الموسوعة الحديثية


- جِئْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مع أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ، وَقَدْ عَصَّبَ بَطْنَهُ بعِصَابَةٍ، قالَ أُسَامَةُ: وَأَنَا أَشُكُّ علَى حَجَرٍ، فَقُلتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ لِمَ عَصَّبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَطْنَهُ؟ فَقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَذَهَبْتُ إلى أَبِي طَلْحَةَ وَهو زَوْجُ أُمِّ سُلَيْمٍ بنْتِ مِلْحَانَ، فَقُلتُ: يا أَبَتَاهُ، قدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ عَصَّبَ بَطْنَهُ بعِصَابَةٍ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ علَى أُمِّي، فَقالَ: هلْ مِن شيءٍ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، عِندِي كِسَرٌ مِن خُبْزٍ وَتَمَرَاتٌ، فإنْ جَاءَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَحْدَهُ أَشْبَعْنَاهُ، وإنْ جَاءَ آخَرُ معهُ قَلَّ عنْهمْ...، ثُمَّ ذَكَرَ سَائِرَ الحَديثِ بقِصَّتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 2040
التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (8315)، والطبراني (278) (25/110).
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - أبو طلحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مستخرج أبي عوانة (5/ 181)
8315 - أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الوهبي، قال: أنبأ عمي ابن وهب، حدثني أسامة بن زيد، أن يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، حدثه أنه، سمع أنس بن مالك، يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدته جالسا مع أصحابه، وقد عصب بطنه بعصابة، فسألت بعض أصحابه، فقالوا من الجوع، فدخل أبو طلحة على أمي، فقال: هل من شيء؟، فقالت: نعم، عندي كسر من خبز، وتمرات، فإن جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحده أشبعناه، وإن جاء معه بأحد قل عنهم، فقال أبو طلحة: اذهب يا أنس، فقم قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قام، فدع حتى يتفرق أصحابه، ثم اتبعه فقل: أبي يدعوك، ففعلت ذلك، فلما قلت: إن أبي يدعوك، قال لأصحابه: يا هؤلاء تعالوا ، ثم أخذ بيدي، فشدها، ثم أقبل بأصحابه، حتى إذا دنونا من بيتنا أرسل يدي، فدخلت، وأنا حزين لكثرة من جاء به، فقلت: يا أبتاه، قد قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قلت لي، فدعا أصحابه، فقد جاءك بهم، فخرج أبو طلحة إليه، فقال: يا رسول الله، إنما أرسلت إليك أنسا يدعوك وحدك، ولم يكن عندي ما يشبع ما أرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل، فإن الله عز وجل سيبارك في ما عندك ، فدخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اجمعوا ما عندكم، ثم قربوه ، وجلس من معه بالسدة، فقربنا ما كان عندنا من خبز، وتمر، فجعلناه على حصيرنا، فدعا فيه بالبركة، ثم قال: أدخل علي ثمانية ، فأدخلنا عليه ثمانية، وجعل كفه فوق الطعام، وقال: كلوا، وسموا الله ، فأكلوا من بين أصابعه، حتى شبعوا، ثم أمرني أن أدخل عليه ثمانية، وقام الأولون، ففعلت، ودخلوا عليه، فأكلوا، حتى شبعوا، ثم أمرني، فأدخلت عليه ثمانية، فما زال ذلك أمره، حتى دخل ثمانون رجلا، كلهم يأكل، حتى شبع، ثم دعاني، ودعا أمي، وأبا طلحة، فقال: كلوا ، فأكلنا، حتى شبعنا، ثم رفع يده، فقال: يا أم سليم، أين هذا من طعامك حين قدمتيه ، قالت: بأبي أنت وأمي، لولا أني رأيتهم يأكلون، لقلت ما يقطع من طعامنا شيء

 [المعجم الكبير – للطبراني] (25/ 110)
278 - حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أنا أسامة بن زيد، أن عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثه أنه، سمع أنس بن مالك، يقول: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فوجدته جالسا مع أصحابه يحدثهم وقد عصب بطنه على حجر، فقلت لبعض أصحابه لم عصب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه؟ فقال: من الجوع، فذهبت إلى أبي طلحة وهو زوج أم سليم بنت ملحان فقلت: يا أبتاه قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عصب بطنه بعصابة فسألت بعض أصحابه، فقال: من الجوع، فدخل أبو طلحة على أمي، فقال: هل من شيء؟ فقالت: عندي كسر من خبز وتمرات فإن جاء النبي صلى الله عليه وسلم أشبعناه، وإن جاء معه أحد قل عنهم، فقال أبو طلحة: اذهب يا أنس فقم قريبا من رسول الله، فإذا قام فادعه حتى يتفرق أصحابه ومن معه حتى إذا قام على عتبة بابه، فقل: أبي يدعوك ففعلت ذلك، فلما قلت أبي يدعوك قال لأصحابه: يا هؤلاء تعالوا ثم أخذ بيدي فشدها وأقبل بأصحابه حتى إذا دنوا من بيتنا أرسل يدي، فدخلت وأنا حزين لكثرة من جاء معه، فقلت: يا أبتاه قد قلت لرسول الله الذي قلت لي فدعا أصحابه فقد جاءك بهم فخرج أبو طلحة إليهم، فقال: يا رسول الله إنما أرسلت أنسا يدعوك وحدك ولم يك عندي ما يشبع من أرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل فإن الله عز وجل سيشبعهم بما عندك ، فدخل معي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اجمعوا ما كان عندكم، ثم قربوه ، وجلس من كان عنده بالسدة، وقربت ما كان عندنا من خبز وتمر، فجعلناه على حصيرنا فدعا فيه بالبركة، ثم قال: أدخل علي ثمانية ، فأدخلت عليه ثمانية وجعل كفه فوق الطعام، فقال: كلوا وسموا الله ، فأكلوا من بين أصابعه حتى شبعوا ثم أمرني فأدخلت ثمانية، وقام الأولون ففعلت، فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم أمرني فأدخلت ثمانية، فما زال على ذلك حتى دخل ثمانون رجلا كلهم يأكل حتى يشبع، ثم دعاني ودعا أمي وأبا طلحة فقال: كلوا ، فأكلنا حتى شبعنا ثم رفع يده فقال: يا أم سليم أين هذا من طعامك حين قدمتيه قالت: بأبي أنت وأمي، لولا أني رأيتهم يأكلون لقلت: ما نقص من طعامنا شيء "