الموسوعة الحديثية


- كنتُ أتمنَّى أنْ ألقى رَجُلًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُني عن الخَوارجِ، فلَقيتُ أبا بَرْزةَ في يومِ عَرَفةَ في نَفَرٍ مِن أصحابِه فقُلتُ: يا أبا بَرْزةَ، حَدِّثْنا بشيءٍ سَمِعتَه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُه في الخَوارجِ، فقال: أُحدِّثُكَ بما سَمِعَتْ أُذُنايَ، ورَأَتْ عَينايَ؛ أُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بدَنانيرَ، فكان يَقسِمُها وعندَه رَجُلٌ أسوَدُ مَطمومُ الشَّعرِ عليه ثَوبانِ أبيَضانِ بيْنَ عَينَيْه أثرُ السُّجودِ، فتَعرَّضَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتاه مِن قِبلِ وَجهِه فلمْ يُعطِه شيئًا، ثُمَّ أتاه مِن خَلْفِه فلمْ يُعطِه شيئًا، فقال: واللهِ يا محمَّدُ، ما عَدَلتَ منذ اليومَ في القِسمةِ! فغَضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَضَبًا شَديدًا، ثُمَّ قال: واللهِ لا تَجِدونَ بَعدي أحَدًا أعدلَ عليكم منِّي، قالها ثلاثًا، ثُمَّ قال: يَخرُجُ مِن قِبلِ المَشرِقِ رِجالٌ، كأنَّ هذا منهم، هَديُهم هكذا؛ يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقيَهم ، يَمرُقونَ مِن الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ ، لا يَرجِعونَ إليه، -ووَضَعَ يدَه على صَدرِه- سِيماهم التَّحليقُ ، لا يَزالونَ يَخرُجونَ حتى يَخرُجَ آخِرُهم، فإذا رَأَيتُموهم فاقْتُلوهم، قالها ثلاثًا، شرُّ الخَلقِ والخَليقةِ، قالها ثلاثًا، وقد قال حمَّادٌ: لا يَرجِعونَ فيه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره دون قوله:"حتى يخرج آخرهم"
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 19783
التخريج : أخرجه النسائي (4103)، وأحمد (19783) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي رقائق وزهد - الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن النسائي] (7/ 119)
4103- أخبرنا محمد بن معمر البصري الحراني قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن شريك بن شهاب، قال: كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أسأله عن الخوارج، فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفر من أصحابه، فقلت له: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج؟ فقال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني، ورأيته بعيني، أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال فقسمه، فأعطى من عن يمينه، ومن عن شماله، ولم يعط من وراءه شيئا، فقام رجل من ورائه فقال: يا محمد، ما عدلت في القسمة رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا وقال: ((والله لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني))، ثم قال: ((يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم التحليق، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، هم شر الخلق، والخليقة)) قال أبو عبد الرحمن رحمه الله: (( شريك بن شهاب ليس بذلك المشهور.

[مسند أحمد] (33/ 26)
19783- حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا الأزرق بن قيس، عن شريك بن شهاب قال: كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدثني عن الخوارج، فلقيت أبا برزة في يوم عرفة في نفر من أصحابه فقلت: يا أبا برزة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله: في الخوارج فقال: أحدثك بما سمعت أذناي، ورأت عيناي أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنانير، فكان يقسمها وعنده رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود، فتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه من قبل وجهه فلم يعطه شيئا، ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئا. فقال: والله يا محمد ما عدلت منذ اليوم في القسمة، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، ثم قال: (( والله لا تجدون بعدي أحدا أعدل عليكم مني قالها)). ثلاثا: ثم قال: (( يخرج من قبل المشرق رجال، كأن هذا منهم، هديهم هكذا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يرجعون إليه ووضع يده على صدره، سيماهم التحليق لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم، فإذا رأيتموهم فاقتلوهم، قالها ثلاثا، شر الخلق والخليقة)) قالها: ثلاثا. وقد قال حماد: لا يرجعون فيه.