الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

31 - عن طارقِ بنِ زيادٍ، قال: سار عليٌّ إلى النَّهْرَوانِ فقتَل الخَوارجَ، فقال: اطلُبوا؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: سيَجيءُ قومٌ يَتكلَّمونَ بكَلِمةِ الحقِّ لا يُجاوِزُ حُلوقَهم، يَمرُقونَ منَ الإسلامِ، كما يَمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ، سِيماهُم -أو فيهم- رجُلٌ أَسوَدُ مُخدَجُ اليَدِ، في يَدِه شَعَراتٌ سودٌ، إنْ كان فيهم، فقد قتَلْتم شرَّ النَّاسِ، وإنْ لم يكُنْ فيهم فقد قتَلْتم خَيرَ النَّاسِ، قال: ثُم إنَّا وجَدْنا المُخدَجَ ، قال: فخرَرْنا سُجودًا، وخرَّ عليٌّ ساجدًا معنا.

32 - عن أبو غالبٍ صاحِبِ المِحجنِ قالَ رأيتُ أبَا أُمامةَ الباهليَّ أبصرَ رءوسَ الخوارجِ على دَرَجِ دمشقَ فقالَ سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ كلابُ أَهْلِ النَّارِ كلابُ أَهلِ النَّارِ كلابُ أَهلِ النَّارِ ثمَّ بَكَى ثُمَّ قالَ شرُّ قتلَى تحتَ أديمِ السَّماءِ وخيرُ قتلى من قتلوهُ. قالَ أبو غالبٍ أأَنتَ سمعتَ هذا من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ نعَم إنَّي إذًا لجريءٌ سمعتُهُ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غيرَ مرَّةٍ ولا مرَّتينِ ولا ثلاثٍ

33 - حَدَّثَني سعيدُ بنُ جُمْهانَ قال: كنَّا مع عبدِ اللهِ بنِ أبي أَوْفى نُقاتِلُ الخَوارجَ، وقد لَحِقَ غُلامٌ لابنِ أبي أَوْفى بالخَوارجِ، فنادَيْناه: يا فَيروزُ، هذا ابنُ أبي أَوْفى، قال: نِعْمَ الرَّجُلُ لو هاجَرَ، قال: ما يقولُ عَدوُّ اللهِ؟ قال: يقولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ لو هاجَرَ، فقال: هِجرةٌ بعدَ هِجرتي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! يُردِّدُها ثلاثًا، سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: طُوبى لمَن قَتَلَهم، ثُمَّ قَتَلوه، قال عفَّانُ في حديثِه: وقَتَلوه ثلاثًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19414
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

34 -  حَدَّثَنَا الأزْرَقُ بنُ قَيْسٍ، قالَ: كُنَّا بالأهْوَازِ نُقَاتِلُ الحَرُورِيَّةَ، فَبيْنَا أنَا علَى جُرُفِ نَهَرٍ إذا رَجُلٌ يُصَلِّي، وإذا لِجَامُ دابَّتِهِ بيَدِهِ، فَجَعَلَتِ الدَّابَّةُ تُنازِعُهُ وجَعَلَ يَتْبَعُهَا - قالَ شُعْبَةُ: هو أبو بَرْزَةَ الأسْلَمِيُّ - فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنَ الخَوَارِجِ يقولُ: اللَّهُمَّ افْعَلْ بهذا الشَّيْخِ، فلَمَّا انْصَرَفَ الشَّيْخُ، قالَ: إنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكُمْ، وإنِّي غَزَوْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِتَّ غَزَوَاتٍ - أوْ سَبْعَ غَزَوَاتٍ - وثَمَانِيَ وشَهِدْتُ تَيْسِيرَهُ، وإنِّي إنْ كُنْتُ أنْ أُرَاجِعَ مع دَابَّتي أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ أدَعَهَا تَرْجِعُ إلى مَأْلَفِهَا فَيَشُقُّ عَلَيَّ.

35 - كنَّا نقاتِلُ الخوارجَ، وفينا عبدُ اللَّهِ بنُ أبي أوفى وقَد لحقَ لَهُ غلامٌ بالخوارجِ، وَهُم من ذلِكَ الشَّطِّ، ونحنُ مِن ذا الشَّطِّ، فَنادَيناهُ أبا فيروزَ أبا فيروزَ، ويحَكَ هَذا مولاكَ عبدُ اللَّهِ بنُ أبي أَوفى ؟ قالَ: نِعمَ الرَّجلُ هوَ لو هاجرَ. قالَ: ما يَقولُ عدوُّ اللَّهِ، قالَ: قُلنا: يقولُ: نِعمَ الرَّجلُ لو هاجرَ. قالَ: فقالَ : أَهِجرةٌ بعدَ هِجرتي معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ؟ ثمَّ قالَ : سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آله وسلَّمَ يقولُ: طوبي لمن قتلَهُم وقَتلوهُ.

36 - عن طارقِ بنِ زيادٍ، قال: خرَجْنا مع عليٍّ إلى الخَوارجِ فقتَلهم، ثُم قال: انظُروا؛ فإنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّه سيَخرُجُ قومٌ يَتكلَّمونَ بالحقِّ لا يُجاوِزُ حُلُقَهم، يَخرُجونَ منَ الحقِّ كما يَخرُجُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ، سِيماهم أنَّ منهم رجُلًا أسودَ مُخدَجَ اليَدِ، في يَدِه شَعَراتٌ سُودٌ، إنْ كان هو فقد قتَلْتم شرَّ النَّاسِ، وإنْ لم يكُنْ هو فقد قتَلْتم خَيرَ النَّاسِ، فبكَيْنا، ثُم قال: اطلُبوا، فطلَبْنا فوجَدْنا المُخدَجَ ، فخَرَرْنا سُجودًا، وخرَّ عليٌّ معنا ساجدًا، غيْرَ أنَّه قال: يَتكلَّمونَ بكلمةِ الحقِّ.

37 - أنَّ رَجُلًا وُلِدَ له غُلامٌ على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فأتى به النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فأخَذَ ببَشَرةِ جَبْهَتِه ودَعا له بالبَرَكةِ، قال: فنَبَتَتْ شَعرةٌ في جَبْهَتِه كهَيئةِ القَوسِ، وشَبَّ الغُلامُ، فلمَّا كان زَمَنُ الخَوارِجِ أحَبَّهُم، فسَقَطَتِ الشَّعرةُ عن جَبْهَتِه، فأخَذَه أبوه فقَيَّدَه وحَبَسَه، مَخافةَ أنْ يَلحَقَ بهم، قال: فدَخَلْنا عليه فوَعَظْناه، وقُلْنا له فيما نقولُ: ألم تَرَ أنَّ بَرَكةَ دَعوةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قد وَقَعَتْ عن جَبهَتِكَ؟ فما زِلْنا به حتى رَجَعَ عن رَأيِهِم، فرَدَّ اللهُ عليه الشَّعرةَ بَعدُ في جَبهَتِه وتابَ.

38 - إنَّه كان في الجَيشِ الَّذينَ خَرَجوا مَع الَّذينَ ساروا إلى الخَوارجِ، فَقال عليٌّ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ يَقولُ: إنَّه سيَخرُجُ مِن أمَّتي قومٌ يَقرَؤونَ القُرآنَ لَيس قِراءتُكم إلى قِراءتِهم بِشيءٍ، ولا صَلواتُكم إلى صَلاتِهم بِشيءٍ، وَلا صيامُكم إلى صيامِهِم بِشيءٍ، يَقرَؤونَ القُرآنَ يَروْنَ أنَّه لَهم وَهو عَليهِم، لا يُجاوزُ تَراقِيَهُم يَمرُقونَ مِن الإسلامِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّةِ، لو يَعلَمُ الجَيشُ الَّذين يُصيبونَ ما لَهم على لِسانِ نَبيِّهِم لاتَّكَلُوا على العَملِ، وآيةُ ذلكَ أنَّ فيهِم رَجلًا لَه عَضُدٌ لَيس لَه ذِارعٌ، على عَضُدِه مثلُ حَلَمةِ المَرأةِ، على رَأسِه شُعيراتٌ بيضٌ، فتَذهبونَ إلى مُعاويةَ وَأهلِ الشَّامِ، وتَترُكونَ هؤلاء يَخلُفونَكم في أَموالِكم وَذَراريِّكم، وَاللهِ، إنَّي لَأَرْجو أنْ يَكونوا هؤلاءِ القومَ؛ فإنَّهم قَد سَفَكوا الدَّمَ الحَرامَ، وأَغاروا عَلى سَرْحِ النَّاس، فَسيروا بِسمِ اللهِ، قال سَلَمةُ بنُ كُهَيلٍ: فنَزَّلني زيدٌ مَنزِلًا مَنزلًا، حتَّى مَرَرْنا عَلى قَنطَرةٍ، ولَقينا الخَوارجَ، فلَقِيَهم عبدُ اللهِ بنُ وَهبٍ، وقال: أَلْقوا الرِّماحَ وسُلُّوا السُّيوفَ؛ فإنِّي أَخشى أنْ يُناشِدَكم كَما ناشَدَكم يومَ حَرُوراءَ، فرَجَعوا وسَلُّوا السُّيوفَ، وشَجَرَهُم النَّاسُ بِرِماحِهم، حتَّى قُتِلَ بَعضُهم على بَعضٍ، قال: وَلم يُصِبْ يَومَئذٍ مِنَ النَّاسِ إلَّا رَجلانِ، قال: فَقال عليٌّ: اطْلُبوا المُخدَّجَ ، فَطَلبوه فلَمْ يَجِدوه، فَقامَ عليٌّ بِنَفسه حتَّى أَتى قومًا قُتلَ بَعضُهم على بَعضٍ، فَقال: أَخرِجوهم، فوَجَدوه ممَّا يَلي الأَرضَ، فكَبَّر وَقال: صَدَقَ اللهُ ورَسولُه! فَقامَ إليه عُبيدةُ فَقال: يا أَميرَ المُؤمنينَ، اللهِ لَسَمِعتَ هذا الحَديثَ مِن رَسولِ اللهِ؟ فَقال: إي وَالَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ، قال: فاستَحلَفَه ثَلاثًا، كُلَّ ذلك يَحلِفُ لَه.

39 - عنْ عُقبةَ بْنِ وَسَّاجٍ قالَ صاحبٌ لي يُحدثُني عن شأنِ الخوارجِ وطَعنِهم على أُمَرائِهِم فحَجَجتُ فلَقيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرٍو فقلتُ له: أنتَ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وقد جعل اللَّهُ عندَك علمًا، وأناسٌ بهذا العِراقِ يَطعنونَ على أُمرائِهم ويَشهدون عليهِم بالضَّلالةِ فقال لي: أولئكَ عليهِم لعنةُ اللَّهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ أُتِىَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بقَلِيدٍ من ذهبٍ وفضةٍ فجعل يَقسِمُها بين أصحابِه فقام رجلٌ من أهلِ الباديةِ فقال: يا محمَّدُ واللَّه لئِن أمرك اللَّهُ أن تَعْدِلَ فما أراكَ أن تعدِلَ فقال: ويحَكَ من يعدِلُ عليه بعدي فلمَّا وَلَّى قال: ردُّوهُ رُوَيدًا فقال النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ في أمَّتي أخًا لهذا يقرءونَ القرآنَ لا يُجاوِزُ تراقيَهم كمَا خرجوا فاقتلوهُم ثلاثًا

40 -  أنَّهُ كانَ في الجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مع عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه الَّذِينَ سَارُوا إلى الخَوَارِجِ، فَقالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أَيُّهَا النَّاسُ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: يَخْرُجُ قَوْمٌ مِن أُمَّتي يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، ليْسَ قِرَاءَتُكُمْ إلى قِرَاءَتِهِمْ بشَيءٍ، وَلَا صَلَاتُكُمْ إلى صَلَاتِهِمْ بشَيءٍ، وَلَا صِيَامُكُمْ إلى صِيَامِهِمْ بشَيءٍ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ يَحْسِبُونَ أنَّهُ لهمْ وَهو عليهم، لا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لو يَعْلَمُ الجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ ما قُضِيَ لهمْ علَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، لَاتَّكَلُوا عَنِ العَمَلِ، وَآيَةُ ذلكَ أنَّ فيهم رَجُلًا له عَضُدٌ، وَليْسَ له ذِرَاعٌ، علَى رَأْسِ عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ، عليه شَعَرَاتٌ بِيضٌ، فَتَذْهَبُونَ إلى مُعَاوِيَةَ وَأَهْلِ الشَّامِ وَتَتْرُكُونَ هَؤُلَاءِ يَخْلُفُونَكُمْ في ذَرَارِيِّكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ؟! وَاللَّهِ، إنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكونُوا هَؤُلَاءِ القَوْمَ؛ فإنَّهُمْ قدْ سَفَكُوا الدَّمَ الحَرَامَ، وَأَغَارُوا في سَرْحِ النَّاسِ، فَسِيرُوا علَى اسْمِ اللَّهِ. قالَ سَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ: فَنَزَّلَنِي زَيْدُ بنُ وَهْبٍ مَنْزِلًا، حتَّى قالَ: مَرَرْنَا علَى قَنْطَرَةٍ، فَلَمَّا التَقَيْنَا، وعلَى الخَوَارِجِ يَومَئذٍ عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ، فَقالَ لهمْ: أَلْقُوا الرِّمَاحَ، وَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ مِن جُفُونِهَا ؛ فإنِّي أَخَافُ أَنْ يُنَاشِدُوكُمْ كما نَاشَدُوكُمْ يَومَ حَرُورَاءَ، فَرَجَعُوا فَوَحَّشُوا برِمَاحِهِمْ ، وَسَلُّوا السُّيُوفَ، وَشَجَرَهُمُ النَّاسُ برِمَاحِهِمْ، قالَ: وَقُتِلَ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، وَما أُصِيبَ مِنَ النَّاسِ يَومَئذٍ إلَّا رَجُلَانِ، فَقالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: الْتَمِسُوا فِيهِمُ المُخْدَجَ ، فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بنَفْسِهِ حتَّى أَتَى نَاسًا قدْ قُتِلَ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، قالَ: أَخِّرُوهُمْ، فَوَجَدُوهُ ممَّا يَلِي الأرْضَ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ قالَ: صَدَقَ اللَّهُ ، وَبَلَّغَ رَسولُهُ، قالَ: فَقَامَ إلَيْهِ عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ، فَقالَ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَلِلَّهَ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، لَسَمِعْتَ هذا الحَدِيثَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ فَقالَ: إيْ، وَاللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، حتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثًا، وَهو يَحْلِفُ له.

41 - لمَّا خرجتِ الخوارجُ بالنهروانِ قام عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ في أصحابِهِ فقال : إنَّ هؤلاءِ القومَ قد سفكوا الدمَ الحرامَ وأغاروا في سَرْحِ الناسِ وهم أقربُ العدوِّ إليكم وإن تسيروا إلى عدوكم أنا أخافُ أن يخلفكم هؤلاءِ في أعقابكم إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : تخرجُ خارجةٌ من أُمَّتِي ليس صلاتكم إلى صلاتهم بشيٍء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيٍء ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشيٍء يقرؤنَ القرآنَ يحسبون أنَّهُ لهم وهو عليهم لا يُجاوزُ حناجرهم يمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ وآيةُ ذلك أنَّ فيهم رجلًا لهُ عضدٌ وليس لها ذراعٌ عليها مثل حلمةِ الثديِ عليها شعراتٌ بيضٌ لو يعلمُ الجيشُ الذين يُصيبونهم ما لهم على لسانِ نبيِّهم لا تَكِلُوا على العملِ فسيروا على اسمِ اللهِ فذكر الحديثَ بطولِهِ

42 - دخَلتُ مع أبي ذَرٍّ على عُثمانَ، فلمَّا دخَلَ حسَرَ عن رَأْسِه، وقال: واللهِ ما أنا منهم يا أميرَ المؤمنين، -يُريدُ الخَوارجَ، قال ابنُ شَوذَبٍ: سِيماهم الحَلْقُ-. قال له عُثمانُ: صدَقتَ يا أبا ذَرٍّ، إنَّما أرسَلْنا إليك لتُجاوِرَنا بالمدينةِ. قال: لا حاجةَ لي في ذلك، ائْذَنْ لي إلى الرَّبَذةِ. قال: نعمْ، ونَأمُرُ لك بنَعَمٍ مِن نَعَمِ الصَّدقةِ، تَغدو عليك وتَروحُ. قال: لا حاجةَ لي في ذلك، يَكفي أبا ذَرٍّ صُرَيمَتُه. فلمَّا خرَجَ، قال: دونَكم -مَعاشِرَ قُرَيشٍ- دُنياكم، فاعذِموها، ودَعُونا وربَّنا! قال: ودخَلَ عليه وهو يَقسِمُ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ بيْنَ يَدَيه، وعندَه كَعبٌ. فأقبَلَ عُثمانُ على كَعبٍ، فقال: يا أبا إسحاقَ، ما تقولُ فيمَن جمَعَ هذا المالَ، فكان يَتصدَّقُ منه، ويَصِلُ الرَّحِمَ؟ قال كَعبٌ: إنِّي لأرجو له. فغضِبَ، ورفَعَ عليه العَصا، وقال: وما تَدري يا ابنَ اليَهوديَّةِ، ليَوَدَّنَّ صاحِبُ هذا المال لو كان عَقارِبَ في الدُّنيا تَلسَعُ السُّوَيداءَ مِن قَلبِه؟!

43 - حدَّثَني يَزِيدُ الفقِيرُ، قالَ: كُنْتُ قدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِن رَأْيِ الخَوارِجِ، فَخَرَجْنا في عِصابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ نُرِيدُ أنْ نَحُجَّ، ثُمَّ نَخْرُجَ علَى النَّاسِ، قالَ: فَمَرَرْنا علَى المَدِينَةِ، فإذا جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جالِسٌ إلى سارِيَةٍ، عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فإذا هو قدْ ذَكَرَ الجَهَنَّمِيِّينَ، قالَ: فَقُلتُ له: يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ، ما هذا الذي تُحَدِّثُونَ؟ واللَّهُ يقولُ: {إنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فقَدْ أخْزَيْتَهُ} [آل عمران: 192] و{كُلَّما أرادُوا أنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فيها} [السجدة: 20]، فَما هذا الذي تَقُولونَ؟ قالَ: فقالَ: أتَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَهلْ سَمِعْتَ بمَقامِ مُحَمَّدٍ عليه السَّلامُ، يَعْنِي الذي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّه مَقامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَحْمُودُ الذي يُخْرِجُ اللَّهُ به مَن يُخْرِجُ، قالَ: ثُمَّ نَعَتَ وضْعَ الصِّراطِ، ومَرَّ النَّاسِ عليه، قالَ: وأَخافُ أنْ لا أكُونَ أحْفَظُ ذاكَ، قالَ: غيرَ أنَّه قدْ زَعَمَ أنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أنْ يَكونُوا فيها، قالَ: يَعْنِي، فَيَخْرُجُونَ كَأنَّهُمْ عِيدانُ السَّماسِمِ، قالَ: فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِن أنْهارِ الجَنَّةِ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ، فَيَخْرُجُونَ كَأنَّهُمُ القَراطِيسُ . فَرَجَعْنا قُلْنا: ويْحَكُمْ أتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَرَجَعْنا فلا واللَّهِ ما خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ واحِدٍ، أوْ كما قالَ: أبو نُعَيْمٍ.

44 - عن عمرو بنِ سلَمةَ الهمْدانيِّ قال كنا نجلسُ على بابِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قَبل صلاةِ الغداةِ فإذا خرج مَشينا معه إلى المسجدِ فجاءنا أبو موسى الأشعريُّ فقال أخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمنِ بعدُ قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قُمْنا إليه جميعًا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرَّحمنِ إني رأيتُ في المسجدِ آنفًا أمرًا أنكرتُه ولم أرَ والحمدُ للهِ إلا خيرًا قال فما هو فقال إن عشتَ فستراه قال رأيتُ في المسجدِ قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاةَ في كلِّ حلْقةٍ رجلٌ وفي أيديهم حصًى فيقول كَبِّرُوا مئةً فيُكبِّرونَ مئةً فيقول هلِّلُوا مئةً فيُهلِّلون مئةً ويقول سبِّحوا مئةً فيُسبِّحون مئةً قال فماذا قلتَ لهم قال ما قلتُ لهم شيئًا انتظارَ رأيِك قال أفلا أمرتَهم أن يعُدُّوا سيئاتِهم وضمنتَ لهم أن لا يضيعَ من حسناتهم شيءٌ ثم مضى ومضَينا معه حتى أتى حلقةً من تلك الحلقِ فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبدَ الرَّحمنِ حصًى نعُدُّ به التكبيرَ والتهليلَ والتَّسبيحَ قال فعُدُّوا سيئاتِكم فأنا ضامنٌ أن لا يضيعَ من حسناتكم شيءٌ ويحكم يا أمَّةَ محمدٍ ما أسرعَ هلَكَتِكم هؤلاءِ صحابةُ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُتوافرون وهذه ثيابُه لم تَبلَ وآنيتُه لم تُكسَرْ والذي نفسي بيده إنكم لعلى مِلَّةٍ هي أهدى من ملةِ محمدٍ أو مُفتتِحو بابَ ضلالةٍ قالوا والله يا أبا عبدَ الرَّحمنِ ما أردْنا إلا الخيرَ قال وكم من مُريدٍ للخيرِ لن يُصيبَه إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حدَّثنا أنَّ قومًا يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ تراقيهم يمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميّةِ وأيمُ اللهِ ما أدري لعلَّ أكثرَهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بنُ سلَمةَ فرأينا عامَّةَ أولئك الحِلَقِ يُطاعِنونا يومَ النَّهروانِ مع الخوارجِ

45 - أتيتُ أبا وائلٍ وهو في مسجد حيه ر فاعتَزَلنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ: ألا عن هؤلاءِ القومِ الذين قتَلهم عليٌّ فيمَ فارَقوه ؟ وفيما استَجابوا له حين دعاهم ؟ وحين فارَقوه واستحَلَّ قتالَهم ؟ قال: لما كنا بصِفِّينَ استَحَرَّ القتلُ في أهلِ الشامِ فذكَر قصةً قال: فرجَع عليٌّ إلى الكوفةِ وقال فيه الخوارجُ ما قالوا ونزَلوا بحروراءَ وهم بضعةَ عشرَ ألفًا فأرسَل عليٌّ إليهِم يناشدُهم اللهَ ارجِعوا إلى خليفتِكم فيم نقمتم عليه أفي قسمةٍ أو قضاءٍ قالوا: نخافُ أن تدخلَ في فتنةٍ قال: فلا تعجَلوا ضلالةَ العامِ مخافةَ فتنةِ عامٍ قابلٍ فرجَعوا فقالوا: نكونُ على ناحيتِنا فإن قيل القضيةُ قاتَلناه على ما قاتَلنا عليه أهلَ الشامِ بصِفِّينَ وإن نقَضها قاتَلنا معه فساروا حتى قطَعوا نهروانَ وافتَرَقَتْ منهم فرقةٌ يقتُلونَ الناسَ فقال أصحابُهم: ما على هذا فارَقْنا عليًّا فلما بلَغ عليًّا صنيعُهم قام فقال: أتسيرونَ إلى عدوِّكم أو تَرجِعونَ إلى هؤلاءِ الذين خلفوكم في ديارِكم ؟ قالوا: بل نرجعُ إليهم قال: فحدَّث عليٌّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ طائفةً تخرجُ مِن قبلِ المشرقِ عندَ اختلافٍ منَ الناسِ لا ترونَ جهادَكم مع جهادِهم شيئًا ولا صلاتَكم مع صلاتِهم شيئًا ولا صيامَكم مع صيامِهم شيئًا يمرُقونَ منَ الدينِ كما يمرقُ السهمُ منَ الرميةِ علامتُهم رجلٌ عضدُه كثديِ المرأةِ يقتُلُهم أقربُ الطائفتينَ منَ الحقِّ فسار عليٌّ إليهِم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا فجعَلَتْ خيولُ عليٍّ لا تقومُ لهم فقال: يا أيُّها الناسُ إن كنتُم إنما تقاتِلونَ فيَّ فواللهِ ما عِندي ما أجزيكم به وإن كنتُم إنما تُقاتِلونَ للهِ فلا يكوننَّ هذا قتالَكم قال: فأقبَلوا عليهِم فقتَلوهم كلَّهم فقال: ابتَغوه فطلَبوه فلم يجِدوه فركِب عليٌّ دابتَه وانتَهى إلى وهدةٍ منَ الأرضِ فإذا قتلى بعضُهم على بعضٍ فاستُخرِج مِن تحتِهم فجُرَّ برجلِه يَراه الناسُ قال عليٌّ: لا أغزو العامَ فرجَع إلى الكوفةِ فقُتِل واستَخلَف الناسُ الحسنَ بنَ عليٍّ فبعَث الحسنُ بالبيعةِ إلى معاويةَ وكتَب بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ فقام قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال: يا أيُّها الناسُ أتاكم أمرانِ لا بد لكم مِن أحدِهما: دخولٌ في فتنةٍ أو قتلٌ مع غيرِ إمامٍ فقال الناسُ: ما هذا ؟ فقال: الحسنُ بنُ عليٍّ قد أعطى البيعةَ معاويةَ فرجَع الناسُ فبايَعوا ولم يكُنْ لمعاويةَ هَمٌّ إلا الذين بالنهروانِ فجعَلوا يتساقَطونَ عليه فيُبايِعونَه حتى بقي منهم ثلاثُمئةٍ ونيفٌ وهم أصحابُ النخيلةِ

46 - أتيتُ أبا وائلٍ وهوَ في مسجِدِ حيِّهِ فاعتزَلْنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ : ألا تخبِرُني عَن هؤلاءِ القومِ الذينَ قتلَهُمْ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ [ فيمَ ] فارَقوهُ، و [ فيمَ ] استَجابوا لهُ حينَ دعاهُم وحينَ فارَقوهُ فاستَحلَّ قتالَهم ؟ قال : لمَّا كنَّا بصفِّينَ استحَرَّ القتلُ في أهلِ الشَّامِ.. فذكرَ قصَّةً قال : فرجعَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إلى الكوفَةِ، وقال فيهِ الخوارجُ ما قالوا، ونزلوا حَروراءَ وهم بِضعةَ عشرَ [ ألفًا ]، فأرسلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم يناشدُهمُ اللهَ تعالى ارجِعوا إلى خليفَتِكمْ، فبمَ نَقمْتُمْ عليهِ ؟ أفي قِسمةٍ أو قَضاءٍ ؟ قالوا : نخافُ أن ندخُلَ في فتنتِهِ، قال : فلا تُعجِّلوا ضلالةَ العامِ مَخافةَ فِتنةِ عامٍ قابلٍ، قال : فرجَعوا فقالوا : نكونُ على ناحِيَتنا، فإن قَبِلَ القضيَّةَ قاتلناهُ على ما قاتَلنا عليهِ أهلَ الشَّامِ بصفِّينَ، وإن نقضَها قاتَلْنا معَه، فساروا حتَّى قطَعُوا نَهْروانَ، و [ افترَقَتْ ] منهمْ فرقةٌ يقتُلونَ النَّاسَ، فقال أصحابُهم : ما على هذا فارَقْنا عليًا، فلمَّا بلغ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ صنيعُهُم قام فقال : أتَسيرونَ إلى عَدُوِّكمْ، أو ترجِعونَ إلى هؤلاءِ الذينَ خَلَفوكُمْ في ديارِكُمْ ؟ قالوا : بل نرجعُ إليهِم، قال : فحدَّثَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : إنَّ طائفةً تَخرجُ من قِبَلِ المشرِقِ عندَ اختلافِ النَّاسِ لا ترونَ جِهادَكمْ معَ جِهادهِمْ شيئًا، ولا صلاتَكُمْ معَ صلاتِهم شيئًا، ولا صيامَكُمْ معَ صيامِهِمْ شيئًا، يَمرُقونَ من الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ، علامَتُهم رجلٌ عَضُدُه كثَديِ المرأَةِ، يَقتُلُهُمْ أقرَبُ الطائفتينِ مِن الحقِّ، فسارَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا، فجعلتْ خيلُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ تقومُ لهم فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ، إن كنتُم إنَّما تقاتلونَهُم فيَّ فواللهِ ما عِندِي ما أجزِيكُمْ بهِ، وإن كنتُم تُقاتِلونَ للهِ تعالى فلا يكونَنَّ هذا قتالُكم، فأَقبَلُوا عليهِم فقَتلوهمْ كلُّهمْ، فقال : اتِّبِعوه، فطلبوه فلم يُوجَدْ، فركِبَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ دابَّتَه وانتهى إلى وهْدَةٍ من الأرضِ، فإذا قَتْلَى بعضُهُمْ علَى بعضٍ، فاستُخرِجَ مِن تحتِهِم، فَجُرَّ برجْلِه يراهُ النَّاسُ، قال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : لا أغزو العامَ، فرجعَ إلى الكوفةِ فَقُتِلَ، واستخلَفَ النَّاسُ الحسَنَ بنَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعثَ الحسَنُ بالبيعةِ إلى مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وكتبَ بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنهُما فقامَ قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال : يا أيُّها النَّاسُ : ما هذا ؟ فقال : الحسَنُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُما قد أعطَى البيعةَ مُعاويةَ، فرجعَ النَّاسُ فبايَعوا معاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ، ولم يكُن لمعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ هَمٌّ إلَّا الذينَ بالنَّهْرَوانِ، فجعلوا يتَساقطونَ عليهِ فيُبَايعونَه حتَّى بقيَ منهُم ثَلاثُمِائَةٍ ونَيِّفٍ، وهُمْ أصحابُ النُّخَيلةِ

47 - لَمَّا فارَقَتِ الخوارجُ عليًّا خرَج في طلبِهم وخرَجْنا معه فانتهَيْنا إلى عسكَرِ القومِ فإذا لهم دَويٌّ كدَويِّ النَّحلِ مِن قراءةِ القُرآنِ وفيهم أصحابُ الثَّفِناتِ وأصحابُ البَرانِسِ فلمَّا رأَيْتُهم دخَلني مِن ذلكَ شكٌّ فتنحَّيْتُ فركَزْتُ رُمحي ونزَلْتُ عن فرَسي ووضَعْتُ تُرْسي فنثَرْتُ عليه دِرعي وأخَذْتُ بمِقْوَدِ فرَسي فقُمْتُ أُصلِّي إلى رُمْحي وأنا أقولُ في صلاتي اللَّهمَّ إنْ كان قتالُ هؤلاءِ القومِ لكَ طاعةً فأْذَنْ فيه وإنْ كان معصيةً فأرِني براءتَكَ قال فأنا كذلكَ إذ أقبَل علِيٌّ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا حاذاني قال تعوَّذْ باللهِ يا جُندُبُ مِن الشَّكِّ فجِئْتُ أسعى إليه ونزَل فقام يُصلِّي إذ أقبَل رجُلٌ على بِرْذَوْنٍ يُقرِّبُ به فقال يا أميرَ المُؤمِنينَ قال ما تشاءُ قال ألكَ حاجةٌ في القومِ قال وما ذاكَ قال قد قطَعوا النَّهرَ فذهَبوا قال ما قطَعوه قُلْتُ سُبْحانَ اللهِ ثمَّ جاء آخَرُ أرفَعُ منه في الجريِ فقال يا أميرَ المُؤمِنينَ قال ما تشاءُ قال ألكَ حاجةٌ في القومِ قال وما ذاكَ قال قد قطَعوا النَّهرَ فذهَبوا قُلْتُ اللهُ أكبَرُ فقال علِيٌّ ما قطَعوه ثمَّ جاء آخَرُ يستحضِرُ بفرَسِه فقال يا أميرَ المُؤمِنينَ قال ما تشاءُ قال ألكَ حاجةٌ في القومِ قال وما ذاكَ قال قد قطَعوا النَّهرَ فقال علِيٌّ ما قطَعوه ولا يقطَعوه ولَيُقتَلُنَّ دونَه، عهدٌ مِن اللهِ ورسولِه قُلْتُ اللهُ أكبَرُ ثمَّ قُمْتُ فأمسَكْتُ له بالرِّكابِ فركِب فرَسَه ثمَّ رجَعْتُ إلى دِرعي فلبِسْتُها وإلى فرَسي فعلَوْتُه ثمَّ وضَعْتُ رِجْلي في الرِّكابِ وخرَجْتُ أُسايِرُه فقال لي يا جُندُبُ قُلْتُ لبَّيْكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ قال أمَّا أنا فأبعَثُ إليهم رجُلًا يقرَأُ المُصحَفَ يدعو إلى كتابِ ربِّهم وسُنَّةِ نَبيِّهم فلا يُقبِلُ علينا بوجهِه حتَّى يرشُقوه بالنَّبْلِ يا جُندُبُ أمَا إنَّه لا يُقتَلُ منَّا عشَرةٌ ولا ينجو منهم عشَرةٌ فانتهَيْنا إلى القومِ وهم في مُعسكرِهم الَّذي كانوا فيه لَمْ يبرَحوا فنادى علِيٌّ في أصحابِه فصفَّهم ثمَّ أتى الصَّفَّ مِن رأسِه ذا إلى رأسِه ذا مرَّتَيْنِ وهو يقولُ مَن يأخُذُ هذا المُصحَفَ فيمشي به إلى هؤلاءِ فيدعوهم إلى كتابِ ربِّهم وسُنَّةِ نَبيِّهم وهو مقتولٌ وله الجنَّةُ فلَمْ يُجِبْه إلَّا شابٌّ مِن بني عامرِ بنِ صَعْصعةَ فلمَّا رأى علِيٌّ حدَاثةَ سِنِّه قال له ارجِعْ إلى موقفِكَ ثمَّ نادى الثَّانيةَ فلَمْ يخرُجْ إليه إلَّا ذلكَ الشَّابُّ ثمَّ نادى الثَّالثةَ فلَمْ يخرُجْ إليه إلَّا ذلكَ الشَّابُّ فقال له علِيٌّ خُذْ فأخَذ المُصحَفَ فقال أمَا إنَّكَ مقتولٌ ولَسْتَ تُقبِلُ علينا بوجهِكَ حتَّى يرشُقوكَ بالنَّبْلِ فخرَج الشَّابُّ يمشي بالمُصحَفِ إلى القومِ فلمَّا دنا منهم حيثُ سمِعوا قاموا ونشِبوا القتالَ قبْلَ أنْ يرجِعَ قال فرماه إنسانٌ بالنَّبْلِ فأقبَل علينا بوجهِه فقعَد فقال علِيٌّ دونَكم القومَ قال جُندُبٌ فقتَلْتُ بكَفِّي هذه بعدَما دخَلني ما كان دخَلني ثمانيةً قبْلَ أنْ أُصلِّيَ الظُّهرَ وما قُتِل منَّا عشَرةٌ ولا نجا منهم عشَرةٌ كما قال
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن ابن شبرمة إلا سعيد بن خثيم تفرد به إسحاق بن موسى الأنصاري
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه 
الراوي : جندب | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 4/229
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي فتن - قتال أهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

48 - لمَّا فَارَقَتِ الخَوَارِجُ عليًّا خرج في طلبِهِمْ وخرجْنَا مَعَهُ فَانْتَهَيْنَا إلى عَسْكَرِ القَوْمِ وإذا لَهُمْ دوِيٌّ كدوِيِّ النَّحْلِ من قراءَةِ القُرْآنِ وإِذَا فِيهِمْ أَصْحابُ الثَّفِنَاتِ وأَصْحابُ البَرَانِسِ فلمَّا رأَيْتُهُمْ دخلَنِي من ذلك شِدَّةٌ فَتَنَحَّيْتُ فَركَزْتُ رُمْحِي ونزلْتُ عن فرسِي ووَضَعْتُ بُرْنُسِي فنَثَرْتُ عليْه دِرْعِي وأخذتُ بِمِقْوَدِ فرسِي فَقُمْتُ أُصَلِّي إلى رُمْحِي وأَنَا أَقُولُ في صلاتِي اللَّهُمَّ إِنْ كانَ قتالُ هؤلاءِ القومِ لكَ طاعَةً فَأْذَنْ لِي فِيهِ وإِنْ كَانَ مَعْصِيَةً فَأَرِنِي بَرَاءَتَكَ قال فَإِنَّا كَذَلِكَ إذ أَقْبَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ على بَغْلَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلمَّا حاذَانِي قال تعوَّذْ بِاللهِ تَعَوَّذْ بِاللهِ يا جُنْدَبُ من شرِّ الشَّكِّ فجِئْتُ أَسْعَى إليه ونَزَلَ فقام يُصلِّي إذ أقبَلَ رَجُلٌ على بِرْذَوْنٍ يَقْرُبُ به فقال يا أميرَ المؤمنين قال ما شأنُكَ؟ قال ألك حاجَةٌ في القومِ قال ومَا ذاكَ؟ قال قد قطَعُوا النهرَ قال ما قطعوهُ؟ قلتُ سبحانَ اللهِ ثمَّ جَاءَ آخَرُ أَرْفَعُ مِنْهُ في الجَرْيِ فقال يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال ما تَشَاءُ؟ قال أَلَكَ حاجَةٌ في القَوْمِ؟ قال ومَا ذَاكَ؟ قال قَدْ قَطَعُوا النَّهْرَ فَذَهَبُوا قُلْتُ اللهُ أَكْبَرُ قال عَلِيٌّ ما قَطَعُوهُ ثمَّ جَاءَ آخَرُ يَسْتَحْضِرُ بِفَرَسِهِ فقال يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال ما تَشَاءُ؟ قال أَلَكَ حاجَةٌ في القَوْمِ؟ قال ومَا ذَاكَ؟ قال قَدْ قَطَعُوا النَّهْرَ قال ما قَطَعُوهُ ولَا يَقْطَعُوهُ ولَيُقْتَلُنَّ دُونَهُ عَهْدٌ من اللهِ ورَسُولِهِ قُلْتُ اللهُ أَكْبَرُ ثمَّ قُمْتُ فَأَمْسَكْتُ لَهُ بِالرِّكَابِ فَرَكِبَ فَرَسَهُ ثمَّ رَجَعْتُ إلى دِرْعِي فَلَبِسْتُهَا وإِلَى قَوْسِي فَعَلَّقْتُهَا وخَرَجْتُ أُسَايِرُهُ فقال لِي يا جُنْدَبُ قُلْتُ لَبَّيْكَ يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال أَمَّا أَنَا فَأَبْعَثُ إليهمْ رَجُلًا يَقْرَأُ المُصْحَفَ يَدْعُو إلى كِتابِ اللهِ رَبِّهِمْ وسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ فَلَا يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ حتى يَرْشُقُوهُ بِالنَّبْلِ يا جُنْدَبُ أَمَا إنَّه لا يُقْتَلُ مِنَّا عَشَرَةٌ ولَا يَنْجُو مِنْهُمْ عَشَرَةٌ فَانْتَهَيْنَا إلى القَوْمِ وهُمْ في مُعَسْكَرِهِمُ الذي كَانُوا فِيهِ لَمْ يَبْرَحُوا فَنَادَى عَلِيٌّ في أَصْحابِهِ فَصَفَّهُمْ ثمَّ أَتَى الصَّفَّ من رَأْسِهِ ذَا إلى رَأْسِهِ ذَا مَرَّتَيْنِ وهُوَ يقولُ مَنْ يَأْخُذُ هذا المُصْحَفَ فَيَمْشِي بِهِ إلى هؤلاءِ القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ إلى كِتابِ اللهِ رَبِّهِمْ وسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ وهُوَ مَقْتُولٌ ولَهُ الجَنَّةُ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ إِلَّا شَابٌّ من بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ فَلمَّا رَأَى عَلِيٌّ حَدَاثَةَ سِنِّهِ قال لَهُ ارْجِعْ إلى مَوْقِفِكَ ثمَّ نَادَى الثَّانِيَةَ فَلَمْ يَخْرُجْ إليه إِلَّا ذلك الشَّابُّثُمَّ نَادَى الثَّالِثَةَ فَلَمْ يَخْرُجْ إليه إِلَّا ذلك الشَّابُّ فقال لَهُ عَلِيٌّ خُذْ فَأَخَذَ المُصْحَفَ فقال لَهُ أَمَا إِنَّكَ مَقْتُولٌ ولَسْتَ مُقْبِلًا عَلَيْنَا بِوَجْهِكَ حتى يَرْشُقُوكَ بِالنَّبْلِ فَخَرَجَ الشَّابُّ بِالْمُصْحَفِ إلى القَوْمِ فَلمَّا دَنَا مِنْهُمْ حَيْثُ يَسْمَعُونَ قَامُوا ونَشَّبُوا الفَتَى قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ قال فَرَمَاهُ إِنْسَانٌ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَعَدَ فقال عَلِيٌّ دُونَكُمُ القَوْمُ قال جُنْدَبٌ فَقَتَلْتُ بِكَفِّي هذه بَعْدَ ما دَخَلَنِي ما كَانَ دَخَلَنِي ثَمَانِيَةً قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ الظُّهْرَ ومَا قُتِلَ مِنَّا عَشَرَةٌ ولَا نَجَا مِنْهُمْ عَشَرَةٌ كَمَا قال
خلاصة حكم المحدث : [فيه] السابغة لم أعرفه , وبقية رجاله ثقات
الراوي : جندب بن كعب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/244
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

49 - إنه لما اعتزلت الخوارج دخلوا رأيا وهم ستة ألف وأجمعوا على أن يخرجوا على علي بن أبي طالب وأصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معه. قال : وكان لا يزال يجيء إنسان فيقول : يا أمير المؤمنين إن القوم خارجون عليك –يعني عليا - فيقول : دعوهم فإني لا أقاتلهم حتَّى يقاتلوني وسوف يفعلون. فلما كان ذات يوم أتيته قبل صلاة الظهر فقلت له : يا أمير المؤمنين أبردنا بصلاة لعلي أدخل على هؤلاء القوم فأكلمهم. فقال : إني أخافهم عليك فقلت : كلا وكنت رجلا حسن الخلق لا أوذي أحدا، فأذن لي، فلبست حلة من أحسن ما يكون من اليمن، وترجلت ودخلت عليهم نصف النهار، فدخلت على قوم لم أر قوما قط أشد منهم اجتهادا، جباههم قرحت من السجود، وأيديهم كأنها بقر الإبل وعليهم قمص مرحضة مشمرين، مسهمة وجوههم من السهر، فسلمت عليهم فقالوا : مرحبا يا ابن عباس. ما جاء بك ؟ قال قلت : أتيتكم من عند المهاجرين والأنصار ومن عند صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علي وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله. فقالت طائفة منهم : لا تخاصموا قريشا فإن الله تعالى قال : { بل هم قوم خصمون } [ الزخرف : 58 ]. فقال اثنان أو ثلاثة : لو كلمتهم فقلت لهم ترى ما نقمتهم على صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن، وليس فيكم منهم أحد وهم أعلم بتأويله منكم قالوا ثلاثا. قلت : ماذا ؟ قالوا : أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ وقد قال الله عزَّ وجلَّ : { إن الحكم إلا لله } فما شأن الرجال والحكم بعد قول الله عزَّ وجلَّ ؟ فقلت : هذه واحدة. وماذا ؟ قالوا : وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم فلئن كانوا مؤمنين ما حل لنا قتالهم وسباهم. وماذا الثالثة ؟ قالوا : إنه محا نفسه من أمير المؤمنين. إن لم يكن أمير المؤمنين فإنه لأمير الكافرين قلت : هل عندكم غير هذا ؟ قالوا : كفانا هذا. قلت لهم : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ أنا أقرأ عليكم في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما ينقض قولكم أفترجعون ؟ قالوا : نعم. قلت : فإن الله عزَّ وجلَّ قد صير من حكمه إلى الرجال في ربع درهم ثمن أرنب، وتلا هذه الآية { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } [ المائدة : 95 ] إلى آخر الآية وفي المرأة وزوجها { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها } [ النساء : 35 ] إلى آخر الآية. فنشدتكم بالله هل تعلمون حكم الرجال في إصلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل أم حكمه في أرنب وبضع امرأة ؟ فأيهما ترون أفضل ؟ قالوا : بل هذه. قال : خرجت من هذه. قالوا : نعم. قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسب ولم يغنم فتسبون أمكم عائشة ؟ والله لئن قلتم : ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام، ووالله لئن قلتم نستحل منها ما نستحل من غيرها لقد خرجتم من الإسلام، فأنتم بين الضلالتين. إن الله عزَّ وجلَّ قال : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] فإن قلتم ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام. أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم. وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بمن ترضون يوم الحديبية كاتب المشركين أبا سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو فقال : يا علي، اكتب هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال المشركون : والله لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قاتلناك. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : اللهم إنك تعلم أني رسولك. امح يا علي. اكتب هذا ما كتب عليه محمد بن عبد الله فوالله لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير من علي، فقد محا نفسه. قال : فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا

50 - خرج نافعُ بنُ الأزرقِ ونجدةُ بنُ عويمرٍ في نفرٍ من رؤوسِ الخوارجِ ينقرون عن العلمِ ويطلبونَه حتى قدموا مكةَ فإذا هم بعبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قاعدًا قريبًا من زمزمَ وعليه رداءٌ أحمرُ وقميصٌ فإذا أناسٌ قيامٌ يسألونه عن التفسيرِ يقولون يا ابنَ عباسٍ ما تقولُ في كذا وكذا فيقولُ هو كذا وكذا فقال له نافعُ بنُ الأزرقِ ما أجرأكَ يا ابنَ عباسٍ على ما تخبرُ به منذ اليومَ فقال له ابنُ عباسٍ ثكلتْك أُمُّك يا نافعُ وعدمْتُك ألا أخبرُك من هو أجرأُ منِّي قال من هو يا ابنَ عباسٍ قال رجلٌ تكلَّم بما ليس له به عِلْمٌ أو كتم علمًا عندَه قال صدقتَ يا ابنَ عباسٍ أتيتُك لِأسألُك قال هاتِ يا ابنَ الأزرقِ فسلِ قال فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ من نَارٍ ما الشواظُ قال اللهبُ الذي لا دخانَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أما سمعت قولَ أميةَ بنَ أبي الصلْتِ أَلَا مَنْ مُبْلِغٌ حَسَّانَ عَنِّي مُغَلْغَلَةً تَدِبُّ إلى عُكَاظِ أَلَيْسَ أَبُوكَ قَيْنًا كَانَ فِينَا إلى القَيْنَاتِ فَسْلًا في الحِفَاظِ يَمَانِيًّا يَظَلُّ يَشُبُّ كِيرًا ويَنْفُخُ دَائِبًا لَهَبَ الشُّوَاظِ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِه ونُحاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ ما النحاسُ قال الدخانُ الذي لا لهبَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ نَابِغَةِ بَنِي ذُبْيانَ يُضِيءُ كَضَوْءِ سِرَاجِ السَّليـ ـطِ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ فِيهِ نُحاسَا قَالَ صَدَقْتَ فَأَخْبِرْنِي عن قَوْلِ اللهِ عزَّ وجلَّ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ قال ماءُ الرجُلِ ومَاءُ المرْأَةِ إذا اجْتَمَعَا في الرَّحِمِ كَانَ مِشْجًا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيِّ وهو يقولُ كأنَّ النصلَ والفوقينِ فيه خلافُ الريش سيطٌ به مشيجُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ما الساقُ بالساقِ قال الحربُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قول أبي ذُؤَيْبٍ أَخُو الحَرْبِ إِنْ عَضَّتْ بِهِ الحَرْبُ عَضَّهَا وإِنْ شَمَّرَتْ عن سَاقِهَا الحَرْبُ شَمَّرَا فأخبرني عن قولِ الله عزَّ وجلَّ بَنِينَ وحَفَدَةً ما البنونُ والحفدةُ قال أمَّا بنوكَ فإنهم يُغاظونَك وأمَّا حفدتُك فإنهم خدمُك قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قول أميةَ بنَ الصلتِ حَفَدَ الوَلَائِدُ حَوْلَهُنَّ وأُلْقِيَتْ بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةُ الأَحْمَالِ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ الله عزَّ وجلَّ إِنَّمَا أَنْتَ من المُسَحَّرِينَ قال من المخلوقين قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أميةَ بن أبي الصلتِ الثقفيِّ وهو يقولُ فَإِنْ تَسْأَلِينَا مِمَّ نَحْنُ فَإِنَّنَا عَصافِيرُ من هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ فَنَبَذْنَاهُ في اليَمِّ وهُوَ مُلِيمٌ ما المُلِيمُ ؟ قال المُذْنِبُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أميةَ بن أبي الصلتِ وهو يقولُ بَعِيدٌ من الآفَاتِ لَسْتَ لَهَا بِأَهْلٍ ولَكِنَّ المُسِيءَ هو المُلِيمُ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ ما الفلقُ قال ضوءُ الصبحِ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ لبيدَ بنِ ربيعةِ وهو يقولُ الفَارِجُ الهَمِّ مَبْذُولٌ عَسَاكِرُهُ كَمَا يُفَرِّجُ ضَوْءَ الظُّلْمَةِ الفَلَقُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لِكَيْلَا تَأْسَوْا على ما فَاتَكُمْ ولَا تَفْرَحُوا بِمَا آتاكُمْ ما الأساةُ قال لا تحزنوا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ لبيدَ بنِ ربيعةِ قَلِيلُ الأَسَى فِيمَا أَتَى الدَّهْرُ دُونَهُ كَرِيمُ النَّثَا حُلْوُ الشَّمَائِلِ مُعْجِبُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ ظَنَّ أنْ لَنْ يَحُورَ ما يحورُ قال يرجعُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ لبيد بن ربيعة ومَا المَرْءُ إِلَّا كَالشِّهَابِ وضَوْؤُهُ يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إِذْ هو سَاطِعُ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ما الآن قال الذي قد انتهى حره قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ نَابِغَةِ بَنِي ذُبْيانَ فَإِنْ يَقْبِضْ عليك أَبْو قُبَيْسٍ تَحُطَّ بِكَ المَنِيَّةُ في هَوَانِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ما الصريمُ قال الليلُ المظلمُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ نابغةِ بني ذُبيانَ لا تَزْجُرُوا مُكْفَهِرًّا لا كَفَاءَ لَهُ كاللَّيْلِ يَخْلِطُ أَصْرَامًا بِأَصْرَامِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ إلى غَسَقِ اللَّيْلِ ما غَسَقُ اللَّيْلِ قال إِذَا أَظْلَمَ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ النابغة وهو يقولُ كَأَنَّمَا جَدُّ ما قَالُوا ومَا وعَدُوا آلٌ تَضَمَّنَهُ من دَامِسٍ غَسَقِ قال أَبُو خَلِيفَةَ الآلُ السَّرَابُقال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وكَانَ اللهُ على كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ما المقيتُ قال قادرٌ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ امرئِ القيسِ وذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ الضِّغْنَ عنه وإِنِّي في مُسَاءَتِهِ مُقِيتُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ واللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ قال إقبالُ سوادَه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ امرئِ القيسِ عَسْعَسَ حتى لَوْ يُشَا كَا نَ لَهُ من ضَوْئِهِ قَبَسُ– قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَنَا بِهِ زَعِيمٌ قال الزعيمُ الكفيلُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ امرئِ القيسِ وإِنِّي زَعِيمٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا بِسَيْرٍ تَرَى مِنْهُ الفَرَانِقَ أَزْوَرَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وفُومِهَا ما الفومُ قال الحنطةُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أبي ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيِّ قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي كَأَغْنَى وافِدٍ قَدِمَ المَدِينَةَ عن زِرَاعَةِ فُومِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ والْأَزْلَامُ ما الأزلامُ قال القداحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ الحُطَيْئَةِ لا يَزْجُرُ الطَّيْرَ إِنْ مَرَّتْ بِهِ سُنْحًا ولَا يُقَامُ لَهُ قَدَحٌ بِأَزْلَامِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَصْحابُ المَشْأَمَةِ ما أَصْحابُ المَشْأَمَةِ قال أصحابُ الشمالِ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى حَيْثُ يقولُ نَزَلَ الشَّيْبُ بِالشِّمَالِ قَرِيبًا والْمُرُورَاتِ دَانِيًا وحَقِيرَا– قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وإِذَا البِحارُ سُجِّرَتْ قال اختلطَ ماؤها بماءِ الأرضِ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى لَقَدْ عَرَفَتْ رَبِيعَةُ في جُذَامٍ وكَعْبٌ خالُهَا وابْنَا ضِرَارِ لَقَدْ نَازَعْتُهُمْ حَسَبًا قَدِيمًا وقَدْ سَجَرَتْ بِحارُهُمْ بِحارِي – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ ما الحبكُ قال الطرائقُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى مُكَلَّلٌ بِأُصُولِ النَّجْمِ تَنْسِجُهُ رِيحُ الشَّمَالِ لِضَاحِي ما بِهِ حُبُكُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا قال ارتفعتْ عَظَمةُ ربِّنا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ لِلنُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ إلى مَلِكٍ يَضْرِبُ الدَّارِعِينَ لَمْ يَنْقُصِ الشَّيْبُ مِنْهُ قُبالًا أَتَرْفَعُ جَدَّكَ إنِّي امْرُؤٌ سَقَتْنِي الأَعَادِي سِجَالًا سِجَالَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ حتى تَكُونَ حَرَضًا قال الحرضُ البالي قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلَى إِنْ نَأَتْ غُرْبَةٌ بِهَا أَعُدْ حَرِيضًا لِلْكِرَاءِ مُحَرَّمِ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَنْتُمْ سَامِدُونَ قال لاهون قال وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أما سمعتَ قولَ هُزَيْلَةَ بِنْتِ بَكْرٍ تَبْكِي عَادًا بُعِثَتْ عَادٌ لَقِيمًا وأَتَى سَعْدٌ شَرِيدَا- قِيلَ قُمْ فَانْظُرْ إليهمْ ثمَّ دَعْ عَنْكَ السُّمُودَا – قال فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ إِذَا اتَّسَقَ ما اتساقه قال إذا اجتمع قال فهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أبي صِرْمَةَ الأَنْصارِيِّ إِنَّ لنا قَلَائِصًا نَقَائِقَا مُسْتَوْسِقَاتٍ لَوْ تَجِدْنَ سَائِقَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ الصَّمَدُ أما الأحدُ فقد عرفناه فما الصمدُ قال الذي يصمدُ إليه في الأمورِ كلِّها قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبل أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أما سمعتَ بقولِ الأسَدِيَّةِ أَلَا بَكَّرَ النَّاعِي بِخَيْرِ بَنِي أَسَدِ بِعَمْرِو بنِ مَسْعُودٍ وبِالسَّيِّدِ الصَّمَدِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يَلْقَ أَثَامًا أما الأثامُ قال جزاءٌ قال فهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ بشر بن أبي خازمِ الأسديِّ وإِنَّ مَقَامَنَا يَدْعُو عَلَيْهِمْ بِأَبْطَحِ ذِي المَجَازِ لَهُ أَثَامُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وهُوَ كَظِيمٌ قال الساكتُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زهيرِ بنِ خزيمةَ العبسيِّ فَإِنْ يَكُ كَاظِمًا بِمُصابِ شَاسِ فَإِنِّي اليَوْمَ مُنْطَلِقُ اللِّسَانِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ما الركزُ قال صوتًا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ خراشِ بن زهيرٍ فَإِنْ سَمِعْتُمْ بَخِيلٍ هَابِطٍ شَرَفًا أَوْ بَطْنِ قَوٍّ فَأَخْفُوا الرِّكْزَ واكْتَتِمُوا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ قال إذ تقتلونهم بإذنِه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ عتبةَ الليثيِّ نَحُسُّهُمُ بِالْبَيْضِ حتى كَأَنَّنَا نُفَلِّقُ مِنْهُمْ بِالْجَمَاجِمِ حَنْظَلَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ هل كان الطلاقُ يُعرفُ في الجاهليةِ قال نعم طلاقًا بائنًا ثلاثًا أما سمعتَ قولَ أعشى بني قيس بن ثعلبة حين أخذه أُخْتانُهُ غَيْرَةً فقالوا إنك قد أضررتَ بصاحبتِنا وإنا نُقسمُ باللهِ أن لا نضعَ العصا عنك أو تُطلِّقُها فلما رأى الجدَّ منهم وإنهم فاعلون به شرًّا قال أَجَارَتَنَا بِينِي فَإِنَّكِ طَالِقَهْ كَذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ غَادٍ وطَارِقَهْ – فقالوا واللهِ لَتبيننَّ لها الطلاقَ أو لا نضعُ العصا عنك فقال فَبِينِي فَإِنَّ البَيْنَ خَيْرٌ من العَصا وأَنْ لا تَزَالِي فَوْقَ رَأْسِكِ طَارِقَهْ فأبانها بثلاثِ تطليقاتٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه جويبر وهو متروك
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/306
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الرحمن تفسير آيات - سورة الفلق تفسير آيات - سورة النحل علم - كتم العلم مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

51 - خرَج نافعُ بنُ الأزرَقِ ونَجْدةُ بنُ عُوَيمرٍ في نَفَرٍ مِن رؤوسِ الخوارجِ يُنَقِّرون عَنِ العِلمِ ويطلُبونه حتَّى قدِموا مكَّةَ فإذا هم بعبدِ اللهِ بن عبَّاس قاعدًا قريبًا مِن زَمْزمَ وعليه رِداءٌ له أحمرُ وقميصٌ فإذا ناسٌ قيامٌ يسألونه عن التَّفسيرِ يقولون يا أبا عبَّاسٍ ما تقولُ في كذا وكذا فيقولُ هو كذا وكذا فقال له نافعٌ ما أجْرَأَك يا ابنَ عبَّاسٍ على ما تُخْبِرُ به منذُ اليومَ فقال له ابنُ عبَّاسٍ ثَكِلَتْك أُمُّك وعدِمَتْك ألَا أُخْبِرُك مَن هو أجْرَأُ منِّي قال مَن هو يا ابنَ عبَّاسٍ قال رجلٌ تكلَّم بما ليس له به عِلمٌ أو رجلٌ كتَم عِلمًا عندَه قال صدَقْتَ يا ابنَ عبَّاسٍ إنِّي أتَيْتُك لِأسألَك قال هاتِ يا ابنَ الأزرَقِ فسَلْ قال أخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يُرْسِلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٍ } ما الشُّواظُ قال اللَّهَبُ الَّذي لا دُخَانَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قول أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ ألَا مِنْ مُبْلِغٍ حَسَّانَ عَنِّي... مُغَلْغِلَةً تَذبُّ إِلَى عُكَاظٍ أَلَيْسَ أَبُوكَ قَيْنًا كَانَ فِينَا... إِلَى الْفَتَيَاتِ فَسْلًا فِي الْحِفَاظِ يَمَانِيًّا يَظَلُّ يَشِبُّ كِيرًا... وَيَنْفُخُ دَائِبًا لَهَبَ الشُّوَاظِ. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه { وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ } قال الدُّخَانُ الَّذي لا لهَبَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ نابغةَ بني ذُبْيانَ يُضِيءُ كَضَوْءِ سِرَاجِ السَّلِيـ ـطِ... لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ نُحَاسًا. يعني دُخَانًا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ { أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ } قال ماءُ الرَّجلِ وماءُ المرأةِ إذا اجتمعا في الرَّحِمِ كان مَشيجًا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قولَ أبي ذُؤَيبٍ الهُذَلِيِّ وهو يقولُ كَأَنَّ النَّصْلَ وَالْقَوْقَيْنِ فِيهِ... خِلَافُ الرِّيشِ سِيطَ بِهِ مَشِيجُ. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ تعالى { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } ما السَّاقُ بالسَّاقِ قال الحربُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي ذُؤَيبٍ أَخُو الْحَرْبِ إِنْ عَضَّتْ بِهِ الْحَرْبُ عَضَّهَا... وَإِنْ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِهَا الْحَرْبُ شَمَّرَا. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { بَنِينَ وحَفَدَةٍ } ما البَنينُ والحَفَدةُ قال أمَّا بنوك فإنَّهم يتعاطونك وأمَّا حفَدَتُك فإنَّهم خَدَمُك قال وهل كانتِ العربُ تعرِفَ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أميَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ حَفَدَ الْوَلَائِدُ حَوْلَهُنَّ وَأُلْقِيَتْ... بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةُ الْأَحْمَالِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إنَّما أنت مِنَ المُسَحَّرِينَ } قال مِنَ المخلوقينَ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قولَ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلتِ الثَّقَفِيِّ وهو يقولُ فَإِنْ تَسْأَلِينَا مِمَّ نَحْنُ فَإنَّنَا عَصَافِيرُ مِنْ هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { فَنَبَذْنَاهُ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلَيمٌ } ما المُليمُ قال المُذْنِبُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ وهو يقولُ بَعِيدٌ مِنَ الْآفَاتِ لَسْتَ لَهَا بِأَهْلٍ... وَلَكِنَّ الْمُسِيءَ هُوَ الْمُلِيمُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ } ما الفَلَقُ قال هو الصُّبْحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ وهو يقولُ الفَارِجُ الهَمِّ مَبذولٌ عَساكِرُه كَمَا يُفَرِّجُ ضَوءَ الظُّلْمةِ الفَلَقُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { لَكَيْلَا تَأْسَوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ } ما الأَساةُ قال لا تحزَنوا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ قَلِيلُ الأَسَى فِيمَا أَتَى الدَّهْرُ دُونَه كَرِيمُ الثَّنَاءِ حُلْوُ الشَّمَائِلِ مُعْجِبُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إنَّهُ ظَنَّ أْنْ لَنْ يَحُورَ } ما يَحورُ قال يرجِعُ قال هل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ وَمَا المَرْءُ إلَّا كَشِهَابٍ وَضَوْئِهِ يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إذ هو سَاطِعُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } ما الآنُ قال الَّذي انتَهى حَرُّه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ نابغةَ بني ذُبْيانَ فَإِنْ يَقْبِضْ عَلَيْكَ أَبُو قُبَيْسٍ... تَحُطَّ بِكَ الْمَنِيَّةُ فِي هَوَانِ وَتُخْضَبُ لِحْيَةٌ غَدَرَتْ وَخَانَتْ... بِأَحْمَرَ مِنْ نَجِيعِ الْجَوْفِ آنِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ } ما الصَّريمُ قال اللَّيلُ المُظلِمُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ نابِغةَ بني ذبيانَ لَا تَزْجُروا مُكْفَهِرًّا لَا كَفاءَ لَهُ كَاللَّيْلِ يَخْلُطُ أَصْرَامًا بِأَصْرَامِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ } ما غَسَقُ اللَّيلِ قال إذا أظْلَم قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ النَّابِغةِ يقولُ كَأَنَّمَا جَدُّ مَا قَالُوا وَمَا وَعَدُوا... آلٌ تَضَمَّنَهُ مِنْ دَامِسٍ غَسَقِ قال أبو خَليفةَ الآلُ السَّرابُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شيءٍ مُقِيتًا } ما المُقيتُ قال قادِرٌ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ النَّابغةَ يقولُ وذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ الضِّغْنَ عَنْهُ وإنِّي فِي مَسَاءَتِه مُقِيتُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { واللَّيلِ إِذَا عَسْعَسَ } قال إقبالُ سَوادِه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ امرِئِ القَيسِ عَسْعَسَ حتَّى لَوْ يَشَاءُ أَدْنى كَأَنْ له مِن ضَوءِ نُورِهِ مَقْبِسُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } قال الزَّعيمُ الكَفيلُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ امرِئِ القَيسِ وإنِّي زَعِيمٌ إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا بِسَيرٍ يُرَى مِنْهُ الغَرَانِقُ أَزْوَرَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَفُوِمِها } ما الفُومُ قال الحِنْطةُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي ذُؤَيبٍ الهُذَلِيِّ قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي كَأَغْنَى وَافِدٍ قَدِمَ المَدِينَةَ عَنْ زِرَاعَةِ فُومِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَالأَزْلَامَ } ما الأزْلامُ قال القِداحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ الحُطَيئةِ لا يَزْجُرُ الطَّيْرَ إنْ مَرَّتْ بِهِ سُنُحًا وَلَا يُقَامُ لَهُ قِدْحٌ بِأَزْلَامِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه تعالى { وَأَصْحَابُ المَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ المَشْأَمَةِ } قال أصحابُ الشِّمالِ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ زُهَيرَ بنَ أبي سُلْمى حيثُ يقولُ نَزَلَ الشَّيْبُ بالشِّمَالِ قَرِيبًا والمُرُورَاتِ دَانِيًا وَحَقِيرَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَإِذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ } قال اختَلط ماؤها بماءِ الأرضِ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ أبي سُلْمى لَقَدْ عَرَفَتْ رَبِيعَةُ فِي جُذَامٍ وكَعْبٍ حالَها وابْنَا ضِرَارِ لَقَدْ نَازَعْتُمُ حَسَبًا قَدِيمًا وَقَدْ سَجَرَتْ بِحَارُهُمْ بِحَارِي قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { والسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ } ما الحُبُكُ قال الطَّرَائِقُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ أبي سُلْمى مُكَلَّلٌ بِأُصُولِ النَّجْمِ تَنْسِجُهُ... رِيحُ الشِّمَالِ لِضَاحِي مَائِهِ حُبُكُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ } قال ارتفَعَتْ عَظَمةُ رَبِّنا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ للنُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ إِلَى مَلِكٍ يَضْرِبُ الدَّارِعِينَ... لَمْ يَنْقُصِ الشَّيْبُ مِنْهُ قَبَالَا أتَرْفَعُ جَدَّكَ أنِّي امْرُؤٌ... سَقَتْنِي الْأَعَادِي سِجَالًا سِجَالَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا } قال الحَرَضُ الباكي قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلَى إنْ نَأَتْ غُرْبَةٌ بِهَا أَعُدْ حَرِيضًا لِلْكِرَامِ مُحَرَّمَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ } قال لاهُونَ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ هُزَيْلَةَ بنتِ بَكْرٍ وهي تبكي عادًا نُعِيَتْ عادٌ لِصَمَا وَأَتَى سَعْدٌ شَرِيدَا قِيلَ قُمْ فَانْظُرْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ دَعْ عَنْكَ السُّمُودَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إِذَا اتَّسَقَ } ما اتِّساقُه قال اجتمَع قال فهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي صِرْمَةَ الأنصاريِّ إِنَّ لَنَا قَلَائِصًا نَقَانِقَا مُسْتَوْسِقَاتٍ لَوْ تَجِدْنَ سَائِقَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ الأحَدُ الصَّمَدُ أمَّا الأحَدُ فقد عرَفْنَاه فما { الصَّمَدُ } قال الَّذي يُصْمَدُ إليه في الأمورِ كُلِّها قال فهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ بقولِ الأسَدِيَّةِ أَلَا بَكَّرَ النَّاعِي بِخَبَرِ بَنِي أَسَدْ... بِعَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ وَبِالسَّيِّدِ الصَّمَدْ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه تعالى { يَلْقَ أَثَامًا } ما الأثامُ قال الجزاءُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ بِشْرِ بنِ أبي حازمٍ الأسَدِيِّ وَإِنَّ مَقَامَنَا يَدْعُو عَلَيْهِمْ... بِأَبْطَحِ ذِي الْمَجَازِ لَهُ أَثَامُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَهُوَ كَظِيمٌ } قال السَّاكِتُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ خُزَيْمَةَ العَبْسِيِّ فَإِنْ تَكُ كَاظِمًا بمُصَابِ شَاسٍ فإنِّي اليَوْمَ مُنْطَلِقُ اللِّسَانِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا } ما رِكْزًا قال صَوتًا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ خِرَاشِ بنِ زُهَيرِ فَإِنْ سَمِعْتُمْ بِخَيْلٍ هَابِطٍ شَرَفًا أو بَطْنِ قُفٍّ فأخْفُوا الرِّكْزَ واكتَتِمُوا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إذ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ } قال إذ تقتُلونهم بإذنِه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ عُتْبَةَ اللَّيْثِيِّ نَحُسُّهُمْ بِالْبِيْضِ حَتَّى كَأَنَّمَا نُفَلِّقُ مِنْهُمْ بِالْجَمَاجِمِ حَنْظَلَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يَا أيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ } هل كان الطَّلاقُ يُعرَفُ في الجاهليَّةِ قال نعم طَلاقًا بائنًا ثلاثًا أمَا سمِعْتَ قَولَ أَعْشَى بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ حينَ أخذَه أَخْتانُه غَيرةً فقالوا إنَّك قد أضْرَرْتَ بصاحبتِنا وإنا نُقْسِمُ باللهِ أن لا نضَعَ العَصا عنك أو تُطَلِّقَها فلمَّا رأى الجِدَّ منهم وأنَّهم فاعلون به شرًّا قال أَجَارَتَنَا بِينِي فَإِنَّكِ طَالِقَةْ كَذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ غَادٍ وَطَارِقَهْ فقالوا واللهِ لتَبِينَنَّ لها الطَّلاقَ أو لا نضَعَ العَصا عنك فقال فبِينِي حَصَانَ الفَرْجِ غَيرَ دَمِيمَةٍ ومَوْمُوقةً مِنَّا كَمَا أَنْتِ وَامِقَةْ فقالوا واللهِ لتَبِينَنَّ لها الطَّلاقَ أو لا نضَعَ العَصا عنك فقال فَبِينِي فَإِنَّ البَينَ خيرٌ مِنَ العَصَا وَأَنْ لَا تَزَالَ فَوْقَ رَأْسِكِ وَبَارِقَةْ فأبانَها بثلاثِ تطليقاتٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه جويبر وهو ضعيف
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/281
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الإنسان تفسير آيات - سورة الحديد تفسير آيات - سورة الذاريات تفسير آيات - سورة الشعراء تفسير آيات - سورة القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

52 - المُرجِئةُ والقَدَريَّةُ والخَوارِجُ والرَّوافِضُ يَلقَوْنَ اللهَ كُفَّارًا مُخَلَّدينَ في النارِ.
خلاصة حكم المحدث : وضعه ابن يحيى بن رزين
الراوي : - | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 76
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما جاء في أصحاب البدع عقيدة - المرجئة فتن - الروافض قدر - القدرية اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
| أحاديث مشابهة

53 - المُرجئةُ والقدَريةُ والخوارجُ والروافضُ يُسلبُ منهم ربعُ التوحيدِ فيلْقَون اللهَ كفَّارًا مُخلَّدينَ في النارِ

54 - المرجِئةُ ، والقدريَّةُ، والرَّوافضُ، والخوارِجُ، يُسلَبُ منهم رُبُعُ التَّوحيدِ، فيلقونَ اللَّهَ كفَّارًا خالدينَ مخلَّدينَ في النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 507
التصنيف الموضوعي: عقيدة - المرجئة فتن - الروافض قدر - القدرية اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

55 - المُرْجِئَةُ والقدريَّةُ والرَّوافضُ، والخَوارجُ، يُسلَبُ منهُم ربعُ التَّوحيدِ فيلقَونَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ كُفَّارًا مخلَّدينَ في النَّارِ
 

1 - فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ قال هم الخَوارجُ وفي قولِه يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ قال هُمُ الخوارجُ
خلاصة حكم المحدث : أقل أقسامه أن يكون موقوفاً من كلام الصحابي ومعناه صحيح
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/7 التخريج : أخرجه أحمد (22259) واللفظ له، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (39047)، الطبراني (8/322) (8037) مطولاً
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
|أصول الحديث
 
3 - الخوارِجُ كِلابُ النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : لم يسمع الأعمش من ابن أبي أوفى
الراوي : ابن أبي أوفى | المحدث : الإمام أحمد | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 3/ 510 التخريج : -

4 - الخَوارِجُ كِلابُ النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : لم يروه عن قريب أبي الأصمعي إلا ابنه وعمرو بن عاصم
الراوي : أبو أمامة | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الصغير
الصفحة أو الرقم : 1116 التخريج : أخرجه ابن المقرئ في ((المعجم)) (179) بلفظه، والترمذي (3000) بلفظه، وابن ماجه (176)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: عقيدة - ما جاء في الخوارج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث

5 - الخوارِجُ كِلابُ النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسماعيل قال أحمد: حدث بأحاديث موضوعة وقال ابن حبان: يضع على الثقات
الراوي : أبو أمامة | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 3/ 510 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (9085)، وابن المقرئ في ((المعجم)) (179)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (2/ 297) واللفظ لهم.
|أصول الحديث

6 - الخَوارجُ كلابُ النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 143 التخريج : أخرجه ابن ماجة (173 )، وأحمد (19130 )
التصنيف الموضوعي: جهنم - من يدخلها وبمن وكلت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - الخوارجُ كلابُ النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى وأبو أمامة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 3347
التصنيف الموضوعي: جهنم - من يدخلها وبمن وكلت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
| شرح حديث مشابه

8 - الخوارجُ كلابُ النارِ.
خلاصة حكم المحدث : الصحيح أن الأعمش لم يسمع من أبي أوفى ، وله سند آخر حسن
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 178 التخريج : أخرجه ابن ماجة (173 )، وأحمد (19130 )
التصنيف الموضوعي: جهنم - من يدخلها وبمن وكلت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
|أصول الحديث

9 - الخوارجُ كِلابُ النارِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الأعمش لم يسمع من ابن أبي أوفى [له شاهد ربما ينتهض به فيصح]
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/241 التخريج : أخرجه ابن ماجه (173)، وأحمد (19130)، وأبن أبي شيبة (39039)، والآجري في ((الشريعة)) (61) جميعا بلفظه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

10 - الخوارجُ كلابُ أَهلِ النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : لم يسمعه الأعمش من ابن أبي أوفى
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الإمام أحمد | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/168 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (904)، وإسماعيل التيمي في ((الحجة في بيان المحجة)) (78) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

11 - حديث: الخوارِجُ كِلابُ النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : قال أبو الحسن رحمه الله: لم يزل شيوخنا رحمهم الله يَقولُون غريب، عَن أَيُّوب بن مُعْتَمِر بن ثابت ثنا إسحاق الأزرق، تفرد بهذا عن الأعمش حتى وجدنا أهل خراسان قد رووه عن شيخ يقال له سعيد بن الصباح، عَن الثَّورِيّ عن الأعمش. وحدث به الكديمي عن شيخ له، عَن أبي بكر بن عياش عن الأعمش والله أعلم.
الراوي : عبد الله بن أبي أوفى | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 2/65
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي فتن - قتال أهل البغي

12 - الخوارجُ كلابُ أهلِ النارِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يغنم بن سالم ليس بشيء
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1314 التخريج : أخرجه ابن ماجة (176 ) بمعناه، وأبو داود الطيالسي في ((المسند)) (1232 ) ، والطبراني في (( المعجم الأوسط)) (9085 )،
التصنيف الموضوعي: جهنم - من يدخلها وبمن وكلت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
|أصول الحديث

13 - الخوارجُ كلابُ أهلِ النارِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 904 التخريج : أخرجه ابن ماجة (173 )، وأحمد (19130 )
التصنيف الموضوعي: جهنم - من يدخلها وبمن وكلت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - الخَوارِجُ هم كِلابُ النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف وفي النفس من متن هذا الحديث شيء
الراوي : ابن أبي أوفى | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19130 التخريج : أخرجه ابن ماجه (173)، وأحمد (19130) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

15 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في قوله : فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ قالَ : همُ الخوارجُ، وفي قولِهِ : يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ آلِ عمرانَ : 106 قالَ : همُ الخوارجُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/353 التخريج : أخرجه أحمد (22259)، والروياني في ((المسند)) (1177)، والطبري في ((التفسير)) (5/ 665)، والطبراني (8/ 271) (8046) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران جهنم - صفة أهل النار اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
|أصول الحديث

16 - حَديثُ: خرَجْنا مع عليٍّ إلى الخوارجِ... الحديث.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به صباح بن يحيى المزني عن الجماعة عنه عن جندب
الراوي : علي | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/79
التصنيف الموضوعي: حدود - قتل الخوارج وأهل البغي فتن - قتال أهل البغي

17 - سَمِعتُ أبا أُمامةَ يُحَدِّثُ عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قَولِه عزَّ وجلَّ: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} [آل عمران: 7]، قال: هم الخَوارجُ، وفي قَولِه: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106]، قال: هم الخَوارجُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22259 التخريج : أخرجه أحمد (22259) واللفظ له، وابن أبي شيبة (39047) مطولاً، والطبراني (8/322) (8037) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - عَن النبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أنَّهُ قالَ: الخوارجُ كِلابُ النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : العراقي | المصدر : التقييد والإيضاح
الصفحة أو الرقم : 318 التخريج : أخرجه ابن ماجه (173)، وابن أبي شيبة (37884)، وابن الأعرابي في ((معجم شيوخه)) (2384)، والآجري في ((الشريعة)) (61) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة أهل النار إيمان - الوعيد اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
|أصول الحديث


20 - وسجَد عليُّ بنُ أبي طالبٍ لمَّا وجَد ذا الثُّدَيَّةِ مقتولًا في الخوارجِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/511
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة إحسان - سجود الشكر حدود - قتل الخوارج وأهل البغي

21 - سمعتَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ في الخوارجِ : هم كلابُ النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : يقال: إنه تفرد به إسحاق
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/65 التخريج : أخرجه عبد الله بن أحمد في ((السنة)) (1513)، والمحاملي في ((الأمالي)) (264)، وأبو عمرو الداني في ((الرسالة الوافية)) (220) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما جاء في أصحاب البدع اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث

22 - سجدَ عليٌّ كرمَ اللَّهُ وجههُ حينَ وجدَ ذا الثُّديَّةُ في الخوارجِ الذينَ قتلهُم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : - | المحدث : ابن القيم | المصدر : أعلام الموقعين
الصفحة أو الرقم : 2/301
التصنيف الموضوعي: صلاة - سجدة الشكر مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي

23 - دخلتُ على ابنِ أبي أوفَى وهو محجوبُ البصرِ فسلَّمتُ عليه فَرَدَّ عَلَيَّ السلامَ فقال مَنْ هذا فقلتُ : أنَا سعيدُ بنُ جَهمانَ، فقال : ما فعل والِدُك ؟ فقلتُ قَتَلَتْهُ الأزارِقةُ قال : قتل اللهُ الأزارِقةَ كُلَّها ثم قال : ثنا رسولُ اللهِ : ألا إنهم كِلابُ أهلِ النارِ، قال قلتُ الأزارِقةُ كُلُّها أوِ الخوارجُ ؟ قال : الخوارجُ كُلُّها
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 905 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (905) بلفظه، وأحمد (19415)، والحكيم الترمذي في ((نوادر الأصول)) (246) كلاهما بزيادة في لفظه، وابن ماجه (173) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - من يبدأ بالسلام آداب السلام - وجوب رد السلام اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - عن عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّه سجَدَ حينَ وجَدَ ذا الثُدَيَّةِ في قَتْلى الخَوارِجِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 1/351
التصنيف الموضوعي: إحسان - سجود الشكر اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين

25 - ذَكَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخوارِجَ فقالَ: هُمْ شِرارُ أُمَّتي يقتُلُهم خيارُ أُمَّتي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : القسطلاني | المصدر : إرشاد الساري
الصفحة أو الرقم : 10/84 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) (1857) واللفظ له، والىجري في ((الشريعة)) (4/ 2083) معلقًا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي فتن - قتال أهل البغي
|أصول الحديث

26 - ذَكرَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الخوارجَ فقالَ هُم شِرارُ أمَّتي يَقتلُهُم خِيارُ أمَّتي
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 12/298 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) (1857) واللفظ له، والىجري في ((الشريعة)) (4/ 2083) معلقًا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - شرار الناس اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

27 - لقيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبي أَوفَى وهوَ محجوبُ البصرِ فسلَّمتُ عليهِ فقال لي من أنتَ قال قلتُ أنا سعيدُ بنُ جُهمانَ قال فما فعلَ والدُك قال قلتُ قتلَتهُ الأزارِقَةُ قال لعنَ اللَّهُ الأزارقةَ لعنَ اللَّهُ الأزارقةَ حدَّثنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهم كلابُ النَّارِ قال قلتُ الأزارقةَ وحدَهم أمِ الخوارجُ كلُّها قال بلِ الخوارجُ كلُّها
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 608 التخريج : أخرجه أحمد (19415) باختلاف يسير وفي آخره زيادة، والطيالسي (860)، وابن أبي عاصم (905)، وعبد الله بن أحمد (1553) كلهم بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أفضلُ شهداءُ أمتي من قُتِلَ دونَ مالهِ وولدهِ أو قتلهُ الخوارجُ، وشرّ القتلى الحروريةُ لأنهم كلابُ النارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الفرات بن السائب الجزري ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 1/431 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/24)
التصنيف الموضوعي: جهاد - أي الشهداء أفضل ديات وقصاص - من قتل دون ماله وعرضه اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - عن سعيدِ بنِ جمهانَ قال : أتيت عبدَ اللهِ بنَ أبي أوفَى صاحبَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسلمت عليه وهو محجوبُ البصرِ فقال : من أنت ؟ قلت : سعيدُ بنُ جمهانَ، فقال : ما فعل والدُك ؟ قال : قلت : قتلته الأزارقةُ، فقال : لعن اللهُ الأزارقةَ مرتينِ، حدثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنهم كلابُ النارِ، قال : قلت : الأزارقةُ وحدَهم أم الخوارجُ كلُّها ؟ قال : بل الخوارجُ كلُّها
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حشرج بن نباتة وهو عندي لا بأس به وبرواياته
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 3/374 التخريج : أخرجه أحمد (19415)، وعبد الله بن أحمد في ((السنة)) (1553) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث

30 - إنَّ أفضلَ شهداءِ أُمَّتِي من قُتِلَ دون مالِه وولدِه أو قتلَتْهُ الخوارجُ وشرُّ القَتْلَى الحروريةُ لأنهم كلابُ النارِ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 7/135 التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن عدي في الكامل في الضعفاء
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - ما تحصل به الشهادة جهاد - أي الشهداء أفضل ديات وقصاص - من قتل دون ماله وعرضه اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث