الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 -  مَن كانت -وقال مرَّةً: مَن كان- له ثلاثُ بَناتٍ، فصَبَر عليهِنَّ، فأَطعمَهُنَّ وسَقاهُنَّ وكَساهُنَّ مِن جِدَتِه، كُنْ له حِجابًا مِنَ النارِ.

2 - "مَن كان له ثلاثُ بناتٍ، فصبَرَ عليهِنَّ، وأطعمَهُنَّ، وسَقاهُنَّ، وكَساهُنَّ من جِدَتِه (من غِناه)؛ كُنَّ له حِجابًا من النَّارِ يومَ القيامةِ".

3 - [من كفل يتيمًا له ذو قرابةٍ أو لا قرابةَ له فأنا وهو في الجنَّةِ كهاتين وضمَّ أصبعيه] ومَن سعَى على ثلاثِ بناتٍ فهو في الجنَّةِ، كان له كأَجْرِ مجاهِدٍ في سبيلِ اللهِ صائمًا قائمًا".

4 - حدَّثَني بَشيرُ بنُ أبي بَشيرٍ، مَولى آلِ الزُّبَيرِ، قال: سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، يَسألُ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ الأنصاريَّ أخا بَني سَلِمةَ عن الغُسْلِ مِن الجَنابةِ، فقال جابِرٌ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَغرِفُ على رَأْسِه ثَلاثَ غَرَفاتٍ بِيَدَيه، ثُمَّ يُفيضُ الماءَ على جِلْدِه قال: فقال له الحَسَنُ: إنَّ شَعْرَ رَأْسي كَثيرٌ، وأخْشَى ألَّا تَغسِلَه ثَلاثُ غَرَفاتٍ بِيَدي. فقال له جابِرٌ: رَأْسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم كان أكْثَرَ، وأطيَبَ مِن رَأسِكَ.

5 - أنَّ عَمرَو بنَ أبي حَسنٍ المازنيَّ، أتى إلى عبدِ اللهِ بنِ زَيدٍ -وهو ابنُ عاصمٍ المازنيُّ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقال: هل تَستطيعُ أنْ تُريَني كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوَضَّأُ؟ قال: نَعم. فدَعا له بتَوْرِ ماءٍ، فأكفَأَ التَّوْرَ على يدِه اليُمنى، فغسَلَ يدَه اليُمنى ثَلاثَ مَرَّاتٍ، يُكفِئُ التَّوْرَ على يدَيْه ثُمَّ يَغسِلُ يدَيْه ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أدخَلَ يدَيْه في التَّورِ فغرَفَ غَرفةً مِن ماءٍ، فمَضمَضَ واستنشَقَ، ثُمَّ استنثَرَ ثَلاثَ غَرَفاتٍ، ثُمَّ غسَلَ وَجهَه ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غسَلَ كلَّ يدٍ مَرَّتَينِ إلى المِرفَقِ ، ثُمَّ أخَذَ منَ الماءِ فمسَحَ برَأسِه أقبَلَ بهما وأدبَرَ، ثُمَّ غسَلَ رِجلَيْه إلى الكَعبَينِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبد الله بن زيد. | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 270
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - رأيتُ عثمانَ بنَ عفَّانَ دعا بوَضوءٍ وهو على بابِ المسجدِ، فغسَلَ يدَيْه، ثمَّ مضمَضَ، واستَنشَقَ، واستَنثَرَ، ثمَّ غسَلَ وجهَه ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ غسَلَ يدَيْه إلى المِرْفَقَيْنِ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ مسَحَ برأسِه، وأمَرَّ بيدَيْه على ظاهرِ أُذُنَيْه، ثمَّ مَرَّ بهما على لِحيتِه، ثمَّ غسَلَ رِجلَيْه إلى الكعبينِ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ قام فركَعَ ركعتينِ، ثمَّ قال: تَوضَّأتُ لكم كما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ توضَّأَ، ثمَّ ركَعتُ ركعتينِ كما رأيتُه ركَعَ، قال: ثمَّ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ فرَغَ مِن رَكعتَيْه: مَن توضَّأَ كما توضَّأتُ، ثمَّ ركَعَ ركعتينِ لا يُحدِّثُ فيهما نفسَه، غُفِر له ما كان بينَهما وبينَ صلاتِه بالأمسِ.

7 - دخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ يُقالُ له: عكَّافُ بنُ بِشرٍ التَّميميُّ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عكَّافُ، هل لكَ من زَوجةٍ؟ قال: لا، قال: ولا جاريةٌ؟ قال: ولا جاريةٌ، قال: وأنتَ موسِرٌ بخَيرٍ؟ قال: وأنا موسِرٌ بخَيرٍ، قال: أنتَ إذنْ من إخوانِ الشياطينِ، لو كُنْتَ في النَّصارى كُنْتَ من رُهْبانِهم ، إنَّ سُنَّتَنا النكاحُ، شِرارُكم عُزَّابُكم، وأراذِلُ مَوْتاكم عُزَّابُكم، أبالشيطانِ تَمَرَّسونَ، ما للشيطانِ من سلاحٍ أبلَغُ في الصالِحينَ منَ النساءِ إلَّا المُتزوِّجونَ، أولئك المُطَهَّرونَ المُبَرَّؤونَ منَ الخَنا، وَيحَكَ يا عَكَّافُ، إنَّهُنَّ صواحبُ أيُّوبَ وداوُدَ، ويوسُفَ وكُرْسُفَ، فقال له بِشرُ بنُ عَطيَّةَ: ومَن كُرْسُفُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: رَجُلٌ كان يَعبُدُ اللهَ بساحِلٍ من سَواحِلِ البَحرِ ثلاثَ مِئَةِ عامٍ، يصومُ النهارَ، ويقومُ الليلَ، ثُم إنَّه كفَرَ باللهِ العظيمِ في سَببِ امرأةٍ عَشِقَها، وترَكَ ما كان عليه من عِبادةِ اللهِ، ثُم استَدْرَكَ اللهُ ببعضِ ما كان منه، فتابَ عليه، وَيحَكَ يا عَكَّافُ تَزوَّجْ، وإلَّا فأنتَ منَ المُذَبذَبينَ، قال: زَوِّجْني يا رسولَ اللهِ، قال: قد زَوَّجْتُكَ كريمةَ بنتَ كُلثومٍ الحِمْيَريِّ.

8 - لمَّا حَضَرَ مُعاذَ بنَ جَبلٍ المَوتُ، قيلَ له: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، أَوصِنا، قال: أجلِسوني، فقال: إنَّ العِلمَ والإيمانَ مَكانَهما، مَن ابتَغاهما وَجَدَهما، يقولُ ثلاثَ مَرَّاتٍ، فالتَمِسوا العِلمَ عندَ أربعةِ رَهطٍ: عندَ عُوَيمرٍ أبي الدَّرداءِ، وعندَ سَلمانَ الفارسيِّ، وعندَ عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ، وعندَ عبدِ اللهِ بنِ سَلَامٍ الذي كان يهوديًّا ثُمَّ أسلَمَ؛ فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّه عاشِرُ عَشَرةٍ في الجنَّةِ.

9 - كان رجُلٌ في زمانِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ قد سأَلَهُ، فأعطاه، قال: جلَسَ معنا عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ صاحِبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَجلِسِهِ في مَجلِسِ جُهَينةَ - قال: في رمضانَ - قال: فقُلْنا له: يا أبا يحيى، سَمِعْتَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذه الليلةِ المبارَكةِ مِن شيءٍ؟ فقال: نَعمْ، جلَسْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في آخِرِ هذا الشهرِ، فقُلْنا له: يا رسولَ اللهِ، متى نلتمِسُ هذه الليلةَ المبارَكةَ؟ قال: التمِسُوها هذه الليلةَ، وقال: وذلك مساءَ ليلةِ ثلاثٍ وعِشْرينَ، فقال له رجُلٌ مِن القومِ: وهي إذًا يا رسولَ اللهِ أوَّلُ ثمانٍ؟ قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّها ليست بأوَّلِ ثمانٍ، ولكنَّها أولُ السَّبْعِ، إنَّ الشهرَ لا يَتِمُّ.

10 - عن الحسن بن علي قال: سألتُ أبي عن دُخولِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: كان إذا أوَى إلى مَنزِلِه.. فساقَ الحديثَ. وقال: كان لا يَجلِسُ ولا يَقومُ إلَّا ذكَرَ اللهَ، لا يُوطِّنُ الأماكنَ، ويَنهى عن إيطانِها، وقال: لا يَحسَبُ أحدٌ مِن جُلسائِه أنَّ أحدًا أكرَمُ منه، مَن جالَسَه أو قاوَمَه لحاجةٍ صابَرَه حتى يكونَ هو المُنصَرِفَ، وقال: ولا تُؤبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنثى فَلَتاتُه، مُعتَدِلينَ يَتَواصَوْنَ فيه بالتَّقوى. وقال: قد ترَكَ نَفْسَه مِن ثلاثٍ: المِراءِ، والإكثارِ، وما لا يَعنيه. وزادَ في آخِرِه، قال: فسألتُه: كيف كان سُكوتُه؟ قال: كان سكوتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أربعٍ: على الحِلمِ والحَذَرِ والتقديرِ والتفكيرِ، فأمَّا تَقديرُه، ففي تَسويَتِه النظَرَ والاستماعَ بينَ الناسِ، وأمَّا تَفكيرُه، ففيما يَبقى ويَفنى، وجُمِعَ له الحِلمُ والصبرُ، فكان لا يُغضِبُه شيءٌ، ولا يَستَفِزُّه، وجُمِعَ له الحَذَرُ في أربعةٍ: أخذِه بالحَسَنِ ليُقتَدى به، وتَركِه القَبيحَ ليُتَناهى عنه، واجتِهادِه الرأيَ فيما أصلَحَ أمَّتَه، والقيامِ فيما خِيرَ لهم فيما يَجمَعُ لهم خَيرَ الدنيا والآخِرةِ.

11 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزورُ الأنصارَ، فإذا جاء إلى دُورِ الأنصارِ جاءَ صِبيانُ الأنصارِ يَدورونَ حولَه، فيَدْعو لهم ويَمسَحُ رُؤوسَهم ويُسلِّمُ عليهم، فأَتى إلى بابِ سعدِ بنِ عُبادةَ، فسلَّمَ عليهم، فقال: السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبَركاتُه، فرَدَّ سعدٌ، فلم يَسمَعِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثلاثَ مرَّاتٍ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزيدُ فوقَ ثلاثِ تَسليماتٍ، فإنْ أُذِنَ له وإلَّا انصَرَفَ، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاءَ سعدٌ مُبادِرًا، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما سلَّمْتَ تسليمةً إلَّا قد سَمِعتُها ورَدَدتُها، ولكنْ أرَدتُ أنْ تُكثِرَ علينا منَ السَّلامِ والرَّحمةِ، فادخُلْ يا رسولَ اللهِ، فدَخَلَ فجَلَسَ، فقرَّبَ إليه سعدٌ طعامًا، فأصابَ منه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَنصرِفَ قال: أكَلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وأفطَرَ عندَكمُ الصائِمونَ، وصَلَّتْ عليكمُ الملائِكَةُ.

12 - كنَّا قبلَ الهِجرةِ يُصيبُنا ظَلَفُ العَيشِ وشِدَّتُه، فلا نَصبِرُ عليه، فما هو إلَّا أنْ هاجَرْنا، فأصابَنا الجوعُ والشِّدَّةُ، فاستَضلَعْنا بهما، وقَوينا عليهما. فأمَّا مُصعَبُ بنُ عُمَيرٍ، فإنَّه كان أترَفَ غُلامٍ بمكَّةَ بيْنَ أبوَيهِ فيما بيْنَنا، فلمَّا أصابَه ما أصابَنا لم يَقوَ على ذلك، فلقد رأيْتُه وإنَّ جِلدَه ليَتطايَرُ عنه تَطايُرَ جِلدِ الحيَّةِ، ولقد رأيْتُه يَنقطِعُ به، فما يَستطيعُ أنْ يَمشيَ، فنَعرِضُ له القِسيَّ ثُمَّ نَحمِلُه على عَواتقِنا. ولقد رأيْتُني مَرَّةً، قُمتُ أبولُ مِن اللَّيلِ، فسمِعتُ تحتَ بَولي شيئًا يُجافيه، فلمَستُ بيَدي، فإذا قِطعةٌ مِن جِلدِ بَعيرٍ، فأخَذتُها، فغسَلتُها حتى أنعَمتُها، ثُمَّ أحرَقتُها بالنَّارِ، ثُمَّ رَضَضتُها، فشقَقتُ منها ثَلاثَ شُقَّاتٍ، فاقتَوَيتُ بها ثَلاثًا.

13 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرُبُ إلى جِذعٍ ، إذ كان المَسجِدُ عَريشًا، وكان يَخطُبُ إلى ذلك الجِذعِ، فقال رَجُلٌ من أصحابِه: يا رسولَ اللهِ، هل لكَ أنْ نَجعَلَ لكَ شيئًا تقومُ عليه يومَ الجمُعةِ، حتى يَراكَ الناسُ وتُسمِعَهم خُطبتَكَ؟ قال: نَعَمْ، فصنَعَ له ثلاثَ دَرَجاتٍ اللاتي على المِنبَرِ، فلمَّا صُنِعَ المِنبَرُ، ووُضِعَ في مَوضِعِه الذي وضَعَه فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أرادَ أنْ يَأتيَ المِنبَرَ مَرَّ عليه، فلمَّا جاوَزَه خارَ الجِذعُ، حتى تَصدَّعَ وانشَقَّ، فرجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فمسَحَه بيَدِه حتى سكَنَ، ثُم رجَعَ إلى المِنبَرِ، وكان إذا صلَّى صلَّى إليه، فلمَّا هُدِمَ المَسجِدُ وغُيِّرَ، أخَذَ ذاك الجِذعَ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، فكان عندَه حتى بَليَ وأكَلَتْه الأرَضةُ ، وعادَ رُفاتًا.

14 - أنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ حدَّثَه، قال: كتَبَ معي مُعاويةُ إلى عائِشةَ. قال: فقدِمتُ على عائِشةَ، فدفَعتُ إليها كِتابَ مُعاويةَ، فقالت: يا بُنيَّ، ألَا أُحدِّثُكَ بشَيءٍ سمِعتُه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلتُ: بلَى! قالت: فإنِّي كنتُ أنا وحَفصةُ يَومًا مِن ذاك عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لو كان عِندَنا رَجُلٌ يُحدِّثُنا. فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ألَا أبعَثُ لكَ إلى أبي بَكرٍ؟ فسكَتَ، ثم قال: لو كان عِندَنا رَجُلٌ يُحدِّثُنا. فقالتْ حَفصةُ: ألَا أُرسِلُ لكَ إلى عُمَرَ؟ فسكَتَ، ثم قال: لا. ثم دعا رَجُلًا، فسارَّهُ بشَيءٍ، فما كان إلَّا أنْ أقبَلَ عُثمانُ، فأقبَلَ عليه بوَجهِه وحَديثِه، فسمِعتُهُ يَقولُ له: يا عُثمانُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَعلَّه أنْ يُقمِّصَكَ قَميصًا، فإنْ أرادوكَ على خَلعِه، فلا تَخلَعْه -ثَلاثَ مِرارٍ- قال: فقُلتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، فأين كُنتِ عن هذا الحَديثِ؟ فقالت: يا بُنيَّ، واللهِ لقد أُنسيتُه، حتى ما ظنَنتُ أنِّي سمِعتُه.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25162
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - لمَّا كان في حَجَّةِ الوَداعِ قام رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يومئذٍ مُردِفٌ الفَضلَ بنَ عبَّاسٍ على جَمَلٍ آدَمَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، خُذوا مِن العِلمِ قبلَ أنْ يُقبَضَ العِلمُ، وقبلَ أنْ يُرفَعَ العِلمُ ، وقد كان أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة: 101]، قال: فكنَّا قد كَرِهْنا كَثيرًا مِن مَسألتِه واتَّقَيْنا ذاك، حتى أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فأتَيْنا أعرابيًّا فرَشَوْناه برِداءٍ، قال: فاعتَمَّ به حتى رَأَيتُ حاشيةَ البُرْدِ خارجةً مِن حاجِبِه الأيْمنِ، قال: ثُمَّ قُلْنا له: سَلِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقال له: يا نَبيَّ اللهِ، كيف يُرفَعُ العِلمُ منَّا وبيْنَ أظهُرِنا المَصاحفُ، وقد تَعلَّمْنا ما فيها، وعَلَّمْنا نِساءَنا وذَراريَّنا وخَدَمَنا؟ قال: فرَفَعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأسَه، وقد عَلَتْ وَجهَه حُمرةٌ مِن الغَضَبِ، قال: فقال: أيْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ! وهذه اليهودُ والنَّصارى بيْنَ أظهُرِهم المَصاحفُ، لم يُصبِحوا يَتعلَّقونَ بحَرفٍ ممَّا جاءتْهم به أنبياؤهم، ألَا وإنَّ مِن ذَهابِ العِلمِ أنْ يَذهَبَ حَمَلَتُه، ثلاثَ مِرارٍ.

16 - أنَّ زَيدَ بنَ ثابتٍ خرَجَ من عندِ مَرْوانَ نَحوًا من نِصفِ النهارِ، فقُلْنا: ما بعَثَ إليه الساعةَ إلَّا لشيءٍ سأَلَه عنه، فقُمْتُ إليه، فسأَلْتُه، فقال: أجَلْ، سأَلَنا عن أشياءَ سمِعْتُها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: نضَّرَ اللهُ امرَأً سمِعَ منَّا حَديثًا، فحَفِظَه حتى يُبلِّغَه غيرَه؛ فإنَّه رُبَّ حاملِ فِقهٍ ليس بفَقيهٍ، ورُبَّ حاملِ فِقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ منه، ثلاثُ خِصالٍ لا يَغِلُّ عليهِنَّ قلبُ مُسلِمٍ أبدًا: إخلاصُ العملِ للهِ، ومُناصَحةُ وُلاةِ الأمرِ، ولُزومُ الجماعةِ؛ فإنَّ دَعوَتَهم تُحيطُ من ورائِهم، وقال: مَن كان هَمُّه الآخِرةَ، جمَعَ اللهُ شَملَه، وجعَلَ غِناهُ في قَلبِه، وأتَتْه الدُّنْيا وهي راغمةٌ ، ومَن كانت نِيَّتُه الدُّنْيا، فرَّقَ اللهُ عليه ضَيْعتَه، وجعَلَ فَقرَه بينَ عَينَيْه، ولم يَأْتِه منَ الدُّنْيا إلَّا ما كُتِبَ له، وسأَلَنا عنِ الصَّلاةِ الوُسْطى، وهي الظهْرُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21590
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وفدِ ثقيفٍ، قال: فنزَلَتِ الأحلافُ على المُغيرةِ بنِ شُعبةَ، وأنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَني مالكٍ في قُبَّةٍ له -قال مُسدَّدٌ: وكان في الوفدِ الذين قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ثقيفٍ- قال: كان كلَّ ليلةٍ يأتينا بعدَ العِشاءِ يُحدِّثُنا -قال أبو سعيدٍ: قائمًا على رِجلَيْه حتى يُراوِحَ بينَ رِجلَيْه مِن طولِ القيامِ- وأكثَرُ ما يُحدِّثُنا ما لَقِيَ مِن قومِه مِن قريشٍ، ثمَّ يقولُ: لا سواءٌ؛ كنَّا مُستضعَفينَ مُستذلِّينَ -قال مسدَّدٌ: بمكَّةَ- فلمَّا خرَجْنا إلى المدينةِ كانتْ سِجالُ الحربِ بينَنا وبينَهم، نُدالُ عليهم ويُدالونَ علينا، فلمَّا كانتْ ليلةٌ أبطَأَ عن الوقتِ الذي كان يأتينا فيه، فقُلْنا: لقد أبطَأتَ عنَّا الليلةَ، قال: إنَّه طرَأَ عليَّ جُزئي مِن القُرآنِ، فكَرِهتُ أنْ أَجيءَ حتى أُتِمَّه. قال أَوْسٌ: سألتُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كيف يُحزِّبونَ القُرآنَ؟ قالوا: ثلاثٌ، وخمسٌ، وسَبعٌ، وتِسعٌ، وإحدى عشْرةَ، وثلاثَ عشْرةَ، وحزبُ المُفصَّلِ وحدَه. وحديثُ أبي سعيدٍ أتَمُّ.

18 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي إلى جِذعٍ ، إذ كان المَسجِدُ عَريشًا، وكان يَخطُبُ الناسَ إلى جانبِ ذلك الجِذعِ، فقال رَجُلٌ من أصحابِه: يا رسولَ اللهِ، هل لكَ أنْ أجعَلَ لكَ مِنبَرًا تَقومُ عليه يومَ الجمُعةِ، حتى يَرى الناسُ خُطبتَكَ؟ قال: نَعَمْ، فصنَعَ له ثَلاثَ دَرَجاتٍ هي التي على المِنبَرِ، فلمَّا قُضيَ المِنبَرُ، ووُضِعَ في مَوضِعِه الذي وضَعَه فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَا لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقومَ على ذلك المِنبَرِ، فمَرَّ إليه، فلمَّا أنْ جاوَزَ الجِذعَ الذي كان يَخطُبُ إليه، ويقومُ إليه، خارَ إليه ذلك الجِذعُ حتى تَصدَّعَ وانشَقَّ، فنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا سمِعَ صوتَ الجِذعِ، فمسَحَه بيَدِه، ثُم رجَعَ إلى المِنبَرِ، وكان إذا صلَّى مع ذلك مالَ إلى الجِذعِ، يقولُ الطُّفَيلُ: فلمَّا هُدِمَ المَسجِدُ وغُيِّرَ، أخَذَ أبوه أُبَيُّ بنُ كَعبٍ ذلك الجِذعَ، فكان عندَه في بيتِه حتى بَليَ وأكَلَتْه الأرَضةُ ، وعادَ رُفاتًا.

19 - كنَّا في جِنازةٍ في بَقيعِ الغَرْقدِ ، فأتانا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقعَدَ وقعَدْنا حولَه، كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيْرَ، وهو يُلْحَدُ له، فقال: أعوذُ باللهِ مِن عذابِ القبرِ، ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ قال: إنَّ العبدَ المؤمِنَ إذا كان في إقبالٍ مِن الآخِرةِ وانقِطاعٍ مِن الدُّنيا، نزَلَت إليه الملائكةُ، كأنَّ على وُجوهِهِمُ الشَّمسَ، معهم كَفنٌ مِن أكفانِ الجَنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، فجَلَسوا مِنه مَدَّ البَصرِ، ثمَّ يَجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: يا أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِن اللهِ ورِضْوانٍ، قال: فتخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطْرةُ مِن في السِّقاءِ، فيأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرْفةَ عينٍ، حتَّى يَأخُذوها فيَجعَلوها في ذلك الكفَنِ وذلك الحَنوطِ ، ويخرُجُ منها كأطيَبِ نَفْحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، قال: فيَصعَدون بها، فلا يَمُرُّون بها، يَعْني على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الطَّيِّبةُ؟ فيَقولون: فلانُ بنُ فلانٍ، بأحسَنِ أسمائِه الَّتي كانوا يُسمُّونه بها في الدُّنيا، حتَّى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ، فيَستفتِحون له، فيُفتَحُ له، فيُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها، إلى السَّماءِ الَّتي تَليها، حتَّى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا كتابَ عَبْدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أخرى. قال: فتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، فيأتيه ملَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيَقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيَقولانِ له: ما دينُك؟ فيقولُ: دِينيَ الإسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ، فيَقولانِ له: ما عِلمُك؟ فيقولُ: قرَأتُ كتابَ اللهِ، فآمَنتُ به وصدَّقتُ، فيُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ: أنْ صدَقَ عبْدي، فأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وافتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال: فيَأتيه مِن رَوْحِها وطيبِها، ويُفسَحُ له في قبرِه مَدَّ بصَرِه، قال: ويأتيه رجلٌ حسَنُ الوجهِ، حسَنُ الثِّيابِ، طيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالَّذي يَسُرُّك، هذا يومُك الَّذي كُنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ له: مَن أنتَ؟ فوَجهُك الوجهُ الَّذي يَجيءُ بالخَيرِ، فيَقولُ: أنا عمَلُك الصَّالِحُ، فيقولُ: يا ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنَّ العبدَ الكافِرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنيا وإقبالٍ مِن الآخرةِ، نزَلَ إليه مِن السَّماءِ مَلائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معَهم المُسوحُ، فيَجلِسون مِنه مَدَّ البصَرِ، ثمَّ يَجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يَجلِسَ عِندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ، اخرُجي إلى سَخطٍ مِن اللهِ وغَضبٍ، قال: فتَتفرَّقُ في جسَدِه، فيَنتزِعُها كما يُنتزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المبلولِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يدَعوها في يدِه طَرْفةَ عينٍ، حتَّى يَجعَلوها في تلك المسوحِ، ويَخرُجَ منها كأنتَنِ ريحٍ خَبيثةٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، فيَصعَدون بها، فلا يَمُرُّون بها على ملأٍ مِن الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ؟ فيَقولون: فلانُ بنُ فلانٍ- بأقبَحِ أسمائِه الَّتي كانوا يُسمُّونه بها في الدُّنيا- حتَّى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستفتَحُ له، فلا يُفتَحُ له، ثمَّ قرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ، في الأرضِ السُّفْلى، فتُطرَحُ روحُه طرحًا، ثمَّ قرَأ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]. فتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، ويأتيه ملَكانِ فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: هاه هاه، لا أَدْري، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم، فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أَدْري، فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ كذَبَ، فأَفْرِشوه مِن النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قبرُه، حتَّى تَختلِفَ أضلاعُه، ويأتيه رجُلٌ قبيحُ الوجهِ، قبيحُ الثِّيابِ مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالَّذي يَسوءُك، هذا يومُك الَّذي كُنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ: مَن أنتَ، فوَجهُك الوَجهُ يَجيءُ بالشَّرِّ، فيقولُ: أنا عمَلُك الخبيثُ ، فيَقولُ: ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ!

20 - أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقُبَّةٍ مِن شَعرٍ فضُرِبتْ له بنَمِرَةَ فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عَرَفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبتْ له بنَمِرَةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلتْ له فأتى بطنَ الوادي فخطَب النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ - كان مُسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلتْه هُذيلٌ - فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لَنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلون ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ فأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال بإصبَعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينَهما شيئًا

21 - حدَّثَنا عثمانُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أوسٍ، عن جَدِّه، أنَّه كان في الوَفدِ الذين وَفَدوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من بني مالكٍ، قال أبو جَعفَرٍ: وهم بَنو مالِكِ بنِ كعبِ بنِ عمرِو بنِ سعدِ بنِ عوفِ بنِ ثَقيفٍ، فأنزَلَهم في قُبَّةٍ له بينَ المسجِدِ وبينَ أهْلِه، وكان يَختلِفُ إليهم فيُحدِّثُهم بعدَ العِشاءِ الآخِرةِ، وأكثَرُ ما يُحدِّثُهم تَشَكِّيه قُرَيشًا، ثم يقولُ: لا سَواءٌ، كُنا مُستَضعَفينَ مُستَذَلِّينَ بمكَّةَ، فلمَّا قَدِمْنا المَدينةَ كانت سِجالُ الحَربِ لنا وعلينا، فاحتَبَسَ عنَّا ليلةً، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ لبِثْتَ عنَّا اللَّيلةَ أكثَرَ مما كُنتَ، قال:، نَعَمْ طرَأَ عليَّ حِزبٌ منَ القُرْآنِ، فأحبَبْتُ ألَّا أخرُجَ منَ المسجِدِ حتى أقضِيَه، فقُلنا لأصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حدَّثنا أنَّه طرَأَ عليه اللَّيلةَ حِزبٌ منَ القُرْآنِ؛ فكيف كُنتم تُحزِّبونَ القُرْآنَ؟ قالوا: نُحزِّبُه ثلاثَ سوَرٍ، وخَمسَ سوَرٍ، وسبعَ سوَرٍ، وتِسعَ سوَرٍ، وإحْدى عَشْرةَ سورةً، وثلاثَ عَشْرةَ سورةً، وحِزبَ ما بينَ المُفصَّلِ وأسفَلَ.

22 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ

23 - أخذْتُ من ثُمامةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أنَسٍ كِتابًا زعَمَ أنَّ أبا بكرٍ كتَبَه لأنَسٍ، وعليه خاتَمُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حين بعَثَه مُصدِّقًا وكتبَه له، فإذا فيه: هذه فريضةُ الصَّدَقةِ التي فرَضَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المسلمينَ التي أمَرَ اللهُ بها نبيَّه -عليه السلامُ- فمَن سُئِلَها من المسلمين على وَجهِها فلْيُعْطِها، ومَن سُئِلَ فوقَها، فلا يُعْطِهِ: فيما دون خَمْسٍ وعشرينَ من الإبِلِ: الغَنَمُ: في كلِّ خَمْسِ ذَوْدٍ شاةٌ، فإذا بلغَتْ خَمسًا وعشرين، ففيها ابنةُ مَخاضٍ، إلى أنْ تبلُغَ خَمْسًا وثلاثين، فإنْ لم يكنْ فيها بنتُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلغَتْ سِتًّا وثلاثين، ففيها بنتُ لَبونٍ، إلى خَمْسٍ وأربَعينَ، فإذا بلغَتْ سِتًّا وأربَعينَ، ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الفَحْلِ إلى سِتِّينَ، فإذا بلغَتْ إحدى وسِتِّينَ، ففيها جَذَعةٌ إلى خَمْسٍ وسَبعينَ، فإذا بلغَتْ سِتًّا وسَبعينَ، ففيها ابنَتا لَبونٍ، إلى تِسعينَ، فإذا بلغَتْ إحدى وتِسْعينَ، ففيها حِقَّتانِ طَروقتا الفَحْلِ، إلى عِشرينَ ومِئةٍ، فإذا زادت على عِشرينَ ومِئةٍ، ففي كلِّ أربَعينَ بنتُ لَبونٍ، وفي كلِّ خَمْسينَ حِقَّةٌ، فإذا تبايَنَ أسنانُ الإبِلِ في فرائضِ الصَّدَقاتِ: فمَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ الجَذَعةِ، وليسَتْ عنده جَذَعةٌ وعندَه حِقَّةٌ؛ فإنها تُقبَلُ منه، وأنْ يَجعَلَ معها شاتَينِ، إنِ استيْسَرتا له، أو عِشْرينَ دِرهمًا، ومَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ الحِقَّةِ وليسَتْ عِندَه حِقَّةٌ، وعندَه جَذَعةٌ ؛ فإنها تُقبَلُ منه ويُعطيهِ المُصَدِّقُ عِشْرينَ دِرهمًا أو شاتَينِ، ومَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ الحِقَّةِ وليس عِندَه حِقَّةٌ، وعنده ابنةُ لَبونٍ؛ فإنها تُقبَلُ منه. قال أبو داودَ: مِن هاهنا لم أضْبِطْه عن موسى كما أُحِبُّ: ويَجعَلُ معها شاتَينِ إنِ استيسَرَتا له، أو عِشْرينَ درهمًا، ومَن بلغَتْ عنده صَدَقةُ بنتِ لَبونٍ وليسَتْ عنده إلَّا حِقَّةٌ؛ فإنها تُقبَلُ منه. قال أبو داودَ: إلى هاهنا، ثم أتقَنْتُه -ويعطيه المُصدِّقُ عِشْرينَ دِرهمًا، أو شاتَينِ، ومَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ ابنةِ لَبونٍ وليس عِندَه إلَّا بِنتُ مَخاضٍ ؛ فإنها تُقبَلُ منه وشاتَينِ أو عِشْرينَ دِرهمًا، ومَن بلغَتْ عنده صَدَقةُ ابْنةِ مَخاضٍ وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ؛ فإنه يُقبَلُ منه، وليس معه شيْءٌ، ومَن لم يكنْ عندَه إلَّا أربَعٌ، فليس فيها شيءٌ، إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها، وفي سائمةِ الغنَمِ: إذا كانتْ أرْبَعينَ ففيها شاةٌ، إلى عِشْرينَ ومِئةٍ، فإذا زادتْ على عِشْرينَ ومِئةٍ، ففيها شاتانِ، إلى أنْ تبلُغَ مِئَتينِ، فإذا زادتْ على مِئتَينِ، ففيها ثَلاثُ شِياهٍ، إلى أنْ تَبلُغَ ثَلاثَ مِئةٍ، فإذا زادَتْ على ثَلاثِ مِئةٍ، ففي كلِّ مِئةِ شاةٍ شاةٌ، ولا يُؤخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمةٌ ، ولا ذاتُ عَوارٍ من الغَنمِ، ولا تَيسُ الغنَمِ، إلَّا أنْ يَشاءَ المُصدِّقُ، ولا يُجمَعُ بين مُفترِقٍ، ولا يُفرَّقُ بين مُجتمِعٍ خَشْيةَ الصَّدَقةِ، وما كان من خَليطَينِ ؛ فإنَّهما يَتراجعانِ بينهما بالسَّويَّةِ، فإنْ لم تبلُغْ سائمةُ الرجُلِ أربَعينَ، فليس فيها شيءٌ، إلَّا أنْ يشاءَ رَبُّها، وفي الرِّقَّةِ رُبُعُ العُشْرِ، فإنْ لم يكنِ المالُ إلَّا تِسْعينَ ومِئةً فليس فيها شيءٌ، إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها.

24 - لمَّا افتَتحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي بمكَّةَ مالًا، وإنَّ لي بها أهلًا، وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم، فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ، أو قُلتُ شيئًا؟ فأذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقولَ ما شاءَ، فأَتى امرأتَه حين قدِمَ فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ، فإنِّي أُريدُ أنْ أشتَريَ من غَنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأصحابِه، فإنَّهم قدِ استُبيحوا وأُصيبَتْ أموالُهم، قال: ففَشا ذلك بمكَّةَ، فانقَمعَ المُسلِمونَ ، وأظهَرَ المُشرِكونَ فرحًا وسُرورًا، قال: وبلَغَ الخَبرُ العبَّاسَ فعَقِرَ، وجعَلَ لا يستَطيعُ أنْ يقومَ، قال مَعمَرٌ: فأخْبَرني عُثْمانُ الجَزَريُّ، عن مِقسَمٍ قال: فأخَذَ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ، فاسْتَلْقى فوضَعَه على صَدرِه وهو يقولُ: حِبِّي قُثَمْ... شَبِيهُ ذي الأنْفِ الأَشَمْ نَبِيِّ ذي النِّعَمْ... برَغْمِ مَن رَغِمْ. قال ثابتٌ: عن أَنَسٍ: ثُم أرسَلَ غُلامًا إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ، ويْلَكَ ما جِئْتَ به، وماذا تقولُ؟ فما وعَدَ اللهُ خَيرٌ ممَّا جِئْتَ به، قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ لغُلامِه: اقرَأْ على أبي الفضْلِ السلامَ، وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي في بعضِ بُيوتِه لآتيَه، فإنَّ الخَبرَ على ما يَسُرُّه، فجاءَ غُلامُه، فلمَّا بلَغَ بابَ الدارِ، قال: أبشِرْ يا أبا الفضْلِ، قال: فوثَبَ العبَّاسُ فرَحًا حتى قبَّلَ بين عيْنَيْه، فأَخبَرَه ما قال الحجَّاجُ، فأعتَقَه، ثُم جاءَه الحجَّاجُ، فأَخبَرَه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِ افتَتحَ خَيبَرَ، وغنِمَ أموالَهم، وجرَتْ سِهامُ اللهِ عزَّ وجلَّ في أموالِهم، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ فاتَّخذَها لنفْسِه، وخيَّرَها أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، أو تَلحَقَ بأهلِها، فاختارَتْ أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي هاهنا، أردْتُ أنْ أجمَعَه فأذهَبَ به، فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ لي أنْ أقولَ ما شِئتُ، فأخْفِ عنِّي ثلاثًا، ثُم اذكُرْ ما بَدَا لكَ، قال: فجمَعَتِ امرأتُه ما كان عندَها من حُليٍّ ومَتاعٍ، فجمَعَتْه فدفَعَتْه إليه، ثُم انشَمرَ به، فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ، فقال: ما فعَلَ زوجُكِ؟ فأخبَرَتْه أنَّه قد ذهَبَ يومَ كذا وكذا، وقالت: لا يَحزُنُكَ اللهُ يا أبا الفضْلِ، لقد شقَّ علينا الذي بلَغَكَ، قال: أجَلْ، لا يَحزُنِّي اللهُ، ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْنا: فتَحَ اللهُ خَيبَرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ لنفْسِه، فإنْ كانت لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالْحَقي به، قالت: أظُنُّكَ واللهِ صادقًا، قال: فإنِّي صادقٌ، الأمرُ على ما أخبَرْتُكِ، فذهَبَ حتى أتى مجالِسَ قُرَيشٍ وهم يقولونَ إذا مرَّ بهم: لا يُصيبُكَ إلَّا خَيرٌ يا أبا الفضْلِ، قال لهم: لم يُصِبْني إلَّا خَيرٌ بحمدِ اللهِ، قد أخبَرَني الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: أنَّ خَيبَرَ قد فتَحَها اللهُ على رسولِه، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى صَفيَّةَ لنفْسِه، وقد سأَلني أنْ أُخْفيَ عليه ثلاثًا، وإنَّما جاءَ ليأخُذَ مالَه، وما كان له من شيءٍ هاهنا، ثُم يذهَبُ، قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمُسلِمينَ على المُشرِكينَ، وخرَجَ المُسلِمونَ، ومَن كان دخَلَ بيتَه مُكتئِبًا حتى أتَوُا العبَّاسَ، فأخبَرَهمُ الخَبرَ، فسُرَّ المُسلِمونَ، وردَّ ما كان من كآبةٍ، أو غيظٍ، أو حُزنٍ على المُشرِكينَ.  
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12409
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - قسمة خيبر مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - صفية بنت حيي نكاح - عتق الأمة وتزوجها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

25 - عن أنسِ بنِ مالكٍ، أنَّ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ رضيَ اللهُ عنه كَتَبَ لهُ: "أنَّ هذِه فَرائضُ الصَّدَقةِ الَّتي فَرَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المُسلِمينَ، الَّتي أَمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَنْ سُئِلَها مِنَ المُسلِمينَ على وَجْهِها فلْيُعطِها، ومَن سُئِلَها فَوقَه فلا يُعْطِهِ: «فيما دُونَ خَمسٍ وعِشرينَ مِنَ الإبلِ في كلِّ خَمسِ ذَوْدٍ شاةٌ، فإذا بلَغَتْ خَمسًا وعِشرينَ ففيها ابنةُ مَخاضٍ إلى خَمسٍ وثَلاثينَ، فإنْ لم تَكُنِ ابنةُ مَخاضٍ فابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلَغَتْ سِتًّا وثلاثينَ ففيها ابنةُ لَبُونٍ إلى خَمسٍ وأَربَعينَ، فإذا بلَغَتْ سِتًّا وأَربَعينَ ففيها حِقَّةٌ طَرُوقةُ الفَحلِ إلى سِتِّينَ، فإذا بلَغَتْ واحدًا وسِتِّينَ ففيها جَذَعةٌ إلى خَمسٍ وسَبعينَ، فإذا بلَغَتْ سِتًّا وسَبعينَ ففيها ابنَتَا لَبُونٍ إلى تِسعينَ، فإذا بلَغَتْ واحدًا وتِسعينَ ففيها حِقَّتانِ طَرُوقَتَا الفَحلِ إلى عِشرينَ ومائةٍ، فإذا زادَتْ على عِشرينَ ومائةٍ ففي كلِّ أَربعينَ ابنةُ لَبُونٍ ، وفي كلِّ خمسينَ حِقَّةٌ. فإذا تَبايَنَ أسنانُ الإبلِ في فرائضِ الصَّدَقاتِ فمَنْ بلَغَتْ عِندَهُ صَدَقةُ الجَذَعةِ وليستْ عِندَه جَذَعةٌ وعِندَه حِقَّةٌ، فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ الحِقَّةُ ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتَا لهُ أو عِشرونَ دِرهمًا. ومَن بلَغَتْ عِندَه صدَقةُ الحِقَّةِ وليستْ عِندَه حِقَّةٌ وعِندَه جَذَعةٌ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عِشرينَ دِرهمًا أو شاتَينِ. ومَن بلَغَتْ عِندَه صدَقةُ الحِقَّةِ وليستْ عِندَه وعِندَهُ ابنةُ لَبُونٍ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتَا لهُ أو عِشرونَ دِرهمًا. ومَن بلَغَتْ عِندَه صدَقةُ ابنةِ لَبُونٍ وليستْ عِندَه إلَّا حِقَّةٌ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عِشرينَ دِرهمًا أو شاتَينِ. ومَن بلَغَتْ صدَقَتُه ابنةَ لَبُونٍ وليستْ عِندَه وعِندَه ابنةُ مَخاضٍ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتَا لهُ أو عِشرونَ دِرهمًا. ومَن بلَغَتْ صدَقَتُه ابنةَ مَخاضٍ وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ فإنَّه يُقبَلُ مِنهُ وليس معه شَيءٌ. ومَن لم يَكُنْ عِندَه إلاَّ أربعةٌ مِنَ الإبلِ فليس في هذا شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها. وفي صدَقةِ الغنَمِ في سائِمَتِها إذا كانتْ أَربَعينَ ففيها شاةٌ إلى عِشرينَ ومائةٍ، فإذا زادَتْ ففيها شاتانِ إلى مائَتَينِ، فإذا زادَتْ واحدةً ففيها ثلاثُ شِيَاهٍ إلى ثلاثِ مئةٍ، فإذا زادَتْ واحدةً ففي كلِّ مائةٍ شاةٌ. ولا يُؤخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمَةٌ ، ولا ذاتُ عَوارٍ، ولا تَيْسُ الغنَمِ، إلَّا أنْ يَشاءَ المُصَدِّقُ. ولا يُجمَعُ بيْن مُتَفَرِّقٍ، ولا يُفَرَّقُ بيْن مُجتمَعٍ خشيةَ الصَّدَقةِ، وما كان مِن خَليطَينِ فإنَّهُما يَتَراجَعانِ بالسَّوِيَّةِ. وإذا كانتْ سائِمةُ الرَّجُلِ ناقِصةً مِن أَربعينَ شاةً واحدةً فليس بها شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها. وفي الرِّقَةِ رُبعُ العُشْرِ، فإذا لم يَكُنْ المالُ إلَّا تِسعينَ ومائةَ دِرهَمٍ فليس فيها شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها».

26 - "ما مِن مُسلمَينِ يموتُ لهما ثلاثةٌ مِن الوَلدِ، لم يبلُغوا الحِنثَ ؛ إلَّا كانوا له حِصنًا حَصينًا مِن النَّارِ"، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، فإنْ كانا اثنَينِ؟ قال: "وإنْ كانا اثنَينِ"، فقال أبو ذَرٍّ: يا رسولَ اللهِ، لم أقدِّمْ إلَّا اثنَينِ، قال: "وإنْ كانا اثنَينِ"، قال: فقال أُبَيُّ بنُ كَعبٍ أبو المُنذِرِ سيِّدُ القُرَّاءِ: لم أقدِّمْ إلَّا واحدًا، قال: فقيلَ له: وإنْ كان واحدًا؟ فقال: "إنَّما ذاك عندَ الصَّدمةِ الأولى".

27 - كان طَلحةُ يُغِلُّ بالعِراقِ أربعَ مِئةِ ألفٍ، ويُغِلُّ بالسَّراةِ عَشْرةَ آلافِ دِينارٍ، أو أقَلَّ، أو أكثَرَ، وبالأعْراضِ له غَلَّاتٌ، وكان لا يَدَعٌ أحدًا مِن بَني تَيْمٍ عائلًا إلَّا كَفاه، وقَضى دَيْنَه، ولقد كان يُرسِلُ إلى عائشةَ إذا جاءتْ غَلَّتَه كُلَّ سَنةٍ بعَشْرةِ آلافٍ، ولقد قَضى عن فُلانٍ التَّيْميِّ ثَلاثينَ ألفًا.

28 - نبيٌّ ضيَّعه قومُهُ [يعني حديثَ: عن أبي هُرَيرةَ قال: قَدِم ثلاثةُ نَفَرٍ من بني عَبسٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: إنَّه قَدِم علينا قرَّاؤنا فأخبرونا أنَّه لا إسلامَ لمن لا هجرةَ له، ولنا أموالٌ ومواشٍ هي معاشُنا، فإن كان لا إسلامَ لمن لا هِجرةَ له بِعناها وهاجَرنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اتَّقوا اللهَ حيثُ كنتُم، فلن يَلِتَكم من أعمالِكم شيئًا ولو كنتُم بصَمدٍ وجازانَ): وسألهم عن خالِدِ بنِ سِنانٍ، فقالوا: لا عَقِبَ له، فقال: ‌نبيٌّ ‌ضَيَّعه ‌قومُه، ثمَّ أنشأ يحدِّثُ أصحابَه حديثَ خالِدِ بنِ سِنانٍ]

29 - سمِعْتُ عبدَ اللهِ بنَ كعبِ بنِ مالِكٍ، وأبوهُ كعبٌ أحَدُ الثَّلاثةِ الَّذينَ تخلَّفوا، قال: حدَّثني أبو أُمامةَ، وهو مُسنِدٌ ظَهرَهُ إلى هذه السَّاريةِ -لِساريةٍ مِن سَواري مسجِدِ الرسولِ عليه السَّلامُ- قال: كُنْتُ أنا وأبوكَ كعبُ بنُ مالِكٍ وأخوكَ محمَّدُ بنُ كعبٍ قُعودًا عندَ هذه السَّاريةِ، ونحنُ نذكُرُ الرَّجُلَ يحلِفُ على مالِ الرَّجُلِ، فيقتطِعُهُ بيَمينِهِ كاذبًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ ذلك: أَيُّما رجُلٍ حلَف على مالِ رجُلٍ كاذبًا فاقتطَعهُ بيَمينِهِ فقدْ بَرِئَتْ منه الجَنَّةُ، ووجَبتْ له النَّارُ، فقال أخوكَ محمَّدُ بنُ كعبٍ: يا رسولَ اللهِ، وإنْ كان قليلًا؟ قال: فقلَّب سِواكًا بيْنَ إصبَعَيْهِ، فقال: وإنْ كان سِواكًا مِن أَراكٍ، أو: وإنْ كان عُودًا مِن أَراكٍ.

30 - هاتِ من هُنَيَّاتِكَ، ومن طَرْزِكَ، وممَّا جَمَعتَ، قال: فقال له أبو الصَّهباءِ: هل عَلِمتَ أنَّ الثلاثَ كانت تُرَدُّ على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الواحدةِ؟ قال: فقال ابنُ عبَّاسٍ: نَعم؛ فقد كانتِ الثلاثةُ تُرَدُّ على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبي بَكرٍ وصَدرًا من خِلافةِ عُمَرَ إلى الواحدةِ، فلمَّا كان عُمَرُ تَتايَعَ النَّاسُ في الطَّلاقِ؛ فأمْضاهُنَّ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه ثلاثًا.
 

1 - مَنْ كان له ثَلاثُ بَناتٍ، أو ثَلاثُ أخَواتٍ، اتَّقَى اللهَ وأقام عليهنَّ، كان معي في الجَنَّةِ هكذا، وأشارَ بأصابِعِه الأرْبَعِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12593 التخريج : أخرجه أحمد (12593) واللفظ له، وأبو يعلى (3448)، وابن حبان (447)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تقوى الله إيمان - الوعد بر وصلة - الوصية بالنساء بر وصلة - ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة بر وصلة - من رزق البنات فصبر عليهن
|أصول الحديث

2 - مَن كان له ثلاثُ بناتٍ أو ثلاثُ أخَواتٍ أو ابنتانِ أو أُختانِ فأحسَن صُحبتَهنَّ واتَّقى اللهَ فيهنَّ دخَل الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف؛ لاضطرابه، وجهالة سعيد الأعشى
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 446 التخريج : أخرجه أبو داود (5148)، وأحمد (11384) بنحوه، والترمذي (1916) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تقوى الله إيمان - الوعد بر وصلة - الوصية بالنساء بر وصلة - ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة بر وصلة - من رزق البنات فصبر عليهن
|أصول الحديث

3 -  مَن كانت -وقال مرَّةً: مَن كان- له ثلاثُ بَناتٍ، فصَبَر عليهِنَّ، فأَطعمَهُنَّ وسَقاهُنَّ وكَساهُنَّ مِن جِدَتِه، كُنْ له حِجابًا مِنَ النارِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17403 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3669)، وأحمد (17403) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء نفقة - وجوب النفقة على الأهل والعيال إيمان - الوعد بر وصلة - ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة بر وصلة - من رزق البنات فصبر عليهن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - "مَن كان له ثلاثُ بناتٍ، فصبَرَ عليهِنَّ، وأطعمَهُنَّ، وسَقاهُنَّ، وكَساهُنَّ من جِدَتِه (من غِناه)؛ كُنَّ له حِجابًا من النَّارِ يومَ القيامةِ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 7/460 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3669) واللفظ له ، وأحمد (17403) ، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (76) كلاهما بلفظ قريب .
التصنيف الموضوعي: نفقة - النفقة على الأهل بر وصلة - ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة بر وصلة - من رزق البنات فصبر عليهن جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 -  مَن كان له ثلاثُ بناتٍ، فصبَرَ على لَأْوائِهنَّ، وضَرَّائهنَّ، وسَرَّائهنَّ؛ أَدْخلَه اللهُ الجنَّةَ بفَضْلِ رحمتِه إيَّاهنَّ، فقال رجُلٌ: أو ثِنتانِ يا رسولَ اللهِ؟ قال: أوِ اثنتانِ، فقال رجَلٌ: أو واحدةٌ يا رسولَ اللهِ؟ قال: أو واحدةٌ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8425 التخريج : أخرجه أحمد (8425) واللفظ له، وابن أبي شيبة (25949)، والحاكم (7346)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء إيمان - الوعد بر وصلة - ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة بر وصلة - من رزق البنات فصبر عليهن علم - السؤال للانتفاع وإن كثر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - [من كفل يتيمًا له ذو قرابةٍ أو لا قرابةَ له فأنا وهو في الجنَّةِ كهاتين وضمَّ أصبعيه] ومَن سعَى على ثلاثِ بناتٍ فهو في الجنَّةِ، كان له كأَجْرِ مجاهِدٍ في سبيلِ اللهِ صائمًا قائمًا".
خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14/148 التخريج : أخرجه البزار (9689)
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل قيام الليل صيام - فضل الصيام إيمان - الوعد بر وصلة - من رزق البنات فصبر عليهن
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - حدَّثَني بَشيرُ بنُ أبي بَشيرٍ، مَولى آلِ الزُّبَيرِ، قال: سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، يَسألُ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ الأنصاريَّ أخا بَني سَلِمةَ عن الغُسْلِ مِن الجَنابةِ، فقال جابِرٌ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَغرِفُ على رَأْسِه ثَلاثَ غَرَفاتٍ بِيَدَيه، ثُمَّ يُفيضُ الماءَ على جِلْدِه قال: فقال له الحَسَنُ: إنَّ شَعْرَ رَأْسي كَثيرٌ، وأخْشَى ألَّا تَغسِلَه ثَلاثُ غَرَفاتٍ بِيَدي. فقال له جابِرٌ: رَأْسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم كان أكْثَرَ، وأطيَبَ مِن رَأسِكَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15021 التخريج : أخرجه البخاري (256)، ومسلم (329) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غسل - غسل الجنابة طهارة - قدر ما يكفي من الماء للوضوء والغسل علم - سؤال العالم عما لا يعلم غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة غسل - صفة الغسل للحي وللميت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ عَمرَو بنَ أبي حَسنٍ المازنيَّ، أتى إلى عبدِ اللهِ بنِ زَيدٍ -وهو ابنُ عاصمٍ المازنيُّ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقال: هل تَستطيعُ أنْ تُريَني كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوَضَّأُ؟ قال: نَعم. فدَعا له بتَوْرِ ماءٍ، فأكفَأَ التَّوْرَ على يدِه اليُمنى، فغسَلَ يدَه اليُمنى ثَلاثَ مَرَّاتٍ، يُكفِئُ التَّوْرَ على يدَيْه ثُمَّ يَغسِلُ يدَيْه ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أدخَلَ يدَيْه في التَّورِ فغرَفَ غَرفةً مِن ماءٍ، فمَضمَضَ واستنشَقَ، ثُمَّ استنثَرَ ثَلاثَ غَرَفاتٍ، ثُمَّ غسَلَ وَجهَه ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غسَلَ كلَّ يدٍ مَرَّتَينِ إلى المِرفَقِ ، ثُمَّ أخَذَ منَ الماءِ فمسَحَ برَأسِه أقبَلَ بهما وأدبَرَ، ثُمَّ غسَلَ رِجلَيْه إلى الكَعبَينِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبد الله بن زيد. | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 270 التخريج : أخرجه الدارقطني في ((سننه)) (270)، والبيهقي (379) واللفظ لهما، والبخاري (185) بنحوه.
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أقبَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمنَ الحُديبيةِ حتَّى نزَلْنا السُّقيا فقال معاذُ بنُ جبلٍ: مَن يسقينا ؟ قال جابرٌ: فخرَجْتُ في فتيانٍ مِن الأنصارِ حتَّى أتَيْنا بالماءِ الَّذي بالأَثايةِ وبينهما قريبٌ مِن ثلاثٍ وعشرينَ مِيلًا فسقَيْنا واستقَيْنا حتَّى إذا كان بعدَ عَتَمةٍ جاء رجلٌ على بعيرٍ يُنازِعُه بعيرُه إلى الحوضِ فقال له: أورِدْ فأورَد فأخَذْتُ بزمامِ راحلتِه فأنَخْتُها فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى العَتَمةَ وجابرٌ إلى جانبِه فصلَّى ثلاثَ عشْرةَ سجدةً
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2628 التخريج : أخرجه ابن حبان (2628) واللفظ له، وأحمد (15064) باختلاف يسير، وابن أبي شيبة (8575)، وعبد الرزاق (4705) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام الليل في السفر تراويح وتهجد وقيام ليل - كم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة والإمامة - الجماعة للنافلة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

