موسوعة القواعد الفقهية

المَطلبُ الرَّابعُ والعِشرونَ: عُمومُ البَلوى يَرفعُ المَشَقَّةَ


أوَّلًا: صِيغَةُ القاعِدةِ
استُعْمِلَتِ القاعِدةُ بهذِهِ الصِّيغةِ: "ما عَمَّت بَليَّتُه خَفَّت قَضيَّتُه" [926] يُنظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/81)، ((الأشباه والنظائر)) لابن نجيم (ص: 72). ، وصيغةِ: "ما عَمَّت بَليَّتُه سَقَطَت قَضيَّتُه" [927] يُنظر: ((فتح القدير)) لابن الهمام (9/309). .
ثانيًا: المَعنى الإجماليُّ للقاعِدةِ
ما كَثُرَ وُقوعُه أو مَسَّتِ الحاجةُ إليه في جَميعِ الأحوالِ فإنَّ الشَّريعةَ تُيَسِّرُ فيه رَفعًا للحَرَجِ عنِ المُكَلَّفينَ؛ ولذا عُفِيَ عن قَليلِ النَّجاسةِ الذي لا يُمكِنُ التَّحَرُّزُ عنه؛ لأنَّ ما عَمَّت بَليَّتُه سَقَطَت قَضيَّتُه، وتُعتَبَرُ قاعِدةُ المَشَقَّةِ أصلًا لهذه القاعِدةِ [928] يُنظر: ((البناية)) للعيني (1/725)، ((القواعد)) للحصني (1/317)، ((الأشباه والنظائر)) للسيوطي (ص: 78)، ((البحر الرائق)) (1/241)، ((الأشباه والنظائر)) (ص: 65) كلاهما لابن نجيم. .
ثالثًا: أدِلَّةُ القاعِدةِ
دَلَّ على هذه القاعِدةِ ما سَبَقَ في قاعِدةِ: (المَشَقَّةُ تَجلبُ التَّيسيرَ).
رابعًا: أمثِلةٌ للقاعِدةِ
مِنَ الأمثِلةِ على هذه القاعِدةِ:
1- صِحَّةُ الصَّلاةِ مَعَ دَمِ القُروحِ والدَّماميلِ والبَراغيثِ [929] يُنظر: ((مختصر المزني)) (8/111)، ((الذخيرة)) للقرافي (1/211)، ((البناية)) للعيني (1/723)، ((المبدع)) لبرهان الدين ابن مفلح (1/366)، ((القواعد)) للحصني (1/317)، ((الأشباه والنظائر)) للسيوطي (ص: 78). .
2- لا يَضُرُّ الماءَ التَّغَيُّرُ بطولِ المُكثِ والطِّينِ والطُّحلُبِ وكُلِّ ما يَعسُرُ صَونُه عنه [930] يُنظر: ((شرح التلقين)) للمازري (1/216)، ((روضة الطالبين)) للنووي (1/10)، ((الأشباه والنظائر)) للسيوطي (ص: 78)، ((الأشباه والنظائر)) لابن نجيم (ص: 66)، ((منحة الخالق)) لابن عابدين (1/90). .

انظر أيضا: