الموسوعة الحديثية


- دخَلتُ مع أبي ذَرٍّ على عُثمانَ، فلمَّا دخَلَ حسَرَ عن رَأْسِه، وقال: واللهِ ما أنا منهم يا أميرَ المؤمنين، -يُريدُ الخَوارجَ، قال ابنُ شَوذَبٍ: سِيماهم الحَلْقُ-. قال له عُثمانُ: صدَقتَ يا أبا ذَرٍّ، إنَّما أرسَلْنا إليك لتُجاوِرَنا بالمدينةِ. قال: لا حاجةَ لي في ذلك، ائْذَنْ لي إلى الرَّبَذةِ. قال: نعمْ، ونَأمُرُ لك بنَعَمٍ مِن نَعَمِ الصَّدقةِ، تَغدو عليك وتَروحُ. قال: لا حاجةَ لي في ذلك، يَكفي أبا ذَرٍّ صُرَيمَتُه. فلمَّا خرَجَ، قال: دونَكم -مَعاشِرَ قُرَيشٍ- دُنياكم، فاعذِموها، ودَعُونا وربَّنا! قال: ودخَلَ عليه وهو يَقسِمُ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ بيْنَ يَدَيه، وعندَه كَعبٌ. فأقبَلَ عُثمانُ على كَعبٍ، فقال: يا أبا إسحاقَ، ما تقولُ فيمَن جمَعَ هذا المالَ، فكان يَتصدَّقُ منه، ويَصِلُ الرَّحِمَ؟ قال كَعبٌ: إنِّي لأرجو له. فغضِبَ، ورفَعَ عليه العَصا، وقال: وما تَدري يا ابنَ اليَهوديَّةِ، ليَوَدَّنَّ صاحِبُ هذا المال لو كان عَقارِبَ في الدُّنيا تَلسَعُ السُّوَيداءَ مِن قَلبِه؟!
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 2/67
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (4/ 175)، وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (3/ 1036)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 160) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فتن - ظهور الفتن اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين رقائق وزهد - عيش السلف فتن - بدء الفتنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[الطبقات الكبرى - ط العلمية] (4/ 175)
: قال: أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: حدثنا عبد الله بن الصامت قال: [[عن أبي ذر]] دخلت مع أبي ذر في رهط من غفار على عثمان بن عفان من الباب الذي لا يدخل عليه منه. قال: وتخوفنا عثمان عليه. قال: فانتهى إليه فسلم عليه. قال: ثم ما بدأه بشيء إلا أن قال: أحسبتني منهم يا أمير المؤمنين؟ والله ما أنا منهم ولا أدركهم. لو أمرتني أن آخذ بعرقوتي قتب لأخذت بهما حتى أمرت. قال ثم استأذنه ‌إلى ‌الربذة. قال فقال: نعم نأذن لك ونأمر لك بنعم من نعم الصدقة فتصيب من رسلها. فقال فنادى أبو ذر: دونكم معاشر قريش دنياكم فاعذموها لا حاجة لنا فيها. قال فما نراه بشيء. قال فانطلق وانطلقت معه حتى قدمنا الربذة. قال: فصادفنا مولى لعثمان غلاما حبشيا يؤمهم فنودي بالصلاة فتقدم فلما رأى أبا ذر نكص. فأومأ إليه أبو ذر: تقدم فصل. فصلى خلفه أبو ذر.

[تاريخ المدينة لابن شبة] (3/ 1036)
: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، قال ابن شوذب: حدثنا عن مطرف، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: [[عن أبي ذر]] دخلت مع أبي ذر رضي الله عنه على عثمان رضي الله عنه، قال: وعلى أبي ذر عمامة فرفع العمامة عن رأسه وقال: " إني والله يا أمير المؤمنين ما أنا منهم - قال ابن شوذب: يعني من الخوارج، ولو أمرتني أن أعض على عرقوبي قتب لعضضت عليهما حتى يأتيني الموت وأنا عاض عليهما " قال: صدقت يا أبا ذر، إنا إنما أرسلنا إليك لخير، لتجاورنا بالمدينة ، قال: لا حاجة لي في ذاك، ايذن لي في ‌الربذة ، قال: نعم، ونأمر لك بنعم من نعم الصدقة تغدو عليك وتروح قال: لا حاجة لنا في ذاك، يكفي أبا ذر صرمته ، قال: ثم خرج، فلما بلغ الباب التفت إليهم فقال: يا معاشر قريش اعذموها ودعونا وديننا ، قال: ودخل عليه وهو يقسم مال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بين ورثته وعنده كعب فأقبل عثمان رضي الله عنه فقال: يا أبا إسحاق ما تقول في رجل جمع هذا المال فكان يتصدق منه ، ويحمل في السبيل، ويصل الرحم؟ فقال: إني لأرجو الجنة ، فغضب أبو ذر، ورفع عليه العصا وقال: ما يدريك يا ابن اليهودية ليودن صاحب هذا المال يوم القيامة أن لو كان عقارب تلسع السويداء من قلبه

[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة] (1/ 160)
: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبد الله ابن محمد بن عبد الكريم ثنا الحسن بن إسماعيل بن راشد الرملي ثنا ضمرة بن سعد ثنا ابن شوذب عن مطرف عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت [[عن أبي ذر]] ابن أخي أبي ‌ذر. قال: دخلت مع عمي على عثمان، فقال لعثمان ائذن لي في الربذة؟ فقال نعم! ونأمر لك بنعم من نعم الصدفة تغدو عليك وتروح قال لا حاجة لي فى ذلك، تكفى أبا ‌ذر صرمته. ثم قام فقال اعزموا ‌دنياكم ‌ودعونا وربنا وديننا، وكانوا يقتسمون مال عبد الرحمن بن عوف، وكان عنده كعب فقال عثمان لكعب: ما تقول فيمن جمع هذا المال فكان يتصدق منه ويعطي في السبل، ويفعل ويفعل؟ قال إني لأرجو له خيرا. فغضب أبو ‌ذر ورفع العصا على كعب وقال: وما يدريك يا ابن اليهودية، ليودن صاحب هذا المال يوم القيامة لو كانت عقارب تلسع السويداء من قلبه؟!.