الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لَمَّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَبُو طَلْحَةَ بيْنَ يَدَيِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُجَوِّبٌ عليه بحَجَفَةٍ ، قالَ: وَكانَ أَبُو طَلْحَةَ رَجُلًا رَامِيًا، شَدِيدَ النَّزْعِ ، وَكَسَرَ يَومَئذٍ قَوْسَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، قالَ: فَكانَ الرَّجُلُ يَمُرُّ معهُ الجَعْبَةُ مِنَ النَّبْلِ، فيَقولُ: انْثُرْهَا لأَبِي طَلْحَةَ، قالَ: وَيُشْرِفُ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إلى القَوْمِ، فيَقولُ أَبُو طَلْحَةَ: يا نَبِيَّ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لا تُشْرِفْ، لا يُصِبْكَ سَهْمٌ مِن سِهَامِ القَوْمِ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ ، قالَ: وَلقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بنْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ وإنَّهُما لَمُشَمِّرَتَانِ، أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا، تَنْقُلَانِ القِرَبَ علَى مُتُونِهِمَا، ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ في أَفْوَاهِهِمْ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلآنِهَا، ثُمَّ تَجِيئَانِ تُفْرِغَانِهِ في أَفْوَاهِ القَوْمِ، وَلقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِن يَدَيْ أَبِي طَلْحَةَ إمَّا مَرَّتَيْنِ وإمَّا ثَلَاثًا مِنَ النُّعَاسِ.

2 - رَأَى أَبُو طَلْحَةَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في المَسْجِدِ يَتَقَلَّبُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ، فأتَى أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقالَ: إنِّي رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في المَسْجِدِ يَتَقَلَّبُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ وَأَظُنُّهُ جَائِعًا وَسَاقَ الحَدِيثَ. وَقالَ فِيهِ: ثُمَّ أَكَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فأهْدَيْنَاهُ لِجِيرَانِنَا.

3 - لَمَّا تَزَوَّجَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ، دَعَا القَوْمَ فَطَعِمُوا، ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ، قالَ: فأخَذَ كَأنَّهُ يَتَهَيَّأُ لِلْقِيَامِ، فَلَمْ يَقُومُوا، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ قَامَ، فَلَمَّا قَامَ قَامَ مَن قَامَ مِنَ القَوْمِ. زَادَ عَاصِمٌ، وَابنُ عبدِ الأعْلَى في حَديثِهِمَا، قالَ: فَقَعَدَ ثَلَاثَةٌ، وإنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ جَاءَ لِيَدْخُلَ فَإِذَا القَوْمُ جُلُوسٌ، ثُمَّ إنَّهُمْ قَامُوا فَانْطَلَقُوا، قالَ: فَجِئْتُ فأخْبَرْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا، قالَ: فَجَاءَ حتَّى دَخَلَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ، فألْقَى الحِجَابَ بَيْنِي وبيْنَهُ، قالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ إلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إلى طَعَامٍ غيرَ نَاظِرِينَ إنَاهُ} إلى قَوْلِهِ {إنَّ ذَلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمًا}[الأحزاب:53].

4 - أَصْبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَرُوسًا بزَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ، قالَ: وَكانَ تَزَوَّجَهَا بالمَدِينَةِ، فَدَعَا النَّاسَ لِلطَّعَامِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَجَلَسَ معهُ رِجَالٌ بَعْدَ ما قَامَ القَوْمُ، حتَّى قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَمَشَى، فَمَشيتُ معهُ حتَّى بَلَغَ بَابَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، ثُمَّ ظَنَّ أنَّهُمْ قدْ خَرَجُوا، فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ معهُ، فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ مَكَانَهُمْ، فَرَجَعَ فَرَجَعْتُ الثَّانِيَةَ، حتَّى بَلَغَ حُجْرَةَ عَائِشَةَ، فَرَجَعَ فَرَجَعَتْ، فَإِذَا هُمْ قدْ قَامُوا، فَضَرَبَ بَيْنِي وبيْنَهُ بالسِّتْرِ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الحِجَابِ.

5 - أُقِيمَتْ صَلَاةُ العِشَاءِ فَقالَ رَجُلٌ: لي حَاجَةٌ فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُنَاجِيهِ حتَّى نَامَ القَوْمُ، أوْ بَعْضُ القَوْمِ، ثُمَّ صَلَّوْا.

6 - جِئْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مع أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ، وَقَدْ عَصَّبَ بَطْنَهُ بعِصَابَةٍ، قالَ أُسَامَةُ: وَأَنَا أَشُكُّ علَى حَجَرٍ، فَقُلتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ لِمَ عَصَّبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَطْنَهُ؟ فَقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَذَهَبْتُ إلى أَبِي طَلْحَةَ وَهو زَوْجُ أُمِّ سُلَيْمٍ بنْتِ مِلْحَانَ، فَقُلتُ: يا أَبَتَاهُ، قدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ عَصَّبَ بَطْنَهُ بعِصَابَةٍ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ علَى أُمِّي، فَقالَ: هلْ مِن شيءٍ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، عِندِي كِسَرٌ مِن خُبْزٍ وَتَمَرَاتٌ، فإنْ جَاءَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَحْدَهُ أَشْبَعْنَاهُ، وإنْ جَاءَ آخَرُ معهُ قَلَّ عنْهمْ...، ثُمَّ ذَكَرَ سَائِرَ الحَديثِ بقِصَّتِهِ.

7 - أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَلَدَ في الخَمْرِ بالجَرِيدِ، وَالنِّعَالِ، ثُمَّ جَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، فَلَمَّا كانَ عُمَرُ، وَدَنَا النَّاسُ مِنَ الرِّيفِ وَالْقُرَى، قالَ: ما تَرَوْنَ في جَلْدِ الخَمْرِ؟ فَقالَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ: أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا كَأَخَفِّ الحُدُودِ، قالَ: فَجَلَدَ عُمَرُ ثَمَانِينَ. وفي رواية: عن أَنَسٍ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَضْرِبُ في الخَمْرِ بالنِّعَالِ وَالْجَرِيدِ أَرْبَعِينَ...، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَديثِهِمَا، وَلَمْ يَذْكُرِ الرِّيفَ وَالْقُرَى.

8 - خَيْرُ دُورِ الأنْصارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عبدِ الأشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الحارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنُو ساعِدَةَ وفي كُلِّ دُورِ الأنْصارِ خَيْرٌ فقالَ سَعْدٌ: ما أرَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلَّا قدْ فَضَّلَ عَلَيْنا، فقِيلَ: قدْ فَضَّلَكُمْ علَى كَثِيرٍ. وفي روايةٍ : عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمِثْلِهِ غيرَ أنَّه لا يَذْكُرُ في الحَديثِ قَوْلَ سَعْدٍ.

9 - جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ -وَهي جَدَّةُ إسْحَاقَ- إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ له -وَعَائِشَةُ عِنْدَهُ-: يا رَسولَ اللهِ، المَرْأَةُ تَرَى ما يَرَى الرَّجُلُ في المَنَامِ، فَتَرَى مِن نَفْسِهَا ما يَرَى الرَّجُلُ مِن نَفْسِهِ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَضَحْتِ النِّسَاءَ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ ، فَقالَ لِعَائِشَةَ: بَلْ أنْتِ، فَتَرِبَتْ يَمِينُكِ ، نَعَمْ، فَلْتَغْتَسِلْ -يَا أُمَّ سُلَيْمٍ- إذَا رَأَتْ ذَاكَ.

10 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يَدْخُلُ علَى أُمِّ حَرَامٍ بنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ، وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا، فأطْعَمَتْهُ، ثُمَّ جَلَسَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ، فَنَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهو يَضْحَكُ، قالَتْ: فَقُلتُ: ما يُضْحِكُكَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: نَاسٌ مِن أُمَّتي عُرِضُوا عَلَيَّ، غُزَاةً في سَبيلِ اللهِ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هذا البَحْرِ ، مُلُوكًا علَى الأسِرَّةِ، أَوْ مِثْلَ المُلُوكِ علَى الأسِرَّةِ، يَشُكُّ أَيَّهُمَا، قالَ: قالَتْ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، فَدَعَا لَهَا، ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ، فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهو يَضْحَكُ، قالَتْ: فَقُلتُ: ما يُضْحِكُكَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: نَاسٌ مِن أُمَّتي عُرِضُوا عَلَيَّ، غُزَاةً في سَبيلِ اللهِ، كما قالَ في الأُولَى، قالَتْ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: أَنْتِ مِنَ الأوَّلِينَ. فَرَكِبَتْ أُمُّ حَرَامٍ بنْتُ مِلْحَانَ البَحْرَ في زَمَنِ مُعَاوِيَةَ، فَصُرِعَتْ عن دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنَ البَحْرِ، فَهَلَكَتْ.

11 - أَسَرَّ إلَيَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سِرًّا، فَما أَخْبَرْتُ به أَحَدًا بَعْدُ، وَلقَدْ سَأَلَتْنِي عنْه أُمُّ سُلَيْمٍ فَما أَخْبَرْتُهَا بهِ.

12 - لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِزَيْدٍ: فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ، قالَ: فَانْطَلَقَ زَيْدٌ حتَّى أَتَاهَا وَهي تُخَمِّرُ عَجِينَهَا، قالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُهَا عَظُمَتْ في صَدْرِي، حتَّى ما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْظُرَ إلَيْهَا؛ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَهَا، فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي، وَنَكَصْتُ علَى عَقِبِي، فَقُلتُ: يا زَيْنَبُ، أَرْسَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُكِ ، قالَتْ: ما أَنَا بصَانِعَةٍ شيئًا حتَّى أُوَامِرَ رَبِّي، فَقَامَتْ إلى مَسْجِدِهَا، وَنَزَلَ القُرْآنُ، وَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا بغيرِ إذْنٍ، قالَ: فَقالَ: وَلقَدْ رَأَيْتُنَا أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَطْعَمَنَا الخُبْزَ وَاللَّحْمَ حِينَ امْتَدَّ النَّهَارُ، فَخَرَجَ النَّاسُ وَبَقِيَ رِجَالٌ يَتَحَدَّثُونَ في البَيْتِ بَعْدَ الطَّعَامِ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَاتَّبَعْتُهُ، فَجَعَلَ يَتَتَبَّعُ حُجَرَ نِسَائِهِ يُسَلِّمُ عليهنَّ، وَيَقُلْنَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ قالَ: فَما أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أنَّ القَوْمَ قدْ خَرَجُوا، أَوْ أَخْبَرَنِي، قالَ: فَانْطَلَقَ حتَّى دَخَلَ البَيْتَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ معهُ، فألْقَى السِّتْرَ بَيْنِي وبيْنَهُ، وَنَزَلَ الحِجَابُ، قالَ: وَوُعِظَ القَوْمُ بما وُعِظُوا بهِ. وزاد في رواية: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} إلى قَوْلِهِ: {وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب: 53].

13 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَتَى مِنًى، فأتَى الجَمْرَةَ فَرَمَاهَا، ثُمَّ أَتَى مَنْزِلَهُ بمِنًى وَنَحَرَ، ثُمَّ قالَ لِلْحَلَّاقِ: خُذْ، وَأَشَارَ إلى جَانِبِهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ الأيْسَرِ، ثُمَّ جَعَلَ يُعْطِيهِ النَّاسَ. [وفي رواية]: فَقالَ لِلْحَلَّاقِ: هَا، وَأَشَارَ بيَدِهِ إلى الجَانِبِ الأيْمَنِ هَكَذَا، فَقَسَمَ شَعَرَهُ بيْنَ مَن يَلِيهِ، قالَ: ثُمَّ أَشَارَ إلى الحَلَّاقِ وإلَى الجَانِبِ الأيْسَرِ، فَحَلَقَهُ فأعْطَاهُ أُمَّ سُلَيْمٍ. وفي رواية: قالَ: فَبَدَأَ بالشِّقِّ الأيْمَنِ، فَوَزَّعَهُ الشَّعَرَةَ وَالشَّعَرَتَيْنِ بيْنَ النَّاسِ، ثُمَّ قالَ بالأيْسَرِ، فَصَنَعَ به مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ قالَ: هَا هُنَا أَبُو طَلْحَةَ؟ فَدَفَعَهُ إلى أَبِي طَلْحَةَ.

14 - كُنْتُ سَاقِيَ القَوْمِ يَومَ حُرِّمَتِ الخَمْرُ في بَيْتِ أَبِي طَلْحَةَ، وَما شَرَابُهُمْ إلَّا الفَضِيخُ: البُسْرُ وَالتَّمْرُ، فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي، فَقالَ: اخْرُجْ فَانْظُرْ، فَخَرَجْتُ، فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي: أَلَا إنَّ الخَمْرَ قدْ حُرِّمَتْ، قالَ: فَجَرَتْ في سِكَكِ المَدِينَةِ ، فَقالَ لي أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَاهْرِقْهَا، فَهَرَقْتُهَا، فَقالوا، أَوْ قالَ بَعْضُهُمْ: قُتِلَ فُلَانٌ، قُتِلَ فُلَانٌ، وَهي في بُطُونِهِمْ. قالَ: فلا أَدْرِي هو مِن حَديثِ أَنَسٍ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ليسَ علَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيما طَعِمُوا إذَا ما اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [المائدة: 93].

15 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً ، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ، وجاءَ الغِلْمانُ يَسْعَوْنَ إلى أُمِّهِ، يَعْنِي ظِئْرَهُ ، فقالوا: إنَّ مُحَمَّدًا قدْ قُتِلَ، فاسْتَقْبَلُوهُ وهو مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، قالَ أنَسٌ: وقدْ كُنْتُ أرَى أثَرَ ذلكَ المِخْيَطِ في صَدْرِهِ.

16 - مَرَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَمِعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ صَوْتَهُ، فَقالَتْ: بأَبِي وَأُمِّي يا رَسولَ اللهِ، أُنَيْسٌ، فَدَعَا لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلَاثَ دَعَوَاتٍ، قدْ رَأَيْتُ منها اثْنَتَيْنِ في الدُّنْيَا، وَأَنَا أَرْجُو الثَّالِثَةَ في الآخِرَةِ.

17 - أنَّ النَّاسَ سَأَلُوا نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَحْفَوْهُ بالمَسْأَلَةِ ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَومٍ فَصَعِدَ المِنْبَرَ، فَقالَ: سَلُونِي، لا تَسْأَلُونِي عن شيءٍ إلَّا بَيَّنْتُهُ لَكُمْ فَلَمَّا سَمِعَ ذلكَ القَوْمُ أَرَمُّوا وَرَهِبُوا أَنْ يَكونَ بيْنَ يَدَيْ أَمْرٍ قدْ حَضَرَ. قالَ أَنَسٌ: فَجَعَلْتُ أَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافٌّ رَأْسَهُ في ثَوْبِهِ يَبْكِي، فأنْشَأَ رَجُلٌ مِنَ المَسْجِدِ، كانَ يُلَاحَى فيُدْعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ مَن أَبِي؟ قالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ ثُمَّ أَنْشَأَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقالَ: رَضِينَا باللَّهِ رَبًّا، وَبالإسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، عَائِذًا باللَّهِ مِن سُوءِ الفِتَنِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لَمْ أَرَ كَالْيَومِ قَطُّ في الخَيْرِ وَالشَّرِّ، إنِّي صُوِّرَتْ لي الجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَرَأَيْتُهُما دُونَ هذا الحَائِطِ.

18 -  دَخَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا، وَما هو إلَّا أَنَا، وَأُمِّي، وَأُمُّ حَرَامٍ خَالَتِي، فَقالَ: قُومُوا فَلِأُصَلِّيَ بكُمْ، في غيرِ وَقْتِ صَلَاةٍ، فَصَلَّى بنَا. فَقالَ رَجُلٌ لِثَابِتٍ: أَيْنَ جَعَلَ أَنَسًا منه؟ قالَ: جَعَلَهُ علَى يَمِينِهِ. ثُمَّ دَعَا لَنَا أَهْلَ البَيْتِ بكُلِّ خَيْرٍ مِن خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَقالَتْ أُمِّي: يا رَسولَ اللهِ، خُوَيْدِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ له، قالَ: فَدَعَا لي بكُلِّ خَيْرٍ، وَكانَ في آخِرِ ما دَعَا لي به أَنْ قالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فِيهِ.

19 - بيْنَما نَحْنُ في المَسْجِدِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. إذْ جاءَ أعْرابِيٌّ فَقامَ يَبُولُ في المَسْجِدِ، فقالَ أصْحابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَهْ مَهْ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا تُزْرِمُوهُ دَعُوهُ فَتَرَكُوهُ حتَّى بالَ، ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَعاهُ فقالَ له: إنَّ هذِه المَساجِدَ لا تَصْلُحُ لِشيءٍ مِن هذا البَوْلِ، ولا القَذَرِ إنَّما هي لِذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، والصَّلاةِ وقِراءَةِ القُرْآنِ، أوْ كما قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فأمَرَ رَجُلًا مِنَ القَوْمِ فَجاءَ بدَلْوٍ مِن ماءٍ فَشَنَّهُ عليه.

20 - كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ -وَهي أُمُّ أَنَسٍ- فَرَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اليَتِيمَةَ، فَقالَ: آنْتِ هِيهْ؟ لقَدْ كَبِرْتِ، لا كَبِرَ سِنُّكِ. فَرَجَعَتِ اليَتِيمَةُ إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِي، فَقالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: ما لَكِ يا بُنَيَّةُ؟ قالتِ الجَارِيَةُ: دَعَا عَلَيَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنِّي، فَالآنَ لا يَكْبَرُ سِنِّي أَبَدًا -أَوْ قالَتْ: قَرْنِي- فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا ، حتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما لَكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَدَعَوْتَ علَى يَتِيمَتي؟! قالَ: وَما ذَاكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ قالَتْ: زَعَمَتْ أنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنُّهَا، وَلَا يَكْبَرَ قَرْنُهَا، قالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قالَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، أَمَا تَعْلَمِينَ أنَّ شَرْطِي علَى رَبِّي، أَنِّي اشْتَرَطْتُ علَى رَبِّي فَقُلتُ: إنَّما أَنَا بَشَرٌ، أَرْضَى كما يَرْضَى البَشَرُ، وَأَغْضَبُ كما يَغْضَبُ البَشَرُ، فأيُّما أَحَدٍ دَعَوْتُ عليه مِن أُمَّتِي بدَعْوَةٍ ليسَ لَهَا بأَهْلٍ؛ أَنْ يَجْعَلَهَا له طَهُورًا وَزَكَاةً، وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بهَا منه يَومَ القِيَامَةِ.

21 - أنَّ أعْرابِيًّا بالَ في المَسْجِدِ، فَقامَ إلَيْهِ بَعْضُ القَوْمِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: دَعُوهُ ولا تُزْرِمُوهُ قالَ: فَلَمَّا فَرَغَ دَعا بدَلْوٍ مِن ماءٍ فَصَبَّهُ عليه.

22 -  كانَ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تِسْعُ نِسْوَةٍ، فَكانَ إذَا قَسَمَ بيْنَهُنَّ، لا يَنْتَهِي إلى المَرْأَةِ الأُولَى إلَّا في تِسْعٍ، فَكُنَّ يَجْتَمِعْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ في بَيْتِ الَّتي يَأْتِيهَا، فَكانَ في بَيْتِ عَائِشَةَ، فَجَاءَتْ زَيْنَبُ، فَمَدَّ يَدَهُ إلَيْهَا، فَقالَتْ: هذِه زَيْنَبُ، فَكَفَّ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ، فَتَقَاوَلَتَا حتَّى اسْتَخَبَتَا، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ علَى ذلكَ، فَسَمِعَ أَصْوَاتَهُمَا، فَقالَ: اخْرُجْ -يا رَسولَ اللهِ- إلى الصَّلَاةِ، وَاحْثُ في أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: الآنَ يَقْضِي النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، فَيَجِيءُ أَبُو بَكْرٍ فَيَفْعَلُ بي وَيَفْعَلُ، فَلَمَّا قَضَى النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، أَتَاهَا أَبُو بَكْرٍ، فَقالَ لَهَا قَوْلًا شَدِيدًا، وَقالَ: أَتَصْنَعِينَ هذا؟!

23 - أنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ قالَ: أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بالكَلِمَاتِ؟ فأرَمَّ القَوْمُ، فَقالَ: أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بهَا؟ فإنَّه لَمْ يَقُلْ بَأْسًا فَقالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلتُهَا، فَقالَ: لقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا.

24 - ما صَلَّيْتُ خَلْفَ أحَدٍ أوْجَزَ صَلَاةً مِن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في تَمَامٍ، كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُتَقَارِبَةً ، وكَانَتْ صَلَاةُ أبِي بَكْرٍ مُتَقَارِبَةً ، فَلَمَّا كانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ مَدَّ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ قَامَ، حتَّى نَقُولَ قدْ أوْهَمَ، ثُمَّ يَسْجُدُ ويَقْعُدُ بيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حتَّى نَقُولَ قدْ أوْهَمَ.

25 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَزَا خَيْبَرَ، قالَ: فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الغَدَاةِ بغَلَسٍ، فَرَكِبَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ، وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ، فأجْرَى نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في زُقَاقِ خَيْبَرَ، وإنَّ رُكْبَتي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَانْحَسَرَ الإزَارُ عن فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لأَرَى بَيَاضَ فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا دَخَلَ القَرْيَةَ، قالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ}، قالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قالَ: وَقَدْ خَرَجَ القَوْمُ إلى أَعْمَالِهِمْ، فَقالوا: مُحَمَّدٌ، وَاللَّهِ. قالَ عبدُ العَزِيزِ: وَقالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: مُحَمَّدٌ، وَالْخَمِيسُ. قالَ: وَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً ، وَجُمِعَ السَّبْيُ، فَجَاءَهُ دِحْيَةُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ. فَقالَ: اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً، فأخَذَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ سَيِّدِ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ؟ ما تَصْلُحُ إلَّا لَكَ، قالَ: ادْعُوهُ بهَا، قالَ: فَجَاءَ بهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إلَيْهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا، قالَ: وَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا. فَقالَ له ثَابِتٌ: يا أَبَا حَمْزَةَ، ما أَصْدَقَهَا؟ قالَ: نَفْسَهَا أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، حتَّى إذَا كانَ بالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا له أُمُّ سُلَيْمٍ، فأهْدَتْهَا له مِنَ اللَّيْلِ، فأصْبَحَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَرُوسًا، فَقالَ: مَن كانَ عِنْدَهُ شيءٌ فَلْيَجِئْ به، قالَ: وَبَسَطَ نِطَعًا، قالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالأقِطِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالتَّمْرِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالسَّمْنِ، فَحَاسُوا حَيْسًا، فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. [وفي رواية]: أنَّهُ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. [وفي رواية]: وفي حَديثِ مُعَاذٍ، عن أَبِيهِ تَزَوَّجَ صَفِيَّةَ وَأَصْدَقَهَا عِتْقَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1365
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - ما جاء في كشف الفخذ غنائم - قسمة خيبر مغازي - غزوة خيبر نكاح - عتق الأمة وتزوجها نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - يُؤْتَى بأَنْعَمِ أهْلِ الدُّنْيا مِن أهْلِ النَّارِ يَومَ القِيامَةِ، فيُصْبَغُ في النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقالُ: يا ابْنَ آدَمَ، هلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هلْ مَرَّ بكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فيَقولُ: لا واللَّهِ يا رَبِّ، ويُؤْتَى بأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا في الدُّنْيا مِن أهْلِ الجَنَّةِ، فيُصْبَغُ صَبْغَةً في الجَنَّةِ، فيُقالُ له: يا ابْنَ آدَمَ، هلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هلْ مَرَّ بكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فيَقولُ: لا واللَّهِ يا رَبِّ، ما مَرَّ بي بُؤْسٌ قَطُّ، ولا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ.

27 - كُنْتُ رِدْفَ أَبِي طَلْحَةَ يَومَ خَيْبَرَ، وَقَدَمِي تَمَسُّ قَدَمَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فأتَيْنَاهُمْ حِينَ بَزَغَتِ الشَّمْسُ وَقَدْ أَخْرَجُوا مَوَاشِيَهُمْ، وَخَرَجُوا بفُؤُوسِهِمْ، وَمَكَاتِلِهِمْ، وَمُرُورِهِمْ، فَقالوا: مُحَمَّدٌ، وَالْخَمِيسُ، قالَ: وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ}، قالَ: وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَوَقَعَتْ في سَهْمِ دِحْيَةَ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ، فَاشْتَرَاهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ، ثُمَّ دَفَعَهَا إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصَنِّعُهَا له وَتُهَيِّئُهَا، قالَ: وَأَحْسِبُهُ قالَ، وَتَعْتَدُّ في بَيْتِهَا، وَهي صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ، قالَ: وَجَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَلِيمَتَهَا التَّمْرَ وَالأقِطَ وَالسَّمْنَ، فُحِصَتِ الأرْضُ أَفَاحِيصَ ، وَجِيءَ بالأنْطَاعِ، فَوُضِعَتْ فِيهَا، وَجِيءَ بالأقِطِ وَالسَّمْنِ فَشَبِعَ النَّاسُ، قالَ: وَقالَ النَّاسُ: لا نَدْرِي أَتَزَوَّجَهَا، أَمِ اتَّخَذَهَا أُمَّ وَلَدٍ؟ قالوا: إنْ حَجَبَهَا فَهي امْرَأَتُهُ، وإنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهي أُمُّ وَلَدٍ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ حَجَبَهَا، فَقَعَدَتْ علَى عَجُزِ البَعِيرِ، فَعَرَفُوا أنَّهُ قدْ تَزَوَّجَهَا، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، دَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَدَفَعْنَا، قالَ: فَعَثَرَتِ النَّاقَةُ العَضْبَاءُ ، وَنَدَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَدَرَتْ، فَقَامَ فَسَتَرَهَا، وَقَدْ أَشْرَفَتِ النِّسَاءُ، فَقُلْنَ: أَبْعَدَ اللَّهُ اليَهُودِيَّةَ. قالَ: قُلتُ: يا أَبَا حَمْزَةَ، أَوَقَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: إي وَاللَّهِ ، لقَدْ وَقَعَ.

28 - مَاتَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ، مِن أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقالَتْ لأَهْلِهَا: لا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بابْنِهِ حتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ قالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إلَيْهِ عَشَاءً، فأكَلَ وَشَرِبَ، فَقالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ له أَحْسَنَ ما كانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذلكَ، فَوَقَعَ بهَا، فَلَمَّا رَأَتْ أنَّهُ قدْ شَبِعَ وَأَصَابَ منها، قالَتْ: يا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لو أنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ، فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قالَ: لَا، قالَتْ: فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ، قالَ: فَغَضِبَ، وَقالَ: تَرَكْتِنِي حتَّى تَلَطَّخْتُ، ثُمَّ أَخْبَرْتِنِي بابْنِي، فَانْطَلَقَ حتَّى أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَهُ بما كَانَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكُما في غَابِرِ لَيْلَتِكُما قالَ: فَحَمَلَتْ، قالَ: فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ وَهي معهُ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا أَتَى المَدِينَةَ مِن سَفَرٍ، لا يَطْرُقُهَا طُرُوقًا ، فَدَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، فَضَرَبَهَا المَخَاضُ ، فَاحْتُبِسَ عَلَيْهَا أَبُو طَلْحَةَ، وَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: يقولُ أَبُو طَلْحَةَ: إنَّكَ لَتَعْلَمُ، يا رَبِّ إنَّه يُعْجِبُنِي أَنْ أَخْرُجَ مع رَسولِكَ إذَا خَرَجَ، وَأَدْخُلَ معهُ إذَا دَخَلَ، وَقَدِ احْتَبَسْتُ بما تَرَى، قالَ: تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ: يا أَبَا طَلْحَةَ ما أَجِدُ الذي كُنْتُ أَجِدُ، انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا، قالَ وَضَرَبَهَا المَخَاضُ حِينَ قَدِمَا، فَوَلَدَتْ غُلَامًا فَقالَتْ لي أُمِّي: يا أَنَسُ لا يُرْضِعُهُ أَحَدٌ حتَّى تَغْدُوَ به علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ احْتَمَلْتُهُ، فَانْطَلَقْتُ به إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ فَصَادَفْتُهُ وَمعهُ مِيسَمٌ، فَلَمَّا رَآنِي قالَ: لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَوَضَعَ المِيسَمَ، قالَ: وَجِئْتُ به فَوَضَعْتُهُ في حِجْرِهِ، وَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعَجْوَةٍ مِن عَجْوَةِ المَدِينَةِ، فلاكَهَا في فيه حتَّى ذَابَتْ، ثُمَّ قَذَفَهَا في فِيِّ الصَّبِيِّ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهَا، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: انْظُرُوا إلى حُبِّ الأنْصَارِ التَّمْرَ قالَ: فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.

29 - كانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقُبِضَ الصَّبِيُّ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قالَ: ما فَعَلَ ابْنِي؟ قالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هو أَسْكَنُ ممَّا كَانَ، فَقَرَّبَتْ إلَيْهِ العَشَاءَ فَتَعَشَّى، ثُمَّ أَصَابَ منها، فَلَمَّا فَرَغَ قالَتْ: وَارُوا الصَّبِيَّ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهُ، فَقالَ: أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهما فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقالَ لي أَبُو طَلْحَةَ: احْمِلْهُ حتَّى تَأْتِيَ به النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأتَى به النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَبَعَثَتْ معهُ بتَمَرَاتٍ، فأخَذَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أَمعهُ شيءٌ؟ قالوا: نَعَمْ، تَمَرَاتٌ، فأخَذَهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ أَخَذَهَا مِن فِيهِ، فَجَعَلَهَا في فِي الصَّبِيِّ ثُمَّ حَنَّكَهُ ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.

30 - كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ علَى فِرَاشِهَا، وَليسَتْ فِيهِ، قالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَومٍ فَنَامَ علَى فِرَاشِهَا، فَأُتِيَتْ فقِيلَ لَهَا: هذا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَامَ في بَيْتِكِ علَى فِرَاشِكِ، قالَ: فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ، وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ علَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ علَى الفِرَاشِ، فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذلكَ العَرَقَ فَتَعْصِرُهُ في قَوَارِيرِهَا، فَفَزِعَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ما تَصْنَعِينَ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا، قالَ: أَصَبْتِ.
 

1 - لَمَّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَبُو طَلْحَةَ بيْنَ يَدَيِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُجَوِّبٌ عليه بحَجَفَةٍ ، قالَ: وَكانَ أَبُو طَلْحَةَ رَجُلًا رَامِيًا، شَدِيدَ النَّزْعِ ، وَكَسَرَ يَومَئذٍ قَوْسَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، قالَ: فَكانَ الرَّجُلُ يَمُرُّ معهُ الجَعْبَةُ مِنَ النَّبْلِ، فيَقولُ: انْثُرْهَا لأَبِي طَلْحَةَ، قالَ: وَيُشْرِفُ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إلى القَوْمِ، فيَقولُ أَبُو طَلْحَةَ: يا نَبِيَّ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لا تُشْرِفْ، لا يُصِبْكَ سَهْمٌ مِن سِهَامِ القَوْمِ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ ، قالَ: وَلقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بنْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ وإنَّهُما لَمُشَمِّرَتَانِ، أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا، تَنْقُلَانِ القِرَبَ علَى مُتُونِهِمَا، ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ في أَفْوَاهِهِمْ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلآنِهَا، ثُمَّ تَجِيئَانِ تُفْرِغَانِهِ في أَفْوَاهِ القَوْمِ، وَلقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِن يَدَيْ أَبِي طَلْحَةَ إمَّا مَرَّتَيْنِ وإمَّا ثَلَاثًا مِنَ النُّعَاسِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1811 التخريج : أخرجه البخاري (3811)، ومسلم (1811).
التصنيف الموضوعي: جهاد - جهاد النساء مع الرجال مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - أبو طلحة مناقب وفضائل - أم سليم مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - رَأَى أَبُو طَلْحَةَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في المَسْجِدِ يَتَقَلَّبُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ، فأتَى أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقالَ: إنِّي رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في المَسْجِدِ يَتَقَلَّبُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ وَأَظُنُّهُ جَائِعًا وَسَاقَ الحَدِيثَ. وَقالَ فِيهِ: ثُمَّ أَكَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فأهْدَيْنَاهُ لِجِيرَانِنَا.

3 - لَمَّا تَزَوَّجَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ، دَعَا القَوْمَ فَطَعِمُوا، ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ، قالَ: فأخَذَ كَأنَّهُ يَتَهَيَّأُ لِلْقِيَامِ، فَلَمْ يَقُومُوا، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ قَامَ، فَلَمَّا قَامَ قَامَ مَن قَامَ مِنَ القَوْمِ. زَادَ عَاصِمٌ، وَابنُ عبدِ الأعْلَى في حَديثِهِمَا، قالَ: فَقَعَدَ ثَلَاثَةٌ، وإنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ جَاءَ لِيَدْخُلَ فَإِذَا القَوْمُ جُلُوسٌ، ثُمَّ إنَّهُمْ قَامُوا فَانْطَلَقُوا، قالَ: فَجِئْتُ فأخْبَرْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا، قالَ: فَجَاءَ حتَّى دَخَلَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ، فألْقَى الحِجَابَ بَيْنِي وبيْنَهُ، قالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ إلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إلى طَعَامٍ غيرَ نَاظِرِينَ إنَاهُ} إلى قَوْلِهِ {إنَّ ذَلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمًا}[الأحزاب:53].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1428 التخريج : أخرجه البخاري (4791)، وأبو عوانة (4618)، وابن حبان (5578) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب زينة اللباس - الحجاب قرآن - أسباب النزول نكاح - وليمة النكاح زينة اللباس - ملابس المرأة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أَصْبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَرُوسًا بزَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ، قالَ: وَكانَ تَزَوَّجَهَا بالمَدِينَةِ، فَدَعَا النَّاسَ لِلطَّعَامِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَجَلَسَ معهُ رِجَالٌ بَعْدَ ما قَامَ القَوْمُ، حتَّى قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَمَشَى، فَمَشيتُ معهُ حتَّى بَلَغَ بَابَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، ثُمَّ ظَنَّ أنَّهُمْ قدْ خَرَجُوا، فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ معهُ، فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ مَكَانَهُمْ، فَرَجَعَ فَرَجَعْتُ الثَّانِيَةَ، حتَّى بَلَغَ حُجْرَةَ عَائِشَةَ، فَرَجَعَ فَرَجَعَتْ، فَإِذَا هُمْ قدْ قَامُوا، فَضَرَبَ بَيْنِي وبيْنَهُ بالسِّتْرِ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الحِجَابِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1428 التخريج : أخرجه البخاري (5166)، ومسلم (1428).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب زينة اللباس - الحجاب قرآن - أسباب النزول نكاح - وليمة النكاح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أُقِيمَتْ صَلَاةُ العِشَاءِ فَقالَ رَجُلٌ: لي حَاجَةٌ فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُنَاجِيهِ حتَّى نَامَ القَوْمُ، أوْ بَعْضُ القَوْمِ، ثُمَّ صَلَّوْا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 376 التخريج : أخرجه البخاري (6292) بنحوه، ومسلم (376).
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - التناجي صلاة - عمل الإمام بعد إقامة الصلاة صلاة - صلاة العشاء صلاة الجماعة والإمامة - الإمام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - جِئْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مع أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ، وَقَدْ عَصَّبَ بَطْنَهُ بعِصَابَةٍ، قالَ أُسَامَةُ: وَأَنَا أَشُكُّ علَى حَجَرٍ، فَقُلتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ لِمَ عَصَّبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَطْنَهُ؟ فَقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَذَهَبْتُ إلى أَبِي طَلْحَةَ وَهو زَوْجُ أُمِّ سُلَيْمٍ بنْتِ مِلْحَانَ، فَقُلتُ: يا أَبَتَاهُ، قدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ عَصَّبَ بَطْنَهُ بعِصَابَةٍ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ علَى أُمِّي، فَقالَ: هلْ مِن شيءٍ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، عِندِي كِسَرٌ مِن خُبْزٍ وَتَمَرَاتٌ، فإنْ جَاءَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَحْدَهُ أَشْبَعْنَاهُ، وإنْ جَاءَ آخَرُ معهُ قَلَّ عنْهمْ...، ثُمَّ ذَكَرَ سَائِرَ الحَديثِ بقِصَّتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2040 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (8315)، والطبراني (278) (25/110).
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - أبو طلحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَلَدَ في الخَمْرِ بالجَرِيدِ، وَالنِّعَالِ، ثُمَّ جَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، فَلَمَّا كانَ عُمَرُ، وَدَنَا النَّاسُ مِنَ الرِّيفِ وَالْقُرَى، قالَ: ما تَرَوْنَ في جَلْدِ الخَمْرِ؟ فَقالَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ: أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا كَأَخَفِّ الحُدُودِ، قالَ: فَجَلَدَ عُمَرُ ثَمَانِينَ. وفي رواية: عن أَنَسٍ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَضْرِبُ في الخَمْرِ بالنِّعَالِ وَالْجَرِيدِ أَرْبَعِينَ...، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَديثِهِمَا، وَلَمْ يَذْكُرِ الرِّيفَ وَالْقُرَى.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1706 التخريج : أخرجه أبو داود (4479)، والترمذي (1443) باختلاف يسير، والبخاري (6773) بلفظه دون ذكر عمر.
التصنيف الموضوعي: حدود - صفة ما يجلد به حدود - حد شارب الخمر رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة حدود - صفة سوط الجلد علم - الأخذ باختلاف الصحابة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - خَيْرُ دُورِ الأنْصارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عبدِ الأشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الحارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنُو ساعِدَةَ وفي كُلِّ دُورِ الأنْصارِ خَيْرٌ فقالَ سَعْدٌ: ما أرَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلَّا قدْ فَضَّلَ عَلَيْنا، فقِيلَ: قدْ فَضَّلَكُمْ علَى كَثِيرٍ. وفي روايةٍ : عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمِثْلِهِ غيرَ أنَّه لا يَذْكُرُ في الحَديثِ قَوْلَ سَعْدٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2511 التخريج : أخرجه البخاري (3789)، ومسلم (2511).
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - خير دور الأنصار مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ -وَهي جَدَّةُ إسْحَاقَ- إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ له -وَعَائِشَةُ عِنْدَهُ-: يا رَسولَ اللهِ، المَرْأَةُ تَرَى ما يَرَى الرَّجُلُ في المَنَامِ، فَتَرَى مِن نَفْسِهَا ما يَرَى الرَّجُلُ مِن نَفْسِهِ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَضَحْتِ النِّسَاءَ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ ، فَقالَ لِعَائِشَةَ: بَلْ أنْتِ، فَتَرِبَتْ يَمِينُكِ ، نَعَمْ، فَلْتَغْتَسِلْ -يَا أُمَّ سُلَيْمٍ- إذَا رَأَتْ ذَاكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 310 التخريج : أخرجه أبو عوانة (831) واللفظ له، والنسائي (195)، وابن ماجه (601) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: علم - الحياء في العلم غسل - موجبات الغسل علم - سؤال العالم عما لا يعلم غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة غسل - الغسل من الاحتلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يَدْخُلُ علَى أُمِّ حَرَامٍ بنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ، وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا، فأطْعَمَتْهُ، ثُمَّ جَلَسَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ، فَنَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهو يَضْحَكُ، قالَتْ: فَقُلتُ: ما يُضْحِكُكَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: نَاسٌ مِن أُمَّتي عُرِضُوا عَلَيَّ، غُزَاةً في سَبيلِ اللهِ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هذا البَحْرِ ، مُلُوكًا علَى الأسِرَّةِ، أَوْ مِثْلَ المُلُوكِ علَى الأسِرَّةِ، يَشُكُّ أَيَّهُمَا، قالَ: قالَتْ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، فَدَعَا لَهَا، ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ، فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهو يَضْحَكُ، قالَتْ: فَقُلتُ: ما يُضْحِكُكَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: نَاسٌ مِن أُمَّتي عُرِضُوا عَلَيَّ، غُزَاةً في سَبيلِ اللهِ، كما قالَ في الأُولَى، قالَتْ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: أَنْتِ مِنَ الأوَّلِينَ. فَرَكِبَتْ أُمُّ حَرَامٍ بنْتُ مِلْحَانَ البَحْرَ في زَمَنِ مُعَاوِيَةَ، فَصُرِعَتْ عن دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنَ البَحْرِ، فَهَلَكَتْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1912 التخريج : أخرجه البخاري (2799)، والترمذي (1645)، والنسائي (3172) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل غزاة البحر رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مناقب وفضائل - أم حرام بنت ملحان أدعية وأذكار - طلب الدعاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - أَسَرَّ إلَيَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سِرًّا، فَما أَخْبَرْتُ به أَحَدًا بَعْدُ، وَلقَدْ سَأَلَتْنِي عنْه أُمُّ سُلَيْمٍ فَما أَخْبَرْتُهَا بهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2482 التخريج : أخرجه البخاري (6289)، ومسلم (2482).
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - كتمان السر آداب المجلس - حفظ السر مناقب وفضائل - أنس بن مالك مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِزَيْدٍ: فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ، قالَ: فَانْطَلَقَ زَيْدٌ حتَّى أَتَاهَا وَهي تُخَمِّرُ عَجِينَهَا، قالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُهَا عَظُمَتْ في صَدْرِي، حتَّى ما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْظُرَ إلَيْهَا؛ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَهَا، فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي، وَنَكَصْتُ علَى عَقِبِي، فَقُلتُ: يا زَيْنَبُ، أَرْسَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُكِ ، قالَتْ: ما أَنَا بصَانِعَةٍ شيئًا حتَّى أُوَامِرَ رَبِّي، فَقَامَتْ إلى مَسْجِدِهَا، وَنَزَلَ القُرْآنُ، وَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا بغيرِ إذْنٍ، قالَ: فَقالَ: وَلقَدْ رَأَيْتُنَا أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَطْعَمَنَا الخُبْزَ وَاللَّحْمَ حِينَ امْتَدَّ النَّهَارُ، فَخَرَجَ النَّاسُ وَبَقِيَ رِجَالٌ يَتَحَدَّثُونَ في البَيْتِ بَعْدَ الطَّعَامِ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَاتَّبَعْتُهُ، فَجَعَلَ يَتَتَبَّعُ حُجَرَ نِسَائِهِ يُسَلِّمُ عليهنَّ، وَيَقُلْنَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ قالَ: فَما أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أنَّ القَوْمَ قدْ خَرَجُوا، أَوْ أَخْبَرَنِي، قالَ: فَانْطَلَقَ حتَّى دَخَلَ البَيْتَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ معهُ، فألْقَى السِّتْرَ بَيْنِي وبيْنَهُ، وَنَزَلَ الحِجَابُ، قالَ: وَوُعِظَ القَوْمُ بما وُعِظُوا بهِ. وزاد في رواية: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} إلى قَوْلِهِ: {وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب: 53].

13 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَتَى مِنًى، فأتَى الجَمْرَةَ فَرَمَاهَا، ثُمَّ أَتَى مَنْزِلَهُ بمِنًى وَنَحَرَ، ثُمَّ قالَ لِلْحَلَّاقِ: خُذْ، وَأَشَارَ إلى جَانِبِهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ الأيْسَرِ، ثُمَّ جَعَلَ يُعْطِيهِ النَّاسَ. [وفي رواية]: فَقالَ لِلْحَلَّاقِ: هَا، وَأَشَارَ بيَدِهِ إلى الجَانِبِ الأيْمَنِ هَكَذَا، فَقَسَمَ شَعَرَهُ بيْنَ مَن يَلِيهِ، قالَ: ثُمَّ أَشَارَ إلى الحَلَّاقِ وإلَى الجَانِبِ الأيْسَرِ، فَحَلَقَهُ فأعْطَاهُ أُمَّ سُلَيْمٍ. وفي رواية: قالَ: فَبَدَأَ بالشِّقِّ الأيْمَنِ، فَوَزَّعَهُ الشَّعَرَةَ وَالشَّعَرَتَيْنِ بيْنَ النَّاسِ، ثُمَّ قالَ بالأيْسَرِ، فَصَنَعَ به مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ قالَ: هَا هُنَا أَبُو طَلْحَةَ؟ فَدَفَعَهُ إلى أَبِي طَلْحَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1305 التخريج : أخرجه البيهقي (9474) بلفظه، وأبو داود (1981) باختلاف يسير، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4102) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - الحلق والتقصير حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - رمي جمرة العقبة حج - ما جاء في النحر في الحج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - كُنْتُ سَاقِيَ القَوْمِ يَومَ حُرِّمَتِ الخَمْرُ في بَيْتِ أَبِي طَلْحَةَ، وَما شَرَابُهُمْ إلَّا الفَضِيخُ: البُسْرُ وَالتَّمْرُ، فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي، فَقالَ: اخْرُجْ فَانْظُرْ، فَخَرَجْتُ، فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي: أَلَا إنَّ الخَمْرَ قدْ حُرِّمَتْ، قالَ: فَجَرَتْ في سِكَكِ المَدِينَةِ ، فَقالَ لي أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَاهْرِقْهَا، فَهَرَقْتُهَا، فَقالوا، أَوْ قالَ بَعْضُهُمْ: قُتِلَ فُلَانٌ، قُتِلَ فُلَانٌ، وَهي في بُطُونِهِمْ. قالَ: فلا أَدْرِي هو مِن حَديثِ أَنَسٍ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ليسَ علَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيما طَعِمُوا إذَا ما اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [المائدة: 93].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1980 التخريج : أخرجه البخاري (2464)، ومسلم (1980).
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون أطعمة - تحريم الخمر تفسير آيات - سورة المائدة قرآن - أسباب النزول أشربة - الأمر بإهراق الخمر وكسر دنانه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً ، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ، وجاءَ الغِلْمانُ يَسْعَوْنَ إلى أُمِّهِ، يَعْنِي ظِئْرَهُ ، فقالوا: إنَّ مُحَمَّدًا قدْ قُتِلَ، فاسْتَقْبَلُوهُ وهو مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، قالَ أنَسٌ: وقدْ كُنْتُ أرَى أثَرَ ذلكَ المِخْيَطِ في صَدْرِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 162 التخريج : أخرجه أحمد (12506) بلفظه، وأبو يعلى (3374)، وابن حبان (6336) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: طب - الاستشفاء بماء زمزم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

16 - مَرَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَمِعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ صَوْتَهُ، فَقالَتْ: بأَبِي وَأُمِّي يا رَسولَ اللهِ، أُنَيْسٌ، فَدَعَا لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلَاثَ دَعَوَاتٍ، قدْ رَأَيْتُ منها اثْنَتَيْنِ في الدُّنْيَا، وَأَنَا أَرْجُو الثَّالِثَةَ في الآخِرَةِ.

17 - أنَّ النَّاسَ سَأَلُوا نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَحْفَوْهُ بالمَسْأَلَةِ ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَومٍ فَصَعِدَ المِنْبَرَ، فَقالَ: سَلُونِي، لا تَسْأَلُونِي عن شيءٍ إلَّا بَيَّنْتُهُ لَكُمْ فَلَمَّا سَمِعَ ذلكَ القَوْمُ أَرَمُّوا وَرَهِبُوا أَنْ يَكونَ بيْنَ يَدَيْ أَمْرٍ قدْ حَضَرَ. قالَ أَنَسٌ: فَجَعَلْتُ أَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافٌّ رَأْسَهُ في ثَوْبِهِ يَبْكِي، فأنْشَأَ رَجُلٌ مِنَ المَسْجِدِ، كانَ يُلَاحَى فيُدْعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ مَن أَبِي؟ قالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ ثُمَّ أَنْشَأَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقالَ: رَضِينَا باللَّهِ رَبًّا، وَبالإسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، عَائِذًا باللَّهِ مِن سُوءِ الفِتَنِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لَمْ أَرَ كَالْيَومِ قَطُّ في الخَيْرِ وَالشَّرِّ، إنِّي صُوِّرَتْ لي الجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَرَأَيْتُهُما دُونَ هذا الحَائِطِ.

18 -  دَخَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا، وَما هو إلَّا أَنَا، وَأُمِّي، وَأُمُّ حَرَامٍ خَالَتِي، فَقالَ: قُومُوا فَلِأُصَلِّيَ بكُمْ، في غيرِ وَقْتِ صَلَاةٍ، فَصَلَّى بنَا. فَقالَ رَجُلٌ لِثَابِتٍ: أَيْنَ جَعَلَ أَنَسًا منه؟ قالَ: جَعَلَهُ علَى يَمِينِهِ. ثُمَّ دَعَا لَنَا أَهْلَ البَيْتِ بكُلِّ خَيْرٍ مِن خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَقالَتْ أُمِّي: يا رَسولَ اللهِ، خُوَيْدِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ له، قالَ: فَدَعَا لي بكُلِّ خَيْرٍ، وَكانَ في آخِرِ ما دَعَا لي به أَنْ قالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فِيهِ.

19 - بيْنَما نَحْنُ في المَسْجِدِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. إذْ جاءَ أعْرابِيٌّ فَقامَ يَبُولُ في المَسْجِدِ، فقالَ أصْحابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَهْ مَهْ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا تُزْرِمُوهُ دَعُوهُ فَتَرَكُوهُ حتَّى بالَ، ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَعاهُ فقالَ له: إنَّ هذِه المَساجِدَ لا تَصْلُحُ لِشيءٍ مِن هذا البَوْلِ، ولا القَذَرِ إنَّما هي لِذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، والصَّلاةِ وقِراءَةِ القُرْآنِ، أوْ كما قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فأمَرَ رَجُلًا مِنَ القَوْمِ فَجاءَ بدَلْوٍ مِن ماءٍ فَشَنَّهُ عليه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 285 التخريج : أخرجه البخاري (6823)، والنسائي (53)، وابن ماجه (528) لهم جميعا مختصرا.
التصنيف الموضوعي: طهارة - البول في المسجد طهارة - بيان ما هو نجس والأمر بغسله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته مساجد ومواضع الصلاة - العناية بالمسجد مساجد ومواضع الصلاة - حرمة المساجد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ -وَهي أُمُّ أَنَسٍ- فَرَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اليَتِيمَةَ، فَقالَ: آنْتِ هِيهْ؟ لقَدْ كَبِرْتِ، لا كَبِرَ سِنُّكِ. فَرَجَعَتِ اليَتِيمَةُ إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِي، فَقالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: ما لَكِ يا بُنَيَّةُ؟ قالتِ الجَارِيَةُ: دَعَا عَلَيَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنِّي، فَالآنَ لا يَكْبَرُ سِنِّي أَبَدًا -أَوْ قالَتْ: قَرْنِي- فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا ، حتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما لَكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَدَعَوْتَ علَى يَتِيمَتي؟! قالَ: وَما ذَاكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ قالَتْ: زَعَمَتْ أنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنُّهَا، وَلَا يَكْبَرَ قَرْنُهَا، قالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قالَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، أَمَا تَعْلَمِينَ أنَّ شَرْطِي علَى رَبِّي، أَنِّي اشْتَرَطْتُ علَى رَبِّي فَقُلتُ: إنَّما أَنَا بَشَرٌ، أَرْضَى كما يَرْضَى البَشَرُ، وَأَغْضَبُ كما يَغْضَبُ البَشَرُ، فأيُّما أَحَدٍ دَعَوْتُ عليه مِن أُمَّتِي بدَعْوَةٍ ليسَ لَهَا بأَهْلٍ؛ أَنْ يَجْعَلَهَا له طَهُورًا وَزَكَاةً، وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بهَا منه يَومَ القِيَامَةِ.

21 - أنَّ أعْرابِيًّا بالَ في المَسْجِدِ، فَقامَ إلَيْهِ بَعْضُ القَوْمِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: دَعُوهُ ولا تُزْرِمُوهُ قالَ: فَلَمَّا فَرَغَ دَعا بدَلْوٍ مِن ماءٍ فَصَبَّهُ عليه.

22 -  كانَ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تِسْعُ نِسْوَةٍ، فَكانَ إذَا قَسَمَ بيْنَهُنَّ، لا يَنْتَهِي إلى المَرْأَةِ الأُولَى إلَّا في تِسْعٍ، فَكُنَّ يَجْتَمِعْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ في بَيْتِ الَّتي يَأْتِيهَا، فَكانَ في بَيْتِ عَائِشَةَ، فَجَاءَتْ زَيْنَبُ، فَمَدَّ يَدَهُ إلَيْهَا، فَقالَتْ: هذِه زَيْنَبُ، فَكَفَّ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ، فَتَقَاوَلَتَا حتَّى اسْتَخَبَتَا، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ علَى ذلكَ، فَسَمِعَ أَصْوَاتَهُمَا، فَقالَ: اخْرُجْ -يا رَسولَ اللهِ- إلى الصَّلَاةِ، وَاحْثُ في أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: الآنَ يَقْضِي النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، فَيَجِيءُ أَبُو بَكْرٍ فَيَفْعَلُ بي وَيَفْعَلُ، فَلَمَّا قَضَى النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، أَتَاهَا أَبُو بَكْرٍ، فَقالَ لَهَا قَوْلًا شَدِيدًا، وَقالَ: أَتَصْنَعِينَ هذا؟!
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1462 التخريج : أخرجه أحمد (13490)، وأبو يعلى (3745)، وابن الجعد في ((مسند ابن الجعد (2710)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق نكاح - عشرة النساء بر وصلة - تأديب الأولاد مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نكاح - تعدد الزوجات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - أنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ قالَ: أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بالكَلِمَاتِ؟ فأرَمَّ القَوْمُ، فَقالَ: أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بهَا؟ فإنَّه لَمْ يَقُلْ بَأْسًا فَقالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلتُهَا، فَقالَ: لقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 600 التخريج : أخرجه أحمد (13645) بلفظه، وأبو داود (763)، وابن خزيمة (466) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - أدعية الاستفتاح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مساجد ومواضع الصلاة - الهدوء والسكينة عند الذهاب إلى المسجد للصلاة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

24 - ما صَلَّيْتُ خَلْفَ أحَدٍ أوْجَزَ صَلَاةً مِن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في تَمَامٍ، كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُتَقَارِبَةً ، وكَانَتْ صَلَاةُ أبِي بَكْرٍ مُتَقَارِبَةً ، فَلَمَّا كانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ مَدَّ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ قَامَ، حتَّى نَقُولَ قدْ أوْهَمَ، ثُمَّ يَسْجُدُ ويَقْعُدُ بيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حتَّى نَقُولَ قدْ أوْهَمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 473 التخريج : أخرجه أحمد (13577)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((المستخرج على مسلم)) (1045) بإختلاف يسير والبخاري (3348) مقتصرا على أوله
التصنيف الموضوعي: صلاة - التخفيف في الصلاة صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - طول القيام بعد الرفع من الركوع صلاة - أدعية القيام من الركوع وما يتعلق بها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

25 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَزَا خَيْبَرَ، قالَ: فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الغَدَاةِ بغَلَسٍ، فَرَكِبَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ، وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ، فأجْرَى نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في زُقَاقِ خَيْبَرَ، وإنَّ رُكْبَتي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَانْحَسَرَ الإزَارُ عن فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لأَرَى بَيَاضَ فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا دَخَلَ القَرْيَةَ، قالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ}، قالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قالَ: وَقَدْ خَرَجَ القَوْمُ إلى أَعْمَالِهِمْ، فَقالوا: مُحَمَّدٌ، وَاللَّهِ. قالَ عبدُ العَزِيزِ: وَقالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: مُحَمَّدٌ، وَالْخَمِيسُ. قالَ: وَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً ، وَجُمِعَ السَّبْيُ، فَجَاءَهُ دِحْيَةُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ. فَقالَ: اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً، فأخَذَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ سَيِّدِ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ؟ ما تَصْلُحُ إلَّا لَكَ، قالَ: ادْعُوهُ بهَا، قالَ: فَجَاءَ بهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إلَيْهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا، قالَ: وَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا. فَقالَ له ثَابِتٌ: يا أَبَا حَمْزَةَ، ما أَصْدَقَهَا؟ قالَ: نَفْسَهَا أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، حتَّى إذَا كانَ بالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا له أُمُّ سُلَيْمٍ، فأهْدَتْهَا له مِنَ اللَّيْلِ، فأصْبَحَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَرُوسًا، فَقالَ: مَن كانَ عِنْدَهُ شيءٌ فَلْيَجِئْ به، قالَ: وَبَسَطَ نِطَعًا، قالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالأقِطِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالتَّمْرِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالسَّمْنِ، فَحَاسُوا حَيْسًا، فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. [وفي رواية]: أنَّهُ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. [وفي رواية]: وفي حَديثِ مُعَاذٍ، عن أَبِيهِ تَزَوَّجَ صَفِيَّةَ وَأَصْدَقَهَا عِتْقَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1365 التخريج : أخرجه البخاري (371)، ومسلم (1365).
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - ما جاء في كشف الفخذ غنائم - قسمة خيبر مغازي - غزوة خيبر نكاح - عتق الأمة وتزوجها نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - يُؤْتَى بأَنْعَمِ أهْلِ الدُّنْيا مِن أهْلِ النَّارِ يَومَ القِيامَةِ، فيُصْبَغُ في النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقالُ: يا ابْنَ آدَمَ، هلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هلْ مَرَّ بكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فيَقولُ: لا واللَّهِ يا رَبِّ، ويُؤْتَى بأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا في الدُّنْيا مِن أهْلِ الجَنَّةِ، فيُصْبَغُ صَبْغَةً في الجَنَّةِ، فيُقالُ له: يا ابْنَ آدَمَ، هلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هلْ مَرَّ بكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فيَقولُ: لا واللَّهِ يا رَبِّ، ما مَرَّ بي بُؤْسٌ قَطُّ، ولا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2807 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4321)، وأحمد (13112)، وابن أبي شيبة (34400) جميعا بإختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار قيامة - صبغ أنعم أهل الدنيا في النار وصبغ أشدهم بؤسا في الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

27 - كُنْتُ رِدْفَ أَبِي طَلْحَةَ يَومَ خَيْبَرَ، وَقَدَمِي تَمَسُّ قَدَمَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فأتَيْنَاهُمْ حِينَ بَزَغَتِ الشَّمْسُ وَقَدْ أَخْرَجُوا مَوَاشِيَهُمْ، وَخَرَجُوا بفُؤُوسِهِمْ، وَمَكَاتِلِهِمْ، وَمُرُورِهِمْ، فَقالوا: مُحَمَّدٌ، وَالْخَمِيسُ، قالَ: وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ}، قالَ: وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَوَقَعَتْ في سَهْمِ دِحْيَةَ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ، فَاشْتَرَاهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ، ثُمَّ دَفَعَهَا إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصَنِّعُهَا له وَتُهَيِّئُهَا، قالَ: وَأَحْسِبُهُ قالَ، وَتَعْتَدُّ في بَيْتِهَا، وَهي صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ، قالَ: وَجَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَلِيمَتَهَا التَّمْرَ وَالأقِطَ وَالسَّمْنَ، فُحِصَتِ الأرْضُ أَفَاحِيصَ ، وَجِيءَ بالأنْطَاعِ، فَوُضِعَتْ فِيهَا، وَجِيءَ بالأقِطِ وَالسَّمْنِ فَشَبِعَ النَّاسُ، قالَ: وَقالَ النَّاسُ: لا نَدْرِي أَتَزَوَّجَهَا، أَمِ اتَّخَذَهَا أُمَّ وَلَدٍ؟ قالوا: إنْ حَجَبَهَا فَهي امْرَأَتُهُ، وإنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهي أُمُّ وَلَدٍ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ حَجَبَهَا، فَقَعَدَتْ علَى عَجُزِ البَعِيرِ، فَعَرَفُوا أنَّهُ قدْ تَزَوَّجَهَا، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، دَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَدَفَعْنَا، قالَ: فَعَثَرَتِ النَّاقَةُ العَضْبَاءُ ، وَنَدَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَدَرَتْ، فَقَامَ فَسَتَرَهَا، وَقَدْ أَشْرَفَتِ النِّسَاءُ، فَقُلْنَ: أَبْعَدَ اللَّهُ اليَهُودِيَّةَ. قالَ: قُلتُ: يا أَبَا حَمْزَةَ، أَوَقَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: إي وَاللَّهِ ، لقَدْ وَقَعَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1365 التخريج : أخرجه البخاري (4213)، ومسلم (1365).
التصنيف الموضوعي: سفر - جواز الإرداف على الدابة مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - صفية بنت حيي نكاح - عتق الأمة وتزوجها نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - مَاتَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ، مِن أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقالَتْ لأَهْلِهَا: لا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بابْنِهِ حتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ قالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إلَيْهِ عَشَاءً، فأكَلَ وَشَرِبَ، فَقالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ له أَحْسَنَ ما كانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذلكَ، فَوَقَعَ بهَا، فَلَمَّا رَأَتْ أنَّهُ قدْ شَبِعَ وَأَصَابَ منها، قالَتْ: يا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لو أنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ، فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قالَ: لَا، قالَتْ: فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ، قالَ: فَغَضِبَ، وَقالَ: تَرَكْتِنِي حتَّى تَلَطَّخْتُ، ثُمَّ أَخْبَرْتِنِي بابْنِي، فَانْطَلَقَ حتَّى أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَهُ بما كَانَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكُما في غَابِرِ لَيْلَتِكُما قالَ: فَحَمَلَتْ، قالَ: فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ وَهي معهُ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا أَتَى المَدِينَةَ مِن سَفَرٍ، لا يَطْرُقُهَا طُرُوقًا ، فَدَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، فَضَرَبَهَا المَخَاضُ ، فَاحْتُبِسَ عَلَيْهَا أَبُو طَلْحَةَ، وَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: يقولُ أَبُو طَلْحَةَ: إنَّكَ لَتَعْلَمُ، يا رَبِّ إنَّه يُعْجِبُنِي أَنْ أَخْرُجَ مع رَسولِكَ إذَا خَرَجَ، وَأَدْخُلَ معهُ إذَا دَخَلَ، وَقَدِ احْتَبَسْتُ بما تَرَى، قالَ: تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ: يا أَبَا طَلْحَةَ ما أَجِدُ الذي كُنْتُ أَجِدُ، انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا، قالَ وَضَرَبَهَا المَخَاضُ حِينَ قَدِمَا، فَوَلَدَتْ غُلَامًا فَقالَتْ لي أُمِّي: يا أَنَسُ لا يُرْضِعُهُ أَحَدٌ حتَّى تَغْدُوَ به علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ احْتَمَلْتُهُ، فَانْطَلَقْتُ به إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ فَصَادَفْتُهُ وَمعهُ مِيسَمٌ، فَلَمَّا رَآنِي قالَ: لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَوَضَعَ المِيسَمَ، قالَ: وَجِئْتُ به فَوَضَعْتُهُ في حِجْرِهِ، وَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعَجْوَةٍ مِن عَجْوَةِ المَدِينَةِ، فلاكَهَا في فيه حتَّى ذَابَتْ، ثُمَّ قَذَفَهَا في فِيِّ الصَّبِيِّ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهَا، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: انْظُرُوا إلى حُبِّ الأنْصَارِ التَّمْرَ قالَ: فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2144 التخريج : أخرجه أحمد (13026)، وابن حبان (7188) كلاهما بلفظ مقارب، وأخرجه البخاري (1301) بنحوه مختصرًأ
التصنيف الموضوعي: أسماء - من سماه النبي ابتداء مناقب وفضائل - أبو طلحة مناقب وفضائل - أم سليم مولود - أحكام المولود مولود - تحنيك المولود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - كانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقُبِضَ الصَّبِيُّ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قالَ: ما فَعَلَ ابْنِي؟ قالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هو أَسْكَنُ ممَّا كَانَ، فَقَرَّبَتْ إلَيْهِ العَشَاءَ فَتَعَشَّى، ثُمَّ أَصَابَ منها، فَلَمَّا فَرَغَ قالَتْ: وَارُوا الصَّبِيَّ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهُ، فَقالَ: أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهما فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقالَ لي أَبُو طَلْحَةَ: احْمِلْهُ حتَّى تَأْتِيَ به النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأتَى به النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَبَعَثَتْ معهُ بتَمَرَاتٍ، فأخَذَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أَمعهُ شيءٌ؟ قالوا: نَعَمْ، تَمَرَاتٌ، فأخَذَهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ أَخَذَهَا مِن فِيهِ، فَجَعَلَهَا في فِي الصَّبِيِّ ثُمَّ حَنَّكَهُ ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2144 التخريج : أخرجه البخاري (1301)، ومسلم (2144).
التصنيف الموضوعي: أسماء - من سماه النبي ابتداء مناقب وفضائل - أبو طلحة مناقب وفضائل - أم سليم مولود - أحكام المولود مولود - تحنيك المولود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ علَى فِرَاشِهَا، وَليسَتْ فِيهِ، قالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَومٍ فَنَامَ علَى فِرَاشِهَا، فَأُتِيَتْ فقِيلَ لَهَا: هذا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَامَ في بَيْتِكِ علَى فِرَاشِكِ، قالَ: فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ، وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ علَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ علَى الفِرَاشِ، فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذلكَ العَرَقَ فَتَعْصِرُهُ في قَوَارِيرِهَا، فَفَزِعَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ما تَصْنَعِينَ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا، قالَ: أَصَبْتِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2331 التخريج : أخرجه البخاري (6281) بنحوه، ومسلم (2331) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما فيه البركة طب - الأرق والفزع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به مناقب وفضائل - أم سليم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث