الموسوعة الحديثية


- مرَّ ورقةُ بنُ نوفلٍ ببلالٍ وهو يُعذَّبُ على الإسلامِ، يُلصَقُ ظهرُه بالرَّمضاءِ، وهو يقولُ : أحَدٌ أحَدٌ، فقال : يا بلالُ صبرًا. والَّذي نفسي بيدِه لئن قتلتموه لاتَّخذناه حنانًا.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/352
التخريج : أخرجه ابن إسحاق في ((السيرة)) (4 / 170)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 148))، وأبو القاسم الأصبهاني في ((بيان المحجة)) (2/ 352)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (10/ 440) جميعًا بلفظ مقارب مطولًا
التصنيف الموضوعي: أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته مناقب وفضائل - بلال بن رباح مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - القرون الأول مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


سيرة ابن إسحاق (4/ 170)
234 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني هشام ابن عروة عن أبيه قال كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب على الإسلام وهو يقول أحد أحد فيقول ورقة أحد أحد والله يا بلال لن تفدى ثم يقبل على من يفعل ذلك به من بني جمح وعلى أمية فيقول احلف بالله لئن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانا.

[حلية الأولياء – لأبي نعيم] (1/ 147 - 148)
: حدثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن يحيى ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا ابراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال حدثني هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه. قال: كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب وهو يقول: أحد أحد، فيقول: أحد، أحد، الله يا بلال. ثم يقبل ورقة بن نوفل على أمية بن خلف وهو يصنع ذلك ببلال فيقول: أحلف بالله عز وجل لئن قتلتموه على هذا لاتخذته حنانا، حتى مر به أبو بكر الصديق يوما وهم يصنعون ذلك، فقال لأمية: ألا تتقي الله في هذا المسكين، حتى متى؟ قال: أنت أفسدته فأنقذه مما ترى فقال أبو بكر أفعل، عندى غلام أسود أجلد منه وأقوى، على دينك أعطيكه به. قال قد قبلت، قال هو لك. فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك، وأخذ بلالا فأعتقه. ثم أعتق معه على الإسلام - قبل أن يهاجر من مكة - ست رقاب؛ بلال سابعهم. قال محمد بن إسحاق: وكان بلال مولى أبي بكر لبعض بني جمح، مولدا من مولديهم. وهو بلال بن رباح، كان اسم أمه، وكان صادق الإسلام، طاهر القلب. فكان أمية يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد، وتعبد اللات والعزى. فيقول - وهو في ذلك البلاء - أحد أحد. قال عمار بن ياسر - وهو يذكر بلالا وأصحابه وما كانوا فيه من البلاء وإعتاق أبي بكر إياه، وكان اسم أبى بكر عتيقا رضى الله عنه -: جزى الله خيرا عن بلال وصحبه … عتيقا وأخزى فاكها وأبا جهل عشية هما في بلال بسوءة … ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل بتوحيده رب الأنام وقوله … شهدت بأن الله ربى على مهل فإن يقتلوني يقتلوني فلم أكن … لأشرك بالرحمن من خيفة القتل فيا رب إبراهيم والعبد يونس … وموسى وعيسى نجنى ثم لا تبل لمن ظل يهوى الغى من آل غالب … على غير بر كان منه ولا عدل.

الحجة في بيان المحجة (2/ 351 - 352)
: 311 - أخبرنا أبو نصر بن هارون، أنا عبد الرحمن بن حمدان الشاهد، نا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، نا أحمد ابن محمد بن أيوب، نا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه قال: كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب وهو يقول: أحد أحد فيقول: أحد أحد يا بلال، ثم يقبل ورقة على أمية ابن خلف، ومن يصنع ذلك ببلال من بني جمح فيقول: أحلف بالله إن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانا حتى مر به أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوما وهم يصنعون به ذلك، وكان دار أبي بكر في بني جمح. فقال لأمية: ألا تتقي الله في هذا المسكين حتى متى؟ قال: أنت أفسدته فأنقذه مما ترى. فقال أبو بكر رضي الله عنه: أفعل، عندي غلام أسود أجلد منه، وأقوى على دينك أعطيك به. قال: قبلت. قال: هو لك. فأعطاه أبو بكر رضي الله عنه غلامه ذلك، وأخذ بلالا فأعتقه، ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر من مكة ست رقاب: بلال سابعهم عامر بن فهيرة شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا، وأم عميس وزنيرة فأصيب بصرها حين أعتقها. فقالت قريش: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى فقالت: كذبوا، وبيت الله ما يضر اللات والعزى ولا تنفعان. فرد الله إليها بصرها، وأعتق النهدية وابنتها، وكانت لامرأة من بني عبد الدار فمر بهما وقد بعثهما سيدتهما تطحنان لها وهي تقول: والله لا أعتقكما أبدا. فقال أبو بكر رضي الله عنه: حلا يا أم فلان. قالت: حلا أنت أفسدتهما فأعتقهما قال: فبكم هما. قالت: بكذا وكذا. قال: قد أخذتهما وهما حرتان ارجعا إلى طحنها. قالتا: أو نفرغ منه يا أبا بكر، ثم نرده عليها. قال: أو ذلك إن شئتما. ومر أبو بكر رضي الله عنه بجارية من بني نوفل - حي من بني عدي بن كعب - وكانت مسلمة وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يعذبها وهو يومئذ مشرك، وهو يضربها حتى إذا مل قال: إني أعتذر إليك. إني لم أتركك إلا ملالة، فعل الله بك. وتقول: كذلك فعل الله بك، فابتاعها أبو بكر فأعتقها. فقال عمار بن ياسر وهو يذكر بلالا وأصحابه، وما كانوا فيه من البلاء، وإعتاق أبي بكر إياهم وكان اسم أبي بكر عتيقا: (جزى الله خيرا عن بلال وصحبه … عتيقا، وأخزى فاكها وأبا جهل) (عشية هما في بلال بسوءة … ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل) (بتوحيده رب الأنام وقوله … شهدت بأن الله ربي على مهل) (فإن تقتلوني تقتلوني ولم أكن … لأشرك بالرحمن من خيفة القتل) (فيا رب إبراهيم، والعبد يونس … وموسى، وعيسى نجني ثم لا تمل) (لمن ظل يهوى الغي من آل غالب … على غير بر كان منه ولا عدل) قال: قوله: حنانا، أي لأدعون له بالرحمة ولأترحمن عليه. وقوله: حلا، أي قولي: إلا من يشاء الله. فقالت: حلا: أي: إلا أن يشاء الله، وحل كلمة استثناء.

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (10/ 440)
: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو نصر الزينبي وأبو القاسم أيضا وأبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن عبد الله الشالنجي قالا أخبرنا أبو محمد الصريفيني قالا أخبرنا محمد بن عمر بن علي الوراق حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا عيسى بن حماد حدثنا الليث عن هشام عن أبيه أنه قال ‌مر ‌ورقة ‌بن ‌نوفل ‌على ‌بلال ‌وهو ‌يعذب يلصق ظهره برمضاء البطحاء في الحر وهو يقول أحد أحد فقال ورقه أحد أحد يا بلال صبرا يا بلال لم يعذبونه فوالذي نفسي بيده لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا يقول لأتمسحن.