10 - لمَّا تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ، وكان أبو بكْرٍ، قال عَمرٌو: وكان له أَوَّلُ مالٍ أتاهُ من قِبَلِ العَلاءِ بنِ الحَضْرَميِّ، فقال أبو بكْرٍ: مَن كان له على رسولِ اللهِ عليه السَّلامُ دَيْنٌ، أو كانت له عندَهُ عِدَةٌ فلْيَأْتِنا، قال جابرٌ: فقُلْتُ: أنا وعَدني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هكذا، وهكذا، وهكذا، ثلاثَ مرَّاتٍ، وبسَط جابرٌ كَفَّيْهِ، فعَدَّ لي أبو بكْرٍ خَمسَ مِئَةٍ، وخَمسَ مِئَةٍ، وخَمسَ مِئَةٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : جابر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 356 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (356) واللفظ له، والبخاري (2297)، ومسلم (2314)، وأحمد (14301) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته جنائز وموت - قضاء دين الميت
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - كان أحدُنا إذا استغنى عن أرضِهِ، أو افتقَرَ إليها: أعطاها بالنِّصْفِ، والثُّلُثِ، والرُّبُعِ، ويشترِطُ ثلاثَ جداولَ، والقُصَارةَ، وما سقَى الرَّبيعُ، وكنَّا نَعمَلُ فيها عمَلًا شديدًا، ونُصِيبُ منها مَنفَعًا، فأتانا رافعُ بنُ خَدِيجٍ، فقال: نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أمرٍ كان لكم نافعًا، وطاعةُ اللهِ وطاعةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خيرٌ لكم؛ نهاكم عن الحَقْلِ ، وقال: مَن كانت له أرضٌ، فَلْيَمنَحْها، أو لِيَدَعْها، ونهانا عن المزابَنةِ ، والمزابَنةُ: الرَّجُلُ يكونُ له المالُ العظيمُ مِن النَّخْلِ، فيَجِيءُ الرَّجُلُ، فيأخُذُها بكذا وكذا وَسْقًا مِن تَمْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15817 التخريج : أخرجه أبو داود (3398)، والنسائي (3864)، وابن ماجه (2460)، وأحمد (15817) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مزارعة - المزارعة بالشطر مزارعة - كراء الأرض بالذهب والفضة مزارعة - ما يكره من المزارعة بيوع - بيع المزابنة والعرايا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - رأيتُ عثمانَ بنَ عفَّانَ دعا بوَضوءٍ وهو على بابِ المسجدِ، فغسَلَ يدَيْه، ثمَّ مضمَضَ، واستَنشَقَ، واستَنثَرَ، ثمَّ غسَلَ وجهَه ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ غسَلَ يدَيْه إلى المِرْفَقَيْنِ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ مسَحَ برأسِه، وأمَرَّ بيدَيْه على ظاهرِ أُذُنَيْه، ثمَّ مَرَّ بهما على لِحيتِه، ثمَّ غسَلَ رِجلَيْه إلى الكعبينِ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ قام فركَعَ ركعتينِ، ثمَّ قال: تَوضَّأتُ لكم كما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ توضَّأَ، ثمَّ ركَعتُ ركعتينِ كما رأيتُه ركَعَ، قال: ثمَّ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ فرَغَ مِن رَكعتَيْه: مَن توضَّأَ كما توضَّأتُ، ثمَّ ركَعَ ركعتينِ لا يُحدِّثُ فيهما نفسَه، غُفِر له ما كان بينَهما وبينَ صلاتِه بالأمسِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 489 التخريج : أخرجه البخاري (6433) بنحوه مختصراً، ومسلم (226) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: وضوء - المضمضة في الوضوء وضوء - تخليل اللحية وضوء - صفة الوضوء وضوء - الأذنين وضوء - الاستنشاق والاستنثار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - دخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ يُقالُ له: عكَّافُ بنُ بِشرٍ التَّميميُّ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عكَّافُ، هل لكَ من زَوجةٍ؟ قال: لا، قال: ولا جاريةٌ؟ قال: ولا جاريةٌ، قال: وأنتَ موسِرٌ بخَيرٍ؟ قال: وأنا موسِرٌ بخَيرٍ، قال: أنتَ إذنْ من إخوانِ الشياطينِ، لو كُنْتَ في النَّصارى كُنْتَ من رُهْبانِهم ، إنَّ سُنَّتَنا النكاحُ، شِرارُكم عُزَّابُكم، وأراذِلُ مَوْتاكم عُزَّابُكم، أبالشيطانِ تَمَرَّسونَ، ما للشيطانِ من سلاحٍ أبلَغُ في الصالِحينَ منَ النساءِ إلَّا المُتزوِّجونَ، أولئك المُطَهَّرونَ المُبَرَّؤونَ منَ الخَنا، وَيحَكَ يا عَكَّافُ، إنَّهُنَّ صواحبُ أيُّوبَ وداوُدَ، ويوسُفَ وكُرْسُفَ، فقال له بِشرُ بنُ عَطيَّةَ: ومَن كُرْسُفُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: رَجُلٌ كان يَعبُدُ اللهَ بساحِلٍ من سَواحِلِ البَحرِ ثلاثَ مِئَةِ عامٍ، يصومُ النهارَ، ويقومُ الليلَ، ثُم إنَّه كفَرَ باللهِ العظيمِ في سَببِ امرأةٍ عَشِقَها، وترَكَ ما كان عليه من عِبادةِ اللهِ، ثُم استَدْرَكَ اللهُ ببعضِ ما كان منه، فتابَ عليه، وَيحَكَ يا عَكَّافُ تَزوَّجْ، وإلَّا فأنتَ منَ المُذَبذَبينَ، قال: زَوِّجْني يا رسولَ اللهِ، قال: قد زَوَّجْتُكَ كريمةَ بنتَ كُلثومٍ الحِمْيَريِّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21450 التخريج : أخرجه أحمد (21450) واللفظ له، وعبدالرزاق (10387)
التصنيف الموضوعي: فتن - فتنة النساء نكاح - الحث على التزويج نكاح - النهي عن التبتل إيمان - الوقاية من الشياطين نكاح - تزويج النبي من شاء من النساء بغير صداق لنفسه ولغيره
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - لمَّا حَضَرَ مُعاذَ بنَ جَبلٍ المَوتُ، قيلَ له: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، أَوصِنا، قال: أجلِسوني، فقال: إنَّ العِلمَ والإيمانَ مَكانَهما، مَن ابتَغاهما وَجَدَهما، يقولُ ثلاثَ مَرَّاتٍ، فالتَمِسوا العِلمَ عندَ أربعةِ رَهطٍ: عندَ عُوَيمرٍ أبي الدَّرداءِ، وعندَ سَلمانَ الفارسيِّ، وعندَ عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ، وعندَ عبدِ اللهِ بنِ سَلَامٍ الذي كان يهوديًّا ثُمَّ أسلَمَ؛ فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّه عاشِرُ عَشَرةٍ في الجنَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22104 التخريج : أخرجه الترمذي (3804)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8253)، وأحمد (22104) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان علم - فضل العلم مناقب وفضائل - سلمان الفارسي علم - أخذ كل علم من أهله مناقب وفضائل - عبد الله بن سلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ ببِضْعةٍ وعِشرينَ رَجُلًا من صَناديدِ قُرَيشٍ ، فأُلْقوا في طَوِيٍّ من أطواءِ بَدرٍ خَبيثٍ مُخْبِثٍ ، قال: وكان إذا ظهَرَ على قومٍ أقامَ بالعَرْصةِ ثلاثَ ليالٍ، قال: فلمَّا ظهَرَ على أهلِ بَدرٍ أَقامَ ثلاثَ ليالٍ، حتى إذا كان اليومُ الثالثُ أمَرَ براحِلَتِه، فشُدَّتْ برَحلِها، ثُم مَشى واتَّبعَه أصحابُه، قالوا: فما نَراه ينطَلِقُ إلَّا لِيَقضيَ حاجتَه، قال: حتى قامَ على شَفَةِ الطَّوِيِّ، قال: فجعَلَ يُناديهم بأسمائِهم وأسماءِ آبائِهم: يا فُلانُ بنَ فُلانٍ، أسرَّكم أنَّكم أَطَعْتمُ اللهَ ورسولَه، هل وجَدْتم ما وعَدَ ربُّكم حقًّا؟ قال عمرُ: يا نبيَّ اللهِ، ما تُكلِّمُ من أجسادٍ لا أرواحَ فيها، قال: والذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، ما أنتم بأسمَعَ لِما أقولُ منهم، قال قَتادةُ: أَحْياهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ له، حتى سمِعوا قولَه تَوبيخًا وتَصغيرًا ونَقيمةً.

16 - كان أحدُنا إذا استغنى عن أرضِهِ، أعطاها بالثُّلُثِ، والرُّبُعِ، والنِّصْفِ، ويشترِطُ ثلاثَ جداولَ، والقُصَارةَ، وما يَسقِي الرَّبيعُ، وكان العيشُ إذ ذاك شديدًا، وكان يُعمَلُ فيها بالحديدِ، وما شاء اللهُ، ونُصِيبُ منها منفعةً، فأتانا رافعُ بنُ خَدِيجٍ، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ينهاكم عن أمرٍ كان لكم نافعًا، وطاعةُ اللهِ وطاعةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنفَعُ لكم؛ إنَّ النبيَّ ينهاكم عن الحَقْلِ ، ويقولُ: مَن استغنى عن أرضِهِ، فَلْيَمنَحْها أخاه أو لِيَدَعْ، وينهاكم عن المزابَنةِ ، والمزابَنةُ: أن يكونَ الرَّجُلُ له المالُ العظيمُ مِن النَّخْلِ، فيأتيَهُ الرَّجُلُ، فيقولَ: قد أخَذْتُهُ بكذا وكذا وَسْقًا مِن تَمْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15815 التخريج : أخرجه أبو داود (3398)، والنسائي (3864)، وابن ماجه (2460)، وأحمد (15815) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مزارعة - المزارعة بالشطر مزارعة - كراء الأرض بالذهب والفضة مزارعة - ما يكره من المزارعة بيوع - بيع المزابنة والعرايا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - كان رجُلٌ في زمانِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ قد سأَلَهُ، فأعطاه، قال: جلَسَ معنا عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ صاحِبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَجلِسِهِ في مَجلِسِ جُهَينةَ - قال: في رمضانَ - قال: فقُلْنا له: يا أبا يحيى، سَمِعْتَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذه الليلةِ المبارَكةِ مِن شيءٍ؟ فقال: نَعمْ، جلَسْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في آخِرِ هذا الشهرِ، فقُلْنا له: يا رسولَ اللهِ، متى نلتمِسُ هذه الليلةَ المبارَكةَ؟ قال: التمِسُوها هذه الليلةَ، وقال: وذلك مساءَ ليلةِ ثلاثٍ وعِشْرينَ، فقال له رجُلٌ مِن القومِ: وهي إذًا يا رسولَ اللهِ أوَّلُ ثمانٍ؟ قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّها ليست بأوَّلِ ثمانٍ، ولكنَّها أولُ السَّبْعِ، إنَّ الشهرَ لا يَتِمُّ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16046 التخريج : أخرجه مسلم (1168)، وأبو داود (1379)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3401) بنحوه، وأحمد (16046) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: ليلة القدر - تحري ليلة القدر ليلة القدر - فضل ليلة القدر ليلة القدر - وقت ليلة القدر ليلة القدر - تحديد ليلة القدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - عن الحسن بن علي قال: سألتُ أبي عن دُخولِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: كان إذا أوَى إلى مَنزِلِه.. فساقَ الحديثَ. وقال: كان لا يَجلِسُ ولا يَقومُ إلَّا ذكَرَ اللهَ، لا يُوطِّنُ الأماكنَ، ويَنهى عن إيطانِها، وقال: لا يَحسَبُ أحدٌ مِن جُلسائِه أنَّ أحدًا أكرَمُ منه، مَن جالَسَه أو قاوَمَه لحاجةٍ صابَرَه حتى يكونَ هو المُنصَرِفَ، وقال: ولا تُؤبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنثى فَلَتاتُه، مُعتَدِلينَ يَتَواصَوْنَ فيه بالتَّقوى. وقال: قد ترَكَ نَفْسَه مِن ثلاثٍ: المِراءِ، والإكثارِ، وما لا يَعنيه. وزادَ في آخِرِه، قال: فسألتُه: كيف كان سُكوتُه؟ قال: كان سكوتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أربعٍ: على الحِلمِ والحَذَرِ والتقديرِ والتفكيرِ، فأمَّا تَقديرُه، ففي تَسويَتِه النظَرَ والاستماعَ بينَ الناسِ، وأمَّا تَفكيرُه، ففيما يَبقى ويَفنى، وجُمِعَ له الحِلمُ والصبرُ، فكان لا يُغضِبُه شيءٌ، ولا يَستَفِزُّه، وجُمِعَ له الحَذَرُ في أربعةٍ: أخذِه بالحَسَنِ ليُقتَدى به، وتَركِه القَبيحَ ليُتَناهى عنه، واجتِهادِه الرأيَ فيما أصلَحَ أمَّتَه، والقيامِ فيما خِيرَ لهم فيما يَجمَعُ لهم خَيرَ الدنيا والآخِرةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 3706 التخريج : أخرجه البغوي في ((شرح السنة)) (3706) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (22/ 155) (414)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1362) في أثناء حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حياء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إنصافه من نفسه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حلمه صلى الله عليه وسلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ سرِيَّةً ثَلاثَ مِئَةٍ، وأمَّرَ عليهم أبا عُبيدةَ بنَ الجرَّاحِ، فنفِدَ زادُنا، فجمَعَ أبو عُبيدةَ زادَهم، فجعَلَه في مِزْوَدٍ، فكان يُقَوِّتُنا حتى كان يُصيبُنا كلَّ يومٍ تَمرةٌ، فقال له رَجلٌ: يا أبا عبدِ اللهِ، وما كانت تُغْني عنكم تَمرةٌ؟ قال: قد وجَدْنا فَقْدَها حين ذهَبَتْ، حتى انْتَهيْنا إلى السَّاحلِ، فإذا حوتٌ مِثلُ الظَّرِبِ العَظيمِ، قال: فأكَلَ منه ذلك الجيشُ ثمانيَ عَشْرةَ ليلةً، ثُم أخَذَ أبو عُبيدةَ ضِلَعيْنِ من أضلاعِه فنَصبَهما، ثُم أمَرَ براحلةٍ فرُحِلَتْ ، فمرَّتْ تحتَهما، فلم يُصبْها شيءٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14286 التخريج : أخرجه البخاري (2483)، ومسلم (1935) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل دواب البحر سرايا - السرايا سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مغازي - غزوة سيف البحر مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
| شرح حديث مشابه

20 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزورُ الأنصارَ، فإذا جاء إلى دُورِ الأنصارِ جاءَ صِبيانُ الأنصارِ يَدورونَ حولَه، فيَدْعو لهم ويَمسَحُ رُؤوسَهم ويُسلِّمُ عليهم، فأَتى إلى بابِ سعدِ بنِ عُبادةَ، فسلَّمَ عليهم، فقال: السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبَركاتُه، فرَدَّ سعدٌ، فلم يَسمَعِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثلاثَ مرَّاتٍ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزيدُ فوقَ ثلاثِ تَسليماتٍ، فإنْ أُذِنَ له وإلَّا انصَرَفَ، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاءَ سعدٌ مُبادِرًا، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما سلَّمْتَ تسليمةً إلَّا قد سَمِعتُها ورَدَدتُها، ولكنْ أرَدتُ أنْ تُكثِرَ علينا منَ السَّلامِ والرَّحمةِ، فادخُلْ يا رسولَ اللهِ، فدَخَلَ فجَلَسَ، فقرَّبَ إليه سعدٌ طعامًا، فأصابَ منه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَنصرِفَ قال: أكَلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وأفطَرَ عندَكمُ الصائِمونَ، وصَلَّتْ عليكمُ الملائِكَةُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1577 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (1577) واللفظ له، وأحمد (12406) بنحوه، وأبو داود (3854) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يدعو لصاحب الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به مناقب وفضائل - سعد بن عبادة مناقب وفضائل - فضائل الأنصار فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

21 - كُنتُ جالِسًا عِندَ قَبِيصةَ بنِ مُخارِقٍ؛ إذ جاءَه نَفَرٌ مِن قَومِه يَستَعينونَه في نِكاحِ رَجُلٍ منهم، فأبَى أنْ يُعطيَهم شَيئًا، فانطَلَقوا مِن عِندِه، قالَ كِنانةُ: فقُلتُ له: أنتَ سيِّدُ قَومِكَ، وأتَوْكَ يَسألونَكَ، فلم تُعطِهم شَيئًا؟! قال: أمَّا في مِثلِ هذا فلا أُعطي شَيئًا، ولو عَصَبَه بقِدٍّ حتَّى يَقحَلَ، لكانَ خَيرًا له مِن أنْ يَسألَ في مِثلِ هذا، وسأُخبرُكَ عن ذلكَ، إنِّي تَحمَّلتُ بحَمالةٍ في قَومِي، فأتَيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي تَحمَّلتُ بحَمالةٍ في قَوْمي، أتَيتُكَ لِتُعينَني فيها، قال: بل نَحمِلُها عنكَ يا قَبيصةُ، ونُؤَدِّيها إليهم مِنَ الصَّدَقةِ، ثم قال: يا قَبيصةُ، إنَّ المَسألةَ حُرِّمتْ إلَّا في إحدى ثَلاثٍ: في رَجُلٍ أصابَتْه جائِحةٌ ، فاجتاحَتْ مالَه، فيَسألُ حتى يُصيبَ قِوامًا مِن عَيْشِه، ثُم يُمسِكُ، وفي رَجُلٍ أصابَتْه حاجةٌ حتى يَشهدَ ثَلاثةُ نَفَرٍ مِن ذَوي الحِجَى مِن قَومِه أنَّ المَسألةَ قد حَلَّتْ له، فيَسألُ حتَّى يُصيبَ القِوامَ مِنَ العَيشِ، ثُم يُمسِكُ، وفي رَجُلٍ تَحمَّلَ بحَمالةٍ، فيَسألُ حتى إذا بَلَغَ أمسَكَ، وما كان غَيرَ ذلك، فإنَّه سُحتٌ يَأكُلُه صاحِبُه سُحتًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : قبيصة بن مخارق | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 1625
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - من تحل له المسألة زكاة - مستحقو الزكاة صدقة - تحريم السؤال لغير حاجة صدقة - سؤال السلطان

22 - كنَّا قبلَ الهِجرةِ يُصيبُنا ظَلَفُ العَيشِ وشِدَّتُه، فلا نَصبِرُ عليه، فما هو إلَّا أنْ هاجَرْنا، فأصابَنا الجوعُ والشِّدَّةُ، فاستَضلَعْنا بهما، وقَوينا عليهما. فأمَّا مُصعَبُ بنُ عُمَيرٍ، فإنَّه كان أترَفَ غُلامٍ بمكَّةَ بيْنَ أبوَيهِ فيما بيْنَنا، فلمَّا أصابَه ما أصابَنا لم يَقوَ على ذلك، فلقد رأيْتُه وإنَّ جِلدَه ليَتطايَرُ عنه تَطايُرَ جِلدِ الحيَّةِ، ولقد رأيْتُه يَنقطِعُ به، فما يَستطيعُ أنْ يَمشيَ، فنَعرِضُ له القِسيَّ ثُمَّ نَحمِلُه على عَواتقِنا. ولقد رأيْتُني مَرَّةً، قُمتُ أبولُ مِن اللَّيلِ، فسمِعتُ تحتَ بَولي شيئًا يُجافيه، فلمَستُ بيَدي، فإذا قِطعةٌ مِن جِلدِ بَعيرٍ، فأخَذتُها، فغسَلتُها حتى أنعَمتُها، ثُمَّ أحرَقتُها بالنَّارِ، ثُمَّ رَضَضتُها، فشقَقتُ منها ثَلاثَ شُقَّاتٍ، فاقتَوَيتُ بها ثَلاثًا.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وهو منقطع
الراوي : سعد بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/148 التخريج : أخرجه ابن إسحاق كما في ((سير أعلام النبلاء)) (1/ 148) بلفظه .
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء مناقب وفضائل - مصعب بن عمير جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش فتن - الصبر عند الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - كُنتُ جالسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذ جاءَه رَجُلٌ يُقالُ له: ماعِزُ بنُ مالكٍ، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، إنِّي قد زَنيتُ، وأنا أُريدُ أنْ تُطهِّرَني، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارجِعْ. فلمَّا كان من الغَدِ أتاه أيضًا، فاعتَرَفَ عندَه بالزِّنا، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ، ثم أرسَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قَومِه فسَأَلَهم عنه، فقال لهم: ما تَعلَمون من ماعِزِ بنِ مالكٍ الأسْلميِّ، هل تَرَونَ به بَأسًا أو تُنكِروَن من عَقْلِه شَيئًا؟ قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، ما نَرى به بَأسًا، وما نُنكِرُ من عَقْلِه شَيئًا، ثم عادَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الثالثةَ فاعتَرَفَ عندَه بالزِّنا أيضًا، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، طَهِّرْني، فأرسَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قَومِه أيضًا فسَأَلَهَم عنه، فقالوا له كما قالوا له المَرَّةَ الأولى: ما نَرى به بَأسًا، وما نُنكِرُ من عَقْلِه شَيئًا، ثم رَجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّابعةَ أيضًا، فاعتَرَفَ عندَه بالزِّنا، فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحُفِرَ له حُفْرةٌ، فجُعِلَ فيها إلى صَدْرِه، ثم أمَرَ النَّاسَ أنْ يَرجُموهُ، وقال بُرَيدةُ: كُنَّا نَتَحدَّثُ أصْحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَنا: أنَّ ماعِزَ بنَ مالكٍ لو جَلَسَ في رَحْلِه بعدَ اعتِرافِه ثلاثَ مِرارٍ لم يَطلُبْه، وإنَّما رَجَمَه عندَ الرَّابعةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح وقول بريدة الذي في آخر الحديث تفرد به بشير بن المهاجر الغنوي، وهو مختلف فيه
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22942 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7202)، وأحمد (22942) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدود - الحفر للمرجوم حدود - تكرار الإقرار أربعا حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرُبُ إلى جِذعٍ ، إذ كان المَسجِدُ عَريشًا، وكان يَخطُبُ إلى ذلك الجِذعِ، فقال رَجُلٌ من أصحابِه: يا رسولَ اللهِ، هل لكَ أنْ نَجعَلَ لكَ شيئًا تقومُ عليه يومَ الجمُعةِ، حتى يَراكَ الناسُ وتُسمِعَهم خُطبتَكَ؟ قال: نَعَمْ، فصنَعَ له ثلاثَ دَرَجاتٍ اللاتي على المِنبَرِ، فلمَّا صُنِعَ المِنبَرُ، ووُضِعَ في مَوضِعِه الذي وضَعَه فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أرادَ أنْ يَأتيَ المِنبَرَ مَرَّ عليه، فلمَّا جاوَزَه خارَ الجِذعُ، حتى تَصدَّعَ وانشَقَّ، فرجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فمسَحَه بيَدِه حتى سكَنَ، ثُم رجَعَ إلى المِنبَرِ، وكان إذا صلَّى صلَّى إليه، فلمَّا هُدِمَ المَسجِدُ وغُيِّرَ، أخَذَ ذاك الجِذعَ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، فكان عندَه حتى بَليَ وأكَلَتْه الأرَضةُ ، وعادَ رُفاتًا.

25 - أنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ حدَّثَه، قال: كتَبَ معي مُعاويةُ إلى عائِشةَ. قال: فقدِمتُ على عائِشةَ، فدفَعتُ إليها كِتابَ مُعاويةَ، فقالت: يا بُنيَّ، ألَا أُحدِّثُكَ بشَيءٍ سمِعتُه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلتُ: بلَى! قالت: فإنِّي كنتُ أنا وحَفصةُ يَومًا مِن ذاك عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لو كان عِندَنا رَجُلٌ يُحدِّثُنا. فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ألَا أبعَثُ لكَ إلى أبي بَكرٍ؟ فسكَتَ، ثم قال: لو كان عِندَنا رَجُلٌ يُحدِّثُنا. فقالتْ حَفصةُ: ألَا أُرسِلُ لكَ إلى عُمَرَ؟ فسكَتَ، ثم قال: لا. ثم دعا رَجُلًا، فسارَّهُ بشَيءٍ، فما كان إلَّا أنْ أقبَلَ عُثمانُ، فأقبَلَ عليه بوَجهِه وحَديثِه، فسمِعتُهُ يَقولُ له: يا عُثمانُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَعلَّه أنْ يُقمِّصَكَ قَميصًا، فإنْ أرادوكَ على خَلعِه، فلا تَخلَعْه -ثَلاثَ مِرارٍ- قال: فقُلتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، فأين كُنتِ عن هذا الحَديثِ؟ فقالت: يا بُنيَّ، واللهِ لقد أُنسيتُه، حتى ما ظنَنتُ أنِّي سمِعتُه.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25162 التخريج : أخرجه الترمذي (3705)، وابن ماجه (112) مختصراً، وأحمد (25162) واللفظ له
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - لمَّا كان في حَجَّةِ الوَداعِ قام رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يومئذٍ مُردِفٌ الفَضلَ بنَ عبَّاسٍ على جَمَلٍ آدَمَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، خُذوا مِن العِلمِ قبلَ أنْ يُقبَضَ العِلمُ، وقبلَ أنْ يُرفَعَ العِلمُ ، وقد كان أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة: 101]، قال: فكنَّا قد كَرِهْنا كَثيرًا مِن مَسألتِه واتَّقَيْنا ذاك، حتى أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فأتَيْنا أعرابيًّا فرَشَوْناه برِداءٍ، قال: فاعتَمَّ به حتى رَأَيتُ حاشيةَ البُرْدِ خارجةً مِن حاجِبِه الأيْمنِ، قال: ثُمَّ قُلْنا له: سَلِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقال له: يا نَبيَّ اللهِ، كيف يُرفَعُ العِلمُ منَّا وبيْنَ أظهُرِنا المَصاحفُ، وقد تَعلَّمْنا ما فيها، وعَلَّمْنا نِساءَنا وذَراريَّنا وخَدَمَنا؟ قال: فرَفَعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأسَه، وقد عَلَتْ وَجهَه حُمرةٌ مِن الغَضَبِ، قال: فقال: أيْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ! وهذه اليهودُ والنَّصارى بيْنَ أظهُرِهم المَصاحفُ، لم يُصبِحوا يَتعلَّقونَ بحَرفٍ ممَّا جاءتْهم به أنبياؤهم، ألَا وإنَّ مِن ذَهابِ العِلمِ أنْ يَذهَبَ حَمَلَتُه، ثلاثَ مِرارٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف بهذه السياقة.
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22290 التخريج : أخرجه ابن ماجه (228) أوله باختلاف يسير في أثناء حديث، وأحمد (22290) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم علم - الحث على طلب العلم علم - قبض العلم وفشو الجهل علم - الزيادة من العلم والعمل به
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي إلى جِذْعٍ إذ كان المسجدُ عَرِيشًا، وكان يخطُبُ إلى ذلك الجِذعِ، فقال رجلٌ مِن الأنصارِ: يا رسولَ اللهِ، هل لك أنْ نجعَلَ لك منبرًا تقومُ عليه يومَ الجُمُعةِ حتى يَراكَ الناسُ وتُسمِعَهم خُطبَتَك؟ قال: نَعَمْ، فصنَعَ له ثلاثَ درَجاتٍ، وهنَّ اللاتي على المنبرِ، فلمَّا صُنِع المنبرُ ووُضِع في الموضعِ الذي وضَعَه فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أراد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقومُ إلى المنبرِ مَرَّ إليه، فلمَّا جاوَزَ الجِذعَ الذي كان يخطُبُ عليه، جَأَرَ الجِذعُ أو خارَ حتى تصدَّعَ وانشَقَّ، فنزَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا سَمِع صوتَ الجِذعِ، فمسَحَه بيدِه حتى سكَنَ، ورجَع إلى المنبرِ، وكان إذا صلَّى صلَّى إليه، فلمَّا هُدِم المسجدُ وغُيِّر، أخَذ ذلك الجِذعَ أُبَيُّ بنُ كعبٍ، فكان عِندَه في بيتِه حتى بَلِيَ وأكَلتْهُ الأَرَضَةُ وعادَ رُفاتًا.

28 - أنَّ زَيدَ بنَ ثابتٍ خرَجَ من عندِ مَرْوانَ نَحوًا من نِصفِ النهارِ، فقُلْنا: ما بعَثَ إليه الساعةَ إلَّا لشيءٍ سأَلَه عنه، فقُمْتُ إليه، فسأَلْتُه، فقال: أجَلْ، سأَلَنا عن أشياءَ سمِعْتُها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: نضَّرَ اللهُ امرَأً سمِعَ منَّا حَديثًا، فحَفِظَه حتى يُبلِّغَه غيرَه؛ فإنَّه رُبَّ حاملِ فِقهٍ ليس بفَقيهٍ، ورُبَّ حاملِ فِقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ منه، ثلاثُ خِصالٍ لا يَغِلُّ عليهِنَّ قلبُ مُسلِمٍ أبدًا: إخلاصُ العملِ للهِ، ومُناصَحةُ وُلاةِ الأمرِ، ولُزومُ الجماعةِ؛ فإنَّ دَعوَتَهم تُحيطُ من ورائِهم، وقال: مَن كان هَمُّه الآخِرةَ، جمَعَ اللهُ شَملَه، وجعَلَ غِناهُ في قَلبِه، وأتَتْه الدُّنْيا وهي راغمةٌ ، ومَن كانت نِيَّتُه الدُّنْيا، فرَّقَ اللهُ عليه ضَيْعتَه، وجعَلَ فَقرَه بينَ عَينَيْه، ولم يَأْتِه منَ الدُّنْيا إلَّا ما كُتِبَ له، وسأَلَنا عنِ الصَّلاةِ الوُسْطى، وهي الظهْرُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21590 التخريج : أخرجه أبو داود (3660)، والترمذي (2656)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5847)، وابن ماجه (4105) مختصراً، وأحمد (21590) واللفظ له
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جِنازةٍ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على القَبرِ، وجَلَسْنا حَوله كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وهو يُلحَدُ له، فقال: أعوذُ باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ، ثلاثَ مِرارٍ، ثُمَّ قال: إنَّ المؤمنَ إذا كان في إقْبالٍ مِن الآخِرةِ، وانقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، تَنزَّلَتْ إليه الملائكةُ كأنَّ على وُجوهِهم الشَّمسَ، مع كلِّ واحدٍ منهم كَفنٌ وحَنوطٌ، فجَلَسوا منه مَدَّ البَصرِ، حتى إذا خَرَجَ رُوحُه، صَلَّى عليه كلُّ ملَكٍ بين السَّماءِ والأرضِ، وكلُّ ملَكٍ في السَّماءِ، وفُتِحَتْ له أبْوابُ السَّماءِ، ليس مِن أهلِ بابٍ إلَّا وهم يَدعونَ اللهَ أنْ يُعرَجَ برُوحِه مِن قِبلِهم، فإذا عُرِجَ برُوحِه قالوا: ربِّ، عبدُكَ فُلانٌ، فيَقولُ: أرجِعوه؛ فإنِّي عَهِدتُ إليهم أنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، قال: فإنَّه يَسمَعُ خَفقَ نِعالِ أصحابِه، إذا وَلَّوا عنه، فيَأتيه آتٍ، فيَقولُ: مَن ربُّكَ؟ ما دِينُكَ؟ مَن نَبيُّكَ؟ فيَقولُ: ربِّي اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبيِّي محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَنتهِرُه فيَقولُ: مَن ربُّكَ؟ ما دِينُكَ؟ مَن نَبيُّكَ؟ وهي آخِرُ فِتنةٍ تُعرَضُ على المؤمنِ، فذلك حين يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، فيَقولُ: ربِّي اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبيِّي محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ له: صَدَقتَ، ثُمَّ يَأتيه آتٍ حَسنُ الوَجهِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، حَسنُ الثِّيابِ، فيَقولُ: أبشِرْ بكَرامةٍ مِن اللهِ ونَعيمٍ مُقيمٍ، فيَقولُ: وأنت فبَشَّرَكَ اللهُ بخيرٍ، مَن أنت؟! فيَقولُ: أنا عملُكَ الصَّالحُ، كنتَ واللهِ سَريعًا في طاعةِ اللهِ، بَطيئًا عن مَعصيةِ اللهِ، فجَزاكَ اللهُ خيرًا، ثُمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن الجنَّةِ، وبابٌ مِن النَّارِ، فيُقالُ: هذا كان مَنزِلَكَ لو عَصَيتَ اللهَ، أبدَلَكَ اللهُ به هذا، فإذا رَأى ما في الجنَّةِ، قال: ربِّ، عَجِّلْ قيامَ السَّاعةِ؛ كَيما أرجِعَ إلى أهلي ومالي، فيُقالُ له: اسكُنْ، وإنَّ الكافرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَتْ عليه ملائكةٌ غِلاظٌ شِدادٌ، فانتَزَعوا رُوحَه، كما يُنتزَعُ السَّفُّودُ الكَثيرُ الشُّعَبِ مِن الصُّوفِ المُبتَلِّ، وتُنزَعُ نفْسُه مع العُروقِ، فيَلعَنُه كُلُّ ملَكٍ بين السَّماءِ والأرضِ، وكُلُّ ملَكٍ في السَّماءِ، وتُغلَقُ أبْوابُ السَّماءِ، ليس من أهلِ بابٍ، إلَّا وهم يَدعونَ اللهَ ألَّا تَعرُجَ رُوحُه مِن قِبلِهم، فإذا عُرِجَ برُوحِه، قالوا: ربِّ، فُلانُ بنُ فُلانٍ عبدُكَ، قال: أرجِعوه، فإنِّي عَهِدتُ إليهم أنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، قال: فإنَّه ليَسمَعُ خَفقَ نِعالِ أصحابِه، إذا وَلَّوا عنه، قال: فيَأتيه آتٍ، فيَقولُ: مَن ربُّكَ؟ ما دِينُكَ؟ مَن نَبيُّكَ؟ فيَقولُ: لا أدْري! فيَقولُ: لا دَرَيتَ ولا تَلَوتَ ، ويَأتيه آتٍ قَبيحُ الوَجهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بهَوانٍ مِن اللهِ، وعَذابٍ مُقيمٍ، فيَقولُ: وأنت فبَشَّرَكَ اللهُ بالشَّرِّ، مَن أنت؟! فيَقولُ: أنا عملُكَ الخَبيثُ ، كنتَ بَطيئًا عن طاعةِ اللهِ، سَريعًا في مَعصيةِ اللهِ، فجَزاكَ اللهُ شَرًّا، ثُمَّ يُقيَّضُ له أعْمى أصَمُّ أبكَمُ ، في يدِه مِرزَبَّةٌ، لو ضُرِبَ بها جَبلٌ كان تُرابًا، فيَضرِبُه ضَربةً حتى يَصيرَ تُرابًا، ثُمَّ يُعيدُه اللهُ كما كان، فيَضرِبُه ضَربةً أُخرى، فيَصيحُ صَيحةً يَسمَعُه كلُّ شيءٍ إلَّا الثَّقلَينِ، قال البَراءُ بنُ عازِبٍ: ثُمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن النَّارِ،  ويُمْهَدُ مِن فُرُشِ النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف بهذه السياقة
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18614 التخريج : أخرجه أبو داود (4753) باختلاف يسير، والنسائي (2001) مختصراً، وأحمد (18614) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث

30 - قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وفدِ ثقيفٍ، قال: فنزَلَتِ الأحلافُ على المُغيرةِ بنِ شُعبةَ، وأنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَني مالكٍ في قُبَّةٍ له -قال مُسدَّدٌ: وكان في الوفدِ الذين قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ثقيفٍ- قال: كان كلَّ ليلةٍ يأتينا بعدَ العِشاءِ يُحدِّثُنا -قال أبو سعيدٍ: قائمًا على رِجلَيْه حتى يُراوِحَ بينَ رِجلَيْه مِن طولِ القيامِ- وأكثَرُ ما يُحدِّثُنا ما لَقِيَ مِن قومِه مِن قريشٍ، ثمَّ يقولُ: لا سواءٌ؛ كنَّا مُستضعَفينَ مُستذلِّينَ -قال مسدَّدٌ: بمكَّةَ- فلمَّا خرَجْنا إلى المدينةِ كانتْ سِجالُ الحربِ بينَنا وبينَهم، نُدالُ عليهم ويُدالونَ علينا، فلمَّا كانتْ ليلةٌ أبطَأَ عن الوقتِ الذي كان يأتينا فيه، فقُلْنا: لقد أبطَأتَ عنَّا الليلةَ، قال: إنَّه طرَأَ عليَّ جُزئي مِن القُرآنِ، فكَرِهتُ أنْ أَجيءَ حتى أُتِمَّه. قال أَوْسٌ: سألتُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كيف يُحزِّبونَ القُرآنَ؟ قالوا: ثلاثٌ، وخمسٌ، وسَبعٌ، وتِسعٌ، وإحدى عشْرةَ، وثلاثَ عشْرةَ، وحزبُ المُفصَّلِ وحدَه. وحديثُ أبي سعيدٍ أتَمُّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1393 التخريج : أخرجه أبو داود (1393)، وابن ماجه (1345) كلاهما بلفظه، وأحمد (16166) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - السمر بعد العشاء قرآن - تعاهد القرآن قرآن - في كم يقرأ القرآن قرآن - من قرأ خمسين آية مائة آية ... فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث