ بيني وبينَ يدَيْ عيسى بنِ مريمَ وسُئِل عن وَرَقةَ بنِ نوفلٍ وقيل يا رسولَ اللهِ إنَّه كان يستَقبِلُ القِبْلةَ ويقولُ إلهي إلهُ زيدٍ وديني دين زيدٍ وكان يتوجَّهُ ويقولُ رشَدْتَ فأنعَمْتَ ابنَ عمرٍو فإنَّما عنيت بتنورا من النَّارِ حاميَا بدينِك دينًا ليسَ دينٌ كمثلِه وتركِك حنانَ الجبالِ كما هيَا قال رأَيْتُه يمشي في بُطنانِ الجنَّةِ عليه حُلَّةٌ من سُندُسٍ وسُئِل عن خديجةَ رضي اللهُ عنها فقال رأَيْتُها على نهرٍ من أنَّهارِ الجنَّةِ من قَصَبٍ لا تَعَبَ فيه ولا نَصَبَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير مجالد وقد وثق وهذا من جيد حديثه وضعفه الجمهور
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/419 التخريج : أخرجه البيهقي في ((الأسماء والصفات)) (604) باختلاف يسير، وأبو يعلى (2047)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/ 319) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جنة - أنهار الجنة قيامة - الحشر مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - زيد بن عمرو بن نفيل مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل
|أصول الحديث

28 - أنَّ نفَرًا مِن قُرَيشٍ -منهم وَرَقةُ بنُ نَوفَلِ بنِ أَسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وزَيدُ بنُ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ وعبدُ اللهِ بنُ جَحْشِ بنِ رئابٍ وعُثْمانُ بنُ الحُوَيرثِ- كانوا عندَ صَنَمٍ لهم يَجتمِعونَ إليه، قد اتَّخَذوا ذلكَ اليومَ مِن كلِّ سَنةٍ عِيدًا، كانوا يُعظِّمونَه، ويَنْحَرونَ له الجَزورَ ، ثمَّ يأكُلونَ، ويشرَبونَ الخَمرَ، ويعكُفونَ عليه، فدخَلوا عليه في الليلِ، فرأَوْه مَكبوبًا على وَجهِه، فأَنْكروا ذلكَ، فأخَذوه، فرَدُّوه إلى حالِه، فلم يلبَثْ أنِ انقلَبَ انقلابًا عَنيفًا، فأخَذوه فرَدُّوه إلى حالِه، فانقلَبَ الثالثةَ، فلمَّا رأَوْا ذلكَ اغتَمُّوا له، وأَعْظَموا ذلكَ، فقال عُثْمانُ بنُ الحُوَيرثِ: ما له قد أكثَرَ التنَكُّسَ، إنَّ هذا لأمرٍ قد حدَثَ، وذلكَ في الليلةِ التي وُلِد فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجعَلَ عُثْمانُ يقولُ: أيا صنَمَ العيدِ الذي صُفَّ حوَلَه **  صَناديدُ وَفدٍ مِن بعيدٍ ومِن قُربِ تنكَّستَ مغلوبًا فما ذاكَ قُلْ لنا **  أذاكَ سَفيهٌ أم تنكَّستَ للعَتْبِ فإنْ كان مِن ذَنبٍ أتَيْنا فإنَّنا **  نَبوءُ بإقرارٍ ونَلْوي عن الذَّنبِ وإنْ كنتَ مغلوبًا ونكَّستَ صاغرًا **  فما أنتَ في الأَوْثانِ بالسيِّدِ الرَّبِّ قال: فأخذوا الصَّنَمَ، فرَدُّوه إلى حالِه، فلمَّا استَوَى هتَفَ بهم هاتفٌ مِن الصَّنَمِ بصَوتٍ جَهيرٍ وهو يقولُ: ترَدَّى لمَوْلودٍ أنارَتْ بنورِه **  جميعُ فِجاجِ الأرضِ في الشرقِ والغربِ وخرَّتْ له الأوثانُ طُرًّا وأَرْعدَتْ **  قلوبُ مُلوكِ الأرضِ طُرًّا مِن الرُّعبِ ونارُ جميعِ الفُرْسِ باخَتْ وأَظْلمَتْ **  وقد باتَ شاهُ الفُرسِ في أعظَمِ الكَرْبِ وصُدَّتْ عن الكُهَّانِ بالغَيبِ جِنُّها **  فلا مُخبِرَ عنهم بحَقٍّ ولا كَذِبِ فيا لقُصَيٍّ إِرجِعوا عن ضلالِكم **  وهُبُّوا إلى الإسلامِ والمنزِلِ الرَّحْبِ قال: فلمَّا سمِعوا ذلكَ خَلَصوا نَجِيًّا، فقال بعضُهم لبعضٍ: تصادَقوا، ولْيَكتُم بعضُكم على بعضٍ، فقالوا: أجَلْ. فقال لهم وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: تعلَمونَ -واللهِ- ما قَومُكم على دِينٍ، ولقد أخطَؤوا الحُجَّةَ، وترَكوا دِينَ إبراهيمَ، ما حجَرٌ تُطيفونَ به لا يسمَعُ، ولا يُبصِرُ، ولا ينفَعُ، ولا يضُرُّ، يا قومِ الْتمِسوا لأنفُسِكم الدِّينَ. قال: فخرَجوا عندَ ذلكَ يضرِبونَ في الأرضِ، ويسألونَ عن الحَنيفيَّةِ دِينِ إبراهيمَ عليه السلامُ، فأمَّا وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ فتنصَّرَ وقرَأَ الكُتُبَ حتى علِمَ عِلمًا، وأمَّا عُثْمانُ بنُ الحُوَيرثِ فسار إلى قَيصَرَ فتنصَّرَ وحسُنتْ منزلتُه عندَه، وأمَّا زَيدُ بنُ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ فأرادَ الخروجَ فحُبِسَ، ثمَّ إنَّه خرَجَ بعدَ ذلكَ فضرَبَ في الأرضِ، حتى بلَغَ الرِّقَّةَ مِن أرضِ الجزيرةِ، فلقِيَ بها راهبًا عالمًا، فأخبَرَه بالذي يطلُبُ، فقال له الراهبُ: إنَّكَ لتطلُبُ دِينًا ما تجِدُ مَن يحمِلُكَ عليه، ولكنْ قد أظَلَّكَ زمانُ نبيٍّ يخرُجُ مِن بلدِكَ، يُبعَثُ بدِينِ الحَنيفيَّةِ ، فلمَّا قال له ذلكَ رجَعَ يريدُ مكَّةَ، فغارَتْ عليه لَخْمٌ فقتَلوه، وأمَّا عبدُ اللهِ بنُ جَحْشٍ فأقامَ بمكَّةَ حتى بُعِثَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ خرَجَ مع مَن خرَجَ إلى أرضِ الحَبَشةِ، فلمَّا صار بها تنصَّرَ وفارقَ الإسلامَ، فكان بها حتى هلَكَ هنالكَ نَصْرانيًّا.
خلاصة حكم المحدث : له شاهد
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/315 التخريج : أخرجه الخرائطي في ((هواتف الجنان)) (ص36)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (3/ 423)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - أعمال الجاهلية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - زيد بن عمرو بن نفيل مناقب وفضائل - ورقة بن نوفل
|أصول الحديث

29 - «خَرَجَ وَرَقةُ بنُ نَوْفَلٍ وزَيدُ بنُ عَمْرٍو يَطْلُبانِ الدِّينَ حتَّى مَرَّا بالشَّامِ، فأمَّا وَرَقةُ فتَنَصَّرَ، وأمَّا زَيدٌ فقيلَ له: إنَّ الَّذي تَطلُبُ أمامَك، فانْطَلَقَ حتَّى أتى الموصِلَ، فإذا هو براهِبٍ، فقالَ: مِن أين أَقبَلَ صاحِبُ المَرْحلةِ؟ قالَ: مِن بَيْتِ إبْراهيمَ، قالَ: ما تَطلُبُ؟ قالَ: الدِّينَ، فعَرَضَ عليه النَّصْرانيَّةَ، فأبى أن يَقبَلَ وقالَ: لا حاجةَ لي فيه، قالَ: أَما إنَّ الَّذي تَطلُبُ سيَظهَرُ بأرْضِك، فأَقبَلَ وهو يَقولُ: لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا، تَعَبُّدًا ورِقًّا، البِرَّ أَبْغي لا الحالَ، وهلْ مُهاجِرٌ كمَن قالَ: عُذْتُ بما عاذَ به إبْراهيمُ وهو قائِمٌ، وأَنْفي لك، اللَّهُمَّ عانٍ راغِمٌ، مَهْما تُجَشِّمْني فإنِّي جاشِمٌ، ثُمَّ يَخِرُّ فيَسجُدُ للكَعْبةِ. قالَ: فمَرَّ زَيدُ بنُ عَمْرٍو بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وزَيدُ بنُ حارِثةَ وهما يَأكُلانِ مِن سُفْرةٍ لهما، فدَعياه، فقالَ: يا بنَ أخي، لا آكُلُ مِمَّا ذُبِحَ على النُّصُبِ، قالَ: فما رُئِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَأكُلُ مِمَّا ذُبِحَ على النُّصُبِ مِن يَوْمِه ذاك حتَّى بُعِثَ. قالَ: وجاءَ سَعيدُ بنُ زَيدٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ زَيدًا كانَ كما رَأيْتَ أو كما بَلَغَك فأَسْتَغْفِرُ له؟ قالَ: نَعمْ، فاسْتَغْفِرْ له؛ فإنَّه يُبعَثُ يَوْمَ القِيامةِ أمَّةً وَحْدَه».

30 - خرَج وَرَقةُ بنُ نوفلٍ وزيدُ بنُ عمرٍو يطلُبانِ الدِّينَ حتَّى مرَّا بالشَّامِ فأمَّا وَرَقةُ فتنَصَّر وأمَّا زيدٌ فقِيل له إنَّ الَّذي تطلُبُ أمامَك فانطَلَق حتَّى أتى المَوْصِلَ فإذا هو براهبٍ فقال من أينَ أقبَل صاحبُ الرَّاحلةِ قال من بيتِ إبراهيمَ قال ما تطلُبُ قال الدِّينَ فعرَض عليه النَّصرانيَّةَ فأبى أن يقبَلَ وقال لا حاجةَ لي فيها قال أمَّا إنَّ الَّذي تطلُبُ سيظهَرُ بأرضِك فانطَلَق وهو يقول لبَّيْك حقًّا حقّا تعبُّدًا ورِقّا البِرَّ أبغي لا الحالْ وهل مُهاجِرٌ كما قالْ عُذْتُ بما عاذ به إبراهيمُ ثُمَّ ينحني فيسجُدُ للكعبةِ قال فمرَّ زيدُ بنُ عمرٍو بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وزيدِ بنِ حارثةَ وهما يأكُلانِ من سفرةٍ فدعَيَاه فقال يا ابنَ أخي لا آكُلُ ما ذُبِح على النُّصُبِ قال فما رُئِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأكُلُ ما ذبُِح على النُّصُبِ من يومِه ذلك حتَّى بُعِث قال وجاء سعيدُ بنُ زيدٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ إنَّ زيدًا كان كما رأَيْتَ أو كما بلَغك فأستَغفِرْ له قال نَعَم فاستَغفِروا له فإنَّه يُبعَثُ يومَ القيامةِ أمَّةً وحدَه
خلاصة حكم المحدث : فيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات‏‏
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/420 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (1/ 151) (350)، والضياء المقدسي في ((المختارة)) (1111) واللفظ لهما، وأحمد (1648) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم ذبائح - الذبح لغير الله ذبائح - ما ذبح على النصب والأصنام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته مناقب وفضائل - زيد بن عمرو بن نفيل
|أصول الحديث