الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - قال: لَمَّا فُتِحَتْ مكَّةُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: كُفُّوا السِّلاحَ إلَّا خُزاعةَ عن بني بَكرٍ، فأذِنَ لهم، حتى صلَّى العصرَ، ثُمَّ قال: كُفُّوا السِّلاحَ، فلَقِيَ رَجُلٌ مِن خُزاعةَ رَجُلًا مِن بني بَكرٍ مِن غَدٍ بالمُزدلِفةِ، فقتَلَه، فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقام خطيبًا، فقال -ورأَيْتُه وهو مُسنِدٌ ظَهرَه إلى الكعبةِ- قال: إنَّ أَعدى النَّاسِ على اللهِ مَن قتَلَ في الحَرمِ، أو قتَلَ غيرَ قاتلِه، أو قتَلَ بذُحولِ الجاهليةِ، فقام إليه رَجُلٌ، فقال: إنَّ فُلانًا ابني، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا دِعوَةَ في الإسلامِ، ذهَبَ أمْرُ الجاهليةِ، الوَلدُ للفراشِ ، وللعاهرِ الأَثلَبُ ، قالوا: وما الأَثلَبُ؟ قال: الحَجَرُ، قال: وفي الأصابعِ عَشرٌ عَشرٌ، وفي المَواضحِ خَمسٌ خَمسٌ. قال: وقال: لا صلاةَ بعدَ الغداةِ حتى تطلُعَ الشَّمسُ، ولا صلاةَ بعدَ العصرِ حتى تغرُبَ الشَّمسُ. قال: ولا تُنكَحُ المرأةُ على عمَّتِها، ولا على خالتِها، ولا يجوزُ لامرأةٍ عطيَّةٌ إلَّا بإذنِ زَوجِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن، ولبعضه شواهد يصح بها.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6681
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - دية الأصابع رضاع - الولد للفراش مغازي - فتح مكة إيمان - هل يؤاخذ بأعمال الجاهلية حدود - للعاهر الحجر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

212 - وكان ممَّا صنَعَ اللهُ لرسولِهِ: أنَّ الأَوْسَ والخَزْرجَ كانوا يَسمَعون مِن حلفائِهِ مِن يهودِ المدينةِ: أنَّ نبيًّا مِن الأنبياءِ مبعوثٌ في هذا الزمانِ، سيخرُجُ فنتَّبِعُه ونقتُلُكم معه قَتْلَ عادٍ وإرَمَ، وكانت الأنصارِ يحُجُّون البيتَ كما كانت العرَبُ تحُجُّه دون اليهودِ، فلمَّا رأى الأنصارُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو الناسَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وتأمَّلوا أحوالَه، قال بعضُهم لبعضٍ: تَعلَمون واللهِ يا قومِ أنَّ هذا الذي توعَّدَكم به يهُودُ، فلا يَسبِقُنَّكم إليه. وكان سُوَيدُ بنُ الصامتِ مِن الأَوْسِ قد قَدِم مكَّةَ، فدعَاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يُبعِدْ ولم يُجِبْ حتى قَدِم أنَسُ بنُ رافعٍ أبو الحَيْسَرِ في فِتْيةٍ مِن قومِه مِن بني عبدِ الأشهَلِ يطلُبون الحِلْفَ، فدعَاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الإسلامِ، فقال إيَاسُ بنُ مُعاذٍ -وكان شابًّا حدَثًا-: يا قومِ، هذا واللهِ خيرٌ ممَّا جِئْنا له، فضرَبه أبو الحَيْسَرِ وانتهَره، فسكَت، ثم لم يَتِمَّ لهم الحِلْفُ، فانصرَفوا إلى المدينةِ.

213 - إنَّ الميِّتَ يصيرُ إلى القبرِ، فيَجلسُ الرَّجلُ الصَّالحُ في قبرِهِ، غيرَ فزِعٍ، ولا مَشعوفٍ، ثمَّ يقالُ لَهُ: فيمَ كنتَ ؟ فيقولُ: كنتُ في الإسلامِ، فيقالُ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ ؟ فيقولُ: محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، جاءَنا بالبيِّناتِ من عندِ اللَّهِ فصدَّقناهُ، فيقالُ لَهُ: هل رأيتَ اللَّهَ ؟ فيقولُ: ما ينبغي لأحدٍ أن يرى اللَّهَ، فيُفرَجُ لَهُ فرجةٌ قبلَ النَّارِ، فينظُرُ إليها يحطمُ بعضُها بعضًا، فيقالُ لَهُ: انظر إلى ما وقاكَ اللَّهُ، ثمَّ يُفرَجُ لَهُ فرجةٌ قبلَ الجنَّةِ، فينظرُ إلى زَهْرتِها، وما فيها، فيقالُ لَهُ: هذا مقعدُكَ، ويقالُ لَهُ: على اليقينِ كنتَ، وعليهِ مُتَّ، وعليهِ تبعثُ، إن شاءَ اللَّهُ، ويجلسُ الرَّجلُ السُّوءُ في قبرِهِ، فَزعًا مشعوفًا، فيقالُ لَهُ: فيمَ كُنتَ ؟ فيقولُ: لا أدري، فيقالُ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ ؟ فيقولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يقولونَ قولًا، فقُلتُهُ، فيفرجُ لَهُ قبلَ الجنَّةِ، فينظرُ إلى زَهْرتِها وما فيها، فيقالُ لَهُ: انظُر إلى ما صرفَ اللَّهُ عنكَ، ثمَّ يُفرَجُ لَهُ فرجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فينظرُ إليها، يحطمُ بعضُها بعضًا، فيقالُ لَهُ: هذا مَقعدُكَ، على الشَّكِّ كنتَ، وعليهِ متَّ، وعليهِ تبعثُ، إن شاءَ اللَّهُ تعالَى

214 - حجَجتُ فأتيتُ المدينةَ العامَ الَّذي أُصيبَ فيهِ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ فخطبَ فقالَ : إنِّي رأيتُ كأنَّ ديكًا أحمرَ نقرَني نقرةً أو نَقرتينِ شعبةُ الشَّاكُّ فَكانَ مِن أمرِهِ أنَّهُ طُعِنَ، فأُذِنَ للنَّاسِ عليهِ، فَكانَ أوَّلَ من دخلَ عليهِ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ أَهْلُ المدينةِ، ثمَّ أَهْلُ الشَّامِ، ثمَّ أُذِنَ لأَهْلِ العراقِ، فدخلتُ فيمن دخلَ، قالَ : فَكانَ كلَّما دخلَ عليهِ قومٌ أثنوا عليهِ وبَكَوا، قالَ : فلمَّا دخَلنا عليهِ قالَ : وقد عَصبَ بطنَهُ بِعمامةٍ سوداءَ، والدَّمُ يسيلُ، قالَ : فقُلنا : أوصِنا، قالَ : وما سألَهُ الوصيَّةَ أحدٌ غيرُنا، فقالَ : عليكُم بِكِتابِ اللَّهِ، فإنَّكم لن تِضلُّوا ما اتَّبعتُموهُ، فقُلنا : أوصِنا، فقالَ : أوصيكم بالمُهاجرينَ، فإنَّ النَّاسَ سيَكْثُرونَ ويقلُّونَ، وأوصيكم بالأنصارِ، فإنَّهم شِعبُ الإسلامِ الَّذي لجئَ إليهِ، وأوصيكُم بالأعرابِ فإنَّهم أصلُكُم ومادَّتُكُم، وأوصيكُم بأَهْلِ ذمَّتِكُم، فإنَّهم عَهْدُ نبيِّكم وَرِزْقُ عيالِكُم، قوموا عنِّي، قالَ : فما زادَنا على هؤلاءِ الكلِماتِ، قالَ محمَّدُ بنُ جعفرٍ : قالَ شعبةُ : ثمَّ سألتُهُ بعدَ ذلِكَ فقالَ في الأعرابِ : وأوصيكُم بالأعرابِ فإنَّهم إخوانُكُم، وعدوُّ عدوِّكُم

215 - إنَّ المَيِّتَ يصيرُ إلى القبرِ؛ فيُجْلَسُ الرجلُ في قبرِهِ غيرَ فَزِعٍ ولا [ مشعوفٍ ]، ثم يقالُ : فيم كنتَ ؟ ! فيقول : كنتُ في الإسلامِ، فيقالُ : ما هذا الرجلُ ؟ ! فيقولُ : مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ، جاءنا بالبيناتِ من عندِ اللهِ، فصَدَّقْناه، فيقالُ له : هل رأيتَ اللهَ ؟ فيقولُ : ما ينبغي لأحدٍ أن يرى اللهَ، فيُفْرَجُ له فُرْجَةً قِبَلَ النارِ، فينظرُ إليها يَحْطِمُ بعضُها بعضًا، فيقالُ له : انظرْ إلى ما وقاك اللهُ، ثم يُفْرَجُ له فُرْجَةً قِبَلَ الجنةِ، فينظرُ إلى زهرتِها وما فيها، فيقالُ له : هذا مَقْعَدُكَ : على اليقينِ كنتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تبعثُ – إن شاء اللهُ تعالى -، ويُجْلَسُ الرجلُ السُّوءُ في قبرِه فَزِعًا [ مشعوفًا ]، فيقالُ : فيم كنتَ ؟ ! فيقولُ : لا أدري ! فيقالُ له : ما هذا الرجلُ ؟ ! فيقولُ : سَمِعْتُ الناسَ يقولونَ قولًا فقلتُه، فيُفْرَجُ له قِبَلَ الجنةِ، فينظرُ إلى زهرتِها وما فيها، فيقالُ له : انظرْ إلى ما صرف اللهُ عنكَ، ثم يُفْرَجُ له فُرْجَةً من النارِ، فينظرُ إليها يَحْطِمُ بعضُها بعضًا، فيقالُ له : هذا مَقْعَدُكَ : على الشكِّ كنتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تبعثُ - إن شاء اللهُ تعالى -

216 - غزوتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حُنَينًا، فخرج المشركون، فحملوا علينا حتى رأينا وراءَ ظهورِنا، وفي القومِ رجلٌ يحمل علينا فيدقُّنا ويحطِّمُنا ، فهزمهم الله، وجعل يُجاءُ بهم فيبايِعونَه على الإسلامِ، فقال رجلٌ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ عليَّ نذرًا إن جاء اللهُ بالرجلِ الذي كان منذ اليومَ يُحطِّمُنا لأَضربنَّ عُنقَه، فسكت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وجِيءَ بالرجلِ، فلما رأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يا رسولَ اللهِ تُبتُ إلى اللهِ، فأمسكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يُبايعُه لِيفي الآخرُ بنذرِه، قال : فجعل الرجلُ يتصدَّى لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليأمرَه بقتلِه، وجعل يَهابُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يقتلَه، فلما رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه لا يصنع شيئًا بايعَه، فقال الرجلُ : يا رسولَ اللهِ نذْري، فقال : إني لم أُمسكْ عنه منذُ اليومَ إلا لتُوفي بنذرِكَ، فقال يا رسولَ اللهِ ألا أَوْمضتَ إليَّ ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنه ليس لنبيٍّ أن يُوِمَضَ

217 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما أتَيتُكَ حتى حَلَفتُ أكثرَ مِن عَددِ أولاء -وضَرَبَ إحدى يدَيه على الأُخرى- ألَّا آتيَكَ، ولا آتيَ دِينَكَ، وإنِّي قد جِئتُ امرَأً لا أعقِلُ شيئًا إلَّا ما عَلَّمَني اللهُ ورسولُه، وإنِّي أسأَلُكَ بوَجهِ اللهِ: بِمَ بَعَثَكَ ربُّنا إلينا؟ قال: بالإسلامِ، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وما آيةُ الإسلامِ؟ قال: أنْ تقولَ: أسلَمتُ وَجهيَ للهِ وتَخلَّيتُ، وتُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتيَ الزَّكاةَ، وكلُّ مُسلِمٍ على مُسلِمٍ مُحرَّمٌ أخَوانِ نَصيرانِ ، لا يَقبَلُ اللهُ مِن مُشركٍ يُشرِكُ بعدَما أسلَمَ عملًا، أو يُفارِقَ المُشركينَ إلى المُسلِمينَ، ما لي أُمسِكُ بحُجَزِكم عن النَّارِ، ألَا إنَّ ربِّي داعيَّ وإنَّه سائلي: هل بَلَّغتَ عِبادي؟ وأنا قائلٌ له: ربِّ، قد بَلَّغتُهم، ألَا فليُبلِّغِ الشَّاهدُ منكم الغائبَ، ثُمَّ إنَّكم مَدعُوُّونَ، ومُفدَّمةٌ أفْواهُكم بالفِدامِ، وإنَّ أوَّلَ ما يَبينُ -وقال بواسِطَ: يُترجَمُ- قال: وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه على فَخِذِه، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا دِينُنا؟ قال: هذا دِينُكم وأينما تُحسِنْ يَكفِكَ.

218 - أنَّ قومًا أتَوْا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ فقالوا: جِئْناك لنسأَلَك عن رجلٍ تزوجَّ منَّا ولم يفرِضْ صداقًا ولم يجمَعْهما اللهُ حتَّى مات فقال عبدُ اللهِ: ما سُئِلْتُ عن شيءٍ منذُ فارَقْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّ عليَّ مِن هذه، فأْتُوا غيري فاختلَفوا إليه شهرًا ثمَّ قالوا له في آخِرِ ذلك: مَن نسأَلُ إنْ لم نسأَلْكَ وأنتَ أُخيَّةُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذه البلدةِ ولا نجِدُ غيرَك فقال ابنُ مسعودٍ: سأقولُ فيها بجَهدِ رأيي إنْ كان صوابًا فمِن اللهِ وإنْ كان خطأً فمنِّي واللهُ ورسولُه منه بريءٌ أرى أنْ يُفرَضَ لها كصداقِ نسائِها ولا وَكْسَ ولا شطَطَ ولها الميراثُ وعليها العِدَّةُ أربعةَ أشهرٍ وعشرًا وذلك بحضرةِ ناسٍ مِن أشجعَ فقام رجلٌ يُقالُ له: مَعقِلُ بنُ سنانٍ الأشجعيُّ فقال: ( أشهَدُ أنَّك قضَيْتَ بمثلِ الَّذي قضى به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في امرأةٍ منَّا يُقالُ لها: بِروَعُ بنتُ واشقٍ فما رُئي عبدُ اللهِ فرِح بشيءٍ بعدَ الإسلامِ كفرَحِه بهذه القصَّةِ

219 - حديثُ مقتلِ عمرَ..... فطارَ العِلجُ بسكِّينٍ هو أبو لؤلؤةَ فيروزُ غلامُ المغيرةِ بنِ شعبةٍ...... حتَّى طعَن ثلاثةَ عشرَ رجلًا مات منهم سبعةٌ منهم الكُليَبُ بن البُكيرِ اللَّيثِيُّ [يعني حديث: رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَبْلَ أنْ يُصَابَ بأَيَّامٍ بالمَدِينَةِ، وقَفَ علَى حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ وعُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كيفَ فَعَلْتُمَا؟ أتَخَافَانِ أنْ تَكُونَا قدْ حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ؟ قَالَا: حَمَّلْنَاهَا أمْرًا هي له مُطِيقَةٌ، ما فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ: انْظُرَا أنْ تَكُونَا حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ، قَالَ: قَالَا: لَا، فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ، لَأَدَعَنَّ أرَامِلَ أهْلِ العِرَاقِ لا يَحْتَجْنَ إلى رَجُلٍ بَعْدِي أبَدًا، قَالَ: فَما أتَتْ عليه إلَّا رَابِعَةٌ حتَّى أُصِيبَ، قَالَ: إنِّي لَقَائِمٌ ما بَيْنِي وبيْنَهُ إلَّا عبدُ اللَّهِ بنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيبَ، وكانَ إذَا مَرَّ بيْنَ الصَّفَّيْنِ، قَالَ: اسْتَوُوا، حتَّى إذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلًا تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، ورُبَّما قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ، أوِ النَّحْلَ، أوْ نَحْوَ ذلكَ في الرَّكْعَةِ الأُولَى حتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ، فَما هو إلَّا أنْ كَبَّرَ، فَسَمِعْتُهُ يقولُ: قَتَلَنِي -أوْ أكَلَنِي- الكَلْبُ، حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ العِلْجُ بسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ، لا يَمُرُّ علَى أحَدٍ يَمِينًا ولَا شِمَالًا إلَّا طَعَنَهُ، حتَّى طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مَاتَ منهمْ سَبْعَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ طَرَحَ عليه بُرْنُسًا، فَلَمَّا ظَنَّ العِلْجُ أنَّه مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ، وتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ، فمَن يَلِي عُمَرَ فقَدْ رَأَى الذي أرَى، وأَمَّا نَوَاحِي المَسْجِدِ فإنَّهُمْ لا يَدْرُونَ، غيرَ أنَّهُمْ قدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ، وهُمْ يقولونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! سُبْحَانَ اللَّهِ! فَصَلَّى بهِمْ عبدُ الرَّحْمَنِ صَلَاةً خَفِيفَةً، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ: يا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَن قَتَلَنِي، فَجَالَ سَاعَةً ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: غُلَامُ المُغِيرَةِ، قَالَ: الصَّنَعُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ! لقَدْ أمَرْتُ به مَعْرُوفًا، الحَمْدُ لِلَّهِ الذي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتي بيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الإسْلَامَ، قدْ كُنْتَ أنْتَ وأَبُوكَ تُحِبَّانِ أنْ تَكْثُرَ العُلُوجُ بالمَدِينَةِ -وكانَ العَبَّاسُ أكْثَرَهُمْ رَقِيقًا- فَقَالَ: إنْ شِئْتَ فَعَلْتُ -أيْ: إنْ شِئْتَ قَتَلْنَا- قَالَ: كَذَبْتَ، بَعْدَما تَكَلَّمُوا بلِسَانِكُمْ، وصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ، وحَجُّوا حَجَّكُمْ! فَاحْتُمِلَ إلى بَيْتِهِ، فَانْطَلَقْنَا معهُ وكَأنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَومَئذٍ، فَقَائِلٌ يقولُ: لا بَأْسَ، وقَائِلٌ يقولُ: أخَافُ عليه، فَأُتِيَ بنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ، فَخَرَجَ مِن جَوْفِهِ، ثُمَّ أُتِيَ بلَبَنٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِن جُرْحِهِ، فَعَلِمُوا أنَّه مَيِّتٌ، فَدَخَلْنَا عليه، وجَاءَ النَّاسُ، فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عليه، وجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ، فَقَالَ: أبْشِرْ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ببُشْرَى اللَّهِ لَكَ؛ مِن صُحْبَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَدَمٍ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ شَهَادَةٌ، قَالَ: وَدِدْتُ أنَّ ذلكَ كَفَافٌ لا عَلَيَّ ولَا لِي، فَلَمَّا أدْبَرَ إذَا إزَارُهُ يَمَسُّ الأرْضَ، قَالَ: رُدُّوا عَلَيَّ الغُلَامَ، قَالَ: يا ابْنَ أخِي، ارْفَعْ ثَوْبَكَ؛ فإنَّه أبْقَى لِثَوْبِكَ، وأَتْقَى لِرَبِّكَ. يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، انْظُرْ ما عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ، فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وثَمَانِينَ ألْفًا أوْ نَحْوَهُ، قَالَ: إنْ وَفَى له مَالُ آلِ عُمَرَ، فأدِّهِ مِن أمْوَالِهِمْ، وإلَّا فَسَلْ في بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، فإنْ لَمْ تَفِ أمْوَالُهُمْ فَسَلْ في قُرَيْشٍ، ولَا تَعْدُهُمْ إلى غيرِهِمْ، فأدِّ عَنِّي هذا المَالَ. انْطَلِقْ إلى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، فَقُلْ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ، ولَا تَقُلْ: أمِيرُ المُؤْمِنِينَ؛ فإنِّي لَسْتُ اليومَ لِلْمُؤْمِنِينَ أمِيرًا، وقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَسَلَّمَ واسْتَأْذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي، فَقَالَ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ السَّلَامَ، ويَسْتَأْذِنُ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَقَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، ولَأُوثِرَنَّ به اليومَ علَى نَفْسِي، فَلَمَّا أقْبَلَ، قيلَ: هذا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ قدْ جَاءَ، قَالَ: ارْفَعُونِي، فأسْنَدَهُ رَجُلٌ إلَيْهِ، فَقَالَ: ما لَدَيْكَ؟ قَالَ: الذي تُحِبُّ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؛ أذِنَتْ، قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، ما كانَ مِن شَيءٍ أهَمُّ إلَيَّ مِن ذلكَ، فَإِذَا أنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِي، ثُمَّ سَلِّمْ، فَقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فإنْ أذِنَتْ لي فأدْخِلُونِي، وإنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إلى مَقَابِرِ المُسْلِمِينَ، وجَاءَتْ أُمُّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ والنِّسَاءُ تَسِيرُ معهَا، فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا، فَوَلَجَتْ عليه، فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً. واسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ، فَوَلَجَتْ دَاخِلًا لهمْ، فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنَ الدَّاخِلِ، فَقالوا: أوْصِ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ، قَالَ: ما أجِدُ أحَدًا أحَقَّ بهذا الأمْرِ مِن هَؤُلَاءِ النَّفَرِ -أوِ الرَّهْطِ- الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنْهمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وعُثْمَانَ، والزُّبَيْرَ، وطَلْحَةَ، وسَعْدًا، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ، وقَالَ: يَشْهَدُكُمْ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، وليسَ له مِنَ الأمْرِ شَيءٌ -كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ له- فإنْ أصَابَتِ الإمْرَةُ سَعْدًا فَهو ذَاكَ، وإلَّا فَلْيَسْتَعِنْ به أيُّكُمْ ما أُمِّرَ؛ فإنِّي لَمْ أعْزِلْهُ عن عَجْزٍ ولَا خِيَانَةٍ، وقَالَ: أُوصِي الخَلِيفَةَ مِن بَعْدِي بالمُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ؛ أنْ يَعْرِفَ لهمْ حَقَّهُمْ، ويَحْفَظَ لهمْ حُرْمَتَهُمْ، وأُوصِيهِ بالأنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ والإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ؛ أنْ يُقْبَلَ مِن مُحْسِنِهِمْ، وأَنْ يُعْفَى عن مُسِيئِهِمْ، وأُوصِيهِ بأَهْلِ الأمْصَارِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ رِدْءُ الإسْلَامِ، وجُبَاةُ المَالِ، وغَيْظُ العَدُوِّ، وأَلَّا يُؤْخَذَ منهمْ إلَّا فَضْلُهُمْ عن رِضَاهُمْ، وأُوصِيهِ بالأعْرَابِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ أصْلُ العَرَبِ، ومَادَّةُ الإسْلَامِ؛ أنْ يُؤْخَذَ مِن حَوَاشِي أمْوَالِهِمْ، ويُرَدَّ علَى فُقَرَائِهِمْ، وأُوصِيهِ بذِمَّةِ اللَّهِ، وذِمَّةِ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُوفَى لهمْ بعَهْدِهِمْ، وأَنْ يُقَاتَلَ مِن ورَائِهِمْ، ولَا يُكَلَّفُوا إلَّا طَاقَتَهُمْ. فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا به، فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، قَالَ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، قَالَتْ: أدْخِلُوهُ، فَأُدْخِلَ، فَوُضِعَ هُنَالِكَ مع صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِن دَفْنِهِ اجْتَمع هَؤُلَاءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: اجْعَلُوا أمْرَكُمْ إلى ثَلَاثَةٍ مِنكُمْ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عَلِيٍّ، فَقَالَ طَلْحَةُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عُثْمَانَ، وقَالَ سَعْدٌ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أيُّكُما تَبَرَّأَ مِن هذا الأمْرِ، فَنَجْعَلُهُ إلَيْهِ، واللَّهُ عليه والإِسْلَامُ، لَيَنْظُرَنَّ أفْضَلَهُمْ في نَفْسِهِ؟ فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أفَتَجْعَلُونَهُ إلَيَّ؟ واللَّهُ عَلَيَّ ألَّا آلُ عن أفْضَلِكُمْ؟ قَالَا: نَعَمْ، فأخَذَ بيَدِ أحَدِهِما فَقَالَ: لكَ قَرَابَةٌ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والقَدَمُ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، ولَئِنْ أمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمعنَّ ولَتُطِيعَنَّ، ثُمَّ خَلَا بالآخَرِ فَقَالَ له مِثْلَ ذلكَ، فَلَمَّا أخَذَ المِيثَاقَ قَالَ: ارْفَعْ يَدَكَ يا عُثْمَانُ، فَبَايَعَهُ، فَبَايَعَ له عَلِيٌّ، ووَلَجَ أهْلُ الدَّارِ فَبَايَعُوهُ.]

220 - إنه لما اعتزلت الخوارج دخلوا رأيا وهم ستة ألف وأجمعوا على أن يخرجوا على علي بن أبي طالب وأصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معه. قال : وكان لا يزال يجيء إنسان فيقول : يا أمير المؤمنين إن القوم خارجون عليك –يعني عليا - فيقول : دعوهم فإني لا أقاتلهم حتَّى يقاتلوني وسوف يفعلون. فلما كان ذات يوم أتيته قبل صلاة الظهر فقلت له : يا أمير المؤمنين أبردنا بصلاة لعلي أدخل على هؤلاء القوم فأكلمهم. فقال : إني أخافهم عليك فقلت : كلا وكنت رجلا حسن الخلق لا أوذي أحدا، فأذن لي، فلبست حلة من أحسن ما يكون من اليمن، وترجلت ودخلت عليهم نصف النهار، فدخلت على قوم لم أر قوما قط أشد منهم اجتهادا، جباههم قرحت من السجود، وأيديهم كأنها بقر الإبل وعليهم قمص مرحضة مشمرين، مسهمة وجوههم من السهر، فسلمت عليهم فقالوا : مرحبا يا ابن عباس. ما جاء بك ؟ قال قلت : أتيتكم من عند المهاجرين والأنصار ومن عند صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علي وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله. فقالت طائفة منهم : لا تخاصموا قريشا فإن الله تعالى قال : { بل هم قوم خصمون } [ الزخرف : 58 ]. فقال اثنان أو ثلاثة : لو كلمتهم فقلت لهم ترى ما نقمتهم على صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن، وليس فيكم منهم أحد وهم أعلم بتأويله منكم قالوا ثلاثا. قلت : ماذا ؟ قالوا : أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ وقد قال الله عزَّ وجلَّ : { إن الحكم إلا لله } فما شأن الرجال والحكم بعد قول الله عزَّ وجلَّ ؟ فقلت : هذه واحدة. وماذا ؟ قالوا : وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم فلئن كانوا مؤمنين ما حل لنا قتالهم وسباهم. وماذا الثالثة ؟ قالوا : إنه محا نفسه من أمير المؤمنين. إن لم يكن أمير المؤمنين فإنه لأمير الكافرين قلت : هل عندكم غير هذا ؟ قالوا : كفانا هذا. قلت لهم : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ أنا أقرأ عليكم في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما ينقض قولكم أفترجعون ؟ قالوا : نعم. قلت : فإن الله عزَّ وجلَّ قد صير من حكمه إلى الرجال في ربع درهم ثمن أرنب، وتلا هذه الآية { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } [ المائدة : 95 ] إلى آخر الآية وفي المرأة وزوجها { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها } [ النساء : 35 ] إلى آخر الآية. فنشدتكم بالله هل تعلمون حكم الرجال في إصلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل أم حكمه في أرنب وبضع امرأة ؟ فأيهما ترون أفضل ؟ قالوا : بل هذه. قال : خرجت من هذه. قالوا : نعم. قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسب ولم يغنم فتسبون أمكم عائشة ؟ والله لئن قلتم : ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام، ووالله لئن قلتم نستحل منها ما نستحل من غيرها لقد خرجتم من الإسلام، فأنتم بين الضلالتين. إن الله عزَّ وجلَّ قال : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] فإن قلتم ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام. أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم. وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بمن ترضون يوم الحديبية كاتب المشركين أبا سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو فقال : يا علي، اكتب هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال المشركون : والله لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قاتلناك. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : اللهم إنك تعلم أني رسولك. امح يا علي. اكتب هذا ما كتب عليه محمد بن عبد الله فوالله لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير من علي، فقد محا نفسه. قال : فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا

221 - عن ابنِ عباسٍ قال لما أراد اللهُ أن يرفع عيسى إلى السماءِ خرج على أصحابِه وفي البيت اثنا عشرَ رجلًا من الحواريِّينَ يعني فخرج عليهم من عَينٍ في البيتِ ورأسُه يقطُرُ ماءً فقال إنَّ منكم من يكفُر بي اثنَتي عشرةَ مرةً بعد أن آمنَ بي ثم قال أيُّكم يُلْقَى عليه شَبَهي فيُقتَلُ مكاني ويكون معي في درَجتي فقام شابٌّ من أَحدَثِهم سِنًّا فقال له اجلِسْ ثم أعاد عليهم فقام ذلك الشابُّ فقال اجلِسْ ثم أعاد عليهم فقام الشابُّ فقال أنا فقال أنت هو ذاك فأُلقِيَ عليه شَبَهُ عيسى ورُفِعَ عيسى من رَوْزَنَةٍ في البيتِ إلى السماءِ قال وجاء الطلبُ من اليهودِ فأخذوا الشَّبَهَ فقتَلوه ثم صلَبوه وكفَر به بعضُهم اثنتَي عشرةَ مرةً بعد أن آمن به وافترقوا ثلاثَ فِرَقٍ فقالت طائفةٌ كان اللهُ فينا ما شاء ثم صعِدَ إلى السماءِ وهؤلاء اليَعْقُوبِيَّةُ وقالت فرقةٌ كان فينا ابنُ اللهِ ما شاء ثم رفعه اللهُ إليه وهؤلاءِ النُّسطورِيَّةُ وقالت فرقةٌ كان فينا عبدُ اللهِ ورسولُه ما شاء اللهُ ثم رفعه اللهُ إليه وهؤلاءِ المسلمون فتظاهرَتْ الكافرتانِ على المسلمةِ فقتلوها فلم يزَلِ الإسلامُ طامسًا حتى بعث اللهُ محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم

222 - إنَّ أوَّلَ لِعانٍ كانَ في الإسلامِ، أنَّ هلالَ بنَ أميَّةَ قذفَ شريكَ بنَ السَّحماءِ بامرأتِهِ، فأتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرَهُ بذلِكَ فقالَ لَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أربعةَ شُهَداءَ وإلَّا فحدٌّ في ظَهْرِكَ يردِّدُ ذلِكَ مِرارًا، فقالَ لَه هلالٌ : واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ليعلَمُ أنِّي صادقٌ وليُنْزِلَنَّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليكَ ما يبريء ظَهْري منَ الجَلدِ، فبينما هُم كذلِكَ إذ نزلَت عليهِ آيةُ اللِّعانِ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أزْوَاجَهُمْ إلى آخِرِ الآيةِ، فدعا هلالًا فشَهِدَ أربعَ شَهاداتٍ باللَّهِ إنَّهُ لمنَ الصَّادقينَ والخامِسةُ أنَّ لعنةَ اللَّهِ عليهِ إن كانَ منَ الكاذبينَ ثمَّ دُعِيَتِ المرأةُ فشَهِدت أربعَ شَهاداتٍ باللَّهِ إنَّهُ لمنَ الكاذبينَ، فلمَّا أن كانَ في الرَّابعةِ أوِ الخامِسةِ قالَ رسولُ اللَّهِ : وقِّفوها فإنَّها موجِبةٌ فتلَكَّأت حتَّى ما شَكَكنا أنَّها ستَعترِفُ، ثمَّ قالَت : لا أفضحُ قَومي سائرَ اليومِ فمَضَت علَى اليمينِ فقالَ رسولُ اللَّهِ : أنظِروها فإن جاءت بهِ أبيضَ سَبطًا قَضيءَ العينينِ فَهوَ لِهِلالِ بنِ أميَّةَ، وإن جاءَت بهِ آدمَ جَعدًا رَبعًا حَمِشَ السَّاقينِ فَهوَ لشَريكِ بنِ السَّحماءِ، فجاءَتْ بهِ آدمَ جعدًا ربعًا حمشَ السَّاقينِ فقالَ رسولُ اللَّهِ : لَولا ما سبقَ فيها من كتابِ اللَّهِ لَكانَ لي ولَها شأنٌ

223 - يأتيهِ ملَكانِ، فَيجْلِسانِهِ، فيقولانِ لهُ : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ لهُ : ما دينُكَ ؟ فيقولُ : دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ : هوَ رسولُ اللَّهِ، فيقولانِ : وما يُدريكَ ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللَّهِ؛ فآمنتُ بهِ وصدَّقتُ، فذلِكَ قَولُهُ : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ قالَ : فيُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ : أن صَدقَ عبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وأَلبِسوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لهُ بابًا إلى الجنَّةِ، قالَ : فيأتيهِ مِن رَوحِها وطيبِها، ويُفسَحُ لَها فيها مدَّ بصرِهِ، وأمَّا الكافرُ - فذكرَ موتَهُ -، قالَ : ويُعادُ روحُهُ في جسَدِهِ، ويأتيهِ ملَكانِ، فيُجلِسانِهِ فيقولانِ : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : هاه هاه، لا أدري ! فيقولانِ لهُ : ما دينُكَ ؟ فيقولُ : هاه هاه، لا أدري ! فيقولانِ : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ : هاه هاه، لا أدري ! فيُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ : أنَّ كذَبَ، فأفرِشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لهُ بابًا إلى النَّارِ، قالَ : فيأتيهِ مِن حرِّها وسَمومِها، قالَ : ويُضَيَّقُ علَيهِ قبرُهُ حتَّى تختَلِفَ فيهِ أضلاعُهُ، ثمَّ يُقَيِّضُ لهُ أعمَى أصمُّ، معَهُ مِرزَبَةٌ مِن حديدٍ، لَو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا، فيضربُهُ بها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ؛ إلَّا الثَّقلينِ، فيصيرُ ترابًا، ثمَّ يعادُ فيهِ الرُّوحُ

224 - لمَّا كان يومُ بدرٍ نظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المشركينَ وهم ألفٌ وأصحابُه ثلاثُمئةٍ وبضعةَ عشَرَ رجلًا فاستقبَل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القِبلةَ ثمَّ مدَّ يدَيه فجعَل يهتِفُ ربَّه: ( اللَّهمَّ أنجِزْ لي ما وعَدْتَني اللَّهمَّ آتِني ما وعَدْتَني اللَّهمَّ إنْ تهلِكْ هذه العصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ لا تُعبَدْ في الأرضِ ) فما زال يهتِفُ ربَّه جلَّ وعلا مادًّا يدَيْهِ مستقبِلَ القِبلةِ حتَّى سقَط رداؤُه عن مَنكِبِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتاه أبو بكرٍ رضوانُ اللهُ عليه فأخَذ رداءَه وألقاه على مَنكِبِه ثمَّ التزَمه مِن ورائِه فقال: يا نبيَّ اللهِ كفاك مُناشَدتَك ربَّك فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدك فأنزَل اللهُ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9] فأمَدَّه اللهُ بالملائكةِ، قال: أبو زُميلٍ: حدَّثني ابنُ عبَّاسٍ قال: بينما رجلٌ مِن المسلمينَ يومَئذٍ يشُدُّ في أثرِ رجلٍ مِن المشركينَ أمامَه إذ سمِع ضربةً بالسَّوطِ فوقَه، وصوتَ الفارسِ فوقَه يقولُ: أقدِمْ حَيْزُومُ إذ نظَر إلى المشركِ أمامَه خرَّ مستلقيًا فنظَر إليه فإذ هو قد خُطِم أنفُه وشُقَّ وجهُه كضربةِ سَوطٍ فاخضَرَّ ذاك أجمعُ فجاء الأنصاريُّ فحدَّث ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقْتَ، ذلك مِن مَدَدِ السَّماءِ الثَّالثةِ ) فقتَلوا يومَئذٍ سبعينَ وأسَروا سبعينَ قال ابنُ عبَّاسٍ: فلمَّا أسَروا الأُسارى قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأبي بكرٍ وعليٍّ وعمرَ: ( ما ترَوْنَ في هؤلاء الأُسارى ) قال أبو بكرٍ: يا نبيَّ اللهِ هم بنو العمِّ والعشيرةِ أرى أنْ نأخُذَ منهم فديةً تكونُ لنا قوَّةً على الكفَّارِ وعسى اللهُ أنْ يهديَهم إلى الإسلامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما ترى يا ابنَ الخطَّابِ ؟ ) قُلْتُ: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ ما أرى الَّذي رأى أبو بكرٍ ولكنِّي أرى أنْ تُمكِّنَنا فنضرِبَ أعناقَهم فتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقيلٍ فيضرِبَ عنقَه وتُمكِّنَني مِن فلانٍ فأضرِبَ عنقَه - نسيبٌ كان لعمرَ - فإنَّ هؤلاء أئمَّةُ الكفرِ وصناديدُها فهوِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قال أبو بكرٍ ولم يَهْوَ ما قُلْتُ فلمَّا كان الغدُ جِئْتُ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ قاعدانِ يبكيانِ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أخبِرْني مِن أيِّ شيءٍ تبكي أنتَ وصاحبُك فإنْ وجَدْتُ بكاءً بكَيْتُ وإنْ لم أجِدْ بكاءً تباكَيْتُ لبكائِكما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أبكي للَّذي عرَض عليَّ أصحابُك مِن أخذِهم الفداءَ وأنزَل اللهُ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} [الأنفال: 69] فأحَلَّ اللهُ الغنيمةَ

225 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ لمَّا أرادَ اللَّهُ أنْ يرفعَ عيسى إلى السَّماءِ خرجَ على أصحابِهِ وفي البيتِ اثنا عشرَ رجلًا منهم منَ الحواريِّينَ يعني فخرج عليهم من عينٍ في البيتِ ورأسُهُ يقطُرُ ماءً فقالَ إنَّ منكم مَنْ يكفُرُ بى اثنى عشرةَ مرَّةً بعدَ أنْ آمن بي ثمَّ قال أيُّكُم يُلقَى عليهِ شَبَهي فيُقتَلَ مكاني فيكونَ معيَ في دَرجتي فقامَ شابٌّ من أحدثِهم سنًّا فقالَ لهُ اجلسْ ثمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ فقالَ اجلسْ ثمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ فقالَ أنا فقالَ أنتَ هوَ ذاكَ فأُلقِيَ عليهِ شَبهُ عيسى ورفعَ عيسى من رَوْزَنةٍ في البيتِ إلى السَّماءِ قالَ وجاءَ الطَّلَبُ منَ اليهودِ فأخذوا الشَّبهَ فقتلوهُ ثمَّ صلبوه فكفر به بعضُهُمُ اثنى عشرةَ مرَّةً بعدَ أن آمنَ بهِ وافترقوا ثلاثَ فِرَقٍ فقالت طائفةٌ كانَ اللَّهُ فينا ما شاءَ ثمَّ صعِدَ إلى السَّماءِ وهؤلاءِ اليعقوبيِّةُ وقالت فرقةٌ كانَ فينا ابنُ اللَّهِ ما شاءَ ثمَّ رفعَهُ اللَّهُ إليهِ وهؤلاءِ النَّسطوريَّةُ وقالت فرقةٌ كانَ فينا عبدُ اللَّهِ ورسولُه ما شاءَ ثمَّ رفعهُ اللَّهُ إليهِ وهؤلاءِ المسلمونَ فتَظاهرتِ الكافرتانِ على المسلِمَةِ فقتلوها فلم يزلِ الإسلامُ طامِسًا حتَّى بعثَ اللَّهُ محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ ابنُ عبَّاسٍ وذلكَ قولهُ تعالى { فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/85
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة آل عمران تفسير آيات - سورة الصف علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

226 - كان ابنُ عُمرَ إذا انتَهى إلى ذي طُوًى بات به حتى يصبحَ، ثم يُصلي الغداةَ ويغتسِل، ويحدثُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يفعلُ ذلك، ثم يدخلُ مكةَ ضُحًى، ويأتي البيتَ فيستلمُ الحجَرَ ويقولُ : بسمِ اللهِ اللهُ أكبرُ، فإذا استَلَم الحجَرَ رمَل ثلاثةَ أطوافٍ يَمشي ما بين الركنينِ، وإذا أتى على الحجَرِ استَلَمه وكبَّر أربعةَ أطوافٍ مشيًا، ثم يَأتي المقامَ فيُصلي خَلفه ثم يخرجُ إلى الصفا منَ البابِ الأعظمِ، فيقومُ عليه، فيكبرُ سبعَ مراتٍ ثلاثًا ثلاثًا يكبرُ ثم يقولُ : لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلا اللهُ ولا نعبدُ إلا إيَّاه مخلِصينَ له الدينَ ولو كرِه الكافرونَ، ثم يدعو يقولُ : اللهم اعصِمْني بدينِكَ وطواعيتِكَ وطواعيةِ رسولِكَ، اللهم جنِّبْني حدودَكَ، اللهم اجعَلْني ممن يحبُّكَ ويحبُّ ملائكتَكَ ويحبُّ رسلَكَ، ويحبُّ عبادَكَ الصالحينَ، اللهم حبِّبْني إليكَ وإلى ملائكتِكَ، وإلى عبادِكَ الصالحينَ، اللهم يسِّرْني لليُسرى، وجنِّبْني العُسرى، واغفِرْ لي في الآخرةِ والأولى، واجعَلْني مِن أئمةِ المتقينَ، واجعَلْني مِن ورثةِ جنةِ النعيمِ، واغفِرْ لي خطيئتي يومَ الدينِ، اللهم إنَّكَ قلت ادعُوني أستجِبْ لكم وإنكَ لا تُخلِفُ الميعادَ، اللهم إذ هدَيتَني للإسلامِ فلا تَنزِعْه مني، ولا تَنزِعْني منه حتى توفَّاني وأنا على الإسلامِ، اللهم لا تُقَدِّمْني لعذابٍ، ولا تؤخِّرْني لسيئِ الفتنِ، ويدعو بدعاءٍ كثيرٍ حتى إنه ليملُّنا وإنا لشبابٌ وكان إذا أتى على المَسعى سعى وكبَّر

227 - قالَ حينَ قُتِلَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ: مَررتُ على أبي لؤلؤةَ ومعَهُ الهُرمزانُ فلمَّا بعثَهم ثاروا فسَقطَ مِن بينِهِم خنجرٌ لَهُ رأسانِ وممسَكُة في وسطِهِ. فانظُروا لعلَّهُ الخنجرُ الَّذي قُتلَ بِهِ عمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ فنظَروا فإذا هوَ الخنجرُ الَّذي وصفَ عبدُ الرَّحمنِ. فانطلقَ عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عمرَ حينَ سمعَ ذلِكَ مِن عبدِ الرَّحمنِ ومعَهُ السَّيفُ حتَّى دَعَى الهُرمزانَ فلمَّا خرجَ إليهِ قالَ: انطلِق حتَّى نَنظُرَ إلى فرسٍ لي ثمَّ تأخَّرَ عنهُ حتَى إذا مضى بينَ يديهِ علاهُ بالسَّيفِ، فلمَّا وجدَ مسَّ السَّيفِ قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ ودعوتُ جُفَيْنةَ وَكانَ نصرانيًّا من نصارى الحيرةِ فلمَّا خرجَ علوتُهُ بالسَّيفِ فصَلَّبَ بينَ عينيهِ، ثمَّ انطلقَ عُبَيْدُ اَللَّهِ يقتُل ابنةَ أبي لؤلؤةَ صغيرةً تدَّعي الإسلامَ. فلمَّا استُخْلِفَ عُثمانُ رضيَ اللَّهُ عنهُ دعَى المُهاجرينَ والأنصارَ فقالَ: أشيروا عليَّ في قتلِ هذا الرَّجلِ الَّذي فَتقَ في الدِّينِ ما فَتقَ. فأَجمع المُهاجرونَ فيهِ على كلمةٍ واحدةٍ يأمرونَهُ بالشَّدِّ عليهِ ويحثُّونَ عُثمانَ رضيَ اللَّهُ عنهُ على قتلِهِ وَكانَ فَوجُ النَّاسِ الأعظمِ معَ عُبَيْدِ اللَّهِ يقولونَ لجُفَيْنةَ والهُرمُزانِ أبعدَهُما اللَّهُ فكثُرَ في ذلِكَ الاختلافُ. ثمَّ قالَ عمرو بنُ العاصِ رضيَ اللَّهُ عنهُ يا أميرَ المؤمنينَ إنَّ هذا الأمرَ قد أغناكَ اللَّهُ مِن أن تَكونَ بعدما قَد بويعتَ فإنَّما كانَ ذلِكَ قبلَ أن يَكونَ لَكَ على النَّاسِ سلطانٌ فأعرِض عن عُبَيْدِ اللَّهِ. وتفرَّقَ النَّاسُ علَى خُطبَةِ عمرِو بنِ العاصِ وودي الرَّجُلانِ والجارِيَةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 15/350
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - القود بين المسلم والكافر فتن - ظهور الفتن فتن - بدء الفتنة فتن - علامة أول الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

228 - إنَّه كان في الجَيشِ الَّذينَ خَرَجوا مَع الَّذينَ ساروا إلى الخَوارجِ، فَقال عليٌّ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ يَقولُ: إنَّه سيَخرُجُ مِن أمَّتي قومٌ يَقرَؤونَ القُرآنَ لَيس قِراءتُكم إلى قِراءتِهم بِشيءٍ، ولا صَلواتُكم إلى صَلاتِهم بِشيءٍ، وَلا صيامُكم إلى صيامِهِم بِشيءٍ، يَقرَؤونَ القُرآنَ يَروْنَ أنَّه لَهم وَهو عَليهِم، لا يُجاوزُ تَراقِيَهُم يَمرُقونَ مِن الإسلامِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّةِ، لو يَعلَمُ الجَيشُ الَّذين يُصيبونَ ما لَهم على لِسانِ نَبيِّهِم لاتَّكَلُوا على العَملِ، وآيةُ ذلكَ أنَّ فيهِم رَجلًا لَه عَضُدٌ لَيس لَه ذِارعٌ، على عَضُدِه مثلُ حَلَمةِ المَرأةِ، على رَأسِه شُعيراتٌ بيضٌ، فتَذهبونَ إلى مُعاويةَ وَأهلِ الشَّامِ، وتَترُكونَ هؤلاء يَخلُفونَكم في أَموالِكم وَذَراريِّكم، وَاللهِ، إنَّي لَأَرْجو أنْ يَكونوا هؤلاءِ القومَ؛ فإنَّهم قَد سَفَكوا الدَّمَ الحَرامَ، وأَغاروا عَلى سَرْحِ النَّاس، فَسيروا بِسمِ اللهِ، قال سَلَمةُ بنُ كُهَيلٍ: فنَزَّلني زيدٌ مَنزِلًا مَنزلًا، حتَّى مَرَرْنا عَلى قَنطَرةٍ، ولَقينا الخَوارجَ، فلَقِيَهم عبدُ اللهِ بنُ وَهبٍ، وقال: أَلْقوا الرِّماحَ وسُلُّوا السُّيوفَ؛ فإنِّي أَخشى أنْ يُناشِدَكم كَما ناشَدَكم يومَ حَرُوراءَ، فرَجَعوا وسَلُّوا السُّيوفَ، وشَجَرَهُم النَّاسُ بِرِماحِهم، حتَّى قُتِلَ بَعضُهم على بَعضٍ، قال: وَلم يُصِبْ يَومَئذٍ مِنَ النَّاسِ إلَّا رَجلانِ، قال: فَقال عليٌّ: اطْلُبوا المُخدَّجَ ، فَطَلبوه فلَمْ يَجِدوه، فَقامَ عليٌّ بِنَفسه حتَّى أَتى قومًا قُتلَ بَعضُهم على بَعضٍ، فَقال: أَخرِجوهم، فوَجَدوه ممَّا يَلي الأَرضَ، فكَبَّر وَقال: صَدَقَ اللهُ ورَسولُه! فَقامَ إليه عُبيدةُ فَقال: يا أَميرَ المُؤمنينَ، اللهِ لَسَمِعتَ هذا الحَديثَ مِن رَسولِ اللهِ؟ فَقال: إي وَالَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ، قال: فاستَحلَفَه ثَلاثًا، كُلَّ ذلك يَحلِفُ لَه.

229 - مرَرتُ بِعُثمانَ بنِ عَفَّانَ في المَسجِدِ، فسلَّمتُ عليه، فمَلَأَ عَينَيْهِ مِنِّي، ثم لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ، فأتَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، فقلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، هل حدَثَ في الإسلامِ شَيءٌ؟ مَرَّتَيْنِ، قال: لا. وما ذاك؟ قال: قلتُ: لا، إلَّا أنِّي مرَرتُ بِعُثمانَ آنِفًا في المَسجِدِ، فسلَّمتُ عليه، فمَلَأَ عَينَيْهِ مِنِّي، ثم لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ. قال: فأرسَلَ عُمَرُ إلى عُثمانَ، فدعاهُ، فقال: ما منَعَكَ ألَّا تَكونَ رَدَدتَ على أخيكَ السَّلامَ؟ قال عُثمانُ: ما فعَلتُ. قال سَعدٌ: قلتُ: بلى. قال: حتى حلَفَ وحلَفتُ، قال: ثم إنَّ عُثمانَ ذكَرَ، فقال: بلى، وأستَغفِرُ اللهَ، وأتوبُ إليه، إنَّكَ مرَرتَ بي آنِفًا، وأنا أُحدِّثُ نَفْسي بِكَلِمةٍ سمِعتُها مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا وَاللهِ ما ذكَرتُها قَطُّ إلَّا تَغَشَّى بَصَري وقَلبي غَشاوةٌ. قال: قال سَعدٌ: فأنا أُنَبِّئُكَ بها: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ لنا أوَّلَ دَعوةٍ، ثم جاءَ أعرابيٌّ، فشغَلَهُ حتى قامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاتَّبَعتُهُ، فلمَّا أشفَقتُ أنْ يَسبِقَني إلى مَنزِلِهِ، ضرَبتُ بِقَدَمي الأرضَ، فالتَفَتَ إليَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فقال: مَن هذا؟ أبو إسحاقَ؟ قال: قلتُ: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ. قال: فمَهْ. قال: قلتُ: لا وَاللهِ، إلَّا أنَّكَ ذكَرتَ لنا أوَّلَ دَعوةٍ، ثم جاءَ هذا الأعرابيُّ فشغَلَكَ. قال: نَعَمْ، دَعوةُ ذي النُّونِ ، إذ هو في بَطنِ الحوتِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]؛ فإنَّهُ لم يَدعُ بها مُسلِمٌ رَبَّهُ في شَيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له.

230 - ثَنا نافعٌ أبو غالِبٍ الباهِليُّ، شَهِدَ أنسَ بنَ مالكٍ قال: فقال العلاءُ بنُ زيادٍ العَدَويُّ: يا أبا حَمزةَ، بِسِنِّ أيِّ الرِّجالِ كان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ بُعِثَ؟ قال: ابنُ أربعينَ سَنةً، قال: ثم كان ماذا؟ قال: كان بمكَّةَ عَشْرَ سنينَ، وبالمدينةِ عَشْرَ سِنينَ، فتَمَّتْ له ستُّونَ سَنةً، ثم قبَضَه اللهُ إليه. قال: سِنُّ أيِّ الرِّجالِ هو يَومَئذٍ؟ قال: كأشَبِّ الرِّجالِ، وأحسَنِه، وأجمَلِه، وألحَمِه. قال: يا أبا حَمزةَ، هل غَزَوتَ مع نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: نَعَمْ، غَزَوتُ معه يومَ حُنَينٍ، فخرَجَ المُشرِكونَ بكَثرةٍ، فحَمَلوا علينا حتى رَأيْنا خَيْلَنا وراءَ ظُهورِنا، وفي المُشرِكينَ رَجُلٌ يَحمِلُ علينا، فيدُقُّنا، ويَحطِمُنا ؛ فلمَّا رأى ذلك نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نزَل فهزَمَهمُ اللهُ فولَّوْا؛ فقام نبيُّ اللهِ حينَ رَأى الفَتْحَ، فجَعَلَ يُجاءُ بهم أُسارَى رَجُلًا رَجُلًا، فيُبايعونَه على الإسلامِ، فقال رجلٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ عليَّ نَذْرًا لَئِنْ جيءَ بالرَّجُلِ الذي كان منذُ اليومِ يَحطِمُنا ، لَأضرِبَنَّ عُنُقَه، قال: فسكَتَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وَجيءَ بالرَّجُلِ، فلمَّا رأى نبيَّ اللهِ قال: يا نبيَّ اللهِ، تُبتُ إلى اللهِ، يا نبيَّ اللهِ، تُبتُ إلى اللهِ، قال: فأمسَكَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يُبايِعْه؛ لِيوفيَ الآخَرُ نَذرَه. قال: فجَعَلَ يَنظُرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَأمُرَه بقَتلِه، وجعَلَ يَهابُ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَقتُلَه، فلمَّا رَأى نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لا يَصنَعُ شيئًا بايَعَه، فقال: يا نبيَّ اللهِ، نَذْري، قال: لم أُمسِكْ عنه مُنذُ اليَومِ؛ إلَّا لِتوفيَ نَذرَكَ. فقال: يا نبيَّ اللهِ، ألَا أومَضْتَ إليَّ؟ فقال: إنَّه ليس لنَبيٍّ أنْ يومِضَ.

231 - مكَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ سَبْعَ سِنينَ يتتبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ والمواسمِ بمنًى يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي ) ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيخرُجُ مِن اليَمنِ أو مِن مِصْرَ فيأتيه قومُه فيقولونَ : احذَرْ غُلامَ قريشٍ لا يفتِنْك ويمشي بيْنَ رِحالِهم وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثَنا اللهُ مِن يَثرِبَ فآوَيْناه وصدَّقْناه فيخرُجُ الرَّجُلُ منَّا ويُؤمِنُ به ويُقرِئُه القرآنَ وينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ ثمَّ إنَّا اجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى نترُكُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ فرحَل إليه منَّا سبعونَ رجُلًا حتَّى قدِموا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه بَيْعةَ العَقبةِ فاجتمَعْنا عندَها مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ حتَّى توافَيْنا فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُك ؟ قال : ( تُبايِعُوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ وأنْ يقولَها لا يُبالي في اللهِ لَومةَ لائمٍ وعلى أنْ تنصُرُوني وتمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ ) فقُمْنا إليه فبايَعْناه وأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو مِن أصغَرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يَثرِبَ فإنَّا لم نضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنْ إخراجَه اليومَ منازعةُ العرَبِ كافَّةً وقَتْلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنْ تصبِروا على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم جُبنًا فبيِّنوا ذلك فهو أعذَرُ لكم فقالوا : أمِطْ عنَّا فواللهِ لا ندَعُ هذه البَيْعةَ أبدًا فقُمْنا إليه فبايَعْناه فأخَذ علينا وشرَط أنْ يُعطيَنا على ذلك الجنَّةَ

232 - لمَّا طُعِن أبو لؤلؤةَ عمرَ طعَنه طعنتينِ فظنَّ عمرُ أنَّ له ذنبًا في النَّاسِ لا يعلَمُه فدعا ابنَ عبَّاسٍ وكان يُحِبُّه ويُدْنِيه ويسمَعُ منه فقال أُحِبُّ أن نعلَمَ عن ملأٍ من النَّاسِ كان هذا فخرَج ابنُ عبَّاسٍ فكان لا يمُرُّ بملأٍ من النَّاسِ إلَّا وهم يبكونَ فرجَع إلي عمرَ فقال يا أميرَ المؤمِنينَ ما مرَرْتُ على ملأٍ إلَّا ورأَيْتُهم يبكونَ كأنَّهم فقَدوا اليومَ أبكارَ أولادِهم فقال مَن قتَلني فقال أبو لؤلؤةَ المجوسيُّ عبدُ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ قال ابنُ عبَّاسٍ فرأَيْتُ البِشْرَ في وجهِه فقال الحمدُ للهِ الَّذي لم يبتَلِني أحدٌ يُحاجُّني يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ أمَا إنِّي قد كُنْتُ نهَيْتُكم أن تجلِبوا إلينا من العُلوجِ أحدًا فعصَيْتُموني ثُمَّ قال ادعوا إليَّ إخواني قالوا ومَن قال عثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزُّبيرُ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ فأرسَل إليهم ثُمَّ وضَع رأسَه في حِجْري فلمَّا جاؤوا قُلْتُ هؤلاءِ قد حضَروا قال نَعَمْ نظَرْتُ في أمرِ المسلمينَ فوجَدْتُكم أيُّها السِّتَّةُ رؤوسَ النَّاسِ وقادتَهم ولا يكونُ هذا الأمرُ إلَّا فيكم ما استقَمْتُم يستَقِمْ أمرُ النَّاسِ وإن يكُنِ اختلافٌ يكُنْ فيكم فلمَّا سمِعْتُه ذكرَ الاختلافَ والشِّقاقَ وإن يكُنْ ظنَنْتُ أنَّه كائنٌ لأنَّه قلَّما قال شيئًا إلَّا رأَيْتُه ثُمَّ نزَفه الدمُ فهمَسوا بينهم حتَّى خَشيتُ أن يُبايِعوا رجلًا منهم فقُلْتُ إنَّ أميرَ المؤمنينَ حيٌّ بعدُ ولا يكونُ خليفتانِ ينظُرُ أحدُهما إلى الآخَرِ فقال احمِلوني فحمَلْناه فقال تشاوَروا ثلاثًا ويُصلِّي بالنَّاسِ صُهيبٌ قالوا مَن نُشاوِرُ يا أميرَ المؤمِنينَ قال شاوِروا المهاجِرينَ والأنصارِ وسَراةَ مَن هنا من الأجنادِ ثُمَّ دعا بشَربةٍ من لبنٍ فشرِب فخرَج بياضُ اللَّبنِ من الجُرْحينِ فعُرِف أنَّه الموتُ فقال الآنَ لو أنَّ لي الدُّنيا كلَّها لافتدَيْتُ بها من هولِ المطلعِ وما ذاك والحمدُ للهِ أن أكونَ رأَيْتُ إلَّا خيرًا فقال ابنُ عبَّاسٍ وإن قُلْتُ فجزاك اللهُ خيرًا أليس قد دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أن يُعِزَّ اللهُ بك الدِّينَ والمسلمينَ إذ يخافونَ بمكَّةَ فلمَّا أسلَمْتَ كان إسلامُك عزًّا وظهَر بك الإسلامُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأصحابُه وهاجَرْتَ إلى المدينةِ فكانَت هجرتُك فتحًا ثُمَّ لم تغِبْ عن مشهدٍ شهِده رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم من قتالِ المشرِكينَ من يومِ كذا ويومِ كذا ثُمَّ قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وهو عنك راضٍ فوازَرْتَ الخليفةَ بعدَه على منهاجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فضرَبْتَ بمَن أقبَل على مَن أدبَر حتَّى دخَل النَّاسُ في الإسلامِ طوعًا وكَرْهًا ثُمَّ قُبِض الخليفةُ وهو عنك راضٍ ثُمَّ وُلِّيتَ بخيرٍ ما وُلِّي النَّاسُ مصَّر اللهُ بك الأمصارَ وجبى بك الأموالَ ونفى بك العدوَّ وأدخَل اللهُ بك على كلِّ أهلِ بيتٍ من توسعتِهم في دينِهم وتوسعتِهم في أرزاقِهم ثُمَّ ختَم لك بالشَّهادةِ فهنيئًا لك فقال واللهِ إنَّ المغرورَ مَن تغرُّونَه ثُمَّ قال أتشهَدُ لي يا عبدَ اللهِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ فقال نَعَمْ فقال اللَّهمَّ لك الحمدُ ألصِقْ خدِّي بالأرضِ يا عبدَ اللهِ بنَ عمرَ فوضَعْتُه من فخذي على ساقي فقال ألصِقْ خدِّي بالأرضِ فترَك لحيتَه وخدَه حتَّى وقَع بالأرضِ فقال ويلَك وويلَ أمِّك يا عمرُ إن لم يغفِرِ اللهُ لك يا عمرُ ثُمَّ قُبِض رحِمه اللهُ فلمَّا قُبِض أرسَلوا إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرَ فقال لا آتيكم إن لم تفعَلوا ما أمَركم به من مشاورةِ المهاجِرينَ والأنصارِ وسَراةِ مَن هنا من الأجنادِ قال الحسنُ وذكَر له فعلَ عمرَ عندَ موتِه وخشيتِه من ربِّه فقال هكذا المؤمنُ جمَع إحسانًا وشفقةً والمنافقُ جمَع إساءةً وغِرَّةً واللهِ ما وجَدْتُ فيما مضى ولا فيما بقي عبدًا ازداد إحسانًا إلَّا ازداد مخافةً وشفقةً منه ولا وجَدْتُ فيما مضى ولا فيما بقي عبدًا ازداد إساءةً إلَّا ازداد غِرَّةً

233 - رأيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ بسوقِ ذي المجازِ وأنا في بِياعةٍ لي، فمَرَّ وعليه حُلَّةٌ حَمْراءُ، فسمِعْتُه يَقولُ: «يا أيُّها النَّاسُ، قولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ تُفْلِحوا»، ورجُلٌ يَتبَعُه يَرْميه بالحِجارةِ قد أدْمى كَعبَيْه، وهو يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، لا تُطيعوا هذا؛ فإنَّه كذَّابٌ، فقُلْتُ: مَن هذا؟ فقيلَ: هذا غُلامٌ من بَني عبدِ المطَّلِبِ، فلمَّا أظهَرَ اللهُ الإسْلامَ خرَجْنا منَ الرَّبَذةِ ومَعَنا ظَعينةٌ لنا حتَّى نزَلْنا قَريبًا منَ المَدينةِ، فبَيْنا نحن قُعودٌ؛ إذْ أتانا رجُلٌ عليه ثَوْبانِ فسلَّمَ علينا، فقالَ: من أين القَومُ؟ فقُلْنا: منَ الرَّبَذةِ، ومَعَنا جَملٌ أحمَرُ، فقالَ: تَبيعونَني الجمَلَ؟ فقُلْنا: نعمْ، فقالَ: بكمْ؟ فقُلْنا: بكذا وكذا صاعًا من تَمرٍ، قالَ: أخَذْتُه، وما استَقْصى، فأخَذَ بخِطامِ الجمَلِ، فذهَبَ به حتَّى تَوارَى في حِيطانِ المَدينةِ، فقالَ بَعضُنا لبَعضٍ: تَعرِفونَ الرَّجلَ؟ فلم يكُنْ منَّا أحَدٌ يَعرِفُه، فلامَ القومُ بَعضُهم بَعضًا، فقالوا: تُعْطونَ جمَلَكم مَن لا تَعرِفونَ؟ فقالَتِ الظَّعينةُ: فلا تَلاوَموا؛ فلقد رَأيْنا وجْهَ رجُلٍ لا يَغدِرُ بكم ما رأيْتُ شَيئًا أشبَهَ بالقَمرِ ليلةَ البَدرِ من وَجهِه، فلمَّا كانَ العَشيُّ أَتانَا رجُلٌ فقالَ: السَّلامُ عليكم ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه، أأنتمُ الَّذينَ جئْتُم منَ الرَّبَذةِ؟ قُلْنا: نعمْ، قالَ: أنا رَسولُ رَسولِ اللهِ إليكم وهو «يأمُرُكم أنْ تَأْكُلوا من هذا التَّمرِ حتَّى تَشبَعوا، وتَكْتالوا حتَّى تَسْتَوفوا»، فأكَلْنا منَ التَّمرِ حتَّى شَبِعْنا، واكْتَلْنا حتَّى استَوْفَيْنا، ثمَّ قدِمْنا المَدينةَ منَ الغَدِ ، فإذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمٌ يخطُبُ النَّاسَ على المِنبَرِ، فسمِعْتُه يَقولُ: "يدُ المُعْطي العُلْيا وابْدَأْ بمَن تَعولُ: أمَّكَ، وأباكَ، وأُختَكَ، وأخاكَ، وأدْناكَ أدْناكَ"، وثَمَّ رجُلٌ منَ الأنْصارِ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هؤلاء بَنو ثَعْلبةَ بنِ يَرْبوعَ الَّذين قَتَلوا فُلانًا في الجاهِليَّةِ، فخُذْ لنا بثأْرِنا، فرفَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَيْه حتَّى رأيْتُ بَياضَ إبْطَيْه، فقالَ: «لا تَجْني أمٌّ على ولَدٍ، لا تَجْني أمٌّ على ولَدٍ».

234 - خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُردِفي ثم أقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في يومٍ حارٍّ من أيامِ مكةَ، حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقِيه زيدُ بنُ عَمرو بنُ نُفَيلٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : يا ابنَ عَمرو ما لي أرى قومَك قد شنَفوك ؟ قال : أما واللهِ إنَّ ذلك لغيرِ ثائرةٍ كانت مني فيهم، لكن أراهم على ضلالٍ، فخرجتُ أبتغي هذا الدِّينَ فأتيتُ إلى أحبارِ يثربَ فوجدتُهم يعبدون اللهَ ويشركون به، فقلتُ : ما هذا بالدِّينِ الذي أبتغي، فخرجتُ حتى آتي أحبارَ خَيبرَ، فوجدتُهم يعبدون اللهَ ويشركون به، فقلتُ : ما هذا بالدِّينِ الذي أبتغي، فقال لي حبرٌ من أحبار ِالشامِ : إنك لتسألُ عن دينٍ ما نعلمُ أحدًا يعبد اللهَ به إلا شيخٌ بالجزيرةِ، فخرجتُ فقدمتُ عليه فأخبرتُه بالذي خرجتُ له، فقال : إنَّ كلَّ من رأيتَ في ضلالةٍ، فمن أنت ؟ قلت : أنا من أهلِ بيت ِاللهِ، ومن أهلِ الشوكِ والقَرَظِ، فقال : إنه قد خرج في بلدك نبيٌّ، أو خارجٌ قد خرج نجمُه، فارجع فصدِّقْه واتَّبِعْه وآمن به، فرجعتُ فلم أُحِسُّ شيئًا بعدُ، قال : فأناخ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعيرَه فقدَّمْنا إليه السُّفْرةَ، قال زيدٌ : ما آكلُ شيئًا ذُبِحَ لغيرِ اللهِ، فتفرَّقا، فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فطاف بالبيتِ، قال زيدٌ : وأنا معه، وكان صَنمانِ من نحاس ٍيقالُ لهما : إسافٌ ونائلةٌ مُستقبلَ الكعبةِ يتمسَّحُ بهما الناسُ إذا طافوا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا تمَسَّهما ولا تمَسَّحْ بهما، قال زيدٌ : فقلتُ في نفسي وقد طُفنا : لأَمَسَّنَّهما حتى أنظرَ ما يقول، فمَسَسْتُهما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : ألم تنْهَه ؟ فلا والذي أكرمَه ما مسَسْتُهما حتى أنزل اللهُ عليه الكتابَ، ومات زيدُ بنُ عَمرو بنُ نُفَيلٍ قبلَ الإسلامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنه يُبعَثُ أمَّةً وحدَه

235 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبث عشرَ سنين يتبَعُ الحُجَّاجَ في منازلِهم في المواسمِ بمِجنَّةَ وعُكاظٍ ومنازلُهم بمنًى : من يُئويني وينصرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي وله الجنَّةُ. فلم يجِدْ أحدًا يُئويه وينصرُه حتَّى أنَّ الرَّجلَ ليدخلُ ضاحيةً من مُضرَ واليمنِ فيأتيه قومُه أو ذو رحِمِه فيقولون : احذَرْ فتَى قريشٍ لا يُصيبُك. يمشي بين رِحالِهم يدعوهم إلى اللهِ يُشيرون إليه بأصابعِهم حتَّى بعثنا اللهُ من يثربَ فيأتيه الرَّجلُ منَّا فيُومئُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتَّى لم تبْقَ دارٌ من دُورِ يثربَ إلَّا فيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ، ثمَّ بعثنا اللهُ فائتمرنا واجتمعنا سبعين رجلًا، فقلتُ : حتَّى متَى رسولُ اللهِ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخالُ - أو قال : ويخافُ - فقدِمنا عليه الموسمَ فوعَدنا شِعبَ العَقبةَ، فاجتمعنا فيه من رجلٍ ورجلَيْن حتَّى توافَيْنا عنده فقلنا : يا رسولَ اللهِ، علام نبايعُك ؟ قال : تبايعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ، لا يأخذُكم في اللهِ لومةُ لائمٍ، وعلى أن تنصروني إن قدِمتُ عليكم يثربَ ، وتمنعوني ممَّا تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ. فقلنا : نبايعُك، فأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ - وهو أصغرُ السَّبعين رجلًا إلَّا أنا - فقال : رويدًا يا أهلَ يثربَ ، إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نعلمُ أنَّه رسولُ اللهِ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأن تعضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تصبِرون على عَضِّ السُّيوفِ وقتلِ خِيارِكم ومفارقةِ العربِ كافَّةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم تخافون من أنفسِكم خِيفةً فذروه فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ. فقالوا : أخِّرْ عنَّا يدَك يا أسعدُ بنُ زُرارةَ، فواللهِ لا نذرُ هذه البيْعةَ ولا نستقيلُها. فقمنا إليه رجلًا رجلًا يأخذُ علينا شرْطَه ويُعطينا على ذلك الجنَّةَ.

236 - مكث رسولُ اللهِ بمكةَ عشرَ سنين يتَّبِعُ الناسَ في منازلِهم عكاظُ ومجنةُ وفي المواسمِ يقول من يُؤويني من ينصُرني حتى أُبَلِّغَ رسالةَ ربي وله الجنةُ فلا يجدُ أحدًا يُؤويه ولا ينصرُه حتى أنَّ الرجلَ ليخرجُ من اليمنِ أو من مضرَ كذا قال فيه فيأتيه قومُه وذوو رحمِه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنْكَ ويمضي بين رحالِهم وهم يُشيرون اليه بالاصابعِ حتى بعثنا اللهُ اليه من يثربَ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منا فيؤمنُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسْلِمُون باسلامِه حتى لم تبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهرون الاسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نتركُ رسولَ اللهِ يطوفُ ويُطردُ في جبالِ مكةَ ويخافُ فرحل اليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسمِ فواعدناه شِعْبَ العقبةِ فاجتمعنا عندها من رجلٍ ورجليْنِ حتى توافينا فقلنا يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُكَ قال تُبايعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الامرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تَنْصُروني فتمنعوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنةُ فقمنا اليه وأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زرارةَ وهو من أصغرِهم وفي روايةِ البيهقيِّ وهو أصغرُ السبعين إلا أنا فقال رويدًا يا أهلَ يثربَ فانا لم نضرب اليه أكبادَ الابلِ إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسولُ اللهِ وإنَّ اخراجَه اليومَ مناوأةٌ للعربِ كافةً وقتلُ خياركم وتَعَضَّكُمُ السيوفُ فاما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك فخذُوه وأجرُكم على اللهِ وأما أنتم قومٌ تخافون من أنفسكم خيفةً فذروه فبيِّنُوا ذلك فهو أعذرُ لكم عند اللهِ قالوا أبطِ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ ولا نُسْلَبُها أبدًا قال فقمنا اليه فبايعناه وأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

237 - جاءت يهوديةٌ فاستطعمتْ على بابي، فقالَتْ : أطعموني أعاذَكُم اللهُ من فتنةِ الدجالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ، فلم أزل أحبِسُها حتى أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما تقولُ هذه اليهوديةُ ؟ قال : وما تقولُ ؟ قلتُ : تقولُ : أعاذَكُم اللهُ من فتنةِ الدجالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ. قالَتْ عائشةُ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فرفع يديه مدًّا يستعيذُ باللهِ من فتنةِ الدجالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ، ثم قال : أما فتنةُ الدجالِ فإنَّهُ لم يكن نبيٌّ إلا وقد حذَّرَ أُمَّتَه وسأُحذِّرُكُموه بحديثٍ لم يُحذِّرُه نبيٌّ أُمَّتَه، إنَّهُ أعورُ واللهُ ليس بأعورَ، مكتوبٌ بين عينيه كافرٌ يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ، فأما فتنةُ القبرِ فبي تُفتنونَ وعني تُسألونَ، فإن كان الرجلُ الصالحُ أُجلسَ في قبرِه غيرَ فزعٍ ولا مشغوفٍ، ثم يقال له : فيم كنتَ ؟ فيقول : في الإسلامِ، فيقال : ما هذا الرجلُ الذي كان فيكم ؟ فيقول : محمدٌ رسولُ اللهِ جاءنا بالبيناتِ من عِندَ اللهِ فصدَّقناهُ، فيُفرجُ له فرجةً قبلَ النارِ فينظر إليها يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيقال له : انظر إلى ما وقاك اللهُ، ثم يُفْرَجُ له فُرجةً على الجنةِ فينظرُ إلى زهرتها وما فيها، فيقال له : هذا مقعدُك منها ويقال : على اليقينِ كنتَ وعليْهِ مُتَّ وعليْهِ تُبعثُ إن شاء اللهُ. وإذا كان الرجلُ السوءُ جلس في قبرِه فزعًا مشعوفًا فيقال له : فيم كنتَ ؟ فيقول : لا أدري. فيقال : ما هذا الرجلُ الذي كان فيكم ؟ فيقول : سمعتُ الناسَ يقولون قولًا فقلتُ كما قالوا : فيُفرجُ له فُرجةً قِبَلَ الجنةِ فينظرُ إلى زهرتِها وما فيها فيقال له : انظر إلى ما صرف اللهُ عنك، ثم يُفرجُ له فُرجةً قِبَلَ النارِ فينظرُ إليها يُحطِّمُ بعضُها بعضًا ويقال له : هذا مقعدُك منها، على الشكِّ كنتَ وعليْهِ مُتَّ وعليْهِ تُبعثُ إن شاء اللهُ. ثم يُعذَّبُ

238 - مكث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمكةَ عشرَ سنينَ يتبعُ الناسَ في منازلِهم بعكاظٍ ومِجنَّةَ وفي المواسمِ بمِنًى يقول مَن يُؤويني من ينصرُني حتى أبلغَ رسالةَ ربِّي وله الجنةُ ؟ حتى إنَّ الرجلَ لَيخرجُ من اليمنِ أو من مُضرٍ كذا قال فيأْتيه قومُه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنُك ويمشي بين رحالِهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثَنا اللهُ إليه من يثربٍ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منَّا فيؤمنُ به ويُقرئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا : حتى متى نترك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُطردُ في جبالِ مكةَ ويُخافُ ؟ فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدِموا عليه في الموسمِ فواعدْناه شِعبَ العقبةِ فاجتمعْنا عليه من رجلٍ ورجلَينِ حتى توافَينا فقُلْنا يا رسولَ اللهِ نبايعُك قال : تبايعُوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروف والنهي عنِ المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافون في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تنصُروني فتمنعُوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ قال : فقُمنا إليه فبايعْناه وأخذ بيده أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو من أصغرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يثربَ فإنا لم نضربْ أكبادَ الإبلِ إلا ونحن نعلمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعضَّكم السُّيوفُ فإما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم قومٌ تخافون من أنفسِكم جبينةً فبيِّنوا ذلك فهو عذرٌ لكم عند اللهِ قالوا : أمِطْ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نُسلبَها أبدًا قال : فقمْنا إليه فبايعْناه فأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

239 - عن عمرو بنِ سلَمةَ الهمْدانيِّ قال كنا نجلسُ على بابِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قَبل صلاةِ الغداةِ فإذا خرج مَشينا معه إلى المسجدِ فجاءنا أبو موسى الأشعريُّ فقال أخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمنِ بعدُ قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قُمْنا إليه جميعًا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرَّحمنِ إني رأيتُ في المسجدِ آنفًا أمرًا أنكرتُه ولم أرَ والحمدُ للهِ إلا خيرًا قال فما هو فقال إن عشتَ فستراه قال رأيتُ في المسجدِ قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاةَ في كلِّ حلْقةٍ رجلٌ وفي أيديهم حصًى فيقول كَبِّرُوا مئةً فيُكبِّرونَ مئةً فيقول هلِّلُوا مئةً فيُهلِّلون مئةً ويقول سبِّحوا مئةً فيُسبِّحون مئةً قال فماذا قلتَ لهم قال ما قلتُ لهم شيئًا انتظارَ رأيِك قال أفلا أمرتَهم أن يعُدُّوا سيئاتِهم وضمنتَ لهم أن لا يضيعَ من حسناتهم شيءٌ ثم مضى ومضَينا معه حتى أتى حلقةً من تلك الحلقِ فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبدَ الرَّحمنِ حصًى نعُدُّ به التكبيرَ والتهليلَ والتَّسبيحَ قال فعُدُّوا سيئاتِكم فأنا ضامنٌ أن لا يضيعَ من حسناتكم شيءٌ ويحكم يا أمَّةَ محمدٍ ما أسرعَ هلَكَتِكم هؤلاءِ صحابةُ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُتوافرون وهذه ثيابُه لم تَبلَ وآنيتُه لم تُكسَرْ والذي نفسي بيده إنكم لعلى مِلَّةٍ هي أهدى من ملةِ محمدٍ أو مُفتتِحو بابَ ضلالةٍ قالوا والله يا أبا عبدَ الرَّحمنِ ما أردْنا إلا الخيرَ قال وكم من مُريدٍ للخيرِ لن يُصيبَه إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حدَّثنا أنَّ قومًا يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ تراقيهم يمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميّةِ وأيمُ اللهِ ما أدري لعلَّ أكثرَهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بنُ سلَمةَ فرأينا عامَّةَ أولئك الحِلَقِ يُطاعِنونا يومَ النَّهروانِ مع الخوارجِ

240 - إنَّ اللهَ جلَّ وعلا أمَر يحيى بنَ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ يعمَلُ بهنَّ ويأمُرُ بني إسرائيلَ أنْ يعمَلوا بهنَّ وإنَّ عيسى قال له : إنَّ اللهَ قد أمَرك بخمسِ كلماتٍ تعمَلُ بهنَّ وتأمُرُ بني إسرائيلَ أنْ يعمَلوا بهنَّ فإمَّا أنْ تأمُرَهم وإمَّا أنْ آمُرَهم قال : فجمَع النَّاسَ في بيتِ المقدِسِ حتَّى امتلأَتْ وجلَسوا على الشُّرُفاتِ فوعَظهم وقال : إنَّ اللهَ جلَّ وعلا أمَرني بخمسِ كلماتٍ أعمَلُ بهنَّ وآمُرُكم أنْ تعمَلوا بهنَّ : أوَّلُهنَّ : أنْ تعبُدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا ومَثَلُ ذلك مَثَلُ رجُلٍ اشتَرى عبدًا بخالصِ مالِه بذهَبٍ أو وَرِقٍ وقال له : هذه داري وهذا عمَلي فجعَل العبدُ يعمَلُ ويُؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه فأيُّكم يسُرُّه أنْ يكونَ عبدُه هكذا وإنَّ اللهَ خلَقكم ورزَقكم فاعبُدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا وآمُرُكم بالصَّلاةِ فإذا صلَّيْتُم فلا تلتَفِتوا فإنَّ العبدَ إذا لم يلتفِتْ استقبَله جلَّ وعلا بوجهِه وآمُرُكم بالصِّيامِ وإنَّما مَثَلُ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسْكٌ وعندَه عصابةٌ يسُرُّه أنْ يجِدوا ريحَها فإنَّ الصِّيامَ عندَ اللهِ أطيَبُ مِن ريحِ المِسْكِ وآمُرُكم بالصَّدقةِ وإنَّ مَثَلَ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ أسَره العدوُّ فأوثَقوا يدَه إلى عُنقِه وأرادوا أنْ يضرِبوا عُنقَه فقال : هل لكم أنْ أفدِيَ نفسي فجعَل يُعطيهم القليلَ والكثيرَ لِيفُكَّ نفسَه منهم وآمُرُكم بذِكْرِ اللهِ فإنَّ مَثَلَ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ طلَبه العدوُّ سِراعًا في أثَرِه فأتى على حُصَيْنٍ فأحرَز نفسَه فيه فكذلك العبدُ لا يُحرِزُ نفسَه مِن الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ اللهِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( وأنا آمُرُكم بخمسٍ أمَرني اللهُ بها : بالجماعةِ والسَّمعِ والطَّاعةِ والهجرةِ والجهادِ في سبيلِ اللهِ فمَن فارَق الجماعةَ قِيدَ شِبرٍ فقد خلَع رِبَقَ الإسلامِ مِن عُنقِه إلَّا أنْ يُراجِعَ ومَن دعا بدَعْوى الجاهليَّةِ فهو مِن جُثَا جهنَّمَ ) قال رجُلٌ : وإنْ صام وصلَّى ؟ قال : ( وإنْ صام وصلَّى فادعُوا بدعوى اللهِ الَّذي سمَّاكم المُسلِمينَ المُؤمِنينَ عبادَ اللهِ )
 

1 - أنَّ رجلًا جاءَهُ فقال أَوْصِني فقال سألْتَنِي عمَّا سألْتُ عنه رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنْ قبلِكَ أُوصيكَ بِتَقْوَى اللهِ فَإِنَّهُ رأْسُ كُلِّ شيءٍ وعلَيْكَ بِالجِهَادِ فَإِنَّها رَهْبَانِيَّةُ الإسلامِ وعَلَيْكَ بذِكرِ اللهِ وتلاوةِ القرآنِ فإنَّهُ رُوحُكَ في السماءِ وذكرُكَ في الأرضِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/218 التخريج : أخرجه أحمد (11774) واللفظ له، والطبراني في ((الصغير)) (949)، والبيهقي في ((الآداب)) (835) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - تقوى الله قرآن - فضل قراءة القرآن رقائق وزهد - الوصايا النافعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - لا تُشدِّدوا على أنفسِكم فيُشدِّدُ اللهُ عليكم فإن قومًا شدَّدوا على أنفسِهم فشُدِّد عليهم فتلك بقاياهم في الصوامعِ والديارِ َرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ
خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : صدر الدين المناوي | المصدر : كشف المناهج والتناقيح
الصفحة أو الرقم : 1/150 التخريج : أخرجه أبو داود (4904)، وأبو يعلى (3694)، والضياء المقدسي في ((الأحاديث المختارة)) (2178) جميعهم مطولا.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على النساءِ حين بايعَهُنَّ أن لا ينُحنَ، فقُلنَ : يا رسولَ اللهِ، إنَّ نساءً أسعَدنَنا في الجاهليةِ، أفنُسعِدُهُنَّ في الإسلامِ ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لا إسعادِ في الإسلامِ، ولا شِغارَ في الإسلامِ، ولا عقرَ في الإسلامِ، ولا جلبَ في الإسلامِ، ولا جنبَ، ومنِ انتَهَب فليس مِنا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 102 التخريج : أخرجه النسائي (1852)، وأحمد (13055) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: بيعة - مبايعة النساء جنائز وموت - لا إسعاد في الإسلام خيل - الجلب مظالم - النهي عن النهبة نكاح - نكاح الشغار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - يا ولِيّ الإسلامِ وأهلهُ، مَسكنّي الإسلامَ حتى ألقاكَ عليهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1476 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (661)، والدارقطني في ((المؤتلف والمختلف)) (1/237)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (254) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء إسلام - فضل الإسلام آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه أدعية وأذكار - دعاء المرء لنفسه
|أصول الحديث

5 - عن علِيِّ رضيَ اللَّهُ عنهُ قال : ما كنتُ أرى أحدًا يعقِلُ ثَبُتَ في الإسلامِ أو وُلِدَ في الإسلامِ أو أدرَك الإسلامَ ينامُ حتَّى يقرأَ آيةَ الكرسيِّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبيد بن عمرو الكوفي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 3/91 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (29315)، وابن الضريس في ((فضائل القرآن)) (29315)، وأبو طاهر السلفي في ((المشيخة البغدادية)) (1323) جميعا باختصار .
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند النوم آداب النوم - ما يقول عند النوم فضائل سور وآيات - سورة البقرة فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
|أصول الحديث

6 - أحِبُّوا العربَ وبقاءَهم فإنَّ بقاءَهم نورٌ في الإسلامِ وإنَّ فناءَهم ظُلمةٌ في الإسلامِ
خلاصة حكم المحدث : ليس في إسناده محل نظر
الراوي : أبو هريرة | المحدث : العراقي | المصدر : محجة القرب
الصفحة أو الرقم : 93 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((طبقات المحدثين)) (4/273)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل
|أصول الحديث

7 - لا حِلْفَ في الإسلامِ وأيُّما حِلْفٍ كان في الجاهليَّةِ لم يزِدْه الإسلامُ إلَّا شِدَّةً
خلاصة حكم المحدث : [إسناده محفوظ]
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4371 التخريج : أخرجه مسلم (2530)
التصنيف الموضوعي: الولاء والبراء - موالاة المسلمين بر وصلة - التعاون على البر والتقوى بر وصلة - التودد إلى الإخوان علم - النسخ في القرآن والسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - لو أنَّ رجلينِ دخلا في الإسلامِ فاهتَجرا لَكانَ أحدُهما خارجًا عنِ الإسلامِ حتَّى يرجعَ

9 - كلُّ حِلفٍ كانَ في الجاهليَّةِ لم يَزِدْهُ الإسلامُ إلَّا شدَّةً ولا حِلفَ في الإسلامِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 11/132 التخريج : أخرجه أحمد (6917) واللفظ له، والترمذي (1585)، والبخاري في الأدب المفرد (570) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - الحلف جهاد - لا حلف في الإسلام مغازي - الإخاء بين المسلمين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 -  لا حِلفَ في الإسلامِ، وأيُّما حِلفٍ كان في الجاهِليَّةِ، فلم يَزِدْهُ الإسلامُ إلَّا شِدَّةً.

11 - أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على النِّساءِ حينَ بايعَهُنَّ ألَّا يَنُحنَ، فقُلنَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ نساءً أسعَدْنَنا في الجاهليةِ أفنُسعِدُهنَّ في الإسلامِ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا إسعادَ في الإسلامِ، ولا شِغارَ، ولا عَقْرَ في الإسلامِ، ولا جَلَبَ في الإسلامِ، ولا جَنَبَ، ومَن انتَهَبَ فليس منا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13032 التخريج : أخرجه أبو داود (3222)، والترمذي (1601)، وابن ماجه (1885) مختصراً، والنسائي (1852، 3336) مفرقاً، وأحمد (13032) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: بيعة - مبايعة النساء جنائز وموت - لا إسعاد في الإسلام خيل - الجلب مظالم - النهي عن النهبة نكاح - نكاح الشغار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أخَذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على النِّساءِ حيثُ بايَعَهنَّ ألَّا ينُحْنَ فقُلْنَ: يا رسولَ اللهِ إنَّ نساءً أسعَدَتْنا في الجاهليَّةِ فنسهدهن في الإسلامِ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا إسعادَ في الإسلامِ ولا شِغارَ في الإسلامِ ولا عَقْرَ في الإسلامِ لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ومَن انتَهَب فليس منَّا )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3146 التخريج : أخرجه أبو داود (3222) مختصراً، والنسائي (1852، 3336) مفرقاً مختصراً، وأحمد (13032) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بيعة - مبايعة النساء جنائز وموت - لا إسعاد في الإسلام خيل - الجنب مظالم - النهي عن النهبة نكاح - نكاح الشغار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - لا حِلْفَ في الإسلامِ وأيُّما حِلْفٍ كان في الجاهليَّةِ فإنَّ الإسلامَ لم يزِدْه إلَّا شِدَّةً
خلاصة حكم المحدث : [إسناده محفوظ]
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4372 التخريج : أخرجه مسلم (2530) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: الولاء والبراء - موالاة المسلمين بر وصلة - التعاون على البر والتقوى بر وصلة - التودد إلى الإخوان علم - النسخ في القرآن والسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - لا حِلْفَ في الإسلامِ وما كان في الجاهِلِيَّةِ لم يزدْهُ الإسلامُ إلا شدَّةً أو حِدَّةً
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/176 التخريج : أخرجه أحمد (2909)، والدارمي (2526)، وابن حبان (4370) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام الكفر والشرك - أعمال الجاهلية جهاد - الحلف جهاد - لا حلف في الإسلام مناقب وفضائل - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - لا حِلْفَ في الإسلامِ وأيُّما حِلْفٍ كان في الجاهليَّةِ فإنَّ الإسلامَ لم يزِدْه إلَّا شِدَّةً
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4372 التخريج : أخرجه مسلم (2530) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: الولاء والبراء - موالاة المسلمين بر وصلة - التعاون على البر والتقوى بر وصلة - التودد إلى الإخوان علم - النسخ في القرآن والسنة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أيُّما صبيٍّ حجَّ ثم بلغَ فعليْهِ حجةُ الإسلامِ، وأيُّما عبدٍ حجَّ ثم عتقَ فعليْهِ حجةُ الإسلامِ
خلاصة حكم المحدث : رواه الثوري عن شعبة موقوفا، قلت: لكن له متابعة ويؤيد صحة رفعه عن ابن عباس، قال: احفظوا عني ولا تقولوا قال ابن عباس – فذكره -
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 3/833 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2731)، والبيهقي (8875)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (537)
التصنيف الموضوعي: حج - حج الصبي حج - حج العبد حج - وجوب الحج
|أصول الحديث

17 - لو أنَّ رجلَينِ دخلا في الإسلام فاهتجَرا؛ لكان أحدُهما خارجًا من الإسلام حتى يرجعَ. يعني : الظالمَ
خلاصة حكم المحدث : رواته رواة الصحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3294 التخريج : أخرجه البزار (1773)، والحاكم (55)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/173) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ما جاء في الهجران بر وصلة - ذم التشاحن والتدابر من أجل الدنيا رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب بر وصلة - هجر المسلم مظالم - هل في الذنوب مكفرات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - لو أنَّ رجلَيْن دخلا في الإسلامِ فاهتجرا لكان أحدُهما خارجًا عن الإسلامِ حتَّى يرجعَ يعني الظَّالمَ منهما
خلاصة حكم المحدث : رواته رواة الصحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/390 التخريج : أخرجه البزار (1773) واللفظ له، والحاكم (55)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/173).
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - ما جاء في الهجران بر وصلة - ذم التشاحن والتدابر من أجل الدنيا رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب بر وصلة - هجر المسلم مظالم - هل في الذنوب مكفرات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - كُلُّ قَسْمٍ قُسِمَ في الجاهِليَّةِ فهو على ما قُسِم، وكُلُّ قَسْمٍ أدركه الإسلامُ فهو على قَسْمِ الإسلامِ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده جيد]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : يوسف المقدسي | المصدر : المقرر على أبواب المحرر
الصفحة أو الرقم : (2/ 88)
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم فرائض ومواريث - موانع الإرث
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - يأتي الإسلامُ يومَ القيامةِ، فيقولُ اللهُ، عزَّ وجلَّ : أنت الإسلامُ وأنا السلامُ اليومَ بكَ أُعطي وبكَ آخُذُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/151 التخريج : أخرجه أحمد (8742)، وأبو يعلى (6231)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7611) مطولاً باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إسلام - أوصاف الإسلام إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
|أصول الحديث

21 - كلُّ قَسْمٍ قُسِمَ في الجاهليَّةِ فهو على ما قُسِم، وكلُّ قَسْمٍ أَدرَكَه الإسلامُ فإنَّه على قَسْمِ الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2914 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2485)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3221)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1668) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم فرائض ومواريث - موانع الإرث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - الإسلامُ أن تعبدَ اللهَ لا تُشرِكُ به شيئًا وتُقيمَ الصَّلاةَ وتؤتي الزَّكاةَ وتصومَ رمضانَ وتحُجَّ والأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكرِ وتسلُيمك على أهلِك فمن انتقص شيئًا منهنَّ فهو سهمٌ من الإسلامِ يدعُه ومن تركهنَّ فقد ولَّى الإسلامَ ظهرَه
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/235 التخريج : أخرجه ابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (487)، والحاكم (53)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8844)
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام حج - وجوب الحج زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - لا شغارَ في الإسلامِ – والشغارُ أن يبدلَ الرجلُ أختَه بغيرِ صداقٍ فلا شغارَ في الإسلامِ – ولا جلبَ ولا جنبَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/268 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2999)، وعبد الرزاق (10434) واللفظ لهما، والنسائي (3336)، وابن ماجه (1885) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: خيل - الجنب خيل - الجلب عقيدة - من أمر بمخالفتهم نكاح - أنكحة الجاهلية نكاح - نكاح الشغار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - مَن قال: إنِّي بَريءٌ مِن الإسلامِ؛ فإنْ كان كاذبًا فهو كما قال، وإنْ كان صادِقًا فلن يَرجِعَ إلى الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23010 التخريج : أخرجه أبو داود (3258)، والنسائي (3772)، وابن ماجه (2100)، وأحمد (23010) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أيمان - الحلف بملة سوى ملة الإسلام أيمان - الحلف كاذبا متعمدا رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - من قال أنا بريءٌ من الإسلامِ فإن كان صادقًا فهو كما قال وإن كان كاذبًا فلن يرجِعَ إلى الإسلامِ سالمًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 3/201 التخريج : أخرجه أبو داود (3258)، والنسائي (3772)، وابن ماجه (2100)، وأحمد (23006) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصدق وما جاء فيه آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه أيمان - الحلف بملة سوى ملة الإسلام أيمان - الحلف كاذبا متعمدا أيمان - تعظيم شأن الأيمان
|أصول الحديث

26 - أولُ رايةٍ رُفِعت في الإسلامِ رايةُ عبدِ اللهِ بنِ جحشٍ وأولُ مالٍ خُمِّسَ في الإسلامِ مالُ عبدِ اللهِ بنِ جحشٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناد حسن
الراوي : زر بن حبيش | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/70 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (60/ 167) مطولًا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية غنائم - فرض الخمس مناقب وفضائل - عبد الله بن جحش مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

27 - من قال إنه بريء من الإسلام فإن كان كاذباً فهو كما قال، وإن كان صادقاً لم يعد إلى الإسلام سالماً.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : البهوتي | المصدر : كشاف القناع
الصفحة أو الرقم : 6/241 التخريج : أخرجه أبو داود (3258)، وأحمد (23006) باختلاف يسير، والنسائي (3772)، وابن ماجه (2100) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أيمان - الحلف بملة سوى ملة الإسلام أيمان - الحلف كاذبا متعمدا إيمان - أعمال تنافي الإيمان رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - مَن قال: إني بريءٌ منَ الإسلامِ فإن كان كاذبًا فهو كما قال وإن كان صادقًا فلن يرجِعَ إلى الإسلامِ سالمًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : السفاريني الحنبلي | المصدر : كشف اللثام
الصفحة أو الرقم : 6/405 التخريج : أخرجه أبو داود (3258)، وأحمد (23006) باختلاف يسير، والنسائي (3772)، وابن ماجه (2100) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أيمان - الحلف بملة سوى ملة الإسلام أيمان - الحلف كاذبا متعمدا رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - من قال إني بريءٌ من الإسلامِ؛ فإن كان كاذبًا؛ فهو كما قال، وإن كان صادقًا؛ فلن يَرْجِعَ إلى الإسلامِ سالِمًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 3355 التخريج : أخرجه أبو داود (3258)، وأحمد (23006) باختلاف يسير، والنسائي (3772)، وابن ماجه (2100) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصدق وما جاء فيه آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه أيمان - الحلف بملة سوى ملة الإسلام أيمان - الحلف كاذبا متعمدا أيمان - تعظيم شأن الأيمان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - مَن حَلَفَ أنَّه بَريءٌ مِن الإسلامِ؛ فإنْ كان كاذِبًا فهو كما قال، وإنْ كان صادِقًا فلنْ يَرجِعَ إلى الإسلامِ سالِمًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23006 التخريج : أخرجه أبو داود (3258)، والنسائي (3772)، وابن ماجه (2100)، وأحمد (23006) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه أيمان - الحلف بغير الله عز وجل أيمان - الحلف بملة سوى ملة الإسلام إيمان - أعمال تنافي الإيمان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه