الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

241 - لأنْ أحلِفَ عَشْرَ مِرارٍ أنَّ ابنَ صائدٍ هو الدَّجَّالُ، أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أحلِفَ مرَّةً واحدةً أنَّه ليس به، قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَني إلى أُمِّه، فقال: سَلْها كم حمَلَتْ به؟ قال: فأتَيْتُها فسأَلْتُها، فقالت: حمَلْتُ به اثْنَيْ عَشَرَ شَهرًا، قال: ثُم أرسَلَني إليها، فقال: سَلْها عن صَيْحتِه حين وقَعَ، قال: فرجَعْتُ إليها، فسأَلْتُها، فقالت: صاحَ صَيحةَ الصبيِّ ابنِ شَهرٍ، ثُم قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي قد خبَأْتُ لكَ خَبْأً قال: خبَأْتَ لي خَطْمَ شاةٍ عَفراءَ والدخَانَ، قال: فأرادَ أنْ يَقولَ: الدخَانَ، فلم يَستَطِعْ، فقال: الدُّخُّ الدُّخُّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اخْسَأْ ؛ فإنَّكَ لن تَعدُوَ قَدرَكَ.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21319
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ابن صياد أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

242 - عن عليِّ بنِ رَبيعةَ -قال مرَّةً: قال عبدُ الرَّزَّاقِ- وأكثرُ ذاك يقولُ: أَخبَرني مَن شهِد عليًّا حينَ ركِب، فلمَّا وضَع رِجْلَه في الرِّكابِ، قال: بسمِ اللهِ، فلمَّا اسْتَوى قال: الحمدُ للهِ، ثُم قال: سُبحانَ الذي سخَّر لنا هذا، وما كُنَّا له مُقْرِنينَ ، وإنَّا إلى ربِّنا لَمُنْقَلِبونَ، ثُم حمِد ثلاثًا، وكبَّر ثلاثًا، ثُم قال: اللَّهُمَّ لا إلهَ إلَّا أنتَ، ظلَمْتُ نفْسي فاغفِرْ لي، إنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، ثُم ضحِك، قال: فقيل ما يُضحِكُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ؟ قال: رأيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعَل مِثلَما فعَلْتُ، وقال: مِثلَما قُلتُ، ثُم ضحِك، فقُلْنا: ما يُضحِكُكَ يا نبيَّ اللهِ؟ قال: العبدُ -أو قال: عجِبْتُ للعبدِ- إذا قال: لا إلهَ إلَّا أنتَ، ظلَمْتُ نفْسي فاغفِرْ لي، إنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، يعلَمُ أنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا هو.

243 - إنَّ ثلاثةَ نَفَرٍ كانوا في كَهفٍ، فوَقَعَ الجَبلُ على بابِ الكَهفِ، فأُوصِدَ عليهم، قال قائلٌ منهم: تَذاكَروا أيُّكم عَمِلَ حسنةً، لعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ برَحمتِه يَرحَمُنا، فقال رَجُلٌ منهم: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي أُجَراءُ يَعمَلونَ، فجاءني عُمَّالٌ لي، استأجَرتُ كُلَّ رَجُلٍ منهم بأجرٍ مَعلومٍ، فجاءني رَجُلٌ ذاتَ يومٍ وسَطَ النَّهارِ، فاستأجَرتُه بشَرطِ أصحابِه، فعَمِلَ في بَقيَّةِ نهارِه، كما عَمِلَ كُلُّ رَجُلٍ منهم في نهارِه كلِّه، فرَأَيتُ علَيَّ في الذِّمامِ ألَّا أُنقِصَه ممَّا استأجَرتُ به أصحابَه، لِمَا جَهِدَ في عملِه، فقال رَجُلٌ منهم: أتُعطي هذا مِثلَ ما أعطَيتَني، ولم يَعمَلْ إلَّا نِصفَ نهارٍ؟ فقُلتُ: يا عبدَ اللهِ، لم أبخَسْكَ شيئًا مِن شَرطِكَ؛ وإنَّما هو مالي أحكُمُ فيه ما شِئتُ، قال: فغَضِبَ، وذَهَبَ، وتَرَكَ أجرَه، قال: فوَضَعتُ حَقَّه في جانبٍ مِن البَيتِ ما شاء اللهُ، ثُمَّ مَرَّتْ بي بعدَ ذلك بَقرٌ، فاشترَيتُ به فَصيلةً مِن البَقرِ، فبَلَغَتْ ما شاء اللهُ، فمَرَّ بي بعدَ حينٍ شَيخًا ضَعيفًا لا أعرِفُه، فقال: إنَّ لي عندَكَ حَقًّا فذَكَّرَنيه حتى عَرَفتُه، فقُلتُ: إيَّاكَ أبْغي، هذا حَقُّكَ، فعَرَضتُها عليه جَميعَها، فقال: يا عبدَ اللهِ، لا تَسخَرْ بي إنْ لم  تَصَّدَّقْ عليَّ، فأعطِني حَقِّي، قال: واللهِ ما أسخَرُ بك، إنَّها لحَقُّكَ، ما لي منها شيء، فدَفَعتُها إليه جَميعًا؛ اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا. قال: فانصدَعَ الجَبلُ حتى رَأَوْا منه، وأبصَروا، قال الآخَرُ: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي فضلٌ، فأصابَتِ النَّاسَ شِدَّةٌ، فجاءتْني امرأةٌ تَطلُبُ منِّي مَعروفًا، قال: فقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، فذَهَبَتْ، ثُمَّ رَجَعَتْ، فذَكَّرَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: لا واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، وذَهَبَتْ، فذَكَرَتْ لزَوجِها، فقال لها: أعْطيه نفْسَكِ! وأغْني عيالَكِ، فرَجَعَتْ إليَّ، فناشَدَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكِ، فلمَّا رَأَتْ ذلك أسلَمَتْ إليَّ نفْسَها، فلمَّا تَكشَّفتُها، وهَمَمتُ بها؛ ارتعَدَتْ مِن تَحتي! فقُلتُ لها: ما شَأنُكِ؟! قالتْ: أخافُ اللهَ ربَّ العالمينَ، قُلتُ لها: خِفْتيه في الشِّدَّةِ، ولم أخَفْه في الرَّخاءِ! فتَرَكتُها وأعطَيتُها ما يَحِقُّ علَيَّ بما تَكشَّفتُها، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا، قال: فانصدَعَ حتى عَرَفوا وتَبيَّنَ لهم، قال الآخَرُ: عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً، كان لي أبَوانِ شَيخانِ كَبيرانِ، وكانتْ لي غَنمٌ، فكنتُ أُطعِمُ أبَوَيَّ وأَسقيهما، ثُمَّ رَجَعتُ إلى غَنمي، قال: فأصابَني يومًا غَيثٌ حَبَسَني، فلمْ أبرَحْ حتى أمسَيتُ، فأتَيتُ أهلي وأخَذتُ مِحلَبي، فحَلَبتُ وغَنمي قائمةٌ، فمَضَيتُ إلى أبَوَيَّ، فوَجَدتُهما قد ناما، فشَقَّ علَيَّ أنْ أُوقِظَهما وشَقَّ علَيَّ أنْ أترُكَ غَنمي، فما بَرِحتُ جالسًا، ومِحلَبي على يدي حتى أيقَظَهما الصُّبحُ، فسَقَيْتُهما، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ؛ فافرُجْ عنَّا، قال النُّعمانُ: لكأنِّي أسمَعُ هذه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال الجَبلُ: طاقْ، ففَرَّجَ اللهُ عنهم، فخَرَجوا.

244 - أَتى رَجُلٌ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المسجدِ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أصَبتُ حَدًّا؛ فأقِمْه عليَّ، قال: فسَكَتَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ عاد فقال له مَرَّةً أُخرى، ثُمَّ أُقيمَتِ الصَّلاةُ، فصَلَّى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ انصرَفَ، قال أبو أُمامةَ: فاتَّبَعَه الرَّجُلُ، قال: وتَبِعتُه -قال عبدُ الصَّمدِ في حديثِه: فانصرَفتُ مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والرَّجُلُ يَتبَعُه- لأعلَمَ ما يقولُ له، قال: فقال له الرَّجُلُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أصَبتُ حَدًّا؛ فأقِمْه عليَّ، قال: فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أليس قد تَوضَّأتَ قبلَ أنْ تَخرُجَ مِن مَنزِلِكَ، فأحسَنتَ الوُضوءَ، ثُمَّ صَلَّيتَ معنا؟ قال: بَلى، قال: فإنَّ اللهَ قد غَفَرَ لك حَدَّكَ أو ذَنبَكَ -شَكَّ عِكرِمةُ- قال عبدُ الصَّمدِ في حديثِه: فانصرَفتُ مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واتَّبَعَه الرَّجُلُ.

245 - ألَا لا تُغْلُوا صُدُقَ النِّساءِ، ألَا لا تُغْلُوا صُدُقَ النساءِ، قال: فإنَّها لو كانتْ مكرُمةً في الدُّنيا، أو تقْوى عِندَ اللهِ، كان أوْلاكُم بها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما أصْدَقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ امرأةً مِن نسائِه، ولا أُصدِقَتِ امرأةٌ مِن بناتِه أكثرَ مِن ثنتَيْ عشْرةَ أُوقِيَّةً، وإنَّ الرجلَ لَيُبتلَى بصدقةِ امرأتِه -وقال مرَّةً: وإنَّ الرجلَ لَيُغلِي بصدقةِ امرأتِه- حتى تكونَ لها عداوةٌ في نفسِه، وحتى يقولَ: كُلِّفتُ إليك عَلَقَ القِرْبَةِ . قال: وكنتُ غلامًا عربيًّا مولَّدًا لم أدرِ ما عَلَقُ القِربةِ . قال: وأُخرى تقولونَها لمَن قُتِل في مَغازِيكم أو مات: قُتِل فلانٌ شهيدًا، ومات فلانٌ شهيدًا، ولعلَّه أنْ يكونَ قد أوْقَرَ عَجُزَ دابَّتِه، أو دَفَّ راحلتِه ذهبًا أو وَرِقًا يَلتمِسُ التجارةَ، لا تقولوا ذاكم، ولكنْ قولوا كما قال النبيُّ، أو كما قال محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن قُتِل أو مات في سبيلِ اللهِ، فهو في الجنَّةِ.

246 - أنَّه كان في حَديثِه حينَ ساقه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ صاحِبَ عَمُّوريَّةَ قال له: إذا رَأيْتَ رَجُلًا كذا وكذا مِن أرضِ الشَّامِ، بيْنَ غَيضَتَينِ، يَخرُجُ مِن هذه الغَيضةِ إلى هذه الغَيضةِ، في كلِّ سَنةٍ مَرَّةً، يَتعرَّضُه النَّاسُ، ويُداوي الأسقامَ، يَدعو لهم فيُشفَوْنَ؛ فائْتِه، فسَلْه عن الدِّينِ الذي يَلتمِسُ . فجِئتُ، حتى أقَمتُ مع النَّاسِ بيْنَ تَينِكَ الغَيضَتَينِ. فلمَّا كان اللَّيلةُ التي يَخرُجُ فيها مِن الغَيضةِ، خرَجَ، وغلَبَني النَّاسُ عليه، حتى دخَلَ الغَيضةَ الأُخرى، وتَوارى منِّي، إلَّا مَنكِبَيه، فتَناوَلتُه، فأخَذتُ بمَنكِبَيه، فلمْ يَلتفِتْ إلَيَّ، وقال: ما لك؟ قُلتُ: أسألُ عن دِينِ إبراهيمَ الحَنيفيَّةِ . قال: إنَّك لتَسألُ عن شيءٍ ما يَسألُ النَّاسُ عنه اليومَ، وقد أظَلَّكَ نَبيٌّ يَخرُجُ مِن عندِ هذا البَيْتِ الذي بمكَّةَ، يَأتي بهذا الدِّينِ الذي تَسألُ عنه، فالْحَقْ به، ثُمَّ انصَرَفَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لئِنْ كنتَ صدَقتَني، لقد لَقيتَ وَصيَّ عيسى ابنِ مَريَمَ.

247 - تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ويخرُجونَ على النَّاسِ كما قال اللهُ : {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] وينحازُ المُسلِمونَ عنهم إلى مَدائنِهم وحصونِهم ويضمُّونَ إليهم مواشيَهم ويشرَبونَ مياهَ الأرضِ حتَّى إنَّ بعضَهم لَيمُرُّ بذلك النَّهَرِ فيقولُ : قد كان ها هنا ماءٌ مرَّةً حتَّى إذا لم يَبْقَ مِن النَّاسِ أحَدٌ إلَّا في حِصنٍ أو مَدينةٍ قال قائلُهم هؤلاءِ أهلُ الأرضِ قد فرَغْنا منهم بقِي أهلُ السَّماءِ قال : ثمَّ يهُزُّ أحَدُهم حربتَه ثمَّ يرمي بها إلى السَّماءِ فترجِعُ إليهم مُخضَّبةً دمًا للبَلاءِ والفتنةِ فبَيْنما هم على ذلك يبعَثُ اللهُ دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرَادِ الَّذي يخرُجُ في أعناقِها فيُصبِحونَ مَوْتى حتَّى لا يُسمَعَ لهم حِسٌّ فيقولُ المُسلِمونَ : ألَا رجُلٌ يَشري لنا نفسَه فينظُرَ ما فعَل هؤلاء العدُوُّ فيتجرَّدُ رجُلٌ منهم لذلك مُحتسِبًا لنفسِه على أنَّه مقتولٌ فيجِدُهم مَوْتى بعضُهم على بعضٍ فيُنادي : يا معشرَ المُسلِمينَ ألَا أبشِروا فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم فيخرُجونَ عن مدائنِهم وحصونِهم ويُسرِّحونَ مواشيَهم

248 -  ألَا أَكْتُبُكَ يا ابنَ حَوَالةَ؟ قلْتُ: لا أَدْري، ما خارَ اللهُ لي ورسولُه. فأَعرَضَ عنِّي -وقال إسماعيلُ مرَّةً في الأُولى: نَكتُبُكَ يا ابنَ حَوَالةَ؟ قلْتُ: لا أَدْري، فيمَ يا رسولَ اللهِ؟ فأَعرَضَ عنِّي-، فأَكَبَّ على كاتِبِه يُمْلي عليه، ثمَّ قال: أَنَكتُبُكَ يا ابنَ حَوَالةَ؟ قلْتُ: لا أَدْري، ما خارَ اللهُ لي ورسولُه. فأَعرَضَ عنِّي، فأَكَبَّ على كاتِبِه يُمْلي عليه، قال: فنظَرْتُ فإذا في الكِتابِ عُمرُ، فقلْتُ: إنَّ عُمرَ لا يُكتَبُ إلَّا في خَيرٍ، ثمَّ قال: أَنَكتُبُكَ يا ابنَ حَوَالةَ؟ قلْتُ: نعَمْ، فقال: يا ابنَ حَوَالةَ، كيف تَفعَلُ في فِتنةٍ تَخرُجُ في أَطْرافِ الأرضِ كأنَّها صَياصِي بَقَرٍ؟ قلْتُ: لا أَدْري، ما خارَ اللهُ لي ورسولُه، قال: وكيف تَفعَلُ في أُخرى تَخرُجُ بَعْدَها كأنَّ الأُولى فيها انتِفاجةُ أرنبٍ؟ قلْتُ: لا أَدْري، ما خارَ اللهُ لي ورسولُه، قال: اتَّبِعوا هذا، قال: ورجُلٌ مُقَفِّي حينَئذٍ، قال: فانطلَقْتُ فسَعَيْتُ، وأخَذْتُ بمَنكِبَيهِ، فأَقْبَلْتُ بوَجْهِه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلْتُ: هذا؟ قال: نعَمْ. قال: وإذا هو عثمانُ بنُ عفَّانَ رضيَ اللهُ تعالى عنه.

249 - أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المَسجِدِ، فجلَسْتُ، فقال: يا أبا ذَرٍّ، هل صلَّيْتَ؟  قُلْتُ: لا، قال: قُمْ فصَلِّ، قال: فقُمْتُ، فصلَّيْتُ، ثُم جلَسْتُ، فقال: يا أبا ذَرٍّ، تَعوَّذْ باللهِ من شرِّ شياطينِ الإنسِ والجِنِّ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وللإنسِ شياطينُ؟ قال: نَعَمْ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، الصَّلاةُ؟ قال: خَيرٌ موضوعٌ، مَن شاءَ أقَلَّ، ومَن شاءَ أكثَرَ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فالصومُ؟ قال: قَرضٌ مُجزئٌ، وعندَ اللهِ مَزيدٌ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فالصدَقةُ؟ قال: أضعافٌ مُضاعفةٌ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّها أفضَلُ؟ قال: جُهدٌ من مُقِلٍّ، أو سِرٌّ إلى فَقيرٍ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأنبياءِ كان أوَّلَ؟ قال: آدَمُ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ونبيٌّ كان؟ قال: نَعَمْ نبيٌّ مُكلَّمٌ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، كمِ المُرسَلونَ؟ قال: ثلاثُ مِئَةٍ وبِضعةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفيرًا، وقال مرَّةً: خَمسةَ عَشَرَ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، آدَمُ أنبيٌّ كان؟ قال: نَعَمْ، نبيٌّ مُكلَّمٌ، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّما أُنزِلَ عليكَ أعظَمُ؟ قال: آيةُ الكُرسيِّ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255].

250 - يُفتَحُ يَأْجوجُ ومَأْجوجُ يَخرُجون على النَّاسِ، كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]، فيَغْشَون الأرضَ، ويَنْحازُ المُسلِمون عنهم إلى مَدائِنِهم وحُصونِهم، ويَضُمُّون إليهم مَواشِيَهم، ويَشرَبون مياهَ الأرضِ، حتى إنَّ بعضَهم لَيَمُرُّ بالنَّهَرِ فيَشرَبون ما فيه، حتَّى يَترُكوه يَبَسًا، حتى إنَّ مَن بعدَهم لَيَمُرُّ بذلك النَّهَرِ، فيقولُ: قد كان هاهنا ماءٌ مَرَّةً، حتى إذا لم يَبْقَ من النَّاسِ إلَّا أحَدٌ في حِصْنٍ أو مَدينةٍ قال قائِلُهم: هؤلاءِ أهْلُ الأرضِ، قد فَرَغْنا منهم، بَقِيَ أهْلُ السَّماءِ، قال: ثُمَّ يَهُزُّ أحَدُهم حَربَتَه ثُمَّ يَرْمي بها إلى السَّماءِ، فتَرجِعَ إليه مُختَضِبةً دَمًا؛ للبَلاءِ والفِتْنةِ، فبيْنا هُم على ذلك، بَعَثَ اللهُ دُودًا في أعْناقِهم، كنَغَفِ الجَرادِ الَّذي يَخرُجُ في أعْناقِهم، فيُصبِحون مَوْتى لا يُسمَعُ لهم حِسًّا، فيقولُ المُسلِمون: ألَا رَجُلٌ يَشْري لنا نَفْسَه؛ فيَنظُرَ ما فَعَلَ هذا العَدُوُّ، قال: فيَتَجرَّدُ رَجُلٌ منهم لذلك، مُحتَسِبًا لنَفْسِه قد أطَّنَها على أنَّه مَقتولٌ، فيَنزِلُ، فيَجِدُهم مَوتى بعضُهم على بعضٍ، فيُنادي: يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، ألَا أبْشِروا؛ فإنَّ اللهَ قد كَفاكم عَدُوَّكم، فيَخرُجون من مَدائِنِهم وحُصونِهم، ويُسرِّحون مَواشِيَهم، فما يكونُ لها رعْيٌ إلَّا لُحومَهم، فتَشكَرُ عنه كأحسَنِ ما تَشكَرُ عن شَيءٍ من النَّباتِ أصابَتْه قَطُّ.

251 - أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، مَن أَسْلَمَ؟ قال: حُرٌّ وعبْدٌ. قال: فقلْتُ: وهلْ مِن ساعةٍ أَقرَبُ إلى اللهِ تعالى مِن أُخرى؟ قال: جَوفُ الليلِ الآخِرُ ، صَلِّ ما بَدَا لك حتى تُصلِّيَ الصبحَ، ثمَّ انْهَهُ حتى تَطلُعَ الشمسُ وما دامتْ كأنَّها حَجَفةٌ حتى تَنتشِرَ، ثمَّ صَلِّ ما بَدَا لك حتى يَقومَ العمودُ على ظِلِّه، ثمَّ انْهَهُ حتى تَزولَ الشمسُ؛ فإنَّ جَهنَّمَ تُسْجَرُ لنِصفِ النهارِ، ثمَّ صَلِّ ما بَدَا لك حتى تُصلِّيَ العصرَ، ثمَّ انْهَهُ حتى تَغرُبَ الشمسُ؛ فإنَّها تَغرُبُ بيْن قَرْنَيْ شَيطانٍ، وتَطلُعُ بيْن قَرْنَيْ شَيطانٍ، فإنَّ العبدَ إذا تَوضَّأَ فغسَلَ يدَيهِ خَرَّتْ خَطاياهُ مِن بيْن يدَيهِ، فإذا غسَلَ وَجْهَه خَرَّتْ خَطاياهُ مِن وَجْهِه، فإذا غسَلَ ذِراعَيهِ ومسَحَ برأسِه خَرَّتْ خَطاياهُ مِن بيْن ذِراعَيهِ ورأسِه، وإذا غسَلَ رِجلَيهِ خَرَّتْ خَطاياهُ مِن رِجْلَيهِ، فإذا قام إلى الصَّلاةِ وكان هو وقلْبُه ووَجْهُه -أو كَلِمةٌ نَحْوَ الوجْهِ- إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، انصرَفَ كما ولَدَتْهُ أُمُّه. قال: فقيل له: آنتَ سمِعتَ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: لو لم أَسمَعْهُ مرَّةً أو مرَّتَينِ أو عَشْرًا أو عِشرينَ ما حدَّثْتُ به.

252 - "يوضَعُ الصِّراطُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، عليه حَسَكٌ كحَسَكِ السَّعْدانِ، ثُم يَستَجيزُ النَّاسُ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَجْدوحٌ به، ثُم ناجٍ ومُحتَبَسٌ به، فمَنكوسٌ فيها ، فإذا فرَغ اللهُ عزَّ وجلَّ منَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، يَفقِدُ المُؤمِنونَ رِجالًا كانوا معهم في الدُّنيا، يُصلُّونَ بصلاتِهم، ويُزكُّونَ بزَكاتِهم، ويصومونَ صيامَهم، ويَحُجُّونَ حَجَّهم، ويَغْزونَ غَزْوَهم، فيقولونَ: أيْ ربَّنا، عبادٌ من عبادِكَ كانوا معنا في الدُّنيا، يُصلُّونَ صلاتَنا، ويُزكُّونَ زَكاتَنا، ويصومونَ صيامَنا، ويَحُجُّونَ حَجَّنا، ويَغْزونَ غَزْونا، لا نَراهم، فيقولُ: اذْهَبوا إلى النَّارِ، فمَن وجَدْتم فيها منهم، فأَخْرِجوه، قال: فيَجِدونَهم قد أَخَذتْهمُ النَّارُ على قَدرِ أعمالِهم، فمنهم مَن أَخَذتْه إلى قدَمَيْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى نِصفِ ساقَيْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى رُكبتَيْه، ومنهم مَن أَزِرتْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى ثَديَيْه ، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى عُنُقِه، ولم تَغْشَ الوُجوهَ، فيَستَخرِجونَهم منها، فيُطرَحونَ في ماءِ الحياةِ"، قيل: يا رسولَ اللهِ، وما الحياةُ؟ قال: "غُسْلُ أهلِ الجَنَّةِ، فيَنبُتونَ نباتَ الزَّرْعةِ"، وقال مرَّةً: "فيه كما تَنبُتُ الزَّرْعةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ثُم يَشفَعُ الأنْبياءُ في كلِّ مَن كان يَشهَدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا، فيُخرِجونَهم منها"، قال: "ثُم يَتحنَّنُ اللهُ برحمتِه على مَن فيها، فما يَترُكُ فيها عبدًا في قلبِه مِثقالُ حَبَّةٍ من إيمانٍ إلَّا أَخرَجه منها".

253 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعُسْفانَ، فاستَقبَلَنا المُشركونَ عليهم خالدُ بنُ الوَليدِ، وهم بيْنَنا وبيْنَ القِبلةِ، فصَلَّى بنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الظُّهرَ، فقالوا: قد كانوا على حالٍ لو أصَبْنا غِرَّتَهم، قال: ثم قالوا: تَأتي عليهم الآن صَلاةٌ هي أحَبُّ إليهم من أبنائِهم وأنفُسِهم، قال: فنزَلَ جبريلُ بهذه الآيةِ بيْنَ الظُّهرِ والعَصرِ: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ} [النساء: 102]، قال: فحضَرَتِ الصَّلاةُ، فأمَرَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخَذوا السَّلاحَ، وصَفَّنا خَلْفَه صَفَّينِ، قال: ثم ركَعَ فرَكَعْنا جَميعًا، قال: ثم رفَعَ رَأْسَه فرفَعْنا جَميعًا، قال: ثم سجَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالصَّفِّ الذي يَليه، قال: والآخَرونَ قيامٌ يَحرُسونَهم، فلمَّا سَجَدوا وقاموا، جلَسَ الآخَرونَ فسَجَدوا في مَكانِهم، قال: ثم تَقدَّمَ هؤلاء إلى مَصافِّ هؤلاء وجاء هؤلاء إلى مَصافِّ هؤلاء، قال: ثم ركَعَ فرَكَعوا جَميعًا، ثم رفَعَ فرَفَعوا جَميعًا، ثم سجَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والصَّفُّ الذي يَليه، والآخَرونَ قيامٌ يَحرُسونَهم، فلمَّا جلَسَ الآخَرونَ سَجَدوا ثم سلَّمَ عليهم، قال: فصَلَّاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّتَينِ: مَرَّةً بعُسْفانَ، ومَرَّةً في أرضِ بَني سُلَيمٍ.

254 - لمَّا مرِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَضَه الَّذي مات فيه، كان في بَيتِ عائِشةَ، فقال: ادعوا لي عليًّا. قالت عائِشةُ: نَدعو لك أبا بكرٍ؟ قال: ادعوه. قالت حَفصةُ: يا رسولَ اللهِ، نَدعو لك عُمَرَ؟ قال: ادعوه. قالت أُمُّ الفَضلِ: يا رسولَ اللهِ، نَدعو لك العبَّاسَ؟ قال: ادعوه. فلمَّا اجتَمَعوا رفَعَ رَأْسَه، فلم يَرَ عليًّا، فسكَتَ، فقال عُمَرُ: قوموا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فجاءَ بِلالٌ يُؤْذِنُه بالصَّلاةِ، فقال: مُروا أبا بكرٍ يُصَلِّي بالنَّاسِ. فقالت عائِشةُ: إنَّ أبا بكرٍ رَجُلٌ حَصِرٌ، ومتى ما لا يَراكَ النَّاسُ يَبكون، فلو أمَرتَ عُمَرَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فخرَجَ أبو بكرٍ فصلَّى بالنَّاسِ. ووجَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَفْسِه خِفَّةً، فخرَجَ يُهادى بيْنَ رَجُلَيْنِ، ورِجلاه تَخُطَّانِ في الأَرضِ ، فلمَّا رآه النَّاسُ، سَبَّحوا أبا بكرٍ، فذهَبَ يتأَخَّرُ، فأومَأَ إليه: أي مَكانَكَ، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى جلَسَ، قال: وقام أبو بَكرٍ عن يَمينِه، وكان أبو بَكرٍ يَأتَمُّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ يَأتَمُّون بأبي بكرٍ، قال ابنُ عبَّاسٍ: وأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن القِراءَةِ مِن حيث بلَغَ أبو بكرٍ، وماتَ في مَرَضِه ذاك عليه السَّلامُ، وقال وَكيعٌ مَرَّةً: فكان أبو بكرٍ يَأتَمُّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ يَأتَمُّون بأبي بَكرٍ.

255 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال في مرضِهِ الذي قُبِضَ فيه لفاطمةَ: يا بُنَيَّةُ أَحْني عليَّ، فأحنَتْ عليه، فناجاها ساعةً، ثمَّ انكشَفتْ عنه وهي تَبكي، وعائشةُ حاضرةٌ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ ذلك بساعةٍ: أحْنِي عليَّ يا بُنَيَّةُ، فأحنَتْ عليه، فناجاها ساعةً، ثمَّ كشَفتْ عنه تضحَكُ، فقالت عائشة: أيْ بُنَيَّةُ، ماذا ناجاكِ أبوكِ؟ قالت فاطمةُ: أُوشِكُ أُبَيِّنُهُ، ناجاني على حالِ سرٍّ، ثمَّ رأيْتُ أنِّي أُخبِرُكِ بسِرِّهِ وهو حيٌّ، فشَقَّ ذلك على عائشةَ أنْ يكونَ سِرٌّ دونَها، فلمَّا قبَضهُ اللهُ، قالت عائشةُ لفاطمةَ: ألَا تُخبِريني ذلك الخَبَرَ؟ فقالت: أمَّا الآنَ فنَعمْ، ناجاني في المرَّةِ الأُولى، فأخبَرني أنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ كان يُعارِضُهُ القُرآنَ في كلِّ عامٍ مرَّةً، وإنَّه عارَضني العامَ مرَّتَيْنِ، وأخبَرَتْني أنَّه أخبَرها: أنَّه لمْ يكُنْ نبيٌّ كان بعدَهُ نبيٌّ إلَّا عاش نصفَ عمُرِ الذي كان قبْلَهُ، وأخبَرني أنَّ عيسى عليه السَّلامُ عاش عِشرينَ ومِئَةَ سَنةٍ، ولا أُراني إلَّا ذاهبٌ على سِتِّينَ، فأبكاني ذاك، وقال: يا بُنَيَّةُ، إنَّه ليْسَ من نساءِ المُسلمِينَ امرأةٌ أعظَمَ رَزِيَّةً منكِ، فلا تكوني أَدْنى امرأةٍ صبرًا، ثمَّ ناجاني في المرَّةِ الأُخرى، فأخبَرني أنِّي أَوَّلُ أهلِهِ لُحوقًا به، وقال: إنَّكِ سيِّدةُ نساءِ أهلِ الجَنَّةِ، إلَّا ما كان مِنَ البَتُولِ مَريَمَ ابنةِ عِمرانَ، فضحِكْتُ لذلك.

256 - أيُّما رَجُلٍ رَمى بسَهمٍ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فبَلَغَ، مُخطِئًا أو مُصيبًا، فله مِن الأجْرِ كرَقبةٍ يُعتِقُها مِن وَلدِ إسماعيلَ، وأيُّما رَجُلٍ شاب شَيبةً في سَبيلِ اللهِ، فهي له نورٌ، وأيُّما رَجُلٍ مُسلِمٍ أعتَقَ رَجُلًا مُسلِمًا، فكلُّ عُضوٍ مِن المُعتَقِ بعُضوٍ مِن المُعتِقِ فِداءٌ له مِن النَّارِ، وأيُّما امرأةٍ مُسلِمةٍ أعتَقَتِ امرأةً مُسلِمةً، فكلُّ عُضوٍ مِن المُعتَقةِ بعُضوٍ مِن المُعتِقةِ فِداءٌ لها مِن النَّارِ، وأيُّما رَجُلٍ مُسلِمٍ قَدَّمَ للهِ عزَّ وجلَّ مِن صُلبِه ثلاثةً لم يَبلُغوا الحِنثَ ، أو امرأةٍ، فهم له سُترةٌ مِن النَّارِ، وأيُّما رَجُلٍ قام إلى وُضوءٍ يُريدُ الصَّلاةَ، فأحصى الوُضوءَ إلى أماكنِه، سَلِمَ مِن كلِّ ذَنبٍ أو خَطيئةٍ له، فإنْ قام إلى الصَّلاةِ، رَفَعَه اللهُ عزَّ وجلَّ بها دَرجةً، وإنْ قَعَدَ، قَعَدَ سالمًا. فقال شُرَحبيلُ بنُ السِّمطِ: آنتَ سَمِعتَ هذا الحديثَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا ابنَ عَبَسةَ؟ قال: نَعَمْ، والذي لا إلهَ إلَّا هو، لو أنِّي لم أسمَعْ هذا الحديثَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غيرَ مَرَّةٍ أو مَرَّتَينِ أو ثلاثٍ أو أربعٍ أو خَمسٍ أو ستٍّ أو سَبعٍ -فانتَهى عندَ سَبعٍ-، ما حَلَفتُ -يَعني ما بالَيتُ- ألَّا أُحدِّثَ به أحَدًا مِن النَّاسِ، ولكنِّي واللهِ ما أدري عَددَ ما سَمِعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

257 - جلَسَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه بعدَ ما صَلَّى الفَجرَ في الرَّحَبةِ، ثُمَّ قال لغُلامِه: ائْتِني بطَهورٍ، فأتاه الغُلامُ بإناءٍ فيه ماءٌ، وطَستٍ، ونحن نَنظُرُ إليه، فأخَذَ بيَمينِه الإناءَ فأكفَأَه على يدِه اليُسرى، ثُمَّ غسَلَ كَفَّيه، ثُمَّ أخَذَ بيَدِه اليُمنى الإناءَ فأفرَغَ على يدِه اليُسرى، ثُمَّ غسَلَ كَفَّيهِ، ثُمَّ أخَذَ بيَدِهِ اليُمْنى الإناءَ، فأفْرَغَ على يَدِهِ اليُسْرى، ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيهِ، فَعَلَ ذلك ثَلاثَ مَرَّاتٍ، -قال عبدُ خَيرٍ: كلَّ ذلك لا يُدخِلُ يدَه في الإناءٍ حتى يَغسِلَها ثَلاثَ مَرَّاتٍ- ثُمَّ أدخَلَ يدَه اليُمنى في الإناءِ، فمَضمَضَ واستنشَقَ ونثَرَ بيَدِه اليُسرى، فعَلَ ذلك ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أدخَلَ يدَه اليُمنى في الإناءِ، فغسَلَ وَجهَه ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غسَلَ يدَه اليُمنى إلى المِرفَقِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غسَلَ يدَه اليُسرى إلى المِرفَقِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أدخَلَ يدَه اليُمنى في الإناءِ حتى غمَرَها الماءُ، ثُمَّ رفَعَها بما حمَلَتْ منَ الماءِ، فمسَحَها بيَدِه اليُسرى، ثُمَّ مسَحَ بيَدَيه كلتَيهما مَرَّةً، ثُمَّ صَبَّ بيَدِه اليُمنى على قَدَمِه اليُمنى ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غسَلَها بيَدِه اليُسرى ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ صَبَّ بيَدِه اليُمنى على قَدَمِه اليُسرى ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غسَلَها بيَدِه اليُسرى ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أدخَلَ يدَه اليُمنى في الإناءِ، فغرَفَ بِكَفِّه فشَرِبَ ثُمَّ قال: هذا طُهورُ نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مَن أحَبَّ أنْ يَنظُرَ إلى طُهورِ نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهذا طُهورُه.

258 - كان رَجُلٌ في بَني إسرائيلَ تاجِرًا، وكان يَنقُصُ مرَّةً ويَزيدُ أخرى، قال: ما في هذه التِّجارَةِ خَيرٌ، لِأَلتَمِسْ تِجارَةً هي خَيرٌ مِن هذه. فبَنى صَومَعةً، وترَهَّبَ فيها، وكان يُقالُ له: جُرَيجٌ.. فذكَرَ نَحوَه [أي نَحوَ حَديثِ: كان جُرَيجٌ يتعَبَّدُ في صَومَعتِه، قال: فأتَتْه أُمُّه، فقالتْ: يا جُرَيجُ، أنا أُمُّكَ، فكَلِّمْني. قال: وكان أبو هُرَيرةَ يَصِفُ كما كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصِفُها، وضَعَ يَدَه على حاجِبِه الأيمَنِ، قال: فصادَفَتْه يُصلِّي، فقال: يا رَبِّ أُمِّي وصلاتي. فاختارَ صلاتَه، فرجَعَتْ، ثم أتَتْه فصادَفَتْه يُصلِّي، فقالتْ: يا جُرَيجُ، أنا أُمُّكَ فكَلِّمْني. فقال: يا رَبِّ أُمِّي وصلاتي. فاختارَ صلاتَه، ثم أتَتْه فصادَفَتْه يُصلِّي، فقالت: يا جُرَيجُ، أنا أُمُّكَ فكَلِّمْني. قال: يا رَبِّ أُمِّي وصلاتي. فاختارَ صلاتَه، فقالت: اللَّهمَّ هذا جُرَيجٌ، وإنَّه ابني، وإنِّي كلَّمتُه فأَبى أنْ يكَلِّمَني، اللَّهمَّ فلا تُمِتْه حتى تُريَه المُومِساتِ. ولو دعَتْ عليه أنْ يُفتَتَنَ لافتُتِنَ. قال: وكان راعٍ يَأوي إلى دَيْرِه، قال: فخرَجتِ امرأةٌ، فوقَعَ عليها الرَّاعي، فولَدتْ غُلامًا، فقيل: ممَّن هذا؟ فقالت: هو مِن صاحِبِ الدَّيْرِ . فأقبَلوا بفُؤوسِهم ومَساحيهم، وأقبَلوا إلى الدَّيْرِ ، فنادَوْه فلم يُكَلِّمْهم، فأخَذوا يَهدِمون دَيْرَه، فنزَلَ إليهم، فقالوا: سَلْ هذه المرأَةَ. قال: أُراه تبَسَّمَ، قال: ثم مسَحَ رَأْسَ الصَّبيِّ، فقال: مَن أبوكَ؟ قال: راعي الضَّأْنِ. فقالوا: يا جُرَيجُ، نَبني ما هدَمْنا مِن دَيْرِكَ بالذَّهَبِ والفِضَّةِ، قال: لا، ولكنِ أعيدوه تُرابًا كما كان. ففَعَلوا].

259 - قَدِمَ علينا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ، فوَجَدتُه قد اجتمَعَ إليه ناسٌ مِن النَّاسِ، قال: حَدَّثَنا أبو قَتادةَ فارسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: بَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيشَ الأُمَراءِ، وقال: عليكم زَيدَ بنَ حارثةَ، فإنْ أُصيبَ زَيدٌ، فجَعفَرٌ، فإنْ أُصيبَ جَعفَرٌ، فعبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ الأنصاريُّ، فوَثَبَ جَعفَرٌ فقال: بأبي أنت -يا نَبيَّ اللهِ- وأُمِّي، ما كنتُ أرهَبُ أنْ تَستعمِلَ عليَّ زَيدًا، قال: امضُوا؛ فإنَّكَ لا تَدري أيَّ ذلك خيرٌ، قال: فانطلَقَ الجَيشُ، فلَبِثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ المِنبرَ، وأمَرَ أنْ يُنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ناب خَبرٌ، أو ثاب خَبرٌ -شَكَّ عبدُ الرَّحمنِ- ألَا أُخبِرُكم عن جَيشِكم هذا الغازي؟ إنَّهم انطلَقوا حتى لَقَوُا العَدوَّ، فأُصيبَ زَيدٌ شَهيدًا، فاستغفِروا له، فاستغفَرَ له النَّاسُ، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فشَدَّ على القَومِ حتى قُتِلَ شَهيدًا، أشهَدُ له بالشَّهادةِ، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فأثبَتَ قَدمَيه حتى أُصيبَ شَهيدًا، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوَليدِ، ولم يَكُنْ مِن الأُمَراءِ هو أمَّرَ نَفْسَه، فرَفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيه وقال: اللَّهُمَّ هو سَيفٌ مِن سُيوفِكَ؛ فانصُرْه -وقال عبدُ الرَّحمنِ مَرَّةً: فانتصِرْ به-، فيومئذ سُمِّيَ خالدٌ سَيفَ اللهِ، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انفِروا ، فأمِدُّوا إخْوانَكم، ولا يَتخلَّفَنَّ أحدٌ، فنَفَرَ النَّاسُ في حَرٍّ شَديدٍ مُشاةً ورُكْبانًا.

260 - بَينَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِفِناءِ بَيتِه بِمكَّةَ جالِسٌ، إذ مَرَّ به عُثمانُ بنُ مَظعونٍ، فكشَرَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلا تَجلِسُ؟ قال: بلى. قال: فجلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستَقبِلَه، فبَينَما هو يُحدِّثُه إذ شخَصَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِبَصَرِه إلى السَّماءِ، فنظَرَ ساعَةً إلى السَّماءِ، فأخَذَ يَضَعُ بصَرَه حتى وضَعَه على يَمينِه في الأَرضِ، فتحَرَّفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن جَليسِه عُثمانَ إلى حيث وضَعَ بصَرَه، وأخَذَ يُنغِضُ رَأسَه كأنَّه يَستَفْقِهُ ما يُقالُ له، وابنُ مَظعونٍ يَنظُرُ، فلمَّا قَضى حاجَتَه، واستفقَهَ ما يُقالُ له؛ شخَصَ بَصَرُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى السَّماءِ كما شخَصَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فأَتبَعَه بَصَرَه حتى تَوارى في السَّماءِ، فأقبَلَ إلى عُثمانَ بِجِلسَتِه الأولى، قال: يا محمدُ، فيمَ كنتُ أُجالِسُك وآتيكَ، ما رأيتُكَ تَفعَلُ كَفِعلِكَ الغَداةَ. قال: وما رأَيتَني فعَلتُ؟ قال: رأَيتُكَ تَشخَصُ بِبَصَرِكَ إلى السَّماءِ، ثم وضَعتَه حيث وضَعتَه على يَمينِكَ، فتحرَّفتَ إليه وترَكتَني، فأخَذتَ تُنغِضُ رَأسَك كأنَّكَ تَستَفقِهُ شَيئًا يُقالُ لك. قال: وفطِنتَ لذاك؟ قال عُثمانُ: نَعَمْ. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَتاني رَسولُ اللهِ آنِفًا، وأنتَ جالِسٌ. قال: رَسولُ اللهِ؟ قال: نَعَمْ. قال: فما قال لكَ؟ قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ والْمُنْكَرِ والْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]، قال عُثمانُ: فذلك حين استقَرَّ الإيمانُ في قَلبي، وأحبَبتُ محمدًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2919
التصنيف الموضوعي: وحي - صفة نزول الوحي إيمان - الملائكة فضائل سور وآيات - سورة النحل قرآن - كيفية نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

261 - إنَّ آخِرَ مَن يدخُلُ الجنَّةَ رجُلٌ يمشي على الصِّراطِ فهو يكبو مرَّةً وتسفَعُه النَّارُ أخرى حتَّى إذا جاوَزها التفَت إليها فيقولُ : تبارَك الَّذي نجَّاني منها فواللهِ لقد أعطاني شيئًا ما أعطاه أحَدًا مِن العالَمينَ قال : ثمَّ تُرفَعُ له شجرةٌ فيقولُ : يا ربِّ أَدْنِني منها لعلِّي أستظِلُّ بظِلِّها وأشرَبُ مِن مائِها قال : فيقولُ اللهُ : يا ابنَ آدَمَ لعلِّي إنْ أعطَيْتُكَه سأَلْتَني غيرَها فيقولُ : لا يا ربِّ ويُعاهِدُه ألَّا يفعَلَ وهو يعلَمُ أنَّه فاعِلُه لِما يرى ممَّا لا صبرَ له عليه فيُدنيه منها فيستظِلُّ بظِلِّها ويشرَبُ مِن مائِها ثمَّ تُرفَعُ له شجرةٌ أخرى هي أحسَنُ مِن الأُولى فيقولُ : يا ربِّ أَدْنِني منها لِأستظِلَّ بظِلِّها وأشرَبَ مِن مائِها فيقولُ : ألَمْ تُعاهِدْني ألَّا تسأَلَني غيرَها ؟ فيقولُ : بلى يا ربِّ ولكِنْ أَدْنِني منها لِأستظلَّ بظلِّها وأشرَبَ مِن مائِها فيُعاهِدُه ألَّا يسأَلَه غيرَها فيُدنيه منها ويعلَمُ أنَّه سيسأَلُه غيرَها لِما يرى ما لا صبرَ له عليه قال : فتُرفَعُ له شجرةٌ أخرى عندَ بابِ الجنَّةِ هي أحسَنُ مِن الأُوليَيْنِ فيقولُ : يا ربِّ أَدْنِني منها لِأستظِلَّ بظلِّها وأشرَبَ مِن مائِها فيقولُ : ألَمْ تُعاهِدْني ألَّا تسأَلَني غيرَها ؟ فيقولُ : بلى يا ربِّ ولكِنْ أَدْنِني منها فإذا دنا منها سمِع أصواتَ أهلِ الجنَّةِ فيقولُ : يا ربِّ أدخِلْني الجنَّةَ فيقولُ اللهُ جلَّ وعلا : أيُرضيكَ يا ابنَ آدَمَ أنْ أُعطيَكَ الدُّنيا ومِثْلَها معها فيقولُ : أتستهزئُ بي وأنتَ ربُّ العالَمينَ ؟! فيقولُ : ما أستهزئُ بكَ ولكنَّني على ما أشاءُ قادِرٌ ) قال : فكان ابنُ مسعودٍ إذا ذكَر قولَه : ( أتستهزئُ بي ) ؟ ضحِك ثمَّ قال : ألا تسأَلوني ممَّا أضحَكُ ؟ فقيل : ممَّ تضحَكُ ؟ فقال : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا ذكَر ذلكَ ضحِك

262 - أتَيتُ خالَتي مَيمونَةَ بنتَ الحارِثِ، فبِتُّ عِندَها، فوجَدتُ لَيلتَها تلك مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العِشاءَ، ثم دخَلَ بَيتَه، فوضَعَ رَأْسَه على وِسادَةٍ مِن أَدَمٍ حَشوُها ليفٌ ، فجئتُ فوضَعتُ رَأْسي على ناحيَةٍ منها، فاستيقَظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنظَرَ فإذا عليه لَيلٌ، فعادَ فسبَّحَ وكبَّرَ حتى نامَ، ثم استيقَظَ وقد ذهَبَ شَطرُ اللَّيلِ -أو قال: ثُلُثاه- فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَضى حاجَتَه، ثم جاء إلى قِربَةٍ على شَجبٍ فيها ماءٌ، فمضمَضَ ثَلاثًا، واستنشَقَ ثَلاثًا، وغسَلَ وَجهَه ثَلاثًا، وذِراعَيْه ثَلاثًا ثَلاثًا، ومسَحَ برَأْسِه وأُذُنَيه مَرَّةً، ثم غسَلَ قدَمَيْه -قال يَزيدُ: حَسِبتُه قال: ثَلاثًا ثَلاثًا- ثم أتى مُصَلَّاه ، فقمتُ وصنَعتُ كما صنَعَ، ثم جئتُ فقمتُ عن يَسارِه، وأنا أُريدُ أنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِه، فأمهَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا عرَفَ أني أُريدُ أنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِه لفَتَ يَمينَه فأخَذَ بأُذُني، فأَدارَني حتى أَقامَني عن يَمينِه، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رأَى أنَّ عليه لَيلًا ركعَتَيْنِ، فلمَّا ظَنَّ أنَّ الفَجرَ قد دَنا، قامَ فصَلَّى سِتَّ رَكَعاتٍ، أوتَرَ بالسَّابِعةِ، حتى إذا أَضاءَ الفَجرُ قام فصلَّى ركعَتَيْنِ، ثم وضَعَ جَنبَه فنامَ، حتى سمِعتُ فَخيخَه، ثم جاءَه بِلالٌ، فآذَنَه بالصَّلاةِ، فخرَجَ فصلَّى وما مَسَّ ماءً. فقُلتُ لسعيدِ بنِ جُبَيرٍ: ما أَحسَنَ هذا! فقال سعيدُ بنُ جُبَيرٍ: أما واللهِ لقد قُلتُ ذاك لابنِ عبَّاسٍ، فقال: مَه إنَّها ليست لك ولا لأَصحابِك، إنَّها لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّه كان يَحفَظُ.

263 - لقد رأيْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثلاثًا، ما رَآها أحَدٌ قَبلي، ولا يَراها أحَدٌ بَعدي، لقد خرَجْتُ معه في سَفرٍ، حتى إذا كُنَّا ببعضِ الطريقِ مرَرْنا بامرأةٍ جالسةٍ، معها صبيٌّ لها، فقالت: يا رسولَ اللهِ، هذا صبيٌّ، أصابَه بَلاءٌ، وأصابَنا منه بَلاءٌ، يؤخَذُ في اليومِ، ما أَدْري كم مرَّةً، قال: ناوِلينيهِ، فرفَعَتْه إليه، فجعَلَتْه بيْنَه وبينَ واسطةِ الرَّحلِ ، ثُم فغَرَ فاهُ، فنفَثَ فيه ثلاثًا، وقال: بسمِ اللهِ، أنا عبدُ اللهِ، اخسَأْ عَدوَّ اللهِ، ثُم ناوَلَها إيَّاه، فقال: الْقَيْنا في الرَّجْعةِ في هذا المكانِ، فأخْبِرينا ما فعَلَ، قال: فذهَبْنا ورجَعْنا، فوجَدْناها في ذلك المكانِ، معها شياهٌ ثلاثٌ، فقال: ما فعَلَ صَبيُّكِ؟ فقالت: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، ما حَسَسْنا منه شيئًا حتى الساعةِ، فاجتَرِرْ هذه الغَنَمَ، قال: انزِلْ، فخُذْ منها واحدةً، ورُدَّ البقيَّةَ، قال: وخرَجْنا ذاتَ يومٍ إلى الجبَّانةِ، حتى إذا برَزْنا قال: انظُرْ وَيحَكَ، هل تَرى من شيءٍ يواريني؟ قُلْتُ: ما أَرى شيئًا يواريكَ إلَّا شَجرةً ما أُراها تواريكَ، قال: فما قُربَها؟ قُلْتُ: شَجرةٌ مِثلُها، أو قريبٌ منها، قال: فاذهَبْ إليهما، فقُلْ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأمُرُكما أنْ تَجتَمِعا بإذْنِ اللهِ، قال: فاجتَمَعَتا، فبرَزَ لحاجَتِه ، ثُم رجَعَ، فقال: اذهَبْ إليهما، فقُلْ لهما: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأمُرُكما أنْ ترجِعَ كلُّ واحدةٍ منكما إلى مكانِها، قال: وكُنْتُ معه جالسًا ذاتَ يومٍ، إذ جاءَ جمَلٌ يَخبُبُ، حتى ضرَبَ بجِرانِه بينَ يَدَيْه، ثُم ذرَفَتْ عَيْناهُ، فقال: وَيحَكَ، انظُرْ، لمَن هذا الجمَلُ؟ إنَّ له لشأنًا، قال: فخرَجْتُ ألتَمِسُ صاحبَه، فوجَدْتُه لرَجلٍ منَ الأنصارِ، فدَعوْتُه إليه، فقال: ما شأنُ جمَلِكَ هذا؟ فقال: وما شأنُه؟ قال: لا أَدْري واللهِ ما شأْنُه، عمِلْنا عليه، ونضَحْنا عليه، حتى عجَزَ عنِ السِّقايةِ، فأْتَمَرْنا البارحةَ أنْ نَنحَرَهُ، ونَقسِمَ لَحمَهُ، قال: فلا تَفعَلْ، هَبْه لي، أو بِعْنيه، فقال: بل هو لكَ يا رسولَ اللهِ، قال: فوسَمَه بسِمةِ الصَّدَقةِ، ثُم بعَثَ به.

264 - رَأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّتَينِ: مرَّةً بِسُوقِ ذي المَجازِ وأنا في بِيَاعةٍ لي -هكذا قال- أبيعُها، فمَرَّ وعليه حُلَّةٌ حَمراءُ وهو يُنادي بأعْلى صَوتِه: يا أيُّها الناسُ، قولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، تُفلِحوا، ورَجُلٌ يَتبَعُه بالحِجارةِ وقدْ أدْمى كَعْبَيه وعُرقوبَيْه وهو يقولُ: يا أيُّها الناسُ، لا تُطيعوه؛ فإنَّه كَذَّابٌ، قُلتُ: مَن هذا؟ فقالوا: هذا غُلامُ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ، قُلتُ: مَن هذا الذي يَتبَعُه يَرْميه؟ قالوا: هذا عَمُّه عَبدُ العُزَّى، وهو أبو لَهَبٍ لَعَنَهُ اللهُ، فلمَّا ظهَرَ الإسلامُ وقدِمَ المَدينةَ أقْبَلْنا في رَكْبٍ منَ الرَّبَذةِ وجَنوبِ الرَّبَذةِ حتى نَزَلْنا قَريبًا منَ المَدينةِ ومَعَنا ظَعينةٌ لنا، فبَينَما نحن قُعودٌ إذْ أتانا رَجُلٌ عليه ثَوْبانِ أبْيَضانِ فسلَّمَ فرَدَدْنا عليه، فقال: من أين أقْبَلَ القَومُ؟ قُلنا: منَ الرَّبَذةِ وجَنوبِ الرَّبَذةِ، قال: ومَعَنا جَمَلٌ أحمَرُ، قال: تَبيعوني جَمَلَكُم هذا؟ قُلنا: نَعم، قال: بِكَمْ؟ قُلنا: بكذا وكذا صاعًا من تَمرٍ، قال: فما استَوْضَعَنا شَيئًا، وقال: قد أخَذتُه، ثم أخَذَ بِرأسِ الجَمَلِ حتى دخَلَ المَدينةَ فتَوارى عنَّا، فتَلاوَمْنا بَينَنا، وقُلْنا: أعْطَيتُم جَمَلَكُم مَن لا تَعرِفونَه، فقالَتِ الظَّعينةُ: لا تَلاوَموا؛ فقدْ رَأيتُ وَجهَ رَجُلٍ ما كان لِيحْقِرَكُم، ما رَأيتُ وَجهَ رَجُلٍ أشبَهَ بالقَمَرِ ليلةَ البَدرِ من وَجْهِه، فلمَّا كان العَشيُّ أتانا رَجُلٌ فقال: السَّلامُ عليكم، رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليكُم: وإنَّه أمَرَكُم أنْ تَأكُلوا من هذا حتى تَشبَعوا، وتَكْتالوا حتى تَستَوْفوا، قال: فأكَلْنا حتى شبِعْنا، واكْتَلْنا حتى استَوْفَيْنا، فلمَّا كان مِنَ الغَدِ دخَلْنا المَدينةَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائِمٌ على المِنبَرِ يَخطُبُ النَّاسَ وهو يقولُ: يدُ المُعطي العُلْيا، وابْدَأْ بمَنْ تَعولُ، أُمَّكَ وأباكَ، وأُختَكَ وأخاكَ، وأدْناكَ أدْناكَ، فقامَ رَجُلٌ منَ الأنصارِ فقال: يا رَسولَ اللهِ، هؤلاء بَنو ثَعلَبةَ بنِ يَربوعٍ الذين قَتَلوا فُلانًا في الجاهِليَّةِ، فخُذْ لنا بِثَأرِنا، فرفَعَ يَدَيْه حتى رَأيْنا بَياضَ إبْطَيْه وقال: ألَا لا يَجْني والِدٌ على وَلَدِه.

265 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً ، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

266 - مَن قال حين يُصبِحُ... فذكَرَ نحوَه، وزادَ في آخِرِه: وكان إبراهيمُ خليلُ الرَّحمنِ يقولُها ثلاثَ مرَّاتٍ إذا أصبَحَ، وثلاثَ مرَّاتٍ إذا أمسى.
خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف إلى محمد بن واسع
الراوي : محمد بن واسع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 7/411
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار المساء أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - إبراهيم أدعية وأذكار - أذكار الصباح أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى
| أحاديث مشابهة


268 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا مَرَّ بآيةِ خَوفٍ تَعوَّذَ، وإذا مَرَّ بآيةِ رَحْمةٍ سَأَلَ، قال: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا رَكَعَ قال: سُبْحانَ ربِّيَ العَظيمِ، وإذا سَجَدَ قال: سُبْحانَ ربِّيَ الأعلى .

269 - فلمَّا مرَّ بوادي عُسْفانَ ، قال: يا أبا بَكرٍ، أيُّ وادٍ هذا؟ قال: وادي عُسْفانَ ، قال: لقد مرَّ به هودٌ وصالحٌ على بَكْرَيْنِ أحْمَرَينِ خُطُمُهما اللِّيفُ، وأُزُرُهمُ العَباءُ، وأرْديَتُهمُ النِّمارُ، يُلَبُّونَ يَحُجُّونَ البيتَ العَتيقَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] زمعة بن صالح وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 2/155
التصنيف الموضوعي: أنبياء - صالح أنبياء - هود حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم أنبياء - عام حج - فضل الحج ووجوبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

270 - مَرَّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ قد خَضَبَ لِحيَتَه بالحِنَّاءِ، فقال: ما أحسنَ هذا!، ثُمَّ مَرَّ عليه رَجُلٌ بعدَه قد خَضَبَ بالحِنَّاءِ والكَتَمِ، فقال: هذا أحسنُ مِن هذا الأوَّلِ، ومَرَّ عليه رَجُلٌ قد خَضَبَ بصُفرةٍ، فقال: هذا أحسنُ مِن هذا كلِّه، وكان طاوُسٌ يَخضِبُ بالصُّفرةِ.
 

1 - أنَّه طلَّقَ امرأتَه في الحَيضِ، فذَكَر ذلك عُمرُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: مُرْهُ فلْيُراجِعْها، ثمَّ لِيُطَلِّقْها وهي طاهرٌ أو حامِلٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5228 التخريج : أخرجه مسلم (1471)، وأبو داود (2181)، والترمذي (1176)، والنسائي (3397)، وأحمد (5228) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم طلاق - الرجعة طلاق - طلاق الحائض طلاق - طلاق السنة وطلاق البدعة طلاق - مراجعة الحائض
|أصول الحديث

2 - طَلَّقتُ امرَأتي وهي حائضٌ، فأتى عُمَرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَلَه، فقال: مُرْهُ فلْيُراجِعْها، فإذا طَهَرَتْ فلْيُطلِّقْها إنْ شاء، قال: فقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، أفتَحتَسِبُ بتلك التَّطليقةِ؟ قال: نَعمْ.

3 - طَلَّقتُ امرَأتي وهي حائضٌ، فأتى عُمَرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسألَه، فقال: مُرْهُ فلْيُراجِعْها، فإذا طَهَرَتْ فلْيُطلِّقْها إنْ شاء، قال: فقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، أفتَحتَسِبُ بتلك التَّطليقةِ؟ قال: نَعمْ.

4 - أنَّه طلَّقَ امرأتَه وهي حائضٌ في عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسأَلَ عُمَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتَغيَّظَ عليه، وقال: مُرْهُ فلْيُراجِعْها، ثُمَّ يُمسِكْها حتى تَطهُرَ، ثُمَّ تَحيضَ، ثُمَّ تَطهُرَ، ثُمَّ يُطلِّقَها طاهِرًا قبلَ أنْ يَمَسَّها، فذلك الطَّلاقُ للعِدَّةِ كما أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ به.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3895 التخريج : أخرجه البخاري (4908)، ومسلم (1471) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم طلاق - الرجعة طلاق - طلاق الحائض طلاق - طلاق السنة وطلاق البدعة طلاق - مراجعة الحائض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - طَلَّقتُ امرَأتي على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهي حائِضٌ، فذَكَرَ ذلك عُمَرُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: مُرْه فلْيُراجِعْها حتى تَطهُرَ، ثُمَّ تَحيضَ أخرى، فإذا طَهُرَتْ يُطلِّقُها إنْ شاءَ قَبلَ أنْ يُجامِعَها، أو يُمسِكَها؛ فإنَّها العِدَّةُ الَّتي أمَرَ اللهُ أنْ تُطلَّقَ لها النِّساءُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5792 التخريج : أخرجه البخاري (5251)، ومسلم (1471)، وأبو داود (2179)، والنسائي (3389)، وابن ماجه (2019)، وأحمد (5792) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم طلاق - طلاق الحائض طلاق - طلاق السنة وطلاق البدعة علم - حسن السؤال ونصح العالم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اختصام المؤمنين إليه صلى الله عليه وسلم وحكمه عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أنَّه طلَّقَ امرأتَه وهي حائضٌ، فسألَ عُمَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك، فقال: مُرْه فلْيُراجِعْها، ثم لْيُمسِكْها حتى تَطهُرَ، ثم تَحيضَ، ثم تَطهُرَ، ثم إنْ شاء أمْسَكَ بعد ذلك، وإنْ شاء طلَّقَ قبلَ أنْ يَمَسَّ، فتلك العِدَّةُ التي أمَرَ اللهُ أنْ تُطَلَّقَ لها النساءُ وهي واحدةٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 5/210 التخريج : أخرجه البخاري (5251)، ومسلم (1471) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم طلاق - الرجعة طلاق - طلاق الحائض طلاق - طلاق السنة وطلاق البدعة طلاق - مراجعة الحائض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - قلتُ لابنِ عُمَرَ: حدِّثْني عن طلاقِك امرأتَك، قال: طلَّقتُها وهي حائضٌ، قال: فذكَرتُ ذلك لعمرَ بنِ الخطَّابِ، فذكَرَه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مُرْهُ فلْيُراجِعْها، فإذا طهُرتْ، فلْيُطلِّقْها في طُهرِها، قال: قلتُ له: هل اعْتَدَدْتَ بالتي طلَّقتَها وهي حائضٌ؟ قال: فما لي لا أعتَدُّ بها، وإن كنتُ قد عَجَزتُ واستَحمَقتُ؟
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 304 التخريج : أخرجه مسلم (1471)، وأحمد (304) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: طلاق - الرجعة طلاق - طلاق الحائض طلاق - مراجعة الحائض
|أصول الحديث | شرح الحديث

8 - قيل للنبيِّ عليه السلامُ: إنَّ ابنَ عُمَرَ طلَّق امرأتَه وهي حائضٌ، قال: فلْيُراجِعْها، فإذا طهُرتْ طلَّقَها وهي طاهرٌ أو حاملٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4223 التخريج : أخرجه مسلم (1471) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طلاق - الرجعة طلاق - طلاق الحائض طلاق - طلاق السنة وطلاق البدعة طلاق - مراجعة الحائض علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عنِ ابنِ عُمرَ، أنَّه طَلَّقَ امْرأتَه وهي حائضٌ، فأَتَى عُمرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاستَفتاهُ، فقال: مُرْ عبدَ اللهِ فلْيُراجِعْها، حتى تَطهُرَ مِن حَيضَتِها هذِه، ثمَّ تَحِيضَ حَيضةً أُخرى، فإذا طَهُرَتْ فلْيُفارِقْها قبْلَ أنْ يُجامِعَها، أو لِيُمْسِكْها؛ فإنَّها العِدَّةُ الَّتي أُمِر أنْ تُطَلَّقَ لها النِّساءُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5164 التخريج : أخرجه البخاري (5251)، ومسلم (1471)، وأبو داود (2179)، والنسائي (3389)، وابن ماجه (2019)، وأحمد (5164) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: طلاق - الرجعة طلاق - طلاق الحائض طلاق - طلاق السنة وطلاق البدعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - أنَّه طلَّق امرأتَه تطليقةً وهي حائضٌ فاستفتى عمرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنَّ عبدَ اللهِ طلَّق امرأتَه وهي حائضٌ فقال: ( مُرْ عبدَ اللهِ فلْيُراجِعْها ثمَّ لْيُمسِكْها حتَّى تطهُرَ مِن حَيضتِها هذه فإذا حاضت حَيضةً أخرى فطهُرتْ فإنْ شاء فلْيُطلِّقْها قبْلَ أنْ يُجامِعَها وإنْ شاء فلْيُمسِكْها )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4263 التخريج : أخرجه البخاري (5251)، ومسلم (1471) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم طلاق - الرجعة طلاق - طلاق الحائض طلاق - طلاق السنة وطلاق البدعة طلاق - مراجعة الحائض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - فرفَع يدَيْه في أوَّلِ مرَّةٍ، وقال بعضُهم: مرَّةً واحدةً.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] خالد بن عمرو - وهو الأموي - متهم بالكذب، لكن تابعه في هذا الإسناد معاوية - وهو ابن هشام- وأبو حذيفة- وهو موسى بن مسعود النهدي- وهما صدوقان حسنا الحديث
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 749 التخريج : أخرجه أبو داود (751) واللفظ له، والبخاري في ((رفع اليدين)) (33)، والدارقطني في ((سننه)) (1132) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث

12 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ توضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3073 التخريج : أخرجه البخاري (157)، والترمذي (42)، والنسائي (80)، وأحمد (3073) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: وضوء - صفة الوضوء وضوء - عدد مرات الوضوء وضوء - الوضوء مرة ومرتين وثلاثا والنهي عن مجاوزة ذلك
|أصول الحديث

13 - رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ توضَّأَ مرَّةً مرَّةً.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 149 التخريج : أخرجه أحمد (149)، وعبد بن حميد (12)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (123)
التصنيف الموضوعي: وضوء - صفة الوضوء وضوء - عدد مرات الوضوء وضوء - الوضوء مرة ومرتين وثلاثا والنهي عن مجاوزة ذلك
|أصول الحديث

14 - [عن] عُمارةَ بنَ عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ، حَدَّثَني القَيسيُّ، أنَّه كان مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ فبالَ، فأُتِيَ بماءٍ فهالَ على يَدِه مِن الإناءِ فغَسَلَها مَرَّةً، وعلى وَجْهِه مَرَّةً، وذِراعَيهِ مَرَّةً، وغَسَلَ رِجْلَيهِ مَرَّةً بيَدَيهِ كِلتَيهما، وقال في حَديثِه: التَفَّ إصبَعَه الإبهامَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : القيسي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23118 التخريج : أخرجه النسائي (113)، وأحمد (23118) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: وضوء - صفة الوضوء وضوء - عدد مرات الوضوء وضوء - غسل الرجلين والأعقاب وضوء - الوضوء مرة ومرتين وثلاثا والنهي عن مجاوزة ذلك وضوء - غسل الوجه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - أنا أعلَمُكم بوضوءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتوضَّأ مرَّةً مرَّةً
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1095 التخريج : أخرجه البخاري (157) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة وضوء - عدد مرات الوضوء وضوء - سنن الوضوء
|أصول الحديث

16 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم توضَّأ مرَّةً مرَّةً وجمَع بَيْنَ المضمضةِ والاستنشاقِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1076 التخريج : أخرجه النسائي (101) مطولاً بنحوه، والدارمي (697)، وابن حبان (1076) واللفظ لهما
التصنيف الموضوعي: وضوء - المضمضة في الوضوء وضوء - صفة الوضوء وضوء - عدد مرات الوضوء وضوء - الاستنشاق والاستنثار وضوء - الوضوء مرة ومرتين وثلاثا والنهي عن مجاوزة ذلك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - وقيل له مَرَّةً: رفعْتَه؟ فقال: نعمْ، وقال مَرَّةً: يَبْلُغُ به -: يَقولون: الكَرْمُ ، وإنَّـما الكَرْمُ قَلْبُ الـمُؤمنِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7257 التخريج : أخرجه البخاري (6183) واللفظ له، ومسلم (2247)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - تسمية العنب كرما آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام رقائق وزهد - حفظ الجوارح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - أنَّ ابنَ عبَّاسٍ كان يتوَضَّأُ مَرَّةً مَرَّةً، ويُسنِدُ ذاك إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1889 التخريج : أخرجه البخاري (157)، والترمذي (42)، والنسائي (80)، وأحمد (1889) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة وضوء - عدد مرات الوضوء وضوء - سنن الوضوء
|أصول الحديث

19 - كُنْتُ أنا وعُمَرُ بنُ أبي سَلَمةَ يومَ الخَندَقِ في الأُطُمِ، فكان يُطأْطئُ لي، وأُطأْطئُ له، فنَنظُرُ إلى القِتالِ، فرَأيْتُ أبي يومَئذٍ يَجولُ في السَّبَخةِ يَكِرُّ على هؤلاء مرَّةً، ويَكِرُّ على هؤلاء مرَّةً، فقُلْتُ: قد رأيْتُكَ تَجولُ في السَّبَخةِ تَكِرُّ على هؤلاء مرَّةً، وتَكِرُّ على هؤلاء مرَّةً، قال: قد جمَعَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اليومَ أبوَيْه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين.
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5620 التخريج : أخرجه مسلم (2416)، والبزار (966)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (201)، وأبو عوانة (10625) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - التفدية
|أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبيد بن خالد السلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3110 التخريج : أخرجه أبو داود (3110)، واللفظ له، وأحمد(15496)، باختلاف يسير، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/ 533)، وذكر المرفوع فقط.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الفجأة قدر - كل شيء بقدر جنائز وموت - انتهاء أجل الميت والمقتول، والموت بقدر
|أصول الحديث

21 - لَهذا العبدُ الصَّالحُ الذي تَحرَّكَ له العرشُ، وفُتِحَتْ له أبوابُ السَّماءِ، شُدِّدَ عليه، ففرَّجَ اللهُ عنه، وقال مرَّةً: فُتِحَتْ، وقال مرَّةً: ثُم فرَّجَ اللهُ عنه، وقال مرَّةً: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لسعدٍ يومَ ماتَ وهو يُدفَنُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14505 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8224)، وأحمد (14505) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: خلق - العرش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - سعد بن معاذ جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 -  إنَّما مَثَلُ المُنافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ العائِرَةِ بينَ الغَنَميْنِ تَعيرُ إلى هذه مرَّةً، وإلى هذه مرَّةً، لا تَدْري أيَّهما تَتبَعُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5790 التخريج : أخرجه النسائي (5037) باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (2784) مختصراً
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - أعمال تنافي الإيمان إيمان - النفاق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - مَثَلُ المُؤمِنِ مَثَلُ السُّنبُلةِ، تَستَقيمُ مَرَّةً، وتَخِرُّ مَرَّةً، ومَثَلُ الكافِرِ مَثَلُ الأَرْزةِ ، لا تَزالُ مُستَقيمةً حتى تَخِرَّ، ولا تَشْعُرُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15154 التخريج : أخرجه أحمد (15154) واللفظ له، وعبد بن حميد (1008)، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (1360)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - مثل المؤمن آداب عامة - ضرب الأمثال جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب فتن - أذى المؤمن ولو كان في جحر ضب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ مُرَّةَ بنَ شَراحيلَ صاحِبَ السَّالِحينَ، بعَثَ إلى عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه بجاريةٍ، فسأَلَها: هل لكِ مِن زَوجٍ؟ فقالت: نَعم، فرَدَّها، وكتَبَ إلى مُرَّةَ: إنِّي وجَدتُ هَديَّتَكَ مَشغولةً. فاشتَرى مُرَّةُ بُضعَها مِن زَوجِها بخَمسِ مِئةِ دِرهَمٍ، وبعَثَ بها إليه، فقَبِلَها.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عامر الشعبي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 11/178 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (4372) واللفظ له، وسعيد بن منصور في ((سننه)) (1950)، وأبو القاسم البلخي في ((قبول الأخبار)) (1/ 371) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع العبيد والإماء هبة وهدية - عدم قبول الهدية لعلة هبة وهدية - قبول الهدية
|أصول الحديث

25 - مَن قال حينَ يُصبِحُ : سُبحانَ اللهِ وبحَمْدِه مِئةَ مرَّةٍ وإذا أمسى مِئةَ مرَّةٍ غُفِرَتْ ذُنوبُه وإنْ كانت أكثَرَ مِن زَبَدِ البحرِ

26 -  مَن أُثكِلَ ثلاثةً مِن صُلْبِه ، فاحتَسَبَهم على اللهِ -فقال أبو عُشَّانةَ مرَّةً: في سبيلِ اللهِ، ولم يَقُلْها مرَّةً أُخرى-، وجَبَتْ له الجَنَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17298 التخريج : أخرجه أحمد (17298)، والروياني في ((المسند)) (230)، والطبراني (17/300) (829)
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الأولاد وفضل احتسابهم رقائق وزهد - الصبر على البلاء إيمان - الاحتساب والنية إيمان - الوعد بر وصلة - حب الولد
|أصول الحديث | شرح الحديث

27 - مَثَلُ المُؤمِنِ كمَثَلِ السُّنبُلةِ، تَخِرُّ مَرَّةً، وتَستقيمُ مَرَّةً، ومَثَلُ الكافِرِ مَثَلُ الأَرْزِ، لا يَزالُ مُستَقيمًا حتى يَخِرَّ ، ولا يَشعُرُ، قال حَسَنٌ: الأَرُزَّةِ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14761 التخريج : أخرجه أحمد (14761) واللفظ له، وعبد بن حميد (1008)، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (1360)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - مثل المؤمن آداب عامة - ضرب الأمثال جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب فتن - أذى المؤمن ولو كان في جحر ضب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - «يا أيُّها النَّاسُ، توبوا إلى اللهِ واستَغفِروهُ؛ فإنِّي أتوبُ إلى اللهِ وأستَغفِرُه في كُلِّ يَومٍ مِائةَ مَرَّةٍ أو أكثَرَ مِن مِائةِ مَرَّةٍ»
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : رجل، من المهاجرين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18294 التخريج : -

29 - قد كُنتُ أفْرُكُ المَنيَّ مِن ثَوبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم ما أغسِلُ، قال أبو قَطَنٍ: قالَتْ مرَّةً: أثَرَه، وقالَتْ مرَّةً: مَكانَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26265 التخريج : أخرجه مسلم (288) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طهارة - إزالة النجاسات طهارة - الاكتفاء بالحت والقرص بالماء للنجاسة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - كان ابنُ عُمَرَ يتوضَّأُ ثَلاثًا، يَرفَعُه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان ابنُ عبَّاسٍ يتوضَّأُ مَرَّةً مَرَّةً، يَرفَعُه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3526 التخريج : أخرجه ابن ماجه (414) مختصراً، وأحمد (3526) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة وضوء - عدد مرات الوضوء علم - الحث على الأخذ بالسنة وضوء - الوضوء مرة ومرتين وثلاثا والنهي عن مجاوزة ذلك
|أصول الحديث