الموسوعة الحديثية


- عن مِقسَمٍ أبي القاسمِ، مَولى عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ بنِ نَوفلٍ، قال: خرَجْتُ أنا وتَليدُ بنُ كِلابٍ اللَّيثيُّ، حتى أتَيْنا عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصي، وهو يطوفُ بالبَيتِ، مُعلِّقًا نَعلَيه بيَدِه، فقُلْنا له: هل حضَرْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين يُكلِّمُه التَّميميُّ يومَ حُنَينٍ؟ قال: نعمْ، أقبَلَ رَجُلٌ مِن بني تَميمٍ، يُقالُ له: ذو الخوَيصِرَةِ، فوقَفَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو يُعطي النَّاسَ، قال: يا محمَّدُ، قد رأَيْتَ ما صنَعْتَ في هذا اليومِ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجلْ، فكيف رأَيْتَ؟ قال: لم أرَكَ عدَلْتَ، قال: فغضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قال: وَيحك، إنْ لم يكُنِ العَدلُ عندي، فعندَ مَن يكونُ؟!، فقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: يا رسولَ اللهِ، ألا نقتُلُه؟ قال: لا، دَعوه؛ فإنَّه سيكونُ له شِيعةٌ يَتعمَّقونَ في الدِّينِ، حتى يخرُجوا منه، كما يخرُجُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ ، ينظُرُ في النَّصْلِ، فلا يوجَدُ شيءٌ، ثٌمَّ في القِدحِ، فلا يوجَدُ شيءٌ، ثُمَّ في الفوقِ فلا يوجَدُ شيءٌ، سبَقَ الفرْثَ والدَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 7038
التخريج : أخرجه أحمد (7038) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (929) باختلاف يسير، والطبراني (13/412) (14249) بنحوه مختصراً
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع مغازي - غزوة حنين اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حج - ما يشرع في الطواف وما لا يشرع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (11/ 613 ط الرسالة)
: 7038 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي، حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاصي، وهو يطوف بالبيت، معلقا نعليه بيده، فقلنا له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يكلمه التميمي يوم حنين قال: نعم، أقبل رجل من بني تميم، يقال له: ذو الخويصرة، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطي الناس، قال: يا محمد، قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجل، فكيف رأيت؟ " قال: لم أرك عدلت! قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: " ويحك، إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟ " فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، ألا نقتله؟ قال: " لا، دعوه، فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين، حتى يخرجوا منه، كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل، فلا يوجد شيء، ثم في القدح فلا يوجد شيء، ثم في الفوق، فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدم " قال أبو عبد الرحمن [هو عبد الله بن أحمد]: أبو عبيدة هذا اسمه: محمد، ثقة، وأخوه سلمة بن محمد بن عمار، لم يرو عنه إلا علي بن زيد، ولا نعلم خبره. ومقسم ليس به بأس ولهذا الحديث طرق في هذا المعنى، وطرق أخر في هذا المعنى صحاح. والله سبحانه وتعالى أعلم.

السنة - لابن أبي عاصم (2/ 453)
: 929 - حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، ثنا أبي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن مقسم أبي القاسم، عن عبد الله بن عمرو، وعن محمد بن علي بن حسين، وعن عبد الله بن أبي نجيح، أنه قال: تكلم يومئذ رجل لم يسمه إلا محمد بن علي، قال: هو ذو الخويصرة، رجل من بني تميم، فقال: يا محمد فقد رأيت ما صنعت في هذا اليوم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل فكيف رأيت؟ فقال: لم أرك عدلت. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من؟ فقال المسلمون: يا رسول الله أفلا نقتله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه، فإنه سيكون له شيعة يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل فلا يجد شيئا، ثم ينظر في القدح فلا يوجد شيء، ثم ينظر في الفوق فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدم

 [المعجم الكبير – للطبراني] - دار إحياء التراث (13/ 412)
14249- حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا رجاء بن محمد العذري ثنا عبد الله بن حمران ثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن عمر بن الحكم عن عبد الله بن عمرو قال دخل رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم تبرا فقال : يا محمد اعدل قال : " ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل ؟! وعند من يلتمس العدل بعدي ؟ ! " ، ثم قال " يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يسألون بكتاب الله وهم أعداؤه يقرؤون كتاب الله محلقة رؤوسهم فإذا خرجوا فاضربوا رقابهم ".