الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 
2 - إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يحبُّ الجَمالَ، إِنَّ الكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الحقَّ و غَمِصَ الناسَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه
الراوي : أبو ريحانه شمعون بن زيد | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1626
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الكبر والتواضع رقائق وزهد - حسن الهدي والسمت عقيدة - إثبات أسماء الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - إن اللهَ عز وجلَ إذا أنعمَ على عبدٍ نعمةً يحبّ أن يرى أثرَ النعمةَ عليهِ، ويكرَه البؤْسَ والتباؤُسَ، ويبغَضُ السائِلَ الملحِفْ، ويحب الحيِيّ العفيفَ المتعَفّفْ

4 - إنَّ مما تذكرون من جلالِ اللهِ : التَّسبيحَ والتهليلَ والتحميدَ، ينعطِفْنَ حولَ العرشِ، لهن دويٍّ كدويِّ النحلِ، تُذَكِّرُ بصاحبها، أما يحبُّ أحدُكم أن يكونَ له – أو لا يزالُ له – من يُذكِّرُ به

5 - سُئلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن العقيقةِ فقال إنَّ اللهَ لا يحبُّ العُقوقَ وكأنه كره الاسمَ قالوا يا رسولَ اللهِ إنما نسألُك عن أحدِنا يولدُ له قال من أحبَّ منكم أن ينسِكَ عن ولدِه فلْيفعلْ، عن الغلامِ شاتانِ مكافَئتَانِ ، وعن الجاريةِ شاةٌ

6 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خرج ذاتَ يومٍ على راحلتِه وأصحابُه معه بين يدَيه فقال معاذُ بنُ جبلٍ : يا نبيَّ اللهِ أتأذنُ لي في أن أتقدَّم إليك على طِيبةِ نفسٍ ؟ قال : نعم فاقترب معاذٌ إليه فسارا جميعًا فقال معاذٌ : بأبي أنت يا رسولَ اللهِ أسأل اللهَ أن يجعلَ يومَنا قبل يومِك أرأيتَ إن كان شيءٌ ولا نرى شيئًا إن شاء اللهُ تعالى فأيُّ الأعمالِ نعملُها بعدك؟ فصَمتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال الجهادُ في سبيلِ اللهِ ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : نعم الشيءُ الجهادُ والذي بالناسِ أملكُ من ذلك فالصيامُ والصدقةُ فذكر معاذٌ كلَّ خيرٍ يعملُه ابنُ آدم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وعاد بالناسِ خيرٌ من ذلك قال : فماذا بأبي أنت وأمي عاد بالناسِ خيرٌ من ذلك ؟ قال : فأشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى فيه قال : الصمتُ إلا من خيرٍ قال : وهل نؤاخذُ بما تكلَّمتْ به ألسنتُنا ؟ قال : فضرب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَخِذَ معاذٍ ثم قال :...

7 - فإِذَا كان عَدُوا للهِ نزلَ بهِ المَوْتُ و عَايَنَ ما عَايَنَ، فإنَّهُ لا يحبُّ أنْ تُخْرَجَ رُوحُهُ أبدًا، و اللهُ يُبْغِضُ لِقَاءَهُ، فإِذَا جلسَ في قبرِهِ أوْ أُجْلِسَ، فيقالُ لهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فيقولُ : لا أَدْرِي ‍ فيقالُ : لا دَرَيْتَ فَيُفْتَحُ لهُ بابٌ من جهنمَ، ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً تسْمَعُ كلُّ دَابَّةٍ إلَّا الثَّقَلَيْنِ، ثُمَّ يقالُ لهُ : نَمْ كما يَنامُ المَنْهوشُ فقُلْتُ لأَبي هريرةَ : ما المَنْهوشُ ؟ قال : الذي يَنْهِشُهُ الدَّوَابُّ و الحَيَّاتُ ثُمَّ يُضَيَّقُ عليهِ قَبْرُهُ

8 - كنتُ قاعدًا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فمُرَّ بجنازةٍ، فقال ما هذه الجنازةُ ؟ قالوا جنازةُ فلانٍ الفلاني كان يحبُّ اللهَ ورسولَه، ويعملُ بطاعةِ اللهِ ويسعى فيها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، وبجنازةٍ أُخرى قالوا : جنازةُ فلانٍ الفلاني كان يُبغِضُ اللهَ ورسولَه، ويعملُ بمعصيةِ اللهِ، ويسعى فيها، فقال : وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، قالوا : يا رسولَ اللهِ قولُكَ في الجنازةِ والثناءُ عليها : أُثنيَ على الأوَّلِ خيرٌ، وعلى الآخَرِ شَرٌّ، فقلتَ فيها : وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ ؟ فقال : نعم يا أبا بكرٍ إنَّ للهِ ملائكةً تنطقُ على ألسنةِ بني آدمَ بما في المرءِ من الخيرِ والشرِّ

9 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم

10 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ. وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وصام الناسُ معه؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر. ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ !. خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ، يتحسَّسون وينظرون؛ هل يجدون خبرًا، أو يسمعون به ؟ !. وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ. وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ، فالتمَسا الدخولَ عليه، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك، قال : لا حاجةَ لي بهما، أما ابنُ عمِّي؛ فهتك عِرْضي، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال. فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ له – فقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما، ثم أذِنَ لهما، فدخلا وأسلما. فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ. قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ، أو صاحبَ لبنٍ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ؛ وهما يتراجعانِ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا. قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ؛ حمشَتْها الحربُ. قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها. قال : فعرفتُ صوتَه، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك. قال : فركب خلْفي، ورجع صاحباه، فحرَّكتُ به، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وركَضتُ البغلةَ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ودخل عمرُ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني، فلما أكثر عمرُ في شأنِه، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ]، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به. فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ]، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ. قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ، فاجعَلْ له شيئًا. قال : نعم، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فلما ذهب لِينصرفَ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها. قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه. قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ )، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ )، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ]، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ، قال : فنعم إذا، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك. قال : فخرج حتى إذا جاءهم؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به، من دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم، وإلى المسجدِ

11 - إذا أحبَّ أحدُكم أخاهُ فليُعلمْهُ أنَّهُ يحبُّهُ

12 - خَيْرُ الناسِ قَرْنِي، ثُمَّ الذينَ يَلونَهُمْ، ثُمَّ الذينَ يَلونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قومٌ يَتَسَمَّنُونَ : يحبُّونَ السِّمَنَ، ينطقونَ الشَّهادَةَ قبلَ أنْ يُسْأَلوها

13 - هلاكُ أُمَّتي في الكِتابِ واللَّبَنِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما الكِتابُ واللَّبَنُ؟ قال: يتعلَّمونَ القرآنَ فيتأوَّلونَهُ على غيرِ ما أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ، ويُحِبُّونَ اللَّبَنَ فيَدَعونَ الجماعاتِ والجُمَعَ ويَبْدُونَ.
 

1 - إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ
خلاصة حكم المحدث : على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/166 التخريج : أخرجه أحمد في ((الزهد)) (285)، والحاكم (70)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (62/ 284) جميعهم مطولا بلفظه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حسن الهدي والسمت عقيدة - إثبات أسماء الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - كان يحبُ أن يليهُ المهاجرونُ والأنصارُ ليحفظوا عنهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1409 التخريج : أخرجه الترمذي معلقاً بصيغة التضعيف بعد حديث (228)، وأخرجه موصولاً النسائي في ((السنن الكبرى)) (8311)، وابن ماجه (977) باختلاف يسير، وأحمد (13774) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - الصفوف خلف الإمام صلاة الجماعة والإمامة - من يلي الإمام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - إِنَّ اللهَ يحبُّ سَمْحَ البَيْعِ، سَمْحَ الشِّرَاءِ، سَمْحَ القَضَاءِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 899 التخريج : أخرجه الترمذي (1319)، وأبو يعلى (6238)، والحاكم (2338)
التصنيف الموضوعي: بيوع - التساهل والتسامح في البيع عقيدة - إثبات صفات الله تعالى تجارة - أخلاقيات التجارة قرض - حسن التقاضي والقضاء قرض - فضل القرض وحسن النية في القضاء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - إِنَّ اللهَ لا يحبُّ العُقُوقَ، و كأنَّهُ كَرِهَ الاسْمَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1655 التخريج : أخرجه أبو داود (2842)، والنسائي (4212)، وأحمد (6713) جميعهم بلفظه مطولا.
التصنيف الموضوعي: أسماء - الأسماء المنهي عنها والمكروهة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مولود - العقيقة عن المولود بر وصلة - العقوق بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ، ويحبُّ مَعاليَ الأمورِ، ويكرهُ سَفسافَها
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به في الشواهد
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/167 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (6906) واللفظ له، وابن الأعرابي في ((معجمه)) (2004)، والخطيب في ((الجامع لأخلاق الراوي)) (38) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - علو الهمة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق
|أصول الحديث | شرح الحديث

6 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُحِبُّ الحلواءَ والعسلَ
خلاصة حكم المحدث : محفوظ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/14 التخريج : أخرجه البخاري (5431) واللفظ له، ومسلم (1474) مطولاً
التصنيف الموضوعي: أشربة - العسل أطعمة - أكل الحلواء والعسل أشربة - ما يحل من الأشربة أطعمة - ما يحل من الأطعمة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يحبُّ الجَمالَ، إِنَّ الكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الحقَّ و غَمِصَ الناسَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه
الراوي : أبو ريحانه شمعون بن زيد | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1626 التخريج : أخرجه أحمد (17207)، والطبراني في ((الأوسط)) (4668)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7804) بلفظه تامًا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الكبر والتواضع رقائق وزهد - حسن الهدي والسمت عقيدة - إثبات أسماء الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - إن الله إذا أنعمَ على عبدٍ نعمةً يُحبُّ أن يرى أثرَ نعمتهُ على عبدهِ
خلاصة حكم المحدث : ذكر له شواهد
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1290 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (18/ 135) (281)، والبلاذري في ((أنساب الأشراف)) (13/ 237)، والثعلبي في ((تفسير الثعلبي)) (1118)، واللفظ لهم، وأحمد (19934)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ذكر نعم الله رقائق وزهد - شكر النعم عقيدة - إثبات صفات الله تعالى زينة اللباس - إظهار النعمة إذا لم يكن سرف ولا مخيلة صدقة - من آتاه الله مالا فلير أثر نعمة الله عليه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - إن اللهَ عز وجلَ إذا أنعمَ على عبدٍ نعمةً يحبّ أن يرى أثرَ النعمةَ عليهِ، ويكرَه البؤْسَ والتباؤُسَ، ويبغَضُ السائِلَ الملحِفْ، ويحب الحيِيّ العفيفَ المتعَفّفْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1320 التخريج : أخرجه أحمد (8107)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/108)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (6202) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحياء سؤال - الإلحاف في المسألة سؤال - فضل التعفف والتصبر زينة اللباس - إظهار النعمة إذا لم يكن سرف ولا مخيلة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - الظُّلمُ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ وإياكم والفحشَ فإنَّ اللهَ لا يُحبُّ الفُحشَ ولا التَّفحُّشَ وإياكم والشحَّ فإنَّ الشحَّ أهلك من كان قبلَكم أمرَهم بالقطيعةِ فقطعوا وأمرَهم بالبخلِ فبخِلوا وأمرَهم بالفُجورِ ففجَروا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2/513 التخريج : أخرجه أحمد (6487 )، وابن حبان (5176 )، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6750 )
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الفحش والتفحش عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مظالم - الظلم ظلمات يوم القيامة مظالم - تحريم الظلم رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - إنَّ مما تذكرون من جلالِ اللهِ : التَّسبيحَ والتهليلَ والتحميدَ، ينعطِفْنَ حولَ العرشِ، لهن دويٍّ كدويِّ النحلِ، تُذَكِّرُ بصاحبها، أما يحبُّ أحدُكم أن يكونَ له – أو لا يزالُ له – من يُذكِّرُ به

12 - عَجِبْتُ لأمرِ المؤمنِ، إنَّ أمرَهُ كُلَّهُ خيرٌ، إن أصابَهُ ما يحبُّ حمدَ اللَّهَ وَكانَ لَهُ خيرٌ، وإن أصابَهُ ما يَكْرَهُ فصبرَ كانَ لَهُ خيرٌ، وليسَ كلُّ أحدٍ أمرُهُ كلُّهُ خيرٌ إلَّا المؤمنُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 147 التخريج : أخرجه أحمد (23930) مطولاً باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (2999) بنحوه
التصنيف الموضوعي: إيمان - صفات المؤمنين إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - أمر المؤمن كله له خير رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - شكر النعم رقائق وزهد - فضل الصبر أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ؛ وجدَ بِهنَّ حَلاوَةَ الإيمانِ وطَعْمَهُ : أنْ يَكُونَ اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُهُ أحبَّ إليهِ مِمَّا سِوَاهُما. وأنْ يُحِبَّ في اللهِ ويُبْغِضَ في اللهِ. وأنْ تُوقَدَ نارٌ عَظِيمَةٌ فَيَقَعَ فيها؛ أحبَّ إليهِ من أنْ يُشْرِكَ باللهِ شيئًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3423 التخريج : أخرجه البخاري (16)، ومسلم (43)، والترمذي (2624)، والنسائي (4987) واللفظ له، وابن ماجه (4033)، وأحمد (12021).
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأخوة في الله رقائق وزهد - البغض في الله رقائق وزهد - الحب في الله رقائق وزهد - محبة الله عز وجل إيمان - حب الرسول
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - سُئلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن العقيقةِ فقال إنَّ اللهَ لا يحبُّ العُقوقَ وكأنه كره الاسمَ قالوا يا رسولَ اللهِ إنما نسألُك عن أحدِنا يولدُ له قال من أحبَّ منكم أن ينسِكَ عن ولدِه فلْيفعلْ، عن الغلامِ شاتانِ مكافَئتَانِ ، وعن الجاريةِ شاةٌ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/213 التخريج : أخرجه أبو داود (2842)، وأحمد (6713) مطولاً، والنسائي (4212) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - محبته للاسم الحسن مولود - العقيقة عن المولود مولود - صفة العقيقة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة علم - السؤال للانتفاع وإن كثر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - من سحب ثيابَه لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ فقال أبو ريحانةَ لقد أمرَضَنا ما حدَّثْتنا إني أحبُّ الجمالَ حتى أجعلَه في نعلِي وعَلاقةِ سَوطي أفمنَ الكِبرَ ذلك؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجَمالَ ويحبُّ أن يرى أثرَ نعمتِه على عبدِه لكنِ الكبرُ مَن سفَّه الحقَّ وغمصَ الناسَ أعمالَهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/167 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4668)، والدارقطني في ((الأفراد)) كما في ((أطراف الغرائب والأفراد)) لابن طاهر المقدسي (3/489)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (43/84) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الكبر والتواضع زينة اللباس - إسبال الإزار زينة اللباس - اللباس الحسن و النظافة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى زينة اللباس - إظهار النعمة إذا لم يكن سرف ولا مخيلة
|أصول الحديث | شرح الحديث

16 - لا تَسُبَّنَّ أحدًا، ولا تَحقِرَنَّ شيئًا من المعروفِ، وأن تُكلِّمَ أخاك وأنت مُنبَسِطٌ إليه وجهَكَ إنَّ ذلك من المعروفِ، وارفع إزارَك إلى نصفِ الساقِ، فإن أَبَيْتَ فإلى الكعبَينِ، وإياك وإسبالَ الإزارِ فإنها من المَخيلةِ ، وإنَّ اللهَ لا يُحبُّ المَخيلةَ ، وإنِ امرؤٌ شتَمك وعيَّرَك بما يعلمُ فيك فلا تُعيِّرْه بما تعلمُ فيه، فإنما وبالُ ذلك عليهِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال البخاري غير أبي غنار وهو ثقة
الراوي : جابر بن سليم أبو جري الهجيمي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1109 التخريج : أخرجه أبو داود (4084)، والبيهقي (21623)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - فضل المصافحة والبشاشة عند اللقاء آفات اللسان - السباب زينة اللباس - إسبال الإزار صدقة - كل معروف صدقة مظالم - الانتصار من الظالم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خرج ذاتَ يومٍ على راحلتِه وأصحابُه معه بين يدَيه فقال معاذُ بنُ جبلٍ : يا نبيَّ اللهِ أتأذنُ لي في أن أتقدَّم إليك على طِيبةِ نفسٍ ؟ قال : نعم فاقترب معاذٌ إليه فسارا جميعًا فقال معاذٌ : بأبي أنت يا رسولَ اللهِ أسأل اللهَ أن يجعلَ يومَنا قبل يومِك أرأيتَ إن كان شيءٌ ولا نرى شيئًا إن شاء اللهُ تعالى فأيُّ الأعمالِ نعملُها بعدك؟ فصَمتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال الجهادُ في سبيلِ اللهِ ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : نعم الشيءُ الجهادُ والذي بالناسِ أملكُ من ذلك فالصيامُ والصدقةُ فذكر معاذٌ كلَّ خيرٍ يعملُه ابنُ آدم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وعاد بالناسِ خيرٌ من ذلك قال : فماذا بأبي أنت وأمي عاد بالناسِ خيرٌ من ذلك ؟ قال : فأشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى فيه قال : الصمتُ إلا من خيرٍ قال : وهل نؤاخذُ بما تكلَّمتْ به ألسنتُنا ؟ قال : فضرب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَخِذَ معاذٍ ثم قال :...
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1/772 التخريج : أخرجه الحاكم (7774)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (405) واللفظ لهما، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (666) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام جهاد - الترغيب في الجهاد رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صيام - فضل الصيام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

18 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ خيبرَ : لَأدفعنَّ الرايةَ إلى رجلٍ يُحبُّ اللهَ ورسولَه يفتحُ اللهُ عليه قال : فقال عمرُ فما أحببتُ الإمارةَ قبلَ يومئذٍ فتطاوَلْتُ لها واستشرفْتُ رجاءَ أن يدفعَها إليَّ فلما كان الغدُ دعا عليًّا فدفعها إليه فقال : قاتِلْ ولا تلتفتْ حتى يفتحَ اللهُ عليك فسار قريبًا ثم نادى : يا رسولَ اللهِ علامَ أُقاتلُ ؟ قال : حتى يشهدُوا أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فإذا فعلوا ذلك فقدْ...
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1/765 التخريج : أخرجه مسلم (2405)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8406)، وأحمد (8990) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية إسلام - قتال الناس حتى يسلموا رقائق وزهد - من أحبه الله مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - لَقِيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بعضِ طرقِ المدينةِ وعليه إزارٌ من قُطنٍ مٌنتشرُ الحاشيةِ فقلتُ عليك السَّلامُ يا محمدُ أو يا رسولَ اللهِ فقال عليكَ السَّلام تحيَّةُ الميِّتِ عليكَ السَّلامُ تحيَّةُ الميِّتِ عليك السَّلامُ تحيَّةُ الميِّتِ سلامٌ عليكم سلامٌ عليكُم سلامٌ عليكُم أي هكذا فقل قال فسألتُه عن الإزارِ فأقنعَ ظهرَه وأخذ بمُعظمِ ساقِه فقال ههنا فإن أَبَيتَ فههنا فوقَ الكعبَينِ فإن أَبَيتَ فإنَّ اللهَ لا يحب كلَّ مُختالٍ فخورٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : جابر بن سليم أبو جري الهجيمي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/831 التخريج : أخرجه البغوي في ((معجم الصحابة)) (314)، والحاكم (7382) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - تحية الموتى زينة اللباس - إسبال الإزار زينة اللباس - جر الثوب للخيلاء آداب السلام - كيفية السلام زينة اللباس - صفة طول القميص والكم والإزار وطرف العمامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - فإِذَا كان عَدُوا للهِ نزلَ بهِ المَوْتُ و عَايَنَ ما عَايَنَ، فإنَّهُ لا يحبُّ أنْ تُخْرَجَ رُوحُهُ أبدًا، و اللهُ يُبْغِضُ لِقَاءَهُ، فإِذَا جلسَ في قبرِهِ أوْ أُجْلِسَ، فيقالُ لهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فيقولُ : لا أَدْرِي ‍ فيقالُ : لا دَرَيْتَ فَيُفْتَحُ لهُ بابٌ من جهنمَ، ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً تسْمَعُ كلُّ دَابَّةٍ إلَّا الثَّقَلَيْنِ، ثُمَّ يقالُ لهُ : نَمْ كما يَنامُ المَنْهوشُ فقُلْتُ لأَبي هريرةَ : ما المَنْهوشُ ؟ قال : الذي يَنْهِشُهُ الدَّوَابُّ و الحَيَّاتُ ثُمَّ يُضَيَّقُ عليهِ قَبْرُهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2628 التخريج : أخرجه البزار (9760) واللفظ له، والطبري في ((تهذيب الآثار - مسند عمر)) (2/502)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى الكافر أو الفاسق عند خروج نفسه جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

21 - كنتُ قاعدًا مع عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ، فقال : إني لَأذكرُ أولَ رجلٍ قطعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أُتِيَ بسارقٍ فأمر بقطعِه، فكأنما أسِفَ وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ كأنك كرهتَ قطعَه ؟ قال : وما يمنعُني ؟ ! لا تكونوا أعوانًا للشيطان على أخيكم إنه لا ينبغي للإمامِ إذا انتهى إليه حدٌّ إلا أن يقيمَه إنَّ اللهَ عفُوٌّ يحبُّ العفْوَ { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/182 التخريج : أخرجه الحاكم (8155) واللفظ له، وأخرجه أحمد (4168)، والبيهقي (18067) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - درء الحدود حدود - ينبغي للإمام إذا انتهى إليه حد أن يقيمه حدود - حد السرقة ونصابها
|أصول الحديث | شرح الحديث

22 - كُنتُ في أصحابِ الصُّفَّةِ، فلقد رأيتُنا وما مِنَّا إنسانٌ عليه ثَوبٌ تامٌّ، وأخَذَ العَرَقُ في جُلودِنا طَرَفًا مِنَ الغُبارِ والوَسَخِ، إذ خَرَجَ علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لِيُبشِرْ فُقراءُ المُهاجِرينَ. إذْ أقبَلَ رَجُلٌ عليه شارةٌ حَسَنةٌ، فجَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَتكَلَّمُ بكَلامٍ إلَّا كَلَّفَتْه نَفْسُه أنْ يَأتيَ بكَلامٍ يَعلو كَلامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمَّا انصَرَفَ قال: إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ هذا وضَرْبَه؛ يَلوونَ ألسِنَتَهم لِلناسِ لَيَّ البَقَرِ لِسانَها بالمَرْعى، كذلك يَلوي اللهُ ألسِنَتَهم ووُجوهَهم في النارِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/1262 التخريج : أخرجه الطبراني (22/70) (170)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - التشدق بالكلام رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء مناقب وفضائل - أهل الصفة مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام
|أصول الحديث | شرح الحديث

23 - كنتُ قاعدًا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فمُرَّ بجنازةٍ، فقال ما هذه الجنازةُ ؟ قالوا جنازةُ فلانٍ الفلاني كان يحبُّ اللهَ ورسولَه، ويعملُ بطاعةِ اللهِ ويسعى فيها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، وبجنازةٍ أُخرى قالوا : جنازةُ فلانٍ الفلاني كان يُبغِضُ اللهَ ورسولَه، ويعملُ بمعصيةِ اللهِ، ويسعى فيها، فقال : وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، قالوا : يا رسولَ اللهِ قولُكَ في الجنازةِ والثناءُ عليها : أُثنيَ على الأوَّلِ خيرٌ، وعلى الآخَرِ شَرٌّ، فقلتَ فيها : وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ ؟ فقال : نعم يا أبا بكرٍ إنَّ للهِ ملائكةً تنطقُ على ألسنةِ بني آدمَ بما في المرءِ من الخيرِ والشرِّ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/268 التخريج : أخرجه البزار (7308) مختصراً، والحاكم (1397)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9318) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الثناء على الجنازة والعكس صلاة الجنازة - صلاة الإمام على أهل المعاصي ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - حب الرسول مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

24 - دخل يهوديٌّ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : السَّامُ عليك يا محمد فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وعليكَ فقالت عائشةُ : فهممتُ أن أتكلَّمَ فعلمتُ كراهيةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لذلك فسكتُّ ثم دخل آخرُ فقال السَّامُ عليك فقال : عليك فهممتُ أن أتكلَّمَ فعلمتُ كراهيةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لذلك ثم دخل الثالثُ فقال السَّامُ عليك : فلم أصبرْ حتى قلتُ : وعليكَ السَّامُ وغضبُ اللهِ ولعنتُه إخوانَ القرَدةِ والخنازيرِ أتحيُّون رسولَ الله بما لم يُحيِّهِ اللهُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ اللهَ لا يحبُّ الفُحشَ ولا التَّفحُّشُ قالوا قولًا فردَدْنا عليهم إنَّ اليهودَ قومُ حسدٍ...
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2/306 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (574) واللفظ له، وأخرجه البخاري (6030)، ومسلم (2165) بمعناه مختصراً
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - رد التحية على غير المسلمين آداب الكلام - اللعن آفات اللسان - الفحش والتفحش رقائق وزهد - الرفق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - حاصرْنا خيبرَ فأخذَ اللواءَ أبو بكرٍ ولمْ يُفتحْ لهُ وأخذَ من الغدِ عمرُ فانصرفَ ولمْ يفتحْ لهُ وأصابَ الناسَ يومئذٍ شدةٌ وجهدٌ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنِّي دافعٌ لوائِي غدًا إلى رجلٍ يحبُّ اللهَ ورسولَه ويحبِّهُ اللهُ ورسولُه لا يرجعُ حتَّى يفتحَ لهُ وبتْنا طيبةً أنفسُنا أنَّ الفتحَ غدًا فلمَّا أصبحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صلَّى الغداةَ ثمَّ قامَ قائمًا ودعَا باللواءِ والناسُ علَى مصافِّهم فمَا مِنَّا إنسانٌ لهُ منزلةٌ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلا هوَ يرجُو أنْ يكونَ صاحبَ اللواءِ فدعَا عليَّ بنَ أبي طالبٍ وهوَ أرمدُ فتفلَ في عينَيهِ ومسحَ عنهُ ودفعَ إليهِ اللواءَ وفتحَ اللهُ لهُ وأنَا فيمَن تطاولَ إليهَا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/733 التخريج : أخرجه أحمد (22993)، والنسائي في ((الكبرى)) (8547) واللفظ لهما، والطبراني في ((الشاميين)) (2444) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية رقائق وزهد - محبة الله عز وجل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/785 التخريج : أخرجه ابن حبان (4756)، والطبري في ((تاريخه)) (4/ 117) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: سرايا - السرايا سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مغازي - موقعة نهاوند مناقب وفضائل - النعمان بن مقرن سرايا - ترتيب السرايا والجيوش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

27 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ. وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وصام الناسُ معه؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر. ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ !. خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ، يتحسَّسون وينظرون؛ هل يجدون خبرًا، أو يسمعون به ؟ !. وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ. وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ، فالتمَسا الدخولَ عليه، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك، قال : لا حاجةَ لي بهما، أما ابنُ عمِّي؛ فهتك عِرْضي، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال. فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ له – فقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما، ثم أذِنَ لهما، فدخلا وأسلما. فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ. قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ، أو صاحبَ لبنٍ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ؛ وهما يتراجعانِ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا. قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ؛ حمشَتْها الحربُ. قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها. قال : فعرفتُ صوتَه، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك. قال : فركب خلْفي، ورجع صاحباه، فحرَّكتُ به، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وركَضتُ البغلةَ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ودخل عمرُ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني، فلما أكثر عمرُ في شأنِه، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ]، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به. فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ]، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ. قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ، فاجعَلْ له شيئًا. قال : نعم، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فلما ذهب لِينصرفَ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها. قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه. قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ )، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ )، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ]، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ، قال : فنعم إذا، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك. قال : فخرج حتى إذا جاءهم؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به، من دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم، وإلى المسجدِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3341 التخريج : أخرجه الطبراني (8/ 9)، (7264) بلفظه، وأحمد (2392) ببعض لفظه، والبخاري (1944)، ومسلم (1113) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان صيام - الترخص بالفطر للمسافر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته مغازي - فتح مكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

28 - تُستأمرُ اليتيمةُ في نفسِها وصَمتُها إقرارُها
خلاصة حكم المحدث : مرسل إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2/259 التخريج : أخرجه عبد الرزاق (10295)، وابن أبي شيبة (16231)، وسعيد بن منصور في ((السنن)) (555) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: نكاح - استئذان البكر واستئمار الثيب نكاح - نكاح اليتيمة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - إن عِشتُ إن شاء اللهُ إلى قابلٍ صمتُ التَّاسعَ مخافةَ أن يفوتَني يومُ عاشوراءَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 350 التخريج : أخرجه مسلم (1134) مختصراً، والطبراني (10/401) (10817) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الترغيب في نوافل الطاعات وتجويدها صيام - صوم يوم التاسع مع عاشوراء صيام - صيام يوم عاشوراء إحسان - الحث على الأعمال الصالحة صيام - صيام التطوع
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - إذا أحبَّ أحدُكم أخاهُ فليُعلمْهُ أنَّهُ يحبُّهُ
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 417 التخريج : أخرجه الترمذي (2392)، وأحمد (17210) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10034)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - إذا أحب الرجل أخاه فليعلمه بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الحب في الله رقائق وزهد - المودة والتواد بر وصلة - التودد إلى الإخوان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه